04-09-22, 03:00 AM
| #553 | ||||
 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 4 والزوار 11) ألماسةسعود!, لأجلِ عيون+, زينب العبساوي, عيون الليل.+ حي الله اغلى الاسامي حي هالطلة أهلًا عيوننّا نورتي… يا فيني شوق من جد لكي وللهجير وخصوصًا هدير بارت اخير مالها حس عيوننّا طمنينا.. وعلى الوليد 😭😭💔 | ||||
|
|
04-09-22, 07:31 AM
| #555 | |||||
|  -13- . . . هجير العُمُر . . . -13- . . . "يعزّ علي أن أراك بكل هذي الغرابه . . بعد سيلٍ من الأُلفة." *** الماضي 2001 ميلاديًا .. مزرعة بندر آل العَوم .. يسدلُ شعره ناعم الاسود .. على ظهرهِ .. ووجه قد حرقته الشمس بالسمار وثوب ابيض ملطخ بأثر طين.. رافعًا لبطنه ليوضح سرواله طويل الابيض ، وطاقية منقطة بالذهبي فوق رأسهِ .. منظره كان مثير للريبة ومنفر بغرابتهِ ! وذلك الذي يتميز بخشونة شعره و حتى صوته ضخم .. بينما صوت البحة الوحيد من يمتلكهُ .. كان هو وسالم وغسان يجلسن ثلاثتهن يلعبن بالكرة حول ساحة النخل .. حتى يركل غسان كرة بعيدًا.. فغسان كان مرتديًا لابس الرياضة بالماركة شهيرة .. وسالم الذي كان يرتدي لباس كاجوال - اففف غسان هاللحين منهو بجيبها ؟؟؟ - انا بجيبها سالم .. احتروني.. ركض معاذ مع حرارة الشمس عالية.. عندما وجد كرة حملها بين يديه.. واذا به يسمع اصوات عالية قادمة من المخزن.. لذلك رمى لهم كرة ويصرخ - ابي اجي بعدين يا شباب ابي اروح الحمام … تركوه سالم و غسان … وهو اتجه لصوت… جسده الذي كان يستغرق السمع والبصر عبر فتحة ضيقة يراهم هناك جالس يتأملهم بخبث… معاذ اقترب منه - راجح وش تسوي هنا!؟ التفت له ويمسكه - وجع يوجعك ماتعرف تحمم جعلك للبلا… - انت مهبول.. تتسمع لمين؟ ليشده من يده - تعال شف كيف ابوك زعلان وعمي بندر حمقان عليه…. - ليه ابوي سوا شيء للعم بندر؟! - مدري.. وانا وش عرفني بس شف كيف يصارخون!!! نظر لهم من فتحة صغيرة التي كان ينظر منها قبل قليل راجح .. مال وهو يشعر ينصهر فوق حرارة الشمس ملتهبة صيفيًا.. ضيق عينه يمنى وبالفعل وجدهم يتعاركان بالاصوات عالية… - ماله حق عمي يكلم ابوي كذا.. راجح - تبي تأخذ حق ابوك.. تراه انا سمعت من ابوي انه ........ معاذ نظر فيه بقهر - وش قووووول راجح! بطفولة - انهم عيال عم ابوه من ابوه الكبير …. وان جدك غير لقبكم..… تدري ليه ؟؟ ببراءة يجاريه - ايه ليه؟! راجح بحقد - اسمعني معاذ .. خل نبعد قبل ما يشوفنا… - علمني بالاول .. راجح شده حتى يختبئان خلف الشجرة الليمون.. وبإنفساهما شهق بوجهه محمر اسمر.. لم يعلم بأن يوم من هذا دنيا ليلٌ اسودٌ.. اسودٌ ظالم محتم بشدة و قسوة.. سوادٌ غرق فيها من هذا لحظة ! سوادٌ وموتٌ قد حتم عليه... بضمير داس عليه بقسوة.. والافكار تتجرد فيها بلا هوادة.. افكار تصرخ بعقله علّه أن ينفذ منها .. لكن إلى أين المصيّر ؟! وإلى أين المُتجه ؟؟ - انت وش فيك تتكلم بالقطارة!!! - فك مخك شوي معاذ… انتم يحق لكم مثل يحق لهم… ابوك مفروض اسمه يكون مفلح بن سهم العَوم.. بس عشان جدنا كبير محمد رفض ابو ابوك وقاطعه… لاجل انه تزوج من برا ديرة وعقبها ابوك تزوج امك … حلف انه مايحمل اسم لقبهم .. انت تدري متى عرفت بذا الخبر.. معاذ بصدمة - راجح انت مجنون وش خرابيط هذي.. - والله العظيم اذا موب مصدقني اسأل ابوك…وشفت ذا خير المزرعة ذي مفروض تكون لكم انت واخوانك… - وانت وش عرفك ؟؟؟؟ - مايبي لها ذكاء… شغل مخك …. - والله انك فاضي… وحق خرطي… - اسأل ابوك اذا مكذبني.. - معاذ انت خبل … انا سمعت مره ابوي كلم ابوك.. - ابوك انت… ليه انت عندك ابو… راجح بكره - اي ابوي العود ماتعرفه… - منهو ؟؟؟؟ - انت بتفضحنا .. اخلص خذ العلم من ابوك.. انا رايح.. - لحظة راجح .. فين بتروح!!! أساسًا متى جيت؟! ومع مين؟؟؟ - يا كثر اسئلتك انقلع.. في الجهة المقابلة في غرفة ضيقة ومظلمة إلا من ظل الشمس التي تنير المكان بشكل مخيف.. ومهجع للنفس.. بندر بغضب كان يذهب إليه ويضرب الجدار بجوار مفلح واقف أمامه.. - مفلح!!!! موب ذا كلام يمشي علي… خسرتنا لا هي اول مرة ولا اخر مرة… اعتبر نفسك معفي وتعويضك خذه وتوكل .. مفلح بقهر - يابندر سامحني … والله موب ذا القصد.. لكن العامل غبي… غافلني… والله العظيم موب ذنبي.... - غفرت لك كثير لكن كل شيء له حد.. تفضل.. - بندر وين تبيني اسري.. انا بيت اللي هو بيت ماعندي ساكنين بذا المزرعة تكفى ابوس يدك لا تشتت عايلتي… - اخرج.. دبر نفسك.. - ياولد عمي تكفى .. تبي تعيد ماضي ابوي فيني… - انت اخطيت وتحمل .. يلا يا مفلح اخرج خلني اشوف شغلي.. مفلح بندم - الله يسامحك .. - يسامح الجميع ان شاء الله.. تفضل.. خرج حينها مفلح وتقدم الى بيته صغير في بداية المزرعة .. - سوار يلا حبيبتي بنخرج .. جهزي نفستس.. - الى اين مووفلح… - مدري .. يا سوار .. وينه معاذ ؟؟؟؟ - انه بالخارج يلعب مع صديقه .. - زين عجلي.. - الى اين… وينها حصة - انها لا زالت نائمة.. - صحيها بنسري .. مفلح - يلا معاذ.. بقهر - يُبـه وين بنروح؟!" - خلاص يايبه مالنا مقاعد هنا… - يُبـه انا من وعيت وانا في ذا المزرعة.. ولا لنا حتى قطعة ارض… - خلاص يابوك كل شيء راح… - يُبـه ماله حق يخرجنا … موب مفروض انك ولد عمك حلاله من حلالك… موب صح ذا كلام.. مفلح بخوف - ياولد وش عرفك انت!!!! - راجح علمني يبه وحتى انا بعد شفتكم .. انا بكلمه ماله حق يخرجنا من بيتنا وحلالنا… مفلح بغضب - ولد مالك في كلام الكبار ، وبعدين كم مرة قلت ذا راجح لا تماشيه ماتسمع كلام …. يلا لم ملابسك خل نخرج.. - وين اروح يُبـه - ربك يدبرها… يلا يا سوار يلا ياحصة… *** خرجوا من المزرعة على اعينهما ! سالم بيمسكه من كم ثوبه سعودي تقليدي .. - معاذ وين رايحين؟ - خلاص ماحنا قاعدين تركنا مزرعة لكم يا ولد بندر.. - اتركه سالم واضح انه شايش… معاذ بقهر منه .. نظر فيه بحده - مالك شغل انت بذات.. انت ياولد فلوس تسكت.. اقترب منه غسان وضحك له ببرود - اها صرت الحين ولد فلوس وعلامه ولد فلوس.. موب صاحبك والا استغنيت عني.. - ماعاد انت بصحابي ولا اعرفكم.. ثم ابتعد ليعطيهم قفاه حاول ان يلحق به ليفهم مالذي يدور ؟! والى اين متجهين؟! - يا سالم اتركه … - غسان انت عارف انه خوينا وساكن منذو مبطي هو وعايلته بمزرعتنا .. - ماعليه اتركه ماشفت نظراته انت شوي ويقتلنا … - بلحقه فكني… صعدوا جميًعا مركبة (الونيت بغمارة).. لتتحرك ومن خلفه يركض بأنفاس شاهقة - معاذ لحظة معـــــــــــــاذ.. لكن غادروا في لمحة وضحاها .. ابتسم له من خلفه - ماقلت لك انه مستغني عنّا.. - ابي اروح اشوف ابوي .. موب معقول يخلي العم مفلح يسري وهو يخبر ويعرف بكل شبر بذا المزرعة.. - اجل انا معود.. سالم لا تنسى تحل واجب الجغرافيا تراه محذرنا استاذ بديع ..اللي موب راسم الخريطة السعودية لا يحضر الدرس.. وانت خبرك غايب ذاك يوم.. - تمام .. بحله .. معاذ - سالم - غسان : 15 عامًا .. *** الوقت الحالي 2014 ميلاديًا .. قبل أن تنتهي الأحلام .. أرض يحفها ظلام من كل اتجاه.. في مركبة كان يضرب نوافذ دون يأس وكأنما هناك من سيسمع له ويساعده من تلك المصيبة التي حلت عليه دون أدنى ذنب ! صرخات الوليد مكتومة .. بصوت خافت وجدًا.. يتأملها من ثم ينظر للطريق.. من ثم يراه من المرآة العاكسة لصورته ! حصة بخوف و صدمة تلطم خديها - ياويــــــلي والله سويتها ياويـــــلي من ربي … انا وش شسويت.. - خلاص بستس ازعاج وحنّة… لق لق من خرجنا وانتي ماغير طنين اسكتي…. - ابـ……ـي ابـ………ـوي.. والـ….ـلـ….ـه مـ….ـاعـ…..ـلـ……ـم احـ…………ـد.. - اسكت انت ثاني… بعدين وراه تنطق تقل اول مرة تتهجى الحروف … يازينك ساكت اسكت… ثم ضرب طارة بغضب حارق ناسف جميع خططه بقهر يغلي بصدره كالطاحون! - اسكــــتي.. صكي هالحنيفة اللي شغالة ليل ونهار … - ماله ذنب الله يخليك.. الله يخليك.. عشان خاطري معاذ ماله ذنب المسكين… تكفى .. اذا مو عشاني عشان خاطر ابوي … ضحك بألم .. - خاطر مييييين؟ قول لي من جديد.. بشهقة وهي تبلع ريقها - خاطري أبوي مفلح... - أها.. يعني ابوك كان له خاطر... بس محاه اخيتس.. لذلك اسكتي.. - ادري .. ادري قلبك كبير معاذ الله يخليك.. الله يخليك دخيلك … لا تصير قلبك اسود مثل خالي هماز.. وولده فهد… انت بنفسك شفت نتيجة… شفت كيف فرق بين امي عن اخواتها .. واخرها مات بسوء خاتمة .. للحين ما انسى فجعة امي سوار … بعد ما فرحت انها لقت اخواتها بعد طول السنين.. ولا شفتها يوم فرحت انه جدي رحب فيها.. وانصدمت انه جدي اساسا له بنات .. تذكر يامعاذ … ولا فهد اللي بلاه ربي بشقى السجن ولا خرج منه... تكفى يأختك.... - وتبيني اسكت … - انا اذا ما اخذت حق امي سوار وجدي ما اكون ولد الجوهر …. ولقبهم العَوم يبلون ويشربون مويته … - مافهمت وش قصدك بلقب العَوم… وش دخل امي سوار بسالفة ؟؟؟ - سلمك الله جديّ العود الكبير ماخلى احد ورضع مع كل مره… وختمها رضاعته مع جدي يعني بالعربي احنّا نكون من اصل العّوم.. لكن جدي طرد ابو ابوي اللي هو جدتس.. قال شنو لأجل انه تزوج مره اجنبية وعندهم حرام وعيب كأنتس كفرتي وخرجتي من الملة.. وتكرر سناريو مع ابوي … وجدي مثله طرد ابوي وتشتتنا والا ليه عايشين واحنّا صغار لحد ما تخرجت من المتوسط بمزرعة دعلة بندر .. - قصدك عمي بندر بن تركي العّوم.. - يخسى يكون عمي.. - لحظة.. لحظة معاذ فهمني شوي.. شوي.. - صحيح ان ابوي ملقب نفسه الجوهر .. لكن اساسه من مين الجد الكبير اللي بحارة نجد كلها .. نطلع من العَوم .. لكن جدي جحد ابوي وطرده اضطر ابوي يسجلنا بالتبعية بلقب الجوهر.. لكن اصلنا من العَوم فهمتي والا بعدتس.. - ياكبر راسي يعني سالم ولد العم بندر يكون صدق ولد عمي لزم… ياكبر صدمتي .. معاذ بحقد - ايه .. وياما بعده ما شاف شيء… والله لا اسود يومهم.. واكرههم باليوم اللي فكروا يعشيون فيه… - طيب سوي اللي تبي تسويه .. بس ذا وغد ماله ذنب … معاذ يحاول ان لا يلين… نظر فيه - يا ورع ذكرني وش اسمك.. - نطق بصوت مُتعب ومؤلم بحنجرته - الـ………..ـولـ………ـ…….ـيـ� ��..ـد .. معاذ : 28 عامًا .. حصة : 21 عامًا .. الوليد : 15 عامًا .. *** خرجت من دراها ممسكة بظرف من المال بنية الصّدقة .. كانت تمتلك حنان عارم لتعم حتى ولو كانت امرأة لجئت إليها ! لكن إعوجاجها بالهرب منها و الفرار ... صالة خالية .. وصوت المفقود ! باب مدخل المغلق .. ! كلها دلائل تشير بمصيبة قادمة نحوها .. مصيبة ليست بالهينة ! بجلباب ثوبها تقليدي بتطريزات يدوية محترفة برسم زهور .. تنصبُ (الغوايش) تحضن يدها يُمنًة ويسارًا.. وجمال عينيها مُدعجة بكحل الاسود العتيق من فوق نقابها .. قلبها الذي بدأ يرتدي الخوف كما يرتدي اليأس من معرفته برحيله ! هاهي مشقة أخرى من الحياة .. مصائب تلوها مصيبة .. صباحٌ بليس أي صباح.. صباح يحمله الفقد ! والوجع .. تصفي صوتها الذي بدأ يخونها من خوف فكرة التي عاشت بعقلها فطِن.. - يا سرياتي… جعله مابه شغالة … تعالي وينتس فيه.. - يس مدام.. - وين الوليد و المره اللي كانت هنيا؟؟؟ - مدري ماما.. مافي معلوم… - وانتي من متى تدرين عن شيء ياخلف الله.. اسري عن وجهي شوفي الوليد … ناديه لي.. والا وش حقه تنادين انا بسري بنفسي لمه.. اندزلعي عن وجهي… مامنتس رجا.. فتحت باب المردود .. - ياجدتك يالوليد وينك يمه… لتلاقي المكان كما هو.. فراشه رطب من احساسها بمكانه .. والحمام مفتوح بابه خالِ وستارة التي تتحرك بفعل رياح .. الوقت قارب على الثانية صباحًا.. - ياغدي على وغدي…. ياويلي…. ان كان بها بلا مرة سرقت وليدي .. اي والله سرقت وليدي .. فعذوب تمتلك نظرة ثاقبة .. لم ترتاح لتلك دخيلة لكن لعل من فعل الخير ان يصرف عنها البلاء وفرحتها حينما رأت الوليد غطت عن غياب فطنتها.. لتنهمر العيون بالدمع مُثقل .. دمع قرص وجنتيها بالخوف والفقد .. تبحث عنه بعينيها التي تمتلأ خطوط الزمان عليها تدور أي اثر له.. لكن لا شيء يرد صدى صوتها ! - يالله ياجامع الناس اجمعني بوليدي … حشاشة جوفي.. يالله عليك تكلان انك ماتخيب رجاي.. اقترب منها الجّد سعود مبتسم بعد ان عاد من صلاة الليل بالمسجد المجاور بالحي لهم.. - وشلونها اليوم ياعذوب.. - افزع بي ياسعود.. نخيتك تفزع بي.. - علامتس يامره؟؟ - الوليد ياسعود الوليد … غدى مع المرة اللي جايه هنيا نويت تصدق عنها لوجه الله واثرها جايه خاطفتن حفيدي .. دبره ياسعود .. دبره يأبو مهنّا.. تغير وجهه لضيق وهو يفتح ازار ثوبه - لا حول ولا قوة الا بالله.. يالله ان كانه بلاء فلا تختبرنا فيه يالله ترده سالم معافي… - وين مسري يأبو مهنّا؟؟؟ - بعد وين ؟؟؟ بشوف بلية ذي.. انت التزمي بصلاتس وان شاء الله بعود لنا.. بكلم فيصل عسى الله يعينه .. انذاك دخل مصعب للحوش .. حينما وجد جدِه بالمسجد فهو جلس بزواية في صفوف الاخيرة وكان متلثم خشية كبار رجال الحارة ان يعرفوه مرتديًا نظارة الشمسية بوقت ليس مناسب، ومنهم الشيخ سعود جده.. - مصعب ياجدك دق لي على عمك فيصل.. قل له يترك اللي بيده ويجي هالحزة.. - جدي!!!! - موب وقته دق عليه ذا اللحين.. اي وبعدها تدق لي على ولد عمك غسان.. - ابشر على ذا الخشم .. *** فيصل الذي بعد ان انتهى من ملفات الحسابات .. اغلق جميع المكاتب .. فهو من بنى هذا الشركة بجهده وبعمل السنين التي مضت عليه .. خرج مثقل ومجهد من العمل … حينما غادر المكان ووصل الى منزل والدهِ ليجد اتصال من ابن اخيه مصعب بن حاتم يتصل بك .. رفع الخط وهو يغلق باب سيارته مترجل - هلا يامصعب.. حينها التقوا بشارع .. مع نظرات الخوف وقلق من عينين والدهِ، ووجه مصعب مستنكر .. - سلام يالغالي… حاول ان يخفف وطأة الخبر ! - وعليكم السلام.. - حياك ياعمك داخل… - والله انا خاطري بعريكة جدتي عذوب.. بدخل داخل.. حتى يكزه بعكازه - دق على ولد عمك ياسويد الوجه .. - ان شاء الله ابشر .. هاللحين بكلمه.. اصبر جدي سعود.. ليكزه مرة أخرى - اهخ.. ايه محظوظ ولد العم.. وراه تمطرني من صباح الله بعكازك جعلك طيّب وسالم.. -خله يسمع صوتي عجل.. *** فتح مكبر الصوت .. حينها اتسع صوت غسان - حي الله النسيب يامرحبا.. ليفاجئه صوت جده - ياغسان يابوي شف راقب كاميرات الحي… - جدي سعود… - ايه جدك .. شاكين ان الوليد مخطوف… حينها فيصل اتسعت عينه بصدمة .. صدمة عينيه التي احتضنت خوفِه.. روحهِ التي غادرت الطمأنينة.. صدرهِ الذي لظى بشوق احرق جميع أوردته.. جنون الفكرة التي طرحت .. حتى سمعه الذي عجز أن يستوعب عظم حجم صدمة التي تلقاها ! - يُبـه وش قاعد تقول !!! نظر لعيون ابنه - ايه العلم وصلني من مميتك… غسان يردف - ان شاء الله خير .. توكل وقل لا إله إلا الله .. عمي فيصل أنت معي. - بروح مثل امه ياغسان.. - ماهنا الا كل خير عطني ساعة زمن.. وعلم خير ان شاء الله.. أنت بس هِدي.. مصعب بوجه اسودًا - طمنا ياغسان لا حول ولا قوة إلا بالله.. عمــــــــي.. يركض سريعًا ويسانده قبل أن يسقط أرضًا - اهدأ موب زين اللي تسويه فينّا.. - ولدي مخطوف شلون! - ان شاء الله انه طيّب .. شكله خرج هنا ولا هنا.. بغصة اب - مايتكلم الوليد .. ما يتكلم.. آه كم يشتاق إليه.. إلى صوتِه الذي فقده منذُ شهر تحديدًا.. حينما عاد بصوت مفقود.. وعينين شاخصة بألم يسكنها الخوف ! خدشه وكسر كبريائه ! بات لا يبات الليل، ولم يعد يغريه الصباح فهو يعمل له ولأجلهِ فقط .. هشمه فقدك .. فمن يكون هو دونك !؟ - ولدي ياغسان ياعمي ولدي.. إلا الوليد.. إلا الوليد.. - ابشر.. ابشر موب واثق ببنأيخك.. *** يوم التالي .. مبنى الجامعة .. 1:45 مَ بين خصلات شعرها السوداء .. ورائحة عطرها الفرنسي.. هي كعادتها أرادت أن تعتذر بأسلوبها راقي ولطيف ،خجل ينبتُ الوردَ من خديّها.. بقلة غيابها وعمق حبها لتخصصها يكثر حبها لدى فنها التي تمتلكه.. بينما الاثنتان اللاتي يقفن بجانبها.. - اعذريني دكتورة ليان.. بس صدقيني حصلت لي ظروف اقوى مني.. - معذوره حبيبتي … سجى بخبث - قصدها دكتوره انها تزوجت .. و ابوها من اسبوع وشوي متوفي.. - اول شيء حبيبتي عظم الله اجرك في ابوك.. ومبروك زواجك.. بخجل - الله يبارك فيك.. جزاك الله خير.. لتقرص سجى بقهر بينما دكتورة ليان تبتسم لها بلطف وحنو - يمكن الحظ حالفك ذا المرة.. المعرض تأجل لشهر جاي.. بعد صار لنا ظرف هني بالجامعة واخرنا الموعد شوي... شعور فرحة يغمرها - صدق دكتورة.. - ايه صدق حبيبتي .. انا واثقة فيك وبطموحك هدير.. اتمنى تشجعين زميلاتك بالقاعة انه في فرصة اخرى اذا حابين يشاركون طبعًا.. - اكيد دكتورة.. ماقصرتي ويعطيتس العافية.. - يعافيك يارب .. بعد أن خرجوا من ممر غرف مكتبات اعضاء التدريس.. هدير التي لسانها يلهج بالحمد والثناء .. رباب - امحق.. يابنت المحظوظة … ربي يحبك والله.. - تصدقين رباب كان اهم مشروع في حياتي وخفت مسابقة ترووح علي بس ربي مايضيع لي تعب .. اللهم لك الحمد.. سجى - تفرحي منهو قدك هاللحين.. - شفتي ياسجى بيكبر راسها علينا وش يفكنا من غرورها ذا اللحين.. اتسعت عينيها بصدمة - انا مغرورة.. رباب - ايه واجد.. موب شوي بعد … يعني يوم دلعناتس بريري موب عاجبتس الا اسمتس.. ذا موب اسمه غرور .. ولا بعد تقول انها متواضعة.. شفتي بس انا صدزة ياسجى بقهر - ربااااااااابوه.. ليضحكا عليها.. - ماتنعطون وجه.. وخري انت وهي.. - افا بس افا.. حرم غسان زعلت.. له له كله منتس ياسجى .. - يامجرمة خليتها علي وهجيتي… لتركض بتلويحة وداع - وراي محاضرة باااااي.. اقبالتس بالباص.. نيههاااها.. تنهّدت من جنونها - شفتي قليلة الخاتمة.. امحق بنت عم قال بتفزع فيتس هاللحين.. - مصيرها بتجي .. سجى .. مارح تتهربين ذا مرة .. امشي نروح للمعمل.. - لا دخيلتس فكيني من غثى المشروع ذا.. انا مستغنية لوجه الله.. بعدين انا تنازلت المركز الاول لتس انتي.. - ياشين ثقة اللي موب محلها .. سجى برفعة حاجب - تطولين انتي.. - سجى … ضحكت - والله اني تنازلت ماودي ولا خاطري فيه ابد.. انتي بصراحة يدتس موهوبة هدير انا خليني عالرسم ويالله الله افلح بعد.. تنهّدت هدير من عنادها - بكيفتس.. موب خسران إلا انتي.. - يقال انتي وهالوجه بتأنبين ضميري.. ابشرتس مات مابه امل بعد انه يحيا .. حتى الانعاش مايفيد.. *** تقاطعت طرقهم حتى تواجه هي وبعض من الفتيات .. ومن شدة القهر بدأت تمشي لتدفعها - هيه ماتشوفين طريقتس يالحولا.. تنهدت بنفاذ صبر - وش بغيتي ذا المرة حضرة سيادتس.. - صح تسذا تعرفين تكلمين اللي اكبر منتس طبعًا طبقيًا.. يعني مع ذا المنظر تنورة انهلكت من كثر الغسيل.. اففف وحتى ريحتها تدبل كبد الواحد... وبلوزة يوه وش ذا ؟؟؟ يا ماما ذكريني اتبرع لتس من ملابسي اللي بوديها الجميعة الخيرية صراحة انتي اولـىّ منهم… رطبت شفايفها سُفلية .. تحاول ان تعد لثلاث بصبر ثم ابتسمت ببرود - حياتي مايحتاج ودتس ادلتس عن مكان الجميعة.. واضحة تجهلين مكانها خبرتس اكسب فيتس اجر.. امجاد بقهر وحرقة - عسى الله يحرق قلبتس.. شفتوا بنات هذي سرقت خطيبي و زوجي .. حينها بنات دفعة .. اخذن يدفعهنّ بقسوة وتنمر - يعني انتي فوق ما سرقتي زوجها كمان تسرقين كرسيها !!!! ياسروق والله.. تجمعت دموع بعينيها حتى تركض … لتحاول ان تحلق بها سجى .. لكن يد تمنعها - على وين ؟!!!!! *** "ماعاد باقي على صدري ربابة غرام أعزف بها ضحـكة . . الأيـام وأجرّهـا." للحديث بقية.. مع فصل 14 بيوم الاثنين 10 صَ.. < سُبرايز .. بقلم : عيون الليل. | |||||
|
|
|
05-09-22, 06:13 AM
| #556 | ||||
| آه ثم آه حسّيت والله ان معاذووووه البلا موب تارك ولدنا جعله بالمرض … كيف هانت عليه يخطف ولد من عائلته 🥺😭 وكله كوووووم وزفت امجادوووووه خير اي والله خير منهو اللي سرق زوج ثاني ما سرووووق الا انتي وامثالكي.. انهيار فيصل 💔💔 بدعتي عيوننّا.. لسه تحت تأثير صدمة الفصل.. معاذ و حصة عيال عم هدير و سالم صدمة كبيرة بالنسبة لي 💔💔 | ||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4955Likes
العرض العادي
