28-08-23, 03:38 PM | #1131 | ||||
| آآه من قلبي اقولها على جمال البااااارت حسيت كاني معهم اشوفهم حمدلله على سلامتك يا عايض انت وسلطان وكفووووو طالب بو عبدالله هالفاغر يبي يطللللق وينتقم على كيفوووو ههههههههههههههههههه مت مت ضحك وهو يشوف شمعته عنده ولا هو قادر يجي لهها احلى كووووبل من جد من جد مجانين… جياااااااس اهئ… بسم الله عين ماصلت على نبي يابن الناااااس معليك في كلام مجنوووون ماعليه شرههه هووووويتن شررررر …. في احد يتغزل بزوجته ويصبرررر الله فكك من بلاه ويستاهل هتان ما جاه…. مو قادر حتى يشوف خزامته.. ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ حنون … خزامى يا حلوووووووك تجنننننين… يارب يارب نفرح لهم بنونو قررررريب منتظره نهاااايتهم حلووووة.. غوالي واخوها عبدالرحمن عبدالرحمن الوحيد ربي سلمه من احفاد البدر بيض الله وجهكككك.. لا هتان ولا تريك الشر…. وسعوووود عبداللطيف وش صار عليه ان شاء الله انوووو يتعافى ويرجع لاخواته وامه فووووز.. غوالي اميرتنا وحبيتنا حلوووووة بتعرسين برماح لكن جننننيه هاللي يكره الحريم خليه ما يخلبطش ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️… شكرًا شكرًا عبيري عسانا ما ننحرم منكي يا حبيبة القلب. ان شاء الله ننتظرك في رواية جديدة ♥️♥️♥️♥️.. بكون اول المتابعين باذن الله او كتاب اذا نزلتيه ♥️♥️♥️♥️♥️.. الله يسعدك لاخر قبل فصل الاخير ما قصرتي معنا بالكرم ويوفقك يارب على قول صوت المطر كوني بخير دائماً… ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️.. | ||||
29-08-23, 12:00 PM | #1136 | |||||||
| صباح / مساء الخير والروقان.. تذكرون لمن حددت لكم موعد نهاية 10 . 10 . 2023 * فعلًا احتاج هذا الموعد ، بسبب انشغالي وبسبب مابي استعجل على نهاية ابي اكتبها على رواق.. وعلى قد الانتظار على قد جمال نهاية بإذن الله ، طويل مُنصف وجميل وكل شيء اساسًا مستمتعة وانا اكتب فيه مشاعر غريبة لكنها جميلة .. لذلك على لقائي بكم في ذلك اليوم انا وانتم بـ افضل حال بإذن الله ????.. مع ذلك لا تحرموني من لطفكم ورقتكم يا الانيقات.. شعللوا هالصفحات.. وتذكروا انها اخر لحظاتي معكم هُنا قبل الختام، لا تنسوني من دعواتكم.. في أمان الله ورعايته. | |||||||
29-08-23, 06:24 PM | #1137 | |||||||
| مساء الخير يا بنات ابثرتكم ليلة معي.. عاد ماهوب مني والله من شخصية رمَاح اتبعنننني معه… لذلك القرار الي لابد اقول لكم ان النهاية طويلة من جُزئين وتحتاج لابد تفاوت في زمن وفي طرحها .. وهي حمدلله على وشك انتهي منها… فـ عطوني اقتراحتكم بما اني اليوم بريك وفاضيه !!!! ومرووقة عليهم… باقي الاسابيع ما اضمن نفسي اكون القى وقت اكتب. تبون الفصل الجُزء الاول ليلة .. تقريبًا السابعة أو بالكثير الثامنة مساءً والا تبونه قبل الموعد اللي حددته بأسبوع. انا انتظر رأيكم؟! اللي هو 10 . 10 . 2023 ولو صار ليلة عاد ابي اقوى حماس واقوى حضور. لانه ببساطة نهاية وختام اكيد فاهمين قصدي. روايتي وابنتي الثالثة .. < ياكثر ما ثرثرت واجد. | |||||||
29-08-23, 07:10 PM | #1138 | |||||
| اقتباس:
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ الله الله جاء اليوم المتظرررر نتتظركي يا جميلتنا ♥️♥️♥️♥️ تسجيييييييل دخووووول | |||||
29-08-23, 08:41 PM | #1140 | |||||||
| الفصل الخامس والأربـعون الفصل الأخـير - الجُزء الأول الفصل الخامس والأربـعون الفصل الأخـير - الجُزء الأول *** من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي . عمر الغياب / عَبيّر. الظلال، من الظِل ، كشجرة عظيمة الظِل أهداب، هَدب ، كرمّش العيون بسحر الهَدب . لذلك ، من يقنع الظلال ؟ أنك فــ أهدابي . أحرفُ عمر الغياب / عَبيّر. . . . في الشارع العام.. طفل يعبر بخوف، وذلك الانسان غارق في همومه.. في إحدى الأماكن راقية بالريَــــاضْ .. كافيه.. يجلسان مقابلان لبعضهما .. على الكرسي وطاولة تتوسط بينهما، وتلك الفنجال القهوة العربية والقهوة السوداء ... ورائحة بعض الأريجلة التي تنتشر عبر الأجواء... ليل سهر ، فكيف له أن يرجع يوقف حياته كما كانت عليه ! قبل أن يفسده ترتيب وسقوط اشيائه أرضًا لـ يضيع ، و يضيع ، ويضيع ثم يحاول أن ينجو من هذا سقوط فهو ليس مُنكسر وحسب بل لأول مرة يشعر بتيه ويضيع... منذُ لقائه بتلك متلونة، ونظرة وصراخ هتّان... حاول ، وحاول أن ينجو من الأفكار التي تسحقه في ظلام ... لم يعمل عذاب قلبه يقسم قلبه يؤلمه... يريد أن يخرج من هذا الخيالات المُزعجة و صدفة يلتقي بـ ابن خالته رَماح بعد أن اخبره بأنه قريب حتى يجلسان بالخارج، لـيل.. وذلك القمر الذي ينير ظلمُة السَماء.. التفت جيّاس لـ رمَاح بضيق ثم أرتشف قليلًا من القهوة نظر لعينيه ضائقة : شفيـك؟ رمَاح : الحين.. قايل لك نسري للبر جايبني هُنا في هالكافي.. جيّاس يحاول أن يعدل من مزاجه العَكر كسواد ليل ..! : ياخي... قهوتهم عربية مضبوطة.. احتاج هاليومين اركز في قضية متعبتني.. رمَاح نظر لابن خالته ! : لا بالله ماهوب القضية.. انت وراك علمن كايد... لا يكون عشان مرتك يا جيّاس !!!! تنّهد بضيق : لا... رمَاح : أجـل علامك.. بالله ذا عريس ماله غير أسبوعين وخمس أيام !!! وراه ما تسافر وتغير جو... جيّاس : بـسافر ! ماعليك فيني.. وش العلم.. بتعرس والا ملغييه كعادتك ! رمَاح بضيق وضع فنجال القهوة : أقول.. قم.. قايل لك ابي البر.. تجيبني هنا بذا المكان.. ثم وش لك بعـرسي؟؟ ضحك جيّاس بضيق ثم بتهكم ساخر : يخي... درينا أنك بدوووي. عاد.. تغير جو بعد لزوم تعيش مع الموجة ! ثم وش الي وش لك بعـرسي.. يا حبيبي أول مرة تعرس! هذه يبي.. لها مواجيب.. يا طولها... رمَاح رفع حاجبه الايسر : وش هو موجته بعد! قم.. قم والله يا ذا الفنجال على رأسك... لا طعم ولا لون... ! حمدلله على النعمة.. وأنت وش مواجيبه... درينا انك كريم.. بس الاسراف ممنوع.. جيّاس : قم يا نشبة... ما تنعطي وجه... وقف رمَاح : المهم.. عرسي بالضبط عقب أسبوعين بإذن الله.. بس تؤكد من شغلة.. ويتم الموضوع وميمتي غنيمة ... ودها بالـبر.. اتفق مع خالتي ... وعطني الخبر... جيّاس بتفكير : خلاص.. تم... وش رأيك تأجلها عقب سفرتـي... رمَاح بضيق وتهكم : زيـن... المهم هالبـر حطه في بالك ماهوب تنساه مع العسل... قهقه جيّاس : والله يا خوفي أنت الي تنسـى. مير ماعليه... نعذرك لو انك ناسي... رمَاح الذي أخذ بعلـبة الفاين لـ يرميه بغيض : أنت تطول بس. أنت وحكيك المـاسخ!!! جيّاس بخبث : اعترف .... لمحتها ! والا رمَاح القاضي بقدرة قادر فجــأة ناوي يعرس... ومنهي بعد الـــدانة... رمَاح رمقه بنظرة شرار : أقول انثبر وانطم.. محامي ويراوغ بالحكي بعد... قهقه جيّاس : الله يسعدك يا أخوك... المهم حلفت عشا عرسك علي... رمَاح بخبث : وتحسبني برفضك لا يا حبيبي... زين انها جات منك... جيّاس ابتسم : موب ولد خالتي وحسبة أخوي وخوي بعد ... ملزوم فيك... رمَاح ابتسم بثقل : الله يهديك بس وش بقول... المهم عطنا خـبر على جلـسة البـر... جيّاس : على خيـر إن شاء الله... كل من ركب سيارته... وجد رسالة خبيثة من تلك الحَرباء : ( على فكرة... أنا راضية أكون زوجتك الثانية.. على شرط ترجعني أنت.. والا والله تعرف حركاتي وترى هههههه وصل لها الموضوع... ) جيّاس بضيق : حسبي الله عليك من بلوه ما أنت مره... ولا تمسين الحريم.... *** بينما هي، تشعر بالقلق من حال جيّاس وتعكر مزاجه ولا تعلم ما السبب ؟ ربما هتّان .. أيعقل... لم تشعر الا وهي تتصل عليه...؟ ثم تفاجأت برسالة، ودموع عميقة تتسربل على وجنتيها بقهر : (حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل... قلبي مثل النار يا جيّاس... مثل النار.. معقولة ! ياربي... موب قادرة لا لا .. جيّاس مستحيل... جيّاس مستحيل ينحط في ذا المنزلة ..! خُزامى اهِدي... تذكري.. الظنون تلعب بالقلوب.. وشيطان شاطر ما مات.. تغلـبي. ايه تغلبي.. موب كل شيء صحيح.. لكن هذا... هذا.... آآآآآآآه...) ساعة كاملة، وهي التي ترتجف تكورت على سريرها ببكاء وانهيار حاد.... بينما هو دخل بقلق يبحث عنها، لكن لا صوت فتح باب الغرفة وتقدم بخطواته ليجدها تتغطى باللحاف، واهتزّاز جسدها الواضح لعينيه سحب اللحاف، وهاله المنظر وجهها متورد مُتشرب بالحُمرة اقترب منها بوجع وخوف : خُزامى حبيبتي... ناظريني.. خُزامى بألم تهّز رأسها : لا... لا.. ابعد عني... لكن قلبه يؤلمه من منظرها الذي يذُيب الحجر، فما بالكم أن كان القلبُ يهوى ذلك الوجه الناعم ، جفنيها مُثقل من البُكاء، مَزْمُومُة الشفتين : كنت صورة حلوة قدامي جيّاس... كنت قصة حلوة ليه... ليه؟؟؟ جيّاس بضيق : وش صار؟ وش فيك.. صارحيني... أمسك بوجهها وقبل عينيها في الحنان : ناظريني... لا تصدين وش مفكرة... من هالرسالة؟ بألم : واثقة فيك جيّاس.. لكن هالرسالة بشعة.. جيّاس : وينه الجوال؟ وينـه؟؟؟ بحث عن هاتفها ليجده على تلك المنضدة خطى نحوه التقط الهاتف. فتح حتى اتسعت عينيه ... : بنت الكلب... ماتبي الرحمة لها.. خُزامى ببكاء : كنت عندي أمل فيك.. وللحين احس بأمل... كله كذب صح.. كذب... جيّاس ! أنت من يوم ما رجعت من المحكمة ومتغير علي... زعلان وهربان تنام... حتى بدون ما تحضني.. حتى بعد ما اعترفت لك بحبي لك.. ما كان لك أي ردة فعل.. هو يعني كذا خلاص... انتهى حُبك لي.. موب تقول أخذتني معجب فيني.. مدري ... جيّاس بقهر : خُـــــــزامى.. انتبهي.. ما اغفر لك هالزلة موب كل الرســالة صح! خُزامى بضياع : يعني أنا كذا حظـي برجال... غضب منها، واقترب : الحين أنتِ مصدقتها... تهقين يجي يوم وأخونك ... وش قايلن لك أنا... !. خُزامى بضعف : مدري.. جيَاس... هي فيها.....! يقاطعها بغضب وصوته الحاد : واجـــهيني... شايفة مني غلط.... حسيتي بشي بغلط خلال أيام الي راحت... خُزامى : لا.... أكذب عليك لو شفت منك غلط.. كامل والكمال لله... لكن الرسائل يا جيّاس تذبحني.. قلت لك من البداية صارحني.. تنّهد : طيب وان قلت لك كلها كذب بكذب بتصدقين... ما كان ودي تعرفين بـ هالأشياء... خُزامى بشهقات وضعف : ليه؟ ما ودك اعرف!؟ جيّاس تنهد بخيبة منها أخذها ليجلسها على الكرسي.. ويجلس بجوارها يحتضن يديها الثلجية الباردة : بـ الأول بعلمك عن وضعي... الي شفتيه كان العكس.. لكن هي وسخة وقذرة لعبت بقذارتها... تنفي تُهمتها وترميها علي.. ههههه قد شفتي حية تخرج و لا تضر الي حولها... أكيد لا. لتهزّ رأسها ببراءتها : مافهمت شيء.. أخذ تلك الخصلة الناعمة التي تغطي عينيها ليرفعها خلف إذنها أمسك بوجهها : طليقتي شفت.. عليها موقف.. نعم خانتني مع غـيري.. خرجت بعد زواجنا بثلاث أسابيع تتوقعين مع مين؟ مع الـشاب... لا هو يقرب لها اكتشفت بعدين انها تخوني... واجهتها و أنكرت... كذبت وعينها بعيوني.. ثم بكل بساطة طلقتها... خُزامى بغصة مدت أناملها تمررها على ذقنه غير الحلقية : يعني هي كانت تتبلـى عليك.. يعني أنت بريئ من تُهمها... جيّاس ابتسم لها : محامي.. وامشي بـ هالمسار. ما صارت ولا راح تصـير.. بعدين أنا وش قايلن لك بالدموع.... هااااه... مسحت دموعها كطفلة تخشى العقاب من والدها : ما كان قصدي.. انقهرت .. ما صدقت بس كان كل شيء يوسوس لي... صورك... وو ضمها لحضنه في الحنان : ما انخلقت أخون هالوجه الحلووو.. بعدين أجل أنا ما أحبك.. هاه وش الي حكيته قبل شوي.. ابتسمت له بخجل : آسفة ما كنت اقصد. كنت والله ملخبطة... جيّاس ضمها لحضنه : تلخبطين... وعشان وحده ماتسوي مواطي رجولك.. خُزامى بخجل : جيّـاس.. طيب... مفروض وقفتها من أول عند حدها ! جيّاس : موب لأنها أم ولدي... هذا الي قاهرني.. مير والله ذا الاشكال ما ينفع معها الرحمة.. المهم يا حبيبتي.. ابيك تجهزين نفسك بنسافر.. خُزامى : نسـافر! قرص وجنتيها : ايه.. هالضحكة أشوفها دوم.. أي نسافر بعد شهر عسل.. و إلا ماودك... خُزامى : طييب. و دوامي.. لي الحين فوق الأسبوعين.. ضحك جيّاس : ماعليك انا بدبرها.. مع كايد.. يلـه.. جهزي نفسك.. بس اخلص كذا مشوار.. خُزامى تمسكت به بخوف : لا... ما راح تخرج موب كافي لك كم يوم ما أنت هنا... جيّاس في الحنان : ما راح أتاخر.. وبعد فرصة تجهزين براحتك... خُزامى ترى عينيها الجيّاسية لم تشعر إلا وهي تقبل فوق وجنته وبنظراتها العفوية البريئة تُسبلها بنعومة و رقة : الله يخليك لي جياسي... ضحك من قلبه، رغم أن بداخله بركـان، بركان سيحرق من حوله لذلك لابد أن يهرب منها، ليست لها ذهب زهرته تتحمل عذاب قلبه وحرقته أردف وهو يحاول يطفئ قليلًا من حرقة جوفه : ما سمعت! أخـــيرًا... زين مني سمعت هالكلمة... بعثر خصلات شعرها : بدور أقرب حجز.. وارتب رحلة، على بال ما تجهزين.. خُزامى : طيب بحتريك لا تبطي.. أشار على عينيه : ابشري.. كم خزامى عندي... زود انها غالية تعرف بعد تتدلع علي... ضحكت خُزامى : أنـا دلوعة حرام عليك... جيّاس بابتسامة وراحة ... تشعره وكأنما بنعيم... كفراشة تحلق في حقول اللافندر : لا ابطيت نامي... لا تسهرين... هزّت رأسها.. خرج وبكل وقـاحة رأى رســـالة منها جديدة لم يتحمل أكثر، الوقت متأخر لكن غضبه سينفجر في أي لحظة ! وصل للمنزل ليطرق الباب بكل قوته ركل الباب حتى اندفع بغضب صرخ بزمجـرة : سمــــــــا !!!! اطلع لي... نزلت بدلال : عيونها جيّاس.. هلا هلا بطليقي. أو زوجي اختار... جيّاس صرخ فيها بدمه الحار : قلــــيلة الادب... تحسبين بسكت عن هبالك يا سما... ما عرفتي تعلبينها... زين... اتصل على إحدى المعارف، ومنها تلك المرأة التي أمسكت بذراع سما سما بخوف : وين بتـأخذيني؟؟؟ لاااااا.. مستحيل اروح للسجن فكيني... جيـــــاااااس لاااا، جياس.. الخالة التي كانت تصلي ، قيام ليل.. تفاجأت بوجود جيّاس : يالله العقلان.. علامك يا وليدي. تنّهد بضيق، وحسرة على هذه الخالة الضعفية التي أمامه : والله مدري وش اقولك يا خالة مير سمـا لها قضايا سابقة ما خلت لها مجال حفرت قبرها بيدها.. الخالة بحزن نظرت له : ما الومك يا وليدي.. هالبنت حاولت اعدل اعوجاجها مير يدين من طيين ويدين من عجين.. وأنت والله انك رجالن طيب... الله يجزيك بالخير جيّاس : اشوفك على خير يا خالة.. أي شيء تحتاجينه رقمي عندك.. لا تستحين.. الخالة تمسح دموعها بطرف (مُسفعها) : الله يجزيك بالخير... * فهي لم تكتفي فقط ... بعلاقة محرمة كان يراقب آخر تحركاتها، حتى تنهال عليه المُصيبة بأنها تتاجر ببعض من المواد التي كانت تروجها وذلك الشخص الذي يدعى باسم عدنان ما كانت إلا هي مساعدته الخاصة !!. وبعض الامور الذي لم يتحملها أكثر، هو كان فقط يرأف ويرحم حالها لأنها والدة ابنه ! لكنها لا تستحق لذلك لتذهب هي و من معها للجحيم !. *** زفر بصعوبة ، فتح نافذة السيارة يريد بعض الهواء يدخل رئتيه الفترة الأخيرة يشعر بخذلان... وفتور في جسده ..! حمدلله بأن الموضوع لم يتجاوز فقط معرفته فسمـا كانت شخصية كريهة لـ معاملتها من حولها، خاصة مع أهله كانت فظة أنانية ان كان الأمر يخصها..! نفرت الجميع من حولها ..! *** بعد يومين النمسا المكان باطلالة ساحرة، الأشجار وظِلالها، في مبنى بـ نقوشه الانيقة الكلاسيكية، وتلك السماء الحالكة بالغيوم ، شوارع المُبتلة بمياه المَطِر في غرفة تسكن فيها مخاوفها و مشَاعرها ، تحاول أن تنجو من مسيرة هذا الطريق ! لكنها طريقتها في أن تقبَض على هذا القلب، وتدعه ينجرف بمخاوف سابقة تريد أن تستمع بالرفقة زوجها جيّاس لكن تلك الخُزامى التي ترتعش تُصرخ، و تضع أناملها فوق شفتيها تُكتم بُكائها تحاول أن تخرس هذا الكابوس وهذا الخوف، لا تريد زوجها يشاهدها في هذا الانهيار البائس ، تقسم أنها حاولت لسنين عديدة تمحي وتركل هذا الخوف لكن لا تستطيع. هي عاشت لحظات فريدة وكأنما بعيدة عن عالم صغير من الحُب. لن يفهمها أحد سواه ! لا تريد أن تشعره بهذه المخاوف لكن قلِبها صغير لا يقاوم ! تكره مطر، بل كابــــوس يطبق فوق صدرها!! قدم جيّاس، وهو يغلق بوابة النافذة ثم راها ترتجف فستانها زهري بلا أكمام، وشعرها المسترسل على كتفيها الثلجية مُتأنقة كعادتها، تضم ذراعيها بخوف ! ألتفت جيّاس وهو يراها بهذه الوضعية، اقترب منها ، عينيه مفجوعًا من انهيارها المُخيف... اقترب منها وهو يضمها بين ذراعيه : بسم الله عليك.. خُزامى شفيييك.. هذا ثاني مرة اشوفك خايفة.. لم تشعر إلا وهي تضرب ظهره فاقدة نفسها، وكأنما غـاصت في زمن الطفولة غارقة في تلك لحظة ستغيب في موجة خوف، خوف سيطر عليها جيّاس بخوف : خُزامى حبيبتي... ليه كل ذا الرجفة.. أهِدي... خُزامى وجسدها كامل يرتعش، ثم بدأت تدفعه : مووووووب يدي.. لا تقول إهدي.. موب يدي... جيّاس أنت.. أنت ماتدري شنو عشت... عينيه التي تلمع بحرقة، يعلم بأنها عاشت طفولة صعبة، لأول مرة يرى انهيارها بهذا الشكل وكأنما تحارب الماضي بكل قوتها، لكن هي فعلًا في حاجة لحضن الأمان قرأ المعوذتين، لكن أصبحت تضربه بشدة .. خائفة وصوت صراخها : مسكني كــــــذا.. وووو خلاني في المطر لوحدي... يضحك علي هو واصحابه... اكرهه عامر كان يأذيني كثير.. ضربني... وخلاني لوحدي.. مطررر قووووي.. آآآآآه.. عينيه التي احتقنت بالدمع من القهر على حالها !.. يقسم بأنها تؤلمه بشدة خائف، تلك الحبيبة عانقت قلبه في أيام قليلة وكأنما عاش معها لسنين طويلة رقتها، طيبتها ، شقاوتها، حتى تلك الدموع الذي اقسم عليها بالزعل عليها تلك الدموع سلاح خطير عليه، فهو لا يتحمل تلك الملامح تبكي ! جيّاس : طيب.. خلاص كلها راحت.. راحت كلب ما تركته ضربته على رجوله... خُزامى ... روقي يا قلبي كله ماضي.. كله ماضي. شوفي ... ضمها لحضنه بخوف عليها : اسكتي... خزامى اسكتي.... خُزامى بألم : ما راح اسكت.. لازم تعرف... لازم تعررررف. وهي تشهق بصدره بألم : تعبببببت وأنا اقاوم لوحدي.. ليه.. ليه جبتني هُنا.. كرهت هالمكان مابي مطرررر مابي... جيّاس ضمها وزرعها في صدره تريده أن تدخل في أضلعه، لا يريد شيء آخر أمسك بوجهها وقبل عينيها و وجنتيها، وتلك الشفتين المزمومة : مــــابي اسمع... خلاص.. خُزامى خلاص... حالك مع ذا المطر يتغير... ماله ذنب المطررر هذا رحمة من رب العالمين.. كل الي أبيه منك تنسين.. تهز رأسها بالرفض وهي تنظر لعينيه الخائفة عليها : قصتي... آآآآآآه اخاف.. اخاف من مطررر... مابي قفل الشبااااك... أنا معقــدة حيااتي كلها عقد جيّاس... ما تستاهل وحدة مثلييي. ما تستاهل... صرخ فيها بانفعال من انهزاميتها، وكأنما تلك التي تحارب مرضها ووحدتها اختلفت بشخصية أخرى : لا تحكيييييين كذا... خزامى ناظريني... ناظريني... تمرر وجهه بعشق، تقسم أنّ لو في كلمة أكثر من العشق لـ كانت تعيشه الآن حُب ... يتسربل بقلبها الخائف، رجفة يديها وجسدها جيّاس بغضب : آخر مررررة انبهك لا تبكييييين... خووووفك هذا ما يهمني... تدرين ليه لأني أبــــيك.. أبي خُزامى القوية الي كانت تقهرني بقوتها وهي تطردني من المستشفى.. أما ذا ضعف ما يليق في خزامتي.... سمعتي... دمعتها تجمدت بعينيها ، ترمش أهدَابها ، قلبها الذي ينبض بنبضات الجنونية .! اقترب من النافذة الطويلة ليفتحها ، وصوت المطر ورائحة المكان تعطي راحة أمسك بيدها : اطلعي وواجهي خوفك.. ما راح تجلسين كذا خُزامى.. لازم تكسرين الخوف وأنا معك حبيبتي.. تهزّ رأسها بالرفض وهي تضم ذراعيها بخوف : لاااا. جيّاس لااا... جيّاس مد راحة يده اليُمنى بشجاعة وثقة : اوثقي في حبيبك يا خُزامتي.. اوثقي فيه... دقات قلبها التي تصم إذنيها، الرجفة، الخوف الذي يسكن بعينيها ، تهز برأسها بالرفض هذا الفكرة الجنونية، صرخت عندما اشتد صوت الرعد : لااااااااا... آآآآآآآآآه.. قهر، قهر وخوف عليها مشاعر تلك رقيقة خائفة، لابد أن تثق فيه وتواجه هذا المطر ! صرخ فيها جيّاس : خُــــزامى ناظريني.. مين أنا؟ مين؟ فتحت عينيها بخوف وتنظر له بوجع : جـ...ـيـّ...ـاس ... زوووجــ...ـي جيّاس بألم على حالها : ثقي بزوجك. يله عطيني يدك.. وضعت يدها براحة يده الخشنة ، احتضنها وسحبها برفق إليه حتى يخرجها أمام فوهة الهواء الـبارد ، منظر الصَباح المُشرق ابتسم لها بحنية : مدي يـــدك كذا... يـــله.. وفتحي عيونك لا تغمضينها نفذت بخوف ... ثم شعرت بأن رذاذ المطر يغسل جسدها ووجهها لم تشعر بأن الخوف وذلك الماضي القذر تمحيه هِذه اللحظة !. ابتسم لها بعشق : كيف... الحين... ضحكت بدموع : حلو مثلك... ضمها لحضنه، وقبل عينيها : والله ما الحلو الا هالقلب فديته وفديت راعيه... بعدين إذا الله أكرمنا ابي خمس بنات مثلك... خمس موب متنازل عن وحدة.. خُزامى بدموع وضحكة تلتمع بعينها : طيب.. خلني بالأول اجيب وحده.. جيّاس برفعة حاجب : المهممم البنات يطلعون بكل شيء بزينك... وعيال علي.. يا ويلك يا خزامى لو شفتي ولدي يشبه لك.. ضحكت بخجل : طيب وعادي لو جاء ولدي يشبهني.. حرام هوو ربي خلقه عليَّ.. عض شفته السُفلية بغيض : لا والله... الله لا يقوله... تبين الناس يستنكرون ملامح ولدي... انسي... تعلقت في كتفه وابتسمت باحراج و بثرثرة روحية عفوية : تتوقع بحمل... انا اخاف ما راح اجيب... أخاف.. آخاف جيّاس.. أخاف هالفرحة الي جاتني بعد سنين تختفي.. اخاف عشقي لك يزيد وانت. وانت ممكن تمل مني وو تناظر في غيري... ضحك جيّاس وهو يحتضن مخاوفها : تغاااارين... خزامتي تغار علي... رفعة حاجبها بغيض : ايه اغاااار.. الاتصالات الي تجييييك ما توقف وكلهـــم بنات.... يعني ما قد جاء رجال عندك كل قضاياك بنااااات قهقه جيّاس ثم رمق لها بعينيه في الحنان : صحيح كلهم من الجنس الناعم.. بس تدرين عندي وحدة صوتها وعيونها يكفيني عن جميع الحريم... خُزامى بدلال : صدق والا تضحك علي. بـ هالكلمتين.. جيّاس بغرق : لا بالله ما اضحك عليك... أنتي هبلتيني من ظلال أهدابك... صعب صعب تقنتع هالظلال... عنييييدة... ضحكت بشقاوة : جيّاس.. ممكن يعني.. ممكن اعيش هذه لحظة.. جيّاس : أكثر من هاللحظة.. حاسة بالبرد.. خُزامى تتأمله بحب، ثم ترفع وتقف على أطراف أصابع قدميها لتقبل عينيه و خده : أنا خجووولة مممكن يعني تصبر علي شوي... ممكن.. ضحك بحب لها : عارف انك خجولة.. بصبر وأمري لله... خُزامى بصدق وخوف : يعني جيّاس ما راح تطيرني فوق السماء ثم تنزلني لسابع أرض.. جيّاس : لا تفكرين بالاشياء سيئة... قولي لي وش لحظة الي ودك تعيشين فيها.. خُزامى خبئت وجهها في صدره : بتضحك علي... ابتسم لها في الحنان : مستحيل .. احكي.. تسمع صوت مضخة قلبه التي تنبض سريًعا : طيب شفيه قلبك كذا يدق.. موب بس أنا الي أهِدي.. حتى أنت قلبك جدًا دقاته سريعة.. أنت متوتر.. ضحك بحب لها : أهاااا. جات الممرضة.. اي والله متوتر... تعرفين من شنو.. ابتسمت له : لا ما اعرف.. جيّاس : كيف اخاطر بهالعيون الي احبها... قولي... وش هاللحظة؟ ما راح اضحك.. خُزامى بخجل : من أول نفسي أجرب شعور اطلع قطار قديم... يعني تقدر تقول عتيق وكذا.. جيّاس قهقه : بس قطار متأكدة... خُزامى بضيق : قلت لك بتضحك علي.. خلاص انســـى.. جيّاس رفعها بين ذراعيه : موب قبل ما حقق رغبتك... بخوف تعلقت بكتفيه : لااااا. لا جيّاس يا المجنووووووون... ادوخ والله ادوخ... جيّاس : دوخي... عادي... مراوغة.. ضحكت بخجل : طيب استحي خلاص.. لعاد تسوي هالحركة جيّاسي... *** بعد اسبوعين .. زفر الدخان من فمه، وعينيه أصبحت تحرقه الشعيرات الدموية بدأت تحمر بداخل قرينته ، وهو يراها تمسح دموعها بحُزن على حاله الضائع ! : هتّان ارحم نفسك... يا عمتك خلاص الي راح.. راح.. هتّان بضيق : قلت لك عميمة شوفيها اذا قابلتني بكل عيوبي... نعرس هالحين... ماعندي وقت اضيعه... أم هتان بضيق منه : تعرس ياولدي فرحني معك... متى اشوف عياالك يُمَه..؟ فوز بضيق : تبي بنتي راما! هتّان من جدك تتكلم... هتّان : ايه... بس ترى علميها القلب معها هي وبس. راضيه فيني نتمم الزيجة... فوز بقهر : بعلمها يا ابناخي.. ... عندما فتحت معها الموضوع أردفت بفرحة وهي تمسح دموعها : موافقة عليه يُمَه... موافقة لو يبيني الحين. صرخت فوز بقهر : أنتِ الحين موب هاااامك .. لكن بعد سنة ولا عشرة السنين بـ يتعبك الموضوع.. يا بنتي اسمعي مني خذي الي يحبك ولا تأخذين الي تحبينه.. بتندمين سنين عمرك على هذا القرار يا بنتي... راما بضيق : خلاص ماما. قولي له موافقة... يمه احبـــه.. احبه بكل عيوبه... وعارفة كل شيء... تنهّدت فوز : وش بقول.. غير الله يهديك ويوفقك... *** نَـــجَد الرمال الذهبية، والجو الربيعي.. نزل رمَاح وهو يرحب بعمه البَدر : يا مرحَبا.. يا مرحبَا حي الله العم البدر البدر ابتسم : البقى يا ولدي.. والله انه زين المكان.. سيّاف ابتسم له : خبرك عتيق عن الـبراري يا بو بندر.. رمَاح، تأمل سيارة جيّاس ابتسم وهو يكتم ضحكته : حبي... انبسطي اليوم.. وبعدها بتتعرفين على خالتي وجماعتها.. ومعنا عمي البَدر، وحفيدته.. ابتسمت خُزامى : أي وحدة؟ جيّاس : خطيبة رمَاح.. بنت مقرن... خُزامى : صدق... زين والله.. به احد اعرفه.. جيّاس : انتبهي على نفسك وعلى جواد.. تشير بعينيها : من عيوني ثنتين.. بعدين جواد ولدي.. ما يحتاج توصي الأم على ولدها.. نزلت خُزامى وهي تتجه لخيمة النساء . . . بينما اتجه جيّاس، وكتم ضحكته وهو يرى غضب رمَاح الذي استقبله : تستهبل صح... قهقه من كل قلبه، نزل يغلق سيارته ثم صافحه بالسلام : هههههههههه.. علامك شاب النار.. رمَاح بضيق : وشوله عازمن العرب.... قايل لك انا وميمتي يا جعلك للصلاح مابه عقل عندك..! كتم ضحكته : عاد وش سواة ابوي من عرف مسري معك للبر.. قال ابد رجلي على رجلك ... وكود البَدر يغير جوه تعرف الشيّاب يحبهم للبراري.. وتبي صراحة ماقدرت أرد أبوي * قال بتهكم ثم ركض وهو يرى رمَاح يرمي عليه قنينة الماء ضحك بصوت عالِ : يا رجال اعقل.. قاضي وزعول لا حول ولا قوة إلا بالله وبنزوجك بعد... ! هونـــا.. كايد ابتسم : هههههههههه الله فوق... علامه ولد خالتك صدق انه انهبل.. محمد يتناول فنجال القهوة : عز الله إلتم المتعوس على خايب الرجا.... بعدين تبي صدق ولهت على هالجلسة من زمان... يا ولـــد تعال بس نبي قهوة الجمر.. رمَاح التفت لهم بضيق : وأنت يا طيار ودك كل شيء جاهز.. قم والله يا العشاء عليك ليلة... كايد قهقه : اللهم لا شماتة.... يارب لا تبـلي المسلمين... كفو ولد الخالة.... كفو ... عليك فيه.. سنين الله وحنّا مانشوفه.... رمَاح بأمر : وأنتَ كل كبيرن في الي أكبره منه.. قم جهز المؤونة.. قم... محمد نظر له بتهكم وهو يكتم ضحكته : أجل جاكم مما جـانا.... ربيع و أوامر رَماح.. عز الله انشوينا ليلة... جيّاس ابتسم هو وابنه جواد الذي يرتدي ثوب السعودي التقليدي.. جلس على الفرشة الأرضية، وأتكأ على المركا أعطى ابنه جواد حبات خرزات السبحة لـ يلعب فيها رمَاح بـ تهكم، يريد أن يرده في حركته السمجة : ما شاء الله... والله انه ولدك.. ماهوب صحيح يُبَه.. سيّاف ابتسم وهو يتأمل جواد : هالله الله.. الله يحفظه لك يا جيّاس جيّاس ابتسم : آمين ... ويحفظ لك غاليك يا بو رمَاح. رمَاح : آمين... ثم أنت وهالسنون هذي.. وراه هالدعاية لو تشترك بقناة mbc ابد تفوز بـ افضل اعلان. قهقه جيّاس : محتـــر... يالله يارب تحفظنا وتحمينا من شر الحاسدين. بعدين قاضي و فاضي لي تابع لي قناة mbc.. هُزلت والله يا رمَاح.. لم يشعر إلا و علبة المنديل التي كانت بجواره يرميه على جيّاس الذي التقطها بيديه وهو يكتم ضحكته كايد وهو يجهز ( عدة المؤونة - من قهوة وشاي ) : هههههههههههه فيكم مخفة اليوم... وش شاربين ؟ محمد : هههههههههه بو جواد تغيرت علومه بعد العرس.. انصح بولد خالتك كود الله يفك عوووووقه... رمَاح بصوته الحاد : ما العوق إلا أنت.. وراه ما تشتغل.. ساعة تهف بالجمـر. اشعل النار يا ولـــــد...! كايد يهمس لمحمد : يا ولد صدق اخيك وجهه منور ما شاء الله انا منيب خابر زواج ثاني يحلي... محمد بتهكم تلثم بشماغه يكتم ضحكته، فـنظرات رمَاح الغاضبة ترمقه بشرار : ماهوب مأخذ بنت العم.... وعريس.. وش تبيه يكون خله بس تعدي شهور الأولى ولا لا حملت مرته تفل العافية.. ولا يقول لك ليت الي جرا لي ما كانشي كايد : اسكت... والله متوعد فيك.. زين اذا ما خلاك تصب أنت الشاي والقهوة مدري عليه.. علامه القاضي اخلاقه قافلة... محمد دمعت عينيه من كثرة كُتمه للضحك : الله يسعدك يا أخوي... انطم واسكت.. حشا نظراته تقتل يا ولد... . . . السّياف وهو يرتشف من فجال القهوة : إلا يا البَدر علومك؟ البَدر ابتسم : طيبين حمدلله.. بشرني عنك.. والله زين ما سوا فيني أبو محمد... والا جالسن بين المعرض وليالي الهوجاس.. سيّاف : ما شاء الله.. وشلون الشركة معك؟ البَدر : من شهر تركتها لولدي ريَاض.. الله يحفظه.. مير قل لي أنت علومك... أبو محمد : والله زين يا أخوك.. كان من أول تقاعدت وتركت شغل.. العمر ينتهي وشغل ما يخلص... البَدر : لا بالله.. احب اشتغل واكد.. لولا الله ثم اني احب الرسم.. امديني ما جلست هاجد في البيت... أبو محمد ابتسم له : تعلمني فيك يا البَدر.. الله يقويك و أنا أخوك. رمَاح : الا ياعم.. كافي الوقت الي راح... والعمر مطرود فهم البَدر وابتسم : والله ان العمر يحتري مير الطير ضرب جو الهيام عزي لي لحاله... ابتسم رمَاح بثقل : واحنّا فيها ياعمي... نظر لوالده الذي شدّه حديثهم : وش علمه يا رمَاح..؟ رمَاح ابتسم : بهالوجيـه الطيّبة، يشرفني اطلب يد كريمتكم بنت مقرن على سنة الله و رسوله... والشيخ دعيته .. قلت بمكان احبه وبه الحـبايب مجتمعين.. وش قولك ياعمي البَدر : وأنا عطيتك يا ولدي... جيّاس بخبث : اهب يا ولد... وشوله هالعجلة... أجل الدانة والخرابيط !!! ابتسم رمَاح بثقل : ليتك ساكت يا بو جواد... جيّاس بتهكم و مراوغة : والله انك تعديت ابنخي لي .. صديقٍ لي تودي... كتم ضحكته رمَاح : مامنها خوتك فايدة.. ما غيرن اطلب طلب وانت ساحبن علي الله يهنيك يا أخووك.. سيّاف باستامة فرح مسح دمعته : بالمبارك يا ولدي.. عز الله يا البَدر طيرن حر... ونفسه ماتبي الا مخلوق غيره... ابتسم البدر بمحبة : الحين اكلمها ياولدي.. مير أنت به علوم تحاليل.. ابتسم رمَاح : الأمور متيسرة.. كلمت أخيها عبدالرحمن... وهذا هو جاين بالطريق البَدر ابتسم : يا ما شاء الله أجل يا ولدي.. حارن بحار.. ابتسم بثقله رمَاح : خير البر عاجله ياعم... تقدم عبدالرحمن بالسلام عليهم، وابتسم لهم : اشلونك يا عم؟ سيّاف : لوني زين.. ما شاء الله تبارك.. عز الله الي خلف ما مات يا البَدر.. البَدر مسح دمعته : حمدلله.. لله ما أخذ ولله ما أعطى.. ابتسم عبدالرحمن وهو يتصل على اخته غوالي.. : هلا حبيبي.. هلا بأخوي.. عبدالرحمن : غوالي.. تخبرين العلم الي حكيت لك قبل أسبوعين... غوالي بدون انتباه : وش علمه؟ عبدالرحمن : القاضي رمَاح طالبك على سنة الله ورسوله وإن كان يا أخوك لك شرط... غوالي ابتسمت له وبخجل : قله موافقة مير لي شرط ما يسمعه الا هو... عبدالرحمن : وش هو شرطه يا غوالي.. غوالي : من يوم ماشفتك وأنت مأخذني جلسة تحليل وأنا عارفة وحاسه بالموضوع.. قله ذا العلم.. عبدالرحمن تنّهد : زين... الله يستر من شرطك يا غوالي... نظر لـ الشيخ و لرمَاح : لها شرط خاص فيها.. ماتبي إلا العريس يوحيه.. رمَاح استنكر، لكن ابتسم : ما عليه يحق لها تشرط... *** كان يقف بخارج عند خيمة النسـاء.. لـ يناديها عبدالرحمن : يا غوالــي.. غوالي ابتسمت له بثقة : ايه... الشيخ : يا بنتي.. رمَاح بن السيّاف طالبك على سنة الله ورسوله هل أنتِ موافقة..؟ غوالي بثقة وصوت متوتر : ايه مير لي شرط يا شيخ؟ ابي يسمعه هو وحده... الشيخ : ايه مابه الا أنا والعريس.. اسمعك يا بنتي.. غوالي بضيق : ابي الضنــا.. واسميه مقرن.. غير هالشرط منيب موافقة.. استغرب الشيخ : إذا الله كتب لكم الخلفه مابه مانع يابنتي... دامك يا بنتي الحديث النص على هذا الكلام ( تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ ، فإني مُكَاثِرٌ بكم الأنبياءَ يومَ القيامةِ ) . رمَاح اتسعت عينيه من جرأتها : مـوافق.... الشيخ : هاه يابنتي وافق على شرطك؟ غيره يابنتي عندك شرط الثاني. غوالي بخجل وبصوت ثقة : موافقة يا شيخ... لا ماعندي غيره. أشار على عبدالرحمن : توقع والله يبارك للعروسين.. عبدالرحمن نظر لوجه رمَاح ضائق. ابتسم بوجهه : عن إذنك يا العريس.. نادها بهمس : وش شرطك يابنت... رجال وجهه يغلي من ضيق... غوالي بجنون : قلت لك شرط بيني وبين رجلي... اتسعت عينيه عبدالرحمن : لا بالله انجنيتي وين سحى يابنت مقرن... غوالي بعناد : وش بلاك أنت؟؟؟ بكره لا عرست لسديم وتبي تشرط عليك تبي الكل يدري عن شرطها! احكي بالعقل يا عبدالرحمن شعر بإحراج اخته : خلاص.. خذي الدفتر ووقعي.. أخذت الكتاب، ووقعت.. لتـصبح زوجة رمَاح بن السيّاف.. *** في خيمة النساء خُزامى : مبروك غوالي. الله يوفقك.. غوالي : تسلمين حبيبتي.. والله يبارك فيك يارب... غنيمة التي ما أن عرفت بالخبر حتى تمسكت بغوالي : ألف ألف مبروك يا خالتك.. عز الله زين البخت.. ابتسمت غوالي بـ انحراج : جزاك الله خير خالتي.. كله من ذوقك حبيبتي.. غنيمة تلتفت لأختها أم كايد : وبعد زين المنطوق.. الله يهني وليدي... مير والله انه فاجأنا ولا جهزنا... غوالي باحراج : لا عادي خالتي ما صار إلى كل خير... ضحكت بخبث نوال : وه يازينهم الي يستحون... الله يعينك على ثقل أخوي. ثقيل طينة مير قلبه طيب... غوالي برعشة :آمين... يعني الحين بتخوفيني من حكيك.. أخت رمَاح الكبيرة : ماعليك في حكيها... متى ياقلبي.. وش رأيك نرتب لك لقاء.. أنتي والمعرس.. بعيد عن عيون خلق الله.. ترى اعلمك صدق أخوي كارهن الحريم مير أملي فيك كبير يا بنت مقرن.. اتسعت عيونها بصدمة غوالي، بتوتر : لا دخيلك... انا مرتاحة.. ودكم تخرجون برا تتمشون عادي أنا هنا جالسة عند خالاتي... موب صحيح.. ابتسمت لها غنيمة : ما عليك في هرج هالمهبوله... علميني... وش تبين يا مرة الغالي...؟ ابتسمت غوالي بصوتها الحاني لكبر السن هذه المرأة العجوز : تسلمين خالتي.. ما يحتاج... خيركم سابق... نوال بجنونها : همممم أقول لك غوالي قومي معي... غوالي بضيق : نوال.. صدق صدق منيب خارجة يابنت استحي... عرفنا انه أخوك.....! نوال بخبث تقاطعها : وش دخل أخوي بالموضوع.. آه من حركات بعض البنات...! خزامى ترحمها من الاحراج : نوااال خلاص. حرام عليك... احرجتي العروس... لتمسكها غنيمة وبفضول : الا يامرة جيّاس مابه احد بطريق..؟! خُزامى كتمت غيضها وابتسمت لها : الله كريم خالتي... ضغطت عليها أم كايد : علامك على مرة ولدي.. وش بلاك يا يختي... كل شيء قسمه والنصيب، وهم توهم لهم شهر معاريـس امداهم... ثم تلتفت في الحنان لترى وجه خُزامى الحزين أردفت أم كايد : و إنتظروا نصيبكم يابنتي كود الله يفرحكم بالعيـال ولا تستعجلون على رزقكم !! * وكأنما توجه المقصد لاختها.. غنيمة بضيق : ماهوب المقصد يا يخيتي.. سموحة... يابنتي. الله يوفقكم ويرزقكم ويسعدكم.. خُزامى بضيق : جزاك الله خير خالتي... *** نوال بضيق خرجت تمثل بخبث وهي تتصل على رمَاح : ايه.. رمَاح يا أختك.. ناقص لي شيء بسيارة أبوي كايد.. تكفى يا أختك جيبه لي... رمَاح بفطنته : وش وراك من علم...؟ بعدين عشتو وراه ما كلمتي بو جواد والا اخوانك.. نوال تشعر بورطة حقيقة ثم بكيد نسائي : يخي انا ابخص بك كاره الحريم بس عاد موب اختك.. وش تبينا نقول للعروس أخينا معقد من الحريم ومن خواته بعد !!! تنّهد رمَاح : يصير خير.. وش بغيتي من سيارة ؟ اخلصـي.. نوال : في لعبة لعلي نسيتها... تكفى يا أختك سايرني ذا المرة وخذني على قد عقلي.. رمَاح نظر لـ علي : وينه علي.. ناديه خليه يخرج.. رجال ولدك.. نوال بخاطرها : ( يا ذا بلشـــة.. هذا كيف بقنعه.. مالك الا تمثلين انك صدق بك بلا يا القاضي.. ) رمَاح بملل : نواااال مطولة تفكرين.. نوال : خلاص يابن الناس هونت.. ما عاد ابي شيء... رمَاح بضيق : أنتِ وش سالفتك هاه؟؟ وش بلاك؟؟ نوال بتوتر : ما بلاي شيء.. خلاص بكلم واحد من أخواني العذر والسموحة.. تنهّد بتأفف : خلاص أمري لله بجيبه... نوال : ايه زين ما تسوي.. جزاك الله خير يا أخوي.. . . . أغلقت الخط من هُنا، لتمسك بذراع غوالي وتشدها : بنت قومي معي... غوالي باستغراب وحذر واحراج : نوال شفيك...؟ نوال ابتسمت لها برقة : يختي.. بقول لك سالفة خاصة عن أخيي ودك يعني العواذل يسمعونك.. احمر وجهها خجل : طيب ما يصير بعدين.. نوال بعجلة من أمرها : ابد والله ضروري ثم ضروري.. زين ما فتحتي عبايتك تعالي معي.. وش ملح وهالزين لا إله إلا الله تبارك الرحمن. غوالي نظرت لخُزامى التي ضحكت لها وبتهكم : عاد الله يعنيك على نوال.. عز الله انك رحتي فيها... غوالي بتوجس : أم علي الله يحفظك وين بتأخذني؟ نوال بجنون : يابنت الناس تعالي. منيب مأكلتك... ارمي غطاك وتعالي به شيء نسيته ابيك تخاويني معي.. تنهّدت غوالي : طيّب.. اقلها اصبري البس حذايتي * تكرمون.. يابنت وش معجلك؟؟؟ بعد أن رمت الغطاء على وجهها، وارتدت حذائها الانيق وصوت رنين خِلخالُها حتى تمشي بسرعة توافق سرعة نوال.. ابتسمت وهي لم تجده.. وقفت عند سيارة والدَها كايد أبو محمد ثم تصنعت الاعتذار : يووووه صدق كيف نســيت؟ تأففت بداخلها : شفييك.. سحبتيني من المكان وش عندك؟ والله احسك موب خالية... نوال : لحظة شوي اسمع صوت علي.. برجع لك.. بشوف علي واجي.. خليك هنا.. منيب مطولة.. غوالي بملل : طيب... لا تبطين... لم تشعر غوالي إلا وهي ترفع رأسها لزرقة السَماء الصافية... والشمس التي قاربت على الغروب ابتسمت بحنين وضيق لتردف بشوق ودموع لم تستطع أن تكتم حُزنها و ألمها : ( آآآآآآآآه يُبَه ليتك جنبي .. يُبَه.. اعرست شفت يا يُبَه تممت عهدي لك.. وتزوجت.. يقولون انه قاضي وصيته بكل مكان... يشتهر بالكرم والطيّب.. آه يُبَه وش بقول لك.. قلت لك وعدتك بجيب مقرن يااااارب.. يارب يكرمني بمقرن اشتقت لك يُبَه.. هالمكان يذكرني فيك يُبَه.... حاولت والله حاولت أتاقلم.. شهر وأنت بقبرك كأنها جمرة بصدري الفقد جمرة يا أبوي.. ما احدن يوافيك... اشتقت لصوتك يُبَه اشتقت لك... ليت الي... شعبت منك قبل ماتروح.. ليت الي... مت معك يُبَه ما عاد لي ارتجيها.. يمكن بعد ذا الي اخذته قالوا لي عنه متعقد من الحريم موب أنا الي أقوله يُبَه تعرف غواليك مير اخته مدري وش تكون اسمها قالته يوووه يُبَه صرت اناظر السحاب واكلمك كود انك تحس فيني.. ماهوب يقولون الميت يحس بـ البشر.. مدري هو صحيح والا اني خرفتت.. ماعلي مشروه يُبَه ما علي مشروه ان فقدت عقلي مع فقدك.. ) بينما هو كان يقترب من السيارة وهاله الكلمات التي تتسربل بصوتها اليتيم ، قلــبه يقسم بأن نبضات قلبه رق لها من حيثُ لا يشعر، كل مافي الأمر بأن تلك التي تهمس تصبح زوجته حـلاله.. يحق له أن يراها، الله ساقه إلى هُنا حتى يسمع، ولعلّ في الأمر خير تقدم بخطواته ونظر لها وإذا بها مُتحجبة بعباءتها على الرأس كتلة السواد، غير تلك اليدين الذي لمحها كنظرة الصقر الحادة وبضيق : مساك الله بالخير... جُفلت بخوف وهي تنزل رأسها حتى ترى الشخص يقف أمامها، بــل بـل زوجــــها ! القاضي رمَاح لا يفصل عنها إلا سنتيمترات ..! لقائهما الأول في أرض رمليـة و السماء الصافية و تسارعت دقات قلبها وهي تذكر ما تفوهت به قبل قليل، وتتمنى من الله أن لا يسمع مناجتها مع والدَها، ماذا سيقول عني ( زوجتوني وحده مجنونه تكلم روحها وبالبر!!!! ياويلك يا غوالي... يمه.. يممممه.. يمههه .. شكله يخرع...) في حين واصل رمَاح ، وحديث يتسربل من قلبه وشبه ابتسامة ترتسم على شفتيه : أفا.. مافي رد لزوجك لا سلام و لا نظرة.. غوالي بخوف واحراج : مساك الله بالنور... رمَاح بثقل : عظم الله أجرك على الوالد.. غوالي بضيق اغمضت عينيها بشدة، وهو لاحظ توترها من عينيها الخائفة، يالله يقسم بأن لها أحاديث وخبيئة بينها وبين الله وإلا من متى يتحدث مع المرأة وبكل هذا الرقي فـ أسلوبه دائمًا يتميز بالغلظة والحدة لذلك بصوته الحاد : ممكن اعرف ليه شرطتي هذا شرط.. يا زوجتنا الموقرة.. غوالي بخجل واحراج ، تقسم بأنها ستبكي ماذا فعلتِ بـها يا نوال؟؟ تريد النجاة منه ! والهروب لكن أين؟ فـ من ورائها أرض ومساحة كبيرة تستطيع الهرب... وإذا بعقلها يحركها بجنون ابتعدت عنه، لتمشي سريعًا، وهو رأى خوفها الذي يسكن في تلك الاهداب، وتلك الظلال ناعمة التي لامست قلبه يقسم أنه تغير بقدرة قادرة، تعوذ من الشيطان و تذكر أنه فعلًا زوجته لا مانع... من أن يقدم عليها و يصافحها لكن وجدها قد تهرب من عينيه كغزالـةٌ سريعة وصوت خِلخالُها الرنّان ..! فهي أرادت أن تتجنب الحديث معه وتهّرب منه وبدأ لها أنها تجهل كل شيء.... ولذا فرت في الأرض الواسعة بدون تفكير بالعواقب.. رمَاح اتسعت عينيه المصدومة : يابنــــت ! غوالـي.. غوالي تعوذي من الشيطان موب زين مع ذا الوقت.. المغرب على وشك يأذن... لكن كانت تفر منه دون أن تسمعه، حتى هرولت وركضت بنشاط دب في عروقها، تعرقلت بحذائها فهي مشت لمسافات طويلة، وهو لا يريد أن يخيفها يريد أن يرى إلى أي مدى تقف لكن كانت تستمر بالمشي والهرولة سريعة كتم ضحكة بداخله : ( ايه يا رمَاح... ما تزوجت الا وحدتن العقل ضاع منها... حسبي على ابليسك يا نوال.. والله انها من حركاتك البايخة مير صبرك علي.. ) بينما هي من شدة الخوف والربكة وهي يكاد يُغمى عليها وهي تحاول أن تتجنب معاودة الحديث معه أو رؤيته غوالي بضييق ودموع : (يمممممه... ياويلي... وش سويت أنااا الله يأخذك يا نوال.. يا الي ورطيني ذا الورطة وش بقول عني مجنونة مضيعة عقلها....) أخذت نفس عميق، ثم وقفت بتعب، والهواء البارد يضرب بعباءتها وجسدها الذي اِقْشَعَرَّ بدنها ..! التفتت وتجده بعيدًا يقف هُناك بظِلاله ! ثم نظرت للأفق البعيد بدموع : ( يُبَه.. والله اني خايفة.. يُبَه غواليك خايفه من مواجهته.. يمه يمه.. شكله صدق صدق يخرع... خبلللة أنتي... موب هو مثل أخوك تحسبينه ولا مثل تُركي لالا ... هو غير شكله شكله يُبَه كأنه تعرف يا يُبَه الي ملامحهم كذا هيبة ورزة وثقل... غير... يمممه قلبي شفيه يدق.. والمغرب بــ يأذن شووووي...) لم تنتهي من حديثها إلا وهو يمسك يدها : شفييك انبهلتي وأنت تراكضين في البر ولوحدك.. واعوذ بالله بساعة ماهوب زينه.. امشي معي بترجعين... لتقفز من مكانها بصرخة وخوف : لاااااااااااااا رمَاح بخوف ، شدها لحضنه برحمة لها : تعوذي من ابليـس.. قولي لا إله إلا الله.. يابنت الناس منيب ضارك.. مير تمشين كل هالوقت الله يهديك موب زين.. ووقت دخول المغرب.. منيب مسوي لك شيء.. برجعك.. وهي كطيرٌ جريحٌ يرتعش بين احضانه وبخجل مكتوم وبكاء، وهي تضرب ظهره تدافع عن خجلها و غصتها التي بالغت بالجفاف من شدة التوتر : دخيلك.. دخيلك لا تأذيني... بضيق رمَاح : أذييك. والله يا من حق نرجع لـرياض واعلمك اشلون الأذى.. استهدي بالله.. ابعدها عن احضانه، وهو يتأمل عنين مُحمرة وذلك الكحل الأسود يحتضن تلك الاهداب ، نظرة عَذبة أصابت سهَام قلبه.. ظلّ يلحظها في ترقب. غوالي بخجل : سامحني. بس ... بس انا لي مقصد من شرطي ولا أبيك تفهمني غلط... رمَاح بضيق يتذكر ذلك الشرط، وبوجه اسود من ضيق : احكي... ما راح افهمك غلط.. غوالي : أكيد سمعتني ... يعني موب معقولة كيف؟ كيف عرفتني. ابتسم بداخله، لكن أردف بحدة وذكاء : عاد حكمت عليك بحكمي تبين انسى موكليني ولا صار يخصوني بعـد ! شهقت بخجل وهي تنسى حقيقة ذلك اليوم الذي فرجت عن ذلك البـائس الحقير ! غوالي بخجل : ما شكرتك... أنت.. أنت انقذتني منه... وانا بشيلك هذا الجميل العُمر كله.. لم يشعر إلا بمسافة بعيدة عن مكانهم تنّهد بضيق، وتعوذ من الشيطان : امسكي بيدي، ولا تلتفتين لا يمين ولا يسار.. غوالي بخوف : وش.. وش قصدك؟ رمَاح لا يريد إخافتها : تعالي بدون كثرة الحكي.... لتسمع صوت عواء الذئب من وراءها هزّ رأسه بخوف عليها وبثبات : تحركي بشويش وتعالي وراي... وبما أنّه يعلم بأن بمنطقة البرية، واضعًا هذا المواقف في عقله، لذلك تحفزّ وهو يحتضنها بقوة ثم يضعها بحماية خلف ظهره، وهي التي بكت لتشّد ثوبه غوالي : رمَــ......ــاح لاااا.... رمَاح : تعوذي من الشيطان... واسكتي.. اقترب الذئب بنظراته الحادة يريد أن يهجم عليهما، و يقفز ليصبحَا فريسة وطعامًا له، وهو الذي وضع يده بهدوء في جيب ثوبه الايمن ليسحب سلاح السكين ويطعنه حينما اقترب منه لـ يصيب على عنقه بمهارة ويسقط غريقًا بدمائه.. التفت لها وهي تتمسك به وتبكي بكاء جنائزي غوالي : يُـــــبـــــه... لاااااا أبوووووووي. ثم دون أدنى شعور انقطع صوتها حتى تميل و تتَلْقفُهُ ذراعيه رمَاح بوجهه القلق الخائف، وهو ينزع النقاب، ثم هاله تلك الملامح المُتشربة بحمرة داكنة ربما من الركض والخوف، تلك الوجنتين الورديتان وكأنما تناسى نفسه وهو يحدق لبرهة، ملامح أنوثة حادة الجمال .. وكأنما اتت من عالم آخر، ملكة أرستقراطية ، يقسم جمالها ثور بعثرته وتضارب دقات قلبه !. وتلك الدموع التي التصقت بتلك المسامات وكأنها تحكي قصة براءة وجهها، هل يسميها غجرية الجمال، أم هو مخضرم لا يفقه من النساء، وجهها ماساتان جميلتان ساحرتان، ينتصفهما سيفُ قاتل.. ما كان يحمي السيف، وتجذبه تلك ألماستان شفتان يقسم ، كالعسل... ثم انتبه على سكرته تنهد بضيق من حدود فكره رمَاح : غوالــي. غوالي بسم الله عليك.. اصحي... الله لا يوفقك يا نوال.. لا فلحتِ لا بالأخوة ولا بـ هالشوفة الي بليتني فيها.... . . . يُتَبع بالـجُزء الثاني والأخير.. | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|