آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree263Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-22, 01:06 AM   #21

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي


جلس في غرفة الاجتماعات بصحبة عمه وزياد المنشغل في حاسوبه وذلك العادل الذي يصر عمه

على عقد هذه الصفقة معه ولا يدري لمَ وما هذا الود المفاجئ بينهما والذي تطور للزيارات العائلية

ما يفكر به ليس له سوى معنى واحد وإن صدق حدسه فسيقيم الدنيا فوق رؤوسهم جميعًا

فعندما يتعلق الأمر بها يصبح مجنونًا رسميًا ولا عزاء للارستقراطية ولا اللياقة و التربية التي تلقاها

في المدارس الإنجليزية أو إقامته في أوروبا طوال دراسته الجامعية, عند هذه النقطة تحديدًا

سيجعله عراك شوارع يكسر فيه أنف هذا المتحذلق الذي يجلس أمامه منتفخًا بغروره ولا يدري

لمَ؟

وكأنه مكسب كبير لشركتهم, ألا يعلم هذا الغر مكانة مجموعتهم في السوق؟ وأنه ما كان ليحلم

بصفقة كهذه معهم لولا عمه .. فقط لو يتأكد من نواياه سيقلب الطاولة فوق رؤوسهم كما يفعل

في كل مرة يُخرب فيها مخططاته وترفض لوسيندا أي خاطب يتقدم لها أو يتولى جده المهمة ..

وعند هذا الخاطر زفر بسأم .. جده.. ومن يمكن أن يتدخل سوى جده وهو يقف مسلوب الإرادة

هكذا لا يستطيع المطالبة بحقه فيها.

استأذن عمه ليرد على مكالمة هامة فنظر إليه عادل يتفرس ملامحه الشاردة لطالما كان ينتظر

صفقة كهذه مع مجموعة الشيخ فمنذ أن التحق بالعمل مع أبيه ولا ينفك يحدثه عن هذا الفتى

وكيف أنه عاد من الخارج حاملًا شهادة مرموقة وتولى شركات جده ووالده وأحدث نقلة كبيرة بها

بأفكاره الجديدة والصفقات التي أخذها لصالح مجموعتهم حتى أصبح محط أنظار وإعجاب كبار رجال

الأعمال ومنهم والده الذي يخبره دائمًا أنه يتمنى لو يصبح مثله ويتولى عنه العمل ويريحه قليلًا

ولكنه ببساطة لا يأتمنه على ثروةٍ كهذه ويخاف أن يتركها له فيضيع مجهود عمره ويخرب العمل

باستهتاره ونزواته التي لا تنتهي.

والآن هو يجلس أمامه في شركته بعدما رمى الطعم لعمه الجشع الذي التقطه بسهولة شديدة

بعدما أغراه بالفوائد التي سيحصل عليها بالعمل المشترك بينهما والهدايا والعمولات التي سهل

له الحصول عليها مما جعله يظن أنه حقًا غر ساذج ويستطيع السيطرة عليه وعلى أمواله التي

هي بالطبع أموال أبيه فدعاه لمنزله وعرفه على ابنته الحسناء بالطبع رأى فيه

الصهر الخانع الذي سيعوضه عمّا خسره من مكانة وسط عائلته وهو تقمص الدور الذي أعجبه

ببراعة حتى يصل لهذا الكائن أمامه والذي لا ينكر هيبته وشخصيته القوية وذكائه الشديد ذلك

الذي يجعله متحفظًا معه يسمعه كثيرًا ولا يتفوه سوى بالقليل لطالما احترم الرجل قليل الكلام.

ولطالما تمنى أن يقترب من هذا السليم حتى يرى بنفسه ما الذي يجعله نجمًا اجتماعيًا هكذا

وبطل حكايا الجميع في كل مكان يذهب إليه حتى وإن كان غائبًا .. يتمنى فقط لو يجد ثغرة.. ثغرة

واحدة يحطم بها هذه الهالة المقدسة التي تحيط به والتي يكرهها حد الغيرة الشديدة منه فمهما

يفعل كي يرضي والده ويكسب إعجابه يسبقه هو دائمًا بخطوة.

بادر هو بالحديث مستغلًا انشغال الجميع:

-ماذا سيد سليم يبدو أن هناك ما يشغلك ويجعلك لا تتحدث معنا طوال الاجتماع؟

ابتسم سليم بسماجة بعدما انتبه له قائلًا:

-هناك دائمًا ما يشغلني سيد عادل تعلم العمل لا ينتهي.

فاقتنص الآخر الفرصة ليتابع:

-نعم أعلم.. ولكن معك السيد رؤوف والسيد راجح بالإضافة لزياد.

أشار لابن عمه الذي انتبه لحديثهما فور ذكر اسمه مما جعله ينظر نحوهما باهتمام وقد استوقفته

نظرة سليم المتحفزة الذي قال:

-لقد ترك لي أبي العمل رويدًا رويدًا بعد رجوعي من الخارج وسرعان ما سيلحق به عمي كي

يستريح هو الآخر تاركًا العمل لي ولزياد .. فنحن عائلة واحدة ولا مجال لغريب بيننا سيخرج خالي

الوفاض كما دخل تمامًا .

قالها مشددًا على كل حرف ينطق به واتكأ مستندًا على ظهر مقعده ضاغطًا على قلمه بين أنامله

بهدوء جعل الآخر يناظره بغموض لماذا يهاجمه هكذا؟؟

ومضت في عقله فكرة وهو يستنتج أن تهديد سليم المبطن ليس له سوى معنى واحد فابتسم

بظفر وقد وجد أخيرًا ثغرته التي ينشدها...

******
يتبع




سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 01:12 AM   #22

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

في اليومين التاليين جعل شغله الشاغل التحري عن هذين الاثنين وبالفعل وصل فقد صدق

حدسه أن مفتاح لغز سليم في يد ابنة عمه الفاتنة

ابتسم بظفر ونظر في ساعة يده فقد حان الوقت سيضرب ضربته ويقف من بعيد ليرى نتائجها طٌرق

الباب ودخلت مساعدته تخبره بوصول السيد رؤوف حسب الموعد المحدد بينهما فاتسعت

ابتسامته وأمرها بإدخاله

وقف مرحبًا به:

-مرحبًا سيد رؤوف مواعيدك مضبوطة بالدقيقة

ابتسم رؤوف بثقة قائلًا:

-هذا سر النجاح بني لم أفعلها يومًا وأتأخر لثانية واحدة

-تفضل سأطلب قهوتك حالًا

وبعد الحديث عن العمل وتناول القهوة رمى طعمه بين طيات الحديث قائلًا:

-ما أخبار السيدة لبنى والآنسة لوسيندا.. أرجوك أبلغ سلامي لهما.

ابتسم رؤوف بمكر:

-بالتأكيد سأفعل هما أيضًا ترسلان سلامهما إليك ويخبرانك بتكرار الزيارة ولتكن بعد عودة لوسيندا

من رحلتها القادمة.

جاءت الفرصة على طبقٍ من ذهب:

-بالتأكيد سأفعل.. ولكن صحيح هل حقًا ما زالت تعمل الآنسة لوسيندا في شركة الطيران التي

أخبرتني عنها أم تركتها؟

زوى رؤوف ما بين حاجبيه مستهجنًا:

-بالطبع ما زالت تعمل بها لماذا تسأل؟

رد بمواربة:

-أبدًا لي صديق يعمل هناك وحينما سألته عنها كي أوصيه بها أخبرني أنها في إجازة منذ عام

تقريبًا.

ارتجف فك رؤوف بذهول وهز رأسه نافيًا ورد بتأتأة:

-لا بالتأكيد هو مخطئ.. تراه يقصد أخرى غير ابنتي

ارتفع كتفا عادل بلامبالاة:

-جائز أنت أدرى بالتأكيد.

نعم بالتأكيد هو أدرى فهو أبوها وهي ابنته حبيبته وقطعة من قلبه ولا يمكن أن تخدعه .. إذا صدق

هذا العادل وهي في إجازة من عملها, إذًا إلى أين تذهب في مواعيد العمل لابد وأن يتأكد

بنفسه؟ لا.. لا.. هذا غير حقيقي بالطبع

*******
جلست تتابع بملل هذا المسلسل الدرامي في غرفتها فمنذ عودتها من عند سليم وهي مرهقة

ولا تريد أن تفعل شيئًا سوى النوم حتى الطعام لا تشتهيه أبدًا ولكنها تأكل تحت إلحاح والدتها ..

والآن تجلس تتناول المحمصات المقرمشة التي تفضلها كثيرًا هذه الأيام ولكن هناك ما لفت نظرها

وجعل الطبق ينزلق من بين يديها وتغص بما في حلقها فقد كان مشهدًا بين امرأتين تخبر إحداهما

الأخرى بما تشعر به والذي كان شبيهًا بما لديها ولكن ما سمّرها مكانها كان رد الأخرى والذي

جعلها تنتفض من مكانها تبدل ملابسها وتخرج من المنزل مدعية موعدًا هامًا مع إحدى صديقاتها

*****


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 01:14 AM   #23

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

انتهى الفصل الثالث أراكم بخير في المرة القادمة

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 05:43 AM   #24

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية مشوقة مع لوسيندا وسليم ...
من الواضح أن غيرة روؤف من اخية كانت سببا فى تفريق شمل العائلة
ورفض روؤف لزواج ابنتة من ابن اخية .ّ.
وذلك دفع سليم ولوسيندا للزواج فى السر ودون علم اهلها...
والآن لوسيندا فى ورطة بسبب حملها خصوصا بعد أن أخبر عادل والدها ب أنها تركت عملها ....
نوفيلا ممتعة
بانتظار القادم
بالتوفيق ان شاء الله ❤❤

ريا 14, samira82 and سار@ like this.

زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 05:45 AM   #25

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك
بانتظار الفصل الرابع
بالتوفيق ❤❤

ريا 14, samira82 and سار@ like this.

زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 05:21 PM   #26

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 11:57 PM   #27

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع:

خرجت من معمل التحاليل لا ترى أمامها فقد فعلت المستحيل كي تحصل على نتيجة التحليل

الخاص بها في وقتٍ قياسي كي يطمئن قلبها ولكن ما حدث كان العكس فقد صدمها ما سمعت

وجعلها تفقد النطق تمامًا لا تدري كيف ركبت سيارتها والتقطت الهاتف تطلب رقمه فأتاها صوته

الحبيب ملهوفًا:

-حبيبتي

لكنها أخبرته باختصار أقلقه:

-سليم أريد أن أقابلك الآن في منزلنا... حالًا

ولم تزد كلمة أخرى فجعلته يترك ما في يده وهو يشعر بخطورة الأمر الذي طلبته من أجله.

وفي منزلهما استقبلته بجسدٍ مرتجف ودموعٍ حارة وازن جسدها بذراعيه وهو يهتف بها بقلقٍ

عاصف:

-ماذا بكِ لوسيندا ماذا حدث حبيبتي؟

لوحت أمامه بنتيجة التحليل قائلة:

-مصيبة

انتزعها منها وهو يقرأها بعدم استيعاب لتخبره بخوف:

-أنا حامل.. تأكدت بنفسي منذ قليل.. كارثة ماذا سنفعل؟

طوى الورقة بهدوء قائلًا:

-وما الكارثة في ذلك أنتِ زوجتي وما في بطنكِ هو ابني.

هزته بحدة:

-ومن يعلم بأمر زواجنا هذا لا أحد.. لا أحد .. ماذا سأقول لأبي وأمي وزياد .. كيف سنواجه الناس

جميعًا؟

احتضنها بين ذراعيه مهدئًا:

-اهدئي حبيبتي.. كل شئ سيكون بخير سأخبر جدي ونحل الأمر ثقي بي

شهقت بعنف وهي تضع يدها على فمها وصرخت:

-جدي.. ماذا سنقول له؟ لا أحد يعلم بأمر تفعيل زواجنا سوانا ماذا سنقول له لقد قمنا بخيانة ثقته

وأخلفنا وعدنا له؟

عاد لعناقه لها قائلًا:

-ولكنه هو من زوّجنا بنفسه ويعلم جيدًا أن هذا الأمر ما كان ليستمر العمر كله.. وإن لم يفعل شيئًا

سأفعل أنا لن أقف وانتظر أحدًا بعد الآن.

أبعدها ونظر في عينيها ومسح بأنامله دموعها قائلًا بحنان:

-لا أقوى على رؤية دموعك هذه.. وعدتكِ طالما أنا على قيد الحياة ألا أدع أحد يمسكِ بسوء.

-أخبرني ماذا ستفعل؟

-لا تشغلي بالكِ حبيبتي سأحل الأمر مع جدي ولكني أريدكِ أن تهدئي فكل هذا التوتر والقلق

خطر على طفلنا الذي لطالما حلمنا به ألا تذكرين.

ابتسمت بارتياح وقالت:

-نعم أذكر لطالما جلسنا بالحديقة ناظرين للسماء ونسجنا الكثير من الأحلام ومنها أطفالنا.

-أريدكِ أن تبقي طبيعية حتى نقيم زفافنا فالحمل ما زال في بدايته بعدها سنسافر إلى الخارج

حيث كنت أدرس فقد كنت أنوي الذهاب إلى هناك لفتح فرع جديد لمجموعتنا ولكني كنت أؤجل

الأمر لما بعد زواجنا والآن حان الوقت سنظل هناك إلى أن تلدي ويكبر طفلنا قليلًا وسوف نخبر

الجميع أن ولادتكِ كانت مبكرة.. والآن دعيني أذهب لجدي لا داعي للتأخير.

تشبثت بكفه بقوة قائلة:

-سأذهب معك.. نحن فعلنا ذلك معًا وسنتحمل نتائجه معًا.

*****
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 12:04 AM   #28

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

صفعة قوية كانت رد جده علي ما أخبره به بينما انزوت هي في ركن الغرفة تبكي بصمت وهي

ترى حبيبها وزوجها ورجل عمرها يتحمل وحده ما فعلاه سويًا.. وما خفي كان أعظم إذا كان هذا رد

جده الذي زوجهما منذ أكثر من عام خوفًا من أن يداهمه الموت وما زال أبوها على عناده وتتاح له

الفرصة لتزويجها من آخر غيره وهو يعلم كم يحب حفيداه بعضهما فأراد أن يضمن ألا تكون لغيره

ولكنه لم يحسب حسابًا لانجراف مشاعرهما وعجزهما عن السيطرة عليها.. آه يا أبي من عنادك

الذي أوصلنا لهذا.. وآه مني ومن حبي لك سليم.. كان يجب أن أرفض وأن أصمد قليلًا.. سخرت

من نفسها عن أي قليل تتحدثين وهل سيتغير رأي أبيكِ يومًا؟

أفاقت على صراخ جدها والذي لم يحد الزمن من عنفوانه وهيبته التي انحنى لها سليم احترامًا:

-غبي ماذا فعلت بنفسك وبها؟ بل بنا جميعًا.. لو كنت أعلم أنك ستخون ثقتي بك لما عقدت

قرانكما أبدًا؟

دارى سليم ضيقه من صفعة جده له أمام زوجته وهتف باعتزاز:

-إنها زوجتي جدي وما فعلته ليس عيبًا أو حرامًا.. وما تحمله هو ابني وعمي يجب أن يكف عن

ظلمه لنا لقد احتملنا لسنوات وكفى.

هتف جده بيأس:

-ما فعلتماه سيعقد الأمر أكثر

ونظر لحفيده لائمًا وأكمل:

-كما أنك وضعتنى في موقف مخزي مع ولدي.. هدفي كان حمايتكما والآن أنت أضرمت النيران في

العائلة بأكملها .. نيران لا أعلم كيف سأخمدها من جديد.

نظر لحفيدته غاضبًا فنكست رأسها أرضًا في خزي ومازالت عبراتها تنهمر من مقلتيها أنهارًا متدفقة

مما جعل سليم يصرخ بها بحرقة:

-ارفعي رأسكِ لوسيندا لم نفعل شيئًا تنحني له رأسكِ.

وعاد يحادث جده:

-لو كانت لدي ذرة شك واحدة في موافقة عمي لانتظرت ولكن إلى متى ؟ هل تعلم كم عمري

الآن يا جدي ؟ متى سيصبح لدي بيت وأبناء؟

أشاح جده بوجهه عنه وأخبره:

-أغربا عن وجهي.. كي أستطيع التفكير بما سأخبر رؤوف وكيف سأقنعه بالأمر.

هنا فٌتح الباب الموارب ودخل زياد ورؤوف الذي ألقى نظرة على الجميع وسأل والده مباشرةً:

-بماذا تريد إقناعي يا أبي.. هل لي أن أعرف ماذا يحدث هنا بالضبط؟

دق الجد بعصاه الأرض في حزم موجهًا حديثه لحفيده الأكبر:

-خذ أبناء عمك وأبقوا في الخارج سليم أريد أن أتحدث مع ابني بمفردنا

حاول سليم الاعتراض:

-ولكن يا جدي

ولكن الجد كان حاسمًا :

-الآن

حاولت لوسيندا ألا تقع عيناها في عيني والدها الآن وانسحبت سريعًا إلى الخارج معهم

******
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 12:16 AM   #29

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

جلسوا بالخارج على أعصابهم. زياد واجم لا يدري ماذا يحدث ولكن مظهر الجميع عندما أتى لا

ينبئ بأي خير.. أخته تنزوي جانبًا تداري وجهها الباكي.. وسليم يذرع الردهة ذهابًا وإيابًا في توتر

وقلق وكأنه على جمر متقد .

وفي الداخل حاول قاسم أن يقنع ولده بهدوء بزواج ابنته وابن أخيه ولا داعي للعناد وتأجيل الأمر

أكثر, وأنه يريد أن يفرح بهما قبل موته.. ولكن رؤوف كان أكثر عنادًا كما هي عادته فقال بعجرفة:

-ألن ننتهي من هذا الموضوع السخيف أبي.. لقد قلت كثيرًا أنني لن أوافق على هذه الزيجة أبدًا..

ولكن مهلًا ... لماذا الآن تحديدًا تفتح معي هذا الموضوع ثانية؟ ولماذا أنتم مجتمعين هنا في هذا

الوقت؟.. هناك شيء يحدث ولابد أن أعرفه.

خرج إلى ابنته وهو يصرخ باسمها:

-لوسيندا

ارتجفت في مكانها لا تقوى على الوقوف على قدميها التي تشعر بهما الآن كالهلام .. نظر لها

سليم بقوة ألا تخافي ووقف يواجه عمه

اقترب من ابنته وأوقفها على قدميها قائلًا:

-أريد أن أفهم الآن كل شيء.. ماذا تخفين عني حالًا يا لوسيندا؟

ازدردت ريقها وهمت بالحديث ولكن جدها قاطعها قائلًا:

-لم أنته من حديثي بعد يا رؤوف كي تتركني وتخرج

رد رؤوف بنزق:

-قلت لك يا أبي ما عندي ولن أغيره أبدًا أنا غير موافق على هذه الزيجة رأيي وتعلمه منذ سنوات

ولن يتغير.

أكمل وهو يشدد على الحديث كي يقطع كل أمل لسليم :

-كما أن هناك من تقدم لخطبة ابنتي وأنا وافقت

ولكن رد سليم هو ما فاجأه:

-على جثتي

رد رؤوف بحدة وغل:

-ومن أنت كي تتدخل من الأساس؟

طفح الكيل وحان وقت كشف الأوراق:

-زوجها.. أنا زوجها يا عمي وزوجتي لن تتزوج بآخر غيري ما دمت حيًا.

شد زياد شعره من غباء ما تفوه به ابن عمه الآن وهو يشك أن يكون كاذبًا ويريد إغاظة والده فقط

ولكن والده ترجم إحساسه لسؤال ساخط:

-ماذا؟!

ونظر لوالده وهو يقول:

-بما يهذي هذا الولد يا أبي؟

عاد لابنته يشدد على ذراعها أكثر حتى أفلتت منها صرخة خائفة جعلته يصرخ هو الآخر:

-انطقي.. قولي أنه كاذب.. أخبريني أنكِ لم تفعلي شيئًا كهذا بوالدكِ لوسيندا.

نظرت أرضًا وهي تعاود بكائها مما جعله يترنح مكانه ذاهلًا ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضربها بقوة

وغل وهو ما لم يفعله يومًا بحياته .. لم تمتد يده يومًا عليها فهي جوهرته الثمينة والآن طعنته

بظهره بمنتهى الجبروت والنذالة.. صفعها مرة ,اثنتين وثلاثة إلى أن حاول زياد إبعاده وشدها سليم

لحضنه مبعدًا إياها عن مرمي يده فصرخ بابنه وهو يتلوى بين يديه

-اتركني زياد .. اتركني كي أقتل هذه الخائنة الساقطة

-أرجوك أبي اهدأ ودعنا نفهم الحقيقة

انتقل بصر رؤوف بينهم وبين والده وهو يواجهه:

-أخبرني أبي أنه كاذب صحيح

زفر قاسم بقوة وتهاوى جالسًا على الأريكة ولم تستطع قدماه حمله أكثر ولم يفه بكلمة ينتظر أن

ينتهي كل منهم من مواجهة الآخر كي يحسم الأمر ويضع ولده أمام الأمر الواقع وهذا ما كان ثقيلًا

كحمم النار على قلبه

اشتعلت النار بداخله لقد فعلوها به مجددًا.. خدعوه للمرة التي لا يُحصي عددها.. وهذه المرة

ليست كأي مرة لكنها القاضية فقد جاءت في أغلى ما يملك ولكنه لن يصمت ويتخاذل ثانية, لن

يردعه شيء هذه المرة.. يظنوا أنهم انتصروا عليه مجددًا وسيرغمونه على رفع راية الهزيمة

والاستسلام .. كلا والله لن يفعلها سوى على جثته ,سيريهم ماذا سيفعل بهم جميعًا حتى تلك

التي خانته وانضمت إلى أعدائه لن تكون أغلى من كبريائه هذه المرة أبدًا لن تكون نقطة ضعفه

ثانيةً وسيهدم المعبد على ساكنيه حتى وإن كانت روحه بينهم.

انطلق كالمجنون لا يرى أمامه سوى نار حمراء قانية وكأنه تنين عملاق سينفثها في وجه كل من

يعترض طريقه وسيتلظى فيها الجميع, توجه إلى غرفة المكتب ,أخرج سلاح والده الذي لم

يستخدمه منذ وقت طويل واتجه حيث تركهم

لمح نظرة الذعر في عيني ولده الذي لم يتوقع ردة فعل أبيه المتطرفة إلى هذا الحد.. أسرع

تجاهه متوسلًا:

-أرجوك أبي اهدأ ليس إلى هذا الحد أرجوك

نفضه بعيدًا وهو يصوب فوهة سلاحه ناحية ابنته وابن أخيه صارخًا:

-ابتعد عن طريقي زياد سأقتل هؤلاء الأوغاد وأنتقم لشرفي الذي مرغوه في الوحل .

وقفت أمام الواقف بجوارها تحميه بجسدها من رصاص والدها وصرخت:

-لا تفعلها أبي أرجوك اقتلني أنا وليس هو

أبعدها سليم من أمامه ولكنها تشبثت بالأرض فهتف محتدًا:

-ابتعدي لوسيندا لست أنا من أحتمي خلف امرأة.

ونظر لعمه باصرار:

-أنا أمامك عمي.. دعنا نتحدث رجلًا لرجل فبالنهاية أنا المسؤول الأول عن كل هذا.

رد عمه بصوتٍ ساخرٍ غاضبٍ ومتوعد:

-لا تقلق سأقتلكما معًا ولن يثنيني شيء عن هذا.

نظر نحو ابنته قائلًا:

-ابتعدي عنه أيتها السافلة دوركِ لم يحن بعد.

عاد زياد يتشبث بأبيه متوسلًا:

-اهدأ أبي ودعنا نحل الأمور دون فضائح فما تفعله سيجعل سمعة أختى على المحك.

صرخ رؤوف ثانية:

-هذا القذر الجبان هو من فضحنا وفعل كل هذا ولن أتنازل عن قتله كي أشف غليلي.

وجه فوهة المسدس وحاول زياد إبعاد يده حتى لا تصيب الطلقة أحد ولكن الأوان قد فات وانطلقت

الرصاصة مخترقة جسد سليم فأردته أرضًا على الفور وسط صمت وذهول كل الحضور عالمين أن

الحياة بعد هذه الليلة لن تكون كما كانت قبلها أبدًا.

******
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 12:22 AM   #30

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

وفي المشفى جلس الجميع وكأن على رؤوسهم الطير لا أحد يصدق إلى الآن ما حدث.. قاسم

كان الأسرع بحكم كونه كبير العائلة نحى خوفه وجزعه جانبًا وأمر زياد المذهول بسرعة الاتصال

بالمشفى الخاص بطبيب العائلة و صديقه.. كي يبعث بسيارة إسعاف على وجه السرعة بينما

اتصل هو بصديقه كي يتكتم على الأمر ولا يتم إبلاغ الشرطة.. شهد القادمة من جامعتها والتي

رمت كتبها أرضًا وصرخت راكضة نحو جسد أخيها .. بينما أبوها وأمها نزلا مهرولين على إثر سماع

صوت الرصاصة التي شقت الكون وهزت أرجاء القصر.. الرصاصة التي اخترقت ظهر سليم وأسقطته

فاقدًا الوعي جسدًا هامدًا بين أحضانها..بعدما استدار يحدثها ويمنعها من الوقوف أمامه.

وكما كانت الأحداث معكوسة في ذهنها وهي تعيدها الآن لتتوقف عند بدايتها ونهايتها والمشهد

الذي لن تنساه ما حيت هو سقوطه هكذا بين ذراعيها .. حبيبها وبطلها ورجلها القوي.. حصنها

الآمن وحلم عمرها.. هكذا وفي لحظة واحدة يتحول الحلم إلى كابوس هكذا بمنتهى البساطة

كم تتمنى لو يعود الزمن للوراء ولا يحدث ما حدث أبدًا.. أن تموت هي وتختفي من هذه الحياة ولا

يٌصاب هو بأي أذى أبدًا.

تجلس على الأرض بجوار غرفة العمليات التي يقبع بها منذ ساعتين والجميع أمامها خيالات

مموهة عمها الذي يهدئ زوجته التي تبكي على كتفه و تنظر نحوها من آن لآخر بإتهام فهي

السبب فيما حدث لابنها.. جدها الذي يجلس على المقعد المقابل لهم يدق الأرض بعصاه في

قلق ووهن وكأنه الآن كبر فجأة هل يٌخيل إليها أن علامات الشيخوخة تمكنت من ملامحه وحفرت

خندقًا غير مرئي على وجهه .. زياد يقف واجمًا مكتوف الذراعين وبجواره شهد يحدقان في الفراغ

أمامهما وكأنهما يتسائلان هل هذا كابوس وسيستيقظ الجميع بهدوء وكأن شيئًا لم يكن أم أنه

حقيقة وهي الوحيدة المتسببة به؟.. تٌرى ماذا يقولون عنها الآن بعد ما علموه؟ .. كيف سترفع

عينيها بهم جميعًا بعد الآن بعد كشف علاقتها السرية بسليم ؟

لم تعد تشعر بشئ الآن وهي ترى أمامها خيالات مشوهة وأصوات متداخلة لم تتبين منها سوى

صراخ شهد التي تهزها وهالها هذا النزيف الذي غرقت به الآن كما غرق وعيها تمامًا.

******


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.