18-08-23, 11:12 PM | #972 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 11 والزوار 8) نَغمُ اللقاءَ, ألماسةسعود!, صوت المطَر.., ترانيم الزمان, رمّش+, الخُزامى هتّان, عمر الغياب, samam1, لطيفه. ص, نعيمة محمد المسره دائمًا ليست بالمكان .. إنما بالجليّس♥️ لكن مع عمر الغياب بالمكان والجليس معًا. | ||||
18-08-23, 11:14 PM | #973 | |||||||
| الفصل الثامن والثلاثون من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. عمر الغياب / عَبيّر *** الفصل الثامن والثلاثون "تود الحديث عما يجرحك وتخاف أن يصيبك الحديث بجرح جديد." . . . قبل ذلك بـ ساعتان قصر البـدر / جناح البدر هيّا بخوف : ورد يا أمك شوفي من هالي يدق بالضحـى. يالله تستر. ورد بضيق : مدري جديـــدة.. هيّا بقلق : افتحي هـالبلــية.. فتحت الهاتف حتى يخرج صوته الغـاضب تُركي : جـــديدة. مالي من بعد الله الا انتي.. هالمهبـــولة ناوية تقتل عمرها... بفزع وهي تشهق : وشو يا جدتك... تريـك والله يا ان امصعك بعصـا جدك. تُركي بجنون : تكفـــين جديدة.. ما راح يهديها الا أنتِ... تعالي.. بايـــعة روحها.. هيّا برعشــة : اصبر يا أمك هالحين اجيك.. لا حول ولا قوة إلا بالله. يامي يا ورد اسنديني وصليني لدار تريـــك. والله يا ان صوته به من شـر الله العليم بحالهم . يالله انك تلطف.. يالله عليك التكـــلان. لا حول ولا قوة إلا بالله.. حتى أمه ماهوب بعقلها.. ورد باستغراب : جديدة... ماعرف مكان بيته... هيّا بحنان تمسد على وجهها : انا بوجهك له مير بنيتي فوز الي بوقت حاجتي ماهوب يمي.. ثم مسحت بوجهها بيدها : لا حول ولا قوة إلا بالله.. يالله تستر.. يالله تستر. . . ربع الساعة والنصف، على سكونها الهادئ، كانت مستندة على طرف نهاية زاوية الغرفة وهو يجلـــس بقربها، يحاول أن يرضيها لفــظ ســـره الذي كتمه طوال الوقـــت احترق... بل تلك العينين تحترق دمًا ببكائها أنينها يمزق قـلبه ! حاول بكل قدر يتجنب جنونـه : غوالــــي. ناظريني. غوالي بغصة، وضعت طرفي سبابتيها بداخل إذنيها باعتراض : مابـــــي اسمع حكيك. لتجلس على هذا الحالة، وهو يدور كالمجنون ! ملابس التي ملقية بإهمال. وكأنما الريح عاصفة هوجـاء مرت عليهم.. لتجعل أرواحهم في خوف، وقلق، وصـمت صمت مثقُل من الكـلام ! سكون سوى صوت عصفورين الذين يقفون على سور النافذة عصـفورين يشاهدان بأن هذا الحُب أعمــــى ابتسمت بغصة وهي تشير عليهم : كل يوم احكي لهم.. قصتي عنك. قلت تُركي بهدأ ويعقل ويرجع لي. تصدق من كثر ما كتمت لنفسي.. صرت مثل المجنونة اهرج هالعصفورين.. ماهقيت يجي اليوم الي تقول لي فيه أنك متــزوج. من متى؟ لـيه هي الأولـى.. وأنا الثانيـة. هي حضنتك مثل ما احضنك.. هي نامت معك.. مثل ما نمت معي.. هي تضحك لها وأنا تكشر بوجهك بي. هي شكلها أخذت القلب. وأنا والوسم بـــي ولي لوحدي. وش باقـي بعد.. وش باقي يا تُركي حلفتــك بالله تقول الصدق... هالافكار الي برأسي.. ما تكذبني من بداية زواجنـــا.. وانت أنت ما أنت يمي... لا يكون تفكر كيف بضحك عليها واسايرها هي جاتني من السمــاء.. خلني العب بها علـــى كيفي... تُركي بحرقة تأمل للمكان التي تشير له، يالله.. ما هذا الوجـع القاسـي تركها تثرثر بألم روحي .. ألم صوتها، أنينها، كلماتـها الحادة كشفرة السكين تنصل قلبـه بدون الرحمة ! وبداخله يثرثر (زعلها... ما يقوى على زعلك !) اقترب منها بخطوات ليخفض جناحه يمسح على شعرها، وهي بقيت ساكنة، يقسم سكونها ينحره من الوريـد للوريد ظلــــت صامتة عينيها شاخصتان نحو العصفورين تُركي بحُب وألم : ممكن تناظريني. لكن صمت، صمت قاتـل.. يستدير وجهها لوجهه وضع خصلتها العنيدة وراء إذنها ثم قبـــلة على جبينها بحنو : ممكن هالعيون تناظرني.. لكن هي بصدود، وكأنما سكنت روحها بقيت تفكر للحظات، بعد هذا الاعصار الذي مر أخرجت مكنونـات قلبها. هل ارتاحت لا! بل زاد أنينها وقهرها.. القهر الخامد بشرايين أوردتها ! صوته! صوته الذي كانت تتأثر به الآن تجده مزعج كطنين حــاد، رؤية مشوشة استقامت على الجـــدار وهي تبعد يده بصدود مشت بترنح، ثم دخلــت الحمام، كــادت أن تسقط أراد مساعدتها فحسب، لكن وضعت يدها تدفعه بنظرة ، نظرة أقسم لو أنها رصـــاصة لـ أصابت قلبه وقتل صريعًا ..! مشت بخطواتها حتى تدخل للحمام، وأغلقت الباب الموصد ساعـــة ، ساعتــــين تُركي بخوف : اخرجــي من الحمام... غوالي. ماهوب زين يا مجنونة. لكن لا صوت، لا حركة، حتى لا صوت مياه ! سوى سكون مزعج ، قاتل ، و الوقت يمُر بنفاد الصبر ضرب البـاب : اقسم بالله لو ماتفتحين الباب لا اكسره على رأسك.. ، على حديثه، وجدها بشعرها مبلل، والروب الذي يحتضن جسدها : شبغيت؟ عندك زوجــــة. خلها تعطيك حقوقك.. انا ماعاد عندي زوج.. شفت اشلون صرت أقول يا مسهلك يا تُركي... كلها نقلتـــين انقل ذيك الزوجة بدل منـــي. اوعدني تجيبها.. ابي اشوف الي خذت شـــوقي مني. تُركي بألم على حالها : عطينـي مجال... اشرح لك.. اخذيتني بمدفاع... قلت لك لا تكونين مثل النــار تنهش صاحبها. ابتسمت برقتها وبرود كقالب الثلج : هممممممم. اسمعك حبيبي.. وش بعد تبي تقول. تصدق ابي اشوفها.. يشعر أنها ليست بوعيها، فكان صراخها يطمأنه.. لكن هذا الكتلة من الجـليد يخرسه ويجعله في خوف وقلق ماذا يخـــبرك.... ماذا يقول؟ تلك لا تـــأتي ربع مكانتك بقلبي... لكن أنت من نزعتِ ووضعت النصال بين عقلي وقلبي.. وعند تُركي مـــــحال تتركين دون عقـــاب تُركي : اوعدك بجيبها لك.. وتشوفينها بعينك.. ضحكت ساخرة : واترك لي مجـــال.. عشان تجهز ورق طلاقي. تُركي : انســـــي. كلمة هذي لا اسمعها على لسانك والله لا اقصه لك قـص. ابتسمت وهي تضع قبله اسفل ذقنه : هي باســـتك كذا.. لأن كذا تهدأ... موب صح. والا عندها حركة خاصة فيكم... ضمــــها لحضنه : مجنـــــــونة اتركي الأفكار المجنونة عنك.. لا تعذبـــــين نفسك بهالشكل.. غوالي. لكن حتى دمعة لم تنزل على وجهها، وهي ترى رائحة مجددًا تفوح من جلـــده، لتدفعه بكل قوة انثويــــة مجروحـــــة حتى القهر أبلغ أدوجه : طلقنـي.. جاي بعد وريحتها فيك... ماهيب زوجة بعد... يمكن أم عيـــالك بعد.. ليه أخذتنــــي ؟ لـــــيه؟ تُركي صرخ فيها : انجنيتي..... وش ريحته يوم ريحة... كلي دخـــــان.. وش هالخشم الي يشم على كيفه.. ضحكت بسخرية، وبقوة تنفضها من هذا العشق : ســـاير جنوني وحبي لك .. هالريحة ريحتها صح. تبي تقهرنـــي. تبي تجرب اني بـــغار عليك.. تبيني اغار يا تــركي. انهيارها ضربه في الصميم... لم يحتمل تلك الرقة غــــاضبة، وغضبها ليس بركان وحسب بل فيـــض من النيران اندلعت . تحترق وتحرق ما حولها، اتجهت نجو المنضـدة سحبت الدرج لتمسك بالمقـــص، وجلست على الأرض، لتقوم بأخذ ثيـــابه وتقسمه لنصفـــين... لعل حرقة ما بقلبها يستكين وجع، ودفعة الأوجـــــاع عميقة، تركها على حالها ماذا يفعل بها؟؟ ماذا يشرح ويقول وهي لا تسمع صورت لها الأفكار بـ أبشع الصور والأخيلـــة ! أخذها على غـرة ستؤذي نفسها سحب المقص منها وادرها إليه : غوالي. اسمعيني بس... عطيني مجال اشرح كل الأفكار الي برأسـك غلط. ضحكت بدموعها : لاااا.. طارت من يدك يا تُركي حتى الندم ماعاد به يفيدك.. خلااااااص.. روح لها.. انا عزيـزة النفس ما ارضى اذل نفسي أكثر من كذا.. تُركي :جديدة راح تجـــي يا غوالي. ولا ابيك تفتحين فمك.. بـ تودعينها ونمشي. * * حتى يسمع صوت طرقات الباب وصوتها الخـائف : يا ولــــد! تريــــك.. وش العلم. نهض واقترب للباب : تعالي يا جديدة حياك. دخلت لداخل حتى تنصدم مما رأته : يالله يا مثبت العقل والدين... علامكن؟ تُركي بضيق : حفـــــيدتك درت اني تزوجــت. هيّا بفزع : ياولد.. وش هالعلم؟ انت ماعادك صغير اربي فيك... تُركي بكره من الحال الذي هو فيه لكن تلك العنيدة تتشبث بكلمات ليست بمقاسها : ايه تربيتك ما راحت عبث... تحسبني... متزوج وخاينها... علميها يا جديدة تزوجت منو؟ وعشان مين بعد؟ اقتربت الجدة هيّا بخطواتها الراكزة : يُمه غوالـي.. والله ماله ذنب... وتعرفين تريك تربية يديني... ماهوب بتربية أمه.. خبرك بخالتك عذوب... من صار عليها الحـادث يا أمك وعقلها ساعـــات معها وساعات يا خلف الله مالها الا الهبال. والله انـه جاني بيوم بعيد مضــى عليه السنين... مات خـــويه... وربي نجا تركي من الموت يا جدتك وهالخوي ماله الا الأخت وحيدة... مقطوعـة من شجــــرة لا اهل ولا سند... جانـــي يقول ابي اعوضها. انا قاتـل أخيها... وهذاك يمي.. شفتيه... والله ماله بالردى يابنتي جاء وشاورني.. لا شاور جده ولا أبيه فيصل.. مير انا الي قلت له تزوجها واستر عليها.. صرخت بغضب : يعني انا الثـــانية هالحين. يا جديدة... ليه؟ ليه بس. تُركي تنهد وهو يفتح ازرار ثوبه بضيق : جديدة خليها معك... بالليل هي تعرف وش انا باغي منها.. ســـلام. غادر بكل برود. *** الفيـلا طالب شاكر / غرفة شَموع هي أنثى في رداء امرأة ، تدور في ذهنها طيلة الوقت كأغنية ولأننها عاشقـة مع فارق التـوقيت ! هي شَموع وذلك أكبر فارق لديها فالحُب يأتي خلسةٍ لا أحد يزرعه.. ولأن حبك يا عـايض شطبها من دفتر الوقت ! من نقـــاط الزمـــن ! من ساعة الحـائط المُعلقة على الجدار جعلتُ من أغنياتنـــا . ابتسمت بروح رقيقة يا جـــمالها.. من كلمة تجمع بيني وبينك أغنياتنـــــــا ! أصبح في كل يوم توقيت خاصًا لي. أوثق به لحـــظاتي.. أحببتك في تمام الأغنية الثالثة، وربع ((كوبليه)) التقيتك في هذا الشطر (انت فاكر اول مرة عنينا اتقابلوا اول مرة قلوبنا تحس اول مرة نقول بعنينا كلام بين قلبي وقلبك بس انتي فاكرة اول مرة اقولك احبك) أنظر الآن إلى الخاتم، دبــلة تجمعني بك. وللجنون وجدت نفسي أركل كُلَّ اشيائي جانبًا.. فضول،، جنون ، تهور ترقب ، نزلت من السلالم سريعًا، وهي تعلم والدها سيكون بهذا التوقيت بالعمـــل. ابتسمت وهي تدخل للمطبخ ضحكت بسعادة : جــــوسي.. جوسيا ابتسمت لها وهي ترى إشراقها الذي ينعكس على فضاء الفيــلا : يس مس سمووووع. شَموع تشير لها بإخراج أدوات النظافة : يـــله. عطيني المناشف، وبخاخ القزاز.. والقفاز.. بسرعة استغربت جوسيا : مس انا في اسوي نظافة.. ما هذا الورطة لتردف سريعًا : وش دخلك جوسي.. سوي الي اقولك عليه. نفذت ما تطلبه، لتحمل سلة التنظيف الذي يتواجد فيه بعض الأدوات خرجت للخارج السور الفيــلا، ثم بحنين رفعت رأسها لسماء وبثرثرة روحية عفوية : الله يرحمك يا ماما.. اممم هو صح جنان الي بسويه.. بس اشغل وقتي... يا ماما.. ابتسمت وهي تُكتم دمعتها التي تلتمع في مقلتيها ! شدت خطواتها لتدير وكرة الباب بيدها اليُمنى ، أخذت نفس عميق.. وهي ترى المكان ممتلئ غبـــار، فهو غائب منذُ ثلاثة أشهر.. رق قلبها وهي تدخل وتغلق الباب من ورائها.. غـــرفة مُطلة على نافذة أسفلها ســريره الذي كان على زاوية الغرفة بجانبها منضدة ذات أدراج .. فوقها الاباجورة وعلبة الفاين السوداء! وطاولـة دائرية تتوسط الغرفة، مقابلها طاولة التلفاز بشاشة بلازمـا.. وضعت السلة التنظيف أرضًا، وفتحت ردائها الأخضر لترميه على سـريره لتبقى فستــان ربيعي بطبعة أزهار ، بلا أكمام وشعرها الذي كما تحبه دومًا محررًا على كتفيها هذا المرة تركته على طبيعته ناعم.. دون تجاعيـد الجهاز التصفيف الشعر ! أخذت بحمـــاس ونشاط دب في عروق دمهــا ، أخذت منديل الذي كان يحتضن عنقها، لترفع شعرها بعشوائية معطيها منظر فوضوي لكنه بجاذبيتها ، ابتسمت بحب، وهي تأخذ جاكيته الأسود الذي كان فوق الاريكة، قربته لأنفها تشمـه : وجــــع عليك.. كل هالوقت تاركنــي.. ماعندك الدم تحـن علي يا قاســي. شمووع اششش جيتي هنا تنظفين. بدأت تأخذ اغطية السـرير، لتضعها بحامل الملابس، فتحت الستائر، وهي ترى اشعـة الشمــس التي تدخل على الغرفة لتنيرها .. ابتسمت وهي ترفع ذراعيها : آه ياحبني لك يا صَباح.. ونور صباح.. يلـه شوشو.. خلصي قبل مايجي ابوك. والا نهاوي توعى من نومها وتفقدنـي.. كانت تمـــيل بجسدها، تضرب أكوام الغبار بالوسادتين للأريكة، ومن ثم تضربها وتمررها على الاريكة لم تنتبه للكيــس الذي كان فوق الرف، بالقرب من باب الحمام ! فتح الباب وهو يكتم شتيمة قاسية ودعوة أراد أن ينطقها في البدء ظن أنه يريد رؤيتها تلك الأشياء التي ابتعدت عنه بمسافة ثـلاثة أشهر ويوم، أدرك مؤخرًا بأن حُبها استوطن صدره لذلك سـ يؤده قبل أن يظهر للسطح ! ابتسم بخبث، خرج عاري الصدر، وهو يحاول أن يكتم أنفاسه تقدم إليها يباغتها بحركة سريعة، ويكتم شفتيها حتى لتصرخ : جيتي والله جـــابك لي. شَموع بعيون مُتسعة، و خشونــة جسده يجعلها تهوي لكن قبل ذلك يستدير وجهها لعينيه ابتسم بخبث : أفا.. شمعة حياتي ترتعش. نطقت بالدموع وضعف : ع..عـ..ـايـ .. ــض. عايض بحب لها : عيونه و روحه... شالي جابك في غرفتـي يا شَموع. شَموع بخجل من رؤية عاري الصدر، لكن ثبتها ناسيًا جرحه : اشوف خجـــلانة. من متى حبيبتي تخجل... ثم بثها بشوقـــــــه، وهي تبادله الشوق ذاته حتــــى للحظة كادت أن تكون ... ثم ادركت أنها ستقع بالمحظور ! صرخت بجنون واستيعاب : عـــــــايض لا. لاااااااااااا. أفاق من سكرته، وضرب أنفاسه على صفح وجهها الناعم المُغري عايض بكره : شفـــيك.. زوجك أنا وحـــلالي... تفهمين حلالي... شَموع تهز رأسها بألم : لا.. دخليك عايض... لا تسوي فيني كذا... شدها لـــه بكره : وش الي لا اسوي؟ شقاعدة تقولين؟ شَموع صفعته بقوة على وجهه : حقــــير ولا تربيت ولا اظن في يوم بتكون رجـــال. استفزته لأقــــصى رجولته، تختبرين رجولتي يا شَموع فــ لكِ ذلك، ابتعد عنها وشد خطواته نحو الباب، واغلق المفتاح ورمــــاه بجيبه، التفت لها نظر لوقفتها الخائفة، وعينيها المُتسعة المصدومة : وين راح تروحين؟ ماهوب قبل ما اشـبع شوقي لك. هزت رأسها بجنون، وخوف : لا... أنا بوجهك يا عـايض لا تقرب مني.. خطى خطوة، حتى تصرخ ببكاء : بوجهــــك عايض.. عشان أختك... عشانها لا تأذيني. وكأنما الوحش الكامن بداخل اضلعه قد زأر وقد لان قليلًا.. اقترب منها بجنون وبانتقام : ماهوب قبـــل ما أخذ حق رجولـــتي منك.. قربها لحضنها، وبدأ يقبلها من جميع الأماكن شفتيها، عينيها التي تنزل ماء الدمع ! عنـــقها ، سحب المنديل لـ يتناثر شعرها على وجهه وبهمـــس : مين يفكني منك الحين يا شَموع؟ شَموع بارتجاف، وحرارة تمر على جسدها تحرقها، وتحرقه : عشانها عايـض. انا آسفة استفزيتك.. عايض شعر بالألم، من أثر الجُرح الخياطة، لقد فتح من جديد وذلك بسبب تهوره.. ابعدها بعنف ، وهو يضغط علـى جرحه : اطلعـي. وعيني لا تلمحك... فاهمة.. هزّت رأسها، ثم تنبته على وجهه المتغضن من شدة الوجع نسيت للحظة ما مر بها، قلبها يقفز من رؤيته بهذا القرب الحميمي! بلعت ريقها بتوجس : شفيه بطنك كذا.. ابتسم بخبث، وأمسك أناملها ليضعها فوق الجرح يمررها برعشة عايض بارهاق : تعبـــان.. مسجي لي رأسي.. والا اقول لك انقلعي عن وجهي الحين. شَموع بتهور من تخاذلها، وتناقضها ساعات ترقُ إليه، وساعات تقسو عليه ! بنعومتها تلفظ شَموع : شـاش مليان الدم.. يبي لك تغيره.. شمسوي بنفسك أنت؟! عايض بصداع، امسكها وفتح الباب، ليدفعها خارجًا : مالك دخل... اطلعـي يا شَموع الي فيني مكفيني .. *** 2 – 3 – 2017 10:51p.m الريَــــاضْ أفكارها توصف اللحظة، خيال تلك القابعة التي تنتظر تجلس على الكرسي تتوشح بالجنون، بالغت اليوم بزينتها، فستـان أبيض بإطلالة ملكــية بحته ، شعرها منسدل بتجاعيد جهاز التصفيف الشعر، أقراط الذهب بزهور، عقد من الذهب يعانق عنقها المكشوف، فستان يضيق على خاصرتها ثم يتسع بطبقات على أردافها، احمر الشفاة بلون الاحمـر الناري ، ظلال من البنُي كجناح الطائر، خوخٌ ينتثر مع لمعان الإضاءة فوق وجنتيها. انتهت برش رذاذ العود على مواطن النبض بين معصميها، وراء إذنيها كانت فتنةٌ. ترددها يثير انتظارها، قلبـها يقاوم قفصهـا الصدري، النُعــــاس يطاردها، الوحــــشة عمـالقة تضاعف شعور الغربـة، الصمــــت يخرس لسـانها. الليل يكوم السهــر، الــساعة المعلقة تدحرج الظلمـة، الشمعة تلاعب الظلال.... الحـائط يتلبس السكون.. ملامحها تتوغل وحدتها اشعلت قناديـــل الهوى، هي في منتصف الجنون ! منذُ أن اخبرتها الجـــدة بتسربل احاديث المـاضي. والدموع نضبـت ! القلـب الذي كان يعشق قد قُهر ! العين التي ترى الحبيب قد كُرهت لتكافئه بهذه الليلة فقط. ليلة وداع. وبها ستغدو بعيدًا عن ظِلاله ! المذيـاع يكرر المقطع “ بين قلبينا رسولُ ... من سكوتٍ قد يطولُ فيك شوقٌ مثل شوقي .. وغرامٌ لايزولُ فكلانا مستهامٌ .. وكلانا لا يقولُ . كل مافيك جميلٌ .. ما لعينيك مثيل رقةٌ فيها دلالٌ .. كُثرها منك قليل لست أدري يا هوانا ..؟ ممكن أم مستحيل..؟ أقدامه تقترب، خطواته ترصد الباب يستقبل أريجها المفتاح يلقي وكرة الباب، أنفاسه تقذف المسـافة كفه تشعل بقبضة يده، وجهها يسرد الشوق، جبينها البياض حُزنها يكدس مدمعها، عينيها تشرح بؤس الليالي رقصة خلخالها يثير جنونه، تلك الموسيقى تستجر رقصاتها عُطرها يقسم يذيب تماسكه تُركي : غوالـــــي! شمسوية بنفسك. ادارت نفسها بحركتها رشيقة، حتى تقترب منه بهوان : شفيك ياقلبي اجهز نفسي لعرس صاحبك. يعني معقولة اكسر كلمة شوقي وحبيبي تُركي يلـــه.. يلــه تأخر الوقت تُركي جهزت لك هالمرة أنا بنفسي الحمام.. وانا الي بروشك بعد. تُركي بغصة : اسمعيني حبيبتي.. لا تسوين بنفسك كذا. لا تعذبيني بهالشكل. ابتسمت برقة وهي تطبع قبلـة حُب : ليه اعذب نفسي.. موب تقول بتجيبها.. يوووه ترووك خلاص.. لتشده تفتح باب الحمام، يرى شَموع، المنتثرة بزوايا البانيو و رائحة المكان الهادئة تجلبه الاسترخاء غوالي : يــله حُبي عجل.. بحتريك برا.. ثم أغلقت الباب... لتتماسك بجنونها (ماعليه غوالي اصبري وجاملي.. روحي لعرس صاحبه.. ومنها بتشوفين كيف تكسرين جموده... بشوف هالصحبة وش وراها. ) خمسة عشرة الدقيقة، وخرج بروبه تناول ثوبه، ومن ثم المبخرة لتبخره بدلال : حمام الهنا ياروحي. تُركي بوجع : تسلمين.. بعدين ليه كذا مبالغة بزينتك.. زينك الطاغي ما يحتاج هالبهرجة.. امسحيه. غوالي بجنون : من عيوني.. بس على بال ما امسح كذا العشاء راح عليك يعني يا قلبي يا ادوب تلحق تشوف خويك.. اووه اقصد صاحبك. ثم سريعًا كخفة الغزال وسرعته ارتدت عباءتها، وغطاء الرأس ونقابها التي حجبت رؤية عينيها الجميلتان .. خرجوا سويا لتركب سيارة وعلى قاعة العـرس قبل أن تنزل : وش اسمها العروس؟ بعد تعرف لزوم ابارك لها بالاسم . تُركي : حوريـة. ضحكت بغنج وخبث : اوووه. وعساها حورية! صدق.. تُركي بضيق : سلمي.. وكملي واجبك بتعشا وتخرجين لي. أردفت : من عيوني.. عاد خليك ازين من العريس. يلـه مع السلامة. تنهد تُركي بضيق، وهو ليس مرتاح من هدوءها.. غادر لبوابة الدخول الرجـال.. حيث أوقف سيارته وانضم سريعًا للعرس.. استقبله صديقه : اشدعوة العشاء على وصول. تُركي بضيق : خلاص هيثم.. صارت لي ظروف شوي يا رجال.. أبو عادل وينه ابطى. هيثم : مدري يا أخوك.. قم انزل بالميدان وارقـص مع العريس.. *** بالداخل القـــاعة، ذهبت نحو استقبال العبايات لتفتح عباءتها، وتتناول منها الخادمة الفلبينية بابتسامة.. اقتربت من المرآة طويلة لتمشي بخيـلاء تقدمت بخطواتها وقرعة الكعب الواثق، لتسلم على أهل العريـس ابتسمت بثقة : مبروك عرسكم يا خالة، والله يوفق العروسـين. ابتسمت لها بمحبة : الله يبارك فيك يابنتي.. مير الله يحفظك من بنته..؟ غوالي بثقة أردفت : زوجة تُركـي فيصل الثنيان.. لتشهق التي بقربها : مير يابنتي.. زوجته هذا هي جالسة بآخر الكراسي. دخلت لقاعة وهي تلتفت لتبتسم بثقة، وقلبها يكاد يتوقف من شدة وهول الموقف ! قلبها الجـــريح قلبهـــا الذي يتذكر كل لحظات تُركي الباردة ! اندفاعه و هروبـه يؤكد تلك الجالسة .. تحتضن طفلتيها إحداها تلعق بالشكولاتة وتغرق شفتيها بطفولـية والأخرى نائمة بحجرها.. اقتربت منها، فتقدم بحذر وحين التقت نظرات... انـــــثى تصرخ بالجمال البريئ، وبراءتها تنشرها بين طفلتيها ! ملامح وجهها الطفولي وهي تتباهـى : مـــاما.. ابي بابا توووركي... هو وعدني بجيب لي لعبة سيكـــل. غصة، هلعها الذي تبخر وهي تمسك بإبنتها خوفًا من نظرات تلك الأميـرة بل ملكة بغطرستها ، نظرة الثقة التي بعينيها، وملامح انثويـة قاتلة وهي تمد يدها ليدي وتقسم بأنها لا ترتاح لتلك النظرات الباردة حرب الضاريـة.. مجرد مصافحة دون أن يعرف كلٌّ منا أننا زوجة تُركي الثنيان هذه اليد التي عصرت كفي كانت أول لمسة غريبة أستشعرها وكأن تطاول مع اللحظة حين شعرت بشعور غريب نحوها تقف بشموخ، رغم جهلها غوالي ابتسمت : قالوا لي زوجة تُركي الثنيان. ابتسمت لها برقة ونعومة وثقة متبادلة وبعفوية جارحة : ايه.. نسـايم بنت مطر.. زوجة تُركي الأولى. ابتسمت وهي تتحكم بلا تفقد توازنها وتضربها أمام الملأ.. : ما شاء الله.. كم لكم معرسـين؟ بعفوية و غبـاء : من سبع السنين.. غوالي : الله يحفظهم لك.. بناتك.. ابتسمت وهي تلتفت : ايه.. غوالي و غالـية.. تؤام.. غوالي بألم : ربي يحميهم لك... نسايم بهدوئها : ما شاء الله تبارك الله.. بس ماعرفتك؟ غوالي بوجع : ماهوب شرط تعرفيني ياقلبي.. الا عندك صورة لزوجك هههههه تعرفين بعد ابي اتأكد هالزين طالعين لأبوهم ولا لك.. نسايم بفرح : ابشري.. بس تفضلي ارتاحي.. غوالي بتراكم وغضب، غضب سينفجر بأي لحظة : لا كذا مرتاحة.. ممكن اشوف. نسايم بعفويتها اقرب للغباء : ابشري.. بس ممكن تقولين مين أنتي؟ يعني احسك أمـيرة ! غريبة على أهل العريس أو العروس.. غوالي بغصة : صح أمــيرة.. صح لسانك ممكن أشوف.. نسايم بابتسامة : ما يحتاج أنا مخليتها خلفية جوالي اساسًا.. مدت يدها لتتناول الهاتف، ألم... ألم عميق ينزع روحُها... تُركي يحتضن طفلتيه بحُب... وملامحهم البريئة ابتسامته، وفرحة تلك العيون التي تعشقها : الله يخليه لك.. ماتعرفنا على الاسم. لم ترتاح نسايم من صمتها ونظرتها المباشرة لهاتفها : قلت لك نسايم زوجة تُركي.. شفيك يا أختي.. عساك طيبة..! غوالي : بـخير.. كيف تزوجتي واضح عليك صغيرة مره ؟! نسايم تثرثر بعفوية ، تحتاج من تبوح لاحد أو لنقول شخص غريب.! : عادي.. من سبع السنين تقدم لي واحد عسكري.. يقولون انه خوي أخوي الله يرحمه... ويتجاوز عنه.. وهو... بغصة مسحت دموعها بفقد لذلك الراحل : توفـى أخوي بالحادث.. وبعدها بـ أسبوعين تزوجت تُركي.. اشهد بالله انه ونعم رجال.. أمــير.. ماعرفت منه الا كل طيب... ثم مررت يدها على بطنها ظاهر : وهذاني بجيب لهم أخو... غوالي بغصة : حـامل... بأي شهر. يعني موب باين عليك.. بعفوية وابتسامة : ايه.. بالسابع... بطني كذا صغيرة ما توضح.. غوالي بغصة : الله يحفظكم.. يلـه تشرفنا بمعرفتك... ثم وضعت ظرف كانت ستعُطيه للعروس بمبلغ وقدره لكن وجدتها اقرب لها : هذه هديـــة لصغار.. لا ترفضين. نسايم بخجل : لا الله يخليك لا تحرجيــنا. غوالي مسحت على شعرها : وش اسمك يا حلوة... لتجيب بابتسامة بريئة : غوالـــي. غوالي بدمعة : يا حلو اسمك.. بس إن شاء الله حظك ازين منه.. غوالي طفلة صغيرة : مررره أنتِ حلوة... يا ماما شوفي شعرها زي الاميرات.. ابتعدت، بخــيلاء، لتذهب لقسم العبايات.. تناولت عباءتها... رفعت هاتفها وبغصة : عبدالرحمن.. عبدالرحمن الذي كان في رواق المستشفى، بعد أن انتهى من ساعات عمله : يا عيونه.. لبيه.. غوالي : أختك تعبانة يا عبدالرحمن.. ابيك تجيني لهالمكان.. عبدالرحمن بصوته الحنون الخائف : بسم الله عليك من التعب.. وش منه يا أخوك.. غوالي بجنون، ثم ضحكت وغصة بكاء تبلع مرارتها : الموقع برسله لك.. لا تبطي.. عبدالرحمن : ابشري يا أخوك... صوتك ماهوب طيب.. غوالي لا تفجعيني.. غوالي : تعال.. وعقب بحكي لك كل شيء.. لا تدر كيف يمكنها أن تخفف عن نفسها رغم كل شيء .. أصبح زوج وأب لطفلتين وبسخرية قاصدة إحداها باسمه... صورته ! تسارعت نبضات قلبها، وفقدت تركيزها وكأنها شعرت للحظة أن الحياة والدنيا تميد بها بالدوران.. لتدخل معها هي وطفلة، تقترب منها نسايم بخوف : يا أمـــيرةة.. شفيك.. باختناق ، وألم.. ألم تقسم بأن روحها ستنزعها بقسوة دفعتها كروح أنثى مجروحة ، أنثى أهلكها البُكاء صرخت بحذر : وخــــري يدك ذي عني.. نسايم بخوف عليها : بس وجهك مخنوق.. خذي نفس.. غوالـــي بوجُــــع : لا تقربين... لا تقربين. ابتعدت سريعًا، وهي تغطي ملامح وجهها بغطاء رأسها خرجت للخارج ، تبحث عن الهواء لعل رئتيها تتنفس قليل من الاوكسجين دقائق طويلة... وتستمر لساعات.. عبدالرحمن الذي يتصل عليها : غوالي.. يا قلب أخوك.. طريق زحمة.. طمنيي عنك وش تحسين به؟ غوالي بهذيان : قلبي يوجعني يا أخوي.. قلبي... احس نفسي ماعاد لي حيلة بهالحــياة ما عاد لي احد يا أخوك... عبدالرحمن : شصاير فيك... تُركي وينه عنك؟؟؟ مايرد علي.. بعد.. زوجك وينه يا غوالي؟ غوالي بغصة : أبو غوالي صار... عبدالرحمن : مافهمت.. شقاعدة تهذرين.. غوالي : لا تسرع عبدالرحمن انا احتريك.. *** في طرف الآخر اتصلت سريعًا على تُركي... الذي هتفت بها سريعًا : خـير يا نســايم. نسايم بغصة : في اميرة جات يا تُركي وتفضلت بهدية مبلغ وقدره... قلبي اوجعني وانا اشوفها كذا... حاولت ارد لكن حلفت... تقول.. تقول لغوالي.. الله يجعل حظك ازين من اسمك.. تُركي بصدمة : شافتك... نســـايم. نسايم : والله اني شكيت... بس. بس. ماتوقعتها هي... اشلون جاء في قلبك.. تخليها... مثل الاميرة هذه يبي لها رجال كفو.. وانا اعرفك يا تُركي ما انت من اشباه الرجـال... وقلبك ماهوب معي.. معها... قلبك من السنين مع هالأميرة.. تُركي : خلاص... اطلعي لي... ماهوب لازم تكملين العرس.. خرجي البنات.. احتريك بسيارة.. نسايم : طيب.. *** اغلق هاتفه ليتصل عليها لكن الخط مشغول ! تُركي : هيثم... اعذرني يا أخوك الاهل تعبانين ... العشاء لاحق عليه.. هيثم : والله ما تخرج يا رجال.. تُركي : يابن الحلال. المهم سلمت على العريس ووجبته.. يله سلم لي عليه واعذرني.. أخذ خطواته سريعة،، قلبه.. يشعره بمصيبة قادمة صعد سيارته.. ليجدها تقف بشموخها عند بوابة النساء.. و خروج نسايم مع طفلتيه.. تُركي : اطلعي... لي كلام عقب بعدين معك. نسايم بتهور : شفيك.. بحدة : اطلعـــي. التفت لها، تنهّد : غوالي. غوالي بهمس : ليت معاذيرك طلعت تستاهل. مير ما أنت كفو هالغوالي تكون لك.. أخوي عبدالرحمن جاي يا تُركي. واقسم بمن حل القسم.. يا كل علومك عند جددي البدر... هو الي بنصفني منك. تُركي بجنون : مشاكلنا نحلها ببيتنا.. اطلعي معي.. غوالي باستفزاز : لا تقرب زود لا افضحك بين الله وخلقه. أجل... سميتها غوالي.. ليه يا تُركي ليه.. هالسهولة ترخصني كذا.. حياتك كاملة.. ما يحتاج لها تشويه أكثر وهالطيبة الي فيني... ما تستاهل رجال مثلك... اقصد اشباه الرجال.. تُركي بجنون، انتزعها بقسوة : اشششش. نحكي بسيارتنا.. غوالي بهدوء وثقة : ماعاد به اسمه سيارتنا.. المشاركة تغليها.. من بالك. و فكني يا تُركي.. فكني يا أبو غوالي.. وبعد ثلاث أطفال.. حرقت قلبي روح عسى الله يحرق قلبك... جنودي وقهري لربي هو الي بأخذ حقي منك. تُركي بوجع : لا تدعيييييين.. ضحكت غوالي : ههههه تخاف من دعوتي يا تُركي... تدري ما توقعتها صغيرة.. صغيرررة وحامل بالثلاث.... وسبع السنين... وش بعد يا تُركي وش بعد تبي تسمعني... اترك لي مجال اتنفس اليوم... ليه تقتلني بوسمك. ليه....؟ انهـارت بين يديه، على قدوم عبدالرحمن : تُركي !!!!! شفيها وش صاير بينكم؟... تُركي بوجع : عبدالرحمن... هي تعبانة من صباح وتقاوم.. غوالي حاولت أن تستند على طولها، لتدفع يده وبغصة : عبدالرحمن. خذني يا أخوك... استندت على عبدالرحمن، ونظرته كلها تساؤل بينه وبين ابن عمه : شفيها؟؟؟؟ تُركي : سايرها.. اليوم بس... بعتذر من العريس والحقكم.. عبدالرحمن، استغرب نبرة تُركي المتوترة، ساعدها بالركوب لسيارة وهي أجهشت بالبكاء المكتوم بهمس : متزوج... ياقو قلبك... متزوج... عبدالرحمن : شفيييك. شتحسين؟ غوالي : ابي تأخذني... لأي مكان.. مابي ارجع لقصر جدي البدر ولا لبيتنا. تكفـــى يا أختك. عبدالرحمن بخوف : ابشري يا أخوك.. فضفضي كان ترتاحين. اشارت للنافذة ليفتحها : بسم الله عليك.. حالك ما ينسكت.. غوالـي.. غوالي معي.. تسمعيني يا أخوك !!!! *** السمـــاء مكتظة كما قلبها.. تشعر بانتفاضة بكل جسدها الواهن دخلت أختها نهيّة : شوشو.. شفيك... مالك حس اليوم.. شَموع.. اقتربت منها وهي تجدها متدثرة تحت اللحاف، سحبته لتجد وجهها متشبع بالحُمرة : بسم الله عليك... شَموع. شالحرارة.. من متى تعبانة.. شَموع : طفي النور. واخرجي .. أنا بخير.. نهيّة بتوتر بكت : لااا موب بخير. يا ويلك.. لو تسوين زي امي... من متى تسخنين... شفيك.. شَموع : لا تعلمين أبوي.. اخذت دواي وبنام.. بس طفي النور... حيلي منهد.. نهية : بابا ماهوب في... مسافر.. ولا راح يرد.. بكلم عمتي ليَان.. شَموع : لا. نهاوي.. لا تخوفين عمتي.. قلت لك بخير. بس احتاج شوية نوم الله يخليك نور.. قفلي نور.. نهية : مافي غير الاباجورة الخافتة. بس.. شفيك .. جالسة تشوفيني.. بوجهها الأحمر، و جفنيها المُنتفخة من البُكاء نهيّة : مافي غـير رجلك.. بكلمه يشوفك. حالك ما ينسكت عليه واعرفك للا طحتي بسخونة ما تقومين منها الا بإبرة.. شَموع تهزّ رأسها بالرفض :لااا .. عايض لا.. لكن نهيّة لم تسمعها... نزلت للأسفل، : جـوسي.. جوسيا : يس.. نهيّة بخوف وبكاء : كلمي بابا عايض.. قولي له مس هزابند تعبان.. لتركض الخادمة، هي تحب شَموع كثيرًا : انا في من اول شوف هي تعبان. صبح كلو سوي نظافة مكان بس هو كتير مشكل.. نهيّة : موب وقت. حلطمتك... اخلصي.. جوسي : اوووكي.. غادرت... خطت جوسي للحديقة، وتضرب بقوة تطرق الباب.. بينما عايض الذي كان مصاب بصداع بقهر : خـــير! فتحت الباب جوسي : بابا.. مدام أنتا في مووووت. اتسعت عيونها بالصدمة : ياجعلك للموت.. وش موته؟ وشتخربطين.. جوسي بخبث : كلوووا تعبان في موت... لم يشعر الا وهو يدفعها عن طريقه هب سريعًا لداخل الفـيلا : يا ولـــــد. نهيّة التي تغطي رأسها : شَموع تعبانة كثير.. لو ماهوب أبوي كان ماكلمتك.. عايض بخوف : وينها في... نهيّة بأدب وخوف : جوسي راح توصلك عايــــض صرخ فيها : وينهــــا.. في... مستحيل افقدها هي بعد... شَمــــوع.. شموع.... تقدم بجنون وهو يبحث بكل الممرات.. أخيرًا وقفت جوسي عند باب الغرفة دخل بخطواته قلقة .. ليجدها الممُدة على سريرها اقترب بخوف، وجه متشرب من الحمرة، حرارة تفوح منها بشكل أقلقه : من متى تعبانة.. فتحت عينيها المُرهقتين، وهي ترى خياله الذي يصورها في حلمه : بوجهك لا تأذيني... النــــد خجول... وهو... شربها من قسوته : قومي معي... هزّت رأسها ببُكاء، تدفعه : لا.. عايض لا... عايض بجنون صرخ فيها : ماهوب وقت هبـــالك.. شايفة نفسك أنتي... شَموع بنظراتها الخائفة : بـخــ..ـير.. انا طيبة.. بس اخرج صرخ على الخادمة : وينــك فيه.. هاتي عباتها.. اعجـــلي. لتهز رأسها جوسي وتسحب عباءتها العالقة على حامل الملابس أخذها ليساعدها بارتدائها ثم حملها بين ذراعيه : شوفي وأنا أخوك اطلعي معي.. صعب اخليكم لوحدكم.. يـــله تحركي. نهيّة بخوف : طيب... أساسا جاهزة.. جوسي قفلي الباب فيلا وتعالي.. تهزّ رأسها جوسي.. شَموع بالدموع : نزلني عايض... عايض بنبضات قلبه كدوي الرصاص : اسكتي... اثرك ند خجول... ما تتحملين هالهبال الي جاك مني.. شَموع : خلاص .. بخير.. نزلني.. عايض : اسكتي.... تدرين وش هالليلة.. لا رد يصله.. عايض بقهر : اسكتي... عقب. احكي لك... تبين اجيب العيد خلقه انتهيت... . . . انتهى ، | |||||||
18-08-23, 11:45 PM | #974 | ||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 11 والزوار 15) Aurora*, الخُزامى هتّان, عمر الغياب+, صبا., نَغمُ اللقاءَ, ألماسةسعود!, صوت المطَر.., رمّش, samam1, لطيفه. ص | ||||||||||||||
18-08-23, 11:47 PM | #975 | |||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 12 والزوار 15) عمر الغياب, الصااامدة, الخُزامى هتّان+, صبا., نَغمُ اللقاءَ, ألماسةسعود!, صوت المطَر.., رمّش+, samam1, لطيفه. ص, نعيمة محمد اسعدتونـي بحضوركمْ الطيّب.. وقراءة ممتعة جدًا. | |||||||
19-08-23, 01:21 AM | #976 | ||||
| ابداااااااااااع كلمة ابداع قليل فيه … صدمة صدمة تركي طلع من جد متزووووووج يا حبيبتي غوالي انهيارها مو طبيعي… كفوووو تطلقي منه خلاص هذا عايش حياته بطول وبالعرض. ويعاملكي ببرووووود ياقرهي غاصب نفسك عليها يا تررررريك جعلك بالبلا وبكل بجاحة ووقاحة يقول لا تدعيييين علي | ||||
19-08-23, 02:45 AM | #979 | ||||
| ✨ الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 10 والزوار 8) بين سحاب, نَغمُ اللقاءَ, ألماسةسعود!+, صوت المطَر.., صل على النبي محمد, نوااااارري, نانا, مكاويه, قطيفة, ميمي ميشو ميشو ااخخ انشغلت بس يله لعيون عمر الغياب سيلفي مع صديقات عُظماء الليل ونسيمُه ♥️ | ||||
19-08-23, 02:47 AM | #980 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 11 والزوار 7) نَغمُ اللقاءَ, بين سحاب, جاسمن81, ألماسةسعود!, صوت المطَر.., صل على النبي محمد, نوااااارري, نانا, مكاويه, قطيفة, ميمي ميشو ميشو سيلفي مع صديقات ظلال الاهداب ♥️. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|