15-05-22, 06:14 PM | #11 | ||||
| تابع الفصل الأول بعد نصف ساعة .. فتح عاصم الباب ...باب شقته القديمة ...ترك جلنار تدخل ثم ذهب الي الاريكة وانهار عليها وهو يدفن وجهه بين يديه ... ... كانت تقف جلنار عن قربx ...تحتضن دميتها بقوة وعينيها الرمادية تراقب عاصم ولا تفهم شئ ولكنها شعرت انه حزين ...فبعد ان بكت تلك المرأةx الجميلة واخذتها المربية بعيداxx ...بعد ساعات اتي إليها عاصم بوجه كئيب. واخذها واتي بها الي منزل آخر ... اقتربت منه بتردد ثم ربتت علي كتفه ...رفع عاصم راسه ليحاول مسح آثار الحزن من وجهه ويبتسم لها ويقول: -هل انتِ جائعة يا صغيرة؟!! هزت جلنار رأيتهاx بالنفي ثم اعطته الدمية الخاصة بها وقالت: -امي اخبرتني اني كلما كنت حزينة كل ما علي فعله هو أن اعانقx فالي بقوة وسوف ارتاح ...انت أيضا عانقها ويمكن ان تاخذها حتي ترتاح حينها سأستعيدها منك ... انسابت دموعه من مقلتيه ثم انفجر بالبكاء وهو يعانق جلنار وداخله تصميم انه سوف يجافظ علي تلك الملاك ...ان كان قد خسر عائلته ...لن يخسرها هي أيضاx ... ابتعدت جلنار ومسحت دموعه وقالت: -لا تبكي عمي عاصم كل شئ سوف يكون علي ما يرام ...امي الآن في مكان افضل ...هي اخبرتني انها سوف تكون أفضل عندما تكون عند الله .... تنهد عاصم بألم وهو يتذكر صفاء ... يتذكر تلك المرأة التي احبته من كل قلبها ولكنه لم يراها الا صديقة ..تزوجها لانها اعطته الاهتمام الذي عزز غروره الذكوري وعاش معها حياة هادئة ..دون مشاكل ...دون مشاعر!ولكن يشهد الله انه عاملها بالحسني ولكن ما كان يؤلمها انه يخفي موضوع زواجهما خوفا من خسارة زوجته ...صفاء كانت امرأة ذكية للغاية ...عرفت منذ البداية انها بديل باهت لمريم ...وان عاصم فقط تزوجها لاهتمامها المبالغ به بسبب هذا كان ضمير عاصم يؤلمه احيانا لانه كان يري حزن x بعينيها...كان دون ان يقصد يشعرها بالنقص رغم انها اشعرته بالكمال...اشعرته انه الاهم في حياتها هي وابنتها ...اغمض عينه بألم واسند رأسه علي الاريكة وهو يتذكر اللحظات الأخيرة في حياتها وكيف اخبرته ألف مرة انها تحبه وانها لا تثق بأحد تمنحه ابنتها غيره ...والان هو سينفذ وصيتها لعله يكون تكفيرا عن الاءي النفسي الذي سببه لها ..امسك كف جلنار وقال: -ما رايك ان نطهي شيئا لنأكله عزيزتي ؟انا حقا جائع ! ابتسمت جلنار وهي تقول بحماس : -وانا ايضا جائعة واريد ان اكل برجر -كما تريدين يا اميرة اخبرها بلطف واخذها من يدها ليدخل للمطبخ ... ........ يتبع | ||||
15-05-22, 06:15 PM | #12 | ||||
| تابع الفصل الأول مر شهرين وما زال الروتين مستمر ....مريم لم تتنازل وتكلمه رغم محاولاته ...كل ما يزعجه اتصال عمها مطالبا بورقة الطلاق ...امير أيضا يتجاهله ولا يكلمه ...وكأنه هو ووالدته قد نفياه نهائيا من حياتهما ...ولكن هل يعترض ...انه يستحق هذا وبقوة ...هو من خان ...من اذي وخذلهم ويستحق كل ذلك الألم الذي يشعر به ...لن يتذمر سيظل يتألم حتي تغفر له جنيته العنيدة .... ... مرت الاسابيع بسرعة والوضع لا يتغير ...مريم ما زالت مصرة علي الطلاق وعمها هدده تهديد صريح أما الطلاق او الخلع وهو لن يسمح ان يُفضح في المحاكم لذلك اتفق معهم انه سيأتي الي المنزل وعليهم احضار المأذون كي يطلق ...ترك جلنار مع المربية وارتدي ملابسه وخرج وقد قرر ان يكلمها لاخر مرة امام الجميع ....سيركع لو اضطر لهذاx الأمر ....كان يقود سيارته وهو مبتسم. ..لا يعرف ولكنه لديه آمل انها ستسامحه وتعطيه فرصة اخري ...رن هاتفه فجأة فأنحني قليلا ولم يلحظ تلك الشاحنة الكبيرة التي كانت تقطع الشارع عليه ...وفجأة انصطدام ثم انفجار..... ....... في احد المشافي الكبري...كانت تركض مريم بسرعة ..دموعها تتسابق علي وجنتيها ومن خلفها عمها وامير ... وقفت امام الاستقبال وهي تقول : - عاصم الشناوي ردت الموظفة: غرفة مائتان وسبعة الدور الرابع... هزت راسها وهي تستقل المصعد دون حتي انتظار عمها وابنها ...كان قلبها ينبض بخوف ودموعها تجري علي وجنتيها وقد قررت انه فقط ينجو وسوف تعود إليه وتبا لكبرياؤها ... توقفت امام غرفته لتري الطبيب يخرج منها -كيف حاله يا دكتور ؟! نظر إليها الدكتور بشفقة وقال: -مدام مريم ...حالته سيئة لقد اخرجناه من غرفة العناية ولكن وضعه تدهور الآن وهو يرفض ان يستجيب حتي للعلاج -اريد ان اراه قالت بإنهيار ...ليهز رأسه....ولجت بسرعة لغرفته لتجده جسده بالكامل مضمد ...وضعت كفها علي فاها واخذت تبكي ...نظر إليها ثم اشار إليها لتقترب ...اقتربت سريعا وامسكت يديه وقالت: -حبيبي ...حبيبي لا تقلق ستنجو وستعود معي للمنز... ولكنه قاطعها وهو يقول: -سامحيني ...سامحيني مريم ... بكت بعنف وقالت: -اسامحك والله واحبك أيضا . شد علي كفها وقال: -جلنار ...اهتمي بجلنار ...اتوسل اليك اعتبريها كجميلة .. -سنربيها سويا قالتها وهي تقبل كفه وتبكي ...ولكن شد علي كفها بقوة وقال: -عديني أنك سوف تربيهاx عديني .x -اعدك اعدك ابتسم وقال: -الحمدلله ...اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله . ثم سقط كفه وفارق الحياة!! -عاصم !! انتهي الفصل قراءة ممتعة #وقعت_في_شباكه #سولييه_نصار | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|