03-03-23, 09:08 PM | #11 | |||||||
| أشعر بخيبة تلتف حولي كخيبة شمعة أضأت في ليل مقمر فقط لتسلية وهم لم يهتموا بها أشعر أن الكون يتواطئ مع ألمي ويبعثه لي كل مساء يشعر فيه بهدوئي أشعر بالوحدة كمن تُرك في البيت وحيد وكل من حوله رحل بعيد هل حقاً أنا مؤمنة أكاد أتقيأ ذنوب هذا هو شعوري في كل ليل لم تُعد لي المقدرة على الركض ولم أعد أحسن تصنع الهدوء قلبي يؤلمني والحياة تسود بعيوني أقف في منتصف ذاك الزقاق المظلم وأدرك حقيقة أني وحيدة لا ملجأ لي لا مكان أعود إليه ليخبئني من خيبات الحياة أجلس في منتصف ذاك الرصيف وأحتضن نفسي وأرتعش والجو صيف البرودة تغزو جسدي الضعيف ولا أشعر بالأمان وكل شيء من حولي مخيف أعود مهرولة إلى بيتي البارد وأدخل قوقعتي كمارد وأتلو تلك الطقوس كساحر لا أحد يتبعني لا أحد يجيد السؤال وأنا بتلك الغرفة المظلمة أشعر بالإنكسار أشعر بالدوار لا شيء يساعدني على التماسك وتبدأ فضفضات الأنفس لذات إستندي على إنعكاسكِ بالمرآة فلا سند لكِ ثابت في الحياة أغرق غرفتي في الظلام فما عدت أفرق الليل من النهار وتسكن الأنفس في الليل لديار وأنا أرتعش وحيدة قلبي يؤلمني وينهش به ذاك الوجع كداء لم يعد ينفعه الدواء والعين تجود بكريات الماء وكأنها غيمة في السماء أنني أتجرد من هذا الثوب والحياة لم تعد ذاك اليوم وكل ما حولي يتخذ عذابي بلؤم أنني أموت وتذبل روحي كل يوم أقبل بحب على الموت وأظنني أهوى بذاك البئر السحيق فالتعب الذي بي عميق والجروح لا تلتأم وأظنها تزيد وتلك السلاسل تتفكك وتوشك على رميي في الجحيم لم أجد سندي بالحياة ويدي تعبت التلويح لعلها تجد المساعدة من الأرض التي على قلبي تضيق قلبي يؤلمني ولم يعد لصوتي تأثير والخير بأرضي مات صغير وأعتقد ما أصاب أطرافي من البرود ليس سوى موتي أوشك الوصول وأغُلقت الأبواب وفتحت السعير وقرآني هُجر فما قدرت على ترتيل وعيناي تغمض ببطء في حلقي يتوقف عن المسير حتى بموتي وحيدة كصفر كتب على اليسار دقات قلبي تنخفض وأنا بدأت اخاف هذا السكون ومن حولي لم يعلم بما يجول في غرفتي من خيبات وخمول وظنوني فتاة كسول قلبي يؤلمني وما من لي الأن من الموت هروب... سمراء الشرق | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|