13-06-22, 10:05 AM
| #71 | |||||
 
|  -3- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أَصبَحنا مُتوكِّلين عليكَ في الأَمر كله فتولنا .. صباح الخير.. جميلتين التي أخذوا النجمة ألماسة سعود.. و عبق الخزامى قالوها بالنص تبارك الرحمن.. بتعرفون ليه.. بعد ما تنتهون من قراءة الفصل.. الفصل هذا المرة قصير لكن محمل بحقائق مغلقة لابد تنتهي للحد الذي رسمته مع الاحداث.. يعني لا استطيع ان اكتب المزيد ... لذلك قراءة ممتعة لا تلهيكم رواية عن الصلاة.. . . . هجير العُمُر . . . -3- . . . " كان عليكِ أن تقتربي أكثر أو تبتعدي أكثر لا لشيءٍ سوى أن الوقوف في المنتصف يقتل أحيانًا. " . . . بعد ان خرجت جدته من غرفته البسيطة بأثاثها .. أخذ يرشف من استكانة الشاي سريعًا ماسك برزمة اوراقهِ واضعًا في حقيبته الجلدية بُنية اللون ثم نزل من السلالم التي كانت على مرأى الصالة حتى تنتبه له جدته عذوب - هو علامك ياغسان وين مسري... - ماعليه جديده طالع لي شغل ٍسريع بنجزه واجيتس حول العشاء.. - ايه عسى الله يوفقك يأمك.. توكل الله يحفظك ويستر عليك.. قبل رأسها ويدينها ثم خرج من منزل جدهِ لسيارته المركونة آخر شارع بعد أن صعد اتصل مباشرة عليهِ ⁃ هاه سامي وش علوم مزرعة !! وفيلا الشرقية؟؟ ⁃ بخير طال عمرك.. وبالنسبة لفيلا الشرقية مثل ماوصيت الوالدة ماقصرت محفوفة بالبيت حوف.. ⁃ تسلم هذا عشمي فيكم … انا ناصيكم عقب اربع أيام بالشرقية… ⁃ تنور فيلتك طال عمرك … ⁃ مشكور في امان الله… صعد سيارته باتجاه لمزرعته وصوتها مهلك مُتعب غارق في رأسهِ.. (ليتك ياهدير تصدين مثل ماصديتس... مابي اجرم فيتس يابنت الناس... ولا تستاهلين هالجرح مني.. مير شكواي على ربي... إن شاء الله انها بخير.. ركز بسواقتك هاللحين.. وكل شيءٍ لاحقن عليه..) حينما وصل ترجل من سيارتهِ والأجواء الحارة صيفية، تأمل المكان بانشراح واسع وبال يحاول أن يصفي جميع اختلاجاته ... مباشرة ذهب نحو هوايتهِ المُفضلة الرماية كان واضعًا سماعات التي تقيه من صوت ضربات الرصاص مركز على لوحة الهدف.. مصوب الرصاص عبر السلاح، يحاول أن يصمت جميع الافكار سيئة التي تدور في رأسهِ.. من بعيد قدم إليه حارسه الشخصي سامي .. يحمل معه هاتفه خاص بالعمل! - ياطويل العمر.. أبو مهنا.. انتبه له وهو يأخذ من رشفة الماء ثم اشار له بالاستمرار بالتحدث - اتصال ورد لك .. هاتفك له فوق خمس اتصالات.. - طيب.. مشكور يا سامي.. تقدر تسري.. اليوم عندك إجازة.. - بس ياطويل العمر.. - خذ لك اجازة انت واهلك ياسامي.. يلا لا اشوفك الا عقب اسبوع.. - تم طال عمرك.. ماتقصر.. بعد أن وضع مكان سماعة في مكانها المخصص، مسك هاتفه المحمول وزاد استغرابهِ أكثر ( محارب ) يتصل عليه بعد مرور عامين من الانقطاع المباشر رفع هاتفه يتأمل المكان حوله ⁃ السلام عليكم.. ⁃ وعليكم السلام؟! - وشلونك يامحارب؟؟ - لوني.. الهقوة زالت ياولد الفرسان!!!! - اسلم وش بغيت؟؟؟ ⁃ ما كان ذا العشم فيك.. ⁃ وش صار يابن الحلال! غير اني قتالن لسالم وش عندك يامحارب !!! ⁃ يعني معترف انك قتلت سالم!!!! ⁃ غريبة احدن مشكك من اهل مقتول!! ⁃ ومنهو قال لك سالم مقتول !! احنا ماشفنا جثته الهرجة وصلت من خويه بن معاذ وفيها دم بقميص سالم وبصمتك فيها لكن وين جثة سالم !!!!! ردف بسخرية ⁃ ما شاء الله هالحين سألتوا عن جثته!!! ⁃ اقرب قهوة نتلقي فيها شف وحدد والود ودي الآن… ⁃ اجل احتريك في مزرعتي… مايحتاج قهوة.. بعد ان وصل كان اللقاء جدًا عاديًا .. وكأنما لم يقع بينهم مصيبة أو حدث زلزل العائلتين.. غسان بعد أن اشار له الجلوس على الحديقة على الكراسي مُطلة على الهواء طلق و سياج الخيول ⁃ استريح يامحارب .. ⁃ هو سؤالين لا فوقها ولا تحتها … سالم حي!! ⁃ حي.. سالم ولد عمك حي يرزق… ⁃ وانت يوم انه حي وراه ما دافعت عن نفسك!! وراه اثبتت تهمة عليك!!! وغيره شرطة ماخذوك وإلا عشانك الرائد وتقدر تخرج منها... من روس الكبيرة... ⁃ مايحتاج كنت واثق هاليوم راح يجي.. بس وقتها كلن يعود نصيبه.. غير تسذا يامحارب أنت جاي فيذا تحقق بأي صفة!!!! بانفعال - بصفة انه تو الخبر واصلني ان سالم الخسيس حي!!!! وبعد وش ذنبها بنت عمي بأخوها !!! صمت رهيب ⁃ اسمعني وانا اخوك .. انت ونعم فيك وانا من اول شاكن في سالفة .. لكن سكوتك يدل انه في شيء اقوى مخيبه !!! ⁃ مابه شيء.. بنت عمك الله يستر عليها الف من يتمناها.. ⁃ شف… طلاق مايجوز بدون سبب.. هي ضايقتك ازعجتك بشيء نجهله !! علمنا... ⁃ لا والله ماشفت منها الا بياض فعولها.. ⁃ وراه طلقت!! وعقبها خطبت !!!!! بصدمة ⁃ وش عرفك؟! محارب!!!!! ⁃ اي غسان … بنت عمي تعرف بسالفة... كل تلك النيران التي قد أحرقت روحهِ لم تُخمدها لمستها الحنونة، كيف تجرأت تخبر ابن عمها!!! كُل هذهِ الأمور تُسمم عقله .. مالذي حدث بغيابك عنها يا غسان ؟؟؟ ⁃ والمطلوب ⁃ المطلوب تخزي شيطان وترجع لمرتك … ⁃ خير ان شاء الله.. في غير ذا سالفة؟؟؟؟ ⁃ اذا ماودك فيها… فـولد عمها من باب أولى لها والا وش رأيك! عصرة عميقة ومباشرة تضرب قلبهِ ⁃ اي انت بايعها وانا شاري بنت عمي… ⁃ محارب… اسري عن وجهي. ضحك بسخرية ⁃ قالوها الحقيقة موجعة… أنت كأنك رجال ماتركتها لهروجن وحمولن ثقيلة عليها!! ماهو يعني سالم رفيقك ضمنت كل شيء.... رفع حاجبه الايسر وهو يكتم غيضه وببرود - رجالن واعرف درب رجاجيل.. أنت اللي احشم نفسك عن الغلط.. - ما غلطت ... كل هالهرج حقيقي واكلمك فيه.. ماودك في طليقتك أنا لي حق أخذها... حاول أن يمسك اعصابه لا تثور.. يتخيل للحظة بأن ملامحها اليوسفية تكون مع محارب ثارت جنونه - اظن جلسة خلصت.. تقدر تتوكل... اتصال من والدِه.. رفع الخط *** حينها علم بأنه لابد من نهاية … اتصل عليه مباشرًة ⁃ الحقني بالمستشفى ...… - وش فيك يُبَه… ⁃ بنت عمك تعبانه … انا قريب من مشفاك… ⁃ زين زين يُبـه بكلم طبيب مناوب هذاني قريب منكم ان شاء الله… ابتعد حتى امسكه غسان ⁃ عسى ماشر ؟؟ الاهل طيبين! ⁃ طلقيتك بطريقها للمستشفى عن اذنك … ⁃ محارب!!!!! ⁃ هذه فرصتك الاخيرة.. وسالم قليل مرجلة خل اشوفه والله لا بأخذ حق هاليتيمة منه… هدير ! في المستشفى ؟! صعد سيارته حتى يتبع سيارة محارب … بعد ان وصلوا حالة خاصة من اهل الدكتور محارب كل المستشفى استنفرت.. دخلوها مباشرة نحو بوابة الطوارئ بكاء رباب ، وثبات العم حمد !!! ويوسف قادم حينما لمن يجد اي رد من هدير اتصل على رباب حتى تخبره بأنهم بالمستشفى!! الجو كان متوتر ومشحون حينما قدم محارب حمد ابو شاهين ⁃ يأبوك هالله الله في بنت عمك خذوها ممرضات ولا ادري وش صار فيها!! ⁃ ابشر يُبـه لا تحتاتي …. يوسف بشر تقدم نحو غسان ممسكًا بتلابيب ثوبه حتى يدفعه على الجدار.. النظرات نارية والانفس ساخنة ⁃ خير … خير وراه جاي فيذا لك وجه تجي ياقتال القتلى…. هو تقتل القتيل وتمشي بجنازته... ⁃ يوسف اهدأ… يأخيك أهدا مهو تسذا ⁃ بنت بتموت بسبته وتقول اهدأ والله لا اقتلك يابن الكلب… جاي بأي صفة!!!!! هاااااااااه ماترد!!! صمت …. كان المه بداخل ! يتلقى ضربات عديدة من يوسف واثرها كان لا يذكر الوجع عميق ممد بداخل … ( وش صار فيك !!!!! وش صار هدير !!!! كل ذا عشان خطبت !!!! ) ⁃ بس .. بس تبي سكورتي يطردك اهدأ ⁃ اطلع براااااااا…. اطلع … يحاول يستجمع شتات نفسهِ.. ليظهر بهذا الصمود بينما هو في الجهة الأخرى يعيش بين تقلبات الحياة.. بعد مرور ساعة خرج محارب سحب كمامته حمد بخوف ⁃ بشر يأبوك عساها طيّبه.. تنهد ⁃ حمدلله لحقنا ننعش قلبها… بنت بغت تروح فيها يُبـه وهذا ان دل على ضغوطات وصدمات ما تتحمل .. اي خبر يصدمها !!! ولابد عمي بندر يكون موجود معها… وبعد يكون مطلع على حالها حمد دمعت عينه ⁃ زين يأبوك نقدر ندخل نشوفها … وعمك بندر تخبره برا بالعلاج... ⁃ ماهو وقته يُبـه بعد 48 ساعة نتأكد من عضلة قلب وعقب تخرج من العناية… ان شاء الله ماعليها الا العافية… حاول انه يتماسك (بتموتين .. وتفارقيني هدير … الله يقلع كل دربٍ بعيدن عنك…) رباب ببكاء ⁃ محارب الله يخليك بس اطل عليها شوي.. ⁃ تقدرين تشوفينها من وراء الزجاج … ممنوع احد يدخل عليها الحين… تعال يُبـه ريح … ⁃ لا حول ولا قوة الا بالله… يالله عليك تكلان …. ابتعد غسان مقفي خارجًا لسيارته .. صعد بها وترك نفسه تموج في سواد غضبه!!!! *** في منزل ابو امجاد هجمت على غرفة ابنتها لتتذكر بأنها في جامعتها ⁃ ماعليه يأمجاد لو طلع علم صحيح اللي في بالي ياحسرتي على ولد اخوي راح لبنت العَوم مرتن ثانيه… الله يخس ابليس واعوانه .. هدي هدي ياثريا ولد أخوتس يحبتس ولا يرفض لتس طلب .. انتي تحايلي مثل كل مرة وبتضبط… *** قبل عامين في جلسة شبابية كانوا رابعهم يلتقط بعض هفوات ويرصدها بخبث.. في الليل بالتوقيت التاسعة مساًء مجتمعين في احدى براري الرياض في فصل الشتاء ومع جمرة النار و رائحة الشاي ودلال القهوة يجلسان حول النار المُشتعل مقابله يجلس سالم، وبجانب سالم معاذ بن معاذ ضحك : هاللحين انتم يالدلوخ اخذتم مرتبة الرائد وين احتفالكم.. مغير انا عازمكن وعلى حسابي بعد.. ضحك سالم ⁃ ياكثر منتك ياولد تبينا نقوم نشوف لنا صيده حلوة.. صب لنا بس من شاي.. ⁃ صب بنفسك.. ايه بالله بشوف ذاك اللي نأكله زين .. قم قم انت وياه .. غسان خذ ذا سلاح متوكد مابه رصاص… نظفه والحق بنا… انا بشوف الاوضاع واعلمكم.. التقطته يد غسان سلاح .. ⁃ زين زين… معاذ من فين اخذت هالسلاح!!! معاذ يخطو بصوت بعيد - سلاح أبوي سرقته... بذكائه - تحتاجه لصيد... - لا معي ثاني هذا فاضي من رصاص.. غسان نظر لسالم ⁃ هالولد كاسرن خاطري وراه ماكمل !! ⁃ بعد اوضاعه شينه.. ماعليه نقنعه وانا اخوك.. والا مايطخ… ⁃ ايه زين ماتسوي .. ⁃ مسك بالسلاح ينظفه ، وطلقة مباشرة اصابت ببطن سالم ، الذي كتم انفاسه غسان بصدمة وهو يحمل سلاح برجفة .. متأكد انه ضرب بالزناد لكن !!!!!! ⁃ سـالم… يأخوك.. اقترب منهما بن معاذ عودة لهم بعد أن سمع صوت ضرب الرصاص وهو يحاول يخفي ابتسامتهِ ⁃ عوذه ياولد وش ذا!!!! قتلته .. قتلته ياغسان.. ⁃ والله كنت انظف وبالغلط قلت بتأكد كان به رصاص انت انت بنفسك قلت زناد فاضي !!!!!!!! ⁃ اطلع… اطلع عندي خوي يعرف في ذا الامور اخرج.. بغضب - أخرج واتركه انت مهبول خل نأخذه ونلحق عليه... اقترب منه ماسك سالم من قميصه يحاول يوقف سيل الدم الجارف ، ناسيًا ان البصمات وكل ماتسير دلائل عليهِ ! يدفعه بن معاذ جسد الذي غاب في لحظة صدمة ! و الضربة التي قضت على رفيقه والأخ.. ⁃ اقول لك انقلع … ماتفهم … حمدان.. ياحمدان تعال عاوني …. غسان طس من وجهي ⁃ خل ننقله للمستشفى… لا يروح فيها…. معاذ... ⁃ خبل …. تبي تدخل في تحقيقات وسين وجيم… اخرج منها … حمدااااااان ياصبي تعال… بداويه اخرج….. حاول ان يعاند ويصر لكن كان معاذ يحاول يخوفه ويشتته بضياع اكبر من الاثنين اغمى على سالم وهو يغيب في عالم آخر من الاوجاع… ⁃ اسمعني سالم .. خلك معي مصحصح… حمدان عاوني به لسيارة … الوليد الذي أصر بأن يذهب مع غسان وفقد سبحته مفضلة بسيارة غسان.. حينما ذهب وبحث وجدها أمسك بالمسبحة رافعًا رأسهِ حتى تلتهمه الصدمة ! ثواني تسارعت حتى قدم إليه غسان بقلبٍ خائف وقلق تمكن منه الوليد بدموع وغصة ⁃ غسان.. غسان انا .. انا .. مسكه غسان وهو يحاول يسيطر على رجفته .. ⁃ اللي شفته لا تعلم فيه احد سمعت…. سالم طيب وبقوم طيب… سمعتني الوليد... ⁃ طيب هو سابح بدمه .. انا شفته .. شفته والله… ⁃ اهدأ الوليد … ووش شفت !! قول لي.. حينها صمت الوليد …. حرك سيارته غسان هارب يحذو خطوات ليست بتصرفاته.. لكن واثق من معاذ الذي تلون عليهِ حتى قضى في ضحكة مضجعهِ ! *** في الوقت الحالي حتى وصل تهديده في قعر بيت جدِه سعود حينما كَبُرَ فوق عمرهِ بعامين وجد بن معاذ امامه ، يمسكه سحبًا حتى ادخله قسرًا لسيارته ⁃ شف ياولد فيصل ان فتحت فمك بكلمة شفت اللي شفته قبل عامين راح يصير فيك.. تفهم والا لا… هز برأسهِ خوفًا وهو يرى سلاح مصوب على جبينه ، بدأت عيونه تتجمع دموعا وحبيبات عرق على الجبين وصوتهِ ، حاول ان ينطق بحرف ⁃ ما اسمع وش قلت.. هز برأسهِ بمعنى الموافقة ⁃ شاطر .. راح اراقبك كل يوم يالوليد … لا تنسى انا حذرتك… ثم رماه من سيارة حتى يلتقطه سكة بكى بصوتٍ غير مسموع …. أراد أن يتكلم يصرخ لكن صدمة حالت بهِ بشكل مؤلم ! حتى وجده جدِه مهنا حينما أراد ان يلتحق لصلاة المغرب قبل أن يؤذن ليجد حفيده امام البيت ودموعه تغرق وجههِ، اقترب منه بخوف ليجلس يحتضنه ⁃ بسم الله عليك ياجدك علامك.. الوليد … هز رأسه بالرفض … ⁃ قم تعال خل اخذك لجدتك تقرأ عليك بسم الله عليك ياوليدي …. اخذه حتى وصل لمنزله ، يصرخ بصوته جهوري ⁃ يأم مهنا … ياعذووووب .. ⁃ سم سم .. ادخل ياسعود.. واخزياه علامه ذا الولد!!!! وراه يصايح تسذا... ⁃ مدري قلبي مقبوضن عليه… اناديه ابي اسمع حسه ماغير دمعايته تهل … اخذتها جدته ترقيه وتعذيه من الشيطان الرجيم ⁃ بسم الله عليك .. ياوليدي قل وش فيك.. عسى ماحدن مكفخك… قل والله ماحد يضيمك دامك جدك وابيك عايشين… وقبلهن ربك مطلع عليك.. قل ياجدتك.. هز رأسه بالرفض… ⁃ توكل يأبو مهنا والحق صلاة المغرب.. وانا برقيه وبحط له زيتن مقري عليه كود يهدأ شوي … ⁃ زين.. استودعتكم الله … بعود وان شفته بذا حال يعود ولدك فيصل … ⁃ ان شاء الله ماهنا الا كل الخير… تعال ياجدتك علامك … من يوم ماولد عمك غسان سرى وانت جالسن لوحدك… قل ياجدتك انت احد ناظرك اذاك علمني … كان بكاءه دليل على صدمة، وتهديد الذي تلقاه خوفًا منهم بأذيتهِ لذلك كان يلتزم الصمت يود ان يخبرهم بأن ابن عمه برئي من افعالهم الخبيثة والماكرة، لكن قدرة الله فوق كل شيء.. *** بريدة في 10:43 مَ كانت تهاتفه بخبثها … لتنظر في كل مرة خوفًا ان يترصدها في كلماتها.. ⁃ هاه بشري عسى ضبطت الامور معتس.. ⁃ أفا عليك اختك حصة لاقالت افعلت.. ⁃ اي زين.. زين.. علميني هاللحين هي مزيونة بالحيل .. ⁃ ايه معاذ وش اقول وش اخلي زينها يفلق الصخر وبنت ماعرست بعدها .. ⁃ والله وقام حظك يامعاذ.. زين وخبل اللي عندتس عسى ماهوب حاسس بشيء.. ⁃ منهو سالم !!! لا ابشرك مدري وين الله قاطه.. ⁃ المهم مثل ما اتفقنا زني عليه لين يوصلتس عند اهلتس… ⁃ بس انت وعدتني بالدراهم ولا شفتها يامعاذ .. ⁃ لا ذا اللي بجي لتس ازين منه… ⁃ احتريك يأخوي.. يلا بقفل لا ينتبه علي… بينما هو في صالة ممسك بجهاز كنترول يقلب القنوات بملل... صرخ بغضب وغيض منها ⁃ حصيص تعااااااااالي.. ⁃ هاه خير عسى ماشر وراك تصارخ !!!! ⁃ جيبي رأس شيشة واجلسي قبالي … ⁃ زين …. بعد انت ماخلصت من دوامك … ⁃ مالي خلق لدوام اعطيت نفسي اجازة… ضحكت بخبثها ⁃ انت من خرجت من العسكرية وانت بإجازة وش الجديد.. ⁃ الجديد لو ماعجلتي بالشيشة بقلبها فوق رأستس… ⁃ اففففف.. سالم ابي اشوف اهلي انت وعدتني … ⁃ يصير خير … قووووووومي .. *** بعد يومين في المستشفى الذي تشعر بهِ الآن أنها في دوامة تسحبها من جديد، جسدها مُرتخي جدًا.. في نهار تتأمل نافذة كان صوتها يشعرها بالسكينة ، الوحدة والصمت الذي عانقها بشكل آسر للعينين بشكل محزن قبلت جبينها - حمدلله على سلامتس. تسذا تخوفينا عليتس.. نظرت لعمتها بتول تحدق في الآلام وتتمنى بأنها فارقت الحياة ! - هدير ياعمتس تسمعيني.. ابوتس على وصول.. ايه حبيبتي طائرته بالليل بتوصل.. طمنيني عنتس وش اللي يوجعتس.. دمعت عينيها.. واحدًا تلو الآخر .. هكذا غرقت هدير في كل الذين تعرفهم بالصمت الخادش.. وكأنما الصوت لا فائدة مرجوة منهِ، صوتها قد وتر مع صرخة العُمر.. لا هن الذين صدقوها ولا هن الذين تركوها.. جسدها يؤلمها بشدة.. سقوطها بوخزات القلب الذي أراد أن تعود للحياة من جديد - لا حول ولا قوة الا بالله.. شفت يايوسف هذا هي طريحة الفراش... هذا اللي جنيتوه أنت و أبوها.. - وش تبيني اسوي... بعدين هي بعدت عنا ثلاث ليالي وتقول رجعت مع سالم... واضحن بها بلا... الشك قد وقع بقلب يوسف ! والحسرة ضاعت وتاهت بعيون هدير ! اتسعت عيونها بتول، وتلك لقد اختارت الصمت كي تموت في حسرتها وضعفها وعجزها.. تريد أن تصبح ذكريات مجرد صور مرت أمامها وضاعت في خانة الجروح المُنسية لكن هيهات الألم يضخ وصور تتراكم كأن الذي يحكي فيها دمعة جارت عليها حتى تبقى شاهدة على أوجاعها ! "السنين في حبي رحله والحياه في الحب احلى في مشاوير العمر يا حبيب الود اغلى وانقتل احساسي غيري" *** الرياض في منزل حمد بن تركي العَوم في غرفتهما رباب تبكي بمرارة وهي تتذكر نظرات هدير.. - والله سارة ماتعرفينها.. ماهي هدير.. تناظرنا وتلومنا بعيونها... سارة بحسرة - الله يعوضها.. صدمة ماهو هينة... وهالغسان على شين فعوله وراه ماطلق من أول... - أنا ادري ذا اللي باط تسبدي.. سارة - ربي يسرها لها... هي صدمة اللحين بس مع الأيام بتبرد صدمتها أو بالأصح لازم نهونها عليها.. - على قولتس... شاهين للحين ما شفناه.. غرقان بالعسل.. ضحكت سارة - بعده عريس... الله يهنيه .. عقبى على محارب.. تنهّدت - الله لو يصير اللي في بالي يووووه ياسارة بكون اسعد وحدة... بس قولي آمين.. - آمين.. بس على شنو؟؟؟ - محارب يأخذ هدير.. اتسعت عيونها - خبلة استغفري بس.. وش جاب هدير لمحارب!!! بعدين أخوتس ماهو يم زيجة... - منهو قال لتس... انا عطيته صورة هدير وكأنه الفكرة زانت برأسه... يارب ياااااارب يبشرني ويخطبها من عمي بندر... - اسكتي بس.. وحده موجوعتن من طليقها تبينها تعرس باخوتس..شلون تفكرين أنتي... - أنتي بس اخرجي منها ونسلم.. ضربتها بالوسادة - تسلبة.... *** 10:00 مَ حينما وصل لأرض الوطن.. أخذ يتصل عليها مرارًا وتكرارًا ، اتصل بأخيه يوسف حتى يستقبله - حي الله أخوي.. هاه بشر عسى علاجك تمام.. - منهو قال لك اني تعالجت!!!! سحب حقائب أخيه متجهين لسيارته الواقفة بمواقف المطار، بعد أن صعدوا وحرك سيارته متأمل الطريق - وش يعني هرجك؟؟؟؟ - مافيني إلا العافية... خذني لبيت أبوي الحين ابي اتطمن على هدير.. - تنهّد ليلقي حديثه مباشرة - هدير تعبت علينا شوي... - والله انه قايله.. هالبنت رأسها يابس.. وغريبة ماترد على اتصالاتي.. علامها وش صار؟؟؟؟ - ولد الفرسان عود!! - منهو غسان!!!!!! - ايه.. وطلقها وهي ظاهر انصدمت ... قلبها رقيق مثل أبيها... - تتمسخر أنت... - وش مسخرته ذا صدق... الحين بتشوفها وبتشبع منها.. بس أها اعلمك.. البنت سرت لها ثلاث ليال هربت من بيت جدها شف وخذ العلم منها... بنتك فقدت عقلها كلها... ولاهي ناوية ترسيها على بر... منجنة على ولد المهنا... عسى الله لا يسلم فيه عظمن واحد... - لا حول ولا قوة إلا بالله.. خذني لها... بعد ان غير مسار طريقه للمستشفى.. اتجه مباشرة للجناح الخاص حيث ترقد بها ابنته هدير.. حينما دخل انذهل من منظرها نائمة بوجه شاحب ومرهق، وسواد هالات زادت بشكل أوجعه.. اقترب منها ملثم جبينها ممرضة - يس مستر.. - متى نامت؟؟؟ - توها نامت تحتاج لراحة تامة.. مسك بيدها ممددة بمحلول.. مسح على شعرها - هدير يأبوتس علامتس تسأنتس ضعفتي بالحيل... اصحي ياعين أبوتس.. - ياعم ماراح تصحى هاللحين.. - بجلس عندها .. - براحتك... قبل يدها صغيرة - يأبوتس سامحيني تركتس بعد أنتي تعرفين رحت للعلاج وألقاتس تعيبانه.. وش اللي محزنتس يأبوي.. والله ثم والله لا أمسكه بن الفرسان واجيبه لتس.. ماعاش اللي يكسر بنيتي... بدأ يقرأ عليها مزيد من الآيات حتى شعر بالسكينة لعل روعتهِ تهدأ.. منظرها مؤلم.. كان يتذكر ضحكتها وصوت دلالها المعتاد عليه.. لكن أن يراها ضعيفة على فراش المرض.. خرج متجه للدكتور الذي يشرف عليه.. تفاجآ محارب بوجود عمه حتى يستقبله في مكتبه جلس متقابلان - حياك عمي... حمدلله على سلامتك.. - الله يسلمك ياعمك.. وش صار عليها؟؟ - بالأول خلنا نتطمن عليك.. أنت شلون صحتك؟؟ - تبي صدق والا عمه.. - قول ياعمي... أنا من يوم شفتك ماخليت احد يسري معك.. شاكٍ بشيء.. - عملية رفضتها ياعمك استخرت وأنا مابي اموت بديرة الكفار.. عودت.. - لا حول ولا قوة إلا بالله.. الله يهديك ياعمي بس.. - ياولدي تبيني أخذ فوق عمري.. الله كاتبن لي الممات وله حق ياعمك.. أنت طمني عن حالة هدير.. - بيني وبينك ياعم بنتك تحتاج جلسات علاجية لطبيب مختص النفسي.. - وراه ياوليدي... - انهيار حاد.. وقلبها توقف ربي مدها بعمٍر جديد.. مسح وجهه المسود من القهر والغيظ - الحين شلونها؟؟؟ وش اللي خلاها تنقهر ؟؟؟ - تبي صراحة ياعمي.. بنتك ماهو مصدقة ان زوجها أو طليقها تم طلاق مابينهم.. وأنا بنفسي رحت لغسان.. الولد ياعمي مظلوم... لأن سالم حي... *** في الجهة الأخرى مابين البراري وكأنه يذكرهُ ويحفر وجعهِ الذي كان دمهِ شهد على هذا المكان، وعلى الفراق و الألم وذلك ينخر بسمومهِ حتى تخترق بقلب سالم ! - يا سالم.. غسان عود للديرة.. وكأنه يعاندك.. أنت بيدك تسجنه وكل الأدلة عندك.. - اعرف يامعاذ.. بخبثه - قدمها للمركز ويتلونه تل.. خذها من خويك... - ماهو وقته لزوم بالأول نتصافى.. بقهره والغيرة من علاقتهم، التي حاول بشتى طرق أن يُهدمها .. - انت خبل واحد قتلك وهرب مثل المجرمين.. اقلها يسلم نفسه... لكن هو خسيس... شرد مثل الجرذان... - معاااااااااذ.. حل عني... موب ناقصك - أنا جالس انبهك.. وأنت ابخص بنفسك.. يعلم بأنه لا يوجد حصانة ! حصانة لقلبٍ خائف.. قلب أنفق مابوسعه وتلقى أقرب خذلانًا رهيبًا وممن من؟ صديقهِ ورفيق عمرهِ.. (غسان بن الفرسان) ! *** " وهذا الصدرُ الخرِب مثل صحراء يابسة.. " . . . نهاية الفصل 3 للحديث بقية.. نلتقي الاثنين مقبل على خير ... ألماسة سعود اثبتت بأن حصة فاهمة نصف الموضوع.. قربي كتفك يالموسة.. عبق الخزامى ذكرتيها بالنص بالفعل الوليد شهد بالحادثة التي أدت لطرد غسان.. قربي كتفك يا خزامى... ألف مبروك.. ... لا تنسوني من دعواتكم.. في امان الله.. أختكم و بقلم : عيون الليل. | |||||
|
|
15-06-22, 02:22 PM
| #76 | |||||
|  اقتباس:
الله يسعدكي عيوننّا 🤍🤍🤍🤍 ما كنت متوقعة انو بجيب نجمة يافرحتي 🥺😍🌟 ومبروك عبوقة 👏🏻👏🏻👏🏻 | |||||
|
|
|
17-06-22, 10:01 PM
| #80 | |||||
| مسااء الهدووووء يبالنا نعيد الفصول كلها عشان نفهم وش يصير .. نعيد نظرة سبب زواج غسان من هدير عقبها انفصالهم نية معاذ وش هي بالضبط المقصود من الموضوع غسان أو سالم // وحصة 👀 ليش للحين ماشافت اهلها وكيف تزوجت سالم ☹️ هل عشان هو يعرف أهل معاذ وماتبي حصة تكتشف علاقتهم ولا وش بالضبط .. ووضع امجاد وعداوتها ل هدير 😒😒 🥹 يبالنا مناقشة ومحاورة بالموضوع 👀💔 | |||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4955Likes
العرض العادي
