آخر 10 مشاركات
صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          أحبك لآنك أنتَ"قصة قصيرة"..للكاتبة only girl.. كامله** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          217 - عيون الحب - كاثرين ارثر - مكتبة مدبولى - اعادة تنزيل (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-22, 01:12 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 فاتنة الحي عربية سمراء طاهرة أماري بِحبها وأَتغنى بذات الناعسات/ للكاتبة الثُرَيا






بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
للكاتبة/ v_rwaiex الثُرَيا



قراءة ممتعة للجميع.....


*تاج راسي* likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 01:14 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــا



البداية :

جميعنا نكذّب لأجل أن نعيش.
جميعنا نرى الحياة بأعين مُختلفه
عَن الآخرى ، بألوان عديده
وأغلبنا يراها مطموسه كالسواد
او بشكلٍ أوضح كالعدم الذي يراه الأعمى
أغلبنا يعيش في عالم مُختلف
عالم قديم والروح فيه مُزهره
عالم لا يعرف الكَذِب أو السوء
عالم نظيف مِن الداخل والخارِجّ
عالم لا يعرف للنفاق والمصلحه طريق
مطموس بالبراءه والأيمان ، يشملها
الجهل لكن الجهل فيه حَسنه جمّيلة
عالم مُختلف سنعيش فيه طويلاً
وسعيداً بأذن الله.
-كلماتي.

٢٧/١٠/١٤٤١هـ.

*تاج راسي* likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 25-12-22 الساعة 09:12 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 01:20 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 1

' ‏ كأنَّكِ الكُل وكأنَّهم لا أحد.|
'

دخلت القريه وهي تعدل حجابها وعُيون الكِل موجهه عليها ، وهمسات البنات لبعض بـ "الفاتّنه جت" و "يازينها تهبل" و كثير مِن الهمسات المُتعلقه بها .
كِل ما مشت خطوه يخطي وراها شاب إلى أن تجمعوا شُبان القريه خلفها ، دخلت الحي و مشت أمام شُبان الحي الغارقين بسحرها وجمّالها الفتان ، وقفت أمام الكوافير حقها و فتحت الباب وشُبان الحي والقريه مرتصين خلفها ويناظروها بأعجاب كبير.
دخلت المحل ولفت عليهم وسرعان ماعدلوا وقفتهم وبدوا يتميلحون ويرتزون لها.
أبتسمت لهم ودخلت لداخِل وهي تقرا أذكار الصباح وترتب المكان القديم لكن أناقتّه ونظافتّه جعلت مِنه تُحفه قديمّه.
نزلت عبايتها وعلقتها بـ مكانها وبخرت الكوفير وعدلته ، ولبست المريول بأبتسامّه وبدت تستقبّل الزبائن بأبتسامّه جمّيلة مرسومّه على شفتيها. '
'
وقف أمام جدار المحكّمه وأبتسم للأعضاء المحكّمه اللي وقفوا أحترام له وأمرهم بالجلوس.
لف للمُتهمين والمُحامين والشاهدين الواقفين وينتظرون دورهم ، أشر لهم بالجلوس و أشر لأحد أعضاء المحكمه بالبدء ، وسرعان ما بداء بشرح القضيه مع الادله والشهود.
لف رأسه للطرفين ينتظر ردودهم ومُدافعتهم على الأدله و القضيه المعروضه : أحد عنده دفاع أو رد على الأمور الحاصلِه هِنا ؟. ماسمع منهم رد فـ لف على أعضاء المحكّمه يناقشهم بالقرار المُتخذ ولف بعد ما أتفقوا على قرار مُحدد وضرب مطرقتّه : حُكم كالأتي ، سجن تأديبي لمُدة ٦ أشهر لكِلا الطرفين ، وغرامّه لا تقِل عن ٥٠٠٠ .
ورفع رأسه وعُيونه تدقق ملامحهم وردت فعلهم ونزل رأسه كمل قراءه : وأن حصل خلاف آخر سيتم تمديد السجن الى سنتين كـ حد أقصى.
وضرب مطرقته وأنهى الجلسه
ولف على أعضاء المحكمه وأبتسم لهم و ودعهم وخرج للخارِج بعد ما كانت هذه آخر جلسة له بالمحكمة.
دخلن غرفته اللي بالطابق الثالث ، ونزل الزي الرسمي له كـ قاضي وبدل ملابسه ولبس كاب لأجل يجهله الكِل وخرج للخارِج وطلع برا المحكمه وفي يده جواله اللي يتصل.
رد على الأتصال بأبتسامّه على شفتيه : أجل كِل المواعيد ، الأمُسيه الشعريه اليوم ؟ نحضرها وبعدها تعرض لي اللي عندك ، ولا تنسى تكلم لي ربيع لزوم يحضر معاي هالأمُسيه.
وأغلق جواله وركب سيارته وحرك لقصره.
'


'
| ‌‏فقدان الشيء بعد الإعتياد عليه مؤلم جداً .| '
وقفت أمام زبونتها بأبتسامّه لطيفّه : ننتظرك مره آخرى .
خرجت الزبونه ولفت هي على شذى "العامِّله في الكوافير " : بدخل المشغل وبكمّل خياطك الفساتين ، أذا أحد جاء الله يرضا لي عليك أهتمي فيه.
ودخلت للغرفه اللي بمنتصف الكوافير واللي مِن خلالها تخيط وتصمم الفساتين لفتيات القريه.
دخلت لـ المشغل وقعدت أمام مكينة الخياطه وبدت تخيط الفُستان اللي أمامها بأتقان ومهارة ، كان مِن أحد تصاميمها المُبهره ، قطعة الخيط مِن الفُستان وعلقت الفستان على المانيكان بأبتسامّه وهي مبهوره جداً بأدق تفاصيله؟.
توجهت لقطعة القماش المعروضه على المانيكان الآخر وشالتها وثبتتها على المكينه وقعدت أمام المكينه وبدت تخيط فيه ، لكن دخلت عليها شذى بهدوء وقالت : عَربّ فيه وحده برا طالبتّك خصيصاً تقول أسمها حروف ، الأسم سخيف مو ؟.
ناظرتها عَرب وهي رافعه حاجبّها : لا مو سخيف السخيف اللي قاله ولا ؟ أختِ ذي خليها تدخل علي.
ناظرتها شذى بصدمه وأحراج : أبشري.
ابتسمت عَربّ على ملامحها المصدومّه : بشرتي بالجنّه.
طلعت شذى لِـ حروف ودخلتها على عَربّ وطلعت لبرا.
ناظرتها عَربّ بأبتسامه : يا أهلا يا أهلاً باللي زايرني.
ابتسمت حروف وقربت مِنها وحضنتها : مره مشتاقه لِك ماقدرت أصبر لين تجين اليوم ، برافقك طول اليوم ماراح أترك؟. أبتسمت عَربّ بهدوء وبادلتها الحضن : أكيد سامعه عن الأعلان ولا ؟. أبتسمت حروف وبعدت عنها : هالمره أنا بوديك بنفسي وراح أقعد بأول صف مع ربيع وصاحبّه .
أبتسمت عَربّ وقعدت أمام المكينه : أن شاء الله ، هو على حسب شغلي لا خلصت بدري بأجي معاك واذا بطول بخلي السايق يوديني.
أبتسمت حروف بهدوء وهي تتأمل عَربّ بشوق : ماعلينا مِن الأمُسيه ، وش رأيك ترجعين تعيشين معانا ؟ "ولفت جهة الخارج وأشرت بيدها "
هالعالم مو عالمّك أنتِ عالمّك معانا بالخارِج ليش تقبرين نفسك هنا؟.
ناظرتها عَربّ بهدوء ونزلت نظرها على المكينه وكمّلت شغلها بعد فتره رفعت نظرها لـ حروف اللي تناظرها وقالت : يمّكن لأن عايشه هِنا و روحي هِنا ، ما أتخيل أني أعيش بالمدينه بعد ماعرفت هالقريه وأهلها ، أنا هِنا لقيت موقعي بالحياه ، لقيت عائلة حقيقيه ، لقيت حُب نقي وطاهر ، لقيت عالم خالي مِن النفاق والمظاهر والمصالِح ، لو قالوا لِك وين عَربّ قولي لهم في عالمها النقي ، بعيد عن شوائب المدينة ، هذا موقعي حروف .
ابتسمت حروف وقالت : عَربّ لا تتوقعين أني أقول هالكلام عشان شيء ونية مختلفه أبداً ، أنا مشتاقه لِك مشتاقه أصحى وألقاك معاي أنتِ و ربيع ، ما تعودت على العيشه بدونّكم.

| حتى الخِيال فيكَّ جبر خاطِر .|
'

كملت حروف : أنتِ شريتي لِك بيت هنا ورممتيه وصممتيه على كيفك وعشتي فيه ، ربيع فتح له شركته الخاصه فيه وبناها وأشتغل عليها ولهى فيها ، ماما مِن مدينة لمدينة وقريباً مِن دولة لدولة ، صرت عايشه لوحدي بدون أهل ، صار البيت خالي مِنكم بس أنا والعامِلات ، صاروا العامِلات أهلي.
ناظرتها عَربّ : تعالي عيشي معاي ، منو قالِك اني بايعتّك ، أنا تمنيت أنك تكونين معاي مِن زمان لكن رفضتي فـ مُستحيل أجبرك؟. ابتسمت حروف : ولا يهمّك لو بفكر أعيش مع أحد أنتِ أول مَن بفكر فيه.
تركت عَربّ المكينه وناظرت حروف : كم باقي على الأمسيه ؟. ناظرت حروف ساعتها وقالت : ثلاث ساعات ، و مُدة الطريق مِن القرية ألى المدينه ساعة فـ لازم نلحق عشان تجهزين أنتِ بعد.
وقفت عَربّ وطلعت لـ شذى وقالت لها تغلق الكوافير وأعطتها المفتاح ولبست عبايتها وأعطت حروف مفتاح المشغل لأجل تقفله وقفلته وأعطته عَربّ ، وطلعت مع عَرب لبرا ، بلعت حروف ريقها مِن الشباب اللي تجمعوا أمامهم .
قربت مِن عَرب ومسكت معصمها بخوف مِن نظرات الشباب وتميلحهم وأشكالهم الغريبه بالنسبه لها .
أبتسمت عَربّ وقالت : معليك هدي وأمشي ماراح يأذونِك؟. ناظرتها حروف وقالت : عَرب ليش يناظرونِك كِذا .
ناظرتها عَربّ وهي تمشي معاها : أختك يا طويلة العُمر مُلقبه بلقب "فاتنة الحي". ناظرتها حروف وقالت : بس لقبك أنتِ العُروب ؟. ضحكت عَربّ : هذا لقبي كـ شاعّره لكن لقبي بالقرية غير.
أبتسمت حروف : بس ماكذبوا فاتنة وقاتِلة أيضاً. أبتسمت عَربّ بهدوء : ماكُنت كذلِك لو لَم تكوني هُنا.
أبتسم حروف وهي عاشقه لأختها ، القدوة الكُبرى لها.
خرجوا مِن القريه واتجهوا لـ سيارة سائق حروف وركبوا معاه ، وأنطلقوا ناحية المدينّة. '
'
مقر الأمُسيه.
واقف وبجانبّة صاحبة ربيع ومُرافقه مالِك.
قال بأبتسامّه: ما أطيق الأنتظار أبداً. أبتسم مالِك : مابقى شيء وراح تظهر حَبيبتّك الشاعّرة.
ناظره ربيع بحدّه وقال : عود ومالِك أتمنى مِن ندخل تسكتون ، ما أبي تروح علي الأمسيه وأنا أسمع مدحكم وأطرائكم السخيف.
ناظره عود بأبتسامّه : وش حارك أنت ؟ لي أسبوع أنتظر هاليوم فـ رجاءً لا تخرب علي.
قبض ربيع يده وهو يتنفس بتسارع ويحاول يهدي نفسه ما ينفلت عليهم ، هُم غارقين بالمدح والغزل وهو يحترق غيرة على أخته.
دخلوا القاعة الكبيره وقعدوا في مقاعدهم ، قعدوا عود و ربيع ومالِك بالمقاعد الأولى وعود لو له جنحان طار .
جات حروف سلمت عليهم بأبتسامه وقعدت بجمب ربيع وهي مبتسمه .
ناظرها ربيع وهمس لها : جيتوا مع بعض ؟. '

| ‏إخفاء متاعبك، تعبٌ آخر .|
'

هزت حروف رأسها وقالت : أي جينا مع بعض والحين هي بالداخل تتجهز للأمُسيه.
قال ربيع بتردد : شلونها ؟. أبتسمت له حروف : مِن كِنا بالقريه وهي بخير ولما طلعنا مِنها ودخلنا المدينه ضاق خلقها ولمعة عُيونها ما أنطفت .
نزل ربيع عُيونه بكسرة لكن رفعها على صوت عود المتحمس ومِن تصفيق الجمهور مِن دخلت العُروب .
أبتسم عود وعُيونه عليها مِن دخلت ، ضل ساكت لأول مره ينتظر حظرتها تتكلم.
طاحت عينها على ربيع وأبتسمت بحُب كبير لَه ، كانت لابسه نقاب مايوضح مِنها أية شيء غير عُيونها الفاتنّه ، قربت المايك مِنها ورحبّت بالجمّيع وقالت بأبتسامّه : قصائدنا اليوم بالفُصحى .
وبدت تلقي القصيد بنبرتها الناعمه والمبحوحه الجمّيلة :
مساء الخير يا قمراً
على آفاقنا يظهرْ
مساء الخير يا أحلى
من الدرّاق والسكر
ْويا أغلى من الياقوت
والمرجان والأصفرْ
ويا من فوق أهدابي
وبين جوانحي تسهرْ
أنام السحر في عينيك
أم في هدبها أبحرْ
مساء الخير يا زهراً
يلوِّن دربي الأخضر
ْمساء الند والأطياب
والكافور والعنبرْ
مساء الشوق والأنغام
والأشعار والمزهرْ
فأنت من السنا أبهى
وأنت من الشذا أعطر
ْوأنت على مرايا الليل
تمثالٌ من المرمر
ْيطل الكحل من عينيك
ِيغرق طرفكِ الأحورْ
ينام الشعر في خديكِ
يلثم لونها الأحمرْ
ويكتب فيك أبياتا
ًبقصة حبنا تذكر
ْيخلدها وينقشها
بصفحة صدرها الأسمرْ
وينشرها على الدنيا
ويخفي سرها الأكبرْ
مساء الشعر يا نغماً
على قيثارتي يسحرْ
ويا من صوتها الفتان
من همس الشذا أشعر
ْحبيبة عمري الآتي
تعالي نخلنا أثمرْ.
أنهت القصيده الأولى على تصفيق الجمهور وحماسهم الجمّيل .
قالت بأبتسامه : هالمره بخليكم تختارون القصيده اللي أقولها .
نطق أحد الجمهور بصوت عالي : نبي للبدر.
أبتسمت العُروب وقالت : يابختنا دام بنقلي للبدر.
وقالت بنبرتها الجمّيلة :
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه
إنتى عيونك سالفه .. سمعتها ليلة سفر
واثنين مروا بعاصفه .. وضيعوا نجمة وقمر
ومن يومها كثر الظلام .. وراح السحاب وبارقه
إنتي عيونك هالمدى .. بحر وطيور مهاجرة
تركت في شطه صدى .. صوتٍ تجرح آخره
ليتك سمعتي صرختي .. بالحيل كانت صادقه
إنتى عيونك نجمتين .. ضي ٍ ورا ضي ٍ يعود
ويادوب غابوا ليلتين .. خلو شموس الكون سود
رحتي ولا ظنك تجين .. وين الوعد يامفارقه
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه .
'
أنهت القصيده بأبتسامّه جمّيلة أنعكست على عُيونها الفاتّنه ، لفت رأسها لأحد الشُعراء اللي بجانبها وقال لها : أودع أسمي بالأُمسيه وأترك لِك المايك.
أبتسمّت عَربّ بخجل وقالت : ولو ، مشكور والله لكن دورك الحين.
أبتسم الشاعر لها قرب المايك مِنه وبدا يلقي قصائدة وهو مبتسم للجمهور أبتسامّه شرحه ولطيفه.
قال عود وهو مضيق عُيونه ومتكي على الكرسي القريب مِن مالِك : الخبيث ذا نظراتّه وراها شر.
ناظره مالِك بصدّمه بعدها أنفجر ضِحك.
لف له ربيع بأستغراب : وش فيكم ؟. ناظرتهم حروف بفضول : وش فيه؟. ناظرهم عود بأحراج وقرص مالِك في معصمّه : مافيه شيء بس ذا مدري وش بلاه.
قال الشاعر بأبتسامه وهو يلقي آخر قصيدته :
‏قرّب خطاكَ الروحُ أنهكها الحلك
وابسط مداكَ اشتقتُ أن أشكوكَ لك
قرّب خطاك ولا تسل .. عمّا مضى
ودع العتاب .. فما أتيت لأسألك
حقاً تعبتُ .. أما تعبتَ؟ ألم يئن؟
أن تستردّ من الضياع .. مُدللّك
القلب يا ابن القلبِ بعدك ميّتٌ
فتعال أُحيي في وصالك .. ماهلك.
ميلت رأسها بـ تأثر مِن قصيدته وحست بأن عُيونها بتخونها وتمطّر نزلت رأسها تِقلب بين الأوراق المُمتلئه بأحرفٌ غزلتها بقلبها ، كانت أحد اعينها مُمتلئه بالدمُوع ، لاحظ أحد الجمهور لمعة عيناها المُؤلمه ، ثُم صرخ بأعلى صوتّه : مَن أوجعك؟. رفعت عينها له وأبتسمت أبتسامّه موجعه خلت أعينها تمطر بالدموع لكن أكمّلت قصيدته :
من أفزعك؟
‏من خاض عالمك الجميل
وعاث فيه و روّعك
من أحزنك؟
من هز تحليق الطيور وأدمعك؟
من أطفأك؟
وأعاد للدنيا الظلام ومزقك ؟
لا تبتئس إني معك ولقد أتيت لأسمعك
هذي يدي امسك بها جاءت لتمسح أدمعك
اسند برأسك ها هنا ، و انسى الذي قد أوجعك.
نزلت رأسها ولفت المايك اللي أمامها ونزلت دموعها وبان بصوتها البكيه.
عدل ربيع جلسته وهو يشوف دموعها ، لف يناظر حروف اللي تناظره بتساؤول وزعل؟. عقد حاجبيه وهو يناظرها ودمّوعها اللي ماوقفت زادت فتنة عينها ، حس بضيق بداخله مِن دموعها اللي ماوقفت.
أعتذرت العُروب مِن الجمهور : عُذراً مِنكم لكن فاضت المشاعِر.
أبتسمت على ردت فعل الجمهور اللي يحاولون يواسونها وأولهم الرجُل اللي يقعد بالمقاعد الأماميه دائماً. أنتهت الأُمسيه وخرجوا للخارِج وهم مبتسمين مِن الختامّيه الجمّيلة اللي ختمت فيها العُروب الأُمسيه. '

إنّ الشوق أشواكٌ تعذبنا .|
'
خرجت مع بوابة الشُعراء وركبت سيارة السائق بسرعه مِن الجمهور اللي تجمع عليها ، أغلق باب السيارة وفكت نقابها وتنفست براحهه ، لفت بجمّبها وشافت ربيع وحروف بجمبها !. أبتسمت لـ ربيع وقربت مِنه وحضنته بشوق كبير له : كيفك وش أخبارّك ؟. أبتسم لها ربيع وبادلها الحضن : الحمدلله يا العُروب ، أنتِ أخبارِك ؟. أبتسمت على نُطقة لـ لقبها وقالت : شكراً لِك أنا بفضل الله بخير.
بعدت عنه وقعدت مكانها وقالت للسائق يحرك ويطلع مِن هالمكان : أي وش جايبك غريبه جيت ؟. أبتسم وقال : غاصبني عود أجي ، ولا ماكنت ناوي أجي أبداً .
هزت رأسها بأبتسامه خفيفه : يعني مو ناوي تجي عشاني ، عشان صاحبّك جيت ؟.
هز رأسه بـ أي : عندي أشغال ولا مابفضل أحد على أحد تعرفيني.
قال ربيع : تجون عندي ، القصر وش كبره خلوني أسمع فيه صوت لو شوي ؟. ناظرتهم عَربّ : برجع قريتي أنا .
قال بهدوء : ذا المره مو مسموح لِك ، راح تجين معانا.
و وصف للسواق طريق قصره.
سكتت وعُيونها على شوارع المدينه وزحمتها والضجه اللي فيها ، لفت لـ حروف اللي نطقت : عَربّ ليش بكيتي اليوم ؟. ناظرتها وناظرت ربيع وقالت : فاضت مشاعري مع قصيدة الشاعر فقط ؟. ولفت مره آخرى ناحية الشباك وتناظر الشوارع بهدوء.
أتصل جوال ربيع ورد عليه بهدوء : أهلاً؟.
قال عود وهو يركب بجمّب مالِك : وينك فيه ؟ أختفيت أنت وأختّك ؟.
قال ربيع بهدوء : ابد حسيت بتعب و بروح للبيت .
قال عود : تم أجل بنجي لِك نكمّل سمرتنا .
كان بيرفض ربيع لكن أغلق عود الجوال.
نزل جواله ورفع عينه لـ حروف اللي قالت : مَن ذا ؟. قال بهدوء : عود يسأل عني ، يقول وين رحت.
هزت حروف رأسها وقالت : ما أصدق أن ذا قاضي أبداً ، مو واضح عليه شخصيته غير غير.
أبتسم ربيع وقال : أي شخصيتّه غير هو ، في المحكمّه والشركه أنسان جاد جداً وثقيل ما أحد يقدر يبتسم أمامه أبداً وماعنده يمين يسار ، أما معانا أنسان مهبول وخفيف دمّ .
ابتسمت حروف وهي تناظر عَربّ : لو مو متزوج قلت مُعجب بالعُروب ويحبّها.
أبتسم ربيع وقال : مره مزعجني أنه مهتّم في العُروب ومُعجب فيها ، لكن عارف أنه مُغرمّ بزوجتّه ويموت على ترابها.
ما أهتمت عَرب لكلامّهم او اعطته أهتمام كان كِل أهتمامها باللي سارق فكرها مِنها.
'

تكتُب لتساندها كلماتُها. '
وقف السواق أمام قصر ربيع ونزلوا جميعهم للقصر وقابلوا عود ومالِك اللي متكين على سيارة ربيع ويسولفون .
تأفأف ربيع وأتجهه ناحيتهم .
لفوا عود ومالِك على صوت السياره .
حطت عَربّ طرحتها على وجهها ونزلت معاهم و وقفت وهي تتأمّل القصر مِن الخارِج كان جداً جمّيل كـ تمصيم خارجي.
مشت مع حروف لداخِل و ربيع ضل واقف مع عود ومالِك اللي يناظرون عَربّ ومستغربينها يعرفون حروف فقط.
ناظرهم ربيع وقال : وش فيكم ؟. قال مالِك بأبتسامّه : منو هذي اللي مع حروف ؟. ناظرها ربيع وقال : وش عليكم أنتوا ، تعالوا للديوانيه الخارجيه وبكلم العامِل يجهز لنا قهوة وشاي ويسوي العشاء.
قال عود : ترى مابطول أنا بتعشى وبأنسحب للبيت.
ضحك ربيع وقال : ليش أُم العيال بتهاوشك؟. أبتسم عود بضيق وقال بمزح : أي تعرف ما أقدر أرفض لها طلب أخاف تهاوشني.
أبتسم ربيع ودخلهم الديوانيه ودخل هو لعند خواته وبلغ العامِله تجهز لهم القهوة والشاي والعامِل بلغه يسوي العشاء ويأخره شوي.
توجهه للصالون وأبتسم وهو يشوفهم قاعدين بجمب بعض ويسولفون : هاه وشلون القصر الجديد أعجبكم ؟.
أبتسمت عَربّ : أكيد أعجبنا لأنه تصميمي سارقه مِني يا النصابّ. ضحك ربيع وقال : أي نستفيد مِنك ومِن خبراتّك بالتصميم ؟. أبتسمت وقالت : يعطيك خيره يارب ، مسكن العافيه.
أبتسم لها وقال : حَبيبتي أنتِ يعافي قلبك ، خذوا لكم الغرفه اللي تبونها وارتاحوا فيها ، بروح للعيال شوي وأرجع لكم.
هزوا رؤوسهم بالأيجاب.
قالت حروف وهي تناظر جوالها : عَربّ ، كثير معلقين عَن القصيده اللي ألقيتيها وبكيتي فيها ، يصير أرجع أسمعها مِنّك ، لأن فيه كثير كاتبين عنها و وقتها ماكنت معك كنت مع ربيع اللي يسأل عنك وماركزت كثير.
أبتسمت عَرب وقالت : تطلب مّني حروف شيء وأردها ؟ ماصارت ذي وأعوذ بالله مابتصير.
وقالت القصيده مره آخرى :
من أفزعك؟
‏من خاض عالمك الجميل
وعاث فيه و روّعك
من أحزنك؟
من هز تحليق الطيور وأدمعك؟
من أطفأك؟
وأعاد للدنيا الظلام ومزقك ؟
لا تبتئس إني معك ولقد أتيت لأسمعك
هذي يدي امسك بها جاءت لتمسح أدمعك
اسند برأسك ها هنا ، و انسى الذي قد أوجعك.
وأبتسمت لحروف اللي تناظرها بلمعه بعُيونها وصفقت فور ما أنتهت مِن القصيده : تصدقين أني مُغرمّه بصوتّك بالألقاء ؟ وقصائدك الفصحى اللي تكتبينا واللي تلقينها وكيف تختارينها ، أحب أدق التفاصيل فيك عَربّ . '
'
أرفعوا الصوت🤍.

الثامّن.
' | ‏"النفسُ تأنس إن رأَت أَحبابَها"|. '
أبتسمّت عَرب وقالت : حَبيبتي أنتِ ، صدقيني كلامّك مو بس كلام لا ورد ينغرس بأعماق قلبي ويزهر دائماً. أبتسمت حروف وأرسلت لها بوسه.
وقفت عَربّ وقالت وهي ترتب عبايتها على عشان ماتخترب وتحطها على الأريكه : وش رأيك ندور بالقصر ومنه نختار غرفنا ؟. وقفت حروف وتركت جوالها : يلا بشوف أبداعِك بالتصميم.
أبتسمت عَرب ومشت معاها وبدوا يدورن بالقصر وأختاروا غرفهم وطلعوا يشوفون الحديقه والمقاعد الخارجيه.
أبتسمت عَربّ وهي تشوف قعده شعبيه في أحد أركان الحديقه ، مشت هي و حروف لها ، دخلت حروف قبلها وأبتسمت بأحراج وصدمه لـ عود ومالِك وقالت : عَربّ لا تدخلين !. وطلعت بسرعه ومسكت عَرب المستانسه على الجلسه قبل تدّخل وسحبتها ، ناظرتها عَربّ بأستغراب : وش فيك ؟. مسكت حروف فمّها وهمست لها : أصحاب ربيع داخِل ، كانوا بيقعدون بالديوانيه وش جابهم هنا مُش عارفه ، لا يسمعونِك ؟. هزت عَربّ رأسها ودخلت مع حروف داخِل القصر .
قالت بهدوء : أبي أرجع القريه.
ماتعودت أنام برا بيتي أمس نمت عند وحده مِن البنات برا القريه وحسيت أني مو قادره أنام زين؟.
قالت حروف بأبتسامه : راح تنامين زين صدقيني ، ذا المره بس خليك معاي.
ناظرتها عَربّ بأبتسامه : اللي تبين .
قدمّت لهم العامِله أطباق العشاء.
وسموا بالله وبدوا يأكلون ولما أنتهوا مِن العشاء طلعت عَربّ تنام بما أنها متعوده تنام بدري دائماً ، أما حروف قعدت على جوالها لين ماجاء لها ربيع وقعدوا يسولفون شوي وكِل واحد راح لغرفتّه. '
'
يوم جديد.
الصبح الساعه الـ ٨:١٩ص.
نزلت عَرب وفي يدها عبايتها وشنطتها ، صبحت على ربيع اللي صاحي مِن بدري وقعدت تفطر معاه.
قال ربيع بأبتسامه : على وين ؟. ناظرته وقالت : على القريه بروح أفتح الكوافير ، اليوم في زبائن كثير ماراح أتركهم على العامِله ؟. قال ربيع : يعني مافيه أمل تضلين معانا ؟. هزت رأسها وقالت : ودي أقعد معاكم والله لكن مايمديني ، خلك مع حروف ترى نفسيتها مو زينه مِن القعده على الجوال وحدها ، خلها تعيش معاك هنا لاتتركها تقعد هناك لوحدها البيت مليان عامِلات وعُمال مايصير تقعد لوحدها معاهم؟. هز رأسه : حاولة فيها قبل بس رفضت وبحاول فيها الحين !.
وقفت عَربّ ولبست عبايتها ولفت الطرحه على رأسها بأهمال وقالت : لا تحاول أجبرها ، هالشيء لمصلحتها وأنت أدرى بمصلحتها .
وقربت مِنه وباست خده : في أمان واحد أحد ، أنتبه لنفسك ولـ حروف وأذا بغيت شيء أتصل على رقم العُروب لأنه مفتوح دائم رقم عَربّ مقفل .

| جمِيلةكالْـقمر.|
'
دخل المحكمه هو ومالِك وطلع لغرفته ولبس الزي وألتفت لـ مالِك : اذا ماعليك آمر روح لـ حرير و وصلها لأخت ربيع ، ما أبيها تروح مع السواق ماني واثق فيه.
قال مالِك وهو يقعد على الكرسي : أبشر ، لكن ممكن أعرف وش سالفة السواق ذا ؟. قال عود وهو يعدل الزي الخاص به كـ قاضي : عنده سوابق ومشكوك فيه فـ ما أبي حرير تروح معاه ، أساسا راح أفنشه لكن ما أتاحت لي الفُرصه.
وقف مالِك وقال : تم خلني أنا بفنشه أنت ركز في شغلك و بروح أنا لأختك وأوصلها وأتصرف مع السواق .
هز رأسه عود وضربه على كتفه : لا أتصلت عليك تعال ما أبي أطول هنا. وطلع ونزل لتحت عند أول جلسة له.
دخل الغرفة عليهم وأشر لهم بالجلوس وبدا يستمع للقضيه لكن وقف المُتحدث وأشر للمدعيه بالتكلم ، وقفت المدعيه وقالت : القصة كالأتي ، أنا أبوي وأمي فقدتهم قبل خمس سنوات ، كنت طول هالسنين عايشه عند عَمي ، كنت عايشه ملكه عندهم ماتركوا لي حاجه ما اعطوني هي ، كنت عايشه بسعاده ، لكن لما طلق ولد عمي زوجته بدت مُضايقاتّه لي لدرجة أنه يتاجر علي ومعي الأدله بعد ، لما قلت لعمي وشكيت له قام علي وقال لي ياجاحدة المعروف أنتِ ماكفاك أننا لفيناك بعد موت أبوك؟ وكلام كثير جارح وطاعن بشرفي وأيضاً الأدله موجوده على كلامّه ، وقتها عشت أسوء أيام بحياتي ، وقتها ماتحملت و هربت مِن عندهم بس ماكفاهم وصار يلحقني ولد عمي لين مسكني ودخلني معاه شقه مشبوهه وفيها جميع أنواع الفساد ، وقتها كان معاي قلم كاميرا كنت مشغلته مِن وأنا عندهم بالبيت عشان أقدر أثبت برائتي ، وكان يسجل كِل شيء ، ومدت القلم للشخص اللي قاعد أمام شاشة العرض.
ورجعت مكانها وعينها على القاضي اللي يناظر التسجيلات ولف رأسه مِن هول المناظر اللي فيه.
غمض عُيونه وفتحها و ناظر المُدعي عليه اللي وسط قفص الحديد ومنزل رأسه ، أشر للرجُل وقفل العرض ولف على الأعضاء وأعطاهم القرار لكن عارضوه بقراره ولما أتفقوا لف لهم وضرب المطرقه و وقفوا الموجودين لوقوف القاضي : حُكم كالأتي ؛ رجم المُدعي عليه حتى الموت ، ومقاضات المُدعي علية صلاح الـ***** "والد المُدعي عَليه وعَم المُدعيه" وضرب بـ مُطرقته ولف لأعضاء المحكمه وقعدوا يتناقشون في القضيه والمشاهد اللي تشيب الرأس.
طلع مِن الغُرفه هو واحد مِن أعضاء المحكمه و رأسه مصدع مِن المشاهد اللي شافها.
قال الرجُل اللي معه : مابقدر أكمّل ماعاد برأسي عقّل .
هز رأسه وقال : وأنا بعد راح ألغي الجلسات اليوم ما بقدر أكمّل المنظر خلاني أنسى نفسي أعوذ بالله منهم.
'

نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 02:04 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 2

‏" تَرَك الحُبّ على قلبي ندوباً".|
'

وطلع لغرفته وهو مصدع ورأسه يعوره مِن اللي شافه ، دخل غرفته ورمى نفسه على الكنبه ويده على رأسه. '
'
وقفت سيارة السائق خارج القريه ودخلت القريه مشي وهي تتمايل بسبب الكعب الطويل والأرض المحفّره ، كانت تميل بمشيتها ويميلون شُبان الحي معاها وكانوا كالعاده يمشون خلفها لين وصلت بيتها ودخلت البيت وهي مبتسمه .
أبتسمت بأنشراح وهي تشّم رائحة البخور اللي أستقبلتها ، أبتسمت وهي تشوف ساريه وعبور قاعدين ومجهزين القهوة والفطور ومبخرين البيت ويسولفون ويضحكون.
أبتسمت وهي تشم رائحة القهوة اللي أختلطت بالبخور.
وقفت ساريه وهي تركض لها وتحضنها : المعذرة دخلنا بيتّس لكن حبينا نجهز لِتس الفطور والقهوة عشان تفطرين و تركدين رأستس متروحين للكوافير حقتس.
ضحكت عَربّ وهي مُغرمّه فيهم وفي كلامهم اللي تموت عليه : ولو البيت بيتكم وقت ماتبون أدخلوه ، والله سويتوا خير كنت أبي قهوة تركد رأسي على قولتّك.
وقعدت معاهم وصبّت لها عبور قهوة وقربت مِنها رضيف الخُبز والسّمن والعسل وبدت تفطر عَربّ رُغم أنها فطرت مع ربيع لكن هالفطور غير فيه لذه.
قالت عبور وهي تضحك : تصدقين يا ساريه أمس بالراديو طلع لي صوت العُروب ، يقولون مِن صوتها بكتّ ، يا تُرى وش بكاها ؟. ناظرتهم عَربّ بأبتسامّه على تلميحهم لها : يقولون العُروب بكت مِن جرح بالقّلب ماطاب كِل ذكرى له تطعنّه وتزيد دمّه نزيف ، ماقّدر ينجبّر هالجرح ولا ينسي بأي خانه وزوايه مِن زوايا القّلب ، ذا اللي سمعته يا ساريه وش سمعتي أنتِ؟. قال ساريه بأبتسامّه : يقولون البكاء على الجرح يجذب الأحباب ، وأنا أقول جرحتس جذب لِتس الحبيب ويا تُرى مَن هو عليه هالحَبيب؟. أبتسمت عَربّ وأشرت على ناحية الباب : ليكون شُبان الحي يا ساريه ؟. ضحكت ساريه وعبور وياها ، قالت عبور : لالا الشاب مِن المدينة ذا الواضّح لساريه ؟. ضحكت عَربّ : عاد لا جاء الحَبيب بتكونون أول مَن بيعرف أرتاحوا هالمره؟. و أستأذنت مِنهم و وقفت ودخلت لداخل تبدل ملابسها.
وكملوا عبور وساريه سوالفهم وضحكهم.
'

| يهلك الشخص بِأفكارة.| '
طلعت لهم بعد ما تسبحت وبدلت ملابسها ، قالت بأبتسامّه : تجون تساعدوني بالكوافير وتونسوني؟. وقفت ساريه وحطت الجلال على رأسها : معتس يلا .
وقفت معاهم عبور وقالت : وانا بعد معتس.
لبسوا جلالاتهم وحطوها على رؤوسهم بحيث يغطون كامّل جسدهم ، أما عَرب فـ لفتّ الطرحه عليها بأهمال وشدت عبايتها لها وطلعت لبرا ومعاها ساريه وعبور ، تعلقت عبور بـ ساريه مِن الخوف وهي تشوف الشُبان يناظرونهم وقالت : أبتس ذولا مايستحون وينتخون علامهم يناظرون كذا ويلاحقونا.
ضحكت عَربّ ومادرت عَن تأثير ضحكتها اللي هبّلت بالشُبان اللي أمامها وخلفها : وراك ماشفتي شيء يا عبور ، بس يازينهم يحسسوني بالأمان كأنهم حُراس .
ساريه قرصت عَرب بمعصمّها وقالت : أبتس لا تضحكين هبلتي بالعيال ، خافي ربتس ذابوا العيال!. مسكت عَرب ضحكتها وقالت : أبشري ولا يهمّك.
قربوا مِن الكوافير ولقوه مفتوح ودخلوا لداخِل.
أبتسمت عَرب لشذى : السلام عليكم ، أخبارِك شذى ؟ مشكوره فتحتي الكوافير بدري ، تأخرت أعذريني.
أبتسمت شذى : وعليكم السلام ، ولا يهمتّس ، لكن في زبونتين داخل يبون شغلتس أنتِ .
هزت رأسها وفصخت عبايتها وحجابها وحطتهم بمكانها المُخصص ، ودخلت لداخل وبدت بأول زبونه وعبور وساريه دخلوا معاها وقعدوا يسولفون معاها وهي تشتغل وتسولف معاهم .
قالت عبور وهي توقف : عَربّ عابّر جاب أغراض الكوافير يبي الفلوس؟. أشرت لها عَربّ على الدرج : شوفي فلوسه مجهزتهم في الدرج أعطيه وجيبي الأغراض الله يرضا لي عليك.
قامت عبور وأخذت الفلوس وطلعت لأخوها وأخذت مِنه الأغراض .
قال بضيق : ليش طلعتي أنتِ ؟. ناظرته عبور بأستغراب : مِن تبي يطلع لِك يعني ؟. ناظرها عابّر وقال : عَربّ ، أبي أشوفها أشتقت لها .
مسكته عبور وقالت بـ حده : عابّر أنتبه لنفسك وأضبط نفسك ، أبك أنت ماترضاها علي ليش ترضاها على بنت الناس ؟. ناظرها عابّر بضيق وقال : ماهو بيدي عبور ماهو بيدي ، تعودت على كلامها وشُكرها لي لا جيت أعطيها الأغراض عشقتها يابنت أبوي.
ناظرته عبور وقالت بضيق : عَابّر البنت تشوفّك أخوها ، قبل نجي كانت تتكلم وتقول كِل عيال القريه أخواني ، طيرها مِن رأسك بنت المدينة مابترضى فيك يا عابّر .
أعطاها الأغراض وجُملتها الأخير جرحت قلبّه "بنت المدينة مابترضى فيك يا عابّر" أخذ الفلوس مِنها ورجع للمكان اللي جاء مِنه.
دخلت عبور ونزلت الأغراض عند عَربّ ، ناظرتها عَربّ بأبتسامّه : ليتك خليتيني أشكره تعبتّه رايح وجاي عشان هالأغراض ، أشكريه لي عبور حَبيبتي .
'
' | التأمُل في عيناك مُواساة كونيّه.|
'

ناظرتها عبور وهزت رأسها بطيب وقعدت بجمب ساريه وكملوا سوالفهم وعبور واضح عليها الضيقه وما كانت غايبة عَن عَربّ أبداً .
انتهت عَربّ مِن الزبونتين و وصلتهم للباب وهي مبتسمه أبتسامّه جمّيلة.
و رجعت لـ ساريه وعبور ، قالت بأبتسامّه وهي تجلس معاهم : ياحلوهم مره لطيفين.
ابتسمت عبور : أنتِ اللطيفه والله.
ابتسمت عَربّ وقالت وهي تصب لها قهوة : وش رأيكم تنامون عندي اليوم ؟ ترى مروقه خلوني أكمّل روقاني وأروقكم معاي.
'
'
المدينة.
طلعت حرير وهي وتعدل حِجابها و ركبّت مع مالِك بعد ماسلمّت ورد مالِك السلام.
قال مالِك بتأكيد لمعلومّته : بيت ربيع صَح ؟. هزت رأسها وقالت بخجل : أي .
هز رأسه وحرك لبيت ربيع ، أما حرير فـ انشغلت بجوالها وهي خجلانه مِنه جداً .
مر الوقت بسرعه و وقف مالِك عند قصر ربيع ، نزلت حرير وشكرته ودخلت لداخِل ومالِك رجع لـ عود اللي ناداه.
دخلت على حروف وحضنتها بقوه وهي فرحانه ومشتاقه لها : حَبيبتي أنتِ ، مره مشتاقه لِك .
ضحكت حروف : أنتِ اللي طاسه مالِك حّس ترى آخر مره أنا اللي أتصلت!. ضحكت حرير وفصخت عبايتها وأعطتها العامّله : والله مره مشتاقه لِك شهر كامّل يا الظالمه .
ابتسمت حروف ودخلتها للصالون : لا لازم نشبع الشوق ، وبعدين ليش تأخرتي ؟. قعدت حرير وقالت : شسوي رفض عود أني أروح مع السايق قال بخلي مالِك يوديك بعد مايوصلني المحكمه وعاد تأخر علي مالِك وتو جاء لي.
ابتسمت حروف وقالت : يابختي والله مره مره مشتاقه لِك !. و وصبّت لها قهوة وجات العامّله بالحلا وقدمته لهم وأنصرفت.
قعدت حروف بجمّبها وقالت بحماس : قال لي ربيع أمس شيء صدمني ، عود متزوج ؟. ضحكت حرير وقالت : اي ياحظي له سنه ، ويموت عليها ومتقطع فيها لكن هي خبيثه ماتبيه ما ادري كيف عود مستحملها !.
قالت حروف بأستغراب : شلون ، ليش ماتبيه ؟. قالت حرير وهي تعدل جلستها : شوفي قبل سنه أبوي قال لـ عود بخطب لِك بنت عمي ، هي تكون بنت عم أبوي ، وافق عود على شور أبوي وخطبها أبوي لَه ، المهم أن تزوجها وعاشوا أول شهور طبيعي كـ أي عروس وعريس ، المهم أنها بدت تقلب عليه وتجفاه ، لكن عود تعلق وقتها فيها وصار يحبها ، حركاتها كانت جداً مُهينه ، يعني تخيلي حروف لما نكون قاعدين مع بعض وقال لها عود شيء تتأفأف وتسكته ، كذا مره سوتها أبوي مره معصب حاول في عود يطلقها لكنه رافض ويبي يسوي المستحيل لأجل تحبه وتتعلق فيه.
قالت حروف بقهر : ليش متمسك فيها ياخي ، حرام عود مايستاهل كِذا ؟. قالت حرير بقهر وغبنه : الله لا يجعلني أحب نفس حُب عود.

'
ْالله‌ لوتدري ‌شلون‌ قلبي‌ يحبّك.|
'

قالت حروف بزعل : قد قالت لي عَربّ أن الحُب يهين ويذّل ويخلي الشخص يتقطع مِن العذاب لكن يبقى متمسك فيه ، هذا حال عود.
ناظرتها حرير وقالت : منو عَرب ذي ؟ صاحبتّك !. هزت رأسها حروف وقالت : لا أختِ ، لكن مو عايشه معانا عايشه بقريه ، وتشتغل فيها.
أبتسمت حرير : الله قريه ؟ وش تشتغل هناك ؟. ابتسمت حروف بفخر وقالت : جدتي أم ماما ورثت أمي صالون هناك وعلى قولت عَربّ كوافير ، وماما ماتقدر تمسكه فـ أخذته عَربّ وضبطته وجددته بنفسها وبدت تشتغل فيه مِن سنتين تقريباً ، كانت تجي عندنا بالليل وبالصباح تروح القريه لكن أنقلب حالها كثير وكثير و أشترت بيت بالقريه ورممته وضبطته وسكنت فيه ولها سنه عايشه هناك وتكره المدينة وطاريها تعلقت بالقريه كثير.
أبتسمت حرير وقالت : ليش ما أعرفها ؟. قالت حروف بزعل : لأني ما أحب أجيب طاريها و أحن لها وأبكي فـ كنت متجاهله طاريها أمام أي شخص لأنها قطعتنا فترة لا تجينا ولا تسمح لنا نجي لها.
قالت حرير بهدوء : ليش وش فيها ؟ فيها علتّه "الحُب" صح؟. قالت حروف : ما أدري حرير ، خلال السنتين اللي راحوا أنقلبت ماصارت عَربّ اللي نعرفها تغيرت وكثير ، صارت شاعريه وحكيمّه ، صارت غير مره.
قالت حرير وهي تمسّك يد حروف : ليش ما تساعدينها ؟ ليش تتركينها على راحتها ، خليك معاها وسانديها خليها تكبّ لِك همها !.
قالت حروف : حاولة ياحرير لكن مافيه فايدة ، عَربّ كتومه مو بسهوله تاخذين الكلمة مِنها. '
'
نزل وهو يشد كابّه على رأسه وركب مع مالِك وهو مصدّع.
ناظره مالِك بأستغراب وقال : غريبه ماطولت وش صاير ؟. قالت عود بهدوء : أجلت قضايا اليوم لبكره ، ما أقدر أكمّل خذني للبيت.
حرك مالِك السياره وقال : وش صاير وش فيك ؟. ناظره عود وقال : اعوذ بالله مِن المُفسدين باللأرض ، الله لا يوريك يا مالِك ، قضية ودليل واحد هزتني ماقدرت أكمّل ، أعوذ بالله مِن المُفسدين بالأرض أعوذ بالله منهم ، شفت شيء جعلك ماتشوفه ، شفت مناظر تشيب رأس المولود اللي توه بالمهاد .
عقد مالِك حواجبّه بأنزعاج : حسبي الله ونعم الوكيل ، الله يهلكهم بفسادهم ، أدخل البيت وخذ لِك بندول ونام و ريح شوي .
هز رأسه وهو مغمض عُيونه ومتكي برأسه على المرتبه.
وقف مالِك أمام قصر عود .
ونزل عود ودخل القصر وهو معقد حواجبه ، وقف أمام مدخل الصالون وهو يشوف زهور نايمه على الأريكه بعمق ، قرب مِنها وفصخ جاكيته وغطاها بالجاكيت و قعد عندها وعُيونه على ملامحها و يتأملها بحُب ، باس رأسها وطلع لغرفتّه يرتاح. '

'
‏لا تحاول مع من لا يحاول.|
'
دخل غرفته وحذف بـ نفسه على السرير ونام بهدوء ، انقلب حاله كثير مِن اللي شافه.
قامت بأنزعاج مِن الدفء اللي جاها وشافت جاكيته ورمته بعيد بأنزعاج ، أستغربت أنه ما شالها لغرفتها كِل ما نامت بالصالون يشيلها لغرفتها ، هزت رأسها وحركته عدة جهات وقامت للمطبخ وشربت لها كوب ماء وطلعت لفوق ودخلت غرفة عود وناظرته بأستغراب مِن طريقة نومه ، تجاهلت هالشيء ودخلت غرفة التبديل وهذت ملابس لها وطلعت لغرفتها وبدلت ملابسها وخذت اللابتوب حقها و جوالها ونزلت للحديقة الخلفيه.
ضبطت لها القعده وفتحت اللابتوب ودخلت على أحد المواقع اللي مسجله فيها وبدت تقوم بوضيفتها في الموقع وهي مبتسمه.
بعد مرور ساعتين تقريباً.
صحى عود وقعد و ناظر الساعه ، قام ودخل الحمام "أكرمكم الله" وأخذ له دُش على السريع وطلع ولبس ملابسه وشال ساعته ومفاتيحه وجواله ونزل لتحت.
أتجه لمكانها المُفضل "الحديقة الخلفية ". جاء مِن خلفها وباس خدها وقال : وش تسوين ؟.
ناظرته وقالت : نفس ماتشوف!. قعد بجمبها وجات العامّله بالقهوة والبنادون نفس ماطلبها عود .
شكرها عود وأنصرت .
كملت اللي تسويه وهي متجاهلته تماماً ، قال عود بأبتسامّه: وش رأيك نطلع نتعشى برا ؟. نطقت زهور بدون ماتناظره : تم ، طفشت مِن القعده بالبيت.
أبتسم عود وشرب كوب القهوة وأكل البنادول و وقف وقال : تم بخلي مالِك يحجز لِنا ، خليك جاهزه بعد العشاء .
ناظرتّه وهزت رأسها.
أما هو باس خدها نفس كِل مره وطلع .
تأفأفت بأنزعاج مِن بوسته ومسحت خدها بأشمئزاز.
طلع عود وركب سيارته وهو مبتسم ، قال مالِك وهو يحرك السياره : ماشاء الله شكلك أحسن مِن الصبح ، وش هالأبتسامّه المشرقه ؟. ناظره عود : أحسن أحسن ، شوف مالِك أحجز لي ولزوجتي بأجمّل وأهدى مطعم .
ضحك مالِك وقال : ياعَيني والله ، ابشر أعتبره تم مِن الحين.
ضحك عود على ضحكته وقال : انتبه للطريق بس. '
'
خلصت عَربّ مِن الزبائن وقعدت مع عبور و ساريه اللي يتمتمون بصوت خفي.
عقدت حواجبها مِن طريقة كلامها ولفت على شذى وفهمت وش يقصدون وقالت بأبتسامّه لشذى : شذى ياعُيوني فيك ترجعين البيت خلصنا اليوم بكره عندنا مواعيد وزبائن ياكثرهم الحين روحي ارتاحي وبكره نتلاقى ياجميلتي.
أبتسمت شذى وهي ترتب الأغراض وقالت : ابشري الحين أروح.
وقفت عَربّ وقالت : وانتوا يلا قوموا نرجع البيت مابقى شيء وتغيب الشمس.
وقفوا ساريه و عبور ولبسوا جلالاتهم وعَرب لبست عبايتها وحجابها وطلعوا و وقفت عَربّ أمام باب الكوافير تقفل الباب . '

' | ‏أنتَ الأول بقلبي ولا يتبعك إلا أشيائك.|
'

ومشت خلف ساريه و عبور لكن وقف أمامها شخص ويناظرها بهدوء وتأمّل ؟. أستغربت الشخص الجريئ ذا اللي وقف أمامها ، لو ماتعرف شُبان القريه كان قالت أنه أحد هالشُبان لكن شكله وطريقة لبسه وحتى نظراته كانت مُختلفه عَن شُبان القريه.
ناظرته بأبتسامّه : ممكن توخر عَن طريقي؟. ناظرها وقال : أنتِ فاتنة الحَي ؟.
عقدت حواجبها مِن سواله : ما أعرف ملقبيني بهاللقب ، ليش؟.
شال نظارته مِن على رأسه وقال : مانّك بذاك الزود ؟. هزت رأسها بأبتسامّه وقالت : كِل شخص له نظرته و وجهة رأيه ، أحترم هالشيء ، بس ممكن أخوي توخر عن طريقي ؟. بعد مِن أمامها وأبتسمت له : مشكور ، ومشت تلحق عبور وساريه.
صفر بأعجاب كبير بشكلها وأخلاقها وأسلوبها اللي صدمه ، قال لها كذا عشان يشوف أخلاقها وطريقة تفكريها لكن صدمته بردها المُحترم اللي أعجبّه.
أبتسم للشباب اللي يناظرونه ومشى و وقف أمام الكوافير حقها : ياحلوها ذويقه.
وكمل طريقه .
مشت و وقفت فجاءه ولفت تناظره مستغربه مِنه ومِن كلامه معاها ، لفت على عبور اللي تناديها ومشت لهم وفتحت باب بيتها ودخلت وهم معاها.
دخلوا البيت وقعدوا بالقعده الخارجيه .
قالت ساريه بأبتسامه : يازين بيتس يا عَربّ ، يفتّح النفس و ويوسع الصدّر .
ابتسمت عَربّ وقالت : أحبه كثير ، ما أقدر أتخيل أن ممكن بعيش بـ بيت غيره ؟. قالت عبور بأبتسامّه : أن شاء الله قريب بـ بيت زوجتس .
أبتسمت وهي تفصخ عبايتها ؛ أحد شروطي أعيش بهالبيت اذا قبل تم الزواج.
سكتت وقالت بتردد : بنات انتوا قد شفتوا شاب بهالقريه ملابسه متحضره و شعره على فوق زي الخكاريه على قولتكم؟. ضحكت عبور: يازين نطقتس لها .
قالت ساريه : أي ولد تاجر الذهب اللي بنهاية الحي ، عايش بالمدينه ويجي كِل شهر يتطمن على المحل ، هو النسخه الذكوريه منتس ، مخقق بنات الحي.
ضحكت عَرب وقالت : ياويلي وش النسخه الذكوريه مني ؟. قالت عبور بضحكه : تقصد أن أنتِ مخققه شُبان الحي وهو مخقق شابات الحي .
ضحكت عَربّ وقالت : ياحلوكم بس ، أقول قومي انتِ وهي وادخلوا لداخِل .
وقفوا ودخلوا معاها لداخل وهم يسولفون ومتحمسين بالسوالف وعَرب للحينها تحاول فيهم ينامون معاها.
'
'
الساعه الـ ٨ مساءاً.
'
ركبّت زهور بالخلف بجانّب عود .
قال عود بأبتسامّه : كيفك ؟. ناظرته بأستغراب مِن سواله : بفضل ربي بخير .
أبتسم وقال : دائمه مُستدامّه يارب.
هزت رأسها وقالت : أخلص علي ترى جيعانه مِن الصبح ما اكلت أكل سنع ؟.
فتح مالِك عينه بصدمّه مِن أسلوبها لكن حرك السياره على المطعم وهو ساكت .

' | إنِّي أرى قادم الأيام تحملُ غايتي
‏وما صبري هذه الأيام إلا تأنيّا.|
'

سكت عود وهو متجاهل طريقة كلامها وقال : غيرك مو ماكل أكلك اللي تقولين عنه مو سنع ، احمدي ربّك!.
هزت رأسها بعدم مُبلاه : ان شاء الله تكون حاجز بـ مطعم سنع مو مطاعمّك اللي تقول عنها رايقه وراقيه وهي مايدخلها ألا خدم.
غمض عُيونه وهو يجاول يتجاهل كلامها.
أنصدم مالِك مِن أسلوبها القذر وكلامها وصدمتّه الكُبرى سكوت عود وصبّره!. وقف مالِك السياره أمام المطعم ونزلوا عود وزهور.
مر عود مِن عند مالِك ، غمز له مالِك وهو يضحك يبي يغير عليه ونجح وهو يشوف أبتسامّة عود الجمّيلة .
دخلوا المطعم ومالِك سُرعان ماكشر وهو متضايق على عود وكثير أتصل عَلى ربيع اللي بشركتّه ويجهز للأفتتاح وقعد يسولف معاه وفجاءه ماقدر يستحمّل وقال له كِل شيء صار رُغم انه منزعج مِن نفسه أن قال لـ ربيع شيء خاص بـ عود لكن ربيع أقرب شخص لـ عود لازم يعرف.
قال ربيع بهدوء : اللي أعرفه أنه يحبّها كثير بس ليش تعاملها كذا معاه ؟. كمّل مالِك وقال : اللي أعرفه أنه ما تحبّه وتحاول تتجنبه دائماً ، بس ذا مايعني أنها تتكلم معاه كذا ؟. حك ربيع حاجبه وقال : يمكن عود مايعرف يتعامل معاها ؟ يمكن طريقة تعامله ماتعجبها ؟. هز مالِك رأسه : ما أدري وش عرفني بهالأمور أنا.
قال ربيع بأسف : وانا بعد ما أعرف هالأمور اللي قلته لِك قبل شوي أخذته مِن أختِ مِن كلامها عن العلاقه الزوجيه لما دخلنا بنقاش وقلت اقولها لِك.
أبتسم مالِك وقال : حروف البزر تعرف بهالأمور ؟ خلها تساعده طيب ؟.
ضحك ربيع وقال : حروف ؟ ترى ضحكت وش عرف حروف بهالأمور؟. ضحك ربيع بصدمه : قبل شوي تقول اختي مهبول انت ؟.
ضحك ربيع وقال : اها أقصد الأكبر مِن حروف مو حروف البزر.
أبتسم مالِك : كم عمرها ؟.
ابتسم ربيع : بتدخل يعد خمس شهور ٢٨ سنه.
أبتسم مالِك وقال : ما شاء الله كبيره ، عندها بزران ؟. هز ربيع رأسه بـ لا : لا وين للحين ماتزوجت.
ابتسم مالِك وهو يفكر بـ شيء : حلو خلها تتواصل مع عود وخلها تنصحه اذا تعرف بهالأمور ، مِنه ينقذ زواجه ومِنه تتعدل هالنسره اللي عنده.
قال ربيع بأستنكار : مُستحيل لو تموت انت وهو ، خير لو حروف اوك حروف بزر ويعرفها مِن وهي صغيره أما عَربّ لو تموت أنت وهو ؟. ضحك مالِك وقال : عَربّ ؟ ياحلو هالأسم ، دام مافيه فرصه انت خلك صله بينهم يعني خذ منها نصيحه وأعط عود مو مشكله ترى.
ضحك ربيع وقال : ما شاء الله عليك تعرف تفكر ، أنا اقعد يوم كامّل على ما اقدر اتواصل معاها ، وعلى شركتي وأشغالي أقعد مرسول بين عود وعَرب ، اقول طس انت وعود.

'
أشعُر بالإنتماء لكُل شيء هادئ وبسيط ومُختلف.|
'

ضحك مالِك وقال : تم يتزوجها ومِنه ترتاح نفسياً انت.
ضحك ربيع وقال : مو مشكله لكن اذا وافقت عَربّ تعال أحلق شنبي ، وبعدين عود وش بتكون ردت فعله ندور لمشاكله حلول ، وهو ماشكى اصلاً ، و لا وزوجناه بعد ، المهم انت استلمه أنا مالي شغل فيه راح يفصل علي معروف عود وانا ماعندي وقت اقعد أستحمّل فصلته.
ضحك مالِك وقال : ولا يهمّك بعرض عليه بس سو نفسك غبي مانِك عارف شيء بس بقول بقوله عن اختّك وان شاء الله يقتنع.
هز ربيع رأسه وقال : شوف لا تدخل على الموضوع بسرعه وتصدمه ماله داعي أفزع لِك بالمستشفى وراي شغل أنا ، مهد له الموضوع ولا تنسى ترى تكلم عود ، ولا تنسى أذكارك واقرى ماتيسر مِن القرآن الكريم و... قاطعه مالِك وهو يضحك : مسافر انا ؟ خلاص ان شاء الله يقتنع بسهوله لا تصعبها علي يرحم أمّك.
ضحك ربيع وقال : عود ذا ، ترى ينخاف منه .
ضحك مالِك وشاف عود و زهور طالعين مِن المطعم وعود مقلوب مزاجه : قفل قفل عود جاي ، الوضع مايطمن. وقفل وركب السياره
وركبوا زهور و عود معاه .
ناظر مالِك بالمرأه الأماميه وقال عود : على البيت.
هز رأسه وحرك على بيت عود وهو حاس بأن الجو مشحون بينهم.
وصل البيت ونزلوا زهور دخلت البيت و عود ركب بالأمام بجانب مالِك.
ناظره مالِك وقال وهو يطلع مِن حوش القصر : فيك شيء .
ناظره عود وأنفجر لأول مره بعد ضغط وضيق : انا طفشت يامالِك طفشت أحبها وأسوي لها كِل اللي تبي واللي ما تبي ، مايعجبها شيء هذا غير أخلاقها ونفسها وتعاملها اللي ينرفز ماعاد صرت أستحمل هالشيء أنا أحبها ودائماً ابادر بأشياء كثير مافيه ولا أهتمام ولا كلام حلو حتى كلمه مِثل خلق ربي مافيه ، تعبت أنا أتمنى اني أقدر أطلقها وأتخلص مِنها بس ما أقدر ما أقدر هالشيء مو بيدي قلبي أقوى مني ، وش أسوي قل لي وش أسوي عطني حل بسوي أي شيء بس عشان تلتفت لي وتهتم فيني.
كان مالِك ساكت ويسوق ومستمع له ، قال بعد فترة : كلم أحد يعرف بهالأمور لا تيأس أبداً دامّك تحبها لا تخلي شيء ماتسويه .
قال وهو يتنفس بسرعه أثر كلامه السريع وأنطلاقته : مَن أكلم ؟ مِن اللي له علاقة بهالأمور ؟ أمي أول حل عندها طلقها ماتناسبك ، حرير بعد نفس الكلام ، مَن أكلم ؟. قال مالِك بهدوء : قبل فترة كنا نسولف انا وربيع عَن الزواج وحوسته ذكر لي أنه دخل بنقاش حاد مع أخته عن العلاقه بين الزوج والزوجة يقول أنها كانت خبيره بهالأمور وانها خلته يعجز عن الرد ، شرايك تكلم ربيع وتخليه يعطيك رقمها وتكلمها.
'
'
| ‏وكل صبح انت فيه .. انا بخير|.
'

ضحك بسخريه وقال : حروف البزر ؟ اكيد بتقول طلقها مو هي نسخه مِن حرير تلعب علي انت وربيع!. ناظره مالِك ورجع ناظر الطريق : ومِن اللي قالِك حروف ؟.
عقد عود حواجبه وقال : مَن بتكون أخته؟. أبتسم مالِك وقال : عَربّ أخته اللي أكبر مِن حروف ؟. عقد عود حواحبه بعدها قال : عَربّ ، ناسيها وناسي فكرة أن ربيع عنده غير حروف ، بس مُستحيل أنسى ماراح يرضى ربيع ابداً ذي اخته كبيره ماراح يسمح لي أتواصل معاها ؟.
غمض مالِك عُيونه لثواني وهو يقرأ أذكاره ويقرأ أيات مِن القرآن الكريم نفس ما قال له ربيع وفتح عينه وقال بسرعه وهو ينتظر اي صرخه او ضربه : تزوجها بالسر .
ناظره بخوف مِن هدوءه اللي أرعبه.
قال عود بحماس بعد تفكير : تّم ، اذا الناتج بأن زهور تحبني وتصير لي تّم.
شهق مالِك وسحب فرامّل وقال : كذاب !.
عقد عود حواجبه : وش اللي كذاب ؟. قال بصدمه : بتتزوج عَربّ صدق ؟ أحلف ؟. ضحك عود وقال : والله اذا وافقت البنت! وش بلاك أنت !. ضحك مالِك بصدمه : ماني مصدق والله.
قال عود بأبتسامّه جمّيله على شفايفه : ولا يهمك الحين تصدق بتصل على ربيع.
أتصل عود وبعد فتره رد ربيع بأبتسامّه : أهلاً حضرت القاصي ؟. ابتسم عود : أهلاً فيك أستاذ ربيع ، بدون مُقدمات أبي أطلبك طلب؟.
عقد حواجبه ربيع وقال : اللي هو ؟. أبتسم عود وناظر مالِك : أبطلب يد أختّك اللي ماني عارف شلون طلعت عَربّ على سنة الله ورسوله لأسباب بذكرها لِك بعدين.
فتح عينه و قفل الخط بصدمه
وأرسل لـ مالِك : حسبي الله عليك هو أنت معه هو أنا سمعت صح؟.
أستغرب عود ورفع الجوال وناظره بصدمه : قفل الخط ؟. ضحك مالِك بقوه وهو يشوف الرسائل ؟. لف الجوال على عود وشاف الرسائل وضحك.
رجع عود وأتصل عليه ، رد ربيع وقال بسرعه : أنت تتكلم جد ؟. ضحك عود وقال : أجل أستهبل ؟ أبي أختك على سنة الله ورسوله ، لما نتقابل بقولِك الموضوع .
قال ربيع : تعالوا الحين لشركتي أنا فيها .
هز رأسه عود وقال : تم ثواني وأحنا عندك. وقفل الخط ولف على مالِك : على شركته.
ابتسم مالِك وتوجهه ناحية الشركة ويحس بأنه سوا أنجاز كبير.
'
'
"القريّة".
دخلت المطبخ تاركتهم خلفها ، طلعت مقادير العجينه وعجنت العجينه بيدها وخلتها ترتاح خمس دقائق وطلعت الـ طاوه وحطتها على النار تحمى وحطت بطاسه صغيره ماء و قربت العجين وعجنتها آخر مره وبللت يدها يالماء وقطعت قطعه مِن العجينه وخبزتها بالطاوه وبللت يدها مره آخرى رمددت العجين على سطح الطاوه كامّله وغطت عليها دقيقتين وبعدها قلبت الخُبزه على الجهه الثانيه وهي محمره وغطت عليها شوي وانتظرت دقيقتين.

نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 02:51 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 3

' ‏"الا يا بخت جلاسّه بضحكاته و سواليفه".|
'

قلبت الخُبزه على الجهه الثانيه وهي محمره وغطت عليها شوي وانتظرت دقيقتين ثانيه وطفت النار مِن على الطاوه ، وجهزت السمّن والعَسل والنواشّف الموجوده عندها وسوت أبريق حليب وأبريق شاي وحطتهم بصحن كبير وحطت الخبزه بـ مطرح الخُبز وحطته بالصحن الكبير وطلعت لهم وهي مبتسمه ونزلته بسرعه ونفضت يدها بألم مِن ثقله : تفضلوا على قِل الكلافه.
أبتسمت عبور : ياحلوتس وأنتِ تتكلمين نفسنا ، فيتس طعامه أسم الله عليتس.
أبتسمت ساريه: ياحلوتس والله ، هيا أنزلي تعشي معنا.
قعدت عَربّ معاهم وقطعت الخُبز وقسمته عليهم : شتبون شاي ولا حليب ولا تبونهم مكس ؟. ناظرتها عبور بأستغراب : وشهو الثالث ؟. ناظرتها ساريه ايضاً تنتظر الجواب .
ضحكت عَربّ وقالت : يعني اخلطهم حليب بالشاي.
هزوا رؤوسهم وقالت ساريه : تكلمي زين خلينا نفهم عليتس يا اختس.
ضحكت عَربّ : مِن عُيوني ولا يهّمك ياعَيني أنتِ.
قالت عبور بأبتسامه : صبي لي شاي ولا عليتس آمر.
أما ساريه فـ قالت : وأنا اثنينهم حطيهم لي .
شربت عبور الشاي حقها وقالت : أنا بنام معتس هنا بس بعد العشاء بزهب "بجهز" لي أغراض مِن البيت وبرجع لتس.
قالت ساريه : أجل تنام معتس عبور وأنا لا ، لا بالله أني معكم.
ابتسمت عَربّ بفرحه : جَد ؟ ياحلوكم والله أجمّل مَن بينام معاي بـ بيتي ، تعشوا الحين تعشوا.
قالت ساريه بفضول : عَربّ ، متى أقرب أُمسيه لِتس؟. ناظرتها عَرب وقالت : أمم مافتحت جوالي مِن آخر مره فـ مُش عارفه اذا حددوا الوقت ولا لا .
قالت عبور : نفسي أحضر لِتس أُمسيه أبي أحس بالفخر وأنا أناظرتس وانتِ تلقين القصيد.
ضحكت ساريه وقالت : اختصرت علي كلام كثير بقوله .
أبتسمت عَربّ بحُب لهم : الأُمسيه الجايه معاي انتوا ماراح أطلع مِن القريه ألا وانتوا معاي ، هذاني قِلت لكم!. ورفعت بيالة الشاي و شربت مِنها بأبتسامه وهي مستمتعه بسوالفيهم اللي ماخذه قلبها ، ساريه و عبور مِن أقرب الأشخاص لها تحسهم أهلها ، صاروا بفترة قصيرة صديقاتها وأقرب لها ، حَبتهم كثير لما تكون معاهم تصير أنسانه ثانيه تتغير روحها وتصير مرحه .
'
' | ‏مهما تعددت الخيارات ، اختر نفسك دائماً .|
'

قال ربيع وهو يهز رأسه : مهبول أنا أزوجك أختِ مصلحه ؟ليش بايع أختِ أنا !. قال عود : يا رجُل والله ما أقرب لها زواج لمدة شهر بس وش فيك ، اكيد ماتبيني اهدم بيتي أخرب بين أبوي و وأولاد عمه بسبب زواج فاشل ، وأختّك أختِ ماراح أسوي شيء يضرها لا جاها الزوج الصالح في الوقت اللي انا متزوجها اطلقها وتشوف نصيبها ، الزواج فائده لي ولها ، هي تعرف الأمور هذي واللي بيصر لها مِن خلال الزواج وأنا أخذ منها المصائح وأصلح زواجي.
هز ربيع رأسه وقال : انا رافض الفكره لكن بسألها واذا وافقت تصطفل أنت وهي.
ضحك عود بفرحه وقال : كفو ، يلا كلمها الحين.
ناظره ربيع بصدمه : قل والله ؟ تشوف الساعه كم ؟. ناظر عود الساعه وكانت الـ ٩:٢٠م : وش فيها الساعه بدري ترى يلا.
قال ربيع : والله أختِ نظامها قروي تنام الساعه ٩ وتصحى الساعه ٨ الصبح فـ مُستحيل ترد علي الحين ، هذا غير الأبراج الزفت اللي عندها.
عقد حواجبه عود وقال بأستغراب : ليش وين هي؟.
لف ربيع : بالقريه ساكنه هناك.
أبتسم عود وقال : حلو لي فترة أبي أنزل لها ، الحين أنت اتصل عليها وشوف يمكن ترد ؟. تأفأف ربيع وطلع جواله وراح بيعد عنهم ولف شاف عود لاصق فيه !.
رفع حاجبه وضحك : خير ان شاء الله ؟. ابتسم عود : بسمع وش بتقول .
ضحك ربيع وقال : طس هناك يمكن بيننا اقول بيننا أسرار أخويّه غير موضوعك.
رجع عود وهو يضحك : قليل أدب خوينا ذا مايعرف يجامّل.
قال مالِك بضحكه ؛ والله معروف منهو قليل الأدب ، وعلى ربيع ؟ لا ذي قويه.
ضحك عود : تتوقع توافق القرويه ذي ؟ يارب توافق أبي أعيش حياتي زين ماكأني عايش مع الناس.
قال مالِك : الله يفرجها.
'
'
كانوا قاعدين ويا بعض فـ أهتز جوال عَربّ و فزت ساريه وصرخت بقوه مِن الشيء اللي يهتز تحتها ، ركضت عَربّ وسحبت الجوال مِن تحتها وهي ميته ضحك و مو قادره تتنفس مِن الضحك على شكل ساريه اللي نطت وصرخت بقوه وترتجف بخوف.
ضربتها عبور بخوف : يابنت تنفسي ، ومسكت أنفها وسدته لين أستردت عَرب نفسها وهي باقي تضحك.
ناظرتها ساريه بقهر : حسبي الله على أبليستس انتِ وهالخمّه اللي بأيدتس .
ضحكت عَربّ ورفعت جوالها اللي باقي يتصل ردت على الأتصال وهي للحينها مو قادره تسكت : يا أهلاً. ضحك ربيع على ضحكتها : السلام عليكم ، جعلها دايمه هالضحكه .
ضحكت عَربّ وقالت : وعليكم السلام والرحمه ، تدوم لي يارب.
أبتسم ربيع وقال : أبيك بموضوع اذا فاضيه ؟. سكتت وناظرت ساريه وعبور وطلعت لبرا : أي تفضل قول ؟. قال ربيع : شوفي تعرفين خويي عود ؟. '

| ‏ودي أعيشك في دنيا وأنت فيني وحيد.|
'

عقدت حاجبها وقالت : خويّك مِن المدرسه صح ؟ اي أذكره وش فيه؟. قال : أي هو ، عود ياطويلة العُمر مِن سنة و زود وهو متزوج ، المهم أن بداية حياتهم نفس اي بداية ، لكن زوجة عود بدت تتغير عليه بينما هو وقع بحُبها وصار مهووس فيها ؟ المهم أن هي زي ماقلت بدت تتغير عليه مِن فترة وصارت ماتطيقه وصارت ماتتحمل وجوده رُغم ان الزواج برضاها ، بدخل بالموضوع أنا رفضت هالشيء مِن البدايه لكن أصر علي عود وقال حاول ، قلت لعود أنك تعرفين بهالأمور وقال بكلمها لكن رفضت أي صلة بينكم وبما اني مشغول مِثل ماتعرفين ما أقدر طول الوقت اكون متواجد معاكم اثنينكم فـ أقترح علي يعقد عليك القّرِآن ويقدر يتواصل معاك براحه بدون مايدخلني أنا رفضت لأن ما ابيه يستغلك بهالشيء ويقطع نصيبك ، بس بالنهايه الرأي الأخير لِك.
عقدت حواحبها تستوعب الموضوع بعدها أبتسمت مِن طرت على بالها فكرة : موافقه اذا كان بالسر ، واذا كان الموضوع عائلة وبناءها ، بس ماراح أطلع مِن القريه أبداً اللي يبيني يجي لي.
فتح فمه بصدمه وقال : منجدك؟ صدق؟ أنتِ بخير؟. ضحكت عَربّ: أي بخير وش فيك ؟.
هز رأسه بصدمه وقال : عيدي جوابّك أستوعب شوي ؟. ضحكت وقالت : موافقه اذا كان بالسر مايعرف فيه ألا أنت فقط.
هز رأسه وقال : تم برتب الأمور وأعلمّك. قفل ورجع لـ عود اللي يناظر ملامحه المصدومه والمبهمه وينتظر مِنه جواب ؟.
قال ربيع : موافقه لكن يكون بالسر مايعرف فيه مخلوق.
ضحك عود بفرحه وقال : تم تم تم ، بكره نروح على القرية ونعقد القّرِآن.
ضحك مالِك على ملامح ربيع المصدومه!.
قال ربيع : لكن البنت مو متجهزه وش تبي ؟. ضحك عود وقال : ياخي قول لها ماراح ترفض اكيد بس نعقد القّرِان ونرجع معليك !.
أتصل ربيع مره ثانيه وردت عَرب وهي تضحك : عُيوني؟.
أبتسم ربيع وقال : تسلم لي عُيونّك الحلوه ، بكره الصبح بنكون عندك أحنا والمملك و أن شاء الله نعقد القّرِآن .
عقدت حواجبها بتفكير وقالت : الصبح بكون بالكوافير ، بخلي مفاتيح بيتي تحت العتبه واذا جيت افتح الباب وادخلوا ثم تعال لي الكوافير.
هز رأسه وقال : تّم ، يلا مع السلامه.
قفلت عَربّ ورجعت لـ ساريه وعبور.
أبتسم عود وقال : وش تقول ؟. عقد ربيع حواجبه وناظر مالِك اللي ضحك ورجع لـ عود : وش دخلك ياخي !.
ابتسم عود ورز نفسه وقال بـ بحه : نسيبّك ؟. لف ربيع على مالِك وقال : بزوجك عَربّ وخلك بينهم وش رأيك ؟.
أبتسم مالِك وقال وهو يناظر عود بخُبث : تم ، فاضي ماعندي شيء اكون وسيلة أتصال بينهم ليش لا؟. '

'
‏اخبروا الحظ بأننا احياء فليطرق بابنا ليلة .|
'

ناظرهم عود بصدمه : اقول طس انت وهو انا حجزت بالأول ، لي مالي شغل !.
ضحك ربيع وقال بحده : هيه انت وش اللي حجزت بالأول لعبه هي!!.
ضحك مالِك وقال : واضحه نيته ترى !. ناظره عود بصدمه : هيه أنت لا تحرض بيننا ، عاد ذا ترى يدور مشاكل عارفه مايبيني أخذ أخته.
رفع مالِك كتوفه وقال : لو مكانه لو تموت ما أخذتها .
ضحك ربيع وقال : أيوه شوف حتى مالِك معي صاف وفاهم شعوري ، الحين لو أخذت حرير مصلحه وش بتسوي ؟. قال عود : اذا هالشيء له منفعه لِك اكيد بخليك تاخذها لأني عارفك وعارف أخلاقك أعرف انك تشوفها كـ أخت وماراح تأذيها أبداً صح زواجك مصلحه مِنها لكن هي لها علم بهالشيء وموافقه انا مالي شغل غير اني أحرص على سلامتها معك ، عَربّ أختك نفس اختِ حرير ، أخواتنا هُم ، خواتك وخوات مالِك خواتي ، واختِ أختكم انتوا ، انتوا سندها بعد الله ثم بعدي.
أبتسم ربيع هو ومالِك على كلامه وقال مالِك بأبتسامه : هالشيء لا شك فيه.
كان بيتكلم ربيع لكن جات له رسالة محتواها : "" عارفه أنك قلقان وكاره الشيء وماتبيه يصير ، بس بقولِك أني فكرت زين و هالشيء مصلحه لي أنا بعد ، لا تشيل هم ، عارفه أنك ماتبيه ياخذني حتى لو الزواج مو مصلحه ، لكن بالنهاية أحنا مو لبعضنا ناخذ مصلحتنا مِن بعض ونكمّل حياتنا نفس قبل ، نفس ماكنا نجهل بعضنا الحين ، أحبّك كثير ، أنتبه على نفسك وعلى صداقتّك معه مهما صار ماراح يتغير شيء عليك.""
أبتسم ربيع بـ حُب كَبير لأخته ونصف قلبه اللي مهما سوا او أبتعد عنها تبقى أقرب شخص له وتفهمه كثير وحافظة صوته وطريقة كلامة ومِن خلالها تعرف وش جوه و هل هو سعيد ، حزين ، متضايق ، قلقان ، متوتر ، تعرف أدق تفاصيله ، عَربّ غير عَن الكِل ، أبتسم ربيع وقال لـ عود : ومِن قالِك أني شاك أنّك بتأذيها او تستغلها بشيء ثاني ؟ لكن تعرف أن أختِ الكبيره أقرب لِي مِن قبل فـ أخاف عليها مِن أصغر الإشياء رُغم أن لي فترة طويله ما قابلتها غير مره وحده بس ، لكن ما تغير شيء أبداً غير أن قلقي وخوفي عليها زاد.
أبتسم عود وقال : أعرفّك وأعرف قصدك ونيتك ماله داعي تشرح وتقول !. أبتسم ربيع وناظر العُمال اللي على وشك الأنصراف : يلا قوموا ، بكره ورانا قومة مِن بدري ما راح ننام لين ١٠ و١١ .
قاموا مالِك وعود وطلعوا برا الشركة مع ربيع اللي يشرح لهم موقع القرية ويشرح لهم الوضع وأنهم مايحبون أحد يدخل القرية بسيارة ويلعب فيها ، ويشرح لهم قوانين كثيره قالتها له عَربّ. '

'
‏الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ
‏كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ تَنْدثِرُ.|
'
الصبح الساعه ٧:٤٨ص.
صحت عَربّ وقعدت وهي تحك عَينها بألم ، لفت حولها تدور ساريه وعبور لكن مالهم آثر .
وقفت وخرجت لبرا ولقت بالقعده صحن صغير فيه فطور و واضح أنهم رجعوا لبيوتهم.
أبتسمت ودخلت الغرفة وجهزت لها ملابس وأخذت دُش سريع ينشطها وطلعت لبست وتبخرت وبخرت البيت وشالت عبايتها وطلعت للقعده وقعدت وسمّت بالله وأفطرت مِن الفطور اللي سووه لها ساريه وعبور ولما خلصت دخلت المطبخ وحطت الصحون بالغساله وغسلت يدها وفمها وطلعت لبرا ولبست عبايتها وطلعت برا البيت وقفلت الباب وحطت المفتاح تحت العتبه و مشت للكوافير وهي مبتسمه ، فتحت الكوافير و دخلته ، ماعندها شيء اليوم بالكوافير ، راح تكمل خياطة الفساتين ، عشان كذا ماطلبت مِن شذى تجي ، دخلت المشغل وهي مبتسمه ، وقعدت أمام مكينتها وبدت تخيط بمهارة وحُب كبير لهالشغله ، وقفت خياطتها وجابت القماش الثاني أضافته على قطعة القماش الأولى بتدرج الى أن أصبح القماش قطعة مُميزه في الفُستان الجمّيل ، خاطت الفُستان بأكمّلة و وقفت وحطته على المانيكان ، وحطت عليه الكريستال وخاطته بأبرة اليد ألى أن أكتّمل كريستال الصدر بأكمّلة ، أخذ مِنها وقت طويل لكن النتيجه مُرضيه ، قعدت بتعب أمام المكينه ونزلت رأسها على المكينه شوي بعدها بدت بالفساتين اللي مطلوب فيها تعديل ، وعدلتهم كلهم الى أن أنطرق باب الكوافير.
وقفت عَربّ وقالت : منو ؟. قال ربيع بأبتسامّه : ربيع.
أبتسمت وقالت : ثواني وأجي لِك ، ودخلت لداخِل ولبست عبايتها وطلعت له وقفلت الكوافير ولفت له وأبتسمت له بحُب وسلمت عليه وقالت : يا أهلاً ، نورت القريه بما فيها مِن جيت لِها.
أبتسم ربيع وقال : منوره بأهلها والله.
ومشوا للبيت وعَربّ مبتسمه وتسولف مع ربيع اللي ساكته ومُستمع لها بأبتسامّه عريضه.
رفع مالِك رأسه مِن جواله على صوت عَربّ اللي تسولف لـ ربيع ، ناظر عَربّ وهو فاتح فمّه بصدمّه "ذي عَربّ". ناظرته بأبتسامّه وهي عارفه ملامح وجهه وقد شافته ، قالت لـ ربيع : ذا عود ؟. ناظره ربيع بحده وقال : لا مالِك التبن .
ضحكت عَربّ وقالت : والله انت التبن ليش ماتدخله !. قال ربيع : مايبي يدخل ادخلي أنتِ. هزت رأسها عَربّ ودخلت وهي مبتسمه وسحبّت المفتاح اللي تاركه ربيع في الباب ورفعت رأسها وناظرت عود والمملك ودخلت لداخِل بسرعه.
بلع ريقه بصعوبه وهو يكذب عُيونه !.
مُستحيل ذي تكون عَربّ !.
ناظر المملك وأبتسم له ، دخل ربيع وقال للمُملك يبدا. '

'
مُّر بِي حُباً.|
'

بدا المملك يملك وهو مبتسم ويدعي لهم ، دخل ربيع بالكتاب على عَربّ وخلاها توقع لكن وقفت وسحبت جوالها وقالت : صور يدي وأنا أوقع ، للذكرى ترى !. ضحك على نبرتها وقال : تمام للذكرى ، صورها ربيع وهو مبتسم لها .
أبتسمت له و وقعت وسحبت مِنه الجوال وأعطته الكتاب .
باس رأسها وقال : عقبال الزواج الحقيقي يارب.
أبتسمت له وقالت : عقبالِك أنت يارب.
أبتسم ربيع وطلع بالكتاب للمُملك.
المملك عقد القّرِآن ثم بارك لعود وربيع وطلع .
قال عود بحماس : نادها بسرعه.
ضحك ربيع وقال : شوفها داخِل ، روح لها.
ناظره عود وقال : أقول ادخل نادها اعوذ بالله منك أنت وكسلك!. ضحك ربيع وقال بصوت شبه عادي : عَربّ. طلعت له عَرب بعبايتها وقالت : عُيوني؟. أبتسم ربيع وضحك وهو يناظر عود : تسلم عُيونك الحلوه ، عود يبيك ؟. ناظرته عَربّ و تقدمّت وقعدت بجمب ربيع وناظرت عود بأبتسامّه: أي ياعود هذاني جيت وش تبي ؟. أبتسم عود لها بأحراج وماقدر يتكلم.
ماقدر يمسك ربيع نفسه وضحك بقوه.
قرصته عَربّ بخجل وقالت بحده : ربيع !.
خزه عود وقال : ضحكت بدون أسنان يارب.
ضحك ربيع : الحمدلله عشت وشفت هاليوم اللي تخجل فيه ياعود.
وقفت عَربّ ودخلت لداخِل ماتبي تحرجه بوجودها وعارفه ربيع مابيسكت ابداً. دخلت المطبخ وسوت قهوة وشاي وجهزت التمر وحطت لهم فناجيل وطلعتها لهم وقالت بأبتسامّه : عن أذنكم أنا برجع الكوافير وراي شغل لما أخلصه برجع بدري دخلوا خويكم اللي برا وتقهووا هِنا.
قال ربيع : لا تطولين حاولي تخلصين بدري.
هزت رأسها : أن شاء الله.
وناظرت عود اللي يناظرها وأبتسمت له وخرجت لبرا.
شافت مالِك متكي على الجدار وعلى جواله ، أبتسمت وقالت : مالِك؟. لف مالِك لها و عدل وقفته بأبتسامّه : أهلاً. أبتسمت وقالت : أدخل معاهم وخذ راحتّك ، أعتبرني وحده مِن خواتّك .
وبعدت مِن عنده ومشت للكوافير عشان تكمّل شغلها اليوم وترتاح بكره بدون همّ وقلق.
أبتسم مالِك على لُطفها ودخل لعندهم وشاف القهوة والتمر : قليلين أدب البنت أستحت منكم وجت تدخلني لكن انتوا حمير تبون تتقهون بدوني أجل !. قال ربيع بضحكه : حسافه جيت بدري لو تأخرت شوي كان خلصت القهوة عنك.
ضحك وقعد : صب صب لي ، والله انكم قليلين خاتمه لو ما نادتني أدخل كان قعدت برا على جوالي أنتظركم تنتهون.
قال ربيع وهو يند له الفنجان : والله ناديناك تقول خذوا راحتكم مابدخل!. قال مالِك : انا اقصد لو بتقعدون معاها وكذا ، لكن تبونها مِن الله.
ابتسم عود و غمز له : أحب اللي يفهم يا ناس.
'

'
|الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ
‏كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ تَنْدثِرُ.
'
ضحك مالِك وهو يرتشف مِن القهوة ، قال بأبتسامّه : ما شاء الله القهوة طعمها يجنن!.
أبتسم ربيع وقال : أي ماشاء الله عليها تعرف تضبط القهوة.
مسك عود الترمس وقال : يلا شربتوا قهوة ؟ يلا حبايبي طسوا .
ناظره ربيع وقال : ماشاء الله مسرع ما عشت الدور ؟ أنت اللي طس أنت وذا انا بقعد مع أختِ اليوم مالي طلعه مِن هنا.
ضحك عود وقال : عناد فيك بنام هنا.
قال ربيع بعناد : وأنا بنام بعد .
ضحك مالِك وقال : وأنا بنام بعد.
ناظروه عود وربيع بحده ، وهو ضحك : لا حول معكم جيت وبروح معكم ولا بروح وبتركم وياويلكم تتصلون علي.
قال ربيع لـ عود : روح معاه ترى قليل خاتمة راح يسحب علينا.
ناظره عود وقال : روح معه أنت ليش أنا ؟. قال ربيع بأبتسامّه: لأن ماعندي محكمّة.
ناظره عود بحقد وقال : عادي بروح و برجع ترى سهله !.
ضحك مالِك وقال : حشرتّه ما يقدر يثبت على كلتمّه.
ناظره عود وقال : أنت وش وضعك ؟ تحرض بيننا هاه!. ضحك مالِك وقال : ابد مِن قال !.
ضحك ربيع وقال : ابد ما أحد قال ، مُنزه عَن هالشيء !. وقف مالِك وقال : أنا بروح أتمشى بالقريه مره عاجبتي الأجواء هِنا وأنتوا كملوا هواش .
وطلع مالِك وقعدوا ربيع وعود يسولفون .
أبتسم وهو يشوف الأنظار عليه بما أنه غريب بالقرية.
وقف أمام أحد الأشخاص ودق كتفه ورجع لوراء بأبتسامّه.
لف الشخص بأستغراب وناظره وضحك بقوه وهو يقول : مالِك !!.
ضحك مالِك وحضنه : راق ! وش تسوي بذا الوقت هنا ؟. ضحك راق وحضنه : مِثل ماتشوف قاعد أشرف عَلى محل الذهب .
بعد مالِك عنه وقال : ماشاء الله عليك خبري أنك تكره تجي القريه وش صاير ؟. صحك راق وقال : والله للحين كاره هالشيء لكن شسوي أبوي جابرني ، لا ومستأجر لي بيت هنا عقاب لي ، وأنت وش تسوي هنا ؟ خبري أنك مع عود دائماً ما أشوفه ؟. أبتسم مالِك : وجاي مع عود بعد جايين مع ربيع نزور أخته هنا ومنه نغير جو مِن المدينة شوي.
أبتسم راق : أجل أدخل أضيفك شاي ونقعد نسولف خبرك تو جديد هنا وما أعرف أحد .
قعد مالِك معاه وقعدوا يسولفون لين ما غابت الشمس ورجع مالِك للعود وربيع. '
قفلت الكوافير ودخلت المفتاح في شنطتها ومشت للبيت على أمل أن أصحاب ربيع راحوا ، تبي تقعد مع ربيع وتسولف معاه مِن زمان عنه.
لفت على الشخص اللي مر مِن جمبها وقالت : مالِك !.
لف عليها مالِك بأبتسامّه : عَربّ ؟ تو ترجعين ؟. ابتسمت عَربّ وقالت : أي تو أرجع ، أنت وين كِنت و وين ربيع و عود ؟. '

'
‏أحببتُ الخيال معك حتى نسيتُ مُر الواقع.|
'
قال مالِك : كنت عند واحد مِن أصحابي هنا ، أما ربيع و عود تاركهم بالبيت.
هزت رأسها له بأبتسامّه ومشت معاه للبيت ، وقفوا أمام الباب وفتحت الباب ودخلت ودخل وراها مالِك .
أبتسمت لربيع وعود : خذوا راحتكم أنا داخِل .
قال ربيع بأبتسامّه: الحين بيروحون عود و مالِك .
قال عود بأبتسامّه وعُيونه على ربيع : الحين بيروحون ربيع ومالِك ؟. ضحك مالِك وقال : الحين بروح أنا اللي بيجي يقول ؟.
قالوا مع بعض : عود بيجي ، ربيع بيجي.
ضحكت عَربّ وقالت : أقعدوا كِلكم طيب ؟. قال ربيع : اساسا قالي عود بيروح؟. قال عود وهو معقد حاجبيه : كذاب متى قِلت ؟. ضحك ربيع وقال : والقضيه اللي عندك بكره ؟. قال عود بأبتسامّه : بروح لها الظهر لأن موعدها الظهر!. ضحك مالِك وقال : أجل بأستأذن انا و بجي بكره الصبح أخذك !.
هز عود رأسه بـ طيب وأبتسم له.
قال ربيع : أجل أنتبه للطريق وشغل الأنوار الظلمه بالطريق تخوف.
هز رأسه مالِك بأبتسامّه وقال : يلا فأمان الله.
وطلع مالِك وقفل الباب خلفه.
دخلت عَرب بأبتسامّه لداخِل وفصخت عبايتها وغيرت ملابسها ولبست لبس طويل وما يوضح شيء مِنها ودخلت المطبخ تجدد لهم القهوة والشاي وحطت لهم بسكوت كانت مسويته وطلعت لهم وحطته على الأرض أمامهم وقعدت على الأرض .
وقف ربيع ودخل لداخِل وقعدوا عَربّ وعود لوحدهم ، ناظرته عَربّ وهي مبتسمه واضح أنه خجلان مِنها ، نطقت بهدوء وهي مبتسمه : لو ربيع يقابلك طول اليوم لكن متجاهلّك مايكلمّك ولا يناظرك رُغم انه عارف انِك موجود ، وانت متعود أن كِل مره تقابله تضحك معاه او على الاقل تناظرون بعض وتسلمون على بعض ، لكن هالمره تجاهلك لا سلم عليك ولا سولف معاك ، كنتوا تسولفون وتضحكون مع بعض لكن بهاليوم تغير عليك ربيع وماصار يشوفك وتكونون بنفس المكان وبجمب بعض لكن ربيع يتجاهلك ، وش بتكون ردت فعلك وش بتسوي وقتها هل بتسأله او تتجاهله نفس ما يتجاهلك؟.
عقد عود حواجبه وقال بهدوء : بسأل وأحاول أعرف وش فيه ؟. ناظرته بتدقيق : راح يزيد أهتمامّك فيه وفي موضوعه ولا عادي الوضع ؟. هز رأسه وقال : لا أكيد بيزيد أهتمامي وراح أقلق عليه زياده !. أبتسمت وصبّت له قهوة ومدتها له وقالت : أنزل معاي تحت !. نزل عود بعد ما كان قاعد على الكنبه و أخذ مِنها القهوة .
أبتسمت وقالت : التجاهل بعد الأهتمام الزايد يجذب صح ؟. هز عود رأسه وعُيونه على فنجان القهوة .
أبتسمت عَربّ على خجله مِنها وقالت : تمام دام عرفت أن التجاهل يجذب فـ طبقه على زوجتّك.
'

'
عيُونك زهرتيِن وانت مشِتل ورَد.|
'

أبتسمت عَربّ على خجله مِنها وقالت : تمام دام عرفت أن التجاهل يجذب فـ طبقه على زوجتّك ، اكيد أنت غامرها بأهتمامّك لو يوم واحد مسكت نفسك عنها وصرت تمر مِن جمبها بدون ماتناظرها او حتى تسلم وتقول لها حرف واحِد ، حتى نظرتّك أحرمها مِنها ، بتشوف كيف راح تجي لعندك وتسألك " عود فيك شيء؟" مابتقدر تمسك نفسك عارفه لأن وقتها بيكون أول مره هي تبادر وتكلمّك مو ؟ ، لكن حاول لا تناظرها ولا حتى ترد عليها ، تجاهلها ، راح تخاف وتصر عليك وتسألك ، لكن هالمره سو اللي تشوفه صح أنت .
ناظرها عود وأبتسم : صح ليش مافكرت فيها ؟. أبتسمت عَربّ : لأن فكرك كِله كيف تجذبها لِك وكيف تخليها تبادلِك الأهتمام والمشاعر صح ؟. ضحك عود وقال : صح ! والله طلعتي تعرفين ؟. ضحكت عَربّ : ما شاء الله راح السحى بسرعه ؟. ناظرها عود وأبتسم مره ثانيه بسحى وهو مستغرب مِن نفسه ومصدوم كيف مستحي مِنها .
ضحكت وقالت : خذ راحتّك وأعتبرني حرير او اي احد ترتاح معاه وتكون على طبيعتّك.
أبتسم عود وقال : مو متعود وحده تكلمني و ما أعرفها كثير بهالطريقه .
أبتسمت عَربّ وقالت : أكيد تقول قليلة حياء ماتستحي ، لكن أنا مِن وأنا صغيره مع أبوي ، وأبوي مفهمني أن كِل الأولاد أخواني ألا شخص واحِد فـ تعودت مِن وأنا صغيره وأنا أكلم الأولاد نفس ما أكلم أخوي ربيع ، فـ لما كبرت ماقدرت أترك هالعاده ، الكِل صاروا أخوان لي.
أبتسم عود وقال : لا شدعوه عادي ليش أقول كذا.
ابتسمت وقالت : مابتقول لكن عُيونِك تقول ؟. أبتسم عود وسكت مارد عليها.
جاء ربيع وقعد معاهم.
أبتسمت عَربّ وقالت بحُب : شلون شركتّك ومتى بتفتتحها ؟.
أبتسم ربيع وقال : الحمدلله خلصنا نصف الشغل باقي النصف الأخر ، يعني الأفتتاح تقريباً بعد شهر او شهرين بالكثير.
أبتسمت عَربّ له : حبيبي ربي يوفقك.
أبتسم ربيع لها وقال : طبعاً بالأفتتاح راح تجين ، لأن راح أجيب العُروب.
ضحكت عَربّ وقالت : العُروب العُروب ؟ متأكد أنك بتجيبها ؟. ناظره عود وقال : أتحداك تجيبها ، والله الأفتتاح بكبرة وبضيافته علي !. ضحك ربيع على عود وناظر عَربّ : وش رأيك أجيبها ؟. ضحكت وقالت : بس اذا جبتها مابجي أنا ؟. قال عود بصدمه : ليش ماتجين أحد تجيه الفرصه ذي ويفوتها ؟. ضحكت عَرب وقالت وهي تغمز لعود : كأنِك مِن مُعجبينها ولا ؟. بلع عود ريقه مِن الغمزه اللي ضيعته وقال : مِن أكبرهم بعد .
ضحك ربيع وقال : ماتدرين وش يسوي بالأُمسيات حقتّها ، يا أنه يفشل. '

نتوقف هنا

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 02:58 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 4

'
لآ استطيع وصَف شعَوري.|
'

ضحكت عَربّ وقالت : قهر ليتني أقدر أحضر وحده مِن أُمسياتها وأشوفك ، وش تسوي ؟. قال عود وهي يخز ربيع : تخيلي بس تخيلي اذا مدحتها ولا قلت عنها شيء يعصب كأني أمدح أمه ولا أخته !.
ضحكت عَربّ وناظرت ربيع بخُبث : أي اذا مو عارِف ربيع يموت فيها ومايقدر يفوت لها أُمسيه .
قال عود وهو يناظر ربيع : ذا ! تمزحين ، ذا كِل أُمسياتها يجي مغصوب وعلى وجهه بعد وتقولين يموت فيها !. أبتسمت عَربّ وهي تناظر ربيع ، كانت تبي عود يقول هالشيء : أفا يعني أخوي مكذب علي ؟. قرصه ربيع وقال : ياظالم يامُفتري !.
قال عود لـ عَربّ : شوفي نتصل على مالِك ونسأله وبتعرفين اني ما أكذب.
ضحكت وقالت : واضح حاقدين على بعض اثنيناتكم ، أي قول لي وش تحب مِن قصائد العُروب.
قال بأبتسامه : حقت بنت السماء ؟
قالت وهو عاقده حاجبيها وبأستغباء : وش هي ؟ مِن تأليفها ؟. قال عود بأبتسامّه : أيوه مِن تأليفها ، كلاماتها كذا ،
ابتديتي مِن بعد طيح وكَسر
ابتديتي رُغم قسوة الدنيا عليك
انكسر جسرك مِن بدايتك والمهاد
وانقطع حبل التراحُم والشفق
اوهمتك دنياك بالحُب والكَرم
عشتي حَرب و عشتي روح بلا جسد
انحنى ظهرك واستقام بعز وشموخ
أرتفع رأسك وأنحنت قدامِك رؤوس "كلماتي @v_rwaiex"
قال ربيع : تجنن هالكلمات أبي أعرف وش قصتها ؟. قالت بأبتسامّه : دام ماصرحت عنها وش دخلكم ؟. قال عود : صدق وش دخلك أنت ؟. ضحك ربيع وقال : أنت اللي وش دخلك ؟. قال عود بضحكه : لو سمحت اسكت.
ربيع بقهر : شفتي ؟ يحارشني على كِل شيء تخيلي ، حتى مالِك أنسان محارشني عليه يقول ترى صاير تمون عليه بزياده !. ضحكت عَربّ بصدمّه وقالت : ياويلي وش ذا ؟ صراحة كنت أشوف عبور وساريه غريبات أطوار ومايقدرون يتشاركون شيء ، بس الله يرضى عليهم مِن شفتكم وانا أحمد ربي عليهم ! تتهاوشون على مالِك ، لا لا مِنجدكم !.
ضحك عود وقال : والله اخوك ملقوف ماخلى أحد ما شاركني فيه ، لو حلال حتى زوجتي شاركني فيها !.
قال ربيع بصدمه : انت حتى أختِ مشاركني فيها !. ضحكت عَربّ وقالت : اوك هدوا هدوا ، دام الموضوع وصل لي هدوء.
ضحك عود وقال : هذا موضوع خاص انت شدخلك فيه ؟. قالت بأبتسامّه : اي ربيع حُبي ذا موضوع خاص.
خزهم ربيع وقال : لا ياشيخه ، عارف كِل شيء و موضوع خاص سُبحان الله لا أله الا هو .
ضحكت وقالت : والله طلعتوا تونسون تعالوا مع بعض دائماً .
قال عود : اعوذ بالله ، لو ماعاد أجي ، مستحيل اجي معاه ذا ؟. ضحك ربيع وقال : عمى نعم ، هو يحصل لِك ؟. '

'
جَفت غصون الشوقَ وابطىّ سحابكَ .|
'
قالت بأبتسامّه: أنا بدخل أنام خذوا راحتكم ، جهزت لكم الغرفة الثانيه اللي على اليسار .
و وقفت وقالت : تصبحون على خير. ودخلت.
قال عود وهو يوقف أنت نام هنا انا بنام بالغرف وركض وركض وراه ربيع ، ضربوا أثنينهم في عَربّ وطاحت عَرب بقوة على الأرض وصرخت بألم مِن ثقلهم لما طاحوا عليها!. قعدت على الأرض ودفتهم بقهر : مهبل أنتوا ؟ كسرتوني !. رفعت يدها ومسكتها بألم طاحت على يدها وطاحوا أثنيناتهم فوقها .
قالت بألم : توجعني يدي بسبتكم !. مسك ربيع يدها وقال : جعلها بعود اللي يركض مِثل الحمار ولا يشوف قدامّه !. ماقدرت تمسك عَربّ نفسها وضحكت على كلامّه بقوه.
ضحك عود وقال : ألا جعلها في ربيع اللي مايعرف وين ربي حاطه !. قالت بقهر : ما أمداني اتركم وش فيكم تهاوشتوا ؟. وقف عود وركض للغرفه بسرعه و ترك ربيع يد عَربّ وركض وراه .
صرخت بألم وقالت : ربيعع !. ضحك عود وهو ماسك مفتاح الغرفه ودخله بجيبه ورجع لـ عَربّ وقعد على الأرض لعندها : وين اللي يوجعك ؟. رفعت يدها وأشرت على مفصل كفها : هذا مره يوجعني!. مسك يدها وحركها يمين و يسار بهدوء بعدها رفعها على فوق بقوه وطرقعت يدها وصرخت عَربّ بألم : توجع ترى !!. ترك يدها وقال : حركيها شوفي باقي تألمّك ؟. حركتها وهي تناظره : اختفت !. ابتسم عود و وقف ومد يده لها : لأن طرقعتها لِك.
مسكت يده و وقفت : مشكور والله .
وناظرت ربيع اللي واقف عند باب الغرفه ومتكتف ويناظرهم بهدوء .
مشت لغرفتها وقالت لهم : جهزتها لكم اثنينكم بلا هواش .
ضحك عود لـ ربيع ومشى وطلع المفتاح وفتح الباب.
دخلت عَربّ غرفتها وقفلت عليها ، ودخل ربيع قدام عود ودخل عود وقفل الباب لكن ماحس ألا وهو على الأرض وفوقه ربيع وماسك رقبتّه و يناظره بحده ونطق بحده : شوف ياعود لو تفكر تلعب على أختِ وتوهمها بشيء وتفكها والله ما أخليك ، أنت هنا عشان تاخذ مِنها نصيحه لا أدري أنّك قلت لها شيء او حتى لمحة لها عن شيء صدقني مابترك عايش ، اختِ ماتت مره مابتركها تموت مره ثانيه ، عَربّ عندي خط أحمّر حتى أبوي عند عَربّ ما أعرفه ، حتى تفكير في عَربّ لا تفكر ، خل تفكيرك وهمّك كله لزوجتّك ، عَربّ ولا شيء بالنسبه لِك تعرف ، فـ بطل حركات الأهتمام فيها لأن لو صار لأختي شيء بكون أول الضيوف بـ محكمّتك وتهمتي القتّل !.
دفه عود عنه بقوه وقال بحده : أحتّرم نفسك وأعرف مَع مِن تتكلم ! ماني أي أحد أنا ، أنا عود ، أعرف وش أسوي و وش أقول ، مايجي لي بزر مِثلك يعلمني وش أسوي !. '

'
| ‏"يؤلمه أن تبتعد، يؤذيه أن تبقى."|
'

وقف ربيع وقال بحده : هذا تحذير بس ، خل بـ بالك دائماً أن عَربّ مو شيء بالنسبه لِك ، خل تحتها مية خط !. خزه عود وقال : ربيع ركز شوي وثمّن كلامّك اللي تقوله ، أنا حتى تفكير ما أفكر فيها ، وبطل تفكيرك ذا الغبي والسخيف اللي ماله معنى !.
مشى ربيع لفراشه وقعد فيه وقال : معليش ، لكن عَربّ عندي مُو أي أحد عَربّ حتى نفسي أخسرها بس عَربّ ما أخسرها ، ماحبيت أهتمامّك فيها قبل شوي ، عَربّ مُمكن تتعلق فيك لكن بالنهاية ماراح تكون لها .
عقد حواجبه عود وقال : ليش مابكون لها ؟. قال بحده : لأن عندك زهور ولأني مابسمح لهالشيء يصير .
قال عود بحدّه : ليش مِن أنا ! وش قالوا لِك أستاذ ربيع ، مُراهق أنا ؟ أعلقها فيني واتركها ، حتى تفكير ما فكرت لكن تفكيرك أنت سخيف وجداً!. قال ربيع : أنتهينا أنا حذرتّك بس ، لكن لو صار شيء عكس ذا ماراح يكون تحذير أبداً .
تجاهله عود وقعد على فراشه. '
'
الصبح الساعه ٨:١٢ص.
طلعت مِن غرفتها على الأصوات اللي بالخارج !.
طلعت لهم لبرا بأستغراب وشافت حروف ومعاها وحده وقاعدين مع عود وربيع ويسولفون.
دخلت لداخل وغيرت ملابسها ولبست شيء ساتر وطلعت لعندهم وقالت : صباح الخير !. وقفت حروف وراحت لها بسرعه وحضنتها بقوه : عَربّ !.
بادلتها عَربّ الحضن وهي مستغربه : حروف ؟ وش جايبّك هالوقت ؟. ضحكت حروف وبعدت عن عَربّ : عرفت حرير مِن مالِك ان ربيع وعود هنا وقلنا نسوي مُفاجاءه ونجي لكم ؟. ناظرت عَربّ حرير وقالت : حرير ؟ وقفت حرير وراحت لها وسلمّت عليها وهي مبهوره فيها : أي أنا حرير أخت عود وصاحبة حروف .
أبتسمت عَربّ لها بلُطف : ياحلوك ياحرير ، تعالوا اقعدوا .
قعدوا حرير وحروف وعَربّ وجهة نظرها بحده لـ ربيع وعود اللي لفوا برؤوسهم أول ماناظرتهم.
همس عود له : الله ينكبك يا مالِك أنت و ربيع.
قال ربيع : ألا أنت ومالِك ، ذي مابتسكت يا أنها بتعطينا مُحاظره مابعدها مُحاظره.
قال عود بأستفزاز لـ ربيع : راضي أتهزاء وأخذ مُحاظره مِن صاحبّة الوجه الجمّيل ذا !. خزه ربيع وقال : ماباكلها عارف قاصد تستفزني.
قعدت عَربّ بأبتسامّه : أي منو جابكم بهالوقت ؟. قالت حرير : خليت سواق أبوي يجيبنا وموثوق فيه معانا مِن زمان وبابا عنده خبر بعد لاتخافين.
ابتسمت عَربّ وهي تحك عَينها بألم : حَبيبتي لا بس حبيت أتطمّن.
همست حرير لـ حروف : مو طبيعيه عَربّ مره مره جمّيلة ، أنفتنت بالناعِسات أنا.
ضحكت حروف وقالت : أي ماشاء الله تجنن عُيونها ، بعض الأحيان أغار مِنها لكن تجبر قلبي بكلامّها الحلو.
'
'
‏إن من العقل أن تكون مجنوناً أحياناً.|
'

ناظرتها حرير وقالت : وأنتِ بعد حلوه عُيونِك ، بس هي عُيونها فيها شيء مُميز و غريب ، غريب مره ؟.
قالت حروف : اي عُيونها غريبه مُش عارفه ليش.
قالت عَربّ : قد أفطرتوا ؟.
هزوا رؤوسهم بـ لا ، وقفت وقالت : تمام تبون شيء مُعين؟.
ما أحد رد فـ دخلت لداخِل وخلفها حروف وحرير.
قالت وهي تتوجه ناحية الدرج : سووا اللي تبونه واللي يحبونّه أخوانّكم انا بجهز الأساسيات ، كِل شيء عندكم بالدرج والثلاجه.
قالت حرير بأبتسامّه : تمام حَبيبتي.
أبتسمت لها عَربّ وكملت شغلتها اللي بيدها وهي مبتسمّه.
عجنة العجينه وجهزت الطاوه وشغلت عليها وجهزت لها ماء وانتظرت شوي وخبزت الخُبزه وحرير وحروف بناظرونها.
لفت و أبتسمت لهم وقالت : ما شاء الله مسرع خلصتوا فطوركم ؟.
لفوا حرير وحروف وهم يضحكون وسووا اللي يبونه وجهزوا مع عَربّ الفطور وحضروا السفرة وقعدوا كِلهم بالأرض وكانت السفرة عبارة عن نوعين مِن الفطور ، فطور المدينة وفطور القرية.
حطت عَربّ الخُبز وسطهم وبدوا يفطرون بـ ذكر الله.
وقفت عَربّ وقالت : بالعافية لِكم أنا بروح للكوافير.
ودخلت لداخِل ولبست عبايتها وأخذت شنطتها وطلعت.
قالت حرير واللُقمّه للحينها بـ فمّها : بروح معاها!.
ضحكت حروف : ابلعي بالأول ، اذا خلصنا خليت ربيع يودينا لها .
ناظرها ربيع وقال : تعرفين المكان صح ؟ روحي له لوحدك ليش اوديك مسويه اول مره تجين هنا ؟.
ضحكت حروف : ذي تخاف ولا أنا عادي.
قالت حرير وهي تأشر على نفسها : أنا أخاف ! مِن قال ؟.
ضحك ربيع وقال : بانت كذبتك روحي لوحدك أقول.
ناظرته بقهر وقالت : عود بيودينا صح ؟.
ناظرها عود وقال : تكلميني ؟.
ضحكت حرير وقال : فيه غيرك عود يعني عشان تكلمه ؟.
هز رأسه وقال : أي فيه غيري مو أنا عود الوحيد ! وبعدين عندي قضيه ما أقدر !.
ناظرته حروف بصدمه : طيب القضيه مو هنا ترى ! ولو عندك كان انت بالمدينه مِن زمان تلعب على مين!.
قال عود وهو يهز رأسه ويناظر ربيع بأبتسامّه : أجل تّم بوديكم وأشوف كوافير عَربّ.
خزه ربيع وقال : وأنا بوديكم واتطمن عليكم كلكم.
ضحك عود ورفع بيالة الشاي وأرتشف مِنها وعُيونه على ربيع اللي يخزه.
همست حرير لـ حروف : شوفي نظراتهم لبعض ! تضحك وتخرش اعوذ بالله!.
ضحكت حروف وهمست لها : بينهم شيء واضح لكن تافهه شكله لأن عود مبتسم!.
ضحكت حرير : نظرات اخوك تخوف والله !.
قالت حروف :خليك منهم ، خلصتي فطور ؟.
هزت رأسها حرير : أي الحمدلله أنتهيت.
قالت حروف: أجل قومي نشيل السُفرة ونلحق عَربّ.
'
‏و لكنك تقلق على شخص يقلقه شخص آخر.|
'
المدينة.
عدلت لبسها ونزلت لتحت وهي مبتسمّه بحُب ، شافته مع المطل وقلبها ماقعد مكانّه.
طلعت زهور لبرا بأبتسامّه : مالِك !.
ناظرها مالِك لكن نزل نظره لتحت بسرعه وهو يشوفها بدون عبايتها : سمّي ؟.
قالت وهي تقرب مِنه بأبتسامّه : سّم الله ، ممكن اسألّك وين عود مِن أمس مارجع ؟.
قال مالِك ونظرة على الأرض : عود بالشركه حقت ربيع مِن أمس يساعد ربيع في بعض التعديلات ، الحين بروح له ، تأمرين على شيء ؟.
ناظرته وقالت : سلامتّك.
ودخلت البيت ودموعها نزلت ، ماهي عارفه ليش سوت هالشيء الغلط وطلعت له كذا بس تبيه يلاحظ وجودها لو بأي شكل مِن الأشكال ، رُغم أنها عارفه أنه شيء غلط وحرام لكن ماقدرت تشوفه لوحده وتتركه بدون ماتذكره بوجودها ، زعلانه وكثير على وضعها حاولة تتقبل عود وتحبّه لكن ماقدرت مالِك مستوطنها مِن وهي مُراهقه ماتقدر تفكر بشخص غيره لكن نصيبها صابّها بأقرب شخص له ، حاولة تتخطاه وتتقبل عود لكن قلبها أقوى مِنها ، قلبها جبرها على هالشيء جبرها تبعد عن أي شخص غير مالِك حرمها سعادتها وأختصر السعاده بـ مالِك .
هالشيء صعب عليها لكن ماتقدر هالشيء صار غير أرادي ، مالِك شخص ثمين ماراح يتكرر أبداً لكن مو نصيبها هو ولا هي نصيبه.
قعدت على الأرض وهي تحاول تنظم نفسها وتتنفس بشكل طبيعي.
حطت رأسها على ركبتها وهي مغمضه عُيونها وتحاول تتنفس.
وقفت بعد مرور خمس دقائق ودخلت الصالون ورمت نفسها على الأريكه ودفنت رأسها بالخداديه
ودموعها مو قادره توقف وتسيل سيلان : الله ياخذك يوم دخلتيه بقلبي الله ياخذك ، حسبي الله عليك ، ليش تعلقيني فيه ليش ليش.
كانت زهور هنا تقصد بنت عمها اللي كانت دائماً تمدح مالِك عندها وتكبره بعُيون زهور لدرجة أنها صارت مُغرمّه وبشدّه فيه ، كان وقتها زهور مُراهقه ماقدرت تتخطاه وصارت تخلق اللحظات عشان تشوفه ، كانت دائما تشوفه هو رُغم وجود عود معه دائماً لكن ماكانت تشوف غير مالِك ، بس للأسف أخذت الشخص القريب له.
" فـ ليش نلومها على شيء ماهو بيدها ليش ندعي عليها ونحكم على الظاهر وأحنا مانعرف الخفي ؟ وكما يقولون أعزائي القُراء " الخافي أعظم" فـ لا نحكم على شخص مِن اسلوبه وتعامّله الظاهري وأحنا مو عارفين أسبابه ، وكما قال أحد السلف ، لو رأيت رجُل تقطر مِن لحيته الخمّر لقلت انسكبت عليه ، ولو رأيك رجُل يصرخ في اعلى الجبل قائل : "أنا ربكم الأعلى" ، لقلت يقرا أيه مِن أيات الله ويتدبرها ، فـ دعونا نلتمس لأخواننا أعذار فنحنّ لا نعرف ما الخافي الأعظم ولا نعرف ما يدور بداخلهم ومايشعرون بّه ،..

'
إبحث عن راحتك ولا تعاتب أحداً لأن الجميع يدرك ما يفعله.|

'
فنحنّ لا نعرف ما الخافي الأعظم ولا نعرف ما يدور بداخلهم ومايشعرون بّه ، وعُذراً مِنكم على الأطاله أكمّلوا القِراءه.
'
'
أستغرب سوالها وطلعتها له بدون عباية لكن ما أهتم ، وناظر ساعته ينتظر الوقت يجي وياخذ أغراض عود ويروح له.
قعد على جواله ، وجات له رساله مِن أخته ورد عليها وهو مبتسم بحُب كبير وهو يشوفها تصور نفسها له وتكتب له كيف مر يومها عليها أمس ، وكان مُبتسم ومستمع لها وكان يرد عليها وعُيونه مليئه بالدموع مايقدر يشوفها او يقابلها أبداً.
هز رأسه ومسح دموعه ، وكلم العامّله تجيب أغراض عود وأرسل له بأنه جاي له وركب السيارة وحرك للقرية.
'
دخلت الكوافير ولقت شذى أمامها ، أبتسمت لها وقالت : صباح الخير جمّيلتي ، أخبارِك اليوم؟.
ابتسم شذى بـ لُطف لها : صباح النُور ، بفضل ربي بخير ، وش علومتس أنتِ ؟.
أبتسمت عَربّ وقالت : بفضل الله أفضل ، اليوم مافيه غير زبونتين ، كنت بخلصهم انا و ارجع تعبتي نفسك .
ابتسمت شذى وقالت : لا لازم اداوم حرام علي القريشات اللي أخذهم بدون ما اتعب .
أبتسمت عَرب وقالت وهي تمسك خدودها : لا والله حلال عليك ، دام تقومين الصبح وتجين لي هنا حلال عليك ياجمّيلة والله .
أبتسمت شذى بخجل وماردت.
ابتسمت عَرب ودخلت لداخِل وحطت أغراضها وطلعت تستقبل مع شذى الزبائن وهي مبتسمه أبتسامّه لطيفّه.
كانت شذى مره مستمتعه بالعَمّل مع عَربّ اللي كانت مِن ألطفّ الأشخاص كانت دائماً تساعدها وتضحك معاها وتسولف معاها كانت ضايفه جو لطيف لـ شذى فـ صارت شذى لطيفّه نفسها رُغم انها كانت لئيمه بعض الشيء لكن عَربّ لطفتّها وخلتها مِن ألطفّ الأشخاص وهالشيء الكِل ملاحظه ، لأن شذى كانت انسانه عدوانيه ولئيمه كانت تتهجم على الناس بالكلام دون سبب كانت عايشه بـ وسط عائلة سيئه فـ أخذت بعض الصفات لكن بفضل الله ثُم عَرب تّم توظيفها وتّم تغييرها للأفضل و صارت أنسانه مقبوله ولطيفّه جداً.
'

'
‏مثل أن تذهب لمكان قديم على أمل أن يعود كل شيء كما كان للحظة|
'
وقفوا إمام الكوافير وقالت حرير : ماشاء الله الديكور مره جمّيل!!.
أبتسم عود وقال : ماشاء الله يجنن . لف على ربيع وقال بأبتسامّه : مِن تصميمها ؟.
ناظره ربيع بأبتسامّه وهو عاض على شفتّه ويناظره وفاهمّ قصده : أي مِن تصميمّها !.
ضحك عود على نظراتّ ربيع : ياحلوه مِن تصميم ! مع مرور ساريه وعبور.
طاحت ساريه على عبور وهي فاتحه عُيونها بصدمّه!.
مسكتها عبور بصدمّه أكبر وسحبتها لين دخلوا الكوافير على عَرب.
صرخت عبور على عَربّ وهي في نوبّة ضحك.
جات عَربّ بخوف على صراخها اللي مو مفهوم وشافّت ساريه طايحه بين يدين عبور اللي طايحه على الأرض وميتّه ضحك!.
ناظرتها بخوف ونزلت لساريه : وش فيها ؟.
قالت عبور بصحك وكلام مو واضح لكن فهمتّ عَربّ : شافت واحد قدام محلِتس مره مزيون يطيح الطيّر مِن السماء قاعد يضحك ، و بنيتنا رهيفّة قلب ماتحمّلت وطاحت علي!.
قعدت عَربّ بجمّبها وهي ميتّة ضحك على السالفه وعلى طريقة كلام عبور اللي تموت ضحك!.
دخلوا حروف وحرير وهم يسولفون لكن وقفوا وهم يشوفون عبور وساريه وعَربّ ، ساريه طايحه بينهم وعَربّ وعبور ميتين ضّحك!.
ضحكت حروف بصدمّه وهي أول مره تشوف عَربّ تضحك كذا !.
ضحكت حرير ونزلت لساريه : وش فيكم ؟.
قالت لهم عَربّ وهي تضحك وضحكوا حرير وحروف وقالوا لها مِن تقصد وزادت عَربّ ضحك .
وقفت عَربّ وسحبّت ساريه ودخلتها لداِخل هي وعبور .
ضحكت حرير بصدمّه : ذا كِله سببه عود ؟.
ضحكت حروف : اخوك ذا داهيه ترى !.
ضحكت عَربّ وهي ترش على ساريه الماء وتطبطب على خدها وتهمس لها : ساريه ، ساريه عَيني ؟.
أفاقت ساريه وناظرت لـ عَرب بأستغراب لكن عَربّ ماقدرت تقعد على ثباتّها وضحكت على نظراتّها .
قرصتها حروف وهي تضحك : لا تخوفين البنت !.
مسحت عَربّ على رأس ساريه وهي ماسكه نفسها : شلونِك ؟ ضربتي بأحد الصواريخ اللي برا وأغمى عليك ؟.
عقدت ساريه حواجبّها وقعدت بأحراج وهي تشوف حرير و حروف يناظرونها ويضحكون وعَربّ ماسكه فمّها بيدها وتهتز .
أما عبور قاعده بجمبهم وماسكه رأسها وتناظرها بأحراج وفشله مِن عرفت أن عود أخو حرير وأخو عَربّ وحروف مِن الرضاعه نفس ماقالت عَربّ.
'
'
مشوا بالحي بعد مادخلوا حروف وحرير الكوافير .
قال عود بأبتسامّه : القريه مره مره تجنن ، حياة.
أبتسم ربيع : مره ماشاء الله ، قد قالت لي عَربّ لاتلومّني بحُبها ، قلبي أنجبّر لأنه أول مره يشوف الحياة ويعيشها فـ لا تحرم قلبي مِن الحياة أتركه يعيش حياتّه بهالقريه لاتمّوتّه توه مالقى حياتّه!.

'
‏"روحي تفيض بالكلمات،
‏ولا يخرجُ شيء"|
'

قال عود : مِن كلامّك عن عَربّ أحسها المُلقبّة " بأسيرة الأحزان" بس اللي يشوفها يقول العكس !.
ضحك ربيع : أنت تقول كذا لأنّك ماشفت الشيء اللي شفتّه ، عَربّ مهما أنجرحت وأنطعنت بتظهر لِك العكس ، عَربّ ماتحب أحد يشيل همّها ، تشيل همّوم الدنيا بس ماتترك أحد يشيل همّها أبداً ، أخوها وأقربّ شخص لها ماقدر يشيّل هالهمّ ويحمّله أبداً !.
ناظره عود بهدوء وقال : ربي يكون بعونها.
ابتسم ربيع وقال : امين يارب ، أنت متى بتروح ؟ مابقى شيء ترى ؟.
قال عود: الحين راح يجي مالِك و بروح معاه ، واذا بترجع متأخر خلني أخذ حرير معاي !.
هز ربيع رأسه وقال : معليك بأخذها مع حروف روح أنت ولو تأخرنا ماهي مُشكله مابناكِلها ترى !.
قال عود وهو يناظره : ياخوفي مِنك أنت لا تأكلها.
ضحك ربيع وقال : بأكِلها ولا يهمّك ، بجرب طعمها !.
عض على شفتّه عود وضربّه بقوة على ظهره : أي يصير خير يعني بتركها لِك هِنا !.
ضحك ربيع بألم وقال : حسيبك واحد أحد يارجُل ، مابأكلها بس ترى على حسب يعني ما اعجبتني بخليك تأخذها أما لو عجبتني ماراح أخليك تأخذها أبداً !.
هز عود رأسه وهو يناظره بحقد : أي يصير خير ، أمش نرجع لا يجي مالِك ، مابقى وقت.
ضحك ربيع ورجع معاه وهو يضحك بأنتصار الحمدلله رجع له الحركه اللي قهره فيها ، عاد عود غيور جداً مُمكن يوصل لمرحلة خطيره بسبب الغيرة .
الساعة ١١:٣٠ص.
وقف عود وقال : بروح أخذ حرير ونطلع لبرا ، مالِك وصل .
ضحك ربيع وقال : يا رجُل اتركها مع حروف وعَربّ مابجي لها مريض أنت !.
رفع عود حواجبّه وقال : للأسف مافيه ثقة !.
ضحك ربيع وقال : يارجُل انقلع وخلص مِن المحكمه وتعال بتلقاها نفس ماهي ما بأكلها والله !.
قال عود : ترى بكون على تواصل معاها والله لو أسمّع صوتّك لأجي وأنتفك تنتيف .
ضحك ربيع وقال : أحل خل أسوفّك عند عَربّ ولا ادري أنّك هِنا يا أني بنتفك تنتيف !.
قال عود بأبتسامّه : الفرق يا عَيني ركز على الفرق عَربّ حلالي يعني أسوي أبي في النهاية هي لي ولا ؟ وغمّز له وسُرعان ما لف مِن الفنجان اللي شطفه وضرب بالجدار !.
ضحك عود وقال : وش فيك تحسست ! تونا بالبداية !.
وغمز له وطلع برا البيت وهو يضحك !.
قال ربيع بنرفزه : اي نشوف ياعود نشوف ، بنشب لِك بلعوم بحلقك اصبر ، يا نشبه ماخليت أحد ما شاركتني ، اخاف اتزوج وتتخذ زوجتي بعد !.
ضحك عود مِن خلف الباب وقال : تزوج أنت بس ، معك حتى بغرفتّك بينك وبين زوجتّك.
ما مسّك ربيع نفسه وضحك : تسويها ما أستغرب والله.
ضحك عود وقال : أسويها ليش لا ؟.

'
" اما أن نُعاني معاً او نتعافى معاً "|
'

و مشى لخارِج الحي وخارِج القريه بكبّرها وهو للحينه يضحك وهو يتخيل شكله مع ربيع و زوجتّه.
وقف عند مالِك وركب السيارة وهو يضحك : السلام عليكم.
أبتسم مالِك وقال : وعليكم السلام والرحمّه ، دايمّه الضحكه!.
وحرك السيارة للمدينة وهو مُستّمع لسوالف عود ومُبتسم.
وقف مالِك أمام المحكمّه .
قال عود : تعالي لي الساعه ٣ العصر بكون وقتها خلصت القضايا.
قال مالِك : أبشر وترى سألت عنّك زوجتّك.
ناظره عود بصدمّه وقال : كذاب !.
ضحك مالِك وقال : جات لي العامِله تسأل وتقول ان زهور قالت لها تسألني عنّك ، سألت وينك مِن أمس وليش مارجعت ؟ وقلت أنّك مع ربيع بالشركه لاتجيب العيد بنفسّك لما تسألك.
ضحك عود بفرحه وقال : اليوم حلو مِن بداية والله ، وضربّ مالِك مع كتفه وقال : كفو والله !.
ضحك مالِك ومسّك كتفّه : شدخلني طيب !.
ضحك عود وقال : خلاص جتّك خذها.
ونزل وأخذ أغراضه مِن وراء و دخل المحكمّه وهو مبتسم وشوي ويطير مِن الفرحه لمُجرد سوال!.
أبتسم مالِك على فرحتّه وحرك السياره بعيد عن المحكمّه.
بعد نصف ساعة .
خرج مِن مكتّبه وهو يعدل الزي الرسمي له.
لف على أحد أعضاء المحكمّه اللي مشى معاه وقال له : قضية اليوم مختلفه جداً.
قال القاضي عود : وشلون مختلفه ؟.
قال الرجُل وهو يمّد لَه الورقه اللي بيده : تجهز نفسياً حضرة القاضي قبل تدخل.
أخذ القاضي عود الورقه مِنه وهو مستغرب وقرأ اللي فيها وعقد حواجبّه وقال : للحين ما أنقرضوا هذول الأشخاص ؟.
قال الرجُل : للأسف يتكاثرون ، ويدمرون الأطفال والمُراهقين.
سكت القاضي عود وهو معقد حواجبّه.
دخلوا أعضاء المحكمّه للقاعّه وكِل واحِد أخذ مكانّه.
دخل المُدعي و المُدعي عليه .
عقد القاضي عود حواجبّه مِن حالة المُدعي عليه المُحطمّه ، ألتف على أحد الأعضاء وقال : وش حالته هذي ؟.
قال : بتعرف قريب.
هز رأسه ولف مره آخرى.
قعدوا كِلهم بأماكنهم ، وبدا المُتحدثه يشرح القضية :
أقام المُدعي العَام دعواه ضد المُدعي عليه طالباً أدانته بالشذوذ الجنسي ضد الأطفال والمُراهقين والمُتاجره بهم و.......... .
تّم مناقشة القضية بين الأعضاء ولفوا أولاً يستمعون لـ المُدعي عليه.
نزل رأسه وعُيونّه على الأرض ونظرات الكِل عليه ماقدّر يناظرهم أبداً او حتى ينطق بحَرف.
قال : أستحيت مِنا وخجلت وماخجلت وخفّت مِن واحِد أحد ، واحد يشوفّك وشاف كِل اللي سويتّه فيهم ، وش كان حادّك على ذا كِله ، دمّرت أطفال ودمّرت نفسك ، سويت أكبر المعاصي اللي تهز الأرض "اللواط"...
'

نتوقف هنا

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 03:04 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 5

'
" يا ليتك كنت هنا الآن فأنا لا أحد لي "|
'

قمّت بفعل هالأمر وخجلت مِنا أحنا ماخجلت مِن ربّك اللي كان شايف كِل أفعالِك لهم ؟ بعيداً عن المنصب والمكان اللي أنا وأنت فيه ، بالله عليك قولي ماشعرت بعضمّة مُراقبة الله لِك وأنت بهذا الوضع مع أطفال صغار لو كنت متزوج كانوا أطفالِك أكبر مِنهم ، ماخفت مِن ربي وأنت تفعل الفاحِشه الكُبرى "لواط" أعوذ بالله مِنك ، اذا الزنا أكبر المعاصي ، أهون مِن عمّل هالشيء القذر ، اللي في عُمرك يعرف أن هالشيء حرام ويعرف عقوبتّه !.
سكت القاضي عود ورجع قال : ماقمّت بفعله شيء مُحرمّ شرعاً لقولِه تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ).
وعلى الأدلِه اللي أنعرضت وعلى تقارير الأباء اللي أنعرضت بأثبات الأعتداء على الأطفال ، حُكم عليك بـ سجن ثلاث شهور وجلد ٢٠٠ جلده مُفرقة على دفعتين لمُدة شهرين ، وأبعاد خارج البلاد و وضع أسمّك بـ قائمّة الممنوعين مِن دخولها .
"منقوله مِن أحد القضايا الحقيقيه".
نزل المدعي عليه رأسه وبكى.
قال المُتحدث : تّم الاعتداء عليه مِن قبّل أحد الأباء بـ الضرب.
ناظره القاضي وقال : بس ؟ توقعت يشّله او يسبب له عِله دائمّه.
وقفوا بعد ما انهوا القضيه الأولى .
أكملوا القضايا الى الساعه ٣:٣٠م.
'

القرية.
طلعوا "ساريه ، عبور ، حروف ، حرير " مِن الكوافير وهم يسولفون ويضحكون.
أما عَربّ فـ أنتظرت خروج شذى وبعدها خرجت وقفلت الكوافير وهي مستعجله بتلحق فيهم ، تعثرت بصخره أمام الكوافير وطاحت عليها وصرخت بألم.
تجمعوا عليها شُبان الحي بخوف ، رفعت رأسها مِن أنحجب النور عنها وشافتهم ، بلعت ريقها بخجل و وقفت بمُساعدة واحِد مِنهم ، ناظرتهم وأبتسمت بخجل : مشكورين.
كانوا يناظرونها بدون مايرمشون أما هي كانت مرعوبّه مِن قربهم ونظراتّهم المُباشره لها.
أنحنت وسحبّت شنطتها ودخلت الأغراض فيها و وقفت وناظرته بأبتسامّه ومشت بعيد عنهم وهي تتلفت لهم كِل شوي برعُب ! تحَس بأن كِل شيء تجدد بلحظه مِن شافتهم بقربها ومجتمعين عليها ، أرتجفت وأهتز جسمّها مِن أنعاد لها كِل شيء !.
زادت سُرعة خُطاها وفكها يرتّجف وقفت وهي مو ناويه تروح لهم كذا ، مشت و سندت نفسها على أحد الجدران وفتحت شنطتها وطلعت مطارة الماء وشربّت مِنها وغمّضت عُيونها وهي تتنفس بعُمّق وأبتسامّه خفيفه مِن الهواء الخفيف اللي يلفح عليها.
فتحت عُيونها مِن نطق أحد المارّه : حضرت الفاتنّه ، فيك شيء ؟.
ناظرتّه وعدلت نفسها بسرعه وقالت بأبتسامّه : لا ولا شيء !.
أبتسم راق وقال : متأكده ؟ شكلك مو بخير؟.
'
'
" أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ، في تاريخ الوَردِ "|
'
أبتسم راق وقال : متأكده ؟ شكلك مو بخير؟.
أبتسمّت له وقالت : متأكده مافيني شيء ، مشكور.
أبتسم وهو يناظرها ، بعدها قال : تمام تأمرين على شيء ؟.
أبتسمّت له وقالت : سلامتّك .
ابتسم لها وكمّل طريقه وهو يتلفت عليها مع كِل خطوه .
خذت شهيق و زفير ، بعدها كمّلت طريقها للبيت وهي راسمّه على شفايفها أبتسامّه.
وقفت أمام الباب وفتحته ودخلت .
ناظرتهم شافت عبور ساريه لاصقين في بعضهم وللحين غطاهم عليهم !.
ناظرت ربيع اللي قاعد ويناظرهم بأستغراب ، ضحكت بصدمّه وقالت : ربيع !.
ناظرها ربيع وقال : نعم ؟.
سحبت المفتاح مِن الباب وقفلت الباب وراحت له وهي تضحك : تعال تعال .
ومسكته وقومته ومشت معاه للباب!.
ضحكت وقالت : عيب ترى ! هالحركات عيب عندهم لا أحد يعرف انك قاعد وتناظرهم كذا قتلوك ! حتى البنات خايفين وش هالحركات ترى مو بالمدينّة أنت!.
ناظرهم ورجع ناظرها بضحكه : وانا أقول وش فيهم ينتفضون ولاصقين بـ بعض كذا ، وبعدين وش بيعرفني أنا هُم اللي دخلوا علي البيت !.
ضحكت وقال : ترى ينتظرونّك تطلع لكن واضح أعجبتّك القعده ، أطلع شوف لِك مكان تروح له بنقعد احنا هنا !.
ناظرها وقال : عيب عليك تطردين أخوك !.
ضحكت وقالت : ما أطردك بس عيب خل ياخذون راحتهم !.
ناظرها وقال : ترى مابطول بأتمشى بالقريه شوي وأرجع !.
وطلع .
أبتسمت وقفلت وراه الباب ودخلت : راح راح ، خذوا راحتكم بدخل لحروف وحرير اشوف وش مهببين !.
ودخلت لداخِل وشافتهم بالمطبخ يسولفون القهوة على النار وطافره ، صرخت عليهم ومشت بسرعه للفرن وطفت على القهوة وقالت : منجدكم انتوا !
أحد يحط على النار شيء وينساه !.
قالت حروف : معليش ما انتبهنا .
قالت حرير بأبتسامّه : عَربّ بسألك ؟.
قالت عَربّ وهي تنظف الفرن : عُيوني ؟.
أبتسمّت حرير وقالت : تسلم لي العُيون الحلوين ، ليش قلتي لساريه وعبور أننا أخوان بالرضاعه ؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : لأن مايصير عندهم
رجال مو محرم لنا يدخل معانا نفس البيت ويضحك معانا ويسولف نفس ماتضحكون وتسولفون مع عود وربيع ، هالشيء عيب وحرام ولو عرفوا الحقيقه يمّكن مايكلمونكم ويطلعونّكم خارج القرية ، عارفه ان نشوفهم اخوان لِنا بس هم لا عندهم هالشيء غلط حتى لو تشوفينه اخوك بالنهايه مو أخوك صح ؟ فـ عشان كذا قلت أحنا أخوان واتمنى ما أحد يغلط ، ربيع وعود رضعوا مع بعض وبكذا صرنا كِلنا أخوان.
هزت حرير رأسها وقالت : أها .
قالت وهي تحط القهوة بالترمّس : اذا ماعليكم أمر جهزوا التمّر والكيك اللي بالثلاجة سخنوه وحطوه بصحون ، لروح أبدل وأرجع.

'
|‏أكتُب لك رسائل كثيرة في عقلي.|
'

لفّت وأخذت شنطتّها مِن جمّب حرير وأبتسمّت لها وطلعت برا المطبخ.
ناظرتها حروف بصدمّه وضحكت : خير أن شاء الله وش فيك ؟.
ناظرتها حرير وضحكت : أختّك مره مره حلوه ولونها ياويلي ، هي مسويه تان ؟.
ضحكت حروف وقالت : أي مسويه تان بالقرية ويجي لها ربيع يسوي معاها تان بعض الأحيان ، بس أنا ما أمداني أسوي معاهم تان.
قال حرير بأبتسامّه : جد ؟ تمام ولا يهمّك نسوي تان معاهم المره الجايه بس قبلها أعطوني خبّر أروح أشتري كريمات.
ناظرتّها حروف بصدمّه : حرير مِنجدّك ! ياويلي وبعد تبين تشترين كريمات للتان! أمزح معاك لونها الطبيعي ذا ، ما تشوفين لون ربيع بعد ؟.
ضحكت حرير وهي تجهز الفناجين : وش عرفني يعني ، بقعد اتمقل بأخوك أشوف أسمّر صدق نفس عَربّ ولا لا !.
ضحكت حروف وقالت : سؤالِك غلط شسوي فيك!.
قالت حرير بضحكه : بسرعه خلصي لا تجي عَربّ كفايه خربنا الفرن عليها.
صحكت حروف وقالت : كله مِن سواليفك .
ضحكت حرير : بسرعه ترى طولنا عليهم !.
وشالوا الصحون وطلعوا لساريه وعبور .
قعدوا حرير وحروف أمام ساريه وعبور .
قالت حروف بأبتسأمّه : قهوة ولا شاي ؟.
ناظرتها عبور وقالت : ابدي بالقهوة ياحلوه.
طلعت لهم عَربّ وهي لابسه جلابية مِن تصميمها وخياطتّها : يا أهلا بالزوار الجمّيلين ؟.
وقعدت معاهم.
'
الساعه الـ ٩ مساءًا.
فتحت الباب لـ ربيع وحروف وحرير وقالت : انتبهوا على أنفسكم ولا تسرع ربيع وشغل الأنوار.
قال ربيع : ولا يهمّك انتبهي لنفسّك أنتِ ، وسلم عليها وطلع .
سلموا عليها حروف وحرير و ودعوها وطلعوا خلف ربيع وخرجوا خارج القريه.
أغلقت الباب ودخلت لداخِل ، وبدلت ملابسها بـ بجامّه مُريحه ، وشالت الربطه عَن شعرها تتركه يتنفس شوي ، ودخلت المطبخ وسوت لها قهوة وطلعت للجلسه الخارجيه وقعدت وبيدها دفتّرها والقلم وبدت تكتب اللي بداخِلها وتفرغه عَن طريق قصيدة.
كتبت قصيدتين جمّيلة مِثل عُيونها .
و أبتسمّت وهي تقلب بصفحات الدفتر وقفت تقرأ أحد الصفحات التي كتبتها وكانت فعلاً تمثلها كتبتها دون أدراك ، كتبتها بقلبها لا بعقلها :
أشتاق رُغم البُعد الموحشُ
أشتاق للألمِ والأيام
رُغم أبتعادّك
سأضلُ أُحبّك وأشتاق.
نعم أن قلبي تحطّمَ وتبعثر
قُل لي بربّك كيف أجمعهُ
كِيف أُرتبُ الحُطام وأصلّحه
حُبّك كان جبراً كبيراً لي
لكن خُذلانّك لي كان أكبّر
هل أنت سعيد معها؟
هل وفرت لَك الحُب أكثر مني؟
أم كانت أجمّل مِني لدرجة نسياني
هل أحببتها بقدر ما أحببتني؟
أم أحببتُها أكثر مني؟

'
أحببتهُا بطفولةٍ بجهالةٍ بحرارة
‏بمرارةٍ بطهارةٍ بقداسةٍ أحببتُها.|
'
لا تترك قلبي فأنهُ مليئ بالثقوب
أنهُ لَم يعد يحتّمل بُعدك عَني
أقترب مني وأفعل ماشئت
كُن بقربي لا تتركني أُصارِع الحياة دونِك
لا تترك الحياة تهزمني بـ بُعدك
دعني أهزِم الحياة بِك دعنا نهزمها معاً.
أجعل يداك تُكمّل فراغ يدي
فـ يدي ضائعه ، تائهه
لا تملك الطريق الصحيح
دُلني على طريق الصواب
أنا حقاً تحطمّت
لكن حُبي وشوقي لَك لم تتحطم
ل زادت وأصبحت كبيره جداً
لدرجة خوفي مِن مواجهتها
لوحدي أصبح أكبر.
"مِن كتاباتي"
أغلقت الدفتر فور أنتهائها مِن القراءه.
سندت رأسها على التكايه ورفعته لفوق وهي تستنشق الهواء وعلى شفايفها أبتسامّه جمّيلة.
فزت بخرعه مِن الشيء اللي ضرب بالأرض و وقفت وفتحت فمّها بتصرخ برعُب لكن سُرعان ما تقفل فمّها!.
ناظرته بخوف وغمضت عُيونها براحه وقلبها ينبض بقوة مِن الخرعه.
بعدت يده عَن فمّها وقالت بحده : وش تسوي أنت ! في شيء أسمه باب !.
ضحك وقال : لو تشوفين شكلك! أحسبّك نايمه وما أبي أصحيك!.
ناظرته وهي عاقده حواجبها : وش جايبك هالوقت أصلاً !.
ناظرها عود وقعد : نجحت خطة التجاهل ، وأبي أعرف وش أسوي بعدها ، لو تشوفين كيف تهتم فيني.
ناظرته بأستغراب وقالت : وش صار وقتها قول !.
ناظرها وبدا يشرح.
"نرجع شوي"
دخل البيت وأغلق الباب ومّر مِن الصالون اللي هي قاعده فيه بدون مايناظرها او حتى يقول شيء طلع لفوق.
عقدت زهور حواجبها بأستغراب؛غريبه ماجاء لها او قال لها شيء نفس العاده ! عدلت جلستها بخوف مِن أن مالِك قال له شيء عن خرجتها له بدون عبايه او شيء يسترها !.
عدلت قعدتها مره ثانيه بخوف وتنتظره ينزل ويقول لها شيء يطلقها ، يضربها ، يهاوشها ، أي شيء !.
نزل عود و أتجه للصالون وقعد وفي يده التابلت بدون ما يناظرها او يقولها حرف.
ناظرته بتوتر وقالت : عود ؟ وش فيك؟.
ناظرها ورجع نظرة للتابلت وهو يقلب فيه بدون أي هدف.
وقفت زهور بتوتر وقعدت بجمبه : عود ؟ ليش ساكت فيك شيء ! تعبان تبي شيء ، أحضر لِك الغداء !.
ماناظرها ولا أعطاها أهتمام وهو مِن داخله مقلوب فوق تحت .
ناظرها وقال بهدوء : وخري عني شوي .
بعدت عنه وهي تناظره بقلق !.
قامّت وأتجهت ناحية المطبخ وهي متوتره وخايفه.
ناظرها لين أختفت بعدها ضحك بفرحه وهو ومو مصدق أهتمامها فيه ابداً .
جات زهور وهو رجع نفس ماكان ، حطت زهور صينية الغداء أمامه وقالت : شلك ما اكلت كِل ؟.
ناظرها وقال بهدوء : مِن متى أستاذه زهور وأنتِ تهتمين فيني ، أكلت ولا ما أكلت !.
'
'
‏سيصل إليك لطف الله مهما كانت الظروف ، ثق بالله دائماً وأبداً.|
'
بلعت ريقها بخوف مِن نظرته ونبرته اللي كانت حاده شوي : أنسانه أنا معي قلب أكيد بهتم لأي شخص أمامي ما أكل !.
ناظرها وقال : أي شخص أي شخص !.
بلعت ريقها وعُيونها تلمع بخوف : أي شخص ، وأنت مو أي شخص أنت مُهم مو أي أحد أكيد!.
ما رد عليها وتقدم وبدا بأسم الله.
'
ضحك عود وقال : ذا اللي صار !.
كانت تناظره وهي مبتسمه ومعقده حاحبيها : يعني كانت متوتره صح ؟.
هز عود رأسه وهو مبتسم!.
هزت رأسها ولفت للجهه الثانيه وهي راحمّته وكثير حاسه فيه ، كانت تبي تقول ترى زهور خايفه منك وذا واضح مِن تصرفاتها ، مو مهتمه فيك ، بس فرحتّه وأبتسامّته ماقدرت تفرط فيها ، ناظرته و
قالت بأبتسامّه : على فرحتّك ذي وحُبك لها ، أقدر أقول لزهور ياحظك والله.
ناظرها وأبتسم بغرور مُصطنع : عارف عارف مليون بنت تتمناني وتتمنى حُبي!.
ناظرته وضحكت : صح مليون بنت تتمناك ، لكن أنا وحده وغير عَن هالمليون اللي يتمنونّك ، لأني غير عنهم ، عارفه مقصدك ترى ، وغمزت له.
ضحك وسكت وأبتسم على غمزتها له : غير أنتِ صح غير.
أبتسمت وقالت : طيب الحين وش تبي مني ؟.
ناظرها وقال : وش اسوي الحين ؟.
أبتسمّت وقالت : البنات يحبون الهدايا الغاليه ، غرقها بالهدايا لكن لا تقول أنها مِنّك !.
ناظرها : شلون يعني ؟ مَن يعطيها أجل اذا مو مني ؟.
أبتسمّت وقالت : مالِك ، مو مالِك مُرافقك ؟ أجل بتعرف أن الهدايا مِنك لو هو أعطاها.
ناظرها وقال : صح ، طيب وبعدين ؟.
عدلت قعدها وقالت : مو أنت تقول أن قبل الزواج وهي تتبسم لِك وتناظرك بنظرات حُب ، لكن بعد الزواج تغيرت وأنقلبت لشخص ثاني ماتعرفه ؟ أبيك تقولي الحين لما يعطيها مالِك الهدايا وش ردت فعلها ؟ لان البنات يحبون الهدايا اللي تجي بدون مُناسبه وغير مُباشره ، وزهور بتعرف أن أنت اللي جبت لها الهدايا لأن مُرافقك أعطاها مو ؟.
أبتسم عود وقال : صح ، بكره راح أطبقها و بقولِك !.
أبتسمّت وقالت بهدوء : عود ، لاتزعل تمام ، حتى لو ما اهتمّت بيجي اليوم اللي تهتم لِك فيه.
ناظرها عود وأبتسم : متعود معليك ، اساسا بأستغرب لو أهتمت لي ، حتى أهتمامها لي اليوم شاك فيه.
أبتسمت وقالت : بالتوفيق لِك وش أقول ، الله يلين قلبها لِك.
أبتسم وقال : مشكوره عَربّ ، استأذنك الحين برجع قبل تجي ١٢ الساعه.
أبتسمت و وقفت معاه :أذنك معاك ، أنتبه لنفسك ، وانتبه الطريق ترى خطير بأواخر الليل.
أبتسم وقال : تمام مع السلامّة ، أدخلي لداخل الجو بارد .
'

'
وأنت الذي ترسم الأنسَ في نفسي وترضيها .|
'

أبتسمت وشالت دفترها ودخلت وهو أنتظرها لين دخلت أغلقت الباب الداخلي وخرج وأغلق الباب الخارجي ورجع للمدينة وهو مبتسم ومنتظر بكره.
~
دخلت لداخِل وهي منزعجه وكثير ، شاكّه أن نظرات الحُب والأبتسامات اللي قبل الزواج لـ مالِك ، لأنه يقول أن مالِك معاه طول الوقت ، ولما تزوجها أختلف هالشيء ، خافت تقوله وتصير مُشكله لازم تتأكد بالأول وبعدين تعرف كيف تتصرف.
رمت الدفتر على السرير وهمست : ياليت القلوب تتبدل وتدرك ما أمامها ، راح تضيعين عُمرك يازهور وتضيعينه معاك ، حافظي على حُبه لِك ما عاد صار فيه أحد يحب مِثل عود والله ، كِلهم تبخروا ، كلهم تبدلوا ، لا تندمين بعدين لا تندمين ، صدقيني بينكسر قلبك وبتتحطمين وتتبعثرين ، راح تفقدين الحياة ولذتها والله.
رمّت نفسها على السرير وغمض عُيونها و ودعت نفسها لـ ربي و نامّت بعُمق.
'~
قامّت بعد نومّة عميقه.
اليوم أغلقت الكوافير عشان أشغالها ومهامها الشخصية ، وقفت وخذت لها دُش ، وطلعت وجففت شعرها ، ولبست ليقنز أسود وتيشيرت أسود بما أنها ماراح تروح الكوافير أختارت هاللبس عشان ترتاح وهي تتسوق لنفسها.
أتصلت بالسواق يجي للقريه ، ولبست عبايتها ولفت حجابها وطلعت وتوجهة لسوق القرية تأخذ بعض الأغراض ، أشترت كم غرض ودخلت لمحل الذهب وعُيونها على أحد العقود الناعمّة ، أشرت للعامّل بالمحل وقالت : لو سمحت ممكن تخرج لي هالعقد ؟.
أبتسم العامّل لها ، وأخرج لها العقد ومده لها ، أخذته مِنه وهي مبتسمّه وتتأمّله : فيه مِنه أثنين ؟.
ناظرها وقال : أي .
أبتسمّت وقالت : تمام جيب لي مِنه أثنين. ومدته له.
دارت عُيونها بالمحل و وقفت أمام واحِد مِن الخواتّم وبما أنها أنسانه تعشق الخواتّم أخذته : أبي هالخاتّم .
غلفه لها العامّل ومد لها العقود والخاتّم ، وهي سألت عّن الحساب وأعطته الحساب وخرجت لبرا المحل بعد ماشكرتّه.
دارت بـ سوق القريه على ما أتصل السواق وخرجت خارج القرية و ركبت معاه وأتجهوا للمدينة.
~'
لأول مره.
دخل البيت ونزل لتحت بسرعه مِن الطفل اللي ركض له وهو يصرخ بأسمّه بفرحه ، شاله وضحك : ياعُيوني أنت والله ، أشتقت لي ؟ شوف وش جايب لِك شوف ! وطلع له مِن الكيس شوكلاه وقال : تاكل وحده بس عشان أسنانّك صح ولا لا؟.
ضحك الطفل الصغير وهو ياخذ الشوكلاه مِنه : صح.
ضحك وباس خده : شاطر اللي يسمع كلام عمّه.
جات بأبتسامّه: وتاد ، جيت ؟ كنت راح أتصل عليك !.
ناظرها وتاد وقال : ليش ، وش بغيتي ؟.
قالت بأبتسامّة : كان ناقص تيم حليب .
'
'
‏كل شي معاه مختلف حتى ابتسامتيّ .|
'

ناظرها وتاد بهدوء : أبشري ، بتصل على السايق يجيب ما بقدر أطلع الحين تو خلصت مناوبتي وأبي أريح ، و باخذ تيم معي لفوق لغرفتي ، اذا تبينه خلي أمي او العامّله يأخذونه مِن عندي .
هزت رأسها له بأبتسامّه ، أما هو فأخذ تيم وطلع لغرفتّه فوق وهو يلاعب تيم ويضحك على ضحكاتّه.
دخل غرفتّه وهو يضحك على ضحك تيم .
نزل تيم على السرير ودخل يغير ملابسه على السريع وطلع لـ تيم وأخذ مِنه علبة الكريم اللي شايلها وقال : لا تشيل شيء ثقيل بعدين يطيح عليك !.
حط العلبة على الطاولة وشال تيم وقال وهو يقعد على السرير وتيم أمامه : يلا قول لي وش صار معاك أمس ؟.
قال تيم بتكرار وهو يناظر حوله : بابا ، بابا.
أبتسم وتاد بضيق وقال : بابا جاء ؟ .
هز رأسه تيم و بعد عَن وتاد وقعد يدور بالغرفه و وتاد مكانه ويناظره !.
هز وتاد رأسه بضيق وأنسدح على السرير ، وشوي وضحك بقوه على قفزت تيم المُفاجاءه عليه !.
شاله وسدحه بجمّبه : وش قاعد تسوي أنت ! تبي تتعور هاه !.
ضحك تيم له ، وضحك وتاد معاه.
'
'
قال وهى يمّد له الأكياس : مالِك أعط هذي زهور بس لا تقول لها شيء اعطها وهي بتعرف انها مني.
قال مالِك وهو ياخذها مِنه : يعني عندها خبر !.
هز عود رأسه وقال : أي أعطها أنت وألحقني لـ شركة ربيع.
ناظره مالِك وكان متردد يبي يقول له بس مايبي يخسره أو يكسر أماله أبداً .
هز رأسه وركب الهدايا السياره وأتجه ناحية البيت ، أما عود فـ ركب مع السواق الثاني وأتجهه لـ شركة ربيع.
نزل عود وهو معقد حاجبيه مِن الرجال اللي مع ربيع.
أتجه ناحيتهم وألقى عليهم السلام ودخل لداخِل المبنى وعُيونه على التعديلات اللي صارت بالديكور ، لكن عقد حواجبه وهو يشوف واحِد مِن الجدران منتفخه!.
لف على دخلت ربيع : وش في الجدار !.
قال ربيع وهو ماسّك مُقدمّة رأسه : مدري وين المُشكله بس فيه ماء داخِل في أسلاك الكهرب ، فـ عشان كذا راح تتم صيانة الكهرب مِن جديد و يبي لها شهرين !.
عقد عود حاجبيه وقال : لو تركتني أعطيك مبنى الشركة القديمّة حقتي ، كان أريح لِك ، لكن بتتيسر إن شاء الله ، لا تشيل هم أنت.
قال ربيع : هو كِل شيء تم لكن الكهرب خرب علينا كِل شيء ، والمشكله ما أقدر أهمّله أبداً !.
ضرب عود كتفه : ولا يهمّك بحاول أني أخليهم يسرعون العمّل لين تخلص على الأقل بشهر .
هز رأسه وقال : حاولة لكن ما أقدّر ، لزوم تاخذ وقتها كهرباء ذي مو لعبّة .
قعد عود على الفرشة : عاد صبرت سنة كامّلة مابتصير شهرين ، ربي بيحلها لا تشيل هم أنت .
'

'
ويرهقني بأني مليء بما لا أستطيع قوله .|
'

قعد ربيع معاه : وين مالِك ليش ماجاء ؟.
أبتسم عود وهو عاض على شفتيه: جاي الحين.
قال ربيع : فيك شيء أنت ؟ مو مِن عوايدّك تجي مع السواق بدون مالِك !.
كان بيتكلم عود لكن قطع عليهم أتصال جوال ربيع ، ناظر ربيع الأسم بصدمّه ورد بسرعه : الو ؟.
أبتسم أول ما وصل له الصوت الهادي والناعم اللي يموت عليه : السلام عليكم.
أبتسم ربيع : وعليكم السلام والرحمّه ، مِن وين طالعة الشمّس اليوم ؟.
ضحكت : مِن عُيونّك مشرقّها يابعدهم ، بدون ما أطول بالكلام وينك فيه ؟ أنت بمبنى شركتّك !.
أبتسم ربيع وناظر عود اللي معقد حواجبّه ويناظره بشّك : أي بشركتي ياعَيني ، ليش تبين شيء ؟.
أبتسمّت وقالت : لا بس حبيت أزوركّ ، جيت أخذ لي أغراض وبرجع القرية فـ قلت أجي لِك بما أني جيت المدينّة !.
أبتسمّ وقال : موجود فيها حياك الله ياعَيني.
وقفل.
ناظر عود اللي يناظره بشك وقال : وش فيك تناظر كذا !.
قال عود بصدمه : مِن تكلم ؟.
أبتسم ربيع وغمّز له : الحُب ، تقول بتجي هنا ، ياليت تفضي المكان!.
ناظره عود بصدمّه وقال : منجدك ! عشان أقتلك وأقطعك وأوزع لحمّك للكلاب.
ناظره ربيع وضحك : وش عليك أنت !.
خزه عود : سوها او فكر تسويها ، يا أنّك بتنجلد صدقني !.
ضحك ربيع وقال : أي لأنّك متزوج تقول هالكلام ، أنا ذبحتني العزوبيه بشوف طريقي.
قال عود : قبل لا أكون متزوج أعرف ربي ترى ، وترى ما أحد ماسك ، روح كلم خواتّك يجيبون لِك بنت الحلال وتزوج .
ناظره ربيع وغمز له : أبيك تزوجني أنت .
ضحك عود بخبث وقال : بس ، عندي أزوجّك ماطلبت شيء ، عندي لِك وحده تطيح الطير مِن السماء .
ضحك ربيع : مِن ؟.
قال عود بخُبث وضحكه : يا رجال تعال لبيت ابوي الليل وأبشر ، أمورك بالتمام .
غمز له ربيع بخبث وهو فاهم منو يقصد بس صار أخبّث مِنه : حرير ، تم الوالده عندكم الليله ، بس عاد بتسكن معاي هنا بالشركة وعلى هالفرشة.
نط عود و مسكه مع رقبته وهو مصدم : ياقليل الأدب ! تقول لـ..... ، قاطعته وهي تقول : وش سوا أخوي لا تقتله !.
رفع رأسه لها وهو قاعد فوق ربيع وماسّك رقبته : هاه !.
ضحكت عَربّ على منظرهم المُضحك ومالت بجسمها ومسكت الجدار وهي للحين تضحك .
دفعه ربيع ونط لعَربّ وسلم عليها وهمس لها : بيقتلني ذا بعديه عني !.
ضحكت عَربّ وسلمّت عليه وهمّست له : وش مسوي له ؟.
ضحك ربيع وقال : أسرار.
ضحكت عَربّ وبعدت عَنه وعُيونها تدور بالمكان.
هزت رأسها وقالت : أي ، أرسل لـ حروف اللوكيشن تبي تجي تشوف معاي الشركة.
'
'
‏كل شي معاه مختلف حتى ابتسامتيّ .|
'

طلع ربيع جواله وقال : مِن بيجيبها ؟.
قالت عَربّ وهي تدور بالمكان : مُش عارفه بتجي مع السواق.
قال ربيع وهو يناظر عود اللي يناظر عَربّ : هيه أنت قوم برا يلا ، خواتي يبون يشوفون الشركة ، يعني مكان عائلي مانبي فيه أحد .
قال عود وهو يناظره بقهر : أي يصير خير.
ناظرته عَربّ وقالت : لا تروح مكان اساسا حرير مع حروف ، يعني عادي معليك.
قال ربيع : حياها الله.
عود ناظر ربيع ، وربيع ناظر عود وبعدها ضحك ربيع بقوة وقعد بالأرض وهو ميت ضحك !.
عقدت حواجبّها وضحكت بصدمّه وقالت : ربيع ؟.
قال عود بغضب : أسكت لا أقوم عليك وأنتفك!.
ضحكت ومشت له : قوم وش فيك طحت كذا على الأرض؟.
ضحك ربيع و وقف مع عَربّ اللي مدت يدها له .
ناظر عود وماقدر يمسّك نفسه ورجع يضحك!.
ضحكت عَربّ وقالت : بطلع فوق أشوف المكان وأرجع ، خلوكم عاقلين.
طلعت لفوق و وقف عود ومشى بيلحقها لكن وقف أمامّه ربيع : على وين حضرة القاضي ؟.
ناظره عود وقال : يخصّك !.
هز ربيع رأسه بـ أي .
ناظره عود : بس أشوف أن مايخصّك خلك هنا لا يجون العمّال. وبعده مِن أمامّه ومشى خلف عَربّ اللي تمشي وتتفحص المكان.
قالت بهدوء وهي عارفه أنه خلفها : وش صار ؟.
هز رأسه : للحين ماصار شيء ، شوي وبيجي مالِك.
هزت رأسها وهي تناظر الديكور بأبتسامّه : عطني خبّر مِن وقتها ، رقمي مع وبيع خذه مِنه اذا عرفت شيء !.
هز رأسه وهو يناظرها.
لفت وناظرتّه وأبتسمّت له وخرجت ودخلت القسم الثاني وهو خلفها يناظر الديكور والمكان مره ويناظرها ألف مره.
قالت وهي تأشر على أحد الزوايا : ذي الزاويه يبي لها ديكور كبير مره لأن مساحتها كبيره صح ؟.
لفت له تنتظر جوابه ، قال : يعني ، بس هالغرفة بتكون للملفات والأوراق ما أظن يحتاج لها ؟.
هزت رأسها وقالت : برأيي يسوي لها يمكن يحتاجها يوم مِن الأيام.
هز عود رأسه : صح بس ربيع ذا يسوي اللي برأسه.
أبتسمّت وقالت : بأقنعه أنا أهم شيء يتمم كِل شيء .
'
واقف ويناظر الجدار ويحاول أنه يطلع سبب المُشكله ، لف على صوت مالِك ورجع يناظر الجدار وقال : يا أهلاً أستاذ مالِك ، كأنّك طولت؟.
عبد حواجبّه وعُيونه على الجدار : أي كانت عندي شغله وحليتها وجيت ؟ وش فيه الجدار كذا ؟.
قال : ماني عارف أحاول اطلع سبب المُشكلة.
قال مالِك : اللي سبّك لِك فاشل ، واحد مِن المواصير مكسورة والماء تسرب .
ناظره ربيع وقال : اي عارف عشان كذا بينعاد كِل شيء !.
دخلوا حروف وحرير وهُم يناظرون المكان ، قالت حروف : تعالي نطلع شكلنا غلطانين !.
'
نتوقف هنا

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 03:15 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 6

'
تشبه السلام في بلادٍ أشقتها الحروب.|
'
قالت حرير : تستهبلين ؟ سيارة عود برا !.
لفوا مالِك وربيع عليهم وقال مالِك : لا مو غلطانين .
ربيع ناظر حرير ومسك مالِك ونزل على خفيف وهو يضحك ، ومالِك يناظره بأستغراب : وش فيك ؟.
جاء عود على أصواتهم وشاف حرير وحروف وناظر ربيع اللي ماسّك مالِك يضحك ، قرب مِنه وضربه على رأسه بغضب : أهجد ما أبي أحرج أختي عشانّك !.
ضحك مالِك وقال لـ ربيع : وش مسوي أنت !.
ضحك ربيع و وقف زين وقال : أحم ولا شيء ، عرض علي عرض وقبلت فـ زعل علي !.
خزه عود وقال : أقول أسكت بس أحسن لِك.
رجعت لهم عَربّ وقالت بأبتسامّه : أنا استأذنكم بخلص شغلي وأرجع للقريه قبل تغيب الشمس.
قال ربيع وهو يتجه لها : اقعدي معانا اليوم ؟.
أبتسمّت وقالت : ما أقدر والله بكره عندي مواعيد في الكوافير كثيره وما اقدر أطول هنا ، اساسا جيت أشتري لي كم شغله مهمه وأرجع ، فـ أعتذر مِنك مره ثانيه إن شاءالله أقعد معاكم.
أبتسم ربيع وقال : تمام الله معاك ، اذا محتاجه شيء قولي لي .
أبتسمّت له وسلمت عليه وقالت : يلا فأمان الله أستأذنكم.
ومشت لـ حروف وحرير وسلمّت عليهم وأعتذرت منهم انها ماقدرت تشوف المبنى معاهم وطلعت.
'
شاف حرير و حروف دخلوا و ربيع ومالِك مشغولين بالجدار وتصليحه ، أنسحب مِن بينهم وطلع خلفها بسرعه ،
ركب معاها قبل تقفل السياره!.
رجعت على وراء بخوف وقالت : وش تسوي ؟.
أبتسم وقال : بروح معاك .
ناظرته بأستغراب : على وين ؟.
أبتسم وقال : المكان اللي بتروحين له.
ناظرتّه وقالت بأبتسامّه : بروح الصيدلية و المول ، راح تمّل ترى ، رُغم أن حتى انا ماودي أروح لها بس لزوم نروح لها !.
أبتسمّ لها وقال بهدوء : أي عادي بروح معاك مابي أقعد معاهم ابداً ، لو قعدت معاهم تهاوشت مع ربيع.
ضحكت وقالت : أي عاد انتوا توم وجيري النُسخه الأصليه.
ضحك عود : والله يا السمّراء أخوك مايمسّك لسانّه.
ضحكت وقالت : عاد ربيع يدور للمناقر ، لولا العيب ناقر نفسه.
ناظرها وقال : مِن قالِك أنه ماوصل لهالمرحله ؟.
ناظرته بصدمّه : جد !.
ضحك عود وقال : تعدا المرحله ذي بمراحِل .
ضحكت وقال : انصدمّت !.
سكتوا شوي وقالت عَربّ للسايق يحرك السيارة ودلته على المكان.
قال عود وهو يناظرها : يا السمّراء ، ترى فاهم تفكيرك لما قلتي لي خل مالِك يعطيها!.
'
'
‏لا أسفاً على راحل ولا حزناً على مُستغني .|
'
عقدت حواجبّها وقالت بأستغباء : شلون ؟ وش تعرف!.
أبتسم لها وقال وهو يمسك حاجبيها ويفك العقده اللي بينهم : لا تسوين نفسك غبيه مو عارفه ، أنا عارف كِل شيء يخص مالِك و زهور ، ومِن البدايه بعد ، أنا مو شخص غبي ومُغفل ابداً ، فاهم اللي يدور حولي لكن ساكت ما أبي أخسر مالِك لأن عارف ماله ذنب ، و ولا أبي أخسرها لأن لو خسرتّها راح أخسر الكثير راح أخسر حياتي وقلبي ، لأنها كِلها لها ، مُلك لها ، عارف تلميحاتّك لكن أستغبيت ومشيت معاك ابيك تتأكدين بنفسك لأن صعب أجي لِك وأقول أن هي تحب غيري ومو أي أحد تحب ، لا تحبّ مالِك ؟.
ناظرته عَربّ : طيب ليش ماقلت لي مِن البداية ، البنت دام تحب غيرك مو سهل تنسى هالحُب أبداً ، مو سهل ترى ، والله مو سهل !.
قال عود وهو سند ظهره على المرتبه : وقتها ما أبي أصدق هالشيء وأقوله لأحد غيري ، صعب يا السمّراء صعب!.
ناظرته وقالت : يا حضرة القاضي هالشيء مو سهل عارفه ، بس كان لازم تقول لي ، وقتها بيختلف كِل شيء .
ناظرها عود وقال: وش اللي بيختلف يعني ؟.
هزت رأسها وقالت : أي بيختلف ، لأن شعورها هو المهم بالنسبه لنا ، مُستحيل يكون شيء سهل !.
ناظرها وقال : يعني وش بيصير ؟ يا السمّراء ما أبي أخسرها ولا أبي أخسر مالِك ، أعطيني حَل ؟.
عضت على شفايفها و ناظرته بهدوء وزعل عليه .
قال وهو يناظرها ومُبتسم على نظراتها البريئه والجمّيلة جداً : لو سمحتِ لا تناظريني بهالنظرات ، ما أحتمّل يا السمّراء والله !.
رفعت نفسها بصدمّه وقالت بأبتسامّه خجلانه : معليش بس زعلت على هالوضع .
كمّلت وقالت : بهالوضع لزوم تتعود عليك زهور ، لزوم تكون معاها طول الوقت وتظهر لها حُبك وحنانّك ، يعني بـ بساطّه أخنقها بحُبك !.
قال عود : الشيء لا زاد عَن حده أنقلب ضده ، أخاف تقلب علي !.
أبتسمّت وقالت : صح ، بس أقصد أنا أغمرها بـ حُبك ، مو بعني تخنقها تخنقها.
ناظرها : بس هالشيء صار ومانفع ؟.
ناظرته وقالت وهي تطلع دفتر مِن شنطتها وتكتب فيه :
شوف نحط خطه ونمشي عليها تمام ؟.
هز رأسه وهو يناظرها : تمام.
كتبت بـ بداية الدفتر :
أول شيء ، قعدت مُصارحه.
رفعت رأسها له : يعني اقعد معاها وصارحوا بعضكم ، اسألها وهي تجاوب وهي تسألك وأنت تجاوب ، اسألها عَن كِل شيء تبي تعرفه أنت عنها ، راح تكتشف أشياء كثيره ، وهالأشياء بتفيدنا.
اذا ما فادنا شيء مِن الجلسة ، نروح للشيء الثاني.
هز رأسه وهو منتبه معاها.
'

'
'
"ما أَبرقَك ، كالنَجْمِ نورُكَ والفلْك".|
'

قالت : روح معاها مكان بعيد مره ، يعني روحوا لدولة جداً جمّيلة و رومنسيه يعني ، وهي راح ترتاح وراح تنفتح نفسها ، راح تبدا تتقبل وجودك معاها راح تصير تسولف لِك ، راح تتغير أشياء كثيره.
واذا مانفعوا هذول نغيرها بـ شيء أكبر.
أبتسم وقال : نجرب اليوم ، تبين تعرفين شيء مُعين ؟.
هزت رأسها بـ لا : لا بس أبيك تعرف كِل شيء عنها ، أبيك تعرف حتى نقطة خوفها ، لماتعرف شيء يخص حبيبك او حتى عيبه تحبّه كثير وتحس بشعور جداً جمّيل ولطيفّ ، أبيك تجربّه وأنت تشوفها تحكي لِك عَن نفسها.
ناظرها عود بأبتسامّه وقال : هو أنتِ يا السمّراء تقرأين روايات عاطفيه ومتأثره فيها كثير ولا عايشه هالشعور صدق ، عُيونّك وأنتِ تتكلميّن فيها لمعه حُب حزينّ ، صح ما عندي خبره بس أعرف الحُب ونظرات الواقعين فيه.
أبتسمّت له : حُب عَابّر قبل سنوات ، مّر وعَبّر .
ناظرها وقال : عَبّر ؟ ماظني عَبّر بشكل كُلي ، باقي شعوره بداخِلك ؟.
ناظرت الدفتّر اللي بين يديها : مو شعوره بس ، لا كِله للحين باقي.
ناظرها بهدوء وأبتسامّه هاديه : مَن اللي يتجراء ويترك يا السمّراء ، هو شاف عُيونّك؟.
أبتسمّت على كلامّه وقالت : شافها يا حضرة القاضي ، لكن مو بيدنا هالشيء.
أبتسم عود وسكت مايبي يسألها ويضغط عليها.
وقف السايق عند المول ونزلت عَربّ ونزل معاها عود وهو متلثم بالغترة.
أبتسمّت له : ليش متلثم ؟.
أبتسم وقال : ما أبي أحد يعرفني.
ضحكت وقالت : يعرفك ولا يشوفك معي؟.
ضحك وقال : بصراحه عشان زهور ، صحباتها يعرفوني ما أبيهم يشوفوني ويقولون لها وكذا.
هزت رأسها : فاهمتّك فاهمتّك .
وقفلت الباب ودخلت المول هي وعود.
قالت بأبتسامّه : فيك تقعد بأحد المقاهي ولما أخلص بجي لِك ؟.
هز رأسه وقال وهو يناظرها : تحلمين يا السمّراء ، أترك لوحدك هنا ، رجلي على رجلك.
ضحكت وقالت : تمام ، بس فيه محلات ممنوع تدخلها !.
هز رأسه : عادي.
أبتسمّت ودخلت لداخِل وبدت تتسوق وهو معاها ويسولف معاها ويعطيها رأيه ، ناظر واحد مِن الفساتين الصيفيه اللي باللون الأبيض بتصميم جمّيل ، أبتسمّ وقال : تلبسين كم؟.
عقدت حواجبّها :ليش ؟.
ناظرها وقال : هو أنتِ لازم تسألين على كِل شيء ؟.
هزت رأسها بـ إي.
ضحك وقال : كم ؟.
أبتسمّت وقالت : ألبس دائمًا s واذا الموديل وسيع ألبس xs ، الحين قول لي ليش ؟.
أبتسمّ وقال : الفستان الأبيض هذاك يناسبّك .
ودخل المحل وأشتراه لها وطلع ومد لها الكيس : تفضلي يا السمّراء.
أبتسمّت وقالت : مشكور بس ما ألبس فساتين أنا ؟.
'
'
التأمُل في عيناك مُواساة كونيّه.|
'

عقد حواجبه وقال : ليش ماتلبسين فساتين ؟.
ضحكت وقالت : مو فساتين فساتين ، لا أقصد ما ألبس فساتين مِن صُنع غيري ، بس الفساتين اللي أصممها وأخيطها أنا ، واذا بلبس فستان مِن أي محل لازم له تصميم ونوع مُعين .
رفع كتوفه وقال : والله جاك ، سوي فيه اللي تبين المهم انه يكون لِك.
أبتسمّت له وقالت : مشكور والله.
أبتسم عود وقال : ولو ؟ خلصتي ولا للحين.
قالت عَربّ : تعال نقعد شوي نريح ، وبعدها نكمّل مابقى ألا شيء واحد.
قال عود : في مقهى هنا قريب أروح له مع مالِك ، نخلص هالغرض ونقعد فيه مره وحده.
هزت رأسها وقالت : انتِ روح وبخلص وأجي لِك .
قال عود : معك لين تخلصين يلا أمشي.
غمضت عُيونها بأحراج وقالت : تمام !.
ومشرا واقفوا قدام واحد مِن المحلات اللي مكتوب عليها "ممنوع دخول الرجال " دخلت عَربّ وخلصت أغراضها وحاسبّة وطلعت : خلصت يلا نمشي ؟.
أبتسم وقال : يلا نمشي .
هزت رأسها ومشت معاه للمقهى اللي يقصده.
قعدوا أمام بعض ، تنهدت بتعب : ياكرهي للسوق والله.
ناظرها عود وضحك : تصدقين اول مره أشوف أنثى تكره السوق ، مره صدمتيني طول الوقت تتذمرين مِنه ، دائماً حرير تأكل رأسي بالسوق ، وزهور مع السواق دائماً بالسوق ماتسمح لي اروح معاها ، أما حرير ما أحب اتركها لوحده بالسوق فـ دائماً معها ولا مره تذمرت كِله انا أتذمر ، هالمره أنتِ تتذمرين وأنا مستانس ، أنقلبت الدنيا.
ضحكت وقالت : ماعُمري حبيت السوق ، مو بنت بـ حُب السوق على قول حروف .
ضحك وقال : الحمّدلله عرفت عنّك شيء ، وللحين ماشيه صح.
ضحكت : ماشاء الله ، وش بتستفيد يعني؟.
أبتسم وقال : يعني حابّ أعرفّك أكثر ؟.
أبتسمت عَربّ وقالت : وش بتعرف يعني ؟ أسمي عَربّ وعُمري ٢٨ ، هذول يكفون ؟.
أبتسم عود وقال : عُمرك ظالمّك وكثير ، كأنّك في ١٨ او ١٩ مُستحيل أحد يعطي شكلك على عُمرك !.
أبتسمّت عَربّ : العُمر مُجرد رقم ماله أهمّيه أبداً العقل والأخلاق هذي المُهمّه ، أما العُمر رقم، ممكن هالرقم يكون خطاء او صح ، اللي يهتم بالعُمر هذا يهتم بفرصة موته ، لأن كِل ما زاد العُمر كِل مازادت فُرصة الموت ، عشان كذا ما أهتم له ، كِله رقم وهالرقم مابيقيس مدى أخلاقي وعقلي أستحاله بس لزوم نحترم أعمارنا !.
أبتسم على كلامّها وقال : أنتِ رابع أمراءه أُعجبّ بها وبعقلها وتفكيرها!.
ضحكت : بخمّن من هُم الثلاث اللي قبلي ، أمّك ، وزهور وحرير ثُم أنا ؟.
هز رأسه وقال : أمي صح ، بعدها العُروب ، بعدها زهور ، وبعدها أنتِ.
أمي والعُروب وأنتِ أحب تفكيركم ومنطقكم ، زهور غير.
'
'
" ‏تملُك أجمْل ضِحكه،تبعثر ثباتِي ".|
'

أبتسمّت وقالت : بس جبت ثنتين منها صح ، ومايعتبرون أربع ترى ، يعتبرون ثلاث ؟.
ضحك عود وقال : صح صح ، لا أربع شلون ثلاث ؟.
أبتسمّت وقالت : العُروب ماتُحسبّ ، لأنها مو أمراءه داخل حياتّك ؟.
عقد حواجبّه وقال بأبتسامّه : أول أمراءه بالنسبه لي ، أحبّها كثير وأحبّ أشعاراها ، عُيونها لما تضحك أعرفها وعُيونها لما تبتسم ولما تحزن كِلها أعرفها ، عُيونها نفس رسمّة عُيونّك؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : لهدرجة تحبّها ؟ وزهور طيب ؟.
أبتسمّ وقال : زهور غير ، زهور أحبها وكثير والعُروب أحبها ، لكن كِل وحده لها مكانه ، العُروب مِن المُستحيل أنها تكون لي ، اذا لقائي فيها مُستحيل فـ كيف بتكون لي؟ تصدقين أن بعض الأحيان لما أبحث عَن أسمها وأشوف مدح الرجال لها ، أعصبّ ويجيني شعور غيره فضيع ، ما أدري ليش هالشعور يجيني لما أسمع أسمها على لسان أي شخص ذكر غيري؟.
أبتسمّت بحُب ملا عُيونها : لهدرجة ؟.
أبتسمّ عود وهز رأسه : وأكثر بعد ، هز رأسه بهدوء وقال بأبتسامّه : وش تبين أطلب لِك ؟.
أبتسمّت عَربّ وبعدم تركيز وأعجابّ : قلبّك .
ناظرها عود وضحك : وش ؟.
عقدت حاجبيها مِن كلمتها وقالت بضحكه : أمم ما أدري على ذوقّك بس يا ليت يكون شيء حالي ما أحبّ المُر.
أبتسم وقال : أبشري ، و وقف وراح يطلب.
أبتسمت وعُيونها عليه ، ماتدري ليش لما قال لها مشاعره تجاه العُروب كيف تغير شيء بداخلها ، تحس بشيء أفاق بداخِلها ، تحس بـ شيء تحرك أو تزحزح بداخِلها ، هل كان طفل جديد أنولد ؟
أم ورده يابسة أزهرت مِن جديد ؟ أو رُبما حُبٌ جديد كان هو ؟.
رجع وهي حاطه يدها على خدها و سرحانّه وعُيون الكِل عليها أما هي ماهي منتبه وسرحانّه ومبتسمّه على الشعور اللي بداخلها.
ناظر اللي حولها وكانوا يناظرونها ، غمّض عُيونها بغضب ونزل القهوة على الـ الطاولة ودقها بخفيف : السمّراء !.
فزت بخوف : وش فيك ؟.
قال بهدوء : ولا شيء خذي القهوة.
أبتسمّت وأخذت القهوة وقالت : مشكور.
أبتسم وقال : بالعافية.
فكت غطاء القهوة وسحبت ثلاث ظروف سُكر وحطتها على الـ القهوة وحركتها لين ذاب السُكر وأغلقت الغطاء وأرتشفت مِنه وهي مبتسمّه بتلذذ وعُيون عود عليها وهو مبتسم على ملامحها أول ما أرتشفت مِن القهوة.
ضحكت وقالت : وش فيك تناظر كذا ؟ عارفه أنك تقول مجنونه ثلاث ظروف سُكر ، بس أحبّ الحلا الزايد أنا !.
أبتسمّ عود وقال : بالعافية ، بس جد مابيضرك ؟.
هزت رأسها بـ لا : لا لأن ما أكثر يعني أشرب مره بالأسبوع شيء حالي ، او كِل ثلاث أيام ، يعني معتدله نوعاً ما .
'
'
‏تمرّين الشارع البْاهت على غفلة ويتورّد.|
'

أبتسم وقال : حلو لا تكثير وتضرين نفسّك.
أبتسمّت وقالت : أمم الدونات شكلها لذيذ بس مليانّه حلا وما أقدر أكلها مع القهوة ، كِلها حلا.
قال عود وهو يأشر على واحد مِن الصحون : هذي خاليه مِن السكر طلبتها لِك لأن قلتي تبين قهوة حاليه.
أبتسمّت بفرحة : جد ؟ مشكورر مره !.
أبتسمّ عود على فرحتها ومد لها الصحن ، وأخذتّ مِنها و أكلتها بأبتسامّه ، وهو يناظرها وهي تاكل وتسولف له.
قطع عليه صوت رنين جواله ، طلع جواله وشاف الأسم وضحك ولف الجوال لـ عَربّ تقرأ ، كان ربيع ، ضحكت عَربّ : فقدك!.
أبتسم عود وفتح الخط وقال : يا هلا ؟.
قال ربيع وهو يناظر مالِك اللي يضحك ويخزه : وينّك فيه أستاذ عود ؟.
أبتسمّ عود بتوتر وعُيونّه على عَربّ اللي قربت كرسيها بجمّبه وحطتّ أذنها على الجوال تبي تسمّع : مع زهور بالمول ليش ؟.
بعدت عن الجوال وعقدت حواجبها مِن رده وقربت مِنه وحطت أذنها على السماعه بتسمّع معاه ، لكن بعد عنها عود وهو عارف ربيع وكلامّه وألفاضه اللي تدور بينهم .
وكأنه أرتاح لما بعد مِنها ماحَب قُربها مِنه حس بتوتر ، عقدت حواجبّها مِن حركتّه ورجعت كرسيها وهي متندمّه أنها سوت هالحركّه رُغم أنها عفويه مِنها تبي تسمّع كلام ربيع لـ عود بس ما أنتبهت له ولشعوره .
أبتسمّت على خفيف له لما شافتّه يناظرها وطلعت جوالها مِن صوت الأشعار اللي جاها ، عقدت حواجبّها وهي تقرأ الكلام ، وتدريجياً بدت ملامّحها تتغير ، تبتّسم وتكشر وتدمّع عينها وتتقوس شفايفها ، تبلع ريقها وترمّش بسرعه ، جمّيع المشاعر تجمّعت عليها بلحظة.
رفعت رأسها لعود اللي يناظرها ويناظر جوالها وهو معقد حاجبيه ويكلم ربيع لكن منتبه لها.
أبتسمّت وكأنه حَان وقت هالشيء ، لازم تاخذ مِن عود نفس ماتعطي.
غمّضت عَينها وكأن مشاعّرها كِلها تجمّعة بـ دمّعه وماتبي هالدمّعه تطيح وتفشي سّرها .
فتحت عُيونها على صوت عود : وش فيك ؟.
ناظرتّه : ولا شيء ، خلصت نطلع ؟.
هز رأسه عود وقال : أي خلصت هيا نطلع .
وقفت عَربّ ودخلت جوالها بـ شنطتها وشالت شنطتها والأكياس حقتها ، أبتسمّ عود وهو يمّد يده بيأخذ الأكياس مِنها لكن قالت : لا بشيلها أنا ، خفيفه مايحتاج ؟.
هز عود رأسه وقال : يلا .
مشت معاه لبرا و وقفوا لين جاء لهم السواق ونزل أخذ مِنها الأكياس وركبّها بالخلف أما هي ركبتّ السياره وناظرت عود : تعال ؟.
قال عود بأبتسامّه: برجع أنا لـ ربيع ومالِك أنتِ خلصي وأرجعي القريه.
هزت رأسها : طيب تعال نوصلك ؟.
'
'
‏الحياة قصيرة جداً و أُريد قضاءها معك !|
'

قال عود بأبتسامّه : لا بيشغلني ربيع فيك ، ليش رايح مع أختي ليش ما أستأذنت ، وحوسة ربيع المعروفه ماله داعي أشرح !.
هز رأسها : تمام أنتبه لنفسكّ ، مع السلامّه . وأغلقت الباب وحَركّ السواق السيارة بأتجاه الصيدليه وخلصت عَربّ أغراضها ورجعت مع السواق القرية .
نزلت مِن السيارة ومشت لداخِل القرية وهي مبتسمّه للأشخاص اللي تقابلهم أمامها ، لكن أبتسامّتها غير عَن الأبتسامّه اللي دائماً تبتسمّها ، دخلت الحي وكان الأستقبال جمّيل لها كالعاده الأطفال يتراكضون أمامّها ويتهامسون بأسمّها ، والشُبان يناظرونها وهم مبتسمّين بأعجاب كبير لها ، البنات يناظرونها بغيرة جمّيلة وبريئة ، كأنها أميرة والشعب مفتون بجمّالها ، وكثير مِن الشُبان خلفها ، لكنها الأن أميرة حزينّة ، وجداً على ذكرى كانت بأحد الرفوف لكنها اليوم تجددت وفتّحت صفحاتُّها مِن جديد ونثرت ألمها وزادتّها بأركان قلب هالأميرة.
وقفت أمام باب بيتها وفتحتّ الباب ودخلت وأغلقت الباب ودخلت لداخِل البيت.
فصخت عبايتها وحِجابها وحطتها مكانها بترتيب ورمّت نفسها على سريرها وهو مغمّضه عُيونها تمّنع دموعها مِن النزول لكن دموعها خرقت جفونّها وأنسابّت كـ بحار ، فاضتّ وهاجّت وبدأت بالسيلان ، جفونّها أحترقّت مِن حرارة دموعها ، شفتيها أُغلقت بأحكام وأرتعشت بشدّه ، أنفها بدأ بالأحمّرار ، جمّيع ملامّحها كساها الحُزن والألمّ ، كأن مشاعّر وألام قلبها تجمّعت وبدأت بأنهيارها .
'
'
نزل وبـ يديه أبن أخيه "تيم" نزله على الأرض مشى للداخِل وتقدمّ لأمّه بأبتسامّه وقبّل رأسها وقال : السلام عليكم ياوالده.
أبتسمّت أمّه وقالت : وعليكم السلام يا ولد ، على وين شايفتّك ماخذ شنطتّك ؟.
أبتّسم وقال : على المستشفى عندي مناوبة لـ يومين فـ أخذت الشنطة معي.
هزت رأسها ورفعت كفوفها لربّ واحدّ تدعي له ، تقدمّ وتاد وقبّل رأسها وأخذ شنطتّه وطلع ونزل للطفل الصغير وباس خدوده وطلع برا البيت متجه للمستشفى لبدء المناوبّة وفكّرة عند أحد الأشخاص اللي ما قدر يتركهم بـ أحد رفوف الذكريات وينساهم .
أبتسّم وهو يفتح جواله على تطبيق مسوين فيه أثنينهم حساب مُشترك وكِل واحد ينزل فيه ، هي تنزل فيه صورة طفل صغير عُمره تقريباً ٣ سنوات وهو ينزل صوره هو و تيم ، وكِل شخص فيهم يعلق على صور الثاني.
لها فترة طويلة مانزلت فترة طويلة ماعلقت على صوره ، يحس بغُربّه ، هالحساب كان يرد على الحنين والشوق اللي بداخله لو شوي بس.
'
'
‏حبه بناء بالضمّير خيام .|
'
وقف سيارتّه بـ كراج المستشفى الخاص بالدكاتّره ونزل بـ شنطتّه ودخل المستشفى وطلع لغرفتّه فوق وحط شنتطه ولبس البالطوا والسماعات وكرتّه وجمّع أغراضه ونزل لـ الطوارى بما أنّه اليوم دورة بـ قسم الطوارى.
'
ففتحت عَينها و قعدت ، نزلت رأسها بهدوء وبكتّ وهي للحينها تستوعبّ الرساله ! الحين ؟ بعد ما قررت أترك كِل شيء يخصّك ؟ ليش الحين ، ليش لما تركت قلبي وأبتعدت عنّه لجّل ما يذكرك لي ؟.
مسحت دموعها وقامّت ودخلت تأخذ لها دُش يريح شوي ويشتت ذهنها.
وطلعت مِن الدُش ولبست ملابسها ورمّت نفسها على سريرها ونامّت.
'
همّست لحرير : هو الجدار ذا حامّل ؟. ناظّرتها حرير وضحكت : أحلفي ؟ وشدخل هاه وشدخل ؟ الحين داخّل فيه شيء وصار كذا !.
قالت وهي تمّشي للفرشّه اللي على الأرض وتقعد : يمّكن ، تعالي نتقهوى ، واضح ربيع مروق بهالمكان قهوة وشاهي وحلا ، وأقول وش فيه ما عاد جاء البيت!.
ضحكت حرير وهي تقعد معاها : أي يا عَيني لقى له مكان يقعد فيه بعيد منّك ، فيه أجمّل مِن كِذا ؟.
خزتها حروف وهي تمّد لها القهوة : هو يحق له يقعد معاي هاه ؟.
ضحكت حرير وقالت : أكيد مايحق له ، ألا تعالي ماقلتي لي وش صار على مشروع الجامعة حقك ؟.
ناظرتها حروف وسُرعان ما دمّعة عُيونها وهي تطلع جوالها وتفتحه وتمّده لـ حرير وتقول بـ رجفه وعبرة خانقتّها : شوفي شلون حاضنتي ماقدرت تتركني ولا قدرت أتركها ، مره تعلقت فيها حرير . ونزلت رأسها وبكت !.
شهقت حرير بصدمّه ونزلت الجوال وقربّت منها : حروف حَبيبي ليش البكي الحين ؟.
قالت حروف وهي تبكي : ماقدرت أطلع مِن المركز ألا بضغط مِن البنات ، ما طاوعني قلبي أتركها هناك واضح تعلقت فيني ، والبنات اللي معاها مره حبيتهم مره تعلقت فيهم !.
دخلوا ربيع ومالِك وهم يسولفون .
مشى ربيع بخوف لِحروف وقال بخوف : حروف حَبيبي ؟ ليش تبكين ؟.
مسحت حرير دموعها اللي نزلت بسبب حروف وقالت : راحت اليوم مركز ذوي الأحتياجات الخاصة ، وتأثرت كثير وكانت فيه بنت صغيره تعلقت فيها وماقدرت تتركها وهي تعلقت فيها وبكت لما تذكرتها !.
أبتسّم ربيع وحضنها مع الجنب : يا حَبيبتي أنتِ ، طيب ليش البكي هاه ليش البكي ؟.
قالت حروف وهي للحينها تبكي : حبيتها ربيع ، ماقدرت تتركني تخيل حضنتني بقوة وتبكي تقول لا تتركيني هنا !.
أبتسمّ وناظر مالِك اللي مبتسّم ويناظرهم ، فتحت حرير جوال حروف ومدتّه لـ ربيع ، ناظرها ربيع وأخذ مِنها الجوال وفتح الصور اللي تجمّع حروف و البنت الجمّيلة جداً مِن ذوي الأحتياجات الخاصة.
'

'
‏يَا مَن زهت بقُربهِ، الأيّامُ .|
'

عقد حواجبّه وترك حروف ومسك الجوال بيديه الثنتين وقربّ الصوره وهو يناظر البنت بتمعن ، ناظر حروف وقال : متأكده أنها بالمركز ؟.
هزت حروف رأسها وغطت وجهها بيدها وبكت .
وقف ربيع وحذف الجوال على حرير بقوة ومسكّ مالِك وسحبّه للخارجّ ، وقف بالخارِجّ وهو معصب : وين جنه ؟.
عقد مالِك حواجبّه وبعدها لف عنّه وغمّض عُيونه بعد ما أستوعبّ سوأله !.
مسكّه ربيع وغضب وقال : وين جنه تكلم !.
قال مالِك وهو يبعد يد ربيع عَنه : وش عليك منها أنت !.
صرخ فيه ربيع : يعني صدق ، يعني عُيوني ما كذبتني واللي في المركز جنّه ؟ ليش حاطّها بالمركز ليش ! مو هي بالبيت مع المُربيه ؟ وش صار هاه ليش في المركز هاه !.
ناظره مالِك وقال : والمُربيه منو يعطيها راتبها هاه ؟ أبوي اللي ماخذ زوجتّه ومو داري عني وعنها ؟ ولا راتبي اللي مايكفي حتى البانزين حَق السياره ، ولا أيش بالضبط ؟ لا تتكلم كذا وأنت قادر تسوي كِل شيء تبيه ؟ المركز أفضل لها مّني ومنّ المُربيه ، على الأقل فيه مكان يوفّر لها الأكل والشرب ومكان النوم ، مالي حيله يا ربيع مالي حيله ؟.
قال ربيع بغضب : وأنا ؟ و عود ؟ هاه أحنا وش ؟ مو أحنا أخوانّك ، وقت شدتنا ساعدتنا و وقت شدتّك يعني بنترك ليش ماجيت لي ، لو أبيع اللي علي وأعطيك حقه بس ما تتضطر أنّك تترك أختّك بمكان ماهي تبيه وتتعب فيه ! أحنا قوتّك وحيلتّك بعد ربّك ، ليش ما خذيت مِنا ؟.
ناظره مالِك بغضب : وليش أخذ مِنكم ؟ لو خذيت مِنكم ماراح تسمحون لي أردها ، وأنا ما أبي ، أحسني عاجّز ، مابيدي حيله ، أشوفكم تعطوني وأنا وما أعطيكم ولا شيء ؟ ربيع ما راح ترضى تكون بدالي أبد ، هالشيء مألمني ، أنتوا تعطون وأنا مكتوف اليدين ما أقدّر أمد يدي ، يدي مكتّفه ! لا تنتظرون أجي لـ أحد منكم ، خذيت بما يكفي ، ومستحي وخجلان مِنكم ما أقدر أردها لكم ، لكن لو أعيش حياتي كِلها أشتغل بس عشان أجمّع فلوس لكم أنتوا وأرد لكم جمّيلكم .
ناظره ربيع وهو ماسّك نفسه بالقوة : سمّعت حروف وش قالت صح ، ما بعطيك فلوس ولا بدبر لِك مُربيه ولا شيء ، لكن أسمّح لـ حروف تعتني فيها ، مالِك صدقني راح تخسرني ، تعرف أنّ مَا أحب أعذارّك ، وأشوفها تافهه ، أحنا أخوان حتى لو ماجمّعنا دّم ولحم ، أحنا أخوان كبرنا مع بعض تربينا مع بعض ، لا تخسرني وأترك حروف تعتني فيها ، سمّعت كلامّها بنفسّك ، لا تخليني أندمّ لا تخليني أخسرك للأبد ، وتعرف هالشيء مُمكن يصير فـ مو مِن صالحّك ترفض !.
'

نتوقف هنا

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 03:21 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 7

'

قال : البنت عندها جامّعه ماراح تفضـ...
قاطعه ربيع بحّده : البنت تبي هالشيء مالّك شغل أنت !.
نزل مالِك رأسه : تّم ، بس لا تنتظر مِني الموافقه على أي شيء ثاني أبداً !.
قال ربيع بـ غضب : يا شيخ طير بس !.
'
شهقت بألم مِن ثُقل الجوال اللي أنرمّى على يدها وعضتّ على شفتّها بألم .
ناظرتها حروف بخوف : وش فيك ؟.
رفعت حرير يدها بألم : أيدي تألمّني ، حذف الجوال علي !.
ضحكت حروف بين دموعها : عُمري عَنّك ، معصبّ بس مو عارفه ليش ، أعتذر له.
هزت حرير رأسها : ولو حروف ، أكيد مو قاصد عارفّه ولو ليش تعتذرين ؟.
مسحت دموعها حروف وقالت : نروح ؟.
هزت حرير رأسها بـ أي .
'
'
ناظرتّه وقالت : بزوجّك ! مابقدّر أشوفك بهالحاله وأسكت لزوم تسلى وتحّب غيرها !.
ناظرها وقال : عبور مابي طاري عقب طاريها !.
ضحكت عبور وقالت : ياكُبّر حُبك ، لكن صدقني مابتقبّل فيك لا توقف حياتّك عشانها ، عَربّ غير ، مو نفسنا ترى ؟.
ناظرها عَابّر وقال : لكن قلبي عشقها عشانها غير.
ناظرتّه بهدوء وقالت : و ساريّه مو عشق طفولتّك ! وش صار عليها ولا عشان عَربّ أزين مِنها نسيتها !.
ناظر عبور : قلتيها عشق طفولتّك ، طفولة يا عبور طفولة .
ناظرتّه بقهر : لكن هي للحينها خَابرتّه.
عقد عَابر حواجبّه : وش قصدتس ؟.
همّست وهي متردده : للحينها خَابّره حُبك ، للحينها مانستّه يا عَابر !.
عقد حاجبّيها : لكن ما قالت لي !.
ضحكت : يا رجال ؟ مِن متى كانت ساريه جريئه وصريحه معاك لدرجة تقولّك عَن حُبها ؟ صدقني مالّك منفعه مِن بنت المدينة ، خذ بنت ديرتّك أحسن لَك ، عَربّ مالها نفعه لِك أبد ، وترى تشوفّك أخو ، أخو يا عَابر الأخو مايصير مِنه زوج !.
سكت عَابر ويده على خده وفكره بعيد.
ناظرتّه بقهر ، مو راضي يفهم مو راضي يستوعّب أنها مو له ، ليش مُصر يتقدّم لها ويخطبها وتصير له حليله ، ليش مُصر لهدرجة !.
وقفت ودخلت لداخِل ، و طفت على الفُرن وجهزت كماليات السُفره ، وحضرت العشاء له وقالت : قم تعشى !.
ناظرها بهدوء وهز رأسه : الحمّدلله.
هزت رأسها وأقتربتّ وبدت بأسم الله .
'

'
لا تُبالغ في حب الأشياء ستؤذيك.|
'
بعد مرور يومين على كِل أبطالنا الجمّيلين.
'
قامّت على صوت أشعارات الجوال اللي أزعجتها ، قعدت على السرير ومسحت وجهها وعِينها بيدها ورجعت شعرها بيدها على وراءه ، وقفت ورجعت جلست مِن عُيونها اللي أسودت بها ، قعدت شوي لين ما خف ضلام عُيونها ورجعت تشوف طبيعي ، وقفت وهي تحك عُيونها اليمُنى بألم ، دخلت على الحمّام "أكرمّكم الله وأعزكم" و وضت وصلت بما أنه كان وقت أذان الفجر .
دخلت المطبخ وسوت لها قهوة سوداء وطلعت للغرفة وسحبّت جوالها تشوف وش سبب هالرسائل الكثيرة .
قرأت الأشعارات بأستغراب وهي تشوف مكتوب !.
أنصدمّت مِن الأشعارات واللي فيها وقالت : تو يعلنون ؟.
ردت عليهم ونزلت الجوال ، وكمّلت قهوتّها وهي سرحانّه و رايح بالها لـ بعيد .
قامّت وغيرت ملابسها بـ جلابية هاديه مِن تصميمها و رجعت شعرها لوراء و لبست ساعتها وأكسسواراتها ، وحطت مُرطب على شفايفها ورطبت وجهها ويدينها وجهزت عبايتها وشنتطتها ، وفتحت لها شوكلاه وأكلتّه عشان ما تطيح بأي لحظه ، لأن ما أكلت شيء أكتفت بشُرب القهوة ، خلصت الشوكلاه حقتها ولبست عبايتها ولفت حجابها عليها وشالت الشنطة وناظرت شكلها بالمراءه وجهها ذابّل وشاحب بسبب البكي ، رتبت عبايتها وفقلتها زين وطلعت وقفلت الباب خلفها ، ومشت متوجهه لـ بيت ساريه تقضي وقتها معها أحسن مِن أنها تقعد مع نفسها و تفكر.
'
وقفت أمام بيت سارية اللي بالحي الثاني اللي جمّب حيها ، ناظرت الشُبان اللي تجمّعوا عندها ويناظرونها بأستغراب واللي يبتسمون لها واللي يتسنعون لها ، أبتسمّت بأستغراب مِن نظراتهم ؟ صح أول مره تدخل هالحي بس أكيد يعرفونها ليش يناظرون كذا ؟.
طقت الباب مرتين وهي تناظرهم ؟.
فتح أخو ساريه الباب ونزل نظره عنها وفتح الباب كِله وقال : أقلطي عند ساريه تنتظرك.
ناظرته بأبتسامّه وقالت : مشكور أخوي ، ودخلت لداخِل وهو خرج و ناظر الشُبان اللي متجمّعين عند الباب بحدّه !.
ضحكت عَربّ وهي تقول : ذا أخوك المتزوج ؟ صدمّه طلع للحينه صغير !.
ضحكت ساريه وقالت : أرب زوجتّه تسمعتس والله ما أفزع لتس خليها تمصع رقبتس ، عاد زوجها خط أحمّر.
ضحكت عَربّ وقالت : مابي زوجها ، خليها تجي هي و ولدها بالله مره مشتاقه له.
ضحكت ساريه وقالت : اني عارفه ما مِن جيتتس خير.
ضحكت ساريه وقعدتها : أقعدي أقعدي ، أجيب لِك القهوة ومعها باز.
ناظرتها عَربّ بقهر وقالت : الله يقهركم مِثل ماقهرتوا هالبيبي بأسمّه!.
قالت ساريه: أقول أمسي علي أسمه مرتبط بالصقور ، و ولدنا صقر !.
'
'
كُل شيءٍ كان قاتِلا لكنّي لَم أمُت.|
'

ضحكت عَربّ : باقي صغير وش اللي صقر خافوا الله فيه!.
ضحكت ساريه : ماعندتس ماعند جدتي يا الحضريه ، وش عرفتس بالصقور والرجال وأساميهم ؟.
ضحكت عَربّ وهي تشوف باز جاي لها يركض ، وقفت وفتحت يدها له : يا حبيبي أنت !.
وحضنته وبدت تبوسه وهو يضحك على بوساتها له.
جت ساريه بالقهوة والشاي : ياويلي ويلاه ، الولد ذاب ، اتركيه لا تعلمينه على المصاخه !.
ناظرتها عَربّ وضحكتّ : وش المصاخه اللي أعلمّه عليها ، يعني ماتبوسينه أنتِ ؟.
ناظرتها ساريه وقالت : الشُبان عندنا ما ينباسون يا بنت الحضر !.
قالت عَربّ وهي تحضنّه وتبوسّه : لا والله ينباسون ، وش هالجفاء اللي عندكم ، وأنا أقول وش في شُبانكم تجمعوا علي ، طلعتوا جافينهم ياللي ماتخافون الله ؟.
خزتها ساريه : أقول أمسي وأتركي الولد وتعالي تقهوي!.
قالت عَربّ بأبتسامّه : أقدّر أخذه معاي و أخلي أخوي يشوفه ؟.
قالت ساريه وهي تعدل نفسها : أخوك المزيون ؟.
هزت عَربّ رأسها وهي تضحك : أي المزيون اللي دوخك!.
هزت ساريه رأسها وقالت بمزح : أجل حلفت أن تأخذون الولد لكم مره خلاص مانبيه .
ضحكت عَربّ بقوه : لا لا مو لهدرجة لا تتحمّسين !.
قالت ساريه بمزح : انا حلفت خلاص !.
ضحكت عَربّ وقالت بهدوء : راح علينا ترى متزوج!.
قالت ساريه بضحكه : طيب وش بلاتس حزينه أنتِ؟ ليكون شغل الحموات اللي تغار على أخوها مِن زوجتّه ؟.
ضحكت عَربّ وقالت : لا مو حزينّه بس زوجتّه شوي متعبته وطبيعي أزعل عليه ، غيرة أمم لا ماوصلت لمرحلة الغيرة الحمّدلله!.
ضحكت ساريه وقالت : اذا تبين تطفشينها بتلقيني موجوده ، بالخدمّه نعين ونعاون.
ضحكت : أي هذي شغلتّك تطفشين خلق الله .
أبتسمّت ساريه وهي ترتشف مِن فنجان القهوة : أبك وش بلاتس علي أنتِ ؟ وترى وجهتس ماهو عاجبني والله فيتس شيء أنتِ ؟.
قالت بهدوء : بعد شهر بطلع في لُقاء بالتلفزيون ، طبعاً قبل شهر أتفقت معاي وحده مِن القنوات و وافقت لكن بشروطي الخاصه ، وتو يعلنون الحين فـ حسيت أني مو مستعده.
قالت ساريه بهدوء : ماهو ذا الموضوع تعالي للموضوع الثاني بارك الله فيتس ، الموضوع اللي وجهتس بسببه شاحبّ!.
أبتسمّت عَربّ : فيك شيء أنتِ ؟ قلته لِك ، أحس ماني جاهزه مره وتو بديت أجهز كتابي وأن شاء الله خلال شهرين يكون جاهز ، وتجمّعت علي مِن كِل مكان ؟.
ناظرتها ساريه : وش هالكتاب اللي بتجهزينه؟.
نزلت نظرها بهدوء : ديوان ، أهداء لـ شخص عزيز علي ، أبيه يكون جاهز قريب ومره شايله هَمّ أبيه يكون رد لـ هالشخص .
'

'
كأن القمر تنازل عن بعضِه لكِ.|
'
أبتسمّ وهو يشوفها تقعد أمامّه وبيدها كوب القهوة حقه وتمّده له ! .
قالت زهور وهي تناظره : صحباتي بيسافرون كِلهم مع بعض وأبي أروح معاهم ؟.
ناظرها عود وقال : صدقيني ما أبي أردّك لكن ما أحبّ السفرات الخاصة بالصاحبات وخصوصاً اذا مانعرفهم ، فـ ما أقدر أسمّح لِك !.
ناظرته بغضب : بس أنا ما أنتظر سماحك بهالشيء أنا أعطيك خبر ؟ ليش تتدخل بكِل شيء هاه ؟.
ناظرها وقال : يمّكن عشاني زوجّك ؟ .
قالت بقهر : بس ما أشوفّك زوجي ما أشوفّك زوجي ، ما أبيك تكون زوجي ليش ما تفهم هاه ليش ؟.
ناظرها وقال : لا بكون زوجّك غصب ، عشان ما تأخذين اللي تبين ، وترى أستحالّه تاخذين اللي تبينه يا أستاذه زهور ، لو على قص رقبتي ، وسفر مافيه سفر ألا أذا قدرت أحدد لي وقتّ و وقتّها أخذك فيه وأوديك المكان اللي تبينه ، أما مع صحباتّك فـ أنسي هالشيء !.
و وقف وقربّ مِنها وباس خذها ، وبعد عنها .
ومسحت مكان بوستّه بقرف وقالت : أكرهّك أنا والله أكرهّك ، كريهه الله يعينّك على نفسّك!.
غمّض عُيونه وهو يحاول يتجاهل كلامّها.
'
طلع برا لـ مالِك وركبّ معاه وقال : على الشركة ، لي أسبوعين مهملها .
هز مالِك رأسه وقال : تدري ؟ بعد شهر بتطلع العُروب بـ لقاء بالتلفزيون !.
عقد عود حواجبّه وقال : غريبة ، متى بالضبط ؟.
رفع كتوفه : بعد شهر بالضبط ، أفتح و شوف الأعلانات وبتعرف.
هز رأسه وعُيونه على الطريق ويفّكر بهدوء .
ناظره مالِك بأستغراب مِن هدوءه ، ولف عُيونه على الطريق وهو مبتسمّ وباله بأخر موقف صار له ، لما راح يعطي جنه لـ حروف .
ناظره عود وقال : وش عندك مبتسمّ ؟.
ناظره مالِك وقال بأبتسامّه : ولا شيء ؟.
ضحك عود وقال : قول قول ؟ وش خلف هالأبتسامات ؟.
هز مالِك رأسه وقال : ولا شيء بس تذكرت جنه وأبتسمّت !.
ضحك عود وقال : شوف رُغمّ أني مقهور مِنك بسبب جنه واللي صار ، بس عجبني موقف حروف والله لما طلبت مِنك وجات لِك قبل تقول موافقتك وطلبتك تعطيها جنه ، وشكلك أنت طحت على وجهك واضح والله مِن هالأبتسامّه.
أبتسمّ مالِك وقال : لا وين بس عجبني موقفها فقط.
ضحك عود وقال : أي واضح واضح.
'
'
هل حزنُكِ عميقٌ إيُّتها الغيمة؟.|
'
قال عود : وين ربيع ماله حِس ؟.
قال مالِك بأبتسامّه: تو كلمني ، للحينه يشتغل على الشركة .
هز رأسه وقال : الله يعينّه.
وقف مالِك أمام شركة عود وركن السيارة ونزل معاه.
'
'
قالت وهي مبتسمّه وعُيونها على باز اللي بحضنها : يمّكن الديوان شاغل بالي ؟ مافيه شيء مُحدد ساريه !.
ناظرتّها ساريه وقالت : عَربّ ، عُيونّتس حزينّه ؟.
ناظرتها عَربّ: وش اللي أحزنها ياتُرى ؟.
قالت ساريه : أعوذ بالله مِنه زاد عينتس فتنه وجمّال ، الحزن يذبل بالعُيون ماتوقعت أنه ممكن يزيد الزين فتنه.
أبتسمّت وقالت : لطالماً كانت فاتنة بسببه يا ساريه ؟ ماصارت على سجيتها يوم مِن الأيام مِن عشر سنوات وهي حزينّه يا ساريه ، مِن يرد لها فرحها وحياتّها مِن جديد ؟ رجعت قبل فترة لكن ماطولت رجعت وأنغمّرت في الحزن مِن جديد ، كأن الحزن يناديها ويقول ، مالِك مكان غير فيني !.
أقتربّت مِنها ساريه : وش السبب يا عَربّ ؟ أبتس قولي لي يمّكن أساعدّتس وأخفف عنتس ؟.
هزت رأسها : الزمّن جار عليها ولا قدر يداويها يا ساريه ، كيف بتداوينها أنتِ ؟ اذا الدكتور بنفسه جرحها منو بيداويها يا تُرى ؟.
ناظرتّها ساريه بتمعن : دكتور ؟ اللي معذبتس دكتور ؟.
رفعت صدرها لفوق وتنهدت تنهيده طويلة ، طويلة مِن خلالها يتضح للكِل كمّية الحَزن والألم اللي بداخِلها.
مسكتها ساريه بخوف : بسم الله عليتس مِن التنهاد ، حسيت روحتّس بتطلع يا بنت.
نزلت نظرها لتحت مِن خانتها دموعها وهمّست : ساريه ما أحبّ أبكي قدامّ أحد ؛ بس ماقدرت ، أحس روحي بتطلع مِن الألم ، صدري كأن عليه جبّال الأرض وصخورها ، ما بقدّر أحتمّل ، ليش أحس أن روحي راح تستغفلني يوم مِن الأيام وترجع له ، ليش أحس قلبي رجع نبض مِن جديد وتجدد كِل ما بداخلي ؟ليش الدنيا تبي هالشيء لي ليش تبي تقهرني وتعذبني ، ليش هي قاسيه لهالحد ماكفاها أنها خذت أول شخص حبيته مِني ، ليش تأخذ مني كِل اللي أحبهم وبوقت غفله تجدد شعورنا أتجاههم !.
حضنتها ساريه بخوف عليها ، كانت ترتجف بقوة لدرجة أنها خوفت ساريه وأرعبّتها !.
أبتعدت عَربّ ومسحت دموعها اللي أغرقّت وجهها وقالت : ساريه يصير ترجعيني بيتي ؟ ولا تخافين علي هذي حالتي المُعتاده ماراح يصير لي شيء ، أبي بيتي!.
'

'
وجه ضحوك وعيُون جداً حزيّنه|
'
وقفت ساريه و وصلتها لبيتها و رجعت بعد مارفضت عَربّ أنها تقعد معاها .
دخلت غرفتها وفتحت جواله على رسالتّه ورجعت تقرأها وردت عليها وأغلقت جوالها ، لكن جاتها رساله بنفس الوقت عبارة عَن "أفتحي صندوق البريد حقك".
رمّت الجوال وركضت للخارج وفتحت الباب وطلعت دون ماتكترث للي بالخارج وفتحت صندوق البريد وشافت بوكس عليه وردها المُفضل "جيبسوفيلا" ، قفلت صندوق البريد بسرعه ودخلت بسرعه وقفلت الباب.
قعدت بالقعده الأرضيه وشالت الورد مِن عليها وكانت بتفك الـ تغليف لكن أندق الباب !.
رفعت رأسها بخوف مِن الشيء اللي راودها بـ لحظة !.
قالت بهدوء وتردد : مِن ؟.
تنفست برأحه بعد مانطق عود بـ : أنا ؟.
قامّت ومسحت وجهها بيدها وشالت البوكس ودخلتها لداخِل بسرعه وطلعت وفتحت الباب بأبتسامّه مرسومّه على شفايفها.
دخل عود وقال : السلام عليك .
قفلت الباب وردت على سلامّه : وعليك السلام.
دخل وقعد : وشلونّك ؟.
أبتسمّت وهي تقعد معاه : الحمدلله ، وأنت ؟.
ابتسم لها : بفضل الله بخير .
عقد حواجبّه وناظر وجهها الشاحبّ وقال : وش فيه وجهك شاحب فيك شي ؟.
هزت رأسها بـ لا : لا الحمدلله مافيني شيء بس تعبانه شوي.
ناظرها عود وقال : سلامتّك يارب ، جاي أقولِك شيء !.
هزت رأسها وقالت : يسلمّك ربي ، شنو ؟.
ناظرها وقال : بطلق زهور .
شهقت عَربّ : ليش ! صار شيء بهاليومين ؟.
ناظرها وهز رأسه : أي صار ! زهور مو قادره تتقبلني حاولة في هاليومين وسويت كِل شيء قلتيه لي ، للأسف مالِك متمكن مِنها وبقوه ، أنا أحبها أي ، وعشاني أحبّها ما أبيها تتعذب معاي ما أبيها تعيش كِل يوم وهي تكرهني وكِل يوم يزيد كرهها لي ! عَربّ أنتِ حاولتي معاي ونفعت المحاولة لكن لاجدوى مِن المحاولة هذي البنت عاشقّه غيري ، ماتبيني مِن الأساس ، ليش أفرض نفسي عليها غصب ، حاولة لكن المُحاولات فشلت رُغم أنها أسعدتني ولو شوي ما أقدر أجبرها علي ، وما أقدر أشوفها تكرهني كِل يوم والله ما أقدر ، بُعدها عني أفضل لي ولها !.
كانتّ منزله رأسها وتسمّع كلامّه وعُيونها مليئه بالدموع !.
ناظرها عود بأستغراب : وش فيك ؟.
رفع رأسها وناظرها بصدمّه : ليش تبكين يا السمّراء ؟.
هزت رأسها وقالت وهي تمسح دموعها : ولا شيء بس تأثرت معاك .
أبتسّم وهو يناظر عُيونها المليئه بالدموع : عُيونّك أه مِن عُيونّك ! حتى بالدموع حلوه!.
ضحكت بخجل : مشكور ، والحين مُصر على الطلاق؟.
هز رأسه : أي يالسمّراء ، بخليها تكمّل حياتّها ، وأنا بكمّل حياتي على أمّل نسيانها!.
'

'
وايقنت اننا مهما ابتعدنا لن تفارق قلبي
وذاكرتي فـ رغم البعد انتَ بداية نبضي.|
'
حطت يدها على كتّفه وقالت : خطوة صعبّه ، لكن عطها مُهله لو أسبوع ، شهر ، لكن لا تتبع هالخطوة أبداً لين ما تعطيها فُرصه ، أتركها مع نفسها تفكر ، قول لها فكري براحتّك وعطيني قرارك ؟ صدقني ما بترضى تتطلق أبداً مهما كان البنت تخاف مِن هالخطوة حتى لو كانت مكان زهور ، الخطوة مُخيفه وجداً.
هز رأسه ومسّك يدها اللي على كتفه وقال : شكراً لِك يا السمّراء ، تعبتّك معاي كثير ، ومحاولاتك مع زهور وكلامّك المُحفز لي ماراح أنساه أبداً ، والحين أوعدك أعطيها فرصة ، وبشوف وش النهاية لو خير أول العالمّين بهالخبّر ولو فراق بعد بتكونين أول مَن بيعلم ، أدري أني أزعجتّك وأقلقتّك ، لكن أخر لقى لنا هالمّره ، و ورقتّك بتكون مع ربيع راح يبلغك أول ما أعطيه ، فرصة جداً جمّيلة لما تعرفت عليك لو أني ما أعرف عنك كثير ، لكن جداً سعيد أنّك كنتِ ضمّن الأشخاص اللي بـ حياتي.
وباس يدها وعُيونه عليها وعلى أبتسامّتها الجمّيلة وعُيونها الناعسه.
أبتسمّت عَربّ : صدقني أسعد ، لأني تعرفتّ على النسخة الثانيه والمُختلفّه مِن أخوي ، ومِن القاضي العظيم ، ومِن الرجُل العاشّق ، كانت فرصة جداً جمّيلة ، رُغم أني مانجحت في جمعك مع حبيبتّك ، لكن هالفرصة كانت جداً جمّيلة رُغم أنها كانت قصيرة ، لكن ذكراها جداً جمّيلة ، اتمنى لِك حياة جمّيلة معاها ولو فراق أتمنى أنّك تكمّل دونها و دون حُبها .
سكتت شوي و ضحكت وقالت : طبيعي شعور الحزن اللي بداخلي ولا لا ؟.
ضحكت عود : طبيعي طبيعي لأنه بداخلي أنا بعد !.
وقف عود وقال وهو يمّد يده لها : مشكوره مره ثانية ، ويارب التوفيق لِك بحياتّك .
أبتسمّت عَربّ وصافحتّه : والعفوا ولو ، ولِك بالمَثل ياكريم.
أبتسم لها وترك يدها ومشى للباب وهي وراه ، فتح الباب وطلع ولف يناظرها وهو مبتسم.
أبتسمّت وقالت : أنتبه لنفسّك ، وانتبه للطريق ولا تسرع يصير !.
هز رأسه وقال : يصير ليش ما يصير ، أدخلي لداخِل أنتِ وأنا بقفل الباب يلا ؟.
هزت رأسها ودخلت لداخِل وقفلت الباب عليها.
قفل الباب الخَارجي ، و مشو لخارج القرية و ركبّ مع مالِك وقال بأبتسامّه : تقول لا تسرع وأنتبه للطريق ، أسمّع هالكلام يا مالِك ونفذه ، كلامّها أوامّر علينا.
أبتسمّ مالِك وقال : انتهى كِل شيء خلاص ؟.
هز رأسه : للأسف أي.
ناظره مالِك بأبتسامّه : للأسف ؟.
هز رأسه وقال : أكيد بأسف على هالشيء !.
'

'
‏"يركض في عينيها كوكبٌ"|
'
نزلتّ مِن الطائرة وهي مبتسمّه وعُيونها بالسماء ، مشت وضمّت عبايتها لها وأنظار الكِل عليها وعلى جمّالها !.
خلصت أمورها وأخذت الشنطة حقتها وطلعت لبرا ، أبتسمّت بحُب كبير للشخصين اللي أمامّها ، مشت لهم بسرعة وحضنتهم بحُب وشوق كبير : ياعُيون أنتوا ! يا الله قد أيش أشتقت لِكم!.
بادلوها الحضن وهُم مشتاقين لها بقوة .
أبتعدت عنهم وقالت وهي تناظر خلفهم بـ لهفه كبيرة : وينها ؟.
قال ربيع : بالقرية ، ماراح تجي !.
أبتسمّت بزعل وقالت : هي بخير ؟ هذا الأساس !.
هز رأسه ربيع بأبتسامّه : الحمّدلله بخير.
حروف أقتربت مِنها وحضنتها : مره مشتاقه لِك ليش طولتي علينا كذا ؟ مو قلتي أسبوع وبرجع !.
حضنتها ذِهال وقالت بحُب : حبيبة قلبي ، الشغل طول ، ماحسيت ألا وثلاث شهور مرت !.
نزلت حروف رأسها : متى راح تستقرين معانا ، متى بتقعدين معانا بنفس البيت يوم كامّل بس ؟.
ناظرتها ذِهال وقالت : مِن الحين ، نقلت كِل أشغالي وتركتها عَن بُعد ، يعني معاكم بالبيت حتى طلعه مو طالعه ياعُيون أمّك !.
أبّتسم ربيع وأخذ شنطتها : حي الله مَن جانا !.
أبتسمّت له وقالت : الله يسلمّك .
ركبّ ربيع الشنط وركب باخلف مع أمّه وحروف.
قالت حروف لأمّها عَن جنه وهي متحمّسه وتشرح.
قالت أمها بأبتسامّه : ياعُيوني هي ، وهي الحين بالبيت صح ؟.
هزت حروف رأسها وقالت : أي بـ بيت ربيع معاي.
قالت ذِهال بأبتسامّه : أجل نروح لبيت ربيع ، أبي أشوف جنه!.
أبتسمّ ربيع وقال : بينور والله والعظيم !.
أبتسمّت ذِهال : منور بأهله .
أبتسمّ ربيع لها ، وأشر للسواق يحرك للبيت حقه.
قالت ذِهال : متى أخر مره كلمتوا عَربّ ؟.
قالت حروف : أنا اليوم بس ما ردت علي !.
ناظرها ربيع وقال : وأنا بعد ماردت علي.
قالت ذِهال وهي تناظر ربيع : ربيع حَبيبي ، يصير نروح لها الحين ؟.
ناظرها ربيع وقال : يمه يا ليت أقّدر بس مابقى شيء وتظلم الدنيا وتعرفين طريق القرية بالظلام ، نخليها بكرة وأبشري مِن الصبح وأنتِ عندها بعد .
أبتسمّت ذِهال : بشرت بالخير بأذن الله.
قالت حروف بأبتسامّه : يمّه ، أبوي كلمّك ؟.
هزت ذِهال رأسها بـ لا : لا ياعُيوني ما كلمني ، ليش ؟.
هزت حروف رأسها بهدوء : لا بس اسأل.
وناظرها ربيع بصمّت وعُيونه تتفحصها بهدوء ، قال بأبتسامّة : تبون نوقف في مقهى او مطعم ؟.
قالت ذِهال : اللي تبون؟.
قالت حروف بأبتسامه هادئه : براحتكم أنتوا روحوا أنا برجع البيت لـ جنه ما أبي اتركها لوحدها.
قال ربيع : بس مايصير يا كلنا نروح يا بلاها !.
'
'
‏يَليق بك أن استثنيك عنّ الكُل.|
'
هزت رأسها : تمام.
أبتسم ربيع ولف للسواق و وصف له.
ناظرتها ذِهال وقالت بأبتسامّه : حروف ماما ، عارفه تضايقتي على أبوك ، بس ما أبي أكذب عليك وأقول أنه كلمني وسأل عنّك ، أبيك تعرفين الحقيقة عشان بعدين ماتستغربين أي شيء مِنه !.
هزت حروف رأسها بأبتسامّه خفيفه : ولا يهمّك .
أبتسمّت ذِهال وقالت : صح ما سأل عنّك هو بس فيه غيره سأل ؟.
هزت رأسها بأستغراب : مِن ؟.
أبتسمّت ذِهال وقالت : أخوك راق !.
ناظرها ربيع بصدمّه وقال : أخوها ؟ راق ! مو هو ولد عمّها !.
قالت ذِهال بأستغراب : لا يمّه منو قال لِك ولد عمّها !.
قالت حروف : ليش ما أعرفه أنا ؟.
قال ربيع : تعرفينه بس ماتعرفين أسمّه !.
ناظرتّ أمها وقالت بشبه أبتسامّه: سأل عني ؟ وش قال ؟.
أبتسمّت أمها وقالت : سأل عنّك ، عَن أسمّك دراستّك عُمرك ، عَن كِل شيء ، وقال يبي يقابلك بس قلته له ما أقدر الحين ، لأن ما أبيك تقابلينه لوحدك ، أبي أكون معك !.
قال ربيع : وانا بعد بكون معك!.
ناظرتهم وقالت : بس ما وافقت للحين ؟.
قال ربيع وهو يفتح لهم الباب : حتى لو وافقتي ، بكون معاك !.
ونزلوا ودخلوا لداخِل المقهى.
'
قال ومالِك بأبتسامّه : أرسلي ربيع يقول أمّه رجعت.
ناظره عود وقال : الله يحييها ، اليوم جت ؟.
هز رأسه مالِك : أي تو راح ياخذها مِن المطار ؟.
قال عود بأبتسامّه : أرجع أجل؟.
ناظره مالِك وقال : أيش ؟.
قال عود بأبتسامّه : أرجع للقريه ، أكيد ربيع بينشغل بأمّه وما بيمديه يجي الحين يعني بكره بيجي ، فـ رجعني وبكره تعال خذني !.
ناظره مالِك : ليش مو أنت بتطلقها وش تبي الحين منها ؟.
أبتسم عود وقال : وداعيه يعني !.
هز مالِك رأسه و رجع وهو مستغربه ومستنركه !.
'
مسكت البوكس وفتحتّه ، لقت علبّه صغيرة ، فتحت العلبّة الصغيرة وعقدت حواجبّها بصدمّه : خاتّم الخطوبّة !.
شافت ورقه خلف الخاتّم ، فتحتها وأنصدمّت بالمكتوب
"هل مُمكن أن تعودين لي ؟
لكن كـ زوجة ؟
هل تقبلين بي زوجاً؟."
رجعت الورقه ورفعت الخاتّم وناظرتّه بهدوء ، كان خاتّمها اللي أختارته يكون لـ خطوبتهم اللي ماتمّت.
رجعت الورقه و أغلقت العلبّة الصغيرة وخبتها.
رجعت وتمددت على السرير.
أغلقت عينها وتركت الحُريه الكامّله لخيالها وفكرها.
فزت على صوت الباب وغمّضت عُيونها بخوف و وقفت وطلعت لبرا : مِن ؟.
ضحك عود وقال : أنا !.
عقدت حواجبها ومشت بسرعه للباب وفتحته : عود ؟ وش جايبك فيه شيء ؟ ربيع ! حروف فيهم شيء ؟.
ناظرها وقال : هو فيه أحد بيحي لِك مره ثانيه وهو يضحك ومعاه خبر سيء!.
'
نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-22, 04:39 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 8

'
‏وجودك معي وسيلة لحب الحياة .|
'
هزت رأسها بـ لا وقالت : أدخل ؟.
دخل وقال بأبتسامّه : جيت مره ثانيه لما عرفت أن أخوك مشغول عني!.
مسحت وجهها بأبتسامّه : الله يحييك ، أدخل لداخِل .
دخل وهي وراه.
قالت وهي تدخل المطبخ : وش تبي أجهز لِك ؟.
قال عود بأبتسامّه: أبي قهوتّك الحلوه .
أبتسمّت : مِن عُيوني .
وجهزت القهوة وحطتها على النار ، وطلعت مقادير أسرع حلا تتقنه وسوت له حلا على السريع ودخلته الفريزر يبرد شوي ، وبعدها جهزت تمّر ، وطحينية التمّر ، وجهزت فناجين ، وانتظرت القهوة لين ما أستوت وحطتها بالترمّس وطلعت الحلا بصنيته وحطته مع التمّر وشالت الصينينه الكبيره وطلعت برا المطبخ متوجهه لـ عود بالمجلس الداخلي.
نزلت الصينيه و حطت التمّر قدامّه والحلا وقعدت أمامه وصبّت له قهوة ومدتها له : سمّ يا حضرت القاضي.
أبتسم عود وقال : سمّ الله عدوك يا السمراء.
أبتسمّت عَربّ وقالت : بشتاق للسمراء ترى !.
ضحك عود وقال : وانا بشتاق لحضرة القاضي ترى ، بس معليك مناشبّك مع ربيع كِل ما جاء هنا ، وكِل مره تجين المدينة عطيني وقتها خبّر ونتقابّل بمكان بعيد عن النشبه ربيع.
ضحكت عَربّ : انا عندي مكان اذا جيت المدينة فترة أقعد فيه يحسسني بأجواء القرية مِن الهدوء اللي فيه وقت ما أجي بتلقاني فيه ، اساسا معروفه بهالمكان كِل اللي فيه يعرفوني.
أبتسمّ وقال : أجل أسمّ المكان وعنوانه أبيهم ، وصاحبة هالمكان المدينة تبيها بـ كِل وقت.
أبتسمّت له : ترى صايره أستحي مِن كلامّك !.
أبتسم لها عود : وش قلت أنا ؟ ماقلت شيء و ولو قلت فـ ما كذبت يالـ ... بعدها يكت وهو يناظرها بأبتسامّه !.
ناظرتّه بأستغراب : يا الـ أيش ؟.
ضحك عود : مو قلتي أنك تستحين مابي أحرجك زياده.
ضحكت وقالت : صح صح ، أي ما قلت فكرت بطريقة تقول فيها لـ زهور؟.
ناظرها وقال : زهور مِن الحين صارت ماضي لأني عارف وش جوابها مهما كانت طريقة القول ، الجواب مايختلف ابداً ، واذا هي زهور اللي أعرفها لـ بتقول لي أبوي وش بيقول لِي لاجيت له مطلقه ؟.
ناظرتّه وقالت : وجهزت الجواب طيب ؟.
هز رأسه : الجواب مِن البداية واضح وجاهز مايبي له تفكير.
أبتسمّت وقالت : طيب كيف شعورك أنت ؟.
أبتسمّ عود : ما أدري يا السمّراء ، أحس أن عادي لو أفترقنا ، أحس تعودت عليها بعيده مني ، لأن اللي مِن البداية كارهك مُستحيل يحبّك بالنهاية ، الحُب مو سهل بيومين او أسبوع و شهر ، أبداً الحُب شعور يلامّس الروح ، شعور مايفارق الشخص أبداً ،حتى بمنامّه .
قالت عَربّ بأبتسامّه : يصير أقولِك شيء ، بس ماتزعل؟.
ناظرها وقال : أكيد قولي ؟ الله لا جاب زعل!.
'
أنتِ امرأةٌ تجعلين من العادي، أمرًا يثير الدهشة.|
'
ناظرها عود وقال : أكيد قولي ؟ الله لا جاب زعل!.
أبتسمّت وقالت : أحسّك ماحبيتّ زهور مِن أعمّاق قلبّك ، عُيونّك لما ينذكر أسمّها ماتلمّع بـ حُب ولهفه ، شفايفّك ما تنشق "تبتسم" ، ريقّك ما ينزل ، عُيونّك ماتبتّسم ، نظراتّك ما تتغير ، أنفاسّك ما تتسارعّ ، قلبّك ما يرتّفع مُعدل نبضاتّه خلال ثانيه .
أبتسمّ لها وقال : ذي كلها تصير لي ترى !.
أبتسمّت عَربّ وقالت : بس ما أشوفها لما أقول زهور ؟.
قال عود بأبتسامّه: تصير لي اذا قلتِ العُروب .
وناظرها بأبتّسامّه.
أختفتّ أبتسامتها وناظرتّه بصدمّه ، ما توقعت أنه وصل لهالمرحله!.
عقد حواجبّه وقال : وش فيك ؟.
ابتسمّت له : انصدمّت ، يعني صدق صدق ما أنت عاشق لـ زهور ؟.
ضحك عود وقال : انا مو عاشقّ لـ زهور ، أنا احبّها وما يعرف هالفرق ألا اللي جربّ العشق ، تعرفينه أنتِ ؟.
أبتسمّت له وقالت : وأفضل مِن أي شخص.
رفع حاجبّه : ومِن هالشخص اللي علمّك الفرق هذا يا بنت العَربّ ؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : هالشخص صامّت بداخلي ، لا تهدمّ صمّته يا ولد العَربّ !.
أبتسمّ عود وقال وهو يحك حاجبّه : كيف صمّت يا بنت العَربّ ؟.
أبتسمّت بهدوء : السنين ، السنين سبب في صمّته ، هو صامّت ، لكن للحينه موجود وعايش بداخلي ، يمّكن للحين ما جاء الوقتّ اللي يمّوت هالصمّت وصاحبّه فيني ، بس أنا عارفّه أن صمّتي بيموت.
قال عود : ليش نسبتيه لِك بـ ياء التمُلك ؟.
أبتسمّت وناظرتّه : لأن هالصمّت لي أنا ، لكن الدنيا نسبته لغيري فـ بـ عالمي الداخلي هو لي ، ومُشدده ياء التمُلك.
رففع حاجبّه وحكه بهدوء : أها.
هزت رأسها ومدت يدها لـ فنجانّه : واحِد ؟.
هز رأسه ومد لها الفنجان.
أبتسمّت وهي تصبّ له : سمّ ياولد العَربّ.
أبتسمّ وأخذه مِنها : سَمّ الله عدك يا السمّراء.
ضحكت : مو بدلنا السمراء بـ بنت العَربّ ؟.
ضحك عود : بدلناها صح لكن السمّراء للحينها داخلي ما بتركها لغيري أبدّ ، يعني خاصّه فيني هالكلمّه !.
ضحكت عَربّ : أي خاصّه فيك ولا يهمّك.
أبتسمّ وقال : وعد يا السمّراء ؟.
هزت رأسها وقالت : وعد يا حضرت القاضي.
أبتسمّ وقال : كثير يقولون لي يا حضرت القاضي لكن ما تطلع حلوه غير مِنّك !.
أبتسمّت وهي ترتشف مِن فنجان قهوتها : يمّكن عشانها رد لـ السمّراء ؟.
رفع كتوفّه وعلى شفايفه أبتسامّه جداً جمّيلة : يمّكن !.
قال عود بأبتسامّه : أمي بعد بُكره عازمّه ربيع ومالِك ، وحروف أختّك بتجي ، تجين ؟.
'

'
‏يكادُ حُسنكِ أنْ يُغوي ملائكةً
‏فما تظُنين بابنِ الطين والماءِ؟.|
'

أبتسمّت : هو بأرفض لو مِن غيرك ، بس دام أنت طلبت مِني فـ بجي ، وأحرص على أن زهور تكون أول الحاضرين ؟. وغمزت له.
أبتسمّ على غمزتها اللي لعبّت فيه : أكيد..لا.
عقدت حواجبّها بضحكه : ليش ان شاء الله ، ليكون عشان ما أشوف جمّيلتّك ؟.
هز رأسه : لا ، بس ما أبيها تغار مِن أحد !.
عقدت حواجبّها : أي بس وش بيعرفها أني أعرفّك !.
هز رأسّها : مِن جمّالِك ، ما أبيها تغار او تحس بنقص أمام الكمّال!.
أبتسمّت عَربّ بخجل وخدودها بدت بالأحمّرار .
ضحك على خجلها وقال : خلاص خلاص بأسكتّ.
ضحكت : أفضل شيء.
أبتسمّ عود وقال : ما عِمري جامّلة أحد للمعلومّيه ، كِل اللي أقوله يكون مِن داخلي.
ألتسمّت وقالت : وحلو هالشيء مِنّك ، لا تقول شيء عكس اللي بداخِلك عشان ترضي الناس .
هز رأسه وقال : أكيد الناس ما تستحق الأرضاء .
هزت رأسها وهي تمّد له الحلا : أترك الناس وكِل .
'
'
وقف عند أحد الغُرف بالدور الرابع ، غُرفة ٨٠٨ ، أبتسمّ ودخل الغرفّة على المريضة ، ناظرتّه وهي تبكي وحاطه يدها على عِينها اليُمنى وتصيح : ليش عُيوني هذي مّظلمّه ليش ما تشوف شيء ليش ! انا عمياء الحين !.
صرخة بقوة وهي تضرب على عينها بقوه وتصيح.
هز رأسه بتشتت مِن الموقف اللي أنعاد له وقال للمريضة اللي أمامّه : كيف تحسين الحين ؟.
هزت رأسها : بخير ، بس مكان العملية يحكني ، احاول قد ما أقدر أمنع نفسي ما أحكها.
هز رأسه بحذر : لا انتبهي واحكمي نفسك ، هالشعور طبيعي ، لأن الجلد أنفتح لأول مره فـ طبيعي تحسين بذا الشعور ، لا تسوين شيء ، وكِل ماحسيتي بألم ، نادي المُمرضه تحط لِك مُسكن .
وطلع مِن عندها ويده على رأسه بألم مِن الذكرى اللي تجددت له وألمتّه !.
'
دخل مكتبّه وقعد وهو مغمّض عُيونّه ، صار بكل مكان يشوفها بكل مكان تكون معاه ، تتجد ذكراها بكل مكان ، حتى غُرفة العمليات تكون معاه ، في أخطر الأشياء تكون معه ، في نومّه ، في خياله ، في صلاتّه ، في سجوده ، في دُعاءه ، وفي أعمّق نُقطة بـ قلبّه ، هي بقلبّه و مِن المُستحيل تفارقه ، ماعاد يقدر يحتمّل البُعد اللي شتته ، يبي يجمّع نفسه عَن طريقها ، هي وبعدها مشتته.
مسح على وجهه وهو يدعي ربّه في نفسه : ربي أجمعني فيها بالحلال ، ربي لا تجعل بيننا طريق للفراق ، ربي سد طُرقاتنا المُختلفّه وأجمَعنّا بـ طريق واحِد ، ربي لا تُفرقنا ، ربي قربها لي زي قُربها بقلبي.
'
قعدوا بالمقهى .
قالت ذِهال بأبتسامّه حزينّه : متى أخر مره زرت أبوك فيها ؟.
'
'
‏"فليتَ السِّحر من عينيك ، لم أَرَهُ ولم يَرَني"|
'

قال ربيع بأبتسامّه : يوم الجمعة ، كِل جمعة أزور قبره ، ما أتركه لا تخافين .
أبتسمّت ذِهال وقالت : الله يرحمّه ويغفر له ، وعَربّ ؟ تزورونها دائماً ولا عشاني رحت تركتوها ؟.
أبتسمّ ربيع وقال : لا عندها دائماً ، وكانت قبل يومين هنا .
قالت حروف بمُقاطعه : ماما ، بترجعين البيت الكبير ولا بتقعدين معانا بـ بيت ربيع ؟.
أبتسمّت ذِهال وقالت وهي تغمّز لربيع : لا بنقعد بـ بيت ربيع ، واذا زوجناه رجعنا البيت الكبير !.
أبتسمّ وقال : صدق ؟ يعني بتقعدون معاي سنوات طويله.
أبتسمّت ذِهال وقالت : بالكثير واذا مره طولنا شهر ، وش كبرك يُمه ، شهرين وتدخل الـ ٣٠ !.
ضحكت حروف : ماما أنا بختار له ، وحده مِن بنات ديرتّك ، أسمها ساريه ، يمه ياحلوها مره تجنن ، وصاحبة عَربّ ، ناخذها له ؟.
أبتسمّت ذِهال وقالت : ليش لا أشوفها ويصير خير .
ضحك ربيع وقال : حبيت انكم خلاص مقررين ، اخاف توقعون بدالي ؟.
ضحكت حروف : لا توقيع لا ، بناخذ بصمّتك فقط !.
أبتسمّت ذِهال وأشرت على حروف : ذكيه بنتي !. ضحكت حروف : والله يا أن عَربّ بتفرح ، تموت في ساريه وعبور ، ولو تاخذ ساريه يوه ياحظك.
أبتسم وقال : مَن تشبه ساريه ؟.
ناظرتّه حروف بأبتسامّه : ما أدري ، ملامحها ناعمّه مره مره ، وجمّيلة بشكل فضيع ، ما اعرف مِن أشبها فيه !.
أبتسمّ ربيع وقال : أحبّ الملامّح الناعمّه والهاديه ، ما أحب الحاده ابداً ، يعني نقول ساريه ذي تنفع ، شوفيها يا أمي وأعطيني خَبّر.
أبتسمّت ذِهال بفرحه : منجد ؟ يا سعد قلبي والله !.
أبتسمّ ربيع بحُب : وهو حضرت الجمّيلة ذِهال تقول لي شيء وأقولها لا !.
أبتسمّت ذِهال بحُب : يا عُيون ذِهال أنت والله.
أبتسمّت حروف بفرحه : الحمّدلله في زواج قريب عندنا ، انتّ وبنخلص مِنك قريب ، باقي عَربّ وحرير ، لزوم أزوج وحده منهم !.
أبتسمّ ربيع : عَربّ ، أغسلي يدك مرتين ، ما بتتزوج أبد اختي وعارفها ، يمّكن أخت عود ، بس دام اخوها عود ماعندها حظ !.
ضحكت حروف: مِن قال ، والله حظها ضارب فوق ، مِن وهي بزر والخطاطيب عليها ، اسأل عود .
ضحك ربيع وقال: طيب ليش عصبتي ؟.
ضحكت ذِهال : صاحبتها اكيد ؟ خلينا نعزمها و أشوفها اللي حظها ضارب فوق على قولتّك!.
ضحكت حروف: ليش نعزمها ، شوفيها ، وطلعت جوالها وفتحت على صورتها ، ومدت الجوال لأمها وقالت : ماما انتبهي لا يشوفها مو محجبه شعرها طالع.
أبتسمّت ذِهال بأعجاب كبير : تبارك الرحمٰن ، ماشاء الله .
'
'
وَكَاتِمُ الحُبِّ يَوْمَ الْبَيْنِ مُنْهَتِكٌ
وَصاحِبُ الدَّمْعِ لاَ تَخْفَى سَرَائرُهُ.|

'
أبتسمّت حروف : كيف ؟.
أبتسمّت ذِهال : جمّيلة جداً جداً ، تبارك الرحمٰن.
أبتسمّت حروف بفرحه : اي عارفه ياحلوها.
ضحكت ذِهال : مخطوبّه ؟.
هزت حروف رأسها : ولد عمّها خاطبها بس للحين متردده.
ناظرها ربيع : اي واحِد مِن عيال عمّها ؟.
قالت حروف : رائد .
ضحك ربيع : أي خليها ترفض مِن الحين لأن عود ماراح يرضى.
عقدت حواجبّها : ليش وش فيه ، البنت تمدحه لي ، احس بتوافق.
عقد حواجبّه ربيع وقال : خليها ترفضه مِن نفسها أحسن !.
هزت رأسها وقالت : براحتهم يسوون اللي يبون ، بس اللي عرفتّه مِن حرير انها بتوافّق !.
ناظرتّهم ذِهال وقالت : أي وش رأيكم تطلبون لِنا ؟ أبي قهوة عربية ، ومعاها قطعة حلا.
قالت حروف : أي شيء ، بس يا ليت يكون بارد!.
وقف ربيع وقال : لو تبون عُيوني تّم !.
أبتسموا له وقالِك ذِهال : يا جعل العُيون الحلوين سالمّه يا حبيب أمّك.
أبتسمّت حروف : تسلم لي العُيون الحلوين يا ناس.
أبتسم لهم وراح يطلب.
'
'
مدت يدها له : فنجانّك ؟.
مد فنجانه وقال : خلاص كثرت قهوة ، صبي شاي اذا ماعليك أمّر .
أبتسمّت وصبّت له الشاي : سمّ.
أبتسمّ : سمّ الله عدوك قولي أمين.
أبتسمّت وقالت : لا حرام.
ضحك عود : وش اللي لا حرام ؟.
أبتسمّت : صح عدو لي بس ما أذاني !.
ضحك وقال : مَن أنتِ بنتً له ؟ انتبهي على نفسّك يا بنت العَربّ معاد به عَربّ مِثلك يا عَربّ.
ضحكت : ليش وين راحوا العَربّ ؟ ليكون تركوا عَربّ بدون عَربّ ؟.
ضحك وقال : أختفوا يا بنت العَربّ.
أبتسمّت عَربّ : طيب يا ولد العَربّ ، عَربّ تسألك وش تبي عشاء ؟.
أبتسمّ وقال وهو يناظر يدها : اللي تسويه هاليدين حتى لو سّم بأكله ويا طعمّه مِنها !.
أبتسمّت بخجل : بعيد الشَر عنّك يارب.
أبتسمّ على خجلها اما هي فـ راحت المطبخ تشوف وش تسوي لهم عشاء .
وقفت فوسط المطبّخ بحيره!.
ابتسمّت ولفتّ بترجع تسأله ، لكن قابلته جاي.
رجعت لوراء بأبتسامّه وقالت : تبي بُرقر وبطاطس ؟ بقليهم لِك عندي.
قال بأبتسامّه : تمام ، نقليهم مع بعض.
أبتسمّت وطلعت مِن الفريزر الـ دجاج الخاص بالبُرقر وطلعت الـ بطاطس .
وطلعت مقلايتين وحطت فيهم زيت وشغلت عليها تحمّى.
قال وهو يسحب منها الدجاج : انا بقلي الدجاج عليك بالبطاطس.
هزت رأسها وحطت البطاطس على الزيت الحامي ، وفار بقوه وتنطش .
شهقت ورجعلت لوراء بألمّ مِن الزيت اللي تنطش عليها !.
ترك المقلاه ومشى لها بخوف ومسك يدها اللي ماسكتها : جاك شيء ؟ تألمتي!!.
'
'
‏وإليكَ حنَّ القلبُ رغم تحفُّظي
‏يا مُلهم شِعري، هل فؤادُك يشعرُ؟|.
'

سحبّت يدها مِن يده ورجعت لوراء بعيد عنه وقالت وهي تهز رأسها : لا لا ، بس ألمني شوي.
ورجعت للبطاطس وهو رجع للمقلاه وهو يناظرها بأستغراب مِن لما سحبت يدها مِن بين يده ورجعت لوراء بسرعه ، حس أنه تضايق مِن حركتّها ، لكن هز رأسها يمحي هالفكرة وكمّل قلي وعُيونه تراقبّ تحركاتّ عَربّ.
بعد نصف ساعه .
طلعت البطاطّس مِن المقلاه وصفّته مِن الزيت وحطتّه بصحنه ، ومشت لعود اللي للحين يسوي البُرقر ، ضحكت وأخذت مِن أيده الخُبز وحطت عليه الصوص وحطت شرائح الخس والطماطم والدجاج والخُبز ، وحطتّه بالصحن وسوت نفس الشيء على الثاني.
وقالت وهي تفتح الثلاجه وتطلع المشروبات : روح هناك وبجيبهم أنا.
هز رأسه وراح للصالون وقعد وهي لحقتّه بالعشاء ونزلت على الأرض وقعدت معاها ، ومدت له الصحن حقه والمشروب.
قالت وهي تأكل : لذيذ تسلم يديك.
أبتسمّ لها : بالعافيه ، ويسلمّك يارب .
قال عود لها وهو يوقّف أكل ويناظرها بهدوء : عادي تقعدين على ذمتي وما أطلقّك ؟.
عقدت حواجبّها بأستغراب : ليش ؟ يعني زهور وبتطلقها وتنتهون ، يعني مابقى رابط بيننا ؟.
قال عود بأبتسامّه : ومِن قالِك أن زهور السبب في هالزواج ؟.
عقد حواجبّها : شلون ؟.
هز رأسه : بقولِك مِن البداية ، أنا كنت عارف أن زهور مُستحيل تحبني ، لكن وافقت على هالزواج لأن اللي أقترحه علي مالِك و ربيع ، يبون يساعدوني يعرفون قّد أيش أنا متعذب معاها ، فـ لما شفت حماسهم وافقت ، صح ربيع كان متحمّس لكنه متضايق بنفس الوقت لأن بالنهايه أنتِ أختّه ، بس وافقت عشانهم ، أبيهم يحسون لو بمقدار واحّد أن لهم فضل علي وبالأخص مالِك ، صح أن المُحاولات اللي حاولتيها معاي مانفعت بس أنها نجحت في أسعادي ، زهور عاشقه والعاشق مايغريه كم مُحاولة جذب وأنتِ عارفه هالشيء يا السمّراء.
أبتسمّت وقالت : حبيت ، صداقتّك أنت وربيع ومالِك بقلبي ، صح ياكثر ما تتناقرون ألا أن صداقتكم قويه ما شاء الله ، وكنت خايف وبقوه أن هالعقد اللي بيننا يفصل بينكم او يسبب حساسيه بينكم ، بس لما عرفت السبب أرتحت أكثر.
أبتسمّ لها وسكت بضيق مِن أنها أستخدمّت كلمّة "عقد" بدل كلمّة "زواج" ، كان مستغرب مِن نفسه ليش صار دقيق لهدرجة ويزعل مِن كِل شيء ، ليش صار حتى أبتسامّتها ينتبه لها وحركاتها ونظراتها ، شك مُجرد شك ، أنه عَاشقّ لها ، لكن هو يعشق العُروب ، ويحبّ زهور ! مِن المُستحيل أنه يكون عَاشق لها أكيد أهتمام فقط ، بس ليش لما عرف أنها تأذت بالزيت بغا ينجن !.
'
'
‏عودوا بنورِ الوصلِ من غسق الدُّجى
فالهجرُ ليلٌ والوصالُ صباحُ.|
'

غمّض عُيونه ينهي هالشيء وقال لما شاف أنها وقفت أكل: كلي ، ليش وقفتي!.
هزت رأسها : الحمدلله أكتفيت ، أنت كِل ؟.
هز رأسه : وش اللي أكتفيت ، للحين ما أكلتي تستهبلين؟.
هزت رأسها وضحكت : كذا أكلي أنا ما أحبّ أكثر ، أو أكتفي بسرعه.
ناظرها عود : وضح سبب نُحفّك ، أجلّ ما تاكلين مره ! أكلتي حَبّه بطاطس مع قضمّت بُرقر وأكتفيتي !.
ضحكت عَربّ : شوف أنا فيني شيء غريب أشبع مِن أول لُقمّه يعني مو عارفه هالشيء طبيعي ولا لا يعني أنا مو قادرة أكل كثير ، يكفيني القليل فقط !.
هز رأسه وهو يقول : كلي يلا ، عشاني .
ناظرتّه وقالت : والله مالي قدّرة ، بس عشانّك.
أبتسمّ لها وقال : يا جعلها عافيه يارب.
أبتسمّت له وهي ترجع خُصل شعرها الصغيره اللي ضايقتها على وراء ومدت يدها تأكّل وعُيون عود مافارقتّها أبداً.
'
'
نزلت على أمّها وأبوها وبيدها كتابها والأيباد ، سلمّت عليهم وقعدت معاهم .
قالت أمها بأبتسامّه : زين شرفتينا ؟.
أبتسمّت حرير وقالت : والله ماما فوق وكِله قاعده أحضر مُحاظرات وأحل واجبات يعني ما أقعد فوق ألا عشان الجامعه والمُذاكره فقط !.
أبتسمّت بحُب وقالت : موفقه يارب ، الحين بسألك حروف هي جت قبل يموت أبو ربيع ولا بعده ؟ تناقشنا أنا وابوك وتخالفنا فيهم.
قالت حرير : على حسب علمي أن أبو ربيع وعَربّ طلق أمهم وأمهم تزوجت أبو حروف عشان تقدر تحل لـ أبو ربيع وترجع له وحمّلت مِنه وجابت حروف وتطلقت منه ورجعت لأبو ربيع وعَربّ ، ولو حسبنا مُدة موت أبو ربيع وعَربّ بتكون مره قريبه يعني ماتجي نصف عُمر حروف ، يعني مات قريب خمس سنوات أو ست على كلام حروف.
قال أبو عود بحزن : عشر سنوات مِن مات ، الله يرحمّه ويغفر له.
قالت حرير : دام عارف يا بوي أنه له عشر سنين ليش تناقشتوا بعُمرها ؟ عُمرها ٢٢ سنه أكيد جت قبل موته!.
أشر أبوها على أمها ، وضحكت أم عود و قالت لـ حرير بأبتسامّه: بتجي حروف هي وأمها العزيمّه بكره صح ؟.
قالت حرير بأبتسامّه : أي بيجون بس مو بعد بكرة هي ؟.
هزت رأسها وقالت : لا بكرة ، خلاص دخلنا باليوم الثاني.
ضحكت حرير : يوه ماما ، ليش تحسبين مِن الحين ، تو دخلت ١٢ الساعه.
ضحكت أمها : خلاص دخلنا اليوم.
ضحكت حرير وقالت : أي تو أمها جات اليوم وراحت تستقبلها مع أخوها وتقول راح نجي مع أمي ، قلت لها حياكم الله .
أبتسمّ أبو عود وقال : ذِهال ، كبرت الحين .
'
'
هَلْ لِي بِحُلمٍ أنْ أرَاكَ ولو بِهِ
‏ألْقِي عَليْكَ مِن الحَنَانِ سَلامَا ؟.|
'

تنهد أبو عود وقال : كان أبو ربيع بيموت عليها ، ولما طلقها ماقدر يصبّر بُعدها عنه وحاول بشتى الطرق يرجعها لكن ماكان بيده شيء غير أنها تتزوج غيره وتتطلق وترجع له ، لكن رجعت له بيدها بنتها ، مارفضها بالعكس عاملها كأنها بنته عَربّ وأحسن بكثير ، لكن غيرتّه ماقدر يحتمّلها على ذِهال لما كانت تكلم أبو حروف عشان حروف ، وبسبب هالشيء خلاها تقطع علاقتها فيه كُليا وحلف لها أن حروف ماينقصها شيء ، حتى الأبوه هو اللي بيقوم فيها .
قالت حرير بأنزعاج : بس حرام وش ذنب البنت وأبوها يبه ، ليش يخليها تقطع علاقتها فيه ! مِن هو ؟.
قال أبوها : يبه الغيرة ماتعرف أحد ، مِن غيرتّه ، كان مجنون بحُبّها ، كانت قصة حُبهم معروفه بذاك الوقت الكِل كان مُعجبّ فيهم ، و وقتها لما طلقها الكِل كان منصدم مِن هالشيء ولا واحد بالميه كنا نتوقع هالشيء ، وقتها الناس صاروا يخطبونها وكأنهم ينتظرون طلاقها ، كان منجن هو وقتها ، كان يترجى أبوها مايعطيها أحد ، لين جاء أبو حروف ، وكان أبو حروف بينه وبين أبو ربيع معرفه مِن قبلّ فقال له ابو ربيع السالفه و وافق ياخذها ويطلقها عشان تقدر ترجع له ، وصار هالشيء صدق لكن ماتطلقت ورجعت نفس ماهي تطلقت ورجعت بـ بنت ، كان منصدمّ وقتها لكن مايقدر يقول شيء لها ابداً ، تقبّل البنت وعاشوا لين جاء هذاك اليوم اللي خذاه الله مِن بيننا.
أبتسمّت حرير وقالت : ماشاء الله ، ياحلو حُبهم.
أبتسمّت أم عود وقالت : و الله يستر مِن اخوك وحُبه.
قال أبو عود وهو يناظرها : أن كان رأسي حي والله ماتكمّل معاه ، ذي أنسانّه قذره ماتستحق ولدي وحُبه أبد.
قالت حرير بهدوء : كِلنا مو متقبلينها بس عود يحبّها ، ليش نجرحه ونزعله عشانها ، اتركوها ، عود مو غبي أكيد ماراح يسكت أكثر واضح ناوي على شيء أعرف أخوي أنا ماراح يسكتّ لها ، أخذته مِنا غصبّ وخلته يطلع برا البيت عشان حضرتها تستقر بـ بيت لوحدها ، لكن عارفه أن عود قاعد يجمّع لها وقولوا ماقلت.
قالت أم عود وهي ترفع فنجان القهوة حقها وترتشف مِنه بهدوء وتناظر حرير : الله يهديها يمّه ، أنتِ لا تهتمين لها ، كم مِن مره قلت لِك أتركيها تولي ، زوجها عندها ويعرف يتصرف.
قالت حرير بهدوء وهي تقلبّ بكتابها اللي بين يديها وترفع نظرها لأمها : بس أمي ، هذي مو أنسانه ماتعرف تقدّر المشاعر !
'

'
من كفوفك ينبت الورد و يطير الحمام
‏يدك للأزهار تربه و للورقا غصنّ.|
'
كمّلت حرير بقهر : تذكرين أخر مره لما أجتمعنا كِلنا لما قالت له كلمّة مره قويه كلنا سكتنا ماقدرنا نرد ، حتى لو تكرهينه مو لهدرجة ، مو تهينينه قدام أهله ابداً الشخص له أحترامه لو كان أكبّر عدو لِك ، لِكل شخص أحترام ، مِن أحنا حتى نهينه او نقلل مِن قدره حتى لو كان بيننا ثار وعداوة مِن مئة سنه ، لكل شخص خُلق أحترام ولابُد تحترمّه ونقدره ولو كرهناه وحقدنا عليه أحترامّه مفروض علينا ، نفس ما أحترامنا مفروض عليه!.
أبتسم أبو عود وقال : والله وطلعتي حكيمّه وتعرفين يا حرير ؟.
قالت حرير بأبتسامّه لأبوها : وهو فيه شخص أنت وأم عود ربيتوه وطلع مو حكيم ؟.
'
بيت ربيع.
سلمّت ذِهال على جنه وهي مره مستانسه عليها!.
قالت حروف وهي حاضنه جنه : تأخرنا عليك حبيبتي؟.
قالت جنه بأبتسامّه : لا لكن طفشت مع نيرما "العَامّلِه" بس قاعده تكلم بجوالها!.
أبتسمّت حروف : ولا يهمّك نبدل لِك نيرما وش تبين بعد ؟.
قالت جنه وهي تمسّك شفايف حروف : أبي نفسك وردي!.
ضحكت حروف وناظرت أمها ورجعت ناظرت جنه وقالت وهي تمّسك يدها وتقولها بلُطفّ : والله لو تبين عُيوني أنها حلال لِك ! " ولفتّ لشنطتها وطلعت الروج الوردي " حطت لها بأبتسامّه وقالت : اللون ماصار حلو ألا عليك والله !. واغلقت الروج ومدته لها : خذي صار لِك!.
ضحكت جنه بفرحه و أخذته : صدق ، يعني لي لوحدي ؟.
هزت حروف رأسها وهي تضحك معاها.
أبتسمّت ذِهال بحُب وهي تناظرهم وهم يضحكون ويسولفون مع بعض ، لفت رأسها عنهم ومسحت دموعها وقالت بأبتسامّه وعُيونها على جنه : ياحلوك والله ، زدتّي الروج جمّال وحلاوة والله.
أبتسمت جنه بخجل مِنها وقالت : شكراً.
أبتسمّت ذِهال بحُب لها ، تو عرفتها لكن دخلت قلبها بقوه ، ابتسامّتها ونظراتها وحتى حركاتها القليله .
قالت حروف وهي تسحبّ كرسي جنه لها وتهمّس لها بهدوء : شكل ماما حبتّك شوفي كيف تناظر لِك !.
ضحكت جنه مع حروف وناظرت ذِهال اللي تناظرها بخجل ونزلت رأسها!.
ضحكت حروف على حركتها وباستها بحُب : بأكلِك والله.
ضحكت ذِهال وهي توقف وتقرص خد جنه : ياحلوك والله ، أنا بطلع فوق أشوف لي غرفة أستقر فيها ، شوي وأجي لكم .
هزت حروف رأسها ولفت على جنه : نطلع للحديقة عند ربيع ؟ نزعجه شوي ؟.
هزت جنه رأسها بضحكه: بس حرام ربيع حلو !.
'

نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.