|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما أحب الشخصيات | |||
ناصر و جنة ___ عهد وراجح | 3 | 100.00% | |
ناجي وجنات____ لؤي وليلى | 0 | 0% | |
المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-08-22, 01:29 AM | #31 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| بسم الله الرحمن الرحيم فصول رواية نبض فيض القلوب الفصل الأول https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل الثاني https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل الثالث https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل الرابع https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل الخامس https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل السادس https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل السابع https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop الفصل الثامن https://www.rewity.com/forum/t487493....html#poststop التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 19-08-22 الساعة 01:31 AM سبب آخر: رواية ننبض فيض القلوب | ||||||
28-08-22, 02:34 AM | #32 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| بسم الله الرحمن الرحيم سيتم تنزيل الفصل التاسع بعد قليل التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 28-08-22 الساعة 02:42 AM سبب آخر: الإعلان عن الفصل التاسع | ||||||
28-08-22, 02:40 AM | #33 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل التاسع بسم الله الرحمن الرحيم الفصل التاسع - أين دبلتك؟! سألته عهد جزعة بهدوء. قبل حديثه معها راجح كان فد خلع دبلته حتى يضطرها للنزول على رأيه، وإن كان هو غير مقتنع به البتة. فتح فمه وأغلقه، أنى لذلك أن يقال! - أوكي، لا تلبسها. ولن ألبس شبكتي أنا أيضا حتى تتحسن صحة والدك. وبينما ظل هو منتظرا تعافي والده وتحسن صحته واستقرارها ليمضي قدما فيما كان يريد الإقدام عليه، كانت هي تعاني من الحقود الغائرة منها، والتي ظلت تتبع أخبار حياتها حتى أخبرت عائلة زوجها: - إنه لا يرتدي دبلته إنه فسخ الخطبة. أنا متأكدة من ذلك. ولن يتزوجها أبدا. قبل أن تتدخل عمتهم ميمي، الجميلة جمالا يشبه جميلات السينما العالمية ناهيك عن العربية، جمالا لم تنل منه السنين، فتبدو شابة، وتبدي رأيها والذي في الغالب الأعم يكون راجحا، فهذه الحقودة تخطت كل الحدود؛ ردت عهد مؤكدة للعائلة: - مازلت خطيبته. لم يعجب هذا الحقودة، وتواصلت مع أخيه الأكبر. فإذا بأخيه الأكبر يحضر إلى العائلة، منتهزا سفر راجح ليخبرهم: - لم أكن منذ البداية موافقا على الزيجة و لن أوافق لا أنا ولا العائلة. واستطرد بشره الواضح والذي يحاول إخفاؤه بتمثيله الفج سدى: " والدي كاد يموت بسبب هذه الزيجة"، وأكد لهم: " كل شيئ قسمة ونصيب." و تابع، " أخي لن يتزوجها أبدا لن تكون له أبدا. ". ثم التفت إلى عهد، والتي كانت تفكر في كم أن الأخوان يشبهان بعضهما شكلا، وطرفي النقيض موضوعا. كالخير والشر، أو الليل والنهار: - احتفظي بالشبكة. ثم التفت لباقي العائلة: - ولكن ليس في يدها، لأنها لن تكون زوجة أخي ولو للحظة. بعد أن ثارت عائلتها عليها ثورة عارمة، أكدت لهم: - أنه يكذب. راجح خطيبي و لم يفسخ الخطبة. علق أحد عقلاء العائلة: - أنتي داخلة حقل ألغام مغمضة عينيك عن المشكلات التي سيثيرها أخاه الأكبر. بكبره وعنجهيته، فيما لا يحق له. أصرت على موقفها أمامهم وطالبتهم: - انتظروا عودة راجح ليؤكد لكم كلامي. نحن سنتزوج بعد تحسن صحة والده. بعد أن نزل بعضهم على رأيها صحت العائلة في يوم من الأيام على صوت الحقود وهي تريهم صورته في المجلات وبجانبه إحدى الجميلات و الخبر المنشور أنها خطيبته و أنها اختيار عائلته له. و عندما اتصلت به، فوجئ و أخبرها بأنها إحدى معارف العائلة وبأن الصورة والخبر مفبركين. هي كانت أخبرته عن زيارة أخاه لهم و ما قاله، فأطال سفره، ليؤسس عملا دائما له بعيدا عن شركة العائلة ظنا منه أن استقلاله بعمل خاص به بعيدا عن شركات العائلة في بلد أخرى سيؤمن له الاستقلالية بالقرار في أدق خصوصيات حياته و التي لا يحق لأخيه التدخل بها. وبينما يصل هو الليل بالنهار و العمل في تأسيس شركته يمضي على قدم وساق. صدقت عائلتها افتراءات أخاه، و تحججوا بالصورة المفبركة للفكاك من هذه الزيجة فهو ابن عدوهم. و عندما تقدم لها أحدهم أجبروها على الموافقة، حيث رجعت في إحدى المرات للمنزل بعد معسكر صيفي مع صديقاتها لفترة قصيرة فقد اضطرت للمغادرة بعد اتصال عائلي. - والدتك مريضة و عليكي العودة بسرعة. هاتفتها سهاد معلنة الخبر المشؤوم. جزعت هي واتصلت بوالدتها فلم ترد. فغادرت المعسكر على عجل لمنزلها.فوجئت بحفل لم يخبرها عنه أحد شيئا. لم تتعجب أو تسأل. الأهم والدتها الآن. - أمي أين أنتي. لم ترد عليها أمها. وكانت غرفتها خاوية. و مرتبة أكثر من المعتاد. - أين أمي؟ سألت عمتها ميمي اللطيفة بجزع. أمسكت عمتها ميمي بيدها مهدأة من روعها: - خالتك متوعكة ووالدتك عندها منذ عدة أيام. وعندما أخبرت عمتها عن مكالمة سهاد استشعرت العمة أن في الأمور أمورا. - ما مناسبة الحفل الذي سيجري عندنا اليوم؟! سألت عهد عمتها بقلق. - أي حفل؟! رفعت ميمي حاحبيها الرائعين بطريقتها المحببة متعجبة. - أي حفل؟!! تعجبت عهد - هناك حفل بالأسفل يا عمتي. تنهدت ميمي: - لم أكن هنا يا حبيبتي. لقد سافرت بعدك بيومين لمصيف العائلة مع عائلة عمك رحيم. وكان المفترض بنا أن نغادر اليوم. ولكن أولاد عمك رغبوا في إطالة إجازتهم الصيفية لأسبوع آخر. وأنا لدي التزامات هنا فرجعت. اتصل عمها رحيم بعمتها ليطمئن على وصولها. ورحيم هو عمها الطيب الذي وافق على خطبتها من راجح منذ عدة سنوات.( رحيم تنطق بضم الراء وتشديد الياء). انتبهت على عمتها تتجهم لكلام عمها الطيب. وبعد أن انتهت المكالمة أخبرتها. - الحفل لك. للأسف وعمك فوجئ بالعائلة تتصل به وتعلمه بالأمر وتضعه أمام الأمر الواقع. وأخبروه بأنك موافقة. تعجبت عهد من كلام عمتها العجيب للغاية. وصدمت عندما وجدت المأذون بانتظارها والعريس جاهزا بالشبكة ظنا منه أنها موافقة، كما أخبرته عائلتها. كان العريس ممتازا بالفعل من جميع النواحي، إلا أنه لم يكن خطيبها. طلبت من عائلتها أن تتركها معه على انفراد قليلا. فأخبرته بأنها مخطوبة. وبأن عائلتها لأنها لا تريد العريس أخبرته بأن الخطبة فسخت. وعندما تراجع العريس وعائلته،أخبرتها العائلة بأنه لم يعد لها رأي وبأنهم سيزوجونها واختاروا أسوأ عريس تقدم لها في السابق وبأنهم سيرسلون له لإتمام الزواج. وإذا لم توافق سيطرودنها وليس لها أي حقوق لديهم لا ميراث ولا هم عائلتها. اضطرت هي بأن تكذب وتخبرهم بأنها متزوجة بالفعل من خطيبها المسافر . طبعا هي فعلت كمن يهرب من المقلاة للنار. ثارت العائلة ثورة عارمة إلا أن العم الذي كان في السابق موافقا على خطبتها سرا منع عنها إهانات العائلة مطالبا بأن طردها خطأ وبأنها يجب أن تخرج من عائلتها إلى بيت زوجها. وبأن عليهم انتظار عودته. صديقتها ليلى والمقيمة مع عائلتها بالجزائر نظرا لعمل والدها، بعد أن هاتفتها عهد أخذت تخفف عنها مؤازرة إياها في محنتها: - لا عليكي. اثبتي على موقفك. لو تراجعتي ستندمين على مهل طيلة العمر. و أنا سأحاول حل مشكلتك. تبسمت عهد على الرغم منها. وتعجبت كيف ستتدخل لحل مشكلتها وهي هناك. كانت ليلي قبل أن ترد على مكالمة عهد على وشك مغادرة مكتب لؤي رئيس واحدة من أهم الشركات هناك بعد أن فتحت السكرتيرة مكتبه لها، لتضع له أوراقا مهمة ليراجعها، بعد عودته من رحلة عمل الليلة. وعندما رأت اسم عهد تراجعت ووقفت تنظر لأجمل منظر للمدينة من نافذة باتساع الحائط وهي تتحدث مع صديقتها. وبعد أن أنهت المكالمة وجدت لؤي واقفا في إطار الباب كأنه صورة. ظل مكانه لكي لا يقطع كلامها وكأنه مكتبها وليس مكتبه هو هكذا توقعت من أجمل وألطف شخصية والأكثر قوة و تأثيرا على الإطلاق ممن سمعت عنهم. أو رأتهم. لم تستطع أن تخفي فرحتها المفاجئة بعودته المبكرة - تفضل المكتب مكتبك. لم يخفي هو أيضا سعادته لرؤيتها الغير متوقعة في مكتبه و قد كان موعد عملهم المنتظر بعد عدة أيام. ولكن يبدو أنها أنهت ما طلبه أبكر. - كيف ستحلين مشكلتها؟! ضحكت: - منذ متى وأنت هنا؟ تساءلت مازحة. - منذ بداية الإتصال. تنهدت بعد أن أشار لها بالجلوس بينما يجلس هو في مكانه. - سأفكر في شيئ ما. - ما الأمر؟ وعندما حكت له باختصار؛ بينما أخذ يهز رأسه هو أحيانا وهي تحكي. توقفت وسألته: - هل تعرفهم؟ - أعرف ناصر. - من ناصر؟ - أحد أقرباء عهد. رجل أعمال مشهور. وفوجئت هي بتواضعه.ثم طالبته بالتدخل وهو لم يكن له شأن ولا معرفة وثيقة بالعائلة ولكنه يعرف ناصر من بعيد فوافق على أن يتدخل عن طريق ناصر بينما كان ناصرا منشغلا في رحلة استرداد والدة خطيبته من براثن فادي بعد المواجهة العاصفة مع العائلة أخذت عهد قلقة تتساءل عن ردة فعل راجح. وأخذت تسترجع ذكرى مواجهة لهما في السابق بعد رجوعه بوالده وأخيه الأكبر. كيف خلع دبلته وأخبرها بأنه يحلها من ارتباطهم وبأنه لا يستطيع أن يظلمها معه أكثر من ذلك فهي تستحق من يقدرونها ويعاملونها بالإحترام اللائق بها والمعاملة الرائعة بمقدار روعتها وهو لا يستطيع أن يعدها بأنه سيستطيع تخطي العقبات الملغمة لزيجتهم من الأساس، أمورا خارج إرادتهم لادخل لهم بها ولكنها أكبر منهما. ها قد حانت اللحظة التي كانت تهرب منها لأنها خجولة للغاية، هي قد صدمت وشعرت بالغدر، ولكن لرجاحة عقلها تبينت أنه عاجز عن إيجاد حل لمعضلتهم. لم تستطع مواجهة نظراته، أطرقت برأسها وأخذت تحرك خاتمها في اصبعها، وابتلعت ريقها بصعوبة، وردت بصوت خافت: - لن أخلع دبلتي وخاتمي. وسأظل أنتظرك حتى تتحسن الظروف. - لا أستطيع أن أتوقع منك هذا. هذا ظلم لك تستحقين أفضل من ذلك. لماذا يصعب عليها الأمور. إنه موقف فروسية في غير محله. حز به وآلمه منظر رأسها المطأطئ أيما ألم و نضح صوته بما يفوق تحمله: أعرف أنك انتظرت طويلا، وأعرف أني أنا من حاربت من أجل الاستئثار بك، وأعرف مقدار الحرج الذي تستشعرينه الآن. ولكن طلبي منك انتظاري بينما الأمور خارج نطاق إرادتي ظلم بين لك. نظرت إليه، ولكن صوتها مازال خجلا: - لم تحارب، ولا أطلب منك أن تحارب من أجلي. حتى لو تركتني وأجبرتني على خلع دبلتي. لن أتزوج غيرك. ثم ترددت وخفت صوتها مترددا( ربما هو محق هي لا تستطيع أن تطلب منه أن ينتظر موت والده ليتزوجا بعدها، سامح الله أخاه وباقي إخوته اللذين فرضوا عليهما مالا يطيقانه هما الاثنان. والده لم يكن المشكلة ولكن أخاه بخبث جعل زيجتهما سبب تدهور صحته؛ لكبرياءه الفارعة: - هل ستخطب وتتزوج لو وافقتك على ما تريده. - أبدا. رد بسرعة جارفا مخاوفها أدراج الرياح. - أمتأكد أم تقول هذا فقط من الإحراج. - أقسم لك لن أتزوج أبدا. - إذن لن أتزوج أنا أيضا. فهل مازلت مصرا على فسخ ارتباطنا. - أنا لا أفعل ذلك لأني أريده. بل لأني أحبك حبا لا أستطيع معه ظلمك بطلبي منك الانتظار ومواجهة عائلتك على أساس واه. المستقبل غير واضح لي الآن. ضحكت ضحكة واهية ووجهها رمادي اللون تشعر بالوهن من الأمر برمته: - تعبر عن مشاعرك بطريقة عجيبة. أنك تظلمني أكثر هكذا. أنا اتخذت قراري بغض النظر عن رأيك. وسأعتبر نفسي خطيبتك حتى لو اضطررت أنت لخلع الدبلة حرصا على صحة والدك. و الذي أعتقد أن هذا سيؤثر عليه سلبا أكثر. - هز رأسه مؤيدا: - هذا رأيي أيضا. ولكن ما بيدي حيلة. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 28-08-22 الساعة 03:25 AM | ||||||
30-08-22, 10:47 PM | #39 | ||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل العاشر بسم الله الرحمن الرحيم الفصل العاشر البطلة قانعة، ليست معقدة ولكنها عاصرت المعقدين_ ليس بطريقة مباشرة_اللذين اضطرتهم ظروفهم الخارجة عن إرادتهم لفقدان الأمل والاستسلام لظروف جائرة والتماهي معها. هي الواقعية تمشي على الأقدام و المكنون بداخلها كل الأحلام التي ليس باليد حيلة لتحقيقها_ حتى الآن_ ولم يخطر على بالها أن هناك من يستطيع أن يساهم في تحقيقها ناهيك عن التفكير بها كأحلام و لو حتى مستحيلة. و لكن الظروف طالت لدرجة لم تعد معها تطاق؛ ولا ما انبثق عنها من مسكنات عاد ينطلي أو يراد. أصبحت هي في قلب الظروف وهي تتغير وأخذت شخصيتها تتغير مواكبة لما كانوا يغيرونه. أخذت ليلي المتعددة الموهبات تقرأ ما خطته يداها، وكأن الحروف تميط اللثام عن حفريات ما. سيقولون ويقولون ويخمنون... الكتابة لم تكن مهنة بل هواية. ------ - ماذا؟! ازدردت ريقها مطأطأة رأسها وكأنه يراها. هو من ناحيته لم يستطع أن يثبت على رد فعل، أول رد فعل كان الاستبشار بما فعلته وقالته. ثم أخذ يؤنب نفسه، إنها في مأزق، عليه أن يتصرف. - لا أدري لماذا عندما يظن الإنسان أن كل حياته تدور في مسارها يفاجأ بأن هناك من يهوى عرقلة حياة غيره. قالتها شبه هامسة وهي تشعر بأنها في رمال متحركة. عمتها ميمي الطيبة القلب لم يعجبها مافعلته. - لم ظننتي أن عليكي مواجهة العائلة بمفردك؟ كنا سنتصرف؟! - من سيتصرف؟! - الكذب في هكذا مواقف يزيدها تعقيدا. عندما وصله خبر ماحدث، عندما هاتفته عهد، أدرك كم أخطأ في خلع دبلته، لقد قطعوا شوطا لا بأس به وفاجئوا الجميع وكان هذا ربما بقليل من الإصرار كفيلا بأن يحقق لهما أحلامهما. ولكن ما بدا تضحية منه في حينها كان أسهل الحلول ذرا للرماد في العيون. إلا أنه كان جمرات تحت رماد خداع، والآن الحريق يهددهم جميعا وعليه هو التحكم فيه واطفاؤه بكل الحكمة التي يستطيع التزود بها. ---------------- جنات البريئة، لم تكن تدرك بعد أبعاد مايحصل، وبمزاجها الشعري، أخذت في موقف مثل موقفها، تحاول الهروب من شكوكها. فأخذت تسرح في أحداث، وكانت هذه أكثر طريقة مضحكة للتركيز ولكنها كانت تنجح. في أحد الأيام عندما قررت جنة أن تغادر من أجل العمل في مهمتها الصحفية، وهي في حجرتها تحدث ابنتها بعد عودتها من محاضرتها كالعادة وكان الوقت مساءا وكانتا قبل المغرب؛ سمعت صوت انفجار رهيب وتحطم كأنه زجاج ما، ثم أصوات تحذيرية للغاية صوتها مرتفع بلا توقف ظنت أن أحدا يمازح أحدا لولا صوت الانفجار الأولي، الذي أرعبها أيما رعب. هي كانت مرابطة في غرفتها، رغم محاولات ناصر الحثيثة بعد عودته من السفر بعدة أيام ( وبسبب غياب جنة وافتقاده له) لتجاذب أطراف الحديث معها، تجاوبت معه ولكنها شعرت بالكآبة. وكأنه ذكرها بما تريد ردمه وظنت أنها تناسته منذ زمن بعيد. فلزمت حجرتها و حتى عندما حاول اشراكها في حياتهم اليومية، رابطت بمفردها. هذا الصوت المزعج استمر، لم تعتقد أن أحدا هنا، وإلا لكان تقصى الأمر. - يا إلهي، ماذا لو كانوا مقتحمين؟ هكذا حدثتها نفسها. واستمرت تفكر: - ربما لأن هذه معقل رواد التكنولوجيا المتطورة في العالم كله، يكونوا تعرضوا لاقتحام. لأنهم لا يستطيعون بالقطع اقتحام إحدى الشركات لأنهم محميون حماية غير عادية بوسائل متعارف عليها وأخر متطورة لا يعرفها غيرهم. فظنت أن صوت التحذير المتواصل ربما إحدى وسائل الإنذار بلصوص، أو ما شابه. حزمت أمرها باستمرار الصوت الغير عادي. وغادرت غرفتها بحركتها البطيئة المعهودة لمرضها_ الذي تحت السيطرة الآن بعد إشراف الطبيب المصري العالمي للغاية على حالتها، ولولا ذلك لما غادرت جنة وتركتها بمفردها_ خرجت من غرفتها التي كانت بالدور الأرضي وخمنت أنها إما غرفة ضيوف في الفيلا الكبيرة أو القصر، وربما أعدت لها خصيصا بعد قدومها لعائلتها بسبب ظروفها المرضية؛ تتبعت مصدر الصوت. ووصل بها لغرفة في نفس الطابق. ظلت تطرق بتهذيب أولا. ثم اضطرت للطرق بقوة قدر استطاعتها وظنت أنها سمعت من يقول: - تفضل. بصوت بدا بعيدا أو خافتا. طرقت عدة مرات وظنت أنها سمعت الصوت. مترددة فتحت الباب ولمفاجأتها كانت غرفة نوم. وأول ماطالعها عندما سافرت بنظرها للداخل، مرأى زجاج مرآة مهشم. وموبايل شكله رائع يبدو أن الصوت منه فوق الزجاج المهشم أو بجانبه. ترددت. - هل هنا أحد ما؟ قالتها بصوت هادئ رقيق مثلها. - نعم تفضلي. - هل كل شئ على ما يرام؟! حددت مصدر الصوت من أنه من التراس. صوت ذكوري مهيب هادئ ويحوي براكينا متأججة. هذا كان انطباعها. لم ترى مصدره حتى الآن. - لو تفضلتي هل من الممكن أن تناوليني هذا الموبايل المزعج لأغلقه. وعندما وقفت مسمرة مكانها ترفض دخول حجرة رجل، فاجأها بقوله لا أستطيع الوصول إليه( شعرت بعدم الراحة، كأن صوته قادم عبر السنين) كأنها سمعته من قبل أو صوتا مشابها له. دخلت على مضض وعلى مهل تناولته حاولت معه سريعا فلم تنجح، التفتت ناحية التراز، أول ما وقع عليه نظرها كرسي متحرك و على بعد متر وأكثر رجل على كرسي عادي من كراسي البلكونة كان على بعد حوالي ثلاثة عشر متر منها على خط مستقيم و كان نظره مسمرا عليها وكأنه رأى عودة من في القبور. وهي بطبعها الخجول لم تعتد التحديق في أي كان وبالذات إذا كان رجلا ولكن الرجل كان كمن تسحب روحه منه أو العكس ربما. هي لا تدري وعندما حدقت فيه وهي تتقدم إليه على حذر، أتاها الوعي الفجأة و أدركت من هو، أغمي عليها من وقع هول صدمة مفاجأة وجوده. أفاقت جنات على صوفا في الصالة؛ فوجدت نفسها محاطة بناصر القلق والذي كان أقرب لها من باقي بعض أفراد العائلة، والذين كان معظمهم خاراجا في هذا الوقت. وكان شبح ماضيها جالسا على الكرسي المتحرك الذي رأته في التراز. وكان هناك طبيبا يتحدث لها ويطمئنها. نقلها ناصر لغرفتها وحرص على تناولها الطعام الذي أوصى به الطبيب وتناول دواءها بعده. وفي أثناء ذلك حكى لها حكاية قريبه، و الذي تعرض لحادث خطف طائرة وعند المقاومة حدث سقوط مروع للطائرة نجا منه ولكن لم يتماثل للشفاء شفاء تاما. - كنا نشك أن فادي و من كانوا يريدون اقحامه على الشركة كواجهة، وراء حادث الطائرة ليحل فادي محله، كان ذلك قبل قدومكم. لذا لم تريه في حفل الزفاف. استطرد في الكلام بينما بقيت هي صامتة: - ولقد أتته مكالمة على الموبايل ممن كانوا يتقصوا حقيقة حادث الطائرة، مؤكدة شكوكه. ردت عليه بصوت ضعيف متلقفة خيط الكلام متوقعة ماحدث: - لذا قذف الموبايل في المرآة وهو الصوت الذي أفزعني بشدة. ظننت القصر يقتحم. - نعم، و الموبايل متطور به خواص ضد الحوادث؛ منها هذا الصوت المزعج الذي خرجتي تستكشيفيه. ♧◇♡■■□¤☆ طلب ناصر من جنة أن تطمئن كلية وبأنه يعمل ليل نهار هو و فريقه لإرجاع والدتها لهم سالمة. و وعدها بأن هذا لن يتكرر أبدا. لم يطلعها على العمل الذي يجري على قدم وساق لاسترجاع أمها الحبيبة. إلا أنها بحدسها الطبيعي وعلاوة عليه حسها الصحفي وما ظهر من فضائح يوم عقد قرانها البائد على فادي؛ استشعرت مدى خطورة من يتعامل معهم. نزلت على رأيه فترة عدة أيام احتراما له وعندما لم يحصل أي تقدم آثرت أن تتحرك هي. و ذلك عن طريق التواصل على السوشيال ميديا مع والدتها. ففترة بعدها عن ووالدتها جعلتها تدرب والدتها التي كانت على خبرة لا بأس بها بالفيس بوك والماسنجر على وسائل التواصل الحديثة. و عندما تواصلت مع أمها فوجئت بفادي يتناول الموبايل من والدتها بكل رقة. وأستأذنها بأن يتحدث معها وفوجئت به يخطب ودها وحريص على التحدث معها عن الرجوع لبعضهما وإتمام الزواج كما كان مفترضا و فوجئت به يعترف بكل شيئ حتى بما لم تعرفه أو تصل إليه أو يصل إليه أحد ما، لولا اعترافه لها. فوق هذا كله أعتذر منها عن خداعه لها: - آسف لأني أدخلتك في متاهة هذه العائلة. وآسف على إيهامهم لكي بأني كنت أريد أسهمك فقط. ولكني أقسم لكي بأن إقدامي على هذا النوع من الخطط هو إعجابي الشديد بك منذ البداية والذي أصبح الآن حبا كبيرا لا غنى عنه بالنسبة لي كلما مرت الأيام كلما تزايدت مشاعري تجاهك أنتي نادرة للغاية و تستطيعين بسحرك تحويل صحراء جرداء لجنة وارفة. أعرف أنك ربما تظنيني أحاول أن أحتال عليكي بكلامي هذا. ولكني لأثبت لكي كلامي هذا. خطة الخطف هذه لم تكن خطتي لكني أجبرت عليها بسبب ما ورطوني به وهو مزور. وكنت سأخطفك أنتي وعندما شاهد إجفالتها على المكالمة المرئية. خفت صوته وانحنى رأسه وتغير لونه للون رمادي مما يدل على أنه لا يكذب لغرض ما. لم يكن خطفا بالمعنى الحقيقي أمام العائلة كان سيبدو هكذا فأنا ألوم نفسي على أني من ورطتك معهم في المقام الأول وخاصة بعد هجومهم عليكي عندما لم يتم عقد القران. ولكني كنت مسافرا لمكان آمن إلى أن يتم تجميع المستندات المهمة التي ستبعد عني هذه العصابة للأبد. أنا أحبك للغاية ولا أريد شيئ منك يريدون الشركة فليحصلوا عليها ولكن لن أساعدهم ووالدتك في أمان معي. و أنا تغيرت بسببك ومن أجل حبي لكي. أحبك فعلا و لا أريد التسبب لكي في أدنى أذى لا أنتي ولا والدتك. لست أنا من خطط أو نفذ عملية الخطف ولكنها فكرة في منتهى الغباء والانحطاط. أنا خطفت والدتك من خاطيفيها وأنا مبتعد لحين تجميع الأوراق التي تدينهم وسأرجع مع والدتك وأتمنى أن تتراجعي عن الاقتران من ناصر و أتمنى أن تفكري في أني أريد أن أقترن بكي و لن أسيئ لكي ولن أقترن بكي إلا بعد أن أتأكد أنهم لن يلاحقوننا مرة أخرى من أي جهة من الجهات. احتارت بم ترد وأنقذها انقطاع النت فجأة وانقطع معه الاتصال فجأة أيضا. ارتاحت جزئيا. و لكنها أجبرت نفسها على الذهاب لترى ما الذي سبب انقطاع النت. هي تريد عودة سالمة لوالدتها في المقام الأول ولن تتركها تحت رحمة أحد. فوجئت بناصر يفحص جهاز النت. ثم بادرها: - أتيت لأرى سبب انقطاع الانترنت المفاجئ. و حارت هي ماذا تفعل هل تخبره بحديثها مع فادي بكل تفاصيله أم تجتزأ منه أنه يريد عودة المياه لسابق عهدها أم لا تخبره على الإطلاق. سهل عليها المهمة عدم نظره إليها. بل كان منهمكا كلية في محاولة إعادة النت وكأنه أهم عمل في حياته، و إلا لو كان يواجهها بنظراته كان سيعرف أنها تخفي عنه أخبارا. فتركته و اتجهت لغرفتها لتفكر في خطوتها التالية ---- لم تستطع أن تعترف لناصر وجها لوجه بما صرح به فادي لها. ولكنها أرسلت له رسالة. علاقتهم ليست طبيعية كأي خطيبين عاديين ولم يصارحها بحبه حتى الآن. فهي تخشى أن يكون تورط لسببين: أولا: لتتقبلها العائلة، وثانيا: ليمنع نفسه من التورط مع الخبيثة اللئيم. هو فعل الكثير من أجلها حتى الآن. ولكن لم تتح لهم الظروف للتصرف كأي خطيبين. هو من أتى إليها ليحدثها. وأمسكها من كتفيها ونظر في عيونها محنيا رأسه لأنه أطول منها على طولها، و كعادته كلما نظر إليها لا يثبت نظره عليها إلا لبرهة لشدة جمالها فهي جمعت كل جمال سمع عنه قديما أو حديثا بصورة خارقة للطبيعة. لو سمع عنها فقط ولم يرها و يتعلق بها من الوهلة الأولى لما صدق ما يقوله عنها الناس؛ عن جمالها والذي لم يرى مثله سابقا. كأنها جنة كإسمها. إسم يليق بها و ينطبق عليها بكل الكلمة من معنى: - لا تخشي شيئا اطمئني. أمهليني القليل من الوقت لأرجع لكي والدتك سالمة. و أقنعها بذلك. إلا أنها بعد عدة أيام من بعده عنها، خمنت أن جل اهتمامه استعادة والدتها. و أنها أولويته الأولى كما أخبرها. ولكنها مضطرة للتدخل فهي لم تعد تطيق بعد والدتها المريضة و التي تحتاج لإكمال مشوار علاجها على أيدي الطبيب الحائز على الجائزة وهذا مااضطرها في السابق لتركها هنا. ناصر قالت برقة ووجل: - سأذهب بنفسي لاسترجاع والدتي لن أعطي وعودا زائفة لفادي ولا آمالا كاذبة. و لكني أستأذنك( وأطرقت عند ذاك) في أن أخلع دبلتي. حتى أسترجع والدتي بسرعة لاستكمال علاجها. رفض ناصر كلامها بكل ما أوتي من قوة. - أقدر لهفتك لاسترجاع والدتك. ولكنها كوالدتي أيضا. لم أقصر ولن أقصر في استرجاعها بسرعة. ولكني لن أورطك في هذا أبدا. أذعنت له وكلها أمل أن ترجع والدتها بسرعة. لكنها بعد عدة أيام اضطرت لتذهب بنفسها لاسترداد والدتها ولم تستأذن هذه المرة حتى لا يرفض. وللأسف ولسرعتها الشديدة خلعت شبكتها ولكنها لم تتركها له ولا أخبرته ولم تستطع أخذها معها عند أمها ولا حتى دبلتها. ولكن تركتهم في عهدة جميلة العائلة الأخرى عهد واستأمننتها عليهم و طلبت منها ألا تخبر أحدا. ------ عندما علم عن خروجها في إثر والدتها حاول التواصل معها على الصفحة التي كانا يتواصالا بها قبل أن تعود إليه في فترة غيابها الأولى. حاول التواصل معها بدون أن يشعر بهم أحد. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 30-08-22 الساعة 11:47 PM | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|