آخر 10 مشاركات
قيود الندم - مارغريت بارغيتر - ع.ج ( عدد ممتاز )** (الكاتـب : بريق ـآلمآس - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          300 - أول حب - ديانا هاميلتون (الكاتـب : عنووود - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          قبلة الغريب (67) للكاتبة Julie Kistler .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (الكاتـب : الحكم لله - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree182Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-22, 07:58 PM   #1

فاطمة الزهراء المعطاوي

? العضوٌ??? » 493798
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء المعطاوي has a reputation beyond repute
افتراضي رواية : ثمار الماضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن شاء الله هذا إعلان رواية ثمار الماضي، رواية اجتماعية رومنسية تحوي بين طياتها غموضا و أحداثا مشوقة ،أتمنى أن تعجبكم و تنال دعمكم... اترككم مع المقدمة،الغلاف و تواقيع الشخصيات .


























المقدمة.


أن تكون أعمى البصر فهو قضاء حتمه الله عليك و في رضاك عنه و احتسابك أجر عظيم و تقرب من رب الكون...
أما أن تكون أعمى البصيرة فقد سمحت للشيطان أن يزين لك كذبة الحياة فتعيشها على سُنة جنوده، تقوم بأي شيء لتكون متميزا، حتى لو تطلب منك الأمر..... الدوس على الآخرين، فتعيش ضلالا مدى حياتك حتى تتوب، و إن لم تفعل، حينها مرحبا بك في وكر إبليس.....

*****

هواء الفجر المنعش يتسلل بخبث من بين ستائر غرفتها، يلاعبها فيجعلها تتطاير بخفة و حرية تسايره و تسمح له بقيادتها..

فيرسل نسيمه ليلاعب خصلات شعرها الحريرية ذات اللون الأحمر الناري المبعثرة على وسادتها وصولا إلى سريرها.

تململت بانزعاج تقطب حاجبيها لتفتح عينيها العسليتين ، هي تكره البرد، وكونها بمنتصف الشتاء بالفعل أمر لا تطيقه، والأكثر إزعاجا هو ترك إيليا لباب الشرفة مفتوحا.

استقامت بمجلسها تركي ظهرها إلى ظهر السرير و تدثر نفسها مخافة أن تصاب بنزلة برد جديدة.

نقلت بصرها بالأرجاء بحركة عفوية دون فائدة تمييز ما حولها، فكالعادة لا نتيجة، فقط الفراغ هو ما يحيطها من كل اتجاه...
همست بصوت مسموع متحشرج من أثر النوم تسأل المنبه الإلكتروني " يامورا كم الساعة؟" ، فصدح صوته الأنثوي الآلي مجيبا " الساعة السادسة صباحا"..

تنهدت بخفوت تزيح اللحاف ببطء عنها تتجه نحو خزانتها التي حفظت مكانها عن ظهر قلب، كسائر الأشياء بغرفتها...
حفظت مكان كل شيء ولا تسمح للخادمة بتغيير موضعهم وإلا سيصعب عليها التأقلم بسرعة مع الترتيب الجديد..

فتحت باب الدولاب تفتش بين أقمشته المعلقة تبحث عن ظالتها، وعندما أحست بملمس الثوب الرياضي و تحسست تلك اللاصقة المتدلية منه المنقوش عليها اسم اللباس و لونه بلغة برايل ، انتشلته تضعه على السرير بحذر..

بخطى حذرة تتجه نحو الحمام بمساعدة يدها التي تمررها على الجدار حتى وصلت بابه، فتحته ثم دخلت بخطى أكثر بطء،

ارتكزت على الحوض تمرر يدها حتى وجدت علبة الصابون الفرنسي الذي تعشق رائحته، غسلت وجهها ثم أسنانها لتخرج بعد ذلك بنفس البطء والحذر كما دخلت..

اتجهت نحو الشرفة تتفقد فلقتيها، فأغلقتهما لتعود أدراجها نحو السرير

بدلت ثيابها المنزلية، لبدلتها الرياضية الرمادية، جمعت شعرها على شكل كعكة،

بعدها توجهت نحو المنضدة تفتح أحد أدراجها، أخذت سوارا إلكترونيا تلفه حول رسغها، ثم تناولت عصاها تخرج من غرفتها متجهة نحو الأسفل...

نزلت الدرج ببطء كعادتها، إذ كل الحركات التي تقوم بها مدروسة حذرة وبطيئة، المشي، الجلوس، التحرك من مكان لآخر.... وسائر الأفعال العادية التي يقوم بها أي شخص بسرعة و بعينيه المغمضتين، تقوم بها هي بعينينها المفتوحتين لكن ببطء يلائم وضعها.

إذ لا تحتمل ألم الإصابات التي تترك انطباعا كريها لديها،

كما لا تحب أن تظهر بزاوية الشفقة، وأنها فتاة مسكينة فقط لأنها تعاني من إعاقة خلقت معها، بل تحاول تغيير تلك النظرة لدى أصدقائها وأقربائها،
وتترك لديهم انطباعا أنها مادامت تتنفس لا تريد أن تكون ثقلا على كاهل أحد، تقوم بأمورها الخاصة بنفسها، ونادرا ما تحتاج مساعدة السيدة الثلاثينية المغتربة التي تعيش معها بنفس المنزل منذ موت والدها وزواج والدتها...

فوجدت بها الأخت التي لم ترزق بها، والصديقة النصوحة والمحبة...
تنهدت عندما تخطت آخر درجة من السلم، ثم توجهت نحو المطبخ ترغب بكأس ماء.
سمعت حشرجة آتية من هناك فعقدت حاجبيها
باستغراب، فالبعادة هي أول من يستيقظ، وإيليا ليس من عادتها الإستيقاظ باكرا حتى لو كان لها شغلا مهما.

" إيليا؟!" نادتها باستغراب وتوترx بلغتها الإيطالية وهي تتقدم ناحية المطبخ
"نعم حبيبتي، أنا هنا تعالي" أجابتها إيليا بنفس اللغة تتقدم نحوها آخذة بيدها نحو أحد الكراسي
"لقد أفزعتِني، ليس من عادتكِ الإستيقاظ باكرا، ماذا حدث؟" استفسرت آستر تعقد حاجبيها بقلق .

مررت إيليا يدها على خدها بحنان لتردف" ليس هناك شيء حبيبتي، فقط أردت تغيير العادة و الإستيقاظ باكرا اليوم، أم لم يعجبكِ ذلك؟!" أكملت جملتها بمرح لتبتسم الأخرى بحبور..

" التغيير يعني أنه حدث شيء ما أزعجكِ، لا أعلم ما هو لكن عندما تريدين الحديث سأكون جاهزة لسماع ما بجعبتكِ" أردفت بابتسامة شفافة جعلت إيليا تتصنم مكانها، إذ انها حاولت قدر الإمكان إخراج صوتها معتدلا ثابتا، وقد ظنت أنها نجحت لكن من الواضح أنها لم تسلم من حدس القابعة أمامها....

نهضت آستر عن الكرسي تمدد عصاها ثم أردفت" سأذهب الآن، "
أومأت إيليا لتقول" دعي هاتفكِ قيد التشغيل، وإذا حدث شيء ما فقط إتصلي بي ، حسنا؟"
ابتسمت آستر لتضع كفها على كتف الأخرى، هي لا تحب أبدا إشغال بال الآخرين، ومهما حثتهم على عدم الاهتمام الزائد، فقط تجابه بالعكس " أنا ذاهبة لأتمشى لا لأخوض حربا، إهدئي، ومهما حدث لي سأخبركِ به"
ثم استدارت تبتعد بخطواتها المعتادة عبر خط مستقيم تعتبره ممشاها الخاص... إذ يحتوي على قطع سيراميك بارزة تحدد لها المسار الصحيح من باب المنزل نحو المطبخ و سائر الغرف الأخرى، فتكون بذلك على راحتها و تمشي دون خوف ان ترتطم بشيء في طريقها.....

أغلقت الباب خلفها
مسحت على سوارها لتسمع صوته المعتدلx قائلا بالإيطالية " السابعة إلا ربع صباحا"
تنهدت لترتدي نظاراتها السوداء، تغلق معطفها السميك ، و تضع يدها اليمنى بجيبه، والأخرى مغطاة بقفاز جلدي يقيها من البرودة وتحمل بها عصاها البيضاء التي يسمع صوت اصطدامها بالأرض كلما تقدمت بخطواتها نحو الأمام...

" صباح الخير آستر" هتف رجل بالخمسينيات من عمره عندما رآها تعبر من أمام منزله المجاور لمنزلها..

" صباح الخير سيد أديبx ، كيف الحال؟" أجابته بعربيتها المتكسرة و وجهها مشرق بابتسامتها الدافئة المعتادة التي تدخل السرور لكل من ينظر إليها، يتجرع من خلالها جرعة طاقة إيجابية تحثه على المناضلةx والاستمرار في الحياة مهما كلف الأمر واشتدت الأحوال..

" أنا بخير، وأنتِ؟" أعاد السؤال بعد أن أجاب

فأومأت دون التفوه بحرف آخر لتمضي بدربها من جديد..

" صباح الخير آستر، أراكِ اليوم أبكر من العادة" ابتسمت مرة أخرى عندما سمعت صوتها لتجيب
" ولك أيضا سيدة راندا، لا إنه الوقت المعتاد، ليس باكرا" ثم تخطتها قاطعة عليها المجال لتردف شيئا آخر..

رغم حبها لهم للسؤال عنها، لكن أحيانا يضيقون الخناق عليها، يحصرونها بالزاوية بملاحظاتهم وقلقهم الغير مبرر..

انعطفت يمينا عندما سمعت صوت ابواق السيارات أصبح قريبا جدا، بمعنى أنها أصبحت على مقربة من تقاطع طرق،
اتخذت طريق الحديقة المجاورة للمنطقة، قريبة من المنزل لكن تتميز بابتعادها عن الضوضاء المزعجة..

ضربت الأرض قليلا بعصاها لتسمع صوت ارتطام خفيف مكتوم ، فعلمت أنها بالحديقة بالفعل..

طرقت مرة أخرى لكن بشكل عمودي لتحدد مكان المصطب الخشبي الذي وجدته في الحال لتجلس عليه...

تنهدت بعمق ثم قامت بثني العصا و وضعتها بجيب معطفها الكبير،

أغمضت عيناها مع أنه ليس هناك فرق حتى لو لم تفعل، ثم استنشقت الهواء ببطء لتزفره كعادتها ،

منذ أن غادرت والدتها وهي تعيش بمنزل والدها المتوفى، مع إيليا، صديقتها وأختها التي لا تحمل دمها، تساعدها دائما وتقلق عليها دون سبب،و تحبها بدون شروط..

لقد ترك والدها مطعما سياحيا معروفا بين منافسيه ، لكنها شبه عاجزة عن إدارته، لذا أوكلت المهمة إلى أحد الشباب الدارسين في هذا المجال ( الفندقة و التسيير الإداري) لأنه سيكون أدرى و أكفؤ منها لاستمرار نجاح المطعم والحفاظ عليه ، لتظل هي المالكة الأصلية على الأوراق فقط.....

والدها كان عربيا، أما والدتها فهي إيطالية الأصل و المنبت، و البذرة الناتجة كانت زهرة متفتحة، آستر....

والدتها تزوجت بعد موت والدها بسنة،. وتركت معها إيليا لتعتني بها عوضا عنها..
لم تعجبها الفكرة أبدا، بل لم تتقبلها، فكأن والدتها تتخلى عنها...

لكنها تعلمت كيف تكون متفهمة جدا، فمن الطبيعي أن لا تقرن والدتها بها، أن تحبسها معها داخل حياتها الكئيبة، لذا تركتها تعيش حياتها كما ترغب، حتى لو كانت بعيدة عنها،
لا تنكر أبدا أنها مازالت بحاجة إلى حب والدتها وحنانها، لكن تبقى سعادتها هي الأهم، وعندما أتتها، رفرفت بأجنحة رقيقة نحوها، تاركة آستر خلفها،

بالأصل فهي و والدتها لا تجمعهما تلك العلاقة الحميمة كأي أبنة و أمها، بل هي أسوء... أسوء بأشواط عدة..

لذلك قررت الأم الزواج و تركت آستر لحياتها وروتينها الذي لا يتغير، المحصور بين المعارف فقط و المقربين، و بين المنزل و المطعم الذي تقضي فيه بعض الفترات من يومها، تختلي فيه، تسترجع كل ذكرياتها مع والدها المتوفى، حبه و عطفه و صوته الغالي الذي مازال يضج بسمعها حتى هذه اللحظة...

إنها الآنسة آستر الغالي ، وهذه حياتها.....

*******

أتمنى أن تعجبكم المقدمة.

التنزيل سيكون أسبوعيا إن شاء الله كل ثلاثاء



روابط الفصول

المقدمة .. اعلاه

الفصول 1, 2, 3 نفس الصفحة
الفصول 4, 5, 6 نفس الصفحة
الفصول 7, 8, 9 نفس الصفحة
الفصول 10, 11, 12 نفس الصفحة
الفصول 13, 14, 15 نفس الصفحة
الفصل 16, 17, نفس الصفحة
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
















التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 16-06-23 الساعة 08:19 AM
فاطمة الزهراء المعطاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.