آخر 10 مشاركات
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لمن يهتف القلب -قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          لورا والدوق الأسباني (12) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-22, 09:02 PM   #11

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المســــافررر مشاهدة المشاركة
الاخت الفاضلة

بوفارديا

وقفزت بدون ان استأذن الي داخل سفينتكم المبحرة شرقا وغربا

فقد جذبني الاسم ( علي وتر حبها ) وتسالت هل للحب وترا واحدا

ام ان في هذة القصة مغزي لتفرد الاسم بفرديه الوتر الواحد

مبارك علينا الجديد من بوفارديا وان شاء الله تكون دائما مشوقة كالبدايه الغير متوقعه

تحياتي

وفي انتظار القادم ان شاء الله


ساميـــــ
أهلا وسهلا بك اخي الكريم...
حللت اهلاً ووطئت سهلا...

وجودك اسعدني بالفعل فأهلا بك بيننا ^_^

ربما هناك نغماتٌ لأوتارٍ متفرقة ومختلفة ... هاهنا توجد قلوب كثيره ممتلئة بالحب والود ، ....
.
.
اتمنى ان تنال استحسانك...وتكون كما تشاء...
بارك الله فيك وحماك...

سلمت وسلم تواجدك ....

لك كامل تحياتي واحترامي .


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 30-08-22, 09:11 PM   #12

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخير أميرة المشاعر الطيبة

بسعدنى أن اجتمع معك فى رواق رواية الجميلة بوفارديا
وان نتشارك قرائتها بنفس الوقت منذ بدايتها
فأنا اسعد بوجودك معى

مع اطيب التمنيات ثانية بالتوفيق والنجاح والتميز
لكاتبتنا المبدعة



أنا الأسعد و الله، مشكورة الجميلة بوفارديا التي جمعتنا بصدر رحب داخل بيتها الجميل.
و ستكون رحلة جميلة جدا و نحن معا، فالبداية وحدها مدهشة و تسر ان القادم سيكون أجمل. فأظن اننا سنغرم بهذه الثرية


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-22, 05:54 AM   #13

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي

في الانتظار يا جميله ❤️
بالتوفيق ان شاء الله ،🌹🌹


زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 12:16 PM   #14

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الدنيا مشاهدة المشاركة
في الانتظار يا جميله ❤️
بالتوفيق ان شاء الله ،🌹🌹
أهلاً بكِ عزيزتي ...
اتمنى ان تجدي المتعة والاستمتاع معنا ...^_^

سلمتِ وسلم تواجدك الجميل ...

تحياتي وودي ❤


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 03:40 PM   #15

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 07:27 PM   #16

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

لحظات وسيتم تنزيل الفصل الأول ....
.
.
^_^


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 07:31 PM   #17

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

"على وترِ حُبِها "

_الفصل الأول "





في كُل مرة تحاول أن تكون طبيعيةً ،وعلى راحتها تَجِد نفسها تُشدّ إلى تلك الذكريات الحارقة، والأفكار المتلاحقة، التي تسحق ربيعَ حياتها وتُحطِّمه...لماذا كُتبَ لها أن تعيش بهذهِ المأساةِ طوال هذه السنين؟!
ولا تدري متى سوف تنتهي؟!! ….
.
.
.

تنهدت بِحرقة، وهي تتذوق كوب قهوتها الذي يكاد أن يبرد! … نظرت إلى ساعة يدها حينما سمعت جويداء تطرق الباب وأدلفت قائلة " حان الموعد سيدتي"

هزت رأسها بفتور ووقفت قائلة لها
… " دعِ السائق يأخذ هذه الحقيبة إلى السيارة وأنا سأبدل ثيابي ونتحرك حالًا"

هزت الفتاة رأسها بطواعية تامه، وخرجت من الغرفة بهدوء ،، تاركة يارا تقبع في وسط الغرفة تائهة بمشاعرها الضائعة …
……………………

كانت ترتب كل الأوراق المبعثرة بسرعةٍ فائقة في الملف ..تحاول جمع كل تلك الفوضى بأقل ما يمكن ، بالفعل لم يسبق لها أن تقدم مِلف بهذه الفوضوية لكن …!

دلفت صديقتها قائلة بصراخ بسيط …
" يالهي إيلا مازلتِ هنا؟ أسرعي المدير غاضبٌ جداً سوف يتم طردك إن تأخرتِ ثانية واحدة"
ازداد توتر إيلا وخرجت تركض مسرعة، وبعض الأوراق تتطاير خلفها لكن بالفعل عليها أن تلحق بسرعة …

…….
وصلت إلى مكتب المدير ودخلت بعد أن حاولت تهدئة نفسها بشتى الطرق …
وضعت الملف الذي إن كانت مكانه لرفضته وفصلت صاحِبهُ لامحاله! …لكنّ المدير نظر لها بطرف عينه وقال وهو يحدثها بحدة…

" تأخرتِ يومان بإحضاره... والآن تحضريه بهذا الشكل ؟!"

قالت بعجلة وبأشد نبرة أسف وضعف …
" أنا آسفة سيدي!! لكنّي بالفعل كنت أحاول أن أُحضره بموعده، لكنّ السبْق الصحفي الذي كُنت أعمل عليه، أشغل كل حواسي ووقتي كذلك! "

صمتت قليلاً بعد أن أفرغت كل التبريرات التي جهزتها بإتقان قِبَلاً ،
فسمعته يقول لها بهدوء جاد ...
…" لولا أنكِ أبهرتِ الجميع بذاك السبق ،لما كنت قبلتك و ملفك هذا على الاطلاق "

بلعت ريقها بصعوبة وهي تسمع تأنيبه لها بحده … كرهت نفسها وإهمالها وكل شيء ،جُلّ ما تريده الآن أن تحافظ على مكانها هنا وحسب !!

سمعته يردف قائلاً " الآن خذي هذه الفوضى ورتيبها إلى الغد أريد أن أحضر و أجدهُ على مكتبي، هل فهمتي؟! ولا أريد أي اهمالاً أو تسويفٍ مجدداً "

هزت رأسها بسرعة فائقه ومدت يديها المرتجفتين لتلتقط ذاك الملف وتغادر مسرعة وهي تزفر زفرة النجاة…!!

…………………

وصلت الى مكتبها ووضعت الملف على الطاولة ،وهي ترتمي براحة على الكرسي...لقد أنقذت وظيفتها وحياتها تواً … تحدثت صديقتها ميرال والتي تشاركها نفس المكتب مسرعة …
" أخبريني مالذي حصل ؟!"

ابتسمت إيلا وقالت وهي ترفع اصبعيها علامة النصر …
" نجوت بوظيفتي وحافظت على حياتي "

ضحكت ميرال وهي تقول بلطف…
" كنت أعلم ذلك!…. المدير يروقُه عملك وجدك رغم شدته تلك"

تنهدت بهدوء وقالت وهي تعتدل في جلستها على الكرسي واضعةً كفيها على الطاولة …
" لا بأس شدته تلك هي من تضبط العمل هنا، ولهذا أنا لا أريد أن أغادر هذه الصحيفة على الإطلاق "

هزت ميرال رأسها موافقة لها وقالت متحمسه…
" أتعلمين لقد نزلت في الأسواق أشياء مبهرة حقاً …سوف أخرج للتسوق اليوم هل ترافقينني؟"

هزت ايلا رأسها وقالت وهي تنكب على حاسوبها الموضوع أمامها...
" لا بالطبع لدي عمل يغرقني ويغرقك! …وأيضاً تعلمين أنّي لا أحب التسوق كثيراً اذهبي وحدك "

ابتسمت برقة وهي تسمع حلطماتها وتذمراتها الغاضبة، لكنها تجاهلت كل ذلك وغاصت في عملها الذي تحبه كثيراً….


■□■□■□■□■□


رأته يجلس على إحدى الارائك بهدوء ..يقرأ صحيفته كالمُعتاد…تقدمت بدلال وجلست بجواره ،وهي تضع فناجين القهوة على الطاولة أمامه، وتمد له إحداها برقة …التقطها منها وهو يشكرها بهدوء... ابتسمت هي بدورها …وحاولت أن تبدو جادة ومتزنة قدر استطاعتها... تنحنحت وقالت وهي تميل عليه بدلال …

" عزيزي أخبرني كيف هو حال أختك؟ "

ابتلع قهوته بهدوء وهو يعلم أن دلالها ذاك ما تواجد من فراغ!... وضع كأسه على المنضدة أمامه قائلاً …
" وماذا تريدين انتِ بحالها شذى؟! "

تذمرت بصمت ثم قالت، وهي تعتدل بجلستها …
" لا شيء أمُحرمٌ عليّ أن أسأل عن حال أختك؟ "

" إن كان السؤال منك …نعم مُحرم!"

تأففت بغضب وأبدت زعلها منه لكن عندما لم تجد أيّ استجابة، قالت له بجدية وحاولت أن تكون أكثر اقناعاً …

" عزيزي إيلا أختك ما زالت تسكن في إحدى الشقق في بنايتنا أليس كذلك!؟"

همهم هو بهدوء دون أن يرفع نظره عن الصحيفة فأكملت هي قولها …

" أتعلم أن الايجارات ارتفعت بشده هذه الأيام... وأن الجميع يبحث عن شقه مهما كانت ومهما كان ثمنها فقط للسكن!… وايضاً أطفالنا كبروا وكبرت معهم متطلباتهم... كُلّا يشكي ويبكي ويريد "

هز رأسه موافقاً وهو يقول…
" حسناً وما دخل إيلا بالموضوع …؟"

ابتسمت في داخلها وهي تعلم أنها ستصل إلى مرادها الآن …فقالت بحكمه …

" إيلا تسكن في إحدى شققنا بالمجان … أنا أفكر لو أنها تذهب وتستأجر شقة أخرى ونحن نأجر تلك ال….

لم يدعها تكمل كلامها حيث انفجر غاضباً بها …

" ماهذا الهراء الذي تقولينه يا امرأه... اتريدينني أن اطرد أختي من شقتها …ألا يكفيك طردي لها من منزلي، ألا يكفي؟! "

وقفت وهي تواجهه قائلة بحدة …
" أولاً من قال أننا نطردها!، نحن سنعطيها إنذار كغيرها من المستأجرين...ونحن كذلك لم نطردها من منزلنا كان ذاك الحل الانسب لحياتنا ،نحن انقذنا حياتنا قبل أن تُدمر "

اشتد غضبه وهو لا يدري ماذا يقول أو يفعل … لكن شذى حاولت أن تمتص ذاك الغضب وهي تقترب منه وتربت على صدره بدلال مفرط …

" قتيبة عزيزي أرجوك تفهمني ،أنا فقط ابحث عن مصلحة عائلتي …حسناً لن نخرجها من الشقة …دعها تدفع إيجاراً كحالها من المستأجرين"

هز رأسه بغضب، ودفع ذراعيها بحده قائلاً …
" هذا لا يمكن أن يحدث شذى ،لا يمكن "

تذمرت بحده وأبدت غضبها وزعلها منه... وبدأت قصيدتها الحزينة وسمفونيتها المعتادة في كل خِلافٍ بينهما ، بأنه لايريدها ولا يحبها ولا يعتبرها شريكة حياته واسراره….
وافرطت ببكاءها الشديد...مُخبِرة إياه إن كان لا يريد وجودها سترحل هي و أولادها بعيداً عنه وعن أخته وتُريحه، تأفف هو بغضب وما كان منه إلا أن يجلس بجانبها محتضناً إيّها محاولاً أن يرضيها بأي طريقة ….!

■□■□■□■□■□



تجلس أمام سريرها، وتمسح بكفيها المرتجفة شعرها الجميلة، لقد استقرت حالتها وهي الآن صحيحة بلا أيّ مرض !،لن تشعر بذاك الألم الذي يغزوها ويحرمها لذه النوم مجدداً ولن تَسمع وناتها المتواصلة كُل ليلة، وهذا وحده يجعل قلبها يرجف فرحاً …
ابتسمت بهوانٍ لزوجها القابع على الكرسي في الجهة الأخرى ينظر إليها مبتسماً براحة ،تنهدت وهي تشكر الله على كل شيء …

قطع ذلك الجو الدافئ والحمد المتواصل، دخولها الغرفة على الكرسي المتحرك الخاص بالمرضى …حلّت الدهشة ملامحهما ووقفا مسرعين أمامها... أما هي فتجاهلت وجودهما تماماً ،واتجهت مسرعة إلى تلك الملاك التي ترقد على الفراش الأبيض … احتضنت كفها حالما وصلت إليها ترقرقت الدموع بعينيها وهي ترى شحوب وجهها وبهتانه... "سينتهي كل ذاك الألم صغيرتي " هذا ما همست به بهدوء لها ولقلبها الوجِّل …

تحدث السيد القابع خلفها قائلاً بهدوء …
' حمداً لله على سلامتك، وسلامتها سيده يارا"

مسحت يارا دمعاتٍ تساقطت رُغماً عنها وقالت له برقة …
" شكراً لك سيد ربيع ".

هز الرجل رأسه بوقار وأشار إلى زوجته كي تتحمد لها هي الأخرى فقالت المرأه بشيء من الضيق.." حمداً على سلامتك سيدة يارا"

هزت يارا رأسها والتفت إليهما بحدة حينما سمعت المرأة تكمل حديثها …" ما كان هناك داعٍ أن تأتي، وانتِ مازلتِ تعبه بسبب العملية !"

لوت يارا فمها بحنق وقالت بحده " هذا ليس من شأنك سيده آنا …
نظرت إلى السيد ربيع موجهة كلامها بعد أن رأت الضيق يجتاح وجه المرأه…

" تكاليف المشفى مدفوعة مسبقاً لا تخرجوا من هنا إلا بعد أن تتشافى ديم تماماً … وإن سألكم أحدٌ عن اسمي فلا تخبروه،، اسمائكم تبقى أسماء وهميه افهمتما ؟!"

هزا رأسيهما بطاعة ،وقالت وهي تنوي المغادرة..

" بعد خروجكما من هنا لن تعودا إلى شقتكما السابقة جويداء ستخبركم بالسكن الجديد … هو جاهز من كل شيء ومصاريفٌ تكفيكما لمدة شهرين، جويداء ستبعثها لكم "

هز رأسه السيد ربيع وهو يقول شاكراً لها بجميل...
" شكراً لكِ سيدة يارا ،هذا كثير بالفعل "

تحدثت دون أن تنظر إليهما، قائلة بصوت يشوبه دفئ العالم بأسرة …
" هذا ليس لكما بل من أجل ديم! … فلا يجب أن تنسيا أن ديم ابنتي!!!"

غادرت بعد قولها تلك الكلمات غادرت قبل أن يلاحظا دمعاتها المتناثرة ،غادرت وتركت الضيق يحل على وجهين ارهقتهما الحياة كثيراً...



□■□■□■□■



كان يتحدث بالهاتف مع أخته …أخبرها إن كان حقاً زوجها وافق على إعطائه إحدى الشقق في عمارته فاجابته هي بتعالي...
" نعم* نزار لا تقلق قتيبة لا يرفض لي طلباً "

هز نزار رأسه بهدوء وهو يَعيّ تماماً سيطرة أخته على زوجها و هذا مالا يحبذه … لكنه اضطر أن يجامل قائلاً …

" حسنا شذى أعطني العنوان ورقم الشقة … صحيح هل هي فارغة تماماً من المستأجرين؟"

تلبكت قليلاً لكنها اجابته بسرعة..
" نعم هي…. ليست تماماً.. لكن تسكن فيه إمرأه وسوف تغادر حالاً نهاية هذا الاسبوع "

تنهد وهو يقول بتعب...

" حسنا شذى انتِ تعلمين أني أريد أن استقر بسكني فقد تعبت من العيش مع صديقي وأُحرِجت كذلك! …لولا أني فتحت هذا المعرض للسيارات في هذه المنطقة، لما جئت إليكِ"

وصله صوت اخته الهادئ قائلةً…
" لا تقلق أنا أعلم جيداً حاجتك لهذه الشقة، وأعلم أنه لولا حاجتك لما أتيتَ اليّ "

تنحنح بحرج، واكمل حديثهما بروتين عادي واغلاقا الهاتف .


□■□■□■□■□



أغلق الباب حينما خرجت من المكان … وتحدث مباشرة إلى زوجته الجالسة على الكرسي بضيقٍ شديد …

" أخبريني مالذي فعلته قبل قليل، لماذا تتحدثين مع السيدة يارا وكأنك لا ترحبين بوجودها؟! "

نظرت له وهي تقف قائلة بصراخ غاضب …
" لأنني بالفعل لا أريد وجودها … "
تنهدت واكملت بضعف…." حينما أراها أشعر أنها اتت لتأخذ ديم مني … "

تأملها بلطف وتقدم وهو يمسك كتفيها بحنان وهن...
" لكن هي بالفعل ابنتها ومن حقها أن تأخذها متى شاءت "

هزت رأسها بضعف وهي تخبره بدموعها قبل كلماتها...
" ديم ابنتي أنا …أنا من علمتها واطعمتها وربيتها بيدي هاتين ، حينما رمتها هي "

تنهد بقوة وهو يزفر بحرارة …قائلاً بجدية ..
' السيدة يارا تركتها مُرغمة ونحن وحدنا من نعرف هذا "

لم تجبه آنا بل اكملت حديثها ببكاء مرير … يصف مرارة قلبها الخائف من فقدان طفلتها الوحيده …

□■□■□■□■



دخلت بهدوء إلى منزلها الكبير والواسع... والذي تشعر بخنقة تكتمها وضيق يعلتي صدرها كلما دخلته!… كبير من الخارج أجوف من الداخل بالرغم من كبر منزلها إلا أنها لا تستطيع أن تدخل ابنتها وتعيش معها بسلام …!!

زفرت بحرارة وهي ترى أمها تنزل من على الدرج متحدثة بحنق شديد...
" اخيراً ظهرتِ يارا … بعد أن فعلتِ فعلتكِ أتيت الان!! "

حدقت بأمها.. السيدة التي تكاد تنهي العقد الرابع من عمرها ولكنها مازالت محافظه على بريق وجهها ونضارته! …

تحدثت يارا بتعب إليها …
" أمي أنا متعبة لا أقوى على النقاش المطول الآن!"

أجابتها الأم بحنق وهي ترفع صوتها غاضبة. ..
' بالطبع ستكونين متعبة بعد فعلتك... يالهي لا أدري مالذي دهاكِ حتى تجازفين هكذا،؟ من سمح لكِ من الاساس؟!"

تحدثت يارا هذه المرة بحده …

"كان يحب أن أفعل هذا أوَ تُريدينني أن أراها تموت ألماً كل يوم وأنا اتفرج "
ضغطت على أسنانها بحنق وهي تحاول كبت غضبها...

" كان هناك ألف طريقة عدا هذه '

" هذه ابنتي واعطيها عيني إن طلبت "

"لماذا لم تخبريني على الأقل ، ألستِ ابنتي أيضاً ؟"

خرج تساؤلها ذاك بحنان شديد .. قشعر بدنها وجعلها تقول بحنان وهي تتقدم إليها...
" لأنني أعي أنكِ ما كنتِ لتسمحي لي بذلك! "

" إذاً انتِ تعلمين أنكِ على خطأ؟! "

هزت يارا رأسها بفتور وأكملت قائلة…
" أمي أرجوكِ اعفني من هذا النقاش... أريد أن أرتاح، فقط أرتاح!"

تعدتها صاعدة إلى غرفتها وهي تطلب الراحة… كانت تعي أن ابنتها لم تكن تطلب تلك الراحة المعهودة … هي تبحث عن راحة مستحيلة!!


■□■□■□■□■□


سنموت!!
هل سنموت من هذا الألم والانتظار؟...
...و تلك الدقائق المجنونه التي ترقص على توترنا وعلى حساب عقولنا ... وكأننا سنجن بعدها.... وتساؤلاتنا المتكررة …إلى متى ؟

……

تحدق بالأوراق وتحاول التركيز بكل قوتها … أعمال كثيرة يجب أن تُنهيها...والتزامات جَمّه على عاتقها! … تأففت بتعب وارتدت إلى الخلف وهي تمسد رقبتها بكفها المتعب … أبعدت نظارتها الطبية وأخذت تمسد مكانها بألم … تشعر وكأن كل خلية في جسدها تؤلمها... تعبه !! هي تعبه وللغاية...

ارتدَت نظارتها الطبية ورشفت رشفات بسيطة من كوب قهوتها بتلذذ واستعدت لتكمل ما تركته في الحال … لكن رنين الجرس المتواصل قطع جوها وجعلها تعقد حاجبيها باستغراب، من يا ترى يأتي لزيارتها الآن ؟!!

…………
كان يحدق بأرقام الشقق في ذلك الطابق باحثاً عن رقم الشقة التي أعطتها إياه اخته شذى …" نعم هاهي ذي" قالها بحماسٍ حينما وجد ضالتهُ أخيراً …

وقف أمام الباب وهَمَّ برن الجرس هو مستغربٌ حقاً من اخته، إن كانت الشقة خالية من المستأجرين وأخيراً و لا يوجد بها أحد ، لماذا مازال هناك عُمال صيانه؟ ولم يأخذ المفتاح على الأقل كما زعمت! ….

هز كتفيه بلا مبالاة فكل مايريده شقة تأويه وتهدي ضجيج أحراجه من صديقه ..
ضغط على الجرس المرفق للشقة … وابتسم بحماس لرؤية شقته الجديده …

تراجع إلى الخلف وهالَهُ ما رأى …
_ ماذا تفعل هذه هنا ؟
_هل هي من أصحاب الصيانه؟
_لكن هذه الملابس … ليست للصيانه على الإطلاق؟؟
_و هذا الجسد … تبدو كفتاة صغيرة ؟!!!

كان يرمش بسرعة فائقة … حينما فتحت إيلا الباب …عقدت حاجبيها بشدة وهي لم تتعرف على وجه الزائر إطلاقاً ...
هزت رأسها قائلة…
"نعم من أنت ؟!"

تراجع هو أكثر إلى الخلف وقال وهو يرفع كفيه معتذراً….

" أنا آسف يا آنسة ربما أخطأت في العنوان!"

استغربت حالة الصدمة التي اعتلته، لكنها لم تبالي وهزت رأسها مغلقة الباب بوجهه عائدة إلى عملها …

أما هو فظل ينظر إلى الباب المغلق بارتياب هل حقاً أخطأ ام ماذا؟
اسرع ينظر إلى هاتفة ….لكن هذه هي الشقة بالفعل" ٢١" … إنها هي كان يطابق الرقم بتركيز… لا يعقل أن يكون غبياً لهذه الدرجه …!!

التفت جانبه فوجد امرأة عجوز تحدق به بريبة، استقام أمامها بإحراج وقال لها بهدوء بعد أن حيّاها بلطف ..
" سيدتي هل هذه عمارة السيد قتيبة ؟"

هزت السيدة رأسها بصمت ومازالت مركزة بنظراتها عليه أما هو فتجاهلها وأخذ يفكر …_من تلك؟ …

عزم أمره أن يطرق الباب مجدداً خاصة أنه لم يجد أحد في الممر بعد رحيل العجوز…قرر قرع الباب بدلاً عن الجرس … فخرجت له نفس تلك الفتاة …ترتدي بيجامة منزل وشعرها الطويل مرفوع ببكلة تمسك فقط بضع شعراتٍ منه ونظاراتها الكبيرة تحجب نصف وجهها ..

… تنتحح وقال بحرج بعد أن رأها تحدق به بملل…

" أنا نزار … أتيت لكي أرى هذه الشقة …امم أنا المستأجر الجديد"

كان يمد يده للسلام ويتحدث ببلاهه أمامها أما هي فصدمة الأمر، جعلتها تغلق الباب بوجهه بقوة ….وللمرة الثانية!!


□■□■□■□■□■



حينما يصبح الواقع أليماً... ومانحب أن نسمعه مريراً ... أين نحن حقاً من كل تلك السعاده المنثورة… هل في الجانب الآخر من الضفة … هل نحن آحياء.. أم أننا نتنفس لاغير ؟.
.
.

أغلقت الهاتف الخاص بهم وهي تبتسم برقة …أخبرها السيد ربيع للتو أن ديم بخير ،وها هي ذي تركض وتلعب هنا وهناك … لن تقوى على ذلك، لا بد أن تراها بأقرب وقت ..ككل حال ستراقبها من أبعد نقطه!!

تساقطت دمعاتها بعبرة... أتبكي حالها .. أم حال ابنتها... تعبت!… أعوام مضت وهي على هذا الحال نفسهُ لم يتغير … ألا تكتفي نفسها من تجرع الألم كل يوم؟! …

نظرت إلى الصورة القابعة على المنضدة بجانب سريرها … ابتسمت من وسط عبراتها هامسة...

" رحلتما وتركتماني أُعاني وأواجه الجميع وحدي … لماذا ؟!… انا ضعيفة ،لماذا إعتمدتما عليّ؟"

زاد نحيبها من تلك الهمسات لصورة جدها ووالدها … أخذت صورة ابنتها من الدرج وحضنتها نائمة بحزنها وعبراتها...
…………….

بعد مُضِى وقت…كانت تنزل في السلالم بشموخ وغرور … لم تكن تلك التي نامت حاضنة صورة ابنتها منكسرة على فراشها !… بل كانت يارا المحامية …يارا ابنة اقوى رجلين عرفتهما بحياتها …

ابتسمت برقة وهي تراه يجلس بجانب امها ويتحدثا بهدوء … وقف حينما رأها وتقدم إليها بشوق … استقرت أمامه وقالت له ببحه …

" حمداً لله على سلامتك، أرجو أنها كانت سفرة موفقة "

تحدث هو بشوق وخوفٍ غمر عينيه المحدقتان بها بتملك...

" حمداً على سلامتك انتِ يارا …فور أن أخبرتني خالتي أتيت بأقربِ حجز … لقد خفت عليكِ كثيراً "

هزت رأسها بهدوء وجلست بجانب امها فكانت مقابلة له في المجلس وقالت وهي ترتب شُعيرات مقدمة رأسها بهدوء …
" ما كان يجب على أمي أن تقلقك هكذا …"

اجابها بلهفة…
" عملية هذه يارا كيف لي أن لا اقلق ..
وأكمل بعتابٍ لها.. ." هذه المرة الأولى التي لا تستشيريني بها يارا "

أكملت أمها معاتبه:" أخبرها أخبرها * تيم * حتى أنا أمها لم تضرب لوجودي أي أهمية "

ابتلعت ريقها بهدوء مُجيبه...
" كنت أعلم انكما لم تكونا لتوافقا على هذا ، لهذا جعلت الأمر سريّ حتى جويداء لم أُعلِمها بمكاني بعد أن أتممتُ العملية ، كنت أحتاج للراحة بمفردي "

وصلها صوت تيم الدافئ قائلاً..
" لو أنك أخبرتني، لكنت اعطيتها أنا بدلاً عنكِ "

رفعت بصرها إليه قائلة بألم …
" لكنها ابنتي أنا … أنا وحدي من له الحق في ذلك! … انتما لا تدركان الأمر... أريد أن أعوضها بأي شيء … كانت تتمزق ألماً كل يوم "

قبض على كفه بشدة ،يزعجه أن يراها تتألم ولا يستطيع مساعدتها … قطعت ذلك الجو المشحون بالمشاعر المضطربة قائلة بمرح …
" لم تجبني كيف كانت سفرتك ؟"

_"جيدة جدا استمتعت وبشده "

ضحكت برقة وقالت له ..
" أريد أن اعرف، متى ستنتهي تلك السفرات الدائمه؟... "

أجابها وهو يرفرف بذراعيه
" أنا طير لا أحد يحبسني سواكِ! "

شاحت بنظرها بعيداً عنه ولم تجب الآن فقط أدركت أن أمها لم تعد متواجده معهما، هذه حركاتها المكشوفة دائمآ...

سمعته يكمل بعد تنهيده طويلة…
" لقد فتحت إحدى معارض السيارات في تلك المنطقة … وأيضاً معرض سيارات في منطقة تجاور حَيّكم "

هزت رأسها بتوتر … مُجيبةً إيّاه…
" جيد … أنت تحب هذا الأمر كثيراً … لكن لا أدري إلى متى ستظل شهادة المحاماه خاصتك في رفها العتيق! "

أجابها بفتور وهو يحدق في عينيها ...
" أنتِ تعلمين أن تلك الشهادة لم تكن إلا لأكون بجانبك دائماً! "

لم تقوى على الرد … لاتعلم إلى متى سيظل على ذاك الأمل المستحيل منه !!


□■□■□■□■□



تقف خلف الباب الذي اغلقته بصدمة مُتسائلة .. …مالذي يقوله هذا الغريب …
عن أيّ ايجار يتحدث …هل هو مخطأ بالعنوان؟! لكنه أتى مرتين إذاً هو متأكد!
… لكن كيف لهذا أن يحدث، منذ أن سكنت في هذه الشقة منذ عامان لم يأتي أحد ويطلب بتأجير هذه الشقة،
صحيح أن لا أحد من ساكني العمارة يعلمون أنها أخت مالك العماره فقط تقول أنها قريبته... لكن هذا الشخص !!…

لِمَ تشعر وكأنها رأته من قبل ؟

مسكت على قلبها ضاغطة عليه بقوة … تخاف...حقاً تخاف إن كان هناك خطب ما أو أمرٌ مُدبر … سوف تنتهي لا محاله !!

……………


خرج من المبنى بإنزعاج شديد … كان يسمع رنين هاتف اخته للمرة الثالثة يرن ولا يرد عليه أحد... شتم بحده وهو يكاد يكسر الهاتف من غضبه ،موقفان سخيفان تركته فيهما ،وعندما سأل أحد المستأجرين عن حال تلك الشقة، قال بكل برود أنها تسكن فيها إحدى قريبات مالك العماره …!!!!

انتفض بغضب وهو يسمع صوتها على الهاتف …
" شذى أين كنتِ ولما لا تجيبين؟...تتهربين أليس كذلك؟"

وصله صوتها بهدوء رايق..
" كنت في الحمام ولا يوجد أحد ليجيب... وأتهرب من ماذا نزار؟ ،"

جمع قبضته بغضب قائلاً بحده وهو يصر على أسنانه..

" شذى لا تستغفلينني.. يكفي ما جنيته اليوم.. لماذا تقولين ان الشقة خاليه من المُأجرين والمستأجره مازالت فيها؟… لا واعلم أنها قريبة زوجك … أتريدين افتعال المشاكل أنتِ ،وتركِ في وجه المدفع؟! "

أجابته بربكة وتلعثم...

" اسمع نزار أنت تريد شقة قريبة من مكان عملك الجديد ومستعجلة... وأنا أقدمها لك … ومن قال لك أنها قريبة قتيبة هذه مفترية لاغير … لا تقلق سوف تخرج قريباً، واسلمك المفتاح والآن أنا منشغلة سأغلق"

أغلقت الهاتف بوجهه بكل برود أحرق اعصابه بشدة، صرخ بغضب مما جعل كل مارة الطريق بجانبه يلتفتون إليه بريبة... فتعجل إلى سيارته بغضب جامح!



□■□■□■□■□■


تجلس وهي تفكر بشرود...فكرها يجول في عالمٍ آخر …ترقبٌ وخوف من أيامٍ لا تدري بأي لونٍ ستتلون؟!... فزها وضع ميرال كوب القهوة بقوة على الطاولة امامها مما أصدر صوتاً قوياً افزعها …

نظرت إليها بفتور … تحدثت الأخرى بضيقٍ قائلة…

'يكفي إيلا يكفي... ما هذه الحال المريضة التي ارتديتها قبل أوانها، انظري إلى وجهكِ كيف بُهت لونه.. وفكرك الشارد طوال الوقت، ماذا دهاكِ؟! "

تحدثت إيلا بفتور تعب ..
' ليس بيدي الأمر خارج عن إرادتي … أنا خائفة جداً "

هزت ميرال رأسها بيأس وهي تكمل بجديه...
" ايّ أمر وأيّ خطب؟ … أمن زائر غريب تُقحمين نفسك بعلةِ المرض بالقوة؟... ما أدراكِ إن كان مُحق أم مخطأ؟ .. وأيضاً ألم تهاتفي أخاكِ وأبدى دهشته وأنه لا علم له بشيء!؟"

ضغطت على شفتيها بتوتر وقالت …

" صحيح كل ما قلته صحيح!...لكني أشعر أن شذى لها يَدٌ في الموضوع، و إن كان ذاك الرجل على حق، فأنا لابد أن ابحث عن شقة لتضفني، وهنا سأتدمر فراتبي لا يكاد يكفني لنهاية الشهر بلا إيجار … "

اخفضت رأسها على الطاولة قائلة بصوت ضائق مكتوم …
"أنا مرتعبة جداً ،، حتما لا أريد أن يحدث هذا "

تنهدت ميرال بصوت ضائق ... فقد ضاق صدرها من رؤية صديقتها بتلك الحال ..!

……………………



دخل عليها الغرفة بقوة وهو يغلق الباب مصدراً صوتا ارعبها وجعلها … تغلق المجله وترميها بجانبها على الأريكة بتوتر... تقدم هو بغضب إلى أن استقر أمامها قائلاً …

" فعلتِ فعلتك شذى... ارسلتِ اخاكِ إليها كي تعلم أنها سَتُطرد من الشقة عما قريب، أليس كذلك ؟"

نظرت إليه باشمئزاز وهي تتحدث قائلة...
" أكل هذا الغضب من أجل تلك الصغيرة"

حرك رأسه بغضب عارم يحاول السيطرة عليه بقوة … فأكملت وهي تكتف ذراعيها أمامها...

" اخبرني لما أنت غاضب الآن ألم توافق على الموضوع مسبقاً … لكن قلت أنك لا تجرأ الآن لإخبارها .. فأخبرتها بطريقتي!"

" ليس بهذه الطريقة شذى لا تنسي أنها مازالت اختي"

رفعت ذراعها بلا مبالاة وهي تجيبه …

" أووه اقترحت عليك ان تدفع إيجار كحالها من المستأجرين..لكن رفضت! اخي اولى بها ،ولا تنسى انه سيدفع ، رفض أن يسكن مجانا كأختك"

ختمت كلامها بسخرية شديدة … جعلته يخرج من الغرفة ومن المنزل بأكمله … حقاً لا يدري بأي مشكلة اقحمته تلك المرأه .. !!


□■□■■□■□■□■



كانا يحدقان ببعضهما لكن لا أحد يفكر بالآخر... كُلا منهما يُبحر في زورقه ببحره... تنهد نزار بصوت …وتبعه تيم بتنهيدة مثله …مماجعلهما يضحكا سوياً …
نظر له نزار قائلا ً…
'يبدو أن كلا واحد منا يجول في همه حيثما ذهب"

" أنا همي معروف وواضح، لكن أنت ماذا دهاك، منذ أن أتيت إلى هنا وانت فقط تمشي وتبعثر همك"
كان يضحك بنهاية كلامه مما جعل نزار يبتسم وهو يقول بضيق …

"أنت تعلم علتي! "

اجابه تيم بتعجب …" لا أدري لم مازلت مُصر على تأجير شقة؟ منزلي واسع وفارغٌ تماماً عدايّ ، لما لا تستمر بالسكن معي؟ …وان كنت تريد أن تدفع ايجار إدفع لا أمانع بأمرٍ فيه نقود على الاطلاق"

كان يضحك بمرح … فابتسم نزار وأجاب...

" يبدو أنك بمزاج جيد اليوم كيف لا وأنت رأيتها … بالنسبة للسكن أنا أريد أن استقر وانت تعرفني جيداً … أحب الهدوء وأنت مزعج "

كان يتحدث ببلاهه ..وتيم يهز رأسه بيأس …
لكن نزار اكمل قوله بضيق اكبر...
" لكن الهَم ليس في السكن بل في أختي لا أدري إلى ماذا ترمي بخطتها تلك أخشى أن اظلم أحد في هذه المسألة … أكاد أجن من التفكير!! "

عقد تيم حاجبيه باستغراب...
" لكن ما مصلحتها بالأمر "

" هناك أمر جلل سيحدث، لكن لا أدري إلى الآن ماهو؟ ، ما أعرفه أن اختي تركتني بوجه المدفع واطلقته"

أراد أن يغير مجرى الحديث ..فقال له...
" وأنت تيم مازلت على حبك الصامد لها ؟! "

نظر له تيم بهيام قائلاً …
" هي حُب طفولتي وصباي … منذ أن توفى والديّ تربيت على يدي خالتي كانت أمامي في كل ساعة كبرت وكبر حبي معها … حاولت أن احميها بكل طاقتي حتى الجامعه دخلت بنفس تخصصها حاولت لكني فشلت وضاع امانها أمامي وبوجودي "

" والى متى ستضل تحاول!"

" أعيش بها … أشتاق لها وان كان قلبها ليس لي … لكني سأعيش على أمل وصالها "

هز نزار رأسه وهو يقول " حالتك صعبة جداً يا صديقي"

قهقه تيم بتوتر مُجيباً" ليست اشد من حالك يا أخي "


□■□■□■□■□



كانت تمسك الهاتف وهي تسمع صوت رناته... بالرغم من أنها هاتفته صباح اليوم إلا أن قلبها مازال بحالة وجَلّ لابد أن تراه وتعرف الأمر منه بالتفصيل …انتفضت من تفكيرها حينما سمعت فتح الخط …لكن المتحدث لم يكن هو! ….

صفت صوتها وقالت بهدوء …
" شذى أين هو قتيبة "

في الجانب الآخر كان قتيبة غير متواجد في غرفة الجلوس يقبع في مكتبه لنهاية بعض الأعمال، بينما هاتفه متروك على المنضدة عندما سمعت شذى رنات جواله وتعرفت على المتصل لمعت الفكرة برأسها وابتسمت بخبث وهي تجيب على المتصل برقه …
" اهلا بأخت زوجي…"

وصلها رد إيلا فقالت هي بدلال …
" قتيبة مشغول حالياً … "

"حسنا سأهاتفه في وقت آخر "

كانت ستغلق الهاتف لكن شذى أجابت بسرعة …

"أخبريني إيلا ألم يصل المستأجر الجديد لشقتك …

لم تجد رداً سوى صوت أنفاسها المضطربة...فابتسمت شذى لتكمل …
" لقد أرسلنا المستأجر الجديد لشقتك غريب ألم يصل بعد ؟!… لكن أتعلمين يجب أن تبحثي عن شقة بسرعة فلم يعد هناك وقت على نهاية الشهر ، فالمُستأجر مُستعجل … كان الله في عونك"

ختمت حديثها بشفقة بالغه فلم تجد رداً إلا إغلاق الهاتف …

نظرت شذى إلى الهاتف باستنكار هامسه ..
" أغلقت في وجهي حسناً لابأس …
رمت الهاتف بجانبها على الاريكه وابتسمت بقوة وهي تخطط كيف ستكمل بقية الخِطه …

أما إيلا فدموعها نزلت بدون إدراك ماكانت تخشاه حصل..كان هناك شيء في داخلها يقول لها أن الامر مدبر من شذى وها قد صدق حدسُها! … ماذا عساها أن تفعل الآن ؟…
أكملت ليلتها ببكاء مرير على حالها ….



□■□■□■□■□■



دخلت المكتب بغرورها وهيبتها المعتاده وهي تُحيّ العاملين معها … مشت بدلال صاعدة إلى مكتبها … وقفت جويداء لتحيتها فحادثتها يارا قائلة …

" كل القضايا المؤجلة والمركونه أريدها حالًا … اليوم أريد أن أُنهي كافة الشغل المتوقف …وأخبري حسن أن يطبع لي الأوراق التي طلبتها البارحه "

هزت جويداء رأسها بطاعة … نظرت يارا إلى مكتبها الذي حواجزه من الزجاج وقالت سائلة …
" من وضع باقة الزهور تلك على مكتبي؟! "

التفتت جويداء إلى مكتبها وقالت برقة وهي مبتسمه …

" العامل أتى وادخلها لقد تفحصناها ليس فيها شيء، توجد بها بطاقة فيها اسم المرسل "

هزت يارا رأسها وهمت بالدخول إلى مكتبها وضعت حقيبتها على الطاولة … والتقطت الباقة بهدوء جميع الأزهار التي تحبها مجموعه فيها أول من خطر ببالها تيم..ابتسمت برقه وأخذت البطاقة لتقرأ ما كُتب...

لكن ما وجدته عكس ماتوقعته !جلست على كرسيها بفتور وعلامة الصدمة تكتسح وجهها وهي تقرأ المكتوب …

"صباحكِ جميل أيتها الرائعة … مازال وجهك يُشرق كشمس الصباح مُزاحماً إياها كل يوم.... ومازلت أبهر بجمالك في كل يوم …
غيث. "


ازدردت ريقها بصعوبة تشعر بصداع ودوار شديد انتابها، التقطت هاتفها مسرعة وهي تضغط على ذاك الرقم، وصلها صوت تيم النائم فقالت هي بتوتر وخوف ..

" تيم أنجدني لقد عاد غيث !!!! "

■□■□■□■□■□■


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 01-09-22, 07:33 PM   #18

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

نكتفي بهذا الحد للفصل الأول ...
أظنها بداية دسمه ومُعرفة للشخصيات...
.
.
.
اتمنى للجميع قراءة ممتعة ..
تحياتي وودي ❤


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 02-09-22, 12:23 AM   #19

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات....
بداية مشرقة لا تقل على ما جيء في المقدمة، شعور رائع أن أدخل إلى رواية ينبعث منها الجمال و هي لازالت وردة تتفتح.
لك مهارة نادرة في سرد الأحداث كفيلم سينمائي يتجسد جليا أمامنا، مع نغمات جميلة تنساب على الروح فتلمحها إلهاما غريبا.
من الآن قد إعتدت على الأبطال و كأنني أعرفهم منذ زمن رغم أن الاحداث لا تزال ضبابية.
أبتدأ من إيلا و التي إستغربت قصتها كثيرا، و لم أفهمها، كيف هي أم أجبرت على ترك إبنتها؟ و لما تجبر على ذلك لأي سبب؟ و تفضل أن تتركها تترعرع مع أسرة أخرى، و من الواضح أنها أسرة فقيرة. و إيلا لا ينقصها غنا؟ مستقلة بذاتها إنسانة عاملة، و تملك أسرة جميلة، فأمها تبدوا إنسانة طيبة و حتى تيم الذي يحبها بجنون و الذي بالتأكيد ليس أبا لطفلتها و إلا كانو أسرة واحدة، كما يبدوا أن الجميع يعلم بوجود إبنتها أي أنها لم تحمل بها في علاقة غير شرعية. هل تعرضت للإغتصاب من غيث هذا الذي ظهر في الأخير، أو انه كان زوجا مهوسا يوما ما؟ و هي تخبئ إبنتها عنه؟
و إن كان تيم يحبها فلما ترفضه؟ تساؤلات كثيرة تضج في رأسنا و كم أنا متشوقة لخوض غمار هذه الرحلة الجميلة معك.
لاتزالأما البطلة الثانية فهي يارا، الصحافية الشابة النشيطة، و التي لا بد أنها تحمل أثقالا و هما فاقا سنها بكثير.
أظنها لا تملك من أسرتها غير أخيها، هذا الرجل عديم الشخصية التي تقوده زوجتها على هواها. و هو على قدر كبير من الضعف و البلاهة، أكره العلاقات التي تذوب فيه إرادة الطرف الأخر فيصبح تابعا لا شخصية له بطريقة تبعث للنفس يتقزز.
هذه الشذى قد جعلته يطرد أخته من منزله و الآن من شقتها و هو لا يحرك ساكنا و كأن لا إرادة له تلهو به كما شأت.
و نزار أخوها لا يبدوا أنه يشبهها بشيء، بل هو يغلم جيدا عيوب شقيقته فيتوجس منها.
ماذا ستفعل يارا الآن و كيف ستجد منزلا للكراء و راتبها ضعيف بالكاد يكفيها.
ما لم أفهمه كيف لا يعرفها رائد و هي قريبة أخته. أظن أن أشياءا كثيرة لازالت تنتظرنا و قد خطونا لتونا خطوة الأولى معك.
سلمت يداك على دفئ المشاعر و روعة القلم.
أمتعتنا معك


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-22, 11:03 AM   #20

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,499
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا .صباح الخيرات فاردى

☆حيرة وقلق☆

كل إنسان هو على ما عليه من تكوين نفسي وعقلى يتصرف على اساسه ومايستتبعه هونتاج
لذلك
فالاحاسيس التى تنتاب ياراxx وهى تعد نفسها أمر طبيعى

إذ يتضح أن الطفلة ديم هى إبنتها وهذا كان متوقعا فلن يمنح أحدا جزء من جسده لأى أحد بدون صلة قوية تربطه به

وبالطبع هناك سر كبير وراء إخفاء تلك الصلة ونسبها إلى آخرين
وربما ذلك هو لب الموضوع الاساسي الذى ستدور حوله روايتنا

أول توابعها تشبث آنا من تولت تربية ديم بها
وإعتراض والدة يارا على تبرعها
فهى سلسلة ما إن تبدأ حتي تتواصل حلقاتها دونما مجهود يذكر

ولكن ما لفت نظرى أن المتيم تيم يعلم بأمر ديم
بما يعنى أنها ليست مجهولة نسب أومن علاقة آثمة
وأن يارا تخفى أمرها من أبيها ربما خشية أن يأخذها منها
وإذا كان الامر كذلك يكون لكل حادث حديث

☆ليته ما كان☆

الحياء نعمة من الله لا يمتلكها إلا ذو حس إنسانى فهو لا يأتى بما يعاب عليه وهو أصل الحياة
فلو انتفي الحياء من بين البشر لبغى بعضنا على الآخر ولاختفت المثل والقيم ولما أدركنا الخير أبدا فالإنسان كما وصفه ربي ظلوم كفار

والحياء فطرة إنسانية لا ريب أن تلك الشذى قد عدمته وهى تطلب من قتيبة ذاك إخراج أخته من الشقة أو تلقى إيجار منها
والأدهى أنها تريدها لشقيقها اى الكيل بمكيلين فما يحق لزوجها تسلبه هى لنفسها

والأعجب في الامر كله أنه بعد كل هذا يحاول إسترضاء تلك المتبجحة
حقا إذا لم تستح فافعل ما شئت ..ولنقل سلاما على الرجولة

☆أمر واقع☆

بل وتشرع فعلا بإعطائها الإذن لشقيقها ليذهب ويسكن بالشقةالتى تقطنها بالفعل أيلا
فهل قتيبة وافق أم انها تضعه أمام الأمر الواقع؟

بينما أيلا كانت منهمكة بعملها المتأخر و يبدو أن إهمالها بعملها ليس صدفة أو نتاج ظروف معينة فقدx أخذت فسحتها من الوقت لإنهائه كما أن هدفها ليس إنجاز ما عليها بقدر تشبثها بمكان عملها
حتى يدق منذر بابها فتصفعه بوجهه مرتين

ربما في أسوأ كوابيسها لم تكن لتتصور أن شقيقهايفعل بها ذلك فظنته مخطأ بالعنوان
وقد إستغلت شذى ممايعة زوجها في الرفض فأعتبرته موافقة ضمنية منه
وبكل تجاهل له تخبر أيلا بأمر المستأجر أى أنها تطردها بكل بساطة

ولكن لماذا الإصرار من قتيبة على تلك الشقة فهو ميسور الحال ولن يعجز عن إيجاد غيرها بنفس المنطقة

☆خيوط متشابكة☆

وتتشابك الخيوط ليكون هذا التيم إبن خالة يارا العاشق لها بدون أمل
هو ايضا صديق منذر الذى يقيم معه مؤقتا
ويبدو أن منذر لديهx بعضا من ضمير بخلاف شقيقته التى يعرف طباعها جيدا

لينتهى الفصل بباقة ورد وغيث جديد تخشاه يارا فهل هو الوالد الخفى لديم؟

سلمتى زهرتى الجميلة على الفصل
وبإنتظار القادم
دمت بود


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بين ألحان حياة الحُبِ ، نَعيش ♡

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.