آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-17, 07:34 PM   #1

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي رواية(ابن سيادةالوزير) لـ رحاب عمر * مكتملة *


[rainbow] بسم الله الرحمن الرحيم [/rainbow]
كل عام و الجميع بخير و صحة وسلام
يشرفني اني اشارك بثاني رواية لي بهذا الصرح الرائع وتلك النافذة الأدبية الفريدة المتميزة
طبعا أول مشاركة لي كانت رواية ( حبيسة قصر الوحش ) و احب اشكر كل من شاركني بها بتشجيعه او بنقده او تقديم نصيحه
لكن عندي تنويه صغير
ان روايتي ابن سيادة الوزير هي اول رواية اكتبها و بالتأكيد ستكون اقل اتقانا من حبيسة قصر الوحش ولكنها مليئة ايضا بالمتعه و الإفادة و اتمني انها تنال اعجابكم

مواعيد تنزيل الحلقات بإذن الله ستكون يومي الأحد و الأربعاء






أترككم مع المقدمة
.
.
.
.

المقدمة
عندما تشعر ان الحياه تضيق بك حتي تحس وكأنك تعيش داخل قنينه زجاجيه ضيقة , بالكاد تستطيع التقاط انفاسك من تلك الفوهه الصغيرة من الأعلي , تجاهد و تثابر كي تستطيع ان تبقي علي قيد الحياه و فجأه, وفي الوقت الذي كنت تظن انه آن الأوان كي تكتفي من تجرع الآلام , ولكن تتفاجئ بالظروف تلتف حول عنقك أكثر و اكثر تكاد تخنقك و تفقدك أخر انفاسك في الحياه........ حينها ابتسم....... تيقن أنك علي مشارف أبواب الفرج....... علي اعتاب حياتك الجديده التي تمتليء بمكافئة الله لك علي صبرك و تحملك علي عيشك داخل القنينه ........ تيقن ان تلك الضائقة ماهي إلي مرحلة خروجك من داخل القنينه و مرورك بعنق الزجاجه الضيق..... فقط اصبر..اصبر.......اصبر و تيقن بكرم الله و احسن الظن بالله الحاكم العادل .
تلك المواقف التي نظن انها أخر الحياه نتفاجي انها هدية الله لنا لتكون بداية الحياه الحقيقيه ...فإصبر و احسن الظن و انتظر....... تيقن ستتفاجئ








فصول الروايه

المقدمة ....... اعلاه
الفصل الاول ...بالاسفل
الفصول الثاني والثالث والرابع
الفصل الخامس
الفصلان السادس والسابع
الفصل الثامن والأخير





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-09-17 الساعة 03:45 PM
REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 07:37 PM   #2

بلا عنوان

نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول

 
الصورة الرمزية بلا عنوان

? العضوٌ??? » 231
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 30,617
?  نُقآطِيْ » بلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond reputeبلا عنوان has a reputation beyond repute
افتراضي

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج

مقدمة تفائلية تصور الواقع

بالتوفيق


بلا عنوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 07:40 PM   #3

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي





الجزء الأول
في أحدي القري الريفية الصغيرة التابعه لمحافظة الدقهليه , داخل الوحدة الصحيه التابعه لهذه القريه , كانت تسير بخطي ثابته و مشيه واثقه في زيها المحتشم حين استوقفها هذا الشاب الطويل ذو الجسد الرياضي و البشره الخمريه و عيونه الواسعه العسليه و شعره الكثيف الناعم الذي يضيف إلي وسامته جاذبيه آخاذة
وائل بوجل: استاذه حنين
تأففت حنين بنفسها فتقريبا هذا الموقف يتكرر يوميا, ثم ردت بلهجه يابسة: أفندم
وائل بحرج: لو خلصتي شغلك ممكن بس دقيقتين من وقتك
حنين : أنا فعلا خلصت بس اعذرني النهارده عندي ظرف طارئ في البيت و مستعجله جدا جدا أنا أسفة
وائل : خلاص ماشي اتفضلي
ثم قال في نفسة " كل يوم ظرف طارئ و مش بيجي غير وهي مروحه مش عارف بتتهرب مني ليه "
دخلت حنين الغرفه الخاصة بالممرضات و انتزعت الزي الذي كانت ترتدية فوق عبائتها السوداء الذ يميزها كممرضة وطوته بدقه ووضعته في مكانه , حملت حقيبة يدها واستعدت للرحيل حين دخلت صديقتها خلود
خلود وكأنها ظبطتها متلبسة : انا شيفاكي برضه و انتي بتتهربي من وائل
حنين بلا مبالاه: وبعدين
خلود بعصبية: ايه اللي بعدين ممكن تعطيني سبب واحد انك ترفضيه و متعطيهوش فرصه حتي انه يتقدملك , والله مانا سيباكي الا لما تقوليلي السبب الحقيقي وسيبك من الاعذار الغير مقنعه اللي قاعده تعطيهالي كل يوم
حنين : طيب يلا بس كده جهزي نفسك وتعالي نتكلم واحنا مروحين
خلود بعجلة: ماشي ثواني هروح احط الملف ده مكانه و أجي نمشي علطول , بس اعملي حسابك مش هتدخلي بيتك الا لما تقولي الحقيقه
حنين : طيب بس بسرعه لاني مستعجله
ثم قالت في نفسها" يارب متكسفنيش معاها و ارزقني مخرج "
وبعد دقائق أتت خلود وانتزعت زي التمريض و ألقته علي كرسي خاص بمكتبها , سحبت حنين من ذراعها وخرجوا من الوحده الصحيه و اتجهوا نحو منازلهم
خلود: يا حنين مضيعيش وائل من ايدك , يعني وسيم وموظف بيقبض مرتب ثابت اخر الشهر وكمان بيشتغل في معمل بعد العصر غير ان أهله مرتاحين ماديا و عندهم أراضي ومواشي
لم تجد ردا من حنين فنظرت نحوها وهي تقول بإستنكار: رد عليا انتي مركزه مع مين
فوجدتها وهي تبتسم لشخص يأتي في مقابلها وتشير له أن يأتي
نظرت لتري حنين تبتسم لمن فوجدت اخيها فقالت بتوعد : أه حسن طيب كويس علشان أخلييه يقول لمامتك تضغط عليكي احسن دماغك ناشفه حجر ولو ملنتيش هاجي لمامتك بنفسي علشان مضعيش عريس تاني من ايدك كفايه اللي طاروا
أتي حسن وسلم علي حنين وشبك يدها في ذراعه ثم قال : ازي حضرتك يا استاذه خلود
خلود : ازيك انت يا حسن انا مش عارفه اختك دي طالعه دماغها حجر لمين
حنين لتغير مجري الحديث: انت رايح فين يا حسن
حسن بحزن بادي علي محياه: ماما سخنه قوي ورايح أجيب خافض حراره من الصيدليه
كست علامات الخوف ملامح حنين و قالت بنبرة قلقة: برضه السخونيه مش راضيه تروح , والله الواحد بدأ يقلق
خلود بحرج: مامتك مالها يا حنين؟
حنين : مش عارفه السخونيه مش راضيه تسيبها رغم كمية المسكنات اللي بتاخدها لازم مانسكتش ونروح نكشف عليها
رأت خلود أن الوضع غير مناسب لأكمال حديثها فأجلته لموعد أخر و وعدت نفسها أن تخبر وائل بالانتظار وعدم طلب يد حنين حتي يطمئنوا علي والدتها فهي تعلم مدي حب حنين لأمها وتعلقها بها
خلود بتوتر : طيب أستأذن أنا يا جماعه وسلمولي علي مامتك علي ما أجي اطمن عليها
حنين: تسلمي يا خلود ماشي سلام
انصرفت خلود وتوجهت حنين مع اخيها نحو احدي الصيدليات و احضروا مبتاغاهم وذهبوا إلي منزلهم
كان منزل صغير مكون من طابق واحد به ثلاث غرف صغيره وردهه ومطبخ و دورة مياه و أمامة فناء صغير يربون فيه بعض الطيور المنزليه وكان في أخر البلدة بعده مباشرة الأراضي الزراعية الواسعه


دلفت حنين مسرعه لداخل المنزل , اتجهت مباشرة نحو غرفة والدتها فوجدتها نائمه في سريرها يبدو عليها آثار الحمي والمرض الشديد فأقبلت نحوها
حنين وغصة قلق تضخم صوتها : ماما وضعك ده ميتسكتش عليه لازم نروح لدكتور النهاردة
التفتت لها ماجده بوهن شديد وقالت: النهارده الخميس يا حنين والدكاتره في المنصوره بيبقوا قافلين , خلينا السبت يا بنتي , وبعدين ما نروح مستشفي أحسن انت عارفه الجري عند الدكاتره مكلف
حنين بإصرار : أيا كانت التكلفه اية لازم منتأخرش أكتر من كده, علي العموم ريحي شويه علي ما أدخل اطبخ واشوف هعمل ايه
ماجده: أخواتك ربنا يصلح حالهم طبخوا
حنين وهي تضحك : اخواتي طبخوا طيب ابعت حسن يجيب مطهر معوي بقي علشان ناخده بعد الاكل مباشرة
ثم اتجهت نحو المطبخ تستطلع الأمر لتجد كلام والدتها صحيحا و أخويها قد أتموا اعداد الطعام
ظلت تقلب عينيها علي ما اتموه بيديهم حتي دخل عليها حسين مسرعا وقال لها بمرح : دوقي بقي أكلي وكلي صوابعك وراه بصي بقي مكرونه معتبره ولا الشيف شربيني نفسه يعرف يطبخها
اقبل حسن من بعده: أنا بقي عملت بطاطس مقليه وسلطه ايه وعملك فيها افتكاسه في الجون
حنين و هي تمسك ملعقه و تبدأ بتذوق الطعام : طيب لما نشوف يا شيفات
تذوقت حنين المكرونه ثم قالت : جامدة يا حسين تسلم ايدك بس متكترش البهارات جامد أحسن بتتعب
ثم قالت : فين سلطة حسن و افتكساته
حمل حسين كوب ماء واتي إليها مسرعا وقال لها : السلطة علي الرخامة أهي
حنين وهي تهم بتذوق السلطة : طيب وجايب ميه ليه
حسين وهو يضحك : اصلك مش عارفه هو حاطط عليها ايه, علشان تقدري تبلعي
حسن بحماس: حنين أكيد مش هتكسفيني وهتقولي انها حلوة
تذوقت حنين السلطه وأخذت كوب الماء من حسين بسرعه واخذت تشرب منه بشراهه ثم قالت : كح كح بصراحه مضطرة اقولك اني هكسفك يا حسن انت حاطط عليها ايه يا ابني
حسن بخيبة أمل: والله ما حطيت حاجه وحشه دي ماية ورد لزوم التحبيشه
فتحت حنين عينيها وفمها علي اخريهما بدهشه وقالت : ماية ورد علي السلطه
وظلوا يضحكون
***********

أووووووووف , تلك الكلمة خرجت من فم باسم مصطحبة معه أنفاسه المحرقه المختلطة بدخان سيجارته و التي تبدي مدي حنقه مما يسمعه من تلك المذيعه التي تعرض نشرة أخبار الرابعه عصر عبر شاشة التلفاز مقابله
تابعت المذيعه سردها الروتيني برسمية بحته : ويعتبر مشروع الوزير حلمي السيوطي انجازا عظيما يضاف إلي قائمة انجازاته الجليلة و التي تنم عن مدي اخلاصه لبلده و تفانيه في النهوض به و تحديا كبيرا للوقت و الامكانيات و الظروف المحيطه و قفزة مسبوقه من نوعها لم يشهدها الوطن منذ فتره.........
كانت هناك عروق مكتظة تكاد تنفجر تكسو ذلك الوجه المتوهج حمره و حراره
وقبل ان تختم المذيعه خبرها كان من نصيبها صفعه قويه من هاتف باسم الذي سخر كل ما يملك من قوة في قذفه في شاشة التلفاز
قام بعصبيه و هو يلهث بشده و يحدق بملامح مشمئزة في شاشه التلفاز التي اصبحت أشبه بخيوط عنكبوته متشعبه
وبعد ان هدأت انفاسه نسبيه ظل يبثق بعنف علي التلفاز وينظر له شذرا وكأنه مجرم , وبعدها ظل يجلده بسيل متدفق من السب و اللعن التي يبعثها لذلك الأسم الذي ذكر منذ قليل عبر تلك الشاشه المسكينة
ثم ترك فيلته وركب سيارته و امر السائق ان يتجه لمكان ما
***********
في احدي البارات الليليه كانت اصوات الموسيقي الصاخبه تكاد تصم الآذان و الأضواء المتحركة تتأرجح بعنف علي جدران و ارض المكان, رائحة الخمر تملأ الأجواء بشراهه
كان المكان مكتظ بالشباب , شباب سكاري وشابات كاسيات عاريات , يرقصوا و يتمايلوا كأنهم أشباه احياء و قد فعلت بهم الخمر الأفاعيل , . حقاَ انه لجو مقزز لكل مسلم ولكن للأسف كان يمتلأ بمسلمين و لكنهم لا يعرفوا عن الإسلام شيء قط أو كما يقال " مسلم في البطاقه "
كانت تجلس فتاتان في جانب وبأيدهم كأس الخمر وقد ظهر من أجسادهن أكثر مما ستر
قالت بوسي: مالك مركزة قوي فيهم كده ماتقومي ترقصي معاهم
لينداو هي مازالت تتنظر بتركيز نحوهم : اصبري بس أن منمرة علي الواد الكيوت ده, من أول ما دخلت وهو واكل دماغي
بوسي وهي تقلب عينيها بينهم: مين بالضبط؟
ليندا: الي لابس قميص تركواز مشجر وفاتح نص القميص ولابس سلسله ده
بوسي وقد اصاب ملامحها صدمة: ده بعدك تعرفي مين ده؟
لينداو هي تغمض نصف عينيها و تهز رأسها بتوعد: أياَ كان مين مش هيفوت من تحت إيد ليندا
بوسي و ملامحها صلبة و تنظر لصديقتها بإنتظار ردها و مفاجأتها : ده باسم السيوطي
ليندا و بفاه فارغ من الصدمة و عينين متسعتين : باسم السيوطي ابن الوزير حلمي السيوطي
بوسي و هي تبتسم بإستهزاء: كويس انك طلعتي عارفاه فإبعدي أحسنلك انتي عارفه ان مش سهل
ليندا بتحدي: بلا سهل بلا صعب بكره تشوفيني مأنكجه معاه وعلي الكوشه وتيجي تباركيلي
بوسي بسخرية: اما نشوف, بس ابقي افتكري اني حذرتك
ليندا: سيبك من الكلام الفارغ ده , قومي نسأل سوسو اللي شغاله في البار , هو بيجي هنا علطول ولا دي صدفه خلينا نبدأ في الجد بقي
ثم قامت تتمايل بمشيتها التي تشبه إلتواء الأفاعي و بجسدها الشبه عاري فوق ذلك الحذاء الذي يرفعها عن مستوي الأرض عدة سنتيمترات بسنه المدبب و صوته العالي

دخلت حنين إلي فراشها بعد أن اطمئنت علي والدتها ووضعت الطعام لوالدها بعد عودتة من عمله
لم يكن عقلها مستعد بعد لأستقبال النوم و هو مشتت و خلاياه تكاد تتطاير من الحيرة و القلق و الخوف, جلست علي سريرها ثم أسندت ظهرها إلي وسادتها و تركت لعقلها العنان في الابحار داخل امواج افكارها
كانت شديدة القلق علي والدتها حزينة علي وضعها وعلي الخطاب الذين ترفضهم واحد تلو الآخر بسبب ضيق حالتهم المادية
تذكرت وائل الذي يعتبر خاطب مناسب بل و تتمناه الكثيرمن الفتيات , هزت رأسها بأسي و هي تتذكر محاولاته العديده في الفتره الاخيرة كي يتحدث معها و هي تتهرب منه كل مره , قالت في نفسها وقلبها يعتصر حسرة: يلا تقريبا لازم تطير انت كمان زي اللي طاروا قبلك أنا لما قولت قربت أوفر في البريد فلوس لجزء من جهازي وهتخطب زي البنات جه تعب ماما و أنا مستعده أخسر كل حاجه الا أمي لو هفضل طول عمري من غير جواز
**********
خرج باسم من ذلك البار و الذي قصده منذ عصر اليوم حتي انتصف الليل , أتي به ليأخذ بعض الجرعات المسكنه التي تحجب عنه بعض آلامه النفسيه و التي لا يراها سواه , آلامه التي تحجبها بعض المظاهر المتلألأ عن اعين المحيطين به , فكثيراً ما ينخدع جميع من حوله بتلك السعاده المزيفه التي يحسدونه عليها من اموال باهظة يلقيها و يسكبها علي كل من يتقرب منه و تلك الفيلا المترامية الاطراف و تلك المساحه الخضراء الشاسعه التي تلفها من كل جانب يعيش بها وحده دون رقيب عليه و يخضع جيش من العاملين لخدمته و راحته و سعادته
خرج من ذلك البار ضائق الصدر مثقل بهموم مهلكه , عكس ما كان يتوقع , رغم كمية الرقص و الموسيقي المنعشه و جلسة الاصدقاء المليئه بالمرح الفاجر و لكن كل ذلك لم يمحي شئ من همومه بل زاده ضيق و اختناق " حقاً "ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكا" بالأضافه لتلك المباركات التي تلقاها من اصدقائه لأنجازات والده العظيم و الذي يعد ناجح نجاحا فريداً من نوعه
ورغم تلك النظر المبهره التي يحظي بها ووالده من أعين الجميع إلا ان باسم لا يراه إلا فاشل عالي الطراز , فمن لم ينجح في أقل واجباته و هو ان يكون أبا ناجح فلن يغفر له اي نجاحاً اخر ذلك الفشل و الاخفاق
ركب سيارته شبه مغيب الرأس و انطلق السائق نحو فيلته
وبعد ان دخل قوقعته الخاصة و التي يقضي بها معظم وقته و بدل ملابسه و استلقي علي فراشه بإرهاق شديد تاركاً جواره اطرافه ملقاه بتبعثر
أغمض عينيه رأي داخل جفونه تلك المذيعه اللعينه التي كانت سبب في اثارة غضبه اليوم و ظلت كلماتها تزيد مراكز الضيق اثاره حتي شعر بثقل يطبق علي صدره حد الهلاك
نهض بعنف و هو يلتقط انفاسه المتلاحه و يحدق أمامه بتيه
ألتقط هاتفه الجديد و خرج للشرفه الملحقه بغرفتهو التي تعد كحديقه شاسعه خرجت من تحت يد جنايني فنان
ارتمي علي ارجوحته الوثيرة و اتصل علي صديقه يوسف
يوسف بصوت مذبذب إثر كمية الخمر التي تجرعها تلك الامسية/ أصاحبي
باسم وصوته يدل عما يجول بين ضلوعه / اجهز و هاجي اخدك نتمشي شويه
يوسف/ بقولك ايه يا فرفور, هو انت علشان مش بتدوس في الخمره زي حالتنا يا خرع جاي تفوق علينا , انا مش شايف قدامي , متحاولش
اغلق باسم الخط بضيق دون ان يلقي عليه عبارة وداع و اتصل علي صديقه تامر
تامر بصوت لن يختلف كثير عن يوسف / برنس
باسم / اجهز يا زفت علشان هعدي عليك نخرج شويه و متقوليش دماغك و مش دماغك انت كمان
تامر/ حبيبي , مضطر اقولك لأ طبعا , دي نانسني و هايدي معايا و مسخنين الليله خالص و تقولي اجي اخرج , بتحلم
باسم بصوت يكات يهشم سماعه الهاتف / بقولك مخنوق مخنوقو عاوز اخرج , صحاب زي قلتكم , الواحد غلطان انه بيعبركم و ابقوا قابلوني لو اعطيتكم فلوس تاني
تامر/ اهدي بس يا وحش , انت بس لو تسمع بنصحيتي و ابعتلك فرده من اللي معايا و الله مزاجك هيبقي فله , ياسيدي جرب و مش هتخسر
باسم بغيظ مكتوم / انت جايف , انت عارف اني بقرف من البنات البيئه دي
تامر/ دول بيئة ده انتي مبتشمش خالص و لا علشان ابن الوزير المبجل حلمي السيوطي بتقرف من عامة الشعب
لم يجد باسم جدوي من ذلك النقاش خاصه بعد ان ذكر به اسم ذلك الرجل الذي يزيده ثورة
اغلق الاتصال بعنف ثم قام من فوره و اتجه لسيارته و قاداها بنفسه , بل انطلق بها كمن يحلق بها في الهواء متجها نحو الشمال , نحو صديقه المفضل , الذي يستطيع ان يلقي عليه همومه و يتقبلها الأخر بصدر رحب و اذن صاغيه , لا يمل منه و لا من همومه و لا يعتذر له أبدا في اي وقت كان
ظل ينطلق بسيارته و هو يفتح نوافذ سيارته جميعها يترك المجال للهواء الهواء المنعشه و نسائم صديقه الرطبه تخترق رئتيه تبرد بعد من نيران صدره , حتي شارف من بعيد يستقبله بذراعية الكبيرن الممتدين طويلاً
وقف بسيارته علي أول أمواجه الهادره , ثم ترجل بسرعه المتلهف المشتاق وقف علي الشاطي يصيح بصوته المختنق يخاطب ذلك القمر الذي يطل عليه بوجه المتبسم ليقضي ليلة ساحره مع ذلك البحر العريض وقال / ليييييييييييه , لييييييييييييييه كده , ليه مكتوب عليا الوحده , ليه مكتوب عليا الحرمان من اللي بقيلي في الدنيا , واقف اراقب اهتمامه بالعالم كله و انا اشد من يحتاج لأهتمامه , ليه انا بالنسبه له نكره واجب عليه التبرأ منها , ليه ليه
مد انامله يمسح تلك الدموع المتمرده علي صموده و هيبته المتصنعه ,
استند علي مقدمة سيارته يحاول جمع شتات روحه المتهالكه و ترك الفرصه لدموعه في التفريج عن بعض همومه المختزنه داخله
ظل ساعات الليل جالسا داخل سيارته , يتأمل الظلام أمامه و ذلك البريق المتلألأ علي سطح صديق العظيم بسب انعكاس ضي القمر المستدير
************

طلت الشمس بوجهها المنير , تبعث دفعات متواصله من اشعتها الدافئة تلف بها العالم لتعلن بدء يوم جديد
الساعه الثامنة صباحا دخلت حنين علي أخويها حسن و حسين التوأم الذين كانوا يدرسون بالسنه الأخير من المرحلة الثانوية فوجدتهم مازالوا غارقين بأحلامهم
فتحت عليهم نافذة الحجرة و قالت بصوت عالي: يلا يا كسالي انتوا لسه نايمين , قوموا يلا , لما اكون أنا اللي مش ورايا مذاكره وقايمة من الساعه سابعه وانتوا اللي في ثانويه عامه لسه نايمين
لم يرد حسين وتظاهر بالنوم ولكن رد حسن بكسل بعد ان تثائب بعمق: خلاص قمنا أهو
ثم قام واتجهه للخارج ليتوضأ لصلاة الضحي بينما حسين لم يشعر بمناداتها أو ربما يتظاهر بذلك فقط , وقفت حنين بجوار فراشه نادت عليه أكثر من مره فلم يجيبها
اتجهت نحو غرفه والدتها وأحضرت من فوق دولابها عصا وعادت أدراجها وقفت عند مدخل الغرفه وهي تدق بالعصا علي الباب
ثم قالت له مهدد : حسين هتقوم ولا الحاجه فوقيه تيجي تفوقك بنفسها
قفز حسين بسرعه و هو يدور بعينه بعشوائية و عدم تركيز وقال: والله صحيت والله صحيت
ابتسمت حنين وقالت : ناس مبتجيش الا بالعين الحمرا , ثم خرجت من الغرفه لتكمل عملها المنزلي
جلس حسين علي السرير وهو يضم غطاءه اليه و النعاس يغلب جفونه و رأسه يكاد ينزلق من فوق عنقه من شدة النعاس وبعد دقائق دخل حسن عليه وهو يبتسم
ثم قال له بمزاح : الحاجه فوقيه سلمت عليك
حسين بنبرة راجية: حسن ما تيجي نروح نذاكر في الغيط
نظر له حسن بتعجب و قال : نعم ؟ اشمعني
حسين و هو يتظاهر بأن الأمر عادياً : النهاردة الجمعه والشمس حلوه وبعدين المذاكره هتبقي حلوه في الغيط قوي دلوقتي صدقني
استثاغ حسن الفكره وقال : ماشي يلا صلي الضحي ونمشي
حسين : ماشي يلا
وقام ليصلي الضحي وبعد أن انتهيا من صلاتهم قال حسن بحماس : يلا يا باشا جاهز
حسين بترجي: هطلب منك طلب ومتقوليش لأ, ماشي
حسن : ربنا يستر , بخاف انا مش طلباتك دي
تابع حسين بنفس اللهجة الراجية: واحد فينا يخرج بره والتاني يعطيله المخده الصغيره دي والبطانيه الخفيفة من الشباك
حسن وهو يضحك : يخرب بيتك وانا أقول عاوز يروح يذاكر في الأرض ليه وانا اللي برئ وصدقتك
حسين بطريقة المساكين : والله يا حسن فضلت سهران للفجر أحل مسائل ديناميكا ومهما هقنع في حنين مش هترضي تخليني انام
حسن و يشير له بيده : مليش دعوه عاوز تجيب اللي تجيبوا بعيد عني , علشان لو كشفتنا يبقي أحلف اني مليش دخل
حسين :ماشي ياندل طول عمرك بتاع مصلحتك , طيب بس اخرج جنب الشباك بره وانا هعمل كل حاجة
خرج حسن وقام حسين بكل شيء
و اثناء سيرهم في طريقهم إلي الأرض الزراعيه التي يملكها خالهم
حسن وهو يضحك: هاها شوفت مين مقبلانا , عمتك صابرين
حسين وهو يحاول أن يخبأ ما بيده : يا نهار مش فايت إلا عمتي صابرين يبقي أخرتي علي ايد حنين النهارده بسببها
أقبلت عليهم عمتهم صابرين وهي تضحك فهي تعلم مدي صرامة حنين معهم وحرصها علي مستقبلهم
صابرين ببسمة: رايحين تناموا فين , هي حنين طردتكم
حسن: لا ده انا واخدهم علشان اسند ظهري عليهم رايحين نذاكر في أرض خالي
صابرين: ياولا عليا برضه الكلام ده عالعموم لو عاوزين تعالوا ناموا عندي
حسن: والله رايحين نذاكر
صابرين : طيب يلا ربنا يوفقكم واشوفكم انتو الاتنين دكاتره كبار
حسين : ربنا يخليكي يا عمتي
ثم انصرف كل منهم في طريقه , وبعد أن ابتعدت عنهم قليلا قال حسن
حسن : شوف يا عم احفظها جميله, اهو حاولت اقنعها بأي حجه
حسين وهو ينظر للخف بحسرة : تقنعها مين , بص دي داخله البيت عندنا
حسن: يا نهااار مش فايت , يارب بس تعرف حنين ان انت اللي شايل الحاجه مش انا
حسين بعتاب: ماشي ماشي طيب نبقي سوا
حسن: لا إلا دي
وأخذ يربت علي ظهر اخوه وهو يقول : علقه تفوت ولا حد يموت
وبعد أن وصلا إلي المكان الذي سيذاكرون فيه اختار حسين مكان مستوي بعض الشئ تحت شجره كبيرة ووضع فوقه مابيده واستلقي علي وسادته وسلم جفونه للنوم , بينما ظل حسن في استذكار دروسه بالقرب منه
***********

كانت حنين تتناقش مع والدها ضرورة عرض والدتها علي طبيب متخصص ومدي قلقها عليها حين دخلت عليهم عمتها صابرين بعد أن استأذنت
صابرين و هي تضحك:ازيك يا حاج رزق ازيك ياحنين انتي هربتي العيال من البيت ولا ايه
حنين و ملامحها تنقبض بتعجب : عيال مين؟
صابرين : حسن و حسين واخدين مخده وبطانيه و رايحين فين؟
حنين بتعجب: دول قالوا رايحين يذاكروا في أرض خالي
صابرين : ما هما قالولي برضه كده وفعلا شوفتهم رايحين هناك
ثم تابعت بتساؤل: أمال امك مالها؟
حنين بتجهم و قلق: دي السخونيه زايده عليها ومفيش خافض بيجيب معاها نتيجه
صابرين: وانتوا ساكتين ليه؟
رزق: يوم السبت بإذن الله هنروح عند دكتور كبير في المنصوره
صابرين بإستنكار: دكتور ليه ما المستشفيات كتير , الدكاتره عاوزين فلوس وانتوا هتجيبوا منين
حنين : متقلقيش يا عمتي معانا الحمد لله
صابرين بحده : حنين مطيروش القرشين اللي معاكوا يا بنتي وابدأ في جهازك بقي هتفضلي قاعده لحد امتي؟ اللي قدك معاهم عيال في مدارس
حنين : مدارس ايه يا عمتي انا عندي 22 سنه بس وبعدين امي اهم من الجواز لو هقعد طول عمري من غير جواز المهم ربنا يشفيها
لم تجد صابرين ما ترد به فارتبكت ثم قالت : حتي ولو الدكاتره بيطلبوا حاجات كتير وانتوا اللي معاكو برضه مش هيكفي
رزق بضيق: سيبيها علي الله يا صابرين
صابرين: انا مش قصدي حاجه بس الناس كلها بتتكلم عن ان حنين بترفض الخطاب بدون سبب وانا عارفه ان ده بسبب الفلوس ومادام فيه بديل تاني وممكن تكشفوا في مستشفي يبقي وفروا علشان كلام الناس وبعدين انا نفسي افرح بيكي يا حنين
حنين :الناس كده كده بتتكلم وبعدين نصيبي عمره ما هيفوتني
صمتت صابرين ثم اتجهت نحو غرفة ماجده لتطمئن عليها
***********
ظلت اشعة الشمس في تقليص الظلال حتي كادت تمحيها , وتعامدت اشعتها علي الأرض و بدأت أصوات المآذن في ملئ الأجواء بالقران الذي يسبق أذان الجمعه
اقترب حسن من حسين فوجده ما زال نائما , ضحك بمكر و هو يرفع أحد حاجبية و يفكر بأمر ما , أخذ يفتش عن شئ حتي وجد يعسوب يقف مستكينا , اقترب منه بهدوء و هو يقول: ياه دبور حلو قوي
ثم قام بمسكه وبحذر وضعه داخل ثياب اخيه حسين وعاد مكانه وتظاهر بالقراءة في كتابه
شعر حسين باليعسوب يتحرك في ظهره فقفز فزعا وأخذ يصرخ و يضرب الأرض بقدميه بهلع
جاء إليه حسن مسرعا و القلق المصطنع يكسو وجهه و قال بتساؤل: مالك مالك فيه ايه ؟ حلمت حلم وحش استعيذ بالله من الشيطان
حسين بصراخ: شوف يا بني ادم ايه في ظهري
فتش حسن في ظهره وأخرج اليعسوب وقال وهو يتسنكر اخاه ويضحك بشدة: ده حته دبور اللي يسمعك يقول في ظهرك تعبان
زم حسين شفتيه و اغمض نصف عينيه و قال : دبور ؟؟ تلاقيك والله انت اللي حاطيته في ظهري
حسن وهو يصطنع الحزن : الله يسامح يعني" خيراً تعمل شرا تلقن" دي اخره اللي يتعامل معاك بالحسني
حسين بإستهزاء: تلقن ؟؟ يا عيني الواد مظلوم , يارب بين الظالم من المظلوم
حسن وهو يعود بظهره للخلف : ماشي وهتعرف انك ظالمني وطول عمري انا مظلوم
وفجأة وقع حسن في قناة صغيرة بها ماء لري الأرض
ظل حسين وأخذ يضحك بشده و هو يشير بسبابته تجاه أخاه و يقول: يا ظالم يا ظالم
وقف حسن بصعوبه من داخل القناة وقال و هو يتفحص مظهره : يا نهار هنروح ازاي ولو حد قابلنا في الطريق هنعمل ايه
حسين : هههههه دي المخده والبطانيه مقبولين شويه
حسن بغيظ: طيب قوم يا فالح شيل الكتب ويلا نروح علشان نجهز لصلاة الجمعه
ثم عاد أدراجهما إلي المنزل , دخلوا كلصوص يترقبون بعيون حذره ردة فعل حنين علي مظهرهم و ما يحملون بيدهم
وجدوها تجلس عند مدخل المنزل و تجاعيد جبهتها و نظرتها توحي بمدي غضبها , اقتربوا بوجل , لم تعلق علي ما هم فيه فدخل حسن إلي دورة المياه ليستحم ووضع حسين ما بيده في مكانه و عاد إليها يستفسر عن سبب غضبها
حسين بتساؤل : مالك يا حنين في ايه؟
ردت بصوت مختنق و دمعاتها تتأرجح عند مشارف عينيها: عمتك صابرين جات وقالت نروح نكشف علي ماما في المستشفي الحكومي علشان القرشين اللي معانا أجهز نفسي بيهم وبعد ما مشيت بابا وافق علي رأيها
دنا منها ثم جلس بجوارها و قال بجد : طيب وانتي زعلانه ليه يا حنين ما كده صح هم معاهم حق المستشفيات فيها الاشعات والتحاليل ودكاتره كبار وفيه ملايين غيرها بيتعالجوا هناك واحنا فعلا عاوزين نفرح بيكي
حنين بعصبيه : حسين المستشفيات زحمة ولازم تاخد دورك في الاشعات , ممكن تنتظر اسبوع وماما حالتها خطيره
قاطعها حسين: حنين , مين قال ان ماما حالتها خطيره احنا لسه منعرفش حاجه وبعدين خلي عندك ثقه ان ربنا هو الشافي مش بالدكاتره
حنين ببعض الهدوء : ونعم بالله
تابع حسين برجاء: وبعدين يا حنين طول ما انتي بترفضي خطاب بابا بيحس بالعجز انه مش قادر يجهزك فياريت تراعي النقطه دي
حنين باعتراض: بس عمري ما أقدم خطبتي علي مرض امي , أنا مش هتخطب إلا لما اطمن ان المستشفي هتقوم باللازم
حسين بمرح: ياااه اللي يسمعك يقول الخطاب واقفين علي الباب قومي قومي افتحي لرقم 19 بيخبط جامد شكله مستعجل
ضحكت حنين وضربت اخيها في كتفه برفق وقالت: يا بايخ
***********

وبعد مرور اسبوع
وبعد اسبوع كانت ليندا ترتدي أفضل ما عندها وتظهر بأبهي ما يمكن أن تظهر به
فستان أحمر قصير فوق الركبة وبدون حمالات و عاري الظهر الا من بعض الخيوط وشعرها الناعم تركته منسدل علي ظهرها وبعض الخصلات منه تنساب علي وجهها بشكل جذاب والكثير و الكثير من مساحيق الزينه و الحذاء الاحمر ذو الكعب العالي ووالبرفيوم المميز الذي تشمه علي بعد أميال
ترجلت من سيارتها أمام ذلك البار الذي كانت فيه منذ اسبوع فهي علمت من سوسو ان باسم و اصحابه يقيمون حفله اسبوعيه كل خميس في ذلك البار
دخلت بخطي متمايله بشكل مغري و عينيها تدوران في أرجاء المكان بحثاً عن شخص ما , حتي وجدت مبتغاها يجلس وحده و تنشغل عينيه داخل شاشة هاتفه فتظاهرت بعدم انباهها لأي من الجالسين و اخرجت هاتفها و تظاهرت بإجرائها لمحادثه مهمه و هي تتجه نحو باسم و الذي يمثل لها منذ اسبوع محور تفكيرها و مصدر انبثاق احلامها
مرت من جواره مباشرة ثم اسقطت هاتفها من بين أناملها أرضا
انثنت تلتقطه ولكنها وجدت انامل اخري تسبقها إليه
اعتدلت لتنظر داخل عيني باسم والذي كان بدوره ينظر لها بإبتسامة جذابة و يقدم لها الهاتف
كادت تتبعثر خطوات خطتها من داخل رأسها إثر تلك النظره المتلاحمة و ارتباكها من مدي قربه و لكنها تماسكت و وضعت يدها علي رأسها تقوم بتمثيل انها تشعر بالدوار
مسك باسم يدها و اسندها لتجلس علي احد الكراسي
قال لها بصوت سحب عقلها خارج رأسها / تحبي اطلبك كاس ليمون
هزت رأسها يمينا و يسارا نافية عرضه
فعاود سؤالها / طيب اجيبلك كوباية ماية
نظرت له بوهن شديد و قالت له: مرسي , وسوري اني ازعجتك , مضطرة امشي
ثم همت بالوقوف استعدادا للمغادرة و لكن الدوار المدعي باغتها ثانية فوضعت يدها علي جبهتها و عادوت الجلوس
باسم بقلق : طيب استني لما تبقي كويسة و امشي
دقائق و نظرت له وقالت بحزن / مخنوقة و مش حابة اقعد هنا
باسم : تحبي اوصلك
ليندا : لو مش هتعبك , انا معايا عربيتي بس مش هقدر اسوق
باسم و هو ينهض: لا تعب ولا حاجه
ثم اتجهه للخارج و ليندا تسير مجاورة له و كل منهم مشغول بالايقاع الاخر في شباكة , فقد كان جمال ليندا ومظهرها المغري كفيلا في لفت انتباه باسم بشكل كبير
ركبت بجواره في سيارتها و اخذت تدله علي الطريق حتي وصل منزلها و قد كانت تلك الخطوة الاولي التي تسعي لها و هي معرفته لمكان منزلها
وقبل ان يترجلا من السيارة قالت لها بصوت ضعيف و عينين غائبتين من شدة ما تشعر به من دوار : سوري , تعبتك معايا
باسم : عيب , وهنتظرك في البار امتي علشان اطمن عليكي
ليندا و قلبها يتراقص داخل ضلوعها علي خطتها التي تسير بشكل افضل مما رسمتها : انا مش بحب اجي هناك كتير , بحب اقعد علي النيل اكتر
باسم : طيب اديني رقمكك لازم نتقابل قريب و علشان اطمن عليكي
ليندا وكأنها متردده : سوري اصلي مش حفظاه
باسم و هو ينظر نظرته السحرية داخل عينيها مباشرة : انتي خايفه كده ليه متخفيش وانتي معايا أبدا
ثم أخذ هاتفها من يدها و سجل رقمه و رن عليه وقال لها: ده رقمي وانا هسجل رقمك ولازم نتقال قريب
قالت له: اوكي
باسم: يااااااه اول مره احس ان اوكي ليها طعم حلو كده
ليندا بخجل: مرسي يلا باي
باسم ببسمه جذابة : طيب يلا علشان اسيبك تفرفشي و ترتاحي
وبعد ان غادر باسم وغادرت هي سيارتها خرجت وهي تبتسم ابتسامه انتصار و فرحه وما ان خرجت حتي اتصلت علي بوسي و اخبرتها بما حدث وهي تقود سيارتها
*************
دلفت ليندا العماره التي تقطن بها هي و والديها وفتحت الباب ببطئ ودخلت بهدوء ثم اتجهت لحجرتها مباشرة وبدلت ملابسها بسرعه ونامت وتدثرت بغطائها ولكن فوجئت بوالدتها تقتحم الغرفه و تسحب الغطاء من عليها
الام(سعاد) بعصبية مكتومه: ليندا انتي بتستهبلي خارجه بالمنظر ده و عارفه ان ابوكي هنا الاسبوع ده , انتي عاوزاه يموتنا , طيب الاسبوع اللي فات كان عند المحروقه مراته التانيه و سيبتك علي راحتك علشان متقوليش امي كمان معقده انما تعمليلي مشاكل
ليندا وهي تشير لوالدتها ان تخفض من صوتها: اهدي بس واعرفي انا كنت فين و بعدين ابقي اتكلمي
ثم قصت عليها احداث اليوم
سعاد وهي تدغدغ ابنتها بفرح: يا واد يا جامد ياتقيل اوعي الواد ده يفلت من ايدك وانا هحاول اقتع ابوكي بخرجك بأي حجه بس مش عاوزه غير الواد وهو دايب في دباديبك وايام واشوفك عروسه انا هعمل اللي عليا وانتي وشطارتك
ليندا و الأمل يبعث بشائره علي ملامحها: اوكي يا مامي ايوا كده هي دي الامهات ولا بلاش


نسيم ناعم يداعب أوراق الاشجار ليجعلها تتراقص بخفة علي فروعها بصحبة تلك الموسيقي الطبيعيه الخلابة الصادره من اصوات العصافير التي تستعد لقضاء ليلتها بين ثنايا تلك الشجره الكبيرة التي تشمخ بطولها الكبير في الفضاء أمام منزل حنين
كانت تستند حنين بظرها علي تلك الشجره مع أخويها في الفناء أمام المنزل تطعم الطيور عصرا
كانت محدقه عينيها بتركيز شديد و بإتساع كبير في اللاشئ , سابحه في أفكارها حين قال حسن : سرحانه في ايه؟
حنينو تهز رأسها و كأنها تحاول ابعاد الشرود عن عقلها : قلقانه قوي حاسه ان اللي بنعمله غلط يعني ماما كاشفه من يوم السبت اللي فات والأشعه ضروريه ليها علشان الدكتور يوضح فيها ايه ودورها في الاشعه الاحد الجاي علشان الزحمة لو هنستمر كده مش هسمع كلام حد وهنروح نكشف بره
حسن : طيب بس اهدي يا حنين كده الدكتور اعطي لما دوا و الحرارة نزلت
حنين بعصبيه: حسن الحرارة نزلت لكن لسة تعبانه زي ما هي
حسن وهو يشير لها أن تهدأ: طيب بس اهدي كده ولو الأشعه بتاعت يوم الاحد طلع فيها حاجه و الدكاتره طلبوا اشعات تانيه او تحاليل يبقي نعملها بره
حنين : ماشي , وساعتها مش هسمع كلام اي حد
حسين بقلق شديد : بس متنسوش تدعوا لماما في كل ساجده يا جماعه

تسللت اشعة شمس الغروب الحمراء عبر نافذة غرفة ليندا , كانت خلايا رأسها تتآكل منذ صباح هذا االيوم بسبب تفكيرها بفتي احلامها و ايضا من كثرة انتظارها لمكالمته كما وعدها
كانت تنام علي بطنها فوق سريرها و ترفع رجليها وتمسك بهاتفها المحمول و تتأمل هذا الرقم وكأنها تتأمل لوحه فنيه , برمت شفتيها بملل و كأنها بدأت في الاستسلام
علي صوت هاتفها يعلن عن اتصاله مما جعلها تثب وثبة المنتصر
قامت و أخذت تقفز بفرحه و يديها ترتجفان وقلبها يتراقص بداخل صدرها ثم دخلت علي امها المطبخ وهي تصرخ وتقول: ماما بيتصل بيتصل
امها وملامحها بدأت تتهلل: استني يرن كمان مره و ردي
ليندا: اوكي اوكي
انقطع صوت الهاتف ثم بدأ من جديد ردت ليندا بصوت مهتز بالرغم من محاولتها الكبيرة لجعله طبيعيه : ألو
باسم: القمر صاحي و لا ازعجناه
ليندا برقه: لا ازعاج ولا حاجه يا فندم
باسم: ايه يا فندم دي كمان
ليندا: سوري اصلي معرفش اسم حضرتك
باسم و قد بدأ هو الأخر في تنفيد خطته للايقاع بليندا في شباك حبه ليستمتع بشغفها و تعلقها به كعادته مع كل بنت يقابلها : اسمي باسم وتناديلي بسومتي اتفقنا
ليندا بخجل: اوكي يا باسم
باسم: هعديهالك المره دي , بس بعد كده هزعل لو سمعتها
ليندا: ههههه
باسم: واسم القمر ايه قشطه ولا مربي
ليندا: اسمي ليندا
باسم: ماشي لي لي
وكانت ام ليندا تستمع للحوار بفرحه عارمه , تكاد لا تصدق ان ابنتها ممن حالفهم الحظ السعيد بهذه الحياه لتصل لإبن وزير و يتهافت عليها بتلك السرعه
أشارت لإبنتها أن تطلب منه أن يغلق لأنها ذاهبه مع والدتها للتسوق في احدي المولات الكبيره
ليندا: أ أ أ طيب يا باسم سوري هستأذنك أصلي جاهزة ورايحه المول مع مامي دولقتي اكلمك لما أرجع
باسم: شوفتي دي تاني مره تزعليني منك في أول مكالمه قلت بسومتي والا هزعل بجد
ليندا: اوكي يا بسومتي
باسم: اللـــــــــه جامده من بقك يا لي لي طيب قوليلي هتروحي مول ايه
ليندا: مول.........
باسم: طيب ماشي خدي بالك من نفسك
ليندا: اوكي يلا باي
باسم بهيام : ماشي يا قمر باي هتوحشيني علي ما اشوفك
أغلقت ليندا الخط واخذت تتبادل هي وامها الاحضان بفرح
سعاد: يلا في ثواني البسي علشان نلحق ننزل
ليندا: هو احنا بجد هننزل,؟
سعاد : يا عبيطه مش سألك علي اسم المول يعني هتلاقيه مستنيكي هناك
دخلت ليندا ترتدي ملابسها ووالدتها كمثل
ارتدت ليندا بنطلون استرتش اوف وايت و بلوزة برتقالي اللون بحمالات وبها العديد من الزينه اللامعه وربطت شعرها للخلف ووضعت الزينه المناسبه و ايضا الحذاء البرتقالي الرقيق ذو الكعب العالي
وارتدت سعاد بنطلون بني و بلوزة نصف كم يشبه لون الكاكاو وتركت شعرها المصبوع ليغطي الشعر الابيض الذي انتشر عشوائيه بين شعرها الاسود
دخلت سعاد غرفه ليندا و اخذت تساعدها في وضع اللمسات الأخيره كي تبدو بأبهي ما يمكن لتزداد جمالا كي تضمن حب باسم لها كما اعتقدت
ثم استقلا سيارتهما واتجها الي المول
دخلتا المول وأخذت عيني ليندا تبحث عن شيء من تحت تلك النظارة الشمسيه التي تغطي جزء كبير من وجهها
وكما توقعت سعاد وجدوا مبتغاهم في انتظارهم
ليند ا: ماما هناك اهو ياماما
سعاد: اعملي نفسك مش شيفاه وتعالي ندخل علي قسم التحف
ليندا: اوكي
اتجه باسم نحوهما بخطي واثقه و معه اثنين من البودي جارد ثم ابتسم لهما ابتسامه تطير العقل
سعاد بصوت منخفض: يا بنت المحظوظة ده واد موز أخر حاجه
ليندا: بس يا ماما ليسمعك
باسم: هاي ليندا
ليندا: هاي باسم
مد باسم يده وسلم عليها
ليندا: مامي ده باسم صاحبي باسم دي مامي
سعاد هي تسلم عليه: اتشرفنا يا استاذ باسم
باسم: انا دلوقتي عرفت ليندا طالع مؤدبه لمين
سعاد: مرسي لذوقك يا حبيبي
باسم: نادلي باسم بس
سعاد: اوكي يا حبيبي
باسم: طيب خلصوا الشوبينج وانا هنا لو احتاجتم حاجه , صدفه جميله اني شفتكم
ثم غمز لليندا بعينه
سعادكما خططت مسبقاَ: مش عارفه ليندا مالها محبطه كده جيبتها بالقوه تعمل معايا شوبينج وهي كانت مصممه تروح تقعد شويه عالنيل مش عارفه مش بتزهق من القاعده هناك ابدا
باسم: طيب ماشي يا طنط خلصوا وانا هاخدها علي النيل لما تخلصوا
سعاد: لو هتروحوا يبقي أأجل الشوبينج النهارده علشان متتأخروش أصلي بخاف عليها تتأخر بره بالليل
باسم: طول ما هي معايا يا طنط متخافيش عليها
ليندا بشكل طفولي: اوكي يا مامي أجلي الشوبينج النهارده وهبقي أجي معاكي بكره أصلي مش في المود

اتجهت ليندا مع فارس أحلامها أقصد مع صديقها الجديد إلي احدي النوادي المطله علي النيل بينما اتجهت الأم إلي سيارة ليندا و من ثم إلي منزلهم و عندما دخلت وجدت زوجها يجلس في انتظارهم وهو في قمة الغضب
عبدالفتاح بغضب : كنتي فين يا هانم من غير استئذان وفين بنتك المصونة ما هو صحيح الأم بايظة يبقي البنت هتطلع ايه غير بايظة زي امها
سعاد وقد ارتفع صوتها حتي يكاد يكسر الجدران : الله الله الله شوفوا مين بيتكلم أولاً مين اللي بايظ أنا ولا انت يا بتاع النسوان وبعدين لو شايف بنتك بايظة ما كنت قعدت تربيها بدل ما رايح تتجوز عليا واحدة قذره
عبدالفتاح : اتكلمي عدل يا سعاد ايه بتاع نسوان دي أنا متجوز علي سنه الله ورسوله وبعدين انتي لو مريحاني و بتحترميني زي اي واحده بتحترم جوزها عمري ما كنت بصيت لغيرك و اياكي تغلطي في مراتي تاني يكفي انها متخرجش غير وهي ساتره نفسها مش باين غير وشها مش زيك تلت تربع جسمك باين وعمرها ما خرجت من غير ما تقولي هي رايح فين و جايه منين مش ماشيه علي حل شعرها
سعاد: بقولك ايه احترم نفسك وكفايه تهزيق بقي ولو مش عاجبك طلقني انت اصلا معنتش فارق معايا في حاجه وملكش دعوه اروح واجي بمزاجي
عبدالفتاح وقد استشاط غضباَ: سعااااااااد اتلمي بقي هو يعني انتي اللي تفرقي معايا لولا بنتي عمري ما كنت سيبتك علي زمتي يوم
ثم خرج و اغلق باب الشقه خلفه بغضب ثم عاود فتحه مره اخري و قال لها بنبره محذرة: المغرب يأذن ولو ملقتش بنتك هنا تبقي طالق

وفي احدي النوادي كانت تجلس ليندا وتمثل دور الحزينه , شارده بعينيها داخل صفحة المياه
كان باسم هو الاخر شاردا بمزيج من المكر و الحب المصطنع داخل صفحة وجهها الذي يشع جمالا ورقه و جاذبية شديده

أخرجها باسم من شرودها قائلاً : خير يا قمر زعلان من ايه
نظرت له و قالت بعدما اطلقت تنهيدة حارة و تسدل جفونها ببطء: مفيش
باسم بملامح منقبضة قليلا : كده تزعلي بسوم منك مش احنا أصدقاء برضه ولا أنا فارض نفسي عليكي
ليندا: لا والله بس الموضوع مش مستاهل
باسم وهو يقترب برأسه منها بإهتمام: حتي و لو مفيش حاجه تستخبي بين الصحاب
ليندا ( حسب خطة والدتها) : أصلي جايلي عريس وماماي وداد موافقين جامد وبيقولوا مناسب
باسم وبدأ في تمثيل دور الغاضب : عريس أه طيب وبعدين انتي موافقه
ليندا وهي تغمض عينيها بأسي شديد : لا , بس بابا مش متفهم وجهة نظري
باسم: وايه وجهة نظر الجميل
ليندا و قد عادت بعينيها تسبح داخل حبات مياه النيل و ملامح ترسم في شكلها الحزين : مش حابه اتجوز واحد اول مره اعرفه, نفسي اتجوز عن حب , اتجوز واحد يحس بيا و احس بيه هو ياخد قلبي وانا اخد قلبه نفسي .......أه ( وبتنهيدة) أسفه صدعتك
باسم بخبث : لا لا صدعتيني ولا حاجه بس أخدتيني لعالم تاني
ليندا : مش فاهمه
باسم: أصل حسيت في كلامك اني انا اللي بتكلم , أنا كمان نفسي الأقي واحده تكون هي أنا و أنا هي
ثم ساد الصمت بينهما لمدة دقائق ولكن تشابكت عيونهم بنظره لا يفهما الا العاشقين


**********
بعدما أنتهي اللقاء الحميم بينهم اتجه باسم الي أحد البارات الليليه وجلس مع اصدقائة وعلي وجهه ابتسامة عريضه
تامربتساؤل : خير منشكح قوي النهارده كده ليه
يوسف: اكيد الفرحه دي وراها موزة جامده
باسم: عاوز ايه ياض انت وهو
تامر: هتقول ولا نخليك تقول غصب عنك
يوسف: يا عم سيبه جايز حته جامده وخايف عليها ولا حاجه حته استيراد ولا كده
ضحك باسم صحكة خفيفة مستهزأه و قال : حته كربون
يوسف: أه ايه انت سخن ولا ايه ولا جايز تقلت في الشرب
باسم: لا انا مبحبش اشرب غير في بارتي بتاع يوم الخميس كفايه
يوسف: طول عمرك خرع
تامر: متوهش وقول ايه اخبار الموزة الجديدة
باسم: ياعم بقولك كربون يعني نسخه كربون من كل البنات اللي قابلناهم واللي هنقابلهم , كلهم بنات قص ولزق متعرفش اذا كان ده شعرها ولا بروكه ودي عينها ولا لينسيز والله اعلم ولو جبنا منديل ومسحنا وشها هنلاقي مين ورا الميك أب عمك عويس و لا عمك مرزوق
تامر و يوسف: هههههههههههه
تامر: واللي يعيظك انهم كلهم داخلين ناوين علي جواز
يوسف: لا و اسلوبهم واحد مياعه ومياصه و سهوكه ولازم الحبه بتوع بيتقدملي فلان وجايلي عريس ابن علان وكأن الطوابير قدام بيتهم عامله أزمه مروريه
وأخذ الثلاثه يضحكون و يعيبون في تلك الفئة من البنات و التي لا تنال مما تفعله سوي التقليص من قيمتها في عيون الشباب و جعل لحمها رخيص لكل دنيء يستحل النظر لما حرمه الله عليه و يستغلها في شغل وقت فراغه و الاستمتاع بها
باسم: انتوا حكيتوا اللي فيها أهو من غير ما افتح بقي
يوسف: وانتي ناوي علي ايه يا برنس
باسم: حد يجيله النعمه لحد عنده و يرفسها برجله , هي عاوزه تعيشلها يومين علي حلم قصدي علي وهم وانا تحت أمرها طبعا
تامر: بس لما المكنه تجيب جاز وتزهق ابقي افتكرنا يا عم
باسم : من عنيا يا جامد


وأتي يوم الأحد ودخلت ماجدة إلي غرفة الأشعه و الكل ينتظر بفارغ الصبر وبقلب يكاد يتوقف من الخوف و بعد مده وجيزة ظهرت نتيجه الأشعة وأتجهت حنين مع والدتها ووالدها إلي غرفة الكشف وبعد اطلاع الطبيب علي الأشعه قال لهم كلمة أوقفت قلبهم و عقلهم بل و دمائهم أيضا علي التحرك في عروقهم
الطبيب: هنحولك قسم الأورام يا مدام
رزق بفزع : الأورام يا دكتور ليه هي الأشعه فيها أيه
الطبيب: هي عندها ورم ولازم نتأكد ده ورم خبيث ولا حميد ونشوف هنعمل إيه
خرجت حنين مع والديها و هي تكاد لا تري ما أمامها من كثرة البكاء و القلق علي
سأل رزق أحد العاملين بالمشفي: هو فين قسم الأورام لو سمحت
فقالت حنين : يلا يابابا هنخرج من هنا
رزق: حنين لسه برضه مصممه علي رأيك
حنين: ايوا يابابا لما تكون أول أشعه أخدت 8 أيام يبقي الباقي هياخد قد ايه
ماجده بوهن: يا حنين زينا زي غيرنا يا بنتي مضعيش القرشين الي معاكي و ياعالم هيكفوا العلاج بره و لا لأه
حنين بصرامة: ماما لازم نلحق نعمل اللازم قبل ما لاقدر الله الموضوع يكبر وينتشر واللي الدكتور يقول عليه بره هنمشي عليه و اكيد هيكون ليكي جلسات في مستشفي برضه
رزق: طيب يلا يا بنتي و أنا برضه هطلب من صاحب المصنع يعطيني ورديه تانيه نساعد مع بعض
حنين: كفايه عليك يا بابا انت بتشتغل 10 ساعات في اليوم
رزق: سيبيها علي الله يا حنين
وخرجوا الثلاثه من المشفي وعادوا إلي منزلهم وعندما دخلوا اقبل عليهم حسن و حسين بقلق
حسن : عملت ايه يا ماما يارب يكون خير
ماجده : أكيد خير الحمد لله علي كل حال
حسين : يعني طلع عندك حاجه
رزق : طلع عندها ورم بس لسه محدش يعرف حميد ولا خبيث
فزع حسن و حسين بل وبدأوا مشاركة حنين البكاء
ماجده و هي تبكي: اهدوا يا ولاد وقولو الحمد لله
حنين : اعملي حسابك ياماما بابا يروح يحجز عند الدكتور .......... النهارده و نروح نكشف بكره علي ما اسحب الفوس بكره من البريد
رزق : بس قبل أي حاجه ياحنين لازم نطلع صدقة بنية ان ربنا يشفي امك
حنين : ان شاء الله يا بابا
ومن هذا اليوم واختفت البسمة من وجوه تلك العائلة المرحة وهذا البيت البسيط وبدأت رحلة الذهاب عند الأطباء والاشعات و التحاليل المتكررره حتي ان المال بدأ ينفذ وحنين بدأت تبحث عن عمل اضافي ولكنها لم تجد بسبب وجودها في قريه صغيرة ورزق استلم عمل اضافي فاصبح يعمل 18 ساعه في اليوم

ومرت خمسة أشهر تطورت فيهم العلاقه بين باسم و ليندا
باسم يقوم بتمثيل دور العاشق الولهان و ليندا تمثل دور الفتاه التي يحارب من أجلها الرجال لنيل حبها و الفوز بجمالها وتحكي كل يوم قصه من أراد الزواج منها لكي يتحمس باسم و يطلب يدها من والدها ولكنه لم يبدي أي ردة فعل في هذا الاتجاه مما جعل ليندا تعزم علي فتح هذا الموضوع معه والتحدث فيه صراحة
وأيضاً كان هناك اثنان زادت المشاكل بينهم وتفاقمت بسبب ابنتهم ليندا الأب يريد أن تلتزم ليندا بالادب واللبس المستور و عدم الخروج بدون اسباب و الأم تتحجج بأي حجج لكي تخرج ليندا مع ابن الوزير من أجل تنفيذ خطة يظنون انها ستنجح وتنول ليندا فارس الاحلام



كانت تجلس في شرفة حجرتها تأفف ثم عزمت أمرها وأخذت تليفونها المحمول ثم ضغطت علي اسمه ثم علي زر اتصال
ليندا : ألو
باسم: حبوبي اخبارك ايه يا جميل والله والله والله وحشني مووووت ونفسي دلوقتي ابقي قدامك واخدك في حضني للابد
ليندا بصوت جاد وغاضب: باسم فوق بقي وبلاش الكلام اللي ملوش لازمه ده
باسم ب لا مبالاه: خيريا حبوبي
ليندا: باسم العريس الاخير بابا موافق عليه ومصمم جدا ولو مأخدتش موقف وجيت اتقدمتلي يبقي خلاص كل شيء بينا هينتهي ( بدأت في البكاء)
باسم: لا ياقلبي متقوليش كده احنا لبعض اكيد رغما عن الجميع بس انتي عارفه ان الكريسماس بعد يومين ولازم اسافر المانيا علشان بحب احتفل بيه هناك مع اصحابي الألمان وأوعدك أول ما أرجع هنزل من الطياره علي بيتكم
ليندا: هكون ساعتها ضعت من أيدك خلاص
باسم: لا بعيد الشر صديقيني لو بأيدي مكنتش هتأخر أنا مقدرش اعيش من غير الموت احسنلي
ليندا: بعيد الشر يا حبيبي
باسم : طيب يلا متعيطيش وسيبيني دلوقتي علشان ألحق اخلص الشوبينج قبل ما الوقت يزنقني
ليندا: ماشي يا حيبيبي خلي بالك من نفسك
باسم: ماشي يلا باي
ليندا: باي



وأغلق باسم الخط ثم بدأ في ضحك هستيري
تامر: خير ياعم مضحكنا معاك
باسم: ههههه طيب يلا نحكي واحنا بنشتري اللي ورانا
يوسف: ماشي
باسم: المكنه جابت جاز ههههههههه
يوسف: بسرعه كده
باسم: اه والله زهقت وبتقولي هضيع منك وبابا مصمم علي العريس
تامر: ماشي لما نشوف اخر العرسان دي
يوسف: يا عم متخطبها هي بنت كويسه
باسم: ايه اللي فيها كويس ولا ايه اللي فيها جديد او مختلف عن غيرها دي واحده حابه تعيش يومين وتمثل دور اللي وانا لبيت طلبها وعيشتلي يومين وبكره تزهق انا يا عم يوم ما احب اخطب عمري ما افكر في الاشكال البيئه دي خااااااااااااالص
يوسف: حرام عليك يا عم تعشم البنت في الفاضي
باسم: حرمت عيشتك يا بعيد مايكنش جديده علينا العمل ده وبعدين هي اللي عاوزه كده
وهنا لمعت عيون يوسف بخبث فهو معجب بليندا من أول يوم رأها مع انها لا تختلف الكثير عن غيرها من البنات
ومر اليومان وجاء موعد سفر الاصدقاء الثلاثه الي المانيا للاحتفال بالكريسامس مع صديقاتهم الالمان
أخذ باسم تليفونه المحمول واتصل بتامر: ألو
تامر: يلا برنس مستنيك
باسم: ماشي اتصلت علي يوسف
تامر: لا هتصل اهو
باسم: لا هتصل انا
واغلق الخط ثم اتصل بيوسف
باسم: ايوا يا برنس البرانيس
يوسف: بصوت متعب للغايه: ايوا يا باسم
باسم : خير يا ابني
يوسف: معلش مش هقدر أجي من الصبح وعندي سخونيه ومركبنلي محاليل
باسم : يعني ايه هضيع الرحله والموزز والحلويات علشان شويه سخونيه
يوسف: معلش يا ياسم بجد مش قادر كح كح متعوضه المره الجايه وبعدين هناك الجو برد هتعب زيادة
باسم: اجمد ياض وبعدين متخفش الموز هناك هتسخنك علي الاخر
ولكن يوسف صمم علي عدم مقدرته علي الذهاب وبالفعل ذهب باسم و تامر بدونه ولكن لم يكن يوسف مريض كما ادعي وانما كان ينوي علي تنفيذ خطة
اتصل يوسف علي ليندا فهي أصبحت فرد من (الشله)
ليندا:ألو
يوسف: ازيك يا ليندا أخبارك ايه يا جميل
ليندا:"نايس أخبارك انت ايه
يوسف: مش نايس خالص
ليندا و بخوف مصطنع: ليه كده بس و بعدين انتي مرحتش معاهم ألمانيا ليه
يوسف: علشانك
ليندا بصطدمة: أنا ليه ؟
يوسف: شوفتي ضيعت ثمن التذككره علشانك وضيعت رحلة من اجمل الرحلات علشانك مع انها مش بتيجي في السنه غير مره واحده
ليندا: ليه؟
يوسف: ممكن اشوفك يا ليندا عشر دقايق بس ضروري ارجوكي
ليندا: ماشي بابا الاسبوع ده عند مراته بس نتقابل في مكان قريب احسن الجو برد
يوسف: في المكان اللي تحبيه

وبعد نصف ساعه كانت تجلس ليندا مع يوسف في احدي الكافيهات القريبه من منزلها
ليندا: خير يا يوسف عاوزني في ايه وايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده
يوسف: هتصدقيني
ليندا: يوسف خلص في ايه
يوسف: قبل ما اقول حاجه والله والله والله اللي هقوله صدق
ليندا: ماشي مصدقاك بس قول
يوسف: باسم مش بيحبك يا ليندا , ده معيشك الوهم بس
ليندا بصطدمه: أه بتقول ايه؟
يوسف: انا صاحبه وعارف كل حاجه ولولا انك تهميني وتهميني قوي قوي مكنتش جيت قولتلك
ليندا: سوري يا يوسف انا ممكن اصدقك في كل حاجه الا دي
يوسف وأخرج الموبايل من جيبه ثم فتح تسجيل صوتي وقربه منها وقال لها اسمعي
وفي التسجيل أتت هذه الأصوات
"" وأغلق باسم الخط ثم بدأ في ضحك هستيري
تامر: خير ياعم مضحكنا معاك
باسم: ههههه طيب يلا نحكي واحنا بنشتري اللي ورانا
يوسف: ماشي
باسم: المكنه جابت جاز ههههههههه
يوسف: بسرعه كده
باسم: اه والله زهقت وبتقولي هضيع منك وبابا مصمم علي العريس
تامر: ماشي لما نشوف اخر العرسان دي
يوسف: يا عم متخطبها هي بنت كويسه
باسم: ايه اللي فيها كويس ولا ايه اللي فيها جديد او مختلف عن غيرها دي واحده حابه تعيش يومين وتمثل دو اللي وانا لبيت طلبها وعيشتلي يومين وبكره تزهق انا يا عم يوم ما احب اخطب عمري ما افكر في الاشكال البيئه دي خااااااااااااالص
يوسف: حرام عليك يا عم تعشم البنت في الفاضي
باسم: حرمت عيشتك يا بعيد مايكنش جديده علينا العمل ده وبعدين هي اللي عاوزه كده
""
وضعت ليندا يديها علي وجهها ثم أخذت تبكي بكاء شديد . انتقل يوسف بجانبها ثم أخذ يربت علي ظهرها ويقول لها اهدي ياليندا اهدي ده واحد ما يستهلش دمعه واحده من عنيكي
وبعد فتره ليست بقصيرة هدأت قليلا
يوسف: متزعليش يا ليندا زعلك ده ده بيقطعني من جوه
ليندا: طيب انا عاوزه امشي
يوسف: أنا كنت خايف أعرفك أحسن تقولي اني عاوز افرق بينكم بس أنا مقدرتش اشوفك بتخدعي وانا ساكت خاصة انك تهميني قوي
ليندا: متشكره يا يوسف
يوسف: لا ده انا اللي متشكر يا ليندا بس انتي ناويه علي ايه
ليندا: ولا حاجه
يوسف: ازاي ولا حاجه انتي اجمد من الكلمة دي بكتير وده اكتر حاجه شدتني ليكي و حببتني فيكي
وهنا يوسف اصطنع انه تدارك ما قاله وانه زل لسانه واعترف بحبه لها
نظرت له ليندا بدهشه
يوسف وهو يتصنع الاحراج: اسف اسف مش قصدي بس بجد صبرت كتير وكتمت في نفسي كتير وكنت بتقطع وانا شايفكم مع بعض وانتي بتحبي صاحبي اللي بيخدعك وانا قلبي بتحرق كل يوم بسبب حبه ليكي وانتي مش حاسه
ليندا: ---------
يوسف: طيب يلا علشان مأخركيش تعالي أوصلك لبيتكم ولو احتجتي حاجه أنا تحتت أمرك

وصل باسم إلي ألمانيا وكان بإنتظارهم بعض الشبان من الفتايات و الفتيان وبدأوا في تبادل الأحضان و القبلات و الترحيب ثم اتجهوا ألي أحد الفنادق وبعد أن استراحوا يوم أتجهوا ألي احتفالات الكريسماس وبعدها قضي تامر و باسم شهر كامل في التنزه و الحفلات مع أصدقائهم ولم يتصل باسم بليندا غير مرتين للاطمئنان عليها سريعا و التحجج بإنشغاله بسبب مشروع يخص والده
وكان يبعث صوره مع الفتيات لصديقه يوسف لكي يغيظه وكان يوسف يستقبل الصور ثم يبعثها لليندا ليؤكد لها كذب باسم وخداعه و أيضا لكي يرسخ كره ليندا لباسم



كانت حنين تجلس في عملها مدثره بثوب ثقيل لشدة البرد عندما دخلت عليها صديقتها الحميمة خلود
خلود: خلصتي يا نونه
حنين : خمس دقايق و هكون خلصت انتي خلصتي
خلود : اه هستناكي نروح مع بعض
حنين: ماشي
وبعد أن انتهت حنين خرجت الصديقتان من الوحده الصحيه متجين نحو منازلهم وكان وائل يسير أمامهم بالقرب منهم بإتفاق مع خلود " فقد اتفقوا علي ان تجبر حنين علي قول لماذا الرفض ويفاجئها وائل علي انه سمعها بالخطأ و مستعد أن يتجاوز هذا السبب أو يعالجه و يبدأ معها حياته" ولكن حنين كشفت الخطه
خلود: مامتك عامله ايه دلوقتي
حنين بحزن: ادعيلها يا خلود بتاخد كيماوي
خلود : ربنا يشفيهالكم ويقومها بالسلامة وتقوملكم بالسلامة
حنين : اللهم امين
واخذت خلود تفتح موضوع و تغلق اخر ثم قالت صحيح يا حنين في عريس متمسك بيكي قوي وعاوز يتقدملك الوضع مناسب دلوقتي في بيتكم ولا ينتظر شويه
"تأفف وائل في نفسه فهو عزم علي عدم التأجيل وسوف يطلبها من اهلها ولكنه يريد ان يتأكد من انها لن تسبب له الإحراج بالرفض أمام أهله و أهلها فهو ذو عزة نفس عالية"
قالت حنين بصوت عالي متعمدة لتسمع وائل أو بالاحري لتختبر وائل: بصي يا خلود انتي عارفه ان ماما مريضه و كل الفلوس اللي معانا تقريبا خلصت فمش معانا فلوس لجهازي فاللي متمسك بيا يستناني و لو مش متمسك يتفضل البنات كتير في كل مكان...
وقبل أن تنهي حنين كلامها دخل وائل طريق جانبي لكي يعلن لها و لخلود رفضه بشكل غير مباشر
خلود بإحراج : اكيد هيستناكي بس طبعا مش هينع يجي ومامتك تعبانه قوي كده فأنا هخليه ينتظر لما تطمنوا علي مامتك
حنين : خلود لا تقولي ولا تعيدي أنا مش في دماغي جواز دلوقتي لحد ما أطمن علي ماما
خلود : ربنا يطمنكم عليها يا حبيبتي
ثم افترقت الصديقتان كلا منهما تجاه منزلها وعندما وصلت حنين دخلت مباشرة نحو سريرها وتركت العنان لدموعها و لكن بصمت كي لا يشعر أحد بها
ولكن كيف لا يشعر بها أخويها و هم يقيمان في نفس الحجره يفصل بينهم فاصل من الخشب لكي تصبح الغرفه حجرتان نظرا لضيق المكان
همس حسن: حسين
حسين بصوت يكاد لا يسمع : نعم
حسن : احنا لازم نقف جنب حنين و نحاول نخفف عنها و نحاول نرجع نضحك تاني و نهرج علشان نفسيتها , دي كتر خيرها كل فلوسها اللي حوشت فيها سنين اتصرفت في شهور
حسين : ماشي حتي ماما نفسها محتاجه نفسيتها تبقي كويسه علشان تقدر تقوم المرض
************
وبعد مرور شهر عاد باسم و تامر الي مصر وذهب أصدقاءه إلي فيلته ليسلموا عليه
ولكن لم تحضر ليندا وبعد يومين
كان يجلس باسم في حديقة الفيلا وجد ليندا تدخل عليه وعينيها تبعث بالشرر
قام باسم وذهب لإحتضانها فأبعدته ليندا بيدها ثم قالت: حمد الله علي سلامتك يا استاذ باسم
باسم: الله يسلمك يا حبوبي وحشتيني مووووووووووووت ( ثم عاوده محاوله احتضانها )
ليندا و هي تمنعه بيدها: لو سمحت خطيبي مش سامحلي احضن حد غريب " ثم أظهرت له دبلتها في يدها اليمني"
باسم بصطدمة : ايه ليه كده ليه كده
ثم ارتمي علي الكرسي ووضع يده علي رأسه ممثلاً دور الحزين
ليندا: لا كفايه استغفال لحد كده ان كنت فاكرني مغفله ومصدقه تمثيل تبقي غلطان انت اللي مغفل انا ويوسف اتخطبنا من شهر يا مغفل, وبعد أذنك
ثم تركته وخرجت من الفيلا
وقف باسم و استشاط غضبا كيف لها أن تقول هذا أنا المغفل والله لسوف تدفع ثمن تلك الجرأة غاليا بل بأغلي ثمن علي الإطلاق و هذا الحيوان الذي يدعي أنه صديقه و يذهب لخطبتها ويستغفله لا بد أن يدفع ثمن هذا أيضا
صعد باسم الي غرفته وارتدي ملابس خروجه بسرعه و غضب ثم اتصل علي فريق البودي جارد الخاص به
حمدي: ايوا يا بيه أأمر
باسم: حالا حالا عاوزك تجيبلي الحيوانه اللي اسمها ليندا و عاوزها متخربشه وخلي السواق يجهزلي العربيه الجيب السوده حالا
ثم أغلق الخط و اتجه ناحية دولابه وأخرج منه مسدسه و جهزه لأطلاق الرصاصه

وبعدما أغلق عم حمدي الخط مع باسم قال لزوجته التي تعمل طباخه في الفيلا الخاصه بباسم: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل
عفاف: خير يا حمدي في ايه
جمدي: باسم ده مش بني أدم ده ابليس بعينه , علشان بت اختلفت معاه ولا اي كان زعلته في ايه ييخسرها شرفها وعرضها , منه لله
عفاف: ربنا ينتقم من ومن ظلمه ويريح البشر منه و من أذاه هو قالك ايه؟
حمدي: بيقولي هاتلي ليندا وخربشوها يعني اغتصبوها
عفاف: الواحد مش عاوز يقول هي اللي جابته لنفسها يلا ربنا يكفينا شر البلاوي
وعلا صوت الموبايل الخاص بحمدي يعلن عن اتصال اخر من باسم
حمدي: أيوا يا باسم بيه
باسم: ايه يا عم زفت خرجت ولا لسه
حمدي: خلاص خارج أهو حالا
باسم: انا هستناك وعجل علشان عندي مشوار ضروري
حمدي: حاضر يا بيه
استقل حمدي سياره جيب سواداء و معه اثنان من البودي جارد و اتجهوا ناحيه الطريق المؤدي إلي منزل ليندا
وجدوها تقف بسيارتها علي جانب الطريق السريع ومنهارة من البكاء و علي غفلة فتحوا سيارتها و وضعوا علي أنفها منديل به مخدر ثم حملوها إلي السياره و اتجهوا إلي الفيلا وعندما دخلوا وجدوا باسم بإنتظارهم
باسم وهو يبتسم ابتسامه كلها حقد و خبث وكأنه انتصر بمعركه مصيريه بين دوليتن عظيمتين: جبتوها ؟ كويس قوي دي أخرة اللي بيلعب بالنار مع ابن الوزير , حمدي العمل ده هياخد قد ايه؟
حمدي: ساعه يا بيه
باسم: ماشي انا مستني بفارغ الصبر اسمع الصريخ و الولوله ههههههه
ثم تابع حمدي و معه اثنان من البودي جارد سيرهم الي الدور العلوي للفيلا و هم يحملون ليندا مغشيا عليها

وبعد مرور ساعه تقريبا استيقظت ليندا و هي تشعر بالدوار ثم نظرت حولها فوجدت نفسها في مكان غريب و بدون أي ملابس تغطيها سوي ملاءة
قفزت مفزوعه وخائفه ثم قالت: أنا فين أنا فين هو ايه اللي بيحصل
ثم تذكرت أخر شئ عندما كانت بسيارتها تبكي فوجدت ثلاث رجال ضخام يرتدون سترات سوداء و نظارات شمسية يفتحون عليها السيارة
صرخت ليندا و قفزت من علي الفراش التي وجدت نفسها عليه فإذا بها تجد أسوأ شيء في حياتها وجدت بعض نقاط الدم تحتها ظلت تصرخ و تصرخ و تضرب وجهها بيديها
فتحت عفاف الباب علي ليندا عندما سمعت صوت صراخها و أخذت تهدأها وتقول لها: اسكتي يا بنتي اسكتي بدل ما يقتلك
ليندا: انا فين وايه ده؟
عفاف: البسي بس الاول وبعدين اقولك
وأخذت عفاف تساعد ليندا علي ارتداء ملابسها
ليندا أثناء ارتداء ملابسها: أنا فين؟
عفاف: في فيلا باسم بيه
ليندا: حسبي الله ونعم الوكيل منك لله يا باسم الكلب ربنا ينتقم منك أنا عملتلك ايه علشان ده كله
وأخذت تصرخ و تضرب نفسها و تلعن و تسب باسم
عفاف: اسكتي اسكتي يابنتي اعملي معروف واطلعي من هنا سليمه
ليندا: سليمه؟ سليمه ايه بعد ده
و أخذت تشير الي الدم الذي مبعثر علي السرير
عفاف: يا بنتي اعملي معروف ده في ايده مسدس و معمره وقاعده في الجنينه تحت اسكتي يا بنتي و ارجعي لأهلك سليمه
وهنا سمعوا صوت فتح باب الحجره و دخل منه باسم وبيده المسدس , ينظر لها نظره مستهينه و شفتيه ترتسم بابتسامة جانبية ساخره: هههههه شوفتي اللي بيلعب بالنار لازم يتلسع ازاي , خلي خطيبك بقي ينفعك مش هو برضه مبيسمحش لحد يقرب منك ولا يحضنك
ثم رمي لها بعض المال وقال لها : يلا يا قطه دول حق التاكسي لبيتكم شوفتي انا صاحب ذوق ازاي
وخرج من الحجره وليندا تقف تضع يديها علي وجهها و تبكي
عفاف: يلا يا بنتي روحي بلاش تقعدي هنا كتير لو بأيدي كنت جيت وصلتك لبتكم
خرجت ليندا من الفيلا وهي لا تكاد تري من كثرة دموعها واستقلت تاكسي إلي منزلها و دخلت المنزل فوجدت والدتها في انتظارها بالصاله
الام بقلق: اتأخرتي كده ليه يا ليندا وبعدين مالك ..
ليندا : بصراخ : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل اغتصبني لما عرف ان يوسف خطبني
الام: يانهار اسود وأخذت تضرب وجهها بيديها
خرج والد ليندا من غرفه النوم فكان هو الاخر بإنتظار ليندا ثم وجهه ليلندا صفعه عنيفة علي وجهها فارتمت علي الارض بسبب شدتها
الاب بغضب وصراخ: يا بنت التييييت دي أخره تربيه امك القذره
ثم أخذ يضربهم فيهما بكل قوته و يصرخ فيهما : منكم لله وسختم سمعتي
ثم هدأ لحظة وقال: سعاااااااااد انتي طالق طالق طالق وانتي يا ليندا متبري منك قدام ربنا والناس انتي لا بنتي و لا اعرفك
ثم غادر المنزل بل غادر حياتهما
وظلت ليندا و أمها يبكون وهم لا يقدرون علي التحرك بسبب ضرب عبدالفتاح لهما
**************
نزل باسم وهو ينوي علي قتل صديقه يوسف عقابا له علي استغفاله فهو يري نفسه ابن الويز ورجل الاعمال الذي يحق له فعل اي شيء دون أن يحكمه قانونا بفضل جيش المحامين الذين يعملون لحسابه
استقل السيارة الجيب السوداء و اتجه الي المكان الذي يعمل به يوسف و اتصل به
يوسف: الو ايوا يا باسم
باسم: ازيك يا يوسف هعدي عليك 3 دقايق قدام الشركه انزلي عاوزك ضروري
يوسف: متعرفش تأجلها ساعه
باسم: هم 3 دقايق و هتطلع علطول مش هعطلك
يوسف ماشي ماشي
وهنا لم يستطيع حمدي تحمل المزيد من باسم فبسرعه البرق و بحركه يتقنها قلب السياره التي يقودها و معه باسم فأخذت السيارة تقلب و تقلب وتقلب الي أن استقرت واستقر كل شيء بعدها سوي صوت باسم الذي يرخ بشده أثرر الطلقه التي خرجت من مسدسه الذي كان يعده منذ قليل لقتل يوسف
عندما انقلبت السياره ضغط علي زر المسدس خطأً فخرجت الرصاصه و استقرت في ساقه وبعد دقائق سكن كل شيء فقد اغشي علي باسم و عم حمدي



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 03-09-17 الساعة 08:41 PM
REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 07:41 PM   #4

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

ممكن بعداذنكم حد يكتبلي رابط الموضوع اللي بنطلب فيه تصميم غلاف
مش عارفه اوصله


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 07:45 PM   #5

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء القادم بإذن الله يوم الأحد

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 07:56 PM   #6

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
ممكن بعداذنكم حد يكتبلي رابط الموضوع اللي بنطلب فيه تصميم غلاف
مش عارفه اوصله
مساء الاروكيديا والزنبق... اهلاً بك بيننا من جديد و الف مبروك نزول روايتك الثاني ان شاءالله اكون بين المتابعين معك...

هذا رابط طلب الاغلفة عليك تقديم الطلب بعد تنزيلك الفصل الرابع

https://www.rewity.com/forum/t201524.html

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 29-08-17, 10:54 PM   #7

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك على نزول روايتك الثانية
بداية جميلة و مشوقة
بالتوفيق ان شاء الله



زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 01:49 AM   #8

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك الروايه الجديده ان شاء الله متبعاكى وكل سنه انتى بخير عيدسعيد عليكى

dalia22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 11:15 AM   #9

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك روايتك الثانيه رحاب
بالتوفيق


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 11:57 AM   #10

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي




الف مبروك الروايه و موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.