20-10-22, 02:28 AM | #22 | ||||
| اول روايه قريتها والكاتبه تنزلها كانت عن تداعيات غرق عبارة واليوم تذكرت جميع الاحاسيس الي نقلتها الكاتبه مع مقابلات الصحف الحموله الزايدة عدم سلامه العبارة او الناقله او السفينة تاخر طلب النجدة او اشعال ضو طلب النجده عدم كفايهالقوارب اوتلفها ندرة اللسترات عدماخلاء الباخرةمن البدايه كان يمديهم نقلوهم لقرب الشاطي ورجعو او سو سلسله لانتقال الناس عبرها الي الشاطي هالحادث بقي في قلوب الناجين اكثر من الناجين من القصف الحربي | ||||
20-10-22, 03:37 AM | #24 | |||||||
| غدا يوم آخر قصة عايض حقيقة.. والعبارة واحداثها المؤلمة.. انما انقلها هنا بكتابة خصبة .. ولا مانع من اضافة خيال لغرض درامي. و اعلم تأثيرها على الحزن والمشاعر والاحاسيس. رحم الله من رحلْ ومن فقدْ. ولطفَ بالناجين. . . . بمقابل هُناك قصص كثيرة تداول في من يقنع الظلال ..؟ وتكن من خيال. بمعنى هل قصص عادية من ناحيتكِ لم اجد تعليقك عليها ؟! احب قارئات يحللون و يستنتجون. أتمنى اجد تحليل نتناقش عليه. و أشكرك حبيبتي على مرورك العذب. () | |||||||
20-10-22, 03:46 AM | #25 | ||||||||
| اقتباس:
عاد غوالي حساسة بالحيل. | ||||||||
20-10-22, 04:18 AM | #26 | ||||||||
| اقتباس:
عاد الجد البدر له حكمة من الاقتراب خليفة وخزامى. بنعرفها بعدين من سياق الاحداث. امممم أشوف بعض صدقتِ توقعاتك و أشتتك بتوقع آخر بمعنى خالفتك * هتان بكون نصيب خزامى * ثم ظهور رياض و شوفته الشريعة من خزامى .. لكن باقي لا نستبق الاحداث تونا في بدايتها كذلك رياض قصته ككل ممتعة و مُؤلمة بنفس الوقت راح نفهمها على رواقْ. ربي يسعدك ويسلمكْ صباح مشرق. , أنرتِيْ ()" | ||||||||
25-10-22, 11:14 AM | #29 | ||||||||
| اقتباس:
من ذوقكْ ربي يسعدك ويسلمكْ , ألماسة سعود. ياحظي انها نالت على اعجابك, أنرتِيْ ()" | ||||||||
25-10-22, 03:07 PM | #30 | |||||||
| الفصل السادس . . . مساء الخير اللهُم أجعل هَذا الكسُوف رحمةً منك ولاتجعلهُ غضباً, اللهُم لاتؤاخذنا بذنوبنا وأغفر لنا ولا تؤاخذنا بما فعل السُفهاء منا..🌒 عليكم بالصلاة والذكر. . . قراءة ممتعة ولا تنسون ذكر الله و لا حول ولا قوة إلا بالله.. استلموا . . رواية : من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. بقلم , عمر الغياب / عَـبير. الفصل السادس *** تحت ظّل،..! . . . الساعة 2:00 صباحًا بعد الكارثة اصوات قوية انفجارات مدوية وها هي سيارات التي قاموا بشحنها. يرى اللهيب وكأنما في سفح الظهيرة وحرارتها الشاهقة. ويختفون من زوجة عمه وبنت عمه في لمح البصر يسقطون تحت للبحر ودماء منتشرة حول السفينة. منظر مؤلم و موحـــــــــش جداً. وإذا بها تعود السفينة للخلف، وتتدافع اجساد النساء والرجال وبعض الاطفال. من وصل إلى أعلى السفينة ما يقارب عشرون شخص. مساعد : طِب بالبحر يا مساعد. قبل ما تأكلك دوامة السفينة والبحر. قفز مساعد للبحر ولكنه لم يبعد كثيرًا عن السفينة حاول أن يسبح مساعد ويرفع جسده عن البحر الذي يسحبه حتى خرج على آخر رمق له بالحياة الظلام خيم المكان لا يرى شيئًا، يسبح مساعد ومن بعيد إضاءة " كاشف " صغير خافت ليجد قارب الذي يسطو فوق البحر بدأ يسبح باتجاهه ، يسبح والموج يرجعه للوراء يسحب جسده ثقيل من سباحة شعر بالتعب، سبح لحوالي ساعتين إلى أن وصل للقارب وأثناء اقترابه وجد بعض الاشخاص الذي يريدون صعوده يتعاركون بالضرب. فالقارب يكتفي 15 شخص فقط. اقترب منه مساعد لرجل برجاء : تكفى الله يجزاك الجنة. تكفى. ليصرخ بحدة : وخـــر. وخر. لو ركبت القارب بيغرق ونموت كلنا. برجاء مساعد : تكفـى. لتأتي موجة عالية تسحبهم جميعًا. رفع رأسه وإذا يجد القارب بعيد عنه بأشواط. سبح نحوه حينما وصل مساعد : الله يجزاك بالخير تكفى. والله اني بموت. ثم مد يده ليمسك يديه ويسحبه ليركب مساعد القارب ويجلس بجانبهم في مكان ضيق وجداً ليتذكر : عــــايض. وينك يا عايــض؟ عــــــايض. وبداخله يصرخ : دوره يمكن القاه بينهم. ليرد واحد من رجال : من هو عايض؟ مساعد بفقد وحزن : عايض الاحمدي. و. و. عايض وين عايض؟ رد عليه : أنا عايض الاحمري. رد بلهفة : ما شفت عايض الاحمدي. تكفى. رد عليه : لا. ثم بدأ يبحثون من حولهم. رؤوس وجثث ممدة طافحة على صفح البحر.! بصراخ : عــــايض. عايــــــــــض. عايض الاحمري : يا عايـــض. عايــــض. أمسك رجل بمساعد : خلك هنا معي. و بدأ الموج يلعب بهم مثل الجبل الشاهق العملاق. بعض الموج هرب بجثث الغرقى. يتصارعون الموت بكل مأساة. إلى أن اصبح عليهم صباح وقارب النجاة يصارع الموج. إلى أن غابت الشمس اليوم التالي. في اليوم الثالث. السفينة القادمة باضاءات بدأوا يتضاربون عليها ..! مساعد : شف الي جاي. و ببشرى حتى تبتعد السفينة عنهم. مساعد ينظر لعايض الاحمري : وش السالفة؟ ثم تأتي السفينة أخرى ثالثة و رابعة. ثم بدأت تقترب ويرمون الحبال، مسك به و بدأ مساعد بشبه فقدان الوعي ..! . . شهق بفزع وهو يحاول في كل مرة يتجنب ذكرياته المريرة والحزن قد بلغ ذروته .. صوت طرق الباب طالب : اشلونك عايض. عايض : زفـت. طالب بهدوء : من باكر مهمتك بتسري فيها. عايض : يخي مابي اشتغل معكم هو غصب. طالب : دامك ماتعرف مصلحتك فهو بطيب بالغصب بيتم الموضوع. تنهّد : الله يفكني منكم. ابتسم طالب : موب آمين. . . بعد أن خرج طالب ذهب باتجاه المستودع فتح الباب حتى سار باتجاه الأريكة الخالية في طرف المستودع في هدوء ولا مبالاة دون أن يهتم. لكن ما أن خرج سلطان من الحمام ما أن سقطت عينيه لعيني أخيه ..! ابتسم ساخرًا : اخوي طالب هنا. كان قلت لي فرشت لك المكان ورد. وقف طالب أمامه . تأمل أثاث المستودع الذي ألفه منذ سنوات طويلة.. عينيه والنظرات الحارقة . تسكب بين جدرانه صمته ألقى نظرة على حقيبة الذي جمع فيها حاجاته الضرورية طالب : أنت جاهز.؟ سلطان الذي كان يمشي بعرج واضح : مثل ما أنت شايف. نظراته المعاتبة ثقيلة ..! لا يريد أن يضعف ويتراجع. فقد اتخذ القرار السليم، وليس هناك خيار آخر أمامه طالب : بتخرج للمستودع لعملك يا سلطان وحَذاري اشوف منك غلطة. ابتسم : وإذا غلطنا. طالب ببرود : غلطتك ما تغتفر. لذلك لا تستهون في الي بنيته. سلطان نظر نظرة أخيره لأخيه : طيب ما ودك تسامحني قبل ما امشي. طالب بقسوة : سيارة تنتظرك. سلطان : مثل عادتك طالب. بس تذكر انك مثل أبوي. و شَموع توصى فيها. طالب : ركز في نفسك. خلك من غيرك. طالب الذي حاول معاملته ببرود في الفترة الأخيرة. ومع اقتراب رحيله ملأ مشاعره تجلد وثبات فالحزن في قلبه تجمد .. مثل جميع المشاعر. لم يعد بإمكانه واخفائه ودفنه..! مسح سلطان الجدار الذي كان يأوي صمته وكرهه و عظمات وجعه..! سارع بأخذ حقيبته بيد مقبوضة بإحكام .. اشتدت حتى ابيضت من القهر..! وبخطوات سريعة إلى السيارة التي توقفت أمام الفيلا. كان بودّه أن يودّع الصغيرتين..! شَموع و نهيّة .. فربما لن يراهما بعد الآن. عانق أخيه طالب بنظراته ثم دخل لسيارة حتى تنطلق. . . في الجهة الأخرى - مكتب طالب آل شاكر كحت وهي تمسك بالمنشفة تمسح بعض الغبار الذي عبق فوق أرفف المكتب . وتلك نهيّة التي صعدت فوق السلالم حتى تصل لآخر رف علوي شَموع : يا الخبلة لا تطيحين. نهيّة بحماس و جنون : افف وش ذا الوسخ؟ ابوي ليه مكوم ذا الغبار كله. شَموع تأخذ نفس عميق : اشش لا نطلع اصوات مابقى شيء على تسع. نهيّة : ابوك حشا جالسين معسكر. نامي بدري حول عشر واصحى سبع صبح. كرهت المواعيد والله. شَموع التي كانت ترتدي بجامة قطنية قديمة و دافئة باللون زهري : اششش اسمع صوت حركة انتظري. تقدمت بخطوات قلقة نحو النافذة، سحبت الستائر بكفها وتطل بعينين خائفة نهيّة : وش فيك؟ تراك تروعيني..! شَموع بشهقة وهي تتأمل رؤيته يحمل حقيبته راحلًا. : عمي سُلطان. نهيّة التي قاربت أن تفقد توازنها بصدمة : عمي سُلطان..! التفت شَموع وبحركة رشيقة اندفعت تتمسك بالسلالم : يا هبلـــه انتبهي. نهيّة بخوف و قلق : عمي سُلطان. يعني ما يتهيألي اسمع اسمه. شَموع بوجع مسحت دمعة سريعة لم تنتبه عليها أختها. ثوانـــــي دخل طالب وأضاء المصبـاح فارتسمت على ملامحه الدهشة : وش تسوون هُنـا.؟ تقدم إليهما وهو يطفئ شموع التي كانت ممتلئة المكان : مين فكرة التنظيف هذي وببداية ليل بعد.! نهيّة التي سريعا نزلت من السلم .. اشار عليها بقسوة : أكيد فكرة شَموع. نهيّة : بابا خلك مننا. عمي سُلطان معقولة ما لمحته ثم ابتسمت بمرح وبحسن النية ..! : ترى شَموع شافته. وما صدقتها. طالب : بعدين مع العنّد. ما تتركين طبعك. شَموع بوجع : بابا. بس عشان نضيع وقت الفراغ. طالب بأمر : اخرجي نهيّة لي كلام مع اختك. شَموع برجاء خفي : ابليز بابا. والله ما كان قصدي اتطفل على مكتبك. بنظرته الصارمة و القوية خرجت نهيّة مغلق الباب من خلفها. طالب : وش تبين توصلين مع عنادك شَموع. كم مرة نبهت عليك ما تدخلين باب مكتبي. شَموع : كثير بس. قاطعها وبعقاب : ساعة ثمان صبح اشوف كل هالمكان الوسخ مرتب. و تكونين على طاولة الطعام دقيقة تأخرتي فيها ما يصير لك طيب. شَموع تأملت عينان والدِها : آسفه بابا. ما راح اعودها مره ثانية. بقسوة : ابدئي من الحين الوقت مو من صالحك. ولا تطلبين المساعدة من الخدم. شَموع : بس بابا. تأملته شَموع في عدم استيعاب للحظات قصيرة، ثم تركها واقترب من الباب للخارج : يا كثر قسوتك فيني يُبَه. نظرت للكتب مرمية وكأن معركة وقعت هُنا فجنون نهيّة التي وضعت الكتب أرضًا بعشوائية نظرتها البريئة قد قررت العزم و قوة أخذت بمنفضة ريش النعام بلون اسود تزيح أكوام الغبار الجو اشتد للبرودة وهي لم ترتدي اي صوف ؟! . . يوم جديدْ ثمان صَباحْ لين : ماتعرفنا عليك امس. تردف بخجل و هدوء : خزامى ناديني ميمي. ابتسمت لين : جاني فضول بما ان كلنا. بس كيف انقبلتِ واضح من توصية. خزامى بثقة : من مقابلة حمدلله. وشهادتي. لين تنظر إلى ليان ثم ضحكت و أردفت : كلنا هنا جايين عن طريق واسطة قوية. تقنعيني أنتِ جايه كذا وبمقابلة .. ههههههههه يا شين ثقة. خزامى وهي تُهتف مُجدّدّا في إصرار : ذا شيء راجع لك أنتِ وهي. لكن حمدلله أنا من توافيق ربي. صدقتِ بكيفك. ما صدقت هم بعد بكيفك. ضحكت لين في خبث : ياربي أكيد بكيفي. خزامى باشتعال خفي : عن إذنكم بنات. امسكتها لين من كفها : ماله داعي تلبسين عبايتك يكفي معطف. خزامى بضيق : من باب ذوق ما تجريني كذا. ذا أولاً. وثانيًا أنا جايه باحتشامي. موب أنتِ الي تجين وتعلميني وش البس وش اسوي. الدكتورة مرام التي تقدمت إليهم : من بدايتها مشادات و مناوشات. لين بلا مبالاة : صراحة دكتورة بس حبينا ننصحها لا أكثر. الدكتورة مرام : كل واحد يشوف شغلته. وتعالي معي خزامى. لين تنظر في ليان : أنتِ من صدقك هالي سويته .! لين : واضح انها مشتغلة بواسطة مثلنا. ليان : ماعلينا . الي علينا نشتغل وإلا ودك ترجعين لطير يا الي. لين بهمس : والله ان قلبي موب مرتاح لها. قال شنو خزامى ثم ضحكت بسخرية : قلت الاسامي يوم يسمونها خزامى ليان : تونا بثاني يوم. امداك تعرفينها وترتاحين لها. بعدين يا كثر لقافتك ليلي عدي ذا اليوم ازين لنا ترى. لين : قلبي كذا موب مرتاح لها. وأنتِ الي اعقبي بدل ما تحارشيني. يعني شنو يابنت آل شاكر. ليان تقبصها : أنا اقول امشي بس. ناوية علينا من بداية اليوم الله يكفينا شر لقافتك. ترانا مرتاحين بدونها والله. لين باعتراف ووجع : يا عل الي بضلوعك الوجع يا بنت شاكر. أجل ذي الي توها لها يومين بتشاركني فيك وأنا الي لك صحُبة عمر. ليان : اقول لا تحنين فوق راسي واجد. ورانا شغل طويل. تفضلي امسكي طاولة الاستقبال واستقبلي المزز الي تشوفنهم وأنا بسري لدوامي. لين بضعف : لياني حبيبتي. ترى الفرق بينا نقزة الألف بين اسمي واسمك. تكفين طالبتك قولي تم. ليان بملل : خـير رغم ما وراك خير من هالنبرة اعرفها زين. تمسكنت برجاء : دوامي ذا المرة عني. ابليــــز غطي علي. ليان بضيق : أنتِ خبلة أنا ممرضة وش يجيبني في قسم الاستقبال أنتِ بعقلك طالبة ذا طلب.. لين بتأفف ودلال : عشاني صديقتك وحبيبة قلبك لا ترديني طلب. ليان : انسـي هي مرة طاوعتك فيها. وتاوبت بعدها. لين : حتى لو كلمت أبوي يكلم أخوك طالب ونشوف بنات أخوانك ونفرفش جوهم شوي. ليان بوجع : لا تلويين ذراعي ببنات أخوي. لين : إلا ما تجيين إلا كذا، والله أنا احلف لك اني بنخرج خرجة لا صارت ولا بتصير بس وافقي. ليان بإصرار : لين قلت لك لا. خلاص اقابلك بنهاية دوام. لين بملل : اففففف عنيدة. يلا باي. تناولت خطواتها سريعة لتقف أمام مكتب الاستقبال، وتستقبل أول الحالات : خير أخوي بغيت شيء. عايض بأمل كاذب : أختي القى عندكم وحده باسم رواء بنت عبدالمجيد الاحمدي. لين من تكرار الاسماء وكثرتها اصبحت لا تميز لذلك طبعت الاسم على الكمبيوتر المكتبي : لا . موجود رواء بنت حامد و رواء العامودي. تنهّد عايض : أختي تأكدي مرة ثانية لين بملل : ذا الي موجود عندنا. ابتعد عايض بحنين لها طفلة لم تتجاوز الاربعة عشرة عامًا. ولو أنها بقيت على الحياة فهي في عتبات الرابع والعشرون من عمرها. عايض بألم : ليه احسك تتنفسين معي .. واشوفك بأحلامي كثير. الله يرحمك أن كانك ببطن الأرض وإلا تحت الأرض. ليان آل شاكر.. 25 عاماً .. . . في قصر البدر آل ثنيان كانت جالسة أرضاً متكأه على المركا .. وبجوارها يجلسون كل من أم هتان و أم سعود ابتسمت وهي تتناول الفنجال الرابع من القهوة - صدق الحكي الي سمعناه خالتي. أم بندر هيّا بهدوء : وش علمه يا أم سعود؟ أم سعود : بنت مناف بتأخذ رياض !! هو تو خرج من السجن يمديه يخطب ! فوز بنظرة صارمة لأم سعود : الحكي الي موب وقته ماله فود يا أم سعود. أم سعود : أنا بس ابي اعرف. أم بندر هيّا : باقي بنت الرجال ماردت علينا. وبعدين وينه سعود ما طّل علي له حول الاسبوع واكثر تنهدّت في اسى : مدري خالتي. من دخل ذا العسكرية ماعاد نشوفه. هيّا : الله يعين و يوفق. يا أم هتان علامك ساكتة. أم هتان ابتسمت لها : هلا خالتي تبين صدق اشتقت لأمي وأخواتي .. ودي انك تسمحين لي اسري يمهم. هيّا : مسموحة يابنتي .. ذولا اهلك ولا اني مانعتك. سلم لي على اميمتك وخواتك. أم هتان : يبلغ إن شاء الله. ابتعدت أم هتان لتتجه نحو قسمها الخاص تأملت زوجها الذي خرج من الحمام في هدوء : بندر . بندر بحب لها : سمي. : تسلم يا عيوني ودي اترخص منك بسري لأمي اسلم عليها واجلس عندها كم يوم. بندر : أفا يا أم هتان. وديان : والله مشتاقة لهم. وهتان هو الي بوصلني أنا و سديم. بندر : ولا يهمك. بس ممكن تأجلينه شوي. عقب عشاء أخوي رياض. أم هتان بفرحة : ابشر. واشلونه أبو بدر وحمدلله على سلامته. بندر الذي جلس على صوفا ذو ذراعين بلون البندقي : حمدلله. ودي انه يرجع لطبيب النفسي. بس ما شاء الله تبارك الله شايفه احسن بكثير من آخر مرة زرته. أم هتان : وأنت فيها بندر. ذا القعده والله انه بحسبة ولدي هتان. بندر بمحبة صادقه لها : تسلمين ياوديان من يومك راعية الواجب. وإن شاء الله أنا الي بأخذك ونسري لعمي ولعمتي بعد لي فترة طويلة عنهم مير تعرفين المشاغل والشركة. أم هتان وهي تقبل جبينه بحب : ادري فيك ما أنت مقصر. . . . كان يجلس في هدوء و ثقة بينما العجوز أبو هادي متوترًا حاول أن يقنعه برجع " طيّب اصله " لكن روح روّاف تلبست العناد ..! لذلك كان يمسك بمسبحته ويستغفر بصوت مسموع ..! اقترب منه سكرتيره الخاص : عندكم شيء هنا. روّاف بلا مُبالاة، و بـ علكة مُستفرة وبلباس يتضح على هيئته الفقر الشديد ابتسم بمرح : انتظر طويل العمر. وذا عمي معي. السكرتير : عندك موعد معه. بثقة أردف روّاف : لا. بس أكيد ما راح يرفضنا. السكرتير : معليش بس جلوسك مابه فايدة احجز موعد وساعتها بدخلك أنت و عمك. روّاف بكبرياء جلس واضعًا رجله على رجل : عادي احتريه. ما عندنا شيء. السكرتير : تفضل لو تكرمت لا تخليني انادي لك رجال الامن. روّاف بذكاء : حارسكم واضح انه مستقيل وخصوصًا ذا الاعلان الي معلق برا بوابة الشركة. موب صحيح وإلا أنا غلطان. تقدم هتان مع ملف و أوراق عديدة يحملها بكفه : منصور الله يعافيك أن وصل البدر . عطني خبر. السكرتير : تم وابشر طال عمرك استاذ هتان .. ذا له فوق ساعتين وهو مُصر إلا يقابل عمي طويل العمر البدر. هتان بهدوء نظر للعجوز الذي يجلس في هدوء وقف مع وقفة روّاف. هتان بدون أن يلقي للموضوع اعتبار : مثل ما قال لك السكرتير خذ لك موعد. روّاف يتظاهر بملل : والله الي اشوفه اني وقفتي هنا مهمة لكم. نظر هتان في تعجب وابتسم ساخرًا : نـعم. روّاف : الله ينعم عليك. أنا جاي هنا أبي طويل العمر. تقدم بالحديث وفي وّد : ياولدي موب خاسرك أن دخلت ثواني اكلم فيه طويل العمر البدر .. خصوصًا وهو ما يرد ضعوف النفوس. هتان باحترام وتقدير له : ما عليه ياعم بس القوانين كذا. مقدر اتجاوزها دخول وخطوات عكاز البدر مع حارسه خليفة ..! تقاطعت طرقهم تقدم له روّاف بخطوات رشيقة و سريعة وفي خبث ماكر وبتهكم شديد : اشلونك ياعم البدر. أنا جاي هنا وأنا عمي أبو هادي وأنت ماترد النفوس الكريمة. وأكيد أنت منهم. ابتسم البدر بنظرات ثاقبة : خل يدخل. تفضل. أبو هادي ابتسم له : زاد فضلك والله انك راعي طِيّبْ. البدر بتواضع : تسلم. ويا منصور ضيف العم وولده. منصور : ابشر طال عمرك. دخلوا جميعًا لمكتب البدر الذي كان فخماً باختياره بداية من الاريكة جلدية بلون البني الداكن، و الستائر السُكرية ذات النوافذ الطويلة التي مطلة على مدينة الرياض. والمكتب الخشبي الفاخر رائحة العود والبخور .. البدر بهدوء ونظرات ثاقبة : آمرني وش بغيت يا أبو ..! ابتسم له العجوز : أبو هادي. البدر : يا أبو هادي اسلم. أبو هادي تسربل بثرثرة عجوز موجوع ..! : يا البدر كثير نسمع في شهامتك وإن شاء الله ما أنت رادني. البدر ابتسم بتواضعه : إن كان شيء بيدي ابشر به. أبو هادي بنبرة ضعيفة وهو يستغفر بداخله على الكذبات التي يسردها ..! : ها الولد شاطر بكل شيء من هو وصغير فطين وذكي لو تعطيه اصعب المهمات يسويها لك. ماهوب عشاني عمه لا بالله. مير الله يسلمك يبرد كبدك ويثلج صدرك. وأنا طالبك طال عمرك إن كان تشوفه بأي وظيفة تشغله عندك. البدر بسؤال متذاكياً : وش معنى اختارني أنا بذات.؟ أبو هادي : لانك رجال يمين فعول. ولا أنت ترد رجال عجوز شايب. البدر بعجب يلتفت لـ روّاف : وش عندك يا ولدي.؟ روّاف بحقد اخفاه بداخله، وظهر نفسه بابتسامة وجرأة : اطمع في قربك. ابي اتعلم على يدينك. البدر : وش مؤهلاتك.؟ أبو هادي : معه شهادة الـ...... ابتسم روّاف يقاطعه : وصلت لرابع الابتدائى وعقب ماتوفى أبوي عجزت اكمل تعليم. البدر وفكره يدور : ماتعيب الشهادة يا أبوي. سمعت انك شاطر من عمك. وش المميزات الي فيك.؟ روّاف : حطني بالمكان الي تبيه وشف وش قد انا طموح. أبو هادي بحماس : بعد تعرف ياكثر العيال الي لا انزلت الميادين. يكون اشطر وانجح من الي يتعلم ومعه شهادة. ابتسم البدر : وأنت صادق يا أبو هادي. بس ما تعرفنا على ابنخيك. روّاف لم يخطر ولو للحظة بأنه وافق لذلك اندفع باختيار اسم عشوائي : حَسنْ البدر : خلاص يا حَسنْ من باكر تعال على بال ما اشوف لك اليوم شغل يناسبك. روّاف بطبعه المتعجل : عمي والله اني في حماس. عادي تقدر تشوفني الحين. ضحك البدر في اعجاب على حماسة شاب الذي أمامه : ولا يهمك يا ولدي. أجل احتري حول ساعة ابي ادور لك شغل زين والي يناسبك. أبو هادي قام لـ يصافح كف البدر و بثرثرة شفافة : عسى ها الوجه ربي يرزقه الجنة. ما قصرت طال عمرك. البدر : الله آمين. ولك مثلها. خرج أبو هادي مودعًا لهُ. ظَلّ روّاف في عناد وتشبث بالمقعد ثواني كان يهاتف هتان . الذي دخل باحترام : سم يا يُبَه. البدر : ابيك تشوف شغلة لحَسنْ. هتان في استغراب تأمل جده البدر : بس طال عمرك مكتفين . مانحتاج بديل أو... قاطعه البدر حاسمًا : عاد يا هتان ما تصعب عليك. طلع له أي شغل يناسبه. هتان بغيض من قرارت جده والتي تميل للجنون وتواضع في أحيانًا كثيرة : حياك معي. ابتسم له روّاف : لي اسم. هتان رفع حاجبه حتى يبتسم له ابتسامة عريضة : عاد اسمي حَــــســــنْ. . . كانت ليلة هادئة من ليالي الشتاء. أطل القمر على استيحاء، مُحاطًا بهالته الباهتة ..! ليبدد قسمًا ضئيلًا من ظلمة السماء دون أن يطغى على ردائها الأسود كما أطل هو بعادته. مقبلًا خصلات شعرها البنية طويلة : هاه وش الي مقعدك لذا الحزة. التفت له رواء في نظرة مبعثرة .. : هلا ناصر. متى جيت؟ ما حسيت عليك. ناصر بهدوء : من مبطي. راقبتك وأنتِ تتحلطمين كأنك عجيز. مسحت رواء عينيها : تلومني ناصر. أنا فاقدة هويتي. ناصر بحب لها : اسمعي ياقلبي. موب حرام ذا العين تكبي حزن. رواء : لا تنسى حكايتي الغريبة. اساسًا دخولك هنا يثبت ذا شيء. عانق اوجاعها وتخبطها المؤلم..! ناصر : ما سمعتِ دكتور وش آخر مرة قال لك. رواء بحزن وأنين يثقل على اضلعها : مدري بس احس اعيش حياة موب حياتي. حتى اسمي مالي نصيب منه. ناصر : كافي انك حياتي يا حيَاة. رواء التي كانت في النحول و ذبول ..! لا تنسى أبدًا الغيبوبة طويلة التي بقيت فيها لعشرة السنيــــن ..! بعد أن استيقظت نفسها وهي بمنطقة تبوك في إحدى المستشفيات .. ويقال بأنها بدون هوية ولا اسم ولا عائلة وأنها من ضمن الناجين الاحياء..! فصادف وقتها مرور ناصر لزميله يُوسف الذي اخبره بحال تلك الناجية ..! وتسرب بداخله الفضول لقصتها. كان في كل عام يريد أن يرى لها حضور وأنها سوف تستيقظ وتعود لحياتها الطبيعية لكن لا التي استيقظت بل دامت لعشرة السنين في غيبوبة طويلة بعد أن راجعوا مؤاشرتها الحيوية والتي اتضحت بعد جلسة من الدكتور النفسي يُوسف بأنها فاقدة لذاكرة ولا تعلم من تكون. قرر حينها ناصر بخطبتها. في البداية كان اهله من المعارضين لتلك المبادرة شفافة كا شهامته مثلاً وسرعة قراره المتهور ..! لكن وجد ناصر في قصتها ألم عميق يود أن يحتضنها دون أن يشعر . لذلك قرر حينها بالزواج منها في رابط الشرعي ..! بعد أن برزت هي بهوية جديدة واسم جديد. ناصر : ممكن يا حياتي لا اشوفك واقفة بذا المكان وظلمة. رواء بألم : احسّه يشابهني كثير ناصر. الظلام كأنه أنا. مثل حياتي المفقودة. ناصر بُحب لها ورقة يلامس بقُبل حنونة على عينيها الحزينة و اهدابها كصفوف : أفا يا حيَاة. أنتَ نور حياتي ابد ما تشابهين الظلام إلا مثل ضي القمر. رواء : أنا كل يوم اذبل في حياتي معك، حتى اشوف ضيق اهلك فيني. لا أنت الي قادر تعيش واسعدك ولا اني قادرة اعيش طبيعي. ناصر : عادي. أي اثنين مقبلين على حياة جديدة بكون ذا حالهم. اعتبريني مركبك وشراعك حيَاة خلينا نعيش حياتنا مثل اصحاب. تعرفيني واعرفك. رواء بحزن : بس أنت مالك ذنب. أنا احس نفسي ثقيلة على ها الأرض. وأنت متحمل ثقلي كثير. وضع اصبعه السبابة على شفتيها يقطع جميع ثرثرتها بقبلة على خدها : اششش. لا تحكين كذا. أنتِ حيَاة لي. بعدين اهلي متكدرين عشانك جالسة بروحك كل الوقت. رواء : غصب عني ناصر. ناصر بحنو يحتضنها : و أنا مب غاصبك. لكن شيلي الافكار سوداء من رأسك. رواء بنت عبدالمجيد آل الاحمدي .. 25 عاماً .. ناصر بن فهد الناصر .. 28 عاماً .. . . في فيلا أسامة بن ممدوح في غرفة عهد كانت تجلس على سريرها .. واخيها الذي كان جالسًا أرضاً يرتشف قهوته تجده بعيد ويفكر .. عهد : تكفى يا ابو يزن والله انها سواد وجيه الي تسويه بأخونا. كز بأسنانه : انتِ بذات يا عهد مالك كلام عقب ماشفتي كل شيء بعينك. عهد بقلة حيلة : وش شفت يا اخوي غير انك تعادي عضيدك من غير السنع. اسامه يشتعل : عهد لا تخليني اجعك بالكلام ثم ماحد بردني عنك شيء. عهد بحزن مرير : مب كافي قطاعة. الله ما يرضا وخليت الناس تلوك بالمجالس والله عيال سارة يتلاطون ويتضاربون . طيب كل ذا على جنب انا وش حيلتي بينكم. اسامة بغضب : اسكتي . عهد بانفجار : لا والله منيب ساكتة. وش يعني اذا ابوي غلط نمشي بمركبه. يا اسامة انت رجال تخاف الله و تعصيه بأنك قاطع رحم ولا ماهوب اي احد . اخوك . اخوك الي بدا نفسه علينا وقال ادمح زلة ابوه. اسامة بغضب وهو يلقي الفنجال على الجدار مشتعل : وانتِ كأنك تبين عضيدك على قولتك وش مسكنك عندي. عهد : تبي تخوفني الحين. والي تمسك فيني وترجاني منهو؟ لا تنسى الله يهداك بس. ادمح زلته وخلنا نسري يمه. أسامة بغيض وحمق منها وش ادمح زلته!! الا استبيح وسيح الدم. عهد بألم : انت حطيتني بين الجمر و البارود. تكفى خلني المح زوله ونستسمح منه. تراه اخونا العود يا أبو يزن. اسامة : ليه نسيتي انه سجن ابوي … سجن ابونا تبيني اذكرك بالماضي تعيس. عهد : ولا هو من زين الحاضر عاد. روّاف الي من عرف. هج وطار ولا ادري به من ارضه وسماه. اسامة : انا اقول انثبري بمكانك. بعدين من السنين طويلة محذرك اسمه لا ينطق قدامي. عهد بألم : اخوك باحفاده يا أبو يزن. ماهو كافي رديت اعتبارك بناخيك رياض. وش الي لا تطريه هو ماهوب عدو. ذا اخو واخونا الكبير. انا يمكن طاوعتك في هبالك واجد. لكن بعد طيحتي الا والله بعلمك السنع. اسامة بفزع ورعب : وش هو؟ عهد بضيق منه : انت الحكي صاحي الموزون تهج منه ويكدرك. لكن ماعلي منك. اخونا رجال كبير باحفاده، ولا الومه يا اسامة . خاف ربك لو انه الي صار في اخيتنا ندى ببنتك ريم. وش بتسوي الا بتذبحه وتستبيح الدم. وهو وش سوى اقصاه السجن. وعقوبة انت تشوفه ما يستاهله. لكن اشوف ابوي غلط علينا جميع. اخطا يوم انه طرد اخينا عنا. والسنين تجر السنين حتى العمر ماعاد هو ملحق من كثر ما اجعنا بعض. وش بقى من العمر كثر الي راح . اسامة بغضب : اها حطيتها على بنتي الحين. عهد : كلام الحق ما بتزعل منه يا ابو يزن. اسامة : اجل امرحي عنده ابو معرض ولا اشوفك تجيني ولا يطب لساني لسانك. حتى ولو اني ميت بقبري لا يحثو التراب علي. عهد بوجع : يا ابو يزن.. بحدة ونظرة قوية الصارمة : اظن انتهى الكلام هنا. تنهدت عهد وهي تتأمل خروجه . مع دخول ام يزن : علامه اسامة؟ عهد : تخانقنا على موضوع اخوي البدر. شب النار وخرج. كانه متلبسه الف عفريت. ابتسمت ام يزن : ماعليه بيزعل ثم يطخ. انتِ الي شلونك الحين؟ عهد بوجع : والله صحتي ماعاد هي مثل اول.. وودي اسري يمه . لكن مثل شوفة عينك. ام يزن : ابشري بالخير . بكلم يزن وماهوب مقصر ابد. لا تشيلين هم. عهد بدمع واشتياق : لا والله الي طلعت ازين من اخي.. ماتقصرين يا ام يزن. انتهى, | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|