آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أفضل شخصيه ظهرت حتى الأن
أوس 30 38.46%
دانيه 24 30.77%
ارين 11 14.10%
طلال 9 11.54%
جُنيد 29 37.18%
شيخه 2 2.56%
فيض 0 0%
وجد 5 6.41%
ميلاد 0 0%
المُثنى 6 7.69%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 78. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1683Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-22, 05:44 PM   #21

تايست
 
الصورة الرمزية تايست

? العضوٌ??? » 491085
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » تايست is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توق سعود مشاهدة المشاركة
صباح الخير جميعاً ، الفصل الثالث راح ينزل الليله ان شاءالله () على حدود الساعه 7-8 بس عشاني خلصته و ما ابغى اللي حب الروايه من بدايتها ينتظر اكثر ولا كانت النيه الى الاثنين الجاي بس قلبي ما يطاوعني و احتاج تعليقاتكم تطبطب علي، واحتمال تنزيل الفصل يكون اسبوعي اذا قدرت 🤍، واذا ما قدرت ببلغ قبلها بيوم ان شاءالله
مسسساء الورد عالاخبار الجميييله 😭😍
تسجيل اووول دخول 💘😗

NON1995 and تدّبيج like this.

تايست غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 07:12 PM   #22

تدّبيج
 
الصورة الرمزية تدّبيج

? العضوٌ??? » 491992
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 235
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » تدّبيج is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث

الفصل الثـالث

(3 )


لا تلهيكم الرواية عن الصلاة والعبادات 🤍

'
'
'

[ إن كُنتَ تعلمُ
انّني لا زلتُ
اعشقْ زهرةَ
الفُل لأجلكّ
وإن كُنتُ
لا تَعّلم فطالَ
القُربُ ولمّ انْسَاك ]
~ دانيه


'
'

تجلُسان فيِ غُرفة المعيشة العلوية مرّت من أمَامهم ذاهِبه الى غُرفتها أغلقتّ البابَ بقوة هزت ارجاء المكان سمعت الاثنتان صوتّ إغلاق قفلِ الباب عليها لتنطُق وجد : خالتي صايره تبي تزّوج ارين بأي فُرصه تلاحظين ! هذا ثالث واحد ونفس الطريقه تنعاد وكلهم مابينهم خمس اشهر.
فيض المتراخية بكاملها على الأريكة تشاهد التلفاز: مدري ليش ما تكسر راسها وتغصبها.
اتسعت محاجرها بدهشة لتضربها بخفه على عضدها : ليش مالها والي تنغصب على زواج ! الله يرزقنا مثل هالحُب اللي يخليها ما تنسى كِنان طول ذي المدّه !
رفعت فَيِض حَاجبيها وعادت تنظُر اليها: احياناً اشك مسوي لها سحر ما تحب ولا تتزوج غيره تصدقين ، غالباً ما احب اتركها لحالها لاني عارفه تفكر فيه وما غير عيونها على دبلتها خاطري ارميها بالزباله عشان تنسى بس بتولع فينا بديزل عارفه ، كم مره تضيعها وتنهار علينا وتقلب الدنيا الى ما نحصلها.
وجد تبسمت و زفرت انفاسها بضيق : بس قلبها ماراح ينسى انا انسى اجمل شي عندي بس هي ما تنسى حتى مسحه كفه على كفها و تقول لك التاريخ والوقت بعد.
تربعت فيض اليها لتنقلب ملامحها ببهجة : المهم ما علينا تخيلي فيه حساب نادي قراءة يسون نفس الجلسات الأسبوعية وكل اسبوع يتكلمون عن كتاب و كلموني ويبغوني اجي اتكلم عن كتب قرأتها .
نظرت الى تجهُم ملامحها وعادت لتعتدل : بالله ! و ناويه تروحين عشان صدق امك تحطك بالقبر بيدها.
ما إن لاحظت ضيقها وعادت تنظر الى هاتفها حتى قالت : شوفي صراحه انا للحين ما عطيتهم رد بس افكر اروح ما رحت لشيء ما منه فايده.
لم تُلقي لها بالْ لِما يتفوه بهِ لسانها ، ابتسمت ورفعت ابهامها وسبابتها الى قُرط اذنها الدائري : ومنها اشوف البُؤس والندامة على قولتك.
نظرت اليها وحدقتيها الداكنة تتسع بشكلٍ مُبالغً بهِ واتضحَ الغضب منها ، زردت فيض ريقها مُرتعبه وكفيها ترتفع لتصبح حاجز بينهما : من بعيد لبعيد بس.
نظرت لتجَهُم ملامحها وضيقها لترتفع طبقة صوتها : نـعـم نـعم ! والله ان صار لا اقول لأمك سامعه ، بعد مكالمات وساكته.
انزلت قدميها من على الأريكة وعادت تنظر اليها تُريد ومنها المشاورة : طيب شرايك اروح ؟ احس ابي اروح متحمسه.
نظرت لظهور البسمة على ثغرها لتقترب إلى الهاتف تنظر الى ماذا تبتسم اليه : الحمدلله والشكر كل الحلويات اللي تحت وطالبة كيكه !
اغلقت هاتفها ونظرت اليها : مو لي تعرفين ارين تحب الريد فلفت بالليمون وطلبتها لها بما انه يوم ميلادها مع انه خلص اليوم بس قلت نفرحها مع انها ما تحب الحركات.
قوست فيض شفتيها وأومأت برأسها ساخره : اذا فتحت لك الباب لك اللي تبين بحلس الى بكرا نفس هالوقت مقفله عليها.
أظهرت ملامحها الخبيثة لترفع حاجبيها وتَهِمُ في حديثها : ان امك تعرف بحسابك قبل تروحين لنادي القراءة.
ضحكت فيض بصوت مرتفع تناثر في أرجاء الحجرة: سهله تحسبين انها صعبه ، بس عطيني كلام مرتب اصفف فيه واقول لها لأني من زمان ناويه اقولها.


'


بعد ان انتهو من زيارتهم للمدعوه ام مسعود كان الصمت يأكل السيارة حتى وصلو الى المنزل ودخل المُثنى بسيارتهِ داخل الفناء نزلت فُرات التف ينظرُ لها تتكئ بمرافقها على باب السياره وسارحه وغير مُدركه لِما حولها انتظرَ حتى تنزل ولكن مرت عشر دقائق بالضبط ، ضربَ عضدها بخفه حتى شعرت بما حولها :شفيك انتِ ؟ من جاء طاري اوس اليوم قبل نمشي وانتِ مو على بعضك ! حتى بالعاده تطولون عندهم هالمره ما جلستي ولا ربع ساعه.
سمع تنهيدتها التي خرجت بضيق وكأنهُ شعر بها : ولا شي بس حاله ينرحم الله يكون بعونه.
اقترب برأسه ينظر اليه بابتسامة ارتسمت على ثغره : علينا ! قولي انك مشتاقه ؟
التفت برأسها لتتسع لـ وزيتها بنظره اليه تُكابر بما يخنقُ قلبها : لا مشتاقه ولا شي الولد متزوج وعنده بنت انا وش مكاني فيه ؟
رفعَ المُثنى كتفيه وملامحهُ تتلبس براحه فالبنسبة اليه هيَ مفضوحة بشكل كامل : مثلي على كل الناس الا انا يا دانية انا اللي سعيت باللي صار بينكم لو عارف بمستقبل اللي صار ما فكرت وقتها.
ارخت ربطه النقاب تُبعدهُ عن وجهها فتحت باب السياره : لا تخاف عندي اسرار محد يعرفها حتى انا نفسي ما اعرفها و انت بعد نفس الشي أوس بالنسبه لي شي ماضي وانتهى.
نظرَ لها تنزل و حدقتيه القاتمة تنظُر لها حتى اختفت من أمامه ، هي تخيط جُروح افكارها لوحدها ، هوَ بدورهِ يحاول معها كثيراً ان يُضمد تلك الجروح التي تترك في قلبها الف ندبه و تتحدث بِما يجول بهِ قلبها فـ لوزييتها يتضح حزنها عليه ويغلبُ عليها التعاسة.


'
'

في حُجرتها ..
بين اناملها تنظر الى هاتفها منذُ مدة تفكر في ان تحدثهُ بيوم ميلاده سيكون هذا العذر رائع بالرغم من سذاجته ان تهنئه بعيد ميلاده ليكون اول مره تهنئه به ، لكونهما بالمصادفة يتشاركون نفس اليوم ولكن باختلاف السنوات الأربع بينهما نظرت لفارق التوقيت الساعة التاسعة مساء توافق الساعة الثانية ظهراً بتوقيت نيويورك تخشى أن يرفض اتصالها ، سحبت نفسها العميق ضغطت على رقمهُ ، لم تستمر وقت ليس طويل حتى اقشعرت من صوته الهادئ لم يتغير مثل ماهو خشن ويمتلك بحة تُشبه بحة والدها
سحبت نفساً تُهدئ نفسها ودقات قلبها المضطرب توترها اكثر وبعد صمت استمر نصف دقيقة لتسرق البشاشة على ثغرها : كل عام وانت بخير الله يجعل ذي السنه اخر سنه فيها هم وكدر عليك وترجع لنا بصحتك وعافيتك يارب.
عقد حاجبيه ظن لوهلة بأنها مدى صوتها ونبرتها قريب منها ولكن ليست هيَ.
اسبلتّ أهدابها التي بدأت ترتجف بشكل فاضح و اردفت : اشتقنا لك يا اوس بالحيل يكفي تعور نفسك ببعدك عنا بلسمك يتعالج بقربك لنا.
بنبره بارده ازدرد ريقهُ واتضحت نبره الخوف من حروفه : مين !
ابتسمت بألم تناول قلبها ورفعت أطراف اناملها المُرهفه تمسح دمعتها قبل ان تنساب : انا ارين يا اوس ارين اختك نسيت صوتي ؟
شعر باختناق يكبتُ حنجرته لم يستطع أن يلملم حروفه لينتج كلمه ما ظل صامتاً لفترة حتى استوعب مع من يتحدث امال فمهُ بأبتسامه جانبيه : نسيت الصوت بس مانسيت الملامح.
اخرجت تنهيدة عميقة وحديقتها تتجول في أرجاء حجرتها : العتب علي وعلى اخواني ماهو عليك انت مجبور بفعلك وحنا الي قطعنا فيك والله بعد يلي صار لك كل مره بتصل عليك بس يعورني قلبي عليك واخاف ابكي.
وقف من الأريكه واقترب للجلوس على الأرض بمكانه الدائم بجانب النافذة ارضاً : معذوره.
اختلج صوتها واغتسلت مساماتها من الماء المالح الذي يخرج من اهدابها الرقيقه : اوس ارجع تكفى يكفي غربه تكفى كلنا مشتاقين لك حتى امي بس تكابر واذا على ابوي ابوي مسامحك والله و الاكيد انه راضي عليك.
ضم ساقيه لعلامة x وأراح ساعدهُ الأيسر على ركبتيه ابتسم لها : كل عام وانتِ بخير لك بعد.
اخرجت ضحكتها بين بحر الحزن الذي دثرها و اردف : صرتي سبعة وعشرين.
هزت رأسها نافيه : لا وين قربنا من الثلاثين باقي لي سنه
اوس ابتسم : العمر كله يارب طمنيني عنك عن اخواني وامي.
رفعت اناملها تتأمل اظافرها التي طلتها منذُ فتره قصيره بلون اسود لـ تتناسى حديث والدتها : نمثل اننا بخير نمثل اننا عايشين براحه بس الراحه مالها وجود بالداخل ومحد مرتاح بهذي الدنيا الا الي يكذب على نفسه.
يتأمل شخصين يسيران على الرصيف من بعيد علم انها توجه حديثها لنفسها : وانتِ للحين متعلقه بالماضي؟
اخترق السهم نقطتها الحساسه ارتسمت ابتسامه مزيفه : الماضي لا صار غيمه طايره ما ينسى يا اوس لكن لا صار الماضي حزن وكدر ينسى وانا الاثنين صارت فيني رفعتني لأول السماء وطيحتني لسابع ارض وما قدرت ترفعني.
اوس بحنيه لم تصطدم لسانهُ منذُ مده طويله : لو كِنان الله يرحمه يعرف يوم وفاته ما رضى تعيشين كذا.
هزت رأسها يُمنى ويسرى تُنفر من حديثها عنهُ: اووه ماعلينا انت طمني عنك كيفك كيف بنتك حولك هي.
ابتسم بحب لشقيقته : لا مع امها بين خوالهم بالبحرين واعمامهم بالرياض .
فتحت شفتيها بتردد وبعد ثواني مضت تهمش الحروف حتى دفعت رئتيها الحديث : وماراح نشوفك ثانيه ؟ يعني ارجع اول ما كلمتك قلتها والحين قلتها تتهرب صح !
رفع كفهُ يمسح ملامحه حتى استقرت سبابتهُ وابهامه على شاربه ومثل عادة الكثير من الرجال أصبح يسحب شعيرات شاربه بأصبعيه.
سحبت شهيقاً عميق و بتنهيده قالت: عشر سنين ضايعين بدونك والله وانت اكثر واحد ضايع بيننا والي ضايع اكثر امي بس تعرفها ما تبين ضعفها ولا حتى لنفسها.
ابتسم واتضحت نبرة الهدوء في حديثه : يصير خير.
ارين بفرح تغلفها : يعني بتجي؟ صح نستبشر بعني !
أخرج ضحكتهُ من قلبه رُغماً عنه لو كانتْ الجمادات التي حولهُ تتحرك استنكرت هذا الضحكه لأنها قد بُترت منه : يعّني خمسة بالمئة افكر وخمس وتسعين بالميه مو على بالي.
تجهمت ملامحها بضيق : رفعت سقف توقعاتي بس مصيرك الرجوع لديار الي اشتاقت لك.
هز رأسهُ ووضع راحة يده منتصف صدره وكأنهُ يراها امامه : ان شاء الله ادعي لي انتِ انام بقرار واصحى بقرار ثاني.
ابتسمت حتى تبينت اسنانها اللؤلؤيه : ما تفارق دعواتي ولله العظيم انسى نفسي ولا انساك لا انت ولا اخواني ، طيب انا بسكر ما ابغى ازعجك اكثر بس بنشب لك بالواتس سواء بسوالفي ولا بالرجعة.
لم تُفارق الابتسامة محياه ممتن بكل ما أوتي على مكالمتها لهُ أزاحت عوالق داكنة تزدحم في اول صدره وقف من الأرض : حلالك كم عندي ارين انا.
هزت رأسها مبتسمه: فمان الله وانتبه على نفسك ولا تنسى ترسل لي صور بنتك بشوفها بعد ما كبرت خبري بأخر صوره عمرها خمس اشهر.
اشار على عينيه وعاد للجلوس على الاريكه : ابشري من عيوني انتِ بس اطلبي وانا بسوي الي تبغينه.
اغلق منها ليسمع خلفهُ عزام : اختك ارين.
نظرَ لهُ على طاولة المطبخ يسكب الماء الحار في كوباهُ وأومأ برأسهِ: ايه من الي صار انقطعت وانا عارف اتصالها.
عزام حمل كوبهُ وجلس بجانبهِ رفع حاجبيه : قصدك عشان ترجع السعوديه ؟
هز رأسهُ بالنفي وجلس بجانبه : تفكر بكِنان كثير ثمان سنوات للحين مو قادره تنسى موته عمرك شفت حب وافي هالقد !
ابتسم عزام : يا حظ كِنان اذا فيه احد يحبه كذا وهو ميت وافية اختك.
ابتسم بذكرى مرت على عقلهِ بشكلٍ سَريع : من طلعوا على الدنيا وهم مع بعض وكبرو وهم مع بعض للحين موته مأثر عليها.

'
'

اغلقت منهُ بعد سماع صوت الباب الذي لم يكف عن الطرق وقفت لفت المفتاح فتحت الباب واتكأت على إطار الباب نظرت لفيض الواقفه مبتسمه رفعت حاجبيها : ما اجلس ساعه لحالي ! يعني الا تبغين شي ؟
نظرت لصحن صغير يرتفع من خلف فيض يحتوي على كعكة صغيره الحجم بنكهه الريد فيلفت وقشور الليمون المفضل إليها تزينها شمعه صغيره تشتعل ابتسمت وجد واقتربت تُقبل وجنتها بعُنف : كُل سنه وانتِ بخير يا قميل ما عليك من الي صار من ساعه جينا نطبطب على الخاطر الأبيض.
ارين ابتسمت وتكتفت وحدقتها تنظر الى الكعكه ثمّ غرقت بضحكتها: خلص اليوم صح النوم تحتفلين انتِ وياها !
فيض اعادت خصلات شعرها خلف اذنها: شفنا الوضع متأزم قبل كم ساعه و قافلة نفسك قلنا نواسيك و عارفه ما تحبين احد يحتفل بس اليوم استثنائي.
وجد بإبتسامه : استثنائي ما نبغاك تتضايقين بيوم ميلادك يلا ومالت على الرجال كلهم الي نكدو لك يومك.
ضربت كتفها بخفه والبسمه تُجمل مُحياها ، نفثت الشمعه و تلألأت اهدابها دون شعور منها : والله انتو اكثر ثنتين الي تكدرون خاطر الواحد وقت ضيقه محد مسوي ازعاج بالبيت غيركم.
فيض اسبلت اهدابها مراراً بغرور : يحق لنا انتم حصلو احد مثلنا محد مسوي لكم جو في ذي الكأبه الا احنا.


'
'


الأجواء باردة وقد ارتجل النهار والغيوم الداكنه رطبه تملأ شوارع الرياض تُندّي ذرات الأكسجين مُعلنه عن هطول مطرٍ قريب ، تجلس على مكتبها بالقرب من الزجاج الذي يملأ الجدار تُديم النظر الى السيارات سارحه بعالم ينتمي إليها واصبع سبابتها يرسم بشكل عشوائي على الطاوله الزجاجيه ، تحن إليه كثيراً هذه الأيام وبالمقابل تفكر هل لا يزال قلبهُ يفكر بها ويحبها مثلَ ما تحبه ، جاهدت بأن تنسى مشاعرها تجاهه لا يزال يحتل قلبها أكثر من اي شيء لا تنسى امر ذلك اليوم الذي ذهب بعيداً عنها ، هو حب قائم على الاحترام لم يتحدثا مع بعضهما سوى بأوراق ورسائل كانت عن طريق شقيقها وتحتوي تلك الحروف على الكثير من الحب والكثير من التعرف بماذا يُحبان لم يستمر حبهما سوى سنة ونصف قبل أن يذهب بعيداً احبتهُ بكل ما بها بادر برسالة لتصبح بعدها مئات الرسائل.

اتذكر العهد المكرر في ورقتين واحده لكَ وأُخرى لي ؟
إن كان الحُب لا يزال يسلك طريقهُ بيننا
وأخبرتني أنني سأكون أسعد أمرأه على هذه الدنيا
أتذكر حينما كتبتَ لي أنَ قلبك أمانه لي
أخبرتك أنني سأحتفظ بهذا القلب حتى اموت
و ايضاً إنك تحب لوزيتي التي لا أحبها
وتُهيم النظر إلي أينما كُنت
وتعشق زهره الفل لأنها تمتلك رائحة تميز بقية الزهور على وجه الأرض
وتخبرني إلى آخر الحياة إنني أشبهها
وأخر شيء ان لا أحد يملك اوس سوى دانيه !
ايزال هذا العقد قائم اليك ؟ مثل ما لا يزال عالق في قلبي


فاقت من سباتها على طرقات الباب رفعت اطراف اناملها تطبطب على بقايا دموعها لتأذن بالدخول ،دخلت موظفة الاستقبال المدعوة بأمواج بوجهٍ مبتسم : استاذه المراجعة اسرار وصلت وهذي جلستها الأولى لها شفتي مختصر حالتها بالإيميل ؟
ابتسمت وأصبح الأمر جدي بالنسبة لها لا تفكر سوى بعملها : ايوه جالسه انتظرها لأن اليوم ماعندي غيرها حبيت اتفرد فيها خليها تتفضل.
هزت راسها بانصياع : تامرين.
سحبت نفس عميق وزفرته كررت فعلها مراراً لتستقر أنفاسها المضطربه حتى شعرت بانتظامها هزت رأسها مراراً تُبعد فكرها و تُثّبتْ مراجعتها ..
ابتسمت ووقفت تُرحب بها رفعت كفها تُصافحها : اهلين اسرار كيفك.
خلعت كمامه سوداء ترتديها وابتسمت لها بخجل : اهلاً
وقفت دانيه مُتجهه الى الباب اقفلتهُ خلعت النقاب وجلست على الكرسي الخشبي امامها مُبتسمه : طمنينّي عنك كيفك ؟
هزت رأسها مُجيبه و خلخلت اناملها: بصحه الحمدلله.
انحنت الى المكتب قليلاً مسكت الجهاز اللوحي الخاص بمراجعين العيادة فتحت الموقع الخاص بالعيادة كتبت اسمها الرباعي نظرت الى حالتها وما مشكلتها النفسية التي تعاني منها بعد قراءة استمرت لدقائق هزت رأسها والبسمه على ثغرها لم تفارقها نظرت إليها : احكي لي من الصباح جايه هنا انظرك قريت حالتك لكن ابغى اسمع لها ثانيه ممكن ؟ - رفعت ابهامها و سبابتها مقابلين لبعضهماً - قولي لي مختصر صغير عنها
سحبت اسرار نفساً عميق وبللت شفتيها بتوتر : انا قبل سنتين انخطبت لشخص كنت احبه من قبل وعشنا اجمل سنتين مع بعض كلها كانت بحدود ملكه صار شي كبير بيننا ماقدرنا نتفاهم فيه وانفصلنا ما قدرت اتخطى العلاقة ورحت لعياده مذكورة لي وقالت لي المعالجة عوضي العلاقة بعلاقه ثانيه بعد انفصالي الاول بسنة تزوجت ولكن انتهى بعد خمس أشهر انفصلت عنه اكتأبت من الحياة وكرهت الناس الي حولي واشوف الشماته في عيونهم وبعدها جيت هنا بعد تردد طويل اخترتك بدون سبب لما بحث عن ملفك بموقع العيادة طلعتِ بنفس عمري قلت يمكن تساعديني اني اتخطى العلاقتين هذي حاسه اني امشي جسد بدون روح الدنيا عندى صغرت.
ابتسمت ورفعت كتفيها : للأسف الاستشاري الي قبلي اعتب عليه قال لك هالحكي تعوضين العلاقة بعلاقة عاطفية ثانيه !! ، نفسياً عشان تتخطى اي شي بالحياه ياخذ منا جُهد وطاقه لوقت طويل حتى لو كان هذا الشيء تافه ممكن ياخذ اكثر من سنه تخيلي ! فاهمه علي ؟
اسرار ابتسمت و شعرت بأرتياح شديد من اسلوبها اللبق و المليء بالقبول هزت رأسها مصغية : فهمت.
ابعدت طرحتها وإعادة لفها مرة أخرى : كونك رحتي الى علاقه ثانيه يعني كذا انك تهربين من الوحدة إلى داهمتك بعد انفصالك الأول هذا اهم سبب ، السبب الثاني تهربين من الماضي اللي ألمك انا ابغى منك تنسين الارتباط بأي علاقة داخليه مو لسبب ولكن لا تربطين نفسك بعلاقه ثانيه وانتِ مو مستعده بالداخل صحيح هذا شيء مكتوب عند الله سبحانه لكن احنا نفعل الأسباب - رفعت راحة يدها لمنتصف صدرها مُبتسمه - انا ابغى منك تطلعين من هذه العلاقة او بشكل ادق العلاقتين بعلاقة مع نفسك وذاتك و تبعدين عن الوحدة والتعاطف مع نفسك الله خلق لنا القلب عشان نعيش فيه مرتاح البال مو نكسره وعقل عشان نستعمله بأشياء ثانيه مو بس بعاطفتنا وبكذا جلستنا الأولى خلصت.
اسرار اتسعت حدقتاه بذهول : بس !
رفعت حاجبيها بإبتسامه عذبه : ايوه ، سياسة شغلنا بالعيادة كذا ما نثقل على المراجعين بالبدايات وحتى بالنهايات اسبوع وراح ارسل لك خطة علاجية عن طريق برامجنا الخاصة و ملف pdf حيكون عندنا جلسة أسبوعيا لمدة ساعة عن طريق برنامج فيديو وشهرياً جلستين بالعيادة - التقطت كرت بعلبه الكروت على صدر المكتب يحمل اسمها ورقم العمل - هذا كرتي الأسبوع الجاي بنفس هذا اليوم عندنا جلسة فيديو - رفعت كفها تصافحها مبتسمه - تشرفنا فيك اسرار.
وقفت اسرار تصافحها بحُب غمرها : ما توقعت انها تمر بهذه البساطة ! مره شكراً دكتوره دانيه كنت خايفه بالمره.
وقفت دانيه : خلينا بدون رسميات تقدرين تناديني دانيه حاف.
وقفت اسرار وخرجت تنهدت وعادت الى كرسيها في صدر مكتبها الزجاجي ومحيت ابتسامتها المزيفة أمام مراجعيها كلَ شخص ينظر الى حياتهِ عداها تعلقت بشخص بعيد عنها ، لا تعلم إن كان يفكر بها بمثل ما تفكر ويسرق نصف يومها لا تزال تحبه لأنهُ يحبها قبل أن تبدأ بحبه وما إن تعلقت بهذا الحب تركها وحيده تركها وابعدَ اميالاً تُصارع داخلها ارهقت نفسها بعد انتهائها من البكالوريس لتلحق بعدها بشكل مباشر الى الماجستير لتهرب منهُ ولكن لمّ يكف من شراستهِ بتفكيرها بهِ ..


'
'

| نيويورك |

يستلقي بكامل جذعه على الأريكه بين كفيه هاتفه القديم يقلب صوراً عثت فيها الذكريات وقف بجانب صوره بين والديه بيوم العيد هذا العيد الذي بيعتبرهُ ااخر عيد يحتفل بهِ مع عائلته واخر صوره التقطها برفقة والديه لم تستطع الابتسامة أن لا ترتسم على ثغره التف بالصوره وتلاشت ابتسامته ضغط على مسح واحد تلو الأخرى حتى وصل لصوره تتوسطهما ابنتهما بعمر الاربعه اسابيع بسبابته وابهامه اقترب بالصوره يتأمل ملامح صغيرتهِ لم يراها تخطو خطواتها الأولى ولم يرى أي تفاصيل اخرى تخصها سمع عزام الذي جلس فوقه : ما حصلت شي يذكرك؟
نفث انفاسهُ بعمق و بنبره بارده : لا.
عزام : ولا صوره ! حتى بنفس اليوم.
انزل قدميه لتنجذب الى الأرض حذف الهاتف على الطاولة : ما ادري اتذكر كل الصور الي صورتها مافي شي بنفس او قريب من اليوم نفسه - تجهم وجههُ بضيق ورفع كفه اليسرى لتُحاذي كتفه - بس خلاص تعبت وانا احاول اتذكر بس ذاك الصوت الي يتردد كثير بمخي ماني عارف مين كنت اسمعه كثير!
عزام انحنى و اتكأ بِمرفقيه على ركبتيه : يارجال خلاص بيصير شي او تشوف شي ويخليك تتذكر خلها على ربك.
وقف متجه الى آلة صنع القهوة أخذ الكوب ووضعه ضغط زر التشغيل يتأمل القهوة تملئ الكوب ليسمع عزام خلفه بصوت متردد : بكرا .. بروح واشنطن تبي تروح معي ؟
التف ينظر إليه بين عقدة حاجبيه : ليش؟
عزام رفع كتفيه : بروح السفارة عندنا شغل هناك مشترك يومين وراجع و السفير يبي يجمعنا من زمان ما تجمعنا حتى بعض الشباب ولهانين عليك و يسألون عنك يقولون خله يجي معك.
هز رأسهُ نافياً وعاد ينظر الى كوبه: روح لحالك ما ابي اشوف احد.
عزام اطبق أهدابهُ بغضب تلبسهُ بالداخل لا يريد أن يظهره : طيب براحتك بس تعرف تدبر عمرك !
اخذ كوبه واتجه الى الثلاجه اخرج علبه مثلثة صغيرة تحتوي على قطعة كعك بالشوكولاته وجلس على كرسي طاولة الطعام : ليش وش شايفني ! صغير ما ادبر نفسي.
رفع حاجبيه وكتفيه بآن واحد وبسُخريه تتضح على صوته : مدري عنك ، كيفك سو اللي يريحك.


'
'

| الرياض |

قُبيل وجبة العشاء الوجبة الرئيسية اليومية في غُرفه المعيشة تجلس برفقة ابنتها الصُغرى مثل ما اطلقَ ابيها لقبها المميز " عنقودة " وأصبح من حولها يطلقونهُ عليها اكثر من اسمها الفعلي..
على كُرسيها الجلدي الوثير وبيدها كتاب يتكلم عن تطوير الذات تلتهم العبارات بعينيها لتُجاهد بها نفسها وتتقوى بها ، أرادت جسّ نبض والدتها للمرة الالف تُريد اخراجها ولكنها تعجز ولن تخسر امام تحدي وجد ، وبعد دقائق عديدة اخرجت كلماتها بعد صراع بداخلها : يمه.
لم ترفع عينيها عن الكتاب : هلا
زردت ريقها بتوتر اقتربت لتجلس بجانبها: بقولك شي ابي رايك يعني بس من زمان مره كنت ابغى اقول لك.
زفرت نفسها وتناولت فاصل الكتاب المزخرف بمكان توقفها اغلقتهُ وضعته على الطاولة أمامها ونظرت إليها : قولي وراك شي ؟
اتسعت محاجرها لتُشير بكفيها: لالا .. اسمعيني لو لو واعوذ بالله من كلمة لو مثلاً فتحت حساب بالسوشل ميديا وصار عندي متابعين كثير و مشهوره فيه عادي !
اشارت لها بسبابتها بسُخريه : انتِ ركزي بدراستك وشوفي مستقبلك بعده ناويه تكملين او تتوظفين او تفتحين لك مشروع تعتمدين فيه على نفسك وخلي عنك هالخرابيط الي مالها داعي يكفي اخوك الي ماني راضيه على الي يحبه ولا كلف على عمره يكمل جامعه ولا حتى دبلوم.
رفعت أناملها تدعك ما خلف أُذنها : قلت لك يعني يصير مفيد و مــ..
نظرت اليها نظرة الجمتها عن الحديث: فـيـض !
ضمت شفتيها بين اسنانها بضيق : خلاص بركز بدراستي اسفه ماراح افتح الموضوع مره ثانيه.
دخل غادي العائد من المستشفى رمى بنفسهُ على الاريكه بإرهاق بعدما قبل رأس والدتهُ ، نظرت لهُ شيخه ورفعت حاجبيها مُبتسمه : قواك الله.
نظر اليها و ابتسم لها : الله يقويك كرفت كرف مو صاحي اليوم
شيخه ابعدت نظارتها عن عينيها و وضعتها على الطاولة أمامها : ليش عسى ماشر ؟
التف بكامل جسده ينظر لوالدته : تخيلي باص عمّال اتشقلبت فيهم وفيها 25 واحد من الظهر بالطوارئ توني اجلس زيادة على وقت خروجي أربع ساعات كان فيه عجز بالمستشفيات والحالات الشديدة جابوهم عندنا
شيخه بأبتسامه حنونه :ياعمري عليك عسى ماتعبت
بأصابعه رفع بعض خصل شعره الطويل التي تبعثرت على وجهه: تعبت بس هذا شغلي الحمدالله.
قالت بضيق تتذكر ما قرأت : ولله شفتها بتويتر يحكون عنها شي يفجع الله يشفيهم زين الحمد لله ما أحد منهم توفى.
وقف لـ يمدد عضلاته واتجه ليخرج : اي ولله الحمدلله.
شيخه: روح ارتاح نناديك وقت العشاء.
عاد ليتقرب اليها وفرقع اصابعهُ ببعضها : طيب يمه فكرتي ؟
علمت ما يُريد مثلت الاستنكار بعُقدة حاجبيها : فكرت بأيش ؟
غادي قالها بتنهيدة : بيسان اللي ابي اخطبها.
ضربت فخذها بإمتعاض : لا إله إلا الله كم مره قلت لك سكر هالموضوع.
عاد بالجلوس لمكانه : تعبت وانا احاكيك عنه هذي البنت الي اشوفها شريكه حياتي ابيك توافقين عشان ارتاح واذا مطلقه ما يعيبها شي.
رفعت اصبعها بتهديد ووعيد : ولله ولله يا غادي وهذاني حلفت ان تزوجتها لا تعرفني ولا اعرفك سامع مصيرك نفس مصير اخوك.
قالها بسخريه رافعاً حاجبه : يعني ما يكفيك اوس الي ما نعرف اخباره الا بالشهور مره تبين تتخلصين مني انا اقدر اني اروح الحين اخطبها بس ما ابي اكون عاق يا يمه اخاف من عذاب ربي.
وقفت بغضب تأشر على الباب : يلا روح الله يساعدك وبلغني كيف راح ينبسطون فيك ياولد الدوجن جيتهم بصحن من ذهب اخذت بنتهم المطلقه الي ما احد يشوف وجهها.
مسح ملامحهُ بكفيه ووقف هو الأخر قال ببرود يعكسُ عاصفة منفجرة داخلهِ: يمه لا تتحديني ولا تخلين المثاليه الزايده تقودك.
رفعت سبابتها والغضب اصبحَ يُهمش كامل جسدها لتصرخ: غادي اكسر شرك عني.
اقتربَ إليها ليصرخ بوجهها : لا ما راح اكسره كم صار لي وانا اشحذ منك ، مين بيعيش معها انا او انتِ كل اللي ابيه كلمة هالكلمه بتغيرك بتموتك بتخليك فقيرة ! قولي صارحيني يا مثالية.
صفعتهُ بكل ما بها من قوة لتهتف بنبرة مُعتليه: صوتك لا يعلى على امك يا قليل الحيا سامع مو عشان بنت اخذت عقلك ترفع صوتك علي وكني اصغر عيالك اصحى يا غادي - ضربت صدرهُ بقوه - اصحى انا امك حسافة عمري اللي ربيتك فيه.
اختل توازنها شعرت بالأرض تجذبها لها ، قفزت فيض من مكانها بخوف تمسكت بها : يمه شفيك.
اقترب غادي يمسك كفها بخوف : يمه !
نفرت منهُ وسحبت كفه وبهمس : وديني لغرفتي ونادي ارين.
لفت ساعدها حول خصرها تساعدها بالسير : ان شاء الله
صاحت فيض بصوت عالِ لأرين التي جاءت مُسرعه من جهة المطبخ نظرت لها و اكتست ملامحها بالخوف : يمه ، فيك شي ؟
تراجعت فيض بعد ان نظرت اليها تصعد في المصعد عادت تنظر اليه وملامحهُ تشتدُ غضباً تنهدت من موضوع الزواج الذي لا يُفتح لا بوجودها وقفت أمامهُ : قلت لطلال وخالتي سُعاد ؟
رفع حدقتيه ينظر لها : ايه ولا كأني قلت لهم
نظرت اليه وعروق عُنقهِ التي برزت و أصبحت نبضها يتضح بسبب غضبه ، جلست بجانبهُ و بتنهيدة : طيب قوله ثانيه تعرف طلال ينسى كثير ! وكلم خالتي سُعاد بعد تلقاها انشغلت بالدوام هالفتره وقت امتحانات وضغط.
وقف متجهة لعتبات الدرج : طيب اذا حطيتو العشاء قولي لي عشان اكلم خالي طلال.
استندت بظهرها على الأريكة ورفعت هاتفها : ان شاءلله توه باقي على دوامه ساعة.
صعد عتبات الدرج بثُقل قدميه نظر لها تخرج من غرفتها أشار برأسهِ : كيفها الحين؟
ارين بضيق تخشى عليها من أتفه الأسباب التي تضايقها : هيَ زينة شفت الضغط عندها وكان نزل شوي ما اكلت علاجها ان شاءالله ترتاح اذا اكلته ، بعدين تعرف امي ضغطها يلعب فيها من توفى ابوي الله يرحمه اركد عليها شوي !
احس بتأنيب الضمير يأكلهُ وهو الذي يخشى ان يُغضبها تعبت بسببه هز رأسهُ براحه : الحمدالله.
ارين اقتربت اليه متكتفه : وش صاير لا يكون سالفه الخطبه بعد.
اشاح انظارهُ بأرجاء المكان دون أن يُجيب عليها لتُردف : قلت لك كلم خالتي سُعاد وهي تقنعها انها تقتنع مع غيرك اهون منك.
غادي قطب جبينهُ : انا اقدر اروح الحين اخطبها مع عمي ما في شي يردني لكن احتراماً بس قلت اخذ شورها.
تشبثت بعضده متجهه بهِ الى غرفته: روح حبيبي بدل وخذلك حمام باااارد مع ان الجو بعد بارد لكن يهدي اعصابك وشعرك الطويل يحتاج وقت وجُهد على ما يجي طلال ونحط العشاء ولكل حادث حديث اتفقنا !
غادي ابتسم ورفع حاجبيه : تستهبلين علي.
ارين غرقت بضحكتها ولا تزال تدفعهُ الى حجرته : لا والله انا استهبل وانا صادقه روح الله يساعدك.


| وقت العشاء |
دخل لغرفه الطعام ينظر لهم جميعاً باستثناء شقيقتهِ وميلاد صوبَ حدقتيهِ لهُ يقطب حاجبيه ويهز رجلهُ اليسرى بقوه ابعد عينيه لينظر لأرين التي تقف بالقرب من صدر الطاولة : شيخه وينها ؟
ارين وكعادتها اقتربت تغرف لكل واحد منهم طعامهُ بنفسها تعرف مقدار كل واحد منهم ماذا يحب وما مقدار اكلهُ: الضغط عندها نزل وبترتاح بغرفتها.
جلس على كرسيه: صاير شي ؟
اشارت فيض برأسها لغادي : اسأله تخانق مع الشيخه وعصبت عليه وداخت علينا شوي.
طلال نظر لأرين : روحي اجلسي منتِ ويتر كل مره توقفين تغرفين بالاكل لأخوانك مو صغار
ابتسمت ونظرت لهُ وعادت تنظر الى ما كانت تفعله: تعودت عادي وش اسوي.
غادي رفع حدقتيه ويده تلوح بإشاره حديثه بإنفعال : اللي بفهمه ليش مو راضيه على بيسان عشانها مطلقه ! وإذا مطلقه وإذا ! وش فيها ترا ما كملت معاه وقت طويل ، بعدين مين بيعيش معها انا او امي ! هذا الي مجنني ترفض وهي مالها حق ترفض !
يتأمل حبات الخضار على صحنهِ ويحركها بالشوكه يفكر بأي حوار سيلقيه بعد قليل على شقيقته: جيب رقم امها.
غادي نظر إليه باستفهام : اجيبه ؟ ليش انت تتصل؟
طلال غرق بضحكه طويله : لا طبعاً امك اتركها علي اذا ما رضت قلت لُسعاد وأمك بترضى ان شاءالله اكلمها انا.
فيض تُأشر عليه بالملعقه :غريب يا طلال كل شي عندك سهلات.
نظر إليها ورفع كفيه : وانا ليش للحين ما تزوجت ياحظي وقربت اطق الأربعين خايف عليكم من امكم.
ارين بدهشه : من جد قربت للأربعين !
فيض باستخفاف : لا طبعاً تراه اكبر من غادي بسنتين
غادي بضحكه ونظر الى طلال: شف هذي راجعي معلوماتك عنقوده.
طلال ابتسم ونظر اليها : لما ولد غادي كان عمري اربع سنوات وعليك الحساب.

'

انتهى من العشاء تسلق السلالم بهدوئهِ المُعتاد طرق الباب
عليها ودخل حجرتها يبحثُ عنها حدقتيه نظر لها تمسح أطراف اهدابها كانت تبكي بالفعل اغلق الباب بهدوء اقترب بخطوات هادئه أدخل كفيه بجيوب ثوبه: شفيك
اتضحت ملامحها التي تجعدت مجدداً دلالة على البكاء يعلم ان جبروت قوتها يختفي في هذه الحجرة تحديداً على هذه الأريكه ولا تبكي أمام احد ولم يشاهد أحداً حزنها او دموعها سوا شقيقها الوحيد ولأقل من خمس مرات اشاح عينيه في أرجاء الغرفه سحب نفسهُ العميق وزفرهُ ببطئ جلس على ركبتيه أمامها : ضغطك احسن الحين ؟
سحبت منديل من جانبها مسحت بهِ انفها وصوتها يختلج : احسن.
اخذ كُرسي التسريحه الأقرب لهُ جلس أمامها قبل كفها : وش فيك يا اختي فضفضي لي ! مين الي منزل لك دموعك اجلده لك قدامك.
قبضت كفها ووضعتها على فمها وصوتها لا يزال الأختلاج يُسيطرَ عليه : ماني قادره اسيطر عليهم نفس قبل ينفلتون مني واحد واحد.
امال فمهُ بأبتسامه : من اي ناحيه تسيطرين عيالك كبرو وكل واحد له الحق يختار حياته مهمتك انتهت والحين جاء وقت تساندينهم وتساعدين كل واحد فيهم وتوقفين معاهم مو ضدهم !
هزت رأسها بالنفي : انا وش يبقى لي واحد بعيد و ماله نيه يرجع والثاني طول وقته بالملعب والنادي وربعه و ناسي اهله والثالث اللي هو اغلاهم ودايماً تحت رجليني يوم صار يبي يتزوج يتزوج وحده مطلقه وماهي من مستوانا.
رفع حاجبيه وقال بصرامة: شيخه ! حتى وانتِ متضايقه فيك العنصريه هذي !
اشارت على نفسها و بلورات الماء شرسه على محاجرها : أنا امه واعرف بمصلحته اكثر من اي احد.
زفر نفساً عميق : شيخه قولي لي كم صار له يقولك انه يبغاها كم صار له تحديداً شهرين يحن وهو يلحق وراك غادي يحبها واضح الولد معجبته دامه يشوفها معاه بالمستشفى دايما ماعليك من عايلتها ولا انها مطلقه مالك حق ترفضين البنت اللي اختارها غادي بنفسه ما لك حق تزعلين و تعاتبينه عشانه بيتزوج وحده مطلقه ومالك حق توقفين بوجهه الحين لك الحق انك توقفين معه غادي شاريها بكرا يروح يتزوجها من وراك و تاكلينها.
احتضن كفها الرقيقه بكفيه وأردف: يا شيخه هدي صرامة مع عيالك ماهم صغار نفس قبل تعبت اقولك بكرا اذا انفلتو منك وقتها تبكين جد.
رفع أناملهُ يمسح ملوحتها مُبتسم : شيخه الضعيفه هذي ما ابي اشوفها خليك قويه نفس ما نعرفك بس مو متشددة عاد.
ارتسمت على ثغرها ابتسامة مُؤلمه ضربته على وجنتهُ بخفه ، اعتادت أن يواسي ألمها وضيقها عند شدائدها اعتادت على قُربهِ لها بأشدّ الأوقات واخفها ايضاً توفيت والدتهما كانت بعمر الحادية عشر وكان هو بعمر السنه جاهدت بتربيتهِ هي وشقيقتها الصُغرى بالرغم من أن المسؤولية كبيرة بالنسبة لها لكنهُ ممتن لها بكُل شيء يحدثُ لهُ.
سمعا طرق الباب نظرت لهُ يدخل بوجه يأس ومُحتقن بشكلٍ واضح وارين تدفعهُ من خلفه
ارين بين ضحكاتها : وهذا دلوعك جاء يعتذر لك.
طلال استقام بظهره : ايه تكفون خلونا ننام مرتاحين.
اقترب غادي لجانب والدتهُ التي التفت برأسها عنهُ انحنى وقبل رأسها : يمه انا اسف حقك علي انا غلطت ورفعت صوتي عليك وعيب علي اني ارفع صوتي على امي.
طلال نظر لأرين التي رفعت كفيها لمستوى كتفيها : والله ما قلت له شي.
جلس غادي على ركبتيه مسك كفيها وقبلها مراراً : يمه ولله قلت لك اسف ما اتحمل زعلك علي ثلاث ساعات مرت ولله يا ثقلها على قلبي.
شيخه دون ان تنظر لهُ : الأعتذار بالأفعال ماهو بالكلام.
غادي مقبلاً باطن كفيها : ابشري ما تشوفين مني الا الي يرضي خاطرك بس اهم شي انك راضيه علي.
شيخه سحبت كفيها ونظرت لهُ اومأت اليه : موضوع زواجك خلني اقلبها براسي فتره.
طلال ممازحاً غادي : يلا شوف حطينا لك عفو مبدئي.
غادي فكره انها ستفكر بالموضوع تجعلهُ يغضب مسك اعصابهُ بقدر ما يستطيع ببرود خرجت حروفه : ما تقصرين يمه.
دخل ميلاد يحمل بين اناملهِ كيس :ماشاءالله اجتماعات بغرفه الوالده !
قبل رأس والدته وجلس على ذراع الأريكة بقربها: الشيخه وجهها مو زين وشفيها مين مضايقك؟ اسدحه قدامك و اجلده.
غادي وقف متجه الى الخارج : تصبحون على خير.
انحنى ينظر إلى طلال وعبست ملامحهُ ليهمس : هو ؟؟
فهم طلال ما يُريده أي هو من ضايق والدته هزَ رأسهُ مبتسم ليُردف : رحنا وطي ياويلنا.
ارين المتكتفه جلست على طرف السرير: غريبه ! كاشخ بثوب وغتره وحركات وين كنت.
ميلاد يخرج من الكيس علبة بحجم كبير : كنت معزوم عند واحد من الرعاة وعلى طريقي وانا جاي للبيت شفت هالمحل وما خليتها فخاطري وماهي قدرك يا غاليه.
مدّ العُلبه الى حضن والدته التقطتها مبتسمه وفتحتها : الله يزيدك من فضله وراك شي ولا بدون مناسبه ؟
ميلاد يقف من ذراع الأريكة ليجثو على ركبتيه: افا يا الشيخه لازم نهديك عشان مناسبه يعني ؟ ولا شي اول ما شفت الساعه قلت ما تليق الا على يد شيخه الحريم بنت سعد الكناب.
ارين التي وقفت وقد قادها فضولها التقطت بفاتورة الشراء شهقت بصوت عالي : ميلاد من جدك ذا سعرها ! كل الفلوس الي بحسابك راحت عليها.
التقطها من اناملها : مالك شغل انتِ اهم شي اونس الشيخه وتصير راضيه علي دايماً اتفقنا ؟
ارمقتهُ بنظرة فهمها ليقبل جبينها : والله يضيق خلقي كل يوم ادخل وانتِ تطلعين كل الي بقلبك علي ولله انام متضايق حسي فيني انا اصغر عيالك.
طلال رفع رأسهُ عن هاتفه : امك تعبانه لا تزيد عليها يا ميلاد.
اسبلت والدتهُ أهدابها : طيب ابشر ما راح اتهاوش معك كل يوم بس على الاقل حس بأمك واهلك ساعة من يومك ماراح تنقص منك شي الي يشوفك يقول اربع وعشرين ساعه مرتبط بالكوره وربعك هم اهلك مو احنا ما تنشاف الا مرار طريق بالبيت.
أشار بسبابته على أنفه : انتِ تامرين على هالخشم كل يوم بجلس معك ساعه كذا راضين علينا.
ارتدت الساعة مبتسمه : نشوف وقتها الكلام خفيف بس الفعل ثقيل.
ارين من فوقها :الله تجنن على يدك يمه ما تليق الا عليك.
اقترب ميلاد يتحسس الساعه بأنامله : جعلها اردى ما تلبسين يمه.
وقف طلال ليتجه الى الخارج : ملبوس العافيه يا اختي وتصبحون على خير.
ميلاد رفع حاجبيه : خير !! شفيكم تفرقتو يوم جيت اول شي غادي بعدين انت يا الخال.
طلال الذي خرجَ من الممر بنبرة مرتفعة : ورانا دوامات مو دوامنا على كيفنا مثلك.
ارين نظرت لوالدتها : يمه عزلت لك من العشاء لك لازم تاكلين اصلاً ما يصلح تاكلين علاجك على فراغ.
ميلاد تمسك بعضدها لتقف : وانا بتعشى معك لأني جوعان ما اكلت شي كنت اجامل بالعزيمة عشان اتعشى معك - غمز لهَا - شرايك بتضبيط العلاقات !

'
'

صباح يوم جديدّ بارد وعذب والضباب يتمالك ذرات الهواء الهادئه
خرج من المنزل وصعد لسيارتهِ فتح مُحرك السياره انتظر قليلاً حتى يسخن مُحركها مع برودة الطقس ، يفكر في ابن شقيقهِ الأكبر وحياتهُ المتقلبة منذُ عشر سنوات أصبح يفكر بجدية أن يذهب إليه بنفسه ويعودّ بهِ يكفي ما مضى، سمع صوتَ هاتفهِ نظر الى الاسم "ماجد"رفعهُ بأذنه : هلا.
التقط نبرة الضيق من ماجد : بصبح عليك بأخبار تسد النفس.
سعود قطب حاجبيه : خير وش صاير !
سمع تنهيدتهُ التي لا خير خلفها: النقطه اللي كنا بنوصل لها راحت هادي حصلوه منتحر وشنق نفسه.
اتسعت محاجرهُ بدهشه وبصوت شبه عالِ : أنتحر ! كيف
ماجد وعينيه على جهازه اللوحي ينظر لمحتوى الرسالة : كلمني من شوي جُنيد وقال انه شنق نفسه لا والكريم كاتب رسالة انتحار.
هز رأسهُ بيأس و بتأفف : لا حول ولا قوه الا بالله وكل ما جينا بنسكر الملف تتعقد الأمور طيب توني محرك نص ساعه بالكثير واوصل عندك نشوف السالفه.
اغلق الهاتف و الحوقلة لا تكف عن لسانه حتى وصل الى مقر العمل نزل يخطئ خطواتهُ مسرعاً حتى وصل لمكتب ماجد طرق الباب ثلاثاً وهمّ بالدخول أغلق الباب وجلس على الكرسي المقابل للمكتب : وش صاير ؟
ماجد مدّ لهُ الجهاز اللوحي : شوف اقرأ السالفه فيها تهديد واضح و ولد اخوك وجوده هناك صار خطر عليه.
قرأ محتوى الرساله بلهجه لبنانيه ليست واضحة نظر إليه : ما فهمت لبناني بس مو واضح !
رفع ماجد ورقة a5 لخص بها ما كُتب بعد اكثر من مره قرأ الرساله : يقول انه هو ما قتل مساعد واللي قتل مساعد واحد من الي تسببو بسجنه كل الي سواه تكفل انه يوصل اوس للمكان الي فيه مساعد بس و المسكين كذبو عليه وقالو له بتغرق بالخير ولما قبضو عليه تخلو عنه - ترك الورقه واشتبكت اناملهُ ببعضها - يعني يوسخون يدينهم على حساب ناس ابرياء حطوها في أوس ماضبط شي معهم وبعد كل هالاشهر جابو هذا وبلغو عنه يخفون فعلهم و بصمات المسدس نفسها بصماته ونفس الرصاص الي كان موجود بجسم مساعد الله يرحمه عكس يوم الحادث المسدس اللي فيه بصمات أوس ماهو نفس الرصاص ! لكنه نفس الرصاص الي بفخذه وهذا شي من صالح اوس وأنه كشفهم ، يعني اوس يمكن ماكان يبي يطلق عليه وطلق على فخذه و الرصاصه الي براسه هي الي من فعلهم.
سعود التقط الورقة يقرأ ما كُتب : جُنيد قال شي ؟
هز رأسهُ بالنفي : لا بس قلت له يشدد الحراسة على شقه اوس و العماره هالفتره
وقف سعود يسير في أرجاء المكتب والعصبية تتلبس به: هالبزر ماهو راضي يرجع مسوي فيها الفاهم بوضعه.
تنهد ماجد وأعاد ظهرهُ ليستند على كرسيه الجلدي الوثير: ما يبي يختلط بالناس لو معالج الي في فيه قدر يرجع لكن خوفه بالناس اللي بيختلط فيهم حتى لو مرو جنبه طول الفتره الي يمشي فيها من الشقه للمطار لسيارة لطياره لغيره ان كل الناس همها تطالعه.
ادخل سعود كفيه بجيب ثوبه : انا لازم اروح اجيبه بنفسي مو طبيعي الي يصير له وليش هو بالذات !
اتجه الى الباب ثم التفت ينظر اليه قائلاً : قول لجُنيد ياخذ معلومات كافية بقضية هادي عشان نشوف مرتبطة بقضية ابو مدى او لا.
خرج سعود الى مكتبه فتح النافذه بأكملها وجلس على كرسيه يهز قدمهُ بغضب اكتسح كل ذره هدوء داخلهُ اصبح يهز قدمهُ بقوه دون شعور منه رفعَ كفه وضربها على الطاوله تنهد بعمق : ربي اشرح لي صدري.


'
'


تجلس بعبائتها مع مُدير قسم الحسابات اصبحَ الموضوع أكبرُ منها ، تنهدت قائله : وأبو المثنى وش قال لك ؟
محمد مدير قسم المحاسبه: والله بكل مره ما يقصر الا هالمره لازم يصير فيه واحد يشوف الشغل باستمرار وانا مو كل شي قادر عليه يا أم غادي والمثنى بلسان أبوه رفض يوقع أي صلاحيات اغلب اجهزه المصنع حالياً تحتاج صيانه صار لنا شهرين و كل مره بقول اجلو والدين الحمدالله ما باقي عليه الا الشهر هذا والجاي.
دخلَ طلال بعينين متورمتين يرتدي رداء العمل : صباح الخير.
نظرَ محمد ليقترب مردفاً: يا هلا بمحمد عاش من شافك.
وقف محمد ليِسلم عليه بإبتسامه ، جلس بجانب شقيقته : صاير شي ؟
شيخه بتنهيده ضيقه: خلاص يا محمد خليني اكلم ابو المثنى بنفسي وارد لك خبر.
محمد: اسمحوا لي بالأذن.
وقف طلال ليسير خلفهُ حتى خرج من الفله ثم عاد لها نظر لها تقف تخلع عبائتها : غريبه جاي فيه مشكله؟
جلست لتضرب فخذيها بغضب : اساساً ليش ادخلني بشي ما يخصني ولا راح استفيد منه بشي ، يارب ولا احد من عيالي صار يحب شغل اهله الغلط علي كل واحد عطيته وجه وعمهم ما يدري عن شي ما يخاف على حلال ابوه !
أخذ مُعطفه يرتديه :ليش وش فيه ؟
رفعت عينيها : يقول المصنع مو جالس ينتج زي الناس بدل ما كانوا ينتجون 500 الف علبه باليوم صار يوصل لسبعين وثمانين واحيانا يوصل خمسين اليوم تخيل وآلات المصنع تحتاج صيانه من جديد نص علب العطور تسرب وحوسه صايره.
طلال رفعَ حاجبيه بأندهاش: اووف ليش !
فركت يديها ببعضها بحنق : وليش مافي احد يوقف عليهم مافي ولي مصلح لا غادي ولا ميلاد ولا حتى عمهم مو جالسين يحسبون شغل سنين طويلة وراهم! ، وانا على اخر عمري جالسه اراعي حلال الدوجن وانا بنت الكناب !
ابتسم ورفع حاجبيه: فيه اوس يجي ان شاءالله ويمسك الشغل.
نظرت إليه : بالله .. عشان يفلس الشركة والمصنع مره وحده مو كافي الي سواه قبل تبغاني اخليه يمسكه الحين ! مجنونه اذا سويتها هذي امانه برقبتي حطها خالد علي وانا مالي خص فيها هذا واخوه موجود ما وثق فيه وثق فيني ، ماهي سنه ولا هي سنتين الشركه ما باقي لها شي على الخمسين سنة ما تطيح كذا وتروح !
سكب لهُ فنجان قهوه يرتشفه بسرعه دون ان يجلس : لا طبعاً محد يعرف لشغل الشركة والمصنع كثر أوس وهو الأحق يمسكه بعد أبوه لأن له خبره ، من كان صغير ابوه الله يرحمه يأخذه معه ونشيط ويبغى يتعلم عكس غادي الي كان يتملل.
وضعت أصبعها على جبينها : تكفى لا تعكر مزاجي على هالصباح بعدين نتكلم بالموضوع.
أكملَ حديثهُ: بعدين لم سوى فعلته الي اساساً ما سواها كان صغير ابو واحد وعشرين سنه وملعوب عليه حسبي الله على من كان السبب لا تحاسبينه على شي صار من زمان وكونه قاطع محد يدور عليه كثري ارفعي جوالك واتصلي عليه خليه يسمع صوتك يمكن يحن ويرجع وخلي الثقل على عيالك تكفين يا شيخه !
وضع الفنجان على الصينيه و اقترب يقبل رأسها : توصين شي ؟
هزت رأسها بالنفي دون ان تنظر اليه : الله يحفظك
خرج طلال متوجه الى عمله نظرت لهاتفها مكالمه فائته من" ابو المُثنى " تنهدت بضيق : ما ورا ذا الإتصال بأول الصباح خير يا ابو المُثنى !
اعادت الاتصال و بغيمه مليئه بالعواصف الداكنه تتمركز في منتصف جوفها زردت ريقها الذي اصبح يأن من جفافه ، هذه الايام يتمركز أمام عينيها بشكل يخدش قلبها ، يأتي الى احلامها بشكل متكرر ، تتمنى ان يحن ويعود إليها بأقرب وقت
اتاها صوتهُ الحاد : السلام عليكم يا أم غادي.
اسبلت أهدابها وبنبره تمتلئ سكينه : عليكم السلام أمرني
تظن من نبرة صوتهِ انه يحدث أصغر ابنائه : جيتك من كل الطرق وما اشوف سويتي الي طلبته !
رفعت حاجبها قائله : هذا شي بيني وبين ولدي وما اتوقع لك حق تتدخل فيه !
ملأ ذرات الأكسجين في رئتيه يحاول ان يكبتّ غيضهُ منها : انتِ شكلك ما تعرفين بمرض ولدك صح ؟ او انه حاول ينتحر قبل خمس اشهر ولا عندك خلفيه عن حالته النفسية لأنك ما فكرتي تسألين عنه وحتى اذا طلال فتح معك سالفه له سكرتي على الموضوع ! على العموم انا بعطيك خبر بس اخلص اموري و رايح اجيبه كلها اقل من اسبوعين وان شاءالله ويكون موجود
اتسعت حدقتيها بما يتفوه بهِ هذا الرجل :انت تاخذني على قد عقلي عشان اتعاطف معه الي يترك اهله يستاهل الي يصير له.
سعود عض على طرف شفتهِ السُفلى بغضب احتد : على العموم رجعته قربت يا أم غادي ومُجرد ما يرجع مجموعة الدوجن بتصير تحت يديه ومستحيل اسلمها لغيره بيكون المتحكم فيها.
لم يجد منها سوى الصمت الذي التهم لسانها ولم يقدُر على تجميع الحرُوف.
ابتسم بينهُ وبين نفسه حاول جاهداً ان يجس نبضها ونجح في مهمته ليُردف : اعتذر يا ام غادي مضطر اسكر وراي شغل.
اغلق الهاتف دون ان يسمع لها رد انزلت يدها تنظر الى شاشة الهاتف دون استيعاب منها اسهم تخترق رأسها كيف لهُ ان ينتحر و الى اي مدى حالتهُ النفسيه سيئه ؟ رفعت راحة كفها لمنتصف صدرها تحاول الاتزان بما يضطرب في صدرها اختلج صوتها وبهمس : ياربي احفظه لي يارب احفظه لي ورده لي رداً حميداً ولا تورني فيه مكروه.


'
'


مطار واشنطن
ادام النظر اليها واشار بيده لها ما إن نظرت إليه بادلتهُ الإشارة بوجهٍ بشوش سعت اليه بحضن دافئ : اشتقت لك.
ربت على ظهرها بحنيه لم يعتادها دائماً ليبتسم : تشتاق لك العافيه ياروح عمك.
ابتعدت عنهُ وابتسامتها توضح اصفه اسنانها ببشاشه ، التقط حقيبتها من اناملها قالت ضاحكه : حتى اماني وبيت اماني ضايق خلقهم بس ما توضح ضيقها الا لأمي وانا اخذ ضيقها واتصل عليك ماتصدق قد ايش متغيره عجل بجيتك لسعوديه.
ابتسم جُنيد بخفه يعلم أن بُعده عنها يُؤلمها فهو ابنها وقطعة لحم منها ولا احد يشعر بلهيب الفقد إلا من جربهُ فقد جربتهُ بوالده وشقيقه ايضاً.
سار متجهاً الى المخرج بنفس إبتسامته : مو تاركه لي فكه كل ساعه ترسل لـي وتقول صور كل شي تسويه وانا مو مقصر والله باقي اصور لها فيديو وانا نايم.
ابتسمت لتهتف بحالميه : ما تصدق كل مره نتجمع وطاريك يجي تحلف والله لأزواجه عشان ما يتعدى السعوديه.
جُنيد أومأ برأسهِ مُبتسم: هانت قريب ان شاءالله راح الكثير وباقي القليل.
صعدا الى السيارة بعد أن وضع حقيبتها في الخلف حدقتيه تتمركز على قفل حزام الأمان : ليش جايه هالوقت وقلتِ لي اول ما ركبتي الطيارة ! ، مو قلت لك تتفاهمون لما يرجع أوس السعوديه !
اختفت ابتسامتها وصمتت لبُرهه شعرت بأن الهواء يتقلص من السيارة : انا و أوس مصيرنا مو مشترك ويكفي اللي صار بيننا.
اتكئ على الباب ونظر إليها : جيتي بوقت أوس تخلى فيه حتى عن نفسه ، عارفه افعالك ايش ممكن توديك فيه!
سحبت شفتها العلويه بلسانها ثم قالت : عارفه بيهدم الدنيا كلها فوق راسي بس انا و أوس ما نصلح لبعض كل شي فينا مُختلف تحملنا بعض إلى ما فيه الكفايه بس لما افكر بالعين اتنازل عن كل شيء حرام تعيش ضايعه بيننا بس بنفس الوقت ما راح نتصالح انا وهو ابداً لما حملت قلت طيب يجينا طفل ونعيش براحة لكن بعد الي صار هو الي بينفر مني ، انا تزوجته مجبوره عليه و انا ما ني راضيه اساساً.
انزل حدقتيه لسماع رنين هاتفه نظر لرسالة من ماجد خلخلتّ حديثهُ : يصير خير خليها بكرا او بعده اليوم مشغول رتبي حكيك معه.
مدى بتنهيدة عميقة : خلها على ربك و وقتها يصير خير.


'
'

| الرياض |


في صالة المعيشه يجلسُ بكامل جسدهِ أمام والدته يفرقع اصابعهُ ببعضها بتوتر واضح : يعني افهم منك موافقة على بيسان ؟
هزت رأسها بنعم وبين اناملها جهاز التحكم التلفاز تُقلب القنوات تهرب من ان تنكسر من نظره حدقتيه : موافقه بس ما ابيها تعتب من شارع البيت او تفكر بيوم من الأيام تدخلها او تعرفني عليها سامعني ؟
رفعت سبابتها تُحركها بشكل مستقيم وكأنها ترسم شارع طويل.
اردفت قائله : رقم امها أرسله لـسُعاد تكلم عليها وتروح انت وهي تخطبونها وحددو معهم كل شي مع سُعاد انا مالي شغل بشي الا المهر ومصاريف البيت والأثاث يلي ابوك الله يرحمه كان يوصيني عليها دايماً لك و لاخوانك.
غادي بإبتسامه واسعه لم يستطع أن يُخفيها قدّ اتضحت على نبرة صوته : طيب ابوي مسوي شقتين فوق بعض من ضمن الببت لي و لأوس ليش اسكن بعيد !
لم تنظر اليه تتهرب من أن تُشفق عليه بنظراتها الى التلفاز : احمد ربك واشكره اني موافقه انا ما ابي اشوفها خير شر تجيبها لبيتي ليش ؟ لا تخليني ارجع الي قلته وارفض ثانيه!
طلال الجالس أمامها بنبرة ساخرة : اتوقع لو ما وافقتي يكون افضل ولا غلطان !
لم يتنبأ يوماً ما بفكر والدته العقيم بنظره ملامحهُ بهتت لولهه كان سيرفض هذا الزواج ببرود يعكس ما في خاطره لكنهُ عاند برأيه ، قبل رأسها بتصرف بارد بنظرها : كثر خيرك يجي منك اكثر يا يمه اهم شي رضاك.
وقف واتجه الى عتبات الدرج اقترب طلال وجلس بجانبها : ما انتِ صاحيه ! احد يخرب فرحة ولده كذا ؟
تركت جهاز التحكم والتقطت كتابها من الطاولة التي أمامها ، بنبره بارده : يحمد ربه اني وافقت غيره يتمنى.
طلال بلهجة حادة تمتلئ سخرية : لا عاد على الأقل اتصلتي انتِ و خطبتيها ما راح ينقص من عمرك شي ترا !
لم تجيب عليه و حدقتها تتراقص بين حروف الكتاب و ذهنها بعيد يسرح بإبنها البعيد.
وقف ورفع سبابته يشير على الكتاب : ايه كولي المثالية من كتب تطوير الذات الغبيه هذي وعيالك محبوسين بـمثاليتك الكذابه.
خرج صعد للأعلى قدميه تقوده الى غرفته حزين لأجل هذه الفرحه المبتورة يشعر ان الهلاك من يلد منّ رحمها صبياً ، هذه الشقيقه لمّ تكن خاضعه على أبنائها الثلاثة الأكبر بزواجه والأسط بعيداً واللوم بأكمله عليه والأصغر لا يعجبها ما يحبه ، كان من المفترض أن تكون هذهِ الفرحة الأولى لها وبعكسِ ما كانَ يتوقع اصبحت ْمثلَ الوَادي اليابِس الذي يحنّ للماء بسبب ضمُوره باتت تشبه غار حالك بـدُجنته ، باتت السعادة ان تعود إلى هذا المنزل منذُ عشر سنوات واكثر ، طرق الباب ودخل يُرمقهُ بنظرة وامعن النظر الى ملامحه بتدقيق مستمر ، يجلس على طرف سريرهُ منحني ويتكئ بمرفقيه على ركبتيه ينظر بشكل مستقيم امامهُ يقطبُ جبينهُ انتبه على من يقف على الباب لينظر اليه و ابتسم لهُ : شفيك تطالعني كذا !
طلال قوس شفتيه و رفع حاجبيه بأن واحد : اشوف ردة فعلك الحقيقيه كيف بتكون.
امال شفتيه مبتسماً و هز رأسهُ بالنفي : لا دام انها وافقت يمكن بكرا تطخ اهم شي عندي وافقت على وحده انا اخترتها مو هي اختارتها لي.
جلس طلال بجانبه على طرف سريره : ومن داخلك ؟
امال فمه وظهرت طيف بسمه : هذا امي وهذا طبعها وذا الطبع عمره راح يتغير خلها على ربك.
رفع كفه وربت على ظهره بإبتسامه أُخرى : اجل مبروك مقدماً خلنا ننبسط من زمان ما فرحنا عجل في كل شي.
: خير اشوف فيه اجتماعات سرية من ورانا ؟
التفا ينظران اليه ، ابتسم طلال : ابد جاي ابارك لأخوك
ميلاد قطب جبينهُ باستغراب : ليش !
وقف طلال بأتجاه الباب : بيخطب و يتزوج ويهرب من البيت ويعيش بعيد عنكم.
ضحك غادي بشدة : قصدك أهاجر الى ابعد مدى عن هالبيت
نظر اليه ثم نظر الى غادي : من جدكم ! خير ما كأني موجود بالبيت !
طلال : وانت تنشاف ؟ يا عند ربعك يا …
قطع حديثهُ ورفع باطن كفهُ امام وجه طلال : تكفى ياخالي توني اكلت تهزيئة محترمة من امي لا تزودها وهذا حتى قبل يومين سوينا صُلح وجبنا لها هديه.
غرق طلال بضحكته ثم اردف : اساساً من متى جيت ولا تهزأت
خرج ميلاد : يا خالي زين جيت قبل موعد العشاء عشان ما تتبرأ مني بعد.
خرج ثم عاد ينظر لغادي : صح مبروك يا عريس بروح اتحمم وتجلس تسرد لنا قصة العرس هذي سامع.
ابتسم لهُ و أومأ برأسه: ابشر انت بس تمسك بأرضك

'
'

على وجبة العشاء
تجلس على صدر الطاولة تتناول طعامها بهدوء تام و حدقتها لم تُفارق مُحيط صحنِها وامامها حرب من الأحاديث تتمركز على ابنها البكر وفرحتها الأولى وكأن الزواج غداً لمّ تفتح فمها بكلمه لتشاركهم حديثاً تمنت هذه اللحظة لبكرها منذُ أن بلغ العقد الثالث.
سمعت ميلاد يصيح باسمها رفعت حدقتها تنظر اليه ليردف : بعد يومين بروح استراليا عندنا مباراه بس عشان اعطيك خبر من بدري تقولين ما قلت لك ما كنت متوقع بهذي السرعة.
شيخه رفعت حاجبيها : من بدري وتقول لي بعد يومين!
ترك الملعقه بجانِب صحنه ورفع هاتفهُ امامها : هه شوفي توها تجيني وقلت لك اساساً ما كنت متوقع بذي السرعه.
وقفت متجهه الى عتبات الدرج : الله يا خذ الكوره ويهدي اللي شجعك عليها.
نظر اليها حتى اختفت من أمامه نظر الى ارين : امي فيها شي وجهها مو طبيعي ؟
ارين قوست شفتيها بمعنى لا اعرف: اساساً الضغط يلعب فيها من كم يوم والله يهديها تنسى ادويتها لازم امشي وراها اسألها واعطيها كل علاج بيدي.
طلال يرتشف من كأس الماء : ليش شفيها ؟صاير شي ؟
نظرت اليه ورفعت كتفيها : ما ادري تسرح طول الوقت تحس انها تفكر واحاول اطلع الي فيها تقول مافيني شي حتى امس الصباح كانت تبغى اغراض يجيبها السواق قالت للعمالة قولي لأوس ! واضح تهلوس فيه كثير ذي الأيام بس تعرفها ما توضح ضيقتها.
غادي ظهرت طيف ابتسامه و بتنهيده : وإذا جتّ سيرته قالت لا أحد يجيب طاريه تعذب نفسها عشانه وتكابر بشوقها له المشكله انها مفضوحه.
ارين وتشعر بأسى وامتناع والدتها عن البوح بمشاعرها : تعبت أحاكي فيها و ياليت تستوعب.
طلال زفر نفسهُ بعُمق حتى شعر أن رئتيه لا نسمة هواء داخلها : الله يهدي النفوس.

()
()

ضغطت مره أُخرى على الجرس لتنظر الى الباب لم يكن مُغلق دفعتهُ بخفة دارت حدقتها كانت الستائر مغلقة والهدوء يعُم الشقه اقتربت اكثر نظرت الى فازه مكسوره على الأرض اتضحت من نور الممر خارج الشقة ، ضغطت على مفتاح الإنارة وفتحتها دارت محاجرها مره أُخرى اتسعت حدقتيها من فوضى تَعم الشقة بشكل وكأن احداً اقتحمَ الشقه نزلت حدقتها من نقطه تكون الدم الذي يرتسم بخريطة واضحة زحفها نظرت إليها حتىَ استقَرت بجسد مُلقى على الأرض بقرب غرفة النوم والدِماء وجدت مخارج عديدة لتهرُبَ من جسدِه وطهرت الأرض بلونها الداكنْ من حولهِ شَهقت بكل ما بِها من أنفاس في صدرها رمت حقِيبتها و اقتربت إليه تصرُخ تلطم وجنتيه تنادي على اسمه : اوس.. اوس تسمعني .
لا رد منهُ لا إجابه تصدر منهُ ايضاً
بكت ولا تزال تلطم بهِ : اوس لا تموت لا تموت قبل تسمع اللي بقوله امانه برقبتي تكفى.
لعلهُ يُجيب لعلَ فكرة الانتحار التي باتت تدور في ذهنهِ مؤخرا تمكنت منه ..


'
'

انـتـهـى


اعمار من ظهرو في هذا الجزء

جُنيد المحرور 36
مدى المحرور 25




انتظر تعليقاتكم و رأيكم بالفصل لا تحرمونا منها 🤍


تدّبيج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 08:58 PM   #23

تايست
 
الصورة الرمزية تايست

? العضوٌ??? » 491085
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » تايست is on a distinguished road
افتراضي



أهلاً أهههلاً بالحامل والمحمول 😍💐
البارت مبشر بالخير من بدايته 🤍

فيض ياقوي قلبها واضح ماتخاف من شششي
والدليل مغامراتها مع البؤس والندامه ! والحساب المفتوح اللي م تدري عنه شيخه
ياترى وش ردة فعلها لمن تدري !
متحمسه للهوشه اللي بتصير🌚👹
وجد وفيض ملح الروايه تيمون وبومبا 😂

لي عوده بتعليق مفصل عالبارت 😚🤍


تايست غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 01:34 AM   #24

تايست
 
الصورة الرمزية تايست

? العضوٌ??? » 491085
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » تايست is on a distinguished road
افتراضي

القفللله تنشف الريق 😭😭😭😭😭😱😱😱😱😱

انتحررر صدق !!!
يمكن مضروب
ان شاءالله مضروب مو انتحر😭💔
ياعمري ياشيخه ودي احد يخوفها زياده عليه 🌚
الى متى بتكابر بمشاعرها🥺


دانيه وحبها المعقد💔
ليش راح وخلاها وراه
وتزوج فوقها
ممكن اوس يكون نفس المراجعه اسرار اللي عالجت علاقه بعلاقه ثانيه وانتهت بالفشل🥲


و بصمات المسدس نفسها بصماته ونفس الرصاص الي كان موجود بجسم مساعد الله يرحمه عكس يوم الحادث المسدس اللي فيه بصمات أوس ماهو نفس الرصاص ! لكنه نفس الرصاص الي بفخذه وهذا شي من صالح اوس وأنه كشفهم ، يعني اوس يمكن ماكان يبي يطلق عليه وطلق على فخذه و الرصاصه الي براسه هي الي من فعلهم.

اللي فهمته انه فيه ضحيتين بموقع الحادث هنا صح ولا ؟
لان ذكرتي مقتل ابو زوجته ؟؟!
ثم قال عكس يوم الحادث احد مرمي برجله ؟!!!!
احس فهمت بس م فهمت 😅
صح علي ولا شطحت مره ثانيه 😕


مكالمة ارين لاخوها
تعبت نفسيتي 😢
يوم تقول انا ارين يا اوس ارين اختك نسيت صوتي ؟
آخخخخ 😭💔احس سمعت نبرتها من شدة اندماجي بالحوار

الحوار بينهم لطـييف
وكأن كل واحد منهم محتاج للثاني
انا متاكده برجوع اوس لدياره ثلاثين بالميه من كئآبة ارين راح تخف
🥺

بارت جميييل جداً جداً
وفيه اشياء كثيره وضحت لنا

المقتول طلع باول البارتات قلتي ابو زوجته مدى صح؟
يعني يطلع اخو جُنيد الكبير الححححين فهمت يوم يقول لامه بطلع بحق اخوي 😅
<<وطلعت شطحتي جنيد واوس خوان🌚<<خساره
الحين فهمت الطاقه السلبيه اللي تشع بين جنيد واوس بجلساتهم😅



تسلم اناملك ياجميله
بارت دسم بمعلومات جديده
يارب البارت الجاي فيه رجعة اوس وتقر عين شيوخ فيه 💗

جوجو الحب ماشفته بالبارت الا مره وحده 🥺 قدري مشاعر المعجبات ياتوق 💔

NON1995 and تدّبيج like this.

تايست غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 03:24 AM   #25

شيخه فهد

? العضوٌ??? » 439366
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » شيخه فهد is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير
ياحلوك وحلو اخبارك اللي تفرح القلب كنت انتظر البارت على احر من الجمر انتظري تعليقي 😭😭💙


شيخه فهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 04:05 AM   #26

مسك الدجى

? العضوٌ??? » 470606
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » مسك الدجى is on a distinguished road
افتراضي

ياا أهلااا و مرحبا
احب أهنيك على الرواية الجميلة و من حسن حظنا انك هزمتي خوفك و قررتي تنشرييها. الرواية حلوة و جميلة فيها ابداع بشكل عام , الحوار سلس و مفهوم لكن أحيانا السرد يستعصي علي فهمه من المرة الأولى و ذلك لأن بعض المفردات يتم تغييرها بالمصحح الألي للكيبورد ربما.

تعليقا على الاحداث بصفة عامة انا جد متحمسة لعودة اوس لبلاده و أهله بعد طول غياب و أنتظر لحظة لقائه بأمه و اخوانه, فكرة ان يكون البطل مريض نفسي تستحق التنويه فقد أخرجتنا من الفكرة النمطية للبطل القوي الوسييم و ما الى ذلك. علاقته بدانية و الماضي الذي جمعهم سنعرفه بالتأكيد مستقبلا. أظن ان دانية ستكون المسؤولة عن حالته و علاجه بين يديها وقد يكون هذا سبب عودة العلاقة بينهم.

ارين و وفاؤها لزوجها الراحل قد تبدو مبالغة بفعلها لكن لكل شخص طريقته في عيش أحزانه و ليس الجميع يتخطاها بنفس الطريقة و نفس السرعة و ارين دفنت نفسها مع زوجها و زهدت الحياة. انتظر بشوق صاحب المقتطف و كيف سيقنعها بالزواج به لي حدس أنه أحد الشخصيات التي ظهرت في الفصول السابقة

فيض و تهورها الذي سيقودها لما لا تحمد عقبااه, علاقتها بصاحب الخيبة و الندامة (بالمناسبة اللقب يليق به جداا) ما مصيرها و هل سيكتشف أحد من أسرتها مكالماتها السرية معه؟

شيخة دائما لا أفهم تجبر الأمهات على قرارات ابنائهن, فبعضهن يعطين لأنفسهن الحق في التدخل في أدق خصوصيات الأبناء حتي لا يعود لهم لا رأي و لا قراار و خصوصا في أمر الزوااج , نعم للأهل رأي في اختيارات ابنائهم لكن ليس لدرجة فرض رأيهم و ربطه برضاهم على أبنائهم.
شيخة ستكتشف انها لم تصب يوم رفضت زواج غادي من بيسان , و هل سيكون لها نفس الرأي لو أن شخصا لم يسبق له الزواج من قبل تقدم لخطبة ابنتها؟ أعتقد انذاك ستوافق و سيحلو لها الأمر .

تعليقي لم يشمل جميع الشخصيات الى فرصة اخرى ان شاء الله
أعانك الله و رزقك الإلهام و الأفكار و يسر أمرك
دمتِ بحب


مسك الدجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 04:31 PM   #27

تدّبيج
 
الصورة الرمزية تدّبيج

? العضوٌ??? » 491992
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 235
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » تدّبيج is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تايست مشاهدة المشاركة
اللي فهمته انه فيه ضحيتين بموقع الحادث هنا صح ولا ؟
لان ذكرتي مقتل ابو زوجته ؟؟!
ثم قال عكس يوم الحادث احد مرمي برجله ؟!!!!
احس فهمت بس م فهمت 😅
صح علي ولا شطحت مره ثانيه 😕
-
المقتول طلع باول البارتات قلتي ابو زوجته مدى صح؟
يعني يطلع اخو جُنيد الكبير الححححين فهمت يوم يقول لامه بطلع بحق اخوي 😅
<<وطلعت شطحتي جنيد واوس خوان🌚<<خساره
الحين فهمت الطاقه السلبيه اللي تشع بين جنيد واوس بجلساتهم😅

جوجو الحب ماشفته بالبارت الا مره وحده 🥺 قدري مشاعر المعجبات ياتوق 💔
*هي ضحيتن بس بتوضح بعدين كيف وليش شرطه نيويورك ما رفعت عنه الحظر على طول ووضحت الشي باول بارت لما جُنيد راح لاوس يبلغه عن فك الحظر وتفهمون بعدين حبه حبه 🤌🏻


*صح عليك جُنيد ومساعد اخوان ووضحت صله القرابه بينهم بس هو و اوس يشتركون بشي واحد فيه وهذا اللي مخلي جُنيد ينرفز اوس بينما اوس لا يزال يظن انه يشتغل بالسفاره وتحت اسم ( مُؤيد )

*جوجو على قولتك بيطلع وبيطلع من اذونك بعد و قلت ظهوره بأول الاجزاء قليل 😂

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخه فهد مشاهدة المشاركة
صباح الخير
ياحلوك وحلو اخبارك اللي تفرح القلب كنت انتظر البارت على احر من الجمر انتظري تعليقي 😭😭💙
يا مساء النور 🌼
بأنتظارك يا شيخه وكلي حماس لكلامك ولحماسك لروايه بعد 💛💛

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الدجى مشاهدة المشاركة
ياا أهلااا و مرحبا
احب أهنيك على الرواية الجميلة و من حسن حظنا انك هزمتي خوفك و قررتي تنشرييها. الرواية حلوة و جميلة فيها ابداع بشكل عام , الحوار سلس و مفهوم لكن أحيانا السرد يستعصي علي فهمه من المرة الأولى و ذلك لأن بعض المفردات يتم تغييرها بالمصحح الألي للكيبورد ربما.

ارين و وفاؤها لزوجها الراحل قد تبدو مبالغة بفعلها لكن لكل شخص طريقته في عيش أحزانه و ليس الجميع يتخطاها بنفس الطريقة و نفس السرعة و ارين دفنت نفسها مع زوجها و زهدت الحياة. انتظر بشوق صاحب المقتطف و كيف سيقنعها بالزواج به لي حدس أنه أحد الشخصيات التي ظهرت في الفصول السابقة

أعانك الله و رزقك الإلهام و الأفكار و يسر أمرك
دمتِ بحب
نورتيني يا مسك 🤍
حاولت ما اكتب كلمات صعبه واذا صار فيها بعض الكلمات الصعبه جبتها بمرادفات ثانيه تكون واضحه وتكون على وزن الجمله 🤍
اما بما اننا بدايه الروايه اكيد احداث كثير بالانتظار خصوصاً ارين اللي اظن الاغلب ربطها مع شخصيه وكنت متوقعه هالشي ونتمنى الحدس يُصيب البعض👍🏻
وشكراً على دعوتك الجميله اللهم امين ()


تدّبيج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 08:48 PM   #28

شيخه فهد

? العضوٌ??? » 439366
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » شيخه فهد is on a distinguished road
افتراضي

من الجزئيات اللي انتظرها هي جزئية دانيه واوس وارين يحمسون ومن توقعاتي ان دانيه بتمسك اوس بخطه علاجيه وارين من الشخص اللي قالها ان كِنان موصيني عليك اتوقع صديق له وان شاءالله يطلع كفو ومتأكده بيصير بينهم تصارعات من بين ارين وبينه هو الله يستر بس🥲
وغادي بنشوف بياخذ اللي يبيها ولا لا
وبرضو طلال احس وراه قصه والجوال اللي دسه في دولابه فيه شي بس ماندري 😭


شيخه فهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 02:57 AM   #29

تايست
 
الصورة الرمزية تايست

? العضوٌ??? » 491085
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » تايست is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توق سعود مشاهدة المشاركة
*
اما بما اننا بدايه الروايه اكيد احداث كثير بالانتظار خصوصاً ارين اللي اظن الاغلب ربطها مع شخصيه وكنت متوقعه هالشي ونتمنى الحدس يُصيب البعض👍🏻
وشكراً على دعوتك الجميله اللهم امين ()
😕😕😕😕😕😕
بالنسبه لي شطحاتي كثير
وحدسي دائماً بعيد 😅
م جا ببالي احد بيناسب ارين
اشوف شخصيتها صعبة الانغماس والاندماج مع الناس
على الرغم انها مرنه مع اهلها وحليله وحنونه


اخاف اقول جُنيد وتقولون أكل قلبها هالجُنيد 🌚😅😂

NON1995 and تدّبيج like this.

تايست غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-22, 03:00 AM   #30

تايست
 
الصورة الرمزية تايست

? العضوٌ??? » 491085
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » تايست is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخه فهد مشاهدة المشاركة
من الجزئيات اللي انتظرها هي جزئية دانيه واوس وارين يحمسون ومن توقعاتي ان دانيه بتمسك اوس بخطه علاجيه وارين من الشخص اللي قالها ان كِنان موصيني عليك اتوقع صديق له وان شاءالله يطلع كفو ومتأكده بيصير بينهم تصارعات من بين ارين وبينه هو الله يستر بس🥲
وغادي بنشوف بياخذ اللي يبيها ولا لا
وبرضو طلال احس وراه قصه والجوال اللي دسه في دولابه فيه شي بس ماندري 😭
الشخص اللي كلم ارين بالبدايه قال ايوه صديق مقرب لكنان وموصيني عليك
السؤال هنا مين هو الشخص اللي كلمها؟
الواضح انه شخصيه طلعت بس محد جابها صح😅

NON1995 and تدّبيج like this.

تايست غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.