30-09-22, 06:27 AM | #32 | ||||
نجم روايتي
| بعد ما حدث تعقدت الأمور أكثر من السابق ... سليم على وشك خسارة حياتة بسبب جنون عمة ... و لوسيندا لم تحتمل ما حدث ومن الواضح انها على وشك خسارة طفلها ... تسلم ايدك على الفصل المشوق بانتظار القادم ❤❤ | ||||
06-10-22, 11:58 PM | #34 | ||||
| الفصل الخامس: وفي غرفة الطبيبة النسائية التي حمل زياد أخته إليها بتوجيه من شهد ووقف حائرًا ماذا يفعل فتولت هي مهمة البقاء معها وأخرجته كي يطمئن جده ووالديها.. استغرقت الطبيبة بعض الوقت وهي تعطي لوسيندا حقنة لوقف النزيف والحفاظ على حياتها وحياة الجنين .. أول ما فعلته عندما استفاقت سألت عن سليم وما حدث له وهل طفلها بخير؟ نظرت لها الطبيبة بأسف بينما شهد تربت على كتفها بجزع.. جزع من هول كل تلك المفاجأت في يوم واحد.. وما خفي كان أعظم *************** خرجت شهد تغلق باب الغرفة خلفها بهدوء ومعالم الحزن والأسى تبدو جلية على وجهها وهي تواجه زياد وأباها وجدها سألها زياد بلهفة عن أخته فقالت بخفوت: -الحمد لله هي بخير الآن ولكن الطبيبة أعطتها حقنة مهدئة لتنام. سألها جدها غير عابئ بأحد: -وماذا عن ابن أخيكِ هل هو بخير أيضًا؟ التفت له زوجان من العيون الجاحظة ولكنه لم ينظر لهما مما جعل شهد تجيبه وهي تنظر أرضًا بحزن: -للأسف يا جدي لقد فقدت الطفل على إثر النزيف الحاد الذي تعرضت له لذلك أعطتها الطبيبة المهدئ كيلا تؤذي نفسها . ارتد رأس قاسم للخلف هامسًا بجزع وهو يمسك قلبه: -لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها. نظر له راجح بتصميمٍ غاضب قائلًا: -هل لي أن أعرف ماذا يحدث يا أبي؟ أجابه والده وقد آلمه ما حدث وجعله يترنح قائلًا: -ليس الآن يا ولدي.. ليس الآن بعد أن نطمئن على سليم سوف أشرح لك كل شيء. ************* | ||||
07-10-22, 12:04 AM | #35 | ||||
| خرج سليم من غرفة العمليات لغرفة العناية المركزة وفي صباح اليوم التالي ظلت شهد بالمشفي بجوار لوسيندا التي جاءت لها أمها بعد أن أخبرها زياد بما حدث ولم تكف عن البكاء وهي ترى ابنتها لا تكاد تفيق حتى تعود للنوم مرة أخرى بفعل الأدوية ورغبتها في عدم مواجهة ما يحدث حولها.. وبجوار أخيها وأمها التي رفضت الذهاب للمنزل وترك ابنها مهما حدث.. بينما ذهب زياد مع جده وعمه للمنزل لتغيير ملابسهم ورؤية رؤوف بعدما أخبر الخدم قاسم أنه يجلس في غرفة مكتبه في الظلام منذ الأمس دون أن يتحرك أو يلفظ كلمة واحدة وبالفعل كان كذلك يجلس واضعًا يده على جبينه ويتذكر حياته بأكملها بداية من تفضيل أبويه لأخيه دائمًا مرورًا بزواجه وإنجابه للوسيندا التي ملأت حياته بهجة وزرع هو فيها كل شيء كي تشبهه حتى أنه أراد في البداية أن يجعلها تعمل معه في الشركة ولكنه تراجع عن ذلك ووافق على دراستها وعملها بالطيران كي يضمن أن تكون بعيدة عن سليم بعدما شعر بما يكنه لها من مشاعر رأها في عينيه وأفعاله وقرر أن يقف لها بالمرصاد. إلى الآن لا يعلم لماذا وقف في طريق حبهما رغم علمه بأن ابنته تبادله إياه.. ربما الغيرة عليها منه وهي قطعة من قلبه.. ربما حقده على أخيه وابنه بعدما كتبت له والدته هذا القصر وفضلته عليه.. ربما أراد العناد فقط كي لا يسلبوه إياها أيضًا ببساطة كما يفعلون دائمًا في كل ما يريده. ورغم خلافه مع أخيه لكنه يعلم في قرارة نفسه أن سليم شاب متفوق ومجتهد وذو أخلاق عالية, رجل يعتمد عليه وأي أب سيكون مطمئن وسعيد بتسليم ابنته لزوج مثله... إلا هو صحيح.... إلا هو.. لم يكن يرى سوى أحلامه وأحقاده الخاصة.. أحقاده التي جعلته يقتل ابن أخيه الليلة الماضية بدمٍ بارد وقسوةٍ متناهية لأنه علم بزواجه من ابنته التي أبعدها عنه لسنوات ولكنه كان غافلًا أنه كان مقدرًا لها منذ البداية رغم أنفه وعناده.. كما كان غافلًا عن رجاء الجميع له على مدار سنوات أن يوافق على زواجهما برضاه فكان أن فعلوه رغمًا عنه.. أحقاده التي لو تنازل عنها قليلًا لرأى المغزى الحقيقي وراء سببها وما حدث كل هذا ولكنه الكبرياء اللعين. أضاء أبوه نور الغرفة الغارقة في الظلام رغم ضوء النهار بالخارج وبجواره زياد الذي لم ينتبه لعمه الذي قفز يمسك بتلابيب أخيه وينتزعه من مقعده وهو ينهره : -فعلتها بالنهاية يا أسود القلب.. هان عليك ابني.. ابن أخيك كي تقتله هكذا هو وابنه.. لو حدث لابني أي مكروه سوف أقتلك بيدي والبادي أظلم. حاول زياد أن يبعد والده عن مرمى يدي عمه الذي كان سيخنقه ولكن أباه كان في حالة غريبة مشوش الذهن ضائع غير واعٍ لما حوله فقط تمتم ببضع كلمات: -أنا.. أنا لم .. أقصد.. لم أقصد يا راجح صدقني.. هو من فعلها أولًا.. سرق ابنتي كما اعتدتم أن تسرقوا مني كل شيء.. هو من سرق ابنتي أخذ يكرر جملته الأخيرة بضياع إلى أن جلس قاسم بإرهاق وأمر الجميع بالجلوس والإنصات له فأجلسه زياد على أقرب مقعد بينما وضع راجح يده في خصره واقف يتأهب لسماع ما يريده والده الذي فاجأهم جميعًا: -منذ عام تقريبًا.. أنا من قمت بعقد قران سليم ولوسيندا. نظر له الجميع بدهشة ممزوجة بغضب من أحدهم ووجل وعدم تصديق من الآخرين ولكنه تابع: -حاولت معك كثيرًا أن توافق بالحسنى يا رؤوف كي يتم الأمر برضاك ولكنك كعادتك عنيد وصلف لا ترى سوى نفسك فقط أردت الانتقام فكان من ابنتك قبل الجميع.. سمعت حديثهما ذات مرة وهي تتوسله أن يصبر عليك أكثر لأنها لا تستطيع إغضابك أو مخالفتك ولكنه كان مصرًا أن يهربا سويًا ويتزوجا بعيدًا عن هنا.. خفت أن يحدث ما حدث بالأمس وتشتعل النار في عائلتي بأكملها ولا أستطيع إخمادها. سكت قليلًا يمسد قلبه ونظر لصورة زوجته الراحلة وأكمل: -أحضرتهما وأردت أن اطمئنهما بأني سأذهب معهما إلى المأذون وأعقد قرانهما على أن يعدني سليم ألا يقربها وأن يحافظا على السر حتى أستطيع إقناعك وإن حدث وجاء أمر الله قبل ذلك وفارقت الحياة أضمن له أن تكون ابنة عمه من نصيبه فوافقا ولكني لم أحسب حسابًا لما حدث.. أن يضعفا أمام مشاعرهما وتصبح حاملًا منه .. هنا خرج كل شيء عن السيطرة والباقي أنتم تعرفونه جيدًا. دق بعصاه الأرض وأكمل: -حمية سليم وجنونه الذي لا يقل عن عمه إطلاقا ورغم أنه ابن أخيك إلا أن هذا الولد نسخة عنك في طباعك النارية بينما ورثت لوسيندا هدوء عمها ورقة قلبه كما والدته تمامًا. -لقد أخطأت يا أبي.. كان يجب أن تأخذ رأينا أولًا كيلا نتعرض لكل هذا نطق بها راجح بينما تابع أبوه بمرارة: -ما حدث قد حدث يا بني فهو قدر ومكتوب مهما حاولنا الهروب منه سيظل يلاحقنا.. أخوك لم يكن يقصد قتل ابنك فهو كان تحت تأثير المفاجأة لذلك لن نخبر الشرطة أي شيء ولا تنسى أنني أخطأت بحقه عندما زوجت ابنته من وراء ظهره.. وأنت يا رؤوف صدقني يا ولدي لم أكن أريد لكل هذا أن يحدث فقط أردت صالح الجميع وأردت حمايتك من لوم نفسك مستقبلًا حينما تدرك عظم خطأك بحق ابنتك وكسر قلبها.. أردت حمايتك من نفسك يا ولدي.. لذلك أنا المخطئ الوحيد هنا إذا أردتم معاقبة أحد فأبلغوا الشرطة عني أنا. ابتلع زياد ريقه بصعوبة وهو يقول بينما يدير كلا من الأخوين رأسه جانبًا في وجوم: -العفو يا جدي.. أنت كبير العائلة ويحق لك فعل أي شيء ما دمت تراه بصالحنا. -والكبير أيضًا ليس معصومًا من الخطأ بني ويجب أن يعترف ويعتذر عنه. -كلنا أخطأنا يا جدي.. كلنا قالها زياد بشرود وهو يتخيل نفسه مكان سليم ويفعل المثل بشهد التي لا يقوى على مجرد التصريح بحبها خوفًا من والده.. تُرى هل كانت أخته وابن عمه أكثر شجاعة أم غباء ؟.. هل كان الأمر يستحق كل هذا؟.. أم هو الذي لم يصل لهذه المرحلة من عشقه لشهد كي يفكر جديًا في مستقبلهما معًا؟.. هل كان سيفعل مثلهما ؟.. هل كانا على خطأ أم صواب؟ العديد من الأسئلة التي أرهقت ذهنه منذ الأمس ويتحير في إجابتها أو لا يريد حقًا مواجهة نفسه بها, وبعدها أطبق الصمت على الجميع لفترة قبل أن ينسحب كل منهم إلى وجهته. يتبع ****************** | ||||
07-10-22, 12:09 AM | #36 | ||||
| وفي المشفى مكث سليم يومين في غرفة العناية الفائقة كي يطمئن عليه الأطباء وبعدها خرج لغرفة عادية.. فتح عينيه ببطء مشوش الذهن ينظر لأبيه وأمه وشهد الذين يلتفون حوله بينما يجلس جده على أريكة في أحد أركان الغرفة يقرأ في كتاب الله ولم يكف عن الدعاء له وللعائلة بأكملها والتي تمر بأصعب أوقات حياتها.. بحث بعينيه عنها في الغرفة فلم يجدها فهي ما زالت بالمشفى ولكن الطبيبة تمنعها من الحركة حتى لا يعاودها النزيف مرة أخرى وأمرتها بالراحة التامة. تحدث إليه والده براحة بينما يسمع نهنهات أمه تجاوره: -حمدًالله على سلامتك بني.. قدر ولطف ابتلع سليم لعابه الجاف بصعوبة وهو يهمس: -ماذا حدث أبي وأين أنا؟ -بالمشفى بني ولا يهم الآن ماذا حدث المهم أنك بخير وسوف نتجاوز كل شيء معًا. هاجمته فجأة بعض الذكريات فانتفض قائلًا: -لوسيندا أين هي.. يجب أن أطمئن عليها يا أبي هل فعل بها شيئًا؟ حاول أبوه منعه من القيام مهدئًا: -اطمئن بني هي بخير صرخت به أمه وسط دموعها فهي إلى الآن لا تستوعب ما قاله الطبيب وتخشى ردة فعل ابنها الذي استيقظ من رحلة موته ليسأل عمن كانت السبب فيه: -كفاك بني ما حدث من تحت رأسها إلى الآن.. انتبه لنفسك أولًا لقد عدت لتوك من مصير الله وحده أعلم به. لم يكترث سليم لكلامها وهو يتابع: -والطفل.. ابني يا أبي هل هو بخير أيضًا. عادت تكرر بحقد منبعه حزنها وألمها لما أصاب ابنها: -الحمد لله الذي خلصنا منه , وقريبًا يُخلصنا منها هي أيضًا كيلا تربطنا بهم أي صلة بعد الآن. رد جده هذه المرة بهدوء: -لله ما أعطى وله ما أخذ بني عوض الله عليكما خيرًا منه حاول القيام ثانيةً وبعنف هذه المرة ولكنه صرخ متألمًا مما جعل والده يتمسك به أكثربينما تقول شهد من بين دموعها: -اهدأ أخي سأنادي الطبيب حالًا خرجت من الغرفة مهرولة بينما يسأل سليم بوجع: -ماذا حدث لي.. لماذا لا أستطيع تحريك ساقيّ.. لا.. أشعر بهما مطلقًا؟ -اهدأ يا سليم من فضلك أنت تؤذي نفسك كثيرًا سيأتي الطبيب بعد قليل ويشرح لك كل شيء. جاء الطبيب مبتسمًا بهدوء فمهمته صعبة للغاية ولكنه اعتاد ممارستها بمهارة وبرود يُحسد عليه: -أهلًا بعودتك يا بطل ولكن سليم لم يجعله يُكمل أكثر وقال مستفسرًا: -أريد أن أعرف دون مقدمات.. ماذا يحدث معي؟ ونظر لساقيه باسطًا كفيه فوقهما فازدرد الطبيب لعابه متمتمًا: -أنت بخير ولكن الرصاصة أثرت علي عمودك الفقري قليلًا ولكن دون الدخول في تفاصيل طبية معقدة أنت تحتاج لبعض العلاج وربما جراحة أخرى كي تستعيد كامل صحتك وهذا سيتطلب بعض الوقت. نظر له سليم بصلابة غير متوقعة في ظروفه هذه وقال: -أتقصد أنني لن أستطيع المشي على قدمي مجددًا؟ رد الطبيب على الفور: -لم أقل هذا.. فقط قلت أنه سيتطلب بعض الوقت فالإصابة حساسة للغاية. لكن سليم لم يسمح له بالاسترسال فزمجر غاضبًا في وجه أبيه القريب منه وصرخ بقوة صرخة ليث أسير قيوده وإصاباته: -سأقتل أخاك يا أبي.. أقسم أني سأقتله وأدمره بيديّ هاتين وهنا ساد الصمت بينما يحتضنه أبوه بقوة بكى جده لأول مرة منذ وفاة زوجته الغالية وأمام الجميع مما جعلهم جميعًا يبكون فتحرك الطبيب خارجًا بحرج وهو يتمتم أنه سيبعث الممرضة لتعطيه أدويته كي يستريح ولكن لن تأتي الراحة مجددًا وهذه النار تضرم عروشها في قلبه ولن تهدأ حتى ينتقم. يتبع ************** | ||||
07-10-22, 12:16 AM | #37 | ||||
| أعطته الممرضة أدويته كي ينام ويهدأ غضبه قليلًا فتنفس الجميع الصعداء وأخذ أبوه جده للمنزل ليستريح بينما أخذت شهد أمها للغرفة المخصصة لهم لتنال هي الأخرى قسطًا من الراحة وذهبت لتحضر لوسيندا كي ترى سليم كما وعدتها. فمنذ أن علمت أنه انتقل لغرفة عادية وهي ستجن لتراه حاولت هندمة مظهرها بعض الشيء ولكنها لم تستطع التخلص من هذا الجهاز بيدها والذي يمدها بالمحاليل والأدوية.. كما أن وجهها يبدو شاحبًا للغاية وشعرها فقد رونقه وتجعد بعض الشيء فعقصته خلف رأسها في ذيل حصان منخفض. أجلستها شهد على مقعد متحرك بناء على أوامر الطبيبة فوضعها غير مستقر إلى الآن وذهبت إليه .. وجدته نائمًا بفعل الأدوية والمسكنات فاستقرت بجوار فراشه وأخذت يده بيدها السليمة وقبلتها برقة ,ابقتها على وجنتها وهي تناجيه بعينيها أن يستيقظ وينظر لها ويخبرها أن كل شيء سيكون بخير. خرجت شهد من الغرفة بهدوء تاركةً لهما بعض الخصوصية.. عادت تناجيه وتشكو إليه حزنها وخوفها وقلقها عليه ودموعها تتساقط بهدوء مهيب فتح عينيه وكأنه سمع مناجاتها له ولأول وهلة تمكنت منه لهفته وهمس اسمها في لهفة: -لوسيندا ولكن عندما حاول التحرك ضرب الإدراك وعيه ثانيةً فسكن هادئًا ينظر بعيدًا عنها.. ابتسمت برقة وقالت: -حمدًالله على سلامتك حبيبي. لم يرد تنفست بتقطع ورفعت كفها تعيد عينيه الحبيبتين إليها ثانيةً فهاله ضعفها ووهنها فبالتأكيد ما أصابها لا يقل بشاعة عما أصابه والدليل هذا المقعد الذي جاءت به والذي لم يلمحه إلا الآن مما عزز قراره الذي قضى الساعات الماضية يفكر به -لمَ لا تنظر إليّ.. لقد اشتقت إليك كثيرًا في الأيام الماضية.. دعوت وتوسلت الله أن يُعيدك إليّ سالمًا فلم أكن لأتحمل خسارتك أنت الآخر نظر لبطنها المسطحة تحت رداءها البسيط وقال بشجن: -هل حقًا خسرناه بعد كل هذا؟ زادت دموعها وهي لا تستطيع التحكم فيها وكل ضغط الأيام السابقة يعود ليتمكن منها الآن وكادت أن تخبره بكل شئ حدث معها ولكن ما قاله هو سمرها مكانها حتى أن دموعها توقفت عن التدفق: -جيد.. كان يجب أن يحدث هذا كي نفيق من أوهامنا وغباءنا ونعرف الحقيقة التي طالما أنكرناها وحاربناها حربًا عقيمة لم تؤذ سوانا وأشار لنفسه ولها وتابع: -فكما يبدو أننا لن نكون لبعضنا أبدًا إلا على رماد أنقاضنا أو أنقاض الآخرين.. يكفي هذا لوسيندا -ما..ذا.. تقصد؟!! -أقصد ما فهمته تمامًا.. كفانا دمار.. يجب أن يذهب كل منا في طريقه ويترك الآخر كي يعيش بأمان.. علاقتنا معقدة وهذا الأمر أصابني بالسأم همست بغير تصديق: -ولكنك وعدتني ألا تتركني أبدًا.. وأن عشقنا أكبر وأقوى من أي شيء.. وسوف نتجاوز معًا ونتعافى من كل شيء. هدر بها وهو يمسك ذراعها بقوة يهزها كي تفيق: -عشق مريض.. أذانا وجرحنا ودمرنا, جعلنا نتصرف كاللصوص ونحن نأخذ حقنا.. جعلنا نسرق ما هو لنا.. لم يشفع لنا هذا العشق عندما تدمر كلانا. هتفت بلهفة: -لا تقل هذا عندما تعلم ما لدي ستغير رأيك تمامًا ولن تقول هذا مطلقًا ترك ذراعها وأشاح ببصره بعيدًا عنها وقال: -لقد قلت ما عندي لوسيندا واتخذت قراري ولن يثنيني عنه أي شيء مهما كان وأنتِ تعلمين ذلك جيدًا -أنت تتخلى عني الآن.. لقد سئمت أخيرًا وأنا كنت أدعو ألا تأتي هذه اللحظة أبدًا ولكنها في النهاية أتت تابع حديثه دون النظر إليها أيضًا كيلا يضعف أمامها ثانية: -عندما أخرج من هنا سنعلن زواجنا أمام الجميع أننا تزوجنا لتونا وبعدها سأسافر ولن تريني مجددًا وبعد عدة أشهر سأبعث لكِ بورقة الطلاق حتى لا تُثار الأقاويل حولكِ فأنا لن أكون هنا كي أُخرس ألسنتهم. هكذا ببساطة قُضي الأمر وانتهى الحلم الوردي بأبشع طريقة ودفع كلاهما الثمن .. لا.. بل دفعت هي الثمن كاملًا من كرامتها وكبريائها .. سنة كانت أكثر من كافية له كي يسأم منها كما قال وليس عمرًا بأكمله كما كان يقول مسبقًا.. شعرت أنها تختنق وستموت حقًا لو بقيت معه الآن أكثر.. تحاملت على نفسها وانتزعت نفسها واقفةً من مقعدها واتجهت بهدوء ناحية الباب فاستوقفها قائلًا: -انتظري التفتت له متأملة ومتألمة فقال: -اذهبي على المقعد كما جئتِ فأنتِ ما زلتِ متعبة نظرت له بشموخ: -لا لم أعد كذلك.. أنت من تحتاجه الآن أكثر.. أما ما بي فلم يعد من شأنك بعد الآن ولا تستحقه. ************** | ||||
11-10-22, 02:27 AM | #39 | ||||
| بداية جميلة أسلوب لطيف وأحداث مشوقة، لوسيندا الحفيدة المفضلة وحبيبها ،حب متبادل وزواج في السر،سعادتهما على المحك،فنجرد معرفة والدها ستنقلب الأمور بانتظار مجرى الأحداث، المقدمة نارية،وااااااو،يا ترى من كان ضحية الرصاصة؟ بالتوفيق💞 | ||||
11-10-22, 03:15 AM | #40 | ||||
| فصل رهييببب زواج لوسيندا وسليم السري انكشف والأحداث أخذت منعرجا خطيرا هل سينجو سليم؟وإلى أي مدى سيكون قد تضرر من الرصاصة؟ لوسيندا تفقد صغيرها ومازالت قد عرفت بوجوده حديثا، هل سينجو الجنين؟أم ان عالم لوسيندا سيتدمر تماما؟ | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|