آخر 10 مشاركات
130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          وجهان العمله واحدة / للكاتبه L7'9t '3ram ، مكتملة (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree263Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-22, 10:58 PM   #11

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثاني

استيقظت صباحًا لتجد نفسها وحيدة في الفراش عقدت حاجبيها بشك..
أين ذهب هذا المشاكس منذ الصباح؟
التفتت حولها لتجد كوب الماء خاصتها الذي تتناوله كل صباح,لقد أعده لها واضعًا به ملعقة العسل الأبيض وبضع قطرات من فيتامين سي كما تفضله تمامًا عند استيقاظها وقبل تناول أي طعام وأمام الكوب اتكأت زهرة حمراء على ورقة صغيرة مكتوب بها ملاحظته الرقيقة
"صباح الورد على أجمل وردة بحياتي لن أتأخر صغيرتي فور استيقاظك هاتفيني"
اعتدلت تمسك بإحدى يديها كوبها ترتشفه على مهل وباليد الأخرى هاتفها فجاءها الرد سريعًا.. ابتسمت تشاكسه
-ماذا ألم يكن لديك عمل هام تركتني من أجله أم أنك تقضي الوقت في مراقبة الهاتف؟
اتسعت ابتسامته التي تزيده وسامة ومال يتكأ برأسه على مقعد مكتبه الواسع قائلًا:
-هل استيقظت أميرتي أخيرًا وحان وقت مشاكستها لي الآن.. أين صباح الخير خاصتي؟
-لن أقولها لك فأنت لم تنتظر حتى لأستيقظ ونتناول الفطور سويًا قبل ذهابك ألهذه الدرجة مللت مني؟
أخبرها بمكر يعلم تأثيره على وجنتيها الورديتين:
-أولم تخبركِ ليلة أمس عن مدى اشتياقي لكِ.. ياله من تقصير سأحرص جيدًا على عدم تكراره الليلة.
لم ترد بل تلونت وجنتاها بحمرة خجل لذيذة ووضعت الكوب بجوارها فعاد ليقول:
-ماذا هل أكلت القطة لسانكِ الآن؟!
همست برقة وخجل:
-سليم.. توقف
ضحكته القوية زلزلت أوتار قلبها فقال:
-يا قلب سليم لم أرد إزعاجكِ كما أننا لم ننم إلا قرب الفجر فتركتك تنامين جيدًا لأنني حين أعود لن أسمح لكِ بأن تتركيني أبدًا.
عضت شفتيها وهي تتذكر ليلة أمس فقد كانت ليلة حافلة ككل لياليهما معًا مليئة بالحب والأشواق والضحكات العالية والكثير من الفضفضة حتى سقطا في نومٍ عميق قبيل الفجر.
-كان لديّ اجتماع هام وتعلمين كم نكون حذرين في هذه الأيام حتى لا يربط أحد بين اختفاء كلينا في آن واحد.
سمعت صوت أبيها يحدثه فارتجف الهاتف في يدها وهي تكتم أنفاسها تستمع له:
-ماذا سليم بك هل سننتظرك باقي اليوم لدينا اجتماع هام الآن هيا
رد سليم بهدوء على عمه الحانق:
-سألحق بك حالًا عمي
خرج عمه فوضعت يدها على قلبها وتنهدت براحة تزفر أنفاسها الحبيسة وقد سمعها وقال:
-ماذا حبيبتي هل ما زلتِ معي؟
ردت بخفوت:
-نعم.. هل ذهب أبي؟
-نعم سبقني لغرفة الاجتماعات
-هل سمع شيء من حديثنا؟
يتبع




سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:05 PM   #12

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

-لا أظن تعلمين لو سمع ماذا ستكون النتيجة.
-لماذا أراك هادئ هكذا؟.. تعلم أنها ستكون مصيبة كبيرة وقت معرفته بأمرنا.
أجاب بحدة قليلًا:
-ليس لديّ مشكلة إطلاقًا لوسيندا تعلمين أن كل حرصي من أجلكِ أنتِ ومن أجل وعدي لكِ ولكن إذا عاد الأمر إليّ لجعلته يعرف منذ زمن وانتهينا من هذه المهزلة.
ردت تهادنه:
-سليم اهدأ أرجوك سيسمعك أي شخص مار من أمام مكتبك.. لماذا لا نؤجل حديثنا هذا ريثما تعود للمنزل؟.. سأحضر لك الغداء بيدي وانتظرك لا تتأخر حبيبي
زفر بقوة ومسح جبهته قائلًا:
-آسف حبيبتي لم أستطع التحكم في غضبي هذا ما يجيد أبوكِ فعله بي.. لن أتأخر إلى اللقاء.
******
عاد إلى المنزل ليجدها مستغرقة في نومٍ عميق ويبدو أنها لم تستيقظ بعد وقدعادت إلى النوم بعد محادثتهما الهاتفية فما زالت ترتدي قميص نومها منذ ليلة أمس.
جلس أمامها ولامس وجنتها وذراعها العاري ورفع خصلة من شعرها غطت عينيها وأعادها خلف أذنها.. قبلها بنعومة على وجنتها وما زالت مستغرقةً في النوم فتركها وغادر الغرفة بهدوء إلى حديقة المنزل وجلس على الأرجوحة شاردًا..لم يشعر بالوقت الذي مضى وهو هكذا فقد مرت ساعة كاملة شرد فيها في كل ما حدث في الأعوام الماضية وخاصةً ذلك اليوم الذي تبدل فيه كل شيء ورحلت حبيبته عن منزله وتحول عمه لشخصٍ حقود متباعد متغطرس ودائم الغضب في حضرته
كان في العشرين من عمره وكانت هي في الثالثة عشر جالسًا معها في الحديقة على العشب الأخضر يعلمها بصبر لعبة الشطرنج التي أصرت أن تتعلمها لعلمها بعشقه لها وغيرتها الشديدة من ابنة خالته التي تلعبها معه كلما جاءت لمنزلهم حتى سمعا أصواتًا عالية قادمة من داخل القصر..هرول الاثنان للداخل فوجد عمه يقف أمام والده ويتناقشان بصوتٍ مرتفع ويكيل كلا منهما الإتهامات للآخر.
عمه يصرخ بوالده:
-أنت من فعل هذا, أقنعتها بأساليبك الرخيصة وكلامك المعسول أن تتنازل عن القصر لابنك وتحرمني من حقي به.
بينما يرد له أبوه صراخه قائلًا:
-بل هي من اكتشفت خبث نواياك ورغبتك في بيع منزلها الذي عاشت به كل عمرها وبنته بنفسها مع والدنا..حزنت كثيرًا لأنك تريد أن تمحي ذكراها التي تود تركها لأحفادها.
-بل لأبناءك أنت وحدك فلطالما كنت أنت الابن المدلل الذي حظى بكل الاهتمام والعطاء بينما أنا منبوذ العائلة الذي يجرعليهم المصائب.
-بل أنت من ترى نفسك هكذا لأنك تعرف نفسك أكثر من أي مخلوق..لا عزيز لديك أخي أناني ومغرور..مهما فعلوا من أجلك دائمًا ناقم وعينك على ما في يدي.. لقد أحبت أبناءك كأبنائي بالضبط وأعطت ابنتك اسمها ودللتها كما لم تفعل مع أحد.
-بل أنت سبب كل المصائب بكلامك الوقح هذا عني أمامهما..دائمًا توقع بيني وبينهما لتظهر أنت كالحمل الوديع.
-كفى
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:13 PM   #13

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

-كفى
صرخ أبوهما الذي وقف يسند زوجته التي أنهكها المرض الذي زاده نزاع ولديها أمامها وأكمل عندما صمت الجميع ينظرون نحوه:
-أصبحتم أباء وما زلتما تتشاجران كالأطفال..ألم يعد هناك احترام لوجودي بهذا المنزل.. من لم يحترم وجودي فليخرج من منزلي ويبحث عن مكان آخر يرفع صوته به كما يشاء.. ألا تريان أمكم وما فعله بها نزاعكما الدائم؟
صعد راجح إلى أبيه وقبل يده مستسمحًا إياه:
-لا تؤاخذني أبي تعلم أنه دائمًا يستفزني ولكن نعود بعد قليل ونتصالح لا تشغل بالك.
واقترب من والدته الدامعة العينين وضمها بذراعه قائلًا:
-تعالي حبيبتي.. أنا آسف هيا سآخذك لتستريحي بغرفتكِ.
نظر قاسم الشيخ نحو ولده الأكبر ينتظر منه أن يفعل كما فعل أخوه ويأتي إليه يعتذر ويطلب السماح ولكن كعادته المكابرة نظر نحو أبيه بحقد قائلًا:
- لقد ظلمتموني أبي بفعلتكم هذه
تنهد قاسم من غباء ابنه الذي لا يرى سوى نفسه فقط ولا يرى ما تركته له والدته مقابل حصته في القصر فقال ليلقن ابنه درسًا:
-من حكم في ماله ما ظلم بني.. هذا القصر هو هديتي لها وقد أهدته لأخيك وتركت لك في المقابل ما يوازيه قيمة.
-ولكني أريد القصر أبي لا شيء آخر, هذا ظلم
رد والده بغلظة:
-قلت لك من حكم في ماله ما ظلم..انتهى الأمر ولا أريد الحديث فيه أكثر .
نظر نحوه ساخرًا وأشار لزوجته التي وقفت تبكي أسفل الدرج وللخدم الذين يحملون حقائب الملابس والأغراض الخاصة بعائلته الصغيرة وقال:
-هيا لبنى نادي أولادكِ لنرحل من هنا ونترك المنزل لأصحابه.


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:17 PM   #14

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

كانت لوسيندا تهرول نحو والدتها في عدم فهم بينما وقف هو ينظر لعمه بجمود ولكن نظرة الكره والحقد التي أطلت من عيني الرجل الأكبر سنًا لم ينسها أبدًا فقد دمرت صورة الأب الذي كان يراها فيه وحلت مكانها صورة لإنسانٍ حاقد ينظر له دائمًا وكأنه اغتصب حقه..وكأنه ينتظر فرصةً واحدة..واحدة فقط ليفتك به وينتقم منه..افتعل له بعض المشاكل في العمل حتى يهز صورته أمام جده ويثبت له أنه الأكثر خبرة وتفوق عنه..لا ينكر أنه وقع في شَركه عدة مرات ولكن ذكاءه وتقصيه حول الأمر بالإضافة لخبرته وتفوقه نتيجة تعليمه في الخارج لم تجعله يستمر طويلاً بل كان يرد له كيده بأن يتركه يشعر وكأنه غرٍ ساذج وقع بمكيدته ثم يُخرج له لسانه بعد ذلك وهو يتفاداها بسهولة ومهارة وكأنه على علم بها..أصبح يتفنن في إثارة حنقه وغضبه بعدما مل من مراضاته.
بعد ذلك اليوم المشؤوم لم يعد يراها كالسابق وساهم في ذلك سفره للدراسة ونيل شهادته الجامعية من خارج البلاد, متقصيًا أخبارها من أخته وأمه وجدته..ولا مانع من محادثتها هاتفيًا خلسة لبضع دقائق عندما تأتي لزيارة جدته.. وبعد صراعٍ طويل ومحادثات وتوسط الأقارب والأصدقاء تنازل عمه وعاد ليزور والدته من وقتٍ لآخر بعدما اشتد عليها المرض ولكنه رفض تمامًا العودة للقصر مرةً أخرى.. وسيلة وحيلة دنيئة منه لعقاب والدته والضغط عليها ولكنها لم ترضخ هذه المرة وماتت ولم تغير وصيتها بالتنازل عن القصر له هو.
******
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:21 PM   #15

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

استيقظت فزعة فلم تشعر بنفسها عندما عادت للنوم مرةً أخرى وقد كانت تنوي القيام لتستعد لتحضير الغداء له ولكن لا تعلم كيف عادت لتستغرق في النوم ثانية..نظرت للساعة بهاتفها فوجدتها الثالثة عصرًا.. كيف نامت كل هذا الوقت؟! وأين سليم.. ألم يعد بعد؟!
ارتدت مئزرها ونظرت من النافذة لتجده يجلس على أرجوحتها التي أحضرها لأجلها فور أن أخبرته أنها تحبها فهي على شكل عش طائر..نصف دائرة مفتوحة تبتلع من بداخلها وتشعره بالاحتواء ولطالما قضيا بها أوقاتًا جميلة يراقبان منها نجوم السماء ليلًا ويرسمان أحلامًا لمستقبلهما معًا بعد أن يتبدل الحال ويصبحان زوجًا وزوجة في العلن.. يتحدثان بالساعات إلى أن يجرفهما تيار الحب بعيدًا حيث أحلامهما الوردية فقط والتي يعلمان جيدًا استحالة تحققها في الواقع.
ابتسمت باشتياق إلى حبيبها وأسرعت إلى الحمام تغتسل وتبدل ملابسها ارتدت ثوبًا قصيرًا بلونٍ وردي كأحلامها وأطلقت شعرها الأسود الطويل ثائرًا خلف ظهرها ناثرةً عطرها الذي يعشقه ونزلت إليه..وضعت كفيها الصغيرين على عينيه تنبهه لوجودها ولا تعلم أنه شعر بها فور أن دلفت قدماها أرض الحديقة..ابتسم وأنزل كفيها إلى شفتيه يلثمهما برقة وأدارها لتجلس على ساقيه محتضنًا إياها قائلًا بهدوء:
-لقد استيقظت أميرتي الكسولة أخيرًا.
رفعت أحد حاجبيها قائلة:
-نعم لأضبطك بعيد عني شاردٌ بغيري.
ضحكته البسيطة أخبرتها أن هناك ما يقلقه ويفكر به حيث قال:
-وهل أجرؤ على التفكير بسواكِ, إن أراد عقلي فكيف سيفعلها قلبي و جسدي؟
وضعت راحتها على وجهه تحثه قائلة:
-ماذا بك حبيبي، لماذا أنت مهموم هكذا.. وفيم أنت شارد عني؟
زفر بقوة وهو ينظر أمامه:
- في حياتنا حبيبتي.. إلى متى سيظل الوضع بيننا هكذا.. أصبحتِ في الخامسة والعشرين بينما أصبح عمري اثنتي وثلاثين عامًا ..
-اصبر قليلًا حبيبي لقد وعدنا جدي أن يحل الأمر مع أبي في الوقت المناسب لا نريد أن نتسرع ونهدم كل شيء.


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:27 PM   #16

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

-كل شيء حولي يربكني..أريد أن أشعر بالاستقرار.. أريد أن أتخلص من مكائد والدكِ التي لا

تنتهي في العمل وأريد أن نعلن زواجنا ونستقر في منزلنا وننجب أطفالنا حبيبتي.

تنهدت بقلة حيلة وقالت بحزن:

-ماذا فعل أبي ثانيةً.. أقصد عاشرًا بل مليونًا.

ضحك ساخرًا متذكرًا نظرة عمه له في الصباح وقت الاجتماع مع عملاء شركة الصائغ و مديرها

عادل الصائغ ذلك الشاب الذي يصغره بعامٍ واحد ويدير شركة والده الذي يتولى رئاسة مجلس

الإدارة ويعده ليكون خليفته من بعده.. رغم أنه من سعى لهذا العمل المشترك بين الشركتين

ولكن نظرة عمه التي نقلها بينه وبين عادل لم ترحه إطلاقًا وأخبرته أن عمه يحضر له مكيدةً جديدة

وهو ما يؤرقه وسيظل كذلك كالعادة إلى أن يكتشفها.

أجابها بشرود:
-لم يفعل بعد ولكنه يخطط لشيء ما ويجب أن أعرفه قبل أن ينفذه.. لا تشغلي بالك حبيبتي, لا

نريد تضييع وقتنا القصيرالذي نختلسه من وقت عملك المزعوم في أشياء تافهة..هيا أخبريني يا

كسولة ماذا سنتناول على الغداء لنطلبه من الخارج؟

انكمشت في أحضانه بخجل وقالت:

-لماذا لم توقظني فور مجيئك لأجهز أي شيء قبل أن يتأخر الوقت هكذا؟
رفع أحد حاجبيه يشاكسها:

-أصبحت أنا المخطئ الآن.. هذا جزاء قلبي الحنون فقد رأيت الإرهاق باديًا عليكِ ولم أرد إزعاجكِ

فيبدو أني أرهقتكِ وسهرتكِ كثيرًا ليلة أمس ولكنني غير أسف لأنني سأفعلها مجددًا اليوم فأنا مشتاق إليكِ يا عمري ولا أرتوي منكِ أبدًا.
تلونت وجنتاها بحمرة يعشقها وتذيب قلبه بها أكثر فضحك قائلًا:

-هيا أخبريني ماذا تريد أميرتي أن تأكل؟

ورغم أنه كان يعلم الإجابة جيدًا ولكنه أراد أن يراها وهي تقولها بكل هذا الحماس والغنج
-فطيرتي المفضلة بالطبع
*****


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 11:30 PM   #17

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
New1

انتهى الفصل الثاني حبيباتي أراكم على خير الإثنين القادم بإذن الله

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 12:45 AM   #18

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
Rewity Smile 1

الفصل الثالث:

عادت للمنزل بعد انتهاء موعد رحلتها المزعومة و الذي تعلمه عائلتها في زي المضيفات الرسمي

تجر حقيبة سفرها وتجر معها ذلك الشوق والحنين الذي ينتابها فور أن تبتعد عنه.

دخلت إلى المنزل تستقبلها رائحة طعام أمها الشهي ولكنها هذه المرة كانت ثقيلة عليها للغاية

ففرت مسرعة لغرفتها تمسد جبهتها وذلك الإحساس بالغثيان يهاجمها بقوة يبدو أن معدتها

مصابة بالبرد.. لن تتناول العشاء وستطلب من راوية الخادمة كوب نعناع أو بابونج دافئ تتناوله مع

قرص دواء وتنام، ولكن مخططاتها باءت بالفشل ففور أن بدلت ملابسها ونزلت لتسلم على والدتها

أخبرتها أن لديهم ضيف هام على العشاء ووالدها يشدد على الجميع بالتأنق وتحضير أشهى

المأكولات استعدادًا لاستقبال الضيف..

تُرى من هو هذا الضيف الهام الذي سيجبرها على الجلوس مع رائحة الطعام التي تثير غثيانها

اليوم ولا تخلد باكراً لفراشها الغالي تحدث حبيبها إلى أن تنام؟َ!

حضر الضيف ولم يكن سوى عادل الصائغ شاب في بداية الثلاثينات في عمر سليم تقريبًا على ما

يبدو لها و نفس طوله لكن حبيبها بالطبع أبهى وأوسم من هذا الذي يرتدي قناع الجمود والمراقبة

طوال الوقت.. تشعر أنه يخترقها بنظراته ويغوص معها داخل طبقها الذي لم تقو على مسه بكل

أصناف الطعام الدسمة والثقيلة تلك فلقد استعرضت أمها مواهبها في الطبخ وطهت كل أنواع

المحاشي والمعكرونة البشاميل والرقاق والعديد من أصناف اللحوم والطيور ..هل هذا عشاء ؟ ماذا

سيتناولون على الغداء إذًا؟ يبدو أن هذا الرجل مهم للغاية لدى والدها الذي يحثه على تناول

الطعام قائلًا:

-ماذا يا عادل ألم يعجبك طعام زوجتي لمَ لا تتناول طعامك؟

نفى عادل بقوة:

-لا بالطبع أعجبني كثيرًا سلمت يداكِ سيدة لبنى أنا لا أتناول كل هذا الطعام في العشاء عادةً

ولكني لم أستطع المقاومة .

ونظر نحو لوسيندا بغموض وأخيرًا تكرم عليها ذلك العادل بكلمة:

-لكن الأنسة لوسيندا هي من لم تتناول طعامها فطبقها ما زال كما هو

يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 12:52 AM   #19

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

نظروالدها نحوها يحثها على الرد عليه فابتسمت بمجاملة وقالت:

-لا على العكس فطعام أمي لا يوجد مثله أبدًا لكني متعبة اليوم قليلًا ولا أريد تناول العشاء.

نظر لها والدها بامتعاض بينما قالت والدتها سريعًا:

-لوسيندا عادت منذ قليل فقط من سفرها ويبدو أنها تناولت بعض الطعام على الطائرة.

أكمل والدها بحماس:

-ابنتي لوسيندا تعمل مضيفة طيران واليوم كان موعد عودتها من رحلتها.

ابتسم عادل بسخرية مبطنة لا تدري لماذا لم تسترح له وقال:

-جيد.. ولكن ألا ترين أنها مهنة صعبة للغاية بالنسبة لزوجة وأم فيما بعد؟

أجاب زياد بتفكه وهو يتناول طعامه:

-هذا ما أقوله لها دائمًا ولكنها تظل متشبثة بحبها لعملها وتعلقها به إلى أن يأتي زوج المستقبل
وأنا من سأقنعه أن يجعلكِ تستقيلي.

نظرت له بحنق فرفع حاجبيه مراقصًا لها بهما مغيظًا إياها فضحك عادل وقد راقته علاقتهما الهزلية

وقال:

-من يراكما لا يقول أنك أخاها الأصغر ولكن عندما تتحدث يظهر الأمر جليًا في محاولتك إثارة غضبها.

رد زياد بابتسامة محبة:

-لوسيندا حبيبتي ولكني أحب دومًا مشاكستها هكذا اعتدنا منذ كنا صغارًا, ولا أخفيك سرًا فهو أمر

متأصل في عائلتنا فهكذا يفعل سليم ابن عمي أيضًا مع أخته.

هز عادل رأسه بتفهم مع ابتسامة غامضة لمحت بها لوسيندا بعض السخرية ولكنها لم تعلق

********
انتهت الأمسية أخيرًا وقد حاولت أن تهرب في منتصفها إلى غرفتها لكنها لم تستطع فقد أحكم

الجميع حولها الحصار جيدًا.

صعدت إلى غرفتها وبعد أن أغلقت الباب ورائها رفعت هاتفها الذي لم يكف عن إرسال الرسائل

فكاد سليم أن يجن من كثرة أسئلته عن ماهية العشاء والضيف الغريب ولولا وضعها الهاتف على

الوضع الصامت لكُشف أمرهما.

سمعت صراخه عليها فأغمضت عينيها وأبعدت الهاتف قليلًا عن أذنها وانتظرته حتى ينتهي:

-مع من كنتِ تجلسين كل هذا الوقت ؟ ومن هو هذا الضيف الذي أخبرتني عنه في رسالتكِ؟..

ولماذا لم تصعدي لغرفتكِ وتحادثيني ؟

انطقي لوسيندا

ردت بهدوء شابه بعض الإعياء:

-إذا أعطيتني الفرصة لأتحدث بالتأكيد سأخبرك

-ما به صوتكِ؟

قالها بقلق فردت بتأكيد:

-متعبة قليلًا، سأموت لأنام منذ وصولي ولكن لم يمنحني أحد الفرصة لذلك.

يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 12:57 AM   #20

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

سمع صوت جرار صوان الملابس فقال:

-ماذا تفعلين؟

ردت ببراءة:

-أغير ملابسي

سألها على الفور ثانية:

-ماذا ترتدين؟

ابتسمت لغيرته الواضحة وأجابت تهدئه:

-سأبعث لك صورتي أسهل من الشرح.

التقطت صورة سيلفي لها وبعثتها له فصاح ثانية:

-ولماذا كل هذا التأنق إن شاء الله ولأجل من؟!!

ردت بنفاذ صبر:

-سليم.. أرجوك يكفيني أبي الذي لم يعجبه صمتي طول الوقت وأعطاني محاضرة في كيفية

استقبال الضيوف لتأتي أنت الآن وتزيدها عليّ.. أرجوك أنا متعبة للغاية هلا أجلنا الحديث في هذا

الموضوع للغد

رقت نبرته لصوتها المرهق وقال:

-ما بكِ حبيبتي بماذا تشعرين؟

أنهت تبديل ملابسها لمنامتها الفضفاضة المريحة وآوت إلى فراشها متدثرة بغطائها جيدًا وقالت:

-لا أعلم منذ أن دخلت إلى المنزل وشممت رائحة طعام أمي النفاذة ومعدتي تؤلمني للغاية وأقاوم

شعوري بالغثيان بشدة يبدو أنني أخذت نزلة برد شديدة.

-يبدو أنكِ لم تتحملي بعدي وفور ذهابكِ مرضتِ لو كنت أعلم لما تركتكِ تذهبين.

كان يمازحها ولكنها تعلم أنه يداري قلقه عليها فقالت تطمئنه:

-لا تقلق حبيبي لقد تناولت مشروبًا ساخنًا وأخذت دواء وسأخلد للنوم الآن وسأستيقظ بصحة

جيدة بإذن الله.

-إن شاء الله حبيبتي بإذن الله، هاتفيني فور استيقاظكِ.

-كالعادة

شاكسته فأكمل:

-وإن احتجتِ أي شيء أخبريني وسآتي وأصطحبكِ للطبيب إن لم تتحسن حالتكِ.

-حاضر لا تقلق حبيبي

-صحيح لم تخبريني من هو الضيف الهام الذي تناول معكم العشاء اليوم؟

قالت وهي تقاوم النعاس:

-لا أعلم ولكن أبي وزياد قابلاه بترحابٍ شديد كما أعدت له أمي وليمة على العشاء.

-ما اسمه؟

-عادل.. عادل الصائغ على ما أتذكر.

هتف بذهول:

-من؟!!
*****
يتبع



على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t487756-3.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 30-09-22 الساعة 01:32 AM
سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.