آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          طفلة في الحب (19) للكاتبة المُذهلة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : تماضر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1898Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-22, 10:34 PM   #111

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل العاشر-1-


الفصل العاشر

'في حي مظلم'
جرت ثريا بكل قوتها وهي تلهث وتبحث عن ضوء يقودها للشارع الرئيسي،وخطوات تضاهي سرعتها تلحق بها وصاحبها يصرخ بصوت عالي"لن تفلتي مني هذه المرة"
إنه هو…إنها نفس الابتسامة السمجة المتنكرة كابتسامة مؤدبة… لقد عثر عليها..
سقط النعال عن رجلها فاستدارت وألقت نظرة سريعة عليه فلمحته يقترب منها أكثر،تخلت عن فكرة الحصول عليه ،وجرت بكل قوتها وهي تصرخ وتطلب النجدة، لكن لا يبدو أن أحدا سمعها..ودموع زجاجية كست وجهها الأبيض المرصع بالنمش..
اقترب منها الرجل أكثر فلمس كتفها وضحك بخبث فاستدارت وصرخت بكل قوتها…
هل هي نهايتها؟
هل سيغتصب شرفها وأنوثتها كما اغتصبت العادات والتقاليد حياتها وطموحاتها؟
تجسدت صورة عائلتها أمامها لكن وجه والدها كان محجوبا،وجسد شقيقتها يقترب منها وتمد يدها كأنها تناديها،أما طارق فبسط ذراعيه وابتسم بحنان وعيناه تحثها على الاقتراب كأنه يطلب منها الاحتماء به من الخطر المحدق بها..
فتحت عينيها بهلع ونظرت للمكان حولها،لقد غلبها النعاس في الحافلة،احتضنت حقيبتها ونظرت حولها مجددا بخوف ثم تأففت وهمست"لقد كان كابوسا"،
توقفت الحافلة وكان المساء قد حل…لقد تأخرت قليلا بسبب انتظارها الطويل لتسلم إحدى الطلبيات التي أنهتها مؤخرا…
لقد قل الطلب على ما تحيكه وبالكاد تحصل على زبائن من معارف أشخاص سبق وأن اشترواْ منها شيئا..
إنها حرفيا في دوامة تجذبها نحو الأسفل وتشعر بالتعب والضياع..إلى متى ستستمر على هذا الحالة؟
كأنها تركض على آلة رياضية للجري،مهما ازدادت سرعتها في التحرك فما إن تقف حتى تجد نفسها في نفس المكان ولا شيء تغير،تماما كحالتها…تركض هنا وهناك تبحث عن عمل منذ أن هربت من قريتها لكن لا شيء تغير ولا زالت بدون عمل..تذكرت إحدى محادثاتها مع عزة عندما صدمتها بحقيقة كانت تعرفها سابقا لكنها كانت تتغاضى عنها عمدا،وهي أن أشخاصا درسوا كثيرا وحصلوا على ماجيستير ودكتوراه ولم يجدوا عملا في شركات محترمة فكيف ستجده هي…
بقدر ما ألمتها كلمات عزة بقدر ما فتحت عينيها على الواقع والحلقة الفارغة التي تدور فيها…
تمشت بحذر فدخلت الحي وقد أغلقت أغلب المحلات وغادرت العربات التي كانت تملؤه عادة ولم تبق سوى امرأة تفترش الأرض وتحتضن رضيعتها وابنتها ذات الخمس سنوات تلعب بالحصى،وملابسها الرثة متسخة وشعرها مشعت..آلمها ذلك المنظر خاصة وأن الشتاء على الأبواب والليالي القارسة قد بدأت بالفعل…بحثت في جيبها عن بعض الدريهمات ومدتهم للمرأة التي شكرتها وأمطرتها بوابل من الدعوات، نزعت وشاحا خفيفا كانت تضعه على عنقها واقتربت من الطفلة الصغيرة ثم غطته بها..ابتسمت الطفلة ببراءة ثم أكملت اللعب بالحصى.
أكملت ثريا طريقها وفكرت في أنها ربما بدأت تفقد الأمل وحالتها المادية بدأت تسوء وتشتاق لعائلتها حد الموت وتعيش في خوف دائم بسبب هروبها والآن أصبحت تشعر بالرعب بسبب تهديدات الحقير التي لم تتوقف،لكنها ممتنة لأنها تجد منزلا يأويها بعد يوم طويل ولأنها لم تضطر لافتراش الأرض أو الاحتياج لشخص..
استغرقت في تفكيرها ولم تشعر بزوج العيون التي تراقبها،اقترب منها وقال بهدوء"تأخرت كثيرا"
شعرت بالرعب يدب بأوصالها فتراجعت خطوتين للخلف ثم زفرت نفسا مريحا عندما لمحت وجه عماد،لمست صدرها تتحسس نبض قلبها وقالت تحاول التقاط أنفاسها"لقد أرعبتني"
مسح بعينيه على قامتها الطويلة وهي ترتدي سروال جينز غامق يرسم ساقيها لكنه ليس ضيقا ثم كنزة صوفية باللون الأخضر الفاتح، وصففت شعرها على شكل ضفيرة طويلة..لقد تغيرت طريقة لباسها…ولم تعد تعتمد التنانير كالسابق،فأصبحت ترتدي أحيانا سراويل جينز وفساتين تصل لأسفل ركبتها وتحديدا نصف ساقيها…ربما سوق الملابس البالية الذي أطلعته عليها جدته نفعها جدا،لكن هذا لا ينكر أنها خبيرة في انتقاء ملابسها بحيث تبدو كأنها جديدة ولم تُلبس كثيرا..
كان يتكئ على الحائط وينتظر قدومها بعد أن اتصلت به جدته وأخبرته أنها لم تعد للمنزل بعد فاتصل بها ولكن هاتفها يرن بدون إجابة..
نظر لها وقال بهدوء يتناقض مع انبهاره الشديد بملامحها"لقد اتصلت بك كثيرا لكنك لا تجيبين على الهاتف وجدتي كانت قلقة عليك"
أخرجت هاتفها من حقيبتها وتفحصته ثم قالت بأسف"آسفة لم أكن أظن أنه أنت..فأنا لا أجيب على الأرقام التي لا أعرفها"
كتف ذراعيه وقال "سجلي رقمي عندك إذن"
حركت رأسها بنعم وبدأت بحفظ رقمه ثم نظرت له بتحفظ وقالت"شكرا لقلقك..تصبح على خير" وهمت بالمغادرة لكنه قاطعها وهو يحاول السيطرة على فضوله بشأنها وقد ازداد ذلك الفضول بعد محادثهما الأخيرة"حاولي ألا تتأخري كثيرا..فالشوارع محفوفة بالمخاطر"،همست"حسنا" ثم فتحت الباب الحديدي للمنزل لتدخل لكنه قال مجددا بتساؤل"لماذا لم تزوري عائلتك أبدا؟"
نظرت له بهدوء تتخلله بعض الصدمة وقالت"لم أجد فرصة لزيارتهم"
كتف ذراعيه إلى صدره وقال"هل يعلمون أنك هنا؟"
قبضت كفها بجانب فخدها وقالت بتوتر"لماذا كل هذه الأسئلة؟"
هز كتفيه ومط شفتيه ثم قال"فضول فقط"
أومأت برأسها ومطت شفتيها هي الأخرى ثم قالت بديبلوماسية"إنهم يعلمون أين أنا طبعا..شكرا لقلقك"
وفتحت الباب بالمفتاح الاحتياطي ثم دخلت وتجاهلته تماما..
نظر لها بشك..شك قد بدأ يشعر به اتجاهها منذ أن بدأت تلميحات جدته حول أنها لم تسمعها تتكلم سوى مع عمتها والتي قلت اتصالاتها مؤخرا،ولم تتحدث يوما عن عائلتها.
دخلت ثريا المنزل فألقت التحية على السعدية التي هرولت ناحيتها وقالت بقلق"لقد تأخرت يا ابنتي..ظننت أن شيئا سيئا قد حدث لك"
تأملت ثريا وجهها لثواني وقالت تطمئنها"لم يحدث شيء يا خالتي..لقد تأخرت المرأة التي سلمتها الطلبية لذلك انتظرتها كثيرا..آسفة لإثارة قلقك"
ربتت السعدية على كتفها بحنية وقالت"غيري ملابسك..سأجهز لك شيئا لتأكليه"
حركت ثريا رأسها بلا وقالت "لا عليك يا خالة..لست جائعة..سأنام فقط"
وانسحبت إلى غرفتها لتختلي بنفسها قليلا
اتصلت بعزة وقالت مباشرة دون مقدمات"أنا موافقة على العمل الذي اقترحته علي سابقا"
أجابتها عزة في الجهة المقابلة"حسنا..سأسأل أخي عن ذلك ليسأل صديقه"
_______________________
'في الحي'
تحركت آمنة بخطوات بطيئة نحو منزل عزيزة،فدقت الباب ببطء وفتح أنس الباب..قبل رأسها مرحبا وأفسح المجال لتدخل،لكنها اكتفت بالوقوف أمام باب المنزل وقالت"هل أنت متفرغ يا بني؟..أريد أن توصلنا إلى المحكمة غدا صباحا"
شعر أنس برغبة ملحة في رفع عيناه نحو نافذة غرفتها بدون أن يدرك كنه تلك الرغبة..فامتثل لشعوره ورفع نظراته وكانت هناك،تنظر له من النافذة وما إن لمحها حتى انسحبت..إنها تتجنب لقاءه منذ انفجارها آخر مرة ومتأكد أن جدتها طلبت منها أن تطلب منه أن يوصلهما للمحكمة لكنها تعللت بالانشغال بشيء ما لكي لا تقابله..
نظر لآمنة وقال بأدب"طبعا يا حاجة..في أي وقت تريدين أن أوصلكما؟"
قالت بتفكير"المحاكمة ستبدأ في الساعة العاشرة"
أومأ برأسه بتفهم وقال بلطف"حسنا..نلتقي غدا في التاسعة صباحا إذن"
ربتت على ذراعه وقالت "رضي الله عنك يا بني..بلغ تحياتي لوالدتك"
رد عليها بأدب"سيصل يا حاجة..تصبحين على خير"
أجابته بلطف"تصبح هلى خير يا بني" وتوجهت لمنزلها.
'التاسعة صباحا'
كانت عليا قد جهزت نفسها فارتدت سروال جينز واسع وتي شيرت أبيض وسترة رسمية لتكون ملابسها مناسبة للمحكمة وصففت شعرها الذي استطال في ذيل حصان ثم نزلت تنتظر أن تستعد جدتها أيضا.
خرجت من المنزل أولا فوجدت أن أنس سبق ونزل وينتظرهما،كان يعبث بهاتفه قبل أن يرفع عينيه لتقابل خاصتها ما إن استشعر انفتاح الباب..ابتسم في وجهها وقال بلطف"صباح الخير عَلْياءْ"
نظرت لوجهه لثواني ثم قالت بهمس"صباح النور"
ثم خفضت بصرها ووضعت يدها في جيب سترتها تنتظر أن تخرج جدتها وكانت تحرك نظراتها في الأرجاء لكي لا تتقابل نظراتهما..
إنها تشعر بالحرج من انفجارها أمامه ولولا إصرار جدتها ليستعينوا به لما وافقت خاصة بعد قرارها الأخير بأنها يجب أن تتوقف عن لقائه كثيرا لتخمد نار تلك المشاعر المتأججة بداخلها..
فتح الباب الخلفي لسيارته وقال بلطف"الجو بارد..ادخلي للسيارة بينما تتجهز جدتك"
تفادت النظر لوجهه واكتفت بالهمس"شكرا" ثم ركبت فأغلق الباب خلفها وركب هو أيضا فاهتزت السيارة بسبب حجمه..
نظرت لرأسه من الخلف وشعره الأشقر الكثيف،وقالت تحدث نفسها "إنه دائما يعتمد هذه التسريحة..يترك الجزء العلوي من شعره كثيفا بحيث يلمس جبهته أحيانا…إنها تلائمه"
شعرت بشعور لطيف في معدتها كدغدغة خفيفة خلفتها رفرفة مجموعة من الفراشات وانتقل إلى صدرها عندما فكرت في رغبتها الملحة في تحسس خصلات شعره الناعمة،فأغمضت عينيها تحاول طرد ذلك الشعور ثم فتحتها لتتقابل نظراتهما في المرآة الأمامية..استمرت لثواني من دون أن يتحدثا ثم قال بهدوء"هل تشعرين بتحسن؟"
علمت أنه يسأل عن حالتها بخصوص يوم زيارة والدتها..فأومأت قائلة بهمس"أنا بخير" وصمتت مجددا.
انضمت لهما آمنة ثم اتجه أنس نحو المحكمة.
أمام باب المحكمة….
صف أنس سيارته فنزلوا منها ووقفوا ينتظرون وصول المحامي،شعرت عَلْيا بالدوار فترنحت قليلا قبل أن تسند نفسها بالسيارة،نظر لها أنس بقلق واقترب منها ثم قال بقلق"هل أنت بخير؟"
تحسست دماغها وقالت"أنا بخير..شعرت بالدوار لوهلة"
اقتربت منها جدتها بقلق وقالت"لقد أخبرتك أن تفطري قبل أن نخرج لكنك عنيدة"
نظر لها أنس بعتاب وقال "دائما ما يحدث معك هذا عندما لا تفطرين…"
فتح باب سيارته وتحديدا مقعد السائق وقال"اجلسي هنا" أطاعته بصمت وجلست فقال مجددا"انتظروني لحظة،سأجلب شيئا للأكل" وهم بالمغادرة.
لمست ذراعه توقفه فنظر لها وقالت"لا داعي أنا بخير"
"لا تعاندي يا عَلْياءْ..ستطول مدة المحاكمة ويجب أن تفطري..لن أتأخر" وذهب لأقرب محل بقالة ثم ابتاع علبة عصير وقطعة كعكة مغلفة وقنينتا ماء..
كان يقترب من السيارة فلمح المحامي حمزة يقف بجانب آمنة ومقابلا لعَلْيا التي كانت تبتسم وفي يدها قنينة ماء استنتج فورا أنها من المحامي..
وصل ووقف بجانبهم بدون أن يلقي التحية ثم فتح علبة العصير وقطعة الكعكة وأخذ منها القنينة ووضع ما اشتراه بين كفيها..
نظرت له وقد اكتسى الغموض والانزعاج ملامحه ولم يقل شيئا..استنشقت عطره الرجولي وأغمضت عيناها لثانية ثم همست"شكرا أنس"
أومأ برأسه بخفة ثم قال"لا عليك" وابتعد عنها.
تحدث المحامي بعد قليل وقال"ستبدأ المحاكمة بعد قليل"
وقفت عَلْيا وقد استعادت عافيتها فقال أنس"اتصلوا بي بعد المحاكمة لأقلكما"
فتدخل حمزة قائلا"لا داعي..سأقلهما أنا" ثم حرك إطار نظارته الشفاف للخلف بسبابته..
نظر له أنس لثواني ثم قال بهدوء"بأي صفة؟"
ضغط حمزة على حقيبته بقبضته وقال بديبلوماسية "محامي العائلة؟"
أجابه أنس ببرود"شكرا لخدماتك..سأوصلهما أنا"
قطعت عَلْيا الأجواء المتوترة وقالت لأنس"لا داعي لأن نرهقك يا أنس..سيوصلنا حمزة بعد المحاكمة..شكرا لك"
رفع أنس حاجبيه باستنكار ثم نظر لها من رأسها لأخمص قدميها وقال ببرود"حسنا"
ثم التفت لآمنة التي كانت تنتظر وصول أبنائها "سأذهب الآن يا حاجة إلى اللقاء"
انتبهت له بعد أن كانت شاردة تماما وقالت بلطف"رافقتك السلامة يا بني..شكرا عذبناك معنا"
أجابها بلطف "بالعكس يا حاجة..ان احتجت شيئا اتصلي بي"
ثم تجاوز عَلْيا الواقفة بجانب سيارته بدون أن يحدثها وانطلق بسيارته.
__________________________
'في برشلونة'
ودعت سمر أسامة في المطار وركبت سيارة الأجرة للمنزل.
كانت قد طلبت إجازة لثلاثة أيام لتقضي الوقت مع أسامة وهاهو قد رحل الآن،دخلت المنزل وشعرت بفراغ بداخلها..أسامة بالنسبة لها ليس خالا عاديا بل بمثابة شقيقها الكبير،يقضون جل الوقت سويا ويعرفون الكثير عن بعضهما بإمكانها القول أنها تحفظه كخطوط كفها…كان له فضل كبير في بناء شخصيتها السوية..علمها مواجهة قراراتها ومشاعرها وتحمل مسؤلية كل ماتفعله في حياتها،وأن لا شيء في هذه الحياة يستحق أن نفكر مرتين لفعله…وهذا حقا ما تعتمده في حياتها العملية والعاطفية…ربما بفضل توجيهاته تشجعت واعترفت لأشرف خاصة أنها لم تكن يوما ممن يبحثون عن الاهتمام الذكوري لكنها كانت أنثى سوية تربت في ظروف جيدة طالها من حنان والدها و خالها الكثير فساعدها ذلك على إدراك ما تريده و السعي وراءه والحرص على عدم الخسارة سواء في حياتها العملية أو تلك المشاعر العاطفية التي تختبرها لأول مرة.
نظرت للمكان حولها ولم تدري حقا كيف انتقل تفكيرها لأشرف..فبعد اعترافها بمشاعرها والصدمة من ردة فعله التي اعتبرتها انتهاكا لشخصها ومشاعرها،قررت أن توجه تلك المشاعر لمنحى آخر وهو إخمادها والتوقف عنها،لكنها لم تشعر بقوتها إلا عندما قررت التراجع عنها..
ليست نادمة على قرارها ولو رجع بها الزمن للوراء لخطت نفس الخطوة لأنها في الأصل لم تفعلها من أجله بل من أجل نفسها،والمفترض أن المشاعر بالنسبة لها تحتاج سببا قويا لتستمر وليس العيش على فتات التأويلات التي ينسجها العقل مستعينا بمشاعر القلب فتجعل صاحبها غارقا في رمال متحركة كلما صارع لينجو يجد نفسه يغرق أكثر..
تحسست شفتيها فشعرت برعشة تسري في كامل جسدها،إنه شعور لذيذ اختبرته لأول مرة..شعور يجعلك ترغب بارتشاف المزيد،تخضبت وجنتيها من الذكرى وسمعت طنينا في أذنيها ودقات قلبها تتسارع….أهذا إحساس القبلة الأولى..تساءلت في نفسها،لكنها شعرت بغضب ظهر فورا على ملامحها وهتفت تحدث نفسها"الحقير المنتهك،لن أسامحه أبدا على ما فعله بي..سأجعلك تستجدي وصالي يا أشرف قاسمي ولن ألتفت لك" ثم زمجرت بغضب وهي تضرب ساقيها بالأرض..
اقترب منها قطها ينظر لها بضجر كأنه اعتاد على هذه الوصلة،فأصدر صوت مواء والتصق بساقها يحرك رأسه يطلب أن تربت عليه.
نظرت له ثم حملته بحنان وعانقته وهمست"أنت أيضا توافقني الرأي أنه حقير أليس كذلك" أصدر صوت مواء مجددا يوافقها الرأي.
فتحت الثلاجة فوجدتها مليئة بالطعام،فقد أصر أسامة على طبخ الكثير من مأكولاتها المفضلة وتخزينها في المبرد لكي لا تضطر لطلب أكل من المطاعم أو أن تطبخ،تنهدت بحزن وهي تشعر أنها تشتاق له كثيرا منذ الآن فماذا ستفعل في هذه الأربعة أشهر بدونه.
________________________

يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 28-11-22, 10:36 PM   #112

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل العاشر-2-

'في الحي'
ركن حمزة سيارته ونزل ليفتح الباب لآمنة بأدب وفعل المثل مع عَلْيا..
وقف الثلاثة في الشارع فدعته آمنة للداخل لكنه رفض بأدب متحججا بالعمل.
انسحبت آمنة وهي تشعر بالإنهاك مما يحدث،فولديها وقفا في مواجهتها في المحكمة يتهمونها بأنها وعَلْيا استغلوا مرض الحاج أحمد وتقدمه في السن ليجعلوه يوقع الوصية بالرغم من أن المحامي أكد أنه كان قد حررها قبل مدة طويلة من مرضه لكن أبناؤه لم يتقبلوا أن تحسب عَلْيا من الورثة.
لم تظن أن الأمر سيأخذ هذا المنحى الجدي خاصة أنهما ميسورا الحال بالإضافة إلى الجزء الآخر من الإرث الذي تركه زوجها تحت تصرفهما ووالد عَلْيا.
ويبدو أنها ستضطر لتقديم الوثيقة التي تركها زوجها في عهدتها لإيقاف هذه المهزلة…
صافحت عَلْيا حمزة وقالت تشكره"شكرا جزيلا يا حمزة"
أجابها بأدب"بالعكس هذا واجب..لا تقلقي سأحاول جاهدا أن تنتهي المحاكمة في الجلستين المقبلتين..وحاولا البحث عن عقد البيع والشراء الذي أخبرتني عنه سابقا"
ردت عليه تحاول التذكر"لقد مضى على الأمر خمس سنوات تقريبا..وقتها لم أكن أعلم أن ما طلب مني جدي التوقيع عليه هو عقد بيع وشراء للاستوديو ونصف المنزل..ولم أكن مهتمة لأسأل أو أتطلع على العقد صراحة" حكت رأسها بحرج من جملتها الأخيرة وشعرت بالغباء لأنها وقعت على شيء لم تعرف ماهو.
ابتسم وعيناه تتأملانها من خلف نظاراته ذات الإطار الشفاف ثم قال"لا عليك..ربما جدك فعل ذلك ليحفظ حقك ولأنه كان يعلم جيدا أن هذا سيحدث"
أومأت بإحباط وتأثر ثم قالت"ما يهمني حقا هو الاستوديو..فلا أحد يستطيع الاعتناء به كما أفعل،ربما لو كانوا قد طلبوا أن نسوي الأمر بيننا بدون اللجوء للمحكمة كان سيكون أفضل"
رد عليها حمزة بتشجيع"معك حق..لكن المهم أن حقك سيبقى محفوظا بشكل قانوني حتى لا يتم التعرض لك مستقبلا" واكتفت بالإيماء فقط…
لمحت سيارة أنس تقترب وكان يطالعهما بغرابة قبل أن يشيح بنظراته بعيدا ثم ركن سيارته ونزل منها فهم بالدخول للمنزل لكنه غير رأيه في آخر لحظة واقترب منهما قائلا ببرود"كيف مرت المحاكمة يا عَلْياءْ" ثم رمق حمزة بنظرة باردة من رأسه إلى أخمص قدميه ولم ترق له فكرة أنهما واقفان معا في الحي كصديقين يعرفان بعضهما منذ زمن..
نظرت له عَلْيا وقد فلتت منها نظرة وله فقالت"لم تكن جيدة…مادار في المحاكمة لم يعجب جدتي أبدا..لقد حزنت جدا"
أومأ برأسه بتفهم ثم نظر لحمزة وسأله"ما رأيك أنت؟ لصالح من ستكون القضية؟"
عدل إطار نظارته وقال بدبلوماسية"لقد أخبرت عَلْيا"قاطعه أنس "الآنسة عَلْيا من فضلك"نظر له حمزة وأكمل" أنهما بحاجة لعقد هو الحل لتنتهي المحاكمة في أسرع وقت ممكن" توقف للحظة ثم أكمل مجددا"لقد وافقت عَلْيا عن الاستغناء عن الألقاب سابقا ورفع الكلفة بيننا" ثم ابتسم بتحدي.
تجاهله أنس تماما وركز نظراته على عَلْيا ثم قال ببرود"جيد جدا يا آنسة عَلْياءْ…جدتك تناديك"
نظرت له عَلْيا باستغراب من تصرفاته وهي تعلم جيدا أنها جدتها لم تناديها..لكنها أشاحت بصرها تداري شعورا بالأمل تسلل لقلبها،ثم قالت لحمزة"شكرا على مجهوداتك..أمسية سعيدة" واكتفت بإيماءة بسيطة في وجه أنس الذي انسحب فورا، فوقف حمزة في المنتصف ينظر لكلاهما قبل أن يركب سيارته ويغادر أيضا.
********
دخلت عَلْيا للمنزل فوجدت جدتها تبحث عن شيء في غرفة المعيشة والأوراق متناثرة في كل مكان،اقتربت منها وقالت"هل تبحثين عن العقد يا جدتي؟"
نظرت لها الجدة بتعب ظهر جليا على وجهها"نعم..لا أستطيع التذكر أين وضعته"
نظرت لها بشك وقالت"لقد ظننت أنك قلت أنك لا تعرفين أين وضعه جدي"
تنهدت الجدة وقالت"لقد بقي لدي بعد أن وقعته لكنني نسيت مكانه الآن"
اقتربت منها عَلْيا ببطء وجلست بجانبها ثم قالت بلطف"لا داعي للبحث عنه يا جدتي..أنا أعلم أنه ليس من السهل عليك أن تقفي في وجه أبنائك من أجلي..انسي الأمر"
نظرت لها آمنة بحنان واحتضنت خدها وقالت بتأثر"أعلم أن الاستوديو يعني لك الكثير كما كان يعني لجدك..أنا أفعل هذا من أجلك ومن أجله…ما يؤلمني هو صراع أبنائي على الإرث وقبر والدهم لم يجف بعد"
احتضنتها عَلْيا وقبلت رأسها بحنان ثم قالت"لا تقلقي سيمر كل شيء وستنتهي المحاكمة ويجتمع أعمامي هنا مع عائلاتهم وسترجع المياه لمجاريها"فكت العناق ونظرت لها ثم قالت بلطف"أنت فقط اعتن بصحتك وبي أيضا" ثم احتضنتها مجددا.
__________________________
'بعد أسبوع'
'في نهاية الأسبوع'
بدت ملامح وجهها مضحكة وهي تهرب بأقصى سرعتها وعلى ما يبدو من رجل مسن بملابس رثة و شعر كثيف يغطي ملامح وجهه يحاول اللحاق بها و هو يصرخ بأعلى صوته"زوجتي الحبيبة تعالي لا تهربي مني "فلم تجد سوى المطعم الذي فتح أبوابه للتو فدلفت بسرعة متجاوزة الواقف بجانب البوابة، وهي تحاول التقاط أنفاسها والتخلص من الخصلات المشتعلة التي التصقت بوجهها و اختبأت خلف أول حصن منيع ظهر لها و زوج من الأعين تراقبها بفضول منذ أن لمحها في بداية الشارع ولم يكن مستعدا لهذا الهجوم الضاري في قلب مطعمه ..اقترب منها و انحنى قليلا ليوازي جلستها القرصفاء وراء المنضدة "هل أنت بخير يا آنسة؟" قبل أن يسمع إجابتها سمع صوتا قادما من البوابة فوقف ولمح الرجل المسن يحاول اقتحام المكان و رائحة كريهة تنبعث منه..."مهلا مهلا ماذا تظن نفسك فاعلا؟" ناظره الرجل ببلاهة و يبدو أنه لا يعي ما حوله بتاتا ثم أجابه و ابتسامة مشوهة تزين وجهه"أريد زوجتي ...هل رأيتها؟" رمقه أسامة بنظرة انزعاج و الرائحة المنبعثة من الرجل أمامه سببت له الغثيان"زوجتك ليست هنا..هيا انصرف"أشار له بيده للانصراف و يده الأخرى تعبث بجيبه تبحث عن بقشيش لكن بدا له أن الرجل أمامه لا ينوي خيرا و هذا ما حصل فعلا، فقد تلا ذلك صرخة ذلك الرجل قائلا "لا لقد رأيتها أنت سارق تريد سرقة زوجتي" انتفضت الفتاة من الصرخة وحضنت حقيبة يدها و هي تهمس "يا إلهي ما هذا الصباح؟..."
المزاج الناري الذي استيقظ به أسامة بعد أن تخلف أحد العمال عن موعد فتح المحل لم يكن مناسبا لأن يواجه به مشكلة كهذه منذ الصباح
"هل تبدو لك هذه قاعة أفراح؟ اذهب و ابحث عن زوجتك في مكان آخر...هيا" رمقه الرجل المتشرد بنظرة جنونية و انتقلت نظراته يمينا و شمالا كأنه يبحث عن شيء ثم توقفت عينيه على ضالته...حمل المكنسة في يده و وجهها في وجه أسامة قائلا" ان اقتربت مني سأقتلك ابتعد و أعطني زوجتي" رجع أسامة خطوتين للخلف ثم زفر بقوة و ضرب فخديه بيديه فاقدا للصبر ثم تمتم"يا إلهي ما هذا الصباح...صبرك يا أيوب" وصاح صارخا"اسمعني يا هذا..سأعد ل ثلاثة إن رأيتك أمامي سأكلم الشرطة و لن تلوم إلا نفسك" بدا و كأن الرجل المسن بدأ يستوعب ما يفعله عندما سمع كلمة شرطة و هتف بخوف" شرطة؟ لا لا شرطة لا .."رفع يديه قائلا'أنا مغادر ...احتفظ بزوجتي لا أريدها..أنا مغادر يا سيدي"انحنى ووضع المكنسة أرضا ثم وقف واستدار ببطء وحذر قبل أن يفر هاربا مخلفا وراءه موجة من رائحة قوية كريهة التي تلتصق به و الذي استوعب أسامة فيما بعد أنها رائحة ل مادة مخدرة قوية الرائحة.
هرش أرنبة أنفه يحاول التخلص من الرائحة ثم اتجه نحو المخبأ و دق على الطاولة "اخرجي يا آنسة المكان آمن"...
أخرجت رأسها تنظر له بغباء من تحت المنضدة وعيونها الزرقاء المتسعة بدت كأعالي محيط صافي في وقت الظهيرة والنمش المنتشر على وجهها الناصع البياض بدا كحبات رمل طيرتها الرياح لتستقر فوق غطاء أبيض ناعم..أما شعرها البرتقالي المائل للأحمر فكان منسدلا بطبيعية فوق كتفيها و يصل لأسفل خصرها...نظر إليها بانبهار من علو قامته وهي جالسة على الأرض..نهضت بدون انتباه فضربت رأسها بقوة وصرخت متألمة...جلس القرصفاء مقابلا لها فكانا قريبين جدا واستطاع تأمل وجهها عن قرب وكم بدت كشعلة نارية ملتهبة بارتدائها لكنزة صوفية باللون الأزرق السماوي تناقضت كليا مع لون شعرها وأبرزت بياض بشرتها، نسي فمه مفتوحا لوهلة ثم همس بذهول"مذهلة"
نظرت له بغباء وقالت"هل قلت شيئا؟"
أومأ بنعم ومازال مبهورا مما تراه عيناه..
أسامة مالك قلوب الفتيات والمتلاعب الكبير يجثو الآن تحت سلطان الجمال ولا يستطيع التحكم في انبهاره.
نظرت له باستغراب وقالت بانزعاج"هلا ابتعدت قليلا أريد أن أمر"
وقف وتراجع للخلف خطوتين فخرجت من تحت المنضدة ونفضت ملابسها ثم حكت رأسها بألم ونظرت للمكان حولها.
كان أسامة مازال ينظر لها بانبهار فقال بمرح"هل سبق وأخبرك أحدهم أنك شعلة نارية تمشي؟"
نظرت له باستغراب من التشبيه ولم تفهم فقالت "ماذا تخرف؟"
ابتسم بوداعة وقال مجددا"أنت جميلة"
نظرت له ثم مشطت المكان بعينيها واستنتجت أنهما وحدهما في هذا الكوفي شوب والشارع خالي..
فشعرت بالتوتر واستمرت في النظر له بحذر وهي تتحرك ببطء..
كان أسامة ينظر لها وابتسامة واسعة تزين وجهه قبل أن يصرخ بألم ويضع يده على أنفه فهتف بخوف ما إن لمح قطرات دم على يديه "دم دم دم " شعر بالغثيان فترنح للخلف قليلا يحاول التقاط أنفاسه ومنظر الدم يزيد من ضربات قلبه..
كان يلهث بسرعة ويرتجف وتشوشت الرؤية أمامه..جلس أرضا وعيناه متسعة من الصدمة.
دخل أشرف إلى الكوفي شوب ليلقي التحية على أسامة الذي عاد مؤخرا ولم تسنح لهما الفرصة للقاء فلمحه جالسا على الأرض والدماء تغطي قميصه الأبيض..اقترب منه بهلع فوجده مازال يردد"دم دم"
في البداية ظن أنه مصاب في صدره لكنه عرف أنه كان ينزف من أنفه..وقف أشرف يبحث عن مناديل لإيقاف النزيف فوجدهم على المنضدة واقترب منه يحاول مسح الدم من على وجهه وأنفه وهو يحدثه قائلا"أسامة هل أنت بخير؟" لم يستجب له أسامة ولازال على نفس الصدمة..حركه أشرف بقلق وحاول إشرابه القليل من الماء ثم رش وجهه وقال بقلق"أسامة انظر لي..اهدأ الآن..تنفس بهدوء"
"شهيق..زفير..هل تسمعني يا أسامة" ضرب خده بخفة فبدأ الأخير يستفيق من صدمته رويدا رويدا.
خبأ أشرف المناديل المتسخة وحاول نزع قميصه عنه لكي لا يرى منظر الدم فيفزع مجددا.
ونجح في ذلك ومن حسن الحظ أنه كان يرتدي فانيلا سوداء فلم تبرز بها بقع الدم..ومن حسن حظ أسامة أن أشرف على علم بفوبيا الدماء من قبل.
اتجه أشرف نحو الثلاجة واستخرج علبة ثلج ثم وضعها على أنف أسامة الذي استشعر برودتها فاستفاق أكثر ونظر له باستغراب،فقال أشرف"هل أنت بخير؟" أومأ أسامة وقد بدأ باستيعاب ما يحدث للتو،فسأله أشرف"ماذا حدث لك؟".
تأوه أسامة بألم وأمسك برأسه ثم قال"لقد نطحتني فتاة وهربت"
رد عليه أشرف باستنكار وكان لا زال يمسك بعلبة الثلج الموضوعة على أنف أسامة"نطحتك؟ لماذا؟"
رمش أسامة بألم وقال"لا أعلم!..لقد أخبرتها أنها جميلة ثم لم أشعر بشيء سوى ضربة قوية على أنفي وألم مبرح"
ضغط أشرف على العلبة فتأوه أسامة متألما ودفع يده"هل ترى عبثك أين أوصلك؟"
احتج أسامة قائلا"لم أكن أعبث،لقد كنت صادقا"
وحاول النهوض فترنح قليلا ثم أسنده أشرف وساعده على الجلوس على الكرسي.
حرك أشرف رأسه بقلة حيلة وقال"هل تحتاج لزيارة الطبيب؟"
حرك أسامة رأسه بلا وانتبه للتو أنه لا يرتدي قميصه فبحث عنه بعينيه وأشار له أشرف"إنه هناك..يحتاج للتنظيف"
اكتفى أسامة بالإيماء فسأله أشرف بحذر"هل تعاني من فوبيا الدماء"
نظر له مطولا ثم أومأ برأسه فقط وأشاح ببصره،فقال أشرف مجددا"كيف؟"
ابتسم أسامة وقال"قصة طويلة..سأحكيها لك يوما ما..شكرا لإنقادي"
نظر له أشرف من رأسه إلى أخمص قدميه ثم اكتفى بالإيماء فقط.
بعد أن استعاد أسامة عافيته تماما وكان أشرف قد جلس معه ليطمئن عليه وأحضر له قميصا احتياطيا من السيارة...سأله بعد برهة"هل لديك مكان شاغر للعمل؟"
أجابه أسامة بمزاح"هل طردوك وتبحث عن عمل عندي؟"
قلب أشرف عينيه ونظر له بجدية"كفاك مزاحا…هناك فتاة من معارف عزة تحتاج عملا"
أومأ أسامة وقال بعبث"فتاة إذن..حسنا أخبرها أن تأتي بعد غد ،سنرى إن كانت مناسبة للعمل"
صافحه أشرف وضرباا كتفيهما ببعض ثم قال"شكرا على الخدمة يا صاح"
فرد عليه أسامة غامزا"هاته بتلك يا صاح"
*****
أما ثريا فبعد أن استجمعت شجاعتها ونطحت أسامة برأسها لأنفه مباشرة فرت هاربة مستغلة ترنحه للخلف وانشغاله بأنفه.
وقفت تلهث بصعوبة بعد أن ابتعدت عن الكوفي شوب كثيرا ثم مسحت وجهها من العرق المتصبب واستقلت الحافلة تتجه لوجهتها.
___________________________
يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 28-11-22, 10:38 PM   #113

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل العاشر-3-

'في اليوم التالي'
توقفت سيارة أشرف أمام منزل أنس،وقد رافقته عزة أيضا لأنه سيوصلها للمنزل.
خرج أنس من المنزل يحمل طفلة خمرية البشرة وذات عيون واسعة عسلية وشعر عسلي قصير…
نزل أشرف من السيارة ومعه عزة أيضا فاستقبلهما أنس بحفاوة وطلب منهما الدخول…لكن أشرف تعذر بتأخر الوقت وأنه أتى ليراه فقط…
نظر أنس لعزة وقال بلطف"لقد مضت مدة يا صغيرة..كيف حالك؟"
ابتسمت عزة وتقدمت نحوه ثم قبلت الفتاة وحملتها بين يديها"أنا بخير وأنت كيف حالك؟ مبارك خطوبتك"
أجابها باحترام "شكرا عزة" ابتسمت وقالت وهي تداعب خدود الفتاة"من هذه الجميلة؟"
ابتسم أنس يراقبها وقال"إنها ابنة أخي..اسمها لينا"
عانقتها عزة بحنان وشعرت بالتأثر من أنها لم ولن ترى أمها أبدا،فاحتضنتها أكثر ودمعت عيناها لذلك.
ربت أشرف على ظهرها وهو يعلم سابقا بطبيعتها الحساسة وتأثرها السريع بمثل هذه الأمور.
حاولت تمالك نفسها وكبح دموعها فشهقت مرة تلو الأخرى وبدأت تحرك كفها بجانب وجهها وترمش عيناها عدة مرات وقالت تحاول مداراة دموعها"لا أعلم ماذا دهاني !أنا آسفة حقا" ثم احتضنت لينا أكثر وهي تهمس في أذنها بشيء لا يسمعه سواهما وبدأت بدغدغتها فقهقهت لينا بمرح قبل أن يقترب منها أشرف أيضا وقبلها ثم قرص خدها بلطف وأخرج لسانه لها يحاول إضحاكها.
خرج زكريا من باب المنزل وسأل أنس"هل لينا معك؟"
رفعت عزة وجهها ناحيته وقالت بذهول"أستاذ زكريا"
نظر لها وهو يحاول تذكر اسمها ثم قال بعد برهة"آنسة عزة"
فقال أنس وأشرف في آن واحد"هل تعرفان بعضكما؟"
نطقت عزة أولا موجهة كلامها لأشرف"هل تتذكر المؤطر الذي كلمتك عنه سابقا،الذي كان المسؤول عن فترة تدريبي"
أومأ أشرف فأكملت عزة"إنه الأستاذ زكريا"
أجابها أشرف باستيعاب"هكذا إذن…لم يخطر ببالي أن يكون هو"
صافح زكريا أشرف ثم عزة وقال بتساؤل"هل تقربان بعضكما"
أجابه أشرف "إنها شقيقتي عزة قاسمي"
ابتسم زكريا وقال"صدفة غريبة..لا أعرف كيف لم ألاحظ تشابه الألقاب"
أجابته عزة باستيعاب"وأنا أيضا لم ألاحظ تشابه الألقاب بالرغم من معرفتي السابقة بأنس"
هتفت لينا بحروف متكسرة"بابا" ومدت يدها نحوه تحثه على حملها فاقترب من عزة وتناولها من يدها.
فحدثت عزة نفسها قائلة'إذن زكريا شقيق أنس الذي توفيت زوجته منذ عامين أو ثلاث..لا بد أن لازال متأثرا بفراقها'ونظرت لهما بحزن مما حصل معهما.
بعد محادثة طويلة بين الشباب سأل زكريا عزة"متى ستحين فترة تدريبك الأخيرة؟"
فكرت عزة لوهلة ثم أجابته"أنها بعد شهر ونصف تقريبا"
أومأ برأسه ورد عليها"هذا جيد..هل وجدت مكانا يحتضنك؟"
فأجابته"لقد قدمت للعديد من الشركات ومازلت أنتظر جوابهم"
اقترح عليها قائلا"هكذا إذن..بإمكانك التقديم للشركة التي أشتغل بها فنحن نشتغل مؤخرا على برنامج محاسبة سيكون إضافة جيدة لمسيرتك"
أومأت برأسها وقالت"عرض مغري صراحة بالرغم من أنني فكرت أنه يكون من الجيد التعرف على شركة جديدة وطاقم جديد وطريقة عمل مختلفة"
أضاف بأدب"وجهة نظرك سليمة..المهم أنا اقترحت فقط ولك واسع النظر"
أومأت برأسها مبتسمة وقالت"شكرا لك أستاذ زكريا"
حرك رأسه بمعنى"لا عليك" ثم ودعهما ودخل للمنزل برفقة لينا التي غفت على صدره.
بعدها بلحظات انطلق أشرف وعزة أيضا..
سألت عزة أشرف وقد تملكها الفضول"هل تعرف زكريا منذ زمن؟"
أومأ أشرف وهر مركز على الطريق"لقد تعرفت عليه في نفس السنة مع أنس..كان أصغر منا بسنة"
سألته بذهول" هل زكريا أصغر سنا منكما؟إنه يبدو أكبر"
رد أشرف "نعم..بالعكس يبدو أصغر لقد استنتجت ذلك لأنه تزوج مبكرا وأصبح أبا..كما أن وفاة زوجته أثر عليه بشكل سلبي جدا فجعله الحزن يبدو أكبر سنا"
أومأت برأسها وقالت"ربما…أنا حزينة من أجله ومن أجل ابنته أيضا فما ذنبها لتحرم من حضن والدتها.."
نظر لها أشرف وقال بأسف"الأعمار بيد الله…لو رأيت زكريا قبل عامين لصدمتك حالته..لقد كان رجلا بلا روح…من شدة حبه وهوسه بزوجته لم يستطع تقبل فكرة أنها غادرت للأبد ولا زال كذلك إلى الآن لكنه يقاوم من إجل ابنته"
تحدثت عزة بحزن"أتذكر بعضا من أحاديث أنس عنه وعن فترة حداده التي طالت مدتها..اللهم ارزقه الصبر والسلوان وأعنه على تربية ابنته"
همس أشرف"آمين" ثم التزم كلاهما الصمت.
كان أشرف يحاول ابتلاع سؤال يلح عليه ولكنه يعلم أن شقيقته ستستجوبه ولن يخلص من ثرثرتها حول الموضوع.
تحدث ويبدو كأنه تذكر شيئا للتو" أخبري صديقتك أن تذهب لأسامة بعد الزوال"
سألته"ألن يكون متفرغا في الصباح؟"
فأجابها بذهن مشغول"لا فأغلب أوقات عمله في الفندق تكون في الصباح…وغدا سيكون متفرغا بعد الزوال"
قبلت خده ثم قالت" شكرا لن أنسى لك هذا المعروف"
أومأ وقال مؤكدا"احرصي فقط أن صديقتك لن تسبب أي مشاكل"
فأجابته بصدق"لا تقلق أنا أضمنها لك ثق بي"
أومأ والتزم الصمت للحظات ثم قال بحذر"هل تحدث مع سمر مؤخرا"
لم يستطع عدم سؤالها فهو يشعر بالفضول لمعرفة ماذا تفعل في حياتها وقد غادر أسامة الآن خاصة أنه استشعر مدى تعلقهما ببعض.
نظرت له عزة بشك ثم قالت"لقد تحدثنا هذا الصباح"
ضيق عينيه وقال بانفعال"لا تنظري لي هكذا"
استمرت في النظر له بشك وقالت"كيف؟ لماذا تسأل عن سمر؟"
قلب عينيه وقال بحيادية"فضول فقط!وأنت كنت تسألين عن زكريا قبل قليل..لماذا يا ترى؟"
مطت شفتيها وقالت"فضول فقط"
هتف بانفعال"هاااا أرأيت؟وأنا أيضا أسأل لأنها من معارفنا وأريد معرفة حالها أليس هذا فضولا أيضا؟"
نظرت له باستغراب من انفعاله الزائد"لماذا أنت منفعل هكذا؟"
هتف مجددا بانفعال"منفعل؟أنا لست منفعل أنا هادئ"ونظر لها بوجه جامد
ضيقت عيناها بشك وقالت بنبرة متشككة"كلما تحدثت عن سمر تصبح غريبا جدا..سأسأل مجددا هل حصل شيء بينكما؟"
هتف مجددا"لم يحصل شيء لماذا تسأليني عنها باستمرار"
ضمت ذراعيها لصدرها وقالت "أنت من يسأل عنها وليس أنا"ثم أخرجت لسانها له وأشاحت بصرها تبتسم بعبث.
زفر أشرف نفسا عميقا وقد شعر أنه فقد سيطرته على نفسه،فركز على الطريق وهو يفكر في أنه عقلة الإصبع لازالت تتسرب بداخله وتتشعب جدورها لتمتد لخلاياه..فلقد بدأ بالاشتياق لها حد الجنون وربما اعترافها له ما سرع وثيرة تلك المشاعر فبدأت تأخذ أكبر من حجمها.
حدث نفسه قائلا'غبي يا أشرف غبي'
وضرب مقود السيارة فنظرت له عزة مستغربة من حالته ثم حركت رأسها بقلة حيلة ونقلت نظراتها لهاتفها.
_______________________
'في اليوم التالي'
استيقظت ثريا بحماس لمقابلة العمل خاصة وأن عزة أخبرتها أن الكوفي شوب في شارع مشهور في المدينة يضم العديد من مكاتب العمل مما يعني أن العمل هناك سيكون مزدهرا ومرتبها سيكون جيدا.
فبعد الغرور الذي تملكها بأنها تستحق عملا أفضل ولن تقبل بالاشتغال في المطاعم أو المقاهي فكرت أخيرا أنه من الأفضل لها العمل وجني المال على انتظار جواب من الشركات اللواتي قدمت لهن منذ أشهر عديدة ولم تحصل على جواب إلى الآن.
تفحصت الجو من النافذة ولم يكن باردا جدا فاختارت ارتداء فستان أبيض طويل بنقوش رمادية و كنزة صوفية بأزرار أمامية باللون الرمادي وحذاء رياضي أبيض بالي لكنه لازال صالحا للارتداء ثم تركت شعرها منسدلا.
نزلت فقابلتها نظرات السعدية الهادئة التي قالت بلطف"صباح الخير يا ابنتي..الفطور جاهز تعالي لتفطري"
ابتسمت ثريا في وجهها وقالت بنبرة صادقة"لقد عذبتك معي يا خالة..شكرا لك" وقبلت رأسها
فأمطرتها السعدية بوابل من الدعوات الحسنة.
أفطرت ثريا ثم خرجت واستقلت الحافلة وبما أن المقابلة ستكون بعد الزوال فقد قررت أن توصل إحدى الطلبات لإحدى معارف السعدية ثم شراء بعض اللوازم.
بعد أن أنهت ثريا كل ما تفعله توجهت للكوفي شوب وقبل وصولها اتصلت بها عزة وطلبت أن تلتقيا قبل بدء المقابلة.
بعد تبادل التحية توجهتا للمكان فتوقفت ثريا للحظة واستدارت لعزة عائلة"هل هذا هو المكان؟" وأشارت لـ'Mariposa’
تراجعت ثريا خطوتين للخلف وقالت"لا أنا لن أذهب غيرت رأيي "وهمت بالرحيل
أوقفتها عزة ونظرت لها باستغراب ثم رفعت حاجبها الأيمن وقالت"هل أنت جادة؟"
حركت رأسها بسرعة وقالت"نعم أنا جادة لن أذهب"
ضمت عزة ذراعيها لصدرها وقالت باستنكار"ثريا لا تفعلي هذا،أخي من وجد لك العمل ماذا سأقول لهما؟"
أجابتها بتوتر"أي شيء يا عزة أي شيء…لا أستطيع الدخول لذلك المحل"
نظرت لها عزة بشك وقالت"وما السبب؟"
حكت ثريا رأسها بتوتر وهمت بالتحدث لكن قاطعها صوت من الخلف يحادث عزة"مضت مدة يا صغيرة"
استدارت عزة وقالت بمرح"كيف حالك يا أسامة؟"
أجابها بلطف"أنا بخير".
كان يضع لصاقا على أنفه فربت عليه يثبته واستدار ليرى الرفيقة التي كانت ترافق عزة لأن عمود الإنارة كان يحجبها..
نظر لها بعيون متوسعة وكانت تنظر له بنفس التعابير فهتف أسامة"أنت!" ووضع يده على أنفه ثم نظر لها بغل..
نظرت له بهلع وقالت بسرعة"أنا مغادرة يا عزة"
نظرت لهما عزة باستغراب وقالت"ما بكما؟هل تعرفتما من قبل"
هتف أسامة"صديقتك المعتوهة نطحتني وكسرت أنفي"
استدارت ونظرت له بغضب"لا تنعتني بالمعتوهة"
صرخ وهو يشير إليها بسبابته"بلى معتوهة!"
فهتفت"وأنت متحرش"
صرخ باستنكار"متحرش!هل تنعتيني بمتحرش لأنني أشدت بجمالك"
فصرخت هي الأخرى"لا تقل عني جميلة هذا يسمى تحرش"
ضم ذراعيه لصدره وهتف"حسنا يا معتوهة..يا بشعة..هل ارتحت الآن!"
نظرت لهما عزة وقالت تحاول إيقاف الشجار بينهما"اهدآ فالأنظار كلها متوجهة نحوكما..لماذا تتشاجران الآن؟"
أشار أسامة لأنفه وقال بعناد"عليها أن تعتذر لأنها تسببت لي بهذا"
ضمت ذراعيها لصدرها وقالت"لن أعتذر!"
"معتوهة حقا..لقد كنت كالفأر المبلول وأنت تهربين من ذلك الرجل والآن تكشرين على أنيابك"
نظرت له بغضب ووجهت كلماتها لعزة"أنا ذاهبة..لن أشتغل مع هذا المتحرش"
أجابتها عزة ببساطة"في الحقيقة أسامة هو صاحب الكوفي شوب"
نظرت له باستهجان وقال أسامة"هل هذه هي الفتاة التي أوصى عليها أشرف"
أومأت عزة فقال أسامة وقد تملكته تلك الروح العابثة مجددا"أخبري صديقتك أنها مقبولة في العمل"
ردت عليه ثريا بعناد"وأنا لن أشتغل عندك"
غمزتها غزة تحثها على السكوت لكن ثريا تجاهلتها وكتفت ذراعيها تنفخ بغضب.
نظر لها أسامة بعبث وقد تبدد غضبه وقال ببساطة"أنا سأذهب الآن يا عزة..أخبري صديقتك أن دوامها سيبدأ غدًا على الساعة الثامنة مقابل ******" نظرت له ثريا بصدمة ولم تكن تتوقع أن يكون الراتب بذلك القدر.
غادر أسامة وابتسامة متسلية مرسومة على ثغره فاستدارت عزة لثريا وقالت تشجعها"يجب أن تقبلي بالعمل فالراتب جيد وأنت بحاجة للنقود"
حركت ثريا رأسها بلا وقالت بإصرار"لا لن أعمل لديه سأجد عملا آخر"
ردت عليها عزة تحاول إقناعها"اقبلي به فقط..على كل حال أنت لن تشتغلي هنا بصفة دائمة..الأمر مؤقت فقط وقلت أنك بحاجة ماسة للمال..فما الذي سيتغير إن اشتغلت هنا أو في مكان آخر..على الأقل المكان آمن هنا..وأسامة شخص جيد صدقيني..هو عابث قليلا لكنه لن يؤذيك"
نظرت لها ثريا وقد بدأت تقتنع قليلا فأكملت عزة"بالإضافة إلى أنه لا يتواجد في الكوفي دائما بحكم عمله في فندق****…إذن لن تتقابلا كثيرا"
أجابتها ثريا بعدم اقتناع"سأفكر في الأمر"
احتضنت عزة ذراعها وقالت تشجعها"أحسنت..المهم ألا تظلي بدون عمل"
ابتسمت ثريا واكتفت بالإيماء..
__________________________
'في الحي'
فتحت عَلْيا الاستوديو لتباشر بالعمل فجلست تعمل على حاسوب جدها لبعض الوقت ثم بدأت بتنظيف الكاميرات لتستعد لجلسة تصوير في المساء لحفل ختان في الحي الملاصق لحيهم…
كانت منشغلة تماما فيما تفعله فاستشعرت دخول أحدهم للمحل…رفعت نظراتها نحوه ثم وقفت باحترام وقالت"مرحبا بك يا عمي"
أجابها باقتضاب"مرحبا"
تكلمت بنبرة احترام"جدتي في المنزل..هل تريد أن أفتح لك الباب؟"
فرد عليها ببرود"لن أحتاج لإذنك لدخول منزل والدي"
نظرت له بصدمة ثم قالت بنبرة منخفضة"لم أقصد ذلك يا عمي"
تحدث ببرود"قصدت أو لم تقصدي لا يهمني ذلك"ثم ضرب بيده على المنضدة ففزعت من حركته ونظرت له بخوف"يجب أن تغادري هذا المنزل وللأبد…لو لم تكوني هنا ما كنا لنضطر للدخول للمحاكم..كل هذا بسببك"
أحزنتها كلماته فنظرت له بعتاب وحافظت على انخفاض نبرتها"هذا هو منزلي يا عمي..لقد تربيت ونشأت هنا"
قاطعها بحزم"جدي لك مكانا آخر…أو اذهبي لوالدك أو والدتك"
فردت عليه بهدوء" لن أذهب لأي مكان يا عمي..منزلي هنا بجانب جدتي والاستوديو"
شعر بالغضب فصاح"هل تتحديني؟"ثم نظر حوله فلمح إحدى الكاميرات الموضوعة على المنضدة وقذف بها نحو الحائط فتهشمت..
صرخت عَلْيا وانحنت بسرعة تحاول التقاط ما تبقى من الكاميرا وشعرت بالدموع تتدفق من عينيها وهمست"لقد كانت المفضلة لدى جدي" ثم نظرت له بغضب عارم وصرخت في وجهه بشراسة" لن أغادر هذا المكان..لن أخرج من هنا والمحاكمة القادمة ستحكم بذلك وسترى..سترون جميعا ما سيحدث"
نظر لها باستهزاء ثم قال بقسوة"ستظلين دائما قليلة التربية..لن تتغيري أبدا"
أجابته بشراسة وقد آلمتها كلماته جدا"هل تشعر بالخوف من أن نربح القضية؟لا بد أنك خائف..لو لم تكن كذلك لم تكن لتهجم علي هنا" صمتت لوهلة ثم نظرت له باستهزاء وقالت بنبرة مستهزئة"عجيب أمركما حقا…لم تفكرا بزيارته في مرضه والآن تتقاتلون على ما تركه..هل رأيتما ماذا فعل بكما الطمع؟ لم تهتما إن كنتما قد آذيتما والدتكما بما تفعلانه"
جذبها من قميصها وشده على عنقها ثم قال بغضب"قليلة التربية لعينة" نظرت لقبضته المحكمة على قميصها وتضغط على عنقها وقالت ببرود وابتسامة مستفزة تزين ثغرها"هل ستصفعني كما كنت تفعل دائما؟"
نظر لها بغضب ورفع يده عاليا ليصفعها،لكن أوقفته كف ضخمة وأرجعت ذراعه للخلف فصرخ متألما بعد أن ضغطت كف قوية على اليد التي تخنق عَلْيا فدفعها وارتمت أرضا تسعل بقوة تحاول التقاط أنفاسها.
لقد كانت خائفة بالرغم من تظاهرها بالقوة واللامبالاة..لكنها لا زالت تتذكر تلك الصفعات..صفعات من عم استغل غياب والدها فسمح لنفسه باستغلال الفرص لصفعها على كل خطأ حتى وإن كان الأمر يتعلق بلعب بين أطفال.


نهاية الفصل العاشر
أتمنى أن ينال إعجابكم وسأنتظر تعليقاتكم وإنتقاداتكم بفارغ الصبر
قراءة ممتعة وشكرا على مروركم العطر
أمسية سعيدة 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 07:31 AM   #114

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي وشمت اسمك بين انفاسي

هذه الرواية كتير حلوة بتذكر قرأت منها كم فصل وبعدين وقفت تنزيل فترة طويلة والان رجعت اتابعها وكتير حبيت تسلم ايدك

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 11:04 AM   #115

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,532
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الورد جميلتى فطوم

* الفصل السادس*
☆أهواك بلا امل☆

سبحان مقلب القلوب من يزرع حب هذا أو كراهيته بالقلب دونما أسباب
هو شعور قد لا تكون له مقدمات ولكن ليس بالضرورة أن من أحب شخصا يجد نفس الشعور لديه
بل قد يكون أمام عينيه ولا يشعر تجاهه بالمثل وربما يتلاقيان بعد فوات الاوان

علياء مخلصة في حبها لأنس ولا تطمح للمزيد لكن الحزن للفقدان ليس بيدها
ومن يدرى ما الذى تخبئه الاقدار؟ فقد يتلاقى الشتيتان يوما بعد أن ظنا أن لا تلاقيا

المؤلم في الأمر انها ما زالت تتبعه خلسة كما إعتادت فيصيبها الالم لمرأى خطيبته أو لمساعدته لهاكجارة او اخت دون ان ترقي لمرتبة اخرى وليس لديها أمل بذلك فهى قانعة حتى بفقد ما تحب ومن تحب

☆ ولكن شيئا ما يبقي☆

الميل لعدم إعتراف المرء بشعور ما أو بمكانة شخص لديه يجعله يتصرف بشكل قد يبدو غريبا وبلا مبررات
خاصة لو كان لديه آراء مسبقة وسلبية بشكل عامx بصدد النساء مثلا أو العكس

أشرف وسمر معا يمثلان نغمة جميلة ولكنها مكسورة أو خارجة عن النص
ربما لتباين الطباع وربما لعقدة أشرف ونظرته السلبية للمرأة عموما

وقد يعود لعفوية سمر بالسلوك دون النظر لبعض الإعتبارات مثل ملابسها وزينتها
بصرف النظر عن راى أشرف فهى متحررة بعض الشئ
فيحدث دائما بينهم ذلك الصدام والخلاف بالرأى

☆خيوط متشابكة☆

التأرجح مع الأحوال والظروف أمر صعب لمن وضع لحياته شكل معين وخط ثابت كان يرتجيه لا أن يركب أرجوحة الدنيا التى تطيح بآماله وطموحاته شرقا وغربا

حقا ثريا يتنازعها الكثير من الاحوال اسوأها تلك النظرات والشائعات الكاذبة بصددها
يليها رغبتها بالعمل بشكل ثابت اضافة الى الأمل في سكن مستقل حتى لا تقع تحت ضغط رد الجميل للسعدية بزواج حفيدها وهو ليس من أولوياتها بالوقت الحالى

وحتى بفشلها في الحصول على العمل تفكر ببدائل
عقلها دائما في تفكير دائب..والحميل انها لم تياس تماما بعد

☆بعد الفراق☆

الدنيا تمضي بخيرها وشرها لا تقف لتواسي أحدا
فالحزن والفراق كأسايدور على الجميع لو ظل احدا مستسلما له ستتوقف الحياة
الإنسان يجب ان يطوى صفحة الحزن تلك ويمضي بحياته ويبحث عن فجر جديد لأيامه مع جمال الذكرى والوفاء لاصحابها دون أن يوقف حياته

زكريا شخصية جميلة بوفائه لذكرى زوجته وحنينه لحياته معها
لكنه إن ظل على ذلك سيفقد فرص السعادة بالحياة والتى قد لا تأتى سوى مرة واحدة

☆رسائل خفية☆

الرسائل نتلقاها أو نرسلها أيا كانت الوسيلة
وهناك نوع آخر يظل خبيئة النفس والفكر
يكتبه المرء بمداد مشاعره التى ينكرها او لا يعرف كنهها
فيظل المرسل إليه مستحوزاعليه رغم غيابه عن المشهد

الحال بين سمر وأشرف كمن يسبح ضد التيار
كلاهما منجذب للآخر ولكن بالسلوك الفعلى متضادان بكل شئ
ومع ذلك كلاهما يشتاق الآخر ويفكر به وبنفس الوقت يؤكد على نفسه أن لايستغرق بهذا الاحساس أو يبحث له عن مسمى

☆الزائر الحزين☆

الموت ضيفا لاريب زائرا لكل من على وجه الارض
والغريب اننا نتناسي وجوده او نستنكره
ونقابل الفراق بكل الرفض مع الإنكار الشديد لهذا الواقع المؤلم

وفاة جد عليا لم يكن غريبافالرجل مريض جدا
ولكن عليا لم تتقبله لأنه مرتبط لديها بها هى عليا بماعاشته وعانته وسعدت به وحزنت من اجله
جدها كان لها حياة
فمن الطبيعى أن يكون ردة فعلها بهذا الشكل

وفي عالمنا العربي من اجمل الاشياء هو وجود الجيران قبل الأهل الذين يقفون بجوار اهل الميت يدعمونه ويواسونه ويقومون بكل الامور الواجبة
وهذا مافعلته أسرة انس وسمر معهم خاصة عليا التى لم يستطع أحد إخراجها بعيدا عن جدها سوى انس
سلمتى حبيبتى
بمتابعة ما يلى
لك كل الحب والمودة الخالصة


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 11:06 AM   #116

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,532
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبابالجميلة فطوم

وفصل آخر متميز يحوى الجديد من الاحداث وإن كانت مؤلمة فهذه سنة الحياة

تجيدين رسم المشاعر وتلوينها وهذا جليا في وصفك لمشاعر عليا ورضاها بالمقسوم
وما أجمل كلماتك في تعليق سمر....( أنا سعيدة أنك وجدت سعادتك أخيرا")
ورد علياء بقولها"ربما لن أجدها يوما" رد كاف لشرح حالتها وكل ما يعتمل بقلبها

وكم جاءت كلمتها العفوية عن ريم بانهاx أنثي كاملة ملائما جدا
لأن هذا هو الرابط بينها وأنس بالفعل
لم يدخلا الحب في معادلة رباطهما معا
وهذا ما يجعل للحديث بقية

تصورين مشاعر اشرف وسمر بشكل مميز جدا مثل كأس ايس كريم بنكهة حارة
أو بعز برد الشتاء لا يدفئ ولكن ذو نكهة لذيذة تلذع القلب دون إرادة من أى منهما

رسمك لشخصية ثريا رائعا جدا حبيبتى
فالفتاة حتى مع إنكسار سلم تحقيق طموحها تعيد ترتيب اوراقها وتضع اولويات كى تنقذ نفسها من القارب المثقوب

ما ادق عبارتك وما ترمى آليه في تصوير حالة تيه المشاعر بين كلا من سمر وأشرف
والتى اظنها لا تستمر كثيرا فالمشاعر إن وجدت لابد ان تخرج من مكمنها

لقد رسمت ملحمة متكاملة الأركان بريشة فنان لحالة علياء وهى متقوقعة بحضن جدها المتوفى كمن يتمسك بالحياة نفسها
بشكل مؤلم وواقعى وحزين خاصة بعد حديث الوداع بينهما والذى بدا كوصية لها ومنتهى التفهم من جدها لما يجول بنفسها

كما ذلك المشهد من الذاكرة لانس وعليا طفلة تواسيه وتأخذ بيده حال وفاة والده جاء رائعا بشكل لا مثيل له

الغريب هنا لماذا لم ينجذب لها انس في حين قرر الإرتباط بريم دون أى مشاعر حقيقية
سلمتى حبيبتى
على الإبداع المتجدد


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 12:39 PM   #117

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 سناء يافي 🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء يافي مشاهدة المشاركة
هذه الرواية كتير حلوة بتذكر قرأت منها كم فصل وبعدين وقفت تنزيل فترة طويلة والان رجعت اتابعها وكتير حبيت تسلم ايدك
سعيدة أنها أعجبتك عزيزتي 🤍
فعلا الرواية كانت قد توقفت عن التنزيل لأشهر
لكن بإذن الله ان تتوقف هذه المرة 🙈
أتمنى أن تنالي باقي الفصول إعجابك أيضا
سلمتي على مرورك العطر عزيزتي


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 01:29 PM   #118

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 Shezo العزيزة 🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الورد جميلتى فطوم

* الفصل السادس*
☆أهواك بلا امل☆

سبحان مقلب القلوب من يزرع حب هذا أو كراهيته بالقلب دونما أسباب
هو شعور قد لا تكون له مقدمات ولكن ليس بالضرورة أن من أحب شخصا يجد نفس الشعور لديه
بل قد يكون أمام عينيه ولا يشعر تجاهه بالمثل وربما يتلاقيان بعد فوات الاوان

علياء مخلصة في حبها لأنس ولا تطمح للمزيد لكن الحزن للفقدان ليس بيدها
ومن يدرى ما الذى تخبئه الاقدار؟ فقد يتلاقى الشتيتان يوما بعد أن ظنا أن لا تلاقيا

المؤلم في الأمر انها ما زالت تتبعه خلسة كما إعتادت فيصيبها الالم لمرأى خطيبته أو لمساعدته لهاكجارة او اخت دون ان ترقي لمرتبة اخرى وليس لديها أمل بذلك فهى قانعة حتى بفقد ما تحب ومن تحب

☆ ولكن شيئا ما يبقي☆

الميل لعدم إعتراف المرء بشعور ما أو بمكانة شخص لديه يجعله يتصرف بشكل قد يبدو غريبا وبلا مبررات
خاصة لو كان لديه آراء مسبقة وسلبية بشكل عامx بصدد النساء مثلا أو العكس

أشرف وسمر معا يمثلان نغمة جميلة ولكنها مكسورة أو خارجة عن النص
ربما لتباين الطباع وربما لعقدة أشرف ونظرته السلبية للمرأة عموما

وقد يعود لعفوية سمر بالسلوك دون النظر لبعض الإعتبارات مثل ملابسها وزينتها
بصرف النظر عن راى أشرف فهى متحررة بعض الشئ
فيحدث دائما بينهم ذلك الصدام والخلاف بالرأى

☆خيوط متشابكة☆

التأرجح مع الأحوال والظروف أمر صعب لمن وضع لحياته شكل معين وخط ثابت كان يرتجيه لا أن يركب أرجوحة الدنيا التى تطيح بآماله وطموحاته شرقا وغربا

حقا ثريا يتنازعها الكثير من الاحوال اسوأها تلك النظرات والشائعات الكاذبة بصددها
يليها رغبتها بالعمل بشكل ثابت اضافة الى الأمل في سكن مستقل حتى لا تقع تحت ضغط رد الجميل للسعدية بزواج حفيدها وهو ليس من أولوياتها بالوقت الحالى

وحتى بفشلها في الحصول على العمل تفكر ببدائل
عقلها دائما في تفكير دائب..والحميل انها لم تياس تماما بعد

☆بعد الفراق☆

الدنيا تمضي بخيرها وشرها لا تقف لتواسي أحدا
فالحزن والفراق كأسايدور على الجميع لو ظل احدا مستسلما له ستتوقف الحياة
الإنسان يجب ان يطوى صفحة الحزن تلك ويمضي بحياته ويبحث عن فجر جديد لأيامه مع جمال الذكرى والوفاء لاصحابها دون أن يوقف حياته

زكريا شخصية جميلة بوفائه لذكرى زوجته وحنينه لحياته معها
لكنه إن ظل على ذلك سيفقد فرص السعادة بالحياة والتى قد لا تأتى سوى مرة واحدة

☆رسائل خفية☆

الرسائل نتلقاها أو نرسلها أيا كانت الوسيلة
وهناك نوع آخر يظل خبيئة النفس والفكر
يكتبه المرء بمداد مشاعره التى ينكرها او لا يعرف كنهها
فيظل المرسل إليه مستحوزاعليه رغم غيابه عن المشهد

الحال بين سمر وأشرف كمن يسبح ضد التيار
كلاهما منجذب للآخر ولكن بالسلوك الفعلى متضادان بكل شئ
ومع ذلك كلاهما يشتاق الآخر ويفكر به وبنفس الوقت يؤكد على نفسه أن لايستغرق بهذا الاحساس أو يبحث له عن مسمى

☆الزائر الحزين☆

الموت ضيفا لاريب زائرا لكل من على وجه الارض
والغريب اننا نتناسي وجوده او نستنكره
ونقابل الفراق بكل الرفض مع الإنكار الشديد لهذا الواقع المؤلم

وفاة جد عليا لم يكن غريبافالرجل مريض جدا
ولكن عليا لم تتقبله لأنه مرتبط لديها بها هى عليا بماعاشته وعانته وسعدت به وحزنت من اجله
جدها كان لها حياة
فمن الطبيعى أن يكون ردة فعلها بهذا الشكل

وفي عالمنا العربي من اجمل الاشياء هو وجود الجيران قبل الأهل الذين يقفون بجوار اهل الميت يدعمونه ويواسونه ويقومون بكل الامور الواجبة
وهذا مافعلته أسرة انس وسمر معهم خاصة عليا التى لم يستطع أحد إخراجها بعيدا عن جدها سوى انس
سلمتى حبيبتى
بمتابعة ما يلى
لك كل الحب والمودة الخالصة
صباحك سكاكر عزيزتي shezo🤍🤍
تعجبني جدا العناوين التي تجيدين استخلاصها والعبارات العميقة التي تزينين بها تحليلاتك عزيزتي🤍..
وإن دلت على شيء فهو مشوارك الطويل في القراءة وتأنيك في ما تفعلينه…

الحب الغير المتبادل يقهر صاحبه…يؤلمه..لا هو قادر على التحرر من تلك المشاعر والمضي في حال سبيله ولا هو قادر على الحصول على ما يريده..وأكثر ما يؤلم هو الأمل الزائف التي يتسلل لعَلْيا في بعض الأحيان.. لكن الجميل أنها تتقبل ما هي عليه ولا تحاول التصرف بأنانية وتدمير علاقة أنس بريم أو فرض نفسها على أنس..هي فقط اختارت أن تعيش تلك المشاعر وتعاني وحدها في صمت…

طبيعة سمر المتحررة وعفويتها تدعم نفور أشرف من النساء…تشعره بالاستفزاز.. بالرغم من أن تحرر المرأة لا أعتبره حقا يعبر عن انحلالها الأخلاقي..فلكل منا طبيعة حياة اعتاد عليها…وتلك الطبيعة تسقط على ملابسه وطبيعة شخصيته…
نغمة جميلة ولكنها مكسورة..جملة رائعة تعبرين بها عن علاقة أشرف وسمر🤍
فهل ستفرض تلك المشاعر الخفية بينهما نفسها عليهما أم سيظلان متخبطين هكذا؟.

الجميل في ثريا أنها لا تستسلم أبدا..دائما ما تحاول إيجاد حلول ولا توقف حياتها عند حدث معين…طموحها للحياة التي تريدها هو ما يدفعها للاستمرار..
لم تنته مغامرتها بعد وستصفعها الحياة مرارا وتكرارا ومن الممكن أن تأخذ هدنة طويلة لكنها سترجع بشكل أقوى لأنها وبكل بساطة ستحركها الإرادة والرغبة في إثبات عكس ما تنبأ به والدها بخصوص حياتها.

زكريا بكل الحزن والتعلق الذي شعر به اتجاه زوجته المتوفاة يجب أن يتحرر..ويحتاج سببا للتحرر من تلك المشاعر..لم يخلق الإنسان ليظل حبيسا للحزن…بل هو نغمة موسيقية تنخفض أحيانا وترتفع أحيانا وتبقى ثابتة أحيانا..لكنها من المستحيل أن تظل على إيقاع واحد..

الزائر الحزين..أكثر زائر مرفوض لكنه يفرض نفسه ولا نستطيع التهرب منه
زائر محتوم آت لا محال…
فاجعة لمن سيفقد عزيزا
وسلام لمريض نال الألم من أوصاله فيطلب الموت ليرتاح…
العلاقة بين الجيران تظهر في القرح قبل الفرح…سندهم وتواجدهم الدائم بجانبنا يجعل بعضهم أقرب من بعض أفراد العائلة..

سلمتي عزيزتي Shezo🤍
أسعدتي صباحي كما تفعلين دائما
سأنتظر تحليلك الرائع كما أفعل دائما 🤍🤍
لك مني كل الحب والاحترام😘


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 01:30 PM   #119

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
20 العزيزة Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبابالجميلة فطوم

وفصل آخر متميز يحوى الجديد من الاحداث وإن كانت مؤلمة فهذه سنة الحياة

تجيدين رسم المشاعر وتلوينها وهذا جليا في وصفك لمشاعر عليا ورضاها بالمقسوم
وما أجمل كلماتك في تعليق سمر....( أنا سعيدة أنك وجدت سعادتك أخيرا")
ورد علياء بقولها"ربما لن أجدها يوما" رد كاف لشرح حالتها وكل ما يعتمل بقلبها

وكم جاءت كلمتها العفوية عن ريم بانهاx أنثي كاملة ملائما جدا
لأن هذا هو الرابط بينها وأنس بالفعل
لم يدخلا الحب في معادلة رباطهما معا
وهذا ما يجعل للحديث بقية

تصورين مشاعر اشرف وسمر بشكل مميز جدا مثل كأس ايس كريم بنكهة حارة
أو بعز برد الشتاء لا يدفئ ولكن ذو نكهة لذيذة تلذع القلب دون إرادة من أى منهما

رسمك لشخصية ثريا رائعا جدا حبيبتى
فالفتاة حتى مع إنكسار سلم تحقيق طموحها تعيد ترتيب اوراقها وتضع اولويات كى تنقذ نفسها من القارب المثقوب

ما ادق عبارتك وما ترمى آليه في تصوير حالة تيه المشاعر بين كلا من سمر وأشرف
والتى اظنها لا تستمر كثيرا فالمشاعر إن وجدت لابد ان تخرج من مكمنها

لقد رسمت ملحمة متكاملة الأركان بريشة فنان لحالة علياء وهى متقوقعة بحضن جدها المتوفى كمن يتمسك بالحياة نفسها
بشكل مؤلم وواقعى وحزين خاصة بعد حديث الوداع بينهما والذى بدا كوصية لها ومنتهى التفهم من جدها لما يجول بنفسها

كما ذلك المشهد من الذاكرة لانس وعليا طفلة تواسيه وتأخذ بيده حال وفاة والده جاء رائعا بشكل لا مثيل له

الغريب هنا لماذا لم ينجذب لها انس في حين قرر الإرتباط بريم دون أى مشاعر حقيقية
سلمتى حبيبتى
على الإبداع المتجدد
مرحبا عزيزتي Shezo🤍🤍

الجميل في الأمر أنك تجيدين قراءة ما بين السطور وتتطرقين للتفاصيل التي تصنع الفرق في الشخصية والحوار أيضا…

سعيدة جدا أنك تتفاعلين مع الفصول بشكل إيجابي..الشيء الذي أجده مشجعا حقا🙈

أشرف وسمر…المشاعر بينهما تفرض نفسها لكن تحتاج لمن يكسر التعنت أولا ومن سترفض عليه المشاعر سلطانها أكثر ليتحرك….

ثريا…سأكتفي بالقول أنها مقاتلة.

أعجبني وصفك لمشهد عَلْيا بالملحمة المتكاملة بريشة فنان معبر جدا عن التراجيديا المستشعرة به…
ومدى واقعيته…وملحمة هي الوصف المناسب لمشاعر الفجع بعد الفقد المحتوم…

أو ربما أنس في مرحلة ركود مشاعر أو تائه..المشاعر أحيانا تحتاج لمحفز لتنبثق أو تستفيق من ركودها…

سعيدة جدا بمرورك الجميل والعطر عزيزتي Shezoo😍
أسعد الله صباحك وحياتك كلها كما تسعدين صباحي بكلماتك 🤍🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 09:25 PM   #120

سهيلة مح

? العضوٌ??? » 501812
?  التسِجيلٌ » Apr 2022
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » سهيلة مح is on a distinguished road
افتراضي

الأحداث ممتعة لا يمل منها، فصل متوازن و جميل جدا تسلم ايدك يا كاتبتي🤌❤️

سهيلة مح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.