02-09-22, 01:23 AM
| #171 | ||||||
 
|  اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته🌷 افهمك جيدا اختي فجر.....محبط ان تكتبي بحماس على حساب صحتك ووقتك ومن ثم لا تجدي الدعم .....لكن ارى ان تصبري ولا تستعجلي وسترين الخير في القادم باذن الله لانك مبدعة حقا وقلمك مميز واسلوبك جذاب 👍🥰 وكذلك من رأيي لا تحرمي قارئ واحد تابعك واعطاك من وقته مستمتعا برائعتك من أجل الذين يبخلون ولو بلايك حتى ......ربما لديك قراء زوار غير مشتركون بالمنتدى وينتظرون فصلك على احر من الجمر ......كما أن لك عضوات متابعات بكل حب منهن من يكتفين برد واحد عام كتقدير لجهودك ومنهن من تعلق أول بأول ولكل منا اسلوبها في التعبير😊 أما انا اعذريني لاني اختصرت تعليقي وليس بسبب تقصير منك حاشاك انما لدي ظروف صحية خاصة منعتني من التفصيل وقد قرأته بحال يعلم به الله لكني لم استطع تفويته...❤ اسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يبهج قلبك بما تحبين💐 ليلتك سعيدة🌹 | ||||||
|  |
|
02-09-22, 03:46 PM
| #172 | |||||
| مرحبا بفجرنا الجميلة🥰 كنت هسأل....روايتك ١٢ فصل ام ١٦؟؟...لمَ اذكر انك قلتِ ١٦؟..ام انني اخطأت والعقل طار هههه🤦♀️.....اعذريني😅 ..ارجو التوضيح🥲 ويا ليت تنشرين الفصل المنتظر 🤗🙃 نحن معك باذن الله وننتظر بكل محبة وشوق......أنت كريمة واعتقد ان احبائك يستحقون ذلك😉😍😎 سلامات وجمعة مباركة لك ولكل الاخوات🌴❤ | |||||
|
| |
|
02-09-22, 06:33 PM
| #173 | |||||
| اقتباس:
دمجت الاجزاء المتبقية في الفصل الحادي عشر * الجزء الثاني * سيكون طويل .. وهو الجزء الاخير .. سأنشره بأذن الله كما اخبرتكم .. لكنني اود ان اخرجه بالشكل المناسب الذي يستحقونه ابطالي فأمهلوني بعض الوقت .. حتى يرتقي لذائقتكم يا احبابي .. اعتذر منكم وبشده .. لكن حتما انتظاره يستحق | |||||
| |
|
03-09-22, 07:12 PM
| #174 | |||||
| اقتباس:
يالله فجر ليه تنهين الرواية بهالسرعة😢 توني بالأمس أكتشفتها صدفة ومبسوطه أني حصلت رواية على مزاجي وأنصدم أنها بتخلص  عمومًا قلمك رائع ومفرداتك جميله وحتى القصة تجذب القارئ، أتمنى أنك تغيرين رأيك وتكملينها ماودي تخلص بسرعة 🥺 | |||||
|
| |
|
06-09-22, 02:45 PM
| #175 | ||||
| في الفصل القادم .. عشق وهي تتأمل الشاب الجندي الطويل .. الذي يعرض المساعدة . .: نحن بحاجة للمساعدة حقاً .. ابتسم الشاب .. وبكلمات يفوح منها الغزل . .: سأسر بمساعدتكِ سيدتي .. عشق وغزله يربكها وطيف عساف يترائى لها بكل مكان ..: نحن نسكن بالقرب من قصر الحاكم .. ولا نخرج كثيرا فأضعنا الطريق .. هل بأمكانك ان تدلنا .. ؟ نظر للاثنتين الصامتتين ..: جميعكن تآئهات ! هز رأسه ايضا ..: لكنك اغفلتن عن امر ما ! رفعت عينيها عشق له .. ثم اكمل ..: لا بيوت بالقرب من القصر .. ترف بهدوء ..: هل تدلنا ام تذهب بعيدا ! كان يبتسم بأستفزاز .. : انا لا اعلم اين القصر .. لكنني سأخذكن للأمير مناف . . فأمركن مريب .. وكجندي . . من واجبي الحذر .. .. | ||||
|
| |
|
06-09-22, 04:50 PM
| #176 | ||||||
| اقتباس:
هههههه شكلهن نفذن اتفاقهن ووقعن شر وقعة🤣🤣 كمان بكل بساطة بده يبعثهن لمناف 🤭.......هنشوف شو رح يعمل فيهن مناف🤔 شكرا عالاقتباس الحلو المشوق👍😍في الانتظار باذن الله....🌹 | ||||||
|
| |
|
09-09-22, 06:28 PM
| #177 | ||||
| بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الحادي عشر الجزء الثاني .. نظرت لوشاحها بين يديه .. مسحت دموعها بيديها بكتفين منحنية ..: ما الذي تفعله ؟ ابتسم بحزن ..: أفي بوعودي .. نظرت له بعدم فهم .. اكمل : قلت لكِ لن تدخلي القصر بالمرة القادمة الا وكفي تحتضن كفيكِ .. هزت رأسها برفض .. هل يسخر منها وهي بهذا الموضع ؟ قرب منها الوشاح اكثر ..: هيا درة .. سمحت لدمعها يتساقط عبر عنقها فهي سئمت مسحه ..: سطام ! وضعه على رأسها .. وهو يهمس ..: درة .. هيا.. .. امسكت بكفيه وهي تنظر لعينيه ..: امهلني للغد .. : لكن .. قاطعته بألم ..: اريد قضاء اخر يوم لي بهذا المنزل .. وأنهي العزاء كما يجب .. هز رأسه وهو يبتعد نحو باب المنزل .. اوقفته بصوت راجف وعينين تفيض ألما ..: سطام .. التفت لها وبداخله ارتياب يتعاظم .. مسحت دمعها من عينيها لتنظر له بوضوح .. وبشفتين راجفه ..: أحبك جدا .. انقبض قلبه على الرغم من توقه لهذه الكلمة .. هز رأسه بحزن ..: وانا يا درة ... احبكِ جدا .. . . . [عشق ] . . . منذ حديثها مع سطام وهي تجلس بهذا الموضع .. هي سعيدة .. ومتيقنة من حبه لها .. لكنها متضايقة قليلا .. ولا تستطيع ان تجتث هذا الشعور .. ارتعبت من دخوله المفاجئ والغاضب .. وهو يغلق الباب بقوه .. كان وجهه واجم .. القى السلام .. دون ان ينتظر الرد ذاهباً لغرفة الملابس .. دعاها وهو ينحني لالتقاط شيء ما من اسفل الخزانة .. اقتربت من مدخل الباب بهدوء ودون رد .. كان يبعثر ويبحث .. ويتكلم بغضب ..: سأخرج من هذا البيت اللعين .. انا لم اعد اطيق ما يحصل اخرج سلاحه الناري .. وقذف به على الاريكة وهو يبحث عن الاخر .. توقف يتأكد من وجودها .. كانت صامته وتنظر له بغرابة .. ..: ماذا تفعل .. !! استقام وهو يبرر ..: الا تعلمين ! اتكأت على الحائط ..وكتفت يدينها ..: ماذا ! عساف بغضب وهو يتحدث بسخط يشوبه التعالي . .: سطام سيتزوج .. من خادمتكِ السابقة ! رفعت احدى حاجبيها وغضبها يتزايد من تعاليه بغير مبرر ..: ولما يضايقك هذا ! اقترب منها وهو يبرر وملامح القرف تعتلي وجهه .. : اقول لكِ خادمتكِ .. يريدها ان ترتقي لمقام الأميرة!! يريد ان يلطخ سمعتنا بالوحل !! اي جنون سمح به والدي !! كانت تنظر له كغريب .. هذا جانب لم تبصره به .. التعالي والغرور الذي لا تطيق .. : لو كنتُ خادمة ! لما قبلتَ بي !! اشار لها ..: لن تدخليني لهذا الحوار .. انا تزوجتكِ ابنة حاكم وحفيدة حاكم .. ابتسمت ..: تقصد اجبرت على الزواج بي ! من يدري ربما لولا والدك لكان قدرك كما سطام .. على الرغم انني لا ارى به ما يعيب .. شعر كما الدلو البارد يسقط فوق رأسه .. هل وصلت الدناءة بسطام ان يخبرها بهذا !! وكأنها قرأت ما يفكر ..: كنت بالمجلس وقت هذا الحوار الراقي .. وسمعت بلا رغبة .. تلونت عينيه بالسواد ..لا تعلم لماذا أثر به الموضوع واغضبه … استدار عائداً يمسك السلاح .. : سنذهب للمزرعة .. إنها على اطراف المدينة .. جهزي نفسك .. لم تحترك .. و ازدادت غضبا لتجاهله ما قالت ..: لن اذهب ! لأي مكان .. استدار لها ..: أهذا انقلاب ! نظرت لعينيه ..: نعم ! اقترب مجدداً ..: أسمعي .. انا لا اعلم ماذا سمعتي .. لكن لعلمكِ فقط .. انا لا اجبر على شيء .. ولا تنطقي بهذه الكلمة مجددا .. لا اخفي عليك انني صدمت قليلا لأنه لم يخبرني والدي مسبقا .. وكنت سعيدا .. وعندما رأيتكِ شكرت الله على قدري الذي لم اسعى له .. بل اعتبرتكِ كجزاء لي من الله على كل عمل صالح قمت به .. ولا اضنك رأيتِ مني رفضا ولا نفورا .. فلا تجعلي لكلام ذاك المعتوه قيمة ! خفق قلبها .. وهي تنظر لانفعاله وهو يبرر .. كان يقلب مشاعرها بين اصبعيه .. كيف لغريب التقت به منذ ما يقارب الأربعة اشهر ان يتملك كل احاسيسها .. بهذه السرعة ..؟ لكن لازال كبره وغروره يضايقها .. همست له ..: هل تحبني عساف ؟ ..: الا زال يتملكك شك بهذا !؟ اعتدلت في وقفتها وهي تحاول الولوج لقلبه .. : لماذا تستكثر على سطام الحب اذن ! لاتكن قاس القلب يا عساف .. لا تأخذك العزة بالإثم وتغرك المظاهر ! تلك ارزاق موزعة على العباد .. لا بجهد منك ولا سعي ! لا تنسى ان ما اعطاه الله لك .. قادرا على سلبه .. مكانتك هذه لا تجعلك افضل من البقية .. ماذا رأيت من تلك الفتاة حتى تقف عدواً لأخيك ! ارجع شعره للخلف متضايقا من عدم فهمها .. : معاذ الله ان آخذ الفتاة في ذمتي .. لكنها .. لكنها .. خادمة ! .. سيعانون ابنائه من تبعات هذا القرار .. لابد من نسب متكافئ يا عشق .. هذا جنون .. لماذا يبدي رغباته على رضا والدي .. أمي تموت حسرةً .. وأبي مصاب بالخيبة .. امسكت يديه وانزلتها من شعره ..احتضنتها وهي تبرر .. : لكنهم قبلوا بنهاية الامر .. حبيبي اقسم لك ان الفتاة دخلت قلبي منذ اول وهلة .. انها ذو خلق حسن … تنهد .. عندما لم تستوعب ما يحاول ان يوصله لها .. فالحياة غير عادلة .. ليست باللون الوردي كما ينظرون لها الفتيات .. لابد أحيانا من وضع المشاعر جانباً .. والتفكير بالأخرين .. قاطعت تفكيره. .: عساف .. المرء يصنع إنجازاته بنفسه لا نسبة من يفعل.. فلا تولي الامر أهمية.. وضعت يديها على خده وهي تبتسم بشقاوة. .: .. لو كنتُ عاملة .. لعشقتك منذ اول وهلة .. ولأجربتك حقاً على الزواج بي . — في صباح اليوم التالي .. . . . [ترف] . . . طرقت الباب بتوالي المقصد منه الاستفزاز .. ابتسمت عندما ظهرت عشق : يا للخسارة .. تمنيته عساف من يفتح .. عشق وهي تميل بالباب ..: ذهب الى المزرعة .. ترف : ولم تذهبي معه ؟!! يا لكِ من زوجة سيئة ! اردفت ..: هل انتِ متفرغه ! عشق : الى درجة الملل ترف ..: إسمعي ! انا أفكر بأمر واحد فقط .. ولو استمر الأمر على هذا النحو سأفقد عقلي قريباً .. لذا احتاج أن انسى .. ارتدي عباءتك ولثامك سنهرب من هنا للتعزية دره ومن ثم للسوق الداخلي ! استقامت عشق بعينين تلونت بالحماس.. : كم انتِ رائعة .. هيا بنا .. ترف وهي تستدير ..: لاقيني بالقرب من البوابة الخلفية .. ابتسمت بلؤم : بالمناسبة عاملات المزرعة مثيرات جداً . . . .. رفعت عشق قبعة الرداء على رأسها .. وثبتت لثامها وهي تنتقد ترف ..: ما هذه العباءة !! الم تجدي شيئاً اقل زينه ! ترف بغرور وهي تربط الخيوط الذهبية عند كتفها .. لردائها الازرق الطويل والذي يسحب من خلفها .. : هذه اقل عبائاتي زينة .. عشق مجدداً ..: انزعي خاتمك حتى لا تفقدي اصبعك .. ابتسمت ترف باستهزاء ..: لن يتجرأ احدهم .. رفعت اللثام وهي تتنفس بعمق..: هيا بنا .. عشق بهمس ..: بدأت ارتعب .. تأففت ترف وهي تسحبها من ذراعها.. : وماذا تظنين انني افعل ؟ .. كانت فكرتكِ من البداية ! همتا بالذهاب والخروج من القصر .. لولا صرخة غضب بِـ : توقفا … اوقفتهم من الخلف .. .. الجوهرة وهي تحمل عباءتها على ذراعها .. : هل كنتم تودون الذهب من دوني ! يا لهذه الدناءة !!! صرخت بها ترف ..: عودي للداخل هيا !!! كيف عرفتي !!؟ تجاهلتها وهي ترتدي العباءة وترمي بشعرها للخلف لترتدي القلنسوة .. : في هذا القصر .. الجدران لها آذان .. فاحذرن في المرة القادمة .. اردفت وهي تنظر لهن .. : هل يجب علي تغطية وجهي ! اريد ان اشعر بالرضى عندما اسلب لب الشباب الوسيمين بالخارج !! صرخن بها سويا ..: ماذا !!! وضعت اللثام وهي تنظر لهن برعب ..: كنت امزح !!! هيا بنا .. .. عشق وهي تنظر بأعجاب للناس المنتشرين حولها .. والبعض منهم ينظر لهن بغرابة .. فمنظرهن يوحي بأنهم فتيات من الطبقة الراقية .. ووجودهما في ممرات المدينة غريب وغير معتاد .. الجوهرة ..: هل تعرفن منزل درة !! نظرن لبعضهن برعب .. عشق ..: يا إلهي !! ترف قولي انكِ تدركيه ترف وهي تشد على اسنانها ..: بالطبع .. ادركه لأنني اخرج كل يوم خارج القصر متسكعة بين الممرات .. جوهرة بابتسامة ..: من حسن حظكما انني معكن فقد رشيت احدى الخادمات لتدلني … عشق وهي تضرب كتف جوهره بمرفقها ..: ولماذا لم تفصحي قبل ارعابنا .. الجوهرة وهي تتأمل بساطة ما حولها وهي تتوق حقا للعيش هنا .. بعيدا عن قوانين القصر والمجاملات الإجبارية التي يفرضها عليهن .. : كيف ستقنعونني بالعودة .. ترف ..: هل اقتربنا !؟ الجوهرة بتهنيده ..: حسب ما وصفت روعة .. المنزل الثالث بعد الانعطاف يساراً .. .. .. .. طرقت الباب عشق بخفه .. وترف تتلفت حولها بخوف .. : بدأت تراودني فكرة مخيفه ! جوهرة وهي تشارك عشق الطرق .. : احتفظِ بها لنفسك .. ما نشعر به يكفينا .. وصلهم صوت درة من خلف الباب ..: من ! عشق برعب ..: افتحي ارجوك فتحت الباب درة وهي تنتظر خلفه .. نظرت لهم بهلع عندما دخلوا بعجله !.. كانت تنظر لهم دون تصديق عندما وقفوا امامها ينظرون لها .. ازالت عشق لثامها وهي تقترب وتحتضنها بقوه ..وبصوت باكي .. : درة .. عزيزتي انا اسفه على والدتك .. كانت عينيها تنظر لترف الصامتة من خلف عشق التي تشد عليها وجوهره التي بدأت بالبكاء … رفعت يديها ببطء تربت على ظهر عشق المنهارة .. اقتربت ترف وهي تنتزع عشق وتوبخها ..: نحن هنا للتعزية لا للجزع ! تعلقت عينيها بعين درة لثوانٍ معدودة ثم همست ترف ..: عظم الله اجركِ رددتها الجوهرة ايضا… همست درة ..: جزاكن الله خيرا … تفضلا .. . . كانوا صامتين جميعا… وعينهن تتأمل درة التي يرونها لأول مره دون حجابها واللثام همست درة تقطع الصمت ..: هل سُمح لكم بالمجيئ؟ الجوهرة ..: هل ستخبرين سطام.. اهتز ثبات قلبها من نطقهم لأسمه امامها مجرداً بهذه البساطة .. ابتسمت بعينين حزينتين..: استنتج انكن فارات ! .. ترف ..بهدوء وهي تسأل بشكل مفاجئ: لماذا ترفضين القدوم للقصر ! هل يحدثها سطام عن ما يحصل بينهما !! شعرت بمعدتها تنكمش .. : انتِ تعلمين لماذا .. فلا تؤذيني بسؤالك .. ترف بمشاعر تأبى الظهور ..: انتِ تأذين نفسكِ وتأذينه بالبقاء هنا ! .. ابتسمت بسخريه ..: هل ذهابي لمكان يرفضني سيحسن من حالي وحالة ! كانت عشق تنظر لهن بغرابه .. والجوهرة ايضاً .. لكنهن التزمن الصمت .. ترف بثقه ..: انتِ زوجته في نهاية المطاف .. اصبحت احدى سيدات القصر .. ارجعت خصلاتها الذهبية خلف اذنها ..: لهذا انتن هنا ؟ ترف بهدوء وهي تشد على الاحرف ..: أنا هنا لتعزيتكِ فقط .. ولو اصبحتِ ملكة البتارة ماكنت لاتملقكِ ..انفضي عنك هذا الحزن والبؤس .. وعيشي حياتكِ .. لو ان الحزن يرجع الأموات .. لقضيت ما تبقى من عمري اغرق بالحزن .. استقامت وهي تعيد الغطاء على رأسها وتشير للبقية بالذهاب . .: سنحاول القدوم بالأيام القادمة .. استقامت درة وهي تتبعهن ..: شكرا لقدومكم.. اسعدني ذلك حقاً وقفت خلف الباب تودعهن ..خرجت الجوهرة وعشق بعد وداعها واحتضانها بقت ترف تنظر لها ..همست لها ..: ما الذي يخيفك ؟ لا تعلم لماذا اجابت ببساطه..: أخاف الالم والخذلان .. اكتفيت منه ! ترف بعينين منحنيه ..: وهل تعتقدين ان ذهابك بعيدا عنه سيجنبك الالم ! ان كنتِ تعتقدين ان الغياب سيجعل الالم اخف وطأه فأنتِ مخطئه .. اقوله لكِ من واقع تجربة .. ابتسمت قبل ان ترفع لثامها ..: ستسعدين بقربه .. ثقي بي .. ……. الى اللقاء .. هزت رأسها وهي تودعهن .. اتكأت بظهرها خلف الباب وهي تتنفس بقوه .. … .. الجوهرة بأعجاب ..: يا إلهي كم هي جميلة ! ألهذا السبب اغرم بها أخي ؟ عشق توافقها الرأي ..: لو كنت رجلا لوقعت صريع الحب .. هل رأيتم شعرها !! الهي كم احببت تلك الخصل الذهبية وكأنها خيوط من الشمس .. الجوهرة ببؤس ..: وعندما ضحكت .. أغرمت بتلك الغمازات ! اشعر بي قبيحة .. ترف بتوبيخ ..: انتن كذلك فعلا ! .. الفتاة ستنفق حزنا وانتن تقيمن جمالها ! .. ولا اظن سطام أحبها بعد ان رآها .. المهم اين طريق العودة بدأت اصاب بالهلع عشق ..: قلتِ سنذهب للسوق الداخلي !!! الجوهرة ..: ها هو امامكن ! عشق وهي تنفض عباءتها الطويلة من الخلف .. : ستتسخ وهي تسحب خلفي ! .. .. عندما وصلوا السوق الداخلي بهرن من جماله .. ومن الناس المنتشرين .. وعينيهن تنظر بأعجاب لدكاكين المنتشرة .. ترف بضحكة .: ارجوكم قولوا لي انكن جلبتن مالاً !! عشق وهي توسع عينيها بصدمه ..: انا لم اجلب اي مال !! الجوهرة وهي ترفع كتفيها ..: وانا ايضا ! .. اقتربن من احدى البائعين الذي يبيع الأقمشة .. وجوهرة تنظر بحسرة .. وهي ترفع احدى الأقمشة : كم احببت هذا ! عشق توافقها الرأي ..: نعم .. انه رائع جدا .. البائع وهو يتأمل منظرهن بغرابة ..ويجيب بتلقائيه . .: نعم .. انه جديد .. وذو جودة عالية .. سيليق بكِ سيدتي .. وبخته ترف بشدة ..: لم تسألك ان كان يليق .. التزم الادب .. اجاب البائع بصوت عالٍ وهو ينظر لعينيها ..: ما كل هذا الصراخ .. من تظنين نفسك .. تراجعن جميعهن للخلف بخوف.. يبدو ان لا قيمة لهن دون الالقاب .. قالت عشق بصوت خائف وهي ترمي بالقماش وتتراجع ..: نعتذر ..نعتذر .. فلتحتفظ به … صاح بهما ..: من تظنون انفسكم !! تأتون محلي فتتجرأن على الصراخ بي دون سبب ..!! كان الناس قد بدأوا بالالتفات .. ضربت الجوهرة ترف بمرفقها وهي تهمس بهلع . : اعتذري .. هيا ارجوك ترف بغضب ..: على جثتي الهامدة .. استداروا جميعا .. وهم يسرعن بالخطأ .. خرجوا من السوق الداخلي وهم يضحكن فرحاً على خلاصهن .. ترف ..: يا ألهي .. يا ألهي .. كاد يفضحنا ذلك المعتوه .. عشق بضحك لا تستطيع ايقافه ..: الجوهرة هل ما زلتِ تريدين ذلك القماش ! اجابت وهي تثبت لثامها ..: بل اريد نفسي فقط ! ضحكن جميعا وهم يسيرون مع جوهره .. التي توقفت فجأة.. توقفن معها وهي تضم كفيها ..: اضعت الطريق .. لنعد من حيث اتينا .. .. عادوا من حيث السوق.. وهم يحاولون استذكار الطريق .. بدأت الجوهرة تصاب بالجنون .. وهي ترجف..: يا إلهي .. ما العمل .. اسألن احدى المارة اين القصر ! صرخت بها ترف ..: هل جننت ِ!! عشق وهي تحاول تهدئة الوضع .. : سنقول نريد الحاكم بأمر ما .. ترف ..: وهل يستقبل الحاكم امور النساء !! سيقول اذهبن لأي قاضٍ .. الجوهرة بصوت باكي..: دعونا نسأل لن نخسر شيئاً .. اقتربن من احدى السيدات التي تحمل سلة قماشيه فوق ظهرها .. عشق بأدب ..: مرحباً سيدتي.. هل بأماكنك ان تدلينا على قصر الحاكم ؟ توقفت السيدة وهي تنظر لهن باحتقار ..: ولماذا !! الجوهرة وهي تخفي رعشة يديها..: منزلنا بالقرب منه .. ضحكت السيدة وهي ترمقهن باستخفاف .. : وانا اعيش بالقصر … اذهبن قبل ان اجعلكم عبرة هنا ! ابتعدت عنهم وهي تشتم بصوت يصلهم .. بدأت جوهرة بالبكاء .. وعشق توبخها .. وترف تنظر بالأرجاء .. سيحل المساء قريباً .. لابد من التصرف .. : هل تحتاجون للمساعدة سيداتي ! التفتن جميعا نحو الصوت خلفهن … ثم شهقت الجوهرة بقوه .. سحبتها ترف جانبها وهي تشد على ظهرها من الخلف .. بتهديد مبطن . .فقد استنتجت سبب ذهول الجوهرة عشق وهي تتأمل الشاب الجندي الطويل .. الذي يعرض المساعدة ..: نحن بحاجة للمساعدة حقاً .. ابتسم الشاب .. وبكلمات يفوح منها الغزل ..: سأسر بمساعدتكِ سيدتي .. عشق وغزله يربكها وطيف عساف يتراءى لها بكل مكان.. : نحن نسكن بالقرب من قصر الحاكم .. ولا نخرج كثيرا فأضعنا الطريق .. هل بأماكنك ان تدلنا .. نظر للاثنتين الصامتتين ..: جميعكن تائهات ! هزت رأسها الجوهرة دون ان تجيب .. هز رأسه ايضا ..: لكنك اغفلتن عن امر ما ! رفعت عينيها عشق له .. ثم اكمل ..: لا بيوت بالقرب من القصر .. ترف بهدوء ..: هل تدلنا ام تذهب بعيدا ! كان يبتسم باستفزاز .. : انا لا اعلم اين القصر .. لكنني سآخذكن للأمير مناف .. فأمركن مريب .. وكجندي .. من واجبي الحذر .. همست جوهرة بعينين دامعه ..: لا تفعل .. اعتقد انني تذكرت الطريق .. كان الرعب يمنع عشق من الكلام .. لكن ترف ادركت انه علم بهويتهم منذ ان ذكر مناف كتهديد.. فأجابته بثقة ..: خذنا اذن لمناف .. لكننا سنخبره انك تحرشت بنا .. وحاولت جاهدا ان تغمرنا بكرم غزلك .. ضحك دون ان يحيد بعينيه عن جوهرة التي تمسح دموعها بيدين راجفة دون صوت .. وعشق تلتفت بقوة نحو ترف بصدمة .. وهي تهمس .: هل جننتِ .. اجابهن جسار وهو يرفع احدى حاجبيه .. : ما هذه الافعال الدنيئة التي لا تليق ببنات الملوك ! .. ثم التفت نحو عشق .: ومن تكوني انتِ .. امم دعيني اخمن ! عينين زرقاء ! لابد... انكِ جنوبية .. هل انتِ أميرة عساف ؟ لم تجيبه عشق وهي تنظر لترف بهلع ! اكمل جسار بصوت موبخ ..: ماذا لو لم اكن امشط المكان !! ماذا لو اعترضكن من بقلبه مرض !! ماذا لو تهتن حتى المساء ! ما هذا الغباء المحض .. اقسم انني سأخبر خالي بالأمر .. ترجته الجوهرة ببكاء..: جسار .. ارجوك اعدني للمنزل ثم اخبر من تريد .. انا سأموت هلعا .. اقترب موبخا اكثر ..: فلتموت ايتها الحمقاء .. عشق بصوت مرتبك ..: انا لا اعلم من انت ! ومن تكون.. ولا يهمني ذلك .. لكن ان رفعت صوتك مجددا او قللت من قدري .. سأجعلك تندم على ذلك .. نظرت لها ترف باستخفاف كانت ستصدق هذه الشجاعة لولا صوتها المهتز .. ثم عاودت النظر لجسار الذي ابتسم بسخرية وهو يرمق عشق من الاسفل للأعلى ..: اعدنا قبل ان يحل المساء .. هيا .. تقدمهم .. وهم يتبعونه .. عشق بهمس مرتعب ..: من هذا اللعين !! الجوهرة ببكاء.. وبصوت متقطع .. : انه جسار .. ابن خالتي .. شقيق سحاب .. شهقت عشق وهي تضرب صدرها ..: يا للمصيبة !!!! ترف وهي تشد على اسنانها ..: هل تتذكرين تلك الفكرة التي جعلتني اقدم على هذا الامر .. هزت رأسها عشق بموافقه .. اكملت ترف ..: انها لرحمة بجانب ما اعايشه الان .. ستفضحنا خالتي في كل مكان الجوهرة وهي تندب ..: ما هذا الحظ !! ما هذا .. سيقتلني ابي .. اقسم انه سيفعل كان يسمع همسهن المرتعب بابتسامة .. تراءى لهن القصر بعد المشي لما يقارب الربع ساعة .. اسرعن بالخطى وهم يتعدونه.. دون ان يشكرونه و حتى لا يسمعن ما سيقول .. توقفت جوهره وهي تستدير له ..: لا تخبر ابي ارجوك .. ..: عديتي اذن انك لن تخرجي مجددا الجوهرة ببكاء مخزي ..: اقسم انني لم افعل مجددا .. ضحك وهو يهز برأسه ويشير لها ان تلحق برفيقاتها .. اللاتي هرعن للقصر دون الالتفات للخلف .. . . . [سطام] . . . طرق الباب المقابل لبيتها .. ليظهر من خلفه رجل قصير القامه .. وبرأس حليقه .. كان غاضبا قبل ان يتنبه لهويته .. حينها كادت عينيه ستخرج من محجريها .. وبدأ عاجزا عن الحديث من تأتأته الغير مفهومه .. قاطعه سطام بملل ..: ستكون شاهد زواجي .. اخرج هيا امسك به مناف من ذراعه وهو يمشي به ..: سطام .. لا يبدو بخير! استدار سطام بتوتر ..ثم صرخ بالرجل ..: انت !! تمالك نفسك هيا .. ازدرى ريقه * أبو علي * وهو يهز رأسه خوفاً .. وعينيه تلتف للآخر الذي يمسك بذراعه بقبضة حديديه.. ينظر له بابتسامة مرعبة .. لم يكن المأذون احسن حالاً .. وهو يتوسط المنزل الصغير .. كان ينظر حوله بخوف وكأنه في حلم غريب وغير منطقي !! فهو برفقة اثنين من الامراء ! الذي سيتزوج احدهم من خادمه .. والشاهدين ! احدهم امير ! والاخر ابو علي البائع في دكان احدى التجار ! .. هل هذا كابوس ؟ وعينيه تلف المكان .. ! مناف ..: لو تفضلت ! المأذون ..: لابد ان يكون للزوجة ولي سطام ..: هي يتيمة .. المأذون ..: الا شقيق او عم او خال ! سطام متنرفزاً ..: لا احد .. سبق وقلت لك هي يتيمه .. وموافقه .. المأذون يشرح بهدوء فسطام لا يبدو شخصاً سهل التعامل .. : يا بني لابد من والياً وإلا سيكون الزواج باطل فالمرأة لا تزوج نفسها ... اكتسى الشر وجه سطام .. وهو يقترب منه.. : ما هذا الهراء ! الفتاة موافقه! المأذون بغضب ..: هذا ليس هراء .. هذا ديننا الذي نتبعه .. ان لم يكن لها والي فلابد ان يزوجها قاضٍ .. استقام مناف .. : سأحضر القاضي هنا .. . . لم يكن القاضي الذي احضره مناف احسن حالاً من المأذون .. كان ينسى بعض الكلمات ويعيدها مجددا فالوضع مربك ..ويدعو للريب .. قرأ الايات.. ومن ثم سأل مناف .. : هل تشهد على زواج سطام ابن جابر على درة بنت عبدالله مناف بابتسامة ..: نعم نظر القاضي للمأذون بمعنى اكتبه بالعقد .. ثم سأل الرجل الاخر .. : هل انت محمد ابن علي ! ابو علي ..: انا هو سيدي .. : هل تشهد على زواج سطام ابن جابر .. على درة ابنة عبدالله .. ؟ هز رأسه مزدريا ريقه ..: اشهد سيدي .ناد بصوت محبب وابوي.. : ابنتي درة .. هل انتِ موافقة على سطام ابن جابر زوجاً لكِ .. دون اي ضغط او اجبار ؟ امسك مناف بسطام الذي كان سيستقيم صارخاً بالقاضي الذي تمادى في نظره .. درة من خلف الباب وضعت يديها على قلبها وهي تهدئه وتشد على ساقيها التي فقدت ثباتهما .. وهي تغمض عينيها بشده برعب من قرارها وخوفها من عواقبه .. رطبت شفتيها التي شعرت بها جافه من هول الموقف. وبصوت يكاد يسمع : اوافق.. خفق قلب سطام وهو يبتسم بفرح .. بسعادة انتقلت لأخيه الذي ينظر له سأل مجددا..: هل لديكِ شروط تضعينها في العقد ؟ او صداق ؟ درة وهي تضم كفيها تسيطر على رجفتها ..: لا يوجد عاد القاضي لما كان .. سطام بهدوء ..وهو يقرب ما جلبه ..: الصداق الموضوع ثلاث مائة الف .. رفع مناف حاجبيه بذهول .. كان المأذون يدون ذلك بالعقد القاضي ..: زوجتك الفتاة سطام بابتسامة ..: وانا قبلت .. .. . . [ترف] . . . دخلت لغرفة نومها في وقت متأخر بعد قضاء سهره ممتعه مع الجوهرة وعشق ومراجعة احداث اليوم واختلاق اعذار في حال وشى بهم جسار .. تنفست بعمق عندما اعلنت رائحة العود عن وجوده.. نفضت شعرها المموج بفعل الضفيرة وهي تدور بعينيها تبحث عنه .. وجدته يجلس كرسي مكتبها ويعبث بالأوراق .. : من اذن لك بالدخول ؟ دون ان يرفع رأسه اجاب ..: لا احتاج للاذن حتى ادخل على زوجتي اقتربت من المكتب ثم جلست مقابله وهي تبحث في ملامحه .. هل علم بأمرهم اليوم ؟ هل اخبره جسار .. : عدت لتوي من عقد قران سطام .. كنت شاهداً ابتسمت بفرح .. فعلها ذلك المتهور .. : كنت رافضاً ..والان اراك شاهداً ؟ رفع رأسه بابتسامة ..: فضلت ان اراه سعيداً .. تعلقت عينيه بعينيها السوداء .. وكم ود الغرق بتموجات شعرها .. قالت ونظراته تربكها وهي تحاول جاهده كبح الذكريات السيئة ..: قرار حكيم .. ..: احببت شعرك .. وضعت ساقاً على الاخر وهي تحيد بعينيها حتى لا يرى ارتباكها .. وبثبات مخالف اهتزاز قلبها .. : شكرا لك .. ليتني استطيع قول المثل .. توسعت ابتسامته ..: الا يعجبكِ شعري ! نظرت لخصلاته التي تلامس عنقه .. بالصراحة هو فاتن جدا بتلك الخصل .. وتكره بشدة نظرات الاعجاب التي يرمقنه به عاملات القصر .. ولابد ان بالخارج اكثر .. ..: لو كان اقصر لكان اجمل .. ارجع شعره للخلف .. الذي ارتد بنعومة للأمام .. : هل تودين قصقصته؟ ابتسمت بسخريه ..: من المفترض الا تثق بي وانا احمل مقصاً .. تنهد ..: افعلي بي ما شئت .. المهم ان تكوني بقربي .. تسارعت نبضات قلبها حتى تراءى لها انه يسمعها .. صمتت ناظرةً للخاتم الكبير في اصبعها وهي تحركه.. بينما الضجيج بداخلها يعلو .. نظر للخاتم الذي تحركه عندما طال صمتها .. استقام من خلف المكتب وهو يتجه لها .. ركع على احدى ركبتيه ..ثانيا الاخرى ..امسك بيديها .. شُدّت اعصابها من هذا القرب وعينيها تنظر بتساؤل .. سحب الخاتم من يديها .. اخرج الاخر من جيبه .. ثم وضعه في اصبعها .. مقبلا كفها بعد ذلك .. نظرت للخاتم بغير تصديق ! هل يتذكر ! رفعت عينيها لعينيه التي تهيم بها .. سحب يديها الاخرى والبسها الخاتم السابق .. امسك بكلتا يديها وهو يقول بثقة ..: لديكِ الان اثنين ! يثبتان لكِ انكِ من نصيبي .. وأنني لن افرط بكِ مُحت الكلمات من على شفتيها .. فأكتفت بتأمل الخاتم الذي اخذها لعالم بعيد .. عالم طاهر شديد الوضوح والصفاء .. نقياً من التظاهر والغضب والعتب .. ابتسم بسعادة انه استطاع تخطي ولو حاجز واحداً .. استقام .. ماداً يديه لها بدعوة .. : هل ترافقينني وتحيين ذاك الجناح الميت ! رفعت عينيها ليديه .. ثم لعينيه .. والخوف يمنعها .. تذكرت حينما قالت درة (اخشى الخذلان) .. رجفت شفتيها .. وهي تغذي نفسها بالجرأة ..امسكت بكفه وهي تهمس .. : ابقى هنا .. شد على كفها .. ثم سحبها بقوة حتى استقامت ثم احتضنها بقوة.. صرخت بخوف عندما سحبها لكنه اسكت صرختها بصدرة الصلب .. ويديه القوية التي احاطت بكتفيها .. والاخرى بخصرها .. عصف بها الرعب .. وهي تردد بداخلها .. لن يفعل .. اسند رأسه على رأسها .. .: أفضل الشتائم على نظرة الخوف بعينيك … شدت من قبضتها على ثوبه ..لا تعلم لماذا اعترتها رغبة بالبكاء.. كم ودت ان تشكوه لنفسه .. لكنها فضلت التنعم بذلك الدفء للحظات .. قبل ان تحرر نفسها منه .. لكنها لم تقوى الابتعاد .. لم تستطع .. قربه اسكت كل كبرياء .. او كره تتظاهر به .. بل ارخت رأسها على صدره .. همس..: اغفري لي .. اغمضت عينيها ..: انا أعمل على ذلك .. تنهد وهو يشدها ..: أما انا فقد غفرت .. رفعت حاجباً ..: وما هو ذنبي ! حرك يديه على ظهرها ..فزادها تشتت وارتياب .. : كنتِ تحرميني رؤيتكِ .. والله انه لذنب عظيم بحقي.. لكنني غفرت .. ابتعدت عندما بدأت يديه تتمرد .. وبسخرية تخفي بها خجلها : اخجلتني بهذا العفو الكريم .. وضع يديه بجيبي معطفه .. : الن تعدلي عن رأيكِ ؟ .. قالت وعينيها تتأمل خاتمها .. : عندما اكون مستعدة مناف استدار ذاهبا .. وقف قبل ان يصل الباب .. استدار مبتسماً وهو يعرف انها تكره التدخل في شؤونها .. وقلق والدته .. : هل تعلمين ان والدتي اقامت اجتماعاً مغلق معي ! تقول انها تشعر بأن هناك حاسداً يقف بيننا .. ! نظرت له بشر .. وبصوت ينبأ بالغضب ..: ماذا !! رفع كتفيه ..: لا اعلم .. انا اخبركِ فقط .. ثم استدار خارجا .. شعرت بنفسها تهوي.. ونبضات قلبها تتباطئ .. جلست الكرسي .. وهي ترجع رأسها للخلف .. لكم تود اللحاق به والتنعم بأحضانه .. يمنعها الخوف .. تنهدت بتعب … ويديها تمتد ببطء لأسفل بطنها .. . . . [درة] . . . اقفل الباب خلفه .. وهو يتأملها بابتسامة شريرة.. كان يشعر به هنا وقلبه هناك حيث تقف .. بعينين خالية من الزينة تنظر له بترقب وخوف .. . وثوب بسيط يظهر كتفيها وعظام نحرها الرقيقة .. بأكمام طويلة .. وتضع وشاحا خفيفا على رأسها يظهر من جانبيه شعرها الفاتن .. بلونه المشرق والذي يتناسب مع بشرتها البيضاء.. كانت تشكل فتنة آسره .. جميع حواسه تتوق لها .. تكلم بصوت مغوي .. : هل تقتربين مني ام اقترب أنا؟ هزت رأسها بقلب راجف ..: لا تفعل .. قال بفرح وكأنها اعظم انجازاته ..: أنتِ زوجتي ! هزت رأسها وعينيها تفيض دمعاً ..همست : انا كذلك تأملها وهو يشعر بنفسه يحلق ..: سأحتضنك حتى يتجدد الدم بشرياني ! غطت وجهها بكفيها وهي تبكي بفرح وخجل وخوف .. اكمل ..: وسأقبلك كثيرا .. كثيراً جدا .. صرخت به من خلف كفيها .بخجل. : ارجوك .. اقترب منها بخطوات بطيئة ..: لا داعي للرجاء .. سأفعلها طوعاً بلا أمر .. ابعدت كفيها وهي تنظر لخطواته بقلب ينبض توقاً وشوقاً .. : كنت ارجوك ان تتوقف عن الحديث !! وقف امامها تماما ..فغمرته رائحة طهرها الذي يعشقه .. يشعر بنفسه يتجدد بالسعادة .. ويتلاشى كل سوء عايشه .. كان شعوراً مهيباً .. لم يعايشه من قبل .. انحنى محتضنا اياها ثم استقام بها .. كان يشد من احتضانها بشغف .. وكلما شدها ثقوب قلبه تلتحم .. رفع يديه لرأسها وشعرها الذي يدفن رأسه به مستنشقاً عبيرها .. احاطت بيديها عنقه بدموع فرح تبلل عنقه .. همس لها ..: اود أكلكِ .. شعر بجسدها يهتز بين يديه ببكاء وهي تهمس له ..: لا تأكلني .. قال قبل ان ينشب اسنانه بعنقها : لا استطيع المقاومة .. افلتت منه بوجه وانف احمر .. ويديها تغطي عنقها بألم .. كانت تبتسم وعينيها تمطر دون سيطرة .. شهقت ببكاء وهو ينظر لها بعينين لم ينقص منهما الشوق .. بل في ازدياد يفتك به .. : تعضني بأول عشر دقائق من قراننا ؟ اقترب منها ..: والان سأقبلكِ كثيرا امسك بها قبل ان تفر كما قرأ في عينيها .. كانت تقاوم بخجل سيوقف قلبها الضعيف .. توقفت عن الحركة عندما هاجم شفتيها .. واغمضت عينيها مرحبة بتلك المشاعر التي تحي بها كل ذرة كانت ميته بالسابق .. وضعت كفيها تمسك بكفيه التي تحيط بوجهها .. ابتعد ببطئ وعينيه تهيم ..وبابتسامة تتسع قال ثاملاً من حبها ..: والله ما لان فؤادي لهوى سواكِ .. — يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-09-22 الساعة 11:28 PM | ||||
|
| |
|
10-09-22, 02:21 AM
| #178 | |||||
| مرحبا اختي فجر🥰 واخيرا اعترفت درة بحبها لسطام😍 بس الله يستر من اللي جاي 💔 ......... حتى غضب عساف راقي هههه مفيهوش قسوة وتطرف رغم انها تجادله بثقة ولم تستسلم.....كلمات عشق في الصميم لكنها تنافي واقع المجتمعات👍.....عساف تفكيره منطقي بما يخص الحقيقة المؤلمة من تفرقة وعادات وطبقات......الاثنان محقان برأيهما المتناقضان.... ............ احببت مغامرة الثلاثي المرح🤣🤣...يا ليت درة معهن لتكتمل 😎 .....يبدو ان هناك ذبذبات حب بين جسار والجوهرة🤔 ............ على قد ما اني فرحانة لزواجهم على قد ما انا خايفة للي بده يصير 😭 ......... هل ترف حامل وابنهما الحاسد الذي يقف بينهما؟🤣🧐 ......... الحب الحب❤❤....سطام ودرة....الأجمل على الاطلاق😍👍💕 يعطيك الف عافية على الفصل الممتع ....رائع بكل مشاهده وكالعادة لا نشبع من جمال ما تخطين🥰.......بانتظار القادم باذن الله🌺🌹 دمتِ بخير💐 | |||||
|
| |
|
10-09-22, 09:57 PM
| #180 | ||||
| تسلم يدينك على البارت الممتع 😍 وه على عشق وترف حبيت علاقتهم مره كانهم اخوات وعقبال انضمام دره لهم تطور علاقه مناف وترف تجلب السعاده 😍 عاد سطام ودره حكايه ثانيه من العشق المباح توج بالزواج الحلال حبيت صدق سطام بحبه لدره ومحاربه اهله عشانها 😍😍 على انه كان لعاب وبياع حكي بس طاح على وجهه حاسه النهايه قربت 😩😩 ننتظرك بكل شوق وترقب 🌹 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
689Likes
العرض العادي
