آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما أحب الشخصيات | |||
| ناصر و جنة ___ عهد وراجح |     | 3 | 100.00% |
| ناجي وجنات____ لؤي وليلى |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-09-22, 11:54 PM
| #51 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  تصحيح الفقرة شباب ذوي شأن و أهمية في البلد الذي هاجرت إليه عائلتها من مصر. والدها هاجر للدراسات العليا والماجستير ولم يعد بل عمل واستقر هناك. التصحيح شباب ذوي شأن و أهمية في البلد الذي هاجرت إليه عائلة والدتها من مصر. فوالد والدة جنات، شادن، هاجر للدراسات العليا والماجستير ولم يعد بل عمل واستقر هناك. | ||||||
|  |
|
15-09-22, 11:04 PM
| #53 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الحادي عشر ج ٢ بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الحادي عشر ج٢ ❤❤❤❤❤❤❤❤ عصام غادر مع والده، رابح صغيرا من مصر بينما من المفترض به أن يكون في حضانة والدته تاج. وقد احتاط والده لذلك بأن أسماه اسما آخر فقد أسماه غالب. ولم يكن أحد على الإطلاق يعلم عن اسم عصام إلا حين استخدام الأوراق الرسمية. بينما والد والدة جنات، شادن، هاجر للدراسات العليا والماجستير من مصر ، ولم يعد بل عمل واستقر هناك في باريس. ظل ناجي وأصدقاؤه يبحثون عن عصام ابن تاج بلا جدوى، ثم قرر بأن يبحث عنه فيما بعد، فهذه الفترة هي التي نضج فيها حبه لحبيبة عمره وآسرة قلبه و طلبها للزواج. وقبل الزفاف وصل إليهم من أبان هوية العريس للعروس و بأنه يتزوجها ليتبوأ مكانة لدي عائلته التي طرأ عليها ووفد إليها من العدم و ليحول شكوكهم عنه سعى في أثرها، وعندما صدقت عائلة العروس بالخارج، المغرض، ظن هو أنها مثلهم؛ وأدرك كم العداء الذي بين أبو العروس ووالده وجده. أجبر بعد أن رجع لوالده مؤخرا بعد وفاةوالدته والتي قبل وفاتها أخبرته بأنها خالته و بأن والدته توفت وهي تلده، على القبول بما لم يكن ليقبل به في السابق. المهم وللأسف الشديد، لم يستطع أن يحتفظ بعروسه فقد شعر أن التيارات عاتية حولهما ففارقها. ولكن الإشاعات دارت حولهما على أساس أنها تركته من أجل آخر أكثر ثراءا، فلم يغير هو من الشائعات. وآثر أن يكون في أعين الناس مغدورا به على أن يكون مهزوما أخذت عروسه منه عنوة، ولم يستطع أن يحتفظ بحبه وبها. -------- --------- كلما طالت فترة غيابها، كلما زادت حدة مشاعره، كل ما حوله على قصر فترة الخطوبة يذكره بمقدار ( ما يحبه تجهاها)، كانت فترة محملة بمشاعر ثقيلة، لقد أقسم أن يستردها لن يتركها تضحي بنفسها، هي أفضل معه لا شك عنده في ذلك نتيجة نأى بها عن كل ماعداها بعد معركة مع هواجسه خرج بعدها منتصرا، هل من حقه أن يسعى و أن يأخذ القرار عنهم هي ووالدتها وهو؟! هو لم يشك للحظة في عمق مشاعرها تجاهه. ولا غضب منها ولو لوهلة لمحاولة تجنيبه تبعات مشقات وهموم حملت إياها رغما عنها فلو لم تكن هي من هي لما كانت مطمعا لحبائل من لا يستحقونها كفادي. هو فقط غضب من أجلها، وكلما توالت لحظات البعد كلما أشعلت غضبه أكثر و كلما فكر في مغبات وعواقب نقاء نياتها تجاه حيل فادي و ما قد يصيبها من فادي ربما ليس عن قصد، فهو يدرك فعلا أنه يحبها ولكن حبه مؤذ، المشكلة الأخطر في علاقاته الخطرة للغاية. نعم من حقه أن يستردها من أجلها ، وبعد تفكير عميق وتخطيط دقيق للغاية في كيفية استردادها بدون مزيد من الأضرار، يشحذه في خضم أفكاره كل مانظرت إليه و لمسته. كل مكان جلست فيه... الحديقة التى كانت تتريض فيها، كل ذكرياتها كانت تحفزه على الرغم من ألم البعد. لقد أقسم أمامها ولها بأنه لن يترك والدتها. وهو يعرف حق المعرفة أنها بدون روية حاولت مساعدته واسترداد والدتها وتجنيبه الدخول في معارك تظنها بطريقتها البريئة بدون جدوى أو لحسن نيتها، لا قبل له بها. يعرف أنها لن تنجح، ولا يهمه نجاحها ( لأنه لا يحب فكرة تعريض نفسها للخطر من أجله) من عدمه. هي مسؤوليته وهو لن يعدم الحيلة. يكفي الفكرة نفسها أنها كانت تحاول مساعدته، وكلما فكر في خطورة ما أقدمت عليه، كلما أغلق بإصرار باب اليأس الذي يريد أن ينفتح عنوة على مصراعيه، لولا احكامه إغلاقه هو بقوة. كما يغلق الشعور بالوهن الذي يشعر به كلما تخيل مقدار الخوف أو اليأس الذي قد ينتابها عندما تتبين حجم الخدعة التي مارسها فادي عليها، أو ربما هو طعم لمن يتلاعبون به، لذا عليه أن يجنبها ذلك بأقصى طاقاته وفي لمح البصر؛ كما يتمنى حتى لا تتأذى أكثر. البعد في حد ذاته جحيم. أما ما قد تتعرض له فهذا مالا يريد أن يخطر له على بال. عليه أن يطمئنها ويخرج فادي من جحره ويشغله عنها هي ووالدتها إلى أن يصل إليهما هي ووالدتها بسرعة ودقة والاستئثار بهما والرجوع بهما سالمتين من براثن عريس الغفلة بدون تعريضهما للخطر لا من فادي أو من معه. اتصل المحامي بناصر وأخبره بأن جنة تركت أسهمها تحت تصرفه المباشر. واتصلت هي به قبل أن تصل ( أخذت تؤنب نفسها على تركها خاتمهاوعلى تهورها) لتخبره عما فعلته. وطالبها بأن ترجع بسرعة وأنها ليست مضطرة لما تفعله وأقسم لها بأنه سيسترجع والدتها. فردت عليه بأنها ندمت على تهورها. وفكرت في التراجع ولكنها لا تستطيع أن تجد جواز سفرها. و بأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لاسترجاعه أو استخراج آخر جديد إذا لم تجده السلطات المختصة. أدرك أن هذا من تدبير فادي، خطط هذا ليبقيها هناك بدون الحاجة لخطفها. فأخبرها بألا تخاف وبأنه قادم إليها على وجه السرعة وسيتصرف هو مع الجهات المختصة وسيرجعها بأقصى سرعة وبعد ذلك سيتفرغ لاسترداد والدتها. - ياليت هذا ممكنا. كم أتمنى ذلك. البلد أغلقت بسبب الموجة الجديدة من متحور كورونا. - هل أنتي متأكدة من ذلك؟! كان يأمل بأن تجيبه بلا، ويده كانت تبحث على الانترنت عن صحة المعلومة فوجدها لشديد أسفه صحيحة، وبأن البلد أغلقت لفترة شهر لا تستقبل زوارا. تحادثا طويلا و فحصا وقررا ما سيفعلانه، أخذا يؤازران بعضهما البعض ويساندان بعضهما. ودعت له من قلبها أن يصل لها بسرعة. أول الخطوات التي نفذها قبل أن يغادر البلد أنه أمن على حقد الحقودة بأنه فسخ الخطبة وطلب استرداد خاتمه من الجميلة عهد التي استردته من الحقودة قائلة: - إنه أمانة عندي. و سأعيده بنفسي ليد جنة. بينما أصر ناصر على أن يكون معه وأصرت هي على الرفض . فقد هالها فسخهما الخطبة وظلت مصرة على عدم إعطاؤه الخاتم؛ إلى أن عاد خطيبها وأشار عليها بإعطائه خاتمه لأنه أحس بما يحس به وبما سيتصرف به لو كان هو مكانه. و فوق ذلك كله كان يريد مساندة ناصر له فهو الأكثر تأثيرا في العائلة وكان يريد استمالتهم لصالحه من أجلها وإلاستثار بها بلا عداوات لا جدوى منها. وهي نزلت على إرادته بعد أن أعلمت جنة بهذا فلم تمانع. ناصر من ناحيته أصر بأن العائلة عائلته و عائلة جنة ووالدتها ( قانونيا) لذا حرص على تبين رأيهم والاستشارة قبل أي خطوةيخطوها لاستعادتهما. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 15-09-22 الساعة 11:57 PM | ||||||
|
| |
|
23-09-22, 12:11 AM
| #55 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الثاني عشر بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثاني عشر ❤❤❤❤ ❤❤❤❤ ------------ التعسة الحقودة كانت كتنين ينفث نارا وهي تفتش حجرة عهد. وكان البشاعة مجسدة على وجهها أيما تجسيد، وكان خيرا للعائلة بأن لم يروها وكل هذا الغل متجليا على محياها. هي لم تبتلع كلام عهد ولم ينطلي عليها ما قالته درءا لغضب العائلة. هي ملكة الأفلام والتمثيل فلم تستسغ محاولات عهد لإنقاذ خطبتها. أخذت تفتش الغرفة بلا رحمة بحثا عما يشفي غليلها. فوجدت خاتم جنة في مخبأه الذي خبأته فيه عهد. كانت هي تبحث عن وثيقة زواج . رغم أنها غير مقتنعة. وكانت تنوي أنه حتى لو في أسوأ الظروف وجدت وثيقة، ستخفيها حتى تخطط لما ستفعله. إنها سحابة غل سوداء تغيم بظلها على جو العائلة. وكلما عن لأحدهم النعيم سممت الجو بسوادها المشؤوم. وجدت خاتم جنة مخبأ في درج سري داخل أحد أدراج مكتب عهد والذي كانت تذاكر عليه أيام الجامعة والرابض مقابلا لباب غرفة نومها في الفيلا. و إذا بوجهها يكفهر مسودا بكراهية كاسحة. إنها تحفظ هذا الخاتم عن ظهر قلب. وظلت ليلة لبسته جنة تتقلب هي على فراش شوك . و لم يغمض لها جفن إلا في الليلة التالية بعدما احتفلت بكل طريقة ممكنة من الاحتفال، عندما خطفت جنات فتبخرت أجواء كتب كتاب جنة على فارس الأحلام كما كانوا يتوقعون. هي بين نارين، نار أن تتزوج جنة من ناصر. والذي تأجل حتى الآن بسبب غياب والدتها. ورغم أنها في لحظات الاتزان العقلي ترجح أن يتزوجا حتى تقطع الطريق على عودتها لفادي. لتكثف هي من خططها عليه وتستخلصه لنفسها. وتكون ربحت الجائزة التي لا تضاهيها جوائز حلمت بها أو حازتها. إلا أن الحسد يتملكها وتهز رأسها بكبر وتتآكلها نار الغيرة جارفة في طريقها أي ذرة خير بداخلها تجاه أي كان، " لم يتنعموا؟ لم لا تستأثر بكل مايرمون إليه؟ ويحرموا هم". هكذا تسعد بانطفاء غلها. ولا حتى هذه. ستميتهم واحدا تلو الآخر ولا أن يهنأوا على مرأى منها. ستقبر أحلام الشغف الذي ينبض به شبابهم الذي يملء السمع والبصر زهوا. تفضل الموت على أن ينالوا بعضهم البعض. ونار أن تنجح خططها في تفريقهما ولا تنجح هي في اصطياد فادي بشباكها الواهية، وإن كانت تظنها جدائلا عصية. نعم ناصرا كان حدسه أكثر من الصواب. هي كانت تريد فادي بجحيم شبهات أعماله. لا يهمها من أين يأتي المال وهل هو حلال أم محرم. هي لا يجب عليها أن تخشى شيئا من هاتيك الفاقدات الثقة، رغم جمالهن الذي لن يجديهن نفعا، أمام من هي بإمكاناته الهائلة. فإذا هي وضعت أعتى رجل أيا كان، في خططها لن يفلت مهما كان. فهي ذات خبرات مهوولة في جذب أيا كان. وتحويل حياة من يتعسه حظه بعرقلة طريقها، لكابوس وجحيم. فهي ذات جاذبية فتاكة خطرة على راحة بال من تتضمنه مخططاتها. هي واثقة من نفسها كل الثقة ورأسها في السماء. بينما هن تعانين، حانيات الرأس بآمالهن الذابلات، كله بصنيعها فيهن. وينتظرهن الكثير إذا لم ينزحن من أنفسهن. دخلت عليها عهد وأمسكتها متلبسة ممسكة بمجوهرات جنة. - ماذا تفعلين في غرفتي؟! ليس لك الحق بالتواجد هنا. ثم من أعطاك الحق بتفتيش الغرفة. قالت ذلك وهي تتناول المجوهرات من يدها بغضب. فإذا بالحقود تدفعها بقوة ثم تصرخ بأعلى صوتها وكأن عهد هي التي دفعتها وليس العكس. ثم خرجت من الحجرة لمكان تجمع العائلة في حجرة المعيشة. هاتفة متشفية في الاثنتين، شامتة: - جنة فسخت الخطبة. و عادت من حيث أتت لخطيبها. حكت لهم عهد بطريقتها الرقيقة مافعلته سهاد من استباحة غرفتها. - كنت أبحث عن قسيمة زواجي الثانية من زوجي الراحل. - وما شأني أنا بذلك؟! أنتي تتحججين لاقتحامك غرفتي. _________________________________________________ على مقدار زخم بهجة مشاعر جنة في يوم من أروع الأيام، أو هكذا بدأ وكأن أوركسترا أنشودة الفرح تنشد أعذب الأناشيد. من الشمس الودودة التي احتضنت الوجود توزع بسماتها الدافئة برقة؛ لتغريد طيور الطرب في سماء ارتدت أصفى ثيابها احتفاءا بروعة اليوم الذي كان من المفترض بها أن تكون له ويكون زوجها، يوم عقد القران. آخر يوم عانقت عيناها عيني والدتها الناضحتان بالسرور لها ؛ على مقدار كآبة اليوم الذي بكت لرؤيتها والدتها مرة أخرى. سالمة نعم. ولكن كلتاهما استشعرتا غضاضة الغربة والبعد. - أمي احتضنتها جنة وهي تمنع نفسها من البكاء حتى لا تمرضها. أخذت كلتاهما تحتضن الأخرى بشدة. جنات هي من كانت تبكي من شدة فرحتها برؤية جنة . ---------------------------------- بينما كان ناصر يتعامل مع العديد و العديد من الأمور في آونة واحدة. استغل فادي الفرصة ليخدع جنات ليخرجها خارج البلاد. لم تكن خدعة تامة، الهدف الخفي هو الذي كان مخادعا. هو ضحل التفكير للغاية. لذا استخدم خدعته الأولى ولكن عدل فيها. فعندما كانت هي وجنة في انتظار وعلى وشك الدخول لطبييبها من أجل إجراء الفحوصات المعتادة. والتي كان يقوم بها طبيبها، والذي كان على تواصل مع زميل له في فريق عمل الطبيب المصري العالمي. والذي توصل لعلاج حالات مشابهة لحالتها المرضية الجديدة والنادرة. أتت لجنة مكالمة عاجلة من عملها يحتاجونها للضرورة القصوى، فاضطرت لترك جنات قليلا. في هذه الأثناء فوجئت جنات بطبيب جديد يخبرها بأنه على تواصل شخصي مباشر مع الطبيب المصري العالمي. وبأنه حدثه عنها، وأنه بانتظارها في مستشفى المطار؛ و سيراها قبل أن يغادر. وبأنهم سيتركوا رسالة لجنة لتوافيهم إلى هناك. طبعا ظل يستدرجها حتى ركبت الطائرة بحجج. وعندما قلقت حادثها الطبيب العالمي بنفسه وأخبرها بأنه ينتظرها. في البلد التي يعمل بها الآن. وأخبرها الطبيب المرافق فعلا فى الطائرة الخاصة التي كانت تابعة لفادي وأعماله، والطبيب أيضا كان تابعا لفادي، بأن جنة ستلحق بهم ومعها أوراقها الثبوتية. وخرج بها الطبيب على أساس أنها حالة حرجة بورق عاجل مؤقت. المضحك في الأمر أن هذه إحدى الأمور الكبري والتي كانت تثتأثر باهتمام ناصر، كان يخطط لنقل الطبيب المصري وفريق عمله إلى مصر بصفة دائمة من أجل جنات وتوفير كل الإمكانات له. ويعمل عملا دؤوبا لا كلل به لتذليل أية عقبات تذكر. وقطع شوطا لا بأس به في ذلك إلى أن تدخل فادي بغبائه المعتاد ويظن نفسه ماهرا ماكرا. ---------- و فعلا كان الطبيب العالمي بانتظارها بين جدوله الفوق مشحون. ووعدها بتحديد لقاء مطول بعد إجراء الفحوصات اللازمة. فوجئت جنة بفادي يستقبلها و يذهب بها لوالدتها. وشدد بسماجته وانعدام حساسية على أنه أنقذهما مما تسبب لهما فيه مع العائلة الجاحدة. وعندما لحقت جنة بوالدتها قابلت نادر خطيبها السابق. والذي مازال بحبها في المستشفى و هي مع جنات.كان مهتما بها وبوالدتها للغاية. هو الآن و لاجتهاده البالغ جزء من فريق الطبيب العالمي. والسبب الأساسي في حرصه على التحاقه بالعمل معه هي ووالدتها. ---------- الدكتور المصري العالمي، والذي كان على اتصال مع ناصر منذ أن تسلما الجائزة في حفل واحد؛ أخبره بأن المريضة التي يريده أن يشرف على حالتها في مصر، بنفسه، أتته إلى فرنسا. وأطلعه على أن هذا أصابه بارتباك. أخبره ناصر بأنها مخطوفة و أوصاه بها. نوى ناصر على السفر على الفور، ومعه المأذون. لكي يقطع الشك باليقين. لم يكن هناك شك ولكن تلاعبات فادي لابد لها من نهاية، مهما ظن فادي العكس. لن يوقفه بلد مغلق الحدود. من حسن حظ عهد هذه المرة أن رجع راجح قبل غلق الحدود بلحظات. -------------------------- - خاتمك مازال معي أحتفظ به أينما ذهبت. قال ذلك وناولها إياه وهو ينظر إليها بهيام شديد ثم استطرد: - ما كان يجب أن نفترق أبدا. إنها خديعة وضيعة. لقد أرسلت لك العديد من الرسائل على هاتفك الخلوي. ومن العلامات الزرقاء أعرف أنك رأيتها ثم سمعت عن ارغامه لك على الزواج به. كانت محرجة أيما احراج ولا تدري ماذا تفعل. لليلتين متتاليتين يتكرر معها نفس المشهد ولكن الشخصين مختلفان تماما. ليلة أمس كان فادي راكعا يتوسل وبيده الخاتم. ويبثها حبه وكل ما استطاعت أن تشعر به هو القرف الشديد وربما ظهر عليها رغما عنها. يا لجرأته ووقاحته الشديدة. يخطف والدتها بدعاوى باطلة و يضطرها لترك خطيبها. و يظن أن تمثيله سينطلي عليها. أو ربما لو رمت بتمثيله في وجهه سيجبرها على الاقتران به. - على جثتي زواجي منك. أسرت بها لروحها تقويها على تحملها التعامل معه و هو تقريبا خاطفها. ورقتها الرابحة في جيبها. ولكنها تريد الاطمئنان على صحة والدتها، أولا. الآن كانت في المستشفى في إحدى الغرف بعد أن قابلت الطبيب المصري والذي طمأنها على صحة والدتها وأخبرها عن أنه سيشرف على حالة والدتها في مصر وأخبرها عن جهود ناصر الحثيثة لجعله يستقر في مصر من أجل والدتها وتذليل كل صعوباته. وأخبرها عن خدعة فادي والذي كان سيحجز لوالدتها موعدا وهميا، لانشغال الطبيب الشديد بعد عام يكبلها به مرة أخرى بينما الطبيب على وشك المغادرة بعد شهور قلائل إلى مصر؛ ولولا أن ناصر كان يرسل له تقاريرها باستمرار وحفظه لاسمها لما قابلته عن طريق فادي. وفوجئت في نهاية الموعد مع الطبيب العالمي المصري باستئذان خطيبها السابق للدخول ودخوله عليهما وغادر معها هي ووالدتها إلى إحدى غرف المستشفى. ________________ جنة! - لأول مرة أجد نفسي لست في مزاج مناسب لكتابة 'مهلبية!' (( وهو عمود أسبوعي/ يومي لجنة تحور في اسمها لتكون كاتبته جنى. هو عبارة عن ميعاد أسبوعي تكتب فيه مقالا يتسم بروح النكتة عن وضع غاية في التعقيد فتبسطه للغاية للأفهام لتستقطب كل الشرائح العمرية وكل أنواع المثقفين وكل الإتجاهات. ثم تتلقى خطابات طول الأسبوع عن هذا الموضوع وتكتب ردودا عليها يوميا. النصف الأول من الأسبوع تنتقي خطابات طرقا للمشكلة_ أي المهلبية بمعناها الساخر في العامية المصرية. أما باقي الأسبوع تحاول انتقاء خطابات عن المهلبية الحقيقية لدون معنى الفوضى. حيث هي بدون لمحة السخرية، وجبة ناصعة النقاء شكلا. طيبة الرائحة ومغذية للغاية مضمونا. ولذيذة الطعم، طيبة المذاق محبوبة من الجميع؛ في نفس الموضوع، أي ترسو بالموضوع على ضفاف آمنة. أو هكذا تحاول. وإذا كان الموضوع من العيار الثقيل، تعطيه أسبوعين تبعا لتعاطي القراء معه.) - أتعرفين، أعتقد أن هذا أنسب وقت له. قالتها جنات بطريقة مضحكة للغاية وهي تشير إشارات مضحكة مؤكدة كلامها. - عندما أكون أنا المعنية. فلا أريد أن أكتب عن فوضى أو تعقيدات أو مشاكل. - أمسكت والدتها بيديها مطمئنة، من أين يأتي كل هذا؟ قالتها يتعاطف ثم رجعت للهزل: - لا تستطيعين إنكار أنها مشاكل تحوي جانبا فكاهيا. - ماما! - جنى! - بل جنة. - لا تتهربي من الكتابة. - أنا الآن أتمنى لو كنت أنا من تكتب مقال ' وردي دائما' . - و ما الفرق؟! - محتاجة تفاؤلا الآن. - ألم تقولي أن ليلى في البداية أول ما فكرت في اسم له كان ' إعادة صياغة' قالتها والدتها ثم ضحكت ضحكتها المرحة. - نعم ولكن ليلى تكتب تجنبا للمشكلة. بينما أكتب أنا لحلول. وإن لم أجد يكفيني شجاعة التناول أو التطرق لمعضلات مسكوت عنها يكفيني محاولة إيصال صوت من صوتهم خافت لسبب أو لآخر لا يجب أن يبتلع الظلام وجودهم. - من؟!! - حزب الكنبة! عقصت والدتها أنفها بطريقتها المحببة. - ولا أنا أحب هذه التسمية أيضا، لأنهم على مظنة ركودهم، أو ظنهم هم أنهم بأن أصواتهم لا تجد آذان مصغية. فليس معنى عدم الالتفات لهم أن صوتهم لم يصل. ربما يدفعهم ظنهم هذا لورود منابع الشفاء. - هم في الحقيقة قوة لا يستهان بها، يصبرون صبرا لا يستهان به، ولكن إذا تحركوا، فهم الأثر الإيجابي في أي معادلة. - تأثيرهم لا يستهان به لأنهم حقيقيون وغير مزيفيين. هم الصفحة المقروءة من الجميع. والأصدقاء الرائعين ولكنهم لا يدركون مدى أهميتهم. - ربما هذا سرهم. فيخطئ من يظنهم منغلقون . نرجع لصديقة المراسلة ليلى. - نعم في البداية أول اسم عصف بفكرها كان إعادة صياغة، فهي يكون في مخيلتها مشكلة حادثة بالفعل. 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 عهد غاية في الرقة وكانت رقتها تتبدى أحيانا سكوتا عندما يحدثها رابح، صمتا يستوعب كل هذا الكم من المشاعر. رغم كل المعارضين مازالا يتحادثان، على أنهما زوجي المستقبل، رغم العراقيل. هي لم تره بعد. ولكنها يتحادثان عبر الوسائل الحديثة على الهاتف الخلوي. لم يغضب من اضطرارها للكذب لإنقاذ خطبتها. على العكس تماما لقد تقبل الأمر بفكاهة محببة لديها. إلا أنه كان يخشى عليها من مغبة مثل هذه الكذبة من بطش عائلتها و انتقامها. لذا عاد على وجه السرعة قبل أن يكمل تأسيس عمله الذي سيؤمن لهما الاستقلال وحرية اتخاذ قرارات مصيرية ستؤثر في مسار خطبتهما وزواجهما فيما بعد مدى الحياة. - حبيبتي سأقوم بمحادثتك لاحقا. وسنتقابل قريبا، أقرب مما تتخيلين لحلحلة موقفنا. اضطر لقطع محادثته معها بعدما ضبطه والده، والذي كان يريد الاستئناس به، هائما محدثا إياها هامسا. كان والده يداري شعوره بالفكاهة: - كيف ستتمكن من تخطي عتبة فيلتهم، بعد حكايتكم المزعومة؟!! تنهد بشدة وكأن أثقال جبال تجثم على قلبه الذي ينبض بفرحته المرجوة بخطيبته. لماذا لا يتزوجها بسلاسة مثل باقي البشر. لم هما؟! كان يظن أن حبا قويا كحبهما جدير بأن يقر بهما و لهما. - لا أدري؟! كان أخاه الأكبر يتسمع لحديثهما. وخرج مكفهرا و كأن شياطينا من جحيم تؤزه. كان مستفزا أيما استفزاز. سمع راجح دوي إغلاق باب سيارة أخاه مالك الفارهة بغضب كاد يحول السيارة لكومة رماد ويرج الفيلا رجا يكاد يخلعها من أساسها بتطير في مهب الريح خوفا مما هو مقدم عليه. لم يحتج راجح ليجمع واحد زائد واحد. فقد أتت الخادمة إليهم مهرولة والخوف مرسوم بوضوح على وجهها وأسرت لوليد، والده، والذي أخذ ينظر إليه بخوف وهو يستمع إليها. لم يضع لحظة في استيضاح الأمر، بل تناول مفاتيحه وجرى في إثر مالك. وقبل أن تنهي الخادمة حديثها الخافت في أذن والده والذي لم يسمع راجح منه شيئا. طبعا لم يرى سيارة مالك ولكنه اتجه ناحية فيلا عهد يسابق الريح وكأن عمره كله تجمع في هذه اللحظات الثمينة، مخمنا أنه ينتوي الشر. دخل الفيلا مسرعا، ووصل إلى سمعه صوت أخاه محملا بفريات بغيضات تلوك عرض خطيبته متهما إياها في شرفها وبأنها تريد أن تلصق بلاويها براجح وبأنه لن يقبل بذلك ولا بهذه الزيجة الغير لائقة. كادت عهد وعهود تموتان من الكلام المسموم والذي يقطعهما إربا. كانت تبحثان عن مخرج من هذا الموقف الحرج عندما أطل عليهم راجح يسبقه كلامه القوي: - كذب. كل كلامك كذب. ولن أسمح لك بالخوض في عرضي. ثم استدرك حتى لا يصطادون في الماء العكر أكثر من ذلك ويحملون كلامه أكثر من مضمونه: - بالخوض في عرضي خطيبتي وزوجتي المستقبلية. هي بريئة. هي اضطرت لقول ما قالته... لم يستطع أن يكمل لأن هذا مالاتريده سهاد. لا تريد تبرئة عهد. - اخرجا أنتما الاثنتان من هنا. مشيرة لعهد و عهود. واستطردت: - لا مكان لكما بيننا. ردت ميمي: - اصمتي. ردت عليها بغل مكتوم: - وأنتي أيضا. لقد طالت إقامتك هنا أكثر من اللازم. استضفناك بما فيه الكفاية. تعجبت ميمي من الوقحة محدثة النعمة والتي تطردها من بيت أبيها. وقبل أن تستجمع قواها لترد بحكمة. فوجئ الجميع بمالك يمسك بخناق راجح ويتشاجر معه. كانت صداع تنظر بشماتة لعهد. فراجح كان مترددا في الدفاع عن نفسه. بينما انهال عليه أخاه لكما وسبا. وأيضا كانت اتصلت خلسة بالشرطة بدون استشارة أحد من العائلة وبدون أن يشعر بها أحد. وعندما سمع مالك دوي سفارات سيارات الشرطة توقف عن الشجار وولى هاربا. لم يخرج راجح خلفه بل اتجه بكلامه للعائلة بعقلانية معتذرا عما لم تقترفه يداه، محاولا إقناعهم ببراءة عهد. قطعت عليه الهجامة الغائرة الطريق كعادتها، وقامت بطرد عهود وعهد. كانت ذهبت لغرفة كل واحدة منهما بعد أن اتصلت بالشرطة وعبأت لكل واحدة منهما حقيبة. - وكانت الآن تعطي الحقيبتين للخادمة لترميهما بالخارج. وعندما تسمرت الخادمة مترددة آبية إلا الوفاء لعهد و عهود. حملت هي الحقيبتين ورمتهما بالخارج ثم قامت بطردهما للمرة المليون بلا خجل. عز على عهد سكوت العائلة على سفاهة الحقودة. فتناولت يد والدتها لتخرجا سويا. وشعرت بتردد والدتها. فوالدتها كالسمكة التي تخشى الخروج من مياه ألفتها للمجهول. حاولت ميمي الخروج معهما قائلة: - لن أبقى هنا لثانية إذا أخرجتموهما هكذا. ولن أخطو خطوة داخل هذه المكان البغيض مرة أخرى. ناصر والذي كان يدخل الآن من الباب منعها من الخروج. فعلا لقد مرت به عهد وأمها فظنهما خارجتان لبعض شأنهم أو لشئون العائلة. - عمتي. هذه فيلتك. وعندما حكت له ما حدث. علق وهو يخرج ليعود بعهد وعهود: لقد أوصت لكي جدتي بالفيلا. لتظل مكان تجمع الجميع كما كانت في حياة جدتي. خرج ناصر يحث خطاه ليعيدهما. فوجد من مكانه راجح واقف بجوار عهد و عهود، والتي كانت تقول سأذهب لأختي ولن أخبرها شيئا. سأخبرها بأننا ستبقى عندها حتى تشفى. وقبل أن تكمل حديثها. رن هاتفها وأخبرتها أختها بأنها لا تريد أن تراها لا هي ولا ابنتها. فهمت عهد الأمر لقد نسيت والدتها في المرة السابقة هاتفها في الفيلا وهي تهرول لتطمئن على صحة أختها المتدهورة. فإذا بالحقودة تتصل بها وتخبرها بأن والدتها مريضة لتجبرها على العودة لتتزوج عنوة. وبالتأكيد استباحت أرقام الهواتف على هاتف والدتها. وبالتأكيد هي من اتصلت بخالتها الأن. وأعجبت من فرامل حقد الحقودة التي بلا مكابح. ألا من رادع لها. وهي تفكر في ذلك اتجهت بنظرها لراجح فوجدته حائرا تتقاذفه الأفكار يبحث عن مخرج لهم. و شعرت بناصر من خلفهم ينادي: انتظروا. لا تغادرا الفيلا. لا يصح هذا. ولن يكون. ومن أمامهم فوجئوا جميعا بوالد راجح يترجل من سيارته. وعندما نظر لعهود قال: - يا إلهي. إنه أنتي بعد كل هذه السنين. نظرت إليه غير مدركة.من هو. ____________ دوت الزغاريد بفيلا العائلة بعد أقل من ساعة من مغادرة الشرطة. بعد أن أخبرتها عقلاء العائلة بأنه بلاغ كاذب. وبأنهم عندهم أفراح وليست شجارات. و فعلا تم كتب كتب عهد على خطيبها راجح بحضور والده وكل إخوته و كل عائلته. حتى مالك حضر وأجبره والده على الإعتذار من عهد وأمها وعمتها ميمي وعمها رحيم والجميع. كانت لحظات لا توصف من شدة زخم المشاعر بها. لحظات رأب صدع طال انتظاره منذ سنين. كانت عيون العريس والعروس على خجلها تحكي الحكاية من البداية. منذ لحظات اللقاء الحلوة، لكل ما مرا به. فقد أخذ يتقرب منها الهوينى حتى أضحت له بعد طول انتظار ومعاناة والكثير الكثير من مشاعر الهيام. كانت عهود مازالت مذهولة وأخذت تنظر إلى خاتم خطبتها على وليد والد راجح غير مصدقة ما جرى. يا إلهي إنها حماة ابنتها لم تنطقها هي بل داعبها ناصر بها بفكاهته المعهودة. لم تكن عهد هي من لاشت العداوة القديمة. بل هي. وهي لم تكن تدري خبرا بأنها سبب أساسي في هذه العدواة بدون قصد منها طيلة هذه العقود. |||| التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 23-09-22 الساعة 12:53 AM | ||||||
|
| |
|
23-09-22, 01:22 AM
| #59 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| سمع راجح دوي إغلاق باب سيارة أخاه مالك الفارهة بغضب كاد يحول السيارة لكومة رماد ويرج الفيلا رجا يكاد يخلعها من أساسها لتطير في مهب الريح خوفا مما هو مقدم عليه. | ||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
86Likes.png)
العرض العادي
