https://i.imgur.com/k0JNpk8.gif














وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ

الآية (59)سورة التوبة

قال تعالى منبها لهم على ما هو خير من ذلك لهم ، فقال : ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون )

صح بهم أى الكلام وجه للمنافقين

لكن تضمنت هذه الآية الكريمة أدبا عظيما وسرا شريفا

حيث جعل الرضا بما آتاه الله ورسوله والتوكل على الله وحده ، وهو قوله : ( وقالوا حسبنا الله )

وكذلك الرغبة إلى الله وحده في التوفيق لطاعة الرسول وامتثال أوامره ،وترك زواجره ، وتصديق أخباره ، والاقتفاء بآثاره .
ولمن يسأل

ما صحة هذا الدعاء: حسبنا الله سيؤتيني الله من فضله إنا إلى الله راغبون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فان هذه الجملة جزء من الآية الكريمة : وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ {التوبة:59}، وكلام الله عبادة ودعاء ومناجاة ورجاء رحرج فى الدعاء به



ولمن قالوا ولا حرج في الاقتصار على قولنا سيؤتينا الله من فضله لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتوقع منه عطاء الآن


كل الاحترام لرأيكم ،لكن تأدبوا فأنتم فى حضرة رسول الله الذى تعرض عليه صلاتكم عليه

وكذلك يرد عليكم سلامكم وصلاتكم عليه







https://i.imgur.com/bCmohom.gif

أحبتى كل عالم أى كان رتبته علمه على العين والراس ولكنه فى النهاية بشر له أجر اجتهاده لكنه معرض للخطأ أو السهو أو التفسير على حسب حدود علمه وذلك لا يعيب أى شخص

العيب أن نفرض الرأى وأن نهاجم كل من يختلف معه ونعتبره متعدى على حدود الدين
لا ثابت ولا تغيير لأى حرف فيه وإلا يعتبر اعدى لحدود الدين سوى كتاب الله وسنة رسوله فقط فقط فقط

وسبحان من جعل نبينا المصطفى قال رب مبلغ خير من محدث

لما لإنه قد يفتح الله عليه ويرى الأمر من جهة أوسع او مختلفة عن من بلغ فيجعل الأمر أيسر على عباد الله







وليتضح الأمرأكثر

ما المقصود بالعطف في: {سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ}؟

كسؤال:

أهل العلم قالوا .. أنه لا بد أن نفرق بين مشيئة الله، وفعل الله، ثم مشيئته أيضًا، وفعله كمثال نقول:

هذا من فضل الله، ثم من عملي، أو من فعل فلان
ولكن هناك من سأل عن قول الله تعالى: وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ [التوبة: 59] لم يفصل بين الله، ورسوله بثم ؟


















الجواب:
فى هذة الآية الشريفة الإتيان من الله، ورسوله
فالله -جل وعلا- يعطي
والرسول ايضا يعطى يامر الله-فهو هنا النائب في هذاالأمر أى أنه يعطي بسماح الله به بذلك

فقد أمره الله أن يعطي من بيت المال ما شاء
أما حين قال المولى عز وجل قال: إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ [التوبة:59]

ولم يقل إلى الرسول


الحسب هو لله، حسبنا الله، وإلى الله الرغبة

أما الإيتاء فالله يعطي، والرسول يعطي بأمر الله من بيت المال
ومما أعطاه الله من الأمور،

فإذا قال: آتانا الله ورسوله، أو آتانا الرسول كذا، أو أعطانا كذا، فلا حرج في ذلك؛ لأن الإيتاء من الرسول إيتاء من الله؛ لأن الله أمره بذلك.







والله أعلى أعلم.



https://i.imgur.com/xdpBven.gif


ليلة جمعة مباركة يا احبة



https://i.imgur.com/uhaMxq0.gif




https://i.imgur.com/dyLJOGh.gif