داهية الصحراء، قاطع الطريق الذي أنقذ جيش خالد بن الوليد من تيه الصحراء!!

[اسفة]

رافع بن عميرة، صحابيٌّ جليل، كان دليل جيش خالد بن الوليد عندما قطع الصحراء في خمسة أيام من العراق إلى الشام، حيث اعتمد عليه المسلمين في سلك طريق الصحراء، وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف مقاتل، طلب منهم الخليفة أبو بكر الصديق، أن ينتقلوا من العراق إلى الشام لقتال الروم مع أبو عبيدة بن الجراح في معركة اليرموك.

نسبه

• هو أبو الحسن رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مخضب بن حِرْمِز بن لبيد بن سِنْبس بن معاوية بن جَرْوَل بن ثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي السِّنْبسي .

من أخباره

• قال مسلم وأبو أحمد الحاكم: أن لرافع صحبة.
• كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام فسلك به البر، فقطعه في خمسة أيام، وفيه قيل:

لله دَرُّ رَافِـعٍ أَنَّــــى اهْتَـــدَى

فَوَّز مِنْ قُرَاقِرٍ إِلَـى سُـــوىَ

خمْسًا إِذَا مَا سَارَهَا الجِبسُ بَكَى
مَا سَارَهَا مِنْ قَبْلِهِ إِنْسٌ يُرَى

*****************************************

*****************************************

*****************************************

• قالت طيئ: هو الذي كلمه الذئب، كان لصًا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال ابن إسحاق: ورافع بن عميرة الطائي، تزعم طيئ أنه الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له، فدعاه إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقال رافع في ذلك:

رَعَيتُ الضَّأْنَ أَحمْيهَـا بِكَلْبِـــي***مِنْ الَّلصْتِ الخَفِـيِّ وَكُــــلِّ ذِيبِ وَلَمَّا أَنْ سَمِعْـتُ الذَّئْـبَ نَادَى***يُبشِّرُنِي بِأَحْمـدَ مِـنْ قَـــــــــرِيبِ سَعَيتُ إِلَيْهِ قَدْ شَمَّـرْتُ ثَوْبِـي*****عَلَى السَّاقَينْ قَاصِـدَةَ الرَّكِيـبِ فَأَلْـفَيْتُ النَّبِـــــــــــيَّ يَقُــــولُ قَـوْلًا***صَدُوقًا لَيْـسَ بِالقَـوْلِ الكَذُوبِ فَبَشَّرَنِي بِقَـوْلِ الحَـقِّ حَتَّــــــــــى***تَـبَـينّتُ الشَّـــرِيـعَـةُ لِلْـمُنِيـبِ وَأَبْصَرْتُ الضِّيَاءَ يُضِيءُ حَوْلِي***أَمَامِي إِنْ سَعَيْتُ وَمِـنْ جَنُوبِـي



*****************************************
*****************************************

*****************************************

• صاحب أبا بكر الصديق رضي الله عنه في سرية ذات السلاسل تحت قيادة عمرو بن العاص في زمن النبي عليه السلام.
• كان رافع لصًا في الجاهلية قبل أن يسلم، وكان يعمد إلى بَيْض النعام فيجعل الماءَ فيه فيخبؤه في المفاوِز، فلما أسلم كان دليلَ المسلمين في جيش خالد بن الوليد.
• قال رافع: لما كانت غزوة ذَات السلاسل قُلتُ لأختارنّ لنفسي رفيقًا صالحًا، فوفق لي أبو بكر فكان ينيمني على فراشه، ويلبسني كساءً له من أكسية فَدَك. فقلت له: علّمني شيئًا ينفعني. قال: اعْبُد الله ولا تُشْرِكْ به شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ، وَتَصَدَّقْ إِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ، وَهَاجِرْ دَارَ الكُفْرِ، وَلَا تَأََمَّر على رَجُلَيْنِ.

*****************************************
*****************************************
*****************************************

• كان رافع بن عميرة السنبسي الطائي يغدي أَهْلَ ثلاثة مساجد يسقيهم الحَيس وما لَهُ إلا قميص واحد هو للبيت وللجمعة.

تابعوا معناكيف باليقين كل صعب يلين

🛑 سمي ب دعموص الرمل أي( دويبة الرمل )🛑


1️⃣ له العديد من الاسماء ومن أبرزها .. لص الصحراء و داهية الصحراء ، وكان يمتهن السرقه ، متخصص بسرقه أجود أنواع الإبل ولايسرق إلا بمفرده فلا يشرك أحدا معه !

2️⃣ له طريقة عجيبه في السرقه ! فقد كان يدخل على القوم وهم نيام ! ويسرق إبلهم ويمشي بهم في اقسي وأهلك وأوعر طريق في الصحراء ! حيث لا ماء ولاحياة! فلا يستطيع أحدا أن يلحق به ! فإن فكر في ذلك ... ..هلك !!!!

3️⃣ فكان من دهائه قبل أن يقوم بالسرقه ، يجمع بيض النعام ويملئه ماءا ويذهب به ويضعه عند حفر الجبال في الطريق الذي سيسلكه بعد السرقه لِيَلقي الماء ويروي عطشه!

4️⃣ إستأجره عمرو بن العاص (رضي الله عنه) عندما كان قائد سريه ، ليدلهم على أقصر طريق يسلكونه في الصحراء ! وكان معهم سيدنا ابوبكر الصديق ( رضي الله عنه ) .

5️⃣ فعاش معهم يدلهم على الطريق أيام وليالي ورأى فيهم الرحمة واللين والصلاة والقيام!وأحب صحبة سيدنا أبوبكر الصديق ( رضي الله عنه ) وقال له : إجعلني صاحبك ؟ ورحب به ابوبكر ( رضي الله عنه) فكان ينيمه على فراشه ويكسوه من كسائه وكان يترفق بالحديث معه!وعاش معهم بأخلاق لم يعهدها من قبل!

6️⃣ وعندما انتهت مهمته ! صعب عليه فراقه ! وذهب إلى ابوبكر الصديق ( رضي الله عنه ) وقال له : كيف يصنع من أراد أن يكون مثلكم !؟ فعلمه الإسلام ...فأسلم .....

7️⃣ أحدثكم اليوم عن ... (((رافع بن عمر الطائي))) ( رضي الله عنه )

8️⃣ فعندما كان جيش المسلمين بالشام (بقيادة أبو عبيدة بن الجراح) ( رضي الله عنه ) علم أن الروم قد جمعوا لهم جيش يقدر ب (٢٣٠الف مقاتل) فطلبوا من أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) أن يبعث لهم المدد فكتب إلى خالد بن الوليد ( رضي الله عنه ) وهو في العراق بأن يمد أبو عبيده (رضي الله عنه)

9️⃣ وهو بالشام ب ١٠ آلاف جندي !! وكانت الطرق المؤدية إلى الشام تحتاج إلى ما يقارب ال ١٥ يوم ليصل المدد من العراق الي جيش المسلمين في الشام !! وأراد خالد بن الوليد ( رضي الله عنه ) أن يسير في طريق مختصر! وإجتمع برافع ( رضي الله عنه ) وذكر له ان هناك طريق مختصر ولكنه شاق!

🔟وإستشار خالد بن الوليد(رضي الله عنه) من معه فمنهم من قال هذه مهلكه!!ومنهم من أيده..ثم حسم أمره و قال (((يا معشر المسلمين لا يختلفن هديكم ولايضعفن يقينكم ،وإعلموا أن المعونة تأتي من الله على قدر النيه ، وأعلموا أن الأجر على قدر المشقه ، وأني قد عزمت على أن أسير في هذا الطريق )))

1️⃣1️⃣ ثم قال لرافع : لقد عزمنا المسير فأرني ماذا تصنع.. ؟؟؟ فقال له رافع : إئتني بعشرين ناقة! سمان، عظام ، مسان أي ( كبيرات بالسن ) وأحبسوهم عن الماء حتى يجهدها العطش ثم أوردوها الماء حتى إذا شربت وملئت بطونها إربطوا أفواهها ..

1️⃣2️⃣ واملؤا القرب ماء وحملوها على ظهور الإبل قدر تحملها .. وفعلا تم له ذلك ..وبدؤا المسير ..وكان في كل يوم يذبحوا ٤ جمال فيأكل الجيش من لحومها ويشربوا من ماء القِرَب المعلقة على ظهورها ، ويسقوا الخيول من ماء بطن الناقه المخلوط بلبنها .....

1️⃣3️⃣ وأثناء المسير أصيب رافع ( رضي الله عنه ) بالرمد وأصبح كالأعمى لايكاد يرى ! ونفد الماء! ولَم يصلوا بعد إلى الطريق ! فذهب خالد بن الوليد ( رضي الله عنه ) الى رافع وقال له : نفد ماؤنا فكيف السبيل؟ فقال له رافع : أترى حولك جبلين ؟ فنظر خالد بالمكان وقال : نعم !!

1️⃣4️⃣ فقال رافع : إذهبوا بين هذين الجبلين وستجدون شجرة ( عوسج ) ووصف لهم شكلها بالتفصيل! وأمر خالد بن الوليد بالذهاب والبحث! ورجعوا ولَم يجدوا شئ وقالوا لرافع: لم نجد ما وصفته لنا ؟ وقال لهم : ويلكم والله إن لم تجدوها فستهلكون ويهلك رافع معكم!!! فإبحثوا عنها شبرا شبرا فستجدونها!!

1️⃣5️⃣ وأمرهم خالد بن الوليد ( رضي الله عنه ) بالبحث شبرا شبرا مجددا! وبالفعل وجدوا أصلها!! وقد أجتثت ولَم يبق منها إلا أصلها! وذهبوا لرافع وقالوا له : وجدنا أصلها وقال : الحمدلله ..احفروا في أصلها . وحفروا ونبع ماءا عذبا زلالا صافيا.. فشرب الجنود وسقوا خيولهم !

1️⃣6️⃣ ولما جاؤوا يبشرون رافع ( رضي الله عنه ) قال : الحمدلله .. لقد مررت أنا وأبي بهذا المكان قبل ٣٠ سنه !!!!! ووالله مااااا ابصرته عيني بعد ذلك !!!! فسبحان الله ..الذي جمع بهذا الموقف حسن التوكل على الله! وحسن الظن بالله ، واليقين بالله ، والإبداع في إتخاذ الأسباب!


*****************************************

*****************************************

*****************************************










*****************************************

*****************************************

*****************************************


المصدر

كتاب : الإصابة في تمييز الصحابة للعسقلانى

تحميل

archive.org

[قيثارة]