آخر 10 مشاركات
6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )           »          السيد والخادمة (104)- غربية- للكاتبة المبدعة: رووز [حصرياً]*مميزة*كاملة & الروابط (الكاتـب : رووز - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          603 - يائسة من الحب - ق.ع.د.ن ( عدد جديد ) ***‏ (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          Harlequin Presents - March - 2014 (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-22, 12:34 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 29

'
|أَيَّتُها النَفسُ أَجمِلي جَزَعا
إِنَّ الَّذي تَحذَرينَ قَد وَقَعا|
'
مسحت على وجهها وعنقها بالماء الباردّ ، ما تقدر تكتمّ بداخلها اكثر مِن كذا ، لها كم يوم تضحك وتبتسم وتظهر للي حوليها أنها بخير وهي تحترق بداخلها بهدوء ، ما عاد قدرت تكتمّ أكثر ، تحس الشوق فاق قُدرتها ، نظراتّه وأبتسامّته ضحكته ، وفوق هذا غزله و صيعانه معاها كأنه مُراهِق صغير لا صار معها ، عود الغير و المُختلف دائماً ، عضتّ على شفّتها بألمّ الى أن خالط لُعابّها الدمّ !
نزلت رأسها ومسحت على وجهها بالماء ورسمّت على شفاتّها أبتسامّه وجففت وجهها وحطت مُرطب وحطت مسكره بدل اللي ذابّت نتيجة دموعها الحَاره وطلعت لهم بأبتسامّه على شفاتّها .
قعدت وهي تشوف ساريه تدخل بـ العشاء عليهم : سموا بالله وتعشوا بروح أعطي عابّر عشاه وأجي لمكم .
وطلعت وأخذت الصحن حقه و وقفت عند الباب وطقته بخفيف : عابّر عشاك ؟
وفتحت الباب وطلعت له الصحن : امسك .
مسّك الصحن وتعمد يمّسك يدها معه لكن هي بسرعه فلتت يدها من يده وأغلقت الباب !
ناظرت يدها ونفضتها بغضب و قرف ، مشت وغسلت يدها ورجعت لهم وهي مكشره مِن حركته !
-
غمّض عَينه بندم ، كيف حست و الواضح انها عارفه كِل شعور يشعره تجاه عَربّ وتجاهها ، لهدرجة ما يقدر يكتّم بداخله ويخبي ، الواضح أن ساريه كرهته بسبب مشاعره وافكاره وقلبه اللي كِلها تدور حول عَربّ كِل شيء عَربّ ، حتى أسمّها لا انطرا أمامّه يفّز كِله وهذا الشيء ما كان يغيب عن ساريه ، لما يحكون عنها يضل مستمع معهم ومركز وأبتسامّته ما عمرها انمحت في شيء يخصها ماغابّ عن ساريه ، و بيتّها اللي كِل مره يمّرون مِن عنده يضل متنح فيه ينتظرها تطلع بأبتسامّتها الجمّيلة ماغابّ عن ساريه ، ولما رجعت للقريه بعد فتره طويله مِن الغياب اللي ارعبّهم واللي خلاهم جاهلين حالها فرحّ وركض كأنه طفل يبشرهم والبسمّه والفرحه اللي بـ عُيونه كأنه شايف أمه وأبوه ما فاتّتها أبداً ، كِل مره تجي عَربّ كان حاله يوضح وبالأخص لـ ساريّه اللي مِن صدمّتها وألمها صارت تحس بـ كُره فضيع لـ حُب طفولتها ومُراهتها وحياتها ، صارت تشمئز مِنه كيف أنه خذاها وهو ممتلئ بصاحبّتها الأعز لقلبها ، كيف خلاها تحسّ بشعور النقص !

'
|يبدو كمن يحتَسي في صمتِهِ قلقَه
‏هل يشتكي جُرحَهُ أم يشتكي أرقَه؟|
'
حاول يتلاشى كِل شيء حاول بكّل مره ينساها ويتعايش مع ساريه بس بكل مره يجي طاريها أمامّه ويحن قلبه ويضحك لها من جديد ، ساريه كانت تعذيب وتأنيب له ، كِل مره يشوفها يحترق قلبه عليها ، يدري أنها تحبّه ومتعلقه فيه مِن وهي صغيره ، كانت تغمّره بالأهتمام كان يحس أنه ملك معاها ، كأنه طفلها المُدلل كِل اللي يحبّه أمامّه كِل شيء على ما يرضى ويحبّ ، ماكان يقدّر يقربّ مِنها أو يكلمها ويقعد معاها ، يحس بأنه يخون قلبه وشعوره ، وفكره وعقله كِلها بصف ساريه وبكل مره مع ساريه ، لكن هو كان يتبّع عَربّ " قلبّه " حاول وتغير وصار يحاول يتقربّ مِنها لكن بعد ماعرفتّ وكرهتّه بعد ما صارت تقرف وتشمئز مِنه ، هو يحبّها ماعُمره كرها ، هي حُب طفولته وصديقته الصغيره اللي كانت تدللّه وتدلعه دائماً ، الى أن كسر أشياء كثيره بداخلها ، حُبّ ، طفوله ، أمل ، وحياة أنهاها وثقه أفناها !
-
قعدت بجانبّه حرير وناظرها بأبتسامّه مِن باسته : وشلونك ؟ ما أشوفك صرت تجي عندنا !
ناظرها عود : الحمدلله ، وأنتِ يا ضي العَين ؟
أبتسمّت حرير : دام انت بخير فأنا بخير دائماً .
أبتسم لها و مسح على ظهرها بخفيف : دائمه يارب يا عَين أخوك.
عضت على شفّتها بحزن على حالته فعلاً كان زي الضائع والتائه أمامها ، كان غير غير ، عود مُختلف تماماً ، ما كأنه عود المعروف والسابّق ، كأن روح جديده أنتزعت روحه وسكنت مكانها ، أختلف وصار غير ، حزين ، وتائه ، سارح دائماً ، أبتسامتّه ما تضل على وجهه اكثر مِن دقيقه ، عُيونه مليئه بالحَزن والكسر ، همست لنفسها : ياليت ترجع حياتّك لِك "عَربّ " ياليّت الدنيا تاخذ مِن فرحتي وتعطيك ياعود ، مالي حياة دام أنت كذا ، لو أهدم حياتي بكُبرها لأجلّك !
ناظرّت جوالها ولمّعت فكرتها أكثر ، ماقدّرت تطفي هالفكرة و مسكته ورجعت للخلف بهدوء وفتحت على الرقم اللي وأخيراً قدرت تسجله عندها وبدّت تكتبّ وعَينها تروح وترجع لعود !
أرسلتّ الرساله اللي فعلاً كانت صدمّه للطرف الأخر !.

'
|آه لو ينال المرء ما يوّد !|
'
وقف ربيع بهدوء مِن وسطهم وطلع للحديقه وقعد وبيده جواله وعُيونه على الجوال وعلى الرساله !
وش مقصدها مِن هالكلام ! تعاسه له ايضاً ؟
"السلام عليكم ، كيفك ربيع وش مسوي ؟ انا فكرت بكلامك كثير وأجابتي كانت مرضيه لك الى قبل عشر دقائق تحولت لشيء أخر تماماً ، دائماً وأبداً سعادتي هي عود أخوي اذا هو سعيد انا سعيده ، لكن للأسف أخوي مو كذا ، أخوي سعادته صارت تعاسه والسبب كلنا نعرفه ، و دام أخوي تعيس أنا بعد تعيسه ، الزواج هذا ماراح يتّم ألا بموافقة شخص واحد لاهو أنا ولا أنت شخص واحد هو اللي بيوافق عليه أو بزواج عود وعَربّ أمام الملا ، الشخص هذا ما تعرفه ولا انا اعرفه بس زواجنا ماراح يتم الا بموافقته و وجوده وماراح اقولك هو من أو عود وعَربّ أذا قدرت تقنع أمك اللي مو راضيه تقتنع ، وبالأول والأخير سعادتي من سعادة عود ولو ضل كذا راح اضل معه ، ما احد يستحق السعاده حتى أنا وأنت دام عود تعيس."
ضحك ربيع بهدوء على حظه اللي كان تماماً ضدّه ، وكيف كلمة وحده مِن أمه عمّت تعاسه على عيالها بـ عذر " مصلحتهم" دائماً كانت تستخدم مكانتها وعظمتها بـ شيء خاطئ يكسر الشوك بأيديهم ، لو كنت ما كنت لا تستعمل مكانتك في اتعاس من حولك حتى لو كان لمصلحتهم ، استعملها في اشياء تستحق لا تشردّ مَن حولك بك ابداً ، أمه نفّرتهم واحد واحد منها ، هو على وشك النفور ، أمه فرصت تعاسه دائمه عليهم ، حرير اللي يتعلق فيها ثانيه بـ ثانيه واللي أصبحت ملازمه تفكيره لدرجة أنه يتلعثم بأسمها أمام من حوله ، صارت جزء كبير منه بتنهي أخر وأول فرصه بتجمعهم بسبب أمه وقرارها ، أمه ما أنهت اللي بين عَربّ وعود فقط لا أنهته هو معهم أنهت أخر موجات السعاده اللي يعيشها الأن " حرير " صار فعلاً تعيس ، حرير الان صارت مجرد حلمّ بعد ما كانت حقيقة جمّيلة يعيشها كل وقته ، نزل رأسه ومسح على جبّهته بهدوء وضيّق الأرض بصدره .
رفع رأسه لفوق وأرتبطت عَينه بعين أمه اللي واقفه على البلكونه هز رأسه بضيق ولف وصدّ برأسه عنها خوف بأنه يرمقها بنظره تجرحها وتزعلها .
-
نزلت يدها من على البلكونه بضيّق فضيع مِن نظرة ربيع وضيقّه ودمعته العالقه بين عَينيه ، كأنه يعاتبّها لكن قطع عتابه وأبعد نظره عنها وصدّ للجهه الاخرى ، تقطع قلبها عليه ومر خيال عَربّ وكيف شعورها الأن !.

'
|‏ألقاك أو هذا مُحال؟|
'
شهقت وكأن روحها تنتزع مِن جسدها ، تضاهرت بالأبتسامّه لفتره طويله ضحكت وكتمت بداخلها لفتره طويله ما استطاعت تكتمّ و بأتفه سبب أنفجرت ، روحها كأنها تصارع مِن قوة ما بداخلها كتمت كثير الى درجة الانفجار ، وضعت يديها على فمّها وبدت بالبكاء وكأن غُيوم السمّاء أجتمعت بعيناها وضيق الأرض بصدرها المتخابط كان صدرها يرتفع وينخفض بشده وعَينيها تسيّل كأنها وادي لا نهاية له ، كانت هذي نتيجة كتمانها وتقمصها للسعادة والابتسامّه ، كانت تصارع الفكرة بشكل مُستمر الى أن وصلت لأخر مراحل الكتمان " الانفجار" وبأتفه سبب أنفجرت !.
هدأت وبدت تجمّع شتاتها ، وقفت ومشت وغسلت وجهها وطلعت لهم ولبست عبايتها واستأذنتهم وبدون ما تناظرهم خرجت بسرعه ، اصطدمت بـ عابّر اللي واقف أمامّ الباب لكن ابتعدت بسرعه واعتذرت ومشت الى بيتها دون النظر خلفها .
-
عقد حواجبه وعُيونه تتبعها بهدوء ! هز رأسه بعدم مُبالاه او تصنع ذلك ودخل للبيت وناظرهم بأستغراب : وش فيكم ؟
تجاهلته ساريه : غريبه عبور وش فيها ؟
ناظرتها عبور : من قلتّ جيبي العود و وجها مِنقلب ! استغربت وش فيها وعلى طول وقفت ومشت للحمام " أكرمكم الله " وصار اللي صار !
هزت رأسها ساريه : غريبه ! ماعلينا بكره نسألها ، بروح ابدل وأنام أنا فيني نوم العالمين ، تصبحين على خير.
أبتسمّت عبور : وأنتِ مِن اهله ، وانا بعد بروح أنام.
ودخلت ساريه غرفتها وطلعت لها بجامه مُريحه ودخلت الحمام " أكرمكم الله " وغسلت وجهها ويديها وطلعت وهي ترفع شعرها لفوق .
ناظرته و نزلت نظرها لبجامتها ، خذتها ودخلت لداخل الحمام وبدلت وطلعت ، ودخلت فراشها وهي تدهن يديها بالكريم المرطب .
وكان هذا كله أمام عُيونه ونظراته لها .
قالت بهدوء وهي تدهن يدها : تبي شيء ؟
هز رأسه بـ لا : لا ليش ؟
رفعت رأسها له وقالت بهدوء : بسبب نظراتّك !
هز رأسه بهدوء : أتأمل زوجتي عادي ، ولا مايصير ؟
عقدت حاجبيها وناظرته : زوجتك ! ساريه أسمي .
رقّ قلبّها مِن كلمته لكن الفكرة اللي بـ بالها تمحي كِل ذلك .
هز رأسه وهو يوقف ويقعد على السرير : ساريه زوجتي .
ضحكت : اها ، يمّكن تصير ساريه ثانيه .
عقد حاجبه : وشلون !
محت أبتسامتّها وقالت : ساريه زوجتك السابقه مثلاً !
هز رأسه مِن فكرتها وقال : مُستحيل ساريه ! هالشيء لو أيش ماراح يصير أمحيه مِن رأستس فوراً ، بعدين ليش وش صار !

'
|ما لي أَرى الأيّامُ بَعدَكَ مُرّةٌ وبطيئةٌ في مشْيِها تتمنّع ؟|
'
أبتسمّت ساريه : كلنا نعرف وش صاير ، انا أبي أعيش زي ما انا أبي ما أبي أعيش بـ حياه تمنيت غيري فيها ، أنا ممكن أكون صديقة أختك وأختها وقريبه منها ، بس هذا ما يمنع أنك تطلقني ابداً ، مستحيل ارضى أني أعيش حياة ما تخيلتني حتى مجرد خيال فيها ، دام فيه بخاطرك أحد ما بخليه بخاطرك وقلبك ، أنا بروح لبيت أبوي ولبيت شخص يحبني ويقدرني بأذن الله وأنت كذلك لشخص تحبه وتقدره ، ما اقدر أعيش معك وقلبك لغيري و مو أي أحد ! .
هز رأسه برفض تام وقال : مُستحيل أخليتس وأتركتس ، أنا تخليت عن كِل شيء عشانتس كِل فكرة برأسي تركتها عشانتس ، أنتِ مو مجرد زوجة أنتِ صديقة طفولتي يا ساريه أنتِ مو أي أحد أبداً !
أبتسمّت : تخليت عن هالفكرة بس قلبك ما تخلى عنها ، الله يوفقك مع غيري و يوفقني مع غيرك ، انا فعلاً تخليت عنك وعن حياتي معك صرت عايشه معك كأني عايشه مع أخوي حتى مجرد شعور انك زوجي ما شعرته ، أكذب عليك لو قلت أني ما تخيلت وأنا نايمه بهالغرفة ومعك بـ رجل أحلامي !
غمّضت عَينها وقالت : ليش طيب تسوي هالشيء فيني ! ليش أخذتني وأنت متعلق بصديقتي ! ليش خليتني أعيش هالشعور وقسوته ليش ما أبتعدت عني دام قلبّك لغيري ومو لأي أحد يا عابّر مو لأي أحد ، لأحب صديقه لي لـ عَربّ ! وش ضرّك لو حافظت عليها بقلبك ما جيت صوبي ، أنت تدري كم مره نمّت وهالمخده غرقانه كَم مره قعدت أدعي فيها على اليوم اللي خلاك تفكر فيني كـ زوجك لك وهي بقلبك ؟ ما أبي شيء منك خلاص يا عَابّر أخذت كفايتي منك وخذيت اللي استحقه منك ، الحين ما أبي شيء منه غير أنك تطلقني وكِل شخص منا في طريق ، لو تبي أخطبها لك خطبتها مستحيل تلقى أحسن منك وانا شاهده وانت كذلك مستحيل تلقى احسن منها ، وأنا الله يوفقني مع غيرك وان شاء الله القى اللي يحبني ويعزني.
عقد حاجبه بضيق مِن كلامها : ساريه عطيني هالفرصه ، أنا فعلاً ظلمتّس وهالشيء ما أنكره بس ما جربنا أبداً خلينا نجربّ وبعدها فعلاً قرري وماراح اوقف امام قرارتس ابداً ! أنعجم أمام كلامتس ذا كله ماعندي رد مقنع والله ، بس سامحيني وعطيني فرصه نجربّ ، ما أبي ألا أنتِ والله العظيم ما ألقى مثلتس أنتِ ، لو تكون أمامي والله ما أختار ألا أنتِ !
بلعت ريقها بتكرار تخفي غصتها لكن دمعتها الحاره اللي نزلت فضحتها : ما قدرت ولا بقدر وما أقدر أكمل وأنا كِل مره أشوفها بعُيونّك ! بكِل مَره تنذكر عَربّ تنرسم على شفايفك أبتسامه تلقائي ، كِل مره تمّر عَربّ مِن قدامّك تنصعق وتنزرع بمكانك وأبتسامّتك تكفي ديار مِن وسعها !

'
|‏وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهكِ الجميل.|
'
غمّضت عَينها وعضتّ على شفّتها بغصه : وكِل مره وأنت نايمّ تهلوس بأسمّها و كتفّك بكتفي ! مو أي أحد يا ليتها شخص ما أعرفه كان هانت عندي ، بس أختي وصديقتي مو أي أحد !
ناظرته بهدوء ونبره راكده تمامًا : وش أرتكبّت مِن ذنب عليك لأجل تحّلني عليك وأنت ممتلئ بأختي ؟
هز رأسّه و هو يحاول يضّل على ثباتّه أمام دموعها اللي زعزعته وحركت كثير بداخله ، قربّ منها ومسح دموعها وقال بقهر مِن نفسه : يا جعلها على قبّري ، ساريه جعل دمّعي وحزني يتبدا حزنتس ودمعتس ، لا تنزل دموعتس طلبّتس ، سوي فيني اللي تبين لكن ماء عينتس لاينزل أبد لو على قطّر دمي !
قاطعته : بعيد الشعر عنك ! لا تتفاول على عمّرك بالشينه !
أبتسمّ ونزل عَينه ليدها ومسكها : أنا مِن ماتوا أمي وأبوي وأنا ما أعرف شيء أسمّه حنيه وأهتمام ، كان كِل وقتي مع عبور ومع تربيتها وكنت اهمّل نفسي عشان ما ينقص عليها شيء وعشان تكون نفس غيرها ، الى أن عرفناكم ، كنتوا أهل لـ عبور ولي ، ما عُمري حسيت بخوف على عبور دامها معكم ، كنت ليل نهار أشتغل ما كنت أوقف ساعه وحده الا أوقات الوجبات والصلاة فقط ، كنت أبي أعيش وأعيّش أختي بـ حياة أفضل ما أبي أعيش تحت رحمة الاوادم ، كنت قاسي ما أعرف شيء غير الشغل وأختي ، ما عمري حسيت بشعور الأهتمام والحنيه والحُب ألا مِن طفلة صغيره كانت تركض خلفي دائماً وبيدها كيس من الدكان ، كانت دايم تعطيني حلاوتها وتشاركني فيها أنا وأختي ، كانت تحسب فيني دائماً رغم اني كنت قاسي ولا اعطيها وجه ولا اهتم فيها ، الا انها كانت تحسب بي قبل نفسها ، مد يده الثانيه لها وأشر على جرح لايزال بقايا اثره موجود على يده ، ناظرها وقال : شفتي هالجرح ؟ كِل ما قسيت ناظرته عشان أحن ، كان عمري وقتها ١٣ سنه وكنت أدق الخشب وبالغلط جرحت يدي هالجرح ، كنت مِن هَمي بالشغل ما انتبهت له ولا عشتّ ألمه ، الى أن مسكت يدي يدين صغيره وعلى عُيونها غُيوم ماطّره وتبّكي وتنفخ عليها تبّي تخفف وجعها ، وقتها كانت أول مره بحياتي أحس بأحد يحبني ويهتم لي كنتي حاسه بوجع ما حسيت فيه وبكيتي على ألمي اللي ما بكيت عليه يا ساريه ، أنتِ صديقة طفولتي ومراهقتي و زوجتي وأم عيالي بأذن الله ، ساريه حياتي أبتدت معتس طفله لا تنهينها الحين وأنتِ حليله لي ، لتس اللي تبين بس لا تتركيني ، لا تتركين عبور اللي مِن دخلتي هالبيت وهي مِن صباح الله تصحى وكِل صباح حماسها غير ، لا تطلعين مِن هالبيت وتطفين نُوره !

'
|وكيف أنساهُ والذِكرى تؤرقني
‏وطيفُه في وجوهِ الناس ألقاهُ؟|
'
كمّل : أنا مِن عرفتس حليلّه وأنا اجاهد نفسي وقلبي ، ما انكر للحين احاول بس وخالقتس أني قدرت أتخطى لدرجة أني فكرة أعشيتس أنتِ ، أنا حبيت بلحظه خاطئه وشخص خطأ ، كنت مغروس بشغلي ما اعرف غيره وغير بيت الله وبيتي ، لين وقعتّ عيني على أحد ، طبيعي أفزّ شيء جديد علي وعلى قلبي ، ماعمري عرفت أنثى غير ثنتين عبور و أنتِ ، وكنت أشوفكم دائم صغار ما كنت مدرك انكم كبرتوا حتى أنتِ كنت اعاملتس معاملة طفله ما كنت مقتنع أنتس صرتي صبيّه وكبيره ، حتى وأنتِ متغطيه علي كنت أشوفتس كذا ، وناظرها : والى الأن أشوفتس كذا ، حتى يدينتس نفسها للحين صغيره ما تغيرت .
كانت مستمعه لـ كلامّه بالدِقّه ، نزلت نظرها ليدّه اللي متمّلكه يديها وسحبتها بهدوء : ما أوعدك أني أبقى معك ، بس راح أفكر .
أبتسمّ عابّر لكن أختفت أبتسامّته مِن قالت : بكره بروح لـ بيت أخوي وما أظن ارجع ألا بعد ما أفكر زين و أقرر وما أبيك تنتظر لان ممكن أطول و أخذ أطول فتره ويمّكن ما أرجع من الأساس.
رفعت لحافها ودخلت تحته مستعده للنوم تحت نظرات عابّر اللي متجاهلتّه.
تنهدّ بهَمّ و وقف و دخل الحمام " أكرمكم الله" وبدل ملابسه وطلع ودخل تحت لحافه يحاول ينام .
-
مسحتّ أخر دمعه وعُيونها كادت تدمي مِن كثرت البكاء ، بكاء اسبوعين كامله أستهلكته بيوم وليله ، عود الحُب الصحيح والطاهر لها ، ماقدرت تعيش معاه وتكمّل حياتها معه ، كلامّ أمها له ولها كان للحينّ يطن بأذنها ، مو قادره تنسى أول جمّلة لمسيرة تعاستها وحزنها !
غسلت وجهها للمره المليون لعل الدموع تخفّ والماء يبّرد حِرقتها .
نشفّت وجهها المتورم مِن كِثرت البكاء وخرجت على صوت جوالها ، كان أتصال فديو فتحته بدون ما تقرأ الأسم ، سبقتها شهقات أمها و روعتها عليها ! ناظرت الجوال واغلقت الكاميرا بسرعه .
قالت ذِهال بخوف : يمه عَربّ وش فيك ليش وجهك كذا ؟ أفتحي الكام أشوف أفتحي ؟
هزت رأسها : ما أقدر أفتحه ، وش بغيتي يمه ؟
غمّضت عَينها بحرقّه وقهر عليها : أبيك ترجعين ، لازم ترجعين ياعَربّ ، أخوك مو بخير أبداً !
قالت بخوف : ربيع ! وش فيه ؟ وش صاير له !
مسحتّ على وجهها : مافيه شيء بس مو بخير ابداً ، أرجعي لنا يمه طلبتّك ، أخوك مو قادر يقول لي شيء بس ماهو بخير أبداً !
عضّت على شفتها : ولا أنا بخير ، ما أحد مِنا بخير أبداً ، ومين السبب يا ترى ؟
نزلت نظرها : ارجعي ومايصير الا كِل خير .

'
|فإذا أنتهت أيامُنا .. فتذكّر
‏أنّ الّذي يهواك فِي الدنيا أنا.|
'
طلعت من القصر وهي لافه السكارف عليها تتدفى به مِن بَرد الليل ، لفتّ على صوت نداء خافّت لها !
ناظرت الأشجار بخوف لكن سرعَان ما نظرت الى جنّه اللي قاعده على الكرسي وتناظرها بأبتسامّه ، مشت بسرعه لها وحضنتها بشوق : جنّتي !
شدّت جنّه عليها بقوه وبكت بشوق : اشتقت لك حروفي ، قعدت ابكي دايم عشانك بس ما كنتي موجوده معي !
غمّضت عينها وهي حَضنتها : يا روح حروفّك ، أعتذر يا جنّة قلبّي أنتِ ، والله أعتذر يس كان لازم أبعد ! وبعدت عنها ومسكت يديها وقالت : كيف عرفتي مكاني ؟
هزت رأسها جنّه : مالِك هو اللي يعرف مكانك وجابني لِك !
قالت حروف وهي تناظر حوليها : وينه هو ؟
قال وهو يجي مِن خلف جنّه : هِنا .
رفعت السكارف على شعرها و وقفت وناظرته بخجل : يا هلا والله ، وشلونك مالِك ؟
ناظر مالِك حوليّها وتنهد وعُيونه تستقر عليها : بخير يا حروف ، أنتِ وشلونِك ؟ وين هالغيبه !
أبتسمّت ونزلت عَينها على جنّه بخجل : بخير دامّك بخير ، كانت لازمه هالغيبه.
ناظرها : واللي ما أحتملوا غيبتّك وش يسوون ؟ يعني جنّه ؟
أبتسمّت وناظّرت جنّه وناظرتّه : ولا أنا احتملت غبيتهم ، يعني جنّه !
ضحك بخجل أنها فهمتّ كلامّه لكن ردها نشّر بقلبّه سعادّه .
أبتسمّت وقالت وهي تمشي لخلفّ جنه و بجمبه وتمسكّ كرسي جنّه : حياكُم نقعد هناك.
ومشت بجنّه للمقاعِد وهو خلفها .
قعد وهي أمامّه وجنه بجانبّها .
ناظرته حروف وقالت : وشلون عرفت مكاني ؟
هز رأسه : كنت خلفك وقتها ! والى اليوم وانا خلفّك اتتبعك واتتبع كِل مكان تروحينه واتطمن عليك وارجع .
عقدت حاجبّها : ربيع ؟
هز رأسه : مالِك .
ناظرتّه : طيب ليش ؟ يعني ليش تتبعني وش مصلحتّك ؟
هز رأسه بهدوء : مو أنا !
ضحكت بعدم فهم : وشلون مو انت !
حَط رجل على رجل وثبّت عَينه عليها وقال : لأن ماني مخيّر فـ قلبّي هو اللي يسوي كِل ذا ، ما بقولِك ليش لان أظن واضحه وأنتِ ذكيه ماتحتاجين شرح ، بس فعلاً أنا مو مخيّر ولا عقليّ مخير أنا تحتّ تأثير قلبّي وما أظن أن قلبّي صاحي ابداً ، أنا مِن صرتّ أنام وأصحى على طاريك ، مِن جنّه ومِن قلبّي ، وهالأثنين اليوم انهزموا وطلبوا شوفتك !
شدّت على يدها وقلبّها ينبُض بِشده وعُيونّها تشتت النظر حوليّها بتوتّر وخَجل وخوفّ أيضاً مِنه ومِن كلامّه أبداً .
سكتت وماردت عليه أبداً ، كان صمّت بينهم الى أن قالت جنّه : أبي أنام بس أبيك حروفي ؟ اخاف اروح انام وماعاد أشوفك .

'
|مسافرٌ أنتَ والآثارُ باقيةٌ
‏فاتركْ وراءَكَ ما تُحيي به أثَرَكْ|
'
عقدت حواجبها حروف وقالت : بسم الله عليك جنّه ! ليش تقولين كذا تعالي لي كل يوم لو تبين ؟.
أبتسمّت جنّه بفرحه : يعني عادي جد ؟ تبيني أنتِ صح ؟ مو زي ما يقول مالِك ما تبينا !
ناظرت مالِك ورجعت ناظرتها : لا أبيكم اكيد من قال ما أبيكم ؟ الحين روحي نامي وبكره ان شاء الله اقابلك انا تمام ؟
هزت جنّه رأسه وناظرت مالِك .
وقف مالِك ومشى لناحيتهم وسحبّ جنّه وقال : الله معك انتبهي لنفسك .
ناظرته وهزت رأسها .
لفت بتمشي لكن مسكها مالِك مع ذراعها وهمس لها : أفتحي جوالك لازم أقولِك شيء ، و ترى أنا بخير و بعقلي ترى مو نفس ما تفكرين " ثمّل" بس من الشوق صابّني هوس حروف. وأبتسمّ لها يطمنها ومشى بـ جنّه لخارج حدود القصر.
أما حروف دخلت لداخِل القصر وعلى شفايفها طيف أبتسامّه .
دخلت غرفتها وكان أمامّها أوس اللي واقف ويناظرها بهدوء.
نزلت سكارفها على الكنبه وقالتّ بأبتسامّه : أوس ؟
هز رأسه : عُيونه ؟
هزت رأسها : تسلمّ لي ، بس وش جايبك هالوقت ما نمت ؟
هز أوس رأسه وهو يقعد على سريرها : لا جيت لمّ أختي ولا مو مرحبّ بي ؟
أبتسمّت : اذا القَلبّ والعَين رحبوا بك وش علي من كلام ؟
أبتسمّ أوس وحرك شعرها : يابعد قلبي .
رفع حاحبّه لفوق : كنت مار من المطّل ولمّحت ثلاث أشخاص ، طفله مُقعده ومعاها رجّال و أختي الصغيره !
هز رأسها : جنّه اللي حكيت لك عنها و أخوها مالِك ، صدقني حتى أنا مصدومه طلعتّ و لقيتّهم أمامِي ! جنّه مشتاقه لي ويقول ماقدرت أني اسكتها أكثر.
رفع أوس حاجبّه وأشر على ساعته وهو يناظرها : بهالوقتّ ! أحس مو داخله العقل حروفّ ؟
غمّضت عَينها : أدري بس هذا السبب ! ممكن خلفّ هالزياده أيضاً أعتراف فهمتّه.
هدا أوس نفسه عشان ما تخاف مِن أنها تصارحه : يصير نعرف هالأعتراف ؟
ناظرتّه بخجل وقليلاً مِن الخوف : بس ما تعصبّ علي وتتسرعّ بفهم أي شيء ؟
هز رأسه : وعد .

'
|أَتاني هَواها قَبلَ أَن أَعرِفِ الهَوى
فَصادَفَ قَلباً خالِياً فَتَمَكَّنا|
'
عدلت قعدتها ولفت لصوبّه وقالتّ وهي تمسك يده وتلعبّ فيها : تعرفّ قصة جنّه مِن الأساس ، بس اللي ماتعرفّه شيء واحد ، لما كنت أروح مع جنّه و مالِك كنا نقعد مع بعض كثير ونسولف يعني زي ماتقول أقضي وقتي اللي مع جنّه معه ومعاها ، بس أوقات بسبب حبوب جنّه تنام فـ نقعد نسولف مع بعض ، بس كان ينهي كِل كلمّة بينا ويحاول أنه ما يعطيني وجه او بال كِل مره ، وكِل مره يجي ياخذ جنّه مِني كانت نظراته لي غريبه رغمّ انه دائماً يصدّ عني ويحاول ما يناظرني بس بالصدفّ نناظر بعد ، بكِل مره أتصادف وياه ما أنكر أني بديت أحس بمشاعر غريبه تتوالد بداخلي مع الأيام تفكير و بعدها شوق وبعدها لهفه له ، بس كنت بكّل مره أشوفه يصّد كنت أتضايقّ بس أفرح أنه حافظّ عرض صاحبّه وما فكر أنه يناظرني بنظره وصاحبّه خلفه ومأمنه علي ، لكن اللي أثبّت اي أنه مو خالي اليوم لما قال ليّ مِن غبتي وأنا خلفّك كِل مكان تروحين له كنت خلفك أتطمّن عليّك وأطمّن قلبي لين صابّني هَوس !
أنهت كلامها وناظرت أوس تنتظر ردّه !
ناظرها أوس : وش تبيني أقول ، دامّ هو رجال عَن حَق وحقيقّ وش بقول غير الله يوفقك و يوفقه ، بس فكرة أنه يبقى بعيد ويحبّك مِن بعيد مرفوضه يا يتقدّم لِك رسمي مِن أبوي وأمّك ولا يطلع مِن حياتّك ويبتعد أفضل له ولِك.
هزت رأسها : أكيد هذا اللي بيحصل .
--
نزلت مِن السياره وهي ترطبّ يديها ومشت متجهه لداخِل المقهى لكَن وقفت مِن أقبّل عليها !
وقفّ هو أيضاً وعُيونه عليها وكِله لهفه وشوق لها !
ضلوا واقفين وعُيونهم تطفى لهبّ شوقهم ولهفتهم لبعض ، كان صمّت عظيم كأن ما حولهم أحد غير بعضهم ، ضلوا خمس دقائق على حالتهم الى أن رحبّ النادِل بعَربّ.
ناطرت النادِل ورجعت ناظرتّه ، مروا مِن جانبّ بعض وكِل واحَد يأخذ مِن عبّير الأخر حياه !
دخلت هي المقهى وهو ركبّ سيارته و راح .
أبتسمّت للنادِل وطلبّت قهوتها وأنتظرت عنده لين خلصّ وأخذتها و طلعت للسائق.
ركبّت وطلبّت مِن السائق يحركّ لـ بيت ربيع.
-
دخلتّ لداخِل البيت بتجاهل لـ خالتها وأمها اللي قاعدين بالحديقه ونظراتهُم عليها !
دخلتّ ونزلت شنطتها وطلعتّ لـ دور ربيع الخَاص به.
طقتّ الباب ثلاث ودخلتّ بعد ما أُذن لها ، أغلقّت الباب خلفها وناظرتّه وهي رافعه حَاجبّها الأيمّن ومبتسمّه له .
كان قاعد أمامّ البلكونّه المفتوحَه وتهبّ عليه وحاطّ رجِل على رِجل ومَعطي يده رأحة رأسه وسارِح بفّكره الى أن طقّ البابّ ، ناظر عَربّ وأبتسمّ بهدوء !

'
|إنما سُمِيت الدنيا دنيا
لأنها أدنى من كُل شيء|
'
غمّضت عُيونها للحظّه مِن نظرتّه اللي شافتها بعُيون عود وفتحت يديها له وهي مبتسمّه ولبى ربيع نداء يديها وحضنها ، كَانت مشاعر أثنينهم تتكلمّ أما هُم مختارين الصمّت وتاركين أنفسهُم تداوي بعضها !
أبتعد عَنها ونطق لقَتِل الصمّت المرعبّ بينهم : وش اللي أشرقّ علينا بهالشمّس ؟
أبتسمّت وهي تمشي وتقعد : الشمّس لبّت نِداء القُمر وجتّ تضيئ عَتّمِته يا رَبيع ! وش معتّم قُمري ؟ مِن كَان سبب في زوال المبسمّ اللي أعيش بينه وحياتي واقفه على طَرفّ أبتسامَتّه !
قعد أمامّها وقال : الدَنيا ودنائتها ! وأقدرانا ! وش بنقول غير الحمدلله عليها ؟
هزتّ رأسها وقالتّ : أمي ؟ هي السبب صَح يا ربيع ؟
ناظرها بهداوه : كنت أكذب نفسي كنت أنكّر كِل أحساس ومشاعِر أكنها لها يا عَربّ ، ليش خليتيني أصدقها وأعيشها بالأعلان ؟ ليش كِل لحظه هي معي ؟ وليش قلبّي ما يدّق وما أحس بوجوده ألا أذا أنطرت أمامّي أو مرت مِن خيال فكري ! وش هالقسوة العظيمّه اللي خليتيني فيها ياعَربّ وبالنهايه ما قدرت ولا أقدر أخذها حليله لي ؟
مدّت يدها ومسكت يده : مو أنا اللي أعلنتها لِك ، يسراكّ هو اللي ثبّتها وأعلنها وأعلن وجودها بعد ، لو كنت ما تحبّها لو أجتمعوا جمّيع الخَلق على أعلان وجودها لك ما راح تمّر حتى مِن طرف فكرك ، بس هي ثابّته بهالمكان لا انا ولا غيري لنا يدّ بهالشيء! ممكن أمي قاسيه جداً معنا بهالموضوع بس ربّك بيسرها وبيجمّع كِل اثنين لو ما بينهم نصيب ، ربي أرحمّ مِن أمنا علينا يا ربيع ، وهالشيء يعور كثير ويخدش القَلبّ ألف خدش ، بس وش نسوي ما أحد له سلطه على أمه ، ربي يصلّح قلبّها ويهديه لنا.
رفع يدها وباسها حضنها له وعُيونه بالخارج.
قالت عَربّ كـ تغيير : متى أفتتاحك ؟ هالخمّيس مو ؟
هز رأسه بهدوء : اي هالخمّيس ، ومئة فكره برأسي أني ألغيه مالي مزاج.
هزت رأسها برفض تاَم : أستحاله ! تسهبّل ! خمس أعوام بتضيعها عشان مالك مزاج ! لا راح تستفتح شركتك وراح تعزّم وراح تستضيفّ الشاعره أختك ! ياويلّك يا ربيع ، الحين أعلن عنها الحين كِل شيء جاهز تنهيها بلحظه ليش ؟
ناظرها : وعمي أبو عود ؟ يمكن ما بيحضر ، ما اقدر اعلن بأسمه وأسمّك وهو مو حاضر ؟
هزت رأسها : أجل كلمه وشوف ! تأجل ليه ؟ أسم العُروب لوحده واح يجذبّ لك الشركات ولو جاء عمي راح يجيك الجمّيع بلا شَك بس لا تتكاسل اسئله بعدين أعلن !
هز رأسه : تمام.

'
نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-22, 12:42 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 30 والأخير

'
|نحنُ الأحق بقلبٍ ضاحك
لا سامحَ الله كل من أبكانا|
'
مسكّت رأسه ورفعته لفوق وقالت : ربيع لا تكسّرني أكثر ، أرفع رأسك وأرجع ربيع نفسك ، عشاني وعشان أمي ، ترى كانت بحاله يرثى لها لما كلمتني خايفه عليك ، خلّك زي ما أنت ظهر لنا وسند لو أنكسرت طحنا كِلنا ؟
دخلتّ وأغلقت الباب خلفها : ما أظن تبي نطيحّ مِن خلفك ؟
لفوا كِلهم عليها وسرعان ما أنخطفّت مِن مكانها لـ حضن ربيع.
ضحكت حروف وصرخت بألم مِن ظهرها اللي ألمّها مِن خطفّته السريعه لها !
شد عليها وهو مبتسمّ ومشتاقّ لها : وينّك فيه وينّك حُروفي !
ضحكت عَربّ من ردت فعل ربيع السريّعه اللي مِن شافها وقف بسرعه وشالها وحضنها ، ربيع يُهلك بدون حروف ، علاقته بحروف جداً جمّيله متعلق فيها مِن صغرها ، وقفت عَربّ وسحبّت حروف مِن ربيع : بس بس يكفي بق لي شدعوه عاد حتى أنا مشتاقه لها ! وحضنتها بشوقّ : يا جعّلها ترحبّ بحرفّ قلبّي!
شدت عليها حروف بقوه : يا بعد العَربّ كِلهم ، مره مره مشتاقه لكم !
أبتعدت عَربّ : الشوق واضّح ما قلتي وين أرضك مِن سمّاك طلعتي كذا وتركتينا هاه !
أبتسمّت : بس قلتّ لك ، ارسلت لك بس مافتحتيها ! يعني عليك الشرهه .
ومشت قعدت وهم معاها .
قال ربيع : كيف أهلك وياك ؟
هزت كتفها وهي تنزل عبايتها : ماعليهم عسل ، تعلقتّ فيهم كانوا على أسمهم معاي أهل ، كِل اهتمامهم لي فعلاً كانت أجمّل أسبوعين .
أبتسمّ ربيع : كانوا أجمّل اسبوعين ؟ يعني مابترجعين لهم ؟ بتبقين عندنا اكيد !
هزت رأسها : مِن قال ؟ ما أفكر ارجع أبداً ، مرتاحه هناك ممكن أرجع وممكن لا على حسبّ .
هز رأسه : وش معنى يعني ، وش اللي مخليك مرتاحه عندهم ومو مرتاحه عندنا ؟
أبتسمّت بخجل : أمم يعني ممكن تقول تعلقت بأخواني شوي ؟ أوس و وسن مره لطيفين معاي تعلقت فيهم وحبيتهم مره.
قالتّ عَربّ بغيره : أها ، يعني أحنا مو متعلقه فينا ؟ حلو الله يخليكم لبعض !
ناظرها ربيع بنفس نظرة عَربّ : اها .
ضحكت حروف بخوف : شدعوه وش فيكُم ، أنتوا غير طبعاً ما أحد يجي مكانكم أبد ! بس بعد اخواني هم .

'
|إن القلوب إذا تنافر ودّها
مِثل الزُجاجِ كسرها لا يُجبرُ|
'
رجعتّ لأختها وناظرتها بخيبه وضحكت : الله أرحمّ علينا مِن أمنا ؟
حطتّ يدها على كتفها وطبطبت عليه : وفعلاً ، الله أرحم عليهم مِنك ومِن غيرك ، بس أنتِ مارحمتيهم يا أختي شتتيهُم ، الحين كِلهم دخلوا مكان واحد وما ناظروا فيك حتى ، أنتِ أنهيتيهم كِلهم بكلمّة منك لا تستغربين ابداً !
غمّضت عُيونها وهي شاده يديها بقهر : ما أحد منكم فكر بشعوري ! أنا فقدت عَربّ مره وبستر ربي ردتّ لي يا خزف ما أبي أفقدها مره ثانيه أبداً ، كفاية فقدت أكبرّ حُب وحياه لي فقدت أبوها نهائي وفقدتها وعذّرت مِن حياتها مره ما أبي أخاطِر بحياتها ، عَربّ نسختّه عَربّ كِل ما ناظّرت عَينها كأني أناظّر داخِل عُيون أبوها يا خَزف ، أشوف دنياي بعُيونها ما أبي أخسرها وأخسر أخوانها ، كفايه خسارات بدنيتي ، كلكم وقفتوا ضدي ولا أحد منكم فكر مِن ناحيتي ، شفتوا غلط قراري ولا شفتوا تبريره ، وش حياتي بدونها هي وأخوانها ؟ تبون انهيها ، ما أبي ألا سعادتها بس أخاف مِن أعداء سعادتها أخاف أخاف زي ماخذوا أبوها وحياتي ياخذونها مِن بين يديني .
مسحَت خَزف دموعها ومسكّت يديها وجمّعتها بـ بعض وقالتّ وهي تأشر وسط يديها : لو حطيتي عَربّ واخوانها هِنا وأغلقتي عليهم ماراح تمنعينهم مِن شيء مقدر ومكتوب ، ماراح تمنعينهم مِن الموت ولا أي قدّر مكتوبّ لهُم يا ذِهال ، أرضي بواقعك وأطلقي صراحهم و حطيهم عند ربّك أمانه وأمانات ربي ما تضيع يا ذِهال .
هزت رأسها : ماراح أمنعهم أبد ، بس القَلبّ يا خَزف القَلبّ !
تنهدتّ وقالت : وش بقول غير الله يوفقهم ويكتبّ لهم الخير في كِل أمر وكِل خطوه وبأمانة الله هم.
أبتسمّت خَزف وهي تناظرهم : يعني الموافقه موجوده ؟
هزت رأسها ومسحت على وجهها ورفعت رأسها مِن الأيدي اللي ألتفت حوليها تحضنها وتقبّل رأسها وهي تحمّل فرحه عظيمّه بداخِلها !
نزلتّ دموعها وهي تشد عليهم بشوقّ : يا دنياي أنتوا .
أبتسمّت خَزف وهي تمّسح طرف مدمعها وتناظر ناد ونبّع اللي واقفين ويناظرونهم بأبتسامّه.
لفتّ نبّع لـ ناد وقالت بصدمه وهي تحطّ يدها على عَينه : عيب لا تناظر مو لابسين عباياتهُم !
مسّك يدها وعقد حاجبّيه : شدعوه خواتي !
عقدت حاجبّها : مو خواتك ورفعت يدها الثانيه ، غض البصر !
مسّك يدها الثانيه ونزل رأسه لها وهو مبّتسم وقالت وهو يغمّز : تغارين ؟
سحبّت يديها مِن بين يديه وقالت : يع مِن قال ! بس حرام يعني وعيب بعد.
ضحك ناد وقال : تمام حرام .

'
|ضاع في آثارهم قلبي فلا
‏معهمُ قلبي ولا قلبي معي|
'
القريه.
ناظرتّه بغضبّ وقَهر : عابّر وش مسوي لها ! ماراح تروح وتاخذ شنطتها كذا ، أعرفها مستحيل تتركنا كذا بدون سبب ، مستحيل اخليك تبعدها عني لو تكون أنت الصح بتصير غلط ، ماراح تبعدها عني ، الحين تروح ترجعها ماراح أدخلك البيت بدون ساريه أبداً ، وبدت تدفعه بغضب للخارِج الى أن أغلقّت الباب.
وبدتّ تبكي بقَهر وخوف مِن أن ساريه تبعد عنها وتتركها بسبب عابّر !
طق الباب وهو يستغفر ربّه ويهدي نفسه : يبه عبور والله ما بتتركتس والله ، تعرفين ساريه مستحيل تتخلى عنّتس مهما كان ومهما صار بيننا ، مجرد نقاش بيننا ماراح تبعد عنتس حتى لو تركتني أنا ، ساريه راحت بسببي مو بسببتس يا بنت الحلال !
هزتّ رأسها : والله ما تدخل مع هالباب بدونها ، لو ما جتّ صدقني ماراح تدخل هالبيت لا انت ولا غيرك ولا راح تشوفني ، يا بـ ساريه يا بلاها .
غمّض عُيونه بغضبّ وضربّ الباب برجله وراح لـ شغله.
ناظرت حوليها وزادت دموعها قَهر مِن عابّر اللي مزعل ساريه لدرجة أنها تترك البيت .
ساريه أخت ماهي صديقه فقط ، تبيع دنياها لأجلها ما أحد أخرج عبور مِن وحدتها وهي صغير غير ساريه ما أحد أعطاها نظره ثانيه للحياه غيرها ، ساريه ما كانت مجرد صديقه بالنسبه لـ عبور ابداً ، هي أخت وحياه و كِل شيء لـ عبور ، مِن صغرها وهي معاها وماسكه يدها ولا مره تركتها بأي ظرف مِن ظروف الحياه ، توصل انها تتخلى عَن عابّر لأجلها .
-
غمّض عَينها : أرجعي لها أنا بترك البيت لين تتخذين قرارتس ، ماراح أجي البيت أبد ، لا تتركينها لوحدها يا ساريه ، أخاف يصير فيها شيء وهي لوحدها ، حالفه ما أحد يدخل البيت لا انا ولا غيري لين ترجعين ، يا بتس يا بلاتس ، اوعدتس ما أجي ولا أحوم حول البيت لين تتخذين قرارتس وتفكرين زين واذا ناديتيني جيت وخذيتّ بأمرتس.
طلعت رأسها مِن الشرشف وناظرته : منجدك ؟ وشلون طاردتك ؟
عقد حواجبّه وسحب الشرشف عليها وقال : شبلاتس يا بنت الرجاجيل قدامتس !
قالتّ بأنزعاج : مافيه ألا بزارين وين الرجال ؟
هز رأسه : حتى لو بزارين أنتِ بعقلتس !
هزت رأسها : الحين وش بلاها ، ليش سوت ذا كِله ؟
هز رأسه وتنهد : عشانتس ، تبيتس أنتِ بس ، روحي لها وأقعدي معها طلبتس يا ساريه لا تتركينها .
قالت ساريه بحدّه : انا حتى لو تركتّك مستحيل أتركها او أبعد عنها أبد ! عبور غير وأحنا و موضوعنا غير مهما صار مستحيل أبعد عنها وأتركها ! والحين روح لا تشغلني برتبّ أغراضي واروح لها .

'
‎|خلك حر في سما البعد روّاج
‏يخفق جناحه وإن صفا الجو مدّه|
'
..
أبتسمّ عابّر : لا هنتي يا ساريه ، عارفّ أنتس ما بتتركينها وتردينها ، طلبتس أنتبهي لها وأنتبهي لتس.
هزت رأسها وأغلقت الباب عليه.
رفع حَاجبّه وضحك بهدوء ومشى لمحله.
-
طقتّ الباب ونادتّ بـ صوتّ عَال لجل تسمّعها : عبور ، فكي الباب وتعالي ساعديني.
فكّت الباب وحضنتها : أرحبي .
حضنتها ساريه واغلقت الباب برجلها : البقى ، ابك اصبري يا بنت خل اسكر الباب.
بعدت عنها وقالت : وش بلاكم ؟ ليش رحتي وش صار عليتس ؟
قالت ساريه : خَل نقعد واقولك كل شيء .
هزت رأسها وساعدتها بشنطتها ودخلتها لداخِل.
---
أبتسم للعامله بثاء بعد ما قدمّت له بيالة الشاي وعُيونه على أمه وخالته اللي يسولفون لهم ، وهو ضايع بفكره ، الأن فعلاً بيكون قادّر على أخذها له حليله ، وش بيكون شعورها بعد ما يتقدّم لها ؟ ما عمرها صَرحت له بأنها تحبّه او حتى معجبه فيه ، وش شعورها لو تقدّم لها هل بتفرح او بيكون شعورها عادي ما بتفرق معاها ؟ نزل نظره بحيره وحواجبه معقده !
همست له : بيالة الشاي بتنسكب عليك.
ناظرها ربيع وعدل بيالة الشاي وأبتسم لها : مشكوره.
أبتسمّت نبع : شدعوه ولو .
قال ربيع بحيره : تتوقعين تبيني أو لا ؟
أبتسمّت : تبيك ، ما أظن فيه وحده بتردّك بس قلبّها وش يحبّ الله العالِمّ .
أبتسم : محتاره ، أخاف أكون ضاغط عليها .
عقدت حاجبّه : وشلون ؟
طلّع جواله وفتح على رقمّها : يعني كلامها ، ماني فاهم ابداً أحس اني جابرها على شيء ما تبيه !
مدّ جواله لها وأخذته منه ، قعدت تقرأ كلامها وهي متعجبّه !
كان يراقبّ ملامح وجهها بخوف يبي يعرف وش رأيها بكلامها خصوصاً ما احد بيفهم اسلوبها غير اللي مثلها " بنت".
هزتّ رأسها وناظرته : هي واضح تبي وما تبي يعني متردده بس فيه شيء مو زين وما اظن هالشيء راح يكمّل علاقتكم !
عقد حواجبّه : وش هو ؟
هزت رأسها : واضح انها رابطه علاقتكم بـ عود وعَربّ ، يعني هي طبيبعي تهتم لأخوها ولسعادته بس ما تدخله بحياتها الخاصه ! زي أخر شيء قالته لك ، ممكن لو تزوجتوا تكون رابطه حياتها معك بحياة عود و عَربّ وممكن مو كذا يعني انا فهمت هالشيء ، شوف حروف وعَربّ ورأيهم هم يعرفونها وممكن يفهمون شيء ثاني.
هز رأيه وأبتسمّ لها : مشكوره .
أبتسمّت له : ولو بأي وقت .
ناظرت لأمامّها وعقدت حاجبّها مِن نظراته لها ، هزت رأسها له وهي مستغربّه نظراته لها ، هز رأسه ولف يناظر أمه وخالته اللي يسولفون لهم.

'
|‏يَا مَنْ بِرَائِق رِيقه يُحيّي الوَرى
وَبِسْحِر عَينِيه النَّوَاعِسِ يَقْتُلُ|
'
وقفت حروف وطلعت لفوق وجوالها بيدها و خلفها ربيع اللي ماصدق وحده منهم تطلع من المكان وراح خلفها .
لفت وناظرته بأستغراب : ربيع ؟
ناظرها : حروف ؟ وش فيك مستغربه ؟
هزت رأسها بضحكه : ابد بس خفت من اللي خلفي .
أبتسمّ ومشى وحضنها مع الجمبّ وقال : أبيك بموضوع ، يعني مهم شوي.
حطت يدها على كتفه و قالت : وش الموضوع ، اذا بقدر أساعدك تم.
هز رأسه ودخل غرفته هو وياها ، قعد وقعدت هي قدامه ، طلع جواله ومدّه لها : وش تحسين مِن كلامها ؟ من وجهة نظر نبّع تقول انها رابطه علاقتكم بعلاقة عود وعَربّ ، بس مع ذلك وش تشوفين أنتِ وتعرفينه من كلامها ؟
ناظرتّه : حرير ؟ هز رأسه .
هزت رأسها وبدت تقرأ كلامها ، ناظرتّه وقالت : حروف تعرف تعلقّها بعود ، مو قصة رابطه علاقتكم بعلاقتهم لا أبداً ، بس هي عارفه أنك مُصر عليها وعارفه ان ممكن تقنع أمي توافق عشان كذا قالت لك هالكلام ، ولأنها تدري أن عمي ما بيقبّل الزواج من الاساس وهو يشوف عود حزين ولا مو قصة علاقتكم وعلاقتهم ابداً ، دام الوضع تحسن فيك تتقدم لها بشكِل رسمي.
أبتسم ربيع : جد ، يعني هي تبيني صح ؟
أبتسمّت وقالت : أكيد ، بس فكرة أنك تحاول تتقدم لها وما تقول لي زعلتني شوي .
أبتسم لها : ليه هو أنا أقدر أسوي شيء بدون حروفي ؟
هزت رأسها : وش باقي بتسوي ؟ حتى استشرت نبّع قبلي .
هز رأسه : كنت سرحان وما احد يمي غيرها ؟
هزت رأسها : وش بتسوي ؟
هز رأسه : للحين ما أدري ، بس اللي اعرفه أن حياة مافيها حرير ما أستحق أني اعيشها بسعاده !
أبتسمّت حروف وقالت : أجل لا تتردد انك تاخذها لك حليلّه ، أنت ما تقدر تعيش من دونها ذا الواضح والله يكتب لك النصيب.
أبتسمّ وهو يحضنها : الله يا الدنيا صار العنقود تنصحني وتدلني على طريقي !
ضحكت حروف وهي تحضنه : اي وش على بالك ؟ انا السُكر المعقود وخاتمّة مِسك لكُم !
ضحك وقال وهو يوقف ويوقفها معه : ياحظنا والله !.
وطلع معاها ورجعوا لهم تحت.
-
-
قعدت حروف معاهم أما ربيع كان واقف وعلى أذنه جواله وحاجبّيه معقوده بأستغراب !
مشى لناحية ناد وقال : في ضيوف ! تعال معي وقال لحروف و نبع يجهزون القهوة وطلع هو و ناد !
-
'
|قالوا دواء الهجر هجرٌ مثله
جازِ الذينَ نسوكَ بالنسيان|
'
بعد ساعة دخلوا ناد وربيع وعلى وجيهم أبتسامه غريبه ونظراتهم على حروف !
عقدت حاجبّها بأستغراب من نظراتهم لها وماعلقت .
قعدوا ربيع وناد ولفوا لناحية ذِهال : وش فيكم تتبيسمون ؟ من كان عندكم ؟
قال ربيع بأبتسامّه : خطابّ ! ولف لحروف.
أبتسمّت خزف : مين ؟
قال ناد : مالِك ال... !
ناظرته حروف بصدمه !
قال ربيع بأبتسامّه : خويي يا أمي جاي يخطبّ بس رفضت أنا !
كانت مبتسمه يعني هو أصر عليها ترجع لأهلها عشان هالموضوع ؟ رفعت نظرها لـ ربيع بصدمّه مِن كلامه " رفضه!" .
أبتسمّ ربيع وهو ملاحظها بس ما ناظرها ولا علق وسكت وغمز لهم يغيرون السالفه .
نزلت نظرها بضيقه الحين مالِك بيظن أن الرفض منها هي !
ناظرتهم وحاولة تدخل معاهم بسوالفهم لأحل تنسى اللي صار وما تتضايق .
قالت خزف بأبتسامّه : ألا مَن خطت خويك ؟
قال ربيع : حروف.
أبتسمّت ذِهال وناظرت حروف : وليش رفضت يمه ؟ مالِك رجال ماعليه كلام يشدّ وما ينشّد !
أبتسمّ ربيع : مالي كلمة أنا دليته على بيت أبوها هو اللي له كلمته وله رأيه بـ خطيب بنته !
أبتسمّت ذِهال برضى على فعل ولدها وناظرت حروف اللي خجلانه وماحبّت تعلق أبداً لأجل ما تزيدها خجل.
أبتسمّت عَربّ وعينها على حروف اللي قاعده أمامها مباشره : وصارت الصغيرونه تنخطب ؟ وش هالدنيا السريعه ؟
أبتسمّت حروف لها وسكتت بخجل.
-
القريه.
قالت عبور بهدوء : وش قررتي ؟ وش بتسوين في عابّر ؟
ناظرتها ساريه وسكتت وبعدها قالت بحيره وعُيونها تدور على ارجاء الغرفه : ما أدري ، فيه اشياء كثيره برأسي مو قادره أتخذ قرار !
قعدت عبور وقالت : شوفي ساريه ممكن تنصدمّين مِن هالكلام بس تأكدي مستحيل أفضل عابّر عليك وأنتِ تعرفين هالشيء ! عابّر حياته كِلها مافيها ألا أنتِ مهما مال القَلبّ قاعدة هالقَلبّ معروفه ، صدقيني لو شاكّه مقدار ذره انه ممكن يخذلك ويعي معك وهو مع غيرك بشعوره والله ما أخليك تقعدين معه لو ازوجك غيره بس عابّر مهما سوا ترى له اسبابه وانتِ تعرفينه مانك جاهلته لاجل اوضح لك ما أبي اغير قرارك بس فكري زين ولا تهتمين لأي شيء غير نفسك !

'
|صَريعٌ مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ والهوى
‏وَأَيُّ فَتىً من عِلَّةِ الحُبِّ يَسلَمُ؟|
'
'
أبتسمّت ساريه وهزت رأسها وهي فعلاً محتاره تعشقَه وما تشوف بدنياها غيره ، ولكن هو جرحهّا بشعوره جرح مو سهل يتلمّلمّ ويجبّر ولكن ما عندها فرصه أبداً يا انها معه يا تتركه وتعيش حياتها وهو كذلك يعيش حياته " غمّضت عُيونها وتحَس بأن كِل خليه بداخِلها تنادي عابّر بمجرد خيالها بأنها تعيش مِن دونه ، نزلت عيونها ورفعتها على عبور بعد ما أتخذت قرارها واللي كَان حياه فوق الحياه حياة عابّر ولا حياه بدونه ، جرح عابّر ولا جرح الحياه بعيد عنه ، عابّر حياه عبّرت فيها وأستقرت بداخلها وداخلها حُب عظيم مبني على برائه وطهارة طفله ، أختارت حياة عابّر وأختها اللي مِن صحت على دنياها وهي معاها ، حياتها المُختلفه واللي تكون ورديه وجداً مختلفه عن غيرها "عبور" حياتها اللي تختلف وتتغير بداخلها وبوجودها ، واللي مِن حُبها حبّت قطعه اخرى منها !
كانت ساريه غارقه بحياة عبور وعابّر حُب وصداقّه ودنيا مختلفه انبنت معاهم.
-
'
دخّل ويدّيه داخِل أكمّامّه وأنفه مَحمّر بقوه ، مشى الى أن وقف أمامّها وقعد و وصع رأسه على رجلها.
نزلت نظرها له بأستغرابّ ازداد بعد ان دققت بملامحه : عنان ؟ وش فيك ؟
قال وهو يحاول يتماسّك بعد أن غدرت به حياته وأنهت أول وأخر مُسببات السعاده بداخله : كانت تستنجد بي كانت تطلبّ المُساعده دائماً ولكن ما لبيت أي نداء واستغاثه لها يا حرير كنت سبب في انهاءها وقتّلها !
ناظرته بصدمّه وخوف مِن كلامّه.
أكمّل وعَينه فكتّ حصورها وأطلقتّ السيل المحبوس خلفّها : قتلّها زوج أمها بدم بارِد أنهى فيه حياتها وسعادتي ! البتيل الأن جثه تحت الأرض ! أقسعر جسمّه : الحين تعاني مِن برودت الجو تبكي مِن العذاب النفسي ، أكيد أنها محتاجه لي ياحرير أحسها تناديني بأعلى صوتها تبيني أنقذها مِن الجحيم اللي تعايشه الأن أكـ.. " مسكت فمّه وعَينها تسبّق عَينه بدموعها مسكته وأوقفته عن الكلام بخوف عليه مِن ان ينطق بكلمّه تذنبّه وتزيد جرحه .
بكتّ وجسمّها يرتجف بقوه حالة عنان مو مُطمنه ابداً ، كيف قُتلت حبيبّته الصامّته وقتّلت روحه معاها ، حضنت رأسه لها وبدت تواسي حُزنه ولو كان بكبّر الجبّل وتخفف همّه ولو كان يُوخذ مِن راحتها .
أنتهت البتيل وأنهت سعادة عنان المربوطه بِها.

'
|لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ شَوْقِي مُهْلِكِي
‏مَا قُدتُ فِيكَ مَرَاكِبِي نَحْوَ الغَرَقْ|
'
-
بعد أسبوع.

وقفتّ أمام مرآتها وهي ترتبّ خصلات شعرها بهدوء ودخلتها داخل طرحتها بأحكام ، لبّست عبايتها اللي غسلتها مرتين لأجل تتأكد من خلوها مِن أي رائحه عطريه بما أنها بتكون بمكان مليئ بالرجال المُحرمين عليها ، لفتّ نقابها وربطته بأحكام و رتبّه مِن الأمام بطريقه جميله ، وحملت حقيبتّها وحوالها بيدها وخرجت خارج غرفتها ونزلت لتحت لأهلها ، شافتهم جميعاً متجهزين وينتظرونها أبتسمّت : للحين مارحتوا ؟
قالت حروف : نتتظرك ! نبي نخرج كِلنا مع بعض.
هزت رأسها وقالت : انا بتأخر عنكم أكيد عشان كذا اطلعوا الحين .
خرجوا كِلهم مع ناد اللي تكفل بمهمة توصيلهم اما هي ركبّت مع سواقها وطلبّت منه يوصلها لأقربّ مقهى لأجل تاخذ قهوتها وتعدّل مزاجها مِن بين ما يكتمّل الحضور وبعدها تتجه لهم برواق.
نزل السايق وأخذ القهوة لها وأعطاها أما هي بدت ترتشفها على مهل مِن شدّة سخونتها ، كان بداخلها شعور جداً جمّيل وهي تتذكر الأشخاص اللي بيكونون أمامّها ، ناظرت ساعتها وأشرت للسايق وهو حرك لمكان الافتتاح .
انهت كوب قهوتها ونزلته شافت المكان مليئ بالحضور مِن الأصوات العاليه وكثرتهم .
نزلت ومشت لكن وقفت بمكانها مِن الهارب مِن الداخل .
ناظرتّه بهدوء تَام يعكّس فوضى قلبّها وتضاربّ دقَات قلبّها اللي كَاد أن يقّف مِن سرعته !
مسح على وجهه وهو يلف ويرجع من المكان اللي جاء منه ونضباتّه ما كانت بخير أبداً .
تأملتّه الى ان دخل الى الداخل ومِن ثمَ دخلت خلفه وعُيونها على ربيع اللي واقف أمامها ويناظرها بأبتسامّه : تو ما أنور مكاني وأستهَل ، حَلت البركه ياعَربّ.
ناظرتّه بنظرات باسمّه وقالت : لولا الحَشد اللي احنا بينهم كان دخلت بين أحضانّك وباركت لك ، ناظرتّه بحُب وكمّلت : الف مبروك جعّلها الله مسيرة نجاح وخير لَك يا ضلعّي .
أبتسمّ لها بحُب : الله يبّارك فيك يا كِل العَربّ يعيني ، الله يرحمني مِن الحياه بلاك يا سبب سعادتي.
أبتسمّت : ربي يمّدك بعُمر مديد وسعيد يارب.
أبتسمّ وأشر لها تدخل لداخل وبلحظات دخولها التفت الكميرات عليها والجميع بلا أستثناء !
بدت توزع نظراتها الباسمّه عليهم و تسلمّ على كِل مَن رمى عليها التحيه الى أن أستقرت بطاولتها الخاصه بها .
ناظرت عمّها أبو عود والشخص الواقف بجانبّه ومشت له بأبتسامّه الى أن وقفت أمامه : السلام عليكم !

'
|‏‏سيترك الحب أثره وستقدس
هذا الأثر حتى لو كان نُدبة |
'
لف عليها أبو عود بأبتسامّه شَرِحه متجاهل اللي واقفين أمامه وعُيونه عليها : وعليكُم السلام والرحمّه يا بنت الغَالي .
أبتسمّت بمجرد ذكره لغاليّها " والدها " وقالت : كيفك يا عَم طمني عنك ؟
أبتسمّ لها : بخير ياعَين عمّك وشلونّك أنتِ طمنيني عنك يا بنت الغَالي ؟
هزت رأسها وهي تطمّنه عن حالها ، قال وهو يبتسّم : وتحقق منى أبوك يا عَربّ وتحققت الفكره اللي من سنين يبنيها .
نزلت نظرها بحنين ويديها تلقائيها تشابّكت بـ بعضِها : رحمّة الله عليه ما كَان يحطّ شيء برأسه الا يحققّه ولفت بعُيونها ناحيّة ربيع اللي يدور بين المعازيم ؛ و هذا الشبّل مِن ذاك الأسد ، حَقق فكرة أبوه وما ارتاح الى أن وصل لهالي واصل له .
ناظر ربيع بأبتسامّة فخر : رجُل أبن رجُل ، الله يوفقه يارب.
نظرات الفَخر اللي رأتها بعين عَمّها أبو عود كانت كفيلّه بأنها ترد الحنين بشكل كبير لصدرها كانت نظراتّه تشابه نظرات غَاليهّا نطقت بنبره هادئه وعُيونها مليئه بحُب وأمتنان للشخص المُست الواقف أمامها : ألف شُكر لك ياعَم ما تركتّه بهالوقت لوحده ، ما راح أنسى جمّايلك الكثيره واللي هَلتّ ولا زالت تهّل علينا ، وقفتك مع أخوي ما راح أنساها الى أن أوضع بجانبّ الغَالي .
ناظّرها بخوف عليها وقلبّه محترق على كلامّها ونظراتها اللي ما كانت الأ سبب لأنشلال قلبّه الصابّر وفك قُيوده الصابّره اللي لازال متمّسك بها !
نطق أبو عود وهو يربّت على كتفها بحُب : أنا حياتي ومماتي لكُم ، أنا مهما سويت ما راح أوفي بجمّايل غاليّك يا بنتي ، هو مو أخ ولا صديق هو أكبّر مِن أي معنى يصفّه ، أنتِ والله مانك ألا أخت كبيره لـ حرير وبنتي اللي ما جت مِن دمّي ، وأخوك بالمِثل والله لو أفدي بروحي ما أوصف غلاكُم علي لو ما وقفت معه مَن بيوقف معه لو ما سندتّه وش لها حياتي مِن داعي ؟
ما قدّرت ما تنحني له وتقبّل رأسه بكُل حُب وأمتنان له ، تجاهلت جمّيع مَن حولها لأجله غلاه فاق بداخِلها وغلات اللي بجانبّه خذّت قلبّها ، سرقتّ نظره سريعه له ولفت بعد ما استأذنت مِن عمّها ورجعت مكانها.
تتبّع جمّيع تصرفاتها وخطواتها وعُيونه مكسوره ومليئه بالشوق تمنى لو يقدّر يحتضنها بداخله ويلمّلمّ بقايا كسره وحُطام قلبّه بوجودها .
أغمّض عينيه بغيره وغيض بداخله مِن شاف أشخاص يقفون أمامها ويناظرون لها ، كأن قلبّه يعتصّر مِن غيرته عَليها !
أبتعدت عن الصحفيين والاشخاص ذو المناصِب العُليا وقفت على طاولتها وبجانبها شاهين "مُدير أعمالها " و ناد واللي طلبّت منه يكون برفقتها .

'
|‏ويلومني بعض الأنام لحبها
‏أيُلامُ مرزوقٌ على الأرزاقِ ؟.|
'
قال ناد وعُيونه على الحضور : لا تنزعجين ، طبيعي شخصية مشهوره لازم الكل يجتمع عندها !
هزت رأسها وعَينها على عود اللي مركز بالاوراق اللي امامه : صح ، بس تضايقت شوي ما ادري وش السبب !
أبتسمّ ناد وعُيونه تستقر على الشخص اللي تدقق في تفاصيله : او يمكن شخص غالبّك شوقه لدرجة ضاقّت بك الدنيا وهو حولك ومو جمّبك ؟
ناظرت له وأبتسمّت : يمكن !
وقف ومشى من بينهم بعد ما طلبّ مِن الكِل ينتبه له لف الى العُروب ومسك يدها تحت استغراب الجميع وصدمته وصدمتها هي بنفسها !
وقف بالوسط وأمام الجمّيع ويدّه ممسكه يد العُروبّ بقوه وعلى شفتيه أبتسامّه هادئه : قبل سنوات طويله اكثر مِن العشر سنوات في مثل أيام هذا الشهر كان فيه شخص هالّك نفسه عشان يظهر للعالمّ بفكرة مُختلفه شخص أفنى عُمره و صحتّه لأجل يظهر بقوه عظيمّه أمام الناس ، سهر ليالي مع مرضه المُزمّن يُصارع المَرض و يُصارع نفسّه لأجل عالمّه ومجالّه ولكن قَدّر الله وما شاء فعل ، أنهى عالمّه وذهب للي أرحمّ مِنا ، واليوم أكمّلت ما تبقى مِن مشروعه وفكرتّه ، يعّز علي أن أنفذ أخر وصاياه ومشاريعه وأن أقف أمامّكم أنا وأخُتي بفكرة كانت عظيمه كـ شخصها " وشدّ بقوه على يد أخته" أختي عَربّ الشخص الوحيد اللي كان خلف نجاح هذا المشروع لولا الله ثُم هي وعونها لي لما تُنفذت وصايا والدي ولا أكمّل مشروعه ، وما أنسى والدتي وعمي اللي كان بمثابة أب عمي أبو عود.
صفق الجمّيع له بسبب كلامّه وفكرته الجميله واللي أبهرت الكِل فيها ، وبسبب الشاعرّة الواقفه بجانبّه واللي مِن خلاله أكتشفت هويتها .
أبتسمّت وهي تشدّ على يده وعَينيها مليئه بالفخر والحُزن اللي أكتساها مِن ذكر غاليها "والدها " ناظرت أبو عود لعلها تخفف قليل مِن حُزنها فهو شبيه لغاليها وله مِن ريحته كثير.
لفت على ربيع اللي لفها عليه وقبّل رأسها أمامهم ، ومِن بعدها تَم توزيع أوراق توضيحيه للمشروع على الحضور واللي أبهرهم جميعاً حتى بدوا اصحابّ الشركات بتقديم العروض لربيع اللي يخالط مشاعره الفخر والغرور.
-
مشتّ بخطوات مُتقارِبه لأحد الطاولات وهي تدندن بصوت خافت جداً : فُكِكَت الحِصار أقبِل يا محتار !
عَقد حاجبّه ولف عليها وهو يدّقق بكلامها المُبهم ، ماقدر يفهم ألا أن أطال النظر بعَينيها المبتسمه وفهم وضحك بفرحه أنتشلت جمّيع حُزنه وهمّه اللي حامله بداخله !

'
|مبطين عن ضحكةٍ سهلة
مبطين عن ليـل نهنى به|
'
رجعت لطاولتّها وهي مبتسمّه لأنه ضحك وأبتسمّ كانت مهمومه مِن حُزنه ماقدرت تخبي أكثر تبي تشوف أبتسامته وضحكته اللي ما تعودت على أختفاءها واللي حبّته مَنها !
أختفت أبتسامتها كُلياً وهي تشوف خطيبها السابّق "وِتاد" واقف أمامها وعلى شفاته أبتسامّه : عَربّ !
ناظرتّه بكُره : وِتاد !
لفت نظرها لطاولة عود وأشرتّ له بعَينها تطمنه وتهديه ولفت لـ وِتاد وهي ماسكه الطاوله مِن تحت بقوه : نَعم ؟
أبتسمّ : ينعّم عليك عَربّ ، وشلونِك ؟
غمّضت عَينيها بهدوء وقالت : لا تنطق أسمّي لو سمحت ! وش تبي ؟
قال بهدوء : أبيك ، تعبّت مِن صدّك مره مشتاق لِك ومشتاق لوجهك الحَلو ونظراتّك البريئه لي ، ما تتهيلين قَد أيش متعذب مَن بُعدك !
أبتسمّت أبتسامّه هاديه : اها ، عاد تصدق قبّل فتره زرتني بمنامي !
أبتسمّ بأمل وناظرها بفرحه : حلمتي فيـ..
قاطعته وهي تنتطق :
ورايتُكَ في صَحّوايَ تُنادّي
وتمدُ يَدّيكَ الىَّ و تُناجّي
أنا لَسّتُ مِماً قد عاهدّتَهُمّ
أنا جَـنةٌ لا يـراهـا جـانٌ
"كَلـماتي".
أبتسمّت وهي تشوف عود اللي جاي لهم يغير طريقه وعلى شفاتّه أبتسامه !
لفت لـ وِتادّ وناظرته بحدّه : أظن أخذت أجابتّك ؟
لف وِتاد و رجع مِن مكان ما جاء وهو مكسور .
رفعت نظرها لعود وأبتسمّت مِن لمحت أبتسامّته !
-
صَحتّ مِن وقوف ربيع وحروف ونبّع فوق رأسها
رفعت لحافها وقعدت وهي ترجع خصلات شعرها المُبعثر لوراء وتناظرهم بتساؤل !
قال ربيع : يلا اصحي للحين نايمه!
قالت حروف : يوهه يومنا طويل يلا .
أبتسمّت نبّع : حلوه ما يحتاج لك الا ميكبّ خفيف بس وتطلعين قمر فوق حلاوتك !
عقدت حَاجبّها : وش فيكم ؟
قالت حروف : قومي يلا الرجال تحت يبي يشوفك !
ناظرتهت بصدمه : اي رجال وش تخربطون !!
ضحك ربيع وقال : مانخربط ولا شيء عود جاء يتقدمّ لَك واخذ الموافقه الان يبي يشوفك الشوفه الشرعيه .
ناظرتهم بصدمه ولفت بسرعه لجوالها وشافت الساعه : منجدكم نايمه لهالوقت !
وقفت بسرعه ودخلت الحمام "أكرمّكُم الله"
ضحكوا وقالت نبّع : حرام والله خوفناها !
أبتسمّت حروف : عادي تخاف شوي وتفرح كثير.
أبتسمّت نبّع : الله يوفقها يارب.
لفوا عليها ربيع وحروف : أمين يارب.
أبتسمّت بخجل منهم ولفت وطلعت برا غرفة عَربّ ، صادفت ناد اللي جاي من تحت ينادي ربيع وشافها و وقف وناظرها بأبتسامّه : ياحلوه وين ربيع ؟
أبتسمّت : داخل عند عَربّ .
هز رأسه : ناديه لي سريع ياعَيني.

'
|بَين الجُفن وبَحر العِينان وقع قِلبي لهُ خاضعِاً.|
'
هزت رأسها ورجعت تنادي ربيع له ومشت بجانبّه تبي تنزل ولكن مسكها مع معصمّها : على وين ؟
عقدت حاجبّها وبعدت يده : لتحت ؟
هز رأسه ورجعها لوراء : أبو عود وعود موجودين تبين تنزلين كذا ؟
ناظرت لبسها وكان ساتر فعلاً وباللون الاسود كامل وعليها طرحتها مافيه اي شيء يلفت الانتباه : وش فيني ؟
هز رأسه وهو يناظرها بتأمل : وش مافيك ؟
نزلت رأسها بخجل وقالت : ناد لو سمحت احترمني ولا عاد تناظرني وتكلمني بهالطريقه !
تنهد ناد وقال : أعتذر منك ، لكن اذا ودّك تنزلين ألبسي عبايتك ! ونزل والضيّق متوسط صدره كان متوقع رفض نبّع له وفعلاً رفضته بحجة أنها تشوفه أخ فقط وعمرها ماراح تفكر فيه بهالطريقه ناسيه بأنه أفنى نصف عُمره عاشّق لها ولكنه يحترمّها ويحترم نظرتها له .
بعد نصف ساعه
طلعت وناظرت حروف ونبّع : وشلون مرتبّ شكلي ؟
أبتسمّت حروف بحُب : يجنن ، أسم الله عليك الله يحرسك يابعد قلبي.
قالت نبّع وهي تتأملها : أسم الله حارسّك ، تهبّلين العَقل !
أبتسمّت بخجل من كلامهم ولفت تعدل شكلها على المرآه .
قالت نبّع : خليك جاهزه شوي وينادي ربيع ، بس لا تتوترين واضح انك خايفه هدي نفسّك كلها عشر دقائق!
ضحكت عَربّ وهي منزله رأسها وافرك يديها بـ بعض : ما ادري ليش توترت وانا حليله على عود وكنت اقضي معاه ايام ، بس الشعور يخوفّ ويوتّر بلا شَك !
أبتسمّت نبّع وقالت : الله يوفقك ، هالشعور لا بُد أنه يلامسّك بالنهاية راح تختلين فيه بـ بيت أمك !
وقالت : بنزل أنا تحت اذا نادى ربيع او ناد شوفيهم حروف تمام ؟
وطلعت ونزلت مِن الخلف للحديقه و موقفها مع ناد بعد رفضها له مو راضي يفارِقّها أبداً !
لما فاتحتها أمها كانت مصدومه ، هي تحبّ ناد وتموت عليه لكن ما عمرها فكرت بهالشيء ابداً ، ما تخيلت أنها معاه عاشّت حياتها كَلها معاه كـ أخ كيف راح تتغير هالفكرة بيوم وليله ! شدّت على عبايتها وبدت تدور بالحديقه وعُيونها تدور بالأرض ، رفعت رأسها وتنهدّت وهي تشّم رائحة الهواء النقي ، ألتفت للجهه الأماميه وأستقَرت عُيونها على الشخص الجالس على المقاعِد وساند ظهره ومغّمض عَينيه اللي ضامّه الليل تحّتها ، عرفت أنه قريب عود لأنه كان مرسّم وكَاشخ ، سمّعت تنهيدتّه اللي مَن عُمقها رسمّت همه وضيقه لها ، وقفت لعدة دقائق تناظره وفكرها شارد بهمّها اللي حَست بأنه تافه جداً مُقارنه بهمّه اللي تجهله .
كمّلت تمشي بالمكان اللي هي فيه وتفكر بنفس موضوعها .

'
| نهاية قِصة|
'
لف رأسه وطاح عقاله بالخَلف وقف ولف ومشى ونزل يلتقطّه ولفتت انتباهه اللي تدور حول نفسها وتفكر بعمق لدرجة ما انتبهت له ! استغربّها وجهلها هو يعرف عَربّ و حروف اخوات ربيع بس هذي مَن !
تنهد عِنان وتذكر أخوه اللي تركه بيومه هالمهم ومشى لداخِل.
-
نزلتّ مَع الدرج وهي تحس بنظرات قاعده تخترقّها وتتأملها ، كانت كِل خليه بجسدَها تنبُض ، قعدّت بطَرف المجلس وهي منزله عَينيها بخجل.
أبتسمّ وهو يناظرها بشوق واضح على وجهه كان يتأمل كُل تفصيله فيها وكِل مره ينبهر فيها تنهد بأبتسامّه وعَينه ما انشالت مِن عليها .
ناظرها وهي توقف وتختفي مِن أمامه ناظرهم بكشره وضيق لما اشروا لها تنصرف !
تضايق وعدل قعدته بقهر للحين ما شَبع مَن تأمل وجها الحَسن وكيف يشبّع وحياته كلها هي !
دخلت غرفتها وعلى وجها أبتسامّة خجل !
ضحكت حروف : هاه وش صار ؟
هزت رأسها ولا شيء دخلت وشافني وناظرته بسرعه ونزلت نظري ، أمي نظراتها كانت علي تدّققْ فيني تدّقيق !
أبتسمّت حروف وهي تقعد وتناظرها : عادي حركات أمي المُعتاده !
هزت رأسها وقعدت وللحينها مَبتسمّه وزوله للحين أمامها !
تنهد بأبتسامّه وناظرت حروف اللي ضحكت عليها.
وقفت حروف بعد ما سمعت ربيع يناديهم ويخبّرهم أنهم راحوا.
نزلت حروف أما عَربّ لفت لجوالها اللي رَن بصوت الاشعار.
وقفت وأخذته بأبتسامّه قَرت الرساله وأبتسمّت ، شافّته يتصل وضحكت بخجل ومشت للبلكونه وردّت لجل تاخذ راحتها : يا أهلا .
أبتسمّ وهو يسمّع صوتها : السلام عليكم ياعروس !
أبتسمّت بخجل : وعليكم السلام ياعَريس ؟
ضحك عود وهو يلامّس الخجل في صوتها : كيف حَال قلبّي اللي مأمنك عليه ؟
أبتسمّت بحُب : مصيون نفس ما قلبّي مصيون عندك !.

'
| نهاية قِصة|
'
أبتسمّ ونزل نظره لتحت وتنهد : يا مُناي وكِل ما أبغي وأبتغي مَن هالدنيا ، كَيف يفوح عودي بلاك يا نَار قلبّي ؟
غَمضت عَربّ عيونها بخجل مَن كلامّه : لو بالحَكي يا فوح العود بوصّف ماراح تنتهي وتتقلَص حُروفي ، راح أضل أحكي بَك لين أخر نفس فيني .
أبتسمّ وهو يرجع على وراء و يناظرها بتأمّل مِن تَحت البلكونه : أجمّل وجه رأته عَيني يا السمّراء ! ما كَنت مؤمن بفكرة أن الجمّال له مقاس ولون مُعين لين شَفتّك وعَرفتّ أن الجمّال أكتّمَل عِندّ السُمر ، وأن الفتنه أنتِ سَاسها !
"الجمّال جمّال الروح والباقي كماليات فقط ، اللون ماعمره كان أساس الجمّال أبداً ولكن نتفِق بأن البيض ساحِرات والسُمر فاتّنات ".
[ممكن النهاية ما تَعجبّ أحد لأجل هذا كانت نصفّ رواياتي مفتوحه لأجل أتيح للقارئ فرصة حياكّة نهاية أبطاله كَما يشاء ، مِن هُنا أنا أنهيت كتابة أبطالي والبقيه لَكم أبهروني بـ نهاياتّكُم وأثبتوا لأبطالكُم بأن القارئ له الأحقيه بأنهاء قصته المُفضله بنفسه وأن النهايات ليست مقصوره على الكَاتِبّ فقط.]
السمّراء وكاتِبّتها يودعونكُم ، لنا لِقاء أن شاء الله🤍.


#فاتنةُ_الحَي_عَربيةٌ_سمّرا ء

النهاية

ضي عيوني likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-22, 12:32 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ضي عيوني likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 02:27 PM   #34

بروء
 
الصورة الرمزية بروء

? العضوٌ??? » 494846
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » بروء is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة وكتابة الاحداث روعة .
من بدأت اقرأ حسيت اجواء الرواية اجواء ريفيه …
اتمنى ان الكاتبة لها كتابات ثانية .. صح النهاية ماترضي فضول القارئ مثل مايحب يحط نهاية لابطالها بس رواية تستحق القراءة.
يعطيك العافيه على النقل ♥️ .


بروء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-23, 01:49 AM   #35

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق ان شاء الله

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-23, 06:21 PM   #36

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-23, 03:00 AM   #37

ضي عيوني

? العضوٌ??? » 496732
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 424
?  نُقآطِيْ » ضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميييله و رااااقيه وأحببتها بكل معنى الكلمه ،اسلووب متمكن وراااائع جداً جداً .
اسماء الابطال غريبه ونادره ♥
انصاف تام لحزب السمراوات♥
لاتحرمينا من جديدك يالغلا♥
وما انسى العظيمه لامار ♥تسلم يدينك ع النقل والاختيار الرائع مثلك ياعسوووله♡

لامارا and بروء like this.

ضي عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-23, 05:11 PM   #38

دودو ♥️

? العضوٌ??? » 514991
?  التسِجيلٌ » Oct 2023
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » دودو ♥️ is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا الله

دودو ♥️ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.