الارمله والمجنون

[جوهرة ال سيف]

الفصل الخامس و العشرين
بداية النهايه
ليلي زارت رحمه اطمنت عليها ...وشافت التحاليل اللى اتعملت والاشاعات ... كل حاجه كويسه
ليلي : معلش انتى اكيد ارهقتى نفسك فى الفرح ان شاء الله ترتاحي شويه وتبقى زى الفل
رحمه : ان شاء الله ... انا اما شوفتك استريحت ... لازم اشوفك على طول يا ليلي مش خلاص سمر اتجوزت تنسينى
ليلي : ابدا يا طنط انسى حضرتك ازاى
رحمه : سمر كانت بتكلمنى من المطار وهى بتنط من الفرحه
ليلي : اه ربنا يسعدهم ... الرحله كانت مفاجأة جميله بالنسبه لها ... كل اللى كان نفسها فيه فى رحله واحده
رحمه : ربنا يسعده عمر ابنى ... طول عمره حنين ويحب يسعد كل الناس اللى بيحبهم ... بس ربنا لسه مش كتب له السعاده ... حظه فى الجواز كان وحش ... ومن يومها وهو متعقد ورافض اى حد يجيب سيرة الجواز قدامه
ليلي كانت بتسمع بس مردتش عليها ...بس دماغها كانت بتفكر فى عمر هو فعلا تفكيره اتغير ويا ترى هى السبب ولا بيتهيأ لها انه مهتم بيها ... طب ولو فعلا كان مهتم ... هى هاتتصرف معاه ازاى

عمر كان بيطمن من الدكتور على حالة مامته ...
عمر دخل : ايه يا ست الكل انتى بتتدلعى علينا ولا ايه ... الدكتور بيقول انتى زى الفل مفيش اى حاجه فى التحاليل
رحمه : الحمد لله هو ارهاق من الفرح ... طيب يلا نروح بيتنا يا عمر
عمر : لسه بكره فيه اشاعه كمان ونشوف العلاج ايه ونروح
رحمه : طيب روح انت خد ليلي وايلين روّحهم وروح ارتاح لك شويه ... انت من الصبح دايخ لف بيا
عمر : انا هاروّح ليلي واجيلك تانى ماشى
ليلي : خليك انت مع طنط رحمه وانا هاخد ايلين ونروّح احنا
عمر بصلها بزهق وعيونه مرهقه فعلا : يلا يا دكتوره انا جبتك من بيتكم يبقى اوصلك مكان ما جبتك ... يلا ...
عمر وصل ليلي وايلين بيتهم ..
عمر بص لها من شباك العربيه
عمر : اشوفك بكره فى المستشفى وراح غامر لها وسابها بتبص له ومزهوله ... ومشى
تانى يوم ليلي جهزت ايلين واخدتها لعمها قبل ما تروح هى المستشفى
سيد : اهلا اهلا حبيبة جدو اللى وحشت جدو اليومين دول
ايلين راحت حضنت جدها وباسته : وانت كمان يا جدو وحشتنى قوى وتيته كمان
سيد : طيب ادخلى سلمى عليها جوه فى اوضتها علشان تعبانه شويه ونايمه
ليلي : تعبانه مالها يا عمى ... الف سلامه عليها
سيد : مش عارف ... الظاهر الضغط عالى عليها
ليلي : هى زعلت من حاجه
سيد : سهير هو فيه غيرها جت قعدت معاها وكلمتها كلمتين ضايقوها ومن ساعتها وهى نايمه وتعبانه
ليلي : لا الف سلامه عليها طيب انا هادخل اشوفها كده واطمن عليها
ايلين دخلت لجدتها : تيتة انا جيت انتى لسه نايمه ... قومى يا تيته
سحر ؛ قامت وقعدت على السرير بس كان باين عليها التعب
سحر اخدت ايلين فى حضنها وقعدت تبوس فيها : وحشتينى يا ايلين كده تنسي تيته خلاص مش عاوزه تشوفينى
ايلين : عاوزه يا تيته انا روحت يوم ويوم بس عند تيته رحمه علشان الفرح ... وجيت تانى عندك اهوه
سحر : لا انتى بتحبى تيتة رحمه اكتر منى ..
ايلين : لا انا بحبك والله يا تيتة قد البحر كله والسما وكل حاجه
سحر اخدتها فى حضنها وقعدت تعيط وتفتكر كلام سهير ليها
سهير : بكره تشوفى يا ماما ايلين هى اللى مش ها ترضى تيجى هنا تانى
سحر : ليه يا سهير كده ايلين بتحبنا واحنا اللى مربينها مش ليلي
سهير : بس هما هناك عمالين يغروها ويفسحوا فى اماكن حلوه ويلعبونها علشان اما يقولولها ان امك هتتجوز عمر وتقعدوا معانا البت تفرح وتنساكم خالص
سحر : حرام عليكى يا سهير انا مش مستحمله ... انا تعبانه واللى فيا مكفينى
سهير : طيب الدليل على كلامى البنت بقالها كام يوم مش بتيجى ولا زعلت ولا قالت عاوزه تيته وجدو ولا كانها.... ولو قعدت سنه معاهم خلاص كده على قلبها زى العسل هى وامها... استعوضى ربنا فى بنت ابنك يا اما

ايلين قعدت تنادى على سحر : تيته ... تيته
سحر فاقت من ذكرياتها : ايوه يا حبيبه تيته
ايلين : انتى زعلانه منى علشان روحت الفرح وسيبتك ... خلاص لما اروح الفرح تانى هاخدك معايا انتى وجدو
سحر ابتسمت على براءة ايلين : ايوه لازم تاخدينا معاكى علشان انتى بتوحشينا

ليلي خبطت ودخلت : السلام عليكم ... ازيك يا ماما عامله ايه دلوقتى ... انتى كويسه
سحر ردت بزعل : كويسه الحمد لله
ليلي : طيب تعالى معايا المستشفى نعمل لحضرتك تحاليل ونشوف ايه حكاية التعب ده
سحر : لا انا بقيت كويسه... اما شوفت ايلين خفيت ... انا كنت تعبانه علشان بقالى كام يوم مش شوفتها
ليلي استغربت من الكلام ... ده هما يومين اتنين بس
ليلي : ربنا ما يحرمكم من بعض ... طيب حضرتك اخدت الدواء
سحر : اه عمك اداهولى روحى انتى شوفى مصالحك انا بقيت كويسه وها اقوم كمان اعمل ل ايلى الكيكه بالشكولاته اللى بتحبها
ليلي : لا يا ماما مش لازم النهارده حضرتك تعبانه ... بكره انا ها اعملها
سحر : لا ايلين بتحبها من ايديا انا مش منك انتى
ليلى حست ان حماتها بقت كويسه طالما بترد كده
ليلي : طيب يا ماما عاوزه حاجه اعملها لحضرتك قبل ما امشى على المستشفى
سحر : لا شكرا ... روحى شغلك انتى
ليلي : طيب لو حسيتى باى تعب اتصلى عليا وانا اجيلكم بسرعه ... ماشى يا ايلين خدى بالك من تيتة ولو تعبت اتصلوا علي
ايلين : ماشى يا ماما
ليلي : اوعى تتعبى تيته ... تيتة تعبانه احسن هازعل منك
ايلين : حاضر يا ماما متخافيش

ليلي طلعت على المستشفى لقت عمر واقف قدام الباب
عمر : اتأخرتى ليه ... انتى مش عارفه انى عندى شغل وعاوز امشى بدرى
ليلي مش مستوعبه هو بيقول ايه وبيكلم مين ... قعدت تبص حواليها يكون بيكلم حد تانى غيرها
وبصت له : انت بتكلمنى انا
عمر ضحك فى نفسه عليها : اه بكلم حضرتك هو فيه حد تانى ... ايه المستشفى السايبه دى ... انا واقف مستنيكى بقالى ساعه بالظبط ومش فاضى انا للدلع ده
ليلى ضحكت وخبطت كف على كف وسابته ودخلت
عمرابتسم على ضحكها وراح داخل وراها ... راح على اوضة رحمه
ليلي دخلت اوضتها : ماله ده اتجنن ولا ايه ... اكيد الارهاق وقلة النوم اثرت على مخه هو ماله اصلا أتأخر ولا اجى بدرى ...
ليلي لبست البالطو وخرجت تمر على المرضى ... وراحت على اوضة رحمه وهى عارفه انه اكيد هناك اخدت نفس عميق وهدت نفسها خالص وخبطت ودخلت
فعلا عمر كان موجود بس قاعد فى ركن بعيد ... ليلي تجاهلته خالص ... وراحت على رحمه
ليلي : السلام عليكم ... ازيك يا طنط النهارده .... ايه اخبار الالم... قل شويه
رحمه : الحمد لله... انا كويسه والله ... بس عاوزه اروح بيتى
ليلي : تمام الدكتور يعمل الاشاعه اللى عاوزها و نعرضها على الاستشارى وبعدها ان شاء الله تروّحى بالسلامه ... بس لازم نطمن على حضرتك
ليلي : عاوزه حاجه منى يا طنط انا هاروح اشوف شغلى وارجع لحضرتك تانى
خرجت ليلي وعمر طلع وراها
عمر : لو سمحتى يا دكتوره ...
ليلي وقفت وبصت له ... : خير يا كابتن ... فيه حاجه
عمر : انا رايح شغلى ومش عاوز اسيب ماما لوحدها... عاوزك تاخدى بالك منها ... و تطمنيني لما تعمل الاشاعه... ومتتأخريش تانى علشان بقلق عليكى ... وسابها مزهوله ا ومشى تانى

ليلي راحت اوضتها بعد ما عملت الجوله الصباحيه بتاعتها على المرضى ( هو ايه حكايته الراجل ده ... ده بيتعامل معايا كأننا مخطوبين ... هو ايه اللى متتأخريش ... اصل انا بقلق عليكى )
وهى سرحانه بتفكر فيه الباب خبط ودخلت ممرضه
ليلي : اتفضلى يا سناء خير
سناء : المريضه اللى فى غرفه 66 عاوزه حضرتك
ليلي : طيب تمام انا جايه وراكى
راحت ليلي ل رحمه
رحمه : ايه يا ليلي انتى نسيتيني خالص
ليلي : ابدا والله يا طنط انا لسه مخلصه المرور وهابدأ الكشوف الخارجيه وكنت هاجى لحضرتك على معاد الاشاعه
رحمه : انا خايفه يا ليلي مش امشى تانى .... انا مش قادره احرك رجلى
ليلي : مفيش عند حضرتك اى حاجه يا طنط تمنع الحركه ... الموضوع نفسى ... حضرتك ممكن تحركى رجليك فى اى وقت ... و استشارى المخ والاعصاب جاى الساعه 1 وهنعرض عليه التحاليل.والاشاعات وهيشوف حضرتك ويكتب الدواء وان شاء الله خير
رحمه : ربنا يستر يا حبيبتى انا صعبان على عمر هيعمل ايه ولا هيتصرف لوحده ازاى ...ولا هيخدمنى ويقوم بطلباتى كلها ازاى
ليلي : ايه يا طنط انتى خلاص قررتى انك مش هتمشى تانى ... احنا هنستنى رأى الاستشارى
رحمه : خير ان شاء الله ... كل اللى يجيبه ربنا خير وانا راضيه بيه
ليلي : اسيب حضرتك شويه وراجعالك تانى

راحت ليلي تكمل شغلها وتليفونها كل شويه يرن برقم عمر بس هى كانت عامله التليفون صامت ومش بترد على حد

شويه ولقت الباب بيخبط وعمر بيفتح الباب
ليلي : خير يا كابتن طنط رحمه كويسه
عمر كان باصص لها بغضب : انتى مش بتردى على تليفونك ليه ... شوفى كده انا رنيت عليكى كام مره
ليلي : كان عندى شغل وانا باعمله صامت وانا شغاله
عمر : والله وانا اتحرق مش مهم ... عمر قرب من المكتب وركن بايده عليه
ليلي رجعت وراء وخافت من بصته
عمر : بصى انا مبحبش اقول كلامى مرتين ... لما ارن عليكى تردى على طول ... انا كنت عاوز اطمن على ماما وقلقت اما مش رديتى
ليلي : طنط رحمه معاها تليفون على فكره وممكن تكلمها وتطمن منها
عمر : هى هتخبى على لو تعبانه مش هتقول ... لكن انتى هتقولى الحقيقه فهمتى يا اذكى اخواتك ... متتكررش تانى خلاص تردى على تليفونك اول ما ارن
وسابها ومشى راح لمامته يطمن عليها قبل ما يرجع شغله

جه الاستشارى وكشف على رحمه وكانت ليلي واقفه معاهم ... واطلع على نتائج التحاليل والاشاعات
الاستشارى : مفيش حاجه تقلق ...حضرتك فى حاجه مزعلاكى ؟
رحمه : ابدا يا دكتور دا اول امبارح كان فرح بنتى وكنا مبسوطين وبنضحك كلنا ومفيش زعل
الدكتور : ممكن تكونى زعلانه علشان بنتك هتسيبك وتروح تعيش فى مكان تانى
رحمه : ممكن يا دكتور اكيد زعلت
الدكتور : على العموم اطمنى حضرتك مفيش اى سبب عضوى وكله نفسي وانا مش عاوزك تزعلى نفسك ... وهاكتب لحضرتك على شويه فيتامينات تاخدبها بانتظام ومش عاوزين توتر ولا زعل خالص
ليلي : تمام يا دكتور اتفضل حضرتك وانا هاتابع الادويه مع طنط رحمه
الدكتور : انتى تعرفيها يا دكتوره
ردت رحمه : امال ايه دى بنتى التانيه
ليلي ابتسمت : طنط رحمه زى والدتى وبنتها صديقتى
الدكتور : تمام كده كويس حضرتك هتابعى الادويه اللى كتبتها بانتظام وان شاء الله اشوفها الاسبوع اللى جاى وخرج وساب ليلي مع رحمه
ليلي : شوفتى انتى اللى طلعتى بتتدلعى وعاوزه تشوفى غلاوتك عندنا
رحمه : بجد يا ليلي انا غاليه عندك
ليلي : ربنا اعلم ليه بتقولى كده يا طنط انا عملت حاجه تزعلك
رحمه : لا يا حبيبتى ... ابدا ... بس كان لى طلب عندك ...
ليلي : حضرتك تؤمرى يا طنط
رحمه : بلاش طنط خليها ماما رحمه انا بحس انك زى سمر والله ...
ليلي : خلاص يا ماما رحمه ... اللى تشوفيه ... تاخد دوانا بقه وننام شويه لحد ما اخلص اجراءات الخروج وييجى الكابتن عمر وتروّحى بيتك تستريحى هناك
ليلي اديتها الدواء و سابتها وخرجت تخلص الاجراءات وتجهز لها كرسي علشان تاخده معاها البيت هيسهل لها الحركه لحد ما تقوم بالسلامه
عمر اتصل بيها ... مبقتش عارفه ترد ولا تعند معاه
ليلى ردت : السلام عليكم
عمر : ايوه كده شطوره ... بتسمعى الكلام ... ها طمنينى الدكتور شاف ماما
ليلي كانت متغاظه من طريقته وبتكلمهم بالعافيه: اه شافها وقال معندهاش اى حاجه عضويه والموضوع نفسي ... بلاش زعل وبلاش توتر وكتب لها ادويه هتمشى عليها شويه
عمر : طيب وحكايه المشى دى قال عليها ايه
ليلي : ممكن تمشى فى اى وقت ... لما نفسيتها تتحسن ...ومع العلاج خير ان شاء الله ... انا جهزت لها كرسي من المستشفى من هنا هتاخدوه معاكم ولما ربنا يتم شفاها ابقى هاتوا تانى ... وكده كل حاجه جاهزه اما تيجى ان شاء الله تاخدها وتروّحوا
عمر : طيب والعلاج ده مين هيتابعه معاها انا مشغول جدا اليومين دول ... الاحسن تفضل فى المستشفى
ليلي : لا طبعا بيتها احسن ... والعلاج انا هتابع معاها و ان شاء الله هتتحسن
عمر : لا اذا كان كده انتى اللى هتابعى علاجها يبقى اطمن ... دا أنا نفسي لو بموت وانتى اللى بتدينى الدواء هاخف...يلا باى اشوفك كمان ساعتين مش تروّحى الا اما اجى
ليلي (هو بيأمرنى بتاع ايه ... هو ماله ومالى ... امشى اقعد هو ماله )
ليلي خلصت شغلها وراحت لرحمه
ليلي : ايه الاخبار يا ماما عامله ايه
رحمه : والله طول ما انا شايفاكى قدامى انا بخير
ليلي : ربنا يخليكى يا ماما ويبارك لنا فى عمرك ويشفيكى وترجعى احسن من الاول
ليلي : كل حاجه جاهزه يا ماما لخروج حضرتك و انا هامشى يا علشان ايلين زمانها غلبت ماما سحر وهى تعبانه النهارده اصلا
رحمه : لا الف سلامه عليها مالها
ليلي : ضغطها عالى شويه... وكانت نايمه فى السرير وانا عندها الصبح
رحمه : لا الف سلامه عليها ...رووحى يا حبيبتى ... ابقى طمنينى لما توصلى
ليلي مشيت عنداً فى عمر كانت ممكن تستناه اما ييجى وبعدها تمشى ... بس هى عاوزه تشوفه هيعمل ايه

عمر جه بعد ما ليلي مشيت على طول
عمر باس راس مامته : ازيك يا ست الكل عامله ايه
رحمه : كويسه الحمد لله ... يلا يا عمر انا تعبت وعاوزه اروّح
عمر : ماشى يا ماما هاشوف ليلي ونمشى على طول
رحمه : لا ليلي روّحت ... علشان حماتها تعبانه
عمر سكت كده وابتسم .. ماشى هاروح اشوف الاجراءات واخلص الورق
رحمه : ليلي سابت الورق ده هنا وخلصت كل حاجه يلا الكرسى اهو عاوزه امشى من هنا
عمر اخد مامته وروح

وليلي راحت على بيت عمها
اطمنت على حماتها واخدت بنتها وروحت
اتعشت هى وايلين وقعدوا يذاكروا شويه وبعدها راحوا يناموا
عمر حط مامته فى السرير بعد العشاء ... واداها الدواء قبل النوم وراح اوضته واتصل على ليلي
ليلي سمعت التليفون ... وكانت مستنيه اتصاله ...ردت على اتصاله
ليلي : السلام عليكم
عمر : طيب اعمل فيكى ايه دلوقتى .. انا مش قولت لك مش باحب اعيد كلامى مرتين
ليلي : خير يا كابتن فيه حاجه ماما رحمه كويسه
عمر ابتسم من كلمة ماما رحمه : بصى انتى لازم ليكى عقوبه زى الاطفال علشان تانى مره تسمعى الكلام
ليلي : يا كابتن بعد اذنك بلاش الاسلوب ده ... يا ريت كلامنا يبقى فى حدود ماما رحمه او سمر اي كلام تانى بينا مفيش
عمر : ليلي ... انا وجودى فى حياتك انتى وايلين بقى امر واقع يا حبيبتى ..وكل ما تقبلى الوضع اسرع هيكون احسن ليكى .... وبردوا هتتعاقبى علشان مسمعتيش كلامى لتانى مره انهارده ومشيتى ...
ليلي كلمت حبيبتى مش سمعتها بودنها لا سمعتها بقلبها: لاه دا انت حالتك صعبه
عمر : جدا... صعبه جدا والله ... طب ايه مش هتعالجينى ... مش انتى دكتوره
ليلي كانت عاوزه تقفل السكه فى وشه بس خافت من رد فعله : انا مضطره اقفل الخط عن اذنك
عمر لحقها قبل ما تقفل : ليلي ... ليلي .. لو قفلتى صدقينى هاجيلك البيت انا مجنون رسمى وهتلاقينى بخبط عليكى الباب
ليلي : انت عاوز منى ايه ... لو سمحت انا تعبانه وعاوزه انام
عمر : بكره لما تيجى تدى ماما العلاج بتاعها قبل ما تروحى المستشفى هاقولك عاوز منك ايه ... ودلوقتى طمنينى على ايلين علشان وحشتنى
ليلي : ايلين كويسه الحمد لله ... وحشتك ازاى ده كانت معاك امبارح طول النهار
عمر : ايوه انهارده مش شفتها ... انا كنت عاوز اروّحك علشان اشوفها ... علشان كده هعاقبك واخليكم تجيبيها معاكى بكره وانتى جايه مش تركبيها الباس انا اللى هوصلها المدرسه
ليلي : لا يا كابتن مش عاوزاها تتعود على كده ...
عمر : انتى كتيرة الكلام ليه ... تتعود ملكيش دعوه ...انا وهى بنحب بعض انتى غيرانه من ايه ... عاوزانى اوصلك انتى كمان
ليلي : غيرانه .... لا انت تقريبا نمت وبنحلم
عمر : اه با احلم اقولك شايف ايه فى الحلم
ليلي : لا مش عاوزه اعرف ... انا عاوزه انام ... من فضلك اقفل الخط ... مع السلامه
عمر : ماشى هاسيبك تنامى واروح اكمل حلمى الجميل مع الدكتوره اللى مطيره النوم من عينى ... اشوفك بكره يا دكتوره
عمر قفل الخط وليلي فضلت متنحه شويه ... ( ده كده تقريبا الهبل عاد علنى ... ده بيقولى يا حبيبتى ... طيب انا ليه مش زعلانه يعنى ... هاتصرف الزاى دلوقتى ... هتعامل معاه ازاى ...منك لله يا عمر طيرت النوم من عينى )

[جوهرة ال سيف]

الفصل السادس والعشرين
حبي الاول
ليلي صحيت زى كل يوم جهزت بنتها وفطروا وكانت محتاره تسمع كلام عمر وتاخذها معاها عند رحمه وهو يوديها المدرسه ولا تسيبها تركب الباس وتشوف عمر هيعمل ايه
ليلي نزلت ايلين ركبتها باس المدرسه وطلعت هى على بيت رحمه تطمن عليها وتديها ادويتها الصباحيه

عمر صحى وراح لرحمه فطرها فى السرير ...
واخدها الحمام .... واتوضت وجاب لها هدوم غيرت هدومها وبعدها دخل المطبخ وضبه واوضه رحمه ظبطها
عمر : فيه حاجه تانيه يا حبيبتى عاوزه تعمليها قبل ما البس واروح شغلى
رحمه : انا كده عبأ عليك يا عمر ... انت كده هتتعب شوف لى واحده تيجى تعمل لى شغل البيت
عمر : ماما يا حبيبتى انتى عمرك ما هتكون عبأ على حتى لو شلتك ليلي ونهار ... وشغل بيت ايه اللى نجيب له واحده ... ان شاء الله حضرتك كلها ايام وتقومي بالسلامه مش مستاهله نجيب حد ... وبعدين هو انا عمايلى مش عجباكى ولا ايه
رحمه عيونها دمعت : مش عاوزه اتعبك كفايه عليك تشوف طلباتى انا ... هتطبخ وتنظف كمان
عمر : اه يا ستى انا باحب اطبخ ... باتدرب يمكن ليلي يكون طبيخها وحش ف اقوم انا بالدور ده
رحمه ضحكت : لا ليلي ده طبخها حاجه ايه ... طعم وريحه ونفس
عمر : خلاص يا ماما جوعتينا
وهما بيتكلموا جرس الباب رن
عمر فتح لقى ليلي جايه لوحدها
وقف وسند على حرف الباب
عمر : كنت متاكد انك مش هتجيبها... بتحبى العند ... وان شاء الله انا اللى هبطلهولك
ليلي كانت واقفه قدامه وحاسه انه سامع ضربات قلبها
ليلي : بعد اذنك يا كابتن .. عاوزه اشوف ماما رحمه قبل ما اروح الشغل علشان مش أتأخر
عمر وسع لها الطريق ودخلت ل رحمه وعمر ماشى وراها
ليلي كانت ماشيه وهى عارفه انه وراها وبيبص عليها ... ليلي اتكعبلت و كانت هتقع من التوتر بس عمر مسك دراعاها وسندها
عمر : خدى بالك يا دكتوره كنتى هتوقعى
ليلي سحبت ذراعها من ايده وكملت لحد رحمه
رحمه : اهلا اهلا ... يا صباح الفل والورد ... ايه الصباح اللى زى العسل ده ... انا هافضل نايمه وعيانه كده على طول طالما هاشوف الوش الجميل ده كل يوم الصبح
ليلي اتحرجت من كلام رحمه خصوصا وعمر واقف وسامع
ليلي : لا بعد الشر على حضرتك يا ماما ... ربنا يتم شفاكى على خير واجيلك بردو زى ما حضرتك عاوزه .... طمنينى ايه الاخبار النهارده
رحمه : هو الالم خف كتير بس مش عارفه احرك رجلي بردو
ليلي : معلش واحده واحده ... طيب حضرتك فطرتى...
رحمه : اه عمر ربنا يبارك لى فى عمره ... عملى فطار وادانى الادويه ومش مخليني عاوزه حاجه
ليلي بصت على الادويه تمام ماشى يا ماما انا هاروح شغلى وبكره ان شاء الله امر على حضرتك الصبح
رحمه : لا انا مقدرش استنى لبكره تعالى لى بعد الشغل اشوفك ...
ليلي مش عارفه هاتروح لمين ولا لمين : حاضر يا ماما تحت امرك هأعدى على حضرتك بعد الشغل ....اسيبك بقه .. عاوزه منى حاجه اعملها لك
رحمه : لا يا بنتى عمر عمل كل حاجه ... مع السلامه ... ربنا يجعل لك فى كل خطوه سلامه
ليلي اول مره تحس ان ليها ام ... هى الام كده ... بتدعى لاولادها فى كل كلمه ... انا انحرمت منك يا امى ومن حنيتك على ودموعها نزلت
عمر كان متابع ليلي : مالك يا ليلي بتعيطى ليه
ليلي فاقت لنفسها ومسحت دموعها بسرعه : ابدا يا كابتن مفيش حاجه عن اذنك
عمر وقف قدامها اعترض طريقها : لا بجد ايه اللى ضايقك وخلاكى تبكى ... انا او ماما عمالنا لك حاجه ضايقتك
ليلي دموعها نزلت تانى وهزت راسها بلا
عمر : لا حول ولا قوة الا بالله ... طيب فيه ايه بس يا حبيبتى... بتبكى ليه
ليلي : مفيش يا كابتن ارجوك سيبنى امشى انا كده هتأخر على المستشفى
عمر : هتمشى ازاى كده تعالى اعمل لك عصير ليمون يهديكى
ليلي : لا شكرا مش هينفع
عمر : مش هتمشى يا حبيبتى غير لما تهدى خالص ... قولى لى بقه ايه اللى خلاكى تعيطى
ليلي حست انها عاوزه تتكلم : افتكرت امى الله يرحمها ... انحرمت من حاجات كتير بموتها ... انا طول عمرى ملقتش حد يحن على او يقولى كلمه كويسه ... عمى كان مشغول طول الوقت وكنت باشوفه دقايق بسيطه فى اليوم ساعه الاكل تقريبا ،،، مرات عمى كانت بتكرهني لسبب انا مش عارفاه فكانت بتعاملنى معامله جافه ومهينه طول عمرها
مكانش فيه حد حنين على وبيعاملنى كويس غير كريم ... هو الوحيد اللى كان بيحسسنى انى لى اهل مش يتيمه ... بس للاسف ده كمان طول عمرى محرومه منه ... واحنا صغيرين امه كانت منعاه يكلمنى وبعدها كبرنا وبقى مينفعش بنت تكلم ولد ... ولما اتخطبنا ... سافر هو ... وحتى اما اتجوزنا ملحقتش كنت بذاكر للكليه وبعدها حامل فى ايلين وبعدها ... مات كريم
ليلي فاقت من ذكرياتها لقت نفسها قاعده فى المطبخ و عمر قاعد قدامها بيسمع وساكت
ليلي : انا لازم امشى اتأخرت كده
وقامت ليلي خرجت وسابت عمر بيفكر فى كلامها


سمر : يا ابراهيم قوم بقه ... هو احنا هنقضى الرحله نوم يلا يا ابنى قوم انا عاوزة اخرج اتفرج على المدينه قبل ما نسافر

سمر : خلاص يا ابراهيم انا هاخرج انا وخليك انت نايم ..

و لسه هتتحرك راح ابراهيم ماسكها من دراعها ابراهيم : راحه فين يا حيلتها سمعينى تانى

سمر : ايه حيلتها دى قوم يلا علشان نخرج ... اعزمنى على الغداء بره

ابراهيم : والله شكلك داخله على طمع .... واعزمك بره ليه طيب ما الفندق بيجيب لنا الغداء لحد السرير

سمر : ايه حكايتك مع السرير يا ابراهيم .... انت لازق فى السرير ليه كده قوم نستمتع بالزيارة احنا مش عارفين هنيجى تانى امتى

ابراهيم : بقى انا لازق فى السرير ... طيب مش انا امبارح نزلتك تصلى فى الروضه

سمر : مليش دعوه انا هعاوزه اروح المزارات واتفسح

ابراهيم قام وقرب من سمر واحده واحده : طيب انا موافق يا سمورتى بس بشرط

سمر : شرط ايه انت بتقرب منى كده ليه هتاكلنى ولا ايه

ابراهيم : نفسى يا سوسو اقرقشك وانتى بسكوتايه كده... بصى يا حبي هافسحك بس عاوز منك حاجه حلوه لما نرجع

سمر بدلع : ايه الحاجه الحلوه دى يا هيما ... بسبوسه

ابراهيم : دا احنا ليلتنا فل .... طالما قولتى هيما و بسبوسه ... يبقى فهمتينى .... اصل انا بحب البس بوسه ...بتبقى من بقك سكر

سمر شخطت في ابراهيم اتخض : قوم يا ابراهيم بلاش دلع ... قال بسبوسه قال

ابراهيم : سلام قول من رب رحيم ... انت اتحولتى يا سمر منك لله يا عمر انت السبب

سمر : بعد الشر على عمورتى ... الا صحيح انت كلمته انهارد

ابراهيم : تصدقى نسيت ... لو زعل منى هقوله اختك السبب هى اللى نستنى نفسي

يلا كلمه وانا هكلم ماما



ابراهيم اتصل بعمر : هلا بالغالى ... كيفك ايش لونك شو اخبارك شو احوالك

عمر ابتسم وفرح من اتصال ابراهيم جه فى وقته : ايه يا واد انت اتهطلت

ابراهيم : البركه فى اختك ... دى مخليانى امشى اتلفت حواليا

عمر : من يومين يا ابراهيم .... عملت فيك ده كله فى يومين

ابراهيم : شوف اخوها مين ....و انت تعرف دى عيله ....

عمر : متكامل سكت ليه ... على العموم متزعلش نفسك .. ابعت لى اختى.... انا اولى بيها

ابراهيم : ابعت مين ... دا انا ماصدقت ... روح شوف المزه بتاعتك وسيبلى المزه بتاعتى

عمر : يا واد احترم نفسك انت بتتكلم عن اختى

ابراهيم : سابقا ومراتى حاليا

عمر : وحياتك هتفضل طول عمرها سمر الهنداوى اخت عمر الهنداوى ... سيبك بقه .. قولى ايه الاخبار مبسوطين

ابراهيم : الحمد لله ... مبسوطين والله ... ربنا يخليك لنا يا ابو نسب وتترد لك يوم فرحك على الدكتورة

عمر : ايوه ادعيلي يا ابراهيم ... انا محتاج دعواتكم لى

ابراهيم : فيه حاجه حصلت ولا ايه ...

عمر : الموضوع كل مدى بيتلخبط

ابراهيم :احنا كنا عارفين ان موضوعك صعب بلااش الياس ده .... لازم تحارب علشان حبك... شوف انا عملت ايه علشان سمر

عمر : وانت عملت ايه يا سي ابراهيم ... احب استفيد من خبراتك

ابراهيم : ده كفايه اخوها ... دا انا لو قولت لك اخوها كان بيعمل فينا ايه ... يلا الله يسامحه ... مععدش ينفع ادعى عليه كفايه اللى هو فيه

عمر : اقفل يا ابراهيم ... اقفل واقطع علاقتك بي ..خلاص اوعى تتصل تانى

ابراهيم : خلاص يا عمورى بهزر معاك .... طمنى بقه ماما رحمه عامله ايه

عمر : كويسه الحمد لله

ابراهيم : مال صوتك يا صاحبي .. فيه حاجه طمنى عليك انت كويس

عمر : كويس يا ابراهيم ..روح بقه شوف عروستك انت ماصدقت تهرب منها

ابراهيم : ما انت متعرفش بتعمل فيا ايه....ابراهيم وطى صوته : يلا سلام بقه احسن سمر جايه سلام ... سلام

عمر قفل مع ابراهيم وقعد يفكر فى اللى مغلباه ..( لا مش هينفع كده ... البت دى معدش ينفع تقعد لوحدها اكتر من كده ... دى عندها اكنئاب... )

عمر اخد حاجته وطلع من المكتب رايح ل ليلي المستشفى







ليلي خلصت شغلها فى المستشفى كان يوم مرهق جدا عمليات وكشوفات و طوارئ ..كله فى يوم واحد قعدت تستريح شويه

( هو ايه حكاية حبيبتى اللى كل شويه يقولهالى دى ... يعنى بيقولها عادى ولا قاصد ...طيب ولو قاصد يا ليلي هتمنعيه ازاى ... طب انتى اصلا عاوزة تمنعيه ...اذا كان انا مش عارفه امنع نفسي من التفكير فيه ... انا لازم اتجاهله خالص واحاول مش اشوفه تانى الراجل ده تأثيره كبير على زى مهو تأثيره كبير على ايلين)

فاقت ليلي من تفكيرها لقت عمر قاعد قدامها على المكتب

ليلي : بسم الله الرحمن الرحيم ... انت ايه ..جيت امتى ودخلت ازاى من غير ما تخبط

عمر : انا هنا من بدرى ... انتى اللى كنتى فين ... انا خبط كتير ولما مش رديتى دخلت لقيتك سرحانه ومحستيش بيا ... قولت اسيبك لما ترجعى براحتك ... كنتى بتفكرى فيا صح

ليلي : افكر فيك انت ليه ...وبتاع ايه ... وبعدين لما خبط ومردتش ...متدخلش يمكن باعمل حاجه ومينفعش تدخل

عمر : اظن لو بتعملى حاجه كده هتقفلى الباب من جوه ...ولا ايه

ليلي : انت جايه ليه اصلا

عمر : بردو اصلا ... جاى اطمن عليكى ... كنتى متضايقه وانتى عندنا النهارده

ليلي صوتها هدى ونبرتها الهجوميه قلت : انا كويسه الحمد لله

عمر : طيب يلا لو خلصتى اخدك معايا ... شكلك مرهقه جدا

ليلي : لا مش هينفع يا كابتن اركب مع حضرتك ... ولو سمحت مينفعش كل شويه تجيلي كده .. الناس تقول على ايه

عمر : الناس يا ستى هتقول ده .... خطيبها ... او .. حبيبها

ليلي قامت وقفت : ارجوك يا كابتن لو سمحت بلاش الكلام ده ... لو عاوز علاقتى بعائلتك تفضل مستمره ابعد عنى خالص

عمر : يا بنتى انتى تطولى واحد زى يقولوا عليه خطيبك ... دا كل بنات مصر يتمنوا الشرف ده ...

ليلي : طيب ما تروح لأى واحده من البنات دى وتسيبنى فى حالى

عمر : اعمل ايه مقدرش ...

ليلي : انت عاوز منى ايه بالظبط

عمر : اقعدى يا ليلي عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم

ليلي قعدت وهى خايفه من الكلام اللى هيقوله

عمر : بصي يا ليلي انا واحد عيشت عمرى كله مش بؤمن بالحب ... عمرى ما حبيت ..فعلا مش بقول كده ... عمرى ما جربت يعنى ايه حب ...بنات كتيىر كانت بتعرض نفسها على .. بس ولا واحده حركت قلبي ...

حتى لما حبيت اتجوز كان زواج عملى جدا واحده انا شوفتها مناسبه ومن عائلة كويسه يعنى المقاييس اللى اى راجل بيدور عليها ... ودى كانت غلطة عمرى

كنت بتريق على ابراهيم وهو مضرب عن الجواز لحد ميلاقى الحب الحقيقي ... بس طلع هو صح ....مراتى لو حبتنى مكانتش ..... انا فعليا اتدمرت بعد طلاقى ... انتى زعلانه علشان جوزك مات ...بس انا حالتى كانت اصعب منك يا ريتها ماتت ... انتى عايشه مع ذكريات جميله بتفتكرى فى كل الحاجات الحلوة بينكم

لكن انا العكس مفيش غير الذكريات المؤلمه صدقينى الموت كان اهون من الايام اللى انا عيشتها بعد الطلاق

وبعد كده لقيت نور بيملأ الضلمه اللى ملت قلبي ... لقيت حد كل لما اشوفه قلبي يقولى انا عايش ... انا بدق اهو .. عيشت احساس عمرى فى حياتى ما حسيته قبل كده ... عارفه لما تبقي مبسوطه و زعلانه وخايفه بس مطمنه وكل ده فى وقت واحد ... فى الاول تجاهلت الاحساس ده .. وكذبت نفسي .. وعاندتها ... وبعدها لقيت ماما بتسألنى سؤال فوقنى ..

لو انت فضلت على رأيك والبنت دى اتجوزت واحد تانى احساسك هيكون ايه ؟ ...حسيت انى انا كنت هاموت من مجرد التفكير فى الموضوع ... امال لو حصل فعلا.... ساعتها اعترفت انى فعلا بحبها ومش هقدر ابعد عنها و لازم احارب علشان حبى اللى لقيته بعد العمر ده كله

عمر بص ل ليلي : انا معرفش حبيتك امتى وفين وازاى ..... بس اللى انا عارفه انك الانسانه الوحيده اللى حبيتها ومش هقدر ابعد عنك حتى لو محبتنيش هافضل معاكى وحواليكى طول ما انا عايش وطول ما ربنا حاطط حبك فى قلبى

ليلي كانت مزهوله هى كانت حاسه باهتمامه الزايد ...بس انه يعترف بحبه بالطريقه دى اثرت فيها جامد

ليلي : انا مش عارفه اقولك ايه ... بس فعلا انا قلبى مات مبيحسش باى حد ومبيتأثرش بأى كلام ..... وانت هتضيع وقتك على الفاضى

عمر : مش صحيح كلامك ده ...انا مريت بنفس المراحل دى ...انتى دلوقتى فى مرحله الانكار ...انا مش مستعجل صدقى براحتك وخدى وقتك ... بس عاوز اقولك ان انتى كده بتضيعى احلى سنين عمرنا ... وفجأه هتلاقينا كبرنا وبردوا ملناش غير بعض بس فى وقت مش هنقدر نستمتع فيه بحبنا

انا هاسيبك تفكرى كويس و بردو اسألى نفسك لو انا زهقت من الانتظار و ظهرت قدامى بنوته لسه صغيره و حلوة وقعدت تشاغلنى وحبيتها واتجوزتها احساسك هيكون ايه ؟

عمر : انا ماشى اشوفك عندنا فى البيت حماتك مستنياكي متتأخريش عليها

مشى عمر... و ليلي قاعده مش مصدقه اللى حصل لها ده ... هو اعترف رسمى بحبه ليها ... هتتعاملي معاه ازاى بعد كده يا ليلي .... يعنى انا حبه الاول ليلي ابتسمت ... .. طيب حبنى ليه .... هتفرق معاكى يعنى يا ليلي ... مش عارفه انا متلخبطه ليه كده ... طب انا هاروح النهارده لماما رحمه ... مش هاقدر اشوفه تانى بعد الكلام ده .... وايه حكايه بنوته صغيره وحلوه ... انا فعلا هتجاهل اعترافه ده ... وهنكر ان الموضوع مأثر فيا ... واشوف مكتوب لي ايه معاك يا عمر

[جوهرة ال سيف]

الفصل السابع والعشرين
المأموريه
يلي روٌحت بيتها بعد ما اتصلت برحمه واعتذرت منها انها تعبانه ومش هتقدر تزورها النهارده وراحت اخدت ايلين من بيت عمها و الكل لاحظ انها مرهقه وسرحانه

ليلي دخلت اخدت شاور يمكن تفوق من التوهان اللى هي فيه ... يا ترى هتعمل ايه مع عمر ... ومينفعش تبعد عن سمر ورحمه ... ولازم هتشوف عمر ومش عارفه هتتعامل معاه ازاى

ليلي فاقت على صوت ايلين : ماما يلا انا جعانه ... ماما انتى اتأخرتى كتير

ليلي قفلت المياه : خلاص يا ايلي انا خلصت وطالعه اهو

طلعت ليلي وجهزت الاكل لايلين وهى مقدرتش تاكل ولا كان ليها نفس

ليلي بتكلم نفسها (طيب انا محتاجه حد اتكلم معاه ... ومليش غير سمر .. وطبعا مينفعش احكى لها عن اخوها واخد رأيها ... وكمان دى واحده فى شهر العسل ... عيب اتصل عليها و اشغلها .... يعنى فعلا مفيش لى حد قريب منى خالص ....) ودموعها نزلت

ايلين : مالك يا ماما انتى رجعتى تعيطي تانى

ليلي فكرت فعلا هى بقالها فتره مش بتعيط .... ولا بتفكر فى كريم زى الاول .... هى نسيت كريم ؟ من يوم ما شافت عمر... وهو مش مديها فرصه تفكر فى كريم خالص

ليلي : لا يا حبيبتى خالص مش بعيط ... يلا علشان ننام ... انا تعبانه جداً... كملى اللبن بتاعك .. واغسلى سنانك وانا هاشيل الاكل واجى وراكى على السرير






عمر كان عارف ان ليلي بعد الكلام اللى قاله مش هتيجى ( يا ترى اللى عملته ده صح ولا غلط ... طيب هى ممكن تبعد وتاخد موقف من العائله كلها ... بس انا مش هاديكى فرصه يا ليلي ترجعى تانى تتقوقعى على نفسك )

عمر اتصل ب ليلي : الو ... عامله ايه انا باطمن عليكى ...وحشتينى

ايلين : الو يا عمو عمر ... انت كمان وحشتنى قوى

عمر كان مستغرب بردوا انها فتحت من اول رنه : اهلا بالجميل الصغنن حبيب عمو عمر ...لا انتى اللى وحشتينى قوى ... طيب نعمل ايه انا عاوز اشوفك ... خلى ماما تجيبك لتيته رحمه ...

ايلين : مش هينفع دلوقتى يا عمو علشان ماما تعبانه وكانت بتعيط

عمر ( اناالسبب فى تعبك يا ليلي ... انا اسف بس كان لازم اعترف لك ) : لا الف سلامه عليها ...مش لازم النهارده خليها بكره .. قولى لى بقه اخبار المدرسه ايه؟

ايلين : جميله قوى يا عمو ... انا بحب اصحابى والميس بتاعتى ... وبنلعب العاب جميله

عمر : اممم بتحبى اصحابك و الميس اكتر منى

ايلين : لا... انت وماما اكتر

ليلي دخلت لقت ايلين ماسكه التليفون : بتكلمى مين يا ايلين

ايلين : ده عمو عمر يا ماما

ليلي وشها اتغير ...: طيب خلصى علشان تنامى

عمر : اديني ماما يا ايلي

ايلين : كلمى عمو عمر

ليلي : السلام عليكم

عمر : وعليكم السلام ... انا قولت مش هتردى علي .. بس ايلين ربنا يبارك فيها ردت على التليفون ....

ليلي : خير يا كابتن .. ماما رحمه كويسه

عمر : ماما كويسه ... انتى عامله ايه جبيت اطمن عليكى

ليلي : كويسه

عمر : هاشوفك بكره

ليلي : افندم ..

عمر : مش هتيجي لماما بكره

ليلي : هاجى ان شاء الله

عمر : تمام اشوفك بكره ... تصبحى على خير

عمر قفل التليفون مع ليلي وجاله اتصال تانى من الاداره ...لازم يروح دلوقتى... فيه مهمه هيشارك فيها

عمر راح ل رحمه : ماما يا حبيبتى... انا نازل عندى نبطشيه بالليل انهارده ... اتصل بمرات عمى تيجى تقعد معاكى

رحمه قلبها نغزها : نبطشيه ازاى انت جيت النهارده من الشغل وقولت مش خارج تانى

عمر خاف على مامته من القلق عليه: واحد زميلى حصل عنده ظروف وانا هاروح مكانه النهارده

رحمه وهى باصه فى وشه ومش مطمنه : ربنا معاك .. انا هنام مش تتصل بحد ... ملوش لزوم

عمر : ان شاء الله قبل ما تصحى من النوم هاكون قدامك

عمر راح لمامته وباس ايدها وراسها وطلب منها تدعيله ... خلى رحمه قلقت اكتر ... اكيد فيه حاجه وهو خايف يقولها

رحمه ندهت عمر وهو خارج من الاوضه: عمر ... خد بالك من نفسك ...انا مستنياك مش تتأخر ...ربنا يسترها معاك ويسلم عمرك ..وترجعلى بالف سلامه

عمر اتصل تانى ب ليلي ..وهى شافت الاتصال ومردتش عليه

ليلي ( هو عاوز ايه تانى مش اتصل واطمن عليا وقالى تصبحى على خير عاوز ايه تانى)

عمر (انا عارف انك عنيده ومش هتردى ... وكتب لها رساله وبعتها قبل ما يركب عربيته ويروح شغله)

ليلي لقت رساله منه كانت ناويه تتجاهلها بس حبت تشوفه عاوز ايه

الرساله..

( ليلي حبيبتى انا مش عارف انتى نمتى ولا لسه ... معلش لو بازعجك ... انا جاتلى مأموريه دلوقتى لازم اطلعها ... كنت عاوزك تيجى تباتى مع ماما انا مش عارف هارجع امتى وخايف تحتاج حاجه ومحدش جنبها ... المفتاح انا سايبه تحت الدواسه

ليلي ...لو مرجعتش خلى بالك من ماما و سمر ...ومن ليلي اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى ...بحبك )

ليلي بعد ما قرأت الرساله سكتت شويه وبصت قدامها من غير ما ترمش وقلبها وجعها مش عارفه ليه...هو ايه اللى بيحصل ده انا ايه اللى حصلى انا خايفه عليه ليه كده ...انا مالى يرجع ولا م....مقدرتش تكملها ...ولقت نفسها بتدعيله..ربنا يحميه ويرجعه بالسلامه ... وقامت لبست ولبست ايلين واخدتها وطلعت على بيت رحمه ...


رحمه مسكت المصحف وقعدت تقرأ فيه مش جايلها نوم سمعت الباب بيتفتح اطمنت ( اكيد عمر راح اعتذر ورجع تانى .. الف حمد وشكر ليك يا رب

ليل خبطت على رحمه علشان تشوفها صاحيه ولا نايمه

رحمه قلقت مين ده اللى بيخبط على ...يمكن عمر كلم كريمه تيجى تقعد معايا : اتفضل

ليلي دخلت : السلام عليكم ازيك يا ماما عامله ايه

رحمه استغربت : ليلي ...ايه يا بنتى اللى جابك فى الساعه دى

ليلي اتحرجت من سؤال رحمه : كابتن عمر كلمنى وقالى انه عنده شغل وانى اجى اقعد معاكى لحد ما يخلص وييجى

رحمه : شوفتى عمر الله يبارك فى عمره مش هاين عليه يسيبنى لوحدى وانا تعبانه ...وعارف انى مش باستريح غير مع ولادى فقالك تجينى ...مش عارفه كده ماله النهارده بيتصرف بطريقه غريبه خلتنى قلقت عليه

ليلي حاولت تمتص قلقها : و تقلقى ليه يا ماما هو اول مره يروح شغله بالليل

رحمه : لا مش اول مره ...بس المره دى غير ...ربنا يسترها ...انا هافتكر بس الحاجات الحلوة علشان تحصل .... معلش يا ليلي اوضة سمر احنا شايلنها علشان نجيب اوضه جديده وكبيره علشان لما تيجى تبات هى وجوزها ... ف مفيش غير اوضه عمر ارتاحى فيها انتى وايلين

ليلي : ملوش لزوم يا ماما انا هاقعد مع حضرتك هنا

رحمه : مينفعش يا بنتى علشان بنتك تنام وانتى طول اليوم شقيانه ولازم تستريحى ... روحي يا حبيبتى وانا لو عوزت حاجه هاتصل عليكى ..قومى يلا

ليلي شالت ايلين اللى كانت فى سابع نومه وراحت اوضه عمر

اول مادخلت الاوضه شمت البرفيوم بتاعه ... وكأنه حواليها دلوقتى ...شافت هدومه اللى غيرها وهو خارج حاططها على حرف السرير

التسريحه عليها ازايز البرفيوم وفرشة شعره.....ليلي نيمت ايلين ... وقعدت على حرف السرير قلقانه ... لقت تليفونها بيرن برقم عمر

ليلي فتحت الخط بسرعه :الو السلام عليكم

عمر اتنهد براحه لما لقاها فتحت الخط وبتتكلم بقلق اتأكد انها اكيد بتحبه : و عليكم السلام ... ازيك انتى فين دلوقتى

ليلي : انت اللى فين ... انا عندكم فى البيت

عمر كان بيجهز نفسه علشان خارج مع القوة بس حب يطمن انها راحت لمامته : شطورة بحبك وانتى بتسمعى الكلام ... وبحبك

وانتى بتعندى بردو

ليلي : انت بتهزر انت طالع مأموريه فعلا

ليلي سمعت حد بيكلم عمر .. احنا جاهزين يا فندم القوة مستعده ومستنيه اوامر حضرتك

عمر : انا مضطر اسيبك دلوقتى يا حبيبتى ولما ارجع ان شاء الله لينا كلام تانى ...ادعيلنا نرجع بالسلامه

ليلي خافت لما سمعته بيقول كده : انت رايح فين بالظبط ... انت قلقتنى كده ..

عمر : متخافيش يا روح قلبى ... راجعلك ان شاء الله ... مضطر امشى اقفلوا الباب كويس ..لا اله الا الله

ليلي قفلت الخط ( محمد رسول الله ...)

قامت ليلي اتوضت وصلت ركعتين قضاء حاجه ودعت لعمر ان ربنا يرجعه سالم علشان خاطر مامته واخته

قامت ليلي تطمن على رحمه ... فتحت الباب براحه علشان لو نايمه متصحيهاش لقتها صاحيه لسه بتقرأ فى المصحف

رحمه : تعالى يا ليلي .. انتى لسه مش نمتى لحد دلوقتى

ليلي : حضرتك اللى ليه صاحيه لحد دلوقتى المفروض تستريحى وتنامى

رحمه : مش جايلي نوم قولت اقرأ شويه قرأن يمكن انام ... تعالى اقعدى معايا لو مش جايلك نوم

قعدت ليلي جنب رحمه وهى حاسه ان فى اى لحظه التليفون هيرن ويقولولهم ان عمر جراله حاجه

وفعلا بعد تقريبا ساعتين كانت رحمه نامت وليلى اخدت تليفونها خرجته من الاوضه ... وكانت قاعده تقرأ سمعت تليفونها بيرن برقم عمر ...اطمنت وقالت الحمد لله اكيد خلص المأموريه وراجع

ليلي : الو ... مين حضرتك .... ايه اتصاب .... فى مستشفى ايه .. طيب انا جايه حالا

ليلي مش عارفه تعمل ايه تصحى رحمه ولا تسيبها ولا تاخد بنتها وتوديها لعمها ولا تتصرف ازاى ... ليلي اتصلت بعمها

سيد تليفونه رن قلق ( يا ستير يا رب ليلي بتتصل الساعه دى ليه ) : الو خير يا ليلي فيه ايه

ليلي حكت لعمها الموضوع

جه هو وسحر اللى قعدت مع ايلين ورحمه

وراحت ليلي وسيد المستشفى لعمر

ليلي دخلت المستشفى الساعه دى كل العاملين استغربوا ايه اللى جايبها دلوقتى

ليلي راحت على غرفتها غيرت هدومها ودخلت العنايه كان عمرلسه فى البنج قرأت التقرير بتاعه ومدى خطورة الاصابه واطمنت ان كل حاجه طبيعيه سمعته بيتكلم : ليلي .... ليلي انا بحبك يا ليلي .... ليلي اتجوزينى يا ليلي .... ايلين ايلين ... انتى وحشتينى ايلين

ليلي خافت حد يسمعه هيفهم انه بيتكلم عنها فضلت جنبه لحد ما فاق

ليلي : الحمد لله على سلامتك ...عامل ايه

عمر فتح عينه لقى ليلي قدامه : انا موت ودخلت الجنه ولا انا باحلم

ليلي : لا طالما بتتكلم كده ..تبقى كويس ... سلامتك

عمر : كان تعبان جدا بس مش عاوز يحسسها بحاجه ... انا كويس الحمد لله و زمايلي عاملين ايه

ليلي : مفيش حد مصاب غيرك ...فى المستشفى هنا

عمر : مين كلمكم ... وماما عامله ايه وهى فين مين معاها يا ليلي

ليلي اشفقت عليه يعنى تعبان و بيتألم وبيفكر فى الناس اللى حواليه

ليلي : متقلقش ماما سحر وايلين هناك وهى سايباها نايمه متعرفش حاجه ... هطمن عليك واروح لها انا

عمركشر وبص لها بغضب : انتى جيتى ازاى لوحدك باليل كده

ليلي: يا سلام مش انت اللى خليتهم يتصلوا علي يجيبونى

عمر : انا مش فاكر حاجه انا اتصابت وفقدت الوعى مش قولت لهم حاجه

ليلي : انا واحد كلمنى من تليفونك وقالى انك اتصابت وهنا فى المستشفى ولازم اجيلك

عمر : يبقى اتصلوا على اخر رقم انا متصل بيه... طيب مين جابك

ليلي : عمى سيد ... هو مستنينى بره

عمر : انا تعبتكم معايا النهارده

عمر صوته بيضعف وبينهج وباين انه تعبان

ليلي : بص يا كابتن انت لازم تنام دلوقتى ومتفكرش فى اى حاجه وانا هاروح لماما رحمه واجيلك بكره ومتقلقش

عمر نده عليها : ليلي ... متقوليش لماما حاجه وانا هكلمها وافهمها انى فى شغل ...ماشى ...وانتى اتفقى مع حد من المستشفى يقعد معاها لحد ما ترجعى من شغلك وانا هكلم مرات عمى تقعد معاها هى كمان .... معلش يا ليلي فيه حاجات خاصه انتى اللى تقومى بيها لانها مش هتسمح بحد تانى يعملهالها

ليلي خرجت لقت عمها قاعد على الكرسي ونايم وساند راسه على الحيطه ليلي صحته

ليلي : عمى ... يلا علشان نروح

سيد : هو عامل ايه دلوقتى يا بنتى طمنينى...

ليلي : اطمن يا عمى فاق .... ان شاء الله هيكون كويس يلا احنا تعبانين... وبكره ورايا يوم شاق... عاوزة اشوف حد يقعد مع ماما رحمه لحد ما ارجع من المستشفى

سيد : متقلقيش احنا معاها ومش هنسيبها... سحر هتقعد مع ام عمر لحد ما ترجعى من شغلك وانا معاها ومش هاسيبهم وكلها يومين و عمر يرجع بالسلامه

ليلي : المشكله ان الكابتن مش عاوزها تعرف حاجه و انا مش عاوزة اتعب ماما سحر وهى اصلا تعبانه ... لا هاشوف حد تانى وهو هايكلم مرات عمه هاتكون معاهم

سيد: هانشوف الصباح رباح يلا بينا

روّحوا على بيت عمر كانت رحمه وايلين نايمين زى ما هى سايباهم وسحر راحت فى النوم فى وهى مستانياهم

سيد : احنا هانمشى يا ليلي و هنجيلك بدرى قبل ما تخرجى

ليلي : ملوش لزوم يا عمى ناموا هنا الكام ساعه دول

سيد : لا ام عمر لو حست بينا هتقلق و هتحس ان فيه حاجه ...

ليلي : هى مش بتطلع من اوضتها يا عمى وانتم هتكونوا نايمين فى اوضه الكابتن جوه مش هاتحس بيكم خالص

سيد كان تعبان ومش قادر يروّح اصلا ..صحى سحر علشان تنام جوه مع ايلين ودخل معاها

ليلي راحت نشقر على رحمه لقتها الحمد لله نايمه طلعت بره تنام لها ساعتين قبل ما رحمه تصحى

.

.

.

رحمه صحيت ساعة الفجر واتكسفت تكلم ليلي علشان تقعدها على الكرسي وتدخلها الحمام تتوضأ ... لقت ليلى جايه بشويش بتفتح الباب عليها

ليلي : انتى صحيتى يا ماما ..انا كنت جايه اشوف حضرتك هتصلى الفجر ولا ايه

رحمه : انا مرضتش اتصل لتكونى نايمه

ليلي : ولو نايمه يا ماما وانتى عاوزه حاجه تصحينى بردو

ليلي قربت الكرسي من السرير وثبتته ورفعت رحمه من ظهرها وحطتها على الكرسي ...الموضوع كان صعب ...بس الحمد لله ربنا قدرها ..ودتها الحمام وسابتها ولما خلصت ندهت ل ليلي حطتها على الكرسي ووضتها وطلعتها ... اسيب حضرتك هتصلى على الكرسي ولا انزلك تانى على السرير علشان تبقى تنامى شويه

رحمه : انا تقيله عليكى يا بنتى ... عمر زمانه جاى وهيبقى يرفعنى هو ... كتر خيرك لحد كده

ليلي بلعت ريقها لو عمر جراله حاجه الست دى كانت عملت ايه ... الحمد لله ربنا لطيف

ليلي : واحنا ايه اللى يخلينا نستنى الكابتن ..احنا نصلى وننام وهو ييجى براحته....وراحت منزلاها براحه خالص على سريرها وعدلتها علشان الصلاه ...وخرجت جابت لها كبايه مايه ولما صلت نيمتها ... عاوزة حاجه يا ماما انا هاروح انام لى ساعتين قبل الشغل

رحمه : لا يا حبيبتى تسلمى ربنا يسترك ويسعدك ... ويحقق لك كل اللى بتتمنيه

راحت ليلي نامت تانى وصحيت على معاد الباص بتاع ايلين ...اتصلت عليهم انها مش هاتروح انهارده ... واتصلت بالمستشفى عرفت حالة عمر .. واطمنت عليه

دخلت المطبخ جهزت فطار للكل وفطرت هى علشان متتأخرش على المستشفى

وراحت ل رحمه لقتها نايمه ... ودخلت اوضه عمر لقت عمها صاحى وسحر وايلين نايمين

طلع معاها سيد على المطبخ : فطرته ... وكلمها سيد انه اتفق مع سحر انهم هيشيلوا ام عمر لحد ابنها ما يرجع بالسلامه

ليلي : بس يا عمى ...

سيد : مفيش بس خلاص يا يا ليلي ملوش لزوم الكلام ... بس شوفوا هتمهدوا للست ازاى

ليلي : انا هادخل لها دلوقتى اصحيها وافطرها واقولها انكم جايين تقعدوا معاها لحد ابنها ما ييجى ... وهو هايكلمها بعد كده ويعرفها انه هايغيب يومين لحد حالته ماتتحسن ويخرج من المستشفى

سيد : ماشى يا بنتى

.

.

.

ليلي دخلت العنايه لقت عمر فايق وفيه ممرضه قاعده تبص نظرات كده مش عجبتها ولقت عمر بيضحك لها .محستش بنفسها الا وهى داخله عليهم

ليلي : دى مابقتش عنايه ده بقى كازينوا.... اجيب لكم اتنين ليمون

الممرضه : اسفه والله يا دكتوره ...

ليلي : اتفضلى ... شوفى شغلك

عمر ابتسم جواه على غيرتها بس مش بين

ليلي : طيب ما انت كويس اهو وبتضحك كمان ... طيب ما تكلم مامتك تطمنها عليك ... بدل القلق اللى هى فيه

عمر : انا مش عارف انتى ايه اللى مزعلك مش انتى مش بتحبينى ومش عاوزانى اكلمك تانى طيب ما تسيبينى اشوف لى واحده حلوة وصغيره كده يمكن الاقى اللى تنسينى حبك

ليلي : ايه حكايه حلوة وصغيره ... اللى كل شوية تقولها على اساس انى انا كبيرة ووحشه يعنى

عمر : لا انتى حاجه تانيه انتى لما يبقى عندك 100 سنه هتفضلى اجمل واحده فى نظرى

ليلي اتغرت وابتسمت ابتسامه خفيفه كده مسحتها على طول

عمر كمل كلامه : علشان انتى حبيبتى ومرايه الحب عاميه ... لكن لو اتجوزت من غير حب لازم تبقى حاجه كده نقاوة

ليلي برقت عينيها ولسه هترد عليه دخل الدكتور المتابع لحالته رفع تقرير المتابعه قرأه

الدكتور : ايه الاخبار يا بطل... كويس كل حاجه تمام كده ... ان شاء الله تتنقل غرفه عاديه النهارده

عمر : لو سمحت يا دكتور انا عاوز اروّح النهارده اكمل العلاج فى البيت

الدكتور: استحاله طبعا ... مش تستهون بالاصابه دى.... انت ربنا نجاك من الموت لو الرصاصه اتحركت عن كده 2 سم كان جت فى القلب وكنا ممكن نفقدك بعد الشر ... ان شاء الله النهارده تخرج غرفه عاديه يومين نتابع فيهم حالتك ونشوف بعدها
وسابهم وخرج
عمر : ليلي اتصرفى ارجوكى ... امى ممكن تموت لو عرفت انى فى المستشفى وهى فى حالتها دى ...
ليلي : مش هينفع انهارده خالص لازم تكون تحت الملاحظه النهارده
عمر : ليلي حبيبتى طلعيني على مسؤليتى محدش له دعوه انا هامضى على اقرار انى انا المسئول لو جرالى حاجه
ليلي : يا كابتن ده لمصلحتك صدقنى انت لسه محتاج بتعمل لك متابعه لحالتك علشان لو ظهر او مضاعفات نتدخل بسرعه ... استحمل يوم كمان وبكره لو مفيش مشكله ممكن نوفر لك ممرض فى البيت و تخرج
عمر حب يشاكسها شويه
عمر : خلاص اللى تشوفيه ... بس بلاش حكايه ممرض دى ... انا عاوز ممرضه
ليلي بصت له وضيقت عينيها : طيب ايه رأيك مفيش خروج لمدة اسبوع كامل
عمر : تمام حلو بردو اهم اقضيهم معاكى بالنهار و ....
ليلي نفخت بزهق : انا خارجه اشوف شغلى ... وانت متنساش تتصل بمامتك

رحمه : والله يا ام كريم انا ما عارفه اشكركم ازاى ... تعبتوا نفسكوا وسيبتوا بيتكم وانتى تعبانه ... بس انا مبسوطه انى شوفتكم والله
سحر : ابدا يا ام عمر لا تعب ولا حاجه ... انتى بس شدى حيلك كده الرقده مش حلوه ...
رحمه : اه والله انا كمان مبحبش اكون عبأ على حد ربنا يشفينى واقدر امشى لحد الحمام بس علشان اخدم نفسي
سحر : ان شاء الله هتمشى وترجعى احسن من الاول ... بقولك ايه اعمل لنا 2 شاى بالنعناع كده
رحمه : مش عاوزه اتعبك يا حبيبتى
سحر : لا مفيش تعب ولا حاجه

عمر : معلش يا ماما يا حبيبتى طيب انا اعمل ايه ... مينفعش اعتذر... والله لو ينفع كنت اعتذرت
رحمه : .....
عمر : مش هتأخر عليكى يوم او اتنين بالكتير صدقينى
رحمه :
عمر : متعيطيش يا حبيبتى مش ليلي معاكى ... هى موجوده بدالى ... قولى لها اللى انت عاوزاه ...
رحمه :
عمر : والله انا بكلمك اهو وكويس ... متقلقيش نفسك على الفاضى ... وكل شويه هكلمك يا ستى علشان تطمنى
رحمه :
عمر : حاضر يا ماما او عرفت اجى بكره هاجى بكره ... متعيطيش بقه وادعيلى كتير
رحمه :
عمر : وفين الدعوه التانيه بتاعة ليلي ... ايوه كده ... هههه ...ربنا يسمع منك ويهديك يا ليلي يا بنت ... مش عارف مامتها اسمها ايه يلا مش مهم .. خلاص بقه ماتزعليش ... سلام يا حبيبتى خدى بالك من نفسك وخدى ادويتك بانتظام واكيد ليلي مش هتقصر يعنى

ليلي كانت واقفه بره الاوضه وسامعه كلامه ( معناه ايه الكلام ده ... )
.
.
.

[جوهرة ال سيف]

الفصل الثامن والعشرين
الغيره المره
عمر انتقل غرفه عاديه وطول النهار زيارت من زملائه و رؤسائه فى العمل ...

الموضوع كان متعب جدا

كل ما ليلي تسأل عليه يقولوا عنده زيارة...فكان لازم تتدخل لمصلحته ..

ليلي راحت على اوضه عمر وسمعت صوت ست بتضحك بصوت عالى .... فتحت الباب لقت نفس الممرضه موجوده معاه وعمر مبتسم والممرضه مقربه منه وبتضحك

ليلي : لا دى فعلا مش مستشفى ... انتى بتعملى ايه هنا ... انتى مش مكانك فى العنايه؟ ... جايه هنا تعملى ايه

الممرضه اول ما شافت ليلي ارتعشت ومبقتش عارفه تتكلم تقول ايه

ليلي : تمام يعنى مش فيه سبب لوجودك هنا .... نكلم الادارة نشوف رأيهم ايه فى المسخره دى

الممرضه : معلش يا دكتوره خلاص مش هتتكرر تانى ... انا قولت قبل ما امشى اشوف الكابتن عاوز حاجه

ليلى : ايه ده هو الكابتن طلع قريبك ....

الممرضه : لا مش قريبى ...

ليلي : لازم جارك ... او زميل اخوكى فى الشغل ... ولا انتى اللى صاحبة اخته

الممرضه حطت وشها فى الارض : لا

ليلي : امال جايه تسألى عليه بصفتك ايه ... ده العادى بتاعك ... يعنى كل مريض يطلع عندك بتنزلى بعدها تسألى عليه

الممرضه سكتت

عمر : خلاص يا دكتوره محصلش حاجه

ليلي زعقت : اسكت انت يا عمر

عمر استغرب انها متعصبه قوى كده و الموضوع ميستاهلش الا اذا كانت ... غيرانه عليه ... وغيرانه تبقى ....بتحبه

ليلي : اتفضلى حضرتك وابقى فسري موقفك للاداره

الممرضه حاولت تتكلم بس ليلي مش اديتها فرصه وطلعتها

عمر كان بيبص ل ليلي و بيبتسم

ليلي : خير ... هى النكته كانت حلوة قوى كده ... لسه بتضحك لغاية دلوقتى

عمر غمز ل ليلي : لا بينى وبينك مش النكته اللى كانت حلوه ...

ليلي : والله ... امال ايه اللى كان حلو وعاجبك قوى كده يا عمر بيه

عمر : اقولك ومتزعليش

ليلي : وانا ايه اللى هيزعلنى ... قول

عمر : يمكن تغيري من كلامى ولا حاجه

ليلي : اغير ...انت اكيد بتهزر ... انا ..اغير من منين ..وعلى مين

عمر ( بقه كده يا ليلي ماشى ): اصل البنت دى لذيذه خالص.. خفيفه و دمها شربات كده ..مش بارده ونكديه .. دا انا بفكر اكلم كمال يبعتها معايا لما اروّح علشان تاخد بالها منى ومن ماما ... حاجه كده تفتح النفس

هو الراجل مننا عاوز ايه غير واحده جميله ودمها خفيف وصغيره ...

ليلي خلاص كانت وصلت لدرجة الغليان من كلامه

ليلي : تمام كده ...انت لقيت اللى هيراعيك ويراعى ماما رحمه .... انا كده ارجع بيتى انا وبنتى ومش عاوزه اسمع صوتك ولا اشوف وشك تانى ..

عمر : طيب ماما رحمه ذنبها ايه..البنت عجبانى انا .... داخله دماغى انا ... هتخدمنى انا ..

ليلي : اممم عجباك وداخله دماغك .. ده اللى هو ك ممرضه ولا حاجه تانيه

عمر : والله حاليا ك ممرضه .. بس مش عارف بعد كده ممكن يحصل ايه

ليلي خلاص كان لازم تنسحب ..قبل ما ترتكب جريمه : تمام الف مبروك مقدما يا كابتن صبرت ونولت والله ..متبقاش تعزمنى على الفرح

وسابته وطلعت ... قعد ينده عليها مردتش عليه

.

.

.

ليلي روحت على بيت رحمه منهكه بشكل محصلش قبل كده .... جسمانيا ونفسيا .. بس لازم تكمل مهمتها وتساعد رحمه لحد عمر بيه ما يخف

ليلي : السلام عليكم ... ازيكم عاملين ايه

رحمه : اهلا ..اهلا يا روحى .. الحمد لله على سلامتك ...عامله ايه .. شاكلك باين عليه مرهقه جدا... كان عندك شغل كتير ولا ايه

ليلي ( ايه الست دى ... انا عمر ما حد سألنى ان كنت تعبانه ولا كويسه ..شغلى متعب ولا مريح ... هو ده العادى ولا هى مختلفه غير كل الامهات ) : لا يا ماما انا الحمد لله كويسه .. حضرتك اللى عامله ايه النهارده ...

رحمه : الحمد لله يا بنتى والله ام كريم دى ست اصيله ماسابتنيش ولا لحظه وواقفه على طلباتى اكتر من اختى ... ربنا يشفيها ويطول عمرها

ليلي : ازيك يا ماما سحر ... اخبار صحتك ايه النهارده ...اخدتى ادويتك

سحر كلمت ليلي بجفاء : الحمد لله .. اخدتها...

احنا نستأذنك يا ام عمر هنمشى دلوقتى ونجيلك تانى بكره ان شاء الله

ليلي : لا يا ماما نتغدى الاول وبعد كده لو عاوزين ترووحوا يبقى ماشى

سيد : معلش يا ليلي مش هنقدر ... سيبك من حكاية الغداء دى

رحمه : يعنى كده يا استاذ سيد حد يكسف ليلي بردو ... لازم تسمع كلامها دى القمر بتاعتنا منقدرش نزعلها

سيد : لا يا ست ام عمراننا كمان منقدرش على زعلها .. خلاص يا ام كريم نتغدى ونمشى

بعد سيد وسحر ما مشيوا .. ليلي راحت ل رحمه : يلا يا ماما على الحمام تاخدي لك شاور علشان تفوقى كده و تتوضى وتصلى .... رحمه كانت فعلا محتاجه ده بس كانت مستنيه لما ييجى عمر ...

ليلي راحت على المطبخ وضبت كل حاجه فى مكانها ووطلعت على البيت وضبته واوضه رحمه كمان غيرت فرش السرير وعطرت الاوضه وجهزتها كانت رحمه خلصت ولبست وندهت ليلي تساعدها تطلع

ليلي فعلا طلعتها وقالت لها : تعالى نقعد بره يا ماما سيبك من قعدة السرير دى

وقعدوا يحكوا مع بعض وليلي شويه تعيط وشويه تضحك جو عمرها ما حست بيه فى حياتها طول عمرها منبوذه وقاعده لوحدها .... وايلين عماله تلعب حواليهم

عمر رن على مامته : ايوه يا حبيبتى سامحينى بالله عليكى سايبك غصب عنى

رحمه : لا خليك براحتك متقلقش عليا خالص ليلي مش مخليانى عاوزة حاجه ... ربنا يسعدها ويريح بالها ... اه موجوده جنبي ... خدى يا ليلي عمر عاوزك

ليلي : السلام عليكم

عمر : اسف يا حبيبتى ... سامحينى يا روحى ... كنت بهزر معاكى وقلبت جد ...

ليلي : ملوش لزوم الكلام ده ... انا مليش علاقه تكلم مين يا كابتن براحتك

عمر : ليلي بطلى طريقتك دى .... من هنا ورايح لازم تهتمى و تعرفى انا بكلم مين ....انتى حبيبتى ... وهتبقى مراتى ...

ليلي سمعت كلمة مراتى شرقت ودخلت المطبخ علشان تعرف تتكلم : انت بتقول ايه ... اكيد انت مش طبيعى ... مرات مين

عمر : يا ليلي يا حبيبتى هى مسأله وقت وهتبقى حرم الرائد عمر الهنداوى... انا مش هاسيبك الا لما توافقى

ليلي : اقفل يا عمر اقفل ... روح نام شويه يمكن تعقل كده

عمر : يا حبيبه قلبي .. انا عاقل جدا ... وبحبك جدا جدا جدا ... بقولك ايه تحبي اغنيلك اغنيه

ليلي : لا ماحبش ... سيبني بقه اروح اشوف ماما وبنتى

عمر : هاسيبك بس قولى لى مسمحاك يا عمر

ليلي : اسمحك على ايه انا مش فاهمه

عمر : ليلي انتى مشيتى زعلانه منى ... انا كنت عاوز اطلع وراكى بس فعلا مقدرتش... اول ما قومت تعبت جدا

ليلي : تعبت ازاى يعنى ... ايه اللى حصل ...

عمر : سيبك منى انا كويس بس انتى لسه زعلانه ؟

ليلي : لا مش زعلانه .. بس طمني عليك انت الاول

عمر : يا حياتى انتى ... تسلمى لى ... والله كويس يا قلبي

ليلي : طيب تمام انا هاقفل وابقى اطمن عليك بكره

عمر : ليلتى ... انتى بتنامى فى اوضتى ؟

ليلي : اه ...

عمر اخد نفس طويل وطلعه بصوت : يعنى بتنامى فى سريري وبتحطى راسك على مخدتى ... وبتقفى قدام مرايتى ...اتعودى على المكان عندك علشان قريب ان شاء الله هيبقى مكانك الدائم

ليلي قفلت الخط

ليلي ابتسمت ... هو فيه كده ده مجنون رسمى ... بس انا حبيت ثقته فى نفسه دى ... يا ترى يا ليلي الدنيا مخبيالك ايه






تانى يوم فى المستشفى

الدكتور اللى بيتابع حالة عمر وافق يكمل علاجه فى البيت بعد اصرار من عمر وانه هيخرج على مسؤليته

ليلي : على فكره حالتك تستدعى تقعد هنا كمان يومين

عمر كان بيتألم وبيضغط على نفسه : وحالة ماما تستدعى انى اروّح امبارح

ليلي : بس قولى انت هتفيدها بأيه وانت تعبان كده

عمر : اطمن عليها وتتطمن على انى كويس

ليلي : خلاص زى ما تحب .. بس مين هيخدمك فى البيت

عمر : انتى

ليلي : نعم ...

عمر وهو بيبص من تحت لتحت : يعنى.... لو تحبي ... اجيب ممرضه تخدمنى مفيش مانع

ليلي : وليه مش ممرض ..

عمر : مينفعش يا قلب عمر .... راجل غريب فى البيت وفيه ماما وفيه انت وايلين لكن لو ست هيبقى عادى

ليلي : خلاص مش تتفق مع حد ... انا هاخد اجازه كام يوم لحد ما تبقى كويس ... وتقدر تخدم نفسك وماما رحمه

عمر : بس تعب عليكى يا ليلي ... انا مش عاوز اكون عبأ عليكى

ليلي : والله مش عاوز تبقى عبأ ولا عاوز ممرضه حلوة وصغيره

عمر ضحك ضحكه رنانه .. ليلي اول مرة تاخد بالها ان ضحكته حلوة كده ... وقد ايه هو وسيم ) : لا والله مفيش احلى منك فى عينى صدقينى

ليلي : خلاص انا راحه اعمل الاجازة واخلص اجراءات خروجك وربنا يسترها

.

.

سيد وسحر كانوا فى البيت مع رحمه وايلين

رحمه : غريبه عمر النهارده مكلمنيش خالص ... مش عارفه قلبى مش مطمن لموضوع المأموريه المفاجأه دى

سيد : خير يا ست ام عمر متقلقيش خير ان شاء الله

رحمه : انا تعبتكم معايا يا جماعه ومكسوفه منكم والله ... بس فعلا انا باعتبر اننا اهل وربنا يعلم

سحر : متقوليش كده يا ام عمر احنا اهل فعلا

سيد كان مستغرب من معامله سحر ل رحمه ومش عادتها وخصوصا مع اهل عمر اللى هياخد مكان ابنها

وهما بيتكلموا الباب خبط

ايلين فتحت وزعقت

ايلين : ماما جت وعمو عمر كمان

رحمه : ليلي جت دلوقتى .. وايه اللى جابها مع عمر

عمر دخل وهو متحامل على نفسه وماشى من غير ما يبان عليه الالم .. وراح لمامته وباس راسها ورفع ايدها وباسها

رحمه حست انه مش طبيعى : مالك يا عمر

عمر الحركه تعبته جدا وكان بياخد نفسه بالعافيه : الحمد لله يا ماما انا كويس والله

رحمه : لا انت تعبان مالك

عمر : يا حبيبتى انا زى الفل قدامك اهو بس مرهق من السفر سيبينى اسلم على عم سيد والناس

سيد: الحمد لله على سلامتك يا عمر يا ابنى ....نورت بيتك

عمر سلم على سيد : الله يسلمك يا عم سيد ... انا متشكر جدا على كل اللى عملتوه علشان والدتى فى غيابي

سيد : عيب يا عمر احنا اهل ولا ايه

عمر : اكيد يا عم سيد

سحر : الحمد لله على سلامتك يا كابتن

عمر : لا كابتن ايه ... انا عمر وبس ...هو انا مش زي ابنك ولا ايه

سحر : اكيد طبعا ....

يلا احنا يا سيد

سيد : يلا يا ام كريم ... نسيبك تستريح ونبقى نجيلكم وقت تانى ... جايه يا ليلي ولا قاعده شويه

ليلي : لا قاعده شويه يا عمى .... هابقى اكلم حضرتك

مشى سيد وسحر ...وليلي قالت لعمر : ... ادخل انت اوضتك يا كابتن استريح فيها وانا هاجهز غدا خفيف كده

رحمه مستغربه ان ليلي جايه مع عمر ... ومش مشيت مع سيد وهى اللى هتعمل الغدا... وعمر شكله تعبان وخاسس

رحمه : عمر يا حبيبي ... قولى مالك وحياة ماما لتقولى مالك

عمر قعد على الكنبه : بصى يا حبيبتى انتى عارفه انى مش باخبي عليكى حاجه ... انا فعلا تعبان شويه .. وكنت فى المستشفى اليومين دول بس بقيت كويس قدامك اهو ... وخفت اقولك تتعبي اكتر .... ودلوقتى مفيش حاجه تقلق وليلي قاعده معانا يومين لحد انا ما ابقي كويس خالص واقدر ارعى حضرتك

رحمه : تعبان ازاى يا عمر ... طمنى عليك يا ابنى

عمر مسك ايدها باسها ... اتصابت فى المأموريه ... بس انا كويس دلوقتى صدقينى
رحمه : اتصابت.... فين الاصابه فيه وخطيره طيب انت حاسس بايه
عمر : متخافيش يا حبيبتى حاجه بسيطه
رحمه : الف حمد والف شكر ليك يا رب انك نجيت ابنى ورجعته لى بالسلامه ... يلا يا حبيبي اسمع كلام ليلي وادخل اوضتك استريح فيها زمانك تعبان من القعده كده

عمر : طيب وليلي وايلين هيناموا فين ... لا انا هنام مع حضرتك يا ماما ونسيب اوضته ل ليلي وايلين

رحمه : ما افتكرش ليلي هتبات هنا بعد رجوعك ... بس ماشى نام فى اوضتى دلوقتى لحد ما نشوف هتبات ولا هتمشى

عمر : ايه يا ايلين مش بتسلمى على ليه ...

ايلين : انا خايف اسلم عليك ايدك توجعك ...

عمر : لا مش هتوجعنى تعالى سلمى عليا ايلين راحت تسلم على عمر اخدها عمر فى حضنه بس مضغطش عليها جامد علشان الجرح .. انتى كنتى وحشانى جدا...

ايلين : وانت وحشتنى اكتر ..

دخل عمر يريح فى اوضة رحمه وايلين معاه مش سايباه لحظه واحده وجهزت ليلي الغدا ودخلته عنده

عمر : الله الله ايه الريحه الشهيه دى

ليلي : بالهنا عن اذنك ... تعالى يا ايلين نتغدى مع ماما رحمه

عمر : استنى .... هو انا هاكل لوحدى... ما تاكلوا معايا ...

ليلي : مينفعش طبعا بلاش دلع وخلص اكلك علشان تاخد علاجك

عمر : طيب هاطلع اكل معاكم بره

ليلي : عمر... انت لسه تعبان فعلا .... ولازم تستريح علشان الجرح

عمر : احلى واجمل عمر سمعتها فى حياتى
ليلي بصت لايلين : يلا يا ايلى نطلع ...

بعد الغداء ليلي جابت عصير ل عمر واعطته ادويته وطلعت لرحمه : ماما تشربي قهوه معايا

رحمه : مش عاوزة اتعبك يا حبيبتى

ليلي : مفيش تعب ولاحاجه

عمر زهق من القعده لوحده وقام يقعد معاهم راح المطبخ لقى ليلي بتعمل القهوه .. سند على حرف الباب

عمر " طيب وانا مليش فنجان قهوه انا كمان

ليلي اتخضت ولفت بسرعه : انت ايه اللى قومك هتتعب... صدقنى الحركه الكتير مش حلوه علشانك

عمر : انتم قاعدين بره وسايبينى لوحدى ... تعالو اقعدوا معايا

ليلي : هو احنا لحقنا ..طيب روح وانا هاجيب لك ماما رحمه تقعد معاك

عمر : طيب وانتى ؟

ليلي : ورايا شويه حاجات هاعملها قبل ما امشى

عمر : تمشى فين ... انتى مش قولتى هتقعدى معانا لحد ما اخف

ليلي : ان شاء الله هاجيلكم بكرة من بدري

عمر : ليلي ...وسكت شويه ....انا محتاجلك جنبي اليومين دول ...ماما مش بتحب حد غريب يخدمها وانا تعبان ومش هاقدر اساعدها ..لو مشيتى وهى عاوزه حاجه مين هايعملها .... انا هاكلم عم سيد واقوله انك هتفضلى معانا كام يوم

ليلي عارفه انها فعلا لازم تفضل معاهم علشان تساعد رحمه ... بس مش هاينفع تبات مع عمر فى البيت





ليلي : يعنى اعمل ايه يا عمى انا محتاره فعلا ... لو روٌحت .. وماما رحمه احتاجت حاجه عمر مش هايقدر يرفعها على الكرسي

ومش هاينفع ابات فى البيت دلوقتى والكابتن فيه

سيد : و الله يا ليلي الموضوع فعلا معقد ....بس متحمليش نفسك اكتر من طاقتها ... يعنى ممكن يستعينوا بممرضه فتره الليل

ليلي( ممرضه وعمر ... ده اللى هو نفسه فيه )

سيد : او يكلموا حد من قرايبهم ييجى يبات معاهم الكام يوم دول ... لكن ميصحش انتى تباتى معاهم

ليلي : تمام يا عمى حضرتك عندك حق

روحت ليلي وبنتها بيتهم بس قلبها كان معاهم ... لان عمر رفض ان اى حد غريب يساعد مامته ...

واللى قدرت عليه ليلي انها اتأخرت على قد ما تقدرو قبل ما تمشى دخلتها تاخد شور وتغير وتتوضأ وعملت لهم العشاء وطلٌعت رحمه على سريرها

اما عمر فضٌل انه ينام فى نفس السرير مع مامته علشان لو احتاجت حاجه يبقى جنبها

قعدت ليلي تعيط وصعبان عليها رحمه وعمر بس مش عارفه تعمل لهم ايه

اتصلت ليلي على عمر : السلام عليكم ... ايه الاخبار عاملين ايه ... ماما رحمه نامت ولا لسه

عمر سمع صوتها غريب : مالك ..انتى بتعيطى ...

ليلي : سيبك منى انا طمنى احتاجتوا حاجه ... ماما عاوزه حاجه

عمر اخد نفس طويل وصعبت عليه : لا يا حبيبتى ...احنا كويسين وماما قاعده جنبي اهو بتقرأ فى المصحف و شويه وهتنام .. متقلقيش

ليلي : طيب وانت عامل ايه الجرح اكيد تاعبك من كتر الحركه

عمر : يسلملي الحنين ... لا يا قلب عمر .. والله انا كمان كويس ومش تعبان ... روحى انتى نامى بقالك كام يوم تعبانه معانا ... ريحي شويه ... انا والله خايف عليكى انتى ...

ليلي : طيب لو حصل اى حاجه اتصل عليا انا مش هنام دلوقتى ... سلملى على ماما

عمر : ... ليلي ..لا اله الا الله

ليلي : محمد رسول الله

[جوهرة ال سيف]

الفصل التاسع والعشرون
اعتراف ليلي
براهيم : يا بنتى هو انتى عاوزه تقلقى وخلاص .... انتى مش لسه مكلمه عمر وقالك انه هو وماما كويسين
سمر : لا يا ابراهيم صوته كان تعبان ومرهق ... اكيد فيه حاجه وهما مخبيين عليا
ابراهيم : يا سموره يا حبيبة قلبى ...كلها كام يوم ونرجع مصر و نطمن ... وبلاش نروح شرم الشيخ يا ستى نبقى نروح فى اى وقت تانى ... خلاص ...فكيها بقه ...
سمر بصت له و حاولت تبتسم مقدرتش
ابراهيم : انتى كده فكتيها ...اربطيها تانى يا سمر... انا نازل اتفرج على البحر... والسمك وهو بيطلع من البحر
سمر : والله ...بقى كده يا ابراهيم زعلانه منك
ابراهيم : لا والنبي بلاش زعلانه دى بناخد وقت علشان نصالح واحنا مش فاضيين ورانا حاجات مهمه بالليل
سمر ابتسمت : حاجات زى ايه
ابراهيم : عيب بقه يا سمر.... انا باتكسف
سمر : انت وش كسوف انت ... ولا تعرفه يا حضرة الظابط... يلا انزل استناني هاغير هدومى واجيلك علشان نروح نتغدى ... بس على الله اجى القاك بتبص لأى سمكه
ابراهيم : طب ما تخلينى اساعدك واغير معاكى ... ولا اقولك خلينا نتغدى هنا النهارده
سمر نطت من مكانها : لا ... وحياة ربك يا شيخ انا عاوزه انزل واتفسح... احنا خلاص هنسافر.... ونص الاجازه مقضينها فى السرير
ابراهيم ضحك : طب اوعى تقولى لحد علشان الحسد
سمر : متخافش اقول ايه ... هى دى حاجه تتقال ... يلا انزل بقه علشان منتأخرش

نزل ابراهيم واتصل على عمر
ابراهيم : السلام عليكم ... عامل ايه النهارده يا كبير ... طمنى عليك
عمر : كويس يا صاحبى احسن الحمد لله ... بس سمر شكلها حست انى تعبان
ابراهيم : اه فعلا دى مصره ننزل وانا مقعدها بالعافيه
عمر : ملوش لزوم .. هتنزل تعمل ايه ... استمتع بأجازتكم ... الايام دى مش هتتعوض .. واحنا كويسين والله
ابراهيم : وايه اخبارك مع الدكتوره
عمر : والله مفيش فايده ... بتحبنى وباين فى كل تصرفاتها ... بس بتنكر وعايشه الدور خالص ... و خلى بس اى واحده تقرب منى تبقى نار بتحرق اللى قصادها
ابراهيم : طيب وبعدين .. هتعمل ايه
عمر : انا مستنى بس اخف وابقى كويس وبعدها مش هاسيبها تاخد نفَسها ... هافضل وراها فى كل مكان لحد ما تزهق فتوافق تتجوزنى
ابراهيم : خد بالك ممكن العكس .. تزهق منك فترفض الموضوع تماما
عمر :و مين هيسمح لها ترفض .. انت تعرف عنى كده ...و بعدين بقولك هى خلاص بتحبنى وبتموت فيه بس مخها صعب مش قادره تصدق كده

عمر قفل مع ابراهيم و طلع لرحمه وليلي فى المطبخ ...: بتعملوا ايه يا حلوين ... مش هنتغدى النهارده ولا ايه .... انا جعت

رحمه : ودا من امتى ان شاء الله دا انا كنت بتحايل على جنابك لحد ما تعبرني وتيجى تقعد تاكل معانا

عمر : ده كان زمان يا رحومتى انما دلوقتى .....عمر غمز لرحمه علشان تسيبه مع ليلي

رحمه : تعالى يا عمر طلعنى اروح اصلى العصر لحد ليلي ما تخلص اللى بتعمله وتحط الاكل

عمر اخد رحمه بالكرسي طلعها .... ورجع وقف جنب ليلي

عمر : الجميل عامل لنا ايه النهارده على الغدا

ليلي ردت عليه من غير ما تبص له وبتكمل اللى هى بتعمله : محشى ورق عنب

عمر : اوووه ..بموت فيه ... تسلم ايديكى يا روح قلبى...طيب ما تدوقينى كده

ليلي فتحت الحله وطلعت صباع محشى بالمعلقه ومدت ايدها علشان ياخدها.... عمر مسك ايدها بالمعلقه وهو باصص فى عيونها واكل المحشى ... حاولت تسحب ايدها مفيش فايده ماسكها جامد

ليلي : ميصحش كده على فكره ... سيب ايدي

عمر : انا ماسك المعلقه ... مش ماسك ايدك

ليلي : عمر .. لو سمحت ... كده غلط

عمر : هاموت انا من عمر دى... ربنا يقرب البعيد وبدل ما تبقى عمر يبقى حاجه تانيه

عمر رفع ايدها وباسها : تسلم ايدك يا حبيبي... تعبناكى معانا ... ربنا مايحرمنى منك يا قلبى

ليلي بدأ جسمها يسخن ويرتعش ... (انا عيانه ولا ايه .. مالى كده ... اثبتى يا ليلي انتى هتضعفى من كلمتين ولا ايه)

عمر لاحظ تأثيره عليها فقرب منها جامد ومد ايده جنبها وووطى يجيب صباع محشى تانى وشه بقى قريب قوى من وشها وهى مزنوقه فى البوتوجاز مش عارفه ترجع لورا .. : امممممه جنان ... اكلك جنان ..طيب يلا هاحط معاكى الاكل علشان مش قادر

ليلي لسه مش قادره تستعيد توازنها : طيب اطلع انت على السفره وانا هاجيب الاكل

عمر : ابدا لازم اساعدك كفايه تعبك فى عمايل الاكل

ليلي : لا روح يا عمر ... رووووح

عمر : حاضر يا عيون عمر ... حاضر يا قلب عمر ...حاضر يا روح عمر

ليلي اديته ظهرها لحد ما يطلع






وهما على السفره ليلي بلغت رحمه انها من بكره راجعه شغلها تانى ... وهتبقى تعدى عليها قبل الشغل علشان لو عاوزة حاجه

رحمه : كده يا ليلي خلاص ... هتحرمينى منك ... انا معنتش اقدر على بعدك وراحت معيطه

ليلي : بتعيطى ليه يا ماما بس ... حضرتك عارفه ان اجازتى خلصت ولا زم ارجع الشغل ومش هاسيب حضرتك والله ... هاجى كل يوم

رحمه : بس مش هنفطر سوا ... ولا نشرب الشاى ابو نعناع مع بعض... ونقعد نعمل الغدا ونتفنن هنعمل ايه النهارده ... وبعدها نشرب قهوة العصارى .. ونتسامر ونحكى ... انا اتعودت على وجودك يا ليلي ... معنتش اقدر استغنى عنك ولا عن ايلي .. لازم تشوفى لى حل

عمر : والله عندى الحل يا ماما بس ليلي تحن عليا و توافق

رحمه عملت نفسها مش عارفه حاجه : حل ايه يا عمر

ليلي خافت من كلام عمر وحاولت توقفه : خلاص يا كابتن بعدإذنك ... مش وقت الهزار

عمر : على فكره انا مش بهزر ... واول ما اطلع من البيت ... اول مشوار هايكون لعم سيد

رحمه : ما تفهمونى فيه ايه

عمر : انا يا ماما بحب ليلي ... وعاوز اتجوزها .. بس هى مش موافقه ..ومش واخده الموضوع جد

رحمه : ده يوم المنى يا ريت والله .. ده انا مش عارفه ساعتها ممكن اعمل ايه ... ده انا ممكن اقف من الفرحه

عمر : يا ليلي وافقى بتقولك هتقف ..

ليلي كانت بتسمع كلامهم كأنهم بيتكلموا على حد تانى : انا .. انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه يا ماما ... حضرتك عارفه انى مش بفكر فى الموضوع ده خالص.... ولو فكرت مش هلاقى احسن ولا اطيب ولا احن من حضرتك تبقى حماتى .. بس الموضوع ده مقفول نهائى

عمر : خلاص يا ماما مش تتحايلي على الدكتوره ... فيه بنت تانيه كويسه بردو .. بنت ناس طيبين ومش اتجوزت قبل كده ... كان حد قريبها كلمنى ...ممكن نروح نشوفها

ليلي بلعت ريقها وضيقت عينيها وعيونها دمعت .. بس تماسكت قدام رحمه ... وقامت شالت الاكل ... وبدأت تغسل المواعين....دخل عليها عمرلقاها بتبكى

عمر : بتعيطى ليه مش انتى اللى عاوزه كده

ليلي : انت ازاى كده ... يعنى بتقول بتحبني وفى لحظه تقلب... وتروح تتجوز واحده تانيه ... تبقى مبتحبش حد ... انت عاوز تتجوز وخلاص

عمر : بحبك وبموت فيكى .. بس امى زى ما انتى شايفه محتاجه حد معاها فى البيت ...واتحايلت عليكى وعيطت قدامك ...وانتى رفضتى الموضوع نهائى ... طيب كنت قولتى هافكر ... وبعدها ارفضى

ليلي : فانت البديل عندك جاهز ... ولو البنت دى مش عجبت ماما عندك غيرها

عمر : كتير ... البنات اللى للجواز كتير بس القلب .. بيعشق واحده بس ... وعمره ما هيحب غيرها

ليلي : بس ممكن تتجوز غيرها عادى

عمر : صدقينى يا ليلي انا مش عاوز حد غيرك ولا بفكر اتجوز تانى غيرك ... بس امى محتاجه واحده ترعاها وتاخد بالها منها

ليلي : تمام يا كابتن انا باتمنى لك السعاده .. واتمنى تختار صح علشان اللى هتتبهدل المره دى ماما رحمه ... وانا مكمله معاها وهافضل ازورها لحد حضرتك ما تتجوز

عمر : انتى ايه يا شيخه حجر ... وسابها ودخل اوضته

رحمه اتصلت بسيد بعد ما ليلي مشيت
سيد : اهلا اهلا يا ست ام عمر عامله ايه دلوقتى
رحمه : فى نعمه والحمد لله ... بقولك يا استاذ سيد احنا فاتحنا ليلي فى موضوع عمر النهارده ... وهى رفضت طبعا وقفلت الموضوع نهائى وعمر حالته صعبه ... زعل طبعا من رفضها ليه.. ومش عارفين نعمل ايه دلوقتى
سيد : انتوا استعجلوا شويه يا ست ام عمر ... اللى انا شايفه انها بدأت تلين وتغير مود حياتها ... يعنى لو صبرتوا شويه كان ممكن توافق
على العموم .. انا شايف نديها فرصه تراجع موقفها ونعرض عليها الموضوع تانى ونشوف
رحمه : عمر كان بيقول عاوز ييجى يطلبها رسمى من حضرتك ... بس بعد كلامها ده مش عارفين ايه الصح
سيد : خليه يصبر شويه كمان ... وانا هحاول معاها واقوله الوقت المناسب اللى يتقدم فيه... ده لو لسه حابب يتقدم
رحمه : يا استاذ سيد عمر لو مش هيتجوز ليلي .. مش هيتجوز اصلا ... فبراحتها خالص تقتنع براحتها ... بس هو انصدم من ردها وكان متخيل انها لانت شويه
سيد : خير ... انا شايفها لانت بردو ... بس عاوزه شويه وقت
رحمه : اللى فيه الخير يعمله ربنا ... سلم لى على ام كريم


ليلي روحت هى وايلين وتقريبا كانت منهاره دخلت اوضتهاو دفنت وشها فى المخده وفضلت تعيط بقهر مده طويله
بعدها سالت نفسها (انتى بتعيطى ليه يا ليلي ... زعلانه علشان عمر زعل منك .. ولا زعلانه من نفسك علشان رفضتى الجواز منه.. ولا خايفه يتجوزغيرك فعلا ... انا مش متخيله عمر ممكن يتجوز واحده تانيه ويقولها الكلام الحلو اللى بيقوله لى ...ولا يتعامل معاها بنفس الطريقه اللى بيعاملنى بيها ... ولا زعلانه انك معنتيش هتروحي عندهم وتتحرمى من الجو الاسرى اللى عيشتى فيه الكام يوم دول
طيب ما انتى فى ايدك الحل وافقى تتجوزى عمر ... بس انا لسه بحب كريم ... وبتحبى عمر بردو ... وكريم خلاص مش موجود معاكى ... بس عمر موجود وواقف فى ظهرك انتى وبنتك ... مش قادرة اخون كريم... متنكريش انك بتحبى عمر بطريقة تانيه ... محستيش بيها مع كريم قبل كده .. ليلي جوازك من عمر لا عيب ولا حرام ... وكريم نفسه لو عايش كان زمانه اتجوز من زمان ... وعمك سيد موافق ومرحب كمان ... وبنتك بتموت فيه وهو كمان بيحبها جدا ... فاضل ايه ... عيشى اللى باقى من عمرك وافرحى )

ليلي منزله ايلين تركب الباص لقت عمر واقف مستنى جنب الباص
ليلي : خير يا كابتن جاى بدرى كده ايه فيه حاجه ماما تعبانه ولا حاجه
عمر : لا انا وعدت ايلين انى اركبها الباص زى صاحباتها وجيت اوفى بوعدى ليها ... وحضن ايلين واداها شيكولاته وباسها من خدها وركبها الباص
كل ده وليلي واقفه مستغربه
عمر لبس نظارته وركب عربيته ومشى بعد الباص ما اتحرك من غير ما يوجه ل ليلي اى كلام
ليلي طلعت جهزت نفسها وراحت لرحمه زى كل يوم تشوفها قبل المستشفى
رنت الجرس فتح لها عمر
ليلي : السلام عليكم ماما صاحيه
عمر: اه اتفضلى تعالى
ليلي اطمنت على رحمه وعلى ادويتها وسألت على عمر هو بياخد ادويته ولا ايه والجرح عامل ايه
رحمه : كويس يا بنتى انا بغير له زى ما انتى علمتيني واحسن الحمد لله
ليلي : طيب تمام انا هامشى بقه علشان مش أتأخر
طلعت ليلي مشيت
وصلت المستشفى لقت عمر واقف قدام الباب

خير يا كابتن مستنى ايه

عمر : مستنى الدكتور بتاعى عندى متابعه ... فيه مانع

سابته ودخلت متغاظه من بروده

ليلي خلصت مرورعلى المرضى ودخلت اضتها لقت عمر قاعد فيها

ليلي : افهم ايه من كده بقه

عمر : الدكتور مش جاى والحالات اتحولت على حضرتك وانا اول حاله

ليلي : امممم ... ومين ادالك ميعاد النهارده

عمر : انا تعبان وجيت للدكتور يشوف مالى

ليلي : تعبان ... اوكى ماشى .. اتفضل اكشف علي حضرتك

ليلي فتحت على الجرح لقته تمام ونظيف مفيش مشكله فيه .... : بتشتكى من ايه يا كابتن

عمر : الجرح بيشد جامد .. وفيه اكلان

ليلي : طيب مهو عادى لانه بيلتأم فهيشد ويحصل الاكلان ...

عمر : وهو انا دكتور هاعرف منين ... مش يمكن فيه مشكله

ليلي ابتسمت : لا متقلقش الجرح كويس جدا ...مفيش مشكله ولا حاجه وغيرت له على الجرح

عمر : طيب تمام انا ماشى ... مستنيكى على الغدا متتأخريش

ليلي فتحت عيونها على الاخر .. ايه المجنون ده



بعد الشغل راحت ليلي تطمن على رحمه

رحمه : ايه يا ليلي فين ايلين مجاتش النهارده على هنا زى كل مره ليه

ليلي : لا يا ماما الباص هيوديها على بيت جدها

رحمه : طيب ليه كانت جت على هنا اتغدينا و اخدتيها وانتى مروحه

ليلي : معلش يا مانا جدها وجدتها مش شافوها بقالهم كام يوم ...

رحمه : طيب يا بنتى يلا علشان الغداء .. ده عمر هو اللى عامل الغداء انهارده

ليلي برقت .. : عامل الغداء ازاى وهو تعبان كده

رحمه : متخافيش غداء مش متعب ولا حاجه صينية بطاطس بالفراخ ورز .. روحى بس حطى الاكل معاه

دخلت ليلي المطبخ لقت عمر بيعمل سلطة

ليلي : السلام عليكم

عمر : وعليكم السلام الحمد لله على السلامه ... ليه اتأخرتى انا جوعت

ليلي : هو الاكل لسه خلص .. انت لسه بتعمل السلاطه .. اطلع انت وانا اكمل ...يا ترى الاكل عامل ايه

عمر : لا يا حياتى اطلعى انتى وانا هاجيب الاكل

ليلي : لا مينفعش .. انا هاغرف معاك واطلع الاكل كفايه ان انت اللى طابخ

عمر : خلاص يا روحى اغرفى انتى وانا اطلع الاكل على السفرة

ليلي : الله الله ايه الحاجات الحلوة دى ... تسلم ايدك

عمر لاحظ انها بدأت تعامله كويس ومتقبله كلامه عن الاول

قعدوا هما الثلاثه ياكلوا

رحمه : بس كان نفسنا ايلين تبقي معانا

عمر : خلاص يا ليلي بكره ان شاء الله ..انا هاروح اجيبها من المدرسه ... وانتى تيجى على هنا ونتغدى سوا

ليلي عيونها دمعت متأثره من حبهم لبنتها : مش هاينفع صدقنى جدها وجدتها هيزعلوا ...حتى لو قالولك خدها ... هيوافقوا بس علشان هيا عاوزة كده ..بس هما هيبقوا زعلانين.... انا ممكن اجيبها يوم الجمعه تقضى معاكم اليوم كله

رحمه : خلاص يا عمر ليلي ادرى بظروف عمها

عمر مكانش بياكل كان بيتفرج على ليلي وهى بتاكل .. ليلي بصت له وشاورت على الاكل يعنى كل .. ابتسم عمر ورد بنفس الطريقه لا شبعت

قامت ليلي تشيل الاكل وعمر بيساعدها ... ووقفت تغسل الاطباق وتوضب المطبخ قبل ما تمشي .... وعمر واقف معاها بيساعدها بردوا

ليلي : روح استريح انت ... تعبت نفسك انهارده

عمر : انتى بتهزرى .. وافوت ثانيه كان ممكن اقضيها معاكى واكلمك فيها

ليلي : انت عاوز منى ايه تانى يا عمر... موضوعنا خلص كده

عمر : مين قالك انى هاستسلم واسيبك ... لو عرفتى قد ايه بحبك هتعرفى انى مش ممكن هاسيبك بسهوله

ليلي : وكلامك انك هتتجوز.. علشان ماما رحمه تلاقى حد يقعد معاها

عمر : كنت عاوزك تغيري علي ...بصي .. انا لو متجوزتش ليلي مش هاتجوز حد تانى وكلهم عارفين كده ..

ليلى اتخضت وطت صوتها : كلهم مين

عمر قرب منها واتكلم بصوت واطى جنب ودنها : اممم كلهم يعنى ماما... و سمر... وابراهيم... و عم سيد ..و طنط سحر .. كل العائله عارفه انى مجنون ليلي

ليلي : انت بتهزر يعنى قولت لعمى ومرات عمى كمان

عمر : يا روح قلبي انا خاطبك من عمك من يوم ما شوفتك .... بس مستنيين رضاكى السامى علينا يا باشا

ليلي : ينهار... وانا زى الاطرش فى الزفه ...

عمر : لا إنتى زى الكريزه على التورته . .. زى القشطه على البسبوسه .... يعنى حاجه كده نفسك تاكليها وخلاص

ليلي وشها احمرو اتكسفت من كلامه : اطلع بقه يا عمر احنا اتأخرنا على ماما رحمه ... وانا كمان اتأخرت على ايلين

عمر : هوصلك يا قلب عمر مش هتتأخرى ولا حاجه

ليلي : عمر ..لا مش هينفع . ارجوك

عمر : طيب اجيب ماما ونيجي لعمك امتى

ليلي : سيبني شويه يا عمر ... انا لسه مش مستعده ... مقدرش اتجوز حد وانا بافكر فى حد تانى

عمر : ليلي ... انا فعلا مش قادر ... كل اما افتكر انك قاعده فى البيت لوحدك مكتئبه و بتفكرى فى حياتك اللى قبل كده .. بموووت .. تعالى نورى بيتى و دنيتى .. تعالى نربي بنتنا فى جو عائلي دافى ...

ليلي : صدقنى يا عمر لو قولت لك انا معنتش بافكر فى اللى فات ... انا بافكر فى اللى جى ... وسابته وطلعت سلمت على رحمه وراحت جابت ايلين من عند عمها وروحت ...

( مش عارفه اللى عملته ده صح ولا غلط .. بس انا مكنتش هااقدر اعيش لو عمر اتجوز غيرى ... خلاص ملوش لزوم أاجل ... كلامى ده يعنى باحبه ومووت كمان ليه اعذبه واعذب نفسى ...)

.

.

.

[جوهرة ال سيف]

الفصل الثلاثون
اخيرا وافقت
عمر مش جايله نوم ... مش مصدق انه قرب يحقق حلمه ... وليلي خلاص مسأله وقت وهتكون فى بيته ... شويه يسرح و شويه يضحك

تليفونه رن برقم ليلي عمر فضل شويه مش مصدق ان ليلي بترن عليه

فتح الخط وهو متوقع ايلين اللى هتكلمه : الو .. السلام عليكم

ليلي : وعليكم السلام ...

عمر : ليلي .. حبيبتي انتى اللى متصله ولا انا بيتهيألى

ليلي ابتسمت : لا انا اللى متصله ... كنت عاوزه ابلغك حاجه كده ..

عمر : حاجه ايه يا حبيبي ... عاوزة حاجه .. محتاجه حاجه

ليلي : انا اتكلمت انا وعمى فى موضوعنا ..و ... قولتله انى .... يعنى

عمر : ليلي حبيبتى انا راجل صاحب مرض وانتى كده هتجيبيلى جلطه ... اتكلمى بسرعه بالله عليكى

ليلي : قولتله انى موافقه اتجوزك ..

عمر زعق .: ياااااه ... انتى بتتكلمى بجد طيب احلفى

ليلي : والله بحد ... هو فاتحنى النهارده وانا بجيب ايلين ... وسألنى رأيي الاخير علشان يبلغكم ... وانا وافقت

عمر ابتسم وحب يناغشها شويه : اممممم ووافقتى ليه ... وانتى لسه بتفكرى فى واحد تانى

ليلي : علشان قالى اننا هنقفل الموضوع ده لو رفضت ومش فيه راجعه

عمر : طب وانتى خفتى ليه ان الموضوع يتقفل

ليلي : عمر ... خلاص بقه

عمر : خلاص ايه مستكتره عليا بعد ده كله تقولى لى انك عاوزانى وخايفة تخسرينى

ليلي : لا مش مستكتره .. انا مكسوفه منك .. والموضوع جديد ..انا مش اخده انى اكلمك فى الكلام ده

عمر : حبيبة قلبي انا حاسس بيكى ... وعارف انك متلخبطة ... وجواكى احاسيس كتيره .. وانك انضغط عليكى فى موضوعنا .. بس صدقينى انا مش هاضغط عليكى تانى كفايه اضمن انك ليا ... وانك فى بيتى وانتى خدى عليا براحتك ...وانا هساعدك

ليلي : عمر ..احنا هنعمل ايه دلوقتى

عمر : يا قلب عمر ... انتى مش هتعملى حاجه .. انتى ملكه هتقعدى وانا اللى هاعمل ... بصي يا ستى

اول حاجه دلوقتى هاطلع لماما افرحها ... بعد كده اتصل بسمر وابراهيم علشان يقطعوا رحلة شرم الشيخ وينزلوا

وهاتصل بعم سيد ابلغه انى عاوز اقابله ... ولما اقابله هقوله.... بنتكم جننتني يا عم سيد ... انا بموت فيها وبموت كل يوم من غيرها ... ارحمنى وجوزها لى بسرعه

ليلي : لا يا عمر اوعى تقوله كده ... متنساش انى يعنى كنت ...يعنى ...مرات ابنه ... ولازم نحافظ على مشاعرهم

عمر : حبيبتى يا ليله ... صدقينى هو عارف كل الكلام ده من غير ما اقوله ... بس طبعا انا هاراعى مشاعر الراجل لابعد حد صدقينى ..

..ليلي هو انا نايم وباحلم ولا الكلام ده بيحصل فعلا .. يعنى احنا فعلا بنتكلم فى جوازنا

ليلي : خلاص بقه يا عمر ... انا رايحه انام ... عندى شغل بدري ... وبلغ ماما يعنى بعد كده مش هاينفع اجى عندكم زى الاول ..ميصحش طبعا

عمر : لا انا مقدرش ... لازم اشوفك كل يوم الصبح امال هبدأ يومى ازاى ...العربيه لازم لها بنزين علشان تدور وانتى بنزين حياتى

ليلي : بنزين حياتك يا سلام على الرومانسيه ...يعنى مش هتزهق منى يا عمر ...

عمر : انتى لسه شوفتى رومانسيه ... دا انا ههريكى .. وبعدين انا لسه هازهق منك .. انا زهقان منك من زمان يا روحى

ليلي : يا سلام .. امال عاوز تتجوزنى ليه لما انت زهقان منى

عمر : شفقه ... هاتجوزك علشان محدش تانى يفكر يتجوزك وتزهقيه هو كمان

ليلي : هزارك بايخ على فكره .. على العموم انا لسه بفكر وممكن ا..

عمر : لو نطقتيها يا ليلي انتى حره ...

ليلي : سيبنى انام يا عمر بلاش تشوشر على تفكيري .. انا اصلا عقلى لسه بياخد ويدي مع نفسه

عمر : المهم قلبك حسم الموضوع يا باشا ... اشوفك بكره

ليلي : ما افتكرش ... وقفلت الخط

عمر خرج ل رحمه بلغها ومن فرحتها زغرطت

واتصل بابراهيم وسمر ... ونازلين فى اول طيارة

عمر اتصل بسيد وحدد معاه ميعاد يزورهم فيه

تانى يوم ليلي راحت المسنشفى زى كل يوم لقت عمر واقف قدام الباب

ليلى : يا ابنى ارحمنى انا خايفه افتح الحنفيه القاك نازلى منها

عمر: مش بعيد والله يا لولتى ممكن افكر فى الموضوع ده

ليلى: طيب ايه عاوزه اعدى ممكن توسع

عمر: اتفضلى انا حوشتك

ليلى : هعدى ازاى وانت واقف كده

عمر: اقولك هاتى ايدك وانا اعديكى

ليلى : لا و ظريف كمان

عمر: ولطيف ودمى خفيف وحلو وقمر وظابط قد الدنيا وبموت فيكى ... شوفتى بقه حظك حلو ازاى

ليلى : نيست اهم حاجه ... ومجنون ....

عمر : ايوه مجنون ليلي ...

ليلي : عمر انت كلمت عمى

عمر : طبعا .... بعد ما قفلت معاكى .. مش عاوزين نضيع وقت ...

ليلي: انا خايفه يا عمر

عمر : خايفه من ايه ..يا حبيبي..

ليلي : انا وافقت على حاجه انا مش قدها ... صدقنى انا مش قادرة اتقبل فكرة ان راجل تانى غير كريم يكون ليه الحق انه يلمسنى

عمر : دى بتاعتى انا يا ليلى .. متخافيش من الموضوع ده ... واحده واحده هتتعودى ..اهم حاجه عندى انك بتحبينى و موافقه تكونى مراتى و فى بيتى ...

ليلي : انا لازم ادخل دلوقتى شكلنا وحش كده

عمرنده على ليلي : ليلي ... سمر جايه النهارده ان شاء الله

ليلي : توصل بالسلامه ... هى كلمتنى وقالت لى

عمر : وبكره ميعادى مع عم سيد هجيب العائلة كلها وجايين نخطبك

ليلي بصت له نظرة كلها حيره وقلق : ربنا يعمل اللى فيه الخير



سيد : انتى عاوزة ايه دلوقتى يا ام كريم

سحر وهى بتعيط : عاوزة ايلين تفضل معانا احنا

سييد : مينفعش يا سحر .. انا مش هاحرم البنت من مامتها كمان كفايه انحرمت من باباها

سحر : مامتها هى اللى اختارت تتجوز يبقى خلاص ... ملهاش حاجه عندنا .. والبنت بنتنا

سيد : اولا ليلي مكانتش عايزة تتجوز واحنا اللى اقنعناها ...ثانيا مفيش شرع ولا دين يقولوا ان اللى جوزها يموت وهى صغيره كده لازم تفضل ارمله طول عمرها .. ولا انتى هتعملى شرع جديد

سحر : انا خايفه يا سيد البنت هتبعد عننا ... وهتحب عمر وعائلته ومش هترضى تيجي زى الاول

سيد : مفيش الكلام ده يا سحر وانا هاشرط عليهم البنت تقضى معانا يومين فى الاسبوع .. ايه رايك

سحر : يومين بس يا سيد ... بعد ما كانت معانا كل يوم

سيد : كل يوم هيبقى صعب ... يومين فى الاسبوع كفايه

سيد : وبعدين انتى بنفسك شكرتى فى عمر واهله دلوقتى بقى وحش.. وخايفه منه ...

سحر انا مش خايفه منه يا سيد ...انا خايفه البنت تحب العيشه اللى هيوفرها لها عمر وتكره تيجي عندنا

سيد : سيبيها لله .... و متقدريش البلا قبل وقوعه ... جهزى نفسك بكره ا ن شاء الله بعد العشاء الجماعه جايين يطلبوا ليلي ...



سمر رجعت من السفر هى وابراهيم وزعلت طبعا انهم خبوا عليها موضوع مرض مامتها ... بس نسيت زعلها لما بدأوا يتكلموا عن الخطوبه واستعدادتهم

رحمه : ميصحش يا عمر لازم تقول لعمك وابن عمك ويروحوا معاك

عمر : مش متفائل والله يا ماما ... متخلينا نروح لوحدنا المره دى يمكن ربنا يبارك لى فى الجوازه

رحمه : لا يا عمر علشان عمك ميزعلش وفارس كمان

عمر : حاضر يا ماما هكلمه وربنا يستر ....

وفعلا عمر اتصل بسالم وبلغه الميعاد وانه هيستناه هو وفارس وكريمه



سيد اتصل ب ليلي تانى يوم

سيد : صباح الخير يا ليلي ... ايه يا حبيبتى هتجيبى ايلين وتيجى امتى

ليلي محرجه من عمها ومش عارفه تتعامل معاه على ان الموضوع عادى : والله مش عارفه لسه يا عمى ... عاوزه انزل اشترى شويه حاجات .... وبعدين يعنى كنت عاوزه اطلب من حضرتك حاجه يعنى ..لو ممكن تيجو عندنا هنا يكون افضل علشان طنط سحر مش تضايق الموضوع مؤلم بالنسبه لها ...

سيد : لا يا ليلي مينفعش ..يخطبوكى من بيتك... ليه ملكيش اهل ... ده بيت عمك يعنى بيت ابوكى ... وسحر فاهمه كل حاجه ومش زعلانه ... احنا مستنيينك .. خلصى طلباتك وتعالى .. وياريت تجيبي ايلين عندنا علشان تجيبي طلباتك على راحتك

ليلي : تمام ماشى يا عمى ... هجيبها لحضرتك

ليلي جهزت ايلين واخدتها عل بيت عمها سيد

ليلي : السلام عليكم ازيك يا عمى .. ازيك يا ماما سحر

سيد : الله يسلمك يا حبيبتى ... تعالى ادخلى

سحر اخدت نفسها بصوت : الله يسلمك يا ليلي تعالى انا عاوزاكى فى كلمتين

ليلي خافت من كلامها ...حاضر يا ماما اتفضلى

دخلت سحر المطبخ ومعاها ليلي

سحر : اولا مبروك يا ليلي

ليلي وهى متردده : الله يبارك فى حضرتك

سحر : ثانيا حكايه ماما سحر خلاص انا معنتش مامتك ... بقى ليكى ماما تانيه ..رحمه

ليلي : بس يا ماما حضرتك فى مقام امى الله يرحمها ..و انا اتربيت فى بيت حضرتك زى سهير بنتك وهتفضلى مامتى طول عمرى ... ليه حضرتك عاوزه تحرمينى من احساسى ان لى ام لما احتاج حاجه القاها جنبي .. اسألها وتنصحنى

سحر اتأثرت بكلامها : لا انا معاكى طول ما انا عايشه ... بس مش عاوزه رحمه تتضايق وتحسبها بطريقه تانيه ... ثالثا واهم حاجه .. انا موافقه على جوازك من عمر يا ليلي ... صدقينى مش زعلانه ...بس ليا مخاوف بخصوص ايلين ...انا مش عاوزه اتحرم من بنت كريم ... ولا عاوزاها تكرهنى

ليلي : ربنا يخليكى لينا يا ماما سحر .. وحضرتك عارفانى كويس و عارفه انى عمرى ما اقدر احرم حضرتك من ايلين ...ولا اخليها تكرهكم ... حضرتك وعمى اصحاب فضل على ... وهافضل طول عمرى ارد جميلكم عليا ...

سيد : فيه ايه يا سحر ... متخلى البنت تروح تشوف عاوزه تشترى ايه علشان متتأخرش

سحر : خلاص يا سيد خلصنا كلامنا ... روحى يا ليلي هاتى فستان حلو كده ... ووضبى نفسك علشان الناس اللى جايين النهاردة يشوفوكى مختلفه عن كل مره ... وتعالى اجهزى هنا فى بيت عمك

ليلي حضنت سحر وبكت من كلامها ... وخرجت تجيب طلباتها

سيد حضن سحر وباس جبينها : تسلمى لي يا ام كريم ... ربنا يريح قلبك ...وتشوفى ايلين عروسه وتفرحى بيها



عمر كان متوتر و مستعجل : يلا يا جماعه اتأخرنا كده

سمر : شوف ازاى اتأخرنا على ايه يا عمر ... انا لسه مكلمه ليلي و هى لسه مجهزتش اصلا

عمر : كلمتى ليلي امتى .. انا برن عليها مش بترد عليا

سمر : اه هى ناسيه التليفون فى البيت ... انا كلمتها عند عمها سيد ...

عمر : هى كويسه ... يعنى فرحانه .. ولا تكون مرات عمها عملت حاجه ضايقتها

سمر : متخافش يا عمر ..الست كانت كويسه معاها خالص ..

عمر ربنا يستر ... روحى يا ليلي شوفى ماما عاوزة مساعده كده ... وجوزك راح فين لسه مجاش لحد دلوقتى

سمر : انا سمر على فكره مش ليلي ...و بعدين انت هتقلب على ابراهيم ... جاى خلاص .. على وصول

سمر راحت ل رحمه تشوفها عاوزه حاجه لقتها ..... واقفه على رجليها وبتجهز طرحتها قدام المرايا

سمر : ماما حبيبتى انتى وقفتى ... انا مش مصدقه نفسى وراحت حضناها

رحمه : حاسبى يا سمر براحه ...عليا ل أقع ..الحمد لله يا بنتى .. ربنا اراد يتمم فرحتنا وحاولت اقف على رجليا وقدرت الحمد لله

سمر دموعها نزلت من الفرحه و طلعت بلغت عمر ..اللى دخل جرى مش مصدق

عمر اخد رحمه فى حضنه : الف الحمد لله على سلامتك يا حبيبتى

رحمه : الحمد لله يا حبيبي انا مش قولت لك ليلي توافق بس وانا هاقف من الفرحه

عمر : ربنا كبير... ربنا يديم علينا الفرح احنا تعبنا كتير و حزنا كتير ... ويجعل قدوم ليلي قدم الخير علينا

سمر : ماشى يا عم... ربنا يسعدكم .. ويتمم بخير

الباب خبط ...فتح عمر لابراهيم

ابراهيم وهو معدى من جنب عمر قعد يغنى : يا عريس يا صغير علقه تفوت ولا حد يموت لابس و مغير و هتشرب مرقه كتوت ..وطلع يجرى على جوه خايف من عمر

عمر : خد ياد تعالى... متخافش... انا بس هعلقك من حوجبك

ابراهيم : تعلقنى ..ليه ده جزاتى... اني بعملك جو فرح وكده

عمر : جو فرح ... طب يلا يا اخويا اخرتنا ...

ابراهيم : مستعجل يا عريس ...الله يرحم ... هو عمك مش جاى ولا ايه

عمر وشه اتغير : لا جاى ...هيقابلنا هناك هو و فارس ...وربنا يستر

ابراهيم متخافش يا باشا ... خير ان شاء الله ...

كلهم راحوا على بيت عم ليلي .. وقابلوا سالم وفارس وكريمه قدام البيت





ليلي كانت بتلبس عند عمها وهى مكسوفه منهم جدا ... دخلت عليها سحر : خلصتى يا ليلي الناس اتصلوا بعمك وبيقول هما على وصول

ليلي وهى مكسوفه منها وباصه فى الارض : خلاص يا ماما ... انا خلصت

سحر : مالك يا ليلي انتى زعلانه ليه كده

ليلى : انا مكسوفه منك يا ماما سحر حضرتك من الصبح تشتغلى وتحهزى لخطوبتي .. يعنى .. انا حاسه انك بتضغطى على نفسك علشان ميبانش عليكى الزعل ... وده مزعلنى انا مش عاوزة اكون سبب الم لحضرتك او لعمى

سحر : احنا خلصنا الكلام فى الموضوع ده يا ليلي .. وبعدين انا باعمل الحاجه اللى كانت هتفرح كريم وهى انك تكونى مبسوطه و تعيشي حياتك ... حاجه تانيه ... انا فعلا بحس ان عمر زى كريم ... يعنى هاكسب ابن ...هازعل ليه بقه .. بطلى عبط

وهما بيتكلوا الباب خبط

سحر : الجماعه شكلهم وصلوا ...اجهزى علشان عمك هييجي ياخدك ويطلعك تسلمى عليهم

وسابتها وطلعت تستقبلهم مع جوزها

سيد : اهلا ...اهلا يا مرحب يا جماعه ....الف الحمد لله على سلامتك يا ست ام عمر ... ايوه كده خلى الفرحه تكمل ...

سحر اخدت رحمه بالاحضان : والله ربنا اعلم انا فرحانه بسلامتك قد ايه ... ربنا يديم عليكى الصحه والفرح دايما

رحمه : والله يا جماعه انا مش عارفه اقول ايه ...انتم جميلكم فى رقبتى طول العمر ... اللى عملتوه معايا انا وعمر ميعملوش غير الاخوات ...ربنا يديم المحبه بينا ...

ايلين جريت على عمروشالها واخدها فى حضنه : عمو عمر انت وحشتنى جدا

عمر : والله انتى اللى وحشتينى اكتر يا صغنن يا جميل انت ... كده متسأليش عليا بقالك كام يوم

ايلين : ماما مش رضيت تخلينى اتصل عيك علشان تيجى تاخدنى من المدرسه

عمر : ماما دى ماشى بس اما اشوفها

سيد سلم على سالم وابنه ودخلوا كلهم على الصالون

سمر: امال فين ليلي يا طنط سحر ...

سيد : جوه يا حبيبتى انا داخل اجيبها ...

قام سيد ودخل جاب ليلي اللى كانت وشها لون الطماطم... دخلت من غير ما تبص لحد سلمت على رحمه وسمرو كريمه .. وقعدت جنب سحر ومسكت فى دراعها

سحر الحركه دى عجبتها جدا .... انها مش قعدت جنب رحمه ... معنى كده انها بتعتبرها امها

رحمه : ايه يا لولو مش عاوزه تسلمى على عمك سالم وعلى عريسك ولا ايه

ليلي لسه هاتقوم تسلم على سالم .. عمر اتكلم : خلاص يا ماما ليلي شكلها مكسوفه اعتبريها سلمت ..خلاص يا ليلي انا مسامح ( مكانش عاوزها تسلم على رجاله غريبه ...لانها لو سلمت على سالم كانت هتضطر تسلم على فارس وابراهيم )

ليلي بصت له وهو فهم انها بتشكره على انه انقذها من الموقف ده

سالم اتغاظ من عمر وحب يضايقه : مكسوفه من ايه يا عمر... هى اول مره تقابلك .... ولا تشوف عائلتك ... ده الدكتوره تعتبر عايشه معاكم ...ولا ايه يا دكتوره ...

ليلي : انا معرفش حضرتك بتتكلم على اى اساس ... انا مش شوفت حضرتك عندهم قبل كده ولا انت تعرفنى ولا شوفتنى ... يبقي عرفت منين اذا كنت عايشه معاهم ولا لأ

سيد : خلاص يا ليلي سالم بيه مش يقصد حاجه .... ولولا انى عارف كده كنت اعتبرتها اهانه ونهيت الموضوع دلوقتى

رحمه خافت عمر يشد مع عمه فاتدخلت : هو احنا نقدر على زعل ليلي يا استاذ سيد و بعدين ابو فارس ميقصدش حاجه فعلا هو قصده اننا اهل و مفيش حد غريب بينا ( وبصت لابراهيم علشان يلطف الموضوع )

ابراهيم : ده شكل العريس هو اللى مكسوف ... ايه يا عمورى هتتكلم انت ولا اتكلم انا .. عادى انا حافظ الكلام كويس ... تحب اسمعهولك

عمر بص له يعنى اخرص احسن لك

عمر : لا يا ابراهيم وانا كمان حافظ ... بس كنت حابب اقول كلمتين لطنط سحر وعم سيد

وقام عمر وقعد على ركبه ونص ... قدام سحر : ماما سحر ... تسمحى لى اقولك يا ماما ... لانى باعتبر نفسي ابنكم فعلا ... انا حابب اطمن حضرتك ... انى عمرى ما هابعد ليلي ولا ايلين عنكم .. ولا انا كمان هاقدر ابعد عنكم ... انا يعنى باعتبر عم سيد فى منزله ابويا الله يرحمه و حضرتك فى مقام امى ونفسي فعلا تعتبرونى زى ابنكم .... و متخافوش على ليلي وايلين دول فى عنيا وعمرى ما هازعلهم .

سحر عيونها دمعت وافتكرت كريم كان بيقعد نفس القاعده دى لما كان بيعوز منها حاجه ... سحر ابتسمت وهزت راسها يعنى موافقه وطبطبت على كتف عمر

وقام عمر قعد مكانه و كمل كلامه : يا عم سيد ... انا يشرفنى انى اطلب ايد بنتكم الدكتوره ليلي على سنه الله ورسوله ... و كل طلباتكم وطلبات ليلي انا موافق عليها ... ومن غير ما اعرفها ... ..

سيد اتأثر من الكلام ... واحترم ان عمر حب يراضي ام كريم قبل ما يطلب ايد ليلي

سيد : يا ابنى انا يشرفنى طبعا انك تكون ابنى .. و مش هلاقى ل ليلي حد احسن منك .... بس لازم ناخد رأي ليلي هى اللى هتتجوز

سيد : ايه رأيك يا ليلي

ليلي مسكت فى ذراع سحرجامد و حطت وشها فى الارض : اللى تشوفه حضرتك مناسب يا عمى انا موافقه عليه

سيد : تمام يبقى على بركة الله ..الف مبروك ..نقرأ الفاتحه

سالم : طيب مش نعرف طلباتكم الاول يا استاذ سيد

سيد: طلبات ايه اللى هنتكلم فيها يا سالم بيه ... انا باشترى راجل لبنتى .. واى حاجه تانيه مش مهمه

عمر : خلاص يا عمى ... انا قولت انى موافق على اى طلبات ..قرأوا الفاتحه وقام عمر سلم على سيد وعلى مامته و سمر...وسلم على سحر وباس راسها وراح وقف جنب ليلي وسلم عليها ..قامت ليلى وقفت قدامه

عمر كلمها بصوت واطى وهو لس ماسك ايدها : مبروك يا حبيبتى ... يا احلى حاجه فى دنيتى كلها ... ربنا يقدرنى واقدر اسعدك انتى وايلين

ليلي اتكسفت من كلامه ومن وقفتهم كده قدام الناس : الله يبارك فيك ... سيب ايدي يا عمر

عمر طلع علبه فيها دبل ولبس ليلي دبلتها ... وخاتم الماظ شيك جدا ... ليلي اخدت دبلته وايدها بترتعش من التوتر ولبستها له

عمر باس ايدها قدام الناس وسابها وراح قعد مكانه وشال ايلين قعدها على حرف الكرسي

ابراهيم وطى على عمر : الف مبروك يا عمر يا حبيبي ... ربنا يتمم بخير ... اتكلم فى المواعيد وخير البر عاجله ...وغمز لعمر

عمر : طيب يا عم سيد ... بعد اذن حضرتك طبعا احنا نعمل كتب الكتاب والدخله بعد شهر .. احنا عارفين بعض كويس ... وخير البر عاجله

سيد : طيب يا ابنى ليه الاستعجال ده .. هو انت هتكون لسه جهزت شقتك ولا نهضت تعمل حاجه

عمر وشه اتغير : احنا لو ليلي معندهاش مانع .. هنقعد مع ماما فى شقتنا ...انا مقدرش اسيب ماما تقعد لوحدها ...

سيد : انا كنت فاكر ان ليك شقه فى نفس البيت هتجهزها ...

عمر : انا فعلا لي شقه فى الدور اللى فوق ماما بس انا حابب اكون معاها طول الوقت

سيد : ايه رأيك يا ليلي ..موافقه تقعدى مع مامت عمر فى نفس البيت ... انا معنديش مانع... بس الرأى رأيك انتى اللى هتعيشي

ليلي : موافقه طبعا يا عمى ... انا مش عاوزة اسيب ماما رحمه و اعيش بعيد عنها

سيد : خلاص يا ابنى يبقى على بركة الله.... حدد ميعاد مع ليلي واحنا جاهزين ان شاء الله

عمر كان طاير من الفرحه يعنى كمان شهر ليلي هتنور بيته ...

قام ابراهيم وعمر و سمر مع سحريجيبوا العشاء ... وقعدت ليلي جنب رحمه يتكلموا مع بعض... ورحمه عبرت ل ليلي عن فرحتها بيها.. واديتها اسورة بتاعتها كان هديه من جوزها سليم الله يرحمه

ليلي : بس كده كتير قوى يا ماما

رحمه : مفيش حاجه كتيره على بنتي حبيبتى ... ربنا يسعدكم واشوف اولادكم قبل ما اموت

ليلي :قلبها نغزها ( اولادنا ... طيب وايلين .. اكيد مش هيحبوها كده بعد ما اخلف من ابنهم ) : ربنا يبارك فى عمر حضرتك يا ماما

اتعشوا وقاموا علشان يمشوا خرجوا كلهم وفضل عمر اتأخر عنهم شويه

عمر : بكره ان شاء الله هاجى اخد ايلين اوصلها المدرسه ... ماشى يا حبيبي

ليلي بصت حواليها ملقتش حد مركز معاهم : ماشى ... بس كده هنعطلك

قعد يضحك عليها وعلى جبنها : انتى ..ملكيش حل ...انت خايفه من ايه هو انا ببوسك ...دا انا بكلمك كلام عادى

ليلي : خلاص يا عمر امشى بقه دلوقتى ...هيقولوا واقفين يعملوا ايه و بيقولوا ايه

عمر : اه هيفتكرونا بنقول كلام حب .. ميعرفوش انى خاطب الشويش ليلي ... دا انا شاكلى هاشوف ايام

ليلي : مالها يا سى عمر الايام .... احنا لسه فيها

عمر : الايام ...بيضه وجميله ... ولا عيونها .اووووف ....تسحر ... وشفايفها ..ولسه هيكمل جه ابراهيم

ابراهيم : ايه يا عمورى كنت بتنادى عليا

عمر : الله يخرب بيتك .. انت ايه اللى جابك يا زفت انت ... هنادى عليك ليه ... وسمر ازاى سابتك

ابراهيم : دى هى اللى بعتانى علشان اغلس عليك زى ما كنت بتغلس علينا ...

عمر : يلا يا حبيبتى ... عاوزة حاجه انا ماشى ... دلوقتى و هبقى اكلمك لما اروح ... لما اشوف الغجر دول عاوزين ايه

ابراهيم : لا الساعه عدت 10 مفيش تليفونات بعد الساعه 10 ... وبعدين انت اخدت رقم تليفونها من دلوقتى ... لسه شويه على موضوع التليفون ده

عمر شد ابراهيم ونزلوا وليلي بتضحك عليهم ...

[قصص من وحي الاعضاء]

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء




(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء