آخر 10 مشاركات
110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          577 - انتظار ديبورا - بيتي نيلز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          231 - بقايا ليل - كيت والكـر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree177Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-22, 03:43 PM   #1

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
Rewitysmile3 ***خانتنى عيناها ***


مسا الخير صبايا ..كيفكم ..أكيد نسيتونى
نتعرف تانى من أول وجديد
انا ناريمان
رواياتى هى وانفرطت حبات العقد
وجزئها التانى لهيب الماضى
وياعصى القلب
والآن جئت إليكم بقصتى القصيرة ..ربما يوما ما تكبر وتبقى رواية طويلة 😆🤣
منتظرة ارائكم
أخضر..أحمر.. أصفر ..أزرق..أسود..برتقالى..أبيض .تقرأ دلالات الشخصية الخاصة بكل لون وتبحث عن نفسها فلاتجد لها لون يميزها !

هى امرأة بلا لون , هى امرأة شفافة فى نظر الجميع , لا يراها أحد ولايشعر بها أحد

تبحث فى سنوات عمرها الثلاثون فلاتجد سوى خيبات متكررة وذكريات تحاول جاهدة ألا تتذكرها

دوما تسأل نفسها سؤالا ولا تجد اجابة له ( لماذا لم يحبنى أحد

ومرآتها لاتكذب فتخبرها ان جمالها المحدود هو العائق الوحيد الذى جعلها تصل لعامها الثلاثون دون خطبة واحدة تحفظ ماء وجهها أمام أمها التى تنغص حياتها بكلمتها المسمومة والتى تقصدها أو ربما لاتقصدها !

قلبها النقى هو الحقيقة الوحيدة فى حياتها ولكنه لم يكن كافيا كى تحيا بسعادة كما تحيا أختها الجميلة التى تصغرها بثمان سنوات والتى تزوجت وأنجبت طفلة جميلة تشبهها

لم تسمح لمقارنات الجميع حولها أن تلوث قلبها وحبها لأختها وابنتها ,وكل ما تجاهد فى سبيله فى هذه الحياة هو أن يبقى قلبها كالماء العذب . نقيا شفافا لا تشوبه شائبة

تغلق صفحة البحث التى تتلون بكل الألوان وتفتح صفحة موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك لتواصل البحث عن فرصة عمل جديدة بعيدة كل البعد عن كل الوظائف التى تبغضها , فبالرغم من تعليمها الجامعى الا أن كل وظيفة شغلتها لم تجد بها شغفا يقضى على الملل الذى يلون حياتها

تفتح صفحة خاصة بالااعلان عن الوظائف وتحرك الشاشة للأعلى حتى توقفت عيناها على ذلك الاعلان الذى يطلب فتاة متفرغة تعمل كجليسة لطفلة فى السابعة من عمرها , تقرأ تفاصيل الاعلان فتجد أنه يؤكد على أن تكون تلك الفتاة متعلمة تعليم عالى كى تساعد تلك الطفلة فى استذكار دروسها وعمل واجباتها المدرسية طوال أيام الأسبوع

تفكر أنها فرصة جيدة للهروب من ذلك البيت الذى لا تسمع به سوى اللوم ,تارة على حظها التعس وكأنها التى تجلب الحظ لنفسها !

وتارة على عدم عملها الذى يجعلها عالة على أمها التى لا تمتلك سوى معاشها المحدود الذى بالكاد يكفى احياجاتها واحتياجات ابنتها , تأخذ هاتفها وتضغط أزرار الاتصال بالرقم المرفق مع ذلك الاعلان فيأتيها صوتا حادا جامدا سائلا

( من معى ..؟

فتجيبه بخفوت قائلة ( غفران , اسمى غفران

وفى صباح اليوم التالى استيقظت باكرا جدا قبل الموعد الذى حدده لها بثلاث ساعات ..
تفتح خزانة ملابسها وتقف حائرة لاتعرف ماذا ترتدى فى مقابلة كهذه !!
لقد عزمت ألا تضيع تلك الفرصة عليها بعدما كادت أن تقع مغشيا عليها بعدما سمعت المقابل المادى الذى عرضه عليها ذلك الرجل قاسي الصوت الذى أجاب اتصالها ...
تبتعد قليلا وتأخذ هاتفها وتفتح صفحة البحث عن الألوان وعلاقتها بشخصية صاحبها !!
إنها تعانى من هوس الألوان ودلالاتها ...
تقف عند اللون الأبيض وتمرر عيناها بين السطور لتقرأ مواصفات محبى اللون الأبيض

( يُعتبَر اللون الأبيض من الألوان التي تتّسخ بسهولة؛ ولهذا يتميز الأشخاص الذين يفضلونه بشدة الدقة، والحرص، والحذر، بالإضافة إلى حاجتهم للاستقلالية والبساطة، عدا عن تميزهم بالاكتفاء )
نعم هى تريد اكتفاءا ذاتيا يجعلها تشعر بأهميتها ..
نعم هى تحتاج لاستقلال مادى يرحمها من كلمات أمها التى تجرح كبريائها ...
ألقت الهاتف جانبا وعادت لتقف أمام خزانتها وتمد يدها لتأخذ فستانها البسيط الأبيض وتحتضنه قائلة
(يارب اجعل هذه الوظيفة من نصيبى فأنا أحتاجها ...)
وفى الموعد المحدد كانت تنزل من سيارة الأجرة التى أقلتهاا لذاك العنوان البعيد جدا عن مكان إقامتها ..
منطقة راقية نائية ...وبيت مكون من طابقين تحيطه اسوار حديدية عالية !!
أفراد أمن يطلبون بطاقة هويتها ..ونظرات قلقة خائفة تبعها لحظات من الإنتظار حتى سمح لها بالدخول لمقابلته !!!
تخطو لداخل البيت الأنيق رغم قتامته !!
تحتضن حقيبتها وخطواتها غير واثقة وعيناها تدور بالمكان فتبدو منبهرة به !!
وبينما هى تنظر لتلك اللوحة التى تحمل صورة طفلة صغيرة يقذفها أبيها بالهواء كان هو يتفحصها بعينيه الثاقبتين الحادتين !!
حاجباه منعقدان ويداه يضعهما بجيبى بنطاله ..
فتاة نحيفة ترتدى فستان قصير يصل لركبتيها ..خصلات شعرها الحلزونية السوداء تلتف حول وجهها القمحى وتضع زينة وجه يراها مبالغ بها !!
تنتفض ملتفتة عندما سألها بحدة
(أنت غفران !!!....)
أجابته بنبرة متلعثمة ( نعم ...أنا من اتصلت من أجل ....)
قاطعها وهو يرفع كفه قائلا
(مواعيد العمل من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساءا ...زينة وجهك هذه لا أحبذها ..كما أن فستانك قصير إلى حد ما ...)
استكمل بنفس الحدة قائلا
( انتبهى جيدا لمظهرك وملابسك ..لن ألفت انتباهك مرة أخرى ...)
(كل مهامك هنا هى الإهتمام ب يُسر ..لا اريدها تغيب عن عينيك لحظة واحدة ...)
( مستواها الدراسى يهبط بصورة مؤسفة ...أريد أن أرى تقدم ملحوظ وسأتابع هذا بنفسى مع مدرستها لذلك يمكنك اعتبار نفسك أنك بفترة اختبار ولنقل لمدة شهر وبعدها أقرر إن كنت ستستمرين معها أم لا ....)
قرارات كثيرة ألقاها بوجهها بينما هى تقف صامتة ..جامدة بلا حراك ...تشعر بانقباضة بقلبها ...
وعندما طال صمتها سألها بنبرة غليظة أثارت استيائها وسخطها على حياتها التى أجبرتها أن تتحمل ذلك الذى حتى لم يرحب بها من باب المجاملة
( هل لديك اى اعترض على ما قلته لك !!!....)
هزت رأسها نافية بلا بينما قلبها ينطقها
(ليتنى أمتلك رفاهية الرفض ..)
وانتفاضتها تلك المرة كانت أكبر عندما علا صوته قائلا
(يُسر ....)
وبخطوات عنيدة متثاقلة أتت الصغيرة من غرفة جانبية فى بهو ذلك البيت الكبير وهى تقول بنبرة متمردة
(لن اذاكر ..لا أريد ....)
تمالك ذلك الرجل العنيف الذى يقف أمامها ولا تعرف حتى ما اسمه أعصابه وهو يقول بهدوء مفتعل
(يسر ...تعالى هنا ....)
اقتربت الطفلة لتقف بجانبه وهى تعقد ساعديها وتضم شفتيها متذمرة فينظر لتلك التى تقف أمامهما لا تعرف ما الذى أتى بها لتقابل ذلك الرجل غريب الأطوار وهو يقول بلطف لايليق بنظراته الغامضة
( غفران ستبقى معك كل يوم ...وستخبرنى إن رفضت استذكار دروسك ...وأنت تعرفين العقاب جيدا يسر ...)
نظرت غفران للطفلة بشفقة وهى تود أن تصرخ بوجه أبيها الذى يعاملها تلك المعاملة الجافة القاسية !!
ابتسمت لها وهى تقول بخفوت
(مرحبا يسر ..اسمك جميل جدا ...)
اشاحت يسر بوجهها بعيدا فاقتربت غفران وهى تمد يدها لها كى تصافحها وقالت بنبرة مهادنة
( أنا غفران ...)
مدت يسر يدها وهى تقول بنبرة ساخرة
(اسمك غريب ...لم اسمعه من قبل ....)
قاطعهما أبيها وهو يشير لليسار قائلا
(غرفتها هنا ....عملك يبدأ من الآن ...)
ومساء ذلك اليوم لم تذق عيناها نوما هادئا كعادتها كل ليلة ...
فبالرغم من أنها تبقى بغرفتها كل ليلة تشكو نفسها لنفسهاااا ..وترجو وحدتها أن تفارقها !
إلا أنها بالنهاية كانت تغفو من التعب ...
تعب التفكير بالماضي ..والحاضر ...والمستقبل الذى لاتعرف ملامحه ...
وتلك الليلة كانت استثنائية ..وشغل هو كل تفكيرها ..
السيد مالك الذى عرفت اسمه من ابنته !!
لماذا رجل مثله يبقى وحيدا فى بيت كهذا لا يؤنس وحدته سوى ابنته ووالدته القعيدة التى لا تفارق غرفتها !!
لماذا تبدو ملامحه جافة وقاسية رغم وسامته !!
ما إن قرأت اسمه المصاحب لإااسم ابنته على كتبها المدرسية حتى عرفته !!!
لا تصدق أنها تعمل ببيت صاحب سلسلة تلك المطاعم الشهيرة فى مدينتها !
يوم واحد لم تعرف الكثير عنه !
كل ما عرفته أنه لا يمتلك الحد الأدنى من الذوق فى التعامل مع البشر !
وبينما كانت هى تفكر به كان هو يجلس بشرفة غرفته ..
يفتح حاسوبه الشخصى الذى يضعه فوق طاولة أمامه ويمرر صورة بعد أخرى لتلك المرأة التى تمتلك جمالا ساحرا يأسر من يراها ...
يقف عند صورة لهما معا وهى تحتضنه فترتسم على شفتيه ابتسامة مريرة ساخرة !!
حكايات ملونة
بعد ستة أشهر ...
تقف أمامه تجادله بكل بساطة بينما هو يستمع لها ..
لم تكتف بأنها استطاعت أن تؤثر عليه وتجعله يرجع عن قراره بعدم ذهاب ابنته لمدرستها بعدما كان يمنعها دون سبب تعرفه !
لاتعرف أنه يريد أن يعزلها عن العالم الخارجى فلا تتعامل إلا معه !
وهاهى الآن تطالبه بحق ابنته فى أن ترى والدتها ..
تبرر ..تشرح ...وتلقى عليه محاضرة فى علم النفس عن تأثير ذلك على صحة ابنته النفسية !
يستمع بهدوء جديد عليه وكأنها أطاحت بقناع القسوة الذى كان يغلف به قلبه ..
وبعدما انتهت أجابها بكلمة واحدة (لا ....)
زفرت بضيق وهى تقول بغضب
( لا أجد سببا واحدا يجعلك تمنعها من التواصل مع أمها مهما كانت الخلافات بينكما !! ماذنب المسكينة التى تطالب بأبسط حقوقها ..)
وكلمته التالية كانت ضربة قاسية لقلبها الذى أصبح ينبض باسمه ..
(خانتنى !!!....)
ووقفت الكلمات ...واضطربت النبضات ..وقطع الصمت عندما استكمل بمرارة
( هل هذا سببا كافيا يا غفران !!!...)
ثم ضحك وهو يقول بسخرية
(لم استطع الغفران ياغفران ...)
واستدار دون أن يذكر لها تفاصيل جرحه ..والضربة التى قصمت ظهره !
لم يخبرها عن من أهدرت كرامته واستباحت عرضه !!
ولم تخبره أن إجابته كسرت قلبها !!
أهذا سرك يا مالك القلب !!
أتخفى وجعك خلف قناع قسوتك !!
ماذا فعلت بك تلك الخائنة !
وبتلك اللحظة ودت لو تحتضنه ..تحتضن ألمه ..تحمل أوجاعه !
وبغرفة مكتبه كان يضع كفيه فوق جانبى رأسه التى يحنيها بتعب !
كيف خانه قلبه وجعله يبوح لها !!

غفران لم تعد مجرد جليسة لابنته !!
ينهرها ..يصرخ بها ..يلقى عليها أوامره ..ويخفى عنها مشاعره تجاهها !
مشاعره التى لايعرف ماهيتها ..أهو اعتياد وجودها حوله ! أم خفق القلب مرة أخرى لها !
اليقين الوحيد لديه أنه لايستطيع أن يمر يومه دونها ..
يتعمد أن يكون مجرد رب عملها ..ولكنه يراقب كل حركاتها ..
ضحكاتها التى لونت حياة ابنته بعدما كاد أن يفقد الأمل فى صلاح حالها !!
كيف لا وهو الذى كان يمنعها من الخروج من بيتها إلا بصحبته !
لا أصدقاء لديها ..لا أم حنونة تحتوى غضبها ..ولا رفيق يؤنس وحدتها التى ترافق يومها !!
كل حالها تبدل ما إن دخلت غفران حياتها ..
لا بل حياتهما معا...
واعترافه أربكها بقدر ما أحزنها ..
لم تستطع مواجهته فيرى الشفقة فى عينيها ..

أسبوع بالكامل انقطعت عن بيته بعد وصال شهور خطف بها قلبها !
لم تكن قادرة على إخفاء إعجابها به ..كانت يوما بعد يوم تتعرف على كل عاداته ..مايحبه ..مايكرهه ..لكنها لم تعرف أن تصل لأعماق قلبه الذى يبنى حوله جدارا عازلا ...
تغيبت وهى تعرف أنها لا قيمة لها وهو ما أكده لها بعدم اتصاله ...
لا تفارق هاتفها انتظارا للحظة التى تسمع بها صوته ولكنه لم يفعلها !!
وبعدما يئست من انتظاره عادت لعملها لتجده عاد لقسوته ! لكلماته الجامدة ...وقناعه التى عرفت ما وراءه ..
تقف أمامه وعيناها تتعلق به ويكاد يسمع دقات قلبها !!
صوتها يهتز كقلبها وهى تقول بخفوت
(صباح الخير !!.....)
ودون أن يرفع رأسه ناحيتها أجابها بتساؤل محاولا الحفاظ على نبرته الهادئة التى يخفى خلفها لهفته
( هل تعتقد أن ذراعى تلوى ياغفران !!! )
ثم ضحك ساخرا وهو يقول بنبرة غليظة مؤنبة
(أنت مخطئة !! أستطيع أن استغنى عنك فى التو واللحظة بما أنك لم تحترمى عملك أو تقدمى اعتذارا واحدا عن غيابك بلا سبب ..)
وكيف ستشرح له السبب !!!
(كنت مريضة ..أنا آسفة ...) قالتها ويعلم أنها كاذبة ..كما يعلم أنه كذب عندما أكد لها أنه يمكنه الإستغناء عنها ...
رفع رأسه عن الأوراق التى يتلاعب بها ينظر لها فسقط قلبها تحت قدميها ...
سألها دون مواربة
(تحبينى يا غفران ..أليس كذلك ؟؟.….)
صدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة وهى تثبت عيناها السوداون على عينيه البنيتين الحادتين
ويحاصرها هو بعينيه فتجيبه بثقة قائلة
( تحملت قسوتك طوال الشهور السابقة من أجل يسر ...يسر التى جعلتنى أتغاضى عن جزء كبير من كرامتى ...)
سألها بنبرة ساخرة
(من أجل يسر !!! ليس من أجل المال الذى أعطيه لك !!!....)
أغمضت عينيها بألم وسهامه القاسية تجرح قلبها ثم نظرت له وهى تؤكد قائلة
(نعم كان المال كل هدفى ...أما الآن فكل أموالك لا تعنى لى شيئا ...)
رفع حاجبيه بإندهاش قائلا
( تدعين المثالية ياغفران ...)
ضحكت ضحكة مريرة وهى تقول بخفوت
( صدقنى لايعنينى الآن سوى ....)
وسكتت عن الكلام الذى لن تستطيع البوح به ..
لن تخبره أنه لايعنيها سوى هو ...هو فقط
ولكن القدر لم يرحمها عندما أوقعها فى حب نجم بعيد ..بعيد جدا ..تنظر له فقط ..تبدى إعجابها به ..ولكنه يظل بعيدا لا تستطيع أن تلمسه ..
سألها بهدوء قائلا (سوى ماذا ؟؟؟....)
هزت رأسها ببطء وهى تقول بنبرة هادئة
(لاشئ ..لايعنينى شئ ..)
ثم سألته وهى تحتضن حقيبتها حتى لا يشعر بارتجافة يدها
(هل استمر فى عملى سيد مالك أم ابحث عن عمل آخر ؟؟...)
أشار لها بيده قائلا
(اذهبى ليسر ..هى تلزم غرفتها منذ غيابك ..)
يرى ابتسامتها فتتعلق عيناه بشفتيها ثم يحيد عينيه بسرعة وهو يدعى انشغالا بأوراقه بينما هى يكاد قلبها يتراقص فرحا ...هو يريدها أن تبقى هنا ..بجانبه ...أتراها تحلم بنجمها يقترب !!
أم أنه مجرد حلم نسجه خيالها !!
تبتعد فى طريقها لابنته بينما هو يتابع خطواتها ..
تحبه ..يعلم أنها تحبه ولكن ماذا عنه هو !!
هما الضدان ...شفافية قلبها النقى وسواد قلبه الذى تلطخ بماضى زوجته ....
(يخط اسمها على ورقة أمامه وهو يردده .,غفران ')
هل يصدق عيناها !!هل يأمن عينى امرأة مرة أخرى !!!
لقد فعلها مرة وكان مأسورا بعينيها الخضراوين التى كانت دوما تتغزل به
ألم تخونه عيناها عندما كانت تخبره فى كل لحظة أنها تعشقه !!
ألم يراها بأحضان صديقه !!
يمزق الورقة بعنف ويقذفها بعيدا وينحى الحب جانبا بعيدا من حياته ...
ألم يقرأ سابقا لن يلدغ المؤمن من جحر مرتين !!
يضيق عينيه وهو يؤكد لنفسه أن غفران ليست كالخائنة ..نور زوجته ...
يمر يوما بعد يوم وهى تنثر ألوانها حول حياته القاتمة ...
منذ أن سافر وهى تمارس عملها كل يوم ..ولكن شيئا ما ينقصها ..
ابتعد بعدما تأكد من أنه لن يستطع قضاء يوما واحدا دون وجودها حوله ..
أسبوعان وهو يحاول أن يتغلب على شعوره الذى ينمو يوما بعد يوم حتى باتت تشغل كل تفكيره ..
يعاند قلبه وهواه ولكن دون فائدة ..!!
وفى اليوم الذى أخبرها أنه سيعود به كانت تبحث عن لونه المفضل على صفحة البحث لتجده ملائما تماما له ...
تقرأ السطور وهى ترى صورته بينها
يمتلك اللون الأسود دلالات ومميزات كثيرة، فيعرف بأنه لون القوة والسلطة بالإضافة إلى الخوف والغموض والعمق، ويدلّ كذلك على الجدية والاحترافية، كما أنه يشير إلى المظهر الرسمي، والمعروف عنه بأنه لون الأناقة، كما ويعبر في الاتجاه الآخر عن الموت وقد يستخدم للإشارات السلبية )
تعيد قراءة تلك الكلمات ( الخوف ..الغموض . القوة ..السلطة ...)
نعم كان غامضا إلى أن أعلنها ..(خانته ...)
تغلق هاتفها وتقف أمام المرآة فترى غفران أخرى غير التى تعرفها ..
خصلات شعرها التى كانت تتركها لفائف حلزونية كانت مصففة بعناية وناعمة ..زينة وجه ناعمة وأحمر شفاه وردى يخالف قوانينه التى فرضها عليها ...
اليوم سيعود ...اليوم سيروى عطش قلبها ..
وبيته كانت تترقب لحظة وصوله ..
هل اشتاقها كما اشتاقته !! كيف تعلن له حبها !
كيف تصرخهها بوجهه (أحبك ...)
كيف السبيل إلى وصال رجل أغلق قلبه !
تقف أمام مكتبه تمرر أناملها على كل مايخصه ..
حاسوبه الشخصى الذى لايفارقه ..أقلامه ..دفاتره !!
تتنهد وهى تغمض عينيها شوقا وعشقا ..
وسبقه عطره قبل صوته
(ماذا تفعلين هنا ...)
التفتت ناحية الصوت وهى تستند بكلتا كفيها على حافة مكتبه فابتسم وهو يقول لها
( مرحبا غفران ..كيف حالك ؟؟...)
دقات قلبها المتسارعة حتما ستخبره !!
يقترب منها حتى أصبح قبالتها يحاصرها فيحجب عنها الرؤية وهى لاتريد سوى رؤيته هو !
أجابته بصوت مرتجف (مرحبا سيد مالك الحمد لله على سلامتك ..)
يمرر عيناه على وجهها التى ترى هى أنه محدود الجمال بينما يرى هو فيه نقاء الملائكة ...
هو رأسه ببطء وهو يقول بخفوت
(بخير ...أنا بخير ...)
أشاحت بوجهها بعيدا عنه تنظر يمينا ويسارا بارتباك بينما لم يحيد هو عينيه عن عينيها ..
للحظة فكرت أن تعترف له بحبها وليكن مايكن
ولكن قبل أن تفعلها توقف قلبها وهو يداعبها قائلا
( تجيدين اختيار الألوان التى تليق ببشرتك ...)
وضيق عينيه وهو ينظر لخصلات شعرها الناعمة التى تنسدل حول وجهها وهو يمازحها قائلا
( جميلة أنت يا غفران ؟.....)
هل حقا ماسمعته !! هل يتغزل بها !!أم يسخر منها !!
وبحركة لا إرادية تحركت كى تبتعد عن حصاره ..
فكلمة أخرى وستعترف له !!
لم يسمح لها بالهروب وباغتها قائلا
(اشتقت إليك ...)
شهقت وهى ترفع رأسها فتتلاقى أعينهما ..
وشرارات الشوق تكاد تحرقهما معا ..
وبلمح البصر كانت تختفى من أمامه بينما هو يضحك من قلبه ...
..............................................
كانت نور لونه الاسود ..وكانت غفران النور الذى جاء ليمحى ظلمته ...
كانت حياتها بلا لون ..مجرد امرأة عادية لا مرئية حتى جاء هو ليخبرها أنها كل ألوانه ...
هى الأبيض الذى محى سواد قلبه ...
هى كل ألوان الفرح التى أضاءت حياته
كانت تخبره كل يوم وهى بأحضانه أنها لم يحبها أحد ولم يراها أحد !!فى كل ليلة تخبره أنه العوض الذى طال انتظاره ..
أنه مكافأة الله لها بعدما كادت تفقد الأمل فى كل ما حولها ...
أنه رجلها وحبيبها ...أنها احتفظت بقلبها بريئا نقيا طوال سنوات عمرها حتى تهديه له ...
وفى كل ليلة يخبرها أنه لم ولن يحب امرأة كما أحبها !
جعلها سيدة بيته وقلبه وأم ابنته ..
ابنته التى أصبحت هى الأخرى لاتفارقها ...
وفى صباح ذلك اليوم كان يشاكسها وهو يوقظهاا قائلا
( لن أسافر حتى اسمعها ...)
فتحت عينيها فوجدته مشرفا عليها فرفعت كلتا يديها تحيط بها عنقه وهى تقول بثقة اكتسبتها من عشقه لها
(أحبك ...أحبك يا مالكا قلبى ...)
(خانتنى عيناها )
happy new year


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 11:52 AM   #2

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,461
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح السعادة والرضا لجميلتى ناريمان
صاحبة حبات العقد

أهلا ومرحبا بك حبيبتى وانت تطرقين أبواب القلب
بطلتك البهية وجمال إبداعك وإنسانيتك كإنسان
كناريمان
من قرأ لك لا ينساك ابدا...
فأنت تكتبين بمداد الواقع والصدق وتسطرين نفسك وتمنحينا روحك فيما تكتبين

ولنقبل حاليا بهديتك الجميلة بنهاية العام حتى ولو كانت قصة قصيرة
وأتمتى أن تبدأى عامنا الحالى بقبس من إبداعاتك المتميزة برواية طويلة
وأعلم أنك يشغلك الكثير بحياتك
ولكن إعتبريها فرصة للإسترواح والتعبير عما يجول بخاطرك من افكار ومن مواقف رأيتهابعينك
التى تختلف عنا فعين الكاتب كعدسة الكاميرا تلتقط ما خفى وراء الصورة
وتعى ما وراء الأحداث

صباحك مثل الورد حبيبة قلبي
وكل عام وأنت بألف خير وسعادة


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 11:58 AM   #3

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,461
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الإبداع والجمال حبيبة قلبي

*خانتنى عيناها*
عنوان قصتنا القصير بكلمتان تحويان الكثير جدا
فالصدق والكذب ..والإخلاص والخداع.. والوفاء والخيانة..
وكل ما يتعلق بالمشاعر الإنسانية
محله القلب ولكن مرآته هى العينان
فهى لا تكذب بل تعكس ما في القلب وماتضمره النفس
وهو جانب كبير من قصتنا القصيرة والذى كفى العنوان للتعبير عنها دون الخوض في التفاصيل

☆قراءة الالوان☆

المعتاد هو قراءة الطالع أو حظك اليوم
لكن غفراننا إعتادت قراءةالالوان كمن جعل لنفسه عالما خاصا به يحتمى ورائه حتى لو كان لونا يتلون بمعانيه ويتحصن بها
ومن يلجأ لذلك هو نقى القلب ومن كان قليل الحيلة
فرغم الطيبة والنقاء وشفافية القلب الا أن المجتمع له معايير اخرى

☆بلا ملامح☆

المجتمع عندما يضع معاييرا محددة في التعامل حتى لو كانت ظالمة
فهو يعمد الى محو ملامح الشخص فيجعله مجوفا غير مرئيا
فقد مقومات الوجود لانه لم يرتقى الى شروط المجتمع ومواصفاته
كربط البنت وقيمتها بزواجها وبالطبع بتقدم العمر تصبح إنسان درجة ثانية من أقربائها أولا ثم كل المتعاملين معها وكأنها تحمل فيروس معدى
وهو ما أعتبره نوع من أنواع التنمر

☆قسوة مشروعة☆

بينما من أعطتهم الحياة كل شئ
لا يسلمون أيضا من الاذى وكلاحسب مكانته وثرائه
فحيثما وجد الثراء كان الطمع والحسد والخيانة قرينا له أيهما اقرب
وهذا لا يجعل من أحدهم ملاكا فكلا يحمل نقيضيه بنفسه
وهذا ما تعرض له مالك من خيانة جميلة المحيا

☆عيون القلب☆

ما دام المرء خدعته عيناه بسعيه وراء الجمال دون تحرى ما ورائه
فاذا ما تعرض للخيانه يبدأ ينظر بعيون القلب
ويصير الجمال الباهر آخر ما يبحث عنه

☆مالكxالقلب☆

كلا من مالك وغفران أحبا بعضهما أيا كانت الاسباب فصارمالك ذلك الجلمود الحزين نبع الحنان
وصارت غفران متواضعة الجمال بعينيه فينوس
بنقاء القلب
وفتح ليسر بابا للحياة بعد كل تمردها وسخطها

هى إذن الاشياء عندما توضع في نصابها الصحيح
فتتوازن كفتى الميزان وتبتسم الحياة

سلمتى حبيبتى على القصة الرائعة التى بسطور قليلة سطرت بها عمرا وحياة شمل الكثير من العبر والمعانى

أتعلمين حبيبتى لو كان لى أن أتمنى إضافة لهذه القصة
فهى رؤية غفران في عيون الآخرين بعد أن تزوجت بمن لديه الغنى والثراء
هل ستظل شفافة غير مرئية أم أنهم نفس المخادعين هم من سيمتدحونها ويقفون لها إحتراما
هى دنيانا للأسف التى لا تخجل ولا تستحى وتتعامل بذات الوجهين

أرجو الا اكون أطلت عليكى
ولكنى إختصرت قدر الإمكان فالقصة من أجمل ما قرأت
بكل حرف وضعته بموضعه ليرسم لنا قصة الأمس التى لم ولن تنتهى

دمتى مبدعة ودام ألقك الرائع


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 01:09 PM   #4

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,831
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير والورد والياسمين
قصة قصيرة ولكنها احتوت الكثير من الجمال....
بدأت بها من أول سطر شدتني لجمالها ورقتها وعذوبتها...
خاصة وأنا من محبي القصص التي توضح أن الجمال ليس كل شيء في الحياة...
أحبها رغم طعنته من زواج مازال متمكنا داخله...زارعا بقلبه مرارة لاتنسى...
ابنته المتمردة على كل شي لأنها تشعر بنقص في الحنان فتفجره في تمردها ومشاكستها وكأنها تعاند كل ماحولها...
غفران اسمها وحده يعد مالك قلبها بالعوض
هي ببساطة عوضه بعد ضياع قلبه وانقلاب حياته
وأخيرا سلمت يداك حبيبتي
مع حبي
أديلا روز


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 01:58 PM   #5

ميساء بيتي

مشرفة وكاتبة بعالمي خيالي

 
الصورة الرمزية ميساء بيتي

? العضوٌ??? » 496747
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,033
?  مُ?إني » تائهة في ارتطامات متتالية
?  نُقآطِيْ » ميساء بيتي تم تعطيل التقييم
?? ??? ~
اذكروني بدعوة ان انقطع وصلي
افتراضي مبدعه 💛

مساء الورد والسرور والهدايا الجميله 🌼

ناريمان الجميله اهلاً بك بين قلوبنا
ما هذا الجمال و ما هذه الهديه الرائعه التي احتلت القلب
وليس بغريب من كاتبه مبدعه مثلك ولدت ورود من الابداع و البهاء


و قرأت بين بتلات وردتك البهيه ✨

ان للحب مفهوم جديد رسمتيه لنا بين الحروف

لقد وجدت غفران حبها بدون نداء
وان القلق مضى و احتضنتها الراحه بعد كل هذا العناء
وعوضها الله توتر مشاعرها و اضطراب الامل في قلبها و خوفها من المستقبل
بكل ما هو جميل
وفي النهايه
لم يبقى معها الا من رأى جمال روحها لتنعكس تلك الرؤيه على وجهها ليراها
اجمل من رأها في حياتها


قصه جميله يا جميله
حفظ الله ابداعك و الق حروفك
و نحن طماعين للمزيد
💛






ميساء


ميساء بيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع


غيــــــــاب بلا مــدة
استودعتكم الله
وصيتــــي
تذكروني بدعوة ... ان انقطع وصلي





إبتعد أيها الحزن
فلدي رب مجيب
وصديق رغم البعد قريب

M☆D
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 02:18 PM   #6

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

خانتني عيناها


العنوان وحده جذاب
فما بين الخيانة و العذاب خيط صغير يكاد لا يرى
وهو لم يستطع ان يتخطى تلك الخيانة
فوقع فريسة للألم
و لم يكتفي بعيش دور الضحية
بل تلبس دور الجاني أيضا
فأراد ان يثبت لنفسه انه ليس ضعيف و لا مغفل
فارتدى ثوب القسوة و الجدية الجافه

ليعيش في أحلامه كضحية وعلى الصعيد الاخر يلعب دور الجاني

ثمن الاطماع
ربما تلك نور
ابتغته فقط لماله...
و ما احبته يوما كما فعل
نفوس ملوثة فاسدة
دخلت حياته فطغى فسادها على قلبه و حياته
لوثته وغادرت تاركة قطعة صغيرة هي ما تدفع الثمن الاكبر من هذا العذاب

الاطفال
دائما لهم الجزاء الاكثر من الألم
و الرصيد الاوفر من الحزن و الوحدة
و الثمن الاكبر يقع على عاتقهم ليدفعوه
فيعيشون عمرا ليسددوا ثمن أخطاء الابوين... يعانون من تابعات أغلاط الكبار
كما يُسر...x دفعت ثمن غدر والدتها
فعاشت سنوات من الوحدة و فقدان لحضن الأم الذي لا يقدر بثمن
و بعدت عن والدها الذي لم يفرق بين العالم و بين ابنته فارتدى وجهه القاسي مع الجميع

بينما غفران

ليست الوحيدة الذي دفعت ثمن أفكار المجتمع المغلوطة
ولا العادات و التقاليد القاسية
فغيرها الكثير ممن سددوا الثمن من قبلها
و احيانا يكون الثمن باهظا... يساوى عمرا كاملا

اختارت البعد عن الناس
بعدت عن لون الظلام و عمق الحزن
لتغرق بين ألوانها
ربما رأت نفسها امرأه شفافة عندما لم يتطابق عليها لون
و لم تعي الحقيقة كاملة
اذ هي أمرأة ملونة
اقتبست من كل لون ما يميزها... فكانت أميرة كل الالوان

هو النصيب و ليس الشكل...
فكم من عروس عادية ليست جميلة توجها الحب...
وحتى ان لم يكن حبا...x فالله يزرع المودة و المحبة في القلوب النقية

اذن هو النصيب لا غير
و الله حرمها النجوم ليزرقها القمر
حرمها مياة الصحراء ليرزقها الواحة الخضراء الواسعة بعد طول سعي
لتجد مأواها بين زراعي ذلك القاسي... فتجد بهما من حنان الدنيا ما لم تعهده قبلا
و تجد على شواطيء صدره... راحتها و سكينتها و بحرها العذب المتدفق ماؤه بسخاء

قمة المتعة التي عشتها بين ربوع تلك الكلمات
احسنت حقا فقط خططت بكلمات بسيطة و قليلة حياة كاملة و قضية مهمه نعايشها يوميا
سلمت يداك حبيبتي
ادام الله فضله عليك

كل عام و أنت بخير وصحة وعافيه ❤❤❤


فاتن نبيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 03:11 PM   #7

المســــافررر

شاعر متألق

 
الصورة الرمزية المســــافررر

? العضوٌ??? » 486867
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 4,714
?  نُقآطِيْ » المســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond reputeالمســــافررر has a reputation beyond repute
افتراضي











بدايه اهنيئ نفسي بتواجدي هنا في هذة القصة القصيره

وان كنت اتمني ان تطول بعض الشيء لأنني ما عشت كثيرا بين لحظه واخري انتهي مشهد الحيره الي مشهد

الحقيقة

وقد اتت الي مقوله ولا اعرف لم واتتني وهل لها محل من الاعراب هنا

لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس

وهذا ينطبق علي الطرفين

فغران خرجت من بيتها لا لغرض الحب فقد اغلقت صفحاته من حياتها التي مرت

بدون المرور في اي طريق من طرقة ..ولكنها الان كانت تخطوا الي مركز الحدث

الي نبض الحياه بدون ان تدري

واما الاخر مالك ....وقد اظلمت غرفات قلبه حد السواد ولم تعد الثقة بالجنس الاخر بقلبه الا رماد ولم يكن يريد
تكرار ما حدث وآآلمه جدا وافقده الثقة

ولكن للحب شؤنا اخري لا تحليل لها عقليا ...ولا منطق لحركتها فرضا

فكانت القصة والعبره




اختي الفاضلة

ناريمان

ياالله ..

ماأجمل أن نسكب مداد أرواحنا كلماتٍ

بل عبراتٍ تبلل جفاف وجناتنا

وتوقظ سبات وغفلة بصيرتنا

ماأصدق النزف

حين يندلق من أعماق الروح ..

ودائما أسعد بحرفك الراقي

و كان لها عطرا يشبهك



مودتي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
ساميــ





المســــافررر غير متواجد حالياً  
التوقيع

كم جئت بابك ســائلا .. فأجبتني ..من قبل حتى أن يقــول لساني ..
واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً .....شيءٌ بقلـــبي للـهدى ناداني
رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 03:51 PM   #8

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الإشراقة و السرور و الكلمات المتفتحة كبساتين الزهور....
ألوان لحياة بلا لون! غفران بلونها الشفاف كالضوء الأبيض أراها تحمل كل ألوان الطيف في روحها دون أن تدري، تلك الألولن التي تبحث عنها لترسم بها لوحة حياتها بدقة و تخرج من الفراغ القاتل الذي تتوه فيه، كلها مجتمعة وسط روحها الجميلة تنتظر الوقت لتنفجر و تلون كونها الصافي.. عجزها عن تحديد لون خاص بها راجع إلى أن كل الألوان لها.
تهيم بين دروب حياتها المظلمة في فراغ روحي مرير يجعلها تعيش في وحدة لا تنتهي.. لا مؤنس لها إلا أفكارها المتلاطمة التي لا ترتاح و هي دوما في صراع مرير مع بعضها، فلا مرسى و لا ميناء لديها لتثبت على أراضيه...
تطرق الأبواب في حاجة و قد أغلقت أمامها كل السبل في متاهة لا نهاية لها، لتفتح لها واحدة فجأة، لكنها كانت مليئة بالعواصف و الجو الغضوب الذي يقتلع معه كل شيء! أسد عنيف مزمجر يتلقاها في وجهها، و أرض لا تظهر ملامحها من كثرة الضباب و العواصف.. و رغم أن الجو كان كفيلا بجعل من يراه يهرب.. إلا أنها ما كانت تملك رفاهية الرفض.. فإن تراجعها يعني أن تعود لمحبسها من جديد.. سجينة أفكار أكثر جنونا من تلك العاصفة!
و تحملت العواصف.. و صارت تحت الأمطار و عويل الرياح يصم أذنيها، لكن صوت القلب يرن في صدرها و يجعلها تكمل..
لم تتوقع أبداً أن الحب ينتظرها بين أكفف الأقدر في أخر مكان توقعته!نبض قلبها بعشق الأسد الجريح..الذي إنجذب لها بدوره فصارحها بألامه!و لم تهدأ عواصفه حتى بعد ذلك و لا هدأ حبها هي! فقد ظلت تصارع العواقب بعد أن غرس القدر في صدرها بذرة الحياة لتعلقها بشخص في ظاهره قاس و في باطنه رجل مجروح لقى من الدنيا أحزانا تقسم الظهر و تنهار لها الجبال.. فما كان له غير القسوة ليرمم بها شقوق روحه حتى لا يسمح لها بالإنهيار..
جمالها المحدود في عرف الناس الجاهلة بالجمال، هو مسكن للنور و الحب، و للجمال الطاهر البريء الذي يملؤها بضياء سماوي، أطل على حياة ذلك الذي طال ليله، فأشرق عمره صباحا طاهرا نقيا.. و أزهر كونه ربيعا ملونا بالجمال.. إنحسر السواد و عاشت الألوان في صفاء، تتخذ من بياض روحها أرضا لتكبر فيها و تنموا عليها...
الحب أتى ليذيب قلبهما معا، و يجبر أرواحهما المكسورة لتلتئم و تتوحد...
هكذا قد كتب القدر عليهما بعد مرارة أن يجتمعا على سعادة الروح..
ما أحىاها كلماتك و هي تنساب على الروح العطشانة كماء عذب يروي الأرواح.. قد أذقتينا قطرة أسكرتنا بالجمال.. و حملتنا بين أكففها لتحلق بنا بأعال الجمال نقتطف النجوم اللامعة و نتسامر مع القمر البهي..سحبت كل الألوان لجعبتك لترسم لنا كونا ملونا كالربيع... تتطاير الفراشات بجنباته و تتراقص الزهور البهية على أنغام عصافيرها المغردة. و تتهامس الأشجار بأسرار العشاق...
ربما لم يكن لي شرف في معرفة قبلا و هي خسارة أتحسر عليها لكن أهل الإبداع لا يخفى بريقهم و لنا الوقت لنعرفك أكثر... سنعتبر هذه القطرة الجميلة رسالة لبدء الغيث... و هذه القصة القصيرة إعلانا لرواية طويلة تحتضننا بين أحضانها الدافئة بحروفك الطروبة التي لا تشبعها النفس..
حلقنا معك في الأحلام و لن نستيقظ إلا بوعد للعودة
فهذه مشاعر جميلة مسروقة ما أهديته لنا...
و نحتاج أكثر و أكثر.....
و هنا نحن سنظل بالإنتظار....

هدية جميلة لنهاية السنة.. لن أراها إلا دعوة لعام جديد منير بإبداعك و جمالك...
ل عام و أنت بألف خير.... و لا تبتعدي بعد هذا الوصال الجميل...


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 06:33 PM   #9

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي



مساء الفل والياسمين
قصة جميلة من ناحية السرد والوصف
وماتحمله من عبر
تسلم اناملك وماخطته
استمتعت بكل حرف وكلمة سطرت هنا
بانتظار جديدك وابداعك
دمتي بود




لبنى البلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع


أعظم الارزاق ♡
دعوة رفعت بإسمك في ظهر الغيب ★
لاأنت طلبتها.... ولا حتى تعلمها ☆




رد مع اقتباس
قديم 31-12-22, 09:18 PM   #10

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح السعادة والرضا لجميلتى ناريمان
صاحبة حبات العقد

أهلا ومرحبا بك حبيبتى وانت تطرقين أبواب القلب
بطلتك البهية وجمال إبداعك وإنسانيتك كإنسان
كناريمان
من قرأ لك لا ينساك ابدا...
فأنت تكتبين بمداد الواقع والصدق وتسطرين نفسك وتمنحينا روحك فيما تكتبين

ولنقبل حاليا بهديتك الجميلة بنهاية العام حتى ولو كانت قصة قصيرة
وأتمتى أن تبدأى عامنا الحالى بقبس من إبداعاتك المتميزة برواية طويلة
وأعلم أنك يشغلك الكثير بحياتك
ولكن إعتبريها فرصة للإسترواح والتعبير عما يجول بخاطرك من افكار ومن مواقف رأيتهابعينك
التى تختلف عنا فعين الكاتب كعدسة الكاميرا تلتقط ما خفى وراء الصورة
وتعى ما وراء الأحداث

صباحك مثل الورد حبيبة قلبي
وكل عام وأنت بألف خير وسعادة
حبببتى دائما كلماتك دواء للقلب وتشجيعك يجعلنى متحمسة جدا للكتابة لكن الحماس يستمر لمدة ٥دقايق ونص 🤣🤣


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.