آخر 10 مشاركات
234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أفضل شخصيه ظهرت حتى الأن
أوس 30 38.46%
دانيه 24 30.77%
ارين 11 14.10%
طلال 9 11.54%
جُنيد 29 37.18%
شيخه 2 2.56%
فيض 0 0%
وجد 5 6.41%
ميلاد 0 0%
المُثنى 6 7.69%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 78. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1680Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-22, 02:18 AM   #401

يم يمي

? العضوٌ??? » 344612
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » يم يمي is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يم يمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-22, 07:43 PM   #402

تدّبيج
 
الصورة الرمزية تدّبيج

? العضوٌ??? » 491992
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 235
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » تدّبيج is on a distinguished road
Icon26

الفصل الخامس عشر
(15)




'
'



لا تلهيكم الرواية عن الصلاه والعبادات
- لا اله الا انتَ سُبحانك اني كُنت من الظالمين -



'
'


[ إن لم يصنع الألم ندبة داخلك
فمن المستحيل أن تتخطى آلامك]
~ شيخه



'
'

| صباح الأمس |
في صالة المعيشة وامام التلفاز يشاهدون إحدى البرامج الوثائقيه ، تجلسُ برفقة والدتها تُسلي نفسها بأعمالٍ تحب والدتها فعلها كتقطيع الخضروات وتفريزها لأجل أن لا تفسد ، لم تتغافل عن ابنتها النائمة بين الفينة والأُخرى تصعد لتنظر إليها ثم تعود لأكمال الأعمال مع والدتها لكن ليس على البني ادم ذنباً اذا غفل عما كان يشغلهُ.
صوتَ ارتطام على الأرض صدرَ وشعرت بشيء يسقط من الأعلى عالِمه انهُ جسدَ ابنتها من ضباب شاهدتهُ على جانبها لكنَ كُل خليه في جسدها توقفت عن الحركة أو بالأصح اُصيبت بالشلل مؤقت لم تستطع ان تُحرك حتى رأسها بينما والدتها التي قفزت بسرعه لتحملها عنّ الأرض وصوتُ بكائها ينتشرُ في الارجاء.
غرقت محاجرها تخشى انّ مكروهاً سيئ قد اصابها وهي التي لم تغفل عنها سوى دقائق قصيره ولكن حدثَ ذلك وقفت بصعوبه و والدتها التي تبعدُ اربع خطوتٍ عنها تشعُر وكأنها تبعدُ أربعون متراً عنّها .
همست لها و صوتها بالكادِ يخرجُ متحشرجاً: يمه صاحيه ما صار لها شي صح؟
نظرت اليها والدتها وبلهجه حازمه وتهزها : ايه صاحيه ما تسمعينها تبجي بسرعه اتصلي على عمج جُنيد ولا منصور نوديها اقرب مستشفى.
تنظر اليها تبكي بصوتٍ يشُل حركتها وكُل احاسيسها تجاه ابنتها حتى سمعت صُراخ والدتها تأمرها بالعجلة ، تشعر وكأنها تسيرُ داخل لعبه دائريه لا تُوازنها لأي اتجه سوى الحيرة ، اتصلت على جُنيد ليخبرها انهُ في مكانٍ بعيد وسيأتي إليهم من المستشفى بينما عمها منصور اخبرها بالاستعداد وانهُ في طريقهِ الى منزلهم.


| في قسم الطوارئ |
بعد مرور ساعه ، تجلسُ فوق السرير متربعه تغرق ابنتها بنومها على ساعدها في البكاء الحاد قدّ انهى طاقتها ، خاشية أن يُصيبها مكروه ما وتلوم نفسها عن غفلتها عنها.
لتُجيبها والدتها المستقرة على كرسي بجانبها : يا بنتي هَذي ارادة الله سبحانه والحمدلله قالوا لنا مافيها شي الا كسر رجلها ماهو شي كبير بس يتأكدون من الاشاعه ، بس قلت لعمج يزهم على ابوها لازم يعرف باجر يعرف من ورانا ويلومنا.
تتأملُ ابنتها و اناملها تُمسد شعرها وبصوت متهدج : ولله لو يعرف أوس أخذها منّي لو بالخطف يمه اعرفه واعرف اطباعه ما ابي احد يقول له شي لحد ما نشوف وضعها.
رفعت والدتها كفها : ماراح ياخذها شحقه ياخذها الدنيا لعبه !
بكت لنفسها وأهمالها لأبنتها شعور تأنيب الضمير يقتلها ويقتلُ أحاسيسها بالأمومة.
دخلت إحدى الممرضات لتطلب بحملها اعطتها اياها بعد ان طبعت قُبلتها على جبينها ، لتنظر اليها وتسألها : وش بتسوون فيها ؟
اجابتها الممرضه باعتياد : بنخليها بالعناية كم ساعه اذا بيصير فيها مضاعفات لا قدر الله تكون تحت عيون ممرضين العنايه ونطلعها لحد ما تطلع الاشاعه ويجي موعدها مع دكتور المخ والاعصاب.
نظرت بمحاجر خائفه الى الممرضه : ليش فيها شي ؟
ابتسمت لها لتنفي برأسها : لا بس نتطمن اكثر المفترض اشاعه بس ولي أمرها دفع الكشفيات من شوي عشان يكشفون عليها أخصائي العظام والمُخ.
وقفت لتخرج من قسم الطوارئ بعد ذهاب الممرضه بأبنتها تستودعها الله نظرت لاعمامها الأثنين يتحدثون فيما بينهما وكلاً منهما يتشاجر بأن يدفع حساب الغرفه ، زردت ريقها بحُزن هيَ فقدت ابيها لكنّها لم تفقد اشقائهُ الذين يسيرُ دمهُ عليهم ، ليتها كانت تستطيع ان تُرسل لوالدها رسالة كيفَ هي حياتها من بعده كيفَ لها انها لم تفقد الحنان ولم تفقد احتوائهِ منهم.
اقتربت إليهم حتى صدر من عمها منصور القرار مشيراً عليها : خلاص جت صاحبة الشأن هي تقرر.
ابتسمت و حدقتها تتقلبُ بينهما : مين دفع كشفيات الاخصائيين؟
جُنيد مشيراً الى نفسهِ : انا اللي دفعتها.
مدى تربتُ على عضد عمها منصور : اجل انت ادفع الغرفه لا خلى ولا عدم منكم كلكم يارب الله عوضني بدل الابّ بأربع.
ذهب منصور بأنتصار ونظرت الى جُنيد برجاء : عمي تكفى ما ابغى الموضوع يوصل ابوها طلبتك لحد ما نشوف وش فيها بالضبط.
نظرت الى تغضن جبينهِ مُستاء : ليش ما يعرف مُجبر يعرف حتى لو أنه منقطع عنها هو ابوها ومن حقه يعرف لكن انتظري نشوف امورها واتصل عليه.
عضت على شفتها العلويه بريبة ومن هذه الثانيه تتخيل انفجارهُ عليها سوف يلومها بكُل شيء ويخبرها أنها أُم فاشله ولا تستحقُ أن تُصبح اماً من الاساس.
رفعت رأسها تنظر لهُ : اذا ما يتعبك ابغى اروح البيت اجيب اغراض لي وللعين وعلى طريقنا نمر مروة من المدرسه عشان ترجع امي معك.
أشار على عينيهِ مُبتسماً : إذا ما خدمتك عيوني مين بيخدمك.




'
'



| الساعه العاشره والنصف من اليوم الحاضر |

بعدَ أن أغلق من المُثنى وشياطينه خلفهُ تحرضه على فعل ما يُريدهُ ، اخبرهُ الطبيب المراجع لحالتها و سقوطها من الدور الثاني لكن اراد الله ان لا تُصاب بشيء جميع اشعاعاتها سليمه وليس لديها سوى كسرٍ في ساقها، وانهُ يمكن له الخروج بها لذلك كَتب لها انصراف من المستشفى صرف ما تلزمها من ادويه وذهب للاتفاق مع ممرضة من من جنسيه اجنبيه بعد ان وضع في كفها مبلغاً من المال لما امرها بهِ.
أن تأخذها بغرض شيء ما ويأخذها منها لم يتوقع نجاح ما اردهُ وهي الآن بجانبه ذاهباً الى الى المنزل.
وقف بسيارتهِ بقُرب من باب الفله نزل الى الاتجاه الآخر ليحملها بينَ كفيه مبتسماً لم يشبع من تأملهِ أصبحت تمتلك من ملامح والدتهُ بكثرة اكثر منهُ ومن والدتها.
دلف الى داخل المنزل حاملاً اياها بينَ كفيه يبحثُ عن والدته ولم يجد أي اثرٍ لها صعد للاعلى بهدوء ينظر اليها هادئه متوحشه من غرابة المكان دارت حدقتيه يبحثُ عن والدته ليجدها قدّ خرجت لتوها من حجرتها ومن ملامحها يتضحُ عليها لتوها استيقظت لم تنم بالأمس حتى عاد من المستشفى واخبرها بِما أخبر بهِ.
تنظرُ اليه باِستعجب اقتربَ اليها مُقبلاً رأسها : يمه هذي العين حفيدتك.
ظهرت ملامح الدهشة على مُحياها وابتسامه كادت ان تمشّق شفتيها من شدتها : يا قلبي و يا روحي بالحفيدة اللي اخيراً كحلت عيوني بشوفتها ما بغينا.
سارت حتى استقرت بالجلوس على أقرب أريكة ليضعها في حضنهِ و تتأملها شعور الجدة يسري بداخلها بلهفه وحُب.
رفعت رأسها تنظر اليه لتسألهُ : ما قالوا لكم وش فيها وكيف طايحه من السيكل.
ابتسمَ ساخراً من كذبتها وحقداً ينزرعُ في داخلهِ بسببها : يمه تخيلي انها طايحه من الدور الثاني على الارض كذبت علي وقالت لي طايحه من سيكل ! هي طيحه من سيكل اطفال تكسر رجل! والله ما أترك لها كذبتها على بنتي.
اختفت ابتسامتها واتسعت محاجرها لتُصدر شهقه : كيف طاحت من الدور الثاني ! مو معقول امها تغفل عنها !
جلس بجانبها بضجر و براكينهُ لم تنطفئ : من الاهمال اللي فيها وصلت للحاله ولله ما اترك اهمالها هذا الا اني احرمها منها عشان تتأدب عن فعايلها مره ثانيه ، والله ستر بستره الحمدالله صار فيها شي.
تنظُر اليه بتعجب لِما يحمل كُل تلك القسوة عليها جادلتهُ بنبرة هادئه : لا تقول كذا يا اوس ، هي انسانه والأنسان نسّاي على اسمه ، لا تلومها على حاجه ربك كتبها ! الحمدلله مرت سليمه ولا ضرتها ، كونك تحرمها من امها انا ما راح اسمح لك تسويها.
التف بكامل جسدهِ و اشار على نفسهِ بتذكُر لحالها مسبقاً :من يومها وهي مهملة البنت عمرها شهر واسبوعين مسنده الرضعه على مخده و رايحه تشوف الطبخة لا تحترق ! شرقت البنت لو ما لحقت عليها كان ماتت وتقولي يأنبها ضميرها على فعلها !
بكت بينَ احضانها بسبب ارتفاعِ صوتَ أبيها بذُعر وبسبب المكان الغريب عليها.
احتضنتها شيخه اليها تحاول بها الصمت بهزها في حضنها، نظرت اليه : جايب لها رضعه تعرف وش اللي تاكله واللي ما تأكله !
هز رأسهُ بالنفي : ماجبت لها شي ماخذها من المستشفى كذا.
كادت انّ تخرج مقلتيها مما يقوله لتفهم ما فعلهُ ، لترفعَ صوتها : يعني ماخذها بدون علم امها ! ما تستحي على وجهك انتّ وافعالك ! صغير على فعلك تراها أمّ تحس بضناها وش سوايا المراهقين ذي !
لمّ يجيبها سوى انَ الطفله اعتلى صوت بكائها من صوتها العالي ليأخذها ويحتضنها اليه ليسيرَ بها بالإرجاء حتى تصمت.
وقفت لتطرق الباب على ارين ودلفت بسرعه نظرت اليها تجلسُ على مصلاها تتلو بعض آيات القرآن بصوتٍ جهوري.
آشارت لها الى الخارج : تعالي شوفي أفعال اخوك المتربي بسم الله عليه.
أغلقت القرآن و وضعتهُ في مكانهِ ، قطبت جبينها من صوت بكاء الطفل لتنظر الى والدتها : مين اللي يبكي صوت واحد صغير.
لتشهق وتقف تخلعُ ثوب الصلاه مُسرعه وبإبتسامه فرحه : هذي بنت اوس !! جابها
مدت والدتها شفتيها بضيق و تشعر بالخجل مما فعلهُ ابنها.
اومأت لها برأسها : ايه بنته و اخذها بدون شور امها اذكر تقولين ان رقم امها معك اذا هو معك طمنيها وقولي ما تنام الليل إلا وهي جنبها.
تقدمت لتخرج من حجرتها حامله هاتفها ولكن انامل والدتها التي انغرست في عضدها هامسة : انا عارفه انه ما ياخذ بشوري ولا بشور احد عنيد ، بس اضغطي عليه وش هالسوايا اللي تفشل تلقين امها الحين متولعه
اومأت برأسها بتفهم ارسلت رسالتها الى مدى لتخبرها ما اخبرتها والدتها التي تقفُ بجانبها وتكتب إليها ما يخرج من لسانها على رسالتها ، خرجت و اتجهت اليه ، كانت قدّ صمتت وكأنها تعلم ان الذي يحتضنها هو جناحها وظلها وسندها.
اقتربت ارين بأبتسامه وانجذاب اليها بشعرها الكثيف الاسود تمسدُ عليهِ برقه هامسه وبِجامه ذات لونٍ وردي : عطني اياها يمكن تبغى تنام اتركني اهتم فيها واذا عندك انت اشغال روح لها لا تعطل نفسك وارجع لها اذا خلصت.
ابعدها عنهُ لكنها كانت ترفضُ بهمهمات وتدفنُ ملامحها في عنقه.
شعر بغصة تحتقنُ على حنجرتهِ و طيفِ إبتسامة تستقر على ثغرهِ احتضنها بشدةِ واتجه الى حُجرتهِ ليجلسَ على طرفِ السرير جلست بجانبهِ تتأملها بأبتسامه أشبه بحزينه كل طفل سيذكرها بطفلها سيّار أينما كانت وأينما ذهبت ما عاشت معهُ سوى اياماً قليلة جداً لكنهُ تكون في أحشائها و شعرت بكُل رفسه فعلها في رحمها حتى يوم ولادتها لهُ تتذكرهُ جيداً بتفاصيله ارادت ان تَشعر بتجربة الولادة كامله دونَ اي تدخل طبي كأنها كانت تنتحرُ بفعلتها هذه كانت بتلك اللحظات تفكر بالموت والابتعاد عن الحياة بصدمتها التي لم تُزيحها بسبب فاجعة موت كِنان تلك التي كانت تؤثر سلباً عليها.
لكن بعد ان احتضنتهُ وعاشت ساعاتها القليلة قبل وفاتهِ ادركت انهُ لسببٍ ما انها تستحق العيش في هذه الحياة لكنهُ ذهب لتدخل في أكتئاب اشدَ من مسمى اكتئاب الولاده.
استيقظت من سُبات سرحانها على صوت أوس يسألها بهمس : نامت؟
نظرت اليه لتُداعب وجنتها بظهر سبابتها مبتسمه : اي نامت عطني اياها تنام عندي.
وقفَ ليضعها على عرض السرير خلع شماغهُ واستلقى بجانبها : بشبع عيوني فيها خليني عندها شوي اذا طلعت قلت لك.
ابتسمت لهُ بحنان : براحتك ، يحق لك تجلس معها لحد ما تشبع منها عيونك.
خرجت واغلقت الباب خلفها ، سَمع صوت هاتفهِ ليعود للجلوس و يخرجه نظر لرسالتها وقطبَ جبينهُ بتذكر قد نسيها منذُ الأمس علد من المستشفى رفع الهاتف إلى اذنه واستلقى على عضدة يتأمل ابنتهُ ولن يملَ من تأملهِ لها.







'
'




| في المستشفى قبل دقائق عديده |



دلفت إحدى عاملات التنظيف لأنصراف مريضه الغرفه ونظرت لتلك الجالسه لتُخبرها بأن الغرفه فارغه لم تفهم لهجتها المتكسرة بالأضافه الى أنَ ابنتها قد تأخرت قليلاً خشيت ان مكروهاً اصابها.
اتجهت الى قسم الاستفسارات سألت عنها لتخبرها بوضوح انها تم انصرافها ، اقشعرَ جسدها بخوف فأول من جاء في ذهنها والدها من فعل ذلك بالتأكيد سألت بآي بأسم من لتخبرها بأسمه ، ليصفعها بكل شيء عدا ان يصفعها بإبنتها.
عادت الى الحجرة و حملت حاجياتها وحاجيات ابنتها ببحرٍ ثائر يستلقي على أهدابها خرجت وجلست على أقرب كرسي فقدميها لم تعد تحملها من رسالتهِ التي قرأتها قبل ان تُناجي عمها.
(( كذبتك علي ببنتي ماراح امررها و لو اقدر احرمك منها بحرمك يا المهمله ونشوف مين اللي يستحق الحضانه وانا اللي بفوز فيها لأنك للأسف ما تستحقين تصيرين ام وتنسين بنتك ))
رفعت هاتفها بكفٍ مُرتعشه تتصلُ عليه لتجد خطهُ مشغول انتظرت قليلاً وكفها الاخرى تضغط على ثغرها تمنعُ بكائها بهذا المكان العام.
اعادت الاتصال اليه حتى اجابها : عمي الحق علي تكفى تعال المستشفى اوس عرف بطيحه العين وكتب لها خروج واخذها وارسل لي تو يقول انه بيحرمني منها يقول اني ما استحق اصير ام تكفى تعال ما عرف وش اسوي وما بيدي شي.
اجابها جُنيد باستياء وسُخريه : نعم ! وعلى اي اساس ياخذها منك ! وشي اللي ياخذها بدون شورك صاحي على فعله هالادمي !
تُحادثه بصدر محترق وصوتٌ ارهقهُ البكاء : قلت لكم اعرف طباعه وتقولون لي ماراح يسوي فيها شي اخذها من حضني بدون ما احس و ……
صمتت وما صدر منها إلا همهمة البُكاء زفرَ انفاسهُ بضيق : خلاص هذاني بالسيارة الطريق ماراح ياخذ عشر دقايق.
اغلقَ منها وفي كُل مره يشعر بحقدهِ على أوس اكثر من اليوم الماضي وأكثر من كل الأيام التي مضت برفقتهِ لا يعلمُ ماذا كان يفعلُ له شقيقه ليوصيه عليه.

من جهتها انتظرتهُ في الخارج لمدة أشبه بطويله حتى نظرت لسيارتهِ بين بحر دموعها نزل وحملِ حاجياتها التي بينَ كفيها ليضعها في الخلف وعادَ ليصعد ينظر اليها تُطبطب على بشرتها المُرهقه : بنزل امسح فيهم الارض وارجع لك انهم يكتبون لها ترخيص ولا حتى اخذوا شورك !
مسكت ساعدهُ ومقلتيها تنطق برجاء وصوتها قد مُزج ببحه البكاء : عمي لا تسوي كذا تكفى ، خلنا نروح البيت الحين وبعدين نشوف ما اعرف وش نسوي هو ماراح يضرها بنته بس هي تخاف من الاماكن الغريبة والناس بعد.
صمت ولا شيء يمكنهُ قوله سوى انهُ رفع كفهُ يربت على كتفها بحنانهِ لأبناء اشقائهِ.
سمعت صوت رنه رساله لتُخرج هاتفها من الحقيبه تنظُر الى رساله واتس آب من رقمٍ غريب.

(( صباح الخير مدى
انا ارين اذا ما نسيتيني وقتها اخذت رقمك بس ما اخذتي رقمي
وما ناسب الوقت اتصل عليك ، لكن ابشرك العين موجوده عندنا ولا تخافين امي تسلم عليك وتقولك ماراح تنام الليله الا بحضنك و خجلانه من اللي فعايل اوس امي تعتذر لك مكانه لكن اذا ممكن تخلينها عندنا اليوم الى بعد العشاء وامي قالت بنفسها بتوصلها لك ، بس اذا ممكن تقولين لي نوع حليبها وايش نظام اكلها وايش نوع اغراضها الأساسيه عشان اشتري لها ولا تخافين انا بنفسي بحط بالي عليها ماعليك ، اهم شي لا تشغلين بالك))
ابتسمت براحه وزفرت انفاسها من ذلك الضيق الذي كبتهُ عليها طليقها ، نظرت الى عمها لتُطمئنهُ بما اخبرتها.
اوصلها الى منزلهم وعاد بأدراجهِ الى ما يشتطُ من حماسهِ لرُؤيته.
دخل مرتدياً نظارته الشمسيه ولم يخلعها ، يشعر بأنهُ لص او شخصاً متطفل فيما يفعله ان يعود دون كرامه لأجل طرف خيطٍ ما رُبما ايضاً ليس ما يريدهُ.
قبل دخولهِ الى قسمه وضعَ بصمتهُ لكنها لا تقبلهُ اعاد تكرارها لكنّ سمع خلفهُ صوت سعود يحملُ بعض ملفات ويدخل متعدياً اياه : روح زين برمجه اصبعك ناسي انها تتبرمج كل عشر ايام وانت صار لك فوق العشر ما داومت رح رجع بصمتك وتعال لغرفه الاجتماعات بسرعه عندنا اجتماع بعد خمس دقايق.
بحث عن سطام في الارجاء حتى نظر الى غرفة الاجتماعات ذات الجدار الزجاجي يجلسُ يصوب انظارهُ إليه ، وما إن تلاقت حدقتيهما حتى رفع سطام كتفيه و كفيه في آن واحد يكبتُ ضحكتهُ بينَ شفتيه التي يُصر عليها بين اسنانهِ.
كبتَ على غضبهِ بقبضة كفهِ التي تتصارع عروقهِ من شدتها ، أخرج سعود رأسهُ ينظر إليه وبنبره سائله : ما رحت ؟ امش قدامي نخلص الأجتماع وبعدها توكل زين بصمتك.
خلعَ نظارتهُ الشمسيه وسار خلفهُ حتى دخل مُغلقاً الباب والقى عليهم تحية الإسلام ، تعالت ترحيباتهم عليه ليقفون بمصافحتهِ حتى وصل الى سطام الذي قرص خِصرهُ اثناء سلامهِ عليه من فعلتهِ ، هامساً بالقُرب من اذنه : هين شغلك عندي يا كذوب.
سطام بمداعبة : ياخي خلنا من شغلك خلنا في شغلّنا الحصري.
جلس في اخر الطاوله ليضع ساقاً على الأُخرى بشَحناء وضغينة على أنهُ أُحضر الى هنا.
اخرجَ هاتفهُ يُضيع وقتهُ بهِ حتى سمع سعود : وش الأخبار والعلوم يا ابو مساعد يعني ما ترد لا على تلفوناتي وترد على سطام ! ما تجيبك الا هالطريقه ؟ كل هذي كرامه !
امالَ يغرهُ مبتسماً ببرود ليُهاتفهُ ساخراً : بركات الكذب الله ينجينا منه.
ضحكَ ماجد على جُملتهِ ليجلس امامهُ بعد ان وزع اكواب القهوه : ولله الكذب لا صار فيه مصلحة جايز ولا ؟
رمى الهاتف على الطاولة ليعود بأنظارهِ اليهم جميعاً واحد واحد : طيب وش هالاجتماع اللي ما يصير الا بوجودي.
سعود ينظر الى سطام مُشيراً على جهاز المحمول : وصل الجهاز على البروجكتر وشغل الفيديو يا سطام.
بدأ اجتماعهم بماجد ، جنيد ، سطام ، مروان وعلى صدر الطاولة يجلس سعود
نظر الى شاشة البروجكتر التي كانت الاقرب اليه ، فيديو يظهر دون صوت تتوقف سيارة مساعد يهبطُ منها برفقه اوس ثمّ تحدث بشي وربما كان يخبرهُ بأن يقف هُنا ولا يدخل الى داخل المنزل استقبلهُ شخص ما ببدله رسميه و وشكلٍ مُرتب ملامحهُ غريبةً عليهم جميعاً ويرافقهُ خلفه فاهد.
آمر سعود سطام بإيقاف الفيديو وتقريب صورة الشخص الغريب لتتضحَ ملامحهُ مع استخدام برنامجٍ آخر.
سعود ينظر الى جُنيد بتساؤل : بالفيديو اوس ومساعد الله يرحمه واللي اسمه فاهد والرابع تعرفه ياجُنيد.
يُضيق محاجرهُ وينظر إليه بتركيز مُحتم يحاول تذكر من هو لكن لا علم لهُ بهِ ، يجيبهُ بصوتٍ جامد: لا ! اول مره اشوفه عندكم معلومات عنه؟
ماجد يُجيبه بثقه : للأسف ما فيه اي معلومات عنه وجهه غريب وملامحه وبكل الفيديوهات اللي تخص القضيه اللي شفناها هذا اول مره يطلع.
سعود نظر اليه بتركيزٍ يصُبهُ عليه : وقت ما كنت بنيويورك ما لمحته ؟ ما مر عليك والواضح انه له معرفه بمساعد وأوس بعد الميانه بينهم واضحه.
التف بالكرسي المتحرك قليلاً و نظر اليهِ وكفهُ تحملُ ثقل رأسه : شايفني القرين حق مساعد ؟ ايه اخوي بس اني ما اعرف ربعه اللي هناك.
سطام يُكبر لقطة الصورة التي التقطها إليه ويعيد مقطع معين من الفيديو: ملامحه توحي انه عربي وطريقه سلامه عليهم وكيف يجبر أوس يدخل رغم رفضه !
نظر اليهم جميعاً تابعاً حديثهُ : فيه كرم ومن اطباعنا يعني ! الأكيد انه منّا وفينا.
سعود ينظر الى مروان : مروان يعافيك قلبك ما اثقل عليك لكن تاخذ الصوره وتوديها قسم التحقيق دال وتطلب منهم مساعده وخليهم يعطونك اقرب ملامح لهذا الشخص سواء دخل او طلع من السعوديه.
وقف مروان مليباً امر سعود ليخرج الى ما أُمر بهِ
انتصب جُنيد في جلستهِ مسلطاً انظارهُ على سعود : اوس يحتاج تحقيق بخصوص هذا الفيديو و لازم انا بنفسي احقق معه.
سعود تغضنَ جبينهُ ليعود الاستناد على الكُرسي وبلهجه آمر : خلّك بقضية كِنان القضية مفتوحة على قل سنع وخويه كل شوي جاي يسأل مروان عن مستجدات وهي معلقه اذا مالك لزمه فيها رجعها للأرشيف ترا القسم كله يتحاسب عليها.
جُنيد بغضب ضرب الطاوله بشدة : قضية كِنان مرتبطة بفاهد وفاهد مرتبط بقضية اخوي مساعد وبعد مرتبط بوقيان و وقيان مرتبط بقضية غسيل أموال مؤسستكم كل شي مرتبط في بعضه يا ابو المثنى كيف تبغاني امسك شي على شي
رفع سبابتهُ مشيراً عليه مكملاً : ومثل ما انت تدور أساس بلوه مؤسستكم انا بعد لي حق ادور على بلوه من ذبح اخوي
ليُردف بصوتٍ ارفع : يا استلمها يا صدق استقالتي الحين احطها على مكتب اللواء.
سعود رافعاً سبابتهُ اليه ليرفع صوتهُ على نفس مستوى ما فعل : ماني اصغر عيالك ترفع صوتك علي ، لا يعلى صوتك على اللي تشتغل معهم واحترم شغلك.
تجاهلَ حديثهُ ليتجه الى الباب مسرعاً بخطواتٍ متتابعة قاصداً مكتبهُ بمجرد أن يتمحور الحديث عن قضية شقيقه تتوتر أعصابه بشكلٍ جلف.
قتحهُ ليجدهُ مقفل تأفف من كَبت ما بهِ اخرج مفاتيحه دلف واغلق الباب خلفهُ بصوتٍ سمعهُ المبنى بأكملهِ ، جلس على الكرسي وفتح ازارير ياقة ثوبهِ شعرَ وكأنها تخنقهُ وقدمهُلا تكفُ عن الاهتزاز من فرط ما بهِ.
سمع طرق الباب ودون ان يأذن دخل سطام مُغلقاً الباب خلفهُ
هَتف اليهِ بضجر : نعم !! ماهو مكفيك فعلتك اللي سويتها علي؟
ضحك سطام وجلس على الكُرسي بقرب مكتبه : يا رجال هونها وتهون لا تصير عسر وثقيل دمك ترا يكرهونك الناس.
زفر انفاسهُ وحوقل بصوتٍ مرتفع ولا يزالُ غضبهُ يجتمع في قدمه التي يضربها ارضاً: طيب وش تبي ؟ وش فيه شي اسويه ؟
سطام اخرج من جيب ثوبهِ ورقه صغيره وضعها على الطاولة ودفعها كالمسح اليه و بنبرة خافتة : شوفها بيني وبينك.
نظر اليه ثم صوب ناظريه الى الورقه بعد ان تناولها منهُ وفتحها قرأ ما كُتب بها نظر اليه قاطب الحاجبين : من تأكد انه هو ؟
رفع سطام حاجبيه مُبتسماً تناول مطفأة السجائر من الطاوله امامهُ و دفعها إليه برفقة القداحة التي اخرجها من جيب ثوبهِ : اللواء سليمان شاف الفيديو قبل احطه بالاجتماع وقال احتمال انه هو وحذرني انه ما يطلع برا الجهاز ولا لأياً كان حتى لو انت او سعود ، يقول لأنها تخص دبلوماسي وشي بيمس الدولة إذا عرفها القاصي والداني ، ما اعرف وش يفكر فيه الصراحه ! اللواء يطبخها على هداوه وهذا اللي مخوفني ، لذلك سويت نفسي ابله واحلل بالاجتماع وبكذا يكون عندنا مشتبهين فيهم فاهد او اللي بين يدينك و اللي مسمي نفسه الحين يعقوب و دليلنا الوحيد اللي يعطينا ان واحد من الاثنين هو القاتل الصح هو أوس الدوجن.
التقط القداحه واحرق الورقة على مطفأة السجائر و حدقتيه تتأمل تأكل اللُهيبات الصغيرة على الورقه : لازم اشوف بأوراق مساعد وافتش مكتبه اكيد انه فيه شي غير الرسايل اللي كانت تجيه بجواله ، كان يحب يدون كثير على الورق وانا اخذت هالعاده منه فـ ان شاءالله احصل شي عنّه وليش هو بالذات صار له معرفة بمساعد ممكن اقول وقيان لكن وقيان صاحب قديم له أما هذا ما بحياتي شفته قريب منه او بمره من المرات عازمه وجاء لعنده!.
سطام يقف وقدميهِ تتجه الى الباب ليخبرهُ ممازحاً : على العموم قبل تطلع اترك وجهك عند اللواء يمكن يرحمك ويعطيك القضية لأنها الحين تحت اسم سعود واسمك ملغي منّها ومهدد محد يعاونك بس ماقصر ابو المثنى لين راسه شوي .
خرج سطام تاركاً اياه بين كومات من اسهُم التفكير تخترقهُ من كل اتجاه ، يحتاجُ الى ترتيب افكارهِ قليلاً لم يتوقع ان يُبادر العمل مجدداً في هذه الوقت تحديداً.
اخرج هاتفهُ من جيب ثوبهِ يراسل والدتهُ الأمية برسالة صوتية
والتي لا تفقه في الهواتف الذكيه كثيراً لكنهُ احضرهُ اليها ليسهل تواصلهِ معها : يمه لا تنتظريني على الغداء انا بالدوام مشغول وما ادري متى ممكن اطلع.
يستغفرُ ربهُ كثيراً بأنه كذب عليها بقولهِ انه في اجازه و التي كانت تشِك في قولهِ إن كان مطروداً ام انهُ استقال ولمّ يُخبرها فمن النادر جداً أن يأخذ اجازه الا في اشد الظروف.


'
'


يسمعُ صُراخ رجلٍ بصوتٍ عالِ بالقُرب من مكان قسم الإستراحه ومن لفظه كان يشتم ويسب أمرأه اقتربَ من تجمُع الذي امامهُ نظر الى ذلك المعتوه بجسدٍ هزيل يقبضُ على ساعدها بشدة وبكفهِ الأُخرى سكين بحجم متوسط يُشير بها عليهم.
كانَ ذاك يصرخُ بصوتٍ عالي : قلت لكم مين هو زوجها يطلع قدامي كان فيه خير ، اطلع عشان اذبحك من قالك تتزوجها وهي لي.
قطبَ جبينهُ وضيقَ اهدابهُ تأكد انها بيسان من يُمسكها بنظرتها اليهِ وكأنها تطلبُ منه المساعدة ، ابعد من يجتمعون ليصبح في منتصف الحلقة ويحدثهُ بثقه : انا زوجها وش تبي ؟
كانَ يصرخُ و رفع السكين الى وجههِ ، عاد غادي خطوتين الى الخلف برُعب من ان يصيبها مكروهُ ما.
سمِع بصوتها مُترجياً : غادي تكفى لا تقول له شي ترا يضرك.
شددّ على قبضه عليها وصرخَ عليها : انتِ اسكتي.
عادَ ينظر الى غادي وصوتهُ العالِ يجلب الأنتباه والسكين يُحركها امامهُ برعيد : طلقها الحين قدامي تطلقها.
جحظت محاجرهُ من ثقتهِ العمياء يأمرهُ و رأس السكين يداعب انفهُ ، اعادَ بقدمهِ اليمنى الى الخلفِ قليلاً حتى سمع صديقهُ رائد خلفهُ هامساً لهُ بين صرير اسنانهُ : غادي امسك معصمه شيل السكينه من يده.
وقبل ان يُنهي جُملته رفعَ غادي كفهُ الى السكين والتفَ برأسهِ قبلَ ان تنغرس على انفهِ شدد بها على راحة كفهِ التقت حدقتيهِ بهِ ليدفعهُ الى الجدار حتى ارتطمَ بهِ ساعدهُ رائد وأحد الأطباء الآخرين بتقييده
رفعَ كفهُ ونظر الى الشق الذي صدر من السكين في راحه كفهِ
والدماء تسيلُ منها بشكلٍ مُفرط ، سمعهُ لا يزال يرميهِ بالشتائم والكلام البذيء
اقترب اليه وغضبهُ يعتزم : الزم حدودك احسن لك لا ولله العظيم اخلع رأسك عن رقبتك لا ضريتك ولا جيتك ليش تأذيني !
لا يزال يصرخ ويدفع من يُمسكانهِ: اخذت بيسان مني وتقول ما سويت شي ، كذبت علي وصدقتها وهي تحب واحد اقولك بيسان زوجتي ليش تاخذ زوجتي مني.
اقترب وكفهُ المتدميه شددَ بِها على ذقنه : مين انت عشان تتكلم معها كذا ؟ قلي
سمع رائد يخبرهُ : غادي ابعد عنه تكفى الشرطة بطريقها وبتشوف شغلها بس انت شف زوجتك وش أحوالها المسكينه تحصلها مرعوبه.
بحثَ عنها حولهِ بسنَ من يتجمهرون ولا أثر لها ، نظرةُ عيناها كانت مُؤلمه شعر لألم كفه وذهب الى قسم الطوارئ كانت فارغه بهذا الوقت من الظهيرة بحث عن ضماد في ادراجها المخصصة و معقم جروح جلس على طرف إحدى الأسرة يعقم جرحهُ لكنه سُحب من كفهِ نظر لها بمحاجر تتمددُ بها عروقِها الحمراء.
رفعت كفهُ تنظر إلى جرحهِ ، نظرت لهُ واعادت انظارها الى كفهِ ، نظرتهُ التي وضح من خلالها ما يحوم حول عقلهُ قد شّلت خلاياها : غادي يحتاج خياطه انتظر بجيب المخدر وعدة الخياطة.
مسك كفهاَ و اجلسها بجانبهِ : ما يحتاج بيتأخر على ما يلتئم بس ماله داعي اتحمل آلمه.
سمع صوت زفيرها لأنفاسها كانَ متهدجاً يميلُ الى رغبة البُكاء تعّملُ على راحة كفهِ واناملها مرتعشة يشعر انَ كُل طبقة تُغطي جسدهِ ترتعش معها.
اشاحَ انظارهُ بعيداً عما تفعلهُ غرسَ اظافرَ كفهِ الاخرى في فخذه و بتنهيده يسألها: تعرفينه ؟
لا جواب لديها أن تحدثت رُبما ستبكي اسبلت أهدابها هامسة : قربت اخلص خلصت.
قبل ان تُبعد اناملها عن راحة كفهِ صمت وحدقتيهِ تتصوب حول مكان جرحهِ الذي تطهرهُ بأنامل مُرتعشه قبض بكفهِ المصابة على اناملها التي تُعالجه ليهمس لها وحدقتيهِ ترتفعُ إليه : بيسان
اخبرتهُ بصوتٍ مختلج : غادي مو حلو منظرنا قدام الممرضين اذا عندك شي كلمني بعد الدوام.
أصر على ضروسهِ وصوتهُ الأمر يأتيها بشكلٍ يخيفها : ما يهمني منظري قدامهم ، قلت لك مين هذا طليقك ؟
غريت انيابها على شفتيها لتهُز رأسها بالنفي : ما اقدر اقولك شي الحين.
شعر بشيء يُشعل صدره وغيرة تُحطمهُ بشتداد : مو من حقي اسالك عن ماضيك مع طليقك ، لكن بعد اللي صار اليوم من حقي اسألك وبالتفصيل الممل بأي حق بكل سعّة وجه يقول لي زوجتي ليش تتزوجها وماسك شي يخصني بكل بجاحة وجه.
زردت ريقها بصعوبه شعرت كما أن لُعابها اصبح دبابيس في حنجرتها ، لم تستطع الا ان تنظر الى صدرهِ : غادي لا تعاملني مثله تكفى.
يهمس بصوتٍ خافت بسبب ازدياد ى الممرضين بها : اسوي مثله بأيش يا بيسان ، صار لنا كم متملكين كل اللي اعرفه عنك شي سطحي وكل الاسأله اللي اسألك عنها تتهربين فيها علي ، انا ما اخترتك من بدّ كل البنات الا لأني منجذب لك خلينا نفهم بعض عشان نعيش مع بعض واعوضك عن ماضيك.
التفت الى صوت الممرضه تُحدثهُ باللغه الانجليزيه عن سيارة إسعاف قادمة بعد دقيقتين تحمل مصاباً إثر تعرضهِ لحادث.
عاد النظر إليها واقتربَ هامساً إليها : يا نتكلم بعد ما اخلص من اللي جاي بعد شوي يا ما نتكلم ابد وننتهي هنا.
ذهب ليستعد إلى مريضهُ تاركاً ايها واقفه لوحدها ، او هيَ من شعرت بالوحدة شعرت بأنهُ سوف يهجرها ويتركها وحيدة وهي التي لتوها تشعر بأول نبضات الأمان بقربه.
خرجت من قسم الطوارئ بحيرة بالغة إن كان من الجيد أنّ تُخبرهُ امّ لا ، و الكدر يُحتم عليها.
بينما الاخر يحاول صبّ كامل تركيزهُ على عملهِ لكنّ غيرتهُ عليها أصبحت تتضاعف ، حاول جاهداً التركيز بمهمتهِ في وقتهِ الراهن ويؤجل موضوعهما لوقتٍ سابق.




'
'



| بعد صلاة العصر |

دلفت خلف والدتها بعبوس ملامحها اعادت جدالها مرة أُخرى بالسيارة ليتُعطيها نفس الحديث السابق لذلك فضلت الاستعانة بخالها وأشقائها ايضاً ربما يصبحون أفضل منها بالأقناع عن رغبتها.
الجو يعمهُ الهدوء في الدور السُفلي وكل شي مغلق اتجهت الى عتبات السلالم و سمعت والدتها تصفق وترفعُ صوتها بشكلٍ مبالغ بهِ : يا أهل البيت وينكم فيه.
كررت ندائها لتسمع وصوتَ ارين من صاله المعيشه العلويه : يا خالتي تعالي هنا بالصاله.
توجهت وجد حيثُ حُجره فيض ودخلت سُعاد إلى صالة المعيشة ونظرت اليها تجلسُ ارضاً برفقة العين التي تُطعمها مع مشاهدة التلفاز ، وارتسمت على ملامح البهجة على مُحياها : وسلم قليبها العين ويا حلو هالاسم و راعيته ما بغينا نشوف الزين.
جلست بقربها على الأرض بعدما خلعت عبائتها مدتّ كفيها نحوها تدعوها للجلوس بحضنها لتقبلَ العين ذلك وتزحف إليها.
نظرت الى ارين رافعه حاجبيها : ما تستنكر الغُرب !
ابتسمت لها ارين لتُكمل اطعامها : يمكن تحسب انك امي بس بالبدايه كانت متوحشة مو راضيه تفك عن حضن ابوها بس الحمدلله الحين ارتاحت.
اعادتها ارضاً لتنظُر اليها بتذكر : الا امك قليله الذوق وينها ؟
ارين بعدم معرفة رفعت كتفيها : ما ادري يمكن بالجلسه اللي برا او بالمطبخ.
لتًردف بتذكر : اي صح تذكرت قالت انها بتسوي على العشاء جريش ولعيون الحفيدة تقول اكله تناسبها.
سُعاد قطبت حاجبيها بأستياء : جريش ! عشان ذي النتفه ، تعطونها شي ثقيل عليها !
ضحكت ارين بتذكر من والدتها : قلت لها قالت كلنا يوم اننا بعمرها عطتنا وما ضرنا وتقول الجريش فيه فايده تكثر من الخرابيط الثانيه
وقفت واخرجت هاتفها من حقيبتها : بنزل لها اشوف وش قايل لها الشيطان عنّي.
التفت بكامل جسدها تنظر اليها : تعالي شفيها ، من الصباح وهي شايشه عليك حتى جوالها اشوف مرسله لك صك عتب لعشرين سنه قدام.
رفعت سُعاد كتفيها وكفيها بآن واحد : والله علمي علمك بشوف مين معبي راسها علي وارجع اقولك.


| في داخل إحدى الغرف القريبة |

على الجانب الأخر من حدة غضبهِ كسر قلم الرصاص بين اناملهِ ، اصر على ضروسهِ من عنادهِ : اوس ما اقدر اعطيك حضانتها و امها ما تزوجت ! وغير كذا مافيه دليل يثبت على انها تعذبها او مهمله !
وقف من السرير والآخر غضبهُ يحتدُ بشكلٍ أكبر والنقاش الذي بينهما اصبح يتعقدُ أكثر فأكثر : ضارم افهمني ، اقولك البنت طايحه من الدور الثاني للأول اكثر من هذا اهمال ؟ وبسببها انكسرت رجلها.
ضارم تأفف بصوتٍ مرتفع من هذا الشخص السليط بِكُل شيء : فيها كدمات ؟ مرعوبه من كل شخص يقرب لها ؟ طفلة بعمر السنتين وسبع اشهر تميز الشخص اللي تخاف منه واللي ما تخاف منه ؟ هذا اولاً روح ودها لأمها شوف تخاف منها اول لا مسكت قضايا حضانات الى ما تشبعت منها عرفت الام الكذابه والأب الكذاب بعدها وجهت مجالي لشركات والمؤسسات من شدة غثاهم، اما ثانياً انا شغلي عندك عشان المُؤسسه ما هو عشان مشاكلك العائلية ! دخلتني اولاً بأخوك بعدين ببنتك و طليقتك راجاء اي موضوع خارج المؤسسة اعفيني عنه ، وانا مشغول الحين اعتذر منك فمان الله.
ابعدَ الهاتف عنّ اذنهِ لينظر اليه بصدمة بالغة !
ماذا يقصد بحركتهِ تلك رمى الهاتف فوق سريرهِ بغضب ، زفرَ انفاسهُ محوقلاً بصوتٍ جَهور ليخرج الى حيثُ ما تركها قبل قليل نظر اليها تلعب ارضاً ببعض التُحف المُزينه فوق إحدى الطاولات وعمتها الكُبرى بقربها سارحة بِها.
جلس على الاريكه بقربهما منحنياً ومرافقيه تتكئ على ركبتيه ، لتوهِ يلاحظ قصة شعرها المُبالغ بها نظر لها رفعَ سبابتهُ مشيراً الى رأسها : وش مسويه بنفسك؟
تنبهت عليه لتلتف اليه مُبتسمه : احاول اسوي لي حياة جديدة تفشل من داخل بس ناجحه من الخارج وهذا المطلوب.
نظر لأحمرار محاجرها بعروق تتلهبُ في بياضها ابتسم لها : منتِ مجبوره توضحين سعادتك اذا الحزن فيك غالب ! ولا انتِ مجبوره تبررين لسعادتك و حزنك لأحد.
هزت رأسها بالنفي وبأهتمام تداركتهُ حولَ نفسها : كنت طماعه افكر بنفسي ولا افكر باللي حولي طول السنين اللي راحت امي شايله همها علي اكثر من أخواني خلني أمثل لها اني طبيعيه.
عادت تنظُر الى العين لترسُم البسمه على ثغرِها :تتوقع ربي بيحاسبني على موت سيّار؟ كل ما تذكر ذيك الأيام اختنق من حالي وكيف اهملت نفسي و صار هو الضحية كل الضيق النفسي اللي فيني صار فيه.
جلس بقربهم على ساقيه وحمل طفلتهُ ليزرع قبلاته عليها واحضنها اليهِ وهي الأخرى التي تسعدُ من رؤيتها لهُ: الله يرحمه تشوفينه طير من طيور الجنه يارب.
ربتت على كتفهِ : ويبلغك ببنتك يارب وتشوفها بكامل صحتها وعافيتها وتزفها عروس يارب.
وقف بعد ان حمل ابنتهُ معهُ : انبسطتي اليوم ، ارمي كل شي ورا ظهرك اتفقنا ؟ لا تفكرين بشي جمعي لك فانز من ذا المطعم.
تناثرت ضحكاتها بالإرجاء تومئ برأسها : ابشر من عيوني بس بنتك خلها عندي بشبع منها قبل تروح لأمها وانتّ خذ الوقت اللي بروح فيه.
انزلها إليها مُنحنياً ولمّ يُدرك حديثها : كيف يعني ؟ مين قال انها بترجع !
ارين ترفع رأسها تنظر اليه : ليش ما قالت لك امي؟ قالت بنفسها بتوصلها لأمها بعد العشاء او على الساعه عشره تقول ما تنام الا بحضن امها.
انتصب في وقفتهِ ليقطبَ حاجبيه ، رفعت ارين كفها دلاله على عدم حديثهِ قائله : لا تكلمني مالي دخل امي بالمطبخ كلمها بنفسك.
دخل الى حجرتهِ ليأخذ شماغهُ وهاتفهِ ر سار باتجاه السلالم لكن صوتها ينتدي بأسمهِ قد اوقفه ليلتفت إليها بقولها : ترا امي عرفت عن فيض والنتيجة سحبت أجهزتها وفوق هذا ضربتها انبني ضميري الصدق اني رفعت صوتي وسمعتنا امي ، طلبتك قبل تنام طيب خاطرها تكفى.

نزل إلى الأسفل بحركة سريعة متجهاً الى المطبخ ليسمع صوتاً اشبه بعالي بين والدتهِ وخالتهِ اساسهُ غادي تنهد من حالهِ الذي لمّ يُعجب والدته ، يستنكرُ حالها ذاك فهو بنفس وضع شقيقهِ لكن ما يختلفُ بينهما انها انثى وهو رجل فذلك اختلاف العادات لوالدتهِ وليسَ الا.
اتجه الى الخارج ونظر لهُ يدلفُ بجسدٍ شبه مُنحني وعلى ملامحهِ تتضح علامات الثُقل والضغط.
وقفَ اوس قبل أول عتبة من عتبات النزول بالقرب من باب الفله ارتدى نظاراتهُ الشمسية ليصوب انظارهُ إليه سارَ من جانبهِ ولم يُدرك من يقف على المدخل.
التف قبل ان يضعَ اناملهُ على المقبض و فرقعَ بأصابعهِ مُنادياً لهُ : يالحبيب !!
التفت اليه ونظر لملامحهِ المُصفره : بسم الله متى انت هنا ؟
اشاح بأنظارهِ في الارجاء وعاد إليه ليُخبرهُ بنبرة شديدة السُخريه : بالله ! كل هذه هواجيس ! وش فيك.
تراخت اناملهُ عن مقبض الباب ونظرَ اليهِ بتردد : اقولك.
ليتردد ويرفع كفهُ اليهِ مشيراً بالنفي : ولا اقول خلاص ماله داعي.
اتجه أوس اليه حتى اصبح امامهُ : خير فيك شي ؟ دوامك صاير فيه شي !
ربت على عضدهِ وكفهِ الأخرى تفتحُ البابَ : خلها بعدين بنام دايخ بالحيل تخلص اشغالك واصير شبعان نوم ، توكل الله معك.
دخلَ مُغلقاً الباب خلفهُ ، رفع حاجبيه من غرابتهِ او بشكلٍ آصح غرابه كُل من في المنزل ، ما علمه عن اشقائه بعد رجوعه ان لكل واحد منهم طقوسٌ خاصه بهِ وكل واحدٍ منهم يفعلُ ما يشاء لكنّ من يعرف طريقهم هي والدتهم.
سمع صوتَ هاتفه ليرفعهُ برسالة من ضارم محتواها (( حكم ميلاد بيطلع بعد يومين الى اربع ايام ومن الحين اقولك انه بريئ من كل التُهم ان شاءالله)).
نظر لرسالة صدرت منذُ ساعة منها ولم يفتحها لأنشغالهِ ، اخبرها مسبقاً عند انتهائها من عملها فلتخبرهُ برساله وها هي أخبرتهُ ولا رداً يصدر منه ليذهب اليها ، اتجه الى سيارته او بالأصح سياره طلال الأخرى فهو حتى الآن لم يستقر بسيارة خاصه لهُ وهو اساساً لم يستقر بشيء سوى بها هيَ ولا شيء آخر.




| غرفة فيض قبل دقائق |

طرقت الباب وفتحتهُ و الاستغراب يحومُ حولها فعادة متعلقة بها ان تُقفله اغلقت الباب لتنظر الى قلب الباب والمفتاح غير موجود بهِ خلعت عبائتها لترميها الى اقرب طاوله برفقة حقيبتها ، نظرت إليها متربعه فوق سريرها منهمكه بينَ كومه اوراقٍ حولها تحاول ترتيبها.
رفعت حاجبيها وجلست في طرفٍ بعيد عن بعثرتها : من بدأ الترم اول مره اشوف حولك أوراق ذي كثرها.
استقامت بظهرها و نظرت اليها فتحت اول زر من قميصها لتُظهر كتفها بخط مُحمر يميل الى الوردي مشيرة اليه بأناملها الأربعة : فعايل نديم.
شهقت وجد وكفها ترتفعُ تخبئ ثغرها : خالتي عرفت !
اومأت برأسها توافق على حديثها وهتفت ساخرة : وزياده اخذت كل اجهزتي وسوت حظر تجول لي زائد سكرت حسابي بتويتر.
شهقت بصوتٍ أعلى من الذي قبلهِ : سكرته ! حرام تعبك يروح كذا.
رمت ما بين اناملها و احتضنت المفرش اليها بضيق : الحمدالله جت على كذا مو أشد لو انا اللي قايله لها يمكن صدق دفنتني بمكاني زين سمعتها من ارين.
ابعدت الأوراق المتراكمة لتقترب إليها وتتربع بحماس : غردي غردي بدون تنقيص ولا حرف كنت طول الوقت احس اني بحضر ذي الفعاليه بس للأسف صارت بعد ما رحت ، قولي بي بالتفصيل الممل بدون تنقصين ضمه ولا سكون ولا حتى فاصله.
تنهدت لتُعيد ظهرها على كومة المخدات خلفها وتروي لها تفاصيل ما حدث لها منذُ عتاب ارين عليها وحتى فجر اليوم وبعد ذلك طوت نفسها في غرفتها طوال الصباح والظُهر اتت اليها ارين لتُخبرها ما تريد طباعته و امرت بطباعة جميع الملفات الموجودة وكأنها تنتقم من والدتها بفعلتها تلك وليتها لم تنتقم جلست اكثر من ساعه تُبعد ما تريده وما لا تريده من الملخصات والاوراق ارهقها ذلك الفعل قبل ان تُرهق عقلها بالتفكير والمذاكره.
وجد هتفت اليها بإعجاب بِما اخبرتها : يوووه ولله الشيخه شيخه حكيمه.
لتُردف بهيام : ياحلووو امك ويا حلو اسلوبها صدق ، هي صح ضربتك بس أنبها ضميرها يكفيك هذا.
فيض بإزدراء بالغ : احفلي تقولي انها ماعاد فيها ثقه فيني اكثر من كذا !
وجد نفضت رأسها ونظرت اليها بتدقيق : طيب بعيداً عن هذا كله انتِ تحبينه !
اشاحت ناظريها في الارجاء ستكذب إن قالت لا وستكذب ان قالت ايضاً نعم ، هزت رأسها بالنفي و رفعت كتفيها : افكر فيه اذا صرت لحالي كثير بالحيل يا وجد بس ما ادري اذا هو حب او لا بس احس خلاص شيء بحياتي صار ماضي ، حتى امي تقول ماراح ارضى بالزواج اللي كذا تقول نهايته فراق ! كثير نسمع ونقرأ ناس تزوجوا عن حب وصار عندهم احفاد وعيال ليش انا بس كذا قايله لك امي تحب تنرفزني اذا صدق خطبني تقول لعمي يسأل عنه وطلال واخواني مو ترفضه عشان بس كان يكلمني وهو بنفسه قال لي ما عمره كلم بنت غيري.
قوست وجد شفتيها بشماته بالغه من حديثها ودفاعها عنهُ : وين اللي توها تقول شيء وصار ماضي ! يا كذابه بعيونك ولسانك واضح الحب شوفي فاض حولك.
تشير حولها بمرح لتُكمل : بعدين كل العيال كذابين لا تصدقينه.
رمت على وجهها المخدة الصغيره : خلاص تكفين يكفي حاسه اني عايشه بسجن ! مو طبيعي كم ساعه بدون جوال بتجنني كذا طلعي جوالك وش فيه جديد.
وقفت بإذلالٍ وخبث : طبعاً وبحسب لك كل خمس دقايق بريال.
تجعدت ملامحها بضيق لتجمع اوراقها مجدداً : مقابلك ماراح يفيدني مستقبلي أهم.
خرجت وجدٌ ضاحكة من نرفزتها رُغم أن قلبها استفحلَ بالحُزن مما كانتّ تتمناهُ ورسمت امالاً طويله لكنّ والدتها قدّ حطمت كلُ تلك الامال.



| اما في بداية ملحمة الشقيقتان |

دخلت عليها لتنظر اليها تقفُ اما الفُرن تحرك في القدر وتُضيف البهارات ، ابتسمت من فرط عملها عالمه بأن ما تفعلهُ لتُبعد تفكيرها المزدحم في عقلها جلست على الكرسي واتكئت برأسها على راحة كفها : وش دعوا على هالرساله تحسبين اني بخاف وارتعد ( ارتجف) منك واترك كل شي عشان التهديد ؟ انتِ اللي سلمتيني كل شي من البدايه جايه الحين تقولين ليش الجحاده.
وضعت الغطاء على القدر ونظرت اليها : انا ما قلت لك لا تسوين له شي بس لي حق اعرف متى موعد عرسه اول ما يتحدد مو اعرفه من بنتك ؟ وكل وحده ترمي الخبر عن الثانيه عشان تقولي كأني بذبح اللي بتقوله !
تجعدت ملامحها بضيق وبتردد هتفت إليها : الصدق يعني كاسر خاطري وانتِ احس ضميري يأنبني لا جبت لك علومه.
جلست على الكرسي الذي على يسارها واقتربت بصينيه القهوه التي صنعتها لتوها مع إعداد العشاء.
التقطتها سُعاد من كفيها : انتِ اللي مسويتها ولله مابغينا نذوقها من يدينك من زمان عن قهوتك احسن من اللي وراك قهوتها غسال كنها حاطه كركم وماء.
قالت جملتها الاخيره بهمس مقتربه اليها.
ضحكت شيخه من دُعابتها :حرام عليك هي الوحيده من بدّ الثلاث اللي تسويها نفس ما تعجبني.
ارتشفت فنجانها ورفعت كفها بالنفي : القهوه زينه من اصلها ماهو من تعليمهم ، المهم انتِ صادقه ماراح تجين عرس ولدك !
تفشلينا قدام الله وخلقه ؟
رفعت شيخه حاجبيها بعد ان مدتها بفنجالها لتُعيد ملئه : لي هو انا عمري كذبت ؟ صادقه وليش اجي لعاصي امه.
ضربت ساعدها بخفه : شيخه عاد وش هالهرج اللي ماله لزمه وش بيقولون الناس ! تعالي اخر وحده اطلعي اول وحده هذا بكرك تفوتّين دخلته !
تتأملُ فنجانها وتُحركه يُمنى ويسرى صامته ، أكملت سُعاد بمهمتها التي خططت عليها من قبل : وفستانك شريته بنفسي اعتبريه هديه بس انتظره يوصل عشان ما تكونين عسره بعد تقولين ما يمدي ومكياجك عاد ارسل لك الارتست اللي حجزناها وبعد معها اللي تسوي الشعر واعتبريها هديه منّي وقضينا لا من شاف ولا من درى بيني وبينك وبين اللي بيوصلك لشرقيه هو طلال هو أوس اللي هو ، سويها مفاجأة له يا اخيتي لا تحبين زوجته ولا تقربينه اتركيني انا و خواته نحبها بس انتِ ما عليك يا اخّيه افرحي بليلة العمر لولدك البكر تراها ماراح تتكرر و صدقيني بتندمين يا شيخه.
نالت إعجابها بفكرتها لكنّ فضلت الصمتّ عنها لنفسها ، نفضت رأسها ونظرت اليها : ما علينا وريني الشبكه اللي شريتها عساها تملى عيونهم ما يصيرون طماعين.
رفعت هاتفها تفتحهُ و هزت رأسها بالنفي : ابد ابد ما منك فايده.
تُؤيد حديثها بشده : ايه تبين ولدي تصير شبكته خفيفه ولا مالها نظره.
رفعت حدقتها من صوتهِ يلقي السلام بزيه الرسمي دون شماغ يلقي تحية الاسلام وقبل رأسيهما.
جلس يشاركهما ارتشاف القهوه ، حدقت سُعاد بمحاجره البارزة من آثار النوم لتعقد حابيها : ياساتر ورا وجهك مفقع كذا ! ياشين غفوة العصر.
رفع حدقتيه وكفهُ تدعك مُؤخرة عنقهِ : وش دخل نوم العصر !ماصار له العصر ساعه داخل.
نظرت لهُ شيخه بتركيز : المهم اسمعني سالفه الخطبة ذي طيرت راسي كل ما ذكرت لك بنّيه حطيت فيها عذروب (مشكله) اترك سُعاد تدور لك من الجامعه ولا من صديقاتها اللي عندي وقلت لك خلصن وانا وحده مافيني صبر.
سُعاد اتسعت محاجرها مما تحدثت بهِ لتتليها بشهقه بعد استيعابها: وش خطبته ! تبي تعرّس وانا اخر من له علم! وخزياه منك يا اخيي ماتعلمني وانا اللي انتظر بس متى تقول بعرس عشان ادور لك اللي تستاهلك.
رفع ناظريهِ عن هاتفهِ مصوباً بها شقيقتهُ : هذا انتِ عرفتي دوري لي دام اللي عند شيخه ما يعجبوني.
ليرفع سبابتهُ بتهديد مكملاً : ولا ابي من جامعتك ولا دوامك خير شر سامعه.
بتريُق رفعت حاجبيها مشمئزة : وشي اللي ما اعجبوك ! بضايع هن ! تراهم بنات و لهم اهل ، خوفتني بتهديدك ! سواء من الجامعه ولا بغيره بتاخذ اللي كاتبه لك ربك.
لتُكمل بحالميه وهي تسكب لهُ فنجان قهوة : هو انت وافقت ولان راسك ابشر بس قلي وش المواصفات اللي ودك فيها عشان اتنقى (اختار) لك بنت الحلال السنعه.
تناول الفنجان من اناملها هامساً بنبره بارده : الله يكتب اللي فيه خير.
رفعتّ سُعاد كفيها تربتُ بها على صدرها وصوتها الذي اصبح يتهدج: ولله لا أسوي لك عرس لاصار ولا استوى وكل الرياض تتكلم فيه.


نزلت حاملة العين على جانبها تبحثُ عنها حتى وجدتها تتجسس بِقرب باب المطبخ لوهلة حتى نطقت :أنا قلت لك جيبي لها مويه مو تتسمعين سوالف الاخوات !
نظرت اليها لتُصمتها و أناملها تضرب ثغرها هامسه : اشش في سالفه حامية بين الاخوان.
سحبتها من عضدها لتُبعدها عن المطبخ وتصبح بالقُرب من عتبات السلالم الفاصلة بين صالة المعيشة والطعام وبين والمطبخ : تخيلي طلال يدورون على عروسه وش هذي الجحده !
رفعت حاجبيها بدهشة : كذابه ! ماقالت لي امي انه ناوي يعرس.
وجد تراقصت بكتفيها بمرح : والله العظيم اكثر وحده بتنبسط له انا مرره مبسوطه مابغى يعتق بتول الخايسه.
تجعدت ملامحها بضيق : حرام البنت ترا كانت تحبه ترى عارفين السبب ابوها.
وجد اتكأت بمرافقها على الدربزين وأشارت بكفها بلا : لا لو هي تحبه صدق ما رضت على فعل ابوها و كل اللي كانت تبغيه انها تسافر وتعيش حياه الحُريه ، تخيلي ذاك اليوم بما كانت امك تجهز غرفه أوس قبل ترجعون بعيوني شفتها عبايه مافي كرستاله ماهي فيه والشعر طالع والعطر يرقص معها كل ما خطت خطوة حتى احنا بالجنس الآخر لفتت انتباهنا وش عاد الرجال !
رفعت كفيها تنظر الى السقف : الحمدلله الحمدالله الله فكها منّه ويرزقه وحده تنسيه كل ماضيه.
ارين بسُخريه : انتِ لو يجي يوم وما نهشتِ لحم احد تموتين كم مره اقولك اتركي الحش عنك.
سمعن صوتهُ خلفهم : مين هي اللي نهشت لحمها.
وجد اتسعت ابتسامتها تُبعد الشكوك : وحده الله يستر عليها تعرفت عليها بالنت وغثيثه.
ضحكَ طلال من ملامحها : ترا ما يجوز الحش بخلق الله ! تبين احد ياكل لحمك وانتِ حية.
ضربت ثغرها من حديثهم : خلاص سكتنا سكتنا الواحد ما ينطق عندكم شي.



'
'


خرجت من باب الفله و لوزيتها تبحثُ عنه عندما اخبرها انه في الخارج قد فتحت لها العامله مسبقاً ، ابتسمت عندَ رُؤيته يقف امام شجرة الفُل يستنشقُ أزهارها الجافه خطت خطواتها بهدوء وسكينة حتى اصبح بينهما متراً واحد تأملت منكبيه الهزيلة وثوبهِ الطويل شعرهُ الذي اصبحَ يُلامس مُؤخرة عنقهِ يتلون بثلاثِ الوانٍ أُحاديه.
بزفير انفاسها اخبرتهُ : ما تدري انها لما تموت ما تطلع ريحه مثل لما تكون حية تروح ريحتها مع موتتها.
التف رافعاً حاجبيه ينظر إليها تُدخل كفيها الناعمه بجيبِ بنطال جِينز ذو لون أسود وتيشيرت اسود ايضاً وخصلاتُ شعرها تتناغم مع الهواء.
ابتسمَ متقدماً إليها ليمدّ كفهُ اليها : ما سلمنا سلام المسلمين !
ابتسمت لهُ و رفعت كفها تُصافحه ، ارتعشت من قبضتهِ لكفها لتظهر معالم الربكه على مُحياها الناعمه و الهادئة بعد ان احتضنها ليسألها: طمنيني عنّك انتِ بخير.
همست بصوتٍ يكادُ يسمع من خُلجته : بخير.
حاولت الأبتعادَ عنّهُ خاشيه أنّ ينظر اليهم احد حتى استطاعت الافلات عن عقدة ساعديه أشارت إلى الداخل بأرتباك : حياك تفضل.
سار برفقتها ليلفُ ساعدهُ على كتفيها قُربه يوترها يُشل كيانها وهذا ما كانت لا تتوقعهُ منه ابداً.
بإبهامهُ يشير الى الخلف : قلتي انها اذا ماتت ما تطلع ريحه ؟ كيف عرفتي ؟
ابتسمت لتعُقد ساعديها ببعضها لتهتف اليه بهدوء: خبرة زراعة أكثر من سبع سنوات.
وقف ونظر الى الحديقة المُصغره بأشجارها المرتبة بالقص مُزينه أرضها بزهور تُخفي الفراغ الذي بالأسفل ليُكمل سيرهُ سائلاً إياها بتعجُب : انتِ زارعه كل هذا !
رفعت كتفيها بهدوء : تقدر تقول هوايه.
ادخلتهُ الى قسم الضيوف بعد جلوسهِ ضيفتهُ بِما اعدتهُ والدتها مسبقاً وجلست على أريكة بقُربهُ تخجلُ تارة وتنفتحُ تارة أُخرى خلخلت اناملها ببعضها عاجزة عن رفعِ رأسها تنظر اليه حتى سمعت اسمها من نبرة صوتهِ وأذنيها رسمياً قد ميزت نبرة اسمها بين شفتيه.
رفعت رأسها تنظُر اليه لتنزل الى مفهِ التي تربتُ بجانبهِ ، وقفت بهدوء لتجلس بقربهِ.
سمعتهُ يهمسُ اليها : ما عندك شي تبغين تقولينه قبل ما ابدأ كلامي ؟
رفعتّ رأسها تنظرُ الى وجهه القريب اليها : بنت طيبه ؟
اومأ برأسهِ براحه : الحمدلله طلعت وديتها اليوم لبيت اهلي ، فكرتي باللي قلت لك ؟
هزت رأسها بالنفي وزفرت بعضاً مما يكبتُ صدرها وحدقتيها تتأملُ أناملها : ما ابغى افكر بشي الا بوقته طول امس واليوم افكر كيف أنه عشر سنوات شاركتني دموعي وحلمي وكل ليله اقول لنفسي يا دانيه باكر لما تصحين تنسينه لكن اذا صحيت اول شي يجي قدام عيوني هو انتّ.
زردت ريقها بصعوبه ورفعت كفها لتستقر على صدرهِ ثم رفعت لوزيتها تتأملُ محاجره : بس بعد شقى نفسي بنفسي هذا صار لي ! والى يومك هذا احس انه سراب وبصحى منه قريب بعد طول ذيك السنين يكون اللي بيننا الحمدالله صار حلال.
إن كانت تلك نظرتها عنهُ طوال تلك السنين فما يُمكن ان تكون نطرتها عنهُ مستقبلاً
اقتربَ مقبلاً منابت شعرها :تكونين لي شيء اتمناه ؟
ابتسمت لهُ بحّنيه ولوزيتها تغرق بين وجنتيها: اكون لك ايش؟
رفعَ كفهُ لتُخلخل خصلاتِها المستريحة على كتفيها : انك تكونين لي شمس بسواد ايامي الجايه؟
اومأت برأسها مبتسمة وتظن ان ما اخبرها نفسَ ما تُفكر بهِ : وانت توعدني انك تكون حضن ومأوى اذا احتجتك.
وضع فنجان قهوتهِ على طاولة الخدمه و صوب انظارهُ إليها بعد إحتضانهِ لملامحها بين كفيه : بكون لك درع حتى عن اقرب الناس لك لو فكروا بس انهم يضرونك.
هاتفتهُ باستنكار : ليش همّ اقرب الناس يضرون !
رفعَ كتفيهِ ليرسم ابتسامة كاذبة : يضرون أن كانوا يبغون مصلحه نفسهم.
صمت الاثنان لوهله أعادت لهُ سكب الفنجان وسكبت لها هي الأُخرى ارتشفت منهُ بضع رشفاتِ بهدوء حتى سمعتهُ ينطق : انا ماراح اسوي زواج اقصد رجال ، لكن اذا انتِ بتسوين زواج هذا شي راجع لك.
نظرت اليه وانخطفت ملامحها ليُردف : ابغى اخذك بعد زواج غادي اذا ما عندك مانع نروح لنا كم يوم سواء البحرين او دبي بما انها الاقرب لشرقيه ولما نرجع تسوين زواج نساء.
ضربات متتاليه فوق بعضها ولا تعلم ما يُمكن لها بِما تُجيبهُ انزلت رأسها لتتناثر خصلاتُ شعرها معها ، شددت على فنجانها ونبضُ قلبها يُؤلمها.
سحب فنجانها و وضعهُ على الطاوله احتضن كفيها اليهِ : اذا ما يناسبك قولي و مهرك حولته لعمي ، البيت نأثثه شوي شوي مع بعض لكن الاشياء الاساسيه بأثثها مثل غرفه النوم والملابس والمطبخ.
اشاحت ناظريها في الأرجاء تُحاول استدراك ما اخبرها : صاير ترمي قراراتك بسرعة يا اوس.
عادت النظر اليه : الزواج بيننا احنا الاثنين ، اسبوع وكم يوم ما تكفيني ، صح اني احبك لكن فيه امور كثير احتاج احط قراراتي فيها معك ، لا تتوقع يا اوس انك تقرر وانا انفذ بس لأنك تملكتني انا بعد لي قراراتي لأني امتلكك.
ضمَ شفتيه بينَ اسنانهِ يحاول استدراك ما اخبرتهُ او انهُ قدّ أثقل عليها بما أخبرها لتوهِ : ليش ثقلت عليك ؟
التفت بجسدها بأكمله سحبت شهيقاً عميقًا لتبتسمّ لهُ : تتذكر اول اما كنا نتراسل على ورق ؟ كنت دايماً توعدني بشي واحد وكنت تكتبه لي بكل رساله ؟
أشاح انظارهُ يحاول تذكر ما تُخبره لكنهُ لم يستطع هزَ رأسهُ نافياً ليُخبرها ممازحاً : على فكره لازلت فاقد الذاكره والزين اني ما نسيتك وانا فاقدها.
ابتسمت وثبت رأسهُ بين كفيها : انهُ اذا اجتمعنا بالحلال نكون قلب وفكر واحد.
ابتسمَ مقبلاً راحه كفها القريبه من ثغرهِ : نكون قلب واحد ليش ما نكون ، بس الفكر مستحيل يكون واحد.
ابعدت كفيها لتستقرَ في حُضنه : مو مهم المهم اننا نفهم بعض ولا ؟.
اومأ رأسهُ لها مبتسماً ، لا يعلمُ ماذا يمكنّ لهُ ان يفعل لأجل ان يسببَ لها آي صدمه مستقبلاً يريدُ ان يجعلها داخل قوقعة مُغلقه يُنهي كُل ما عليهِ مُحتم ويحاربهُ وبعد انتهاء حربهِ يعودُ بِها مجدداً ، مرَ وقتٌ طويل تبادلا فيه الأحاديث كثيراً عن ماضيهما ومستقبلهما حتى سمع نداء صلاة المغرب استأذنها للخروج مُقبلاً جبينها : اذا حصلت لي وقت قبل أنام اتصلت عليك.
اومأت برأسها مبتسمة لتمدهُ بكيسٍ صغير قد وضعتهُ مسبقاً على طاولة المدخل : المفروض اعطيك اياها امس بس ما حصل لما تشوفها عطني رايك فيها.
اشار اوس الى عينهُ : ابشري كم دانيه بقلبي طلباتها اوامر.
سارت برفقتهِ حتى استقرت بقُرب باب الشارع تودعه في حدود الساعتين لم تكن كافية لا لها ولا لهُ ظل يودعها بمداعبه وهي تنظرُ لهُ بنصف وجهها من خلف الباب.
اغلقتهُ والتفت لتدخل لكنها فزِعت من شقيقتها التي تقف عاقده ساعديها وتنظُر إليها بشيء من الخُبث
سارت بجانبها لتدلف : نعم شفيك تطالعني كذا
هرولت اليها حتى اصبحت تسير بقربها : ابد اشوف قلوب العب اللي كتمت البيت من كثرها شوي وانا وامي نموت منها.
نظرت اليها ساخرة : ولله ! تكفين عاد كل كلامنا كان نقاشات لمستقبلنا.
فُرات بإزدراء مُبالغ بهِ : واضح ولله ما ادري مين الخروف لثاني جايبه له هديه وهو جاي بيدين فاضيه.
رفعت كفيها تنظُر إلى السماء بشفقها الأحمر قد اتضح :يارب يا كريم وابين الاذان والإقامة الله يرزقك واحد ما تشوفين عيونه من كثر ما تستحين منه وتطيحين على وجهك من حبك له وتصيرين له خاروفه على قولتك.



'
'


تقود وجد السيارة وتجلسُ جُمانه في الأمام بينما ارين في القابعة في الخلف هيَ صامتة بينما الاثنتان اجتمعتا بعد مدة طويلة لم يروا بها بعضهما فمهنه كُل واحدة منهما عند اجتماعهن هو الحديث دون صمت
جُمانه بشهقه عند وصولهم الى حيثُ ما حددة الموقع لهم : يووه شوفوا الزحمه من الحين بدت !
وجد بدهشه : ارين هو مشهور ؟ مو معقول كل ذي الزحمه ! هذا وباقي على الافتتاح وقت.
تمتمت بشرود : ما ادري ما اعرف عنه شي الا اني اجي ارسم المهم قالي اوقف ورا مو قدام
وقفت وجده في المواقف التي اخبرتها وتساعدنَ الثلاث في إنزال الحاجيات ، التفت ونظرت لذلك بزيهِ الرسمي و من ان التقت أعينهما حتى شعرت بقشعريرة تسري على جسدها.
اقتربَ برفقه مساعدان : اخت ارين
اومأت برأسها دون حديث ، التقط منها اللوح الكبير الذي كانت تحمله : انا آمان صاحب المطعم حياكم الله ، تفضلوا داخل وحيساعدونك ويحطونها بمكانها اللي بتجلُسي فيه لا تعبوا نفسكم.
سمعت لهجتهُ المكسرة بين النجدية والحجازيه
سارت من جانبهُ قائله : مشكور ما تقصر.
وجد اسرعت بخطواتها اليها لتهمس : يابنت وش لون طاح عليك يجنن مزيون يهبل كأنه من صور الحسابات اللي تحط صور وتقول جمال السعوديين ، ولهجته الحجازيه ماخذه حححته.
جُمانه من خلفها : اقول غضي بصرك يا قليله الادب ما يجوز.
دخلت حيثُ شخص ما وجههم لصعود الى الاعلى حتى يحين موعد الافتتاح الذي قُرر بعد ساعتين.
وجد المُنبهره من تأثيث المكتب : يا بنات هذا ابي اتزوجه كيف ؟ تتوقعون متزوج! هو وسامة هو ذوق واثاث ومن قوة الذرابه مدخلنا مكتبه نرتاح فيه.
ارين وقفت تتأمل آخر ترتيبات المكان وذاكرتها تعود الى شيء ما عاجزه عن ربطهِ.
سمعت جُمانه التي تُشارك وجد اهتماماتها : يمه وجد شوفي هذا شكله بالطبيعه يجنن طويل و احلا من التصوير.
وجد أشارت إلى امرأة : يع شوفي جُمانه ذي عرفتيها محبة اثارة الجدل كل ما طاح سوقها سوت شي يرفع سنابها بالاكسبلور ! طلعت شيفّه و الفلاتر مخبيه كل الشين فيها.
جُمانه بحيرة : وش هالواسطه كل من قال انا مشهور جايبيه لافتتاح المطعم ! هو مشهور؟
وجد اخرجت هاتفها لتلتقط صور للمشاهير المتواجدين : خليني احرّ فيض و فُرات فاتتهم.
تنهدت ارين بضيق : وجد وراه ما تخلين الحش بخلق الله البسي كمامتك وغطي شعرك زين ليتك لابسه نقاب كل المكان فيه تصوير وركزي معي تكفين من شدة التوتر عندي اخاف يغمى علي.
وجد تُعدل طرحتها مثلَ ما اخبرتها وحُزن النهار انزاح عنّها : زين اني جيت معك صدق ، بالنهار امي ضيقت خلقي وبالليل و انتِ وسعتي صدري بالفعاليات اليوم.


| بعدَ مرور ساعة على الافتتاح |
تجلسُ في مكانها الذي حُدد من قبل ذلك الرجل طبول قلبِها ترتفعُ في كُل مرة يزيدون الناس حولها وهواتفهمّ تصوب نحو رسمتها ورسمها ، قد وضعت سماعة "بلوتوث" في أذنها اليسرى تسمع شيء ما يخفف من توترها وتصُب كُل تركيزها عليه كان المطعم يمتلئ بأشخاصٍ يتضاعفون بين الحينة والأخرى حمدت الله بأن وجد و جُمانه تقفان بقربها يُزيلان تراكم الخوف قليلاً.
سمعت صوتهُ ينحني إليها : اختي ارين محتاجين شي؟
لم تنظر اليه واناملها تمزجُ بعضاً من الألوان بالفُرشاه : مشكور مرتاحه كذا.
لا تفهم مدى اهتمامهِ بها لهذا الحد عاجزة عن تفسير ما تُمر بهِ الان من شدة اضطراب مشاعرها ، وذكراها المتذبذبه.
سمعت صوتهُ ينادي على اسمٍ ما لتُلوثت اللوحه بإرتعاشِ كفها من نُطقه لتسمعهُ يخبره : تعال يا سيّار وقف جنبها اصورك معها.
وضعت الفُرشاه على الطاولة والتفت قليلاً نظرت لهُ طفلاً بين السادسه او الثامنه من عمرهِ تأملت ملامحهُ التي ليست بذلك الغرابه عليها ، حيثُ أخبره ان يجلس في حضنها ليلتقطَ صورة لهُ برفقتها حاولت الأرتكاز في هيئتها حتى انتهى نظرت إلى المدعوين يلتقطون صورة لهُ ويصافحونه الجميع يعرفهُ عداها حتى اقتربت وجد اليها هامسة : تعرفين هذا ؟ مودل ازياء وامه استغفرالله حرمته و انتهكت طفولته بفعلها هذا تلقينها تربح من وراه ، شوفي كلن يوقف و يصور معه.
ان رؤية طفلٍ بنفس اسم ابنها يزلزلها ويهدمُ يومها بأكمله لم تتوقع يوماً بإسمٍ احبتهُ واحبهُ زوجها الراحل بعد ما أخبرتهُ ليُصبح اسمه بعد ذلك بأبو سيّار ، ان تُصادف طفلاً يحملُ نفس اسمهُ
تأملت المكانَ حولها لتذكر تفاصيلاً قد سقطت سهواً من ذاكرتها انها قدّ كانت سابقاً متواجده في ذلك المكان قبل اكثر من ثمانيه سنوات.
همست لوجد المنحنية لها : وجد طلعيني من هنا تكفين
بلهاث يصدرُ من أقصى قفصها الصدري بصعوبة يخرج ويعود مسكت ساعدها وضغطت عليهِ : احس انه بيغمى بيصير فيني مصيبه حاسه احد حاط يدينه برقبتي يخنقني ، جسمي كله ثقيل ما ابغى اخرب اللي يصير وسط الناس الكثيرة خلينّي اطلع مع جُمانه و قولي لصاحب المطعم اني تعبت.
نبرة صوتها دلاله على صِدقها اخبرت جُمانه التي فزعت من قولها وذهبت اليها مُسرعه تُمسكها بخفه وتُخرجها دونَ ملاحظة احد.

بحثت وجد عن ذلك الذي يأتي اليهم قائلاً أنه صاحب المطعم نظرت لهُ يتحدث مع شخصٍ ما : لو سمحت اخ آمان.
نظر اليها وعلم من هي بسبب كمامتها انزل حدقتيه إلى توترها بفرقعه أناملها : خير اختي فيكم حاجه !
هزت رأسها بالنفي : لا بس اريـ..
صمتت ولا تعلم ان كان يعرفها بأسمها او باسمها كرسامه لتُردف : الرسامة تعبت مضطرين نطلع نعتذر مره على اللي صار.
نظرت لملامحهِ التي اندهشت وبخوف يُهاتفها : هي فينها دحين.
رفعت كفيها نافيه : ما عليه هي كذا فجأه تتعب واللوحه بتوصلكم بعدين نفس ما طلبتوها عن اذنك.
حاول ان يحدثها بحرفٍ واحد لكنها كانت اسرع منهُ ترك كُل شيء من خلفه ذاهب خلف وجد حتى وقف بسبب شخصٍ من اصدقائهِ اوقفهُ اعتذر منهُ بلباقه بأنهُ سيعود بعد قليل خرج من الباب الخلفي ونظر اليهن واحده تجلسُ على الرصيف واثنتين تجلسان جلسه القرفصاء امامها
سمع المُنقبه الأخرى تُخبرها : يا ارين قومي خلينا نركب السياره ماهو حلو شكلنا قدام الناس كذا.
اقترب خطوة وصوت خوفهِ يتضح : اخت ارين تعبانه من حاجه.
وقفت بسُرعه ما إن سمعت صوتهُ ونظرت اليهِ لتخطي خطواتها باتجاهه حتى أصبحت تنعدم المسافة بينهما رافعه صوتها و سبابتها تُشير عليه : انت جايبني هنا عشان تحرق قلبي ؟ ميه بالميه عارف اني زوجة كِنان ولا ليش انا من بدّ كل من قال انا رسام جبتني انا ما اعرف اذا انت سارق الفكرة منّه او شاريها او اياً كان لكن ليش انا جايبني هنا.
جُمانه سحبتها من عضدها لتقترب هامسة عند صلابتها وعدم تحركها : ارين عيب امشي لسيارة وين التعب اللي قبل شوي فيك عيب عليك تراددين رجال غريب عنك وترفعين صوتك عليه.
اشاحَ انظاره غاضاً بصرهُ عنها محاجرها كانت كالسهم في نظراتها عليه: كِنان الله يرحمو يكون صاحبي ماهو صاحبي الا توأمي وانا ما جبتك هنا الا عشان نتفاهم على كُل شيء بالنهايه المطعم بالكامل تبعي بس الارض والمبنى لكِنان وكان يوصيني دايماً الأجار تتحول على حسابك قبل تروح امانته ، اشترك معي بالمطعم بنسبة قليلة لكن بعد وفاتو قررت كل ربح ادفعه لجمعية خيرية.
اصرت على ضروسها بغضب : كان ممكن تقولها لي بالصريح مو تجيبني بطريقه الاستغفال هذي.
ابعدتّ عنهُ لتتجه الى السياره وتصعد مُغلقه الباب بقوة خلفها.
جُمانه غضبت مما فعلتهُ لتنظر اليه هامسه بأحترام : ما عليش يا اخوي اعذرنا زوجها الله يرحمه بالنسبه لها خط احمر عشان كذا عصبت عليك بدون سبب ، عن اذنك.
زفر انفاسهُ بضيق عند رؤيتهِ لسيارة تذهب بعيداً وهو الذي لم يكمل مهمتهُ التي خططها بعد ، ليعود الى الداخل.


'
'


| مركز الأمن العام الساعه الحادية عشر والنصف |

يقفُ أمام السبورة يدون خرائطهُ عليها شارد الذهن في أمور متعلقة ببعضها حتى اتاه اتصال من والدته ليُجيبها : هلا يمه.
اتاه صوتها القلق : يا وليدي وينك ؟ من الصبح ما طليت علي ولا شفتك.
ابتسم وشعر ببعض تأنيب الضمير قليلاً بسبب نبره صوتها القلقه : بالدوام يا يمه انشغلت ساعه واقل منها وراجع ان شاءالله توصيني على شي؟
والدتهُ بضيق : لا يا ابوي بس لا تتأخر ولا تنام بالدوام و انتبه لروحك لا جيت البيت تالي هالليول.
ابتسم من حّنيتها : تصحى الفجر ان شاء الله بتحصليني بغرفتي.
اغلق منها بعد معاناة دامت عشر دقائق تخشى من حدوث آمرٍ ما.
سمع سطام الغارق في جهازه المحمول : ياحليلها خالتي اماني ولدها شايب وتقول ماراح تنام الا اذا جيت وقلبوس.
ابتسمَ جُنيد : وراه ما تشتغل وانت ساكت هذا قبل عشر دقايق المدام متصله فرق يعني!
مرت دقائق حتى سمعهُ يهتفُ بقلق: لحظه لحظه.
التف ينظر اليه وملامحه تُشير الى عدم الاستيعاب : جُنيد تعال ساعدني بسرعه الشاشه تتحرك من نفسها في احد يلعب بالنظام.
سار بإتجاه بخطوات واسعه لينحني بقُربه ينظر اليها ، وسطام يحاول فعل شيء إعادتها الى ما كانت عليه.
اقترب جُنيد بما يعلمهُ من خِبره عملهِ القليله : انتظر خليني اشوف في احد يلعب بالنظام من داخل ولا يسون له صيانه.
حاول أن يبرمج الشاشه السوداء التي اكتست بها محاولاً ابعادها ، مرَ وقتٌ طويل حتى فشلا بكُل المحاولات في إعاده الشاشه الى وضعها الطبيعي حتى حاول سطام الدخول الى نظامٍ آخر لينجح بإعادة ضبطه مجدداً لكن هُناك شيء ما أختلف
نظر سطام الى جُنيد وهذا ما توقعهُ ليُخبرك بنبره بارده تمتلئ ذهول : نظامنا متهكر في احد يهكر ويسحب الملفات ، الفيديو انحذف ! الملف اللي نشتغل عليه انا وانت من العصر و نعدل عليه انحذف ! الدليل الوحيد اللي ممكن يرجع ذاكره اوس طار


'
'


ألقاكم الفصل القادم على خير
لا تحرموني من دعمكم وتعليقاتكم فهي الدافع ()♥♥



| في يـومٍ مــا |

دخلت بعدَ انَّ نظفت ما حطمهُ واقفلت المطبخ بالمفتاح ، لا ضمان لها بِما سيفعلهُ وهي نائمه.
نظرت إليه يجلسُ على طرف السرير منحيناً ، يُبعد قطع الزُجاج الصغيرة عن راحة كفهِ اليمنى.
اقتربت اليهِ حتى جلست على سقيها ارضاً و اناملها تستقرُ برعشهٍ على كفيهِ حاولت ان لا تُظهر رعشة صوتِها : انا غاليه عندك ؟
نظرت لهُ يرفعَ رأسهُ ينظر اليها بمحاجرٍ ونظراتّ لا تَمت لِمن هام قلبها وعشِقهُ ، ابتسمت لها واصبحت ملامحها تتقرمزُ بشكلٍ واضح : وش رايك تدخل تتعالج بيني وبينك محد يعرف.
ابعد انظارهُ إلى كفهِ لتقطب جبينها برجاء وبنبرة مترجيه : وغلاتي.
رفعَ رأسهُ وصوتٌ هامس فارق الحياة : انه كل شي كنت اتمناه يروح عنّي و انه كل شي كنت ابيه قريب مني راح بعيد ليش تبغيني اتعالج وانا كل اللي ابيه الموت.
خرجت شهقه عاليه ونبرة ترجي آلمتهُ هزتهُ منّها ليحزنَ الجميع عداها لينهزم الجميع عداها. : انا وين رحت ، انا جنبك انا اللي ما باقي لي احد الا انت بعد الله ، تكفى لا تضيع منّي مره ثانيه ، اذا ضعت انا اموت ولله العظيم حياتي تنتهي.
وقف ليغسِل كفهُ المصابه لكن كفيها التي تشبثت بساقهِ منعتهُ نظر اليها والى محاجرها الراجيه.
انحنى مقبلاً رأسها وسحب ساقهُ من كفيها هامساً : اتركيني اذوق العذاب على حالي ، حاولي تمثلين انك ما تشوفيني.


تدّبيج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 10:03 AM   #403

Mon abdou

? العضوٌ??? » 449919
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » Mon abdou is on a distinguished road
افتراضي

يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

Mon abdou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-22, 12:53 AM   #404

ســـ

? العضوٌ??? » 473582
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » ســـ is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد

ســـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-22, 05:57 AM   #405

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 829
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

القفلة تقهرر
متى يروح فيها ابو ماضي ووقيان وفااهد ...هل السبب فيه جواسيس داخل وشافوا شغل سطام وجنيد
يوووه شيصبرني للبارت الجاي

بيسان وطليقها وغادي شسالفتهم تمنيت افهم سالفتهم هالبارت
مدري احساسي غادي لفرات وبيطلق بيسان


شكرا على ابداعك❤️


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-22, 04:53 PM   #406

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 04-10-22, 09:04 PM   #407

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 634
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


لينوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-22, 11:32 PM   #408

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 510
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يمينك ي توق على الفصل إبداع إبداع 😍
لي عود ان شاء الله بتعليق

تدّبيج likes this.

عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-22, 12:46 AM   #409

الاوهام
alkap ~
 
الصورة الرمزية الاوهام

? العضوٌ??? » 252190
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,023
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميلة شكرا لمجهودك

الاوهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-22, 01:29 AM   #410

Mon abdou

? العضوٌ??? » 449919
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » Mon abdou is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله عليكى كاتبتنا رواية رائعة مش قادرة اصدق انها الاولى ليكى فعلا مكتملة اسلوب وقصة جامدة مترابطة وشيقة
استمرى استمرى ومتابعيييييييين علطول ان شاء الله


Mon abdou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.