آخر 10 مشاركات
499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree49Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-22, 08:25 PM   #11

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي


١٥

لم يكن من بد أن نصل للنهايه، يحب الإنسان المرواغات لكن حتمآ يمل
لكني لا آمل ، يصيبني الضجر احيان كثيره لكني اقتلعه من جذوته، قلت ماذا تريد تسنيم انا لا أفهمك

وعندما اقول لا أفهمك فذلك يعني انني استغرقت في التفكير حتي توصلت انني لا افهمك حتي ان كنت افهمك

هل تعين ذلك؟

انه مرهق جدآ ذلك الذي فكرت فيه، لكنك تبدين الان طفله كبيره حمقاء لا تعرف ما ترغب به

لا يمكنك أن تنكري ذلك، ولن اسمح لك بالانكار ولن تقنعني مبرارتك اذا كنت توصلت لذلك بنفسي هذا يعني الحقيقه ولا شيء أخر

اقتربي هنا؟

قولي ما ترغبي به حقآ!

صمت تسنيم ،اختلطت عليها الأمور فجأه، وقعت تحت سحر تحكمه، خائفه ان تفقده، حبسها داخلها والقي المفتاح بعيدا ولا ترغب ان يجده احد غيره

سافله، لعينه، لا طائل منك، الا يمكنك أن تفعلي شيئآ علي نحو صحيح؟

أيتها الحقيره اللعينه عديمة الفائده، الن تدركي ذلك يومآ ما؟ الن تدركي ذلك؟

حاولي ان تنطقي ايتها الحقيره القذره

بقيت تسنيم صامته بلا حراك ورفعت يديها لتحمي رأسها وهي تنتظر ان تنهمر الركلات عليها.

كانت هذه اللحظه التي اخرتها منذ زمن طويل، ان أجدها وحيده مره أخرى.

اسمعي، وبصقت علي الأرض، انا منهك جدآ اكثر منك، انتي غبيه وقحه الا تدركين حتي الآن كم أرغب بك؟

هل ترغبين بكل جديه وبلا تراجع ان أعود لنزواتي القديمه، ها؟ ان تفقديني للأبد وانا أعني ذلك؟

وضعت تسنيم يديها علي اذنيها، كانت كل صواعق العالم تضربها في ذهنها محدثه ازيز مجلجل، ترغب ان ينتهي كل ذلك بأي شكل، المهم ان ينتهي ولا يهمها النتيجه.

انا لا احب لورا ولا تعجبني، اخترقت كلامته اذنيها، لكنها معجبه بي، انت تعرفين ذلك وتفهمينه، لورا مستعده بتقبلي كما انا، لكني رغم كل شيء انتظرتك انت ان تتخذي قرارك

وها انا افعل كل ما بوسعي لافتح لك الطريق مره اخري بعد أن وضعت انت الحاجز بيننا

انت واضح جدآ يا محمود، اكثر مما تتخيل، لكني مرتبكه حقآ لا أعلم ما علي فعله.

وانا لن انتظرك العمر كله يا تسنيم، حياتك معي لن تمضي علي وتيره واحده، انا انسان مزاجي الذي اضمنه لك تلك المره ان حياتنا لن تمضي مثل الايام الخوالي

وها انا القي مفاتيحي كلها على الطاوله انتظر قرارك اللعين

احتاج وقت لافكر، هل يمكنك أن تمنحني الوقت تلك المره؟

انا لا أملك الا الوقت ايته السافله اللعينه!

يعني موافق ؟

اجل سانتظرك وعليك أن تكوني ممتنه لذلك، فأنا عجول دومآ لكن من اجلك تلك المره سانتظر

انا اقدر كل ذلك يا محمود، لن أخذلك اعدك

لكن قل لي، هل ستعاملني بتلك الطريقه دومآ؟

اسمعي أيتها الفأره، لن تضعي شروطك، لسنا على طاولة المفاوضات وليس لديك أوراق تضغطي بها على

انا هكذا ولن اقدم ضمانات هل تفهمي؟ ما سيأتي لاحقآ من حقي وحدي، كل ما اطلبه منك أن تثقي بي وهذا لا يحدث كثيرآ

عليك ان تقطع علاقتك بلورا واي فتاه اخري، ان تفعل ذلك قبل أن اتخذ قراري !

لورا؟
قلت لك لورا لا تعجبني، وحتى ان كانت تعجبني فلقد طوحت بها من أفكاري من اجلك، أليست هذه تضحيه بالنسبه لك؟

أدرك ذلك، لا أحد يفهمك مثلي، لكني لن اتخذ قراري الأن عليك ان تفهم ذلك ايه الوقح المبتذ، انت تدمرني، تحطمني، تهلكني!

سأدلف لغرفتي، لا تلحق بي، لا تحاول التأثير على قراري، سأصرخ

اعلم انك مجنونه يا تسنيم ولن افعل ذلك، لن ادفعك لرفضي

ماذا ستفعل الأن؟

سأنتظرك يا تسنيم

لكني سأفكر كثيرا، سأفكر بعمق، الوقت سيمضي لن اتخذ قراري الليله !!

إذآ سأرقد على مراتب الجحيم اتلوي بسهام كيوبيد حتي تشرق الشمس.

عندما اويت لسريري هاتفت لورا، قلت لها محمود يرغب بعودتي، طلب مني ذلك

وماذا فعلت سألتني لورا؟

قلت له سأفكر

ماذا كان رده؟

منحني كل الوقت

اياكي ان تقبلي يا تسنيم، محمود انسان معقد نفسيآ ولن يتوقق عن اضطهادك

اعلم ذلك لورا

إذآ اخذتي قرارك برفضه؟

ليس بعد يا لورا، قلت سأفكر

بماذا تفكرين؟ ايفكر الإنسان أن يسير نحو حتفه؟

لا أعلم، لا أعلم، بالغد عندما نلتقي في العمل يمكننا أن نفكر سويا

انا لا اري اي سبب لتأخير قرارك يا تسنيم، الأمور واضحه، اخرجي الان، إثائري لنفسك، اصرخي لن أعود إليك!

معك حق ، سأقتحم غرفته واصفعه علي وجهه وأخبره برفضي

تسنيم؟ قولي لي، هل طلب منك ذلك بأناقه؟

اجل بكل اناقه، امطرني بالسباب

وهل تعدين ذلك اناقه؟ لقد اهانك مره اخري


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-22, 08:26 PM   #12

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٦!!

أنهت تسنيم المهاتفه، بعد أن أكدت للورا انها ستتخذ قرارها بالغد، ثم صفعت الهاتف في الوساده وزعقت

السافله، الوغده، الحيه الخبيثه، تدفعني لترك محمود ثم غطست بوجهها في الوساده راقده علي بطنها، تفلص بقدميها، راحت تفكر بعمق كان ساقيها المتوتره تفكر معها، قالت لنفسها ان تلك القصه يجب أن تنتهي، لقد توقفت حياتها بما فيه الكفايه.

رغم ذلك لم تتمكن من النوم، قبل شروق الشمس صنعت فنجان قهوه، سرقت لفافة تبغ من محمود مع انها لا تدخن لكنها رغبت بذلك
صعدت للسطح وجلست على المقعد تستقبل الشمس، أشعلت لفافة التبغ واحتست القهوه، لم تشعر بطعم الدخان لكنها فعلت ما ترغب به على الأقل.

الساعه السابعه صباحآ ،عادت لغرفتها ونامت، كانت قد قررت عدم الذهاب للعمل وانها ستأخذ راحه اليوم

استيقظت من النوم بعد عودة محمود من العمل، اخذت حمام ساخن، ارتدت اكثر ملابسها اناقه وجلست في مقابلة محمود
صمتت لمدة عشرة دقائق وهي تحملق في محمود قبل أن تسأله

انت راغب بي حقآ؟

قال أكثر مما تتخيلي

ابتسمت تسنيم وقالت وانا ايضا

قال محمود بقلق، هل توصلنا لأتفاق إذآ؟

قالت نعم، لقد اتخذت قراري، اعلم ان عودتي لك ستغير حياتي وان ايام سعيده كثيره تنتظرني

لذلك الأن استطيع ان اخبرك بقراري عن اقتناع، لكن عليك ان تعلم انني اتخذت قراري بعد تفكير عميق، وإنني أيضآ إذ اتخذ ذلك القرار فأنني اضحي مثلك

انا لن أعود لك يا محمود ابدآ !

رفع محمود كتفيه بلا فهم، كان ينتظر منها ان تلقي مبرارتها، لكن تسنيم اولته ظهرها ودلفت لغرفتها، حشرت ملابسها في حقيبتها وخرجت مره اخري، انحنت على محمود قبلته، بلا كلام غادرت الشقه، رحلت.

انتظرت لورا تسنيم اليوم بطوله، هاتفتها عشرين مره بلا فائده قبل أن تغلق هاتفها، لم تكن هناك وجهه معينه لتسنيم، لكن حصولها علي شقه لم يكن عسير، فعلاقتها مع السماسره وجدت له شقه بسرعه في مكان بعيد عن المدينه.

غيرت رقم هاتفها، أنشأت وكالتها الخاصه لبيع الxxxxات وحاولت ان تنسي الماضي، ان تشق طريق جديد رغم كل الألم الذي كانت تشعر به!

مضت الأيام وهي تجتهد في العمل، ترفض كل محاولات العملاء للتقرب منها، حتي وجدت شخص شعرت نحوه بعاطفه، لم يكن الأفضل لكنه كان ملائم لحياه جديده، ورغم انها لم تشعر بالسعاده التي كانت ترغب بها الا انها كانت مقتنعه انها اتخذت القرار الأصوب

التقت بعد عام بلورا صدفه والتي كانت قد حضرت لانهاء صفقه كبيره، جمعهما حضن طويل قبل أن يتبادلا اللوم، لم تخفي لورا سعادتها من أجل تسنيم ووعدتها ان تحضر عرسها القريب، ورغم ان لقائهم امتد اكثر من ساعه الا ان لورا لم تذكر اسم محمود ولا مره، تسنيم التي أعتقدت ان محمود سيكون محور حديثهم، شعرت بالأسف
كانت تعلم أن لورا لابد أن علاقتها بمحمود تطورت بعد رحيلها لكنها رغم ذلك لم تسألها، بعد شهر تزوجت تسنيم، كانت لورا حاضره، رقصت في عرسها ورافقتها حتي باب شقتها متمنيه لها حياه سعيده

قبل أن تطيء قدمها الشقه التي ساهمت بقدر كبير في تجهيزها كانت تعلم انها لن تلقي سعادتها مع زوجها، إنها لا تحبه، لم تكذب عليه منذ البدايه، قالت إن قلبها مغلق أمام الحب، وقلل لها أن الايام ربما تغيرها وانه يستطيع بكل صبر ان يثبت لها احقيته بقلبها

كانت حياتهم تسير بطريقه جيده، لا تخلو من اشكاليات لكنها صغيره سرعان ما ترحل فما كان لخصامهم ان يدوم اكثر من ساعات
كان دومآ يحرص علي مصالحتها، كانت شخصية تسنيم قد تغيرت واصبحت صارمه جدا ولا تجعل اي اهانه تمر دون رد
زوجها كان يحرص علي عدم اغضابها، المره التي رفع فيه يده ليصفعها لم تنتهي على خير
دفعته تسنيم على الاريكه، استلت سكين واقسمت انها ستقتله، اعتذر كثير منها، بعدها اوت لغرفتها وبكت، انتحبت، هو وحده من له الحق بضربي، هو الشخص الوحيد الذي من الممكن أن اسلمه أمري

لطالما قارنت بين المواقف وكان زوجها يخسر دومآ، رغم مرور عام علي الزواج كانت تسنيم حريصه ان لا تحمل، قالت بوضوح انها لا ترغب بذلك الان.

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-22, 08:29 PM   #13

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٧ !!

تبعثرت الأوراق بين يديها عندما آتي زوجها علي ذكر محمود، كان أمامها دفتر تستعد لتسجيل ملاحظه، نحت الدفتر جانبآ، رمقت زوجها بصرامه

كانت قد أخبرته أنها كانت متزوجه من شخص يدعي محمود وأنه ليس من داع ان يعرف أكثر من ذلك

لكن زوجها أردف علي غير توقعها، أنه شخص رائع، لم يكن يعرفني بالطبع، لكنه كان صحبة لورا، تعرفين صديقتك التى حضرت عرسك؟

كانت هي التي تعرفت على وكان ينتظرها بالسياره، عندما أخبرته بصفتي خرج فورآ، رحب بي بشكل مذهل وأصر ان نتناول الطعام معآ

انا احسد نفسي لوجودي قربك يا تسنيم، لقد مدحك زوجك السابق حتي شعرت بالغيره

انت كنز فعلآ، لكن المرء لا يدرك قيمة الأشياء التي أعتاد وجودها بسهوله

لقد دعوته لمنزلنا، لكنه رفض بأدب، قال انه متأكد انك لا ترغبين بذلك وانه حريص كل الحرص ان لا يزعجك.

قالت حسنآ فعل

قال زوجها لكنه منحني رقم هاتفه في حال أحتجت الحديث معه، كان يفتش في هاتفه وكانت تسنيم ترمقه بشرود الان، تسال نفسها لماذا ظهر بعد كل تلك المده

لماذا احتاج كل ذلك الوقت ليدرك قيمتها؟

لكن! هل أدرك قيمتها فعلآ ام انه ببساطه يسخر منها؟

لورا أيضآ ترسل إليك قبلاتها

هل تزوجا؟

لا أعلم، كيف لي أن أدرك ذلك، لكنهم بدا منسجمين، لورا كانت تفهمه من نظرة عينه

محمود لا يرضي بأقل من ذلك

هل تزوجا؟ سألته مره اخري كأنها نسيت ما تفوهت به للتو

قال زوجها اسألي لورا، لو كانت زوجته مؤكد ستعرف ذلك، بدا مسرورا بمزحته

دلفت تسنيم للمطبخ اعدت الطعام ثم عادت ورصته على الطاوله، حاولت أن تاكل لكنها فقدت شهيتها

أخرجت هاتفها، طلبت لورا

بدت لورا منشرحه، سألتها كيف حالك؟ وكيف تسير امورك؟

لكنها بلؤم لم تذكر اسم محمود كالعاده، فكرت تسنيم انها اذا كانت تحتاج ان تعرف شيء عليها ان تهاتف محمود مباشرتآ
يمكنها ان تتعلل بكلام زوجها وتشكره على مدحه الذي لا تستحقه

هذا الوغد منح زوجي رقم هاتفه من أجل ذلك، انا اعرف كيف يفكر

انسلت لغرفة النوم، التقطت رقم هاتف محمود وسجلته في هاتفها

كان الساعه تشير للعاشره مساء عندما هاتفت محمود،. سمعت صوت الموسيقي تصدح وفهمت انه في منزل والدته علي السطح

قال محمود من معي؟

لكنه عرف صوت تسنيم فورآ، تنهد وضحك، قال هل تعلمين كنت انتظر مهاتفتك!؟

قالت بعد أن الجمها الصمت هاتفتك لاشكرك علي مدحي أمام زوجي

قال محمود، دعك من كل ذلك الهراء، هل اشتقتي لي؟

باغتتها كلماته وشعرت بخنقه وارتباك، سألته ما الذي دفعك لقول ذلك؟

قال محمود لانه يعرفها ولا احد يفهمها مثله، ان عليها ان تقول الحقيقه فلا شيء يدعوها للكذب

صمتت تسنيم دقيقه، اندفعت الذكريات كموجه هائله ضربت اتزانها

قالت بمكر، حتي لو كان ذلك فأنه لا يعني شيء وغير مهم

قال محمود انت تغالطين نفسك، وان تلك الكلمه في حد ذاتها التي تخشى قولها تتلوي بداخلها كحيه

قالت نعم اشتاقك لكني أكرهك

قال محمود وكانت نبرته حياديه لقد تعلمت الدرس مثلك، تدركين ذلك؟

لكن الوقت تأخر يا محمودي، تأخر جدآ ولن يعود للخلف

تذوق محمود اسمه بين شفتيها كان له رونق خاص، نغمه يبحث عنها منذ زمن بعيد

قال أرغب برؤيتك

قالت بتلك السرعه؟

قال خائفه؟

ترددت تسنيم بفتح ذلك الباب لكن كل دواخلها كانت ترغب بذلك
قالت سأقابلك، تزوجت لورا؟

زعق محمود، يالي غبائك، لازلتي وغده حمقاء لا تفهمين شيء
قلت لك ان لورا لا تعجبني وان تلك المتطفله ملتصقه بي كبعوضه

حاولت تسنيم أن ترفض، تريثت، تنهدت، لكنها وجدت نفسها منساقه خلف هاجس لا تفهم كنهته، شيء جميل، ملموس

لكنك تتسكع معها في كل مكان أليس كذلك؟

لم تتركي لي فرصه اخري، انسحابك ترك داخلي فراغ ضخم كاد ان يحطمني !

سأقابلك بعد اسبوع في مقهي لانتون خلال تلك المده لا تقابل لورا، لاتخرج معها هل تفهم؟

أجل افهم ولا يمكن لشخص غيري ان يفهم ذلك، ساوسعك ضربآ أيتها اللذيذه الرعناء

أطلقت تسنيم ضحكه هائله كأن الأمر عادي ان تتلقى إهاناته، قالت لم تتغير؟

قال لم اتغير ابدآ، لكن الحياه أصبحت ممله منذ يومين بالضبط

قالت تسنيم فعلا، فعلا لدرجه فظيعه حتي ان المرء يوشك علي الانتحار في بلاعه

مع من تتحدثين؟ تسأل زوجها والذي كان قد خرج للتو من غرفته؟

رفعت الهاتف عن اذنها واكتفت ان رمقته بطرف عينها ثم قالت شخص اعرفه من زمان

سألها الا تعرفين أين تركت علبة السجاير؟

أشارت للطاوله وودعت محمود


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 08:31 PM   #14

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٨ !!

عندما وصلت تسنيم كان محمود ينتظرها في المطعم، أبصرته ينظر نحوها، لوح لها بيده، خطت نحوه، انتصب في مكانه، حرك مقعدها حتي جلست، حملقت تسنيم به وعلى وجهها ابتسامه
لو أخبرت العالم انها اول مره التقيك خارج المنزل رغم انني كنت زوجتك لا تهموني بالجنون!

ليس ذلك فقط ، وضح محمود، استحق اكثر من السباب من أجل ذلك

لن اسمح لهم، انا وحدي من يمتلك الحق بوصفك بالوغديه

رمقته تسنيم بنظره لها مغذي، ها الن تخبرني لماذا يحدث كل ذلك

ماذا تعتقد سينالك من هذا اللقاء؟

ابتسم محمود، تنهد، قبل أن ينطق

قالت تسنيم، إياك أن تظن انني سأصبح أحدا عاهراتك؟

لماذا قبلتي دعوتي إذآ؟

أطلقت تسنيم ابتسامه، انت صريح جدا يا محمود

للرد على ذلك ربما عليك ان تنتظر عام اخر

انا اشتهيك يا تسنيم

وانا لا يمكنني أن اقولك ذلك، لا تنسي انني إمرأه متزوجه ولا اسمح لك ان تعبر عن مشاعرك الأن بالذات

انت ترواغين يا تسنيم؟

وهل تفهم انت الا بالمراوغه؟

الست انت القائله اشتقت لك أيضآ؟

وما يعني ذلك بالنسبه لك؟ ليله داعره؟ اشتقت لك بطريقتي

تنهد محمود، كان يعلم أن تسنيم تفهمه حقآ ولا فائده من اللف والدوران، لم تعد تسنيم الشخص الذي كان يعرفه وهو لن يتخلى عن كبريائه.

سعيده في حياتك ؟

لا تشغل بالك بهمومي انا استطيع تدبر أمري، كيف تمضي حياتك انت؟

حياتي متوقفه يا تسنيم قال واشاح بوجهه للناحيه الأخري

وانا ايضا منذ، ثم ابتسمت.... ولم تكمل

قال محمود بنبره صادقه الا يمكن أن نتدبر أمرنا مره اخري، ان نمنح أنفسنا فرصه اخري؟

قلها بالطريقه الصائبه من فضلك

تنهد محمود بعمق، قال حسنا، الا يمكن أن تمنحيني فرصه اخري؟

قالت تسنيم الأمر ليس بيدي وحدي الأن عليك ان تفهم ذلك، لدي زوج يحبني ولن أتعمد ظلمه من اجلك

ماذا أفعل إذآ؟

تنتظر، تنتظر يا محمود

تعلمين ان سعادتك معي، انني الشخص الوحيد الذي سيجعل كل ايامك فرحه؟

اعلم، وأرغب بذلك، لكن لا استطيع ، اسفه الأمر خارج يدي.

لم يتبقى لي سوي الانتظار إذآ؟

أجل...

علي الأقل عاهديني ان نتواصل عندما تسمح ظروفك؟

لك هذا، انا احتاج ذلك اكثر منك

ليس هذا ما توقعه محمود تحديدا، كان يحلم بأنفراجه واذا بكل الطرق تسد في وجهه، في طريق عودته عاهد نفسه ان ينتظرها مهما طال الزمن
وان ذلك هو العقاب الذي يستحقه بعد كل ما فعله كان مشغول ولم يلاحظ العطل في سيارته حتي توقفت علي جانب الطريق
قبل أن يخرج من السياره ليري العطل دهسته سياره مسرعه طوحت سيارته في النيل.

كانت تسنيم اكثر همآ منه، بعد لقائه التهمها الأكتأب، قضت أيامها علي حلم لقائه مره اخري، كانت تشعر انها تخون نفسها لكن روحها كانت معذبه، ورغم ان الماضي لن يعود لكنه يشكل جزء كبير من المستقبل
فلا وجود لانسان ليس لديه ماضي

كانت شارده في تلك الأفكار حتي انفتح باب شقتها ودلف منه زوجها
لم ترغب برؤيته بتلك الحاله وكنت علي وشك ان ترقد علي سريرها
لكن زوجها دلف للمرحاض وسرعان ما سمعت قطرات المياه تنهمر فوقه

حاولة ان تخبيء متاعبها لذلك قصدت المطبخ لتصنع الطعام من أجل زوجها

قال زوجها وهو يتناول الطعام، لم تذهبي للعمل اليوم؟
عرجت علي العمل لأصطحبك أخبروني انك اعتذرت؟

قالت تسنيم، شعرت بالأرهاق، لم اقوي علي الحركه ولا مغادرة سريري

قال زوجها وهو يبتسم، الف سلامه، ساطلب الطبيب من اجلك؟

لا، سأكون بخير، لا تشغل بالك، كل ما احتاجه بعض الراحه

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-22, 08:33 PM   #15

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٩ !!!

كان قد مضي أسبوع منذ لقائها بمحمود، لم تتلقى منه رساله او مهاتفه
لطالما فكرت هل سيفي ذلك الوغد بعهده معها؟

تتذكر اخر كلماته قبل رحيلها، سأنتظر لقائنا القادم كما تنتظر النبته ندي الصبح، كما يشتاق ليل الأرض للقمر

سأتطلع للقائنا القادم يا معذبتي الوغديه العنيده، سأتحمل فراقك كشجره بائسه هجرتها أوراقها واصبحت عاريه في برد الشتاء.

ها مضي اسبوع يا محمودي ولم تتذكرني، أتراك لازلت كما أنت لم تتغير؟

لن اتحمل خسارتك مره اخري

لا، لا تفعلها

لا تعلم متي وقف زوجها خلف مقعدها، كانت تحملق برقم محمود وهو ينظر للهاتف من فوق رأسها

كان يتناول طعامه معها ولم تلحظ حركته

قال علي ما اتذكر هذا رقم محمود؟

لم تعيره أهتمام، قالت نعم

كيف وصل إليك، سألها بطريقه مباشره عنيفه؟

أخذته من لورا

هل يمكنك أن تخبريني السبب؟

ليس من شأنك!

اطبق صمت قاتل علي المطبخ

امسك رأسها فجأه وضربه علي طبقها الذي انكسر، ثم شدها من شعرها الي الأعلي وجذبها للخلف فأوقعها عن كرسيها علي الأرض

ازال أدوات المائده عن الطاوله، وركل كرسيها الي الجدار

شعرت بدوار أثر السقوط، وبدأ ان المطبخ كله يدور، حاولت النهوض علي قدميها مع انها كانت تعرف من التجربه انه من الأفضل أن تستلقي ساكنه دون حراك، لكن روح مشاكسه داخلها أرادت استفزازه

صرخ قائلآ !! لا تتحركي أيتها البقره، وعندما كافحت لتجثو علي ركبتيها انحني فوقها وصاح

إذآ تريدين النهوض؟ ثم شدها من شعرها وضرب وجهها في الجدار

وضرب ردفيها حتي فقدت كل قوه في ساقيها، فزعقت واستلقت مجددآ علي الأرض، سال الدم من انفها وسمعته بصعوبه يصرخ في اذنيها
صاح حاولي ان تقفي الان ايتها الحقيره القذره؟

بقيت هذه المره ساكنه بلا حراك ورفعت يديها لتحمي رأسها وهي تنتظر ان تنهمر الركلات عليها
رفع قدمه وضربها بكل قوته علي جانبها ، فشهقت من الألم المبرح الذي شعرت بها في صدرها
ثم انحني لأسفل وامسكها من شعرها ورفع وجهها اليه، وبصق عليه قبل أن يضرب رأسها بالأرض
وقال بصوت خافت، حقيره قذره، ثم نهض ونظر للفوضي التي نجمت عن اعتدائه عليها وصرخ

انظري للفوضي التي تخلفينها دائمآ؟ أيتها الحقيره، نظفيها الأن والا سأقتلك
تراجع ببطيء عنها وحاول ان يبصق عليها مجددآ لكن فمه كان جاف
قال سافله لعينه ولا طائل منك

#اسماعيل_موسي
#مونت_كارلو
جلس على المقعد يرقبها وهي تتلوي من الألم، زعق هيا انهضي أيتها الحقيره نظفي قذارتك

أليست هذه هي المعامله التي تطمحين بها؟

لقد أخبرتني لورا كل شيء، كيف كان زوجك السابق الذي تحاولين الرجوع إليها يعاملك بها أيتها اللعينه.

ساشكيك للشرطه ،اقسم انني سأفعل ذلك

تتحدثين إذآ؟
نهض من مكانه مره اخري وزعق قوليها مره اخري؟

قالت سأزج بك الي السجن

قال هكذا إذآ، حسنآ، نهض وركلها في معدتها مرات ومرات حتي ادماها

قولي مره اخري ماذا ستفعلي؟

همست سأبلغ الشرطه

امسك رأسها وضربه بالأرض عدة مرات، ثم انحني، لم اسمعك ماذا تقولي؟

قالت وهي تدافع بيدها عن رأسها، لا شيء، لا شيء

هيا انهضي، نظفي قذراتك بسرعه

نهضت وعضامها مشتعله، انحنت تنظف الأواني والأطعمه التي سقطت على الأرض

ازحفي يا لعينه، سافله، تفتحي حضنك للرجل الذي كان يضربك ويزلك
أرادت ان تتكلم لكنها لم تقوي علي فتح فمها

حاولي ان تبلغي الشرطه اقسم انني سأقتلك، كما قتلته

رنت الكلمه في اذنيها

سألته من تقصد؟

دعسها بقدمه على الأرض وصرخ، خائنه، لا فائده منك، كنتي تعتقدي انني ضعيف، اعتبرتي معاملتي لك ضعف
لكن منذ اليوم سأوسعك ضربا يا لعينه

قولي لي؟ لماذا ألقيت بنفسك في حضنه؟ لست كافي لك؟
اخبريني كيف ضاجعك وانت زوجتي في عصمتي؟

قالت بكل ما استطاعت من قوه انت مجنون، كيف تفكر انني خنتك؟

تكذبين يا كلبه؟ لورا أخبرتني كل شيء ، يوم قلتي انك لم تذهبي للعمل كنتي معه في حضنه

قالت كذب، لقد قابلته فعلا لكن في مكان عام

تجرأين علي الكذب مره اخري؟

نهض واقترب منها، شدها من شعر رأسها، جرها علي غرفة النوم قيدها في قائم السرير، صاح اقسم انني سأقتلك

كانت الصدمه استولت عليها، عقلها متوقف عن التفكير لم تتصور ان يحدث لها كل ذلك

ركلها في معدتها، خائنه لعينه

تحبين ذلك ها؟

قتلته سألته؟

هذا كل ما يهمك يا لعينه؟ نعم قتلته، سأقتلك انت ايضا

لم تفتح فمها، انتظرت ان تهديء نوبته، قالت بعد قليل سيهداء عندها سأتمكن من الهرب واقسمت بربها ان تلقي به في السجن

خرج للصاله ، أشعل لفافة تبغ، كان شخص آخر غير الذي تعرفه، فكرت، لورا لماذا تفعل كل ذلك؟
انها صديقتي الوحيده، لكن حتي الأفكار لم يسمح لها بها

عاد مره اخري، زعق حسنا، انا اعلم الان كيف اعاملك، مزق ملابسها
صرخت توقف ارجوك؟

لكنه كان مثار خلف نوبة غضب عاتيه ، جردها من ملابسها
صرخت لا ارجوك، توقف

لا تفعل ذلك

لا تفتحي فمك يا خنزيره يا قذره ، ضاجعها بكل قسوه وهي تصرخ ارجوك توقف، انا لم اخنك، ما كانت للكلمات ان تمنعه عن ايذائها
استسلمت وهي تنتحب وتبكي.!

تركها مهشمه ،محطمه، عاريه ترتجف من الرعب والألم والخزي

جلس في الصاله مره اخري، ترجته ارجوك اسمح لي أن ارتدي ملابسي؟

قال، تشعرين بالعار؟
نساء مثلك لا يعرفون العار

مضت اكثر من ساعه قبل أن يسمح لها بارتداء ملابسها، وقف قربها
همس، منذ الان ان ثروت زوجك وسيدك
ساتركك تتعفنين هنا ولن يبحث احد عنك هل تفهمي؟

قالت حاضر

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-22, 12:36 PM   #16

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! 20 !!

كان الليل يمضي ثقيل عليها مع انها لا تري الشمس، مضت اكثر من ثلاثة أيام وهي مقيده بقائم السرير، ثروت يقدم لها الطعام والشراب بطريقه مقرفه ، امتنعت في البدايه عله يلين
لكن ثروت كان غير مبالي بها، كان قد تحول لكائن اخر كل غايته الانتقام
لورا اقنعته ان تسنيم تخونه منذ يوم زواجه، ان محمود هو من طلب منها ذلك

قالت إنها تعرف محمود اكثر منه، هو الذي دفعها للزواج منه، لكن في الباطن كان يلتقيها حتي في شقته نفسها

قالت إنها اشفقت عليه أن يظل مغيب، مضحوك عليه، بينما زوجته تخونه!

كان قد اقسم ان يقتلهم، دهس محمود بسيارته، لكنه غير رأيه في أخر لحظه، سيحتفظ بتسنيم سيذيقها الويل قبل أن يقتلها

في حادثة محمود الشرطه لم تعثر على دليل تأكد من ذلك، الشخص الوحيد الذي ادلي بشهادته

قال دهسه شخص مقنع، كان يبتسم والسياره تغرق في النيل، ثم ولي هاربآ
وجدت السياره التي ارتكبت الحادثه في منطقه نائيه وكان قد أبلغ شخص عن فقدها قبل الحادثه بساعات

في اليوم الثالث اضطرت ان تلتهم فتات الطعام الذي قدمه لها، كانت امعائها تتقطع وادركت انها ستموت، كانت حريصه على حياتها من أجل شيء واحد، الأنتقام.

اطاعت كل أوامر ثروت تحت تنال ثقته، كان حذر في البدايه لكنه بعد ذلك كان يسمح لها بالتجول في الشقه قبل أن يقيدها مره اخري

بعد اسبوع وكانت مقيده في القائم طرق باب الشقه شخص
ثروت لم يكن حاضر حينها

صرخت تسنيم تطلب النجده، سمعها الشخص الذي طرق باب الشقه، سمع بوضوح حاجتها للمساعده

قال دقيقه واحده سأحضر حارس البنايه ونحطم الباب

تنهدت اخيرا ستنال حريتها، عدت اللحظات والدقائق لكن الوقت مر ولم يحضر احد

بعدها سمعت باب الشقه ينفتح، لم يهشم كما توقعت، ودلف منه ثروت

القي ملابسه على الاريكه، نظف نفسه والتهم شطيرة لحم

دخن لفافة تبغ ودلف غرفتها

قال، لديك لسان تصرخين به؟

كان مهتاح جدا، أدركت ذلك، قالت لم أفعل

قال، الحارس يكذب اذا؟ لقد أبلغني ان شخص طلب مساعدته لهشيم الباب
لكن ما لا تعرفينه ان الحارس يدين بولائه لي، صرف ذلك الشخص وهاتفني

سوف تنكرين كل ذلك؟

اين لسانك الان؟

انكمشت علي نفسها مرتعبه، توقعت ان تنهمر عليها الركلات، لكنه ابتعد دون أن يضربها.

جربي ان تفعليها مره اخري، اقسم انني سأقطع لسانك، هل تفهمي؟

لسانك الجميل، اصرخي، اصرخي يا لعينه، ها ها

لقد حذرتك يا تسنيم، تجربي ان تطلبي المساعده مره اخري

كانت تسنيم قد تغيبت عن العمل لاكثر من اسبوع، هاتفها مغلق، احدا العاملات في الوكاله قلقت عليها

ذهبت لشقتها لتسأل عليها، طرقت باب الشقه مرات عده

سمعت تسنيم الطرقات علي الباب، لكنها تذكرت تحذير ثروت بالأمس
لم تفتح فمها
قالت ربما ثروت يختبرها

استمر الطرق علي الباب، عرفت صوت زميلتها في العمل التي تنادي بأسمها
لكنها كانت تدرك ان العواقب وخيمه

قالت سأصرخ، لكن لسانها لم يطاوعها

ابتعدت خطوات صديقتها وانكمشت علي نفسها مره اخري

كانت السياره مفعصه عندما اخرجو محمود منها، اخترقت أحدا ساقيه
صفيحه معدنيه
كان فاقد للوعي وظنوه مات

في غرفة العنايه الفائقه ظل ايام كثيره، تعرض جسده لعدة عمليات جراحيه، لم يستعد وعيه الا بعد شهر وكان غير قادر علي السير
كانت مزاجيته معكره جدا بعد أن استعاد وعيه، لم تبارح لورا ولا والدته غرفته.

كان يحاول بكل الطرق العوده لمنزله لم يشعر بالراحه في المشفي لكن الأطباء حذروه من مغبة ذلك وانه اذا قام بنزع الاجهزه الطبيه فأن صحته ستتدهور

لكن محمود رغم ذلك انتهز أحدا الفرص كانت غرفة العنايه الفائقه خاليه، نزع الاجهزه الطبيه ورحل من المشفي
عندما ادركو الكارثه كان في منزله حيث استطاع بطريقة ما الصعود للسطح، أشعل لفافة تبغ وراح يستمع للموسيقى

عندما حاولت والدته القناعه بالعوده للمشفى رفض رفضا قاطعآ

قال انه يفضل التعفن هنا في منزله على المكوث في المشفي

لم يفلح احد باقناعه بالعوده للمشفى، لذلك احضرو ممرضه للعنايه به في منزله، من حسن الحظ انها كانت متساهله معه وكانت تسمح له بالتدخين وتحب الموسيقي، القهوه والسهر، سرعان ما توطدت علاقتها معه ونالت ثقته، حتي انه كان يحكي لها عن الماضي احيان
لكن كان هناك شيء ناقص، شيء يشعر به محمود ولا يستطيع التعبير عنه.

كان لقائه بتسنيم قد رحل عن ذاكرته ولم يغفر لها ابدا عدم سؤالها عنه
خاصه بعد أن أكدت له لورا انها أخبرت تسنيم بحالته وانه يصارع الموت

اعتبر قصته مع تسنيم انتهت ولم يعد شيء يربطه بها، كان يعتقد انها تحبه، مهتمه به، وكان قد تغير من أجلها
لكنها كانت لعبه كما أخبرته لورا، تسنيم تنتوي الانتقام منه، ازلاله
استغلال تغيره من أجلها لكسر كبريائه

لم يصدقها، انتظر ان تزوره تسنيم، ان تهاتفه بعد الحادثه لكنها لم تفعل، كانت قد تخلت عنه بطريقه خسيسه مخزيه وكان ذلك يؤلمه جدا

بعد مده نجح بالسير دون مساعده بالاعتماد على حامل والتسكع على سطح المنزل وداخله

استطاع ان يخدم نفسه، كان سعيد بذلك خاصه انه يسهر لفتره متأخره وكان يزعج الممرضه التي كانت تقطن الغرفه المجاوره له
مع انها كانت تخدمه بطيب خاطر، والتي كانت لا تمانع ان تحضر له فناجين القهوه وتستمع لحماقاته طوال الليل، وكان ترغم نفسها علي سماع موسيقى لأناس لا تعرفهم من أجل ارضائه فقط

كانت حاضره معه يوم خرج من منزله اول مره بعد الحادثه ليمارس رياضة المشي
أصرت عليه أن يرتدي بذه أنيقه، كانت لحيته طويله وشعره الناعم يغطي أذنيه نحيف لدرجه مفزعه لكنها بدا أنيق جدا

بعد أن انتهي من ارتداء ملابسه حملق محمود بالمرآه كان لايزال وسيم وانيق

حدق بالممرضه قال انا متخلي عن مساعدتك لن اخرج بتلك الملابس
سأبدو فيها وغد أنيق ولن تتمكني من الدفاع عني

ضحكت الممرضه كان أنيق حقآ
رغم ذلك بدل ملابسه بأخرى رياضيه كان فيها أكثر وسامه

اتكاء علي الممرضه والتي تخلت عن زيها الرسمي وارتدت تنوره ضيقه وقميص احمر
كان مظهرهم ملفت وجميل لم يكن يكبرها بكثير من كان ينظر إليهم كان يندهش

كان يرمق الطريق أمامه بصرامه حتي تذمرت الممرضه قالت لماذا لا تبتسم؟ لا أرغب ان يظن الناس انني ارغمك علي ذلك

حاول أن يبتسم ليرضيها، ابتسامه باهته مخنوقه جعلتها ترضي

منتصف درب الركض قال لها انتظري هنا سأعود فورا

قالت لن اتركك

قال بصرامه ستنتظري هنا ولا تراقبيني، انا أحذرك ، رضخت لطلبه
تابعته وهو يعرج حتي اختفي خلف شجره

عاد بعد مده يتصبب عرق يخفي يده خلف ظهره
قلقت عليه.، ركضت لتسنده

اخرج من خلف ظهره ورده حمراء مدها لها

قال اشكرك لكل ما فعلتيه من أجلي

صمتت، الجمت، ثم تنهدت

انت شخص رائع قالت

اعترض، رفع كتفيه بتذمر، قال آنت لا تعرفي حقيقتي

تركها واجمه ساكنه وسار يعرج تجاه السياره

تبعته بعد أن افاقت من صدمتها، كانت سعيده جدا وممتنه لتلك اللفته الرائعه

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-22, 12:39 PM   #17

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! 21 !!

جلس محمود خلف عجلة القياده ينتظر الممرضه التي علي ماييدو كانت تفكر في أمر ما !!

قالت الممرضه تنحي جانبآ

رمقها بنظره عذبه ، قال، الا أبدو مذهلآ؟

قالت الممرضه، تنحي، كانت نبرتها صارمه وكان يعلم أن لا فائده من مجادلتها!

رفع قدمه بيده وزحزح نفسه للمقعد المجاور للسائق، قال، تفضلي، ثم أردف احرصي ان لا تقتلينا!

تحركت السياره ببطيء، قالت الممرضه، بلا تبدو مذهلآ ،لكن في المره القادمه لا تجبرني على ارغامك!

كانت الطريق مزدحمه بالسيارات، العربه تتحرك ببطيء سلحفه، اخرج محمود لفافة تبغ وضعها بفمه ومد واحده للممرضه

دفعتها الممرضه بعيد عنها، قالت تعلم انني لا أدخن

قال محمود لن أخبر احد اعدك!

أطلقت الممرضه ابتسامه ،قالت شكرا لن ادخن

قال أعلم، لكن المرء قد يغير رأيه احيان، الحياه مقرفه

كانت قد اعتادت طريقته في نطق الجمل الغير مكتمله كأحجيه يرغب منها حلها !

هل يمكنني أن اطلب منك شيء؟

قالت الممرضه وهي تحملق بالطريق امامها، اي شيء

قال أرغب برؤية مكان الحادثه حيث سقطت السياره في النهر

قالت الممرضه ماذا تتوقع أن تكتشف هناك، إنها المره الخامسه التي تطلب مني ذلك

قال اعلم، هذه المره فقط

قادت الممرضه السياره وتوقفت في مكان الحادث، نزل من السياره، اتكاء علي السور الذي كان لا يزال مهشم، اخرج لفافة تبغ واشعلها وهو يرقب مياه النهر

راقبته من مكانها دون أن تترك السياره، تعلم انه سيندفع الان للمحلات المقابله يسأل مره اخري عن هوية الشخص الذي دهسه بسيارته

عاد بعد دقائق جلس في مقعده، لاز بالصمت، قادت الممرضه السياره نحو المنزل.

لماذا تفعلي ذلك معي؟ أعني انك لست مضطره لمساعدتي

قالت الممرضه هل تبدو لك فكرة البقاء في المنزل بينما تتسكع حضرتك بالخارج ممتعه؟

لا

كان تعلم انه ممتن لها، كل أفعاله كانت تدل علي ذلك، عندما حضرت للعمل كان صارم جدآ معها، دائم الصراخ والتبرم، تتحايل عليه من أجل أن يبتلع البرشام، او ان تحقنه في العضل، كان يبرطم، يسب، يلعن في سره، يخبرها انه لا يحتاج مساعدتها، يترك اي مكان يجمعهم بلا أهتمام، كان يرغب بالتخلص منها باي شكل، لكنها من خبرتها كانت تتفهم ذلك، كل المرضي يصابون بنوبه عنيفه بعد الاصابات الطويلة الأمد.

رغم ذلك سرعان ما هداء، تحول كل شيء بعد اسبوع من تبرمه، أرادت اكثر من مره ان تسأله عن السبب حتي افصح لها مره انه كان يتوقع رحيلها بأي وقت، لكنها لم تفعل، لم تتخلي عنه

لم تفهم تلك الكلمه، لم تطلب توضيحات اكتفت بنظرة الامتنان بعد كل جلسه طبيه تجمعهم معآ
ثم اكتشفت انه شخص رائع، خلف ذلك القناع الذي يتمثله يوجد شخص طيب لا يرغب ان يخرج للحياه.

بعد أن نزلا من السياره حاولت مساعدته، رفض قال سأحاول انا تلك المره، سارت خلفه وهو يعرج على قدمه يستند علي الجدار، يتصبب عرق.

عندما انفتح باب المنزل أخبرته والدته ان هناك ضيوف ينتظرونه بالصاله، كانت لورا تجلس جوار ثروت تهمس له بعض الكلمات، سرعان ما لزمت الصمت فور رؤيته.

رحب محمود بثروت ،شكره لتكبد عناء زيارته، اعتذر عن تأخر زيارته، أقسم انه لم يعلم بالحادثه الا منذ يومين عن طريق لورا، وأن سبب تأخره عن زيارته يعود لتسنيم، كان يحاول اقناعها زيارة محمود معه، لكنها رفضت، قال ثروت انا اسف، لكنها تكرهك !

قال محمود انه يتفهم كل ذلك ولا داعي للأعتذار

سأله ثروت كيف حالك؟

قال محمود لازلت حي، لن اموت قبل أن انتقم من ذلك الوغد الندل الذي صدمني بسيارته

ابدي ثروت اسفه، قال انه يضع نفسه تحت خدمة محمود ان كان يرغب بمساعدته

طلب منه أن لا يضعه في خانه واحده مع تسنيم، وانه فعلآ يرغب بمساعدته

قل لي فقط ما ترغب مني بفعله لفك الغاز تلك القضيه، لابد أن ينال المجرم عقابه !

قال محمود بعد أن شكره، إنه ثائري وحدي، لن اورط اي شخص في ذلك

وحدك؟ قال ثروت بسخريه انت بالكاد تستطيع تمشي ، محمود وربت على كتفه، ارجوك اسمح لي بمساعدتك؟

شكرا لك قال محمود، انت فعلا شخص رائع يا ثروت

اكثر مما تتصور نطقت لورا، لقد أصر ان يحضر لزيارتك دون تأخير، كنت انا من طلبت منه أن يتريث، كنت ملزمه ببعض الأعمال

قال محمود شكرا لك لورا، ستتناولون الطعام معآ؟

اعتذر ثروت، قال وهو يبتسم، لا استطيع، تسنيم لن تغفر لي ذلك، علي المرء ان يخشى زوجته طبعآ

رحل ثروت بينما تناولت لورا معهم الطعام، كانت الممرضه تجلس جوار محمود، كانت تفكر بصمت، شارده، لاحظ محمود ذلك

ما بك سألها؟
قالت لا أعلم، إنه فقط، هذا، اقصد ثروت، لا يبدو لي شخص طيب

ضحكت لورا وتبعها محمود

قالت لورا، ليس طيب؟ انه لا يستطيع التبول قبل أن يطلب سماح تسنيم، شخص هش، مذبذب ، تسنيم تذيقه الويل
لكنه يحبها، عندما يحب المرء يتحمل من أجل من يحبه

قال محمود فعلا شخص طيب، مسالم، ثم همس للممرضه سنناقش ذلك لاحقآ.

قالت لورا ، تعلم انني بجوارك دائمآ يا محمود، لا تعتقد أن المسافات تشكل فارق بيننا، بأي وقت تحتاجني فقط هاتفني

نهضت الممرضه وتركت الطاوله نحو غرفتها، قال محمود انا حقآ ممتن لك لورا، من النادر ان تجود علينا الحياه بأصدقاء حقيقين

أصدقاء؟ نهضت لورا وضربت الطاوله بقبضتها، لازلت تقول أصدقاء؟
طار الحساء ولطخ مفرش الطاوله

محمود عليك ان تنساها، تسنيم لن تعود لك مره أخري، ماذا تنتظر! قل لي؟

لماذا تصر كل مره ان تبعدني عنك؟

ما الذي يميزها عني؟

رمقها محمود بعيون تائه، قال لا شيء

ماذا إذآ؟ لقد مللت من انتظارك، قلت نزوه وتمر، لكنك غارق في الماضي، الماضي سيقتلك

قال محمود انا لم أطلب منك أن تنتظريني!

زعقت لورا لكني احبك، هل يمكنك أن تفهم ذلك، احبك !

اشاح محمود وجهه للناحيه الأخري معلنآ نهاية المحادثه

خطت لورا بعصبيه نحو باب الشقه، توقفت التفت نحوه، قالت في سرها تستحقا ما يحدث لكما

صكت الباب بعنف واختفت

انتهت وصلة العشق؟ سألته الممرضه وهي تعود لمقعدها مره أخري

يا اخي، تخلص منها، انا لا اعلم لماذا تصدع نفسك!؟

قال محمود بثقه !! انه لمن الرائع ان تجد شخص يحبك وترفض حبه

قالت الممرضه انت شخص نرجسي مخادع، ما الرائع في ذلك؟
لماذا تتلذذ بألمها

قال محمود بنبره غاضبه، عليك ان تفهمي انني لم أطلب ذلك، قلت لها بوضوح انني لا أرغب بها

متي كان ذلك؟ سألته الممرضه

قال وهو ينهض من مكانه نحو المطبخ، صباح يوم الحادثه

تشربي قهوه؟

قالت الممرضه متشكره

زعق محمود مره اخري، تشربي قهوه؟

قالت الممرضه انت كل مره تفسد القهوه ثم تطلب مني انا ان اصنعها من أجلك

انا محتاره، انت لا ترغب بالتعلم، اما ان قهوتي تعجبك وانت تتعمد ذلك

قال محمود، احاول ان اتعلم وقهوتك تعجبني

قالت الممرضه وهي تنهض نحو المطبخ ، هذه لا يمكن أن تكون اجابه انت ممل جدا

قال محمود وهو يصعد درجات السلم نحو السطح دون أن يدير ظهره

لا تتأخري، انا انتظرك

قالت الممرضه ليس لديك حل أخر

من الشهر القادم ستحدد لي راتبين، انا لن اصنع القهوه بالمجان

تقولين ذلك؟ قال محمود بصوت بالكاد سمعته وانت ترفضين بأي شكل اي علاوه فوق راتبك؟ قبل أن يردف غبيه !

زعقت الممرضه ليسمعها ، غبيه فعلآ

فعل قرص الموسيقى ورفع ساقيه علي المنضده، كانت شمس العصاري تنشر ضوء ضعيف دافيء ومنعش
قربى حامل لوحة الرسم طلب من الممرضه التي حضرت للتو تحمل صنية القهوه

قلت لك مائة مره انا لست رسام

قربي اللوحه أمرها محمود بنبره صارمه لا تحمل إختيار

استجابت، كانت تعجبها طريقته بشكل لافت

تناول فرشاته وراح يرسم

وهي ترتشف قهوتها تابعته بصمت قبل أن تسأله، الن تخبرني ماذا ترسم؟

قال محمود لوحه

قالت الممرضه لوحه، تصدق غريبه؟

لم يضحك علي مزحتها، كانت تعلم تلك النظره في عينيه عندما يشرد، نظرة من يفتقد شخص ولا يطيق الحياه دونه
من يخاف ان يبتسم فيشعر بالخيانه

كان ثروت قد وصل للتو عندما دلف لغرفة تسنيم، شد مقعد وجلس جوارها، قل لم يمت

انتظر ان تنطق تسنيم لكنها لم تفعل، كان تدرك انه سيضربها علي اي حال لكنها لا ترغب ان تمنحه الدافع

يعرج علي قدمه مثل ابو قردان

يقول انه يعيش على آمل أن ينتقم من الشخص الذي دهسه بسيارته

هل تصدقين ذلك؟

لم يمت من سوء حظه، ما سأفعله به أصعب من الموت مرات كثيره

لا تؤذيه ارجوك

نطقتي؟ كنت أظن انك ابتلعتي لسانك

تحبينه؟ قولي لن اضربك

لا أحبه

كاذبه، وركلها بقدمه

تكورت على نفسها وجسدها يرتعش

سأفعل ما ترغب به لكن ارجوك لا تقتله!

من قال انني سأقتله، لا توجد متعه في القتل، الخائن عليه أن يتعذب مثلك

افعل بي ما تشاء لكن ارجوك اتركه بحاله

سأفعل بك ما اشاء وبه أيضآ يا بنت......

حتي قبل أن يضربها صرخت تسنيم، حاولت أن تستجديه قالت اليوم حضرت صديقتي من العمل، طرقت باب الشقه لم ارد

يمكنك أن تسألها، اقسم لك لم اصرخ

تنحنح في مكانه، ابتسم، ربت على كرشه، أشعل لفلفة تبغ، قال انا انتظر

انتظر لورا ان تخبرني انه يحبها حينها يمكنني أن انسي تلك القصه، لكن اللعين يفكر بك

ما الذي يعجبه بك؟ انطقي يا عاهره!

استسلمت، اغمضت عينيها والركلات تنهمر على معدتها
منذ اسبوع عينها متورمه، عظم صدرها مشتعل
أرادت ان تموت ان تنعم بالسلام فقط


# فراشة_ المقبرة


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-22, 08:11 PM   #18

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! 22.!!

تحسنت حالة محمود لم يعد يستخدم القائم في المشي، قدمه بدأت تستعيد عافيتها ، بمقدوره ان يمشي بمفرده دون أن يستند علي الجدار، كان يسلي نفسه بالطبخ احيان معه انه فاشل
من خلفه كانت والدته تلقي كل الطعام في سلة المهملات، لكن رغبته في ترك المنزل واستعادة حياته كانت ميته.

كان هناك شيء ينقصه، الدافع، الدافع ان يمضي قدمآ، ان يستيقظ، ان يتحرك، لا آمل يسطع في الأفق
رغم انه بداء ينسي تسنيم تجريديآ الا انه علي ما يبدو حياته توقفت في نقطه ما
يوم سقطت سيارته في النهر وبدا ان الملل يأكل حياته وينخرها

آنسان بلا آمل لا يستطيع أن يصارع الحياه آبدآ
والحياه لن تتركه في حاله
الايام لا تعرف الرحمه ولا تمتلك قلب، ابتعدت عنه لورا بعدما لم يتجاوب معها
كما انها فقدت الشغف في الحصول عليه

بعد أن فقد ساديته أصبح بالنسبه لها شخص عادي، لا يصرخ، لا يتذمر
رحلت جاذبيته.

كان ثروت قد تأكد من قتل كل آمل في روح تسنيم، عندما رأته يجرب مسدسه مره سألته ماذا ستفعل؟

قال سأقتل محمود اذا اقترب منك

كانت تعلم انه قادر علي ذلك، بطريقة ما توصلا لاتفاق حتي لو عادت حياة تسنيم لطبيعتها فأنها لن تسمح بأي شكل لمحمود ان يقترب منها

نجح في ربط حياته مقابل حياتها ورضت بذلك

كان واضح جدا، قال بالحرف الواحد سأصفح عنك لكن اقسم اذا بلغتي الشرطه او حاولتي الفرار ان اقتل محمود

حتي لو قبضت علي الشرطه، ساخرج، سأقتله واقتلك

سمح لها في البدايه ان تتجول في الشقه ثم الذهاب للعمل، كان يراقبها وابدت التزامها بقواعده

كان عليها ان تتخلي عن حياتها بكل متعها، حريتها مقابل حياة محمود ورضيت بقدرها.

دبر لقاء بين لورا وتسنيم دون علمه طبعا حتي يمنحها حرية الاختيار
قالت لورا ان محمود يحتاجك يا تسنيم وان حياته انتهت بعد أن فقدك

قالت إنها ستساعدها وانها تدرك ان ثروت يعتدي عليها، حاولت استدراجها في الكلام
لكن تسنيم لم تشتكي، قالت إن حياتها تمضي جيدآ مع ثروت وانه يعاملها بطريقه جيده

ثم انها بأي حال لا تنتوي الرجوع لمحمود، أنه شخص مقرف وهي لا تحبه ولا تكن له أي عاطفه!

كيف تتوقعي أن أعود اليه بعد أن كان يضربني ويزلني؟

، محمود وغد كبير
وغد كبير جدا يا لورا وأنصحك بالابتعاد عنه

لكنه يحتاجك يا تسنيم، يمكنك أن تقابليه مره واحده، ثروت لن يعلم بذلك علي الأقل يمكنك رؤيته والأطمأنان عليه بعد الحادثه

وماذا يعنيني؟ ان مات او حتي شل؟ انا إمرأه متزوجه وعلى ان اصون زوجي

فليتعفن بموسيقاه الجميله الغريبه، رسوماته الرائعه غير المفهومه، فليحترق بكل جاذبيته وجماله، فليذهب للجحيم.

استمع ثروت لتسجيل المحادثه على هاتف لورا، بدا راضيآ عن محتواها، قال إنها ستؤدي الغرض، وطلب منها ان تطلع محمود عليها

استمع محمود هو الأخر لتسجيل المحادثه بتركيز كبير، وطلب من لورا ان يحتفظ بتسجيل المحادثه حتي لا يؤنبه ضميره في ما سيفعله لاحقآ

صعد محمود لسطح المنزل، فعل قرص الموسيقي أشعل لفافة تبغ وهو يحتسي فنجان قهوه
استمع لتسجيل المحادثه علي مكبر صوت

كانت الممرضه حاضره معها حينها، استمعت مثله للمحادثه

سألها محمود ما رأيك؟

قالت الممرضه، محمود تسنيم إمرأه متزوجه وعليك الإبتعاد عنها، لا تنتظرها

سألها محمود مره اخري ما رأيك بعيد عن ذلك؟

قالت المحادثه واضحه، تسنيم تكرهك لكن هناك شيء لم أفهمه

ما هو سألها محمود؟

فليتعفن بموسيقاه الجميله الغريبه، رسوماته الرائعه الغير مفهومه ،. فليحترق بكل جاذبيته وجماله

ابتسم محمود، إنها رساله مبطنه قال

قالت الممرضه ماذا تعني؟

قال محمود خلاف كل المحادثه هذه طريقة تسنيم عندما كانت ترغب بشيء غير الذي تقوله

لم أفهم قالت الممرضه؟

قال محمود تسنيم كانت مضطره علي قول تلك الكلمات، نبرتها التي اعرفها، تنسيم مرتعبه وخائفه من شيء ما

هناك امر يؤرقها وعلي ان اعلم ما هو

صدقني يا محمود انت تعقد الأمور، نعم تلك الجمله غير مترابطه مع المحادثه لكنها لا تؤكد اي شيء

قال محمود وهو يحملق بالطريق أمامه ، انا اعرف تسنيم، افهمها

التي كانت تتحدث هنا ليست هي

ثم ألم تسألي نفسك لماذا قامت لورا بتسجيل المحادثه؟
هل اقنعتك تلك المبررات التي ساقتها من خوفها علي وحرصها علي مصلحتي؟

انا افهم النساء، هذه اللعينه لورا لعبت أكثر من الازم وربما حان الوقت لفتح بعض الدفاتر

انتظر علي الأقل حتي تستعيد عافيتك، نعم احتاج للانتظار بعض الوقت لكني قلق على تسنيم

هل يمكنك أن تفعلي شيء من أجلي؟

اي شيء أجابت الممرضه

قابلي تسنيم اطلبي منها ان تقابلني

بأي صفه سألت الممرضه؟

ثم يمكنك ان تتوجه إليها بلا لف ولا دوران وتسألها بنفسك

قال محمود ان كان ما افكر به صحيح فهناك خطوره على حياة تسنيم اذا سعيت لمقابلتها

بماذا تفكر؟
سأخبرك

لكن ربما حان الوقت ان استعيد روح الماضي التي غادرتني

هاتفي لورا، اطلبي منها ان تقابلني

اذا سألت عن السبب؟ أعني لماذا لم اقم انا نفسي بطلبها

اخبريها انني انهرت بعد سماع التسجيل، انتحبت وطوال الليل وانا نائم اهلوس بأسمها

عليك ان تفهميها انك قمت بالاتصال من خلف ظهري لأنك اشفقتي على وإنني سأذهب للشقه غدا مساء

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-22, 08:14 PM   #19

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! 23 !!

تسنيم

أستجمع قواي وأحضر المائده، أطبخ انواع مختلفه، منذ أكثر من شهرين وقبل ان يقيدني ثروت ويضربني وشهيته مفتوحه علي غير العاده، لا أعلم متي ظهر له هذا الكرش الذي يربت عليه وهو يدخن فجأه؟
انا غير مهتمه لكنه غريب، نبرته اكثر خشونه، انا لا أطيق النظر إليه ولا سماع كلماته لكن نبرته متغيره أيضآ أكثر خشونه

قبضته التي كانت رقيقه مثل فتاه اضحت قاسيه، طالت اصابعه كنقانق اللحم، معاملته جافه.

ارقبه وهو يلتهم الأطباق كوحش بشكل مقزز

كم تغير ذلك الوغد واضحي وحش حقيقي لا أعرفه

محمود

عندما اتأنق ابدو وغد أنيق، أتحدى اي إمرأه أن تصمد أمام جاذبيتي

انتهيت يا كازانوفا؟

انتبه لتلك اللكزه على كتفي، اترك المرآه واستدير لأواجه أطيب وجه أعرفه!

لو تخليتي عن تلك المرطبات التي تلطخين بها وجهك لأصبحتي أجمل؟

ليس من شأنك على فكره ولا من حقك أن تعلق على مظهري، انا جميله، أعجب نفسي، ثم ارجو ك لا تحرجني؟

كل فتاه ترغب ان تبدو جميله، ليست مشكلتي عدائك من أدوات التجميل !

انها فقط تشعرني انك مزيفه يا توحا

انتفضت وجنتي الممرضه واصطبغت بالحمره، متي سترحل؟

بعد قليل

ارجوك كن حذر؟
عاهدني ان لا تقترف حماقه؟

سأحاول عندما يتحرك الوحش بداخلي لا أتمكن من إيقافه يا توحا

الله يبعد وحشك عني يا محمود

لا تقلقي انا لا أفكر فيك بتلك الطريقه يا توحا، انتي اخر انسانه افكر في ترويضها
لدي قواعد صارمه لا اتخلى عنها وانت؟ واشرت بيدي نحو وجهها

ادني من توقعاتي

انت سمج جدآ ولا تمتلك اي لياقه يا محمود؟ مقرف

اشكرك توحا، أين لفافة تبغى؟

تفضل

وانا ادلف تجاه الباب لحقت بي الممرضه، نسيت ساعتك؟

اتركيها في مكانها لم يحن وقتها بعد

ستقود السياره بمفردك، كن حذر، لا أرغب بحادثه اخري تدفعني للمكوث قربك شهرين أخرين أيضآ؟

حاضر

قدت سيارتي نحو الشقه، وصعدت درجات السلم، جلست بالصاله انتظر، علي حسب اعتقادي لن تتأخر لورا، يتوجب عليها ذلك

سمعت جرس الباب، نزعت حذائي ومشيت افتح الباب
لورا؟ قلت بأندهاش عندما رأيتها

كيف عرفتي انني هنا؟

مررت على منزلك، أخبرتني مديحه انك بالشقه

كان يمكنك أن تنتظري حتي أعود قلت بنبره خاليه من المشاعر

لكنك انت لن تنتظر، ألقت نفسها في حضني، ضمتني، حاوطتها بذراعي
حملتها نحو غرفة النوم
ألقيت بها علي السرير وغمرتها بالقبلات

منذ متى وانت ترغب بي وتخبي؟

منذ شهرين تحديدآ؟

غريبه؟ قالت لورا وهي تقبلني،ثم أردفت لم أشعر بتغيرك نحوي؟

انا شخص أنجح باخفأ مشاعري عندما أرغب، لا تراهني ابدآ علي مقاومتي ستخسري!

متي كانت آخر مره قابلتي ثروت؟

انتفضت لورا وارتعشت، ابتعدت عني وقالت منذ كنا بزيارتك لم أراه
أشعلت لفافة تبغ ومجت منها بأختناق

لم أكن أدرك ان علاقتك به قويه يا لورا؟

في طريق الحياه تتغير الخطط يا محمود

التقيتي تسنيم؟

لماذا تذكرها الأن؟ قلت انها قصه وأنتهت ؟

انهمرت عليها قبلاتي، انت التي تغيرتي يا لورا

ماذا تقصد؟ سألت لورا بقلق

أعني منذ الحادثه وانا أشعر بتغيرك ؟ هل حدث شيء لا أعرفه؟

لا تقول ذلك يا محمود ارجوك، انا لم أتغير، لا تقل ذلك مره اخري

كانت لورا قلقه بطريقه غريبه حتي انها فقدت رغبتها بقبلاتي، تجمد جسدها وأصبح بلا روح
انفاث تتصارع في جوف ناي

أشعلت لفافة تبغ وجلست علي مقعد قرب لورا، وضعت رأسها بحضني
قلت لورا يمكنك أن تخبريني ان كان هناك شيء يزعجك؟

شردت في وجهي دقيقه، تأملت ملامحي، استشعرت قدر التغير الذي طالها

انحشرت تنورتها دون أن تشعر علي وركها كان هناك حرق حديث ، لفافة تبغ سحقت في ساقها

لما لمحتني احملق بساقها، رفعت تنورتها بسرعه، نهضت، قالت علي ان أرحل الأن

لقد حضرتي للتو؟

سنلتقي مره اخري، لا تحاول أن تهاتفني؟

صكت الباب خلفها وهبطت درجات السلم

نزلت خلفها بسرعه وتواريت خلف الجدار، ألقت بنفسها داخل سياره كانت تنتظرها واختفت في الزحام

قدت سيارتي بسرعه جنونيه خلفها حتي لمحت السياره التي كانت تنتظرها ( سيارة ثروت.)

تبعت السياره التي أخترقت الشوارع نحو منطقه هادئه تنهض خلالها منازل قديمه

ركنت السياره على بعد شارعين، هبطا من السياره وصعد سلم بنايه قديمه من أربعة طوابق

لحقت بهم، قبل أن اصعد درجات السلم سألت الحارس وانا اناوله ورقه نقديه من فئة ٢٠٠ جنيه
تعرفهم؟

نهض الحارس، بأمتنان وهو يدس الورقه في جيب جلبابه قال الشقه بالطابق الرابع!

سألته منذ متى؟

قال الحارس وهو يبتسم أكثر من شهرين تقريبآ

كل الخيوط تقودني لفتره معينه، قبل الحادثه بأيام وبعدها

صعدت درجات السلم بهدوء نحو الشقه القاطنه بالطابق الرابع
وضعت أذني على باب الشقه
سمعت صيحات ثروت وصرخات لورا

ظللت دقيقه أفكر بأقتحام الشقه في أخر لحظه توقفت، استدرت وهبطت درجات السلم وانا اسمع صرخات لورا

قبل رحيلي، قلت للحارس انت لم تراني؟ ومنحته ورقه نقديه أخري

دس الورقه في جيبه وانتفض قائلآ، من أنت أصلآ؟ انا لم أراك

ابتسمت، ودعته

قدت سيارتي مره اخري بأقصى سرعه نحو بناية تسنيم، كنت اتذكر العنوان، لورا كانت قد ذكرته مره امامي
استوقفني الحارس، سألني أين تذهب؟

قلت شقة الاستاذ ثروت

قال الأستاذ ثروت غادر منذ مده طويله

وزوجته سألته؟

قال لا أدري، أعني انها ليست مشكلتي

وليست مشكلتك ان اصعد للشقه أيضآ؟

وانا اصعد درجات السلم، اخرج الحارس هاتفه، سمعته يحادث ثروت

كانت هناك لوحه علي شقة ثروت، طرقت الباب مرات عديده لم اتلقي رد

زعقت انا محمود يا تسنيم

سمعت حركه داخل الشقه لكن لم اتلقي رد
واصلت الزعيق، انا محمود افتحي الباب من فضلك؟

أخيرآ اقتربت الخطوات من الباب وتوقفت خلفه

قلت افتحي انا محمود.!!

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-22, 11:07 AM   #20

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! 24 !!

إفتحي الباب ؟ كان صوت الأقدام توقف خلف الباب تمامآ

اعلم انك تسمعي ، افتحي يا تسنيم؟
حل صمت ثقيل، بدت متردده وغير قادره علي إتخاذ قرار، حريتها تقف على بعد خطوه عنها
لكن ما الثمن؟

تسنيم؟ من فضلك افتحي الباب، بات مظهري وانا أقف عنا كمتسكع يحوي بانني متحرش ما!!

ارحل من فضلك
رد صوت باهت قادم من جوف شخص ميت

افتحي؟

قلت لك أرحل ارجوك، انا غير راغبه برؤيتك مره اخري

تسنيم انه انا محمود؟
اعلم من تكون، ارحل من فضلك ولا تأتي هنا مره اخري!!

لهذه الدرجه اتقنتي دور المخادعه؟
نعم انا مخادعه وخائنه أرحل من هنا، قبل.....
ترددت دقيقه، ثم أردفت ان يحضر زوجي
لا أرغب ان يراك هنا مطلقآ

كلمه واحده يا تسنيم؟
قلت ارحل، يا الله، اتركني بحالي من فضلك، كفي، كفي وانهارت في البكاء

سمعت خطوات تصعد درجات السلم راكضه، صعدت بضع درجات واختفيت

كان ثروت يركض وكرشه يهتز أمامه بلا نوته، فتح باب الشقه مندفع كثور

لحظات وسمعت صوت تسنيم، كانت تصرخ والركلات تنهمر عليها
كانت تدافع، تصرخ، اقسم لم افتح له الباب، اقسم

توالت صرخات تسنيم، ثم سمعت صوت تهشيم الأواني بالمطبخ وثروت يصرخ انه هنا
ساقتله

نزلت درجات السلم نحو الشارع، تركت كل شيء خلفي، بت مقتنع ان تسنيم لا ترغب لي حقآ
من الأفضل أن اختفي من حياتها

عبرت الحارس الذي رمقني بغيظ قبل أن يخرج هاتفه ويجري مهاتفه
مشيت تجاه سيارتي، فتحت الباب وقبل ان اقود السياره راحلا
نزلت مره اخري
وقفت على الجهه المقابله واشعلت لفافة تبغ افكر في كل ما حدث

كنت علي وشك الرحيل عندما لاحظت ثروت أمام باب البنايه يجر تسنيم خلفه
القي به داخل سيارته، جلس خلف عجلة القياده وانطلق بالسياره خلال الشارع بأقصى سرعه

أوشكت ان الحق به ثم تخليت عن الفكره، شعرت انه لا جدوي من اللحاق به.

بطريق عودتي هاتفت لورا عدت مرات كان هاتفها مغلق، لعبه قذره تمتمت، كلهم اوغاد

في هذه الحياه لا وجود لشخص يمكنه ان يتقبلنا كما نحن دون أن يدلي شروطه
حتي وان فعل وعلم حقيقتنآ، فأنه سيرحل لا محاله
فالأوغاد لا عهد لهم
لكنه يخلف ورائه روح معذبه وقلب مدمي.

وصلت منزلي قرب المغرب كانت توحا تنتظرني، بلهفه وفصول سألتني ماذا حدث؟

قلت لها انا لا أفهم شيء
قالت أخبرني فقط؟

قلت تسنيم رفضت رؤيتي

حكيت لها ما حدث

سألتني بتعجب، غادرت هكذا دون أن تدافع عنها؟

قلت أجل

قالت انت شخص غير مسؤول وغبي، ألم تدرك ان زوجها يعذبها؟
انها فعلت كل ذلك بدافع الخوف؟

تركت كل شيء في لحظه كنت في سيارتي قدت مره اخري نحو بناية تسنيم

لما رأني الحارس تجهم، قال انت مره اخري؟
ماذا تريد؟
وضعت كوع يدي على صدره ودفعته على الجدار
صرخت أين ذهب ثروت؟
كاد الحارس ان يختنق، قال كيف لي أن اعلم؟

قلت سأقتلك، كنت جاد وادرك الحارس ذلك

قال اقسم لا أعرف، كان غاضب جدآ، تحدث عن انتقاله لمكان اخر لا يعرفه احد

ضغطت على رقبته أكثر حتي كدت ادعسها، دمعت عيني الحارس

نطق اخيرا قال، كل ما اعرفه انه أخذها لبنايه قديمه، شقه اخري كان يملكها

تركت الحارس وقدت سيارتي نحو الشقه الأخري التي كنت اعرف عنوانها، رحب بي الحارس، اطلعني على أمور كثيره
لكنه قال، ثروت لم يأتي هنا

مره اخري قدت سيارتي نحو شقة لورا، كانت مغلقه، قالت لي جارتها الحسناء، غادرت لورا شقتها منذ بعض الوقت
كانت تحمل حقيبتها على ما يبدو غادرت البنايه

وانا اجري خذلاني ورائي عدت لمنزلي
فور ان رأت توحا قسمات وجهي المحبطه قالت، ضيعت الفرصه؟

قلت اجل

مضت ايام وانا اعاقب نفسي على ما حدث، امتنعت عن تناول الطعام وقتلت نفسي بلفافات التبغ

جعلت اراقب منزل ثروت وشقة لورا، ساعات طويله لكن لم يظهر احد

علي ما يبدو تبخر كلاهم واختفيا من الحياه

هاتفت مكان عمل ثروت ولورا، لم يظهرا هناك منذ ذلك اليوم

اغلقت كل الطرق في وجهي، كان على أن اتعايش مع شعور الفقد
انني كنت السبب في كل ذلك

بعد خمسة عشر يوم كنت اتناول طعام الأفطار من والدتي ومديحه التي كانت تتصفح الجريده

كنت التهم اللقمات بلا شهيه، شارد، مغيب، قالت توحا بأندهاش انظر هنا ومدت الصحيفه نحوي

ازحت الجريده بعيد عني، قلت لا أرغب بشيء

قالت فقط انظر؟

كانت صفحة الحوادث، خبر تحته صوره كبيره لجثه متعفنه تحمل صوره

حملقت بالصوره، كان يظهر وجه ثروت لكنه مشوه

قرأت تفاصيل الخبر بسرعه، تم العثور على جثه متعفنه ملقاه في مقلب قمامه، أبلغ عنها احد عمال النظافه

الطب الشرعي يقول ان الجثه توفيت قبل أكثر من شهرين

وجدت بطاقة تعريف في سترة القتيل

الاسم ثروت عبد الواحد

كانت الشرطه تهيب بكل من يعرف الجثه او يمتلك معلومات ان يبلغ الشرطه

حملقت بتوحا، ثم بالخبر

اذا كانت الجثه لثروت، من هو الشخص الأخر؟

لقد رأيت ثروت يوم قصدت شقة تسنيم، وضعت رأسي بين يدي

سأجن!

لم يكن ان يكون ثروت صاحب تلك الجثه

قالت توحا وهي تبتسم الا اذا؟

قلت ماذا؟

قالت شخص آخر انتحل شخصيته

قلت ووجهه ومظهره؟

ثم شردت لحظه، هذا الشخص الذي رايته كان أكثر بدانه من ثروت الذي رايته اول مره

كان له كرش كبير، صوته اجش

قالت توحا هل هذا ممكن؟

قلت سنعرف كل شيء، أخرجت هاتفي وطلبت ضابط شرطه صديقي، تحدثت معه لدقيقه
كان يقول هذا صعب جدا
لكني ترجيته

صمت دقيقه ثم قال ساقابلك هناك لا تتأخر، لا اعدك بشيء لكني سأفعل ما بوسعي

تركت سيارتي أمام باب المشرحه، كان صديقي الضابط ينتظرني
قال لقد تحدثت للطبيب الشرعي، وافق ان يسمح لك برؤية الجثه

انطلقت خلف الضابط حتي وصلنا غرفه مغلقه، فتح الباب، قال سأنتظرك هنا لا تتأخر

كانت الجثه ممدده علي طاوله، قام الطبيب الشرعي بأخراج الامعاء
وشق الصدر

قال من فضلك انا لا أملك وقت، طوال عمري لم اخالف التعليمات

اقتربت من الجثه حملقت بالوجه المتغضن كانت جثة ثروت

سألت الطبيب الشرعي هل يمكنك تحديد سبب الوفاه؟
قال الأمر يتطلب مزيد من الفحوصات، لكن انظر هنا وأشار للرقبه

لقد تعرض هذا المسكين للخنق بطريقه بشعه

قلت تعني ثروت؟

أدرك الطبيب ما أعني، ابتسم وقال، نعم لقد تأكدنا ان الجثه تعود لشخص يدعي ثروت عبد الواحد

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.