آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما أحب الشخصيات | |||
| ناصر و جنة ___ عهد وراجح |     | 3 | 100.00% |
| ناجي وجنات____ لؤي وليلى |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-04-24, 06:56 PM
| #271 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  الفصل السادس والثلاثون جزء أول بسم الله الرحمن الرحيم الفصل السادس والثلاثون ?????????????????????????????????????????????????? ?? ياذات الدلال ونبع الجمال معك لا مجال لأيةِ مُحال تعساً للفراق وبُعداً لبُعدٍ طال وآن بأن يُبعد منالاً فالمستحيل معك ممكناً كل شئ طاب بلا أخطاء دنيانا عُدِل ميزانها وحَلَتْ فرحة لقائنا ملأت الأرجاء بلا إرجاء عهد قطعته لنا الليلة ستكون أجمل الليالي. ومهما حاولت وصف ما تكنه له من مشاعر وما تشعر به في أحلى أيام العمر كله لما استطاعت. هي بكل فنون تمكنها من الكتابة. ليس بلغة واحدة بل بعدة لغات. الفرحة الغامرة التي تنبض في سويداء قلبها برقة لم تترك مجالا إلا لبلاغة وعمق المشاعر ممسكةً ومسكتةً سحر أي لغةٍ غيرها. لذا سترد على رسالته التي عثرت عليها في هديته التي أرسلها لها عندما تلقاه الليلة في حفل العمر كله. ويبدو بأنه كتبها أثناء فترة غيابها البغيضة بحثا عن والدتها في فرنسا قبل عقد قرانهما هناك. كانت بحسها الصحفي تدرك بأن هناك مفاجأة يعدونها لها في يوم غارت منه الأزمان. كانت الجمال الناطق في كل حركاتها وسكناتها وهيئتها الرائعة للغاية بفستان عرسها الحالم الأبيض. فستان ازداد جماله الخلاب الخرافي بارتدائها له. كن تتضاحكن حولها وتهمسن بين الفينة والفينة. وتقاطَع نظرتها العابقة بفرحة العمر كله بنظراتهن الضاحكات المتآمرات بلطف بتوقعٍ حلو لسرٍ يريدن البوح به وفوق احتمالهن الأنثوي. وأخذت الواحدة تلو الأخرى تخرج. إلى أن بقت معها جنات التي أمسكت بيديها: أجمل عروس رأيتها في حياتي. ولا أتوقع فعلا بأني رأيت من هي أجمل منك يا حبيبتي. قالت ذلك ثم احتضنتها. وكادتا الاثنتان تبكيان. فدخل ناجي يستأذن من جنات في بضع كلمات. وبعد أن هنأ جنة في أسعد أيامها على الإطلاق خرج ليتكلم مع جنات. وبعد أن ابتعدا عن غرفة جنة بمسافة حتى تتم المفاجأة إذا به يشركها في مفاجأة ناصر لجنة. لأن رأيها مهم جدا وسيكون رمانة ميزان وفيصل لكل تفاصيل المفاجاة. وإذا به يفاجئها بصوته المشحون بعاطفة يحكم قيادها كما هو المألوف عنه إلا أنها ظهرت. فلم يكن من عادته إظهار مشاعر في صوته أو ملامح وجهه. هذه كانت نسخته الجديدة المخالفة لشبابه: ماذا أفعل يا جنات لتردي علي بما أنتظره. فوجئت بكلماته النابعة من أعماق روحه. وقبل أن تجيب فوجئت بليلى تسأل عن جنة لأنها ليست في غرفتها. ولم تجدها في أي مكان. فإذا بإحدى الخادمات المارات بجوارهم تقول: لقد رأيتها تخرج من الفيلا منذ خمس دقائق. خرجت ليلى مسرعة. فاستمهلها ناجي وطلب منها أن تأتي معه هو وجنات بينما واكبت مشية ناجي جنات والتي كانت نظراتها تنطق بأن ابنتها الأهم لديها. ………. أتاه محضر وأعطاه أصعب ورقة. ورقة خٌلع من المفترض أنها من جنة. وبعد تقصي الأمر بعدة مكالمات هاتفية تبين بأن المخبر حقيقي والورقة مدسوسة على ورقه ولا أساس لها في القسم أو المحكمة. أدرك على الفور بأنه هراء فادي المتوقع على مافعله به في ملاذه الذي ظنه آمناً في إحدى الدول الأوربية. ولكن ما ظنه سيبلغ به طيشه حد تحدي قرار منع دخول البلاد والذي أرسلت على إثره البلد لكل الدول الصديقة بالقبض عليه وتسليمه في حال حلّ عليها ضيفاً. ترك إعداد المفاجأة التي يعمل عليها لجنة مسرعاً للڤيلا وهو يحاول الإتصال بها فأدرك على الفور بأن الموبايل الذي بيده ليس هاتفه الخلوي بل كأنه هو. هكذا إذا. أدرك بأن جنة ربما تكون في خطر. ولكنه أقسم بأن هذه المرة سيقضي عليه. ….. أخذت جنة تقود السيارة مسرعة باتجاه مكانه وهي تتصل به وقلقها عليه يقطعها إربا. وأخذت تفكر: هل خجلها الزائد في التعامل معه هو ما جعله يعرض نفسه للخطر في أهم يوم لهما. وقطعت على نفسها عهداً بأنه لو كان كلام الخادمات أمام غرفتها كاذباً، فإنها ستتعامل معه مثل طريقة بنات بلده. وأخذت تدعو بأن تكن الخادمات مخطئات. فخارج غرفتها سمعت إحدى الخادمات تقول بأنه مصاب في إحدى المستشفيات الحدودية حيث غادر في الفجر. فغلطّتها أخرى بأنه مات. وعند هذه المقولة هوى قلب جنة في قدميها من الرعب وتحركت بسرعة في اتجاه باب الغرفة بتزامن مع ثالثة والتي خطّأت زميلتيها الاثنتين: تحرك إلى هناك منذ ساعة فقط. وهو ليس مصاباً ولاشئ آخر. بل مازال في طريقه إلى هناك. فتحت جنة الباب فذبن الثلاثة من أمامها بسرعة. فقررت هي أن تلحق به لكي لا يُعرض نفسه للخطر. فليس هذا اليوم لذلك. ولم تجد أحد في طريقها وهي تغادر لتخبره بما سمعته كأن العائلة بأكملها تبخرت. وهي خافت أن تتأخر عليه. لم يرد ناصر على مكالماتها في البداية. ثم بعد ذلك فتح الخط وخاطبها أحد العاملين في إحدى المستشفيات على الحدود مع غزة بأنه مات وعندما صرخت. أتاها صوت آخر بأن زميله مخطئ وبأنه خطيبها مصاب فقط وبأنه في غرفة العمليات الآن وحالته خطرة وقبل دخوله رتب لتجهيز طائرة لتنقلها إليه على وجه السرعة. أقفلت الخط وأخذت تبكي. وعندما هاتفتها والدتها والتي أصر عليها ناجي بأن تأتي معه في سيارته ليلحقا بجنة على وجه السرعة. أخبرتها جنة بكل شئ. فإذا بناجي يشير لها بأن تفتح الميكرفون. ولم يعجبه ما سمعه: كل هذا خطأ. ناصر كان يعد لك مفاجأة خاصة. وباقي العائلة كانوا يساعدونه في ذلك. وأؤكد عليكِ بأنه لم يغادر البلاد اليوم. كانت تبكي من كلامه المطمئن موزعة دموعها بين دموع ارتياح وأخرى مازالت قلقة عليه: إذا لماذا لم يرد بنفسه على مكالماتي. كل شئ له تفسير منطقي ولكن ليس هذا الهراء الذي أخبروكِ به. انتظريني أنا ووالدتك. وسأهاتف الشركة لأتبين موضوع الطائرة الخاصة. هاتف شركتهم فأخبروه بأنه بالفعل هناك طائرة خاصة هاتفهم ناصر من هاتفه وأمرهم بتجهيزها منذ حوالي قرابة الساعة لجنة. أغلق ناجي الهاتف فإذا بمكالمة تأتيه من رقم غير مسجل لديه. وعندما استجاب اكتشف بأنه ناصر الذي يهاتفه من هاتف جديد لأن هاتفه استبدل بآخر منذ قليل أثناء التحضير لمفاجأة جنة. وبأن أول شئ فعله عندما وصل الڤيلا منذ وقت قليل ولم يجدها هناك بعدما أخذ هاتفا آخر له؛ أنه هاتفها فلم ترد على مكالماته. فشتم ناجي بصوت منخفض ثم سكت فجأة حتى لا يصب النار على خوف جنات على ابنتها جنة والتي ذكرته اليوم بوالدتها يوم زفافهما الموؤد فرحه. التفت إليها: - ناصر سيقطعه إربا هذه المرة إذا لم نصل بسرعة لهما لنفلته من بين يديه هذا المجنون. ليس عندي شك بأن ناصر سيعود بها سالمة لا محالة. ولكن فادي لا يساوي تلويث أيدينا به بل بجب تركه للعدالة لتأخذ مجراها معه هذه المرة. لن يفلت كالمرّة السابقة. هاتفتها والدتها مرة فلم ترد. لأن هناك سيارة اعترضت طريقها وأخرجها الخاطفون عنوةً. وعندما سمعت صوته توقفت عن مقاومتها نوعا ما. ونوعا ما ذهب جزء من خوفها أو ذهب كله. من المفترض بها أن تخشى كل هذا الهوس وجنونه بها والذي يظنه هو هوىً. جزء من ذهاب خوفها بأنها فهمت مايفعله. وأخذت تفكر مليا بدون أن يبدو عليها فيما يجب أن تفعله قبل أن يصل إليهما ناصر فغضبه هذه المرة لن يكون مأموناً. وهي لا تريد تعكير يوماً سيبقى محفورا للأبد بتفرده وسحره كما كانت تتمنى منذ تلاقت عيناها بعيني هذا الدخيل المصر على بشاعاته. لن يجدي ماتفعله. قاطعها فادي وهو يتناول حقيبتها منها ويقتادها عنوة باتجاه طائرة يبدو بأنها تنتظره. فرفضت الصعود للطائرة. وأفلتت ذراعها. بعد دقائق لن يكن هناك ناصر. ذعرت ولكها أخفت ذعرها لتتعامل مع هوسه. لا أصدقك. لن أكون لغير ناصر مهما فعلت. ايذاؤه لن يجديك نفعا. فأنا لن أكون لك أبداً. وإذا فعلت به أي شئ عليك إذا أن تتحمل ما سأفعله أنا بك. لأني لن أسكت عليك ولن يسكت عليك أحد ما لا قريب ولا بعيد. سأتزوجك. ذهلت من مدى جنونه. أنسيت بأن قراننا معقود هو وأنا منذ قرابة عام. - لقد خلعته باسمك. - ماهذا؟!! ليس علي بأن أنبهك بأن لا صلاحية لك لذلك. بالتوكيل الذي كان معي منك أيام خطبتنا. وبجواز سفرك القديم الذي كان معي. خلعتك في السفارة المصرية في فرنسا قبل أن آتي لاصطحبك للخارج. لأنقذك تقصد بتخطفني ربما، لقد ألغيت توكيلي. وجواز سفري انتهى وجددته والجديد معي هناك في ڤيلا ناصر. ضحك: لقدد جددت القديم. والتوكيل استخدمته. أنت لست فوق القوانين. أفق يا فادي. ناصر لن يسكت عليك أكثر من ذلك. أمسك بذراعها بعنف ثم تركه عندما قاومته بعنف موازٍ لعنفه. ثم استطرد: إذاً عليكي بأن تختاري بين الحلال أو ونظر لها نظرة أقسمت عندها بألا تحول بين ناصر وبينه عندما يصل إليه لينقذها منه. الخبيث كان قد فتح هاتفها الخلوي عندما رن عليها ناصر وكان قد أغلق الصوت بذبذبات فلم تنتبه له. وعندما رن رقم غير مسجل لديها أدرك بأنه ناصر الذي استبدل هاتفه الخلوي المزيف بآخر لديه؛ ولأن الخط قد فتح فقد سمع ناصر الجزء الأخير من كلامهما. فلم يحتج لكثير تفكير ليدرك بأن هاتفها معه. وعندما رن عليه ناجي أخبره بما سمعه كل هذا وهو يتحرك باتجهاهما بعد أن حدد مكانهما. ولكن رجال ناجي وصلوا لهما قبله. وعندما وصل ناجي ووالدتها. وجدا فادي مقيدا. ورجاله مقيدين. وجنة التي كانت تتهاتف مع ناصر بعد أن اعترف لها فادي من بين قيوده بما فعله عندما رأت والدتها ارتمت في حضنها مطمئنة. فطلب منها ناجي أن تتركه يتحدث هو وناصر الذي كان على بعد دقائق منهما. فقالت لناصر: لقد كان يدبر لك شئ خطير. أعرف بما كان يدبره. وصلتني معلومات مخابراتية من وراء الحدود عما دبره. وببساطة سأرسله لما كان سيرسلني إليه. هو كان سيأخذك مرورا بهناك المكان الوحيد الذي كان سيقبل تواجده ثم لأوروبا. وكان سيرسلني لهناك كعدو ويبلغ عني. سأعكس التدبير وأعود بك لوطنك وبيتك. ولأحلى أيامك. قال هذا وهو يواجهها بعد أن وصل إليها. وطغت فرحتها على كل ما حدث. وفاضت مشاعرها وبانت عليها. وهو على غضبه المتأجج من فادي بادلها نظراتها بوعود فقد كان يوما لطالما طال انتظاره. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 14-04-24 الساعة 07:55 PM | ||||||
|  |
|
14-04-24, 08:16 PM
| #273 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| وهي لا تريد تعكير يوماً سيبقى محفورا للأبد بتفرده وسحره كما كانت تتمنى منذ تلاقت عيناها بعيني ناصر لأول مرة يوم كانت ستتورط مع فادي. هذا الدخيل المصر على بشاعاته: | ||||||
|
| |
|
15-04-24, 10:58 PM
| #277 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل السادس والثلاثون جزء ثاني بسم الله الرحمن الرحيم الفصل السادس والثلاثون جزء ثاني ………….. - حبيبتي ياجنة. أرعبتيني عليكِ. حمدا لله على سلامتك. كانت هذه ليلى التى كانت مذهولة من رعب ما حصل. وهكذا كانت منذ عادت جنة. وظلت هكذا وكل العائلة تسلم عليها مرحبة بعودتها سالمة. وعندما تركهم الجميع لتعيد جنة الإستعداد لحفل زفافها، احتضنتها معتصرة كل الحزن الذي شعرت به لما فعله معتوها. ابتسمت لها جنة مطمئنة: - لاتقلقي علي. كل ما فكرت به هو ناصر. كدت أموت من قلقي. قالت ذلك ثم اتسعت ابتسامتها وتابعت كلامها وعلى ملامحها دلال واستعطاف لذيذ: - أفضل تعويض لي عما مررت به هو أن تعطيني تلميحا عن المفاجأة. قالت وهي تمسك بيد ليلي وتضغط عليها بتحبب. هزت ليلى رأسها بشقاوة لذيذة ضاحكة. - لن تسامحيني فيما بعد لو أخبرتك. - سأسامحك. أقسم( هه) قالتها بدلال شديد لطيف. هزت رأسها مرة أخرى: - لن يسامحني ناصر ربما. هزت رأسها. - وما علاقة ناصر؟ وكيف سيعرف بأنك سربتِ لي المفاجأة. - هنا مربط الفرس على ما أظن. - ما معنى هذا؟ - هذا ما يظنه لؤي. يعتقد بأنك ذات رزانة شديدة حتى فيما يتعلق بحبك لناصر. لذا فإن المفاجأة لتصدري رد فعل يعبر عن مشاعرك. قالت ليلى ذلك وهي وتشعر بذنب لذيذ بطريقة طفولية. ضحكت جنة: - هكذا إذاً. لن يكون هناك رد فعل على الإطلاق. - إياك. سأدغدغك لتصدري أي رد فعل. قالت ذلك ضاحكة. ثم استطردت: - إنه لؤي من يظن لأنه رزين جدا في مشاعره. لكن هذا لا يتنافى بأن مفاجأة ناصر لكِ دافعها حبه الشديد لكِ. ???????? - يا إلهي ماذا تقول؟! كانت هذه زوجة العم رُحيّم. - أقول قرأت فاتحة وعد أمس في منزل عائلتها. ولقد أخبرت عمي عندما عدت. وستحضر حفل الزفاف الليلة كخطيبة لي. - وكيف تخفي علينا أمرا كهذا؟! تنهد مهاب. لم أكن أنوي ذلك وأنا أزورهم. بل حصل هكذا. أخذته من يده وأجلسته في مكان بعيدا عن الجميع والذين كانوا كخلية نحل فالكل على قدم وساق للتحضير لأحلى زفاف لمن يحبونهما بالإجماع: - احكي لي ياحبيبي. ما هذا؟! ما الأمر؟! تنهد مرة أخرى تنهيدة أوسع. كانت زوجة عمه وجدته الراحلة هما من ربتاه مثله في ذلك مثل ناصر. لأنه يتيم الوالدين. فوالديه كانا أقرب صديقان لوالدي ناصر المناصرين والمعضدين لكل القضايا الإنسانية حول العالم كله. وعندما سافر والديه معهما لأول مرة( لإحلال السلام في إحدى الدول الأفريقية والتي كانت على أعتاب حرب أهلية دروس. وعندما كادوا يفشلون، قتلهم هناك بالخطأ رد عقل الجميع. فلم تبدأ الحروب هناك). كان من المقرر بأن يسافر معهما ناصر ولكنه مرض مرضا عاديا وخشي عليه من السفر لبلد نائية تعتبر متأخرة طبيا. فقد كانت والدته ستبقى معه. ولكن مهاب أخذ يتوسل إليها بأن تذهب هي ويبقى هو مع صديقه. وسط ضحكات العائلة. وناصر والذي كان صغيرا جدا أصغر من مهاب حتى لا يكون أقل رجولة من صديقه ألح على والدته بأن تسافر على أن يسافر معهم المرات القادمة مثلما كان يسافر كل مرة معهما قبل ذلك، على الأقل في الأماكن الممكنة لطفل مثله حينها. - حسنا. ولكن عديني ياحبيبتي بكتم الأمر عن الجميع. - أعدك. بعد الذي حدث بين وعد ومالك في الشركة أمام الجميع. ذهبت لقصر عائلة وعد لأشرح لها الأمر. ويبدو بأنهم كانوا مازالوا في مرحلة الذهول من صدمة طلاقها. فلم يصطحبني أحد لمكانها في الحديقة الخلفية لقصرهم. بل جعلوا خادمة تدلني عليه على أن يتصلوا بوعد يعلموها عني. ولكن يبدوا بأن هاتفها لم يكن معها. والخادمة أرشدتني لمكانهما ولم توصلني لهناك. وكان مكان جلوسهما خلف شجر عالٍ. لذا كان يجب أن ألف مع الشجر الذي يحوطهم لأظهر أمامهم. فوجدتها تتحدث مع والدتها. والكلام جمدني في مكاني فلم ترياني هي أو والدتها - لا لن تفعلي. - سأذهب إليه يا أمي بسرعة وأنا مازلت في شهور عدتي. ولن أعود. بل سيردني لعصمته. - قلت لكي لا. ليس الأمر سهلا هكذا. - بل سهل جدا. إنه مالك الذي تزوجني شفقة علي. وظللت طيلة عامين كأخت له. ترددت وخفت صوتها. ثم أنجبت منه بناتي. كسرت صدوده. وسأمحيه هذه المرة؛ وسيطلق غريمتي. ذكرته بسهاد ولكن النسخة الراقية والأجمل والنسخة التي تحمل مفتاح صندوق حبه الأول. ولكنه لم يتحمل كلامها رغم حبه لها. - لا يا وعد. من يريدك يأتيك لهنا. - لا لن أتركه لهذه المدعية. إنه حق بناتي. إنه حتى لم يفكر ولم يخطر له على بال أو للعائلة عمل تحليل الأبوة ليتأكد من صدق ادعاءاتها. إنها بالتأكيد تكذب لتعود إليه. شهقت والدتها بصوت عالٍ. بينما شعر هو بالقرف من كلامها. فالولد كان نسخة طبق الأصل من والده قديما والآن؛ وحتى في التصرفات وطريقة الكلام والضحك وحركات الجسد نسخة طبق الأصل من مالك. لم يظهر لهما وغادر من حيث أتى. على الرغم من أنه كان متأكدا من أن وعد حبها لمالك حب تملك مثلها مثل سهاد ولكن سهاد كانت نسخة شيطانية وأكثر بكثير منها. وكأنه لعبتها التي تنافسها عليه أخرى. وكأن مالك لا يد له بالأمر ولا رأي له؛ ولا مشاعر له الحق بها. وذهبت هي لمالك. وبالفعل نجحت في جعله يلين. ووعدها بأن يردها. وأخبرها بأنه سيفاتح والده ولا يعتقد بأنه سيعارض وسيذهبا لوالدها ليردها إليه. فرحت هي وشعرت بفخر شديد لنجاحها على غريمتها. وهو متجه لمكان والده في القصر. سمع الخادمات فرحات بعودتها. وأخرى تقول بأنها لابد طلبت منه إجراء اختبار الأبوة. تحليل (دي إن إيه d. N.a.) الذي كانت تريده أن يقوم به منذ أتت ترنيم وابنها. جن جنون مالك عندما سمع تلسن الخادمات على ولده وزوجته. فطردهن شر طردة. وسحب وعد سحبا جارا إياها طاردا إياها للخارج. وسط محاولات الجميع لإفلاتها من يده. ومنعه من إهانتها. فأخذ هياجه يزداد مخبرا إياهم بأنه سكت عليها دهرا. وبأنه لم يعد يتحملها. وأخبرها بأنها طالق بالثلاثة. - عندما علمت أنا بما حصل بينهما. فقط لم أستطع تركها بمفردها. وذهبت لأدعمها. بحجة أني سأشرح لها ماخفي عنها منذ صغرنا من أمري تجاهها والسبب في غضب مالك وجعله يطلقها عند رؤيتي. فإذا بها تصاب بالهستيريا وتتهمني بأنني سبب بلواها. وبأن علي إصلاح خطأي في حقها وحق بناتها. وبأن مالك لو لم يكن يحبها لم غار منه هكذا. كانت تحاول إقناعي بلامنطقها. ولأني أحبها. قال ذلك بصوت يكاد يكون معدوما وهو منكس لرأسه. وعندما ربتت عمته على يده رفع رأسه ليقابل نظراتها المشفقة عليه مما يدخل نفسه فيه بعد معاناته الصعبة مع سهاد و من مكر أبيها. - نعم ما زلت أحبها. لم أنسها أبدا. وسهاد كانت مخدر للألم. جعل الألم يستشري أكثر ولم تجدي بل كانت نسخة باهتة بشعة. بغضت إلي حب الإقبال على الحياة. وأقنعتني بما فقدته ولم أنله يوما بل كان حلما محالاً صعباً عكس المتوقع والمراد. أنا وهي أليق لبعضنا منها لمالك. مرضت مع سهاد في بعدي عنها. وعندما طلقت سهاد وطلقت هي من مالك تعافيت وكأني لم أكن على وشك مغادرة الحياة. - هل تعني بأن خطبتكما مزيفة. - هي تظن ذلك. التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 15-04-24 الساعة 11:35 PM | ||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
86Likes.png)
العرض العادي
