آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القفص الذهبي (68) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الاول من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          459 - حلم المساء الأخير - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          التنين المحارب (6) للكاتبة:Meagan Hatfield (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          جراح يشفيها الحب (169) للكاتبة Jennie Lucas .. الفصل العاشر (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          374 - عاصفة فى قلب -كيت والكر (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree28684Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-23, 01:40 PM   #811

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 882
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الرابع والثلاثون




من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.

.
.
.


الفصل الرابع والثلاثون

قد يسلبونَ أرضَكَ
التي لا تزال حيّةً تتنفّسُ في يَدِك
قد يسلبونَ فنّكَ
الذي يُثقِلُ قلبكَ
قد يتجبّرونَ عليكَ
ويسلبونَ أموالَكَ
وعينيكَ وتنهداتِكَ المُثقلة
والشاماتِ على جلدكَ والثقوبَ التي بداخلكَ
ومعركَتَكَ ويحوّلونها إلى نكبة
ولكنّهم لن يسلبوا منكَ
تلك الطيور البريّة الحرّة
_الطيور البريّة | غرتشم يلماز.



***


Am 3:30

الريَـــــــاضْ

في رواق المستشفى، أخذ يمشي نحو المكينة ليبتاع بعض من الماء فتح القنينة أفرغ قسما منها في جوفه، جلس على المقاعد الانتظار وقد بدأ الملل والإرهاق يتسلل إلى نفسه وجسده.

كان معظم الليل قد انقضى و أوشك الصبح أن ينبلج
تمتم جيَاس بلهجة تترجم مشاعره
: تأخروا شفيهم؟

لم ينبس ببنت شفة الصبر، بعض الصبر. ثم سيكون الميدان له. جاءه صوت نوال
: جيَـــــاس!

رفع رأسه بإرهاق
: شفيكم. هلا أم علي.. ليه تأخير هذا كله !

كايد بإرهاق من السهر
: بعد وش اسوي في عناد أختك. أصرت تسوي كم طبخة.

وهي تحمل بيدها سلة الحفاظات
: صدق الي سمعته جيَاس. لنا بنت عم!

ابتسم بتعب
: ايه. وهذه هي بالغرفة. مناف عمي كان تذكريـه.

نوال بغصة
: بس ماتذكر الا انه هرب واحنَا صغار وسالفة زعل جدي كايد الله يرحمه.
ما توقعت بسمع موته أو عليه بنت ..! أبوي. أبوي كيف كان وضعه.

كايد
: تعبان... حاولت اجلس معه يا جيَاس. لكن رفض.. وأمي معه تحاول تطلعه من الحالة الحزن..

جيَاس بضيق يشعر بالتوتر، كل ما يحصل حوله يشعره بالتوتر. الأحداث منذ الساعات قليلة في تصاعد مستمر، وكل ما يرجوه هو أن تكون بخير !

فجأة سُمع حركة في رواق الآخر ..! انتبه الجميع وبدا في عيونهم الاهتمام
حين سمعوا خطوات الممرضين ، وما أن اغلق الباب.

لم يتمالك نفسه. كانت الحركة سريعة وفي غضون الدقائق.
دخول الدكتور عبدالرحمن، جيَاس شعر في الأمر ! كله ليس بطبيعي.

اقترب منهم أراد أن يدخل ، لكن يد الرجولـية حادة منعته

: عـــــلى وين؟

رمقه بنظرة جانبية غاضبة
: أنت منو حتى توقفني.!

هتّان بكره له
: طليقها.. وزوجها ! وشموقفك عند غرفتها؟

هنا لا يرى إلا شياطينه التي يحاول بكل زمام نفسه أن لا يغضب.
لكن أمسكه من ياقته
: منو الكلب الي معلمك عن مكانها !
ها يا الثنيـان !

هتّان بنظرات حادة مماثلة
: أنت الي وشدخلك بالمره ورجلها يا الملقوف. ما علموك مالك مكان هُنا.
وان كنت ولد عمها. ما يحق لك وقوفك وهي طليقتي. وبأي لحظة ترجع لي.

..


بينما هي لم تستطع أن تنام، تشعر بالتعب يكسو جسدها رويدًا رويداً..
تعلم بأنها تهورت في قرارها.. لكن أن تقرر باتخاذ إجراء العملية
في تردد من أمرها، وكان مجرد اختبار أرادت أن تختبر فيه رجولة
هتان. لكن الخيبة بأنه وافق على العملية بكل تجبر وقوة البأس !

للحظة أخيرة أرادت أن تكمل المسرحية ! على أرض اجُبرت فيها أن تكون هي ضحية نفسها
وبضيق
: الدكتور ابي اصارحك بشيء. أنا مابي اسوي العميلة هذي. ممكن تكون فيها وفاتي.
مابي اخسر انوثتي. بس كل اللي ابيه منك.. توهمه.. توهم لي شخص بأني في آخر مرحلة
من حياتي. وأنا فعلًا ما كذبت بكلمة.
اذا سويت لي هالمعروف وكتمت لي الخبر. صدقني بدعي لك ليل ونهار. لأنك خدمتني خدمة الإنسانية.

الدكتور عبدالرحمن
: يكفي انك زميلة العمل عندنا . ولا كان يفرحنا استقالتك.
اعتبري كل شيء صار، وعد الأخو لأخته.

ابتسمت بداخلها
: الله يجزاك بالخير. أنا بدخل معك حتى لو توهمه اني دخلت غرفة العمليات.. أي شيء يثبت صحة كلامي.
أرجوك دكتور عبدالرحمن هالموضوع خاص فيني أنا. رجاءً لو اقرب قريب لا تقوله لاحد. ممكن من فضلك.

الدكتور عبدالرحمن باحترام
: أكيد. السرية المريض عندي قبل أي شيء. بس هذا ما يمنع ان حالتك في خطر.

حاولت أن تتماسك عن البُكاء
: اكيد .. راح اتطرق للعلاج الهرموني .. بنفس راضيه بربها. شكرًا دكتور عبدالرحمن على ثقتك.

خرجت من مكتبه، وهي تحمد الله أنها وضعت هذا الدرس لـ هتّان.
شفقته و حبه الذي ظهر في العلن أجبرها على مواجهته وتطلب الطلاق.


بكل بساطة، روح شفافة لا يهزمها إلا الورق التي قررت بعد خروجها من المستشفى
ورفضها أن تقابل أحد خلال ثلاث الأيام الماضية ..!

أجبرها أن ترتب اشيائها. لتتفاجئ بالورق كان في طيات ملف قديم، سقط أمام عينيها
حينما أرادت أن ترتب الكتب الخاصة وفي علبة الخشبية الخاصة بتهنئة والشكر والعرفان
لتقاعد خالها من الشركة البدر، كانت تريد ترتيب الاطار حتى شعرت بالورق

والفضول قد غلبها لتقرأ سطور سطرت بماء الدمع
سطور حزينة وحروف والدها يسرد قصته بكل قذارة ..

شهقت بفزع.. لا تعلم تريد أن تتأكد فقط من الجريدة تلك التي يقرأها كل مرة خالها في الصباح
ومصادفة الرقم المحامي.
أرادت أن تتأكد. فقط لمجرد أن تكذب هذه الأكاذيب الصغيرة

لكن الخيبة كانت أقوى، والخذلان اصبح بشع بصورة مشوهة
وملامح ذلك الجياسية مُحرقة للروح..

شبه طبق الأصل من أبيها مناف.

يالله... تشعر بالاختناق.

تشعر بأنها في دوامة لا تخرج منها، رأسها يؤلمها من شدة التفكير
تريد مخرج.

تريد بؤرة أمل ولو ضئيل من ظلمة المكان التي تشعر به.

لم تشعر بـ اشتداد التعب الذي بدأ يزحف على جلدها ..!
ولا إلا النزيف الشديد الذي بدأ يغرق مفرش السرير الأبيض

كانت تصرخ بألم ، وحرارة من تلك الأوجاع التي تجعلها تتمنى الموت !
خُزامى بالدمع الثقيل
: يالله أن كان تعبي ذا خير لي.. فـ يارب اني قبلته لوجهك الكريم. يــا رب ان كان الممات خير لي فـ اسرعني به. يـــــــــــارب.

لم تستطع وهي تضغط على زر الاستغاثــــة.

ثواني عم المكان من الممرضـين و على رأس القائمة الدكتور عبدالرحمن الذي اتى مهرولًا.

: خُزامـى. ثلاث أيام راحت مضطرين نبدأ بالعلاج الآن..

خُزامى
: بس ابيـــ......


ثم محاولة ضعيفة من التعب الشديد الذي يغزوها رويدًا رويدا.. منذ ساعات وهي تشعر بالدوخة
والضيق في التنفس أغمضت عينيها في إعياء.
سحب غطاء الرأس منها يريدها أن تأخذ النفس

عبدالرحمن بالرحمة صفعها على وجهها
: خذي النفس... خُزامي. بنحول لك الآن. على توقعيك الي قبل . تذكرينه.
خزُامى ركزي معي. افتحي عيونك تسمعين صوتي.

هزت رأسها بألم
: بس أبــ....!

ثم نامت عينيها في سـلام. لعل ترحل روحها وينتهي سيل من الاوجاع.



***

في الخارج ضوضاء...

هتّان
: قلت لك وخر عنـــــــها. مالك بنت عم ... تفهم والا افهم عقلك هالمصدي.

جيَاس بنبرة الحادة
: منهو الي ماله بنت عم. أنت تهجمت علي الآن. وساكت لك. احترمًا لهالداخل.
والله ثم والله لو اعرف انك مزعلها .. يا صبحك بتشوفه بالسجــــن.
وخذها مني .

هتّان ضحك ساخرًا
: لابس ثوب المحاماة غلط.. رح رافع في أي قضية. الا قضية مرتي. اقص رجولك ويدينك تفهم..

كايد الذي سحب أخيه جيَاس العنيد
: جيـــــــاس! بو جواد شفيك شقاعد تسوي. واضح انه مليــغ! ويحتريك على الزلة اركد.

جيَاس بحرقة
: هالكلب ماذيها تشتكي له منه... تبيني اسكت واتفرج...
وذولي وش عندهم متجمعين عندها ومانعينا ندخل..

حاول أن يدفع جسد أخيه
: وخـــر فك يدينك يا كايد .... لا تنضرب مني. وأنا مابي امدها على أخوي الكبير.

كايد
: أنت بتنثبر والا اشلون؟ الدكتور يخرج ويطمنا اصبر.

يتحدث عن الصبر، وأنا لساعات انتظر هُنا كقطار بطء
في داخله يسكنه زوار مغادرين وعائدين إلى أراضي وطنهم !

لما شعرت بحديثها حُرقة اليُتم ، وإزهاق الروح مظلومُة
عاشرت الكثير ومررت بالعديد من القضايا

لكن أن تكون تلك القضية ..! تمس بالدم والروح
فـ والله علمتُ منذ أن تسربل صوتها الخافت من التمتمة
لا افقه شيئًا بعدها.

ما بالي ...!
اعترف يا جيـَاس بأن صوتها اخترق حصونك
المنيعة منذ السنين الطويلة.

صوت مُرهق، متسربل
من الماضي البعيد.. إلى الحاضر والمستقبل.

نظرات عينيها من الغطاء، تتحول إلى الصمت
في ذاكرة أحدهم !

نحنُ الثلاثة .. مقربون جدًا من بعضنا
لأقول لك... أنا وأنتِ والغياب
أنا انتظر ! أنتِ تنتظرين
أما الغياب فلا يستطيع الانتظار
يتواجد طيلة الوقت يا خُزامى

لكن لنعكس الاحداث..
ألتقي أنا وأنتِ .. ونترك الغياب ولو لمرة واحدة
يا ابنة عمي.
اتركِ لومك، وعتابك القاسِ
اتركِ هذا العذاب لنفسك !

لا تعلمين كم بكى والدي بحرقة على رحيل والدك مناف !
كم بكينا وكم حزنا على تهوره وعلى فراقه وعلى هروبه المنافي للعقل

كان مناف الولد المُهذب لجدي كايد ، لولا تلك الصُحبة التي افسدها
ظلال الظلام ..!
افسدها خداع ... تعلمين ما جريمة من يسرق مال والده ويذهب به بعيدًا
دون أن يعود ويعترف بذنبه ..!

ثم بعد السنين عجاف تظهرين بتجربة مرارة الانتظار
نتركه مثل الطيـر حبيس أراد أن يحلق للسماء !
ليصل لموطنه الآمن. بكل رحابة الطبيعة .!

الطبيعة بأن تقول .. لكل فعل ردة فعل.
متساوي في العرفان و ضده النكران !

أنتِ مع سبق الإصرار والترصد وقعتِ
بالذنب لستُ ملزمة بتنفيذه !

لذلك لا تجبرين رجولتي على تأديبك ولو احتمل الأمر في هذياني
وجنونك !


جيَاس دفع جسد كايد، وهو يرى تجمهر الممرضين.
اقترب منهم وهو يراها هُناك.. المُمتدة على السرير
الموجات الصوتية و صورًا للقلب..

الممرضة
: من فضلك ممنوع دخولك هُنا.

جيَاس بوجه الصدمة
: تموت.

وجسده الذي تعلقت عينيه وهو يحاول الدكتور عبدالرحمن شبك أصابع أيديه، يداً واحدة فوق الأخرى فوق صدرها،

ثم لا نبض

لا نبض ..

ثواني مضت سريعة ، لكن وقف فيها من عُمره لحظته هذه كالسنين الراحلة

انعاش قلبها ..! يريدون أن يخبروه بأنها سترحل بكل بساطة

روح خفيفة ، هو حتى لا يعلم ما اسمك ؟

الذي توقف ... لحالة هذيان والطنين في رأسه
سحب جسده والقوه خارجًا لتوتر الاوضاع ..!

ثم اغلاق الباب بوجهه

يرى صورة ملامح أخيه كايد الذي يقترب منه بالتشويش
: جَيَـاس. يا أخوك شفيك؟ بسم الله على قلبك،

شهق بفزع وعينين مُتسعة
ثم استدار لـ يساره في نهاية الرواق كان يقف بعيدًا !

وبداخله الحمم البركانية لا تخمد
: هالكلب وش مدخله هُنا ؟!

كايد
: انت تعافر لي من. بو جواد الله يهداك بس. منهو تقصد بس فهمني.

جيَاس بحرقة جوفه
: وش مدخله هُنا وأنا محذره الكلب ما يعلمه عن مكانها.
سواها الخسيس.. مستشفى ابوه يوم يدخل هُنا.

أنا ماعندي طليق يظلم واشوفه قدامي واسكت.

نظرات كايد المتفاجئ
: انت فهمني بس من اول تبربس علي ولا فهمت منك شيء. يا اخوي اذكر ربك بس
وقول لا إله إلا الله ..

مسح وجهه يشتعل غضب ، قفصه الصدري يفور حممًا
: هالردي يبي له فرك اذن. فكني يا كـــــايد.

كايد يرى اخيه الغاضب لأول مرة منفعل، ثم نظر لنظرات أخيه الذي يرمقه بشرار

: انت هدي بس. اهدأ يا جيَاس. ماهيب حالة تسويها كذا.
تبي عرق فيك ينفجر. اعصابك ثايرة من ولا شيء. عرفنا بنت عمنا وحمدلله هذه هي بالداخل.
ربي ارحم مني ومنك فيها. انثبر واهجد.

لكن كلماته لا تتلقى أي صدى .. سوى الغضب الاسود عميق يظهر على السطح وجه اخيه الحازم !
يعلم غضب جيَاس ليس بسهل و أنما أقصى أقصى مراحل التحمل.


نوال بخوف تنظر لأخيها كايد
: جيَاس يبي المشاكل بالي هي به.. وش جابه ذا هنا.. وش يكون . يالله تعدي هاليوم على خير.
***

بوجه غاضب، غاضب !

وفي داخله يكرر
: هتّان ولد عمك قال لك مستحيل يرجع لها الأورام مره ثانية. أجل ليه هالتجمهر هذا كله عندها.
ليه وهالكلاب وش جابهن هنا. يحسبون بتركها لهم . والله العظيم لا يبطون عظم اني اتركك
لو فيها موتي يابنت مناف...
بترجعين.. وعد مني وعد.. ان لا ادفعك الثمن غالي لو كذبتي علي...

تقدم إليه جيَاس بكل جنونه وغضبه ثم لكمة بوجهه حتى سقط بعيدًا باندفاع متهور
ثم ذهب نحوه يريد أن يفرغ صوتها الذي يرن في رأسه
صوت مظلوم
( خذ حقي. والله مظلومـة. والله مظلومـــة)
ثم ربط كلماتها بـ طليقها الماثل أمامه

تقدم وأمسكه بياقته ثبته على الجدار وبأنفاس تحترق
من الغيض والغضب الأعمى، وكأنما فقد بصره لتو

: لهالدرجة هذي.. وش الي موصلها لهالمواصيـــل.
أنت أسًاسا يجي لك يد وتتجرأ بهالخسة والدناءة وتبخس حقوقها
حابسها يا الكـــــلب. ماهو يوم وإلا يومين. شهـــــرين.
شهـــــرين.... هااااه.. مسوي فيها انك تبيها. وأنت ماذيها مظهر الشر
فيك يا بن بنـــــــدر... تحسب ما وراها اهل وحمـــايل. بنت الاصول
ما تنلعـــب كذا يا الردي..



فجر صوته سكون رواق المستشفى، انتبه عليه كايد وهو يحاول
بكل قوته سحب جيَاس المتهور الذي إذا فقد زمام عقله يبطش
ولا يتعقل أبدًا..

هتّان ساخرًا وببرود
: بنت الحمايل. ومن متى صرتم اهلها ما شاء الله.
لا تلعب الدور ماهوب دورك. بعدين انا جاي شاري ماني بايع
مرتي وبردها في عصمتي . انت الي وشمدخلك. يا العاج !

اردفها بسخرية شديدة !


عروق الجياسية امتدت لتضربه، وهو فقط استسلم لهذا الألم
كل تفكيره في تلك الروح النائمة بتلك الغرفة


غرق وغرق وكلاهما روحين تعلقت في تلك الروح
التي استغرقت لدقائق

كايد
: تعوذ من ابليس جيَاس وش جاك اليوم؟

جيَاس بقهر يمسح دم القذر وهو يسحب منديل من جيب ثوبه
: جاني هبــال. اجل هالكلب يبيها يردها. والله لا يحلم فيها
مابقى الا هالخسيس يساوي راس العاج! يهبى ويخسي.

تنهد بضيق
: الحكي ضايع معك والله. انا كلم لي واحد عقله ماهوب معه. اركـــد. فضحتنا الله يفضح العدو.

جيَاس بغيض منه
: وانت ليه تبيني اوجعك بالحكي مابي اغلط عليك.

كايد بغضب منه
: تحكم بأعصابك. أجل هالكلب السلقي يثورك كذا. وش جاك الله يهداك يا بو جواد
أنت اكبر من هالتفاهات والي بداخل ماتبي تدري بالي يصير هنا.

رمق له نظرة الصمت كانت كفيلة بشرح العيون ..

ابتسم كايد بمحبة
: اها بس. اهجد.

و

حتى يفتح الباب..

تركه جيَاس وهو ينتبه لخطواته، ونزع الكمامة
اقترب منه بهدوء ما يسبق العاصفة
: لا تقول أنها ماتت.



الدكتور عبدالرحمن، الذي تأمل بجسد هتّان ساقط بإجهاد من الضرب
وصوت تسارع أنفاسه الغاضبة
: اظن هذا ماهو مكان للعب المصارعة. المريضة الحمدلله تجاوزت مرحلة الخطر
ربي مد لها بعمر جديد. وكل الي اقدر أقوله
بتنقل للعناية الفائقة.

أي تصرف منك له. يعرضها لمضاعفات هي بغنى عنها.
اظن كلامي مفهوم.

ثم رحل ببساطة،

نوال ببكاء شهقت وهي لتوها فرحت منذُ قليل بسماع بأن لديها ابنة عم
هل من المعقول أن ترحل سريعًا هكذا دون أدنى سابقة إنذار !





.
.


سافري كان يرضيك السفر
جربي لو ورى ليلي صباح
بدلي الرمل بأمواج البحر
واتبعي الغيم تحملك الرياح
سافري لين تبكين المطر
واضحكي لين مايضيق البراح
ولاتعبتي وحسيتي بضجر
خلي الشوق لديارك جناح
أرجعي فـابتساماتك عذر
مثل ما الدمع في عيني سماح
انتي العين من طول النظر
وانتي القلب من كثر الجراح


.
.




يريد مني الصمت، والقلق الذي يسكن بداخلي ماذا افعل به؟
تلك الروح التي أزفت بالرحيل .!

مما تعانـــي ؟

اقترب منه جيَاس واعصابه على المحك من التوتر والارتباك
لأول مرة يتمنى من قلبه بأن لا يصيب أحبابه أي أذى

حتى تأتيه تلك كنيزك من السماء تسقط على قلبه
لترده صريعًا.. لم يراها .
ولكن صوتها. السر يُكمن في صوتها !
وأنا الا صوت الظُلم أكرهه
ولا يظل بقاموسي !

فما بالكم أن كانت تلك الظلال هي
ابنة العم.

بصوته الحـــاد
: وقف بمكانك. حركة الاستفزاز الي تسويه من بداية ما دخلنا المستشفى
تتركه عنك. والحين تعلمني بنت عمي وشفيها؟

نظر عبدالرحمن لـه ثم لهتّان بأسف
: المريضة مصرحـة ماتبي احد يعرف عنها شيء. وأنا قاعد أقول لك بكل احترام
ما تحتاج انفعالات.. مناوشتكم العائلية حلوها برا هالمكان.

عن إذنكم.

كايد
: بو جواد شفيك الله يهديك، وش ذنبه الدكتور؟

جيَاس لم يرتاح لحديثه المبُطن بـالمراوغة
: ما ارتحت له. من احفاد البدر. وشايفن حاله.

نظر لأخته
: ادخلي عندها. وحسك عينك اشوفك تتكلمين بكلمة. اعتبريها زيارة مريضة عادية.
ابتسمت نوال بتهكم
: متأكد يا أخوي. أول مرة اشوفك تحمق على مره..
وش ذا غيـــرة الرجولية يا المحامي.

نظر لعينيها البارزتين من الغطاء
: يا فراغتك يا أم علي. وقته تشوفين مزحك.

نوال تمسك ذراعه
: بالأول تهدأ ياعين ابوي أنت. وتتلاسن مع ذا الي ما يتسمى.
شفيك دايما تترفع عن هالاشكال.. شمعنى هو؟

تنهد بضيق
: وأنتِ ليه لحوحة .. ادخلي الله يهديك بس.

لترد له بمكر أنثوي
: طيب بدخل بدخل لا تزف..
ما ودك بعد تحمد لها بالسلامة.

ضحك كايد باستمتاع
: نظرة بو جواد تكفي..

تبتسم له نوال و بثرثرة عفوية
: لا يغرك ضحكي، والله من داخلي اشتعل غيض وقهر. مير ماعليه اهم شيء تقوم لنا بالسلامة.
خلاص برافقها. بس أبوي وامي ما حد حولهم. وغير كذا جواد و علي لوحدهم تركتهم نايمين.

حك رأسه بضيق
: خلاص برجع واشوف ولدي . طمنيني بس.

دخلت لداخل نوال، وهي ترى الممرضات يجهزن سريرها للانتقال لغرفة العناية ..
الممرضة بانزعاج
: من فضلك ممنوع الدخول.

نوال تراقب وجهها الشاحب كشحوب الموتـى لتكتم شهقتها، ودون أن تشعر سقطت دموعها
على وجنتيها بتأثر، رفعت نقابها وبجنون
: مانيب خارجة أنا بنت عمها، وبرافقها. اتركي البربسة الي مامنها فود وشوفي شغلك.

الممرضة بغير رضا
: يا اختي لو سمحتي خلينا نشوف شغلنا. قلت لك ممنوع.

نوال بعناد ترمق لها بنظرات العاجيـة
: بتسكتين ..

اقتربت برجفة ، لتتقدم نحوها مسكت بيدها النحيلة، وهي ترى صدرها المشكوف
: وشوله ذا بعد. وراء موب مغطينها. انتم وش عندكم من الدم. وخري بس عنها أنتي وهي.

كانت نائمة كملاك... نائمة لا تشعر من حولها..
نوال بهمس
: الله يقومك بالسلامة ياروح بنت عمك. والله لو تدرين كيف فرحت يوم بشروني لي بنت عم..
لي سنين وأنا ادور احد اناكشه وافرح معه ماغير ريم هالخبلة.. ماعليها اصحي بس وبعرفك عليها.
ثم كان تبين صدق.. تهبلين حتى وانتي تعبانه ما شاء الله تبارك الله.

قبلت عينيها
: الله يحفظك يا حبيبتي.

لم تستطع أن تقاوم أكثر، رمت غطاء على وجهها وشدت خطاها للخارج بانهيار التام، رجفة يديها

كايد الذي تنبه على خروجها السريع، وتردد جيَاس بأن يذهب لرؤية ابنه أم يبقى هُنا !

كايد اقترب بهلع
: شفــــــيك. لا تهبلين بي.

ضمها كايد وهو يحاول أن يذكر الله
: قولي لا إله إلا الله. يعني دكتور مانعها بالغصب. ماعلى أخوك الا ينهبل وأنت متبعه شوره.

بدموع وغصة ثقيلة بحنجرتها
: بنت عمي تعبانه والله كأن الموت خذاها.. ماهي طيبة ابد. الوجه الشاحب البارد .
هي وش منه تعانـي؟

جيَاس بغيض
: يعني الحين زدتي همي همين.
دقي لي على الشيخ..

كايد فهم على مقصده
: وش تبي فيه يا جيَاس موب وقته.

جيَاس
: الا وقته ثم وقته... بصبر لمـتى؟
عندي صاحب لي من اول ينتظر يخدمني بعيونه. وجاء وقت يرد له وقفته..

نوال بدون فهم
: وش هرجكم .. شقاعدين تقولون؟

جيَاس القى قنبلته
: بتزوج بنت عمي... كل شيء يقول أنا أولى من هالردي..

نوال صُعقت
: نعم... قلنا انفتحت نفسيتك لزواج بعد سما.. ثم مباشرة تبي بنت عمي..
هي نخوة يا جيَاس ولا من بـ...!

رمى لها نظرة غاضبة لتبلع ما تبقى من حديثها العفوي
: خلاص.. بس يا أخوي. يعني اشلون؟ البنت تعبانه ماهيب حول عرس.

جيَاس
: ماعليه.. لاحقين عالعرس. بس تنتهي من عدتها.. ابي اتملك عليها.

كايد ابتسم له
: مبروك مقدمًا يا أخوك.

جيَاس بدون نفس
: لا تممنا الموضوع يا أخوك بارك..

كايد بكيد وتهكم
: قلها من أول انك تبيها.. مير القلب ومايهتوي

نظرت فيهم نوال باستغراب
: لحق يهوى هو... أنتم تتكلمون بالألغاز.

قهقه كايد
: ههههههههههه. ماعليه يا أم علي.. خلينا نفرفش وجه اخوك المسود. من الهم.

نوال بحُب لهم
: الله يجعلني اشوفك يا جيَاس يا ولد كايد ... تراكض بوغدانك ما انت ملحق على الثاني.
من كثرهم.

جيَاس بوجُع
: خل امهم توافق علي بالأول وتقوم بالسلامة. عقب لاحقين.


***


9:00 PM

الفيلا طالب شاكر

شَموع التي كانت تجلس تتأمل فليم بشرود

ليَان انتبهت على شرودها
: هيه.. شفيك من يوم ما بدأ الفليم وانت ما أنتِ معنا.

شَموع بوجع
: معك عميمة. تبون صدق مانيب يم الفليم. حكيني عنك.

نهية ترمي الكنترول وتلتهم حبيبات الفشار
: عارفه ودكم في الحــش.

ليَان بغصة
: عمكم سلطان راح يجاهد..

شَموع تتأمل وجه عمتها الحزين
: ياحبيبي طيب برجع إن شاء الله.

ليان بدموع
: تذكرين آخر مرة وش صار فيه؟

شَموع تمسح دمعة عمتها برقة
: عمي سلطان قوي، مثل ماقدر يواجه اصابته بواجه شغله. ربي يحفظه ويرجع لنا بالسلامة.

ليَان
: آمين. وأنتِ ما شاء الله. ما شاء الله تبارك الله وش هالزين ماخبرتك كذا حلوة.

نهيّة
: شفتي حتى عمتي تقول نفس كلامي...

رفعت حاجبيها بمرح
: من يومي مزيونه.. دامكم مالكم في الفليم.. أجل تعالوا نلعب.. ابي اغير جو.

ليَان
: الوقت تأخر وأنا مانمت.. بنخمد في سريرك.. العبي أنتي وهالمخفة الي وراي.

نهيّة بغيض
: الحين تجين عندنا تغيرين لنا جو تسحبينها نومة.. عميمة قومي.

ليَان بكسل
: والله مافيني.. بجامتك مريحة والغرفة باردة جاهزة لنوم.. فكوني منكم لو انام لي ساعة.

شَموع برقة، سحبت نهيّة
: خلاص عميمة. سريري حلالك نامي ياقلبي.

اطفأت الانوار لتصبح الغرفة في ظلام، سوى الاباجورة بضوئها الخافت !
غرقت ليَان سريعًا في النوم من شدة التعب والارهاق.

بينما شموع أغلقت الباب
: ياعمري تعبانه من دوامها.. نهاوي شفيك ياقلبي.

نهيّة بالدموع تحاول أن ترفع عينيها
: اشتقت لأمـي. كل ما انام واحط رأسي عالوسادة اتذكرها.

لتضمها شَموع وبصوت الحاني
: الله يرحمها. راحت للي أحسن منـا. تعالي هالمرة بسمع كلامك وبلعب معك لعبة الي بجوالك رغم اني ماني طايقتها.
نهية تمسح دموعها
: اذا موب من قلبك. لا..

شَموع، ترى هاتفها الذي كان بداخل جيب بنطلون بجامتها رنين مُلح مزعج، وضعته الصامت ..!

دخلت غرفة تبديل الملابس
: تعـالي. نجرب آخر الأشياء الي اخذناها من سفرة مُيونخ.

نهية ضحكت
: لحظة.. ما تذكر غير اخذتي جاكيت المطر الغالي.

شَموع بتوتر وهي تحاول أن تركل خوفها وقلقها من ذلك المتهور المُسمى بـ عايض. رفعت أناملها وهي تتأمل الخاتم الانيق..

تنهّدت بغضب
: نهاوي بجيب لي كاسة مويا واجيك.. طلعي كل ملابسك، وأنا بعد بفرغ الملابس الي ما احتاجها واكلم بابا يوديها للجمعيات.

نهيّة باستغراب
: شَموع... اغلب ملابسك جديدة...

شَموع بتوتر وهي تلتفت لها
: يله نهاوي شويات واجيك..
انتبهي لا ترمين كل الملابس.

نهيّة وطاقة الملل تسلل إليها
: اوووه شموع مالي خلق. بكمل لعب بالجوال. انتي اخلصي بسرعة وتعالي.

هزت رأسها في حنان، وأغلقت الباب، اتجهت مباشرة لغرفة المخزن
بالطابق العلوي، رغم المكان ممتلئ غبار

تشعر بأن نبضات قلبها ستخرج من قفصها الصدري
رفعت هاتفها بغضب
: الو

عايض باستمتاع
: أحلى الو سمعتها بحياتي.

شَموع بالدموع تسقط على وجنتيها
: أنتي ليه تعاملني كذا. خاف الله.
عايض بجنون وتهور
: والله أخافـه. تبيني أقول لك شيء.
صايبني أرق شَموع. تعرفين حل كيف يروح؟

لماذا يفسدها
: أحد قال لك أني دكتورة.
عايض برقة
: أيه دكتورتي أنا.. عطيني حل للأرق هذا.

شَموع بعفوية
: مدري.. بس لا تهوجس كثير.
ابتسم بصوتها الخائف
: طيب لو أقول لك الحين. ان النوم جاني بتخليني.
صوتك جاب لي النوم صدق.
شَموع
: عايض. لا عاد تكلمني كذا. انا والله منيب البنات الي كذا
ابليز يعني...!
عايض
: لا تقولين ابليز. شفتي الخاتم. تمقلتي فيه زين.

استغربت من حديثه رفعت الخاتم وهي تتأمله
: مافهمتي شيء منه.

شَموع بغباء
: لا.

عايض
: خلاص.. موب لازم. افهمك بطريقتي بعدين..
قولي أحبـك.

شَموع بشهقة
: قليل الادب.

لتغلق الجوال، وثواني يتصل بإلحاح..
ثواني حتى تسمع صوت رسالة النصية
عبر الواتس اب

( حبيبتي. والله أحبك، قوليها. لو ملاحظة الصوتية قابل فيها.)

ماذا تفعل لأفعاله الجنونية، متأكد حتمًا منك شَموع
لو لم يرى وجهك وملابسك تلك الليلة
لم تجرأ واقترب بهذا التصرفات المُشينة المخلة للآداب.
ماذا افعل.
أأخبر والدي. يلقنه الدرس عن الاحترام
لعل يفقه و يتعقل مما يفعله ..!

ردت لاتصاله الرابع بحزم
: والله العظيم لو ماتركت قلة الادب هذي .. اقسم بالله..!
قاطعها عايض بجنون
: اقسم بالله اني أحبك يا مجنونة.. يعني لو أنك ما أنتِ بحلالي
كان ما قربت منك بهالشكل.

شهقت بالتكذيب
: كيف يعني؟ شقاعد تقول أنت؟
عايض باستفزاز
: الخاتم، ناظري فيه زين.

رفعت الخاتم من أناملها، وهي ترى نحت حرفين
العين والشين !

نزلت دموعها على وجنتيها لا تصدق احاديثه السمجة؟
ثم تتذكر توتر والدها وهروب احاديث عينيه
وذلك الموعد، والمستشفى الولادة، والسحب الدم
رويدًا رويدًا تحاول ربط المواضيع ببعضها البعض

لتصرخ و تطفأ الجوال
: كذاب.


شهقت بعنف لتبكي بجنون، في غرفة مُظلمة، وأكوام الغبار
المُخنق للروح.
صوته الواثق وحركاته تثبت بأن جميع كلماته صادقة
قبلته وذلك الخاتم فوق باطن يدها المُرتجفة

: زوجته ! ثم قال يحبني.
شَموع هييي.. كلب غدرني. ضحك علي. الحيوان الحمار يا عايض
والله ما اخليك تسوي فيني كذا واسكت لك. بعلمك اشلون تستغفلني أنت وبابا.

ثم نظرت للنافذة بريق نور القمر يطل على الغرفة.. الهدوء المكان.. ، اقتربت بخطواتها الخائفة الضائعة لتفتح النافذة لعل تأخذ بعض الهواء وتتنفس هذا الخبر الذي أصابها بالصدمة مؤقته
نسيم المساء البارد يحرك خصلاتها ..
: ياربي دلني على الخيار الصحيح..

لم تستطع كتم مخاوفها، لذلك سريعًا بجنونها ..!
انطلقت لغرفة والدها تطرق الباب. ودموع عينيها تمتلئ مقلتيها.

شَموع
: بابا افتح الباب. بـابا.

فتح الباب المغلق، وهو يرى وجهها الأحمر من الانفعال وكتمها للبكاء
: شفيك شَموع.
بعينين عاتبة
: أنا صدق صرت زوجة عايض.

اغمض عينيه الغاضبة
: مين معلمك؟

شَموع بضيق
: يعني صح الكلام. ليه بابا. ليه؟

حضنها بحنيّة
: اعذريني يا بابا. ممكن من خوفي عليك.. بعدين بعلمك
بس قولي لي منهو الي علمك.
شَموع
: عرفت وبس.

طالب كتم غيضه
: طيب.. هذاك عرفتي. وش راح يتغير
بدلالها
: يتغير اول شيء.. ما أكون مجهولة منهو عريس الغفلة.
ابتسم بحنية
: وعرفتي عريس الغفلة. راضيه.
لتهز رأسها بالرفض
: لا.

طالب
: لا لشنو؟

شَموع بتوتر من نظرات والدها العسكرية
: لا وبس.

طالب
: ماعندي بس. لو مانيب شايفه رجال.. مازوجته لك.

لماذا والدها يقلب الطاولة عليها.
مسح وجهها بحنية أبوية
: لا تزعلين من أبوك. مقابل انه يبي يتطمن عليك. وعايض اضمنه لك انه رجال. ولو انه في تصرفات ماهو معجبني فيه. مير اقدر اعدله واسايسه.
شَموع
: متى كيف؟
طالب
: مالك بالتفاصيل.

شَموع
: يبي يكلمني يا بابا. وانا مابي اسوي شيء من غير رضاك.
ابتسم لها بحنية وهو يقبل رأسها
: كفو.. عادي كلميه.. زوجك هو.. بس لا تقابلينه..
اتفقنا.
هزت رأسها
: وعادي أقول لنهيّة.
ضحك وهو يرى عينيها التي تشرق بسعادة خفيّة
: عادي..
شَموع
: بس بابا.. حقوقي وشروطي..
طالب
: المهر جابه لي.. وسلمه.. ثواني بجيبه لك. ومن ناحية شروطك؟

شَموع
: ايه ما يمنعني عن وظيفتي.

ابتسم لها بثقة
: متوفر هالشرط ..

خطو نحو خزانة المكتب الخاصة فيه للقراءة، فتح باب الخزانة
وسحب ذلك العلبة الممتلئة بالمهر
ثم التفت لها في حنيّة
: تعالي.

تقدمت له بخجل، وتناولت العلبة
: يلا.. الحين كل الي ابيه منك تجهزين نفسك.. أي شيء تحتاجينه بلغيني
لا يقصرك شيء يا بابا.

ابتسمت بحب لها لتضمه
: الحين أنا كنت زعلانة منك. كيف خليتني انسى زعلي منك.
وضع قبلة حنونة على مقدمة رأسها
: عشان قلبك طيب.. يله لا تخليني اغير رأيي.

طبعت قبلة حنونة على يده
: يعني أنت متأكد تشوفه مناسب لي.
ضحك وهو يهمس لها بحنان
: ايه. مبروك عليك يا بابا. مثل ما قلت لك ممنوع تقابلينه.
هزت رأسها
: إن شاء الله.




***


بعد اسبـوعين..

يحمل بيديه باقة الورد.. بعد أن جلس تلك ليلة في بيته يتذكر كل تلك اللحظات الغضب الذي كان يهدر بها ، يود أن يخبرها بأنها لها حق الاختيار في الزعل والغضب. لكن أن ترحل عنه بكل بساطة. كان في حاجة لرؤيتها لعل يطفئ القليل من الاشتياق لها. تحامل على نفسه، وجرّ قدميه عبر الممر
حتى وصل إلى غرفتها توقف أمام الباب المؤصد، أراد أن يدير المقبض، لكن يد منعته بشدة
استدار ليراه ، وقوفه أمامه دون أن يخشى أن يطال عليه من غضبه !

جيَاس حاول أن يرفع نفسه. لكن غضب. غضب الدفين. وهو يتذكر كلمات والده !

( بنت عمك رافضه تقابلني.. ولا تبي مني حتى زيارة مثل المسلمين.
ماتبي احد.. زعلانه بالحيل... تختار تجلس لوحدها ولا نقابلها.)

سخر جياس
: هاه عسـى موب ناسي لك شيء هُنا !

تراجع لخطوات بغضب بالغ في كتمه
: أنت لا تزودها بتصرفاتك؟
جيَاس
: ياحبيبي. البنت بايعتك... تفهم يعني شنو؟ يعني تضف نفسك هالحين؟
ولا توريني وجهك.

هتّان بقهر، ذلك الغريب كيف يبقى يسهر هُنا تحت سقف غرفتك !
هل تريدنه يا خُزامى ترفضينني لأجل هذا الغريب؟
هذا المحال بعينه !



هتّان والذي يفهم نظراته
: أنت تبيّها.. بس حلم ابليس بالجنة.
جيَاس اقترب منه وبانفعال أخذه بكل جنونه يسنده على الجدار، يرى عينيه المصدومة، وأنفاس ثقيلة ساخنة رمقه بكل قسوة تهدر بوجه هتان
: تحلم... تشوفها ولا تلمس شعره منها. وان شفتك فيها... خلال الثلاث شهور اقسم بالله... وهذاني حلفت لا يكون موتك على يدي... وأنت تعرف جيَاس وش يكون؟

هتّان بكل جنون. بعثرة مشاعر عاشق لآخر رمق ..!
: تحبها ! مسوي لي فيها رميو زمانك. أنت اساسًا متى شفتها حتى تحبها..
هالي بداخل ملكي.. حـلالي.. وبترجـــــع لـي.. عندك اعتراض جدران المستشفى يا كثرها نقـي لك أي واحد واضرب رأسك فيه.

جيَاس، قبضه وسحبه أمام تجمهر الممرضين، حتى أرادوا أن ينهون هذا الخلاف !

لكن أنينها ... وصوتها يزعجه مؤخرًا...
أخذ به لسيارته، وضعه بكرسيه المجاور، واغلق الباب...
ثم ركب سيارته وجلس، !

الجو مشحون بطاقة التوتر وغضب.. غضب سينفجر كـحمم البركانية
هتّان شعر بأنفاسه تحترق من القهر والحقد نظر لعنين الجياسية
: أنت من سمح لك تسحبني بين النـاس.

نظر للمواقف الهادئة الخالية و سواهما ثم التفت له يرمقه بتحكم في اعصابه
: هامك النـاس! بعلمك قرصـة إذن بس.

هتان الذي صرخ
: ما كان قصـــدي. اذيها.. هي فهمتني غلط.
وانا... احبها زوجتي وأبيها...

جيَاس
: احلف بربك.. الي يحب يسوي كذا في بنــــات النـاس.
هتان بضيق
: ما كنت أتوقع اني بحبها ...
ما كنت أتوقع تكون قلبها اطيب مني.
ما كنت احس الا بغيرة تأكلني عليها... وأنت.. أنت مجرد ولد العم جاي على نهاية عمرها تقول لها مالك الا احنا...
هي مالها أهل غيري..
مالها زوج الا أنا..
مالها حياة بدوني..
قول الي تقولـه. هي مصيرها ترجع لي.
تحسبني خايف منك.. لا منيب خايف.. عاذرك وفاهم خوفك وقلقك..
بس. انت بعد افهمني... افهم قصـتي.
وحده تكون بين عمك وولد عمك...

ثم فجــأة تصير زوجتك.. عمي شافها، ولد عمي كان ناوي يغتصبها...

لم يعلم بأنه يأجج ذلك الهادئ الساكن، يطول النظر في هتان وجهه الحزين وكلما يتذكر كلمته ينقبض قلبه، استسلم هتّان وهو يخبره بكل الشفافية وكأنما جلسة يرفع عنه التهمة التبست فيه بوجه حق !


جيَاس
: انا للحين ماسك اعصابي عنك. مثل مادخلت بالمعروف تسريح بإحسان .
البنت لا تعرفني.. ولا اعرفها الله يستر عليها.. أنا أحاول بكل استطاعتي امسك نفسي لا اضربك...
ماهوب كمخة... لكن الي يتعدا على محـــارمي اقتله.. وأنت لا تخليني اقلب وجهي الثاني.
تمشي معي الآن.. للمحكمة وتصدر ورق الطلاق. غير كذا مانبي نشوف رقعة وجهك.

هتّان بحزن وضعف
: بس انا باقي ما شفتها... لازم اشوفها واحكي معها.

جيَاس صرخ بغضب
: بــس، ولا كلمة... البنت ماتبيك... ماهو غصب...
بتطلع معي الحين.. وبتنفذ الي قلت لك عليه.

هتان
: ما راح اروح مكان.
حرك أصبعه بتهديد
: ولي رفع سبع وطمن سبع. ان شفتك انت بس هه مقرب منها عند باب المستشفى. اقص رأسك.. جاي تدور الفضايح.. ما كأنك رجال... ما تستحي على وجهك... تسوي الجريمة وتبيها ... ثم تعرف لي بكل وقاحة بنظرتك لها..

هتان بالندم
: والله العظيم جاي اعتذر منها. هي زلـة. أنت موب محامي...
أنا جاي اشكي لك... عن زوجتي.
جيَاس بسخرية
: زوجتك. صحح الكلمة طليقتك.

هتان باعتراف
: طيب طليقتي.. تعطيني فرصة. وعد مني وعد.. اذا ما لقيت أي شيء منها.. أنا بـ انسحب بكرامتي..

جيَاس بقهر
: قم معي... الحين تشوفها وتسمعها بإذنك. وساعتها لا اشوف وجهك.
هتّان
: تم..


ساعات .. طويلة وهو يرى الطريق الممر المستشفى طويل هذه المرة.. كان متوقع بأنه تخالف كل أوهامه... ! مرت ثواني وهو يدخل الغرفة


وحركة السريعة رمت الغطاء على وجهها.

هتّان بوجع
: اشلونك يا خُزامى؟

خُزامى بصوت مرهق
: ماني بخـير. ليه جاي هُنا..

هتّان
: يعني صدق الي سمعته.

خُزامى تتأمل هيئته ووجهه الذي تغير الهالات زادت تحت عينيه، وذقنه كثيرة النمو
: ايه صدق. ماعاد ابي اشوفك.

اقترب منها بوجع وبألم .. احتضن كفها الضعيفة
لتسحب يدها منه
: ما يجوز تلمسني. ولا يجوز تكلمني. منيب حليلتك.

هتّان بالدمعة غاصة بعينيه
: والله العظيم اعترف لك اني غلطان وستين غلطان. صدقي احساسي هذا المرة يا خُزامى.. لا تتغيرين علي كذا. طالعيني... خلي هالروح كلها ترجع لي.

نظرت له بكل برود
: هالروح انا ما أبيها.. مـ الله كاتب نصيب بيني وبينك.
لا تهين روحك أكثر من كذا.

هتّان ضحك ساخرًا
: تدرين اني ماصدقت ولد عمك.. تراني كنت لك الاهل. والزوج والصديق.

دموعها نضبت لذلك بقسوة أردفت
: غلطان.. الاهل ما عاد عندي أهل. كل اهلي تحت التراب. والزوج ماعندي زوج... والصديق ما عندي صديق.. عندي ربي... أنا توليت أمري له.. وهو يأخذ بحق المظلوم.

هتّان
: وعد مني لغير هذا الطبع فيني.. ارجع لي بس يا خُزامـى. خزام.

خزامى ببرود
: اطلع بـرا. لا تحرج نفسك أكثر من كذا.

وبطرف أصابعه شد الغطاء ... حتى يتضح له الوجه المحمر والمرهق
وجه قد اشتاق لرؤيته
: تعبانة وأنا تعبان. نرجع لبيتنا .. ونطوي هالصفحة.. عشان هالعيون الي احبها وافقي. وعد مني بتشوفين مني انسان الثاني. ويدي هذي الي ضربتك جعلها القطع ان مديتها عليك مرة الثانية. ولساني العوج بعدله لك.. بس ارجع لـي.

خُزامى بالا مبالاة
: فضلتك ما تبيك. اطلع برا.

هتان صرخ فيها بقهر
: مــــــــوب بكيفك... موب عشان طلع لك أهل تستقويــــن علي.. كنت بدون السند... كنت تخافين مني وتهابين... وش الي مستقويك. عشـانه صح... تحبينه أكثر مني... جاوبيني... طالعيني...

رفعت عيونها بسهم الوجع ثم ابتسمت ببرود
: ماحب احد... مافي احد يستاهل الحُب... اطلع برا.. هذا كلمتي الأخيرة لك.. لو تموت قدام عيوني ما احللك... لو تموت وجع قدام عيوني... ما احللك.... بـــرا....

أخذت كوب الماء على المنضدة التي بجانبها لترميها أرضًا
: أنت كسرتني كذا... شايف تقدر ترد هالقزاز المرمي.. لا..
تقدر ترمم روحي المجروحة منك. لااااا. تقدر ترجعني لخزامى القديمة
لا.... رميتني بتهمة وخليتني بمنفـى... خليتني مثل الغريب.. لا موب غريب
مثل أي قطعة أثاث... تحسبه بأي لحظة يكون تحت طوعك...
انا مانيب لك.... ما ابيك... ورقتي توصلنــي...
اختبرتك بمرضي... وكنت كنت موافق بكل جنون على العملية حتى بدون ماتشاورني... هي اساسًا مالها رأي كيف تشاورها
هي مالها سند... كيف تعتمد على روحها

هي انسانه بدون احد....
لا يا هتّـــان. لا رجعة لك منيب براجعة... لو تزوج احد ثاني...
وهالثاني... الي اعرف ما راح اجيب منه عيال..
يمكن عقوبة ربي لك... اني ما أكون لك.
تحبني... وتبكي ندمان... وش بيفديني...
وانا كل ما اشوفك أتذكر وسمك لي...
ضربك لي... إهاناتك طالعة ورايحة...
أنت تبيني بس أقول لك ابشر...
حتى يوم بستني بالغصب... تبيني المسك...
بكل يوم يعدي.. أنا أقول اصبري مصيرها تزيين معك يا خزامى
لكن ما زانت... طالت وطال... عذابي معك
والله... والله... ثم والله...
لو ما جبت ورقة طلاقي اليوم... اخرج للناس وافضحك بينهم...
همك الناس يا هتان... همك روح ما تطيح ... بالقـاع..
هالحب منك ما ابيه... ولا ابي قربك...

هتّان الذي بقي في مكانه مسمرًا. لم يستطع أن يتخذ خطوة واحدة.
كانت خُزامى تنفيه بكل قسوة، سؤال يعذبه روح تعذبت بحبها وبيأس
: يعني ما تحبيني... ولا في أمل...!

صرخت في وجهه بانهيار
: لا... فارقني. يا هتان. خلاص الجرح في الميت حرام..
وانا ميتة.. ميتة لك ولغيرك. اطلع برا.


***

في غرفة راما...
دخل سعود وهو يجدها على هاتفها، لـ يتناوله بقسوة
: وش تسوين بالجوال. كل ما شفتك القاك به..

راما وقفت تنظر له بالصدمة
: سعود انجنـيت يوم تسحب الجوال مني كذا...

ثم لوى يدها ليسمع أنينها
: ايه انجنيت تسمعين كلام أخوك وتنفذيـنه.

راما بقهر
: وش كلامه وشقاعد تخربط أنت..

سعود بقهر وبزلة لسـانه
: هالغزلان تبعدين عنها...

تسمرت عيونها بالصدمة
: وش عرفك باسمها... عمري ماطريتها لكم...

سعود
: مالك شغل.. نفذي الكلام وبس.

راما
:لمن تقول كلام يدخل العقـل بالأول... فجأة تبي تمنعني عن صحبتي واقطع علاقتي معها.
لــــيه؟

سعود بغضب وقهر
: مابيك ترافقين هالأشكال. أساسًا كيف تقدرين تحطين عينك بعيني.

راما بغضب
: سعــــود. مو كل شيء يمشي على مزاجك.. انا مانيب زوجتك..
حتى تتحكم علي ...
سعود
: واكسر رأسك بعد... هاتي جوالك.. هاتيه أقول لك..

فتح الهاتف ، أمام عينيها الباكية
: والله انك مجنون... تشك في أختك يا سعود.. لهالدرجة مافي الثقة بيننا.

مرر بين تطبيق البرامج، وهو يريد أن يرى أي ثغرة لذلك أخذ هاتفها معه
: انسي الجوال... واشوفك ترجعين تكلمينها والا تكون معك. والله لا احش رجولك حش... بنات آخر الزمن.

راما بقهر والدموع
: يعني تغيب وتغيب ولا رجعت تهدم كل شيء على غيرك... والله العلم يوصل لابوي طفشتني من اسلوبك.

سعود الذي لا يرى الا تلك ضحكتها الخبيثة
: اسكتي.... حرف واحد ما اسمعه منك. وفيك خير تكلمي عند ابوي..

دخلت فوز على صراخهم
: أنت وشفيك.. من رجعت والمصايب ماتوقف...

سعود بقهر وتهديد
: وتبيني اجلس هنا... بنتك علميها ما ترافق هالأشكال.. لا والله اخليها تنثبر هنا.. بلا جامعات بلا قلة الحـياء.

فوز بالصدمة
: وش شايف على أختك. يوم تتهمها؟

راما ببكاء
: يبيني اترك غزلان عشان والله هو موب مرتاح لها.. ويفتح جوالي ويفتش فيه... وش بعد يمه. وش بعد..

فوز بقهر وبأمر وهي تمد يدها
: تشك بتربية أمك ياسعود... عطني جوال أختك.. قلت لك عطنـي.
سعود بقهر
: تبطي عظم.. وجوالها معي.. والجامعة تنسى تروح لها...

راما بانهيار وبكاء
: يمه الاختبارات مابقى عليها شيء... يمه لا تصدقينه...

فوز
: حسبي الله على ابليسك...

لكن سعود تجاهلها... وهو يغادر.. تارك قلب أمه بحسرة وضياع ...!


***



خرج لسيارته ، وغادر المستشفى، كل ما يتذكر ملامحها المرهقة..
وضع رأسه على المقود.. سمع صوت الرنين هاتفه، رفعه بانكسار
مشاعره مزيج من الندم والقهر
: ايه عمي رياض.. مافيني شيء... خلاص.. ماعاد لي حاجة فيها
اطردتني.. ماتبيني.. لا تجي ولا شيء... بسافــر.
ايه بسـافر.. مستحيل ارجع هناك.. كل شيء يذكرني فيها.. الزوايا..
ريحتها باقي فيها... ماني قادر اتجاوز... هي زلة. وربي العظيم كانت زلة
ليه ما سامحتني... ليه اهدابها ماتقنع فيني... ماليني عيوب تعدلني.. ليه
كذا من أول زلة تخسرني... ليه تسوي بروحي كذا....
تعبان.. تعبـــان... النوم عيا اذوقه... ولا هو راحمني... طيفها بكل مكان..

رياض
: تعوذ من الشيطان.. خـيرة ياعمك.. خيرة لكم..

هتّان بألم
: قل لقلبي المجروح... روحي تحرقني... والله انها حبيبة.. والله انها غالية علي... تقول حتى لو أموت ماتبيني... ماهي بخزامى.. ماهي بخزامى
متغيرة حيـــل. متغيرة ...

رياض
: أنت وينك فيه... هتان ياعمي.. استهدي بالله...

بانهيار التام من مشاعره التي تهلكه
: تستقوي بأهلها... قلت لها أنا لك الاهل ووو....!

رياض صرخ فيه بقهر
: يا المجنوووون خلاص... موضوعكم انتهى.. فوق يا هتان فوق.. اللي خلقها خلق غيـرها.

هتّان بالدموع تحرق روحه
: والله لو تبيني اعتذر لها بعتذر... بس ترجع لي.. ترجع لي.

رياض
: لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا تسوق وأنت بهالحـالة.. سمعتني.. لا تسوق.

هتّان
: منيب قادر ارفع يديني... ابي ابعد عن هالمكان... مقدر . مقدر اتخيل حياتي بدونها... حبها سرى مجرم الدم والعروق... تقدر تسيح هالعروق.. قلي تقدر...

رياض مسح وجهه باستغفار
: انت حالتك مستعصية... انثبر بمكانك وجاي لك الحين.



...

لا يوجد اللقاء ..
بين الوفاء .. والغدر !
ولا الغريب . القريب.
ولا الجَرح ، وبَلْسَمَهُ











انتهى ,



عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-08-23, 02:30 PM   #812

صوت المطَر..
 
الصورة الرمزية صوت المطَر..

? العضوٌ??? » 510243
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 140
?  نُقآطِيْ » صوت المطَر.. is on a distinguished road
افتراضي

تنهيدة عميقـة

عمر الغياب
ما هذا الابداع .. الابداع الكارثي بوزنه الثقيل
المشاعر تطغى على مشاعر اخرى ..
بس استوعب الفصل واعود … ❤️


صوت المطَر.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-23, 03:01 PM   #813

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,039
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


فصل فصل دمار شامل انهيار يا عمر الغياب
قريت لا نبض … قلبي عوررررني عليها
حمدلله حمدلله على سلامتك خزامى…

بلا زواج بلا نيلة اهم شيء كوني بخير


راجعة بعد ما اتقبل هالصدمات الكارثية
حتى استوعب اكثر لدحين تحت تأثير الصدمة

اما جيَاس اه ياقلبي عليه حبها رجال حبها
عطها فرصة تندمل جروحها بس وبتفكر فيك
قول ما قالت لموسه ❤️❤️❤️❤️❤️✨
هتان الندم وانكسار يالله يا عمر الغياب
الله يسعد هاليدين اللي تعبت وكتبت لنا ..
ويسعد هالفكر الراقي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-23, 11:08 PM   #814

زهورر

? العضوٌ??? » 500025
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » زهورر is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعه سلمت اناملك

زهورر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 03:00 AM   #815

بين سحاب
 
الصورة الرمزية بين سحاب

? العضوٌ??? » 495224
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 266
?  نُقآطِيْ » بين سحاب is on a distinguished road
افتراضي







فصل الانهيار المشاعر
قوي قوي بكل تفاصيله

ابدعتِ واجدتِ عمر الغياب ❤️
للحين دموعي ما وقفت ..
شنو هالموجة القوية اللي صارت بينهم ..

تعب خزامى وتوقف قلبها وحالتها الصحية الخطرة
اعتراف جيَاس يبي يملك عليها فديته الحنون
حاس فيها ❤️❤️❤️❤️❤️

هتان وانكساره واعترافه بذنبه اكيد ضميره معذبه
لكن هذا الحل الاسلم لك ولها ..
ما الله كتب بينكم حياة..
الله يعوضها خزامتنا ، وانت بعد الله يعوضك بعيد عن خزامى

المعضّله الكُبـرى فهالرواية .. خُزامى و هتّان مااتخيل ابداً نهاية المشهد ولا الي بيحصل بعده وخاصةً من ناحية هتان .. قلبي على خُزامـى من الآن !!


متى تعدي ثلاث شهور واشوفهم عصافير الحُب ….
الف شكر عمر الغياب
استاذة في وصفك لحرقة القلب والخذلان وكل المشاعر المؤلمة والحزينة
والسعيدة بعد



الله يسعدك ثم يسعدك يا حَبيبتنا ❤️


بين سحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 03:24 AM   #816

رسوو1435

? العضوٌ??? » 343775
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 669
?  نُقآطِيْ » رسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond reputeرسوو1435 has a reputation beyond repute
افتراضي

إبداع ماشاء الله

رسوو1435 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 07:30 AM   #817

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

10 من 10

مادري ايش اقول نبكي على خزامى
ولا نضحك على حركات جياس ????
والحمية الي طلعت فجأة
والكياته حقته مع اخوانه

ونوال هي نفسها نوال الكانت مع ريييم زوجه رياض يوم شافهم بالشارع واظن كان بيصدم الواد علي
الحمدلله في شي تذكرته ????????

ولا اقول لهتان تستاهل طبخ طبختيه يا الرفله اكليه
مو زعلانه عليه
حتى انا احساسي يقول الي يشعر فيه بعيد عن الحب ما هوب حب هذا الي يجلس يهددها حتى بنفسه
الله يفكها من شرك
بسرعه تكفى يا جياس فكها منه


سعود هذا مو طالع لي من زوووور ايش هذا الجبروت يختفي ويرجع يتحكم
بالعالم
ان شاء الله ما يسكتوا له
مادري ليش حاسه وجوده بكون سبب في اجتماع هتان وراما



وياااااااااااااارب الفصل الجاي نطه ثلاث شهور ترا سهله
بس اكتبي بعد ثلاث شهور واحنا نفهم هههههههههههههه


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 09:31 AM   #818

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم يا بنات بنزلكم قصه سريعه
وقصيره من تأليفي ولن أقبل بنهايه غير …!!!!

قصة حقول اللافندر

بدايه القصة مع جياس

هنا دخل جياس لحقول اللافندر يبحث عن ملكة عرش قلبه ..!!





وهنا عثر عليها وأخيرًا ملاكه محاربه السرطان ????????





وجلسوا سويًا بسعادة وهناء وريحه اللافندر تهف عليهم ????????
وحولهم أطفالهم يركضوا ورا بعض ومعهم جواد طبعًا




Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 09:39 AM   #819

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,039
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aurora مشاهدة المشاركة
السلام عليكم يا بنات بنزلكم قصه سريعه
وقصيره من تأليفي ولن أقبل بنهايه غير …!!!!

قصة حقول اللافندر

بدايه القصة مع جياس

هنا دخل جياس لحقول اللافندر يبحث عن ملكة عرش قلبه ..!!





وهنا عثر عليها وأخيرًا ملاكه محاربه السرطان ????????





وجلسوا سويًا بسعادة وهناء وريحه اللافندر تهف عليهم ????????
وحولهم أطفالهم يركضوا ورا بعض ومعهم جواد طبعًا


وعليكم السلام
ايه ارووووورا
شنو هالرومانسية الحلوووووووة
تخيلتهم من جد وبكيييييت

يارب تقوم لنا بالسلامة محاربة السرطان قوية قوية يا خزامتنا ❤️❤️❤️
وجيَاس والله نعم الولد العم ونعم السند .

شفتي يا خزامى هذا بس بداية العوض ❤️❤️❤️❤️❤️
قومي لنا بالسلامة ونفرح فيكي يا قلبي


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-23, 04:58 PM   #820

ghaida1414

? العضوٌ??? » 385451
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » ghaida1414 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية رائعه جداً

ghaida1414 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.