آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree130Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-22, 03:45 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث

ريم وهي ترفع راسها بصدمة من الكلام إللي تسمعه
خلود: بعد بكره ان شاءالله راح ناخذها معنا
سحر بغضب: بس احنا للحين ما...
لتقاطعها الجدة بسرعة: على بركة الله، الله يكتب لهم الخير مع بعض يا رب...
أحلام وهي تدعي بيأس يا رب يا رب وبشبه سعادة فهي تشكر الله على قبولهم ريم فهي تعرف بناتها جيداَ لو كانت فاتن فلن تحتملهم لأكثر من يوم وسوف تموت أو يحدث لها شيء لكن ابنتها ريم تعرفها جيدا أقوى من ذلك بكثير...
لتأخذها الذكريات لمراهقة ريم حين كانت في 13 من عمرها فقد كانت متعبة جداً عنيدة متهورة أسوء شيء إنها عدوانية جداً
ريم وهي تقف امام والديها بشعرها المبهدل وملابسها الممزقة
احلام بصراخ وغضب: إنتي جنيتي كيف تسوين كذا ؟! كنتي راح تقتلين البنت !! وتمسكها من شعرها بغضب...
وريم تنظر لها بثبات بدون ردة فعل
خالد وهو ينتزع ريم من بين يديها بصعوبة: أحلاااام خلاص اتركي البنت خلينا نسمع وش السبب ليه سوت كذا ؟؟
أحلام بنفاذ صبر: أي سبب أي سبب ؟؟ ضربت البنت على راسها وخاطوا لها ستة غرز وتقولي نسمع تخيل بس لو قتلت البنت ؟؟
جلست على الكنبة وهي تضع راسها بين يديها: يا رب يا رب لو إنها قتلت البنت وش كان راح يصير فينا ها تكلمي يا ست ريم خل نسمع أسبابك...
ريم بحزن مكبوت: أصلا إنتي ما تحبيني مستحيل راح تصدقيني
خالد بحنية: ريم يا بنتي وش ذا الكلام أحلام أمك وأكيد تحبك وتخاف عليك...
ريم بنفي وهي تحرك راسها دلالة على لا
خالد: ريم ليه ضربتيها وش سوت لك ؟ تكلمي أو رحت للأهل البنت بنفسي وأكيد راح اعرف
ريم وهي تتكلم بغصة: جلست تضحك علي هي والبنات ويتمسخرون علي...
أحلام بحنية: ليه يا بنتي وش ناقصك عشان يتمسخرون عليك ؟
ريم بدموع متحجرة في عيونها: شفتي إنتي كمان تتمسخرين علي ما تشوفين السبب ليه يضحكون علي
كلهم يقلون عني يا دبة ولما كنت ماشية دفتني وطحت على وجهي وكل البنات قاموا يضحكون علي...
خالد وهو يحضن بنتهم بحزن عليها فهي لا تزال صغيرة جداً ما ذنبها لو إنها مفرطة السمنة كل كيلوغرام فيها ما هو الا زيادة جمال على كوكبنا هذا: يا حبيبتي بس هذا مو سبب يخليك تضربينها بحجرة على راسها مو مرة بس لا أكثر من مرة كنتي ناوية تقتلينها...
ريم بحقد: إي أبيها تموت هي ليه تتمسخر علي أنا كنت أبيها تموت بس المشرفة جت وبعدتني...
أحلام بخوف على ومن ابنتها: انت تسمع وش تقول كانت تبي تذبح البنت بس الله ستر...
خالد: ريم روحي لغرفتك بسرعة وما في طلعة مدة أسبوع عقاباَ لك...
ريم وهي تاخذ شنطتها وتطلع لغرفتها بسرعة
خالد وهو يجلس: أحلام ريم محتاجة معاملة خاصة ما هي مثل فاتن الهادية العاقلة لو استمريتي بالشد معها البنت راح تضيع منا
أحلام بحزن على بنتها بسبب عقدة السمنة إللي صارت حاجز بينها وبين حياتها الطبيعية مع الناس: وش أسوي شوفة عينك ما عادت تحترمني ولا تسمع كلامي وكل ما قلت لها شيء قالت إنتي ما تحبيني ومن كلامها الفاضي ذا...
خالد بتفكير: أنا راح أسجل ريم في نادي الكاراتيه
أحلام: ويش ؟؟!! هذا إللي ناقصنا تبيها تذبح بنات الناس جد !!
خالد بعصبية من حدة أحلام اتجاه ريم: لا تعصبيني إنتي مستوعبة العدوانية إللي صارت فيها بنتك ضروري يكون عندها شيء تفرغ طاقتها فيه وبعدين البنات هن إللي يتنمرون عليها ويحاولون يضربونها دايماً، فعلى الأقل تتعلم الكاراتيه وتقدر تدافع على نفسها...
أحلام وهي تقتنع بكلام خالد :معك حق...
ريم دخلت لنادي الكاراتيه لمدة ثلاث سنوات وخلال هالثلاث سنوات تغيرت تغير كبير جداً وأول شيء تغير فيها جسمها صار منحوت نحت لدرجة مبهرة أبرزت جمالها بشكل أكبر، وتصرفاتها تغيرت كثير صارت هادية كثير لكن في بعض الأحيان عدائيتها تظهر للسطح، أحلام حاولت ألف مرة هي وخالد انهم ينتزعون ذا الشيء من سلوكها لكن مع الأسف ما قدروا اليوم هي تشكر الله انهم ما قدروا على الأقل تقدر تحمي نفسها لو شوي من ذا الوحوش الكاسرة

*********************

فاتن بدموع وهي تحاول نزع الغطاء عن ريم الذي هي ملتفة فيه وشبه نائمة....
فاتن ببكاء: ريم قومي أبي أتكلم معك ريم اصحي ليه سويتي كذا ليه ؟ ريم اصحي ؟
ريم وهي تبعد الغطاء عن وجهها: فاتن اطلعي برا أبي أنام تراك أزعجتيني
فاتن وهي تحتضن اختها ببكاء: ريم ليه سويتي كذا ليه ؟ أنا الكبيرة وأنا المفروض أسوي كذا مو انتي ليه، ليه ؟
ريم ببرود وهي تشير لراسها باصابعها: كذا كيفي أبي أشوف الناس إللي اقتلوا عمي وأتعرف عليهم فيها شيء ذي ؟؟
فاتن بعصبية من اختها ومن تهورها: انتي غبية غبية لو تفكرين تنتقمي من ناس مثلهم !!
ريم وهي تنزل من السرير مبتعدة عن أختها وتاخذ كرسي التسريحة لتنزل أحد حقائب السفر التي فوق الخزانة
فاتن بحزن: ريم انتي وش قاعدة تسوين ؟
التفتت لها ريم بكل برود: أجهز حالي مو أنا عروس لااااا ومو أي عروس أنا عروس الثار يعني شيء فخم ههههه....
خرجت فاتن من الغرفة بسرعة متجهة لوالدتها في غرفتها
فاتن بصراخ: يمه يمه تعالي شوفي بنتك المجنونة ذي جالسة ترتب في الشنط تبي تروح....
أحلام بحزن وقلة حيلة: وش تبيها تسوي ولا تبين يذبحون أبوك ؟!
فاتن: بس .....
أحلام وكإنها تقنع نفسها ايضا: ما في بس مو إنتي كنتي تقولين ذا الكلام ؟؟!!
فاتن والدموع تنهمر على خدها: إي بس كنت أبي أكون أنا مو ريم...
أحلام وهي تحتضن فاتن: خلاص حبيبتي إللي صار صار بعدين يمكن خيرة لنا وعساه خير للجميع...
انفتح باب غرفة البنات لتخرج ريم وشعرها الطويل الذي تخطى منتصف فخذيها يتحرك بحرية مع وقع خطواتها القوية الغاضبة لتتجه بسرعة لغرفتها جدتها...
لتجدها جالسة على السجادة وفي يدها المسبحة
ريم وهي تجلس امام جدتها: جدتي وش بينكم وبين ذا القبيلة ليه يكرهونا كذا ليه قتلوا عمي عشانه تزوج من بنتهم ليه ؟
الجدة وهي تشعر بجروح الماضي تنفتح من جديد: وش تبين بذا الشيء يا بنتي ؟؟
ريم باستهزاء: أبد ما بي شيء بس أبي أعرف قصتكم مع ذا البشر إللي راح أصير بينهم بكرة خلوني على الأقل أعرف قصة ذا الحرب إللي راح أصير وسطها...
الجدة وهي تشرد في الماضي وتبدأ في سرده على مسامع ريم: أبوي كان فلاح مثله مثل كثيرين يوم بعد يوم صارت قريتنا جافة وأرضها بور ما هي بصالحة لشيء قررنا حنا وجماعة منا نروح لأحد القبايل البعيدة المعروف عنها إنها خضرا وأهلها أهل جود وكرم...
رحنا لهناك وكان كل الكلام عنها صحيح أرض ما شاء الله كلها خضار وجمال و وديان وأهلها الله معطيهم من المال الكثير ومن عزة النفس أكثر بكثير
بعد أسبوع جه لأبوي ضيف وأبوي جالس يوريه الحلال وأنا كنت عند الإبل ما كنت أدري إن به ضيف وشافني بالغلط وما دريت
إلا وبعد اسبوع دخل علي أبوي يطلب مني أجمع أغراضنا عشان نرحل من ذي القبيلة سالته ليه وكانت اجابته إنه حمد ولد الشيخ خطبك والشيخ لما سمع ثار من الغضب كيف ولد الشيخ يخطب وحدة ما هي من قبيلته وزود عن ذا بنت الراعي وكان وقتها ولد الشيخ مالك على بنت عمه
أهل القبيلة وصل لهم الخبر وانه ولد الشيخ يبي يعصى ابوه عشان حرمه
فطلعنا أنا وأبوي من القبيلة لأنه الشيخ ليث ناوي على ذبحنا ومرت السنين وتزوجت جدك و جه أبوك وعمك الله يرحمه
ريم بحزن :الله يرحمه
الجدة: ونسيت الموضوع بس الظاهر أهل ذي القبيلة ما ينسون عمك عزام بالصدفة تعيين مدرس في ثانوية ذي القبيلة والله أراد إنه يلتقي ببنتهم طلب يدها من ولد عمها الشيخ بس جاه الرد بالرفض وانها محيرة للشيخ ... ولم تستطع الجدة إن تكمل
ريم بتفكير :يعني إللي راح أتزوجه يكون ولد حمد إللي خطبك
الجدة: ايه وأمه تكون الحرمة إللي كان راح ينهدم بيتها بسببي
ريم بحقد وكره: يعني هو يحب ويتمرد على أبوه وحنا إللي ناكلها انتي مالك ذنب يا جدة لا في عيونه ولا في غيرة مرته مالك دخل بعد كل إللي سوه ونظل في عينهم حنا الظالمين أي محكمة ذي إللي حكمت كذا واي قانون ...
الجدة وهي تمسح على شعر ريم: سامحينا يا بنتي سامحينا
ريم بقوة وهي تبلع ريقها: لا تفكري في شيء يا جدتي أنا كلها شهور وأكون عندكم وكله راح يكون ماضي وانتهى
الجدة بخوف من تفكير حفيدتها: وش قصدك لا يا بنتي لا تفكري تسوي شيء تراهم ما يرحمون والله ما يرحمون
ريم: ما راح أسوي شي يا جدتي ما راح أسوي سواة سواة الله...
لتنهض مسرعة في اتجاه غرفتها
دخلت لتجد اختها قمر جالسة على السرير تبكي رفعت قمر راسها وبدموع: ريم صحيح انتي راح تروحين وتتركينا ؟؟
ريم بضحكة: ههههه إي راح أتزوج ما قالوا لك
قمر وهي تنط بسرعة: صح راح تتزوجين يعني راح نسوي حفلة
ريم وهي تتجه لمكتبها الممتلئ بالروايات البوليسية والسياسية: لا ما راح نسوي أخاف العريس يموت في الزفة هههههه
قمر وهي تنظر لها بعدم فهم
ريم: لا تركزي كثير في كلامي المهم اسمعيني عندي لك شغل أبيك تخلصينه قبل ما أخلص صلاتي...
قمر: وش هو ؟؟!!
ريم وهي تضع أحد الحقائب الجلدية أمام قمر فوق المكتب: رتبي كتبي هنا ولا تنسين الموجودين في درج السرير...
قمر وهي تبدأ العمل بسرعة: حاضر.. بس ريم انت راح تتزوجين طيب ليه مو سعيدة... كلهم.. كلهم مو سعيدين ليه ؟؟
سكتت قليلا لتكمل: ريم أقولك شيء بس ما تعلمين أحد سر
ريم بابتسامة: قولي ما راح أعلم أحد
قمر بحزن: أمس لما دخلت لغرفة أبوي لقيته يبكي ولما سألته ليه تبكي قال لي ما كنت أبكي بس والله أنا شفت دموعه....
ريم: قمر لا تعيدين ذا الكلام مرة ثانية أبوي ما كان يبكي يمكن عيونه توجعه بس... ويلا الحين خلصي شغلك...
دخلت ريم للحمام من أجل ان تتوضأ وتركت أختها قمر تكمل ترتيب كتبها فهي تعشق شيء اسمه وكتب ولا تستطيع التخلي عنهم أبداَ...

************************

بين الجبال
وبالتحديد في مجلس الشيخ
أحد الرجال: مشكور يا شيخ مشكور
رجل آخر: الله يطول في عمرك يا شيخ والله ذا الموضوع كان راح يصير فيه دم
الشيخ: المشيخة ما هي بكلام وبس يا أبو صالح إذا ما قدرت أحل مشاكلكم وشو له المشيخة...
أبو صالح: تقدر عليها يا شيخ تقدر وانت لها كفو وزود...
أبو صقر: مبروك الزواج يا شيخ منك المال ومنها العيال
باقي الرجال بأصوات متفاوتة: مبروك يا شيخ... مبروك
الشيخ وهو يرد على تهنئتهم بهدوء ورجولة فائضة ولكن أفكاره ليست معهم أبداً فهو يفكر في الدخيلة القادمة إليه يبدو انه قد ابتلا بالنساء فهذه القادمة هي زوجته الثالثة، وهو إلى الآن لا يزال يحاول تقبل زوجته الاولى
فسحر ابنه خاله تزوجها بناءً على رغبة والدته عاش معها سنتين كانت بالنسبة له مجرد انسانة تعيش معه تحمل له الكثير من الحب الذي يحاول أن يبادلها ولو بالقليل منه لكن لا يستطيع قلبه لم ينشئ على ذلك فقد كان مجرد آلة لتنفيذ العادات والتقاليد لا شيء غير ذلك
ملاك زوجته الثانية تزوجها بناءً على رغبة والدته هي الأخرى فوالدته لم تستطع الانتظار أكثر لرؤية أحفادها
وبالفعل بعد 11شهر بالضبط كان أجمل شيء حدث له في حياته بين يدينه ابنائه التوأم حمد و منيرة
والان ها هي الثالثة قادمة لتدخل حياته مع الاختلاف أنها ليست بناءً على رغبة والدته بل على العكس تماماً...
*********
بعد صلاة الظهر في المسجد القريب من بيت الشيخ انفصل الرجال كل الى اشغاله
توجه الشيخ لبيته لتستقبله رائحة البخور المعتق الذي يعشقه فهو نقطة ضعفه الاولى والاخيرة
ملاك وهي تستقبله وهي ترتدي دراعة سوداء أنيقة بها زخرفات ذهبية صغيرة
ملاك: يا هلا تو ما نور البيت يا هلا بالشيخ....
الشيخ بعملية: هلا بك زود، ملاك طالع لجناحي أنام ما بي ولا صوت وذا الكلام قوليه لسحر ما بي أحد يدخل راسي راح ينفجر
ملاك باهتمام: طيب أسوي لك بابونج أو تبي بنادول أنا....
الشيخ بعصبية: ملااك لا تسوين شيء قلت أبي أنام بس
ملاك: طيب يا شيخ إللي تامر فيه...
صعد الشيخ إلى جناحه الخاص وهو يشعر أن رأسه سينفجر من التفكير زوجة ثالثة يعني ضحية ثالثة وذنوب أخرى لماذا تفعلين هذا يا أمي لماذا هل تحاولين إحياء قلب لم تبث فيه الروح حتى قلب تغذى على كره النساء ....
نزع بشته و معه ثوبه ودخل إلى الحمام
بعد ربع ساعة جالس على السرير مرتدي نظارته الطبية و تيشرت أسود أبرز عضالات بطنه المنحوتة وشورت أسود يصل لأسف الركبة بقليل يعمل على لابتوب الخاص به بكل انسجام وكانه ليس الشيخ الذي كان في مجلسه يحاول اعادة ارسال بعض الايميلات التي أرسلها سكرتيرة الخاص فهو يمتلك شركات تصدير الخضر والفواكه التي أورثها له والده ولكنه طورها فقد كانت شركة والآن أصبحت سلسلة من الشركات متعددة المجلات ومن بينها أكبر شركة برمجة في البلاد فهو حاصل على الدكتوراه في مجال البرمجة الإلكترونية...
أكمل عمله ويبدو أن عليه السفر إلى المدينة قريباً لأنه منذ أسبوعين لم يزر شركاته مع إن نائبه شخص موثوق به جداً وصديق عمره لكن بعض الأحيان يتطلب الوضع حضوره شخصياً ومنها الابتعاد عن القبيلة قليلاً...
خطوات صغيرة تتجه له بسرعة رفع راسه ليجد ملاكيين صغيرين أمامه...
ليث بسعادة وهو يفتح ذراعيه لهم: هلا بحمد ومنيرة هلا بحبايب قلبي....
حمد ومنيرة وهما يحتضناه بحب
منيرة: بابا اشتقت لك كثير... وهي تفتح يديها لتريه حجم اشتياقها
حمد برجولة طفولية: وأنا بعد
ليث بابتسامة: وانت بعد ويش ؟؟؟
حمد: أنا كيفها
ليث: كيف يعني كيفها هههههه ؟؟!!
حمد وهو يحتضن والده بصمت ويقبله ليث وهو يقبل خديهما ويعضه: ودي آكلكم ... بعدين قلت لأمكم ما بي ازعاج كيف تركتكم تجون ؟؟!!
منيرة بطفولية وهو تضع اصبعها السبابة على شفتها ثم تتكلم: اششش ماما ما تعرف حنا هربنا نبي نام معك...
ليث: طيب يا الأشرار تعالوا ناموا بدون ازعاج....
حمد ومنيرة بسرعة كأنهما كانا ينتظران الإشارة الخضراء من والدها ليناما على السرير ويتلحفان بالغطاء بسرعة ووالدها بينهما يضمهم مقبلاً رأسيهما
يعلم أنه مقصر بحقهما لكن وش يسوي فمن أجلهم يحاول أن يبني لهم قبيلة يعيشون فيها بسلام، ومن أجلهم أيضاً يحاول يشتغل ويوفر لهم رزق للمستقبل ... مستعد يعمل أي شيء من أجل أولاده...
********************
ريم وهي تضع رأسها على نافذة السيارة السوداء المضللة كم كانت تحلم أن تصعد في سيارة فخمة مثل هذه ليتها حلمت أن تصعد إليها أميرة وليست سجينة متجهة إلى المجهول مع نساء تبصم انهم يتمنون دفنها هناك ذاهبة إلى عالم جديد متأكدة أنه سيكون جحيم...
تتذكر توديعها لعائلتها نحيب أمها وبكاء أخواتها ونظرة الحزن في عيني جدتها... ثم والدها ذلك الشامخ العظيم طلبت من والدتها أن تخبره أنها لا تريد توديعه ولا تريد رؤيته... لا تريد رؤية الانكسار في عينيه ستذهب في رحلة وستعود... أجل ستعود اليهم ربما أكبر سنا ولكن بالتأكيد أقوى بكثير ........
بعد العديد من الساعات
بدأت الآفاق الخضراء تظهر لها حقول خضراء وملونة مبهجة للعين ما هذا وكأن سماءهم ليست سماءنا كم هي صافية نقية ترى من بعيد تلك الجبال الخضراء الشامخة وكأنها تستقبلهم
امل وهي تلتفت لها بهدوء: حنا على مشارف القرية ورا الجبل الكبير ذاك...
لا اراديا اتجهت عينا ريم إلى ذلك حسنا سأعترف ربما سكانها ليسوا جيدين لكن طبيعتها بالتأكيد ساحرة
صدمت وهي ترى الحيوانات التي ترعى والخيول العربية الاصيلة كم تمنت طبيعة مثل هذه وها قد حصلت عليها بطريقة او بأخرى بعد ربع ساعة من السير وصلوا أخيراً توقفت السيارة امام بوابة ضخمة يحرسها رجلان أضخم من البوابة ذاتها فتح لهم الباب لتدخل السيارة عبر ممر تلفه الخضرة من الجهتين لتتوقف أمام بوابة القصر الداخلية التي أمامها نافورة ضخمة تجذب العينين إليها
خلود بصرامة: انزلي يلاا....
نزلت ريم بكل هدوء وثقة
خرجت سحر أول واحدة بسرعة وقهر فهي ليست راضية من الأساس بهذا الزواج وخصوصاً من هذه الزوجة....
دخلت بهدوء لتجد بعض العاملات أمامها بملابسهم الموحدة وأمامهم سيدتان يبدو أنهم سيدات في هذا القصر معهم ملاك فهي تعرف أنها أحد زوجاته والثانية التي خرجت ترمقها بنظرات حادة قبل قليل...
أمل بأمر: روحي لشيخة وحبي يدها بسرعة...
صدمت ريم من الخبر ولكن بهدوء ذهبت للسيدة التي تؤشر عليها أمل وقبلت يديها بهدوء...
الشيخة منيرة بنبرة متكبرة: ارفعي غطاءك ما من غريب هنية
رفعت ريم غطاءها بكل ثقة لترى نظرة الاعجاب في عينيا الشيخة ومن معها وسمعت شهقة العاملات خلفها
صالحة بهمس: عيون الريم ...
سمعتها ريم لتبتسم بغرور هذا صحيح فهي كانت ستسجل باسم آخر لكن حين راها والدها لأول مرة أصر على أن يكون اسمها ريم فعيونها تجسيد لعيون الريم على البشر كل من يراها يصدم بجمالها ناهيك عن بشرتها الحليبية الصافية وانفها الصغير المتناسق وشفاهها الكرزية وفكها الحاد الذي يكمل فتنة هذا الوجه ثم شعرها العسلي الطويل
الشيخة منيرة وهي تحمل ملعقة من شيء لا يتضح ما هو لكن رائحته قوية جدا
الشيخة منيرة: اشربي
ريم باستغراب مستحيل تكون تبي تقتلني من الحين شربت بتوجس لتنصدم من طعمه المر جدا جدا
الشيخة منيرة بقسوة: اشربي اشربي عسى أيامك الجاية مثل طعمه...
ريم وهي ترفع راسها لها بكل ثقة وبهدوء: على قلبي مثل العسل
سحر: ترددين الشيخة يا إللي ما تستحين
ريم بقوة: ما رديت على الشيخة بس من غلاتكم العلقم من عندكم مثل العسل بالنسبة على قلبي...
الشيخة بلا مبالاة اخرجت عقد الماسي كانت تحمله احدى الخادمات في علبة مخملية
ريم وهي ترى العقد الماسي الذي يحتوي على زمردة واحد حمراء بلون الدم...
الشيخة منيرة بعد ان جعلت ريم تلبسه: ذا العقد طول ما هو على رقبتك انتي خدامة عندنا هنا مالك كلمة ولا شور انتي جيتي بالدم والثار وما راح يتغير ذا الشيء
انتي هنا مالك حق ولا صوت فهمتي
ريم بقوة : إي أنا جيت بالدم والثار وما راح اطلع الا بدم يا دمي يا دم شيخكم ...
الشيخة منيرة وهي تضربها على خدها بقوة جعلت ريم توشك على السقوط: عيدي ذا الكلام مرة ثانية وراح تشوفين شيء ثاني
العاملة بمقاطعة وهي تدخل حقائب ريم الاثنتين...
الشيخة منيرة بغضب :خلود أغراض ذا الحيوانة ما تدخل بيت الشيخ....
وذهبت هي وسعاد تاركين ريم في حيرة خلفهم وطعم ذلك الشيء المر لا يزال في حلقها...
خلود وهي تشير لاحد العاملات: رجعي ذي الاغراض واحرقيهم
ريم التفت بسرعة: وش هو انتي وش تقولين ليه تحرقهم ؟؟!!
خلود وهي تامر العاملتان بإمساكها ووضع عليها شيء يسترها كيف ما اتفق، ثم بكل حقد أخرجت ريم مع حقائبها للحديقة وريم تنظر بكل غضب، ثم أخذت عبوة الكاز من الخادمة التي جلبتها مسرعة وبدأت في وضعه على حقائبها
ملاك بحزن: خلود تكفين لا تحرقينهم ارميهم طيب بس لا تحرقينهم...
خلود وهي تنظر لريم بانتقام وتكمل عملها ....
ريم بغضب وهي تحاول الافلات الخادمتين لكن خائفة من استعمال قوتها ستترك مهارة الكاراتيه مخفية ربما تحتاجها في المستقبل: والله لو تحرقينهم أحرقك سمعتي والله أحرقك وأحرقكم كلكم انتم مو بشر لا تحرقينهم قلت لك لااااااااا
ريم وهي ترى حقائبها تشتعل ترى الذكريات التي جلبتها من عائلتها تشتعل: اتركوني اتركوووني
خلود بضحكة بعد ان رأت النيران تلتهم الحقائب: اتركوها
ريم بسرعة وبدون اهتمام ذهبت بسرعة لحقيبتها الجلدية حيث كانت صورة عائلتها الجماعية ومعها كتبها تقدمت بسرعة لنيران وهي تحاول أخذها وفي نفس اللحظة تقدمت سيارة ليث أمام البوابة ليرى امرأة متشحة بالسواد تحاول جلب شيء من النيران فهم الموضوع بسرعة وهو يرى اخته الكبرى تضحك بحقد...

ليث بسرعة وهو يبعدها عن النيران: انتي مجنونة وش تسوين ؟!
التفت لجهة النيران وأدخل يده بسرعة مخرجا الحقيبة التي كانت تحاول أخذها
خلود بهلع من حضوره اخوها المفاجئ: لااا يا شيخ ابعد النيران...
ملاك وسحر وهم يتفقدون يده بخوف: انت بخير يا شيخ ؟؟
ريم الشيخ اذاَ هذا هو الشيخ وبكل حقد التفتت بسرعة وهي تدفعه بيديها اتجاه النيران...
صرخة دوت في كل القصر
من حسن حظهم أن قوة هذه الفتاة لم تكن شيء أمام قوة الشيخ...

الشيخ وهو ينظر لها والشرار يتطاير من عينيه
ريم وهي تبتعد عنه بسرعة يبدو أنها أخطأت في تقديراتها...

ملاك وهي تضرب وجهها: يا ويلي تبين تذبحين الشيخ يا ويلي
ريم بصراخ: إي أبي أذبحه مثل ما ذبحتم عمي أبي أذبحكم كلكم
الشيخ بلا مبالاة لكلامها جرها من يدها بقوة، وفي يدها الأخرى تحمل حقيبتها الجلدية التي اهترئ جلدها...
صعد بها الدرج بسرعة وهو غير مهتم بتعثرها ولا سقوطها خلفه أكثر من مرة...
ريم وهي تحاول افلات يديه: اتركني اعرف امشي لحالي قلت لك اتركني...
ليث وهو يدخلها لجناحه بسرعة مغلقا الباب خلفه نزع الطرحة من عليها بسرعة وهو ينظر إلى وجهها بغضب..
ريم التي ظنت انه سيغرم بشكلها، لكن على العكس تماماً فبكل لا مبالاة العالم أحكم قبضته حول عنقها بسرعة وهي يتكلم بكل قوة: حركة متهورة مثل حركتك ذي أذبحك وأدفنك هنا سمعتي ؟؟
الانتقام وذي الافكار الغبية تنسيها هنا في بيت الشيخ تموتين ولا تأذين واحد من أهله...
انسي أهلك وانسي حقدك انتي هنا وخلاص هذا قدرك راح ترضين فيه بالطيب ولا بالغصب وبصرخة سمعتيي ؟؟
ريم وهي تضع يديها فوق يديه تحاول نزعها: اتركني راح أموووت اتركني مو قادرة اتنفس...
ليث :سمعتيييي
ريم بخوف على حياتها: إي سمعت سمعت اتركني...
ليث وهو يتركها
ريم وهي تدلك رقبتها بهدوء للحظة كانت ستموت بين يديه
ريم بكل تهورت: مجنون انتم عايلة مجانين كنت راح تقتليني !!
ليث بابتسامة مخفية يا لها من كاذبة جبانة فهو لم يضغط عليها حتى !! كيف له أن يضغط على رقبة كزبدة ؟؟ هل كان هذا عُنق أصلاً أم غصنٌ بان غضُ نظر ؟؟!!
الشيخ: أقتلك صدق إذا ما مسكتي لسانك هذا والحين راح تجلسين هنا لو أشوفك معتبة برا ذا الجناح أحش رجولك...
ثم تركها وهو يتجه لباب الجناح ويأخذ المفتاح منه ويغلقه من الخارج...
ريم بصراخ من وراء الباب: انت سكرت الباب وتقولي لا تطلعين وش متصورني راح أطير مثلاااَ ؟؟!! بعدين أحسن لي أجلس هنا ولا أشوف عيلتك الحلوة الطيبة ماااالت عليك وعليهم كلهم
ريم وهي تضرب قدمها في الارض غضباً من حبسها هنا
ليث من وراء الباب ذا الشي لمصلحة الاثنين لو تركتها لهم مراح يتركونها من شرهم وهي أسوء منهم فالأحسن ما يشوفون بعض أبداً وأنا الله يعيني عليهم الاثنين
التقت عينيه بعيني سحر الحاقدة
سحر بكره: ليه خليتها بجناحك يا الشيخ الشيخة منيرة قالت إنها راح تظل بالغرفة إللي جنب الخدم تحت...
ليث :وانتي إن شاء الله تبين الشيخ يدخل لغرفة الخدم
سحر بصدمة: يا شيخ ليه تدخل لعندها أصلاً
ليث باستهزاء: مدام سحر ليكون نسيتي إني زوجها
سحر: بس .....
ليث وهو يقاطعها: بدون بس
ونزل متجها للخارج بدون أدنى اهتمام لها...

*********************

نهاية الفصل الثالث اتمنى انه نال اعجابكم أعزائي
تحياتي تينهينان


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-22, 04:30 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع

******************

ريم وهي تلف حول نفسها بكل غضب وبصوت عالي لعله يسمعها
ريم: ما راح أسمح لك تتحكم فيني سمعت ؟؟ ما راح أسمح لك تحبسني هنا
ريم وهي ترفع راسها محاولة في ايقاف الدموع التي على وشك النزول
ريم بصوت مخنوق: ريم هدي هدي..... ما تتركينهم يفوزون عليك..... صحيح صحيح أنا إللي راح انتقم منهم وأرجع لبيتنا أرجع لأبوي أرجع لأمي .....
حاولت ريم تهدئة نفسها لكن كل ما تتذكر أنها محبوسة في هالجناح محبوسة في هالمكان تعصب أكثر وأكثر
ريم وهي تلتفت لترى منضدة أمام مدخل الجناح مزينة بمجموعة من الصور واتضح لها انها لمن يسمى بالشيخ وطفلين صغيرين لم تمعن النظر كثيرا وهي ترمي الصور بسرعة لتسمع صوت تحطم اطاراتها الزجاجية لم تكتفي ريم بذلك لتفرغ غضبها في باب الجناح وهي تضربها بقدمه بكل قوة مرات متتالية
ريم بصراخ: طلعوني من هناااااااااااا طلعوني يـ يـ يـ..

********************

في الأسفل

الشيخة منيرة وهي تسمع صراخ ريم العالي وصوت التكسير في الجناح تحاول الوقوف لكن منعتها ابنتها امل: اتركوني أصعد لها اللي ما تستحي ذي والله لأوريها الويل....
امل وهي تحاول تهدئتها: يمه واللي يسلمك ما نبي مشاكل مع الشيخ ... يكفي اللي سوته خلود وما قال شيء...
مرام بدموع من هذا الوضع المخيف: يمه تكفين اتركيها ما يكفي انكم حابسينها هنا تبونها تظل ساكتة بعد....
خلود بتوتر وعصبية من اختها: مراموه لغرفتك بسرعة ما بي أشوفك...
مرام وهي تمشي أمامهم بكل عصبية من هذا الظلم اللي تشوفه: يا ويلكم من الله على اللي تسوونه في البنت...
ملاك وهي تجذب مرام من يدها: مرام يكفي مشاكل ذا اليوم لا تزيدينها علينا...
مرام مشت خلفت ملاك وهي تتجه بها الى غرفتها
سحر وهي تشعل النار بكلامها: يا شيخة هالبنت ما تحشم أحد... وفوق ذا الشيخ كبر راسها علينا لما تركها في جناحه
الشيخة منيرة: وانتي صادقة مستحيل أترك هالحية قريبه من الشيخ...
أمل وهي تتكلم بدون انتباه: والله بها زين ما شفته عند أحد يا خوفي يتعلق فيها الشيخ...
سحر بعصبية من كلامها إللي تعرف إنه حقيقة: سمعتي يا خلود سمعتي قلت لك من الأول لا تزوجون هالبنت للشيخ...
خلود وهي مستمتعة بإغاظة ابنة خالها الغيورة: والله يا حبيبتي انا وحدة احب الزين لإخوي.. بعدين ليث اخوي وأعرفه... مستحيل يسلم قلبه لمرا...
سكتت سحر على مضض فهي لا تستطيع مجابهة اخت الشيخ الكبرى...
الشيخة منيرة بتساؤل لتغير مجرى الحديث فهي ستفعل ما يحلو لها ولن تهتم بأحد: خلود متى زوجك راح يرجع
خلود بهدوء وشوق لزوجها الغائب: والله ما أدري يا يمه هو قال الاسبوع الجاي إن شاءالله راح يخلص شغله ويرجع
سحر لتعيد فعلة خلود معها وبخبث: والله يا بنت عمتي ما دري وش أقول لك بس وش هالشغل اللي عنده في بلاد الغرب والشقر ؟!
خلود وهو تقف مقتربة من سحر بغضب: سحر وش قصدك ؟؟
سحر: ما أقصد شيء بس غريبة هالشغل والسفرات المتكررة
خلود وهو تحاول تهدئة نفسها: زوجي و واثقة منه
وذهبت في اتجاه الحديقة الخلفية للمنزل
سحر: يا شيخه يعني هالحيه راح تجلس عند الشيخ ولا كيف ؟؟
الشيخة منيرة بغضب: أكيد لا لما يرجع الشيخ راح اتكلم معه وأنزلها تحت عند الخدم...
أمل بتايد: إيه ذا الكلام الصح يا يمه...

***********************

عند ريم في الجناح تجولت في الجناح ولم تترك شيء دون أن تكسره، في البداية كان ذلك لتفريغ غضبها لكن بعدها أصبح عناداً ومكراً في ذاك المسمى بالشيخ ...
غريب كيف لقبيلة كهذه أن يكون فيها جناح مثل هذا !!
لدرجة وجود روبوت فيه، للحظة فكرت أن تحطمه لكنها غيرت رأيها فربما النتيجة ستكون وخيمة ....
اتجهت إلى البلكونة التي خلف الستائر البيضاء هذه.. يبدو هذا الجناح هادئ جداً يبعث بالطمأنينة فكل الوانه هادئة وراقية خرجت للبلكونة لتجد حديقة رائعة أمامها مسبح متوسط الحجم ومجسم لشلال ينزل منه الماء....
وجلسة عائلية مغطاة تخيلت انها وعائلتها جالسين هناك والخدم يخدمونه... استيقظت من شرودها على صوت طفلين صغيرين يلعبان على أحد المراجيح الصغيرة لقد رأيتهم من قبل !!
آه لقد تذكرت في لقد كانا في أحد الصور المحطمة المرمية على الأرض، يبدو أنهم أبناء الشيخ...
كانت عينيها عليهم وهي تراهم يجرون ورا بعض حول المسبح ..
ريم بتفكير يا ترى وش راح يصير لشيخ لو غرق واحد منهم ومات ؟؟
لااااا لو يموتوا الاثنين أحسن بعد ههههههه
بدأت في الضحك بهستيريا لتتجه عينا حمد ومنيرة لتلك السيدة التي على بلكونة والدهم
ريم بخبث وهي تأشر بيدها على رقبتها كأنها تذبحهما
حمد بخوف: انتي من ؟
ريم بهوس: أنا الموت انا راح اذبحكم كلكم ههههههههه
خلود التي كانت جالسة في جلسة تحت بلكونة ريم تماما فلم تراها ريم اقتربت من حمد ومنيرة ورفعت راسها لريم لتجدها بفستان أسود سادة يصل لمنتصف الساق وكمين لمنتصف اليد ضيق من منطقة الصدر ثم يفتح
وعند منطقة الخصر حزام اسود يلتف عليه وشعرها الطويل مفتوح يلعب به الهواء
خلود في قلبها إن شاءالله ما يرجع الشيخ الحين ويشوف اللي أشوفه
خلود: هااااي انتي وش كنتي تقولين لأولاد ما تستحين على وجهك تخوفينهم
ريم بتحدي: ما قلت الا الصدق هههههه راح اذبحهم
منيرة الصغيرة بخوف من كلام ريم دخلت بسرعة وهي تصرخ لوالدتها
ملاك بخوف وهي تسمع صراخ منيرة خرجت من غرفة مرام واتجهت لمصدر الصوت
ملاك وهي تحضن منيرة الصغيرة التي ارتمت في حضنها بسرعة: منيرة حبيبة ماما وش فيك
منيرة الصغيرة بدموع: ماما في وحدة في غرفة بابا قالت انها راح تذبحنا و... انقطعت انفاسها من الخوف والبكاء
ملاك وهي تحاول تهدي منيرة الصغيرة: لا تبكي حبيبتي هي بس تضحك معك ما راح تسوي لك شيء...
منيرة بعدم تصديق: لا ماما هي قالت راح اذبحكم... وعادت للبكاء...
الشيخ من خلفهم بصوت حاد وغاضب: من ذي اللي تبي تذبحكم
منيرة الصغيرة بسرعة وهي تتجه لوالدها وتمسك بيده بشجاعة وهي تجذبه للحديقة: بابا تعال شوف تعال...

ملاك بتهدئة: ما في شي يا شيخ العيال بس يلعبون مع بعض
الشيخ بعصبية: ما صار اللعب بالذبح من يتجرأ ويقول لمنيرة أبي أذبحك...
منيرة الصغيرة وهي تحثه على الذهاب: تعال بابا تشوفها تعال
خرج الشيخ ليجد خلود في مشادة كلامية مع احداهن
خلود بعصبية: انتظري بس يرجع الشيخ وينفتح الباب وتشوفين وش يصير...
ريم باستهزاء: انتظرك على أحر من الجمر حبيبتي...
الشيخ لم يكمل طريقه للحديقة ليعود بعد سماع صوتها فلقد تذكر تلك الدخيلة المجنونة المحبوسة في جناحه...
الشيخ بعصبية وهو يصعد الدرج بسرعة: هين أنا تهددين عيالي هين بس...
فتح باب الجناح وأغلقه بقوة
ريم رمشت بعينيها بسرعة وهي تسمع صوت الباب
لم تنتظر كثيراً لتجد يد الشيخ تمسك بمعصمها بقوة ليدخلها من البلكونة ويغلق بابها خلفه
الشيخ وهو يحاول تهدئة نفسه: انتي كيف تتجرئين تهددين عيالي كيـــــــــــــف
ريم بقوة وبنفس طريقته: وانت كيف تتجرأ تخطف بنات الناس وتسجنهم كيــــــــف
الشيخ باستهزاء: ما خطفتك انتي أبوك اللي رماك تحت رجولي ومن كرم أخلاقي إني وافقت عليك...
ريم وهي تتنفس بسرعة: ابوي ما رماني انت انسان حقير حديت ابوي على هـ الشيء
الشيخ بصدمة وغضب من شتمها له وهو يرميها على الارض بقوة: كلمة زيادة وأدفنك هنا...
وهو يكمل بقوة: أنا رجال بحياتي ما ضربت حرمة لا تحديني على هالشيء معك...
ريم وهو تمسك يدها التي سقطت عليها بالم لتكمل باستفزاز: ههه رجااال ... لا اضرب اضرب عادي...
الشيخ وهو يحاول تهدئة نفسه يبدو انها تريد استفزازه لا غير
الشيخ وهو يمسح وجهه بيديه ويستغفر: استغفر الله استغفر الله... اسمعي يا بنت الحلال ابعدي عن وجهي هالساعة أحسن لك
ريم بعدم مبالاة... للحظة اصبحت تريد الموت أفضل من هذه الاهانات: وش راح تسوي مثلا... شف شف خفت راح أموت من الخوف...
الشيخ وهو يرفعها عن الأرض بقوة ويحملها باتجاه غرفته: هين أنا أعرف كيف أقطع لسانك ذا...
ريم بخوف وهي تراه يتجه بها إلى غرفته
ريم وهي تحاول ضربه لكنه احكم قبضته على يديها وبصراخ: نزلني نزلني انت وش تبي مني نزلني ؟؟!!
الشيخ بخبث: الحين راح تشوفين
ريم بصدمة من كلامه وكل شجاعتها تبخرت
ريم بدموع وصراخ: ابعد عني ابعد والله لو تلمسني اذبحك ابــــعد
الشيخ بلا مبالاة وهو يدخلها إلى حمام غرفته وينزلها...
الشيخ: ادخلي توضئ عسى هالشياطين اللي فيك تهجد
ريم وهي تنظر له بدموع رمشت بعينيها عدة مرات وهي تراه يتكلم...
الشيخ وهو يحاول عدم الضحك على صدمتها وبصراخ : هييه انت وين رحتي ؟؟
ريم وهي تنتفض بفزع من صراخه وبسرعة اغلقت باب الحمام في وجهه...
الشيخ من ورا الباب: يعني ما راح تتأدبين ؟؟
ريم بصراخ: لاااااااا
الشيخ: هين هين دواك عندي...
الشيخ وهو يدخل إلى غرفة الملابس وبسرعة يجهز شنطته فاليوم عليه الذهاب فلقد أخر أعماله كثيراً والعقود التي تحتاج توقعيه أصبحت متراكمة وهو مشغول بهذه الفتاة هنا
حمل حقيبته الصغيرة خرج وهو يتجه إلى الاب توب ليأخذه
التفت لريم التي خرجت من الحمام وعينيها حمراء كالجمر
الشيخ: اسمعي أنا طالع الحين هالجناح ما تطلعين منه لمصلحتك امي الشيخة وخواتي اللي يقلونه تسوينه ولا تراددين ...عيالي لو تقربين منهم أذبحك...
اكمل وهو يلتفت على الجناح ليرى حالته المزرية بسببها: ما في شغالة تدخل لجناحي يعني الفوضى الي سويتيها يا تنظفينها بنفسك ياااا تجلسين فيها مشكلتــــــــــــــك
ريم وكانه لم يكن يحذرها من شيء: أبي ملابس اختك المصون حرقت كل ملابسي انتم ما ...
الشيخ وهو يضع يده على فمها بقوة: اسكتي اسكتي ... راح اقول لمرام تعطيك من ملابسها... أنزل عينيه وهو ينظر لجسمها بنظرة تقييم مقاسك تقريباً مثلها...
ريم وهي تدفعه بقوة بعيداً عنها تريد قتله بسبب نظراته هذه
الشيخ وهو يحاول أن لا يضحك أمامها ربما تقتله هذه المجنونة وبتساؤل: انت وش اسمك ؟؟
ريم وهي تنظر له باستغراب: ريم !!
الشيخ وهو ينظر لعينيها وردد بهمس وبنبرة رجولية بحته: الريم حلو..
ريم وبنفس نبرة التساؤل: وانت وش اسمك ؟؟
الشيخ وهو يلتفت طالع من الجناح ويردد بقوة: الشيخ
ريم باستهزاء: أحسن ما في داعي أعرف اسمك كلها فترة وتعدي...
الشيخ بغموض: إيه إيه راح تعدي...
طلع الشيخ وهو يغلق الباب خلفه لكن هالمرة المفتاح كان في الداخل...
ريم وهي خلفه اغلقت الباب بالمفتاح بسرعة بعد خروجه
ريم التفت للجناح وهي تشوف كيف أصبح حاله بسببها وبحسرة: برافو ريم والحين انتي اللي راح تنظفينه
ابتدأت ريم في التنظيف الجناح بغضب من هم ومن نفسها
بعد نصف ساعة سمعت طرق على باب الجناح
تركت ما في يدها واتجهت بسرعة للباب بكل غضب يبدو انه ذلك المسمى بالشيخ
ريم وهي تفتح الباب بكل قوة لترى امامها شابة عشرينية ملامحها حادة ودقيقة تشبه ذلك الشيخ كثيراً وكأنها النسخة النسائية منه...
ريم: نعم وش تبين ؟؟
مرام بابتسامة كلها حيوية فهي ترى زوجة أخيها الشيخ لأول مرة يبدو أن سحر معها حق في غيرتها المفرطة منها...
مرام وهي تمد يديها: هلا فيك أنا مرام اخت زوجك...
ريم وهي تنظر ليديها باستهزاء: وش سبب الزيارة الكريمة
مرام وهي تعذرها: الشيخ قال لي انك محتاجة ملابس
لتكمل بأسف سمعت انهم حرقوا ملابسك بس ع عادي انتي مقاسك مثلي اعتبري ملابسي ملابسك وكل أغراضي لك...
وبابتسامة مشرقة لتقابلها نظرات ترقب من ريم يبدو أنها طيبة لكنها لن تثق بهذه العائلة أبداً
مرام وهي تكمل: بصراحة ما عرف وش ذوقك وكذا
تعالي معي لغرفتي واختاري بنفسك...
ريم بعزة نفس: لا ما في داعي انا
مرام وهي تجذبها من يديها: تعالي لا تستحي مني يلا
مرام وهي تلعب دور المرشدة السياحية لريم: تعالي أعرفك على بيتنا هههه الدور ذا لاخوي الشيخ وزوجاته والدور اللي فوق لاخوي جسار لا تخافي خذي راحتك هو ما يجي لهنا أبداً الدور الخاص به له باب على برا... وتحت في الجهة ذي جناحي أنا وأمي والجهة الثانية للخدم والممر ذا ياخذك للمطبخ ومن هنا في مجلس الحريم الخارجي والثاني داخلي و..
توقفت أمام باب جناح مرام
مرام وهي تفتح الباب: تعالي ذا جناحي
دخلت ريم لتفتح فمها من جمال الجناح يبدو كانه جناح باربي الوانه أبيض و وردي كم تكره اللون الوردي لكنها أحبته في هذا الجناح...
مرام وهي تدخلها لغرفتها لترى سرير كبير باللون الأبيض وبعض النقوش بالوردي مغطى بستائر تنزل من أربعة أعمدة
مرام فتحت غرفة ملابسها، لتظهر ملابس من ارقى الموديلات وأفخم الماركات لقد تخيلت أنها ستجد الكثير من الدراعات وغيرها من الملابس التقليدية، لكن هذا المنظر مختلف تماماً عن ما تخيلت، ومع هذا لم يفتقد وجود الكثير من الدراعات الفخمة المعلقة...
مرام وهي تفتح يديها: تفضلي ملابسي تحت أمرك اختاري اللي تبين...
ريم بهدوء: عادي اختاري انتي اللي ما تلبسينهم أو...
مرام وهي تقاطعها: أجل خذي ذي الملابس للحين ما لبستهم تفضلي وبدأت تخرج العديد من الفساتين والبيجامات وغيرها الكثير من الأحذية والحقائب ...
ريم بإحراج: ما في داعي لكل ذا...
مرام: يلا ريم ما بيبنا ذا الكلام انتي زوجة اخوي
لتفكر للحظة انتظري نسيت عزيمة بكرا احنا ما اخترنا لك فستان
ريم بتساؤل: أي عزيمة ؟
مرام: عزيمة على شرفك انتي زوجة الشيخ
مرام طلعت فستان وأعطته لريم
مرام: قيسي ذا متأكدة راح يطلع عليك تحفه اشتريته عشان زواج ولد خالي بس أمي مارضت البسه تقول ما يصلح لبنت مو متزوجة ههههه المهم يلا قيسيه متحمسة أشوفه عليك وبعد قيسي معه الكعب ذا الحمدلله إن مقاسك مثلي
خرجت مرام من غرفة الملابس لتترك ريم تغير براحتها
بعد ربع ساعة وريم تتخانق مع الفستان وأخيراً قدرت تلبسه صح
خرجت من غرفة لتسمع تصفير مرام المدهوشة...
مرام وهي تلف حول ريم: واااو ريم طالعة صاروخ !!
اللون مع بشرتك مو طبيعي !!
ريم كانت لابسة فستان من المخمل باللون الأخضر الملكي بدون أكمام وفيه ريش أسود يلتف حول أكتافها ضيق من وفوق وفي منطقة الخصر يلتف القماش على خصرها بطريقة ساحرة وفيه فتحة تبدا من منتصف الفخذ ومع الكعب الاسود العالي كانت ساحرة بالفعل...
ريم وهي ترى نفسها في المرآة وتتجدد ثقتها بنفسها وقعت عينيها على ذلك العقد الأحمر بحسرة لمسته بيديها بهدوء
لترها مرام وبحزن: ريم تكفين لا تنزعيه من رقبتك صحيح اللون ما يصلح مع لون الفستان بس عادي...
المهم ما تنزعينه أمي الشيخة بس تنتظر منك الغلط...
ريم وهي تبتسم بثقة: ما راح انزعه عاجبني كل ما نسيت ليه أنا هنا يذكرني..
مرام وهي تحمل ملابس ريم وتضعهم في حقائب: طيب تعالي الحين عشان نرتب ملابسك...
غيرت ريم ملابسها
طلعت من الجناح هي ومرام لترى خلود والشيخة منيرة أمامها
خلود بصراخ: مرام وش تسوي هالحية في جناحك
ريم بهمس مسموع: حية تاكلك إن شاءالله ونفتك منك...
خلود بغضب وهي تتقدم من ريم وتمسك بشعرها بقوة: ما سمعت عيدي وش قلتي عيدي ؟؟
ريم وهي تبعد يديها عن شعرها وترميها: ابعدي عني لو تلمسيني مرة ثانية أذبحك
الشيخة منيرة: خلود خلاص... مرام وش جابها عندك ؟؟
مرام: اخوي الشيخ هو اللي طلب مني
سكتت كل من خلود والشيخة بعد أن عرفوا أنه طلب الشيخ
الشيخة منيرة لريم: ذلفي عن وجهي الحين
ريم بعدم اهتمام وهي تتجه للدرج
خلود بقوة واستهزاء: لا يا حلوة مو لهناك من اليوم راح تجلسي في غرفة من غرف الخدم
وهي تشير بأصابعها لجهة الخدم
ريم بكذب: والله يا حبيبتي الشيخ قالي اجلسي في جناحي وإذا أحد قال غير ذا الكلام خبريه يتصل فيني
وهي طالعة في الدرج
خلود بقهر فهي لا تستطيع عصيان أوامر الشيخ
الشيخة منيرة: عشر دقايق وأشوفك في المطبخ العشاء اليوم انتي راح تطبخينه
ريم بهدوء: تامرين يا شيخة
وأكملت صعودها بهدوء ولكنها تحترق من الداخل تتمنى لو تعود لهم وتضرب تلك الخلود
دخلت الجناح هي ومرام وبكل ثقة رتبت ملابسها

******************

في المدينة

أحلام وهي تدخل للغرفة لتجد خالد نائم على السرير وينظر لسقف بكل شرود: خالد حرام اللي تسويه في حالك انت لك يومين ما أكلت شيء...
خالد بحزن عميق: كيف تبين آكل وأنا سلمت بنتي لهم يا أحلام كييف ؟؟؟
أحلام وهي تجلس بجانبه على السرير: أقدار يا خالد أقدار
خالد: الله يرحمك يا عزام الله يرحمك ويغفر لك...
أحلام: آميين آميين...
أكملت أحلام بحزن: تعال يا خالد لا تنسى بناتك من لهم غيرك إذا ضليت كذا ؟ لا تنساهم هم بعد لهم حق عليك...
من أمس والضغط عندك مرتفع اذا ضليت كذا راح تذبح حالك
خالد لينهي النقاش: بعدين يا أحلام بعدين الحين أبي أجلس بروحي...
وقفت أحلام بعد هذه الطردة الغير مباشرة وهي تجر أذيال الخيبة
ريم كانت أقرب شخص لخالد في هذا البيت
كان يقول لها إنه إذا دخل البيت وما شاف ريم يشعر كأنه ما وصل للبيت بعد...
أحلام وهي تدخل لغرفة البنات لترى قمر تلعب على الآيباد وفاتن جالسة على السرير ترسم في دفترها
أحلام بحزم: قوموا يلا قدامي للعشاء
فاتن: مابي يمه مالي نفس...
احلام بوعيد :والله العظيم إن ما قمتوا الحين لأكون
قمر بسرعة وهي تغلق الآيباد وتتجه للمطبخ
فاتن والدموع في عينيها وهي تنظر لسرير ريم: أنا السبب يمه أنا السبب ما كانت راضية بذا شيء أنا اللي
احلام وهي تمسح على شعر ابنتها :اللي صار صار... حكمة الله ومالنا عليها اعتراض
تعالي الحين وريم بنتي واعرفها بألف رجال
أحلام تشعر أنها تتمزق من الداخل لكن ماذا تفعل عليها أن تبقى قوية من أجلهم

*****************

ريم وهي ترتدي بنطلون بيج واسع وقميص أبيض فتحت أزاراه الاولى لتبرز العقد الزمردي أكثر
أكملت ترتيب السفرة مع الخدم الذين كونت معهم صداقة عميقة في هذه الساعات البسيطة
صالحة: راح أقول لشيخة انه العشاء جاهز
بعد دقائق بسيطة حضرت الشيخة منيرة وباقي أفراد العائلة
جلست الشيخة على كرسي الطاولة الضخمة
لتفتح عينيها على اتساعها وهي ترى العشاء الذي أمامها
الشيخة منيرة بعصبية: وش ذا ؟!
ريم وهي تتكلم بثقة وهي تقدم الاطباق كأنها شيف احد المطاعم الضخمة :العشاء ..بيتزا و فيتوتشيني و ريزوتو
سحر: بس أنا قلت لك إن الشيخة تريد كبسة
ريم بإهمال لكلامها: ما سمعتك
الشيخة منيرة وهي تقف بعصبية

*******************

وقفة

"يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ويقول -عليه الصلاة والسلام-: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقول أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نهاية الفصل الرابع

أعزائي أتمنى أن ينال اعجابكم
اتمنى رؤية ردودكم المادحة او الناقدة البناءة
تحياتي تينهينان


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-22, 10:53 PM   #13

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

بارت جميل بس قصير نتمنى من الكاتبة تطوله ولو شوي♥️.

الواثقه بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-22, 05:12 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثقه بالله مشاهدة المشاركة
بارت جميل بس قصير نتمنى من الكاتبة تطوله ولو شوي♥️.
حسب قدرات الكاتبة الكاتبة طالبة وكانت تختبر إن شاء في اجازة الصيف يكون عندها متسع من الوقت لإدراج بارت أطول

قراءة ممتعة للجميع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-22, 09:58 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخة منيرة وهي تقف بعصبية وتتجه لريم من أجل أن تضربها
ريم وهي تعرف بنوايا هذه المرأة ابتعدت بسرعة في اتجاه باب غرفة الطعام
الشيخة منيرة بعصبية فهي مستحيل أن تلحق بها: تعالي لهنا يـا اللي ما تستحين
خلود: والله لـ جيبك من شعرك يا حيوانة
ريم بقوة عين وهي متأكدة أنهم لن يستطيعوا اللحاق بها: تخسين تلمسيني انتي أو عشرة أمثالك وهي تأشر على الشيخة منيرة
طارت عيون الكل وهم يرون انها تأشر على الشيخة
خلود وهي تتجه لها بسرعة
ريم وهي تخرج من الغرفة متجه لدرج بسرعة
وهي تطلق لها قبلة في الهواء: باااااي يا حلوة ههههههه
خلود بحقد: وين راح تنحاشين منا حتى بيت يضفك أو أهل ما عندك مردك شغالة لنا
ركضت بسرعة أغلقت باب الجناح بالمفتاح وهي تشعر أن انفاسها ستنقطع، وبسرعة دخلت للحمام
وهي تحت الماء بملابسها لم تشعر أبداً ببرودة الماء الذي ينزل عليها فهي تشعر أنها تحترق كل ما تذكرت كلام خلود لا تعلم كيف سيطرت على نفسها وذهبت للحظة كانت تريد خنقها على كلامها ذاك...
لما العالم سيء هكذا من يعتقدون انفسهم ؟؟!!
أبعدوني عن أهلي ليسجنوني هنا ويضربوني وكلامهم مثل الخناجر في قلبي....
بعد ساعة وهي تحت الماء خرجت من الحمام وهي ترتدي روب أزرق غامق يبدو أنه لصاحب هذا الجناح
دخلت لغرفة الملابس اختارت بيجامة حريرية باللون البنفسجي الفاتح
ارتدت ملابس الصلاة صلت صلاتها وقرأت وردها اليومي
غلقت كل أنوار الجناح ودخلت تحت المفرش بسرعة وهي تتلحف فيه من البرد
ريم وهي تضع يدها على قلبها وتضغط عليه
ريم بدموع: يا رب لا تحملني مالا طاقة لي به يا رب يا رب ساعدني واعطيني القوة عشان أواجهم يا رب
أغمضت عينيها وهي تحمد الله على انتهاء هذا اليوم الذي واجهت فيه أحداث لم تتصور يوما انها ستحدث لها

*********************

ضربات عالية على باب الجناح صراخ وشتم
استيقظت ريم وهي تشعر ان راسها سينفجر من الصداع وجفاف في حلقها يبدو أنها بداية الحمى
سحر وهي تطرق باب الجناح بقوة وهي تغلي من القهر لأنها جالسة في جناح الشيخ الخاص
سحر: هيه انتي يا الحية قومي بسرعة
جلست على السرير وهي تنظر للساعة على الحائط
لتفتح عينيها بقوة الساعة 6 الصبح من صراخ سحر تخيلت إن 11 أو أكثر...
ريم بصراخ مماثل لصراخ سحر: خلاص قمت تقدري تروحي
كل اللي سمعته بعض الشتائم والدعوات وخطواتها وهي ذاهبة
بعد نص ساعة نزلت لهم وهي ترتدي جمبسوت أسود سادة وشعرها عملته كعكه وبعض خصلاته نازلة على وجهها بطريقة مغرية...
ريم بهدوء: صباح الخير...
خلود باستهزاء: صباح النور بدري...
ريم: بدري من عمرك حبيبتي....
خلود: حبك برص إن شاء الله وسبعة خرس
ريم بضحكة: يا ساتر ليه كل هالدعوات على الصبح ؟؟!!
ريم وهي تجلس
الشيخة منيرة بصراخ: قومي ذا اللي ناقص تجلسين معنا بعد ذلفي للمطبخ
وذا الخلاقين اللي عليك ما عاد أشوفهم راح تعطيك سحر من ملابسها القديمة
التفت ريم لسحر اللي الموضة والاناقة في جهة وهي في جهة أخرى تماما...
لتكمل: اليوم راح نسوي عزيمة وإذا طلعتي من المطبخ يا ويلك
ريم ببرود: العزيمة على شرفي كيف ما أطلع ؟!
الشيخة منيرة بعصبية: ما راح أعيد كلامي مرة ثانية ويـ الله ذلفي من قدامي...
راحت ريم للمطبخ وهي تضرب أقدامها على الأرض بقوة ما تقدر تعترض يكفي إنهم نسوا اللي سوته أمس وما قالوا شيء
دخلت للمطبخ وافطرت وبدأت الشغل هي والشغالات وكل ما ارتاحت شوي دخلت سحر أو خلود ليصرخن على الشغالات كيف تاركينها تجلس ؟؟
تشعر إن رجولها ما عادت شايلتها ووجهها أحمر من الحمى والتعب
خلصت معظم أشياء العزيمة الباقي راح تخلصه المساء
طلعت للجناح وأخرجت المفتاح من جيبها على خروج منيرة وحمد من جناح ملاك
تراجعا الاثنان وهم يرونها بخوف
ريم وبحب للأطفال فهي تعشقهم وكم غضبت من نفسها أمس على الكلام الذي قالته لهم
ريم: تعالوا حبايبي ليه خايفين مني
حمد: انتي تبين تذبحينا وماما قالت ما نقرب منك
ريم بحزن وبابتسامة باهتة: لا حبيبي كنت أمزح معكم تقدمت لهم وهي تقبلهم بحب...
قبلت حمد على راسه: وهاي بوسه لشيخ حمد عشان يرضى علينا...
حمد بسعادة وابتسامة وهو يراها تعامله كرجل كبير
ريم وهي تراه يبتسم: هاه نصير أصحاب ؟
حمد بطفولية: خلاص انتي صديقتي
التفتت ريم على منيرة الصامتة وهي تنظر لهم بطفولية: ومنيرة بعد صارت صديقتي صح
منيرة: إي صح
ريم بسعادة وهي تحضنهم
حمد منيرة يلاااا بسرعة
كان هذا صوت ملاك من تحت
ريم بابتسامة: يلا حبايبي روحوا لماما بسرعة
نزل كل من منيرة وحمد بسرعة لوالدتهم اللي سكبت لهم الغداء
دخلت ريم للجناح ومباشرة رمت حالها على اول كنبة في الصالة غفت بدون ما تشعر
تشعر بحرارة مو طبيعية في خدها فتحت عينيها بصعوبة لترى خلود تقف فوق راسها وهي تصرخ
حسنا الآن عرفت مصدر هذه الحرارة في خدها إنه كف من خلود
خلود: هيه انتي ما تستحين الضيوف تحت وانتي نايمة هنا قومي بسرعة
وقفت ريم بترنح تشعر أن أقدامها لا تحملها
خلود وهي تراها هكذا بكل حقد دفعتها لتسقط بقوة على الأرض
ريم بألم: انت مجنونة ليه سويتي كذا ؟؟!!
خلود بعد اهتمام وهي ترمي ملابس كانت في يدها على وجهها: البسي هالملابس وانزلي للمطبخ...
وطلعت
ريم وهي تحاول الوقوف لكن الحمى سيطرت على جسمها بحث الصبح عن خافض في المطبخ بس مالقت ومستحيل تطلب من أحد فيهم
دخلت الحمام وهي تلمس خدها الأحمر
ريم باستهزاء ذي نتيجة النوم بدون ما أغلق الباب قمت على كف حلو من خلود
غيرت ملابسها بالملابس اللي أعطتها خلود وكانت عبارة عن دراعة صفراء واسعة عليها كثير
ريم وهي تشوف نفسها في المراية: والله كأني كيس شيبس
نزلت بهدوء للمطبخ استقبلوها العاملات بابتسامة حانية وابتدأت في شغلها معهم وهي تسمع صوت الحريم كل ماله يزيد وهي تتحسر على نفسها وعلى الفستان اللي كانت راح تلبسه
وبتنهيدة: يا الله مالنا نصيب ههه
التفت الى أحد العاملات الي هناك: أقول سالي ما في خافض حرارة ؟
سالي باهتمام: ليه ماما انت تعبان أقول طبيب
ريم وهي تحرك يديها امامها: لا طبيب وش أبي فيه بس خافض
سالي بعد بحث وهي تعطيها الخافض: تفضلي ماما ارتاحي انت تعبان
جلست بتعب على أحد الأرائك الموجودة في المطبخ
وهي تغمض عينيها بهدوء
بعد مدة قصيرة قامت تكمل شغل ما تبي تدخل وحدة منهم الحين وتسوي لها سالفة... مستغربة من نفسها كيف هي مستسلمة ؟! وهي كانت تخطط تنتقم منهم... وتوقف في وجههم كانت تفكر وتفكر...
بس في يوم واحد كل قوتها ضاعت كل ما تتفكر إنها بعيد عن أهلها تضعف... تخاف... مالها أحد هنا لو ذبحوها ودفنوها ما راح يدري أحد...
صالحة وهي تشوفها تقوم بتعب: يا بنتي اصعدي ارتاحي كل شيء جاهز وانتي ما شاء الله من الصبح تشتغلين
ريم: لا أنا الحين بخير الحمدلله
صالحة بحنية: لا تخافين الشيخة منيرة ما راح تقول شيء
ريم من التعب وافقت بعد القليل من الاصرار: طيب شكراً خالة صالحة
صالحة: روحي يا بنتي الله يحفظك
ريم بحزن على حالها: قصدك الله يفك أسرك
طلعت بدون ما تسمع ردها
وهي في الممر الفاصل بين المطبخ وجناح الضيافة والصالة الداخلية سمعت صوت سحر المستفز
سحر بضحكة: ويـــــــــــــــــه آمن من جدك متخيلة الشيخة منيرة راح تتركها تطلع للحريم الشيخة بس تبي تقول للقبيلة شوفوا بنتهم عندي خدامة مع الخدم....
حتى تخيلي إنها لبستها طوق وضحه الأحمر
امنه بصدمة: وش طوق وضحة أعوذ بالله
خلود: إي والله أنا لما شفته ارتعبت
بس الظاهر الحيوانة ريم ما تدري عنه شيء
وضعت ريم يدها على الطوق الذي في رقبتها بخوف من وضحة ذي
آمنه: إيـــــه خسارة كنت أبيها تنزل عشان اشوفها هالريم
سحر باستهزاء: تخسي تنزل عشان تذبحها الشيخة بعدين ما في داعي تشوفينها تخوف وتقطع الرزق
اتركينا منها خل ندخل للحريم
مشت ريم صاعدة للجناح وهي حاسة حالها تحترق من الكلام اللي سمعته
ريم بتوعد: هين يا سحر ارتاح شوي وتشوفين من اللي تقطع الرزق
رمت حالها على السرير بتعب... جلست ربع ساعة وهي تناظر السقف بشرود
فجأة وقفت بقوة
اتجهت للحمام أخذت شور سريع
بعد نصف ساعة وهي أمام التسريحة تضع اللمسات الاخيرة من المكياج الاسود السموكي الذي أبرز عينيها بطريقة ساحرة وغلوس شفايف هادئ
باللون الوردي الفاتح القليل من الهيلايتر وانتهت
شيكت على فستانها وشعرها اللي كانت كلها على فوق بشنيون بسيطة وبعض الخصلات نازلة على وجهها... حاولت تنزل الفستان شوي لقد أُغرمت به لكن مع ذلك تبدو الفتحة التي به مبالغ بها قليلاً فهي لتحت منتصف الفخذ بقليل ....
رشت من العطر... ثم أرسلت قبلة لنفسها في الهواء...

وخرجت من الجناح بكل ثقة... نزلت
دخلت للصالة اللي جالسين فيها الحريم بكل غرور لتسمع الأحاديث المعتادة
الحريم بأصوات متفاوتة
ما شاءالله وش ذا الزين... تبارك الله... سبحان الخالق... بنت اللذين عليها جمال... صاروخ بنت من ذي ؟؟!!
أم طلال تهمس لزوجة ابنها: ما شاءالله بنت مين ذي تقرب لكم ما شفتها من قبل
خلود وهي تشعر بالدخان يطلع من راسها
أم طلال :خلود انت تسمعيني
خلود: إي خالتي أسمعك ذي... ذي زوجة الشيخ الثالثة
أم طلال بحسرة: إي الله يهنيها طلعت متزوجة
خلود وهي تشير بعينيها لأمل
وقفت أمل بسرعة لريم
أمل وهي تمسك بيد ريم وتحاول اخراجها بهدوء: انتي وش جابك... يا ويلك ليلتك مو معديه على خير
أبعدت ريم يدين أمل بخفة وهي تتجه للحريم وتسلم بهدوء معرفة نفسها بزوجة الشيخ الريم
آمنة بطنازة لسحر: عيل ذي اللي تقطع الرزق... إي والله إنها قطعت رزقك يا سحر... ما أظن الشيخ راح يطل في وجهكم بعد هالحسن كله....
سحر بغيرة قـــــاتلة: لا تصدقين ترا كله هـ البلى المكياج اللي تحطه في وجهها
آمنة تضحك بتسليك لسحر
بعد سلام وترحيب بالحريم جلست ريم جنب مرام اللي ابتسمت لها وهي تحضنها بحب
مرام بسعادة بزوجة أخوها: تجننين ريم تجننين طالعة تذبحين شوفي كيف الحريم يناظرونك ما شاءالله عليك
وبضحكة: يا ريت ليث هنا بس
ريم وهي تلتفت باستغراب: ليث ؟
آهــــــــــا عيل اسمك ليث وبتدارك ابتسمت لمرام بخجل لكي لا تظهر لها أنها لا تعرف اسم زوجها حتى
ريم وهي ترى نفس الحرمة اللي كانت أمس معهم لما جت لها القصر تنظر لها بحقد دفين
ريم: مرام من ذيك الحرمة الجالسة جنب الشيخة
مرام وهي تنظر لمن تشير وبارتباك: إي ...ذيك خالتي سعاد
ريم: آها طيب بس ليه تناظرني كذا كني ذابحة لها حد ؟
مرام بحزن: لأنها هي أم سارة الله يرحمها....
ريم باستفهام: سارة ...قصدك مرت عمي الله يرحمهم هم الاثنين
مرام وهي تبلع ريقها: إي هي...
ريم: آهــــا وأنا من الصباح أقول ليه تناظرني كذا ؟!
أكملت باستغراب: طيب هي عادي تجي كذا وبنتها مالها أسبوعين متوفيه...
مرام: ذي أوامر الشيخة ما تقدر تقول لا...
ريم بحقد وحزن على سعاد: وش ذي القسوة يعني ما تتركها تحزن على بنتها حتى...
لم تجبها مرام وهي تعلم أن كل ما قالته صحيح
ريم وهي تتمعن في ملامح الشيخة: أقول مرام أمك كم عمرها مبينة صغيرة ما أصدق ان خلود وأمل بناتها
مرام بضحكة: هههههه إي أمي صغيرة مو كبيرة كثير، بعدين خلود وأمل مو بناتها
ريم بدهشة: وش... بس هن يقولون لها يمة...
مرام تكمل بهدوء: إي هي خالتهم أبوي الله يرحمه تزوجت خالتي المزنة اللي هي أم خلود وأمل ولما كان عمر خلود 14 توفت خالتي مزنه الله يرحمها وتزوج أمي منيرة وجابت أخوي الشيخ وبعده جسار وبعده أنا... ترى أمي عمرها ما يتجاوز الخمسين
ريم :إي... الله يرحمهم يا رب...
ريم تشوف العيون الحاقدة من كل جهة بعد رؤيتهم لطوق الذي على رقبتها تمنت لو إنها ما نزلت ....
بعد مدة وبعد ما خلص العشاء بدت الحريم تطلع
وقفت ريم بتعب لا ترى شيء سوى السرير في هذه اللحظة طلعت من الصالة لتجد الشيخة منيرة و وصيفاتها بجانبها سحر وخلود وأمل
الشيخة منيرة وهي تضرب كف على خد ريم اللي الظاهر تعودت على هالشيء ومسكت شعرها بقوة وهي تجرها للمطبخ
ريم بالم وهي تحاول نزع يديها منها لكن الكلبة خلود ماسكة يديها بقوة
وصلت للمطبخ ورمتها بقوة لتصدم بحالة المطبخ المزرية
الشيخة منيرة: أنا الشيخة منيرة وحدة مثلك انتي تكسر كلامي تخسين... المطبخ ذا القاه الصبح يلمع وهي تلتفت لصالحة لو أشوف وحدة معها في المطبخ ما لها جلسة في هالبيت...
ريم وعينها تدمع قهر على نفسها وبسبب الحمى التي انهكت جسدها: خلاص أغير ملابسي بس وأرجع...
صعدت ريم وغيرت ملابسها لفستان من الصوف باللون البني فوق الركبة بقليل...
وابتدأت بالتنظيف بتعب وارهاق لا تعلم كيف ستكمل هذه الأواني التي لم يكفي المطبخ لها ليوضع الباقي خارجا...
بدأت في جمع الأواني والاشياء الاخرى... وانتهت بتلميع الأرضية
جلست على أريكة المطبخ لتغفو بدون شعور
ريم بصرخة متألمة تقشعر لها الابدان وهي تشعر ان فخذها يحترق بقوة
ريم بدموع والم وهي ترى خلود واقفة امامها هي وسحر... بعد أن سكبت الماء المغلي على فخذها
خلود: ذا عشان فخوذك اللي شاطرة تورينهم لنا
ريم وهي ماسكة قدمها بالم ودموع: آاه يممه يمهه رجولي تحترق... آاااه
دخلت الشيخة منيرة ومرام على صراخ ريم اللي يقطع القلب
الشيخة وهي تشوف فعايل بنتها لتضربها على كتفها بقوة: يا الخبلة وش سويتي ؟؟!!
خلود: حرقتها مثل ما حرقوا قلب أمي
التفتت لجهة ريم المتألمة...
الشيخة منيرة: مرام هاتي ثلج حطيه عليها
مرام وهي تحضن ريم وتبكي معها: يمه ذا حرق كبير ضروري ناخذها للمستشفى
الشيخة منيرة: لا والله ما تطلع من هالبيت شوي ثلج وراح تصير بخير...
مراام باستنكار: يمه انتي وش تقولين البنت محترقة
دخلت ملاك اللي كانت تنوم حمد ومنيرة
ملاك بحنية وهي تجلس امام ركبتي ريم: يا عزتي لك وش صار لك ؟؟!!
ريم بدموع وهي في عالم آخر: أبي أمي وينها أمي
وبصراخ موجع يممه يممه وينك يمممه
مرام وهي تضع الثلج على فخذ ريم المتألمة: يمه تكفين خلينا نوديها ترى عليها حرارة بعد...
الشيخة منيرة برفض قاطع: قلت لا...
خلود وهي تلف وتخرج بكل برود...
مرام بغضب: والله لأقول لشيخ يا خلود على اللي سويتيه
سحر بخوف عند سماع اسمع الشيخ: مرام ترى ما سويت لها شيء أنا مالي شغل...
مرام وهي تحط الثلج في يد ملاك وتطلع من المطبخ بسرعة

*******************

في مكان آخر بعيد في أحد ناطحات السحاب
وفي غرفة مظلمة إلا من الانارة التي تظهر من الحائط الزجاجي الضخم، كان نائم على سرير أسود فخم والغطاء نصفه مرمي على الأرض
تحرك بتململ وانزعاج من صوت رنين الهاتف
وبصوت خشن و بدون رؤية المتصل: نعم...
مرام ببكاء: ليث تعال بسرعة...
ليث وهو يجلس بفزع ليظهر صدره العاري وعضلاته صدره بارزة بقوة: مرام وش فيكم الشيخة فيها شيء العيال بخير
مرام : لا لا خـ... خلود حرقت ريم... البنت قريب تموت وأمي مو راضيه ناخذها للمستشفى ....
ليث: ووشششش ؟... طيب أنا راجع لكم الحين
وبسرعة ارتدى ملابسه ثم اتصل بمدير أعماله يحجز له في أقرب طيارة وإذا ما في يطلب الاذن بإقلاع طيارته الخاصة

***************

بعد ساعة ونصف

ريم وهي في الجلسة الداخلية بعد أن ساعدتها في النهوض مرام وملاك لم تعتد تستطيع فتح عينها من التعب والنعاس ومع ذلك لم تستطع النوم بسبب الألم الذي تشعر به... ترى ما الذي تحمله تلك الخلود في يسار صدرها كيف تستطيع فعل ذلك
ريم بشرود: والله لو إن حد ذابح كل أهلي ما احرقه كذا والله
لتكمل بدموع: والله ما اسامحها ليوم الدين عسى ربي ينتقم لي منها يا رب...
مرام وهي تبكي على ريم وعلى اختها أيضاً فأسوء شيء هي دعوة المظلوم
سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ويغلق بقوة وخطوات واثقة تتقدم لهم
ليظهر لهم الشيخ بجذعه الضخم
الشيخ وهو يتجه لريم ثم وجه كلامه لمرام: وش اللي صار بالضبط ؟؟!!
مرام بشفقة على ريم: خلود سكبت عليها مويا مغلية وهي نايمة في المطبخ...
ليث باستغراب وهو ينظر لعيون الريم الدامعة: وانتي ليه تنامين في المطبخ ؟؟!!
مرام وهي تتمنى أن يكون أخوها في صف ريم: أمي الشيخة طلبت منها تنظف لحالها بعد العزيمة وحلفت لا تطرد أي وحدة تساعدها
ملاك وهي تغمز لمرام بأن تصمت لكن الأخيرة لم تهتم بذلك أبداً
ليث وهو يرى الحرق لم يتخيل أنه بهذه البشاعة ! فهو يبتدأ من ركبتها إلى منتصف فخذها، وكم بدى حرق بدرجات متأخرة جداً مع ظهور أكياس مائية متجمعة ومنتفخة....
التفت لمرام: هاتي عبايتها بسرعة...
ريم لا تعرف لماذا عندما رأته حقدت عليه أكثر فأكثر فهو من أوصلها لهذه الحالة عندما جلبها إلى هنا...
ليث وهو يحاوط أكتافها بيديه: اهدي حرق بسيط وإن شاء الله يومين أو ثلاث ويطيب...
ريم بحقد: عسى الحرق اللي فيني فيكم يا رب...
ليث وهو مقدر حالتها ذي وهذه الدعوات أقل شيء ممكن يحصله منها...
عندما يعود من المستشفى سيكون له كلام آخر مع أهل البيت
أحضرت مرام عباءة ريم بسرعة وهي مرتدية عباءتها
ليث وهو يرمي العباءة عليها ويغطيها حملها بسرعة ثم اتجه لسيارته في الخارج ومرام خلفه تحاول أن تجاري خطواته السريعة
ريم بهمس غريب وهي تحاوط رقبته: ليه تركتني لهم وانت تدري إنهم راح يسوا فيني كذا ؟؟
ليث باستغراب من كلامها وهو يضعها على المقعد الخلفي للسيارة: وش ؟
أكملت ريم بغصة قاتلة: انت رحت عشان تتركهم ينتقمون مني بدون ما تشوف بدون ما يأنبك ضميرك أنت واحد حقيــــــــــر ....
ليث وهو يستشعر بعض الحقيقة من كلامها وباستهزاء: حتى في عز مرضك تشتمين ما تتوبين انتي ؟؟!! الحين ريحي حالك وأوعدك هالشيء ما راح ينعاد...
ريم بقوة رغم المها: أكيد ما راح ينعاد والله اللي تقرب مني لأذبحها... واختك خلود والله العظيم لانتقم منها والأيام بيننا...
لم يجبها ليث وهو يعلم بمدى وجعها فالحرق منظره مؤلم وبشع جداً...
كيف طاوعها قلبها خلود ان تفعل هذا بها ...يبدو ان شبح الماضي لن يتركها ابدا وسنعاني جميعنا بسببه
وصلوا للمستشفى دخل بسرعة وضعها على أحد الكراسي ليملئ البيانات بسرعة
لينصدم بسبب صراخها العالي والتفاتة الجميع لها
ريم بصراخ متألم: ســــــــاعدوني أنا مخطوفة ساعدوني
وقف ليث وعيونه مفتوحة من الصدمة !!!

*****************
سؤال الفصل _يا ترى وش راح تكون ردة فعل ليث ؟؟
انتظر اجوبتكم
» ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا و أرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين«.

******************
نهاية الفصل الخامس
اعذروني على القصور احبتي والله كانت فترة دراسة وتدريبات بس الحمدلله خلصت وراح تكون الفصول القادمة أطول بإذن الله ومرضية لكم....

modyblue, dalia22, mansou and 4 others like this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 11:47 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله بخير

رسالة من الكاتبة


السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا قراء روايتي الاعزاء .....
اعتذر منكم كثير لانه اليوم مافي فصل اليوم بسبب مناسبة عندي ( فيس خجول ههههه)..
الفصل صراحة مكتمل عندي لكن في اضافات اريد اضيفها بكل دقة ولذلك فصل الاحد راح يكون بالاثنين طبعا هذه حالة استثنائية ....اما في الحالة العادية فراح ينزل بالاحد
...............مفاجأة ..............
من اليوم راح يكون في فصلين كل اسبوع ......طبعا لسى ما قررت متى راح يكون الفصل الثاني الاربعاء او الخميس راح اتناقش مع الاخت لامارا في هذا الموضوع
اسفة مرة ثانية
محبتي ......
تحياتي .....

تينهينان


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-22, 07:34 PM   #17

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

خذي راحتك حيبيتي ، والله يجعل ايامك كلها فرح وسرور واحنا بانتظارك♥️.

الواثقه بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-22, 03:01 AM   #18

Soomi
 
الصورة الرمزية Soomi

? العضوٌ??? » 402426
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » Soomi is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم كل عام وانتم بخير♥
متى البارت🥺


Soomi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-22, 11:53 PM   #19

رُقِي•°
 
الصورة الرمزية رُقِي•°

? العضوٌ??? » 464030
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 461
?  نُقآطِيْ » رُقِي•° is on a distinguished road
افتراضي

متى موعد التنزيل ؟

رُقِي•° غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-22, 10:29 AM   #20

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

وين البارت تأخرتي مره؟؟

الواثقه بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.