آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          541 - ربيع صقلية - سالي وينتورث - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول) > قلوب خيالية قصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-22, 10:53 PM   #1

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي شبح أختي_ديدي بريتي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتيت اليوم لكم بقصة قصيرة فانتازيا
أتمنى أن تنال إعجابكم



قصة شبح أختي قصة خيالية ولكن لها بالقلب مكانة كبيرة


ربما كانت أمنية تظل عالقة بالقلب








pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 10:55 PM   #2

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي







إلى تلك الأرواح التي رحلت, تاركة بروحنا فراغ لا يمكن لأحدهم أن يملئه..





إلى تلك الوجوه التي رُغم غيابها, لم تكن لتغيب عن مُخيلتنا فتبقى صورتها محفورة بذكرانا,

وإن مر الدهر..




إلى تلك الروح التي وإن رحلت, ستبقى دائمًا تؤنس وحدتي, فأبكي وأضحك مع الذكريات..




إلى من عادت إليَّ, وإن كانت خيالاً, فتحول حياتي الجدوب القحطة,
إلى غيث يروي ظمأ سنواتي القاحلة..


*************




التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 16-06-22 الساعة 11:30 PM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:04 PM   #3

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كان الساعة قد تعدت الثانية صباحًا, حيث لا تسمع صوتًا للأحياء..

مجرد خربشات، أصوات حشرات، حفيف أوراق الأشجار, التي تتحرك بفعل الهواء العنيف المُصاحب لليل فصل الشتاء..

صوت ارتطام قوي لنافذة الشرفة التي لم تُحكم إغلاقها؛

ثم مرةً واحدة دوى سقوط شيء ما, وتحطمه بقوة؛

جعلها تنتفض من مكانها بذعر؛ حيث كانت تشاهد التلفاز؛

فهي لم تستطع النوم لكونها بمفردها في المنزل..

عائلتها قد ذهبت في عطلة سريعة, حين كانت بجامعتها

التي تمكث بها, وعادت لتجدهم مسافرين ..

لم تعتد البقاء بمفردها أبدًا؛ حتى بسكنها الجامعي لديها رفيقة في غرفتها..

شعرت بالذعر والرعب الشديدين، كيف لها ألا تشعر بذلك!..

فهي تخاف البقاء وحيدة غرفتها الجامعية, عند عودة رفيقتها, تُسرع إلى إحدى الغرف التي تتواجد بها رفيقاتها الأخريات، وتندس بينهن كدخيل متطفل..

فما بالك بمنزل كبير فارغ, لولا المسافة, ومعانة السفر لعادت أدراجها سريعًا..

دوما كانت تخاف ذلك المنزل, تشعر بانقباض غريب به..

لديها شعورين متناقضين اتجاهه..

تكرهه بشدة, فقد شهد على موت أختها الكبرى..

ولا زال شبح الذكرى يخيم على رأسها مشهد لن تنساه أبدًا..

وبنفس الوقت تحبه, لأنه جمع الكثير والكثير من الذكريات المحببة إلى قلبها..

لعلبهما معًا شجارهما, أفراحهما وأحزانهما حتى إصاباتهما..



كيف لك أن تشعر هكذا!..

شيء غريب أن تريد الهرب من مكان وفي نفس الوقت تهرب إليه..



لا أحد يعلم حتى الآن سبب موت أختها المفاجئ؛ أو بالأحرى انتحارها.. ربما كانت تعلم, أو لا تعلم..

كل ما تتذكره من المشهد جثة أختها ممددة على أرضية القبو السفلي, ذلك المكان الذي كانتا قد خصصتاه للعبهما, مكانهما السري الخاص بهما, بعيدًا عن أحاديث وعالم الكبار..

حين تجلسان فيه تنفصلان عن العالم, حيث أحلامهما وأمانيهما..

كان أحب الأماكن إلى قلبها؛ لكنه أصبح أبشع وأسوء مكان في نظرها بعد الحادث..

لم تطأه قدميها منذ ذلك اليوم؛ ولكن ذلك الصوت القوي كان قد أتى من ناحيته..



ارتجفت كليا، أسنانها تصتك ببعضهما بصوت مسموع،

عيناها زائغتان، تتحرك حدقتاها باضطراب, لا تدري ماذا تفعل؟..

تريد تجاهل ذلك الصوت, وتبقى قابعة بغرفتها الآمنة المضاءة كليًا؛

كأنها بمنتصف النهار؛ ولكن عودة ذلك الصوت, وبقوة أكبر جعلها تقفز من مكانها،

تراجعت للخلف بهلع أكبر, حيث جلست متوارية بجانب الفراش، متكورة على نفسها،

ضامة ساقيها إلى صدرها، وتحيطهما بذراعيها؛ وكأنها تحمي نفسها من اللا شيء..

ظلت هكذا فترة لا تدري كم بقت على هذا الشكل حتى هدأت قليلاً،



لكن ما لبثت حتى وجدت الإضاءة تهتز تضيء، وتنطفئ مرة بعد مرة،

ثم تلك النافذة التي تتأرجح بفعل الهواء والستائر المتطايرة..

وفجأة أظلمت الغرفة, لتصرخ صرخة مُدوية مرعوبة, وهي تنتفض واقفة، تبحث عن شيء تضيء به الغرفة..

بحثت عن هاتفها فلم تجده, بحثت عن مصباح الإضاءة الصغير؛ لكن عبثًا؛ مما اضطرها للخروج من الغرفة بحثًا عن مصدر للإضاءة،

تحركت بخطوات حذرة تتلفت حولها بخوف، وما إن وصلت إلى المطبخ؛ حتى تحسست طريقها بيدها مستندة إلى الجدار،

تُمسك بعلبة الثقاب لتشغل العود,

وما إن أشعلته، حتى وجدت أحدهم بوجهها؛ جعلها تشهق صارخة بذعر شديد، تلقي العود أرضًا لينطفئ،



تسمع اسمها بهمس مألوف لديها

"مي"

اتسعت عينا مي بشدة، تتنفس بعنف،تدور حول نفسها، جسدها متشنج ينتفض رعبًا، تسمع وقع خطوات تركض بخفة, ضاحكة بمرح،

كأن أحدهم يلعب بسعادة, والضوء يضيء مرة وينقطع مرة أخرى، ثم يعود بعد ذلك طبيعي, أغمضت عينيها, مُطبقة على جفنيها،

ثم فتحتهما ببطء شديد بعد أن اعتادت عيناها الضوء،

لتجد باب القبو المتواجد بالمطبخ قد فُتح، وصوت أغنية تعرفها؛ بل تحفظها عن ظهر قلب يتردد صداها بأذنيها،

أغنيتهما المفضلة، صوت صغيرتين ترددانها بمرح طفولي..

دمعت عيناها بشدة، تبتسم بمرارة واشتياق، تحركت قدماها بخطوات لا إرادية متثاقلة إلى باب القبو,

تُمسك به تقبض على حافته بقوة، تنهدت تبتلع ريقها بصعوبة، تتحرك هابطة الدرج المؤدي للأسفل..

ومع كل درجة كانت عيناها تتسعان انبهارًا؛

وهي ترى الأضواء والزينة المعلقة بالمكان، صغيرتان تضحكان وتلعبان؛

ولكن ما أثار دهشتها تلك الشابة الجميلة التي كانت تراقبهما بهدوء, وتردد معهما الأغنية..

ثم التفتت إليها تبتسم برقة..

نظرت إليها مي بعدم تصديق, تهتف بانشداه:" روان!.."

أومأت روان برأسها, وقالت برقة:" أجل حبيبتي, إنها أنا.. تعاليَّ.."

مدت إليها يدها, تحثها على التقدم..

تحركت مي باتجاهها, تمد يدها بلا شعور تُمسك بيدها، فوجدتها باردة..

نظرت إليها بتساؤل؛ لكن روان ابتسمت تشير لها برأسها للصغيرتين،

قائلة بشرود:" أتذكرين؟.. كنا نلعب سويًا هنا ونغني.."

ابتسمت مي بحزن, قائلة بمرارة:" بلى .. كيف لي أن أنسى!.. لقد كان عالمنا الخاص.."

هزت روان رأسها نفيًا, وقالت بهدوء مصححة بعتاب:" ولا زال مي, ولكنكِ أنتِ من ابتعدتِ.."

انهمرت دموعها, تقول بتحشرج:" لقد تركتني روان ورحلتِ.."

نظرت إليها روان عاقدةً حاجبيها, مرددة بدهشة:" أنا تركتكِ مي؟.. لم أفعل.."

هزت رأسها تبكي, هاتفة بحنق:" بلى.. تركتني روان ورحلتِ.. رحلتِ وخلفتني وراءكِ.. لم تفكري بي وكيف سأكون بعدكِ..

رحلتِ لتتخلصي من عالمكِ وشعوركِ بالألم؛ لتتركيني أتجرع الألم وحدي.. لم تفكري ولو للحظة أنك ستتركينني وحيدة بلا أخت أو صديقة.. بلا أمان بلا وطن.."

كانت تبكي بمرارة, تنظر إليها بعتاب ولوم،

وتضيف بلوعة:" كنتِ صديقتي الوحيدة, كنتِ وطني من أشكوه همي وحزني.. من يطمئنني أنني سأكون بخير..

مهما حدث سينقضي الحزن والألم.. ولكن كنتِ أنتِ من تسبب بألمي برحيلكِ بتلك الطريقة..

تركتِ يدي وجعلتني أسقط في هوة لا نهاية لها.."

عقدت روان حاجبيها تنظر إليها بصمت، عيناها تضجان بألم لما قالته..

ثم تنهدت, تقول بخفوت:" كنت هنا طوال الوقت مي.. انتظر حضوركِ.. انتظر أن تأتي لمكاننا لنتحدث سويًا كما السابق.. ولكن أنتِ من هجرتِ مكاننا ولم تأتي.."



اتسعت عينا مي تنظر إليها بعدم تصديق، ثم هتفت مستنكرة بحدة، تلوح بيدها:" كيف تريدين مني أن آتي إلى هنا مرة أخرى!.. المكان الذي شهد موتكِ.. لقد رأيتكِ ممددة على الأرض ميتة.. هنا.. لقد دمرتِ الذكرى روان.."

ثم تساءلت:" لماذا.. لماذا فعلتِ ذلك روان؟.. لماذا قتلتِ نفسكِ؟.. كيف استطعتِ أن تكوني بهذا الضعف؟.."

تسارعت أنفاس روان بشكل ملحوظ، عيناها تتلونان باللون الأحمر, والغضب قد بدأ يزحف إلى ملامحها،

تقول بتحذير:" يكفي مي لا تزيدي.."

لكن مي الغاضبة بشدة, عادت تقول بإلحاح:" أخبريني لماذا؟.. لماذا خنتِ عهدنا بألا نفترق روان؟.."

نظرت إليها بعينين حمراوين كالدم, مرعبتين جمدتا الدماء في عروقها وقد تحول وجهها إلى وجه آخر مخيف,



صارخة بغضب شديد؛ جعل الأرض تهتز أسفل قدميها:" قلت لكِ يكفي.. لا أريد الحديث عن الأمر.."

ثم اختفت بدون سابق إنذار تاركة مي متسمرة بعينين متسعتين بهلع، قلبها ينتفض كأرنب مذعور..

أجفلت مرتدة خطوة للخلف مع صوت النافذة، تتلفت حولها تبحث عن روان بارتياع, وهي ترى القبو قد عاد مظلم وبارد, يخلو من مظاهر البهجة والأضواء التي كانت تلفها قبل لحظات،

حتى الصغيرتان اختفتا أيضًا..

لفت ذراعيها حول نفسها تدلك بيديها جسدها, تشعر بالبرد ينخر عظامها،

تنهدت بأسى ثم صعدت الدرج بخطوات متثاقلة، وارتمت على الأريكة بالطابق السفلي, تفكر فيما حدث منذ قليل..

كانت روان تحدثها, ومعها.. ولكن كيف وروان قد ماتت؟..



ثم ذلك الوجه المرعب والصوت الذي صم أذنيها بعد أن غضبت..

دارت بعينيها بالمكان بخوف، حقا هذا المنزل مخيف.. أرادت أن تصعد لغرفتها، لكن قدماها لم تعودا قادرتين على حملها، وعقلها المسكين لم يكن يتحمل كل ذلك لترتخي أجفانها، وتذهب في سُبات عميق..
**********
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 16-06-22 الساعة 11:21 PM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:08 PM   #4

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

استيقظت على صوت أحدهم يناديها بتعجب واضح:" مي.. مي استيقظي ماذا تفعلين هنا؟.."

كان هذا صوت والدتها التي كانت تهزها برفق كي تستيقظ..

فتحت عينيها بتثاقل, هامسة:" روان.."

ارتد رأس والدتها للخلف تنظر إليها بدهشة, مرددة:" روان!.."

فكرت والدتها بتعجب, مي لم تذكر اسم روان منذ وفاتها، حتى أنها تتجنب أي حديث عنها, وتغادر مجلسهم إذا تحدثوا..

شعرت بألم حاد بصدرها فموت روان لا يزال يحزنها، ويدمي قلبها..

صغيرتها الجميلة النابضة بالحياة, تموت في ريعان شبابها, تنتحر بدون سبب..

تنهدت الأم بأسى مع هذه الذكرى, ثم ابتسمت باهتزاز، تضع يدها على كتف مي,

قائلة بهدوء:" حبيبتي لِمَ تنامين هنا؟.."

تلفتت مي حول نفسها تقول بلهفة:" روان.. روان كانت هنا.. لقد تحدثنا.. كنا بالقبو كعادتنا.."

جلست الأم بجوار ابنتها, تقول بحنان رُغم نبرتها الحزينة:" روان رحلت مي.. وأنتِ لابد أنكِ كنتِ تحلمين بها.."

هزت رأسها نفيًا, تقول بإصرار:" بل كانت هنا.. ولكنها غضبت مني ورحلت.. أنا واثقة أمي.."

تنفست بروية, تحارب دموعها من السقوط, تُحاول أن تخفف من ابنتها الصغرى صدمتها التي يبدو, رُغم تلك السنوات لم تقل..

بل زاد الأمر أن تظن أنها ترى شقيقتها, وتتحدث معها..

ابتسمت بهدوء, ترفع يدها, تمسد شعر مي, قائلة برقة:" مي.. أعمل كم كنتِ مقربة لشقيقتكِ, لكن أنتِ تتوهمين وجودها الآن.."

لم تبالي بحديث والدتها, بل تلفتت حولها بغير هدى, تستنشق الهواء حولها,

قائلة بإصرار:" لا أمي.. روان كانت هنا.. أنا أشُم رائحة عطرها.."

غامت عيناها بدموع, تتوسلها بضعف:" حبيبتي.. لا تفعلي بي هذا.. لا أستطيع خسارتكِ أنتِ أيضًا.."

تلقائيًا وجدت عيناها تصدمان بعيني والدتها الدامعتين بألم, ترى معاناتها وخوفها, والدتها لا تفهم ما يحدث معها,

هي تظنها قد جُنت, وتتخيل الأمر,

بل زاد بقولها:" ربما تشتاقين إليها حبيبتي كثيرًا؛

فيختلط عليكِ الأمر بين الحقيقة والحُلم..

أظن المنزل يؤثر عليكِ.. لقد حدثت والدكِ من قبل أن ننتقل.. وهو يبحث عن مكان آخر.."

انتفضت بعينين متسعتين, حين سمعت صوت أحدهم,

يهمس بأذنها, فتقول معه بصوت واحد حاد:" لا.. لن أرحل.."

مُجفلة والدتها التي ارتد رأسها للخلف, تنظر إليها بريبة,

ومي تستمع للصوت, يهمس بيأس:" لن يتفهموا مي.. يظنوكِ مجنونة, نحن مرتبطتان دومًا وإن رحلت إحدانا.. لا تتركي المنزل أبدًا.. لا تخبريهم برؤيتكِ لي.."

نظرات والدتها المتفحصة بتوجس, جعلتها تبتلع ريقها بصعوبة, تقول بارتباك:" أمي.. لا يمكننا ترك المنزل.. أنا....."

قاطعتها والدتها بحذر:" مي.. المنزل يحمل ذكرى حزينة لجميعنا.. وأظن أنكِ ستحبين الرحيل.."

ترقرقت عيناها بالدموع تنظر لوالدتها بألم, ستُحب الرحيل!..

هي لا تريد الرحيل, هذا المنزل يحوي شقيقتها, وبعد فراق دام محملاً بالألم ها قد عادت إليها, ويريدون أن يبعدوها عنها مرةً أخرى, لن يحدث أبدًا.. هي لن تتركه, روان هنا..

معها, تحدثها, تريدها..

تنحنحت تجلي حنجرتها, تقول بابتسامة مصطنعة مطمئنة:" أعتذر أمي عن حديثي وجعلكِ تشعرين بالقلق, يبدو أن فترة الامتحانات تؤثر عليَّ..

وقلة نومي جعلتني أُخلط بين الواقع والحُلم.."

مُجبرةً نفسها على نطق كلماتها, أضافت:" روان رحلت.. واشتياقي لها جعلني أتوهم وجودها.. سأصعد لغرفتي لأرتاح قليلاً, ثم بعدها أعود لنتناول مشروبنا المُعتاد.. اتفقنا!.."

نظرات والدتها المرتابة, جعلتها تبتسم برقة, تهدئها بمرح مصطنع:" هيا أمي.. أنا بخير حقًا.."

نهضت سريعًا, تميل بجذعها, تقبل وجنتها, ثم انطلقت إلى غرفتها, ووالدتها تتابعها بقلق واضح..
******
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:23 PM   #5

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




حين فتحت باب غرفتها تسمرت مكانها, عندما رأت روان تجلس على طرف الفراش, تنظر إليها بابتسامة ناعمة..




أغلقت باب الغرفة سريعًا, تستند عليه دون أن تتقدم خطوة واحدة, تنظر إليها بصمت حذر..




لتبدأ روان الحديث, تقول معتذرة بصوتها الجميل:" أعتذر مي.. عن غضبي ورحيلي ليلة البارحة.."




سألتها دون مواربة, ونظراتها تترقب تعابير وجهها:" كنتِ بالأسفل عندما كنت أتحدث مع أمي!.. لقد ظنتني مجنونة.. لِمَ لم تُظهري نفسكِ إليها؟.."




تنهدت بصوت مسموع, تنهض من على الفراش, تتحرك اتجاهها بخفة,





حتى وقفت أمامها, تمد يدها الباردة, تتلمس وجنتها برقة,


قائلة بخفوت ناعم حزين:" لن يستطيع أحد أن يفهم وجودي مي.. حاولت أن أخبرهم بوجودي.. لكن أحدًا لم يلتفت لي.. كأنني عثرة وقد تخلصوا منها.."




عادت ابتسامتها تضيف بحب:" لكن أنتِ فقط من آمنتِ بوجودي.. حتى حين كانوا يتحدثون عن رحيلي لم تكوني تستمعي إليهم.."




تشوشت رؤيتها بدموعها التي تساقطت بعذاب, تقول باختناق:" كيف لي أن أصدق رحيلكِ بسهولة.. أن أفعل ذلك كنزع روحي عن جسدي.. أنتِ نصفي الآخر روان.. بدونكِ أنا تائهة.."




برقة مسحت دموعها, نظراتها الرقيقة تهدهد ألمها,


تهمس إليها:" دومًا كنت هنا حولكِ حبيبتي.. ما دمت هنا.."




واضعة يدها على صدرها موضع قلبها, تُكمل بنبرة حملت معاني الامتنان:" لن أرحل أبدًا وأكون بمفردي.."




ابتسمت مي بارتعاش, تسألها برجاء

متلهف:" هل يعني أنكِ لن ترحلي أبدًا مجددًا.. ستبقين معي دومًا أينما كنت؟.."




انحنت زاويتا عينيها بألم,
تجيبها بعجز:" سأفعل.. لكن داخل المنزل.. قرب مكاننا المفضل..


إن رحلتِ من المنزل فأرحل أنا للأبد.."




اتسعت عيناها بذعر, تهز رأسها, مؤكدة بلهفة:" لن يحدث.. سأبقى هنا ولن أرحل.. ما دمتِ سترافقينني كالسابق.."




عادت تربت على وجنتها برقة, تقول بجدية:" سأبقى معكِ.. لكن لا تخبري أحدًا أنني هنا..


وإلا لظنوكِ مجنونة, وأبعدوكِ عني.."





لو ظننت أن فراق العشق موجع..


فجرب أن تتخيل فراق الأخت.. وحدة, انزواء, صمت, ألم مُبرح لا يفارقك أبدًا..


تتوجع دون حديث, تتكسر ببطء, حتى تتحول لفتات ينخر روحك, ولا تستطيع الشفاء..




رحيل روان من حياتها قلبه رأسًا على عقب لتبقى بالقاع غارقة دون أن تجد يدًا تنتشلها,


وعودتها إليها كانت طوق النجاة الذي أتاها بعد عذاب وفقدان للأمل..




لذلك ستتشبث به وإن كان مجرد حبل واهي من الوهم..




إن كان عقلها يهيأ لها ما تراه؛ فلا بأس؛ بل الشكر له أنه كان رحيمًا بها كي يخفف من معاناتها..




والآن لتبقى معها مهما حدث, ولن تخبر أو تتحدث مع أيًا كان بالأمر..




ابتسمت مي بإشراق, تقول بسعادة, وهي تُمسك بيد روان الباردة, تضغط عليها برفق:" لن أُخبر أحدًا.. وسنعود كما كنا سويًا.."




ومع ابتسامتها المشرقة, اتسعت ابتسامة روان,


تهمس إليها بتذكير:" أخبرتكِ من قبل أننا لن نفترق,


كنا روح مقسومة بجسدين, غادر النصف جسدي, فلم يعد يستطع البقاء مشطورًا أكثر من ذلك,


فعاد يسكن الجسد الأول كاملاً دون انقسام.."




مالت بوجهها, تُقبل وجنة مي, فأغلقت الأخيرة عينيها تأخذ نفسًا عميقًا تستنشق رائحة روان المُحببة,
ثم عادت تفتحهما بقوة, تتطلع لروان


التي اعتدلت تنظر إليها,
قائلة بخفوت حزين:" لأخبركِ مي.. أنا لم أقتل نفسي.. لم أكن لأفعل ذلك بكلينا.."




فسألتها بلهفة شرسة:" من روان؟.. أخبريني لآخذ بحقكِ ممن فعل ذلك؟.."





لكنها لم تجيبها سوى بزفرة مثقلة, تقول بغموض:" فقط بالوقت المناسب حبيبتي.. دعينا من الحديث عن هذا الأمر حتى أخبركِ أنا..


لا أريد أن نتحدث عنه الآن.. ما أريده أن تحدثيني عما فعلته طوال فترة غيابكِ.."




نظرة الرجاء بعيني روان جعلتها تصمت عن أسئلتها التي كادت تُمطرها بها,





ورغبتها المُلحة في معرفة قاتلها, فهي تعرف شقيقتها إن قالت ستخبرها فيما بعد, يعني أنها لن تتحدث إلا حين تريد..




هزت رأسها موافقة, ثم ابتسمت, تتحركان سويًا, ليجلسا على فراشها,


وتبدأ بالثرثرة عما قامت به, جامعتها, رفيقاتها.. وكل ما يتعلق بها..




غافلة عن تلك النظرات النهمة المشتعلة بالإصرار على ألا تجعلها رفيقة لأحد سواها..




تلك الروح التي تأكلها نيران الوحدة, وما لبثت أن وجدت ما يغذي وجودها,


ابتسامتها التي توحي بأنها لن تدع مي تغادر المنزل أبدًا..




وإن حاول أحدهم فعل ذلك, فليكن مستعدًا لمواجهة غضبها..


************

تمت بحمد الله


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-06-22, 11:28 PM   #6

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهت قصة شبح أختى
أتمنى أن تنال إعجابكم
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.