12-10-23, 09:23 PM
| #1 | ||||
|  ابو قلب حجر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أعزاءي القراء ذو العقول الراقية والنقد المحترم ... افتحوا عقولكم ... وشغلوا خيالكم علي خاصية اتش دي (HD) وسوف اقوم انا بسرد قصتي الخيالية وانتم عليكم الاخراج والتصوير والموسيقي ان تطلب الامر . اركبوا معي الليموزين ...ودعونا نبدا بالقراءة لنهرب من الواقع للخيال …فحياة بل خيال لا تطاق … والحمد لله الذي رزقنا نعمة الخيال ...فبدونه... لم نكن لنصمد في وجه قسوة العالم طرفة عين. الرواية الثانية بعد انت لعنتي ...هي ابو قلب حجر ...حصريا فقط علي منتدي روايتي الثقافي .???????????? لقد تأخرت كثيراً في نشر هذا العمل ..وبعد كسل العالم قرارت نشرها ...اخيراً ....واتمني ان تنال اعجابكم . انا احب اعتمد علي الخيال اكتر في بني الشخصيات ...وخاصتاً ان المضمون هو من يشكل الشخصية وليس العكس ....وسوف اكررها مرة اخري انا احب الخيال ولكن سوف اضع صور تقريبيه للابطال الذين بخيالي ، ولديكم الحريه لتقبلهم او رفضهم واعتماد اشكال ابطالكم الخيلين . غيث gokberk demirci اشرقت Anna von klinski وشهاب Janis Danner غسق Anastasia Cebulska محمد Joakim prat فتونmckaley miller روابط الفصول الفصل الأول والثاني والثالث ...أسفل الصفحة الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع والثامن والتاسع الفصل العاشر والحادي عشر الفصل الثاني والثالث عشر الفصل الرابع والخامس عشر الفصل السادس عشر الفصل السابع عشر ج١ وج٢ على نفس الصفحة الفصل الثامن عشر والتاسع عشر التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 18-03-24 الساعة 04:28 PM | ||||
|  |
|
14-10-23, 04:06 PM
| #2 | ||||
|  الفصل الاول :- اخذت الغرفة ذهب واياب وهي تفرك يدها بتوتر شديد الساعة تجاوزت الثانية صباحاً واخر العنقود التي لم تري خمس دقائق تربية لم تعد للمنزل حتي الان ، قطع صوت افكارها اختها الوسطي غسق ذات الواحد والعشرون عام وهي تظهر علي شاشة الحاسوب ببشرتها ناصعة البيضاء وقد احمرت وجنتها وارنبة انفها بفعل برودة الجو ، و شفتيها الوردية الدقيقة و شعر اشقر رمادي يصل الي نصف ظهرها و حاجبين رقيقين مثل صاحبتهم بنفس لون الشعر الاساسي. تدثرت جيدا بمعطفها و هي تجلس في احد المقاهي بنيويورك حيث لم تتجاوز لديها الساعة الخامسة مساءاً عكس التوقيت بمصر ، فركت يدها الباردة لتبعث بهم بعض الدفيء و هي تقول بصوتها الرقيق الذي يشبه سنفونية عزبة تعزف وسط الطبيعة . • متقلقيش كده ، اكيد سهرانا في ال Night club عند غيث . وقع الاسم ارسل الرعشة علي طول عموده الفقري ، اغمضت عينها تحاول تملك اعصابها ، ولكن قلب الام بداخلها لم يجد الا الانفجار بغضب . • لو فكره ان كده طمنتيني .....فانتي كده رعبتيني اكتر . فركت يدها بضيق وهي تقول بتوتر . • انا مش عرفة هي لية مش بتسمع الكلام وتبعد عنهم . خرجت حروف غسق لتصيب الهدف دون ان تقصد . • بابا هيبهدلها لو عرف انها بتكلمهم ...وهي مش هتبعد غير لما تتقرص منهم . نظرت اشرقت لأختها بدهشة ، هل هذا يعني انها تأذت منهم لتبتعد ، ام هي هربت فقط من رؤية المشاكل حولها ، مسحت جبهتها بضيق فهي ابدا لن تتحمل ان تصيب فتون بأذى . اخذت الغرفة ذهب واياب من جديد وهي لا تعلم ماذا تفعل ، هل تذهب الي هناك و لكن قد تأتي هي من طريق اخر ، هل تيقظ والدها ، لا سوف يغضب منها ويعاقبها ، توقفت وهي تشعر بضيق يجسو فوق صدرها ،اغلقت حاجبيها و يدها تمسح صدرها في محاولة يائسة لأبعاد الضيق ولكن هيهات ، فهذا الشعور و الضيق لا يأتي بعده الا كارثة . انتبهت الي اختها التي تحدثها من الحاسوب المحمول وهي تعبث بهاتفها وتبتسم بسذاجة برغم جمال بسمتها وملامحها ، اقتربت اشرقت وهي تجلس اخيرا امام الحاسوب و هي تحاول ان تحتوي الأخرى التي فضلت الهرب من المشاكل العائلية و الانعزال بنفسها في احد الدول الاجنبية تحت حجة (التعليم هناك افضل ومحدش بيرفض شهادة أمريكية ) ، اخذت نفسها وهي تتحدث بهدوء . • حببتي غسق ...هو انتي لسه بتكلمي الولد ده . توترت ملامح غسق وهي تضع الهاتف جانباً ، وبرغم كل شيء لم ترغب بالكذب علي اختها الكبرى التي اصبحت امهم حرفياً بعد وفات والدتهم ، ابتلعت ريقها و فضلت السلامة تحت مبدأ (نصف الكذب نجاه ) و المبدأ برياء ممن نشأة في غير وجهته الصحيحة . • عادي يعني ...just friend. • مفيش حاجة اسمه صداقة بين ولد وبنت ياغسق . قالتها اشرقت بغضب و هي تحول عبثا ان تصلح ما افسده العالم الخارج ، حتي اصبحت تشعر وكأنها تحارب العالم نفسة لتتمسك بأخلاق ومبادئ دينها الاسلامي . • يشيخه اشرقت احنا في عصر الانفتاح ، ده الست المتزوجة بيكون عندها صحاب رجالة عادي يعني ....خليكِ open main • ده مش انفتاح ده فجر وانحلال ، غسق ...الرجل ديما عنده هدف واحد ، مهما اتشكل واتلون ، وانتي في مجتمع منفتح زياده عن الزوم فخلي ديما خوفك من ربنا قدامك . اومت غسق راسها في علمه مبهمة بالنسبة لاشرقت ، التي لم تستطيع ان تستنبط وقع كلامها عليها ، وانتهي الاتصال بينهم بالكثير من التوصيات من اشرقت لغسق بالانتباه لنفسها و طعامها و الابتعاد عن الأشخاص السيئون و الاهم ان تداوم علي صلاتها مهما تطلب الامر . اغلقت اشرقت الاب توب هي الأخرى بعد اغلاق الاتصال بأختها ، وامسكت هاتفها وهي تعيد الاتصال للمرة المليون ب اخر العنقود التي سوف تنزع شعرها من جذوره بسبب ما تسببه لها من هلع ورعب علي ان يكون اصابها مكروه ، ارتدت عباءة محتشمة واحكمت حجابها ، و نزلت درج الفلاء حافية القدمين بهدوء شديد وهي تحمل حذائها في يدها حتي لا يشعر والدها بالكارثة ان ابنته الصغرى لم تعد حتي الفجر . ***************** غرفة بإضاءة خافته ، كبيرة خالية من اي اساس مخصصة لمهام محدده ....وهذه احد المهام . يجلس بسلطة وهيبة ، ونظرت عينة تكفي لتبث الرعب في كل من ينظر له ، هدوا ما قبل العاصفة ..هكذا يخشاه الجميع ويتعاملون معه بمبدأ واحد لا يستطيع احد تغير ...اتقي شر الحليم اذا غضب . الخيانة ، اكثر شيئا يكره ، فعندما تحدث لا تعود الثقة ابدا بعدها ...فمن فعلها مره ...سوف يفعلها الف مره ، او كما يقول القدماء لا داعي لشرب البحر بأكمله لتعلم انه مالح . هو لن ينتظر ليخونه احد ، لن ينتظر لتحدث الكارثة ليأخذ رد الفعل ...بل هو يشك و لا يخون ...وعندما يتأكد من شكوكه ، يعطي فرصة ثانية لمن امامه حتي يعود عن ما يفعله، فالفرصة الثانية تثبت دائما المعدن الاصلي للفرد ، فان ندم وعاد كان هذا رحمة من السماء له ، اما اذا استرسل فيما يفعله ، عندها سوف تسقط السماء نفسها فوق راسه ولن يجد من يرحمه من اسفل يده . دلك ما بين عينه بهدوء مهيب و هو يسمع نحيب الرجل وهو يتوسل له مثل النساء ، واحد رجاله ضخم الجثة يقف خلف الرجل المقيد علي مقعد حديدي ، وما ان علي نحيب الرجل اكثر حتي لكمه الضخم بقوة نزعت فك الرجل من مكانه ليصرخ بألم اكثر . نهض غيث من مكانه بطولة الفارع بهدوء ... بهدوء بث الرعب اكثر في الرجل من هيبته ، ليصرخ بتوسل و هو يحاول التحرك عبثاً من قيوده . • والله العظيم ياباشا معملت حاجة ...ده ...ده منصور هو اللي كان بيتجسس عليكم ...والله انا ما ليا دعوة . ختم الرجل توسله ببكاء شديد و هو ينتحب علي ما آل اليه حاله . رجل تم رشوة من جهة معينة ليتجسس عليهم ويراقب اخبارهم اول باول ، علم فور ان تم تجنيده وعلم من خلفة واعطاه فرصة ان يعود .....الا ان الاحمق اختار هلاكه وبيده . وقف غيث بطوله الفارع وهو يمسك بكلتا يديه خلف ظهرة بسلطة واضحة ، مال براسه قليلا لليمين ببرود مرعب وهو ينظر بعين حاد للرجل وهو يقول بصوته العميق المميز . • الموت ده رحمه ...وانا ...مش برحم . اخرج علبة التبغ من سترته وهو يخرج لفافة تبغ بتاني ويضعها في فمه ببرود ، وكان العالم باكملة ينتظره ...، اشعل اللفافة بهدوء بقداحة غريبة الشكل ثم اعادها لسترته ، اخرج لفافة التبغ من فمه وهو يعيد بنفس اليد خصلاته الطويلة للخلف بشياكة . خرج صوته العميق بنبرة ثلجية . • انت عارف انا عملت ايه في صحبك ... وصمت وهو لا ينتظر جواب ...والصمت في حضرته هيبة ، و مسكين من يفكر في قطعه ، اقترب من الرجل و هو يحرك انامله الباردة علي مؤخرة عنق الرجل بنفس اليد التي تحمل لفافة التبغ ، وتابع بذات البرود وهو يتجاهل رعشة جسد الرجل اسفل يده. • عملية بسيطة في النخاع الشوكي ...فصلت كل اومر المخ عن الجسم ...عارف ده معناه ايه . جف حلق الرجل وهو يتخيل ما حدث لصديقة ، فهذا لا يعني غير امر واحد ان صديقة اصبح طريح الفراش للابد ، لعدم قدرته علي تحريك اي عضو في جسده ...اي شلل كامل ، احني الرجل راسه وجسده ينتفض ببكاء مكتوم و هو لا يتجرأ ع تخيل انه سوف يحدث له المثل لمجرد انه تستر عليه . اقترب غيث من وجه الرجل وقال بنبرة ازدراء . • معناه ان الدود هيكله حي ....قبل ما يكله ميت . انفجر الرجل بالبكاء اكثر وهو يتوسل الرحمة بينما وقف غيث باستقامة و صوته العميق يصدح في المكان بقوة انتفض لها جسد الرجل . • محسن . • امرك ياباشا . اتي الصوت من نهاية الغرفة صادر عن رجل قصير القامه نحيل الجسد ، برغم بذلته السوداء الا ان ملامح الوجه كان تخص مجنون ....دكتور مجنون . ليتابع غيث بهدوء مريب هو يسلط نظرة الحاد علي الرجل المقيد . • سمع ...وشاف ...ومتكلمش ...يبق ايه لزمتهم . وابتسامة الدكتور كنت خير دليل علي جنونه وهو يقول بشر . • ولا ليهم تلاتين لازمة ياباشا ....اشيل ايه منهم ؟ • كلهم . كانت كلمته هي الخاتمة وهو يستدير يغادر تارك المكان بكامله ،و خلفه صراخ الرجل الذي انقطع فجأة وعم السكون المكان . ******** في احد النوادي الليلية الصاخبة والمزدحمة و الالوان تتدرج بين الاحمر والازرق و الموسيقى الصاخبة تهز جدران المكان وانتشر الاشخاص ذو الاعمار المختلفة في المكان ، حيث ان المكان لا يقبل الاندر ادج ، فقد تفاوتت الاعمر ما بين الثامن عشر و حتي السبعين والثمانين الذين يبحثون عن من يعيدون لهم الشباب . كانت ذات الجسد النحيل و الملامح الرقيقة التي ان دلت علي شيء فتدل ع انها (بنت ناس ) و الشعر البني الفاتح الذي تحب ان تخفي انسيابه ونعومته بان يكون مموج غجري ليليق بشخصيتها النارية حتي انها صبغة الاطراف بلون النحاس لتكون اية كاملة من الحيوية و الجنون . تمايلت مع الموسيقى وسط اصدقاء السوء وهي تصرخ بجنون مع كلمات الاغنية . توقفت عن الرقص علي اثر يد صديقتها وهي تجذبها وهي تصرخ في اذنها لتسمع بسبب ارتفاع الموسيقي. • متعرفيني ع قريبك المز ده . نظرت خلفها حيث تنظر صديقتها وهي تبحث بعينها عن من تقصد حتي وقعت عينها ع المراد يجلس امام البار، شهاب ذو الثمانية و العشرين عام بجسد قوي طويل القامة عريض المنكبين ، بشرة بيضاء يشوبها الحمرة و شعر قصير اسود يحتله خصلات شقراء بوضوح ولحية خفيفة مهذبة، عين زرقاء ضاع حقها بسبب نظرته الحاده وملامحه العابسة ع الدوام )حيث المصري مصري ولو بملامح اجنبية )، ضحكت حتي دمعت عينها و صديقتها تنظر لها جذراً ، لتحاول ان تتوقف عن الضحك وهي تمسح عينها ع اثر الضحك . • يخربيتك مش لقيتي غير ده . كتفت الفتاه يدها امام صدرها الذي يظهر نصفة بسخاء واضح بسبب فستانها القصير من كل الاتجاهات ، بينما اكتفت فتون بفستان مغلق زيتي بنصف كم ويصل الي بعد الركبة، و شوز ابيض ، لتقول الفتاه بضيق . • ماله ده بق ؟ • ده قبل ما تقربي منه تجهزي كفنك . تبرمت الفتاه و هي تنظر لها بضيق لتضحك فتون وهي تقول بخبث . • بس علشان خطرك انتي ...هحولك . تهللت اسريا الفتاة و فتون تتجاه نحو الهدف الذي لم يكن الا ابن العم الاصغر الذي لا تستطيع ان تحدد اهو اكثر خطورة ام اخيه الاكبر، تقدمت من حيث يجلس وبرغم القرابة و انها الوحيدة من بين اخوتها التي تتعامل معه هو و اخيه الا ان هذا بذات هناك حدود للتعامل معه ، حيث لا لمس او اقتحام خلوته بدون اذنه . وقفت ع البار قريبة منه ولكن بمساحة ، طلبت عصير وابتعدت عن الخمور حيث اشرقت( هاطين عشتها لو شمت رحته في بقها)، اخذت كوب العصير وهي تشير له بيدها بصمت ، وكان جذبه بلا مبالة للمقعد جواره اشارة صريحة لتقترب ، وفعلت . نظر لها بسخرية لاتخلو من الاستهزاء وهو يقول بغلاظة . • هو الحج مش عد خرفانه قبل ماينام ...ولا ايه . نظرت له فتون بضيق ،وهي تقول بحده . • عمري ١٩ سنه ع فكرة . ارتفعت ثغرة بابتسامة ساخرة وهو يميل بوجهه لها ليقول بسخرية . • بجد !!...يفرحت امك بيكي . اعد النظر امامه دون انتظار ردها وهو يحرك اصبعه السبابه ع حواف الكاس امامه بغموض، بينما نظرت له فتون بغيظ وهي تكتم فمها بالعصير حتي لا تتفوة بما تندم عليه ،ومع ذلك لن تسمح له بالنيل منها ...اخذت نفساً عميقاً لتنقي حروفها قبل ان يقطع افكارها وهو يسأل بجمود . • اختك الغبية عاملة اية؟ ابتسمت بخبث وقد اتت الكرة الي ملعبها وقد حان دورها لتعبث معه وهي تدعي الغباء لتقول ببرئي . • مين فيهم... اصل عندي اتنين . • وبقعدتك دي ، تثبت انك التالته. اتها الصوت العميق من خلفها لتقفز بسعادة وقد ميزت صاحب الصوت فورا وهي تلتفت له . • غيث. يقف بأناقته الكاملة ونظرة حادة تكاد تفتك بها ، يضع يده داخل جيوب بنطاله بشموخ وهيبه ورائحه ذكية تفوح منه، في الثلاثين من عمره ، طويل القام نحيل ، بشره قمحية و شارب وذقن طويل نوعاً ما ، وعيون عسليه حاده و ملامح وجه دقيقة الحده مثله ، وشعر مستطيل نسبياً متدرج بين الاسود والاشقر ، حيث جميع افراد العائلة ورثوا جمال الجدة الا هي قليلة الحظ من الجمال الغربي ولكنها تشبعت من الشرقي من امها . • انتي لسه هنا بتعملي ايه لغاية دلوقتى ؟ قالها بحده بصوته العميق الجذاب حد الموت ، جعلتها تبتلع ريقها بتوتر واخر شيء تريده غضب الوسيم ذات الصوت الرجولي الرائع، ليتابع بغضب جامد . • اتفضلي قدامي اوصلك . ولم ينتظر ردها ، حيث بعد كلمته لا توجد كلمه اعلي منه ، اخذت اشيائها بالفعل وغادرت معه ، و تركت شهاب خلفهم ينظر بسخريه ليعود ويعبث بكاسه وهو ينظر له بغموض. ******* اوقف السائق السيارة امام ال Night club وترجل منها ليحضر لها فتون ، بينما ظلت هي جالسة بالمقعد الخلفي تفرك يدها بقلق وهي تدعوا الله الا يشعر والدها بغيابهم ، وهذه الصغيرة المشاغبة سوف تسجنها شهر في المنزل عقاباً علي فعلتها تلك ، عدلت حجابها بتوتر وهي تشعر بالخجل الشديد لمجرد وجودها بالقرب من مكان مشبوه كهذا . توقفت عن التنفس فجأة و دقات قلبها توشك علي اختراق صدرها والخروج من قوة ضرباته ، وهي تشم ذلك العطر المميز الممزوج بالتبغ الذي طل عليها من النافذة المجاورة وصاحب الصوت العميق يتحدث برزانه . • اهلا ببنت العم . ابتلعت ريقها فهي لا تحتاج لكثير من الجهد لمعرفة من يكون برائحته الطيبة ميزت وجوده في لحظات قبل حتي سماع صوته . ادارت راسها للجه الاخري للمحاولة السيطرة علي توترها وهي تخشي ان تنظر اليه مباشرتاً فيكشف اهتزازها ، اخذت نفسا عميقاً وهي ترفع راسها بشموخ ولكنها لمحته يستند علي النافذة جواره لها بهيبه ، فابتعدت تلقائيا للجه الأخرى قليلا بتوتر ، ليأتيها صوته العميق بضيق . • بتعملِ ايه هنا في وقت ذي ده ؟ في الحقيقة هو يعرف ولكنه لن يفوت فرصة مثل تلك ليؤنبها علي طيش الصغيرة حتي تحكم سيطرتها قليلا عليها ، لتقول ببرود وثقة . • فتون . كانت اجابتها مقتضبه واضحة ولا تحتاج للكثير من التفسير، وهي يزداد اصرارها علي سجن فتون المشاغبة التي بسبب هروبها المستمر من المنزل استطاعوا سد كل الثغرات التي قد يدخل منها اللصوص ، وما ذلت الصغيرة تجيد الهرب بطريقة تثير ضحكها في بعض الاحيان . شعرت بالقليل من الراحة بعودة السائق و فتون تقفز في المقعد المجاور له وهي تحكم معطفها عليها . • Hi my sister. • كده يافتون . نهرتها اشرقت برفق وهي لا تريد ان توبخها امام السائق ، الذي انتبهت للباب المجاور له يفتح و غيث يأمره بصلابه . • انزل . نظرت اشرقت بغضب للموقف وهي تأمر السائق بقوة . • ايك. قالتها اشرقت بتهديد لمنع السائق ان يغادر السيارة ، وفي معادلة بسيطة للسائق فأمرها سوف يتبخر امام امر غيث الغير قابل للنقاش ، وقد ازعن الرجل لأمر غيث خوفا من بطشه وهو يترجل من السيارة ليحتل الاخير مقعد القيادة و هيبته تفرض نفسها علي السيارة بمن فيها ، و شبح ابتسامه عابثة تظهر علي ثغرة . كتفت اشرقت زراعيها بضيق وهي تشيح بنظرها بضيق للنافذة وغيث ينطلق بالسيارة بالفعل واصبح لا مفر ، بينما فتون قد اوصلت هاتفها بالسيارة لشغيل بعض الاغاني الصاخبة ، وهي تكاد تقفز من السعادة ان غيث هو من يوصلهم ، استدارت فتون لأختها بابتسامه عابثه لتزجرها اشرقت بنظرة توعد . اخذت فتون تصرخ مع كلمات الاغنية الصاخبة وهي تحرك يدها في الهواء بعشوائية و كأنها لم تكتفي بالصراخ طوال الليل ، واشرقت تتمني لو تستطيع ان تمد يدها للأمام تفصل الهاتف بأكمله ، ولكنه للأسف الشديد جوار يد غيث الموضوع بأريحيه جواره بينما يقود باليد الاخرى بوقار يليق به ، والوقح يعدل مرآة السيارة ليراها ، اشحت بنظرها للجهة النافذة بغضب ...فقط سوف ينظر ...يراقب ...ثم ...هو يعرف تحديدا ماذا يفعل ، كزت علي شفتها بضيق وهي تتوعد لفتون بالقتل لوضعها في هذا الموقف . لم ترفع عينها عن النافذة المجاورة لها وهي تشعر بنظرات ابن عمها المثبتة عليها من خلال المرآه ، ولا تعلم هل الطريق اصبح اطول ام هي من تحسب الثواني لتتخلص من هذا الموقف المحرج . تخطت السيارة بوابة المنزل ليتوقف بحرفيه امام منزلهم ، ترجل غيث وهو يفتح الباب الذي خلفة لتهبط اشرقت حيث هو الاقرب لها ، لينظر لها بوجه مبهم الملامح وهي تترجل بعند من الجانب الاخر وتغلق باب السيارة بعنف وتحدي وهي تمسك زراع فتون لتسير امامها بانزعاج . اغلق الباب بحده ملحوظة هو الاخر، لتلوح له فتون وهي تشكره علي التوصيلة ببشاشة ، بينما كانت تشعر برجفه بسيطة في يد اختها التي تمسكها بها لتقول بخبث . • ايه ياشرقت مش متعوده عليكي قليلة الزوق كده ...طب كنتي اشكريه حتي . اغلقت حاجبيها بغضب شديد ، وهي تتحاشي نهائيا ان تنظر له ، فلا تريد الاقتراب من مداره بهذا الشكل مره اخري . سار نحو البوابه حيث تنتظره سيارته الجب السوداء و سيارة اخري من الحراس ، استقل سيارته وغادر ،بينما تعلق نظرها ب بفتون وهي تقترب منها بغيظ، وقبل اي شيء قامت بمسك فكها لتقترب اشرقت وتشم فم فتون، لتضحك الاخيرة وهي تقول. • و رحمت امي ما شربت. • قلت الف مره الحلفان بغير اسم الله حرام ،عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت . • حاضر ياشيخة اشرقت . قالتها وهي تحاول ان تمتص غضبها وهي تتأبط زراعها ، و تتجهان للداخل تقدمة اشرقت مع اختها الصغرى داخل المنزل وهي لا تريد التحدث حتي لا يستيقظ والدهم ليري المصيبتين ، اولهم ...عودتهم الفجر للمنزل ...وثانيهم والأسواء ...عودتهم مع غيث عامر السلاك . لتتوقف كلاهما بصدمة ...عند رؤية والدهم اعلي الدرج . | ||||
|
| |
|
23-10-23, 10:20 PM
| #3 | ||||
| انا اسفة اني مش حددت معاد للتنزيل بس حقيقي النفسية زفت بسبب اللي بيحصل لاخوتنا في غزة???????????? ربنا يحفظهم من كل شر وينصرهم اللهم نستودعك #غزة وأهلها ، أمنها وأمانها ليلها ونهارها أرضها وسماءها رجالها ونساءها شيوخها وأطفالها وشبابها.. اللهم فاحفظهم من كل شر اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا ناصر المستضعفين???????? | ||||
|
| |
|
23-10-23, 10:21 PM
| #4 | ||||
| الفصل الثاني. ملامح والدها المصدومة كانت خير دليل لتعلم اشرقت انه تفاجئ الان فقط بحضورهم ولم يري غيث، بينما امسكت فتون ذراعها وهي تهذه بمعني ...تصرفي . صعدت الدرج وهي ترسم اجمل ابتسامه مشرقة علي وجهها ، وما ان وصلت لوالدها حتي احتضنته وهي تقبله بدلال . • حبيبي . ابعدها والدها برفق وهو يقول بدهشة . • انتم جيين من بره ...دلوقتي ؟ بللت شفتيها وهي تستغفر الله علي كذبتها ، وهي ترغب بشد اذن فتون لجعلها تكذب علي والدهم . • معلش بق يابابا انت عارف الشتاء والجوع . ان كان هذا صادر عن غسق او فتون لعاقبهم بشدة ...ولكنه صادر عن اشرقت ابنته الكبيرة العاقلة التي لا تخجله ابدا ...فهذا شيء اخر ، و اجابته عليها لن تكون الا . • خلاص ياحببتي حصل خير ....بس المره الجايه مش تخرجوا متأخر كده ابقوا اطلبوا دليفري ...او صحوني يابخله اروح اكل معاكم . ضحكت اشرقت برقة ، بينما صعدت فتون الدرج سريعا وهي تقف امام ابيه بغضب متصنع . • لا والله يا سي بابا ...بيقولك مره بنت رجعت البيت وش الفجر باباها قلها حصل خير ...انما دي لو انا كنت عملتني كفتة ....وبطاطس محمرة كمان . اطلق والدها ضحكة مجلجلة وهو يهز راسه بيأس من اخر العنقود التي برغم ذكائها الا انها تتصرف بتهور جنوني احيانا ، ليجيبها برزانه . • اكبر منك بيوم يعرف اكتر منك بسنة....ما بالك بق ان اشرقت اكبر منك ب٨ سنين ...يعني عنده خبرة ووجهة نظر عن تجربة مش كوسه زيك . اومت فتون راسها بإذعان وهي تندس اسفل زراع والدها وهي تقول بغضب اصطناعي . • دلعها ...دلعها ...وانا يعيني عليا . ضحك والدها بياس وهو ينظر لها بمعني (علي بابا ) • ده انتي يامفتريه محدش ادلع في البيت ده قدك . اسبلت فتون رموشها بدلال وهي تندس اسفل زراعه ، فوالدها محق في كل حرف ، حيث هي مدللة والدها ، قد يفضل تصرفات اشرقت ولكن عند ذكر الدلال فلا يوجد الا فتون ...اخر العنقود . • طب بمناسبة الدلع بق يابابا ياحبيبي ...انا عايزه فلوس . رفع والدها حاجبية بدهشة فلقد شحن بطاقة الائتمان خصتها منذ اسبوع فقط ، مصاريف ابنته الطبيبة وغسق التي تدرس بأمريكا مصاريف كلتاهما تساوي تقريبا مصاريف فتون ، ما لا يفهمه عقله اين تذهب بكل هذه الاموال ، نظر لاشرقت لعلها تعطيه اجابة ، الا ان اشرقت رفعت يديها بمعني (لا تسالني ) . وكان لابد من سؤاله المستنكر . • انتي يابنتي بتصرفي الفلوس دي في ايه ؟ وكتمت فتون ضحكتها حيث والدها مثل كل رجل مصري اصيل ، لا يؤمن بارتفاع الاسعار الا اذا رأى الوضع بنافسه وهي بحكم دراستها في جامعة خاصة وفلا تملك اصدقاء الا من الطبقة العالية وهي بالطبع نزيها مثل والدها ...لهذا يكون الحساب دائما عليها ، هذا غير ما تطلبه من ملابس واحذية من الخارج ، لتقول بتذمر ممزوج بالدلال . • يابابى كل حاجة غاليا ...اعمل ايه يعني . و امام الصغيرة وخاصتنا بدلالها المحبب لقلبه لن يكون رده الا... • عنيا ياست البنت ...بكرة يكون في ايدك المبلغ اللي انتِ عايزه . قفزت فتون بسعادة وهي تتعلق في عنق والدها . • .the best father in the world ...اقسم بالله . غادر والدهم للنوم ولم تتحدث اشرقت حتي وصلت بها الي الغرفة ، لتغلق الباب خلفهم جيدا وهي تنظر الي فتون بغضب . • يعني ينفع اللي انتي بتعمليه ده . • اووف ياشرقت انا مش لسه صغيرة . قالتها فتون بانزعاج وهي تنزع معطفها و تلقيه جانبا ، ثم الحذاء كل واحد باتجاه بإهمال ، واشرقت تحملهم خلفها لتضع كل شيء مكانه . • لا يافتون انتي مش طفله انتي عروسه ....معرضه ان شخص محترم او عنده مكانه يتقدملك ، ولازم تهيئي نفسك من دلوقتي لوضع ذي ده ،دي النحية الاجتماعية اللي الكل بيبص عليه ، اما بنسبالي فكل اللي انتي بتعمليه حرام في حرام ، ولو سمحتي غيري صحابك البيظين اللي هيودوكي فدهيه دول ...وبابا لو شم خبر هيبهدلك . هتفت فتون بضيق وهي تخرج ملابسها لترتديها . • ع فكرة انا بسهر عند غيث فامش تخافي عليا . نزعت اشرقت حاجبها بضيق و هي تكاد تجذب شعرها معه من شدة غضبها وهي تنظر لفتون با ...قهر . • انتم ليه محسسني ان دي حاجة كويسه، دي حاجة مرعبة بنسبالي علي فكره. ضحكت فتون وهي تقترب من اختها الكبرى وهي تضحك بخبث . • لأنها فعلا حاجة كويسه ...عارفة ليه ...لأنه بيحافظ عليا علشان خاطر عيونك ياجميل . لم تتغير نظرت الضيق علي وجه اشرقت ، لتتأملها فتون وهي تتابع بخبث . • بس علي فكرة يعني ...الود غيث ده بيفهم والله ...عنده نظر . قالتها وهي تتأمل اختها التي بلغت الثامن والعشرين للتو و التي جمعت الجمال الغربي من الجدة والشرقي من الام فأصبحت ذات عيون زرقاء و بشره قمحيه صافيه و ملامح هادئة جميلة تثير انتباه الجميع بجمالها المميز ما ان تطأ قدمها اي مكان و شعر بني فاتح تحاول النجمات الوصول الي نصف جماله ، وبرغم تحفظ ملابسها حول جسدها الممشوق وتمسكها بالحجاب الا ان جمالها يزداد مع مرور الوقت لتصبح اكثر جمالاً واشراقاً . اخرجها من تأملها نبرت اشرقت المتوترة . • مجرد انك في محيط الناس دي حاجة بتخوفني ، فتون مش تخليتي ازعل منك . مسحت فتون ع وجهها بتعب وهي تلقي نفسها ع الفراش و تتدثر جيدا . • حاضر بكره هعملك كل اللي انتي عيزه …بس سبيني انام دلوقتي والنبي . لتصرخ اشرقت بنفاذ صبر . • قلت الحلفان بغير اسم الله حرام ، الترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك. صراخ اشرقت جعل فتون تنتفض وهي تصحح كما علمتها اشرقت. • استغفر الله العظيم يارب لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، خلاص بالله عليكي بق . لم تملك اشرقت سوي الابتسام لها بدفيء وهي تدثرها بالغطاء و تقبل راسها وهي تدعوا لها بالهدايا وصلاح الحال ، فبرغم سن اختها الصغير الا انها ذكية ولا تقع في فخ الشباب ، بل لديها تلك الحكمة التي تولد من مراقبة اخطاء الاخرين ، وبرغم هذا هي لا تستطيع التوقف عن القلق عليها هي و غسق . ********* برغم انها ظلت مستيقظة طوال الليل الا انها لديها روتين اعتادت عليه ولم ترغب بكسره ، وهو صلاة الفجر يتبعها مراجعة ما سبق حفظة من القرآن الكريم ثم البداء في حفظ صفحات جديدة حتي شروق الشمس ، ثم ساعة كاملة من ممارسة الرياضة ، ثم تجهز الفطار الذي لا يحضره الا هي و والدها ، صابر السلاك ذو العام الثاني والستين و قد اخفي الشيب بالسبغة السوداء التي تخبره دائما انها حرام وحرمها الرسول صلى الله عليه وسلم، الا ان اجابته تكون انها اخر مره ، وحتي هذه اللحظة لم يأتي وقت اخر مرة هذه. استقرت بجوار والدها علي طاولة الطعام الكبيرة بعد ان قبلت يده . • بجد يادكتورة مش عارف هعمل ايه لما تتجوزي . ابتسمت ببهوت وهي تتناول طعامها بصمت ، ففكرة زواجها امر شبه مستحيل فهي لديها عائق يسد حياتها سدا، اخرجها والدها من افكارها وهو يقول من جديد . • ايه مش هتروحٍ المستشفى اوصلك في طريقي. توقف الطعام في حلقها واصبحت مهمة بلعة مستحيلة ، لتسعل وهي تتجرع الماء ليحرك الطعام العالق بحلقها وتحاول عابثة عدم تذكر و هي تعطي والدها الحقيقة و لكن ليست كاملة . • انا استقلت . توقف والدها عن تناول طعامه وهو ينظر لها بصدمة ، وهو يقول بعدم استيعاب . • ليه ....حد ديقك ..في حد ذعلك ..ولا المكان مش عجبك ...يعني لو مش عجباكٍ اجبلك شغل في مستشفى تاني . اغلقت عينها وهي تبتلع غصتها . • مريض عندي مات. نظر لها والدها بعدم استعاب للحظة و هو يحثها علي التحدث • و.... تنهدت بضيق وهي تجيب بخفوت . • مش عايزة اروح هناك تاني للحظة لم يفهم والدها ما تقول ، ليميل نحوها عليه يستوعب اسرع و هو يقول بضيق . -ايوه ..برضة مفهمتش و بعدين ... اكيد ده مش اول ولا اخر مريض يموت ، واكيد مش بعد ٧ سنين طب اكتشفتي دلوقتي انك مش هتقدري تتبعي المهنة دي . نظرت الي طبقها بحزن لتخفي دمعه تلمع في عينيها وهي تهمس بخفوت . • انا بس اتفجات بموته ... وهو كان كويس و .. وصمتت لم تستطيع المتابعة ماذا تخبر والدها ..للحظة كادت تخبره و لكن والدها محق هل تتخلي عن مهنتها بعد هذا العمر من الدراسة و من اجل من . تفاجأت بوالدها ينهض وهو يجذب زراعها لتنهض هي الأخرى وقبل ان تستوعب كان يجذبها لصدرة و يده تربت علي راسها بحنان ، غاب حزنها وهي تبتسم براحه ...فهذا الحضن هو كل ما كنت تريد لتتعافي ...ولا يوجد افضل من والدها ليساعدها علي التعافي . ابعدها والده برفق وهو يمسك اعلي كتفيها و نظر لها بقوة وصلابه وهو يقول . • في دكاترة كتير ميستهلوش اللقب ..حفظين مش فهمين ...انما انتي ...طول عمرك قد المسئولية ، ببق فخور و راسي في السماء لما دكتور كبير يشكر فيكي او مريض عالجتيه …فا مش تخلي مطب صغير يبوظ طريقك ...لسه الطريق طويل قدامك ...و مش هكذب عليكي وقلك سهل ...لا ..مفيش حاجة سهلة ... النجاح مش يبق نجاح من غير معفرة وطلوع الروح ... عافري ولو لزم الامر اقفي وكسري كل مطب هيحاول يسد طريقك .... بس اوعي فيوم تتوهي عن طريقك ... فهمه ياشرقت . اومت براسها وهي تبتسم بسعادة لكلمات والدها التي اخترقت قلبها وتربعت به ومسحت طرف عينها سريعاً من دمعة كادت ان تعبر الحاجز. نظر لها والدها مليا وهو يعرض عليه بصدق . • تحبي تسفري بره تشتغلي وتكملي تعليمك . نظرت له اشرقت بصدمة وهي تقول بانزعاج . • لا طبعا ...الفكرة كلها مرفوضة . نظر لها صابر بهدوء وهو يربت علي وجهها بحنان . • فتون مبقتش صغيرة .. وغسق نفسها بتدرس بره ... فمش ليكي حجة . اشاحت نظرها بضيق ...لقد عرض والدها الامر عند بداية دراستها و لكنها رفضت، فان ذهبت من سوف يعتني بهم ، فتون ، غسق ، حتي والدها كانت تخشي تركه بمفرده ، ولان برغم ان اخوتها قد كبروا ولكن الفكرة ما ذلت مرفوضة فهي لن تتركهم لتذهب وتعيش بمفردها في قارة اخري، تنهدت بضيق وهي تضع يدها فوق صدرها ...انها غير مرتاحة هناك ضيق يجثوا فوق صدرها ...وكان هناك كارثة قادمة . امسكت يد والدها و هي تبتسم له بود برغم الضيق الذي يجثو فوق صدرها وهي تقول بدلال . • معلش ياحبيبي ...سبني شوية صغيرة بس اريح اعصابي واوعدك اني هرجع . نظر لها والدها مليا ثم قال بجدية . • تمام هكلم مدحت يلغي الاستقالة و يخليها اجازة مفتوحة . وكانت الابتسامة خير دليل علي الموافقة ، لتنظر امامها وهي تدعو الله سرا ان يشرح صدرها ، فهذا الضيق لا يبشر بالخير . *********** عبثت بهاتفها بسعادة وهي تري الرسائل علي هاتفها من حبيبها الذي تراه عوضها و سندها ويملا فراغ عائلتها بداخلها ، اخذت ترد عليه و ابتسامتها تشق ثغرها بسعادة . رامي تعرفت عليه في مقهي في مصر منذو سنة واصبحت محادثته يوما عاده لديها ، قررت كثيرا الابتعاد عنه خاصتا بعدما اخبرت اشرقت و حزرتها ان ما تفعله حرام ولا اساس له من الصحة خاصتا وانه لا توجد علاقة رسمية بينهم ، حاولت الابتعاد عنه ويعلم الله انها حاولت ولكنها تعلقت به ، لن تلتمس الحجج الوهمية مثل العشق وانه لن تستطيع ان تحيا بدونه و لكن الحقيقة انها احبت اهتمامه و حنانه عليه غيرته وشهامته، مشاعر لم تحصل عليه ، ولن تحسب مشاعر اشرقت الحنونة ، فتلك المشاعر يكون لها تأثير مختلف عندما تصدر عن رجل ، و من حيث الرجال فهي لا اخوه ذكور لديه حتي اقاربها لا تتعامل معهم ابدا ، فهي بدورها تخافهم ، وابيها كثير الانشغال بالعمل وشجارة المستمر مع عمها . شعرت ان حياتها اصبحت تسير في الاتجاه الصحيح الا ان كل احلامها ضربت عرض الحائط عندما تقدم رامي رسمين ورفض والدها ، لا تعلم السبب حتي الان فهو في عامه الدراسي الاخير في الهندسة و من عائلة ميسورة الحال ، وعائلته ذات وجه اجتماعية جيده . • هتوحشيني جدا علي فكرة . ابتسمت بخجل وصوت رامي الحنون يحدثها علي الهاتف . • وانت كمان . • شوفي ان اترفضت مرة بس علشان خطرك هدوس علي كرمتي واتقدم تاني .....بس لو اترفض .... قال الجزاء الاخير بتهديد ، لتقول بعند . • هتتقدم تالت علي فكرة يعني . • هخطفك. ضحكت بقوة ليبتسم هو الاخر لسماع ضحكتها الرقيقة ، وهي تجيبه بصوتها الناعم . • هتخطفني اذاي يامجنون وانا في امريكا وانت في مصر . • مليش فيه. ابتسمت بسعادة وهي تقول باستسلام . • خلاص ماشي ....وانا موفقة تخطفني . ********* الظلام ....هي لا تحب الظلام ، ظلام تام احاط بها برغم المباني حولها و بعض النور الا ان كل شيء مظلم وهي تري ثعبان كبير ينفث السم و يقترب منها ...حاولت عبثاً التحرك ...جسدها لا يتحرك ، تحاول الهرب ...ولا تستطيع وتحاول الزحف بيدها... ولكن هيهات ، فكان جسدها قد تقيد مكانه فاصبح الحركة معدومة برغم محاولات يدها البائسة بنبش الارض للتمسك بها لتحاول تحريك جسدها ...الا انه لا يتحرك ...كانه فصل عن اوامر عقلها ، نظرت برعب للثعبان الكبير وهو يتجه لوالدها حاولت الصراخ وتحذيره الا ان صوتها لم يخرج ، وحاولت وحاول ، ولم تجد الا البكاء وسيلتها الوحيدة لتعبر بها ، وهي تري الثعبان بالفعل .. يؤذي والدها ..اغمضت عينها وهي تبكي بحرقة ، فتحت عينها لعلها تنتهي من هذا الكابوس ...لماذا لم تستيقظ...تتمني فقط لو تستيقظ من هذا الكابوس ولكنها رات الثعبان يتجه نحوها ... بكت وهي تشهق برعب ، لتجد فجأة غيث يقف امامها و الثعبان خلفة يقترب ، لا تعلم اهو حائل بينهم لينقزها ام هو معه ام ماذا . فزعت من النوم علي هزت فتون لها ، و دموعها ما ذالت تنساب علي وجنتها ، لتنظر لها فتون بتعجب لتجيب وهي تمسح دموعها . • شفت حلم وحش . اومت بتفاهم لتناولها محرم وهي تنبهها . • طب قومي يلا عموا عابد وغيث و شهاب تحت . انقبض قلبها اكثر و هي من الاساس لم تفق من صدمة الحلم بعد . *** حضرت القهوة وارسلتها مع الخادمة الوحيدة التي تسمح لها بالمكوث حتي الخامسة مساءاً ،و فتون تجلس قريبه منها تآكل شطيرة بنهم، بينما اخذت اشرقت تجهز مكونات المعجنات امامها ، في المطبخ الكبير الذي يحتوي علي احدث الاجهزة و الخشب بالون الابيض ،و تتوسطة طاولة كبيرة رخامية ، وضعت عليها اشرقت ادواتها واخذت تعد العجين ، ليتوقف قلبها وفتون تصرخ بسعادة....غيث.... قفزت فتون بسعادة لتعانقه طويل القامة وهي تقبل وجنته ، و اشرقت تتابع وتكاد تنفجر من الغضب ليكثو عينها البرود وهي تتوعد فتون... سوف تقتلها بعد ان يغادر علي فعلتها . وان كانت سوف تقتلها لأنها عانقته وقبلته في الان سوف تدفنها حيه لأنها تركتها بمفردها معه في المطبخ وغادرة ، اقترب وهدر قلبها بعنف بإنذار واضح للابتعاد ، وعطرة الممزوج بالتبغ يسبق صوته الحاد ذات النبرة الرخيمة. • مبروك علي الاستقالة. • البركة فيك. قالتها وهي تتوجس من اقترابه لتبتعد وهي تتجه للجه الأخرى من المطبخ وهي تتحجج كذبا بانها نسيت احضار مكون ولم تابه ليدها الملطخة بالعجين وهي تفتح الثلاجة الضخمة ذات الاربع ابواب ، واحضرت علبة الكاتشب برغم انها ليس لها علاقة بالمعجنات ولكنها تمويه لتحفظ ماء وجهها امامه . اغلقت باب الثلاجة لتفزع برعب عندما وجدتها يقف امامها مباشرتا و عيونه العسلية تشع مع ضواء الشمس القادم من نوافذ المطبخ وشعيراته الذهبية تزداد لمعان ، ولم تهتم للجاذبية العالية المنبعثة منه بقدر اهتمامها بهالة الشر التي تحيط به ، وتجعله اكبر تهديد لها فهي لا تهتم لوسامته بقدر اهتمامها بمضمونه ، فالسم يظل سم وان وضعوه داخل زجاجة من الألماس . ضاقت عينها بتحدي وهي تكتف زراعها بعد ان اخفت خوفها منه بمهارة تحسد عليها ، لياتيها صوته الرخيم المميز بتهديد . • ايه ..حبتيه قالها بشر العالم اجمع وهو يقترب منها خطوة بتهديد بقامته الطويلة وعينه تنزر بالشر، لم تبتعد بتحدي تعلم انها سوف تخسره و قد افلت غضبها لتلك الذكري السوداء لتتحدث بانفعال وقد ارتفع صوتها . • ده مريض وده شغ... قاطعها وهو يصرخ بغضب اعمي ويده تلكم الثلاجة بجواره بقوة حتي تركت اثر علي الباب و اصبحت عينه بلون الدم . • صوتك ميعلش. نظرت له بصدمة من تحوله السريع ، فاخفضت الصوت اتقاء شره ومازالت تتحدث بنفس الحدة ، والغضب يتمالكها لقتل شاب مريض كل جريمته في الحياة انها كانت طبيبته المعالجة . • مجرد اهتمامي بشغلي خليته حب ، حرام عليك عملك ايه علشان تقتله و تحسر عليه قلب مامته . لم يتحرك فقط مال براسه للأمام ليميل معه بعض الخصلات الطويلة لتزيده هيبة و وسامه ، و كتلة العند تنظر بتحدي داخل عينة الحادة ليجيبها بقسوة . • بص للملكي . نبضة هاربة خرجت من بين اضلعها و تعلق نظرها بيده وقد تخللت اصابعه خصلاته وهو يعيدها للخلف ويحاول تمالك اعصابه امام كتلت العند التي تكاد تفتك به بسبب عندها ولا تابه له ، ليقول بصوت لا يمت للحياة. • هو انتي ليه مش طبيعية زي كل البنات تعجبي بشكلي ومركزي ونخلص. نظرت له جزراً وقد احمر وجهها بشدة لمجرد فكرة ان يقارنها باي فتاة اخري ،لتقول بتحدي ان يكذب حرف . • علشان انا مش غبية زيهم ...يأبن عمي ،ههتم بالقشرة الخارجية ، الغني و المتحضر و smart ،ال و هنبهر بكتلة الغموض و القالب اساسا مصيبه... الغموض ده وراه قتال قتله و تاجر ممنوعات التحضر ده وراه همجي بيظهر في اول لحظة غضب . توحشت عينه ولم تتوقف و لم تخشاه وهي تتابع بقوة . • عارف مشكلتك معايا ايه ياغيث اني وعيت عليك انت من يوم ما وعيت علي الدنيا ، وهي دي مصيبتك معايا اني اعرف عنك كل حاجة ، انت ...عجبك انك الفرد المؤذي... انك انت الشرير . ابتسم ابتسامه لا تمت للبسمة بصله و هو يقترب اكثر و هو ينفث النار من حروفه و صوته البارد يجمدها . • ايوه انا عجبني اني الوحش عرفة ليه ، علشان انا ادوس علي الكل ومحدش يقدر يرفع عينه ، لان الطيب في الزمن ده ملوش مكان . ثم صمت وهو يشملها كلها بنظرة غريبة ...لم تكن شهوانية ...لانها لو كانت لما ترددت في صفعة ، بل كانت نظرة رجل يتاكد من سلامة املاكه ..ومستعد للمحاربة لأخر نفس فقط للحصول عليها . كان يحاول ازلت المساحة بينهم باقترابه ، وابتعادها لم يحقق له هدفه ، المجنون وكانه يحتاج للاقتراب ليفرض هيبته ...مجرد زكر اسمة فقط هيبة ، مجرد وجوده معها في نفس المكان سلطة ... لديه قوة حضور لم تراها علي رجلا من قبل . رفعت وجهها بقوة له وهي تقول بثقة كاذبة . • وبسبب كده عمرنا ما هنتفق ، انا يوم ماتجوز ، مش ههتم غير انه يكون راجل صالح يكون قدوة حسنة لأولاده يعلمهم الصلاة، الرحمة و البر . تراجعت تزامن مع اقترابه الشديد فجأه وكان رخام المطبخ خلفها نهاية هروبها منه ، اقترب واصبحت تري الشر المتطاير من عينه وشعرت بالخوف ... للحظة شعرت بالخوف و لكنها لم تظهر اي شيء علي وجهها الجميل بل كانت ملامحها ثابتة و اثقه ، خرجت أنفاسه القريبة تلفح وجهها وهو يستمتع بشره . • يبق عمرك ماهتتجوزي . كنت ترغب بالرد عليه ولكن الجملة وقفت في حلقها ولا يصح لها ان تخرج ففضلت الصمت وهي تشيح بنظرها للجة الأخرى بإعلان صريح بانتهاء الحوار ، و ابتعد هو الاخر ، ابتعد تماما و عقلة الشيطان يوكد له ان ما لا يأتي بالين ، يأتي بالقوة . نظرت بحسره الي ظهره القوي وهو يغادر ويعيد ترتيب خصلاته بيده برزانه ، ما ان اختفي عن نظرها حتي اغمضت عينها تحاول ان تأخذ انفاسها و ما ذال المكان حولها معبق برائحته الجذابة الممزوجة بالتبغ . • يمتنعن وهن الراغبات . قالتها فتوم بخبث وهي تجاور شقيقتها ، لتفزع اشرقت وقد تمالكت نفسها سريعا وهي تجذب فتون من اذنها و تتجاهل تأوها تحت يدها . • ده انا هربيكي من اول وجديد ، انا تسبيني لوحدي معاه ، هو انا اللي اختك ولا هو . وقبل ان تجيب فتون ، كانت اشرقت تتابع بغضب وهي تجذب اذنها اكثر . • وبعدين انتٍ اذاي تحضنيه و تبوسيه ، هو غيث ده محرم ليكٍ وانا مش وخده بالي . تأوهت فتون تحت يد اشرقت قبل ان تقول بمشاكسه. • ايوه بق قولي انك غيرانه ياجميل . افلتتها وقلبها يحترق ، فالصغيرة لن تفهم خوفها ابدا لأنه ببساطة لم تري شيء بعد من شر بيت عمها ، لا تستطيع ان تثق بغيث برغم انها تعلم انه يحبها كأخته الصغرى فعمها عندما يريد شيء لا يتوقف حتي يفعله حتي ان وصل الامر لروح ابنه . • بلاش يافتون....الناس دي بذات لا ....مش هستحمل لو اذوكي. وقفت تنظف يدها تحت الماء من العجين بضيق ، لتربت فتون ع كتفها وهي تقول بصوت خشن دفع البسمة لوجه اشرقت . • متقلقش يسطا وراك رجاله . ضحكت اشرقت بيأس و هي تجفف يدها و تغادر المطبخ مع اختها . • يسطاا ...بعد ٧سنين طب وفي الاخر تقول ليا ياسطا . توقفت البسمة علي وجه اشرقت وهي تتوقف مع فتون امام عمها وأبنائه قبل ان يغادر ، عمها عابد السلاك، طويل القامة وفي العام الثاني والسبعين ببشرة حمراء و برغم الشيب الا انه مازال يملك بعض الخصلات الشقراء التي ظهرت بوضوح في الشارب والزقن وكان شهاب الاقرب له في الشكل والبنية ، وعيون بنية تنظر لهم بخبث وهو يعقد يديه خلف ظهرة في هيبة ومكر . لياتيها صوت عمها المعتدل وهو يقول بترحيب كاذب . • اهلا بنات اخويا . • اهلا بحضرتك . قالتها اشرقت براس مرفوعة برزانه وادب وهي تحاول ان تخفي رغبتها بان تنشق الارض الان وتبتلعها ، لمجرد انها قابلتهم بالصدفة . قيمها بوقاحة وببطيء شديد من اصابع قدمها التي لا تظهر من عباءتها الطويلة والفضفاضة التي لا تحدد ولا تبرز اي معالم لجسدها حتي حجابها الذي يخفي خصلاتها ، لتشعر لأول مره بالاختراق وهي تعدل حجابها وكأنها تستر نفسها من نظراته الفجة ، ليقول ببطء و خبث . • عروستك حلوة ياشهاب .... | ||||
|
| |
|
07-11-23, 05:34 PM
| #6 | ||||
| الفصل الثالث . شعرت كمن تلقي لكمة مؤلمه في معدته و يبدو ان الجملة لم تفاجأ احد غيرها هي وفتون و ملامح الشباب خلف عمها لم تتغير وكأنهم لم يسمعوا شيء ، اعادت نظرها لعمها لعلها قد تكون اخطأت السمع، ليقترب عابد منها وهو يهمس بخبث امامها مباشرتا . • اصل العيون الزرقاء... متلقش غير علي عيون زرقاء زيها. نظرت لعمها بصدمة وقد احمر وجهها بشدة حيث الفرق بين زرقة عينها وعين شهاب كالفرق بين الحياة والموت تحديدا كالفرق بين مياه جزيرة عزبة ومياه البحر الميت ، اتجهت بنظرها نحو غيث لتري اثر وقوع الكلمات عليه ، ولم تجد اي شيء ، جبل جليد شامخ يقف امامها وكانه لم يسمع اي شيء ، بينما ابتسم شهاب بخبث هو الاخر حتي ظهر نابه الذهبي وهو ينظر لها بعبث ، لترفع راسها بشموخ و احتل وجهها الجمود و هي تفضل الصمت خير من ان تنطق بما تندم عليه . ******* يبدوا ان زيارة عمها لم تكن كارثية عليها فقط بل والدها لم يغادر المكتب و امتنع عن الطعام حتي اتي المساء و اليوم ماذل يفاجئها ،وهي تستقبل اتصال غسق عبر الحاسوب لتنظر بصدمة لوجهها الباكي ، حتي فتون توقفت عن اللعب امام الشاشة و نظرت لها باهتمام . تكلمت غسق من بين بكائها الشديد : • هيسسمزةىلبؤ. لم تفهم اشرقت حرفاً مما قالت ، وبرغم هلعها من منظر اختها المنهار لكنها حاولت ان تتماسك و هي تتحدث بتعقل ، فهلعها الان ليس في مصلحة احد . • براحة اتكلمي من غير عياط . وضعت غسق كلتا يديها تخفي وجهها الباكي هي تتحدث من خلفهم لعلها تهدا شهقتها . • بابي ىرؤسوراميؤلهل. ومع عودتها لتحدثها بطلاسم بسبب البكاء صرخت بها فتون بعد ان نفذ صبرها ووقع قلبها بين قدمها. • يابنتي الجزمة انطقي وقفتٍ قلباً ، حد اذاكٍ. نفت غسق براسها وهي تحاول ان تأخذ انفاسها والتحدث ببطيء . • بابي .. كانت فتون تقف بجوار اشرقت امام الحاسوب و هي تبدو كمن علي وشك الهجوم علي غسق من خلال الحاسب . • ايوه دي مفهومة البعده بق . قالتها اشرقت و قلبها يكاد يتوقف من الخوف علي الصغيرة الوحيدة بقارة اخري ، حتي المساعدة لن تصلها في الوقت المناسب ان حدث لها شيء. لتقول غسق من بين شهقتها وهي تحاول ان تتحدث ببطء. • بابي... رفض ...رامي ليه . لم تفهم اشرقت المعني ، بينما صرخت بها فتون بغضب . • يللعن ابوكِ علي ابوه ... ياشيخة حرام عليكي وقعتي قلبنا....اقسم بالله انتي لو قدامي لكنت قلعتلك شعرك . زجرتها اشرقت لتحترم الفاظها و هي تحاول ان تفهم ماذا يحدث . • مين رامي ده . لتضحك فتون بغضب وهي تعود للعب امام الشاشة . • النحنوح اللي الهانم ماشية معاه. لتصرخ غسق بضيق طفولي . • متقوليش عليه كده . • والله فعلا مجمع الي موفق ، جوز أغبيه ليقين علي بعض. زجرت اشرقت فتون بغضب ، لتبتعد الاخيرة وتقف خلف اشرقت وهي تحرك شفتيها ل غسق بمعني (غبية) وعادت الي اللعب، واكملت اشرقت المحادثة مع زهرتها الرقيقة و هي توعدها ان تتحدث مع والدها لتري سبب الرفض . ******* عدت طرقات و دلفت الي مكتب والدها بابتسامة مشرقة لتجده يجلس مهموما خلف مكتبه ، تقدمت وهي تقترب منه وهي تمسح علي كتفه بحنان. • ايه حبيبي مش هيتعشي . • مليش نفس ياشرقت. قالها بهم العالم اجمع ، لتعود اشرقت لتنظر بقلق الي اهم فارس في حياتها ، وهي تشعر بالتهديد لمجرد ان مصدر حمايتها وامانها ليس علي ما يرام . لتهمس بقلق . • هو كان عايز ايه المرة دي يابابا . تنهد صابر بضيق وهو يجيبها . • عيزني ارجع اتاجر معه في الزفت الممنوعات او اديه فلوس . اغلقت اشرقت حاجبيها بضيق ، فهي بالكاد اقنعت والدها منذُ عدت سنوات ان يتوقف عن هذا العمل المشين ، وبالفعل توقف تماما و قد تنازل لعمها عن كل حقوقه في التجارة التي بينهم و اعتزل هو وبدا التجارة في ال****ات منذُ الصفر ، وبرغم ان والدها تخلي عن كل الاموال المحرمة لعمها الا ان الاخير لم يتركهم وشانهم ، وكأن والدها مجبر كل فترة ان يدفع له ضريبة اعتزاله ليتقي شره . ذلك الضيق في صدرها ليس من فراغ ، فالله وهب الانسان الحسة السادسة ليشعر بالخطر ويهرب ، وهي حقا ترغب الان ان يأخذهم والدهم ويهرب من شر اخيه . نظرت الي والدها بألم وضيق صدرها يجثو ع قلبها اكثر لتقول وليس لديها حل اخر . • اديه اللي هو عايزه يابابا وخليه يبعد عننا . خبط والدها علي المكتب بغضب افزعها وهو يصرخ بغضب . • مينفعش ....مينفعش المره دي ، اديته اكتير من تعبي وشقايا علشان احافظ عليكم منه ، وهو عارف ان انتم نقطة ضعفي ....المبلغ اللي طلبه كبير مش صغير و الفلوس دي حقكم انتم انا سيبها ليكم انتم علشان تكون سندكم من بعدي .... تنهد بضيق وهو يمسح وجهه بإرهاق و هم . • اول مره اكون ندمان اني مخلفتش ولد . وقبل ان تعترض اشرقت نظر لها بحب و هو يتأملها بحنان . • انتم اجمل حاجة حصلت في حياتي ، يمكن ربنا وفقني علشانكم ، بس يعز علي اني مخلفتش ولد يكون سند ليكم و يقف في ضهركم ، سند يحميكم من الدنيا و الناس اللي فيها ، اللي ملوش سند في الدنيا دي بيتاكل ياشرقت ، وانا عيزكم لحمكم مر علشان محدش يقربلكم . تنهدت بالم وهي تعترف ان كل حرف نطق به غيث صحيح و للأسف والدها نزع انيابه منذُ زمن لهذا يستغله عابد اسوء استغلال ، نفضت راسها من افكارها المتداخلة ولم تنسي اشرقت موضوع اختها لكنها كانت تنتظر الوقت المناسب لتفتح والدها فيها وقد اتي ، لتتحدث بحذر. • هو في حد النهارده اتقدم ل غسق. عبس وجهه وهو يحرك يده في الهواء بلا معني . • عيل كده... اي كلام . ثم نظر لاشرقت مرة اخري وهو يقول بتصميم . • انا يوم ما اجوزكم هديكم لرجاله صح ، تقدر تقف في وش عمك وتدافع عن حقوكم ، مش عيال من اول مشكله هينخوا . ابتسمت اشرقت بحنان وهي تعانق والدها من الخلف وهو ماذل جالس علي مقعده ، لتهمس بدلال . • حبيبي ربنا ما يحرمنا منك ، وعلي فكره بق انا وفتون مش اكلنا من الصبح مستنين فخمتك لما تيجي تأكل معانا . ضحك وهو يربت علي يدها التي علي صدرة . • معلش يابابا اعفوني ، بجد مليش نفس . ابتعدت اشرقت وهي تجذبه من زراعة وهي تتدلل عليه . • ابداً ..هتاكل يعني هتاكل . انصاع صابر الي جزبها لينهض ويقف ، نظرت اشرقت بفخر الي مصدر امانها الوحيد بعد الله ، فطوله وبشرته البيضاء الصافية تجعله جذاب برغم تقدمة في السن، عدلت له رابطت عنقه و هي تمسح غبار وهمي عن سترته وهي تبتسم بفخر وهي تناغش والدها . -لا احنا ندور علي عروسه بق . ضحك والده ملاء شدقيه وهو يقرص وجنتها . -وطي صوتك بس... لفتون تسمعك ....والله تطردنا احنا الاتنين من البيت. ضحكت هي الأخرى وهي تتأبط زراع والدها وتغادر المكتب ، انه الوحيدة التي حصلت علي دلال وحنان امها فقد توفت مباشرتا بعد انجاب فتون ، ورغم هذا هي اكثر شخص معارض علي فكرة زواج ابيها مره اخري حتي لو من باب المزاح ، الصغيرة تحمل عقل كبير، اكبر من غسق نفسها التي تكبرها بعامين بينما هي تكبر غسق بسبع اعوام . انتهت وليمت الطعام و الضحك والدلال حيث (الي مخلفش بنات مشفش ذرت حنان ) و غادر كل منهم الي غرفته ، و علي غير العادة لم تتسلل فتون للخروج ، فقررت اشرقت ان تري ما الامر ...اهي مريضة لسمح الله . وكنت مفاجئتها الكبرى وهي تري فتون تجهز حقيبتها للمغادرة ، لتسال بصدمة ومازالت قدمه متيبسة عند الباب . • بتعملٍ ايه يافتون ؟ تركت ما بيدها وهي تجلس علي احد المقاعد وهي تقول بدون مقدمات . • مسافرة . كتفت اشرقت زراعيها امام صدرها باعتراض واضح و هي تقول بغضب . • وقلتٍ لمين بق ، ان شاء الله. • محدش . قالتها فتون ببساطة زائده و هي تتابع . • اصل انا هقول هيترفض ف.... قاطعتها اشرقت بغضب اشد . • فانتي تهربي في نص الليل وسبينا وراكي ذي المجانين مش عرفين انتي فين ولا مع مين ولا جرلك ايه . نظرت فتون ارضاً وقد ضاعت محاولة ذهابها في الرحلة بعدما عرفت اشرقت ، بينما الأخيرة عادت تمسح علي صدرها بانزعاج شديد و هي تكاد تموت اختناق من هذا الضيق ، هي تشعر بالخوف من عمها ومن رد فعله من رفض والدها ، لن تستبعد عنه ان يحرق بهم المنزل بمن فيه ، وها هي مصيبة اخري ...فالصغيرة سوف تهرب هذه المرة ليس لليلي بل لمده مجهولة الاجل. مسحت وجهها بإرهاق لتقترب منها فتون وهي تتوسل لها. • وحياتي عندك... • قلت الحلفان بغير اسم الله حرام …عندك والله ، بالله ، تالله ...غير كده مسمعش قاطعتها اشرقت بانزعاج ، وفتون تستوعب انها تضع البنزين فوق النار، لتعود وتصحح كلامها . • استغفر الله العظيم، بس بالله عليكي انا نفسي في الرحلة دي من زمان ...و محدش غيرك يقدر يقنع بابا بيها . برغم الخوف علي فكرة سفر فتون بمفردها الا انها لا تعلم من اين انشرح لها صدرها لهذه الفكرة ، فلو كان الامر بيدها لهربت هي الاخر عل ذلك الضيق بصدرها يذهب، لتقول بدون مقدمات . • وانا موفقة ، بس بشرطين . قفزت فتون بسعادة وهي تصرخ بدلال . • اللي انتٍ عايزه ياباشا . رفعت اشرقت يدها وهي ترفع السبابة بشبة تحذير . • تكوني علي تواصل معايا لحظه بلحظة . صرخت فتون بسعادة وهي تعانق اختها وتقفز بجنون ، و هي تصرخ بالموافقة ، ابعدتها اشرقت برفق و هي تستفسر عن وجهة سفرها . • هتروحي فين ومع مين . تململت فتون وهي تجيب بتوجس . • بصي هو بصراحة كنت مسافرة مع البيظين ، هما سبقوني لشرم و انا هحصلهم . كتفت اشرقت زراعيها و هي تستشعر الكذب في كلام الصغيرة ، لكنها قررت تجاهل الامر وهي تقول . • ماشي يافتون بس ذي ماتفقنا ، لو تلفونك اتقفل او مش رديتي من تاني رنة ....هبهرك. ابتلعت فتون بتوتر وهي تعلم ان اشرقت قد تخبر والدها وعندها سوف يحضرها او اقل شيء تخبر غيث وهو سوف يفعل اي شيء من اجلها ، وعندها سوف تقرا السلامة علي الرحلة و حريتها لمدة لا تقل عن اشهر . ولكن لم يعد هناك اي وقت للتراجع قد اعددت نفسها لهذه الرحلة منذُ زمن ، وقد تصاب بسكته قلبيه ان فشلت ، وسوف تغامر لأخر رمق . • اوك …و الشرط التاني! والحروف المتأنية من اشرقت كانت خير دليل علي إصرارها . • هتتحجبي اول ماترجعي من الرحلة . لتتسع اعين فتون بصدمة وهي تعلن الحرب . • ايه ....لا طبعا انا مش هدفن نفسي بالحياة وانا في عز شبابي . جلست اشرقت برزانه علي احد المقاعد لتقلل شعور اختها بالتهديد وهي تتابع بهدوء عجيب . • هو ممكن تفكرينا ...احنا مخلوقين في الدنيا دي ليه . هاجت وماجت وهي تتحرك بالغرفة بعشوائية و لن تستسلم لقرار مصيري بنسبة لها لهذا الحد . لتصرخ فتون بغضب . • لا انا مش هتحجب دلوقتي ...انا لسه صغيرة ... قاطعتها اشرقت بهدوء. • ١٩ سنة صغيرة . لتنظر لها فتون وهي تجيب بإصرار . • اه صغيرة ...وانتي مش يرضيكِ ...اني اقعد زي العجوزة بشوال ...بينما صحابي بيلبسوا احلي لبس و احلي شعر وميك اب و بيعيشوا حياتهم بالطول والعرض وانا لا . صمتت فتون وهي تشعر انها علقت بالزاوية ...كانت اخته تلح عليه من الاعدادية ان ترتديه فا هو السن المناسب لها ...الا انها كانت تهرب دائما متحججة بصغر سنها او بمسايرتها حتي تتوقف لا اكثر ، اما هنا ان سايرتها فلن تتركها الا محجبة بشكل تام ، فكرة لن تستطيع تخيلها عن نفسها ، ان تكون نسخة من اشرقت هادئة ورزينة لا ترتدي الجينز او الكعب المرتفع او تظهر حتي خصله واحده منها ، لن ترقص او تغني في الحفلات ..هذا ان حضرتها من الاساس...هذا غير كمية السخرية التي سوف تحصل عليها من صديقاتها، وهي ان فعلت ذلك سوف يبتعد اكثر اصدقائها عنها فهم يحبون الاناقة ...وكلما قلت الملابس كلما كانتٍ اكثر عصرية... وبعد كل هذا العمر سوف تبحث عن اصدقاء جدد ليتقبلوا هيئتها الجديدة ...ولن يكونوا سو وضعا الجامعة ...وكم ستكون علكة رائعة للسخرية في فم اصدقائها ، نفضت راسها بانزعاج من الفكرة حيث لا تري اشرقت الا بالون الابيض والاسود ..لا يوجد لديها وسط في قرارتها . نظرت الكبرى للصغرى بهدوء وهي تشعر بصراعها بين زينت حياة الدنيا و بين الحق ، لتقول بهدوء فالصوت المرتفع لا يذيد الامور الا سوء . • اممم ..مش جوبتيني ...ربنا خلقنا ليه ؟ وعندما تحشر في الزاوية لن تستطيع الفرار الا ان وجهت نظر العدو لجة اخري ...وبالفعل القت الحجر للجة الأخرى .. لتجذب انتباه اشرقت ، لجهة امريكا . • طب ما غسق اكبر مني بسنتين ومش محجبه ...مشمعنا هي يعني . اخذت شهيق قصير لتخرج زفير طويل وهي مازلت تحكم العقل في حوارها مع الصغيرة التي لن ترخي اسلحتها ابدا وهي تراها العدو الان ، و تعلم ان المقارنة بغسق سوف تقام في كل الاحول . • كل واحد اصلة بيظهر اول ما بينتقل لمكان جديد ...جامعة ...سياحة ...شغل ...جواز ...اين يكن المكان ...اما بيخرج من جلده و بينضم لقافلت المهرجين حواليه ، تحط ميك اب و تلبس ديق و تصيع تحت اسم تحرر ...وهو فجر ...وكفر ...لاما اصلها الطيب يظهر وتمنع اي حاجة تغضب ربنا ...سواء مكياج او لبس او ريحة ....وده اللي اللي مطمني ع غسق ...انها برغم الانفتاح الي حوليا ..الا لا عمرها شرب و لا تعرت زيهم ولا الله اكبر زنت . • ياختي . قالتها فتون بتوسل . لتقاطعها اشرقت بحده . • احنا.. مخلوقين.. ليه ؟ ولا مفر من الاجابة لتنطق اخيرا بعد صمت مطبق وهي تتذكر كلمات لطالما رددتها اشرقت ، لتقول بخفوت . • و ما خلقناكم الا لتعبدون . ابتسمت اشرقت وقد هدأت الصغيرة قليلا ، لتقرب منها وهي تربت علي ظهرها بحنان . • ربنا خلقنا في الدنيا دي علشان يختبرنا هل نعبده صح ومش تلهينا زينة الدنيا ولا هتلهينا و نضيع الدنيا والأخرى ... وع اساس الاختبار في جنة ونار ...واعتقد بابا اقل واجب علي اللي هو عمله لينا اننا مش نكون عائق ميدخلوش الجنة . لتعترض فتون بتذمر . • هو انا علشان مش عايزه اللبس الحجاب خلاص كفرة ...انا والله محفظة ع الصلاة من ساعة ما قولتِ انه الشعرة اللي بين المسلم والكافر . تنهدت اشرقت وهي تواجه اختها بتوعية هي غافلة عنها . • انتي عارفة ان الراجل اللي مش بيغار ع اهل بيتة من الغرب ...يعني عادي مراته او بنتة او اختة تلبس ديق او مكشوف وتحط مكياج وتتعامل مع الرجالة الغرب عادي و تنشر صورها ..و مش عاندة مانع ...ده اسمة ديوث ...عارفة يعني اية وعقابة ايه عند ربنا . نفت فتون براسها ، لتتابع اشرقت . • قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث ، وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ، والمدمن على الخمر ، والمنان بما أعطى . رواه الإمام أحمد والنسائي . • وحتي لو تاب لن يدخل الجنة او يشم ريحها . رفعت فتون حاجبها بدهشة لمعلومة اول مرة تعلم عنها ، برغم انها تراها كل يوم بغض النظر عن الفنانين والمشاهير ...تعرف بعض الاشخاص الذين يتباهون بزوجاتهم وجمالهم ، بل هناك شباب يتباها بأخته الصاروخ والبعض يجعل نساء بيته يرتدينا القصير والعاري لجزب الانتباه ، ان كان كلام اختها صحيح ...وهو بالتأكيد صحيح فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن اللهوي ، فمصير هذه الامة الهلاك بذنوبهم . لتنطق اخيرا بصدمة . • يعني كل الناس دي غلط . شعرت شرقت بقليل من الراحة وهي تري تأثر اختها الواضح . • عن النبي ﷺ أنه قال: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال : هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير. . • بس انتي قالتِ قبل كده ان في حديث للرسول صل الله عليه وسلم بيقول فيه ان اللي عنده ٣ بنات او اكثر ورباهم صح يدخل الجنة . ابتسمت اشرقت واختها ماذلت تقاوم ، لتهمس بحنان . • قال صلى الله عليه وسلم: “من عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات أو ابنتين أو أختين كنّ له حجاباً من النار، فإن صبر عليهن حتى يزوّجهن دخل الجنة”، بس ذي ما قولت الديوث لا توبة له ، وانتي بمكياجك وتعاملك مع الولاد و لبسك المكشوف ...هتخلي بابا منهم ....واعتقد انه مش قصر معاكي في حاجة علشان تعقبية كده ...ده انتي بذات قلبه.. تقوليش مخلفش غيرك . ضحكت فتون وهي تعيد الامر في راسها ، وفي كل الاحول سوف تمسك العصي من المنتصف لتومي براسها ، وقبل ان تنهض امسكت اشرقت معصمها وكانها قرات ما براسها لتقول بتنبيه . • هتتحجبي يبق حجاب صح يافتون ...لا تربو ملهوش لزمة ورقبتك مكشوفة ، ولا كم مرفوع ولا بنطلون ضيق وقصير و مكياج فاضح و لا شعر يطلع نصة من تحت الطرحة و لا لبس ديق او قصير ....تتحجبي حجاب يرضي ربنا حجاب شرعي ....ميظهرش منك غير وشك وايدك ...واللبس مش يحدد معالم جسمك ، واخرك معايا في المكياج الكحل علشان سنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم. • ايه ...!!! كنت اقرب للردح من مجرد دهشة ، لتبتلع اعتراضها من نظرات اشرقت الزجرة ، وهي تسلك طريق المقتصر نحو السلام ...بأجمل كلمة تختصر الكثير من المشاكل بعدها . • حاضر. ابتسمت اشرقت برضي من حوارها مع المشاكسة الصغيرة لتغادر وهي تعلم انها ان اخبرت والدها بأمر الرحلة لن يمانع ...كما لا يمانعها في اي شيء . ******** بعد مرور ايام اخذت تضرب الهاتف بهدوا فوق باطن يدها الأخرى بشرود ، لقد اتصلت علي والدها عدت مرات ولكنه لم يجيب . اخبرها انه ذاهب لعمها لينهي هذا الامر ، واجاب علي اتصال واحد فقط وهو بمنزل عمها كان يجيبها بكلمات مختصرة انه ماذل ببيت عمها ، ولكن صوته كان يبدو غاضباً . تنهدت بضيق فهي تعلم ان زيارة والدها لن تغير شيء في قرار عمها عابد ، فهو حين يريد امراً يسيطر علي الجميع حتي يحقق ما يريد ،لا يهم كيف يسيطر عليهم ...بالمال ام بالسلطة ...او حتي الموت ..المهم ان يحقق مراده . تنهدت بألم يكاد يفتك قلبها وهي تعاود الاتصال بوالدها ، وبعد رنين متواصل انتهي الاتصال دون اي اجابة ، حذمة امرها وهي تقرر تغير ثيابها للذهاب لبيت عمها لتري والدها . فزعت برعب علي اثر اهتزاز الهاتف في يدها يعلن اتصال جماعي يضم غسق و فتون. ابتعدت عن الدرج وهي تتجه لغرفتها وهي تجيب وتحاول ان تكون طبيعية قد المستطاع ، ابتسامة مشرقة و ملامح مرتاحة قدر المستطاع واجابة الاتصال لتظهر الفتاتين امامها علي الهاتف . • السلام عليكم . اجابة الفتاتان بصوت واحد . • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نظرت اشرقت لغسق بهدوء و هي تقول برزانة . • عاش من شافك ياستاذة غسق . قالتها اشرقت مازحة لغسق لأنها لم تحدثها منذو ذلك اليوم ،و فتون تبتسم بقلق، لتجيب غسق وهي تضحك بسعادة امامها علي شاشة الهاتف . • انا في مصر .... و أتجوزت انا و رامي . | ||||
|
| |
|
17-11-23, 10:05 PM
| #10 | |||||
| اقتباس:
معاد الرواية يوم الجمعة الساعة التاسعة مساءاً بحبك في الله❤️ | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
188Likes
العرض العادي
