آخر 10 مشاركات
تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree49Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-22, 09:32 PM   #1

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي فراشة المقبرة ، للكاتب اسماعيل موسى (فصحى) (مكتملة)


السلام عليكم

كاتب قرائة له العديد من الروايات واحببت مشاركتكم كتاباته ...

الروايات للكاتب اسماعيل موسى المعروف ب ( مونت كارلو )

اترككم مع او روايه ( فراشة المقبرة )

المقدمة


كانت ملقاه على رصيف الشارع متكومه بين جبال القمامه في بقعه منزويه عن العمران، مقيدة الأطراف، دمائها، اعز ما تملك لطخت ملابسها، لطخت الأوراق القذره المبعثره حولها، حتى التراب تطلخ بالدم كشاهد صامت على مأساتها، غافيه دموعها جافه على خدودها عندما وجدوها في صبيحة يوم غابر.

لملموها، القو بها بمؤخرة سياره، كحقيبه قديمه لم تعد صالحه لحمل الملابس، لم يحضر الطبيب رغم اعيائها كان الكل صامت، غراب طار فوق رؤوسهم.

لم تكن تتصور كيف لانسان ان يصبح منبوذ جراء خطيئه تمت رغمآ عنه، ان يفقد كينونته وانسانيته ويتحول لمجرد حيوان مهمل محبوس بحجره ضيقه.

كفايه ضرب!! كانت تصرخ بملابس ممزقه ورأس احترق معظم شعره ومعصم متورم وشفاه مجروحه وعيون جف منها الدمع، ترفعين صوتك يا ابنة... ال. ك بعد أن لطختى رأسنا بالوحل؟؟
والله وبالله كان غصب عنى، الرحمه يا بابا؟؟
حتي تلك اللحظه انت لم ترى اي شيء جائها الصوت الرفيع من بعيد، كان يجر من خلفه عصى خشبيه وسمعت صوت طقطقتها على الأرض قبل أن ترتفع فى الهواء ويهوي بها على ظهرها لتنحت بظهرها نفق.
هوت تقى على الأرض، لم تكن قادره ولا راغبه على المقاومه مثلما يحدث لكل شخص فقد الرغبه في الحياه، لكن حتى الذين رحلت روحهم لبعيد وأصبحو مجرد أجساد يشعرون بالألم!!
إستمرت الضربات على ظهرها ومعدتها وهى تحاول أن تتقيها بيدها المتورمه، ستقتلها يا بابا؟؟ كان أخيها قد وضع نفسه بين تقي ووالدها، زحفت تقي بجسدها نحو غرفتها، من عيونها المتورمه استطاعت ان ترى والدتها الصامته تكيل التراب فوق رأسها.

عندما وصلت حجرتها لم تتمكن ان ترقد على سريرها، ألقت بجسدها على الأرض بجوار السرير وغرقت في البكاء، كان جسدها مستعر بنار من الألم، لكن تعاستها كانت أكبر من ذلك، الكلمات التي تسمعها بالخارج كان ألمها اكبر.

خارج الحجره كان هناك سرادق وفاه بلا معزيين، الأب يزفر غضب وصدره يعلو وينخفص، الام صامته كجثه، الاخ الأكبر يقسم بكل إيمانات المسلمين ان يقتلها الليله، لا يمكن أن ترى الشمس مره أخرى، انها فضيحه لم تكن في الحسبان، لن نستطيع أن نرفع رأسنا مره أخرى في الحاره.
لكنها اغتصبت!! لم يكن ذنبها، دافع عنها أخيها الأصغر.
اصمت يا ابن السافله، لا تفتح الأنثى ساقيها الا اذا رغبت بذلك صرخ والده محذرآ اياه!!.
لكنها أختى وليست عاهره يا والدى؟
قلت لك اصمت، اختفى من أمام وجهي الأن.

كان جسدها يرتعش كفراشه تبلل جناحيها، ألم لا يطاق يغتصب جسدها، بلا حركه متكومه وليس هناك سوى العذاب، بعد فتره أيقنت ان أى ما يدور بالخارج فأنها ليست من ضمنه، كل الاختيارات بالنسبه لها تساوت، ان يقتلوها، يتركوها تعيش لا فرق، ما بإمكان الإنسان أن يفعله دون عائله لا تدافع عنه؟

لا تعرف كيف حل عليها الصبح، عندما فتحت عينيها كان كل جسدها متورم وكان هناك صمت حذر بالخارج، تلك الأوقات التى نشعر خلالها ان الامور قد تبدلت للأحسن، مضى اليوم التالى بلا أحداث الهم الا سباب ولعن وتوجس من القادم، لم يدخل غرفتها ولا شخص.
لم تجروء على الخروج من حجرتها كأن هناك وحش ينتظرها بالخارج ، بالت داخل سروالها التحتاني دون أن تشعر بالخزي.

مع الايام تعلمت ان نومها بعد الخامسه أصبح حلم، تفتح عينيها تصلي الفجر وتدعو الله ان يقبض روحها الاثمه، تعد طعام الإفطار للاخوه وزوجاتهم لكن لا تأكل معهم انها لا تشرفهم، خادمه تغسل، تمسح، تطبخ، تكوى، تلعن، تضرب.
الشارع ممنوع، الهاتف ممنوع، التلفاز ممنوع، حتى الكلام ممنوع ، ان تشعر بالتعب ممنوع، حتى البسمه ممنوعه لفاقدة الشرف.
ماتت هكذا كان يردد والدها وهكذا كانو يردون على أسألة صديقاتها، العائله، الجيران


قال انه سيتزوجني تلبية لرغبة والدته والتي كانت صديقة والدتي قبل وفاتها، كنت اعيش اوقات صعبه مع زوجة اب لا ترحم ولا تتوقف عن اختلاق المشاكل، كنت مستعده للتخلي عن أي شيء للخروج من المنزل حتي لو كان زواج علي الورق.

كنت اعرف والدته وكانت تحبني، سأعيش معها في مكان واحد وهذا كاف جدا بالنسبه لي، المهم ان اهرب من زوجة والدي المتسلطه التي دفعت والدي لضربي اكثر من مره.

كان عرس كبير الذي نظمه لنا، لم أكن اتوقع ذلك خاصه بعد كلماته التي كان يصر علي تكرارها انا لا احبك وتزوجتك شفقة بوالدتي المريضه.

انتهي العرس وركبت سيارته، قبل أن ينطلق بنا سألته أين والدتك؟ كنت أتوقع أن تذهب معنا للمنزل
قال لن نعيش مع والدتي بل في شقه منفصله بعيده عنا، لم اتخيل ذلك، لكن لم أتمكن من الرفض.

وصلنا شقتنا، بدلت ملابسي وارتديت قميص نوم كان حينها في الحمام ينظف نفسه

انتظرته بالصاله، عندما خرج رمقني بأشمئزاز، ظل يحدق بي حتي كدت ابكي، قال ان لن المسك، ماذا تظني نفسك فاعله؟

قلت لا شيء، انا اسفه

قال انت لست زوجتي بالحقيقه، اياكي ان تنسي ذلك، حتي لو جمعتنا شقه واحده لا تظني انني اعتبرك زوجتي.

قضيت تلك الليله ابكي، ألوم نفسي علي ما فعلته، حرصت في الأيام الاحقه ان ارتدي ملابسي كامله، ان اقوم بواجباتي المنزليه، اغسل، اكنس، اطبخ ولا افتح فمي، لم تكن يعجبه اي طعام اصنعه وكان احيان كثيره يهشم الأطباق ويلقي بها علي الأرض.

تحملت كل ذلك ،كان يقضي وقت طويل في العمل وكنت أجد راحتي خلال تلك الساعات.
لكن هذا اليوم مختلف، حضر زوجي برفقته شابه جميله، أجمل مني مرات كثيره، ترتدي ملابس غير محتشمه، رحبت بالضيفه وصنعت الطعام، جلسا الطاوله ولحقت بهم بعد أن انتهيت، أشار لي بيده ان انصرف ولا اجلس معهم.
الجمني الخجل وصعقت من تصرفه، دلفت لغرفتي، اغرقت رأسي في الوساده وبكيت من المهانه والذل.
قلت عندما تنصرف تلك الفتاه سأطلب منه أن أقضي بعض الأيام مع والدته

لكن الفتاه لم تنصرف، طلبني بعد أن انتهي من الطعام وأمرني ان انظف الطاوله، سحب الفتاه خلفه نحو غرفة نومنا وانا اتابعه بذهول وأغلق الباب.
وانا انظف الأطباق كنت اسمع تأوهتها وقلبي يتقطع، في غرفة نومي وعلي سريري تتم خيانتي تحت عيني.

صككت اذاني، تحملت حتي انتهي منها، خرج بعدها من الغرفه بينما ظلت الفتاه راقده في غرفتي
بعد أن نظف نفسه التقيته، قلت انا غير موافقه على ما يفعله، حتي ان كنت زوجته على الورق فأن هذا لا يسمح له بأحضار عاهره الي الشقه
يمكنه ان يفعل ما يشاء لكن خارج بيتي.

استمع بصمت حتي انتهيت، ثم دون كلام تلقيت صفعه قويه على وجهي، قال لقد لممتك من الشارع، انقذتك من زوجة ابيك، لف شعري على يده واسقطني أرضآ مسح بي البلاط وهو يجرني نحو باب الشقه
فتح الباب وصرخ، اذا لم تعجبك طريقتي اذهبي لزوجة ابيك سترحب بك وتشيلك من علي وجه الأرض
كان يضغط على، كانت عودتي لمنزل والدي مستحيله، سيطردني للشارع خاصه بعد أن سأت علاقتي به واتهمته بظلمي بعد العرس

صرخ ارحلي، تيبست في مكاني لم اتزحزح، الي اين اذهب؟ سألت نفسي وكان الجواب لا مكان !

احمدي الله اني اأويك في شقتي ولا تفتحي فمك مره اخري حتى لا القي بك الي الشارع
صمت، مخزوله، مهزومه، منكسره، صفعني مره اخري وأمرني ان اذهب لغرفتي.

وانا داخل غرفتي سمعت صوت الموسيقى، ضحكاتهم وهم يرقصون، كان الليل قد حل، لكن الفتاه لم ترحل، باتت في شقتنا تلك الليله في حضن زوجي.

كنت اتقلب على سريري والنار تأكلني، لماذا تمرغني الحياه في الوحل؟ ماذا فعلت ليحدث لي كل ذلك؟

حاولت أن اصل لهاتفه لأستنجد بوالدته، في منذ زواجي لا يسمح لي زوجي بأقتناء هاتف
لكن الهاتف كان بجواره ولا يمكنني الوصول اليه دون أن يلحظني

في الصباح، قبل ذهابه للعمل وكأنه أدرك ما افكر به حذرني، قال اذا أخبرني والدتي أي كلمه سأطلقك مثل كلبه
ولن تفلح كل محاولات العالم بمنعي عن طردك
ضعي لسانك داخل فمك، قلت لك من البدايه انا لا اعتبرك زوجتي وقبلتي بذلك

قلت نعم وافقت لكن كنت أتوقع أن أعيش مع والدتك لأخدمها؟
هناك خادمه تعمل على راحة والدتي، انت لن تبارحي الشقه الا بمزاجي
هل تفهمي؟

لا توقظي يارا ولا تزعجيها وإياك أن تشتكي منك، اذا طلبت اي شيء عليك تنفيذه، اي شيء هل تفهمي؟

قلت حاضر

استيقظت يارا بعد الظهر، كنت جالسه بالصاله اقضم اظافري، لم تحييني، أخذت حمام ساخن وطلبت ان اعد لها الغداء
طلبت وجبه خفيفه حتي لاتؤثر علي حميتها الغذائيه، اذعنت لها، أعددت الطعام وجلست اعد الدقائق والساعات حتي ترحل

لكن يارا جلست أمام التلفاز، كانت تتحرك في الشقه كأنها ملكها، تدخل غرفه وتخرج من اخري حتي غرفتي دخلتها

هاتفها زوجي وعرفت انه كان يسألها عن سلوكي معها حيث كانت تقول كله تمام، لا خالص مفيش والله

بعد هاتفها زوجي وردتها مكالمه اخري، لم ترد عليها أمامي بل في غرفة النوم واغلقت باب الغرفه عليها

كل ذلك الوقت ولم نتبادل ولا كلمة، قالت موجهه الكلام لي، انا مضطره للرحيل، عندما يعود مودي اخبريه اني رحلت، كان اسم زوجي محمود وكانت تدلعه

قلت لن اخبره شيء، هاتفيه انت وقولي له ما تشائين

تقيأت ابتسامه وعاينتني لدقيقه ثم تركتني ورحلت

عندما حضر زوجي سألني عنها، قلت لا أعرف أين ذهبت، طلبت مني أن لا ازعجها
وقف بضيق وسط الشقه، اخرج هاتفه وطلب رقمها لم ترد، كان يتمتم لماذا رحلت تلك الغبيه

قلت ما كل ذلك الفجر؟ انه لا يعتبرني زوجته فعلا، بل لا يعتبرني انسانه اصلا.

تناول الطعام الذي اعددته بقرف، هشم الأطباق، لم اتحدث، نظفت كل شيء ودلفت لغرفتي حزينه

صرخ من خلفي، الي اين؟

قلت سأجلس في غرفتي

قال يا ابنة هل سمحت لك؟

قلت لا، لكني افعل ذلك دومآ، اتركك على راحتك؟

#فراشة_المقبره

#اسماعيل_موسي



التعديل الأخير تم بواسطة Topaz. ; 24-02-23 الساعة 05:26 PM
الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-22, 08:14 PM   #2

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٢.!

علي راحتي يا أبنة الو......!!

أن تطيعيني... ليس معني أنك تفعلين ذلك دومآ، أو انني لسبب ما لم أنتبه أني موافق !!

أمرني تعالي، أمسك ذراعي بغضب، جذبني نحوه، حدق بي بأستهانه، كنت أعرف أنه غاضب جدآ، وإنني بكل الطرق سأعاقب وأضرب حتي تنتهي نوبة غضبه أو ينهك أيهم أقرب !

قلت بسرعه معتذره أنا أسفه، معك حق، كان يتوجب علي أن استأذنك
فلت ذراعي وظل محدقآ بي، قال بعد طول صمت!!

أنتي انسانه جبانه، تكتمين الكلمات خوفآ مني، تعيشين أحقر حياه ولا تتذمري، دني مني أكثر شد أذني، همس أعلم انكي تكرهيني، لا تطيقيني، تتمني موتي، لكن خوفك يمنعك من إبداء استيائك

أفرجت شفتاه عن أبتسامة إنتصار، رفع يده وأشار ألي بالأنصراف
قبل أن أجلس علي سريري طلبني مره اخري، أمرني ان اصنع له كوب شاي

كان وقتها يحاول الأتصال بيارا لكنه لم يتلقى رد، رزع الهاتف علي الأريكه، رفص صنية الشاي بقدمه

تمتم وحياة أمي لا ربيكي

إنحنيت أمامه انظف الزجاج المكسر، ظللت دقائق وعندما إنتهيت رأيته يحدق بجسدي بتركيز
نهض من مكانه، بدل ملابسه بسرعه كأنه يهرب وغادر المنزل

ما أن صك الباب حتي إبتلعت أنفاثي، هداء زعري، تمددت علي الأريكه لا تفارقني نظرته عندما كان يحدق بجسدي
تراه كان يفكر في؟
أمتلك جسد رشيق واملك بعض الجمال، نهضت من مكاني وقفت أمام المرآه هل يعقل انني أعجبته؟

بعد ساعتين هاتفني، أمرني أن أحضر الطعام، طلب أصناف بعينها، قلت بعضها ليس موجود
أمرني أن ابتاعها من السوق وأعود بسرعه، أقسم عند حضوره أذا لم يكن الطعام جاهز سيعلقني من قدمي مثل ذبيحه

كانت أول مره انزل فيها الشارع منذ ليلة عرسي، كنت مستمتعه بكل شيء، حتي الشمس بدت لي رائعه علي غير عادتها !!

إبتعت كل شيء بسرعه، فكرت بالهرب لكن ليس لدي مكان أقصده، ثم إن تلك النظره منحتني الأمل انه من الممكن أن يفكر بي بطريقه اخري غير كوني خادمته المنكسره.

مدفوعه بذلك الأمل صنعت الطعام بسرعه،، قبل حضوره بدلت ملابسي، وتزينت، مع أول طرقه لباب الشقه فتحت

أندفع للداخل يجذب خلفه فتاه ترتدي لبس رياضي، نحيفه وانيقه للغايه، نصف مترنحه تضحك
كان شعرها على شكل جديله طويله حتي الخصر، قرط ازرق في أذنيها

حملقت بالفتاه مذهوله، لما طال وقوفي، سألني بسخريه، تعجبك؟

استدركت نفسي بسرعه، دلفت للمطبخ، رصصت الأطباق علي الطاوله، هممت بالمغادره لغرفتي
طلب مني البقاء معهم، جلست علي المقعد المجاور للفتاه ورأيت بعيني كيف يمازحها دون خجل

تحطمت أمالي وانا التى كنت أظن أن نظرته تغيرت نحوي أخيرآ
كنت شارده عندما قال تبدين أنيقه اليوم، هل يمكنني معرفة السبب؟

أندفعت الكلمه على طرف لساني لكني ألجمتها، قلت بأدب اذا كان لا يعجبك هندامي يمكنني أن أبدله

قال انت بارده جدآ، لم لا تثورين؟ تغضبي، تنفجري، تصرخي، تحطمي الأثاث؟

قلت وانا مطرقه ناحية الأرض لا يوجد شيء يستحق ذلك

صرخ بغضب، لا تغارين على؟

قلت بنبره واطئه، أعرف أنك لا تعتبرني زوجتك ولست مهمه بحياتك، انا لا شيء بحياتك لماذا أغار برأيك؟

زعق، أنصرفي من أمامي بسرعه، من حسن حظك أن مزاجي رائق اليوم، قبل الفتاه على شفتيها ثم أردف ولا رغبه لي بتكديره

دلفت لغرفتي بلا مبلاه ألوم نفسي على أفكاري الحالمه، بدلت ملابسي، ارتديت قميص نوم قصير ، رقدت على سريري وأغمضت عيني، سددت أذني حتي لا أسمع أصواتهم وغفوت نصف ساعه

بعدها فتحت عيني على يده ملمس يده التي كان يمررها علي ساقي العاريه، بزعر نهضت

قلت انا أسفه غفوت، تجرأت وسألته كم مضي من الوقت؟

قال بأستياء نصف ساعه

قلت وانا اغطي نفسي بالبطانيه، أنتهيت بسرعه؟

رمقني وانا استر جسدي، أبتسم وقال أجل

جلس بالصاله يشاهد التلفاز، دخلت غرفة النوم لأرتبها، وجدتها كما هي، لم تستعمل

ابتسمت، فكرت، السرير لم يستعمل، مضت نصف ساعه فقط

تلك الفتاه لم تعجبه، ثم تذكرت مداعبته لساقي، قلت معقوله يفكر بي فعلا؟

جعلت أمر من أمامه كثيرآ، اذهب للمطبخ وأعود، ازرع الغرف ليس من أجل شيء لكن في محاوله لدفعه للكلام اذا كان هناك ما يرغب بقوله

لم يعرني أدنى أنتباه، مهمله انا أجدا في عقله، كل مره امنح نفسي آمل اصفع بشده واتلقي عقاب.

بالعاده أجلس قربه حتي أسمعه اذا طلب شيء، انا في غنى عن شتائمه ولومه وضربه
لكنه تلك الليله كان هاديء ولم يحاول تعنيفي

عندما أنتصف الليل استأذنته أن أنام
سمح لي وعندما قصدت غرفتي للنوم

قال لا، الليله ستنامين جواري في غرفة النوم

انصعت لأمره، رقدت علي السرير لكن بعيون مفتوحه، خائفه، مرتعبه، راغبه، متشككه، سعيده، حزينه، أفكر ما يمكن أن يحدث

دلف للغرفه، صك الباب،إطفاء النور، رقد علي السرير، اولاني ظهره وحاول النوم.

!! يتبع !!

#مونت_كارلو

#اسماعيل_موسي


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 01:58 PM   #3

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٣!!

لا أعرف ما يعني ذلك، مرتبكه، متوتره، أسأل نفسي، هل علي النوم فعلآ؟
مضجعه علي جنبي، اخاف ان أعدل جسدي فيعنفني او يظن شيء آخر، وانا لا أرغب بأي شيء منه

لماذا يصر علي تعذيبي بتلك الطريقه؟
كان يوجعني ضربه، وتكسرني إهاناته، لكني الأن أعاني اكثر!!
بت أعتقد أنه يبتكر طرق جديده لمعاقبتي، ينجح كل مره في ذلك

لكن هذه المره انا راقده غير قادره علي الحركه سأقضي ليلتي دون نوم !

اسمع انفاثه منتظمه، ينام الرجل علي اي وضع وفي كل حال
فليرحمني الله الذي منحنا القلوب الرقيقه !

ماذا سيحدث يعني؟ بدلت رقدتي، اضجعت علي ظهري، كنت مستعده لأي شيء غير ان انام دون أن احرك جسدي، فليضربني علي الأقل بعدها سأذهب لغرفتي واتمكن من النوم.

لم يتحرك ظلت انفاثه ثابته بلا ادني انفعال، رمقته وهو نائم بسلام تحسبه ملاك، كيف يأتيه قلب ان ينام وهو يعلم انه يعذبني؟

فلتحل عليك اللعنه زوجي العزيز وتلتهمك كوابيس مظلمه تجعلك تصرخ !

قال دون أن يبدل رقدته، لماذا انت مستيقظه؟

قلت لا استطيع النوم بتلك الطريقه!

قال اذهبي لغرفتك إذآ، بالغد ستزورنا والدتي احرصي ان يكون كل شيء تمام؟

تنهدت بعمق، نهضت واستلمت سريري نمت، لا اتخيل ابدا ان انام دون أن اقلب جسمي

فتحت عيني من النجمه، نظفت الشقه حتي لمعت، حضرت الطعام وانتظرت بسعاده ان تطرق حماتي باب شقتنا

قبيل الظهر حضرت حماتي، كانت سعيده جدآ لرؤيتي وكنت انا اكثر سعاده
عاملني بأدب في حضورها، كان يقول زوجتي العزيزه، زوجتي الطيبه، زوجتي الجميله!

احملق به بغضب لماذا لا يكون هكذا طوال الوقت؟ اذا فعل قد اغفر له كل إهاناته!

تناولنا الطعام ، ،تركني مع والدته نحكي ونضحك، عندما اقترب موعد رحيل حماتي شعرت بالحزن، تمنيت أن تظل معنا اكثر لكنها رفضت.

بعد أن رحلت والدته أخبرني انه سيغادر المنزل ولن يعود الا متأخر، سمح لي ذلك الجلوس علي راحتي، بكماء تشاهد التلفاز،وتضحك .

سرعان ما تبدل حالي للتعاسه، افكر في ما يفعله طوال ذلك الوقت
وكيف يجد سعادته في تلك الأشياء المقرفه التي يفعلها

اقول لأصبر نفسي لكنه تغير، طلب مني أن أنام جواره، عاملني بأحترام أمام والدته ولم يعنفني

عندما طرق باب الشقه كنت نائمه لكني فتحت الباب بسرعه، عندما يكون خارج المنزل انام مثل قطه بعين واحده!

دلف للداخل، معه فتاه اخري لم أراها من قبل، شعرت بطعنه في صدري، كل مره يثبت لي انه لعين، احمق لن يتغير

تركته وذهبت لغرفتي مباشرتآ، فليفعل ما يحلو له، لكن لن اتقبل اهانات اخري منه!

أغمضت عيني ،ربما يحدث مثل المره السابقه وترحل الفتاه بسرعه
نمت، لم يوقظني تلك المره ولم افتح عيني الا في الصباح
كانت غرفة النوم مفتوحه غير منظمه كأنها شهدت معركه للتو
زوجي راقد بطمأنينة.

هشمت طبق في المطبخ، افتلعت جلبه لاوقظه، سيغضب الأن، يضربني، يصرخ في وجهي
لكنه وضع الوساده فوق رأسه ولم يفتح فمه

لم اتوقع ذلك، رغم غضبي كنت سعيده بتلك المكاسب الصغيره، انا سيدة المنزل وأحدث ضوضاء،وزوجي لا يفتح فمه

دبت داخلي الثقه، وتعاملت بكل إرتياحيه كأنني سيدة المنزل فعلا
قلت لن احضر طعام الأفطار، عندما يستيقظ لن اركض نحوه
كأني لا أراه!

ثم فكرت ،أليس على أن أبدو مرتبه ومنظمه كي أنال إعجابه؟
جهزت طعام الإفطار، طهوت أصناف عديده ولذيذه، بدلت ملابسي بأخرى أنيقه طالعتها أمام المرآ، وجلست أنتظره

استيقظ قريب الظهر، لم يحييني، دلف للحمام، نظف نفسه، بدل ملابسه، رمق الطعام على الطاوله ومرر نظره على ثم غادر دون كلام
كأني كنبه او مقعد قديم.

كل يوم كنت امقته أكثر، يقتل كل محاولاتي قبل أن تولد، على الأقل احتفظت ببعض الكبرياء ولم أطلب منه أن يتناول طعامه مثلما افعل كل مره

وضعت لقمه في فمي لألتهمها، لم أجد لها طعم ولا مذاق، ألقيت كل الطعام في سلة الزباله وحاولت ان اشغل نفسي بأي شيء لكن لم افلح.

ثم سمعت طرقات على باب الشقه، فرحت، أفرجت شفتاي عن ابتسامه، قلت لم يطيق بعدي
فتحت الباب دون أن انظر في العين السحريه كنت ارتدي قميص نوم احمر، اصطدمت بوجه شاب ثلاثيني يرتدي زي سباك وقفازات في يديه

اغلقت الباب في وجه الشاب بسرعه وانا الهث من الرعب، قال الشاب انا اسف سيدتي، كنت أتوقع أن يكون صاحب البنايه قد أخبرك ان هناك تسريب في مواسير المياه وعلينا أن نعاين كل شقق البنايه لنجد العطب ونصلحه !

قلت لم يخبرني احد بشيء، كان عليه أن يهاتف زوجي
قال الشاب بفروغ صبر، هاتفيه انت يا سيدتي، لدي أعمال اخري علي انهائها!

قلت لا أمتلك هاتف، اطلب من صاحب البنايه ان يهاتفه

معقول؟ لا تملكين هاتف؟

لم ارد عليه، كنت واقفه خلف الباب مرتعبه لا أعرف ما على فعله !
اول فكره طرأت في بالي ان أبدل ملابسي
لكن باب الشقه انفتح وقبل ان أصرخ رأيت زوجي يدلف للداخل، من خلفه الشاب
ركضت نحو غرفتي وأغلقت الباب من الداخل، كنت اسمع صوتهم يتحادثان عن تسريب أغرق الشقه في الطابق الثاني
عاين الشاب شقتنا ولم يجد العطل عندنا

سمعت الباب يصك، لكن لم أغادر غرفتي حتي صرخ بأعلى صوت طالبا حضوري.

#اسماعيل_موسي

!! يتبع !!


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-22, 02:05 PM   #4

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٤ !!

خرجت من غرفتي مزعوره من تلك النبره التي غابت في الأيام السابقه !

إندفع نحوي، لف شعري في قبضته، ماذا كنتي تفعلي بقميص النوم مع الشاب؟

هالتني الكلمه الغير محتشمه التي اندفعت من فمه بلا مشاعر، ألجمتني وهي تخترقني، لم ارد

قبل أن استدرك نفسي تلقيت الصفعه الأولي، أنطقي !!

سري الألم ملتهب في وجهي، قلت، كنت واقفه خلف الباب، رأيت بنفسك !

كيف أصدق ذلك، مممم، وصفعني مره أخري، ما علاقتك بذلك الشاب؟

أقسمت من الرعب انني اول مره أراه في حياتي!

ضم قبضته ولكنني في معدتي، يعني تكذبي؟
الاول تقولين اول مره أراه؟
منذ لحظه قلتي كنت واقفه خلف الباب؟

مزيد من الضرب قد يدفعك للأعتراف بتلك العلاقه الأثمه، اسقطني أرضآ وجلس فوقي، ثني ذراعي وانهال علي بالصفعات حتي ادمي وجهي.

اريد الحقيقه يا مره؟
اقسم انني ساقتلك

أقسمت مره اخري، رويت ما حدث بالضبط

تمتم اممم وواصل صفعي، لماذا فتحتي الباب قبل أن تتأكدي من هوية ذلك الشخص؟

ما الذي يدفعني لتصديق انك لم تكوني في حضنه؟

انهارت مقاومتي، رحت انتحب بشده، تركته يضربني بكل قسوه
قلت كلمه واحده

انا لا يمكنني أن اخون زوجي، لست تلك الفتاه ولن اكون كذلك ابدآ !

انطفأت شهوة الضرب في عروقه، ركلني بقدمه كدميه وتركني اتوجع

ظلتت جوار الجدار متكوره ابكي، يمكنني تحمل اي شيء إلا شكه بي
بعد أن بدل ملابسه، سأل أين الطعام؟
لماذا لم تجهزي الطعام
كان يستعد لضربي مره اخري، اتقيت ضرباته بيدي، بكيت
قلت عدت فجأه ولم أملك الوقت، معتذره قلت انا اسفه!

لماذا تضيعين الوقت؟ انهضي واصنعي الطعام، دلفت للمطبخ سخنت الطعام واضفت بعض الأصناف الجديده
وقفت جوار الطاوله انتظر اوامره، راح يلتهم الطعام بشهيه، لا يأكل بتلك الطريقه الا انسان انعدمت مشاعره

رؤية وجهك تسحق شهيتي، اذهبي نظفي نفسك

مسحت الدماء من علي وجهتي، بدلت ملابسي الملطخه بالدم، صنعت له كوب شاي ودلفت لغرفتي.

سمعته يتحدث في الهاتف بسعاده، كان يحكي ما حدث لأحداهن، وسط الكلام قال، بالطبع لا !

انها إمرأه قبيحه وغبيه لكن لا تفعل ذلك، لو كانت لدي ذرة شك واحده لقتلتها.

اه
اجل
نياها، نياها

الليله سأنتظرك، انا مشتاق لك يارا لا تتأخري

تركت كل الكلمات الوقحه التي تفوه بها، لم تعنيني خيانته المرتقبه
كل ما فكرت به وكان يعنيني، أنه لا يشك في
تبسمت لذلك الخاطر، زوجي لا يمكنه ان يشك في، أنه يثق في كلامي

ثم قلت انه معذور، ما فعله قد يفعله اي رجل يغار على زوجته

ابتسمت مره أخرى متمتمه انه يغار على!

اذا كان يغار على فهذا يعني انني امثل له شيء ما !!

لمت نفسي ووبختها، كيف لم افطن لذلك؟ كيف افتح الباب بتلك الملابس، انا حقا غبيه مثلما قال.

خرجت من الغرفه رغم اوجاعي كنت مستعده لأنفذ اي شيء يطلبه مني.

جلست بالصاله اراقبه يبدل قنوات التلفاز، كالعاده لم ينظر نحوي، كنت أعتدت لا مبلاته نحوي ولم تعد تغضبني

قلت الان سيطلب مني تجهيز الطعام طالما ان هناك فتاه قادمه اليه
لكنه لم يفعل، ظل صامتآ وقتلني صمته

لما طال سكوته قلت، هل ترغب منى تحضير طعام؟

رمقني بقرف، قال لا، لا أرغب باي شيء منك

حتي والنار متقده في جوارحي ألمني ذلك أكثر

اذا كنتي ترغبي بالذهاب لوالدتي حتي انتهي فأنا لا امانع !

كدت ان اطلب منه أن يكرر كلامه مره اخري، منذ أربعة شهور وأكثر لم يبدو بتلك الرقه

دون تفكير قلت سأذهب

اخرج رزمه من النقود ألقاها على الطاوله، قال في أحال فكرتي ان تبتاعي شيء!

اخذت النقود ودلفت لغرفتي، بدلت ملابسي بسرعه، ارتديت عبائه سوداء ثم خرجت الي الصاله، وقفت أمامه وقفه عسكريه

لديك ملاحظات سألته؟

رمقني كلي، أبتسم، قال لا

انطلقت بي سيارة الأجره، كنت ارمق الماره والطريق بأعجاب طفل يخرج لأول مره مع عائلته.
لم تفتني نظرات سائق سيارة الأجره التي كان يصوبها نحوي والتي كانت تغتصبني كلي
أشحت وجهي لخارج النافذه ولم تلتقي نظراتنا ولا مره، رحبت بي حماتي بطريقه محببه، كانت سعيده جدآ بزيارتي وأصرت ان نتناول الطعام سويآ.

أخذنا الكلمات، لكن كنت احس بوخزات ضيق خلال صدري حتي انني شردت في ما يفعله زوجي تلك اللحظه ولم يوقظني إلا سؤال حماتي
وهي تضع يدها على بطني

متي سأتمكن من اللعب مع حفيدي؟

!!! يتبع !!!

#اسماعيل_موسي

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-22, 08:04 PM   #5

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٥ !!

باغتني سؤالها، شلني، أدركت ان كل مبرراتي لن تقنعها ما دامت لا تقنعني، قلت كل شيء قسمه ونصيب، سيحدث ان شاء الله

ذهبتي لطبيب؟

رأسي يدور، ماذا أقول؟

اجبت لا، محمود لا يرغب بذلك، يقول ان الوقت لا يزال باكرآ لانجاب طفل.

تأخذين حبوب منع حمل؟

قلت نعم

قالت، يا عبيطه، قد لا يرغب الرجل بأنجاب طفل لكن بالنسبه للمرأه فأنا حياتها لا تكتمل دون أطفال
اسمعي كلامي، لا تأخذي تلك الحبوب مره أخرى، لا تخشي أبني، اذا فتح فمه اقسم لك أنني سأوبخه.

بعد ذلك طوال تلك الجلسه ظللت صامته، كلما تخيلت بطني منتفخه بطفل، أبتسم، ألن يكن ذلك رائعآ؟

ودعت حماتي، حملت زيارتها وقصدت شقتنا في الطريق أوقفت السائق دقيقه أمام واجهة محل فخم بعدها انطلقت نحو منزلنا

يارا تبهرني في كل مره، ليس لأناقتها شديدة العنايه بها، بل من تلك الحركات غير المتوقعه التي تأتي بها كل مره !

لطالما أخبرتني انها لا تحبني لكنها تتقبلني كشيء غامض وجميل في حياتها، رغم ان تنورتها التي قبضت علي جسدها النحيف بدت مغريه إلا أن لهفتي عليها، أشتياقي لها رحلت ما أن حضنتها، أنتفت كل رغبه للبقاء بجوارها.
تملصت منها ،قلت ان كأس قادر علي تبديل مزاجي، صببت كأس ليارا، اخر لي، قربت كأسها من كأسي، في صحتك!
حتي تلك الكلمه لم أشعر بصداها المعتاد، نحيت كأسي جانبا لم المس كأسها، بدت لي خيانه، جريمه عظيمه ان يقبل كأسها، كأسي.

رقدت يارا على الأريكه بغنج، كان رأسي يؤلمني، غير قادر علي التفكير في ما ارغب به
ان ما سعيت نحوه رحل مع زوجتي، ما فائدة ان اضاجع غيرها طالما رحلت؟

أقترب طالبتني يارا، رأيت ذلك عدائيآ جدآ، كنت مرغمآ علي مداهنتها حتي لا تغضب، قلت انا مرهق جدآ يارا !

لم تتفتح زهرتها بعد، تراني غير جدير بها الأن، حدثتها عن العمل، عن الحياه، عن مخاوفي، ملت يارا أخيرآ رحلت!

جلست في كون صامت، لم اسمع اي شيء إلا صوت عقلى الباهت، صور التلفاز تتغير، أشعر بملل قاتل، سئيم، احدق بالساعه كل دقيقه
لماذا تأخرت؟
حان موعد وصولها
من اين اتت تلك اللهفه الفاضحه؟

كيف تطلب من شخص لا يطيقك، مقتنع انك سعيت لنفيه من حياتك طالبته بالرحيل، ان لا يتأخر، ان يظل جوارك، وإذا تأخر تلومه؟

شخص لم يري منك سوي الجفاء ان يحبك رغم كل مساوئك

لكنها تأخرت فعلا، فرحه بقضاء وقتها بعيد عنك، انت الخائن الذي يضاجع غيرها على فراشها تحت أعينها!

وصلت تسنيم أخيرآ، بعد أن فقدت كل آمل بحضورها، بعد أن رحلت لهفتي وتوقي لرؤيتها، كانت محمله بالأكياس، تحتضن مغلف أحمر مربوط بقماشه.

قالت مرحبآ، اصرت والدتك ان تحملني بكل تلك الأشياء من أجلك

لم أرد، تركتها تفرغ محتويات الأكياس قبل أن اناديها، اسألها لماذا تأخرت؟

قالت بنبره صادقه، لم يمضي سوي ساعتين، ثم كنت خائفه ان أعود في وقت غير ملائم !

لما أمتعض وجهي اردفت تسنيم زوجتي معتذره، اسفه لم تحدد لي وقت للرجوع؟

أقتربت منها، بدت في عيوني جميله جدآ، زعقت اللعنه على الوقت، عليك ان تكوني موجوده هنا عندما أرغب بذلك!

قالت ،كيف أدرك ذلك ؟

أنت غبيه جدآ ومقيته يا فتاه !

راحت تنتحب ونزلت دموعها تجري، صرخت لا تبكي وصفعتها على وجهها !
لم تتقي صفعتي بيدها، حتي عندما صفعتها مره اخري لم تحمي نفسها، كانت تخفى شيء خلف ظهرها، العلبه المغلفه بالقماش الأحمر،
واصلت صفعها، لم ترفع يدها، كانت تدافع عن تلك العلبه كأنها أثمن مقتنياتها.

التهمني الغضب، العداء، لكمتها في معدتها، ركلتها بقدمي، ترنحت سقطت أرضآ، صامته لا تتكلم، وازنت جسدها حتي سقطت على ظهرها، لم تتقي السقطه بيدها، بكامل ثقلها وقعت على ظهرها ويديها تحتها، صرخت من الوجع وسمعت طقطقة عظامها.

اصطدمت رأسها بالبلاط كل ذلك ولم تترك اللفافه، لم افلح في إيجاد مبرر لمحاولتها إخفاء تلك اللفافه خلف ظهرها، واصلت انتحابها وهي على الأرض
جلست على الأريكه، سألتها، ماذا يوجد بتلك اللفافه؟

لم تنطق، لم تفتح فمها، بعد دقيقتين أخرجت اللفافه من تحت ظهرها، ألقت بها منتصف الصاله، كانت العلبه متكسره، قالت بصراخ لقد اتلفتها، اتلفتها.

نهضت وهي تترنح وسارت تجاه غرفتها، صكت على نفسها الباب وبدأت ثورتي تخور

انتظرتها تخرج مثل كل مره لكنها لم تفعل، كان مضي نصف ساعه وانا جالس احدق بالعلبه، أشعلت لفافة تبغ والفضول يلتهمني، مرتعب جدآ من فكرة تناول تلك العلبه وفتحها، بدت لي لغم سينفجر في وجهي ويحيل جسدي لاشلاء.

ان اكبر مخاوفي قابعه داخل تلك العلبه اللعينه على مقربه مني، أدرك ان قلبي وضميري سيتقطع عندما انظر داخلها
تناولت اللفافه، فتحتها، كانت بداخلها ساعه انيقه ماركة سواتش مهشمه تمامآ، مربوطه بشريط مرسوم عليه وردة لونلاز

كل النقود التي منحتها لتسنيم زوجتي ابتاعت بها ساعه، لم تدخر منها شيء لنفسها.

لم أطق سماع بكائها الذي كان يرعبني، بدلت ملابسي وغادرت المنزل




!! ٦!!

ليس هناك واقع عميق، غامض، ومظلم اكثر من حياتي التي لا افهمها كيف تسير ولا الي اين تمضي، ملطخه بالهزائم وثوبي طويل أجره خلفي حتي انحنت أكتافي، ظهري يئن من الألم، ازحف على قدمين معطوبتين وساقي تترنح، أجر ماضي طويل كله انكسارات وخسائر في طريق مظلم يغطيه ضباب يتنزه في مواسم عمري، تتساقط روحي من خلفي أوراق جافه يكنسها الريح خيباتي لوحه تعنون كتاب كله مآسي، أتنفس، بصدر مختنق عشعشت الكآبه كلاب تنبح داخله، الطريق طويل ولا نقطة ضوء في أخره.

ان الامور تسير عكس ما رغبت به تمامآ، بهذا الغباء، الطيبه، تحتل موقعها بجداره كضحيه، لا يمكنني تحمل ذلك، لا، لا، لست مستعد لتجربه اخري تقتل ما تبقي من روحي، ساقاتل بكل صرامه، ومثابره ان احفظ ما تبقى مني، لا أفهم لماذا كل ذلك الأصرار ان تحملني كل ذلك الألم؟

الأ تدرك انني اتألم اصلا؟ لا يمكنني أن اغفر لها تلك الاوجاع التي عادت لتنضح في ضميري، لطالما عملت علي قتل كل تلك المشاعر الفضائليه ولن اسمح بعودتها مره اخري حتي لو اضطررت للقتل.

ان تعاد الكره، ان اعاني مره اخري لم احسب لذلك ولست مستعد لأعادة خلق الماضي، فلتذهب للجحيم اذا كانت هي وحدها زوجتي من تفعل ذلك.

تسنيم

خرج؟ هكذا دون أن يعتذر، دون أن يتحدث الي، كنت راضيه بكلمه واحده لكن حتي هذه ضن بها علي، لن تنتباني الشفقه تجاهه مره أخرى، لن احاول خلق مبررات، انا الملامه، انا وحدي المسؤوله عن ما آلت له حكايتي، كم كنت غبيه عندما ظننت انه يملك قلب سيقدر ما أفعله من اجلي.

انا التى دفعته لكل ذلك الغضب، كان قد حدد مكاني في حياتي، مهمله، خرقه، رضيت بذلك لكني افعالي كانت تفضحني، لا يمكن لشخص غيري ان يتحمل أقداري، ان يعيش حياتي ويتألم عوضآ عني،
فليفعل ما يرغب به، لن أبالي ابدآ، ان اكون ودوده معه مره اخري أمر مستحيل.

لكنه يفعل ما يرغب به دون أي مهادنه، دون ادني مرعاه بشعوري، لملمت بقايا الساعه، هديتي، التي كانت سبب في كل ما تلقيته من صفعات، تأملتها كانت جميله، ملفوفه في قماشه حمراء، لكنها تحطمت بلا ذنب مثلي تمامآ، لو كانت تلك الساعه تملك لسان، الن تصرخ في وجهه اتركني؟
وضعتها في صندوق خشبي قديم أحتفظ فيه بما تبقي من ذكريات والدتي.

جلست علي السرير متكوره حزينه، بقلة حيل ، افكر لازال الوقت مبكرآ، أسأل نفسي ماذا لو عاد معتذرآ؟

عندما طرق الباب فتحت الباب بسرعه متجنبه اي ذريعه من قبله لأختلاق حديث، لن ابعث في نفسه الشفقه تجاهي، اذا كان سيفعل شيء عليه أن يكون نابع من داخله ولن امنحه مبرر!

دلف لداخل الشقه وحيد، اهتز قلبي طربآ على الأقل مراعاه لشعوري لم يحضر معه اي فتاه!

رمقني كلي بتركيز، كان واقفآ في مكانه يحملق بي، صككت الباب الذي لا ذنب له بعنف وجلست علي الأريكه.

محمود !!

بداخلي كومه من الكلمات تتصارع لتنبت علي شفتي، ارمق تسنيم التي علي غير عادتها صامته، ساكنه بلا حراك، انتظرها ان تزرع الشقه، ان تحطم فنجان ان تهشم طبق، ان تتفوه بأي كلمه حمقاء تزيح عن كاهلي حمل الكبرياء.

اقلب قنوات التلفاز، اتعمد ان افعل ذلك بسرعه، اعلم انها تهوي الاغاني القديمه، اغيظها، اتركها لحظه ثم انتقل لقناه اخري، لا تمتعض تسنيم، يا حمقاء امنحيني سبب واحد لأقتل تلك المشاعر المنجرفه تجاهك بقوة إعصار.

تسنيم

اجلس يا وغدي الجميل بلا حراك، تصنع لا مبلاتك، لن اركض نحوك ك كلبه اليفه.
ساخدمك، اتحمل إهاناتك، لكنك لا تلمح بعيني نظرة الهزيمه التي ترضيك.

لماذا يحملق بي هكذا؟ الا يكفيه ما فعله بي منذ ساعه؟ بماذا يفكر ذلك الشرير؟
المس خدي، لازالت اصابعه مطبوعه على جلدي، يندفع شعور الغضب داخلي، اترك مكانى وادلف للمطبخ

أعددت له الطعام، رصصته على الطاوله ثم غادرت لغرفتي

ناداني تسنيم؟

دون أن ارد مشيت ناحيته، قال تناولي طعامك معي؟
افكر ما علي فعله؟

اول مره يطلب مني أن ارافقه على الطعام
ارمق نظرته المتجبره

اقول لا لن اكل
أعود لغرفتي، ارهف سمعي عله يصرخ مثلما يضربني بصوت مرتفع تناولي طعامك معي؟

لم يفعل.

بعد أن انتهي من طعامه وانا انظف الطاوله حكيت له ما حدث مع والدته التي تطالبني بطفل، طلبت منه أن يجد حل
ان يجد مبرر يرضيه ويزيح عن كاهلي عبيء الرد

ابتسم، قال خدعة حبوب منع الحمل رائعه، سأكرر ذلك لوالدتي، أنه ليس الوقت المناسب لانجاب طفل، والدتي طيبه ستصدقني

ثم أردف، انتي حقآ لعينه ماكره

انت تراني هكذا فعلا؟ هذا ما امثله لك؟ ماكره، لعينه؟

ماكره بطريقه تعجبني

قلت على الأقل هناك شيء يعجبك بي

اقترب مني حتى شعرت بانفاثه، قال اجل

كان على وشك ان يفتح فمه، كنت قريبه جدا من ان أنال اعترافه، اشاح وجهه للناحيه الأخري وبصق.

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-22, 06:02 AM   #6

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٧.!

تحولت كل المبادرات لصمت وفقدت رونقها ، لم أعد أرغب برؤية تسنيم تزرع الشقه جيئه وذهاب ولا حتي اسمع تحطيم الفناجين والأواني لتخلق حديث، انمحت الرغبه التي كانت تجرفني منذ لحظه لأحتضانها، لعصرها بين ذراعي، لتقبيلها، انتابني شعور بالنفور، التقزز من كل تلك العواطف الحميميه الي هبت فجأه داخلي، تلك الجماليات التي ترحل ما ان نستخوز عليها، لطالما حرصت طوال حياتي علي الأستمتاع بروعة البدايات التى تقتلها قبله.

في الجامعه حيث كنت ادرس كان لدينا زميل لا تربطني به صداقه كان اسمه محمد من الجيزه، كان ابيض الوجه أنيق الملبس ذلك النوع الذي يصادف إعجاب الفتيات دومآ، سرعان ما استطاع بسهوله ان يشكل صداقات مع الفتيات الاتي كان بعضهم يعجبني، لطالما شعرت بالمقت علي ذلك الوغد الذي كان يمتلك الجمال والجرأه التي تنقصني، لكني سرعان ما استطعت في العام الدراسي التالي ان التصق ببعض الفتيات، لم أكن حبيب بالطبع لكن كانت لدي خططي الماكره الكافيه للاندساس وسط تلك العصبه، حينها أدركت ان الجمال لا يعني كل شيء، ان بعض الفتيات تستهويهم صفات اخري.

احدا الفتيات أخبرتني بكل فخر انه تقدم لخطبتها أكثر من عشرين شاب، كدت أفطس من الضحك، علي وشك ان اقول اني مضطر لمرافقتها من أجل صديقتها، لكن جديآ لا يمكنك أن تخبر اي فتاه بالحقيقه مهما كانت دوافعك ولا ان تقتل الفرع الحالم في حياتها، إنها ذات العيون الخضر وهذا كاف جدا.
حتي أجمل الجميلات الأكثر غرورا واتتني الفرصه لاتعرف عليهم، لكني انا نفسي الذي كنت شديد اللهفه لم اركض خلف تلك العلاقات، كان الماضي دومآ يراقبني وانا شديد الوفاء للماضي، من أعرض عني مره بقصد او دون قصد سأرد له الصفعه.

كانت جرأتي بدأت تتشكل وان كنت لازلت أحتفظ ببعض الخجل، فأنا لم أخض محادثه جديه مع فتاه الا بعد سنوات وكانت من خلال الهاتف، كنت حبيس أفكاري يغزوني شعور بالفقر وإنني لست ند، محبوس بين فصاحتي وتلك الأفكار الغريبه التي اخلقها، شعور بالفشل كان يتملكني كلما حاولت الخروج من القفص، من تلك الزنزانه، ان اقول لفتاه انا معجب بك او احبك، لم اتجراء على ذلك ابدآ، وان كنت ادعي بين أصدقائي انني أمتلك عشرات الحبيبات، اقول ذلك بكل فخر دون أن أتحدث عن طبيعة علاقتنا، أن ولا واحده منهن تراني حبيب وان احاديثنا مائعه لا معنى لها وانها لو استمرت لعشرات السنين لن تخلق حاله شعوريه غير التي أتخيلها، كأنني بتلك الحيل التى فتحت لي طريق التعارف حكمت على نفسي ان اظل في تلك المكانه المهرج الصحفي الذي يتمتلك كارنيه صحفي لجريده صفراء لا يعرف عنها شيء، تلك الحاله التي لم أستطع الفكاك منها والتي وافقت رغبتي لقناعتي ان ذلك مكاني وإنني اذا خرجت منه سأختنق مثل سمكه على اليابسه، مكتفي بتلك المكاسب الظاهريه التي جملت صورتي في عيون أصدقائي ونفسي أيضآ بمرور الوقت

ان المحاكاه التي صغتها، بين شاب وفتاه لم تتعدي حدود الآنه المتمثله في تقبل حديث الأخر والنعيم برفقته، لم أفهم معني ان اقول لفتاه انها تعجبني ولا ما التالي لتلك الكلمه، كيف اصيغ تلك التعابير التي اشاهدها في التلفاز واسمعها في الراديو، لم تكن تنقصني الكلمات، فمنذ الثانويه العامه وانا أمتلك دفتر دونت خلاله كل عبارات الحب وقصائدها وقصصه آلاف الكلمات التي ظلت حبيسه رغم توالي السنين
وان كنت أشعر بتلك الكلمات واتأثر وتكاد عيني تدمع الا ان الطريقه التي اعبر بها كانت تعوزني
كنت أملك التعابير التي تمكني من مدح فتاه، مغازلتها، ابهارها، لكن الجرأه كانت تنقصني، الثقه أيضآ، هذه الطريقه التي رسمت بها حياتي لم افلح في التنصل منها خلال الجامعه.

بدل ملابسه وخرج مره اخري، اعلم انه بطريق رجوعه سيحضر فتاه جديده، اعلم انه يرغب بصفعي معاقبتي بلا كلام، سيحضرها وتقول عيناه انت السبب، كان بإمكانك ان تتنازلي مثلما تفعلي دومآ، حينها ربما كان الحال سيتبدل، سيقبلها ويقول انظري يا حمقاء كيف ضيعتي الفرصه.

لا يدرك انني تغيرت وإنني لا اعد فضلاته فرصه، انني لا اؤمن الا بالحب الذي يعترف بالنديه، الذي يتساوى فيه الحبيبان في المشاعر والقيمه، غير ذلك لن يعد حب، ستكون رغبه ما ان تنتهي تفرغ قيمتها.

يمكنه ان يأخذني بالقوه، لكنه لن يحصل على قلبي، لكن حتي هذه لا يسعي خلفها، انه يعمل بكل جديه على ازلالي، أنه يفعل ذلك يستمتع به لكني أيضا استمتع بمقاومتي.

لم يستغرق بقائه بالخارج سوي نصف ساعه، خاب توقعي تلك المره، حضر بمفرده يحمل لفافه وباقة ورد جميله أكاد اشتم رائحتها
كنت اجلس على الاريكه يقتلني الفضول والفكر، جلس على المقعد ولم ينطق بكلمه، كان مشتت وشارد، يدور اللفافه بين يديه بتيه، يرمقني كل لحظه، اشيح وجهي بعيد عنه.

ترك اللفافه جواره ،قال لماذا تجلسي بكل ذلك البعد؟

قلت انا مرتاحه !

قال من فضلك اقتربي، اجلسي جواري !

لم يغريني ذلك التبدل في الحاله، كان ما عانيته في الشهور الماضيه قتل كل النوايه الحسنه تجاهه

قلت إن مرتاحه هنا !

قال من فضلك ؟ ولوح العلبه بين يديه !

قلت ان كنت ترغب ان اصنع من أجلك اي شيء فقط قله؟

قال بنبره متبرمه لقد تناولت طعامي منذ ساعه، ثم رمقني بنظرة عتاب واردف، كوب شاي سيكون كافي جدا

كنت اركض نحو المطبخ لا أسير، ملجلجله بتلك النبره العطوفه، ذلك البرق الطاريء الذي حمل رسالته

من فضلك؟

تذكرت الكلمه، تذوقتها، مضغتها، ابتلعتها روحي

قلت مزيد من العناد يا فتاه، التصميم سيبدل حاله، لا تنجرفي الأن خلف الاعيبه لقد نالك منه الكثير، عليه أن يتعلم انك لست سهله
وانك اذا كنتي تحملتي ضربه، نزواته وخياناته فذلك ليس لرغبتك به وإنما لأنك لا تملكين مكان آخر تذهبين إليه.

أعددت كوب الشاي، فور عودتي لاحظت انه يمسك باقة الورد بين يديه، فعلت كل شيء بسرعه دون أن انظر اليه، وضعت الصنيه على الطاوله وتراجعت للوراء نحو اريكتي.

قلت تحتاج شيء آخر؟

قال لا

دلفت لغرفتي تغمرني السعاده، ان ارد له الصاع صاعين عليه أن يشرب من نفس الكأس، فلتتعفن وروده، كل اشيائه الجميلات

الأن يفكر،، تندلع الحرائق في صدره، لم يتوقع ابدآ ان تلك الضعيفه المنهزمه التي لا تملك إلا قول حاضر، نعم، تستطيع المقاومه والصمود.

سيصرخ الان ،يزعق، يدافع عن كبريائه، ساتحمل كل صفعاته دون دمعه واحده
طال الوقت ولم يطلبني كالعاده ليعنفني، قلت سأري ماذا يفعل، قصدت الحمام ورمقته بطرف عيني
كان نائم علي الاريكه يحتضن باقة الورد، العلبه علي صدره وعيونه مغلقه

عدت لغرفتي مره اخري ما ان رقدت على السرير حتي سمعت باب الشقه يصك.

٨

ربما علينا أن ننتبه ان الحياه ليست عادله وإننا نشعر احيان كثيره بقسوتها وإننا نتسرع في الحكم علي تصرفات بعض الأشخاص، الذين يقعون معنا في نفس الحفره الملطخه بالمأسي.

كانت باقة الورد الحزينه تزبل، إنها تحتاج لماء، اذا لم امنحها ستموت، ارهقني ذلك الشعور ان أشاهد جريمة قتل أمام عيني دون أن احاول منعها، لكني اتخذت قراري ولن أتراجع عنه
بعض المواقف تستحق التضحيات، وهذه اللفافه اللعينه ألم يهشمها منذ ساعات؟ كيف تثني لها أن تلتئم مره اخري بتلك السرعه.

تركت كل شيء على حاله، جلست حتي أصابني الممل، أيقنت انه لن يعود كما كان مره أخرى وان اللحظه المواتيه للاتفاق رحلت بعيدآ وان علي ان اتوقع ايام عديده من الجفاء المتزمت، عاد منتصف الليل، كنت قد تعمدت النوم بغرفتنا لكنه نام بالصاله، استيقظ باكرآ، لم يوقظني وذهب لعمله.

انه يعاقبني على موقفي البارحه لكني لست غاضبه منه، ان حياتي القادمه ستسير بتلك الوتيره القاحله.

فاجأتنا والدته بزياره قبل عودته من العمل، كانت تعلم أن ابنها بالعمل قصدت ذلك، تحدثت مره اخري عن رغبتها بطفل، سألتني ان كنت اتبعت نصائحها وتخليت عن حبوب منع الحمل

قبل ارد طرق زوجي باب شقتنا، لم افرح بحضوره اكثر من تلك المره، عليه أن يواجه اتهامات والدته ولست انا

قالت والدته جيد انك أتيت يوجد امر علينا أن نناقشه، دافع زوجي، اخلتق مبررات، لكن حماتي كانت مصره حتي انها شرعت في البكاء
حينها قال كلمته التي دمرت كل شيء

ماذا أفعل؟ زوجتي الجميله لا ترغب بطفل الان، تخشي علي جسدها من التشوهات
حينها لم اتمالك نفسي، أطلقت كل الكلمات التي كنت احبسها، جعلت اصرخ بلا مهادنه انني لا زلت عذراء بكر، وانا ابنها هو السبب، يحضر كل ليله فتاه جديده يضاجعها علي سريري

هل تتوقعي ان افقص طفل من تلقاء نفسي

لم يفتح زوجي فمه، انهارت حماتى أمام تلك الاعترافات، اغمى عليها

حملناها للمشفى، وكانت المره الأولى التي المح فيها دموع زوجي حتي انني اشفقت عليه، ولمت نفسي لإظهاره بتلك الصوره البشعه

ظللنا ثلاثة أيام لا نحدث بعضنا، كنا كالغرباء، فعل زوجي كل شيء من أجل والدته، لم يتوقف عن البكاء حتي فتحت حماتي عينيها، وطمأنه الأطباء انها بخير.

عندما حاول رؤيتها طردته خارج الغرفه، صرخت انه ليس ابنها وانها لم تعد راغبه قط في رؤيته، ان مجرد رؤية وجهه تقتلها

رحل زوجي وكانت تلك أخر مره أراه خلال الشهور القادمه، عشت مع حماتى والتى رغم غضبها من أبنها الا انها سرعان ما شعرت بالشوق اليه، حتى انا رغم كل جرائمه في حقي شعرت بأفتقاده، كنت اتذكر كل شيء حدث بيننا واتندر على تلك الأيام التى كنا نتصارع خلالها.

كانت شقتنا فارغه، لم يقطن بها زوجي ولا مره منذ كنا في المشفي تأكدت من ذلك من حارس البنايه، تدهورت الحاله الصحيه لحماتي حتي انني فكرت بالذهاب لمقر عمله لأطلب منه أن يزور والدته لأنها تشتاق اليه وتفتقده.

تلك الفكره التي سرعان ما تحولت لفعل، كان يوم ثلاثاء عندما ذهبت لمقر عمله، سألت عليه، طلبت من احد العاملين ان يخبره ان زوجته تنتظره باالاستراحه

كان زوجي قد فقد نصف وزنه، بدا نحيف ومنهك، اصفر الوجه كأن الدماء رحلت من جسمه.

ترجيته ان يعود من أجل صحة والدته التي تتدهور، استمع الي بصمت، ثم رفع وجهه لتتلاقي عيوننا، ثم سألني هل ترغبين انت بعودتي؟

قلت من أجل والدتك نعم

قال انا أسألك انت هل ترغبين بعودتي؟

قلت لا، انا لا تعنيني عودتك في شيء، إنها والدتك انت والقرار قرارك

قال حسنا، يبدو أن الأمور ستمضي مثلما قدر لها أن تمضي، سأعتق من رفقتي الي الأبد
لما لاحظ الجزع على وجهي قال لا تقلقي، لن اطردك من الشقه، يمكنك أن تعيشي فيها، ان لن أعود لهناك مره أخرى

قلت شكرا لك
لكني سأعيش مع والدتك

قال الأن وانت تدركين انك لست مضطره للعوده لمنزل والدك كما هددتك اكثر من مره، وبدون ضغوط، هل ترغبين بالأنفصال عني؟

ان أطلقك؟

صدمتني كلماته، وجدت كل ما ارغب به أمامي، إلا انني لم أشعر بالسعاده كما كنت أعتقد

كان ينتظر ردي وكان على أن اتخذ القرار الذي لطالما حلمت به

قلت اذا كنت فعلا تعنى كلماتك، ولن تطردني من الشقه او تضغط على للرحيل فأنا أرحب بالأنفصال عنك، انا لم اري ولا يوم سعيد معك

تنهد بآسي، ثم قال انت طالق

ثم أردف، سيصلك كل اول شهر مبلغ من المال يكفي احتياجاتك، لن أتوقف عن إرساله حتي تقرري الزواج من أخر حينها يمكنك أن تعيلي نفسك.

قلت ووالدتك ؟

قال احقآ انت مهتمه بوالدتي؟

قلت نعم، بصوره لا تتخيلها

قال سأحضر لزيارتها، لكنه لم يحدد يوم

عدت لشقة حماتي بمشاعر متضاربه، خليط من السعاده، الانعتاق والأسي، قلت لها انا محمود سيحضر لزيارتك في أقرب فرصه

تهلل وجها من الفرح، قالت ربما أتت اللحظه التى تعود خلالها كل الأمور لوضعها الطبيعي، انت ومحمود

قلت لن يحدث ذلك، محمود طلقني

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-22, 11:56 AM   #7

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ٩ !!

لم تعد الأشياء التي كانت تستهويني في الماضي لها نفس المكانه، حتي أنني لا أكاد أصدق انني انا نفسي كنت غارق خلالها، أشعر بالتقزز ، أحيان كثيره اكرهني لأنني لا أملك هدف محدد ولا اخطط للغد ربما ذلك هو سر سعادتي ولعنتي، لم تعد تستهويني نزواتي لا أقول انني لا احبها، لكن الرغبه خفتت، كان على زيارة والدتي بعد شهور من الغياب، والدتي التي بصورة ما تخلت عن ان تكون والدتي

ينتابني الضحك عندما أفكر بذلك، يمكن للعائله، الوالد، الوالده أن يقومو بدورهم عندما يرغبون وان يرفعو ايديهم وقتما شأو ومع علينا الا ان نسلم بتلك الرغبه مدفوعين بشعور الواجب.

عندما طرقت الباب فتخت لي تسنيم ورغم انني قمت بتطليقها منذ شهر إلا انها ترمقني بنفس النظره، ان عدوها الأكبر، لكن النظره تقول شيء آخر، لازالت لدي تلك المكانه في حياتها، لم تحاول أن تتزوج ولا ختي ان تبحث عن صداقات، قانعه بحياتها كتابع آليف، لطالما رغبت ان اسألها ما الفرق الذي أحدثه طلاقها؟

لازلت كما انت لم تتحركي خطوه، الا توقني الأن انك ألقيت ذراعك قبل الأوان وانه كان يمكنك المحاوله أكثر؟

والدتي لم تتطرق للماضي كانت سعيده بعودتي بدا ذلك واضحا من قسمات وجهها، من نشاطها المحموم لتحضير الطعام وإلقاء النكت السخيفه، محاولاتها المستميته للتلميح بضرورة عودتي لتسنيم، كانت تقول ان علي الزوج ان يمتلك الشجاعه للأعتراف بخطأه وان الأعتذار يمكنه ان يحل المشكلات.

كنت مستمتع جدآ بطرحها للقضيه محاولتها ان تكون محايده لا تميل لأبنها علي طليقته، كنت اسأل نفسي عن مقدار السعاده التي تغمرها في ذلك الدور، تلك الثقه التي تتحدث بها كأنها قبطان سفينه هائجه علي باقي البحاره ان يستمعو لتعليماته لتصل الباخره لبر الأمان.

كنت استمع لها وانا ارمق تسنيم الصامته مثلي، لماذا لا تفهم انها ليست القاضيه هنا وانا أصحاب المشكله هم الأحق بنقاشها؟

قالت والدتي كأننا في حصة مدرسه ابتدائيه وهي المعلمه التي يكن لها التلاميذ الاحترام والوقار ما رأيكم ان ننسي الماضي ونفتح صفحه جديده؟

هكذا بكل سهوله تطالب تسنيم ان تتناسي كل الحماقات التي أرتكبتها في حقها، وأن انسى انا أيضآ ان تلك الزوجه لا تحبني ولا تكن لي اي عاطفه.

كنا في مسرحيه ننتظر ان يرفع المخرج يده ليتعانق المهرجين ويصفق الجمهور احسنتم !

قالت تسنيم انا لن أعود لعصمته مره اخري، لقد نابني منه عذاب كثير، كان يعاملني كحيوانه ولا يتورع عن ضربي وتعنيفي، طوال شهور لم لا اسمع منه كلمه لطيفه ولم يحاول ان يعتذر، فعلت كل ما بوسعي لأرضيه لكني الأن لا أملك اي شيء لامنحه اياه.

اه، لماذا لا تقولي الحقيقه؟ انني حاولت أن أكون لطيف لكن طريقتي لم تعجبك، انني لم اعتذر لكن أتيت بالكثير من الأمور التي تثبت اعتذاري؟
كنت استمع لتسنيم، كانت حذره، خائفه في اي لحظه ان تنفلت اعصابي، تختار كلماتها بعنايه حتي لا تجرحني.

قلت حسنا، كل شيء واضح لا شيء سيتغير سأرحل

تمضغت تسنيم كلماتي بطراوه تدرك انني لم اعترض على كلماتها بالقاء اللوم على نفسي وان المعضله تتمثل انها رفضت العوده الى من قبل
تفكر الأن في إيجاد مخرج ولو علي حساب نفسها

قالت لا ترحل، إنها شقتك وبيتك، سأرحل انا

قلت لن ترحلي، هذا بيتك وشقتك ان كان علي احد ان يرحل فهو انا

قالت والدتي لن يرحل احد، لا انت ولا هي، ستقيم معنا في المنزل حتي نجد حل

قالت تسنيم بتأثر سأرحل انا

قلت لك لن ترحلي، هل تفهمي كلماتي ام ترغبي ان اكررها؟
استكانت تسنيم، كانت في داخلها تنتظر ذلك، ان ابدي تمسكي بها حتي دون أن اصرح بذلك علانيه

قالت وانت لن ترحل! ليس من العدل ان تبحث عن سكن وانت تملك شقه ومنزل وانا لا امثل لك اي شيء ولست ملزم باحتوائي

سأقيم في شقتنا، هل يرضيك هذا؟

قالت ! واذا رغبت انا بالذهاب للشقه؟ ألم تمنحني الحق في ذلك؟

اذا كنت رغبتك ان تقيمي بالشقه بمفردك، كل ما عليك فعله ان تعلميني من خلال والدتي حينها سأتركها لك !

ولماذا لا تقيم هنا مع والدتك؟

لأنك هنا، وانا اعلم انك لا تطقين رؤيتي ولن ارغمك علي ذلك

تسنيم

كانت نبرته، كلماته، أفعاله مختلفه عن الرجل الذي كنت أعرفه، المتعجرف الذي يحضر فتيات ليل لشقة زوجته
انه يحاول الان بشتي الطرق ان يرضيني مع انني لا امثل له أي شيء

ان يفعل ذلك تحديدا في ذلك الوقت رغبتآ في اذلالي، ها، لقد طلقتك وليس لديك حقوق عندي لكني امنحك شقتي ومنزلي بطيب خاطر

الشقه والمنزل ملكك انت التى لا تعنين لي شيء وامنحك السلطه لتقرري أين أقيم !

عندما كنت زوجته وتحت سلطته كان القرار يعود اليه وحده لكن الأن وكل شخص له حياته يستميت ليبرهن لي انني سيدة قراري

وانه بطيب خاطر يمنحني مصيره لأقرره كيفما اشاء

انظري لقد خرجتي من طوعي لكني بمنحك سلطة ان تكوني سيدة قرارك انت تسيرين طوعآ نحو المصير الذي حددته لها سابقآ.

كل حركه قد تبدو حماقه، كل كلمه قد تأخذ لناحيه أخري، قلت لا انت ستقيم هنا مع والدتك، المنزل كبير
وأن كان يهمك فعلا انني لا أرغب برؤيتك فأن ذلك لا يمنع ان تقيم هنا

عندما لن أشعر بالراحه سأذهب للشقه

قال محمود بعناد وانا ايضا من حقي أن اذهب للشقه طالما أنك لست فيها

قلت حسنا لا مشكله، المهم ان تكون جوار والدتك حتي لا أشعر بتأنيب الضمير

احضر محمود حقائبه كنت انا ووالدته قد اعددنا له الغرفه التي تجاورني، حماتي أصرت علي ذلك.

!! ١٠!!

حكم : " أنه لا يحب أحد، أنه يغازل فقط، لذلك يجب أن يموت"

روحي تختنق، أشعر بها ضامره، كئيبه، تلك الشرنقه التي قدت نفسي نحوها، انا اكرهها !
ليس هناك شعور مؤذي اكثر من البقاء بين سيدتين لا تستطيع التحدث أليهم براحه، ان تخضع كل كلمه للمراقبه انها ليست حياه، بل سجن.

حول زوجي سطح المنزل لباحه هناك وضع أريكه في إطلاله مميزه علي الشارع، طاوله من خشب الزان لبنية اللون، مقعد جلدي مريح، علي الطاوله رصت مجموعه من الكتب، وجهاز يبث الموسيقي ليلا
يقضي كل وقته علي سطح المنزل، لا يهبط إلا للنوم او لتناول طعامه، لازلت ادعوه زوجي رغم انفصالي عنه، رغم اني لا أطيقه ولا أدرك الدافع الذي عجل بي الصعود للسطح لأري كيف يقضي وقته
انه لا يلاحظني او هكذا يبدو، وأن كنت اوقن انني لا اتأنق من أجله لكن لا مبلاته بدت لي غير مرحب به، غير مهمه أيضآ

لكني احتقره لتصدير تلك المشاعر العدائيه تجاهي والتي يصر رغم إنعدام الدافع من اظهارها، لم نعد زوجين، نحن الأن مجرد شخصين ناضجين وعليه ان يعاملني بطريقه مختلفه.

أبدل ملابسي بالعاده قبل خروجه واحرص كل مره ان اخرج وهو يتناول طعام افطاره، لا يمكنه ان يسألني عن السبب حتي من باب الفضول، لكن من ناحيه اخري عليه ذلك، نحن نقطن نفس المنزل، لو تجراء وسألني لقلت له ببساطه انني ابحث عن عمل حتي يمكنني أن اعيل نفسي والبحث عن سكن خاص بي، ان اصفعه بتلك الحقيقه التي توضح له انني لست مسروره لعنايته بي وغير مرحبه بها
لكن حتي تلك المتعه حرمني أياها، ان يراني أنثي قادره ومسئوله تبحث عن حياتها الخاصه، مصره على تحقيق ذاتها التي قتلها من قبل بقصد وتخطيط.
شعور انه لازال يراني فتاه منكسره، خاضعه، زليله، مثلما الماضي عندما اجترني من منزل والدتي تقتلني.

كنت أبحث عن عمل بكل جديه ومثابره، مستعده لتقبل اي عمل يجعلني أشعر بكينونتي، اتسكع النهار بطوله على محلات الملابس، المطاعم، الشركات، ولا أعود للمنزل الا بعد رجوعه قبلي

حتي لو تغيرت رغباتي، طرقي، الشوارع التي امشي بها والاشخاص الذين اتحدث معهم كانت غايتي كل مره ان أعود متأخره، متأخره جدآ حتي يشعر بالأستياء لكنه ليس مبالي ولا يراقب حركاتي، أضحت رغبتي بالانتقام منه مرهقه لكن ضروريه.

نجحت في الحصول علي عمل في وكالة لبيع المنازل، كنت أعمل تحت أمرة فتاه نفس عمري خفيفة الظل ومرحه، لم تبخل علي بالنصح، واشربتني أسرار العمل بكل تفاني وأمانه
جعلت تصطحبني لملاقة العملاء، كيفية التحدث أليهم وابرام العقود

اتذكر اليوم الذي ابرمت خلاله اول صفقه وكنت حتي هذه اللحظه لم اصرح لحماتي عن طبيعة عملي، لكن ذلك اليوم كنت سعيده جدآ، تلقيت عموله جيده جدا مكنتني من ابتياع هدايا لحماتي، ملابس وطعام، الكثير من الأشياء الجميله والرائعه.

كان محمود حاضرا عند عودتي، هو نفسه الذي تقدم نحوي بمساعدتي بحمل الهدايا والتي رحت افرغها أمام حماتي بكل فخر، الأن فقط لاقيت نفسي، كنت قد أحضرت هديه من أجله، ويلا الغرابه كانت نفس الهديه التي مزقه من قبل بكل برودة أعصاب
تلقي هديتي بكل فرحه، وتمني لي عمل ناجح، قلت الن تفتحها؟

لم تفتني تلك المأساه أبدآ، كيف كنت اقاومه وانا اتلقى صفعاته في محاوله مستميته لعدم إتلاف العلبه، كنت مصره على تذكيره بقدر الحماقه والظلم الذي تعرضت اليه بسببه.

فتح العلبه، اخرج الساعه وهو يبتسم، وضعها في يده، رمقني بطرف عينه بنظره جعلتني اذوب خجلآ، قال شكرآ لك.

تلك الطريقه النظاميه التي يتبعه دومآ جزء من تفاصيله التي حفظتها عن ظهر قلب.

نهض من مكانه ورغم ادراكي قدرته على ابتياع ساعه أثمن منها إلا أنه حرص على الوقوف أمام المرآه وهو يبتسم، كان ممتن فعلا، لم يفتني ذلك.

كان العمل يشغل كل وقتي، كنت حريصه ان اثبت نفسي، ان ارتقي وتكون لي وكالتي الخاصه، كنت افعل ذلك بسعاده ولم يكن ينغص على إلا انني افعل كل ذلك من أجله هو حتي لو كان من أجل الأنتقام
جعلته محور حياتي في اوقات نجاحاتي وانكساراتي، تلك المشاعر اللعينه التي كانت تحطمني، واسألني كثيرآ ما الجدوى من كل ذلك.

ينام محمود في الغرفه المجاوره لي بعد أن توقف عن نزواته وان كنت أجهل بصوره قاطعه السبب!
وحتي ولو كنت انكر كنت أتمني ان يكون فعل كل ذلك من أجلي انا وحدي وليس لشيء اخر.

يفصل بيننا جدار، لكني كنت أشعر بنفس عاريه أمامه، عندما كنت ارقد في الظلام كان ذلك الجدار ينمحي واراه يتقلب علي سريره مثلي
نفس الجانب المواجه لي، حتي انني كنت اسحب الغطاء على جسدي، اسمع سعاله، احفظ حركاته، الأن سينام، بعد دقائق سيشعر بالأرق، الان يجلس على طرف سريره يدخن لفافة تبغ وهو يحملق بجسدي الغاطس تحت بطانيه قشتاليه، كانت تلك اللحظه تصيبني بالأرتباك.

اه كان الوغد يقتل أفكاري حتي انني كنت أحيانآ احاول اغرائه وهو يدخن، ابدل رقدتي، ازيح الفراش، ليراني أنثي جميله.

استقرت احوالي في العمل، لكن صداقاتي كانت منعدمه، فأنا لا أملك الا صحبة رفيقتي لورا، اتنزه معها، اهاتفها، ادعوها للعشاء ونسهر معآ
لورا أيضآ كانت وحيده مثلي، كانت لها علاقه فاشله انتهت بأن خلعت زوجها وتخلت له عن كل حقوقها، في كل علاقه فاشله كل ما يهم الرجل النقود، بينما تكون المرآه مستعده لاتخلي عن كل شيء للفكاك من تلك العلاقه المؤذيه

عندما أخبرت لورا اني طليقي وضع الشقه تحت تصرفي وإنني اعيش معه في نفس المنزل وان والدته منحتنا نفس الحقوق لم تصدقني، قالت لورا بمزاح، كيف لوغد حقير مثله أن يكون بمثل تلك الرجوله؟

تلك الرجوله، لم افكر ابدآ ان محمود رجل، او ان ما فعله يجعله رجل في عيني، لكن لورا كان لها رأي أخر

وغد، حقير، لكنه رجل، تلك التعقيدات الوصائفيه التي حيرتني، قالت لورا بعدما توطدت علاقتنا

متي سأقابل ذلك الوغد الحقير، بشع المظهر
لطالما كانت لورا مقتنعه ان لزوجي مظهر بشع، كانت تقول، لديه شارب كث، اصلع بعض الشيء وان كان له شعر فأنه غير مهذب وكرشه فوق سرته، عيونه غائره وتخين، بالنسبه لها كانت تلك الصفات ترافق الأشخاص الشريرين مسقطه مظهر زوجها على كل رجل خسيس ولم افلح ابدآ بأثنائها عن رأيها

كانت تصر علي تلك المقابله والتي كنت اؤجلها مرارآ وتكرارآ، رغم كل مساؤه التي اعرفها وتعرفها لورا كنت خائفه ان افقد تلك الحليفه، لم أكن افهم بعد لما كل ذلك الحرص على قتل اي فرصه لذلك اللقاء، فأنا لم أعد راغبه به، لكني وان كنت انكر، فأنا غير مستعده لفقدان وجوده في حياتي بتلك الصوره المهمله، مقعد أنيق، لوحه جداريه، غير مهمه لكنك لا تستطيع التخلي عنها.

أصبحت حججي ومبرراتي غير مقبوله بالنسبه للورا وبالنسبه لنفسي، بالنهايه تم تحديد اللقاء، أخبرت حماتي أنني دعوت صديقتي لتناول العشاء معي، كنت أعلم أن محمود سيكون حاضر لكني لم أوجه له الدعوه.

فتحت حماتي دفترها، كانت حريصه ان أبدو في أحسن صوره أمام صديقتي، كتبت انواع الاطعمه التي احبها وتحبها لورا، هذه المرأه التي اعتبرها والدتي لم تترك لي إختيار الا ان احبها.

طلبت من محمود الذي كان قد حضر للتو، ان يحضر معه باقة ورد، قال حاضر دون أن يسأل عن السبب.

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-22, 10:48 AM   #8

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١١ !!

بعد أن أنهينا عملنا، في طريق ذهابنا انا، برفقتي لورا للمنزل كنت اسأل نفسي، هل سيكون محمود بأنتظارنا؟

سييدي أهتمامه أخيرآ ويتخلي عن سلبيته في وجود رفيقتي؟

كانت الشقه معده علي احسن وجه، ناولت حماتي باقة الورد للورا واحتضنتها كأم، كان لون الورد احمر أرجواني، انتابني الشك فورآ، لماذا اختار محمود هذا اللون تحديدا؟
هل يقصد فعلآ الخداع في الحب؟. ام كان اختياره عفويآ دون قصد؟

جلسنا نتسامر انا ولورا، لم يظهر محمود، كان في مكمنه علي السطح غارق في وحدته.

حان وقت الطعام، قالت حماتي سأطلب من محمود ان ينضم ألينا

قلت، سأفعل ذلك، لا تزعجي نفسك

صعدت درجات السلم، كان محمود جالس على مقعده يدخن لفافة تبغ، ساقاه ممدده علي الطاوله، يستمع للسيمفونيه ١٠٦ لبيتهوفن الوكنشيتو الرابع، شارد في صمت عميق، غير منتبه لخطواتي.

قلت مرحبا كيف حالك؟

التف ناحيتي، ابتسم، قال بخير شكرا لك!

قلت لدينا ضيفه دعوتها للغداء يمكنك الأنضمام ألينا؟

قال لا مشكله !

كان يرتدي ملابس المنزل، لكنه بدا أنيق كعادته، سألته ستبدل ملابسك؟

قال لا مشكله، دقائق واكون مستعد

قلت لا تتأخر!!

هبط محمود خلفي، دلف لغرفته علي الفور ولم تلاحظه لورا
خرج بعد دقائق، متأنق في قميص لبني ضيق، بنطال أخضر إيطالي ماركة جورج ارماني، حذاء اسود لامع، بتسريحة شعر شبابيه خفيفه غير متكلفه، بيده ساعتي السوتش ، هديتي.

القي التحيه، سلم على لورا المنبهره وجلس علي مقعد بعيد...

رحب بلورا، شكرها بلباقه لقبول دعوتي الأنضمام ألينا قال بلؤم تسنيم بارعه في أختيار صديقتها !

قالت لورا ،عذرآ لا أسمعك، ايمكنك الأقتراب أكثر؟ واخلت مقعد يجوارها

قال طبعا، جلس جوار لورا التي كانت ترمقني بعتب

بصوت خافت اسرت لي لورا ان طليقي أنيق وجذاب جدآ، كانت نبرتها واضحه وهي تقول طليقي!

ابتسمت، قلت يعجبك؟
قالت، ليس الأمر كذلك، أنه فقط !! اقول لك انسي، الأمر انه ليس كما توقعت، ولا يمكنني تبرير لماذا يفعل شخص مثله كل تلك الحكايات المزعجه التي كان يفعلها معك، أعني انه لا يعجبني بالطريقه التي تعنيها وضحكت.

ساعدت حماتي في رص الأطباق ولم يخفي علي ان لورا كانت تتحدث مع محمود بصوت خافت حتي لا أسمعها
كانت محمود يرد، اه

طبعا، طبعا
بالتأكيد

اه، أنه امر لا يطاق

لا أحد يمكنه ان يحكم على نفسه يا انسه لورا

لست انسه وضحت لورا، أثناء تناول الطعام حكت لورا قصتها مع زوجها وكيف انفصلا

معك حق، قال محمود، لا أرى اي مبرر يسمح لزوج يضرب زوجته التي تعجبه ويحبها او حتي يوبخها ، كان يخرج من الفخاخ بأناقه وبطريقه محببه.

كنت استمع إليه بحقد، طريقته في الكلام، تهربه، حرصه ان يبدو مسالم، حتي اناقته التي لم يكن له ذنب فيها اغضبتني

حماتي تغرق لورا بالاسأله، أين تقيم؟
اين عائلتها؟
ماذا تعمل؟
كيف تعيش حياتها بمفردها؟

أبدت لورا حزنها لأضطرارها للعيش وحيده بمفردها، قالت ليس هناك اسواء من تناول طعامك بمفردك، أنه امر لا يطاق
انا احسد تسنيم لأن لديها عائلة مميزه

عندما سألت حماتي لورا كيف استفادت من تجربتها

قالت كلمه واحده، ان ليس كل الرجال سيئين ولا النساء ملائكه
وانها تحلم بعلاقه اخري تنسيها الاوجاع التي نالتها من قبل

هكذا استرسلت لورا في حديثها، كان محمود يستمع إليها في صمت، لم يتدخل، وكنت انا افرك اصابعي بتوتر، دون أن اسأل نفسي وانا مالي؟
كنت غاضبه حقآ، بلا سبب كنت غاضبه للدرجه التي تمكنني لصفع لورا او اخنقها.

أوشكت الدعوه على انتهائها، كنت سعيده عندما استأذن محمود للصعود لكتبه
قلت حسنا فعلت يا وغدي الجميل انا ممتنه لك

قالت لورا بعد أن نظرت لساعتها، سأصعد معك، أخبرتني تسنيم ان لديك سيمفونيات رائعه من التي تستهويني

ياناتشيك، شونبرغ، سترافنسكي، فاغنر، برامز، ١٩٢٦ لبارتوك، في الهواء الطلق، يا إلهي كما اعشقها !

كانت قد لحقت به عندما قالت، لديك سبعون الف، ١٩٠٩ ؟

حملق بها محمود بأندهاش ثم قال نعم بالتأكيد

لأول مره اكره حماقتي، غبائي، واسألني لماذا لم احاول الاستماع لتلك المقطوعات من باب المعرفه
حتي أرضي نفسي ولا أبدو جاهله بتلك الطريقه

هبط محمود بسرعه وطلب من والدته ان تصنع فنجاني قهوه، كنت أعلم أن وجودي معهم تطفل، هزيمه أخري تلحق بأنكسارتي
لكن ما كان لي أن اتركهم بمفردهم حتي لو انتحرت

قلت والدتك متعبه، يكفي ما قامت به اليوم، ساصنع انا القهوه

ممتن قال محمود شكرا

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-22, 10:51 AM   #9

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٢. ! !

فوق ،في العليه، جلست لورا علي مقعد محمود الجلدي المميز، جلس محمود علي مقعد خشبي أخر، كانت الكتب مرصوصه بعنايه على الطاوله، لوحه رسم منتصبه تحتها فرشاه وألوان زيتيه كان محمود قد أحضرها مع انه لا يرسم كديكور يدل علي تبحره وثقافته، كانت اللوحه مغطاه بمقماشه بيضاء كأنه تخفي رسمه بورتريه غير مكتمل
فوقها مصباح يشتعل ليلا، وجهاز الموسيقى يجلس على طاوله واطئه مغلفه بالقطيفه، أسندت الصنيه علي الطاوله وحاولت ان اجد لنفسى مكان اجلس خلاله، انتهيت ان اتكاء على افريز السطح في مواجهتهم.

فعلت لورا قرص الموسيقي، كانت مبتسمه تفتح فمها كبقره، محمود يحدق بها بتركيز يتعدى كونها شيء هامشي، تناول محمود فنجان قهوه ومده للورا والتي احتضنت يديه بعفويه وهي تتناول قهوتها قائله شكرا لك.

ارتشف محمود جرعه من قهوته المركزه ودون سبب قال تسلم ايدك
قابلته بأبتسامه متفهمه لا تخفي امتعاضي

اوه، تسنيم لقد نسيتي قهوتك؟
كنت قد صنعت فنجاني قهوه فقط وبررت ذلك بعدم نيتي البقاء فتره طويله

الا ان محمود أصر ان اصنع قهوتي وان الجلسه لن تكتمل دون وجودي وان لورا بلا شك ترحب بذلك وليس لديها ما يدعوه للشك انها غير مرحبه ببقائي، وانه في نهاية الأمر الغريب بيننا وان كان على شخص ان يستأذن للأنصراف سيكون هو وليس شخص أخر !!

قالت لورا انها ترغب بمناقشته في بعض الأعمال الموسيقيه وانه يسرها وجودي وانا اتابع تلك المناقشه المبرئه من اي غايه قد تبدو مريبه!

ما كان على إذا الا ان استجيب لتلك الندائات وان اهبط درجات السلم بلا رغبه لأعد فنجان قهوه وأعود مره أخرى، عندها كان محمود قد امسك بتلابيب الحديث غائصآ في تاريخ موسيقة أوربا الوسطي القديمه يغدق أذني لورا بمقتطفات ومعلومات غامضه عن سترافنسكي، كيف ظلم ولم ينال حقه، ومقارنه بينه وبين شونبرغ.

بدت لورا التى لم أراها مره تستمع للموسيقى مستمتعه بحديثه تحني ذقنها حدود صدرها النافر الذي يكاد يخترق قميصها
تركت حديثهم خلف ظهري ولا أعلم لماذا استحوزت علي تلك اللوحه المغطاه بقماشه بيضاء تتدلي أطرافها على الأرض مع انني بكامل اعتقادي انه لم يضرب فيها خط واحد

اقتربت من اللوحه ولم تفتني عيون محمود التي تتبعني، ماذا ترسم هنا سألت محمود بنبره جديه؟

قال لا شيء مهم، ربة الرسم تتنزل على أحيانآ في بعض الليالي التي يجافيني فيها النوم وترسم بيدي بعض المناظر الطبيعيه

قلت لكني أشك أن هذه اللوحه عاريه وان ربة الرسم لم تكن تحبك اصلا، واردفت بنبره مزاحيه، أرغب بروئية تلك الرسمه
كانت لدي رغبه جامحه لإزلاله ولم امنحه فرصه للرسم وتصورت انني عندما اقترب من اللوحه ان محمود سيركض نحوي ويمنعني من تعرية فشله.

لكن محمود لم يفعل واكتفى بأبتسامه مقيته تجولت داخلى وانا ازيح القماشه بعنف

صرخت لورا، الله، الله

بينما رفع محمود كتفيه بطريقه تمثيليه غير مباليه وأرتسم علي محياه الخجل

انت رهيب زعقت لورا

كانت اللوحه ترسم بحيره جافه تأكل فيها اوزات بريه سمك نافق، تحلق بعض الطيور تحت سماء رصاصيه، في الخلفيه غروب يجر كفنآ من سحب حمراء، على طرف البحيره فتاه هزيله عارية الكتفين منحنيه في يدها غصن يابس وشعرها جديله تعانق ظهرها، خلفها تنتصب أشجار غابه برتقالية اللون تحتضن منزل ريفي على ما يبدو منزل تلك الفتاه الواقفه على جانب البحيره

كانت اللوحه بديعه، مكتمله حتى انا نفسي لم افلح بازاحة عيني عنها، بينما كانت لورا محدقه في اللوحه بصمت بعد أن اقتربت هي الأخري من مكان وقوفي، محمود يحتسي قهوته بمزاجيه معتدله ويتابع لورا المنبهره بطرف عينه.

اختلطت الموسيقي ببداعتها روحنية اللوحه متسقه مع تلك المشاهد التي طبعها محمود بدقه ومهاره عاجزه عن الوصف

آذآ انت رسام أيضآ؟ قالت لورا وهي تداعب كتف محمود بأعجاب قبل أن تجلس بجواره

لا، لا، جلسه واحده لا تكفى، في يوم ما عليك ان تعلمني الرسم يا محمود، لطالما كانت رغبتي ان اصبح رسامه لكن ظروف زواجي قتلت كل شغف داخلى

كانت تخاطبه محمود الان بعد أن مسحت كلمة استاذ التي حرصت عليها طوال الجلسه.

لا يتوقف ذلك الوغد عن أبهاري، سواء كان هو الذي قام بتلك الرسم او ابتاعها لسبب اجهله فأن له مخيله رهيفه وجميله
كل يوم اكتشف شيء جديد في زوجي، بلا عنايه يخطف قلب مخاطبه الان أدرك غموض التفاف الفتيات جوله في كل مكان يذهب اليه.

كان لي وحدي، تصعبت، لكني لم أكن قادره على قراءته، اغتظت، كدت انفجر باكيه
قال لى بتلك النبره التي يستخدمها لينسب للأخرين مشاعر كان يرفض الأعتراف برؤيتها في نفسه.

مع ذلك انا حزين، الألم الأصدق هو الذي نعيشه بمفردنا، خار محمود وغل يده في جيب الستره

قالت لورا متأثره، لست وحيد

قلت لا تأمل مني أن اتألم من أجلك

واذ أدركت قسوة كلماتي، أردفت انت حقآ رائع ولن تكون وحيد آبدآ

أجل قالت لورا، شخص بمواهبك عليه أن يبتعد عن الحزن ولا يسمح له ان يتخلله، البشريه تحتاجك !

كيف افعل ذلك، تسأل محمود وهو يشعل لفافة تبغ؟

قالت لورا وكانت مستغرقه في حاله من التأثر نحن حولك، معك، انا معك، وادركت ان لورا ستبكي، اعرف تلك الفتاه وطيبة قلبها

قلت نعم نحن حولك، والدتك هنا وانا ايضا حتي لو كنت تعتبرني غريبه فأننا نقيم في نفس المكان

قالت لورا

تقولين ذلك رغم انك تنتوين الرحيل؟

انهض محمود جزعه وحدق بي قائلآ احقآ ذلك؟

قالت لورا أجل، حدثتني تسنيم عن رغبتها في استأجر شقه والعيش بمفردها، ترى انه لا جدوي من بقائها في منزلكم فتره أطول وان عليها ان تشق طريقها، ولا تسمح لحياتها أن تتوقف

قال محمود، فعلا من حقها، من جهتي لن ابخل بأي مساعده ترغب بها تسنيم، ثم تهلل وجهها واردف تسنيم فتاه رائعه

قلت انتم تتحدثون عني كأني قد رحلت فعلآ؟ كنت افكر في الرحيل فعلا لكنه لم يكن كلام جدي
انا سعيده هنا رفقة والدتي واقضي ايام سعيده

قالت لورا، لكننا رأينا مجموعه من الشقق بالفعل وتناقشنا مع اصحابها في قيمة الأيجار!؟

كانت لورا تدفعني دفعآ نحو الحضيض، شعرت ان دموعي ستنفجر
لم أرغب اكثر من تلك اللحظه من البقاء بجواره حتي لو كانت علاقتنا منعدمه، يكفيني حضوره، صمته، سعاله، انفاثه في الغرفه الملاصقه لي ورؤيته يذهب للعمل كل يوم، ستنتهي حياتى اذا غادرت ذلك المنزل

قلت لورا الوقت تأخر؟

حملقت لورا بالساعه، كانت الوقت تأخر فعلآ، قالت لكني لا أرغب بالرحيل
انظري لذلك المسكين، راقبي وجهه الكئيب، قلبي لا يطاوعني تركه بتلك الحاله !

تريث محمود قليلآ كان الظلام مطبقآ على الشارع، قال لا تقلقي انا معتاد على العزله، يمضي العالم بعيد وتافهآ خارج حجرتي

أشرقت لورا باحدا ابتسامتها الفتاكه، كان لها وجه طفله مستدير، لن تمضي وحدك قالت

حقآ، وربتت على كتف محمود، عليك ان تفهم، تدرك، انك اكتسبت صديقه حقيقيه اليوم

حليفه يمكنك الأعتماد عليها، لن تترك يدك بسهوله حتي تصل بر الأمان

مستغرقآ في تأملاته وهو يحدق باللوحه قال محمود انا وحيد مثل تلك الفتاه

بدي لي صوته هشآ وفزعآ وشعرت بقلبي يتقطع، قلت مخطأ انت اذا شعرت انك وحيد ولا احد مهتم بك؟؟

كنت أخرقآ، هدامآ، منفرآ، غير مفهوم، انت من جررت ذلك على نفسك

قال، او حقآ؟

قلت عذرآ ولوحت بيدي في الهواء، هل تعاني من فقد ذاكره لعين؟

الأمر، وصمت محمود، أنه يمكنك أن تعتقدي ما تعتقدي، لكن وحدق بلورا ان ذلك لا يعني مطلقآ ان يكون ما أشعر به أو ما يعبر عني

احترم آلامك، واتمني ان تتحلي باللياقه لتحترمي آلامي

قلت مندفعه وأي آلام تشعر بها اصلآ؟

لا يمكنك رؤية ذلك، إنها المعضله الكبري وسبب كل المشكلات، لا تري
لا تري

لوح بيده ودعس لفافة تبغه

انحني ملوحا بيده أمامه، قال للورا اتمني ملاقاتك في ظروف افضل، أعني بعيد عن تلك المشكلات
قلت مبتسمه لا وجود للمشكلات، اختلاف وجهات نظر، لورا تتفهم ذلك

نعم أتفهم ذلك، علي كل حال وصمتت لورا، اتوقع ان تجمعنا جلسه في وقت قريب

قال محمود وهو يحملق بي، اتطلع لذلك وطبع قبله على يد لورا

هل سأكون حاضره؟ استفهمت بلا مبلاه

قال محمود يسعدني ذلك

بيننا هبطت لورا درجات السلم دون أن ترد، وأن أودعها علي الباب كانت عيونها مغوررقه بالدموع.


#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-22, 09:43 PM   #10

الهام احمد
 
الصورة الرمزية الهام احمد

? العضوٌ??? » 496270
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » الهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond reputeالهام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

!! ١٣ !!

بعد أن رحلت لورا، قبل أن يدلف محمود لغرفته سألته !!

لماذا تفعل ذلك؟

افعل ماذا؟ سألني بنبره هادئه حتي كدت أصدقه

تحاول أن توهم الجميع انك وحيد وان الحياه قست عليك!؟

تبرم وجهه، دفع يديه في جيب بنطاله، أحقآ ما تقولين؟

قلت أجل !!

قال.!! لا يمكنني أن أفهمك، منذ لحظه فقط كدتي تزرفين الدموع من أجل حالتي، حتي انا نفسي شعرت انك تعنين ذلك، انك صادقه

لكن !! ليست المره الأولى التي يخيب ظني في أحدهم

انا حقآ، وانا أعني ذلك، طيب غبي مغفل، أندفع خلف مشاعري الرقيقه، احسب ان كل الناس مثلي، يالي الأسف

يمني الأنسان بالهزائم علي قدر طيبته

أشعر انني غريب عن تلك الحياه، لن يستطيع اي شخص ان يفهمني، اه كم اتألم، تقتلني تلك المشاعر

ان انظر للمستقبل ولا اري غيري، احساس لا يمكنك تفهمه!

لا انت، انت بالذات تخطأين دومآ في حقي، ولا غيرك

سألته ولا حتي لورا؟

تقولين ذلك؟ كان يتسأل بنبره غاضبه ! انا بعيد جدآ ، اقبع علي حافة العالم، مشوه كل من ينظر نحوي يبتعد، يبتعد جدا، جدآ

محمود، ارجوك، انا أحاول ان افهمك، لا تنسى انني انا التي عاشرتك شهور وليس لورا، انا من عانيت من عقدك

انظر هنا؟

هذا الوجه لطالما تلقي صفعات من يديك

ماذا أفعل ها؟. اعتذارتي لن تشفع لي، لا تعتقدي انني سازحف مثل حشرة كافكا لأنال غفرانك

انا لم أطلب منك أن تكون حشره حتي تنال غفراني، يكفي ان تكون انسان، هل تفهم؟

لكنك لا تعتقدي انني انسان احمل مشاعر واتألم ، في هذه الحاله لا يمكنني أن اثبت غير ذلك !

لكن لورا ستفهمك ،أليس كذلك؟

لورا؟ انت تقحمين تلك المتطفله في كل أحاديثك، انا لم ادعو لورا لمنزلي !!

يعني لن تقابلها مره اخري؟

هذا كل ما يهمك؟ ظننتك تغيرتي تسنيم، ان قصتنا انتهت ولم يعد لي مكان في حياتك ؟

هذه قصه منتهيه رغم ذلك انا أحاول ان افهمك، لا يربطنا اي شيء

وانا اقول اي شيء لأكون واضحه حتي لا تعتقد انني تراجعت عن موقفي بالانفصال عنك !

وانا أعتقد أن قصتنا لم تبداء بعد يا تسنيم، دلف لغرفته وصك الباب خلفه !

في العمل حكت لي لورا الف قصه عن محمود، رسام، موسيقي، حساس، أنيق، جذاب

قلت انتي لا تعرفين محمود، أنه قاسي القلب، يمكنه ان يضربك بلا سبب، يعذبك، يتلذذ بألمك

لكنه يفعل ذلك بطريقه محببه، اسلوب يدفعك للتمتع بالألم، إنها فكره رائعه حقآ ان تكون في قبضة انسان أنيق متحكم جذاب

انت مجنونه لورا، كان زوجك يضربك، يسبك، لذلك انفصلتي عنه
الان يعجبك محمود، كيف ذلك؟ أكاد اجن

انت لورا تقولين انك يمكنك تحمل العذاب والأهانه من شخص يعجبك
لكن لو كان شخص آخر فانك ترفضين كل تلك الأشياء وتأخذ لديك اوصاف أخري؟

الحياه ممله جدآ تسنيم، نفتح أعيننا للذهاب للعمل، نعمل، نرجع لبيتنا، نأكل، ننام، انا لا أجد متعه في تلك الحياه.

تعني انك ستجدين المتعه مع شخص يعذبك مثل محمود؟

ليس بالضبط، انا لا اسعي للألم، لا يمكن لشخص عاقل ان يسعي نحو عذابه، لكن محمود شخص مختلف

انا اوقن ذلك، أنه متجدد، متنوع، قادر على استمالتك نحو عذاباتك

لا يمكنك أن تفهمي ذلك الوغد صدقيني او ان ترضي نزواته

اقول لك شيء محمود سيحرص على مقابلتك بعيد عني، وليس ببعيد ان يهاتفك خلال الأيام القادمه ليبهرك بحماقاته ويستميلك ناحيته

لقد منحته رقم هاتفي بالفعل، أعتقدت مثلك انه سيهاتفني لكنه لم يفعل !

لورا، هل تدركين قولك؟ لم تمضي سوي ساعات منذ لقائكم، انا اتحدث عن المستقبل

قولي لي؟ وصمتت لورا ، الا يزال لمحمود مكان في قلبك؟ أعني ! وأرجو أن لا تسيء فهمى، اتحدث عن احتمالية العوده بينك وبين محمود؟

انا لا أفكر بالعوده اليه يا لورا اطمأني

يعني لن تلوميني لو حاولت التقرب منه؟

لن أفعل، لن أومك، لكني لن أسمح بذلك، انت صديقتي، سأدافع بكل قوه عن مصالحك، ان تكرري تجربتي التي حكيتها لك عندما بكيت من أجلي.

فكرت دقيقه، صحت ! لا لن أعود إليه، وحتي تكون القضيه مغلقه

لن أفعل ذلك الا اذا سعي هو للتقرب إلى

تمتمت لورا في سرها وهي ترمقني بحيره، تسنيم ، أفهم من ذلك انك مستعده لأعادة التجربه اذا حاول محمود إستمالتك؟

إذا حاول ربما أفكر، أعني لست متأكده، لكن الأن، اتحدث عن تلك اللحظه انا غير مرحبه ولا تنتابني اي نيه للقرب منه

تسنيم، أشعر انني تنبله

انت تمقتين محمود، تكرهينه، الا انك تقولين شيء أخر

لأكون واضحه، قد تعيدين الكره اذا تعطف محمود، اعتذرك وطلب وصالك؟

لا لن افعل! حتى استعيد كرامتي المهدره، اقول لك شيء لورا؟

انا غير مهتمه بمحمود ولا يعنيني كيف يفكر، لكني اقول لك محمود سيسعي للتقرب منك.

قطع حديثنا احد العملاء الذي قدمه لنا الساعي بعد أن طرق الباب

تركت لورا تبرم معه الصفقه، كنت مغتاظه جدآ من نفسي وغير قادره علي فهمها، ابتعدت اقتربت من الشرفه، لماذا اجعله محور تفكيري حتي بعد أن انتهت علاقتنا؟

تذكرت أخر نهار جمعنا في مكان واحد بمفردنا، عندما احضر باقة الورد والهديه، سألت نفسي، ألم تكن محاوله صامته من قبله للأعتذار لي؟
لماذا لم أفكر ان هذه طريقته في التأسف وامنحه فرصه

لكن كيف افسر عدم أهتمامه بي، كنت زوجته رغم ذلك لم يحاول ولا مره تقبيلي او احتضاني

سبعة شهور ولا كلمه رقيقه، تذكرت تلك الأيام ورحت اضحك، حتي انا لم اسعي لذلك، كنت متحجره مثله بلا مشاعر

تذكرت نومته علي الأريكه يتحضن باقة الورد

تسنيم؟ التفت لنداء لورا، طلبت مني أن اصطحب السيد لرؤية احد xxxxتنا الجاهزه للبيع
قالت افعلي ذلك من أجلي يا تسنيم

لدي مشوار مهم لا يمكن أن يتأخر

صحبت السيد نحو الxxxx، افكر لورا لم تخبرني عن مقابله هامه او دعوه تلقتها، فجأه هكذا حدث كل شيء؟

يتبع

!! ١٤. !!

كانت الدنيا تلف بذهن تسنيم، إلا إنها رغم كل شيء لم تحاول مغادرة المكتب قبل حضور لورا ، كما انها تسعي كالعاده للعوده للمنزل بعد محمود، لكن لورا تأخرت، اندفع الشك في صدر تسنيم، كان الهاتف بيدها لكنها كانت تفكر في جدوي مهاتفتها الأن، ماذا ستعتقد؟

لطالما أعيت تسنيم عقلها بالتفكير، إذا كانت تعتقد أن لورا الان حالا رفقة محمود فأن اتصالها ربما يوحي بأشياء لا تقصدها تسنيم

لكن تلك الفكره في حدا ذاتها اغضبتها، محمود رفقة لورا؟
اين؟

تزوجته سبعة أشهر لم يفكر مره في اصطحابي في نزهه او دعوتي للعشاء خارج المنزل !

ان هذه حماقه لا تغتفر، لن اسامحه عليها، نعم انا لا أعني له شيء، لكن رغم كل شيء انا لا اتقبل ذلك !

كانت الساعه تشير للخامسه عصرآ، من المفترض أن محمود عاد للمنزل منذ أكثر من ساعه، قررت أن تعود للمنزل في حال وجدت محمود فأن شكوكها لا محل لها

اما اذا؟ وفكرت ان لا تفكر في الطرح الاخر، لم تكن مستعده، واصرت ان لا تفكر بأحتمالية ان يكون محمود ليس في المنزل واعتبرت ان مجرد تفكيرها بتلك الطريقه يعني تسليمها بصحتها.

لكن غرفة محمود كانت خاليه، وعندما صعدت للسطح لم تجد محمود، جلست على المقعد بعد أن ألقت جسدها عليه بعصبيه ولم تسأل نفسها عن سبب عصبيتها وان ذلك شيء طبيعي ان تكون غاضبه الأن

حدقت بلوحة محمود ، كان يمكنها ان ترقب الشارع الأن بوضوح، باب البنايه تحت عينيها، إذآ عاد محمود سيمكنها رؤيته، لكن محمود رغم مضي ساعه اخري لم يعود.

أخرجت هاتفها وطلبت لورا، رن الهاتف مره، مرتين، لم تتلقى رد، اعتبرت تلك اهانه وان ليس هناك ما يدعو لورا لعدم الرد عليها حتي لو كانت رفقة محمود.

أخيرآ لمحت محمود يدلف من باب البنايه، استعدت للنزول في اللحظه التي هاتفتها لورا

فكرت ان لا ترد عليها بعد انتفاء السبب، لكنها رغم ذلك تحدثت مع لورا التي بررت عدم ردها انها كانت في المطبخ ولم تسمع رنة الهاتف وانه بكل حال لا يمكنها لومها علي تلك السقطه التي حدثت رغمآ عنها

كان يمكن للمهاتفه ان تنتهي هكذا، لكن لورا كانت تطلب السماح والغفران من تسنيم بصوره توحي انها ارتكبت جرم ما

واذا بتسنيم تقول، لا لن اسامحك، ولا يمكنني أن اسامحك واغلقت الخط بعد تلك الكلمات المبهمه، هبطت درجات السلم مسروره، كان محمود جالس بالصاله ينتظر والدته التي تعد الطعام

جلست بمقابلته دون أن تحيه، كان محمود شارد يحملق بهاتفه واعتبرت تلك اهانه اخري من تلك الإهانات التي لن تنتهي ذلك اليوم.

لقد حضرت، تنحنحت وسعلت، كان عليه أن يرفع رأسه اللعينه علي الأقل، لكنه لم يفعل، وضعت حماتها الأطباق علي الطاوله بعد أن قامت بتحيتها.

قالت تسنيم، انظري، أنه لا يعباء بي ولم يكلف نفسه بالنظر نحوي؟

قال محمود، لكني لم الحظ حضورك كنت مشغول بالهاتف

قالت تسنيم ؟ كيف لك ان تنتبه لحضوري اذا كنت مشغول بالهاتف؟
حقآ، هذا مدهش، ان المرء يمتلك عقل واحد وفقط عينين

قال محمود بعد أن نحي الهاتف جانبآ، انك أنيقه اليوم يا تسنيم ولا اري اي سبب لغضبك !

عاينت تسنيم نفسها، أنها تبدو أنيقه كل يوم واذا كان عقله بمنتهي الغباء فأن هذا ليس مشكلتها، وانه ليس من حقه ولا من حق أي إنسان اخر، ان يمدح اناقتها وقتما يحب وانها لن تقبل ذلك ولا ترحب به، إنها لن تصبح أنيقه رغمآ عنها، وانها حقيقي لا ترى نفسها أنيقه اليوم، بل انها مستعده ان تذهب لأبعد من ذلك، وأن اي شخص يخبرها انها أنيقه اليوم فأنها لن تتورع عن ركله بطريقه مهينه.

قالت شكرآ لك !

تناول محمود هاتفه مره اخري وبدأ مشغول جدا وان هناك ما يشغله حقآ، ما من شخص يحملق بهاتفه بتركيز الا اذا كان هناك ما يشغله فعلا .

ودون ان تشعر نهضت من مكانها، وقفت أمام المرآه وسألت حماتها التي كانت بطريقها للمطبخ مره أخرى، هل أبدو أنيقه حقآ؟

قالت حماتها بعد انتصبت في مكانها تعاين تسنيم التي حاوطت خصرها بيديها كفتاة جامعه وبعد أن لازت بالصمت لبرهه حتي تكون ملاحظتها دقيقه، نعم تبدين مزهله تسنيم

وكأنما ادت الدور المنوط بها قصدت حماتها المطبخ مره أخرى بعد أن مسحت وجهها بمئزرها وتعثرت في حذاء ركلته بعيد عنها بلا أهتمام.

كانت تسنيم بغاية السعاده بعد أن تأكدت من اناقتها وبدت مستعده لمحادثه طويله مع محمود بعد طول قطيعه، لكن هاتف محمود رن

هبت تسنيم مزعوره كأن تلك المهاتفه تخصها هي ولا أحد أخر
قبل أن يجيب محمود علي المهاتفه سألته من؟

قال محمود لورا

لورا؟ تسألت تسنيم وهي تقترب من محمود، قبل أن تسمح له بالرد اردفت هل يمكنك أن تخبرني متي تبادلتم أرقام الهاتف !

قال محمود بلا أهتمام كأن الأمر لا يعينه، تقابلنا صدفه اليوم بالشارع وتبادلنا أرقام هاتفينا

قالت تسنيم، في الشارع؟ ألم تدعوها علي الأقل علي فنجان قهوه؟

انها صديقتي ويهمني ان تعاملها بأحترام، ان مجرد فكرة تبادلكم لأرقام الهواتف بالشارع تصيبني بالغثيان !

قال محمود ،إذآ كان يرضيك ان تعلمي وكان محمود يدافع عن نفسه بضراوه
انا شديد التفهم لأمور اللياقه والأتكيكيت ولا يمكن لتلك الأمور الصغيره ان تمر على.

تسنيم، دعوتها لفنجان قهوه إذآ؟

محمود انا غير مهتم بالقهوه، لكن اجل هذا ما حدث !

زعقت تسنيم بغضب بعد أن انتابتها ثوره كبيره، لن اتناول طعامي اليوم، انا ذاهبه لغرفتي

لكن حماتها التي كانت تتابع المحادثه لحقت بها وترجتها ان لا تغضب من تلك الأمور العاديه وان لا تسمح لأي شخص كان، وأشارت نحو إبنها أن يعكر مزاجيتك !

قال محمود بعد أن القي هاتفه علي الأريكه، وكان قد اكتفي بموقف الدفاع حتي الأن، لماذا أنت غاضبه جدآ لهذا الحد؟

وقبل ان تجيبه تسنيم، قالت الأن فرغت من الأشياء الهامه التي كنت تفعلها على الهاتف؟

قال محمود، إذآ كنتي غاضبه جدآ، اطلبي من صديقتك ان لا تلاحقني

قالت تسنيم بأنفعال، لماذا قد أغضب؟ وحضنت حماتها بأسي وهمست أنظري كيف يعاملني!؟

قال محمود بتحدي، ماذا أفعل؟

قالت والدته، رغم اني والدتك الا انك ارتكبت أخطأ شنيعه في الماضي، حتي انا والدتك التي حملتك في معدتي تسعة أشهر وربتت بكفها على امعائها لم اتخيل انك من الممكن أن تفعل هذه الحماقات
لكني والده، ولا يمكن لأم ان تكره ولدها

ثم حملقت بتسنيم، لكنه في الفتره الاخيره انضبطت أموره وبدأ لي شخص مختلف الا توافقيني الرأي؟

قالت تسنيم وكانت هي الأخري تربت على معدة حماتها اجل اعتقد ذلك

قال محمود بعد أن وضع يديه في جيب معطفه، لكني لم اتغير ولا يمكن لأحد أن يطلب مني أن اتغير ما لم أتغير من تلقاء نفسي
اذا كان علي شخص ان يتغير فأنه انت وليس انا

قالت تسنيم، لكنك تعلم انني لن اتغير من اجلك، لكن يمكن للورا ان تحل مكانى؟

قال محمود اللعنه على لورا، ثم تريث دقيقه يزن كلماته واردف أجل

#فراشة_المقبره


الهام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.