رواية نوبة هلع

[اسد الاسلام]

رواية نوبة هلع



قصة فتاة تعاني من بعض المشكلات في التكيف مع الحياة والظروف من حولها بسبب الماضي يلقيها نفق الى عالم غريب تكتشف فيه القوانين التي تسير عقل الانسان والتي تساعدها بالنهاية على التخلص من افكارها السلبية. رحلة في عقلها لتلتقي (بالاجهزة النفسية ) وقد تجسدت على شكل كائنات تتحدث اليها وتخبرها عن اسرارها ، وفي النهاية تقابل ( الأكتئاب ) وقد تجسد على شكل وحش قبيح هائل فتبدأ حرب لا نهائية...

الرواية رحلة شيقة وعميقة في النفس البشرية لاكتشاف خباياها>

مقتطفات من الرواية

هل حقًّا الخيال أكثر جمالًا من الواقع؟ الخيال هو من يصنع الواقع، يصنع مخاوفنا.. صداقاتنا.. عداواتنا، الواقع لا شيء سوى عالم الأفكار والمُعتقدات بناه الشخص لنفسه خلال مراحل حياته

- الموتى يعرفون الكثير يا رورو... حين صعدتُ السُلّم نحو المشنقة وصلتُ إلى أعلى التلّ ونظرتُ إلى مدينة الحياة من شاهق.. قُبيل تنفيذ حكم الإعدام تفتّحت عينيّ على مصراعيها، كنتُ أرى حياتي مملّةً خاليةً من أيّة بهجة، لكن تكشّف لي لاحقًا أنني كنتُ أملك الكثير من الأشياء، أشياء كنتُ أعتبرها أمورًا اعتياديّةً مُسلّمٌ بها لدرجة أنّني نسيت أنّها موجودةٌ من الأساس.

- .العادات ليست سوى عوائق في طريقك وكسر الحلقة هو انعتاقٌ من عبوديّة مُذِلّة.

- عمّكِ حازم ليس الوحيد الموجود في هذا المكان، بل هنا أيضًا زوجته وأستاذ الحساب والزملاء الذين كانوا يضربونك في الصفّ والجيران الذين يسخرون منكِ طوال الوقت.. لستِ في عالم الأموات، أنتِ في مكان أسوأ.. أنتِ في داخل عقلك.

قلتُ بانفعال:

- هذا المكان ليس حقيقيًّا أساسًا، لا توجد أشجارٌ بهذا الحجم، لا يوجد أمواتٌ يسيرون على قدمين!

- هذا المكان حقيقيٌّ طالما يؤثّر عليكِ، والأموات يسيرون على قدمين طالما يتجوّلون في مخيّلتك ليل نهار، أنتِ من تمنحينهم الحياة من جديدٍ ولو كانوا يعلمون أنهم إلى الآن يتسبّبون لكِ بكلّ هذا الألم لتراقصوا فرحًا.

لقد أصبح كلّ شيءٍ واضحًا تمامًا، قوّة ذلك الكائن تنبع من قدرته الهائلة على الإيحاء ومن بقاء البشر غير مدركين لوجوده، وبالتالي يظلّون مؤمنين أنّ إيحاءاته الانهزاميّة ليست سوى شعورًا طبيعيًّا يستلزمه هذا الموقف أو ذاك. أدركت فجأةً حجم المأساة، لقد عاش البشر طوال حياتهم أسرى وعبيد مُسخَّرين لذلك الكائن وهم يعتقدون أنّهم يمارسون حياتهم الاعتياديّة...

لكن أيّ شيءٍ اعتياديٍّ في أن يستيقظ إرنست همنجواي من نومه فينزل إلى الدور الأرضّي ويضع فوهة البندقيّة في فمه ثمّ ينتحر؟ أيّ شيٍء اعتياديٍّ في أن يُطلق ڤان كوخ على نفسه النار بعد أن كتب رسالةً يقول فيها: «الشقاء لن ينتهي أبدًا».. الأمر مُدبّرٌ منذ البداية


الكاتب تراي علي
الناشر مركز الأدب العربي

[رانو قنديل]

شكرًا أسد الإسلام عن التنويه للرواية

ولكن مكانها ليس هنا بل بقسم صحيفة الأخبار الأدبية

لذا تم نقلها هنا