شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   القصص القصيرة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f119/)
-   -   في محطة الانتظار ..! (https://www.rewity.com/forum/t487872.html)

أمل سفر 08-10-22 01:07 PM

في محطة الانتظار ..!
 
في محطة الانتظار ..!

كنت طفلة حين انتقلنا من "الهدا" الي مدينة “مكه”.. غمرتني الأفراح حتى كدت أغرق بها لولا ستر ربي فـ أنجان .. عقلي الصغير لم يكن يستوعب قدسية المكان .. جُل فرحي أنصب حينها في لقاء قريباتي باشجان .. العقلية التي كنت أملكها كانت تتطلع إلى لقائهن .. كدت أجزم بأن حياتي بقربهن ستكفين عن خلق صداقات .. الكثير من المشاهد الجميلة صورتها في مخيلتي بلا سيناريو ولا أضواء ولا حتى مشاهدين .. المهم أنني سألتقي قريباتي كل يوم .. وربما كل أسبوع.. المهم أنني سـ ألتقيهم بعدد يتجاوز لقائتنا الآن ...
لم أكن أعلم أن المشاهد السينمائية ستتحول إلى مسرحية أبطالها معلقين بستارة المسرح ..
**المشهد الأول**
التحقت بمدرسة قريبة من منزل خالتي .. كان الخبر ينزف فرحا فوق رأسي الصغير نزفا .. سوف أمكث في بيتي خالتي .. واحظى بالكثير من الوقت في اللعب مع “ابنة” خالتي .. لكنها أدخلتني غرفتها و أجلستني على الأرض بحجة أنني مازلت أرتدي الزي الرسمي للمدرسة .. مع أنها كانت ترمي زيها المدرسي بإهمال فوق سريرها !! واحدى جوربيها المتسخه تستريح فوق مخدتها !!. روحي كانت تكابر الحزن الصغير الذي بدأ ينبض في صدري.
لم أهتم كثيرا .. كنا نصرف وقتنا في حل الواجبات والمذاكرة فقط ..
**المشهد الثاني**
أخبرتني بأن رائحة المدرسة تعلق بزي المدرسي لذا من الأفضل أن نجلس في "صالة" المنزل لنشاهد التلفاز .. في واقع الأمر، لم أكن اهتم بتلك المشاهدة .. كنت كمن إعتاد بحل الواجبات المدرسية والمذاكرة في هذا الوقت ..
**المشهد الثالث**
أصبحت أجلس بالقرب من باب الفلة من الداخل .. فــ “ابن” خالتي الصغير ذو الاربعة أعوام يعتبر الجلوس مع الفتياة عيبا .. وأيضا لم أبتعد عن ممارسة عادتي في حل الواجبات والمذاكرة في هذه الأوقات
**المشهد الرابع**
كنت أتصبب عرقا وأنا أجلس بالقرب من باب الفلة من الخارج .. فــ "خالتي" تنهاني عن الجلوس بالقرب من دولاب الاحذية لأنه مكروه وغير محبب جدا !! .. الواجبات اليومية والمذاكرة كانت كفيلة جدا بإخراجي من تلك الدوامة التي لا أقوى حتى الحديث مع نفسي عنها ..
**المشهد الرابع**
ظل "الشجرة" التي خارج أسوار فناء الفلة كانت تحميني من أشعة الشمس الحارقة .. فــ "زوج" خالتي يخشى أن يدوس على جسدي الصغير .. فأنا بالكاد أُرى .. الجميل هنا أنني زينت دفاتري بـِ أوراق الشجر المتساقطة !!
**المشهد الأخير**
بعد أن اكتشف والدي معاناتي صدفة .. قرر أن يدفع مرتبا شهريا لجارنا حتى يكفيني هذا العذاب وهو يردد عبارة “ذل مالك ولا تذل حالك”
**مشهد خارج عن النص**
كانت تخوض "أمي" معارك فاشلة في محاولة منها لأخذي معاها لزيارة بيتي "خالتي"..


**في محطة الانتظار** أجنح دوما للبحث عن كتاب ما لتنهمر المعرفة فوق رأسي عوضا عن اشتعال حرب نفسيه تلوك عقلي ..

Reem1997 08-10-22 08:25 PM

الله الله
ماهذا الإبداع
القصة جميلة والخاتمة رائعة
احسنتِ في وضع المشاهد القصيرة والي تصف المشاهد ببراعة ومشاعر لا توصف
ابهرتيني
استمري عزيزتي 🥰

أمل سفر 08-10-22 11:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem1997 (المشاركة 16081025)
الله الله
ماهذا الإبداع
القصة جميلة والخاتمة رائعة
احسنتِ في وضع المشاهد القصيرة والي تصف المشاهد ببراعة ومشاعر لا توصف
ابهرتيني
استمري عزيزتي 🥰


عزيزتي ريم .. شكرا لـِ اطراءك



راجعتها .. ووجدت بها اخطاء مطبعيه
للأسف نسيت استخدام المنتديات
آخر عهدي بالمنتديات كان 2008 ربما او قبل ذلك

لك كل الود

Reem1997 09-10-22 12:51 PM

مع الأسف ستحتاجين لمشوار طويل حتى تستطيعي التعديل ع مشاكتك هنا
بإمكانك ارسال نسخة معدلة لإحدى المشرفات وبيعدلوها ^^

ميساء بيتي 17-12-22 05:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سفر (المشاركة 16080701)
في محطة الانتظار ..!

كنت طفلة حين انتقلنا من "الهدا" الي مدينة “مكه”.. غمرتني الأفراح حتى كدت أغرق بها لولا ستر ربي فـ أنجان .. عقلي الصغير لم يكن يستوعب قدسية المكان .. جُل فرحي أنصب حينها في لقاء قريباتي باشجان .. العقلية التي كنت أملكها كانت تتطلع إلى لقائهن .. كدت أجزم بأن حياتي بقربهن ستكفين عن خلق صداقات .. الكثير من المشاهد الجميلة صورتها في مخيلتي بلا سيناريو ولا أضواء ولا حتى مشاهدين .. المهم أنني سألتقي قريباتي كل يوم .. وربما كل أسبوع.. المهم أنني سـ ألتقيهم بعدد يتجاوز لقائتنا الآن ...
لم أكن أعلم أن المشاهد السينمائية ستتحول إلى مسرحية أبطالها معلقين بستارة المسرح ..
**المشهد الأول**
التحقت بمدرسة قريبة من منزل خالتي .. كان الخبر ينزف فرحا فوق رأسي الصغير نزفا .. سوف أمكث في بيتي خالتي .. واحظى بالكثير من الوقت في اللعب مع “ابنة” خالتي .. لكنها أدخلتني غرفتها و أجلستني على الأرض بحجة أنني مازلت أرتدي الزي الرسمي للمدرسة .. مع أنها كانت ترمي زيها المدرسي بإهمال فوق سريرها !! واحدى جوربيها المتسخه تستريح فوق مخدتها !!. روحي كانت تكابر الحزن الصغير الذي بدأ ينبض في صدري.
لم أهتم كثيرا .. كنا نصرف وقتنا في حل الواجبات والمذاكرة فقط ..
**المشهد الثاني**
أخبرتني بأن رائحة المدرسة تعلق بزي المدرسي لذا من الأفضل أن نجلس في "صالة" المنزل لنشاهد التلفاز .. في واقع الأمر، لم أكن اهتم بتلك المشاهدة .. كنت كمن إعتاد بحل الواجبات المدرسية والمذاكرة في هذا الوقت ..
**المشهد الثالث**
أصبحت أجلس بالقرب من باب الفلة من الداخل .. فــ “ابن” خالتي الصغير ذو الاربعة أعوام يعتبر الجلوس مع الفتياة عيبا .. وأيضا لم أبتعد عن ممارسة عادتي في حل الواجبات والمذاكرة في هذه الأوقات
**المشهد الرابع**
كنت أتصبب عرقا وأنا أجلس بالقرب من باب الفلة من الخارج .. فــ "خالتي" تنهاني عن الجلوس بالقرب من دولاب الاحذية لأنه مكروه وغير محبب جدا !! .. الواجبات اليومية والمذاكرة كانت كفيلة جدا بإخراجي من تلك الدوامة التي لا أقوى حتى الحديث مع نفسي عنها ..
**المشهد الرابع**
ظل "الشجرة" التي خارج أسوار فناء الفلة كانت تحميني من أشعة الشمس الحارقة .. فــ "زوج" خالتي يخشى أن يدوس على جسدي الصغير .. فأنا بالكاد أُرى .. الجميل هنا أنني زينت دفاتري بـِ أوراق الشجر المتساقطة !!
**المشهد الأخير**
بعد أن اكتشف والدي معاناتي صدفة .. قرر أن يدفع مرتبا شهريا لجارنا حتى يكفيني هذا العذاب وهو يردد عبارة “ذل مالك ولا تذل حالك”
**مشهد خارج عن النص**
كانت تخوض "أمي" معارك فاشلة في محاولة منها لأخذي معاها لزيارة بيتي "خالتي"..


**في محطة الانتظار** أجنح دوما للبحث عن كتاب ما لتنهمر المعرفة فوق رأسي عوضا عن اشتعال حرب نفسيه تلوك عقلي ..

الاشارات كانت واضحه لها
هي من اختارت ان لا ترى
.
ستصل للنضج الذي سيجعلها ترفض التعلق ب الزائفين

جميل ما خطه قلمك يا جميله
دام مداد قلمك

ودي
ميساء

أمل سفر 21-12-22 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء بيتي (المشاركة 16133495)
الاشارات كانت واضحه لها
هي من اختارت ان لا ترى
.
ستصل للنضج الذي سيجعلها ترفض التعلق ب الزائفين

جميل ما خطه قلمك يا جميله
دام مداد قلمك

ودي
ميساء

عزيزتي ميساء
كثيرا منا يعلق في أشخاص
يعتقد بأن قربهم سـيضيف البهجة إلى حياتهم
سـيزخرف امتداد العمر بهم
لكن ما أن يعاشرهم يصدم بــ قسوة قلوبهم


ممتنة حبيبتي لتواجدك 💕💕💕
تخجليني بــ كرم تواجدك حبيبتي



الساعة الآن 07:50 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.