11-09-22, 02:59 AM
| #604 | |||||
 
|  اقتباس:
في انتظارك عيوني 🤍🤍🤍 | |||||
|
|
11-09-22, 03:05 AM
| #605 | |||||
 
| اقتباس:
مومو متحمسة مثلي 🏃🏻♀🏃🏻♀🏃🏻♀ | |||||
|
|
|
11-09-22, 03:46 AM
| #607 | |||||
|  -15- . . . هجير العُمُر . . . -15- . . . وحيدون بلا أي شيءٍ يُذكر. *** هذا المساء الذي اخترق في ذاكرة هجير العُمُر.. وأصبح قاسي جدًا .. و حزين .. عذاب الصمت فيه .. شرارة النار بداخلهم.. بدايتها . . . منزل الجد تركي آل العَوم .. الحوش .. لتردف ببكاء وهي تتأمل قفى ظهره.. هيبته التي انغرست في عقلها - كسرت مجاديفي ياولد الفرسان كسرتني.. اطلع من برا حياتي... اطلع... صوتها الحزين الذي اخترق قلبه.. وادمى جنابته بألم عميق سحيق موجع ينخر في الروح.. خرج بعد أن اغلق الباب من خلفه.. وجد نفسه بقدمين ثقيلة ! كيف استطاع أن يهدم كل شيء... كيف؟ يالله ! ماهذا الوجع مستوطن في كل خلاياي.. أهذا عقاب من رب العالمين .. يجازيني بك ! هل حقًا تخليتُ عنكِ .. وعن الحرب التي اخوضها معك ! نعم حرب زواجي بكِ وكأنما عدم نصيبي بك يلاحقني أينما كنتِ معي ! اهناك نفس متعلقة بك .. *** - طال عمرك.. عسى ماشر؟؟ بألم مكتوم - سامي.. الاهل خلك عندهم ان بغوا شيء.. لا تقصر.. - سم وابشر.. - قواك الله.. ابتعد حتى صعد مركبته مغادرًا الحي .. دقائق قليلة وإذا إقامة صلاة المغرب.. ترجل للمسجد متؤضًا.. أراد أن يمحي نظراتها التي اخترقت بصدره كرصاصة موجعة ... ولأول مرة يعتري الغضب ملامحه وقلبه وروحه وجسده.. لأول مرة يشعر النيران تنبثق من قلبه كالاشتعال ! تنبه على جده سعود الذي خرج بخطوات منكسرة .. اقترب منه مقبلًا انفه وكتفيه.. - جدي عسى صحتك ازين هاللحين.. - نقول حمدلله.. مير جدتك صحتها موب ذاك زود.. وراكبها عناد ياكافي.. - ماعليه دام ماودها بالمستشفى بدق على دكتورة إلهام تجينا.. - والله زين تسوي.. بعد أن اتصل عليها حتى تقترب وتقوم بالكشف على جدته عذوب التي بعد أن فارقها الوليد بقيت في نكسة الصحية مؤلمة ولكبر سنها ايضًا.. *** وجد اتصال منه ! حتى يرفع هاتفه مجيبًا - معاذ! - اهب وش عرفك انه أنا... - رقمك مسيفه عندي.. وينك مختفي.. غريبة !!! - عندي شيء لك.. مكافأة ودك فيها أو لا.. - الاعيبك القذرة ابعدها عني.. بخبث ونبرة لئيمة - حتى لو كان شيء يخص ولد عمك.. اتسعت مقلتيه بدهشة .. وصدقت ظنونه - انطق ... - جهز لي الآن شنطة بخمس ملايين.. ريال وراء ريال ولا انا متنازل عن هللة.. اي صحيح.. قل لعمك ترى الوليد صحته زينه.. بس مسكين الحرف عيا ينطقه.. الله لا يبلي المسلمين... أخذ نفس عميق وهو يمسك اعصابه - اعتبرها عندك... - صحيح الشرطة.. ان بلغت صدقني تلقى جثته قدام عينك.. ثم اغلق الخط... بدأ يرمي هاتفه بقهر.. وغضب عميق تمكن منه ... أخذ يجهز مبلغ الذي سحب شيك بنصف مبلغ .. والمتبقي أخذه في حقيبة جلدية باللون الاسود.. كان ملتقاهم عبر رسالة حتى يعبر المكان .. ساعة .. ساعتان نزل رجلٌ ما .. يرتدي نظارة الشمسية .. في حضور الظلام.. غسان - منو أنت.. - أنا مرسول .. والآن سلم شنطة.. اسلمك الولد يد بيد.. حينها غسان رمى حقيبة ثقيلة عليه .. وارفقه بشيك.. ابتسم .. حتى يترجل الوليد من المركبة ثم بدأ يصرخ بصوت موجوع خافت - غســ.........ـان.. فتح احضانه له.. مقبل رأسهِ.. - الوليد.. أنت طيب.. طمني.. - طيب.. طيب.. ابي أبوي.. ابي أبوي... خذني لأبوي.. - مسح دموعك يابطل.. اذوك.. صار لك شيء.. - لا.. وحده اهتمت فيني كثير.. اسمها حصة.. حصة واسم ابوها مفلح ولقبها العَوم.. العَوم.. اتسعت عينيه بصدمة - أنت متأكد.. - ايه هي اللي دائمًا تساعدني.. وهي اللي تركتني ارجع بعد ماضربت اخوها... ابتسم - كفو.. حمدلله على سلامتك.. وش مشتهي يالوليد.. ليلة أنا عازمك على حسابي.. الوليد - ابي أبوي فيصل وجدتي عذوب.. وهم بعد جدي سعود.. - ابشر.. ابشر.. *** في المقابل بعد أن خرج أخذت بصينية القهوة لتأخذها للمطبخ .. لتضعه فوق المجلى فتحت المياه من ثم بدأت تسكب القهوة لم تشعر بحرارة التي تفوح ورائحة البُن تنتشر عبر المجلى تسربات البن .. غسلت دلة القهوة بالماء من ثم اتبعتها بالفناجيل التي سقطت بين يديها مُرتعشة .. وضعت باطن يدها اليمنُى فوق شفتيها تمنع صوتها أن لا يخرج .. لا تريد أن تبكي.. لا تريد هذا ضعف الذي تمكن منها بقسوة ! منذُ أن مات أبيها وهي تشعر قد تغير شيء كبير. ينقصها ! ربما حنانه وعطفه أو عاشت طوال أيامها تسمع لأبيها وتكن تحت جناحه.. لكن حينما فُقِدَ هذا الجناح انكسرت .. هذه هي الآن في زوبعة الألم و صدمة.. حاولت بكل ماتستطيع من قوة أن تكتم هذا البُكاء الذي بقي معلقًا في مقلتيها.. نعم حُبها الوحيد له هو السبب.. لما إذًا يقسو عليها.. لقد تعبت من هذا العجز والألم بداخل روحها !! دمعة .. دمعتان .. من ثم سيل جارف من الدموع ! هطلت على وجهها بشكل منهمر .. شهقات التي تعالت - مايحق لتس تبكين.. مايستاهلتس.. ابكي.. لا... لا تبكين مايستاهل.. ما يستاهل... آآآآآآآه يارب... وش هالوجع اللي عيا يروح من صدري.. مطلقة منه مرة ثانية.. بس ذا مرة قالها بوجهي.. قالها وعيونه بعيوني.. ليه غسان.. ليـــــه تسذا تسوي في روحي.. هنت عليك.. والله لا تنسينه والله لا تنسينه... مايستاهلتس.. من ثم مسحت دموعها بقسوة ... رفعت شعرها مسترسل بكعكة بشكل عشوائي.. حينما خرجت من المطبخ وإذا بدخول جدها تركي مستندًا على عمها بدر لتشهق بفزع وهي تقترب منه مقبلة يديها وجبينه - بسم الله عليك جدي.. علامه وجهك تسذا؟؟؟ لم يخفي عليه نظراتها.. ولا هالة الحمراء التي تحيط مقلتيها ! - أنا بخير يأبوي مير مرهق شوي .. ودي اتريح.. - جدي أنت اخذت ابرة السكر... بدر - يقول انه خذاه.. - مابي الا العافية.. مير خذني لسريري انام لي شوي.. بغصة - جدي موب من عوايدك تنام ذا الحزة.. - ماعليه يأبوي.. ودي اتريح.. بعد ان خرج من عند والدِه تأملها بحزن يحيط هالة بشرتها الكريمية.. وفستانها الاصفر كربيعٌ قد اكتمل لكن نظرة عينيها كانت بقسوة برودة الشتاء ! - ياعمي علامتس؟؟ وجهتس يبكي أنتي بكيتي ياهدير... أرادت أن تنطق لكن قاطعها - مابي إلا صدق ياعمي.. - غسان طلقني.. وأنا صرت مرة للمرة ثانية مطلقة.. كلمة وصلها له.. لا يحلم فيني ارجع له.. لو جابي لي دنيا كلها.. - لحظة ياعمي.. وش اللي قلتيه.. انهبل ذا رجلتس .. أي والله انهبل... - عن اذنك عمي.. ليمسكها من عضدها - هدير.. وش اللي صار - مالنا نصيب في بعض.. اي عمي ان صار اي رجال خطبني فأنا موافقة من الآن. - لا حول ولا قوة إلا بالله... *** يوم جديد الأحد 8 يونيو 2014 10 شعبان 1435 هـ استقبال مستشفى آل الهادي .. 2:30 مَ دائما هي تحت ثقة وتحت عينين مجهرية تنتظر إشارة الخطأ منها ! لكن هاهي تسير بخطى واثقة .. بعد أن تم ندائها للطوارئ مباشرة ذهبت حتى تجد الاسرة متنقلة تتدافع من قبل الممرضات محملة بأرواح من الجرحى - دكتورة ديم الحالة مبنى انهدم عليهم.. ضغط نازل ووو... - مباشرة للغرفة العمليات.. بعد أن استغرقت بجهد عميق يلتزم طاقتها وتركيزها.. يديها التي ترتعش.. وحبيبات العرق علـى جبينها الممرضة التي اخذت بعض المناديل تمسح الجبين نظرت لها من خلف الكمامة بعينيها السوداء - فتح جرح دكتورة ديم... طحال تضرر.. - نادوا دكتور عبدالمحسن.. سريـــــع.. من خلف الشاشة يتأمل مهاراتها - تحتاج تدخل... - اجلس في مكانك دكتور عبدالمحسن.. لابد تجتاز خطورة العملية.. موب هي اختارت هالتخصص دقيق.. تتحمل.. - طال عمرك هذي روح بيدها.. - خلصنا ياعبدالمحسن.. حسين بن محمد الهادي .. مدير وطبيب في مستشفاه الخاص.. تجاوز الستين من عمره.. عبدالمحسن بن حسين محمد الهادي.. استشاري ودكتور الجراحة .. عمره 37 عامًا.. *** - دكتورة مؤشر القلب في تنازل.. بتوتر.. بدأت تستعيد قوتها وبداخلها تردد - أنتي لها ديم.. انسي كل شيء ركزي.. ركزي.. في منتصف الساعة الأخيرة قضتها في خوف وتوتر ورهبة .. إلى أن رسمت الابتسامة - حمدلله نبضها مستقر دكتورة ديم.. - يعطيكم العافية.. من ثم خرجت.. لتقترب من المغسلة ترمي القفازين الطبية من ثم غسلت يديها .. والحقتها بالمعقم.. بينما في ذلك الشخص الذي ابتسم بفخر - وقدرت تتجاوزها.. يحق لها تكريم خاص بالحفل السنوي.. ابتسم محمد بفخر وثقة - دكتور عبدالمحسن.. احتاج تقرير خاص للحالة هذه.. - ابشر.. - قواك الله.. *** بعد أن دخلت المكتب مباشرة.. وجدت عدة ملفات فوق المكتب.. ضغطت على زر الآلة القهوة فهي تريد شيء يوقظها .. بعض طرقات على الباب ابتسمت لها ديم - حياك نجلاء.. نجلاء ببسمة خجول - صراحة توفقتي.. عملية كانت صعبة ودقيقة وتحتاج لمجهود وتركيز.. - حمدلله هذا فضل من ربي.. وأنتي بعد ماقصرتي أنتي وزملايتس .. - دكتورة ديم عادي اجي انا والوالدة .. بصراحة يشرفنا نطلب يدك لخالي.. برقة ولباقة - اعذريني نجلاء... بس أنا فعلًا مخطوبة.. الله يوفق خالتس باللي يستاهلها.. نجلاء باحراج - اعتذر.. - لا عادي.. خرجت .. لتأخذ كوب القهوة .. من ثم وقفت أمام نافذة .. اتصال قائم ضغطت على زر استجابة بواسطة سماعات الذكية - هلا أهداب.. - هلا بنت العم.. شلونتس عساتس طيّبة.. - طيبه ياعيوني.. أنت علميني شلونتس وكيف ديرة.. أهداب - تبين صدق.. احنّا في بيتكم ياديم... اتسعت عينيها بصدمة - في بيتي.. أنتي بروحتس.. - لا معي جدي.. هذا هو يقول لي تعالي.. - يالله اهداب .. شلون اجي وانا عندي اليوم حالات خطرة و صعبة.. - والله مدري وش اقول لتس.. - خلاص بحاول انتهي بدري.. - زين.. مع سلامة.. تنهّدت بملل - بعدين معه جدي.. بعدين معك.. موب ناوي ترسيها على البر.. وهالمرة ودك تقنعني غصب.. يارب اعتقني منه لوجه الله.. خرجت من مكتبها مباشرة لقسم الادارة بعد أن تم ندائها في اجتماع خاص مغلق.. لكن اعتذرت بكل لباقة و رقي.. - دكتور حسين يؤسفني ابلغك بأن الاجتماع مقدر احضره وخصوصًا أنا حرمة الوحيدة.. - اعذرينا يابنتي.. لكن هذا قوانين المستشفى .. - اذًا افضل اقدم استقالتي.. ابتسم حسين - ويضيع تعب ثلاث شهور وسمعتك.. - ماعليه دكتور حسين أنا اتحمل ضرر.. راح اكتب ورقة الاستقالة وتكون في مكتبك عطني دقايق.. - خذي وقتك يابنتي بالتفكير بالقرار.. - اتخذت قراري.. ثمة شيء كبير مات بروحها.. سريعًا ذهبت نحو مكتبها.. لملمت اشيائها في صندوق.. من ثم كتبت ورقة عقد الاستقالة .. حتى تطرق الباب - تفضلي.. مدت له الورقة ليوقعها وبصمت منها - يؤسفنا نخسر أفضل جراحة .. لكن هذا اختيارك.. - ماعليه دكتور .. كل شيء والنصيب.. - موفقة.. خرجت منه بعد أن تناولت منه الورقة .. من ثم بدأت تمزقها لنصفين والا ارباع فتحت سلة النفايات بقدمها حتى تتخلص من احدى امنياتها التي قُهرت تحت وئد قرار اللحظة حاسمة ! حينما اتصلت على العم أن يقلها للمنزل .. ساعة وهاهي تصل أخذت أنفاس عميقة لتفتح الباب.. في اللحظة التي كان يجلس فيها جدها ممداً متكأ على المركا وبجانبه ابن عمها واخته اهداب.. والدها ووالدتها يجلسان مقابلها.. هذا الصمت الذي علمها تتقبل رأي الاخر.. كان استقباله كله سباب وشتم فيها.. لم تتفوه بكلمة دخلت غرفتها حتى تلحقها والدتها - ديم يامي.. وضعت صندوق فوق سريرها.. لتفتح عبائتها - اسمعيني يامي.. - مابي اسمع يُمَه دخيلتس.. اتركيني بروحي.. - جدتس متعني عشانتس وآخرتها تصدينه.. - يمه اي جد اللي تتكلمين عنه... اذا جاي عشان الموضوع اللي انا وابوي كلنا انطردنا بسببه.. لا يتعب نفسه.. - يايمه ديم افهميني.. جدتس حتى وان زعلتس وطردنا هو صحيح.. - بعد يمه.. أنتم كلكم صح وأنا غلطانة .. - هوو علامتس تعادنين نفستس... بدلي لبستس وتعالي جدتس يحتريتس له ساعة من وصل.. - خير إن شاء الله.. - وش اقول غير الله يصلحتس بس.. بعد أن أخذت لها حمام سريعًا لترتدي قميصها الابيض.. مع تنورة سوداء.. من ثم عبائتها ونقابها خرجت لتحاول أن تبتسم - حي الله جدي.. - الله لا يحي فيتس عظم واحد.. ياقليلة الحيا جايتن من مشفى... مير يبي لتس ربى من جد وجديد.. - جدي... ثم يكزه بعكازه لابنه - اصه.. وأنت علامك ساكت لها يالرخمة والله.. بضيق - ابوي ماله ذنب... هذه الحياة التي تريدها يا جدها منطقة خطر وهي تحترق بداخلها.. اهداب التي امسكت وتشد بيد ديم وبهمس خافت - اسمعيه ولا تراددينه .. عاد الله يعينتس ذا المرة مافي مفر.. - واحد من اثنتين ... ياتقبلين بولد عمتس مصلح.. والا بولد حسين هو يكون ولد ولد عمتس من ابوتس... - نعم.. - اللي وحيته ... برعشة - منهو ولد حسين؟؟؟ وبعدين انت من صدقك أخذ مصلح !!! - ايه رديتي ولد عمتس صغير.. ومشيته لتس.. مير ولد عمتس مصلح ذا هو قدامتس صحيح انه معرس على ثنتين وقادر على ثالثة وأنتي بنت عمه أولـىّ من الغريب... والا ولد ولد عمتس حسين.. طبي وتخيري مابينهم... ديم بصدمة .. - دكتور حسين آل الهادي يكون ولد عم أبوي.. تنّهد بحسرة - ايه يكون ولد ولد عمتس.. بصدمة وفي خاطرها - معقولة عشان تسذا كل مرة يقابلني فيها يقول لي يابنتي.. يالله وش الاحراج ذا.. معقولة كان يختبرني في الموضوع !!! - وش ردتس؟؟ *** في مبنى المقاولات مكتبه تحديدًا كان يمرر جميع الأوراق.. مع دخول نسيبه سابقًا.. بعد أن صافحه وجلس مقابله - ماهقيتها منك ياشاهين.. بذات أنت اللي تساعدنا دائمًا.. - علي.. أنت بذات مالك ذنب.. - كل مرة اجي لك ولا توضح السبب.. يابن ناس اذا اخيتي ضايقتك ولا غلطت عليك علمني والله لا امصعها باذونها.. ماذا تريد أن اخبرك يا صديقي.. تحت داخلي صمتي اغرق.. صدمة انغرست فيني لكن لكي امحيها تخلصت منها ! - ماصار لنا نصيب.. - من عقب شهرين.. أنت ترضاها على اخوتك ياشاهين.. دمه فار.. لا يوجد مقارنة بتاتًا - احترم نفسك... أخواتي لا تمسهم... بكلمة.. - أها مسكنا عليك ممسك.. اخيتي غلطت صح.. وانت مداري ذا غلط... نهض من مكانه كأسد حبيس.. - أهدا علي.. اللي بيني وبين اختك انتهى.. نظر لعينيه وبقهر - ما راح يهدأ لي بال... ودام ماودك تعترف راح تنطق.. ثم غادر بكل غضبه.. بينما هو تلقى اتصال من والدتِه ابتسم لها - حي هالصوت والله.. آمري ياعيون شاهين وش بغيتي؟ - تقل علم صحيح ياولد بطني.. خاف من نبرة أمه الحادة .. فخلف هذا نبرة مصيبة قادمة - عسى ماشر يالغالية... - صحيح طليقتس خانتك... وانت من شيمتك سترت عليها... هاااه ماترد.. - يمه وش عرفتس بذا الموضوع.. - موب مهم... الاهم.. ليلة.. ليلة تخطب... والا والله لا أنت بولدي ولا اعرفك... *** منزل تركي آل العوم.. في غرفة يوسف .. بدر الذي تأمل اخيه الذي كان يضرب طاولته بقهر ابتسم له وهو يحتوي جميع آلامه المخفية .. - أنا أخوك يايوسف حطني على يمناك يأخوي.. - بس يابدر... - أنا توقعت بعد ماخرجت من السجن تنسى المشاكل يايوسف... يوسف بقهر وغبن - شلون انسى ؟؟ وهو مطلقها مرتين... والله لا الرشاش برأسه ... ولا باركت لـ عزام حفيد سعود الفرسان تخرج من ألمانيا وهو وش سوى ؟؟؟ قل لي وش سوى؟؟؟ أمسك بالرشاش الذي كان معلقًا على الجدار .. بجانبه برواز الذهبي عتيق .. يحمل فيها نظرة يوسف العسكرية الحادة.. - عشان خاطري ياخيك هِدي.. - والله لا اجيب الحسرة بقلبهم... وانت عادك تعرف موب اول مرة ادخل السجن... - ليه السجن؟؟ لعبــــــة عندك ولا سيجارة يايوسف اهدأ... - موب شغلك.. موب عشانك صرت طبيب النفسي علينا تتحكم بنفسية العالم... - كلامك ذا مأخوذ خيره.. تنثبر هنا... ناوي تقتل أبوك وهو حي... أبوك تركي موب حمل تكسره من جديد... بقهر وغبن - الكلب هدم سمعة بنت بندر أخــــــوي.. وأنت بكل برود تقول اهدأ... أنا موب بدر.. أنا يوسف العَوم... لو نسيت اذكرك... ضحك ساخرًا - ويعني.. يحق لك تضرب بولد مهنّا مثل مارجعت وضربت ولد الجيران... اعقل يايوسف... وابشرك مانسيت يايوسف العَوم.. *** بذلت كل مابوسعها حتى تنهض بهذا الحُب لكن في نهاية فشلت.. قلبها بيديهِ لكن عقلها مجروح منه كانت في كل مرة تصلي صلاة الاستخارة و القرار واحد.. طرقات على باب جناحها عفراء - يمي جُمان.. ابتسمت لها - افا عمتي وشوله رقيت لي.. كان جيت لتس.. - الله يهديتس بس.. أنتي بنيتي وهو وليدي.. حشاشة جوفي .. هو يقول لا تتدخلين يامي.. وأنا مايرضيني ذا الحال اللي أنتم فيه.. هو في بيت جده وأنتي هنيا... - عمتي.. دخيلتس لا تفتحين الموضوع.. أنا و مصعب انتيهنا... مالنا نصيب في بعض.. شهقت بصدمة - يمي وش ذا الحتسي... ابتسمت لها وهي تتحكم في دموعها العصية - خاطري اكون ونعم البنت لتس.. مير ظروف حدتتي عالقوي.. - فكري زين يمي.. ذا طلاق موب هين ياجُمان.. - فكرت عمتي.. لتخرج عمتها عفراء.. وهي تتصل على اختها جواهر التي استقبلت اتصالها - جيجي.. ارسلي سايق ابوي... - عسى ماشر يختي.. - بعدين اعلمتس .. جيجي لا يتأخر.. عقب ساعة وهو عندي.. - إن شاء الله.. اخذت الحقائب ثلاث .. وبدات تلملم كل اشيائها .. حتى ادق الاشياء مثل فرشاة الاسنان .. وشامبو .. لتترك المكان كما هو .. كما دخلت إليه قبل 5 اعوام... وضعت الحقائب بالمصعد من ثم سريعًا لتخرج كانت تتأملها بحسرة عمتها عفراء وتودعها وهي تحاول أن تغير رأيها ولو للحظة أخيرة.. لم تعلم بأن ليس لديها ما تخسره .. لقد خسرت منذُ فترة طويلة .. خسرت كيف تشعر بخيانته ! وكيف عليها أن تعيش ! خرجت لتصعد للمركبة بينما سائق الذي وضع الحقائب ... من ثم تحرك.. لتبعث له رسالة أخيرة ( .. صدقني كرهت حتى اسمع صوتك... ولا تحط نفسك بمكان أنت موب قده... لأن مايشرفني اكون زوجتك... ورقة طلاقي توصلني اليوم..) أنا وحيدة يا أبي وحيدة بما تعنيه هذه الكلمه مثل قبرك الذي دُفنت بداخلهِ. *** للحديث بقية.. بقلم : عيون الليل. | |||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4955Likes
العرض العادي
