آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          377-حب من أول نظرة -بات ريتشارد سن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          376 - الهروب من الواقع - جودي بريستون - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الملتيميديا > الأفـلام الـوثـائـقـيـة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-22, 01:06 PM   #11

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




مرحبا آل روايتى صباحكم جبران خاطر يارب

مع اسم جديد من اسماء الله الحسنى

اسم الله "الجبار" ورد في القرآن مرة واحدة فقط في



"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ"

سورة الحشر الآية رقم 23.



تعالوا نتدبر معا فيه عسى الله أن يجبرنا جميعا





اسم الله "الجبار":



اسم في منتهى الرحمة والرقة والعطف واللطف والرأفة والحنين؛من منا لا يسعد حين يقول له أحد الله يجبر خاطرك

من سيقعلها سواه ويسخر لك الأحب والأقرب من خلقه سواه هو "الجبار".

قد يتخيل البعض أن أسماء مثل "الجبار" و"المنتقم" و"القهار"

هي أسماء لقصم الظالمين والانتقام من الجبابرة.
المشكلة هي أنك قد تكون عشت عمراً طويلاً ولكنك لم تشعر أبداً بأسماء الله الحسنى، كمثل

قرآءتك ل"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"(1) سورة الإخلاص، لسنوات عدة دون أن تشعر بها أو تتذوق معنى اسم "الصمد" وتحيا معه.





"الجبار" هو الذي يجبر المنكسرين.

هذا الاسم يراد به الحزانى، لمن ظُلِم، لليتامى، لكل من أُهين أو كُسر وهو مظلوم.

"الجبار" هو الذي يجبرك عندما تلجأ إليه بكسرِك فهو الذي يُجبِر المنكسرين.






وأصل كلمة "الجبار" هو كلمة "جبيرة" وهي التي يستخدمها من كُسِرَت يداه لتصليح الكسر.
يا سيدة يا من ظُلِمتي، يا فتاة يا من تَقَوَّل عليك البعض بكلامٍ وأنتِ مظلومة وبريئة منه، من لك سوى "الجبار"؟
يا يتيم يا من أنهكتك الدنيا، يا أرملة، يا مطلقة يا من تنكر لك الكل حتى جيرانك، من لك سوى "الجبار"؟
يا شريك يا من شاركت شخصاً ما في شركة ثم خدعك واستولى على مالك، من لك سوى "الجبار"؟
يا من ظلمها زوجها ظلم شديد وألحق بها الأذى، من لها سوى "الجبار"؟
اليتامى، الحزانى، كل من ظُلِم في هذة الدنيا، من لهم سوى "الجبار"؟
لن تلجأ إليه بكسرِك إلا وينصرك لأنه سمى نفسه بـ "الجبار".

إذا انكسرت، الجأ إليه وتذلل بين يديه وابكي له وقل له، "أنا كُسِرت.

فلان كَسَرَني". هذا الاسم يقصد به للمنكسرين، للحزانى، للضعفاء، للمقهورين.



أنواع الكسر

لا يافالحة أنتى وهى مشكسورة عشرية واعتيادية اسكتوا غلبت عشان أجيب الأسامى بالعربى ههههه المهم






هناك نوعان من الكسر:


كسر للأبدان
وكسر للقلوب.



وإذا كان الأطباء يُجبرون كسر الأبدان



فإن الله سبحانه وتعالى يُجبر كسر القلوب.

بل حتى إن كسر الأبدان يُجبره "الجبار"!



إذا كسِرت يداك، فما على الطبيب إلا إنه يعيد العظم المكسور إلى مكانه ثم يضع الجبيرة

ولكن يلتئم العظم ب"الجبار" حيث يأمر الخلايا العظمية بالنشاط بعد أن كانت قد سكنت حتى يلتئم الكسر ثم يأمرها الله بالسكون مجدداً.

هذا مثل "الجبار" في الأبدان، فما بالك ب"الجبار" في القلوب؟




من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم)،
"يا جابر كل كسير".


وحديث النبي: "الضعفاء والخائفين في كنف الله عز وجل".
ولذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم)
"اللهم ارزقني حب المساكين" لأنهم في كنف الجبار.



يقول المثل الشعبي، "جبر الخواطر على الله".

الجأ إليه إذا كُسِرت وقل له، "يا رب، اجبر بخاطري".
يا حسرة على ما فات ما عمرك دون أن تعرف الجبار! إذا طلب شخص من أحدٍ ما شيئاً فيقول له: "لأجل خاطري،..." وتلين له كي يلين لك. نحن نفعل هذا الفعل مع البشر، فما بالك بأكرم الأكرمين؟


"جابر" أم "جبار"؟

والفرق بينهما هو أن "الجابر" قد يُجبرك مرة أو مرتان ولكن "الجبار" يُجبرك كلما لجأت إليه.



وقد يسمى شخص بـ "جابر" ولكن لا أحد يسمى بـ "الجبار" إلا الله سبحانه وتعالى.


من صور جبر الله لك أن يُنسيك الإساءة التي تعرضت لها من أحد الأشخاص مثلاً. بعد هذا، أتلجأ للجبار أم لغيره؟
أنلجأ للناس طالبين منهم أن يُجبروا بخواطرنا والجبار يعرض علينا أن يُجبر هو بنا؟!

إن اسم "الجبار" اقتضى أن يكون هناك منكسِراً، كما اقتضى اسم "الرزاق" مرزوقاً، واقتضى اسم "الرحيم" مرحوماً، واقتضى اسم "التواب" مذنباً.


لذلك، لن يحول الأمر بك إلا أن تكون منكسراً في الدنيا حتى تلجأ "للجبار" وحينها ستشعر بحلاوة عبادة لم تشعر بها من قبل مثل أن تصلي ركعتين وأنت منكسراً للجبار.
أما الكارثة الحقيقية فهي أن تنكسِر ولا تلجأ للجبار! سوف يوسوس لك الشيطان بأنك منافق إذا لجأت للجبار في حينها، وبأن تلجأ إليه بعد حل مشكلتك، وذلك لأن الشيطان على علم بأنك سوف تشعر بأحلى لحظة عبودية عندما تلجأ إليه منكسراً وهي منتهى القرب ومنتهى الحنان من الله سبحانه تعالى.


قاعدة يجب أن تعتقد فيها:

"إذا انكسرت ولجأت لله، فلن يُرجِعَك". قد يؤخر الله الجبر لحكمة يعلمها، لكنه لن يرجعك.

ومثال على ذلك

وهو مثال أم سيدنا موسى. فقد كان فرعون يقتل الذكور من المواليد، وقد وضعت أم موسى سيدنا موسى وأوحى الله لها: "...أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ..." وبعدها قال الله تعالى: "...وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ" سورة القصص الآية رقم 7. وقد وردت هذة القصة بعد ذكر قصة فرعون وبني إسرائيل (قضية أُمة) أي أن الله ذكر قصة سيدة ما كُسِر قلبها بعد هذة القضية الكبيرة. كم أن قلباً مكسوراً مثل هذا غالٍ عند الله! ثم يقول الله تعالى، "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ..." سورة القصص الآية رقم 13. يا مكسورين، يا حزانى، يا ضعفاء، يا يتامى، يا أُمة محمد (صلى الله عليه وسلم)، يا أهلنا في العراق، يا أهلنا في لبنان، يا أهلنا في فلسطين، "إذا كنا مكسورين، فليس لنا إلا "الجبار". "...وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ" سورة القصص الآية رقم 13، "لن يُرجعك الجبار أبداً".

2-لجوء النبي (صلى الله عليه وسلم) للجبار:

ضُرِبَ النبي بالحجارة يوم الطائف وقد كان يبلغ من العمر خمسون عاماً، وكان يبحث عن مكان يأوي إليه مع زيد بن حارثة، فدعى النبي شاكياً إلى الله دون أن يطلب منه شيئاً قائلاً


"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس.
أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي. إلى من تكلني؟

إلى بعيدٍ يتجهمني؟ - حال الأُمة حالياً - أم إلى عدو ملكته أمري؟

إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي".




تعلموا من نبيكم (صل الله عليه وسلم)
كيف تلجئون إلى الله.




ثم يأتي طفل صغير يسمى عدَّاس يقدم عنب للنبي ويجري حوار معه يعرف منه أنه رسول الله
فينزل عدَّاس مُقبِلاً قدما النبي.
لابد أن يجبُرك! قد يجبُرك الله تدريجياً لحكمةٍ يعلمها، ولكن لابد وأن يُجبر خاطرك ولو بإشارة.

ثم يأتي الجبر الكامل وهي رحلة الإسراء والمعراج.
وبالنسبة لأمتنا، فهذا هو أنسب وقت تحتاج الأمة فيه إلى أن يجبُرنا الجبار!


كي يجبرك، يأخذ الحق ممن ظلمك:

يقصم الله من ظلمك، ليُجبرك. فهو جبار للمظلومين، جبار على الظالمين.

إذا كنت منكسراً، ومن كسرك لم يتب ومُصِراً على ما فعله بك، فسيجبرك الله ويأخذ لك الحق ممن كسرك.
لاحظ أن كلمة "جبار" في حياة الناس هي كلمة مذمومة، لكن "الجبار" سبحانه وتعالى هي كلمة كلها خير ومصلحة


لأنه يرد للمظلومين حقوقهم.
فهو جبار للمنكسرين، جبار على الكاسرين. لابد أن يقصم الله من ظلمك.

وكأن اسم الله "جبار" له شقان: شق إذا كان ظالم وشق إذا كان مظلوم.


الفرق بين "الجبار" و"المنتقم":

"المنتقم" علاقة بالظالمين فقط ولكن "الجبار" الأصل فيها للمظلومين
لكن ليتم حق المظلومين فلابد أن يُؤخذ من الظالمين. ونتعلم من هذا الآتي:

"إياك أن تنام ليلتك وأنت ظالم".
هناك مثل عامي نَصُّه، "يا بخت من بات مظلوم، ولم يبت ظالم".

يا من ظلمتم الناس، احذروا!
يا من ظُلمت وتحترق شوقاً لتنتقم ممن ظلمك، احذر

فإن الله معك في اللحظة التي ظُلِمت فيها. أنت في كنف الجبار.


فإياكِ وظلم أ شخص يمكنك التسلط عليه فقد يلجأ إلى الله ليلاً باكياً له من ظلمك وطالباً منه أن يجبر بخاطره
فيقصمك الله من أجل هذا البسيط.

إن أنت حييت باسماء الله الحسنى، فما بالك بإصلاح الأرض؟

يا من تقومون بتعيين أشحاص في مناصب بالمحسوبية ويكون غيرهم أحق بهذة المناصب وتتلاعبون بكل من يبحث عن فرصة عمل شريفة ، فيلجأ كل من هو أحق بالمنصب ومن خدعتوه مقهوراً إلى الجبار شاكياً له
أنه كان مؤهلاً لهذا المنصب وإن عباده يارب تسلطوا عليى وتعدوا حرماتك

حينها يريك الجبار قدرته ،حينها الجبار يقصمك من أجل هذا المظلوم الذي فُقِد مكانه وقهرته ظلما .

هل لاحظت كم أن هذا الاسم متوغل في حياتنا؟




يجعل ما قصمت به نعمة:

أحياناً تظلم شخصاً ما فيقصمك الله ليصلحك كيف كالتالى:

لأنك ظالم وليُجبر هذا المنكسِر، فتتوجع وتبكي وتلجأ للجبار، فيجعل ما قصمك به نعمة تفرح بها وتنصلح بها حياتك، أي يُحوِّل ما كُسِرت به إلى نعمة.


ومثال على ذلك، عندما وكز سيدنا موسى الرجل فقضى عليه فقتله وكان نتيجة ذلك أن خرج من مصر، وهذة كَسرَة شديدة تحولت إلى قمة النعمة، حيث أن العشر سنوات تلك هي التي أهلته للنبوة.


:ramd han:

هذه قصةحدثت للشيخ عبدالسلام من علماء الشام... يقول كان أبى شيخاً كبيراً لم ينجب. وبعد مدة رزق أبى بى وكان أبى دائماً ما يفكر في مستقبلى ويقول أنا رجل كبير وزوجتى كذلك فمن سيتولى أبنى بالرعاية بعد وفاتى..! يقول ذات ليلة كانت المنازل في بلاد الشام من طين. وكانت فترة سقوط أمطار... فدق الباب رجلاً وكان أبى متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته وكان يطلب المساعدة. فأخرج أبى صرهً من تحت المخده وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقى تحت المخده، والجار ينظر إلى مكان الصره.. فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقى المال دون أن يعرف جارى بذلك..؟ ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم .. {أن كل الأفكار تحت نظر الجبار رب العالمين } فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال.. ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن إبنى يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشى تعال معى لنأخذه، فقال الزوج : أذهبى وآتى به. قالت : لا ، أنا أشعر أن فى الأمر شيىء !! إن إبنى لايستطيع المشى فكيف خرج..؟ وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط. فلما خرجا، دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالوا : إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت. وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح حدثت المفاجأة !!! {عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التى أراد سرقتها..} فسبحان الله الجبار..! خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره.. يقول الشيخ عبدالسلام : بعدها علم والدى أن الله لن يضيعنى ووكل أمرى لله وأصبح عبدالسلام شيخا من مشايخ بلاد الشام، سبحان الله. ................ كل منا لآبد أن يكون مر بكسر في حياته. منا المظلوم. ومنا المريض. ومنا الفقير. ومنا المحروم من الزواج. ومنا المحروم من الذريه...

:s ss4:

فإذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك، إسأل الله الجبار أن يجبرك وكلما كان انكسارك لله أعظم كلما كان جبر الله لك أعظم..
لاتنتظر جبراً من المخلوقين واسأل الجبار سبحانه.
( الجَبــــــــــّار) إدعوا الله يستجيب لكم :


أدعوه باسمه الجبار
فالجبار هو أرق إسم من أسماء الله الحسنى، وأحن إسم.
فالجبار : هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين.. الجبار الذى لا يترك أحداًموجوعاً.




دعاء:

يقول أحدهم: "يا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يخاف من عبادك وأنت الجبار؟! ويا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يُخيف عبادك وأنت الجبار؟!" لو كُسِرت، اسجد بين يديه وقل له: "يا جبار، أجبر بخاطري". ولو ظَلِمت، اطلب السماح ممن ظلمته واطلب منه ألا يدعو عليك واجبر بخاطره.




الجبار يوم القيامة:

أصعب موقف يوم القيامة هو يوم ينادى على البشر للعرض على الله سبحانه وتعالى. تخيل أنه ينادى على كل شخص يومئذٍ: "فلان بن فلان" وأن الملائكة ستأخذك الآن وأنك ستقف بين يدي الله، ليس بينك وبينه ترجمان وستتعرف عليك الملائكة من شدة قلقك وخوفك، وينادى، "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!" ينادى باسم الله "الجبار" هنا لأنك في الدنيا كنت إما منكسِر أو ظالم. وتخيل وقفتك بين يدي الله وحقوق الناس! يا من ظلمتم الناس، هل سوف تستطيعون الخلود إلى النوم الليلة؟ يا من ظلمتِ سيدة ما وشهرتِ بها، يا من تضربين خادمتِك كل يوم، يا من استوليت على حق فلان، هل سوف تستطيع الخلود إلى النوم الليلة؟ أريدك أن تتذكر ورأسك على الوسادة اليوم، "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!" وتخيل أنك تقول لله، "يا رب، كما جبرت بخاطري في الدنيا، اجبر بخاطري في الجنة، اجبر بخاطري يوم القيامة" فيجبرك، أو تقول له، "يا رب، لقد ظلمت في الدنيا ولكنني علمت أنك الجبار فذهبت يوم السادس من رمضان وجبرت بخاطر فلان، اجبر بخاطري اليوم يا رب".



صور عديدة لجبر الله لخاطرك:

يجبُر بخاطرك بأن يقبل توبتك، يجبر بسنن الصلوات عن النقص في الفرائض، يجبر عثرات المؤمنين عندما يخطئوا فيسامحهم ويعفوا عنهم لسابق إحسانهم، يجبر بخاطر الأمة عندما كسرها التتار ويدخل التتار في الإسلام، يجبر بخاطر العبيد ويجعل كل شخص يخطىء يُحَرِر عبد حتى يتحرر العبيد، يُجبر بخاطر الخدم فيقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "أطعموهم مما تطعمون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون"، يجبر بخاطر المرآة: "رفقاً بالقوارير" ويجعل لهن نصيب في الميراث لم يكن لهن إياه قبل الإسلام، يُجبر بخاطر اليتامى: "إخوانكم في الدين"، ويُجبر بخاطر من يُجبر بخاطر اليتامى ويقول النبي: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".


الواجب العملي:

1. إذا كنت مظلوماً، الجأ للجبار واسجد بين يديه وقل له، "اجبر بخاطري يا رب". عهد على كل من سمع هذة الحلقة أن يرويها لغيره. اجعلوا الناس يتعرفون على الله.

2. إذا كنت ظالماً، أقسمت عليك أن تذهب الليلة لمن ظلمته حتى يرضى عنك قبل أن يقصمك الله سبحانه وتعالى سواء كان خادم أو ساعي أو زوجة.

اجبر بخاطر شخص حتى يوم غد، ابحث عن مسكين أو اذهب لملجأ أو مستشفى، اجلب معك هدية، ابن خالك محتاج رعاية، ابتسم في وجه فقير، امسح على رأس يتيم، إلخ... لكي تقول لله يوم القيامة، "جبرت بخاطر فلان، فاجبر بخاطري" ولكي يعرف كل الناس أن هذا الدين لإصلاح الدنيا وليس عبارة عن روحانيات فقط.



ولعلنا نستخلص حقيقةً مفادها أن مسلك جبر الخواطر بمثابة عبادة من عبادات المولى عز وجل، تؤول بنا إلى جميع أعمال الخير التي حثنا الله عليها، ليمنحنا بفضله ثوابًا عظيما، لقاء عمل عظيم القدر يسير الفعل، فما من كلمة طيبة تريح قلوب الناس وتسعدهم، وما من ابتسامة من القلب تُهيئ الصباح في وجه من يستقبلها، والدعاء للآخر، وزيارة الأقارب وعيادة المرضى، والاعتذار عن الخطأ والكثير من الأفعال تقع في رحاب جبر الخواطر.
وإذا تأملنا اسم الله الجبار تأملا مهتديًا قد نبلغ متعة الفهم واليقين بالله، وندرك هذا الإعجاز في اسم عظيم من أسماء الله وصفاته، فهو جبار على كل طاغٍ وظالم، يساند عباده الطيبين ويدفع عنهم الأذى فيرى كل متجبر قدرة الله الجبار في خلقه الطاغين، بينما نجد الاسم (جبار) على صيغة المبالغة فعّال مشتقة من جبر الكسر والدفع نحو التئامه، لأن الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم بعباده، جابر كسورهم وخواطرهم، حتى أننا نسمع من جداتنا والطيبين من الناس قولهم "جبر الخواطر على الله"..
وقد بعث فينا نبيا هو نبي الرحمة، فكان عدلا ورحمة وإشفاقا وخير يمشي على الأرض، وكان صلى الله عليه وسلم الهادي الأول والمعلم الأول لجميع القيم الإنسانية الطيبة السامية ومنها جبر الخواطر، حتى أنه عليه الصلاة والسلام لبى طلب عبدالله ابن زعيم المنافقين عبدالله بن أبي سلول، عندما طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على والده، فوافق النبي جبرًا لخاطره، وإذا كان للإنسان من شيء في هذه الصفة، فإن هداه الله يكون متواضعا وبارا وغير متعالٍ، جابرًا للخواطر وهي صفة من صفات الأنبياء، الذين اتسموا جميعهم بحسن المعاملة وطيبة القلب، حتى في ظل إيذاء قومهم لهم، وجبر الخاطر ليس شرطا فيها بذل المال أو الجهد الكبير، لكن مسحة باليد الدافئة على رأس يتيم بكنوز الأرض فجبر خواطر اليتامى أمر عظيم، وقد نهى الله في كتابه الكريم عن قهر اليتيم، وذلك قوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر"، وكذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو الصادق الأمين "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".. مشيرا إلى إصبعيه المتجاورين.
وقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكثر الأفعال التي يدخل بها الإنسان الجنة، فقال: "التقوى وحسن الخلق"، وجبر الخاطر يعد من الأمور التي تقع في عداد حسن الخلق لأنها تقدم دون انتظار مقابل، فإدخال السرور على الناس، ومد يد العون لهم والرفق بهم، والإحسان إليهم وابتسامة في وجه يائس لا يضاهيها مال، وإماطة الأذى عن طريق الناس ورفع الحرج عن الناس، والتواضع مع الناس، كلها جبران للخاطر، فما أجمل أن نبلغ هذه المنزلة من السلوك النبوي والصفة الإلهية في شهر مبارك تزداد فيها الخيرات وتتضاعف، لأن جبر الخواطر في شهر رمضان الكريم من أجمل وأهم العبادات المحببة عند الله سبحانه وتعالى، فاللهم اجعلنا ممن جبرت خواطرهم وجبرتهم واللهم اهدنا لسبيل الخير والرحمة.


جبرنا الله وإياكم جميعا







اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 23-04-22, 03:04 AM   #12

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
من أسماء الله الحسنى : (السلام) :




أ" السلام " . ورود اسم السلام في القرآن مرة واحدة و الإكثار من هذا الاسم في السنة الشريفة :
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضع واحد ، يقول الله عز وجل : " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ " [الحشر:23] .




وفي صحيح البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " فإن الله هو السلام " [البخاري] .
وفي صحيح مسلم كان عليه الصلاة والسلام إذا انصرف من صلاته قال : " اللَّهم أنْتَ السَّلامُ، ومِنكَ السَّلامُ، تَبَاركتَ يا ذَا الجلالِ والإكرَام " [مسلم] .







وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من ذكر اسم " السلام " وفي صحيح الجامع الصغير : " إن اسم السلام من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم " [الطبراني] لذلك تحية المؤمنين فيما بينهم السلام عليكم .
الجنة دار السلام لأنها مبرأة من كل هذه العيوب :
" السلام " اسم للموصوف بالسلامة ، يعني الله جل جلاله ذو السلامة والسلامة الأمن ، والطمأنينة ، والحصانة ، والاطمئنان ، والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة ، والخلاص من كل مكروه وعيب ، الله عز وجل


" السلام " أي ذو السلامة ، الجنة هي دار السلام ، لأنها دار السلامة من كل متاعب الدنيا ، يوجد في الدنيا أمراض ، تقدم بالسن ، زواج غير ناجح ، ولد عاق ، فقر ، مرض ، كل آفات الدنيا ، دار السلام سميت دار السلام لأنها مبرأة من كل هذه العيوب .
أيها الأخوة ، و " السلام " التحية ، التحية الخالصة من سوء الطوية ، ومن خبث النية ، والله سبحانه وتعالى يدعو إلى إلقاء السلام ، قال تعالى : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً " [الفرقان:63] .

والله عز وجل يدعو إلى سبل السلام ، والله عز وجل يدلك على طريق تسلم فيه من كل متاعب الدنيا .
" وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ " [يونس:25] .
ويدعو إلى سبل السلام ، قال تعالى : " يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ " [المائدة:16] .
منهج الله عز وجل يفضي بالإنسان إلى السلامة :
أنت إذا طبقت منهج الله أنت في سلام مع نفسك ، لأن الإنسان إذا خالف فطرته يعذب عذاباً شديداً من قبل ذاته ، يعيش حالة احتقار الذات ، يعيش حالة عقدة الذنب ، يعيش حالة الانهيار الداخلي ، أنت إذا بنيت مجدك على أنقاض الناس ، أنت إذا بنيت غناك على إفقارهم ، أنت إذا بنيت أمنك على خوفهم ، إنك إن بنيت وجودك على موتهم ، إنك إن بنيت عزك على ذلهم ، تشعر بانهيار داخلي ، ولو كنت في أعلى مقام ، تشعر بحالة اسمها احتقار الذات ، اختلال التوازن ، لكنك إذا طبقت منهج الله عز وجل هذا المنهج يفضي بك إلى سلام مع نفسك ، وإلى سلام مع ربك ، وإلى سلام مع من حولك ، منهج الله عز وجل ينتهي بك إلى
" السلام " ، " السلام " السلامة ، لا قهر ، لا احتقار للذات ، لا عقدة الذنب ، لا شعور بالانحطاط .
الله عز وجل يهدي كل إنسان إلى سبل السلام ليرضى عنه و يحبه :
أيها الأخوة الكرام ، لولا أن فطرة الإنسان سليمة لما شقي إنسان ، لماذا يشقى ؟ لأن الله فطره فطرة سليمة ، فإذا خرج عن مبادئ فطرته ، إذا أساء إلى خلق الله عز وجل ذاته تعذبه ، نفسه تعذبه .
" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ " [الروم:30] .
الله عز وجل يهديك إلى سبل " السلام "

لو طبقت منهج الله في علاقتك تعيش في سلام مع كل الناس ، لو طبقت منهج الله في كسب مالك ، أنت في حرز حريز من إتلاف المال ، إذا طبقت منهج الله في تربية أولادك ، هذا المنهج يفضي بك إلى سلام مع أولادك .
فمنهج الله عز وجل بتفاصيله يفضي بك إلى " السلام " وإذا أردنا أن نوضح أركان " السلام " أنت في سلام مع الله .

" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " [فصلت:30-31] .
هل من مرتبة أعلى من أن تكون في سلام مع الله ؟

هل من مرتبة أعلى من أن تشعر أن خالق السماوات والأرض يحبك ؟

هو وليك ، يدافع عنك ، يفوقك ، ينصرك يحفظك ، إنك إن طبقت منهج الله عز وجل أنت في سلام مع نفسك

حالة المؤمن أنه طاهر ، أنه ما بنى مجده على أنقاض أحد ، أنه ما سبب آلاماً للناس ، كان معطاءً ، كان مصدر أمنٍ لهم ، كان مصدر سعادة لهم ، أنت إذا طبقت منهج الله في سلام مع نفسك ، تنام قرير العين ، تنام مرتاح البال ، تنام وأنت تشعر أن الله يحبك ، لأنك أحسنت إلى خلقه .
" الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله " [أخرجه أبو يعلى] .
من طبق منهج الله عز وجل فهو في سلام مع نفسه و ربه و مع من حوله :
الله عز وجل " السلام " لأنك إن طبقت منهجه أخذك إلى " السلام " في سلام مع نفسك ، في سلام مع ربك ، في سلام مع من حولك، هذا المنهج الإلهي التفصيلي في كسب مالك، في إنفاق مالك ، في زواجك ، في حلك ، في ترحالك ، في إقامتك ، في سفرك ، في أفراحك ، في أتراحك ، أنت إذا طبقت منهج الله عز وجل في سلام مع من حولك ، علاقات المؤمن كلها ناجحة ، علاقات طيبة، علاقات مودة مع الآخرين ، لأنه محسن إليهم ، لأنه يلتزم منهج الله ، لأنه يعرف ما له وما ليس له ، أنت إذا طبقت منهج الله عز وجل حققت وجودك .
أريد أن أؤكد لكم أيها الأخوة ، أنك إذا طبقت منهج الله في سلام مع جهات ثلاث الأولى أنت في سلام مع الله ، والثانية أنت في سلام مع نفسك ، والثالثة أنت في سلام مع من حولك ، لماذا وضع الله لنا دستوراً تفصيلياً نسير عليه ؟ من أجل " السلام " والكلمة الآن المحببة في العالم " السلام " لأن الأرض ، تمتلئ ظلماً ، وجوراً ، وقهراً ، وقتلاً ، واستغلالاً وطمعاً ، وقمعاً ، لأن البشر الآن ابتعدوا عن منهج الله .

من اتقَ الله عز وجل أدخله جنات أُعدت له :
أيها الأخوة ، الله سبحانه وتعالى يدعو إلى إلقاء " السلام " والله عز وجل يدعو إلى سبل " السلام " من اتق الله في اختيار زوجته ، هو في سلام مع زوجته ، من اتقَ الله في كسب ماله ، هو في سلام مع هذا المال ، لم يتلف ، لم يدمر ، لن يخسره فجأة ، ثم في النهاية " وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ " .
إلى الجنة :
" أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ " [البخاري ومسلم] .
وفي الحديث ملمح لطيف " أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ "
هناك دائرة المرئيات ، لكن دائرة المسموعات أوسع بكثير من دائرة المرئيات " ولا أذن سمعتْ " .
أنت شاهدت بضع مدن في العالم ، مئة مدينة ، لكنك تستمع في الأخبار إلى آلاف المدن " أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ " .
أما الدائرة الثالثة " ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ " .
دائرة المرئيات ، فالمسموعات ، فالخواطر .
أيها الأخوة الكرام ، هذه الجنة التي أعدت لنا إلى أبد الآبدين ، أيعقل أن نخسرها في سنوات معدودات ، انغمس فيها الإنسان في المعصية والإثم " وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " [يونس:25] .

السلام من سلمت أفعاله من شر :
أيها الأخوة ، اسم " السلام " اسم يجعلك في سلام ، اسم " السلام " يهديك إلى سبل " السلام " اسم " السلام " اسم ينقلك إلى دار " السلام " الذي يعانيه البشر اليوم مما لا يوصف من القهر ، والاستغلال ، والقتل ، والتشريد ، والإفقار ، والإذلال ، الأرض الآن تضج في الشكوى إلى الله عز وجل ، والله هو " السلام " .
أيها الأخوة " السلام " هو الذي سلمت أفعاله من كل شر، ليس في الكون شر مطلق ، هناك شر نسبي ، يعني إنسان قد يمرض لكن نتائج هذا المرض قد تكون في صالح إيمانه ، أحياناً تلتهب الزائدة ، وأنا أسميها الذائدة ، ولـ35 عاماً أنا أؤكد أنه من باب اليقين الإيماني لا يمكن أن يكون في خلق الله شيء زائد .
من أيام جاءتني رسالة من بلاد بعيدة تؤكد أنه بخلاف ما كان الأطباء يتوهمون هذه الزائدة الدودية بحسب تسميتهم لها وظيفة خطيرة ، اكتشفت في وقت متأخر جداً ، وليس صحيحاً أن استئصالها ليس له مضاعفات إطلاقاً ، لذلك ينبغي أن نسميها الذائدة الدودية وليست الزائدة ، وفرق كبير بين الذائدة ، أي المدافعة ، وبين كلمة الزائدة التي توهم أن لا وظيفة لها .

الشر المطلق لا وجود له في الكون لأنه يتناقض مع وجود الله :
أيها الأخوة ، الشر النسبي موظف للخير المطلق ، الشر المطلق لا وجود له في الكون ، لأن الشر المطلق يتناقض مع وجود الله ، ما معنى يتناقض مع وجود الله ؟ تقول أبيض وأسود ، هذان لونان متعاكسان ، وقد يجتمعان ، لكن الضوء والظلام متناقضان ، لأن وجود الآخر ينقض وجود الثاني ، لك أن تزين بيتك بخطوط عرضية ، سوداء وبيضاء ، كما تحتفل به الشام من فلكلور ، أبيض وأسود ، الأبيض والأسود يجتمعان ، لكن الضياء والظلام لا يجتمعان ، وجود أحدهما ينقض الآخر ، فالشر المطلق ، يعني الشر للشر ، لا وجود له في الكون .
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ " [آل عمران:26] لم يقل بيدك الخير والشر ، قال : " بِيَدِكَ الْخَيْرُ " [آل عمران:26] .
لأن إيتاء الملك خير أحياناً ، وأن نزع الملك خير ، وأن الإعزاز خير ، أن الإذلال خير ، من هنا يرى علماء العقيدة أنه لا ينبغي أن تقول الله ضار ، هو ضار والضار من أسماء الله ، ينبغي أن تجمع الاسمين معاً ، هو ضار نافع ، خافض رافع ، مذل معز ، أي أنه يضر لينفع ، ويأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي ، ويخفض ليرفع ، ويذل ليعز .
" إن هذه الدنيا دار التواء ، لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ولم يحزن لشقاء ، قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى ، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا ، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ، فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي " .

أي مصيبة يسوقها الله لعباده في الدنيا خير بالنسبة إلى مستقبلهم :
الشر النسبي موظف للخير المطلق .
" وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [السجدة:21] .
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا " [الروم:41] هذا الشر النسبي " لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [الروم:41] الخير المطلق ، إذاً أي مصيبة يسوقها الله لعباده في الدنيا هي شر بالنسبة إليهم لكنها خير بالنسبة إلى مستقبلهم ، يعني شدة الأب أحياناً تجعل ابنه إنساناً عظيماً ، التشديد على شاب من قبل أبيه وأمه هذا التشديد قد يسوقه إلى أن يكون شيئاً مهماً في المجتمع .
النبي عليه الصلاة والسلام يقول : " والشَّرُّ لَيسَ إليكَ " [مسلم] .

أوضح مثل : لو أن إنساناً قاد أحدث مركبة صنعت حتى الآن ، قادها وهو مخمور ، فسقط في الوادي ، وتحطم ، هل هذا التحطم له صانع ؟ هل هناك معمل جعلها هكذا ؟ مستحيل ! هذا التحطم نتيجة أن إنساناً خالف المنهج القويم في قيادتها ، كان مخموراً فقادها فنزل بها في الوادي فتحطمت ، نقول هذا الشر ليس من المعمل الصانع ، هذا الشر من سوء استخدامها ، بل إن فلسفة الشر أنه سوء استخدام ، أليس الملح حاجة ثمينة ؟ أليس السكر مادة ثمينة ؟ أليس مسحوق التنظيف مادة ثمينة ؟ تدفع ثمنها غالياً ، ضع مسحوق التنظيف في الطبخ ، لا تأكله ، هل نقول هذه المواد التي خلقها الله لنا هي شر ؟ لا ، هي خير ، ولكن سوء الاستخدام جعلتها شراً ، هل يوضع الملح في الحلويات ؟ لا تأكلها ، فهو الشر أحياناً يأتي من سوء الاستخدام ، والنبي عليه الصلاة والسلام حسم هذا الموضوع فقال : " والشَّرُّ لَيسَ إليكَ " الله عز وجل " السلام " أي : السيارة لماذا صنعت ؟ بتعبير فلسفي ما علة صنعها ؟ صنعت من أجل أن تسير ، لماذا وضعت فيها مكابح ؟ مع أن فلسفة المكبح أنه يتناقض مع علة صنعها هي صنعت للسير ، والمكبح يوقفها ، المكبح في فلسفته يتناقض مع علة صنعها ، لكنه أكمل ضمان لسلامتها ، فإذا فهمت المصيبة على أنها مكبح لهذه المركبة أي من أجل السلامة ، كم من إنسان انحرف فجاء التأديب الإلهي ، وهو بالنسبة إليه شر نسبي ، لكن هذا الشر النسبي وظف للخير المطلق .
1 ـ يهديك إلى سبل السلام :
لهذا علاقة البشر مع ربهم يوم القيامة ، هذه العلاقة ملخصة في كلمة واحدة : " وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [يونس:10] .
هذا يقيني وإيماني ، أن الله سبحانه وتعالى حينما يكشف لعبده يوم القيامة عن حكمة ما ساقه له من شدائد ، ينبغي أن يذوب كما تذوب الشمعة محبة لله .
هذا هو المعنى الأول ، الله " السلام " يهديك إلى سبل السلام يدعوك إلى جنة عرضها السماوات والأرض ، يدعوك " إِلَى دَارِ السَّلَامِ " .

2 ـ ذو سلامة لعباده :
المعنى الثاني : الله عز وجل " السلام " أي ذو سلامة لعباده ، وخلق الإنسان ، وما حول الإنسان يؤكد هذا الاسم ، الجهاز العظمي ، هذا الجهاز ينمو ، لكن لحكمة بالغة عند حد ما يقف النمو ، وهذا من رحمة الله بنا ، عندنا مرض خطير اسمه العملقة ، يستمر النمو لكن من أعطى لهذه الخلية العظمية أمراً بأن تقف ؟ القابض ، بلغ هذا الشاب طولاً معيناً فتوقف النمو ، هذا من رحمة الله بنا ، لو تابع نموه لوقع في مرض خطير ونادر هو العملقة ولو قلّ نموه لوقع في مرض خطير ونادر هو القزم ، إنسان قزم .
إذاً الله عز وجل يسمح لهذه الخلية بالنمو إلى حد ما ، ويقف النمو ، وتكسر رجل الإنسان أحياناً ، هذه الخلية التي أمرت بالتوقف تستيقظ ، وتعيد التئام طرفي العظم ، قد تنام الخلية العظمية سبعين عاماً ، وفي نهاية المطاف تكسر إحدى أعضاء هذا الإنسان تستيقظ هذه الخلية ، وتسهم في التئام هذا العظم ، يد من ؟ حكمة من ؟ هل يوجد بعالم المادة ، بعالم الميكانيك ، قطعة تنكسر نقول لصاحب هذه المركبة دعها بعد حين تلتحم ؟ انظر إلى تصميم الله عز وجل ، أي عظم يكسر مهمة الطبيب العظمي فقط أن يضع القطعتين بشكل صحيح وبعدها العظم وحده يستيقظ ، وتلتئم هذه العظمة .
لماذا جعل أعصاب حس في الأسنان ؟ من أجل ألا تخسر أسنانك ، عصب الحس في الأسنان جهاز إنذار مبكر ، إذا تلف السن ، ووصل التلف إلى العصب الحسي لا تنام الليل تبادر إلى إصلاح هذا السن ، لولا أعصاب الحس في الأسنان لخسرنا كل أسنانا .
لماذا جعل عصب حس في نقي العظام ؟ لأن هذا العظم إذا كسر ، من شدة الألم من شدة عصب الحس في نقي العظام تبقي هذه القطعة على حالها ، وإبقاؤها على حالها أربعة أخماس العلاج .

التفكر في خلق السماوات والأرض أقصر طريق لمعرفة الله :
إذاً الله ذو السلامة لعباده ، أعطاك جهاز مناعة ، جيش عرمرم ، بكل ما في هذه الكلمة من معنى ، هذا الجيش في فرقة استطلاع ، فرقة تصنيع السلاح ، فرقة مقاتلين ، فرقة خدمات ، فرقة مغاوير ، خمس فرق في هذا الجيش ، من أجل سلامتك ، من أجل مكافحة الأمراض .
من جعل كل كلية فيها عشرة أضعاف حاجة الإنسان ؟ أنت تملك كليتين ، الطاقة التصفوية لهاتين الكليتين عشرون ضعفاً عن حاجتك ، لأن الله ذو السلامة لعباده .
من جعل في القلب مركز تنبيه خاص ؟ القلب لأنه من أنبل أعضاء الإنسان وعلى نبضه تتوقف حياة الإنسان ، جعل الله في القلب مركزاً كهربائياً خاصاً ، تتلقى منه الأمر بالنبض ، ماله علاقة بالشبكة العامة ، القلب يتلقى أمراً بالنبض من مركز كهربائي ذاتي فإذا تعطل هذا المركز هناك مركز احتياطي ، فإذا تعطل الثاني هناك مركز احتياطي ثالث لأن الله ذو السلامة لعباده .
أيها الأخوة ، قضية اسم " السلام " يمكن أن نتلمسها ، من خلق الإنسان ، والتفكر في خلق السماوات والأرض أقصر طريق لمعرفة الله ، وأوسع باب ندخل منه على الله .
لذلك هذا الاسم أيها الأخوة ، يعطينا شعوراً أن الله يحبنا ، وأنه صمم أجسامنا وصمم ما حولنا تصميماً رائعاً بحيث تكون المحصلة هي " السلام " فالله سبحانه وتعالى هو " السلام " ويدعو إلى إلقاء السلام ، ويدعو إلى سبل السلام ، ثم يدعونا إلى دار السلام .

والحمد لله رب العالمين








شرح مبسط لاسم الله السلام



سما 23 likes this.

اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 29-04-22, 02:41 AM   #13

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي











ما معنى اسم الله العزيز ؟



( العزيز ) من أسماء الله تعالى ، والعزّة التي هي صفة لله لها ثلاث معان: عزة الامتناع. وعزة القهر والغلبة. وعزة القوة. وكلها لله تعالى على أتم وجه وأكمله.













" العزيز " من أسماء الله الحسنى ، قال تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) هود/66 ، وقال تعالى : ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) الشعراء/9، وقال عز وجل: ( بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) سبأ/27 ، وقال عز وجل: ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يس/38، وقال سبحانه: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك/ 2 .
والعزيز في اللغة: هو القوي الشديد الغالب، الذي لا يُغلب.
قَالَ الزَّجَّاجُ: " هُوَ الْمُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُهُ شَيْءٌ " .
وَقَالَ غَيْرُهُ: " هُوَ الْقَوِيُّ الْغَالِبُ كُلِّ شَيْءٍ " "لسان العرب" (5/ 374) .
وقال ابن الأثير رحمه الله :
" فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: (الْعَزِيزُ) وهُوَ: الغالِبُ القَويُّ الَّذِي لَا يُغْلَب .
والعِزَّة فِي الأصلِ: القُوَّة والشِّدَّة والغَلَبة، تقولُ: عَزَّ يَعِزُّ بِالْكَسْرِ: إِذَا صارَ عَزِيزاً، وعَزَّ يَعَزُّ بِالْفَتْحِ: إِذَا اشتَدَّ " انتهى من "النهاية" (3/ 228) .
وقال الزبيدي رحمه الله:
" العَزيز : مَأْخُوذٌ من العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ الملك؛ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه "
انتهى من "تاج العروس" (15/ 232) .
والعزّة التي هي من صفات الله : لها ثلاثة معان:
عزة الامتناع.
وعزة القهر والغلبة.
وعزة القوة.
وكلها لله تعالى على أتم وجه وأكمله.
قال ابن القيم رحمه الله في "نونيته" (ص: 205):
وهو العزيز فلن يُرام جنابه ** أنى يُرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لمْ ** يغلبه شيء ؛ هذه صفتان
وهو العزيز ، بقوة ، هي وصفه ** فالعز ، حينئذ : ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه ** من كل وجه عادم النقصان





قال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله في "شرحه":
" وأما العزيز: فهو الموصوف بالعزة، وقد ذكر المؤلف لها ثلاث معان:
1 - العزة: بمعنى الامتناع على من يرومه من أعدائه، فلن يصل إليه كيدهم، ولن يبلغ أحد منهم ضره وأذاه، كما في الحديث القدسي: (يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني) رواه مسلم (2577)، وإلى هذا المعنى أشار بقوله: (فلن يرام جنابه) أي لن يقصد أحد حماه الأقدس فيقهره أو يغلبه .
والعزة بهذا المعنى من: عز يعِز، بكسر العين في المضارع، قال الشاعر:
لَنا جَبَلٌ يَحْتَلُّهُ مَنْ نُجِيرُهُ ** يَعِزُّ على مَنْ رَامَهُ ويطُولُ
2 – والثاني: العزة: بمعنى القهر والغلبة، وهي من: عز يعُز ، بضم العين في المضارع ، يقال: عزه إذا غلبه .
فهو سبحانه القاهر لأعدائه الغالب لهم، ولكنهم لا يقهرونه ولا يغلبونه .
وهذا المعنى هو أكثر معاني العزة استعمالا.
3 – والثالث: العزة: بمعنى القوة والصلابة، من عز يعَز بفتحها، ومنه قولهم: أرض عَزَاز ، للصلبة الشديدة .
وهذه المعاني الثلاثة للعزة ثابتة كلها للّه عز وجل، على أتم وجه وأكمله، وأبعده عن العدم والنقصان " انتهى من "شرح القصيدة النونية" (2/ 79) .
وقال الشيخ السعدي رحمه الله:
"( العزيز ): الذي له العزة كلها ؛ عزة القوة، وعزة الغلبة وعزة الامتناع .
فممتنع أن يناله أحد من المخلوقات، وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته.

فمعاني العزة الثلاث كلها كاملة لله العظيم:
عزة القوة، الدال عليها من أسمائه (القوي المتين)، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات ، وإن عظمت.
وعزة الامتناع، فإنه هو الغني بذاته، فلا يحتاج إلى أحد، ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.
وعزة القهر والغلبة، لكل الكائنات، فهي كلها مقصورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته، فجميع نواصي المخلوقات بيده، لا يتحرك منها متحرك ، ولا يتصرف متصرف، إلا بحوله وقوته وإذنه، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا به " .
انتهى من "تفسير أسماء الله الحسنى" (ص: 214) .
والله تعالى أعلم.









اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 03-05-22, 12:56 AM   #14

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 11:17 AM   #15

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .





من أسماء الله الحسنى : ( الكبير ) :









أحبتى فى الله حلوة دى ها ههههه يلو ، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى والاسم اليوم الكبير .
اسم الله الكبير ورد مقترناً بعدة أسماء منها :




ورد هذا الاسم العظيم مقترناً باسمه المتعالي في قوله تعالى : " عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِي " [الرعد:9] .
وقد ورد أيضاً مقترناً باسم العلي في عدة مواضع منها قوله تعالى : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " [الحج:62] وقد ورد أيضاً في السنة الصحيحة في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قضى اللّهُ الأمرَ في السماءِ ضرَبت الملائكةُ بأجنحتها خُضْعانا لقوله ، كأنه سِلْسِلةٌ على صفوان ... " [صحيح عن أبي هريرة] صفوان الحجر أي كصوت السلسلة على الحجر : " .. فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهمْ قالوا : ماذا قال ربُّكُمْ ؟ قالوا للذي قال : الحقَّ ، وهو العليُّ الكبيرُ ، فَيَسمعُها " .
المعاني اللغوية لاسم الكبير :
كما هي العادة نبدأ بالمعاني اللغوية ، الكبير من صيغ المبالغة على وزن فعيل ، والمبالغة كما تعلمون مبالغة كم ومبالغة نوع ، هذا الفعل الذي منه الكبير كبر يكبر كبراً فهو كبير ، والكبر نقيض الصغر ، وكبر بالضم أي عظم ، والكبير والصغير من الأسماء المتضايفة ، قد تضيف اسماً إلى اسم أو اسماً إلى اسم ، ما معنى هذا الكلام ؟ يعني إنسان أحياناً يكون كبيراً بالنسبة إلى إنسان ويكون صغيراً بالنسبة إلى إنسان آخر ، المعلم في الصف يعني إنسان يحمل شهادة جامعية ، عمره ثلاثون سنة أمام طلاب صغار هو كبير بالنسبة إليهم لكن أمام عَلم من أعلام الأمة في اختصاصه هو صغير أمامه ، فالأسماء المتضايفة تكون تارةً كبيرة بالنسبة إلى شيء وتارة صغيرة بالنسبة إلى شيء آخر ، من هذا الملمح أن الله عز وجل أحياناً يقول : " فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ " [الواقعة:75] مواقع النجوم ، بين الأرض وبين بعض النجوم أربعة وعشرين مليار سنة ضوئية يعني من أجل أن أقطع أربع سنوات ضوئية بمركبة أرضية أحتاج إلى خمسين مليون عام ، الأربعة والعشرين مليار سنة ومع ذلك هذا القسم بالنسبة إلى الله لا شيء إذاً لا أقسم ، أما بالنسبة إلينا شيء كبير .
"
من قوانين النفس أنها لا تُقبل إلا على كل كبير وعظيم :
الآن إن من قوانين النفس أنها لا تقبل إلا على كبير وإلا على عظيم ولا تختار إلا الكبير ولا تعجب إلا بالعظيم هذا من خصائص النفس البشرية ، لذلك حينما تتعرف على الله عز وجل ترتاح نفسك لأن فطرتها كذلك اختارت الكبير ، اختارت الملك ، اختارت العظيم ، اختارت الرحيم ، اختارت القوي ، اختارت العليم ، اختارت السميع ، هذا معنى قوله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " [الأعراف:180] .
كلام دقيق أنت في عقد قران مضى عليه سنة وأهل الزوجة على وشك أن يفسخوا هذا العقد ما عندك بيت ، بلغك أنه في إنسان محسن كبير ويحب الخير وعنده عدة بيوت يفكر أن يعطيها لطلاب العلم الذين لا يملكون ثمن بيت ماذا تعمل ؟ تتجه إليه فوراً ، ما الذي دفعك إليه ؟ هذه المعلومات أنه إنسان محسن وعنده بيوت وأنت بحاجة إلى بيت ، طبيعة النفس أنها تقبل على العظيم القوي الغني الشافي المعافي المغني العدل ، أنت حينما تتجه إلى الله تصطلح مع نفسك ، مع فطرتك ، أنت مصمم أن تعرف الله فإذا اكتفيت بهدف محدود أرضي حينما تصل إليه يبدأ الشقاء ملل ، يشاهد الإنسان الناجحين في الحياة الذين لم يعرفوا الله يشعر بملل عجيب ، أكل حتى شبع ، سافر ، تزوج ، ذاق طعم كل شيء وماذا بعد ذلك ؟ ما في شيء إلا إذا توجهت إلى الله . المؤمن لا يشيخ لأن هدفه الله عز وجل :
المؤمن لا يشيخ ، المؤمن يبقى شاباً وهو في التسعين ، لأن هدفه الله عز وجل ، الشيخوخة هو موضوع انتهاء الأهداف ، اشتغل ، اشترى بيتاً ، تزوج ، أنجب أولاداً ، أولاده جالس متقاعد ، مرة يلعب طاولة ، مرة يقرأ جريدة ، ضاق خلقه شيء ممل ، أما إذا كنت في طريق الإيمان أنت شاب ، وأنت في التسعين ، لما احتفلوا قبل سنتين أعتقد بتكريم علماء القرآن الكريم المفاجأة أن هؤلاء العلماء الأجلاء كلهم فوق التسعين ، من عاش تقياً عاش قوياً .
لا سبيل إلى السعادة إلا بطاعة الله عز وجل :
أنت حينما تعرف أسماء الله الحسنى تتجه إليه وحينما تعرف أسماء الله الحسنى تتقرب إليه بكمال مشتق من كماله ، عندئذ يلقي في قلبك الأمن ، الحكمة ، السعادة ، الطمأنينة ، الرضا ، عندئذ يبارك لك في وقتك وفي أهلك وفي أولادك وفي عملك وفي حياتك ، عندئذ كما يقال أولياء أمتي إذا رؤوا ذكر الله بهم ، في عندهم إشعاع قوة تأثير فلذلك أيها الأخوة ، لا سبيل إلى السعادة إلا بطاعة الله .
" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد:28] .
أيها الأخوة الكرام ، والكبير هو العظيم ، والكبير ذو الكبرياء ، والكبرياء كمال الذات ، وكمال الذات تعني كمال الوجود ، وكمال الوجود يرجع إلى شيئين إلى دوامه أزلاً وأبداً ، فكل وجود يسبقه عدم ليس كاملاً وكل وجود ينتهي على عدم ليس كاملاً ، كمال الوجود الذي يكون أزلاً وأبداً ، لا شيء قبله ولا شيء بعده ، أما ما سوى الذات العلية مخلوقات حادثة سبقها عدم وسيأتي بعدها عدم . " كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ " [الرحمن:26] .
" كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ " [القصص:88] .
فالكبير ذو الكبرياء ، والكبرياء كمال الذات ، وكمال الذات كمال الوجود . بطولة الإنسان أن يكون لله :

أيها الأخوة ، الآن المعنى الدقيق أن الله كبير لكنك أيها الإنسان خلقت له ، التراب للنبات والنبات للحيوان والحيوان للإنسان والإنسان لمن ؟ للواحد الديان ، ورد في بعض الآثار : خلقت لك ما في الكون من أجلك فلا تتعب ، وخلقتك من أجلي فلا تلعب ، فبحقي عليك لا تتشاغل بما ضمنته لك عما افترضته عليك .
شرح أسماء الله الحسنى 13-

المتكبر14
-الكبير






المعنى اللغوى :
الكبر: التعاظم والتعالي والترفع، والكبر والتكبر بمعنى واحد.
والكِبَرُ: الشيخوخة أي ضد الصغر، والاستكبار الامتناع عن قبول الحق معاندة ، والكبر أو الكبرياء تعنى العظمة أو العلو والرفعة ، وكبّر قال الله أكبر
والكبر: العظمة ، قال تعالى : فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ أي : أعظمنه
وكذلك الكبرياء ، يقال: ورثوا المجد كابرًا عن كابر أي: كبيرًا عن كبير في الشرف والعز
وقال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ الأنعام123
والأكابر جمع الأكبر،وأَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا عظماؤها ، وقيل: الرؤساء والعظماء الذين قد كبر جرمهم، واشتد طغيانهم.

معنى اسم الله الكبير : العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وأفعاله فلا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)الشورى 11
معنى اسم الله المتكبر: المتكبر اسم فاعل للموصوف بالكبرياء وهو المتعالي عن
صفات الخلق المتفرد بالعظمة والكبرياء ، فلا عظمة ولا كبرياء إلا لذاته وكل الخلق له عبيد وهو العظيم القاهر لعتاة خلقه والذي تكبر عن كل سوء وعن ظلمه لخلقه و تكبر عن قبول الشريك والولد وأن يشرك في العبادة غيره .






وعلى هذا يشمل معنى المتكبر والكبير :
1- الذي تكبر عن كل سوء وشر وظلم .
2- الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا شيء مثله .
3- الذي كبر وعظم فكل شيء دون جلاله صغير وحقير .
4- الذي له الكبرياء في السموات والأرض أي : السلطان والعظمة .
ورودهما في القرآن :
المتكبر في القرآن الكريم: جاء مرة واحدة في أواخر سورة الحشر في
قوله تعالى: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) الحشر24
وأما اسم الله الكبير فقد ورد خمس مرات :
قوله تعالى (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)الرعد9









و (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير) الحج62
و (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير)لقمان30
و (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير) سبأ 23
و( ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير )غافر12

معنى الله أكبر :
الله أكبر : أكبر بصيغة أفعل تفضيل ، يقتضي كونه أكبر من كل شيء بجميع الاعتبارات ، وبهذا فسره النبي في الحديث عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حينما دعاه إلى الإسلام: يا عدي ما يفرك؟ – أي: ما الذي جعلك تهرب وتفر؟
يا عدي ما يفرك -أيفرك أن يقال: لا إله إلا الله؟ فهل تعلم من إله إلا الله؟ يا عدي ما يفرك؟ أيفرك أن يقال: الله أكبر؟ فهل من شيء أكبر من الله؟.رواه أحمد
فالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث يبين لنا على ماذا تقوم دعوته، إنها تقوم على إفراد الله تعالى بالعبادة وتعظيمه جل وعلا فالله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء ذاتاً، هو سبحانه وبحمده أكبر من كل شيء قدراً، هو جل وعلا أكبر من كل شيء معنىً وعزة وجلالاً .

ويقول الإمام ابن القيم عن معنى التكبير:« فالله سبحانه أكبر من كل شيء، ذاتًا وقدرًا وعزة وجلالة، فهو أكبر من كل شيء في ذاته وصفاته وأفعاله كما هو فوق كل شيء وعال على كل شيء ، وأعظم من كل شيء ,وأجل من كل شيء في ذاته وصفاته وأفعاله . » الصواعق المرسلة 4/1379.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( في قول “الله أكبر” إثبات عظمته، فإن الكبرياء يتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل، ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول “الله أكبر” فإن ذلك أكمل من قول الله أعظم . )
وقال القحطاني: هو الموصوف بصفات المجد والكبرياء، والعظمة والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى، وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه. قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله والخضوع له والتذلل لكبريائه.
قال العلَامة “ابن عثيمين”رحمه الله (في الشرح المممتع في باب صفة الصلاة)
كلمة ” الله أكبر ” معناها أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وأعظم وأجل وأعز وأعلى من كل ما يخطر بالبال أو يتصوره الخيال.
” الله أكبر ” أبلغ لفظ يدل على تعظيم الله تعالى وتمجيده وتقديسه
الله أكبر كلمة جمعت الخير ففيها الشهادة لله تعالى بأنه أكبر من كل شيء وأنه سبحانه أجل من كل شيء وأنه تعالى أعظم من كل شيء.
فهو الكبير في ملكه ، الكبير في رحمته ، الكبير في عطائه ، الكبير في غناه ،الكبير في بسطه ، الكبير في عزه ، الكبير في عفوه .

معنى قوله تعالى: “ولذكر الله أكبر”
الواردة في قوله تعالى ” اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ” العنكبوت45

“ولذكر الله أكبر” أي ذكر الله لكم بالثواب والثناء عليكم أكبر من ذكركم له في عبادتكم وصلواتكم

وقيل: ذكركم الله في صلاتكم وفي قراءة القرآن أفضل من كل شيء

وقيل: المعنى؛ إن ذكر الله أكبر مع المداومة من الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر

وقيل: ولذكر الله أكبر من كل شيء أي أفضل من العبادات كلها بغير ذكر

الكبرياء لله وحده :
عن أبي هريرة قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
(العز إزاره والكبرياء رداءه فمن ينازعني عذبته ) أخرجه مسلم
ومعناه : أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص بهما ، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما ، وضُرِب الرِّداءُ و الإزارُ مثالاً على ذلك ، فكما أن الرداء والإزار يلتصقان بالإنسان ويلازمانه ، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ، فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له ومن خصائص ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد .








وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس إلى تعظيمه وإطرائه والخضوع له ، وتعليق القلب به ، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان ، ويذله غاية الذل .
وعن ابن عمر رضي الله انه قال :قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)الزمر
قال: يقول الله عز وجل: أنا الجبار،أنا المتكبر،أنا الملك،أنا المتعال،يمجد نفسه. قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرددها حتى رجف به المنبر،حتى ظننا انه سيخر) رواه احمد بسند صحيح
الكبرياء صفة كمال لله وصفة نقص للعبد:
يقول الشيخ الشعراوي : (باختصار من كتابه شرح أسماء الله الحسنى )
الكبر من صفات المدح للخالق وصفات الذم للمخلوق ، فالعبد الذي يتكبر إنما يتكبر على العباد بلا مقتضى ولا سند ؛ فالناس سواسية كأسنان المشط مهما اختلفت درجاتهم ، فاختلاف الدرجات والرتب لا يخرج أحدا عن كونه إنسانا ، وكلنا في هذا الوصف سواء، وهو اختلاف لا يجعل أحدنا أعظم من أخيه ، لأنه اختلاف لا فضل لنا فيه ، إذ مرجعه إلى إرادة الله عز وجل وحكمته التي ذكرها في قوله تعالى : ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) الزخرف 32
إن الآية الكريمة صريحة في أن الله عز وجل رفع بعضنا فوق بعض درجات ، فلا فضل لنا إذن في ذلك ، وإن قال أحد : إنما أوتيته على علم عندي ، فإننا نقول له إن علمك وعملك أيضا هبة من الله عز وجل ، وقد أراد سبحانه بهذا التفاوت أن يجعل كلا منا مسخرا للآخر .
ولا يظن أحد أن هذا التفاوت يتنافى مع العدل الإلهي ، ومن يظن ذلك فإننا نقول له إنك فهمت الآية فهما خاطئا ، لأن الله سبحانه وتعالى لم يقسم عباده قسمين .. قسم مسخر ، وقسم مسخر ، بل جعل كلا منا مسخر ومسخر في آن واحد ، فالذي يعمل في تسليك المجاري ودورات المياه مسخر للطبيب والمهندس وغيرهما ، وفي نفس الوقت فإن الطبيب والمهندس وغيرهما مسخرون لخدمة عامل المجاري .. بل إن ما يبذله عامل المجاري في عمله وما يرقيه من عناء لا يمثل مثقال ذرة مما عاناه الطبيب أو المهندس من الكد والعناء طوال سنوات الدراسة وتحصيل العلم الذي يمكنه من أداء الخدمة التي يؤديها لهذا العامل .
. فالكل إذن مسخر ومسخر وفقا لمعنى الآية السابقة ، ومن أسباب التفضيل أيضا قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)الأنعام 165
وهذه حكمة أخرى لتفاوت الدرجات ألا وهي الابتلاء ؛ فالغنى مثلا يبتلي فيما أوتي من سعة الرزق .. هل سيخرج زكاة ماله ويؤتي الصدقات أم يكنز الأموال ؟
والفقير يبتلى هل سيصبر على ضيق ذات اليد .. أم يعترض ويسخط ؟
وهكذا الشأن في سائر النعم والنقم !!
فإذا كان التفاوت بين العباد حادثا بإرادة الله عز وجل ولحكمته ؛ وليس لنا فيه فضل ؛ فإنه لا يصح أن يتصور أحدنا أنه أعظم أو أكبر من أخيه ؛ ومن يتصور ذلك فهو متكبر ؛ والتكبر في حقه صفة ذميمة ؛ لأنه أراد أن يصف نفسه بما ليس لها ، فمهما أوتي الإنسان من زينة الدنيا فهو إنسان وهو عبد الله عز وجل ، ولن تخرجه ممتلكاته عن هذا الوصف ، وقد أوضح لنا الحق جل وعلا موقفه من المستكبرين من خلقه وأوضح لنا جزاءهم يوم القيامة فقال سبحانه : ( الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) غافر60
وقال عز وجل : ( وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)الأعراف 36
وقد مدح الله عز وجل عباده الذين لا يستكبرون عن عبادته في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى : (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) السجدة15
أما المتكبر كاسم من أسماء الله عز وجل وصفة من صفاته ، فإنه من مقتضيات الكمال الإلهي المطلق ، وهو لا يعني أن الحق تبارك وتعالى يتكبر على عباده كما يفهم السطحيون ، وإنما يعني أنه جل وعلا عظيم بذاته ومتعالي فوق عباده بحكم كونه الخالق الموصوف بصفات الكمال المطلق وبحكم كونهم المخلوقين من العدم والقائمين به عز وجل ولا قيام لهم بدونه.
والحديث عن الصفات الإلهية دون فهم معناها يوقع في الخطأ الجسيم والضلال المبين .
وقد سمعنا من قبل مقولة أحد المستشرقين :
(أنه في الوقت الذي تصف فيه عقيدتنا السمحاء الخالق بالتواضع المطلق فإن الإسلام يصفه بالكبرياء المطلق )
وهذا القول إن دل على شيء فإنما يدل على جهله بمفهوم الصفات الإلهية في الإسلام ، فمفهومه للتكبر والتواضع بالنسبة لله عز وجل كمفهومة للتواضع والتكبر بين الناس ، وشتان بين هذا وذاك.
إن العلاقة بيننا وبين الله عز وجل فيما يتعلق بالتكبر والتواضع هي أن الحق تبارك وتعالى هو المتكبر أي العظيم بذاته والمتعالي بذاته ونحن المتواضعون له فإذا أردنا أن نتكبر على بعضنا البعض أو عليه عز وجل فقد خرجنا على مقتضى التواضع الذي هو صفة لصيقة بنا وهذا محرم شرعا , وقد قال جل وعلا في الحديث القدسي : (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار )
التواضع لا يليق بالله جل وعلا :
التواضع في حق الله عز وجل خروج على مقتضى العظمة الذاتية والعلو الذاتي له جل وعلا ، وهو تكلف غير جائز على الله تبارك وتعالى ، وإن جاز أن يوصف إنسان بأنه متواضع فإنه لا يجوز أن يوصف الله عز وجل بهذا الوصف لأن التواضع في اللغة من الضعة وهي الدنو ، والدنو يليق بالمخلوق ولكنه لا يليق بالخالق عز وجل المتصف بصفات الكمال المطلق .ا.هـ
وللتوضيح أقول : إن الإنسان يتواضع لمن هو مثله في الرتبة لكن لا يقال مثلا فلان متواضع مع بهائمه !!! وإنما يقال رحيم ببهائمه .
فالله سبحانه بالناس رؤوف رحيم لكن لا يوصف بالتواضع ، فهو الكبير المتكبر .
ونلاحظ في القرآن اقتران اسم الله الكبير بالعلى والمتعال كما في قوله تعالى (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)الرعد9
و (وهو العلي الكبير) سبأ 23
أما المتكبر من البشر فهو حقير مهين وما أروع وصف بعض السلف للمتكبر بقوله (مثل المتكبر كرجل في شاهق جبل يرى الناس صغارا ، ويرونه صغيرا )




آثار الإيمان بهذين الاسمين :
1- إن الله أكبر من كل شيء وأكبر من أن يعرف وأن نحيط به علماً ، ولذلك نهينا أن نفكر في ذاته لأننا لن ندرك ذلك بعقولنا القاصرة وفي الحديث (تفكروا في آلاء الله ، و لا تفكروا في الله عز و جل) حسنه الألباني
وقد وقع الفلاسفة في ذلك وحاولوا أن يدركوا كيفية وماهية ربهم بعقولهم فتاهوا وضلوا ولم يجنوا سوى الحيرة والتخبط والتناقض فيما سطروه من الأقوال والمعتقدات .
2- إذا علم العبد أن ربه هو المتكبر فذلك يولد علما ويقينا راسخا أن الله عز وجل أعلى وأجل وأرفع من كل شيء ،فالتكبر لا يليق إلا به سبحانه وتعالى ، وصفة السيد التكبر والترفع وأما العبد فصفته التذلل والخشوع والخضوع .
3- الكبر ينافي حقيقة العبودية:
وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر ، وهو ذنب إبليس حين أبى واستكبر وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم ، ولذا قال سفيان بن عيينة : ” من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له ، ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلعِن “
فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين ، قال سبحانه :{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } الأعراف 146 ، وقال سبحانه :{إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }( غافر 60)
وثبت في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .
والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح ، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير ، وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره ، وأما الكبر فمحله الآخرون ، بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم ، وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم وقبول الحق والانقياد له ، فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه : {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا }(النمل 14)
ولهذا فسر النبي – صلى الله عليه وسلم – الكبر بأنه بطر الحق : أي رده وجحده ، وغمط الناس أي : احتقارهم وازدراؤهم .
4- من تواضع لله رفعه :
والصفة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم هي التواضع ، تواضعٌ في غير ذلة ، ولينٌ في غير ضعف ولا هوان ، وقد وصف الله عباده بأنهم يمشون على الأرض هوناً في سكينة ووقار غير أشرين ولا متكبرين ، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) .
وقدوتنا في ذلك أشرف الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم – الذي كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم ، وكان في بيته في خدمة أهله ، يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان طلق الوجه ، متواضعاً في غير ذلة ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم ، وكان يقول: ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هين سهل ) رواه الترمذي
قال بعض السلف: ( ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك ) .
وسئل ابن المبارك ما الكبر؟ فقال: أن تزدري الناس ،فسألته عن العجب ، قال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك.





اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 07:44 AM   #16

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







اسم الله المؤمن جل جلاله


المؤمن اسم من أسماء الله الحسني .









معنى اسم الله المؤمن

  • أنه أمن الناس أن لا يظلم أحد من خلقه، والإنسان لا يطمئن إلا إذا وحّد وتوكل عليه، وحينما ترى أن الأمر بيد الله وحده، وأنه:﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۝ ﴾[1][2]
  • أن الله سبحانه هو المؤمن المصدق الصادقين، دعا خلقه إلى الإيمان به، وهو يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة، ووحد نفسه بقوله : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ) [3]
  • أنه هو مصدق عباده المؤمنين أي يصدقهم على إيمانهم بقبول صدقهم وإيمانهم وإثابتهم عليه، كما أنه يصدق ما وعد عبده من الثواب .
  • وهو الذي يصدق عباده المسلمين يوم القيامة إذا سأل الأمم عن تبليغ رسلهم، قال تعالى : ( ويؤمن للمؤمنين ) [4] أي يصدقهم .
  • وأنه مؤمن لأوليائه يؤمنهم عذابه وبأسه فأمنوا فلا يأمن إلا من آمنه، وهو سبحانه يصدق ظنون عباده ولا يخيب آمالهم .[5]
  • وأنه هو المؤمن الذي وهب لعباده الأمن من عذابه، ومن الفزع الأكبر، وينزل في قلوب عباده السكينة والطمأنينة، والمصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما بلغوه، والذي أمن خلقه.[6]





أقوال السلف عن معناه

  • قال الضحاك عن ابن عباس: «أي أمن خلقه من أن يظلمهم».
  • قال قتادة: «أمن بقوله أنه حق».
  • قال زيد: صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به.
  • قال القرطبي في تفسيره: «"المؤمن" أي المصدق لرسله بإظهار معجزاته عليهم، ومصدق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب، ومصدق الكافرين ما أوعدهم من العقاب.
وقيل: المؤمن الذي يؤمن أولياءه من عذابه ويؤمن عباده من ظلمه، يقال: آمنه من الأمان الذي هو ضد الخوف، كما قال تعالى: وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ [7]. فهو مؤمِّن.»
  • قال مجاهد: «المؤمن الذي وحد نفسه بقوله: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ» .[8]




في القرآن الكريم

ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضع واحد في قوله تعالي : ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ۝ ﴾ [9]









في السنة النبوية

عن عبد الله بن عمر "رضي الله عنه" أنه قال: رأيت رسول الله ﷺ قائماً على هذا المنبر وهو يحكي عن ربه عز وجل، فقال:
إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والأرضين السبع في قبضة, ثم يقول عز وجل: أنا الله, أنا الرحمن, أنا الملك, أنا القدوس, أنا السلام, أنا المؤمن, أنا المهيمن[10]




مراجع

  1. سورة هود:123
  2. اسم الله المؤمن - موسوعة النابلسي - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. سورة آل عمران:18
  4. سورة التوبة:61
  5. معنى اسم الله عز وجل المؤمن - فتوي - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. الوجيز في أسماء الله
  7. سورة قريش: 4
  8. توضيح معنى اسمه تعالى "المؤمن" - فتوي - تصفح: نسخة محفوظة 17 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. سورة الحشر:23
  10. أورده الإمام البيهقي في كتاب الأسماء والصفات، وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: " رواه ابن منده، وابن خزيمة، وعثمان بن سعيد الدارمي، وسعيد بن منصور وغيرهم"


  1. /

اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 12-06-22, 02:17 AM   #17

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






اسم جديد من أسماء الله الحسنى











سبحان من وسع سمعه الأصوات فلا تختلف عليه، واطّلع على أحوال الخلائق فلم يخْفَ عليه شيء من أمرها، وأحاط بكلّ الأمور درايةً وعلماً، فكانت له العظمة الكاملة والهيمنة التامّة.

اسم من الأسماء الحسنى لم يرد في القرآن إلا مرة .. تعرف عليه


الأصل في الاشتقاق

المهيمن هو اسم فاعل من الفعل: هيمن، يُقال في ذلك: هيمن يهيمن هيمنةً فهو مهيمن، ومهيمن على وزن مُفَيْعِل، كما يذكر أهل اللغة.


اسم


اسم الله عز وجل "المهيمن" وهو أحد الأسماء الحسنى ، قال العلماء إن أصله كان "المؤيمن" فأبدلت الهمزة واوا، فصار المهيمن.اسم الله المهيمن لم يرد ذكره في القرآن الكريم إلا مرة واحدة في القرآن الكريم، في قوله تعالى في آخر سورة الحشر "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ".
















أن المهيمن هو المسيطر على جميع خلقه، فالله علم ما كان وما لم يكن، يعلم ما في السماوات وما في الأرض، ويطلع ما فيه الضمير، ويعلم السر وأخفى.وأوضح، أنه يجوز ذكر الله تعالى باسمه المهيمن



فيقول المسلم في وقت السحر ووقت خشوعه
"يا مهيمن يا مهيمن يا مهيمن".








والهيمنة لها عدّة معانٍ، منها: القيام على الشيء، واستشهد اللغويون بما يُروى عن عكرمة أنه قال: " كان علي رضي الله عنه أعلم بالمهيمنات" أي: القضايا، والمقصود أن علياً –رضي الله عنه- كان أعلم بالقضايا كيف يقوم على أمرها ويُعالج مشاكلها ويتعامل معها، فنُسبت الهيمنة إلى القضايا بينما الفاعل فيها هو علي رضي الله عنه، وعلى هذا المعنى تكون نسبة الهيمنة إلى الخالق سبحانه يُقصد بها: القيام بأمور الخلق ورعاية شؤونهم.

ومن معاني المهيمن: المؤتمن أو الأمين، والمهيمن: الشهيد،وهذا المعنى مذكورٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويقال: المهيمن بمعنى الرقيب؛ ويمثّلون له بقول أحدهم: هيمن الرجل يهيمن هيمنة: إذا كان رقيباً على الشيء، ووفق هذا التنوّع في المعاني تعدّدت تأويلاتهم لوصف القرآن المذكور في قوله سبحانه وتعالى:

{مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه} (المائدة:48)، ومعناه كما ذكر أهل التفسير: الشاهد على ما قبله من الكتب، وأورد البخاري تعليقا: قال ابن عباس: " المهيمن: الأمين، القرآن أمين على كل كتاب قبله "، وقيل: رقيبا عليه، وقيل: مؤتمنا عليه، ومما سبق نفهم أن هيمنة القرآن على ما بين يديه من الكتب من وجوه متعددة، فهو شاهد بصدقها، وشاهد بكذب ما حًرّف منها، وهو حاكم بإقرار ما أقره الله، ونسخ ما نسخه، فهو شاهد في الأخبار، حاكم في الأوامر، كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.

يقول الشاعر:

رويدا أبا سهل فما الدهر صانع ... وما للذي شاء المهيمن مدفع

على أن هناك من يُرجع الأصل اللغوي لكلمة مهيمن إلى: (مُؤَيْمن)؛ فأُبدلت من الهمزة هاء؛ ونظير ذلك كما قولهم: أرقتُ الماء وهرقته، وإيّاك وهِيّاك، ومن هذا الباب ما يُروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال يوماً: "إني داعٍ على ثلاث فهيمنوا" والمعنى: إني داع فأمّنوا على دعائي، فقلب إحدى حرفي الشدّة في (أمّنوا) ياءً، فصارت: (أيمنوا)، ثم قُلبت الهمزة هاءً فقال: (هيمنوا).

المعنى الاصطلاحي

اسم الله المهيمن هو اسم جامع يجمع أوصاف الفضل والكمال، وينقض أوصاف النقص، ويتضمّن معانٍ جليلة، وصفاتٍ جميلة ، تدخل كلّها في دائرته، وهي: الشهادة، والحفظ، والعطاء، والمنع، والرقابة على الخلق، والقيام على شئون العالمين.

ويضيف الحافظ ابن حجر قائلاً: "وأصل الهيمنة الحفظ والارتقاب ، تقول : هيمن فلان على فلان إذا صار رقيبا عليه فهو مهيمن".

وعرّفه بعض العلماء أن المهيمن معناه الذي لا ينقص الطائع من ثوابه شيئاً ولو كثر، ولا يزيد العاصي عقاباً على ما يستحقه، وقد سمى الله تعالى الثواب والعقاب جزاءً، وله أن يتفضل بزيادة الثواب، ويعفو عن كثير من العقاب، وهذا التعريف قد أورد الحافظ ابن حجر عند تعرّضه لاسم الله المهيمن، وهذا التعريف مبنيّ على لحظ معنى الائتمان من جهة، ورعاية مصالح العباد من جهة أخرى.

أما الشيخ عبدالرحمن السعدي فيعرّفه بقوله: "المهيمن: المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علماً".

أدلة هذا الاسم من النصوص الشرعيّة

ورد اسم الله المهيمن في كتاب الله تعالى مرّة واحدةً فحسب، ألا وهو قوله سبحانه:
{هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}

(الحشر: 23).

أما في السنّة فقد ورد هذا الاسم في الحديث المشتهر على ألسنة الناس والموجود في كتب السنّة، والذي جاء فيه سرد التسعة والتسعين اسماً لله تبارك وتعالى، وقد رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، إلا أنّه على الرغم من شهرته فإنه لا يصحّ عند علماء الحديث ونقّاده.

كما ورد اسم الله المهيمن في الحديث الذي أخبر به عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً على هذا المنبر -يعني منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو يحكي عن ربه عز وجل، فقال:
(إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والأرضين السبع في قبضة, ثم يقول عز وجل: أنا الله, أنا الرحمن, أنا الملك, أنا القدوس, أنا السلام, أنا المؤمن, أنا المهيمن)



أورده الإمام البيهقي في كتاب الأسماء والصفات، وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: " رواه ابن منده، وابن خزيمة، وعثمان بن سعيد الدارمي، وسعيد بن منصور وغيرهم من الأئمة الحفاظ النقاد الجهابذة".

من لوازم هذا الاسم

تبيّن مما سبق أن معاني اسم الله المهيمن: الرقابة، والشهادة، والائتمان، وكلّها معانٍ تستلزم صفة العلم الإلهيّ بشموله، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وبذلك تتحقّق هيمنته على خلقه.

ويُضاف إلى ما سبق أن قيام الله سبحانه وتعالى على مصالح عباده –كمعنىً من معاني اسم المهيمن- يستلزم القدرة التامّة على الخلق، الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه، حتى يتحقّق الحفظ، والعطاء، والمنع.








آثار الإيمان بهذا الاسم

من أعظم الفضائل التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها على عباده، إدراكهم لهيمنة خالقهم عليهم ، ورعايته لأمور معاشهم ومعادهم، وأنه ما خلقهم إلا ليُسعدهم، وما إحسانه وجوده الذي عمّ أهل السماء والأرض إلا أثرٌ من آثار هيمنته ، قال سبحانه وتعالى:
{وما بكم من نعمة فمن الله} (النحل:53).

ومن آثار هذا الاسم العظيم، أن يورث القلب القدرة على مواجهة مصاعب الحياة ومتاعبها، ويعين العبد على القيام بالمأمور من الصبر على مرّ القضاء، لإدراكه أن الخالق سبحانه وتعالى مطّلعٌ على أمور عباده قائمٌ عليها، فلن يختار لعباده إلا ما هو الأصلح لهم والأنفع لعاقبتهم، مهما كانت صنوف المكاره وأنواع المضارّ، فلعلّ في ثنايها الخير الكثير، والفضل العميم:
{ فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}
(النساء: 19).

ومن آثار هذا الاسم، إدراك مدى سعة علم الله تعالى للغيب والشهادة، فلا تخفى عليه خافية:

{إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء}
(آل عمران:5)


فتزداد رقابة العبد على نفسه ويحاذر من مخالفة ما أُمر به أو مقاربة ما نُهي عنه، لعلمه باطلاع الخالق عليه، وشهوده على أفعاله، وصدق الله إذ يقول:



{وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} (يونس:61).






الدعاء باسم الله تعالى المهيمن :







فمما رُوي عن السلف ما جاء في دعاء يحيى بن معاذ الرازي دعاء المسألة باسم الله المهيمن ، فكان يقول:
جلالك يا مهيمن لا يبيد … وملكك دائم أبدًا جديد
وحكمك نافذ في كل أمر … وليس يكون إلا ما تريد
ذنوبي لا تضرك يا إلهي … وعفوك نافع و به تجود
فنعم الرب مولانا وإنا … لنعلم أننا بئس العبيد
وينقص عمرنا في كل يوم … ولا زالت خطايانا تزيد
قصدت إلى الملوك بكل باب … عليه حاجبٌ فظ شديد
وبابك معدن للجود يا من … إليه يقصد العبد الطريد




وعن تجربة ذكر اسم الله المهيمن عند الوضوء أو بعده وقبل الصلاة 45 مرة

يريح القلب من الوسوسة وييسر الأمور ويمنحك محبة وقبول ويبعد عن طريقك الأشرار















اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 12-06-22, 04:56 PM   #18

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 معلومة عن أسماء الله الحسنى

فاصل






ومعلومة سريعة عن أسماء الله الحسنى








التعديل الأخير تم بواسطة اسفة ; 12-06-22 الساعة 05:15 PM
اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.