01-04-22, 08:16 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| *** أحبك *** ... ( خيال وتشويق وإثارة ) مكتملة .. قبل سنوات عديدة أصيب سكان الأرض بفيروس خطير لا علاج له لحد الساعة ، يسبب البكم ، و لا يصيب حاسة السمع ، مما اضطرهم لتعلم لغة الإشارة حتى تستمر الحياة ... ............................. وقفت السيدة ( مارغريت ) غاضبة أمام ابنها الشاب ( آرثر) ، وهي تخاطبه بلغة الإشارات التي صار الكل يتقنها بمرور الزمن ، وكأن شيئا لم يحدث : - ( آرثر) ! ستبرد القهوة .. ليس هذا وقت التأمل و التفكير . هيا ، اشربها ، وقم إلى عملك. كان ( آرثر) غارقا في التفكير ، مما جعله لم يلاحظ حتى وجود أمه ، و لم تجذبه القهوة الفاخرة برائحتها الجذابة ! لقد اقترب عيد ميلاد حبيبته ( لوسي ) .. يا إلهي ! كم هو مغرم بها ! ... إنه يفكر في هدية تجعله يظفر بقلبها للأبد . لسوء حظه الوقت يمضي سريعا ، و لم يبق إلا أسبوع واحد .. كانت الهدية التي يفكر فيها غريبة جدا ، وثمنها باهظ للغاية ، لكنها تستحق العناء .. لقد سمع كغيره من سكان الأرض عن أشخاص نجوا من الفيروس الخطير ، ولعنته السوداء . كانوا يلقبونهم ب " الناطقين " . بشر باستطاعتهم الكلام بطلاقة ، والتمتع بنعمة لا يعرف قدرها إلا من فقدها ! . و الأمر العجيب في هؤلاء الناطقين أنهم يستطيعون أن يبيعوا بعض الكلمات للمصابين .. نعم هو أمر غريب جدا ، لكنه حقيقي .. لم يكن باستطاعة المصابين أن يتكلموا كثيرا ، لكن باستطاعتهم نطق بعض الكلمات .. وكان هذا الأمر يعجبهم جدا ، و يشعرهم بسعادة لا توصف .. الأمر سري للغاية ، لا يعرف الكثير كيف ينقل " الناطقون" الكلمات للمصابين ، لكن ( آرثر) بعد بحث طويل ، تمكن من معرفة السر ، و قلة فقط من " الناطقين " من يستطيع ذلك . لذا هو متوتر اليوم ، لأنه حجز موعدا مع أحد هؤلاء ، وسيشتري منه كلمة واحدة بثمن باهظ للغاية .. لكنه عازم على شرائها ، فهي هديته السحرية لحبيبته ... في المساء رجع ( آرثر) مسرورا جدا ، سلم عل أمه ، وصعد على الفور إلى غرفته ، أغلق بابها بإحكام ، وظل طول الليل يردد الكلمة التي اشتراها بثمن عام من العمل ! انقضى الأسبوع سريعا ، وفي يوم عيد ميلاد ( لوسي) ، اجتمع الاثنان في شاطئ البحر ، كان الجو دافئا ورومانسيا، نظر إليها ( آرثر) بإعجاب لفترة ، ثم خاطبها بالإشارة : - حبيبتي ! أغمضي عينيك ، لقد أحضرت لك هدية عيد ميلادك ، و أرجو أن تعجبك .. ابتسمت إليه ( لوسي) ، و أغمضت عينيها ، اقترب ( آرثر ) من أذنها اليمنى ، وهمس فيها ، وقلبه ينبض بشدة : - أحبك. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|