03-10-22, 11:57 AM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال
| طجسر جسر للحياة سكنت كفيها فى راحتيه كيمامة وجدت عشها، سال رحيقه بدمها، أفضت له بأسرارها، تسربت ساعات المساء من كف المشتاق، امتزجت مشاعرهما بكأس الوجد، صبغت الصفرة وجهها، خشيت اعتراض ذئاب الليل لهما، حكت أنامله ارنبة أنفها ضاحكا: لا يزور الخوف من ترافق سبعا. تجنب اشقياء يتسكعون على أرصفة مظلمة التعرض لطرزان. انفجر الكون غضبا، طوقتهما رياح حمراء، نزع قلبيهما زمزمة الرعد، خطف لمعان برق تركيز الأبصار ، رقصت مفاصلها، غطاها بسترته، اعلن نفير العربات قيام الساعة، حملها لسيارته، تصاعد ركام دخان أسود، شقته كرات من النار ساقطة من السحاب، تبددت قدرتها على النطق، استحثت أبواق الإسعاف المحتمين بجمعهم على النواصى ليفسحوا السبيل، حال سقوط شبكات الهاتف دون معرفتهما بمجريات ليلة كئيبة، توالى انهيار الأبنية بشارعهما، منعتهما الحواجز من الترجل، بكت بهستريا، انقادا للسير ضمن قافلة سيارات لعبور جسر العشاق للجهة الأخرى من النهر، دوت فرقعة رهيبة، أفرغت أرحام الحوامل، ارتقت نافورة ماء للسماء، ولدت مطرا، غسل عكارة الهواء، تبخر جسرا ثارت أسفله الراجفة، اندفعت السيارات تنهب الطريق الموازى للنهر، زادت برودة كفيها، مسح على شعرها، انجلى الغبار عن كارثة حلت بوطنها، توقفا برهة عند تشعب الطرق، تمنت عليه أصطحابها لعاصمتها الراقدة تحت عصف العاديات، زم شفتاه، تبادلا بلحظات الصمت رسائل عقليهما الباطن، أعقب التفاهم قبلة حانية بردت خدا ملتهبا، حزما أمانيهما صوب الجنوب على أمل أن يظفرا بالحياة . طارق الصاوى خلف #طارق_الصاوى_خلف | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|