آخر 10 مشاركات
418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree263Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-22, 09:48 AM   #51

كرم حسان
 
الصورة الرمزية كرم حسان

? العضوٌ??? » 179340
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,190
?  نُقآطِيْ » كرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond reputeكرم حسان has a reputation beyond repute
افتراضي


يسلمووا ايديكي مشكورة 😘😘😘❤❤❤


سار@ likes this.

كرم حسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:01 PM   #52

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البنفسج مشاهدة المشاركة
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه



تسلمي يا غاليتي


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:04 PM   #53

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم حسان مشاهدة المشاركة
يسلمووا ايديكي مشكورة 😘😘😘❤❤❤



تسلمي يا قلبي الشكر لكِ لمرورك الغالي


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:26 PM   #54

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع:

أسرعت إلى الحديقة ملاذها الآمن منذ مجيئها إلى هنا بعد الحادث.. لحقت بها شهد فوجدتها

تبكي بحرقة تدفن وجهها في فراء قطتها التي أحضرتها مؤخرًا وتضم جسدها إلى أرجوحتها في

مكانها المفضل والذي تنعزل فيه دائمًا عنهم.

التقطت كرسي في طريقها وجلست أمامها تربت على ساقها بحنو.. رفعت لوسيندا وجهها

المغرق بدموعها ولم تقل شيئًا فقالت شهد في أسى:

-أنا آسفة لوسيندا.. أرجوكِ لا تغضبي من أمي تعلمين ما تمر به منذ حادث سليم وما حدث معه

بعدها.. أرجوكِ قدري موقفها وتأكدي أنها لا تقصد شيئًا مما قالته.

هزت لوسيندا رأسها بتفهم وتابعت بخزي وخفوت:

-ليتها تعلم أنني لا أقل عنها حزنًا على ما حدث.. ليتها تشعر بالنار التي تشتعل بداخلي ولو عاد

الزمن للوراء لما طاوعت سليم أبدًا على ما فعلناه ودفع الجميع ثمنه غاليًا.. غاليًا للغاية.

قالتها بحسرة وهي تتذكر أباها الذي لم تره أبدًا منذ يوم طرده من هنا وزياد الذي يكتفي بمكالمة

هاتفية من حينٍ لآخر يطمئن عليها تشعر بصوته مختنقًا تائهًا.. بل معذبًا وقد تبدل عالمه بين ليلة

وضحاها بسببها..وأمها التي تحدثها دائمًا باكية.. فقط يا ليت.

تحدثت شهد بمواساة:

-سيمر كل هذا وسيتبدل الحال للأفضل بإذن الله مع الوقت فقط لنصبر قليلًا.. ولكن كما قال جدي

يجب أن تعتني بنفسكِ أكثر فصحتكِ ضعيفة للغاية ولا تنسي أنكِ تحملين ولي العهد.. لمَ لا

تخبريهم أنكِ ما زلتِ حاملًا به ولم تجهضيه يومها بالمشفى.

أسرعت لوسيندا تضع يدها على فمها قائلة:

-لقد وعدتني شهد أن تحافظي على هذا السر بيننا .. أرجوكِ لا تخبري أحدًا.

-لن أفعل لوسيندا ولكني أقول لو أخبرتِ الجميع سيتغير كل هذا ولن يعاملوكِ بهذه القسوة والجفاء

وسوف يعطي هذا أملًا لسليم في رحلة علاجه وتجعله يتحمس للشفاء ويغير معاملته لكِ.

-وربما في حالته تلك يطلب مني أن أقتل ابننا ,أنتِ لا تعلمي ماذا قال لي بالمشفى.. لقد كان

سعيدًا بالخلاص منه.. لن أخبر أحدًا حتى أطمئن أنني تخطيت مرحلة الخطر في فقدانه وحتى

يهدأ سليم قليلًا كما أنني لا أضمن رد فعل أبي بعدما فعله به سليم مؤخرًا وطرده له من الشركة

والقصر وهذا أمر ليس بهين أبدًا على والدي وأنا أعلم ذلك جيد.. حالة الصمت التي تتلبسه حاليًا

والتي تخبرني بها أمي تزيد شكوكي وقلقي.

التقطت يدها تضغط عليها بتوسل:

-أرجوكِ شهد دعيني أحدد الوقت المناسب الذي سأخبرهم فيه بنفسي حتى أحمي ابني من أي

أذى.. هذا أقل شيء أقدمه لسليم بعدما فعله أبي.

ردت شهد بحزن على الجميع:

-حاضر لوسيندا سأفعل ما تريدين رغم أنني لا أستطيع أن أراكما تتعذبان هكذا أنتِ وأخي ولكن

ربما يكون معكِ حق يجب أن نحمي هذا الصغير من الجميع.

زفرت لوسيندا بارتياح ليدق جرس الهاتف في جيب سترتها البيتية فالتقطته وأجابت أخاها :

-مرحبًا زياد.. كيف حالك؟

عادت لترد عليه:

-نعم أنا بخير.. أبدًا أجلس مع شهد في الحديقة نثرثر قليلًا.

وجهت الهاتف ناحية شهد قائلة:

-زياد يريد الحديث معك.

التقطت شهد الهاتف بتردد وازدردت ريقها قائلةً بتوتر:

-مرحبًا

أجابها زياد بلهفة:

-مرحبًا شهد .. كيف حالك؟

-بخير زياد وأنت

زفر بقوة قائلًا:

-لا أعلم.. أنا.... أناا.. أريد أن أراكِ شهد

تلعثمت قائلة:

-ماذا.. كيف.. أقصد لماذا؟

-أرجوكِ شهد أريد أن أراكِ وأتحدث إليكِ.. سأفقد عقلي وكل ما حدث يفتك برأسي أريد أن أتحدث

إليكِ.. لا تخافي سنتحدث في أي مكان تختاريه ولن أؤخرك.. أرجوكِ.

****************
يتبع

Moon roro and samira82 like this.

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:31 PM   #55

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

في اليوم التالي ذهبت لمقابلته في مطعم لا يبتعد كثيرًا عن جامعتها استقبلها بلهفة محاولًا

تهدئتها وصافحها مزيحًا لها المقعد كي تجلس أمامه وقال:

-خفت ألا تأتي وتغيري رأيكِ في أخر لحظة.

ابتسمت بهدوء قائلة:

-لماذا زياد فمازلنا أبناء عمومة رغم كل ما حدث؟

تنهد بضيق قائلًا:

-نعم.. كل ما حدث.. ليس بهين أبدًا كل ما حدث صحيح.

سألته مباشرة:

-لماذا طلبت مقابلتي؟

طالما أعجبته قوتها رغم صغر سنها قوية, مباشرة, تعرف ما تريده بالضبط .. أخبرها بما اكتشفه بعد

تركه القصر وأن عادل كان على علم بعلاقة سليم ولوسيندا وكان سببًا غير مباشر في تهور والده

بهذا الشكل حيث زرع الشك بداخله تجاه أخته.. أخبرها أيضًا بحالة والده الغريبة منذ الحادث

وشروده الدائم وعدم تأثره بما فعل سليم إلى الآن وكأنه زهد فجأة في الحياة بأكملها.. أو أنه

يعاقب نفسه على تطرفه هكذا في حق سليم ولوسيندا.

ردت شهد بهدوء حزين:

-ما حدث أربك الجميع وصعب علينا تصديقه والتعايش معه.. لا أستطيع إلى الآن أن أتخيل أن أخي

من الممكن أن يظل حبيس هذا الكرسي اللعين باقي عمره وتُدفن أحلامه وشبابه وحياته هكذا

ببساطة.. رغم أننا جميعًا تأثرنا بما حدث ولكن من دفع الثمن الأكبر هو سليم ولوسيندا التي

تعيش الآن أسوأ أيام حياتها.

تحدث زياد بقلق:

-أخبريني الصدق هل هي بخير فعلًا كما تخبرني؟

هزت رأسها تطمئنه:

-نعم ظاهريًا بخير ولكن ما خلّفه الحادث بداخلها وحولها كان كثيرًا للغاية عليها.

-ما يجعلني أتركها بالقصر وجود جدي بجانبها.. كما أنني لا أرغب أن يخوض أحد في سمعتها لذلك

رضخت لكلام جدي وكلامها هي الأخرى

فرك يده وتابع:

-ولكني كثيرًا أتسائل هل كان يستحق هذا الحب المزعوم بينهما أن يفعلا هذا وقد كان جزاء

فعلتهما كل هذه القسوة والألم؟

-أنت ما رأيك بما فعلاه؟

-في البداية غضبت كثيرًا وألقيت اللوم على سليم لما فعله بأختي ولكن بعد قليل وعندما نحيت

الغضب جانبًا ووضعت نفسي مكانه .. تخيلت هل كنت سأصبر كل هذه السنوات كما فعل من أجل

حبي لكِ.. وهل كنت سأفعل هذا أم سأعدل عن حبي هذا وأكمل حياتي بعيدًا مع أي امرأة أخرى

دون مشاكل وصراعات؟

رغم إجفالها من اعترافه بحبه لها والذي كانت تشعر به ولكنها تابعت بهدوء حذِر:

-وماذا كانت إجابتك لنفسك؟

سؤالها الهادئ جعله يرد بعجز:

-لا أعلم.. فقط أنا متأكد من حقيقة واحدة وهي مشاعري تجاهكِ شهد وأعلم أنكِ تشعرين بذلك

جيدًا وربما أطمع في أن تبادليني إياها كما يخبرني قلبي.

أجابت شهد بابتسامة حزينة:

-لم يعد هذا فارقًا زياد .. بعدما حدث تغير الكثير حولنا.. كما أننا لا نستطيع أن نحكم على أحد ما

دمنا لم نكن مكانهم ونمر بما مروا به لقد صبر الاثنان لسنوات وتحملا كثيرًا وبالنهاية فعلا ما رأياه

صحيحًا ومن حقهما وكان هذا بمباركة جدي.

-ولكننا على الأقل نستطيع أن نحكم على أنفسنا.. على ما في قلوبنا ونشعر أنه يربطنا للأبد

شهد.

-ليس الآن زياد.. لا مجال لهذا الأمر الآن, فقط دعه للأيام ودعنا نرى إن كنا بنفس قوة تحملهما

وصبرهما أم أن حبنا المزعوم هذا مجرد ورقة رقيقة ستسقط عند أول نسمة هواء عابرة.

أجاب زياد بتأكيد:

-ولكني متأكد من حبي لكِ شهد وأستطيع أن أنتظر.

-إلى متى؟

-العمر كله لو أردتِ .. فقط عديني أن تكوني لي بالنهاية.

-لا تستبق الأحداث.. حتى هذا الوعد لا أستطيع أن أعطيكِ إياه الآن بعدما حدث وبداخلي ولو بذرة

صغيرة من الشك أنني سأفي به..

تنهدت بيأس:

-دعنا نصبر ونرى ما يخبئه القدر لنا.. بداخلي شعور قوي أن هناك مفاجأة قادمة ستغير جميع

الأحوال ربما وقتها نستطيع أن نتكلم.. فقط أستطيع أن أعدك بشيء واحد هو.. إن كان ما بيني

وبينك هو الوقت فقط فتأكد أنني سأنتظر وسأصبر بكل ما أوتيت من قوة حتى يحين هذا الوقت..

أما إذا كانت مشاعرنا من الضعف بحيث لا تستطيع الصمود فإن هذا الوقت كفيل بإفاقتنا.

***************
يتبع

Moon roro and samira82 like this.

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:35 PM   #56

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

عادت للمنزل بذهنٍ مشوش, بداخلها توتر وترقب وحيرة.. ولكنها بمجرد رؤيتها له في مكتب جدها

الذي يقضي به أغلب أوقاته حسمت أمرها وقررت إخباره بما لديها من أجل لوسيندا ومن أجل أن

يهدأ غضبه قليلًا.. غضبه الذي يصبه عليها وحدها ولا تعلم كم ستصمد ابنة عمها وتتحمل

دخلت تقدم قدمًا وتؤخر الأخرى لمحها وهو يتحدث في الهاتف فقال لمحدثه:

-أجل سأحدثك لاحقًا ولكن أريدك أن تجهز كل شيء بسرعة.

أغلق الهاتف وابتسم لها ابتسامة واهنة لم تعد كسابقتها المشرقة قبل الحادث وقال:

-تعالي شهد هل تريدين شيئًا؟

جلست أمامه وهي تفرك كفيها بقلق.. ستخبره ولن يهمها إن وبخها ولامها على مقابلتها لزياد

ولكن مصلحته الآن أهم من كل شيء :

-أريد إخبارك بشيء هام للغاية قد لا يغير شيئًا من الواقع ولكن..

صمتت فحثها على أن تكمل:

-أكملي شهد أنا أستمع إليكِ.

حكت له كل ما قاله زياد لها وخفضت بصرها تقول بخفوت:

-أرجوك لا تلومني على مقابلتي لزياد وعصياني لكلامك أخي ولكن كان يجب أن أعرف ما يريد.. أنا

لا أعفي عمي من المسئولية ولكن أنت تعلم الآن الضغط الذي كان يقع عليه بالإضافة لتاريخ

الخلافات الطويل بينه وبيننا.. أنا متأكدة أنه لم يكن يقصد إصابتك بمكروه ولكنها لحظة غضب أعمت

بصيرته .. على الأقل لا تحمل لوسيندا مسؤوليتها.

أنهت حديثها وانتظرت رده والذي لم يتأخر طويلًا فقال:

-للأسف يا شهد حديثكِ هذا لن يغير شيئًا من الواقع الماثل أمامكِ وهو أنني أصبحت عاجزً مقعد

والله وحده أعلم إن كنت سأستطيع الوقوف ثانية أم لا..عمك دمر حياتي وقتل ابني .. وأنا تحملت

منه الكثير من أجلها وهذه هي النتيجة لولا سلبيتها وعدم وقوفها بجانبي في وجهه والدفاع عن

حبنا وحياتنا معًا ما كنا وصلنا لهذا .

-ولكن يا أخي

قاطعها بحدة:

-هذا الرجل كان سيفعل هذا في كل الأحوال وليست وشاية هذا القذر هي السبب.. رؤوف بداخله

حقد العالم أجمع تجاهي يتمنى موتي منذ زمن.. هو أصلًا كان يتمنى أن يكون الابن الوحيد

لقاسم الشيخ حتى لا يقاسمه أحد في الميراث .. هل فهمتِ كل ما يهمه هو الميراث والأموال

والشركات هذا الرجل لا يعرف شيئًا اسمه صلة الدم والرحم.. العائلة عنده شئ تافه لا يستحق

منه التضحية أو مجرد التفكيرجشعه وطمعه وغيرته من والدنا أعمت عينيه وقلبه منذ زمن.

زفر بقوة وتابع:

-ربما كان من الأفضل ما حدث رغم دفعي ثمنه غاليًا ولكن هذا درسي الذي تعلمته جيدًا .. وربما

عدم مجئ هذا الطفل للحياة وانتهاء هذه الزيجة هو أفضل للجميع.

نظرت له شهد بصدمة من قسوة أخيها التي لم تعهدها به قبلًا وقالت دامعة العينين:

-ولكن يا سليم لوسيندا.. في أشد الحاجة إليك الآن.. هي .. ما زالت

قاطعها صارخًا:

-شهد.. كفى لا أريد الحديث في هذا الموضوع ثانية هو قراري وحدي ولا دخل لأحد به.. والآن

اذهبي من فضلك لدي عمل هام أود القيام به.

بينما كتمت الأخرى التي استمعت لحديثهما بالصدفة شهقتها وغادرت مسرعة نحو غرفتها تبكي

بحرقة ووجع.. تبكي حب عمرها الذي ضاع للأبد.. هذا الذي كان يتحدث لم يكن أبدًا سليمها

المحب المغامر المتمسك بها حد الموت والفضل لأبيها العزيز.. لا بل كل الفضل لسلبيتها

واستسلامها كما قال فهي لم تحاول أبدًا أن تحارب لأجله أو تقف معه ضد أبيها .. أو حتى تخبره

برغبتها بقبول الزواج منه كانت أجبن من أن تعصى له أمرًا أو تخالفه كانت ترمي كل شئ عليه

وعلى جدها وبالنهاية خسرت كل شيء.

أحاطت بطنها المسطح والذي لم يظهر بروزه بعد وهمست:

ولكني لن أخسرك أنت أيضًا فأنت أخر ما تبقى لي منه وإن لم أستطع الحرب لأجل أبيك فسأحارب

الجميع لأجلك أنت .. حتى والدك.. لن أتركك تضيع مني أنت أيضًا.. سأتغير لأجلك صغيري.

*******************
يتبع

Moon roro and samira82 like this.

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:39 PM   #57

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

حاربت بكل قوتها أباها الذي علم بأنها ما زالت تحمل طفله وأراد قتله بل وقتلها هي أيضًا هذه

المرة ولكنه لم يكن وحده فزوجة عمها كانت تساعده .. صرخت بأعلى صوتها تنادي سليم ..

حبيبها كي ينقذها منهم ولكنه لم يأت وفجأة وجدته قادمًا من بعيد على مقعده المتحرك.. ما

فاجأها أنه لم يهم لمساعدتها .. لم يصرخ بهم أو يتفوه بحرف .. فقط جلس بعيدًا يتابع ما يحدث

بصمت وهدوء وكأن من يريدون قتله ليس ابنه وهي ليست حبيبة عمره كما كان يقول دائمًا.

صرخت وصرخت وبكت ولكن ما من مجيب.. صرختها تركت كابوسها لتخرج شاقة سكون الليل

وأيقظت النائم بجوارها والذي لم تعرف متى جاء إلى الغرفة واستقر جوارها كما لم تدر كيف ومتى

غلبها النوم هكذا؟

مسد بيده ظهرها وسألها بلهفة خرجت رغمًا عنه:

-هل أنتِ بخير .. لا تخافي إنه مجرد كابوس.

كانت ترتجف كلها بقوة وعندما سمعت صوته لم تتمالك نفسها إلا وهي تشهق بقوة باكية وزرعت

نفسها دون وعي في مكانها المعتاد في دفء أحضانه فلم يجد بُدًا من احتوائها بين ذراعيه واضجع

مستندًا على وسائده وهي معه ,ظل يمسد جسدها ويهدئها دون كلام حتى غابت في النوم مرة

أخرى.

لقد كانت تصرخ في كابوسها باسمه.. تستنجد به .. تُرى بماذا كانت تحلم؟ ماذا يفعل كي تنساه

وتبتعد فهذا هو الأفضل لها وله.. هذه الأيام هو غير متزن نفسيًا أبدًا ولا يريد جرحها أكثر.. كما لا

يريد أن تربط مصيرها به بعدما حدث له .. لقد أصبح عاجزًا ولا يدري هل سيمشي على قدميه

مجددًا أم لا ؟ كما أنه لا يعلم إن كان سيتجاوز ما حدث له هنا أم سيظل يدور داخل دائرة حقده

وناره وغضبه الذي لا يهدأ إلى نهاية حياته؟

يجب أن يسرع في إجراءات سفره ويجب أن يمتلك الشجاعة ليُخرجها من حياته قبل أن يضعف

ويبقيها للأبد وربما بعد مرور الوقت تلومه على عجزه ودفنها لشبابها وحياتها بجواره.. عند هذه

النقطة سيموت كمدًا وقهرًا لذا يجب أن يبادر هو بتركها .. يجب أن يذهب بعيدًا .. بعيد للغاية ...

وحده.. وحده فقط

****************
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:44 PM   #58

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

بعد أسبوع جلس الجميع على مائدة الغداء وكل مشغول بطعامه أو يحاول الانشغال دون حديث..

شهد كانت تنظر للجميع بحزن وهي تتذكر كم كانت مائدة الطعام قبل الحادث لا تخلو من الضحك

والمرح .. التفتت ناحية لوسيندا الشاردة وهمست داخلها.. أه يا أخي لمَ تفعل بنفسك وبها هذا؟

لقد تحدثت إليها ثانية بعد حديثها الأخير مع أخيها وتوسلتها مجددًا ألا تخبر أحد بحملها ولقد

اقتنعت هذه المرة بضرورة إخفاء هذا الحمل حتى تكتب له النجاة .. بالطبع ليس طويلًا ولكن إلى

أن يستقر على الأقل فقد انتهت لتوها من شهرها الثالث.

اقتربت أم فتحي تضع المزيد من الطعام وهي تقول للوسيندا:

-لمً لا تأكلين حبيبتي لقد أعددت لكِ الدجاج بالطريقة التي تحبينها.

ابتسمت لوسيندا بوهن وقالت:

-سأكل يا أم فتحي لا تقلقي.. أنا فقط لا أرغب الآن.

راقبها دون أن يبدو عليه الاهتمام فهو يلاحظ انعدام شهيتها ونقصان وزنها منذ خروجه من

المشفى وأعاده لما حدث ولكنه لم يتكلم.. فهو منذ ليلة كابوسها وهو مشغول بهذا العادل وأخيرًا

بعث له الهدية التي يستحقها عن طريق محاميه الذي تولى كل شيء.

راقبته بطرف عينها فمنذ تلك الليلة التي قضتها بين أحضانه واستيقظت كذلك وهو ينأى بنفسه

عنها وهناك ما يشغله ويجعله يتحدث كثيرًا مع محاميه ولكنها لا تنكر أن هناك بعض الأمل سكن

قلبها بعدها أن يعود إليها.. ربما بعد أن يهدأ قليلًا يعلم أنهما لا يستطيعا العيش بدون بعضهما ..

وقتها فقط ستخبره بحملها .. يالله كم ناوشها الأمل ورسم العديد من الأماني بداخلها إلى أن

تدمرت كلها وقت قالت أمه:

-ماذا حبيبي هل ما أخبرتني به عن موعد سفرك حقيقي أريد أن أجهز نفسي على الموعد.

-نعم يا أمي سنسافر بعد غد بإذن الله.. لقد حجزت تذاكر الطيران وجهز مساعدي كل شيء.

سأله جده بدهشة:

-ماذا؟! هكذا بسرعة دون أن تخبرنا؟

رد بهدوء:

-كنت سأخبرك لتوي جدي ولكن سبقتني أمي

-ألن تأخذ لوسيندا معك؟!

كانت هذه شهد والتي نظر لها هو وأمها بحدة جعلت صفاء تهتف:

-ولماذا يأخذها معه .. ابني أنا أولى الناس به في مرضه.. يكفيها أن تعتني بنفسها.

ونظرت لهزال لوسيندا وضعفها صعودًا وهبوطًا ولكن الأخرى كانت في عالم آخر بعد ما سمعته..

هل سيسافر وحده ويتركها هنا؟

هو خطط لهذا جيدًا.. تعمد أخذ والدته دونها وكأنما يوصل لها رسالة أننا قد انتهينا.

لم تعد ترى أو تسمع شيئًا كانت تريد فقط أن تطاوعها قدماها وتتحرك ناحية غرفتها ولكنها خذلتها

وسمرتها مكانها مغيبة ضائعة بدونه

تحدث عمها قائلًا:

-لقد تحدثت مع طبيبك وجهزت كل شيء كما وجدت من سيجهز المنزل ويكون بانتظارنا حال

وصولنا هناك.

أجابه سليم بهدوء حاول التمسك به وهو يرى وجهها الذي استحال لونه للأصفر الباهت:

-لا داعي لمجيئك يا أبي سأتدبر أمري هناك مع المساعدين .. فالعمل هنا يحتاجك بعد غيابي.

-لن يتأثر العمل ببضعة أيام بني سأطمئن عليكم وأعود فورًا لا تقلق سأتابع كل شيء بالهاتف.

حاول والده تغيير الحديث والهروب من نظرات أبيه الحانقة وابنته الحزينة:

-هل قرأتم جريدة اليوم.. فضيحة بالبنط العريض وصفحة أولى لعادل الصائغ هذا الذي كان من

المفترض أن توقع معه صفقة هامة قبل الحادث ولكنك ألغيتها دون سبب.

تسائلت صفاء باهتمام:

-أي فضيحة.. ما المكتوب بالجريدة؟

-لقد قبضت الشرطة عليه وهو في شقة تدارلأعمال منافية للأداب في وضع مخز .

شهقت زوجته غير مصدقة:

-ماذا؟! لابد أن أباه سيجن.. إنه وحيده ولطالما أعده لكي يخلفه بالعمل.

أكمل راجح:

-نعم ولكن يبدو أن هذا الولد منحل الأخلاق وغير مسؤول فقد تسبب بفضيحة كبرى قصمت ظهر

والده وأطاحت بأسهم شركاته في البورصة وسيعاني لفترة طويلة إلى أن يستطيع تدبر خسارته.

نظرت له شهد بتقرير فهي متأكدة أنه وراء ما حدث لعادل وهو من دبر له هذه الفضيحة ورغم أنه

يستحق ولكنها كانت خائفة مما وصل إليه أخوها وربما حقًا من الأفضل له أن يسافر وحده دون

لوسيندا فهي لن تتحمل أي ضغوط أخرى وربما أيضًا من الأفضل أن والدتها ستذهب معه فربما كان

يقصد ذلك كي يبعدها عنها بعد كرهها الشديد والمفاجئ لها وتحميلها وزر ما حدث معه.

******************

انتهى الفصل السابع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 12:44 AM   #59

samira82
 
الصورة الرمزية samira82

? العضوٌ??? » 460820
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » samira82 is on a distinguished road
افتراضي

فصل المفاجآت
الطفل لازال حيا !!!!
سليم سيسافر بعد انتقامه من عادل
ماذا سيحدث مع لوسيندا بعد رحيله؟وهل كابوسها نتيجة للظروف السيئة التي عاشتها ولخوفها على طفلها أم أن له حضورا في واقع قريب ساحياه المسكينة لوسيندا؟

Moon roro and سار@ like this.

samira82 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-22, 10:58 PM   #60

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن
تَرحالُك ضَيَّعَ أيَّامِي

إن ضَاعَ العُمرُ فَهلْ يَرجِعْ؟

أنا أسألُ نَفسي أحيانًا

مَنْ فينا ضَاعَ؟ ومَنْ ضَيَّعْ؟

أنا بَعدَكِ حُلمٌ مَجروحٌ

أنا نَهرٌ تاهَ عَنِ المَنبعْ

سُفُني في عَينِكِ راحلَةٌ

تَنتظرُ وَداعَكِ كي تُقلِعْ

مازلتُ أخافُ أُوَدِّعُكِ

وأخافُ عُيوني أنْ تَدْمَعْ

قد يُطفئُ دَمعي نِيرانًا

تأكُلُ في القلبِ وفي الأضْلُعْ

أو يَغرَقُ طيفُكِ في دَمعي

أخشى إنْ راحَ فلا يَرجِعْ

عبدالعزيز جويدة

رحل سليم, رحل وتركها وحيدة.. ضائعة.. بائسة.. أخذ أمه معه وتركها هي, دون وداع, لا بل كانت

أخر كلماته قبل خروجه من غرفتهما للمطار

-ربما هذا أفضل لنا لوسيندا.. اتركيني خلف ظهركِ وأكملي حياتكِ. وداعًا

فقط.. هذا ما قاله جهز كل شيء لتركها للأبد, ربما لن يعود ثانيةً ولن تراه مجددًا.. ولكنها لن

تسمح له بذلك أبدًا.. ستعود يا حبيبي .. ستعود ويعود حبنا.. ستعود لي ولطفلنا .. ولكن صبرًا يا

سليم معركتي معك لم تبدأ بعد .. سأثبت لك أنني تغيرت .. وأصبحت كما تتمنى أن تراني.. أه يا

حبيبي كم أتمنى لو أكون إلى جوارك الآن نخوض سويًا حرب مرضك ونعود منتصرين مع ابننا.. كم

اشتقت لسماع اسمي من بين شفتيك.. لدلالك لي باسم لم يدعوني به سواك.. لولي.. هو لك

وحدك.. خاصتك فقط.

مر شهر واحد يا حبيبي.. شهر واحد فقط وأنا أتحرق شوقًا إليك.. ماذا سأفعل في الباقي إذًا؟

هي الآن في بداية شهرها الخامس وسيبدأ بطنها في البروز لذا يجب أن تخبر جدها.. ذهبت إلى

غرفته فوجدته يصلي على المقعد الخاص به باتجاه القبلة.. جلست بجواره تنتظر انتهاءه.

ابتسم لها فور تسليمه فبادلته بسمته برقة وقالت:

-حرمًا جدي.. تقبل الله

-جمعًا حبيبتي

صمتت لا تدري كيف ستبدأ كلامها فقال:

-ماذا.. هل تريدين إخباري بشيء عزيزتي؟

-نعم يا جدي

نظر لكفيها اللذان تفركهما ببعضهما بحدة وتابع:

-أنا أستمع إليكِ

بللت شفتيها الجافتين وهمست:

-أنا لم.. لم أفقد طفلي.. ما زلت حاملاً بطفل سليم.

تهللت أسارير الجد بفرحة عارمة وأغمض عينيه شاكرًا الله على منحته الغالية من قلب المحنة

العاتية وقال مبتسمًا بمحبة:

-حمدًا لله يا ابنتي.. مبارك يا غالية جدكِ.

تسائلت بقلق:

-هل ستُخبر سليم؟

ابتسم جدها بمكر وأجاب:

-سنلقن هذا الحفيد الغاضب درسًا جيدًا.. لكن دعيه الآن وشأنه يحتاج لهذا حاليًا.

****************
يتبع


على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t487756-7.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-11-22 الساعة 10:45 PM
سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.