شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   دائـرة الـضـوء (https://www.rewity.com/forum/f238/)
-   -   ما وراء السطور *مميزة* (https://www.rewity.com/forum/t486698.html)

ميساء بيتي 12-04-22 06:09 PM

ما وراء السطور *مميزة*
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل نص معاني ودلالات متنوعه
نقطه نهايه او وصول الى الهدف والغايه دائما مايكون بتعبير من خلال سطور متراصه متتاليه تترجم
مشاعر وأفكار اوآلام وآمآل وتطلّعات اي كاتب

هناك نصوص كثييرة لكُتابٍ رائدين في مجال الادب دائما ما كانت تحمل سطورهم افكار واحاسيس وجدانيه

هي فكرة نطمح من خلالها لمزيد من التفاعل الجاد،
نتشارك فيها قراءة قصة مختارة، والنقاش حولها من كافة الجوانب، بما يحقق متعة القراءة والحوار، وتطويرا لآليات النقد

معا نستطيع أن نجعل من هذا الموضوع ميدانا نتبادل فيه المعلومة ونكتسب مهارة القراءة النقدية
فلنجتهد في تحقيق ذلك بالمشاركة الفاعلة وردودكم الجميله

فهلموا أهل الإبداع نغرف معا من شهد البحث والاستزادة


بانتظار ردودكم ونقاشاتكم البهيه 🥀


النقد ليس عيبا بل فن العيب هو ان تنتقد بسوء

ميساء بيتي 12-04-22 06:27 PM

ولنبحر باول قوارب الفكر لعرف الملتفه بأشرعة الادب الهادف

مع جبران خليل جبران

البنفسجة الطموح

كانت في حديقة منفردة بنفسجة جميلة الثنايا ، طيبة العرف ، تعيش قانعة بين أترابها وتتمايل فرحة بين قامات الأعشاب .
ففي صباح , وقد تكلّلت بقطر الندى ، رفعت رأسها ونظرت حواليها فرأت وردة تتطاول نحو العلاء بقامة هيفاء ورأس يتسامى متشامخاً كأنه شعلة من النار فوق مسرجة من الزمرّد.

ففتحت البنفسجة ثغرها الأزرق وقالت متنهدة: ما أقلّ حظي بين الرياحين ، وما أوضع مقامي بين الأزهار ! فقد ابتدعتني الطبيعة صغيرة ، حقيرة ، أعيش ملتصقة بأديم الأرض ولا أستطيع أن أرفع قامتي نحو ازرقاق السماء أو أحوّل وجهي نحو الشمس مثلما تفعل الورود.

وسمعت الوردة ما قالته جارتها البنفسجة فاهتزّت ضاحكة ثمّ قالت : ما أغباك بين الأزهار ! فأنت في نعمة تجهلين قيمتها. فقد وهبتك الطبيعة من الطيب والظرف والجمال ما لم تهبه لكثير من الرياحين . فخلّي عنك هذه الميول العوجاء والأماني الشريرة وكوني قنوعاً بما قسم لك واعلمي أن من خفض جناحه رفع قدره ، وأنّ من طلب المزيد وقع في النقصان.

فأجابت البنفسجة قائلة : أنت تعزينني أيتها الوردة لأنك حاصلة على ما أتمناه ، وتغمرين حقارتي بالحكم ، لأنك عظيمة . وما أمرّ مواعظ السعداء في قلوب التاعسين وما أقسى القوي إذا وقف خطيباً بين الضعفاء!

وسمعت الطبيعة ما دار بين الوردة و البنفسجة فاهتزت مستغربة ثمّ رفعت صوتها قائلة: ماذا جرى لك يا ابنتي البنفسجة ؟ فقد عرفتك لطيفة بتواضعك عذبة بصغرك شريفة بمسكنتك ، فهل استهوتك المطامع القبيحة أم سلبت عقلك العظمة الفارغة ؟

فأجابت البنفسجة بصوت ملؤه التوسل والاستعطاف :
أيتها الأم العظيمة بجبروتها ، الهائلة بحنانها، أضرع إليك بكل ما في قلبي من التوّسل ،وما في روحي من الرجاء ، أن تجيبي طلبي وتجعليني وردة ولو يوماً واحداً.

فقالت الطبيعة : أنت لا تدرين ما تطلبين ولا تعلمين ما وراء العظمة الظاهرة في البلايا الخفية ، فإذا رفعت قامتك وبدلت صورتك وجعلتك وردة تندمين حيث لا ينفع الندم .

فقالت البنفسجة : حوّلي كياني البنفسجي إلى وردة مديدة القامة مرفوعة الرأس... ومهما يحل بي بعد ذلك يكون صنع رغائبي ومطامعي .

فقالت الطبيعة لقد أجبت طلبك أيتها البنفسجة الجاهلة المتمردة ، ولكن إذا دهمتك المصائب والمصاعب لتكن شكواك من نفسك.
ومدّت الطبيعة أصابعها الخفية السحرية ولمست عروق البنفسجة فحوّلتها بلحظة إلى وردة زاهية متعالية فوق الأزهار والرياحين.

ولما جاء عصر ذلك النهار تلبّد الفضاء بغيوم سوداء مبطنة بالإعصار ثمّ هاجت سواكن الوجود فأبرقت ورعدت وأخذت تحارب تلك الحدائق والبساتين بجيش عرمرم من الأمطار والأهوية . فكسرت الأغصان ولوت الأنصاب واقتلعت الأزهار المتشامخة ولم تبق إلاّ على الرياحين الصغيرة التي تلتصق بالأرض أو تختبئ بين الصخور.

أمّا تلك الحديقة المنفردة فقد قاست من هياج العناصر ما لم تقاسه حديقة أخرى .
فلم تمر العاصفة وتنقشع الغيوم حتى أصبحت أزهارها هباء منثوراً ولم يسلم منها بعد تلك المعمعة الهوجاء سوى طائفة البنفسج المختبئة بجدار الحديقة .

ورفعت إحدى صبايا البنفسج رأسها فرأت ما حلّ بأزهار الحديقة وأشجارها فابتسمت فرحاً ثمّ نادت رفيقاتها قائلة : ألا فانظرن ما فعلته العاصفة بالرياحين المتشامخة تيهاً وعجباً .
وقالت بنفسجة أخرى نحن نلتصق بالتراب ، ولكننّا نسلم من غضب العواصف والأنواء .
وقالت بنفسجة ثالثة : نحن حقيرات الأجسام غير أن الزوابع لا تستطيع التغّلب علينا.

ونظرت إذ ذاك مليكة طائفة البنفسج فرأت على مقربة منها الوردة التي كانت بالأمس بنفسجة وقد اقتلعتها العاصفة وبعثرت أوراقها الرياح وألقتها على الأعشاب المبللة فبانت كقتيل أرداه العدو بسهم.

فرفعت مليكة طائفة البنفسج قامتها ومدّت أوراقها ونادت رفيقاتها قائلة : تأمّلن وانظرن يا بناتي . انظرن إلى البنفسجة التي غرّتها المطامع فتحوّلت إلى وردة لتشامخ ساعة ثمّ هبطت إلى الحضيض. ليكن هذا المشهد أمثولة لكنّ.

عندئذ ارتعشت الوردة المحتضرة واستجمعت قواها الخائرة وبصوت متقطع قالت:

ألا فاسمعن أيتها الجاهلات القانعات ، الخائفات من العواصف والأعاصير . لقد كنت بالأمس مثلكن أجلس بين أوراقي الخضراء مكتفية بما قسم لي ، وقد كان الاكتفاء حاجزاً منيعاً يفصلني عن زوابع الحياة وأهويتها ويجعل كياني محدوداً بما فيه من السلامة ، متناهياً بما يساوره من الراحة والطمأنينة. ولقد كان بإمكاني أن أعيش نظيركن ملتصقة بالتراب حتى يغمرني الشتاء بثلوجه وأذهب كمن يذهب قبلي إلى سكينة الموت والعدم قبل أن أعرف من أسرار الوجود ومخبآته غير ما عرفته طائفة البنفسج منذ وجد البنفسج على سطح الأرض لقد كان بإمكاني الانصراف عن المطامع والزهد في الأمور التي تعلو بطبيعتها عن طبيعتي . ولكني أصغيت إلى سكينة الليل فسمعت العالم الأعلى يقول لهذا العالم :
(( إنّما القصد من الوجود الطموح إلى ما وراء الوجود)) .

فتمرّدت نفسي على نفسي وهام وجداني بمقام يعلو عن وجداني ، وما زلت أتمرّد على ذاتي وأتشوّق إلى ما ليس لي حتى انقلب تمرّدي إلى قوّة فعّالة واستحال شوقي إلى إرادة مبدعة فطلبت إلى الطبيعة – وما الطبيعة سوى مظاهر خارجية لأحلامنا الخفية– أن تحولني إلى وردة ففعلت ، وطالما غيرت الطبيعة صورها ورسومها بأصابع الميل والتشويق .

وسكتت الوردة هنيهة ثمّ زادت بلهجة مفعمة بالفخر والتفوّق:
لقد عشت ساعة كملكة . لقد نظرت إلى الكون من وراء عيون الورود، وسمعت همس الأثير بآذان الورود ، ولمست ثنايا النور بأوراق الورود . فهل بينكن من تستطيع أن تدّعي شرفي؟

ثمّ لوت عنقها، وبصوت يكاد يكون لهاثاُ قالت:
أنا أموت الآن . أموت وفي نفسي ما لم تكنه نفس بنفسجة من قبلي . أموت وأنا عالمة بما وراء المحيط المحدود الذي ولدت فيه ، وهذا هو القصد من الحياة . هذا هو الجوهر الكائن وراء عرضيات الأيام والليالي.

وأطبقت الوردة أوراقها وارتعشت قليلاً ثمّ ماتت وعلى وجهها ابتسامة علويّة – ابتسامة من حققت الحياة أمانيه – ابتسامة النصر والتغلّب – ابتسامة الله.


شاركونا بأرائكم حول وجهة نظر البنفسجه
برأيكم ما مغزى من هذه القصه



....

shezo 12-04-22 10:52 PM

مرحبا.مساء الخير جميلتي ميساء

عرفت جبران خليل جبران كشاعر مبدع
ولكني لم أعرفه كفيلسوف يسطر رؤيته في قصة ما

القصة علي قصرها ولو قرأها شخص ما علي انها مجرد حكاية تتناول زهرة بما قد يتناسب وعالم الاطفال مثلا لكان قاصر النظرة

القصة تناولت رؤية فلسفية عميقة
وتحليل لمغرى الحياة وكيف ينظر كلا منا لها
بنفسجتنا الصغيرة الجميلة مثلها مثل الكثير من الأشخاص يجذبهم المظهر الخارجي البراق

لا أقول انها كانت مخطأة حين تمنت ان تكون في هامة وعلو الوردة الباسقة
لكنها لم تفكر هل دور هذه الوردة وما تقدمه أ6هم أو ذو جدوى أكثر من دورها هي إذ ليس بارتفاع الهامة ترتفع القيمة بل بما نقدمه في العالم الذى نحيا به
كما قد تبهر الحياة أنظار الكثيرين فيتطلعون الي الشكل دون المضمون

التصاق البنفسجة بالارض أو الجدران لا بقلل من قيمتها
فلو شخصا ما ينتمي لطبقة بسيطة مثلا فان هذا لا يضيره أو يسؤه لو أنه يفعل ما عليه راضيا بدوره ليس لانه قليل ولكن الدنيا قامت علي توازن رباني اوجده الله
كلنا نكمل بعضنا هناك الججيل والقبيح،الغني الفقيرx القوى والضعيف،المالك والاجير في تناسق كلا ميسر لما خلق الله
كما في قوله تعالي(أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون) سورة الزخرف

ولا اعني هنا ان يظل المرء محلك سر فكم من أشخاص بدأوا من تحت الصفر ووصلوا الي مراتب عاليةجدا مثل عثمان احمد عثمان اسطورة المقاولات والبناء بمصر أو أوناسيس البحار اليوناني المعدم الذى صار مضرب المثل في الثراء الفاحش

ليس من العيب أن يكون الإنسان لديه طموح ولكن عليه أن يطور من إمكانياته من أجل هذا الطموح وإلا كان جنوحا قد يوصل بصاحبه لمدى آخر يكون فيه هاويته
فكم من وسائل خاطئة جذبها بريق القفز فوق الحواجز سريعا انتهي بفقدان القيم والمبادئ وتقديم تنازلات أوصلتهم لنهاية غير ما توقعوا وكان الندم بعد فوات الامان

ربما بنفسجتنا الضئيلة عاشت يوما وصلت به للعلا ورأت ما لم تكن ستراه بإلتصاقها بالارض ولكنها دفعت حياتها ثمنا لهذا الحلم فهل كان الثمن مكافئا للمقابل

بالأخير هي وجهة نظر قد تكون شاملة وقد تكون قاصرة وقرارا يتخذه المرء لا يستطيع الرجوع عنه إذ تجرفه مجريات الحياة الي أعماق سحيقة وليس الي ربا عالية ولكنه خياره وهو وحده من سيتحمل عواقبه
بإختصار هو *القرار والمصير *

سلمتي حبيبتي علي الفكرة الجميلة أولا وعلي انتقائك المميز لباكورة أطروحاتك بجبران

ميساء بيتي 12-04-22 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo (المشاركة 15921026)
مرحبا.مساء الخير جميلتي ميساء

عرفت جبران خليل جبران كشاعر مبدع
ولكني لم أعرفه كفيلسوف يسطر رؤيته في قصة ما

القصة علي قصرها ولو قرأها شخص ما علي انها مجرد حكاية تتناول زهرة بما قد يتناسب وعالم الاطفال مثلا لكان قاصر النظرة

القصة تناولت رؤية فلسفية عميقة
وتحليل لمغرى الحياة وكيف ينظر كلا منا لها
بنفسجتنا الصغيرة الجميلة مثلها مثل الكثير من الأشخاص يجذبهم المظهر الخارجي البراق

لا أقول انها كانت مخطأة حين تمنت ان تكون في هامة وعلو الوردة الباسقة
لكنها لم تفكر هل دور هذه الوردة وما تقدمه أ6هم أو ذو جدوى أكثر من دورها هي إذ ليس بارتفاع الهامة ترتفع القيمة بل بما نقدمه في العالم الذى نحيا به
كما قد تبهر الحياة أنظار الكثيرين فيتطلعون الي الشكل دون المضمون

التصاق البنفسجة بالارض أو الجدران لا بقلل من قيمتها
فلو شخصا ما ينتمي لطبقة بسيطة مثلا فان هذا لا يضيره أو يسؤه لو أنه يفعل ما عليه راضيا بدوره ليس لانه قليل ولكن الدنيا قامت علي توازن رباني اوجده الله
كلنا نكمل بعضنا هناك الججيل والقبيح،الغني الفقيرx القوى والضعيف،المالك والاجير في تناسق كلا ميسر لما خلق الله
كما في قوله تعالي(أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون) سورة الزخرف

ولا اعني هنا ان يظل المرء محلك سر فكم من أشخاص بدأوا من تحت الصفر ووصلوا الي مراتب عاليةجدا مثل عثمان احمد عثمان اسطورة المقاولات والبناء بمصر أو أوناسيس البحار اليوناني المعدم الذى صار مضرب المثل في الثراء الفاحش

ليس من العيب أن يكون الإنسان لديه طموح ولكن عليه أن يطور من إمكانياته من أجل هذا الطموح وإلا كان جنوحا قد يوصل بصاحبه لمدى آخر يكون فيه هاويته
فكم من وسائل خاطئة جذبها بريق القفز فوق الحواجز سريعا انتهي بفقدان القيم والمبادئ وتقديم تنازلات أوصلتهم لنهاية غير ما توقعوا وكان الندم بعد فوات الامان

ربما بنفسجتنا الضئيلة عاشت يوما وصلت به للعلا ورأت ما لم تكن ستراه بإلتصاقها بالارض ولكنها دفعت حياتها ثمنا لهذا الحلم فهل كان الثمن مكافئا للمقابل

بالأخير هي وجهة نظر قد تكون شاملة وقد تكون قاصرة وقرارا يتخذه المرء لا يستطيع الرجوع عنه إذ تجرفه مجريات الحياة الي أعماق سحيقة وليس الي ربا عالية ولكنه خياره وهو وحده من سيتحمل عواقبه
بإختصار هو *القرار والمصير *

سلمتي حبيبتي علي الفكرة الجميلة أولا وعلي انتقائك المميز لباكورة أطروحاتك بجبران


اهلا عزيزتي شيزو 🤍
شكرا لمرورك الطيب
فعلا غصت في طيات النص عمق فالرؤيه والرأي
دوما متألقه بحروفك
احترم بشده رأيك السديد ووجهة نظرك
دمت بكل خير

ميساء بيتي 12-04-22 11:29 PM

رأي ان البنفسجه او الورده حاليا كانت جريئه جدا و عظيمه بما فيه الكفاية لتتطلب من الطبيعه تحقيق حلمها
بأن تكون ورده هيفااء شامخه قريبه من الشمس
وكانت شجاعه كفاية ان تتحمل نتيجه طلبها وهو الموت
وماتت بكل فخر 😌
اما بالنسبه للبنفسجات الذين بقين يلتصقن بأديم الارض و ظنن انهن منتصرات فهن سيمتن عاجلا ام اجلا
عند هبوط الثلوج
وسيمتن ذليلات 😒

انا اتحدث عن الامر بمنظور واقعي فشرف للانسان ان يموت في سبيل تحقيق غايته ولو عاش لحظه الانتصار واللذوذ بهدفه دقيقه واحده

قد يرى البعض انها تطمع في اطار محدود من منطلق قصة سيدنا سليمان (عليه السلام ) عندما طلب من الله سبحانه و تعالى الملك
علما بأن لم يكن احدا يملكه قبله وهذا الملك ليس لأحد بعد سليمان عليه السلام
فيقول انه اذا اردنا الطموح فلنطمح بحدود الواقع والمحدود

الطموح تتعارض مع كلمة حدود
الطموح ليس له حدود
هناك نقطه سيدنا سليمان عليه السلام طلب مالم يكن عند احد اي ان سيدنا سليمان كان طموحا
ذا لاحدود لطموح اعزااائي

شرف للورده ان تموت في تحقيق غايتها

اناجوري 10-09-22 06:28 PM

ابدع جبران بالوصف من الجميلةجدا عند قراءة النص ان نعيش الحاله المتمثلة به وجبران استطاع بتوليفة منمقه وبوصف متناهي الابداع ان يوصلنا ان نكون تلك البنفسجة
النص يحمل في طياته
مبدأ حياه انشطر الى نصفين او وجهتي نظر او مدرستين لنا ان نختار منهجنا منهما
الاول ان نبقى كما نحن نتمتع بما نحن عليه من امن وامان وراحه
والثانية ان نغامر لنخوض المجهول مهما كانت النتائج
جبران في نصه المبدع هذا تعرض لامر مفروغ منه او من المسلمات ان نهايه كل امر في الحياه هو الموت
ولكن طريقه الموت تختلف موت ساكن دون ضجيج او اثر كما نفوق الحيوانات
او موت صاخب مهول جاذب لانه موت مختلف موت زرع خلفه عقيده
ومبدأ
البنفسج الذي بقي ارضا كما البشر الذين يعملون ليأكلوا وينستروا
اما الاخرى فلقد خلقت قانون طبيعة جديد جعلها مخلدة كما الشعراء حاله استثنائيه بعد الموت يخلدهم فعلهم والرسامون وغيرهم

بالنهايه هي وجهات نظر لكن جبران كان له دافع من وراء بساطه التعبير وعمق المغزى وهو زرع الطموح في الفكر البشري منذ النشئ لانها قصة تخصص للاطفال بدايه التكوين وبدايه صنع الشخصيات

دمت دام انتقاءك
مذهله اشكرك لدعوتي للمشاركه
لك حبي وامتناني الجوري

ميساء بيتي 10-09-22 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اناجوري (المشاركة 16059496)
ابدع جبران بالوصف من الجميلةجدا عند قراءة النص ان نعيش الحاله المتمثلة به وجبران استطاع بتوليفة منمقه وبوصف متناهي الابداع ان يوصلنا ان نكون تلك البنفسجة
النص يحمل في طياته
مبدأ حياه انشطر الى نصفين او وجهتي نظر او مدرستين لنا ان نختار منهجنا منهما
الاول ان نبقى كما نحن نتمتع بما نحن عليه من امن وامان وراحه
والثانية ان نغامر لنخوض المجهول مهما كانت النتائج
جبران في نصه المبدع هذا تعرض لامر مفروغ منه او من المسلمات ان نهايه كل امر في الحياه هو الموت
ولكن طريقه الموت تختلف موت ساكن دون ضجيج او اثر كما نفوق الحيوانات
او موت صاخب مهول جاذب لانه موت مختلف موت زرع خلفه عقيده
ومبدأ
البنفسج الذي بقي ارضا كما البشر الذين يعملون ليأكلوا وينستروا
اما الاخرى فلقد خلقت قانون طبيعة جديد جعلها مخلدة كما الشعراء حاله استثنائيه بعد الموت يخلدهم فعلهم والرسامون وغيرهم

بالنهايه هي وجهات نظر لكن جبران كان له دافع من وراء بساطه التعبير وعمق المغزى وهو زرع الطموح في الفكر البشري منذ النشئ لانها قصة تخصص للاطفال بدايه التكوين وبدايه صنع الشخصيات

دمت دام انتقاءك
مذهله اشكرك لدعوتي للمشاركه
لك حبي وامتناني الجوري


اهلا ايتها المبدعه

يالجمال يالجمااال وصفك ... مبدعه 😍

مااجمل رقة كلماتك وعمق معناها
شكرا لمرورك البهي ياجميلة
ادام الله حضورك الفريد علينا
تقبلي ودي وحبي
واعجابي برأيك الذي يحفه الرقي 🤍

ميساء

نورهان الشاعر 10-09-22 09:31 PM

مساء الجمال أختي ميساء
ما أحلاها بداية مع العظيم جبران خليل جبران الذي يحمل فيضا من الأحاسيس و المشاعر الجميلة. التي تجعلك تسبح في عالم مختلف. عالم خاص به هو فقط لكنه يسع الكون بأسره.
و في مشاعر رقيقة كرقة الورد خبأ جبران معاني مستترة زينها بروعة حروفه و جميل إبداعه، تلك البنفسجة الضئيلة صغيرة القامة التي ترفع رأسها بهدوء لتطل على الكون فلا ترى منه إلا كل ما هو متفوق عليها و تظل هي منكسة قرب الأرض.
أفلا تطمح للإرتقاء و تغيير وضعها؟ كانت القصة لتكون بسيطة لو أن البنفسجة بعد عدم قناعتها نالت نهايتها المأساوية ثم إستسلمت، لتعلن أن من يتطلع لفوق يكسر لا محالة و ينتهي. و هو شيء فيه جانب من الصحة. لكن الأمور تتدخل في نقطة خفية فتصبح صعبة التفسير، القناعة فضيلة عظمى لكنه قد تصبح نقمة! فالإنسان مشروع في حد ذاته، يسعى دوما لتطويرها و تغييرها، و هكذا هي الحياة تستمر بالطموح و الإرادة و لو لم تكن فينا لعشنا حياة البهائم، لو أن الإنسان الاول رضى على وضعه و لم يحاول تغيير ما هو به، و خشي من القادم لما كنا وصلنا أبدا لما نحن فيه، قد يكون ثمنا قاسيا جدا لكن الغاية ترخصه،
ما التخويف من عاقبة طلب العلو و تغيير الواقع إلا وسيلة يستخدمها الأقوياء لترك الضعفاء ضعفين على الدوام، ينقلون النهاية المأساوية لكنهم ما كانو لينشروا حديث البنفسة المحتضرة التي أعربت بقلب مرتاح على أنها لقيت مطمحها و لم تخسر كما ظنوا، كلام البنفسجة الأخير قد حرك مشاعر غريبة و مرعبة ليقلب القصة رأسا على عقب، فتتوه بين المعاني و أنت تفكر بضياع أيهما المفضل الإقتناع بما نملك أو طلب التغيير و السعي وراءه؟! كم هو سؤال صعب جدا لما فيه من تداخل بين نتناقضتين متشابهين بدرجة متعبة.
عاشت البنفسجات القانعات بسلام راضيين بحالهم غارقين في الجهل، و ماتت البنفسجة المتمردة سعيدة بحالها و قد لامست حلمها و إن أحرقتها، هكذا إنتهت القصة و توقف قلم جبران عن غزل الحروف، لكن الحيرة لم تنتهي و لازالت تسيل بعد نقطة تحث النفس على التفكير و التساؤل.

بوفارديا 11-09-22 07:53 PM



السلام عليكم ...
أُسعدتِ بكل خير عزيزتي ميساء...
وبوركتْ جهودك ومشاركاتكِ الجميلة جميلتي ♡

بدايةً جبران خليل جبران من هامّة الناس الذين يُحتذى بهم ... وأفضلّهُ بشدة ، يعجبني أسلوبه واحساسه الجميل في انتقاء الكلمة ونقلها من حروفٍ متلاصقة إلى كومة مشاعر و احاسيس عميقة .

.
.
والقصة المُختارة هنا تطرح جمال الأسلوب الأدبي، ومتعة القراءة والتفكير والتحليل بوقتٍ واحد ، فتصادفك الكلمات المنتقاة بعناية والمنسوجة بروعة إبداع ...

شكل ادبيّ رائع ومغزى فكريّ مُبهر، البنفسجة الجميلة ( وكم أعشق هذا اللون) نجدها تُجسد لواقع الكثير من الأشخاص والاشياء بحياتنا وربما نحن! ،
ربما كانت صغيرة عن الحياة جاهلة لمدركات اشياء كثيرة حولها لكنها طموحة وتحب ان ترى اشياء اخرى في غير نمطها المفروض عليها ...

كان يجب عليها أن تجازف من أجل تلك الحاجةُالتي في نفسها ، وكان الثمن باهضاً !
ربما في بعض الأحيان يجب علينا أن نخرج من المالوفِ قليلا كي نرى الحياة بزاوية أخرى وأجمل ولا بأس ببعض التضحيات، لكن لابد أن يكون الشيء الذي نطمح إليه لايتنافى مع مبادئ وقيم نحن نحافظ عليها ، ولا ان نرى الآخرين بعين حاسد طامع لما في يدِ غيره!!

.
.
هناك الكثير من الأشخاص ممن يحبون البقاء على حالتهم التي يعيشون فيها دون الرغبة للتغير بها قيد إبرة ، لكن التغير والبحث في الأشياء التي نجهلها امرٌ محبذٌ كذلك ، لا انتقص ذاك ولا ذاك فكلٌ يبقى بالمكان الذي يحبه ومع الأفكار والرؤية التي يراها تناسب شخصيته وحياته ...
.
.
.
سلمتِ على الطرح الجميل...
تحياتي وودي لك


رانو قنديل 20-10-22 04:11 PM

موضوع غاية في الأهمية غاليتي

أكملوا فأنا بشوق للبقية

فكم من مستفيد بحق من تلك المناقشات الإيجابية

بوركت الجهود الرائعة


الساعة الآن 08:35 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.