آخر 10 مشاركات
ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          البــريــق الزائــف *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8420Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-24, 07:56 PM   #1561

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علا سلامه مشاهدة المشاركة
الهم نصرا من عندك لغزة هاشم والضفة الثائرة واحفظ اقصانا ومدينتي الغالية قدس الاقداس من دنس اليهود
فصل اكثر من رائع وشيق سلمت أناملك
كم أعجبني اصرار سجاد وتمسكه بأيام فهو ينطبق عليه المثل القائل " من جد وجد ومن سار على الدرب وصل" وكم فتاة تتمنى ان يكون عندها اخ مثل أيام يخاف عليها ويحتويها فأيام محظوظه بأنها تملك عائلة رائعة وبيت دافئ من كل النواحي
زينه الرائعه التي تحاول وتحاول ان تقف على أرض صلبة رغم كل الصعاب التي مرة بها وتمسكها بعائلتها للرمق الاخير رغم تخلي عائلتها عنها والتي زرعت بداخلها الكثير من الجروح الذي تحتاج إلى الوقت لكي تتعافى منها فقد رزقها الله بزوج سيكون لها السند في كل شيء والذي كانت بحاجه له وموقف حوراء غير مستغرب لانه للاسف يوجد الكثير من حوراء في مجمتمعاتنا العربية الذين تهمهم فقط المظاهر.
شكرآ جزيلا على روايتك الرائعة
امين يارب العالمين
اهلا حبيبتي علا
فعلا سجاد كان مصر وحبه كان حقيقي ونيته شريفه لذلك الله نصفه ونصره
كلامج صحيح الحمدلله ايام لديها عائلة محبة متماسكة واخ حنون متفهم اهم شيء عنده سعادة اهل بيته
كلامج عن زينة صحيح جدا هي تحب عائلتها بصدق حتى اختها حسناء رغم كل مافعلته معها لسه زينة تحبها ومستعدة تنسى الماضي لو انها تعطيها الفرصة وتمد يدها للصلح بس للاسف هذا الامر يظل حلم بعيد جدا
الله سبحانه وتعالى لطيف بعبادة وهو مستحيل يقبل بالظلم والتعدي لذلك عوض زينة وجبر خاطرها بزوج حنون ومتفهم ومحب وصادق مثل صيب والله مهما اوصف مقدار حبه لزوجته لن اوفيه حقه
نعم احسنت امثال حسناء موجودين بكثرة في مجتمعاتنا العربية للاسف الشديد
حبيبتي علا شكر لكم على تفاعلكم الي يحمسني للمواصلة ربي يحفظكم

shezo and سارة 999 like this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 07:59 PM   #1562

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silviia مشاهدة المشاركة
ما هذه الحلويات الجميلة....عاوزين كل يوم فصل احناااااا
اهلا حبيبتي شلونج
الف مبارك حالا انتبهت على لقبج الجديد عضو فضي
والله لو بايدي كان نزلت كل يوم فصل تدللون بس والله الكتابة تحتاج لتركيز حتى تخرج بالشكل الي ينال اعجابكم فصل اليوم طووووويل ودسم والقفلة رهيبة

shezo and silviia like this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:01 PM   #1563

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم انصر واحفظ اخوتنا واشقائنا في فلسطين والسودان امين يارب العالمين

............

فصل طويل مثل ما طلبتوا بنات نتأمل ان يعجبكم ولا يسبب لكم الملل

...........

الفصل الثلاثين


............

صباحا

قبلات ناعمة انتشرت على طول رقبتها وصولا لكتفها ... يده تسير بوتيرة واحده صعودا وهبوطا فوق خصرها ووركها ... لمساته حارة اخترقت قماش ثوبها ... انفاسه العطره تلفح بشرتها ... تفوح منها رائحة النعناع الخاص بمعجون الاسنان ... قال بلهجة نشطة ومتفائلة جعلها تعتقد وكأن ما حصل البارحة كان مجرد حلم بشع وانتهى :
- هيا زنزونة استيقظي ... لقد اعددت لك فطورا ملكيا
ابتسمت رغما عنها ... فتحت عينيها المتثاقلتين ورمشت عدة مرات لإبعاد الحرق التي احست به جراء بكائها الطويل ليلة أمس ... رفع الشعر المتناثر عن وجهها .. ثم قبل شفتيها قبلة سريعة وهو يحثها بحماس :
- هيا لا تكوني كسولة ...
همست بصوت مبحوح :
- صباح الخير
اجابها مبتسما عينيه تحدقان بها بدفئهما المألوف وهو يجيب :
- صباح النور والسعادة ... انهضي واغسلي وجهك الجميل هذا والحقيني للمطبخ لتري ما اعده لك الشيف صيب .
ثم تركها وغادر الغرفة ... هذه أول مرة يوقظها لتشاركه الفطور مبكرا ... كانت الشفقة دافعه بالتأكيد ... البارحة ذرفت فوق صدره الكثير من الدموع السخيه لدرجة انها بللت قميصه... وهو كان يهدئها ويحاول التخفيف عنها بهمساته اللطيفة وهو يكرر مرارًا ويؤكد بانه يحبها ومكتفٍ بها فقط ....ماذا قالت له ؟ بما فصحت دون شعور منها ؟ والله لا تذكر اي شيء كانت في حينها بحالة ضياع وهياج كبيرين ... الكلمات تخرج من فمها دون ان تدركها .....
انزلت ساقيها وشعور اخر داهمها ما أن وقفت ... كان ألم طفيف يدور في بطنها ... ربما اقترب موعد دورتها الشهرية ... كان لايزال الوقت مبكرا عليها لكن ربما بسبب الألم والضغط النفسي الذي ألم بها ... اضطرب جسدها مستجيبا ومتضامنا مع مشاعرها الكئيبة .. توجهت للحمام ... غسلت وجهها واسنانها ثم نظرت لأنعكاسها في المرآة ... كانت عينيها حمراء ومتورمة قليلا .. لاعجب أنهما يحرقانها ... ملامحها ذابلة وبشرتها باهتة وشاحبة ... تنهدت بحسرة ثم وبخطوات بطيئة ومتكاسلة ذهبت للمطبخ حيث استقبلتها الرائحة الشهية التي جعلت معدتها الفارغة تصدر اصواتنا احتجاجيه ... جلست تراقبه وهو يبدأ بصب الشاي في الاكواب بصمت ... وخز من تأنيب الضمير ألم بها ... منذ زواجهم الذي سيتم الاسبوعان وهي لم تنهض لتحضر له الفطور سوى مرة واحدة فقط ... عندما يغادر للعمل كانت هي نائمة وهو لم يكن ليوقضها ابدا ... وعندما ارادت أن توقت المنبه منعها قائلا بهذه الطيبة المعتادة التي يملكها :
- لا داعي لاقلق نومك منذ الصباح الباكر ... أنا معتاد على تحضير الفطور لي منذ سنوات طويلة .
نظرت للصحون المرصوصة فوق المائدة ... لقد احضر القيمر والمربى ... مربى الفراولا التي تحبها هي وقد اخبرته بهذا في وقت سابق ... لذلك كان حريصا على توفيره في الثلاجة باستمرار ... بالاضافة للجبن و الطماطم المخلوط بالبيض ... جلس جانبها مبتسما وهو يقول :
- هيا كلي اريدك ان تمسحي الصحون كلها
تذوقت مزيج البيض والطماطم فرائحتها كانت شهية للغاية .. وقد كان طعمها مشابها لرائتحها الرائعة ... أكلت بنهم ... بينما احتسى صيب الشاي يراقبها براحة وحنان ... قالت متسائلة وهي تمضغ الطعام :
- ألن تشاركني الأكل ؟
أجابها بهدوء وصوت العصافير الصباحية تتردد في الهواء ليصل من خلال الباب المفتوح متزامنا مع النسمات المعتدلة :
- لا شهيه لي حقا .
عبست وقالت بحذر :
- كل معي لا احب ان أأكل وحدي !
أومأ مبتسما وهو يعتدل بجلسته :
- حسنا من اجلك افعل أي شيء زنزونة .
لم يتطرقا لمشكلة ليلة امس ابدًا ولم تحاول هي ان تستعيد وتكرر كلمات شقيقته المؤلمة التي جعلتها تشعر بأنها لاشيء .... كان ياكل لقمة ويضع في فمها لقمتين سألته مستفهمة بفضول :
- طبخك طيب يا صيب اين تعلمته ؟
قلب شفته واجابها وهو يأخذ جرعة من الشاي :
- سنوات الوحدة تجبر الانسان على التعلم
رق قلبها له وشعرت بالحقارة والدنائة فهي لم تكن تعتني به جيدا ليس كما يجب للزوجة ان تكون رغم انها ارادت والله يعلم كم أرادت أن تعوض النقص الذي بها من خلال الاهتمام بنظافة منزله وطبخ الغداء والعشاء بافضل طريقة ممكنة بالنسبة لفتاة مبدئة مثلها ... ستحاول أن تكون افضل وافضل في المستقبل ...
عاد الالم ينبض في بطنها من جديد ويبدوا ان صيب احس بها اذ تشنجت ملامحها قليلا ليسألها بقلق :
- مابك ؟!
اجابت بتلعثم :
- بطني .. تؤلمني قليلا ...
حدق بها بعدم فهم لتهمس بخجل :
- اعتقد أن موعدها قد حان
اصابه الادراك واقترب منها اكثر ثم بدأ يفرك بطنها برفق وهو يقول :
- لا تخجلي مني زنزونة ... أنا وأنت واحد ... لايوجد اي اسرار بيننا ...
اطرقت رأسها بصمت .. قرب كرسيه منها أكثر حتى بات ملاصقا لها ويده لا تكف عن تمسيد بطنها بلطف ورقة وهو يسألها :
- هل احضر لك دواء ليخفف عنك الألم ؟ اعتقد أن الصيدليات قد فتحت الآن ؟
هزت رأسها نفيا وقالت :
- لا سأخذ المسكن واكون بخير
أومأ بصمت وهو يضع خصلة من شعرها خلف اذنها قائلا بجراءة اعتادت عليها معه :
- كم يوم ؟!
عرفت بأنه يسألها عن عدد أيام دورتها لذلك أجابت بحرج شديد صوتها بالكاد كان مسموعا له :
- سـ ..سبعة ايام .
بانت خيبة الامل على لهجته وهو يقول :
- هذا وقت طويل جدا !
رفعت كتفها بمعنى ليس بيدي حيلة ابتسم قائلا بلطف :
- لابأس نصبر والأمر لله المهم أن تكوني بخير ..
بعد مرور عدة دقائق اخرى وقبل ان تنهض اقتربت منه وقبلته فوق وجنته الملتحيه وهي تقول مبتسمة بخجل عندما لاحظت نظراته المصدومة :
- شكرا على الطعام كان لذيذا جدا
هتف وهو يراقبها تنهض لتخرج من المطبخ لايزال مذهولا ومتفاجئا مما فعلته :
- لا تتعبي نفسك بعمل اي شيء زنزونة ارتاحي ... انا ساحضر الغداء معي ظهرا
وضع يده فوق وجنته ... لقد قبلته ؟ زينة قبلته ؟ وهي من بادرت من نفسها ... دون أن يطلب او يتوسل بها أن تقبله مثل كل مرة .... قبلته قبلة صغيرة وخجولة بالكاد احس بها ... لكنها لمست قلبه وروحه ووجدانه ...
الآن ليس لديه الرغبة الحقيقية للعمل ... كان كل ما يرغب به هو الذهاب خلف زوجته ليعلمها مراحل تحول القبلات من صغيرة وسريعة إلى أخرى عميقه وحقيقية ... لكن لا بأس ... ربما فيما بعد ..بالتدريج والصبر سيعلمها كل شيء ..... الان يجب أن يذهب ليكمل عمله العالق مع شقيقته .


........................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:03 PM   #1564

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلس في الغرفة الملحقة لمكان العمل ثم بدأ بالضغط على زر الاتصال ... بالطبع لم يكن ليتصل بحوراء امام زينة الحياة ليس فقط لانه اعطاها وعدا بل لان ما سيقوله لايجب عليها سماعه مطلقا ... رن لعدة مرات ثم وصله صوتها الغنائي وهي تقول مرحبة به ببرائة وكأنها لم تفعل شيئا :
- اهلا صيبو كيف حالك ...
اجابها بجمود :
- اهلا
ربما احست بأن نبرته كانت باردة معها لذلك سألته بشك وترقب :
- خيرا ؟ لاول مرة تتصل بي بهذا الوقت من الصباح .... هل حدث شيء ؟!!
قال بهدوء ولهجة باهته ومعاتبة :
- في الحقيقة ... أجل حصل شيء ما ...
لم يمهلها السؤال اذ اردف مكملا حديثه بذات اللهجة :
- عندما قمت بدعوتنا لمنزلك كنت سعيد جدا بأن البي هذه الدعوة التي اعتقدتها تمت عن طيب خاطر و نية خالصة ببناء جسر من الود بيننا اقصد بينك وبين زوجتي ... أجل كنت سعيد لان اختي الكبرى التي ليس لي غيرها .. كانت تهتم بي ... بسعادتي وراحتي ..
قاطعته ببرود يفوق برودة ومما بدا له أنها احست بما يرمي اليه :
- وانا بالفعل كذلك ... اهتم بك وبسعادتك ... وثانيا ما الداعي لهذا المحظرة منذ الصباح الباكر ؟!!! ماذا هل رأيتي في حلمك ؟!
حاول أن يجعل صوته هادئا ومنخفضا خشيه أن يسمعه شخصا ما في الشارع :
- لا والله ... انت لا تهتمين بي ولا بسعادتي وراحتي يا حوراء لو كنت تفعلين هذا كما تدعين لما اسمعتي زينة كلامك الفارغ الذي لا داعي له من الاساس .
هتفت بوقاحة وصوت مرتفع وكأنها دخلت بشجار في سوق شعبي :
- بهذه السرعة نقلت لك الاخبار تلك الافعى الخبيثة ...من الظاهر تبدوا مؤدبة ولطيفة ومن الباطن حاقدة ونقالة للكلام ومنافقة ايضا ... الله وحده يعلم ما ..
قاطعها بغضب وهو يقبض على يده بقوة :
- اتقي الله يا اختاه ... اتقي الله ... لديك اولاد انت ... حرام أن تتهميها ظلما وبهتانا ... اولا هي لم تخبرني بل أنا .. انا الذي الححت عليها مرارا وتكرارا عندما رأيت انكسارها وحزنها ... إلى ان جعلتها تنفجر وتخرج ما في قلبها ...
لم يصدر منها صوت اكمل بلهاث :
- كلمة واحدة اقولها لك يا حوراء .. كفي عن زينة ... كفي عنها واتركيها وشأنها ...زينة زوجتي ومهما فعلتي وقلتي لن اتركها ...لن أتركها إلا حين ياخذ الله امانته ...
اجابت بسخرية ولا مبالاة :
- أكف عنها ؟!! لماذا مالذي فعلته لها ؟!! كنت صادقة معها لابعد الحدود .. هل كانت تفضل أن انافقها واكذب عليها ؟!!! لقد اخبرتها برأي الصريح بها ... ثم لما تأخذ ما قلته على إنه إهانة ؟!!!!
هتف بدهشة :
- أن تعيريها بشهادتها ... ونسبها ... واشياء تافهة اخرى ... كل ذلك ليســــــــــــــت بإهانة ابدا ؟!! إذا ماذا تسميه حضرتك !
اجابت بلهجة عادية وطبيعية :
- لا تصرخ هكذا في اذني ... تأدب ولا تنسى بأني اختك الكبرى ... واجل ليست إهانة ... سمها نصيحة أو حافز ... أنا احفزها لكي تتحرك وتكمل دراستها لكـ...
هب واقفا وهو يهتف مقاطع إياها بقسوة :
- ومن قال أني اهتم بالشهادة ؟؟؟؟ حوراء لا تجننيني معك ... حياتي وانا حر بها ... اختي انا احببتها واعجبتني وهي هكذا ... ومقتنع بها مليون في المئة .... غير مسموح لك بالتدخل ... واذا كنت ترغبين بلعب دور (الحماه ) فعندك ولدك البكر زوجيه ومارسي سلطتك عليه .. اما أنا فأخرجيني من حسابتك رجاءا .
أجابت غير مهتمة بغضبه متجاهلة الشطر الثاني الخاص بولدها وكأنها لم تسمعه :
- ومتى تدخلت أنا ؟ وهل تسمح لي ؟!!! لو كنت املك اخا مطيعا مثل بقيه النساء لكنت تركتني أنا أختار بنتا تليق بك على مزاجي ..
ضحك بوحشية .... كل حديثها ولومها لم يحرك مقدار ذرة واحدة من الندم داخله .... كان مقتنعا بزينة يحبها ويعشقها ... يعشقها بجنــــــون لو تكالب عليه الناس اجمع لم يكن ليتركها ابدا .... ولو عاد به الزمن لاختارها مرة اخرى وبنفس مقدار الاندفاع واللهفة ... قال بسخرية لاذعة :
- أها ... بالطبع وابنة عمي اطياف اكبر دليل على اختيارك المميز .
هتفت بحمائية وغضب :
- وما بها ؟ كانت جميلة وخريجة والاهم كانت تناسبك وتناسب مركزك .
اجابها بذات السخرية :
- انعم واكرم منها ومن نسبها
قالت بنبرة حادة وموبخة :
- لما تقولها بهذا الاستخفاف احترمها على الاقل لانها ابنة عمنا
أومأ بجمود وهو يقول وعينيه تزوغان في الفراغ يتذكر أطياف الخفيفة المستهترة :
- لانها ابنة عمنا انا لا استطيع ان اعطي رأي الحقيقي بها يا اختاه ... ثم اين الاستخفاف فيما قلته ؟
اردف باستهزاء واضح جعل الاخيرة تستشيط غضبا وغيضا :
- قلت انعم واكرم لا يعجبك ؟ مشكلتك هذه !
عاتبته بلهجة منكسرة تحاول أن تستدر عطفه وتكسبه لصالحها :
- هكذا يا صيب ؟ هكذا ؟ تتحدث بهذه الوقاحة مع اختك الوحيدة بسببها ؟ هذا ما كنت اخشاه واحسب له الف حساب
اغمض عينيه لوهلة ومسد جسر انفه بسبابته وابهامه ... تعب منها ومن مجادلتها العقيمة تنهد بحسرة ثم اجابها :
- حوراء ... هي لا دخل لها ارجوك ... لا تقحميها بكل حديث يجري بيننا خافي الله فيها .... البنت بعمر أولادك بجدية مابك معها ؟! .
زفرت تنفث انفاسا حارة وغاضبة متجاهلة كل ما قاله ..... لتسأله ببرود :
- والان ماذا تريد ؟ لما اتصلت في هذا الصباح الباكر؟ لا تقل أنك تردني أن اتي واعتذر للاميرة ؟
حوقل بهمس خافت قبل ان يقول بجدية ولهجة حاسمة :
- لا ... لا اريدك ان تعتذري ... كل ما أريده واطلبه منك .. هو ان تتركي زوجتي وتخرجيها من رأسك ... وبالنسبة لي ... عهدا عليّ أمام الله ... قدمي لن تطأ منزلك مطلقا ومدى الحياة ...
اجابت متفاجئة وقد بينت لهجتها الصدمة والذهول :
- هكذا اذا يا ابن امي وابي ؟!
قال مؤكدا بقوة وثقة لن يدع عاطفته وحبه لشقيقته أن تحيده عن قول الحق وفعل الصواب وهي ... هي حوراء من اجبرته على هذا القرار لانها لم تحترمه :
- اجل هكذا .. ولا تخافي ... لست متحجر القلب لدرجة القطيعة ... مهما يكن انت اختي وانا احترمك واقدرك رغم انك لم تفعلي ذلك .
هتفت تقاطعه معاتبة :
- وكيف لم افعل ذلك ؟
اجابها بهدوء متعمدا ان يشدد على كل كلمة علها تخجل وتشعر بالذنب قليلا :
- احترام زينة من احترامي ... وكرامتها من كرامتي ... وللأسف انت استخففتي بالامرين وتماديت كثيرا ....
ختم حديثه بلهجة قاطعة وحاسمة :
- الاتصالات الهاتفية هي من ستربط بيننا اختاه ... ساتصل بك باستمرار كل عدة ايام لاطمئن عليك وعلى الأولاد ... كما يجب ان يكون وكما يمليه علي ضميري وصلة الرحم بيننا ... هذا افضل حل مريح للجميع .

....................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:04 PM   #1565

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عدة اسابيع لاحقة
قبل الظهر

لايوجد اي شيء مهم يذكر خلال هذه الاسابيع التي كانت تسير بسلاسة وهدوء على الجميع غير انها كانت مشغولة ... كل ايامها ( من الصباح للظهر ومن العصر لما قبل المغرب ) منصبة على حملة جهاز عرسها الذي كانت تشتريه وتصور كل قطعة منه وتبعثه لسجاد ماعدا قمصان النوم ... رفيقتها بهذه المهمة كانت زينة الحياة صديقتها الصدوقة واختها الروحية .. حاولت في البداية التملص من الذهاب لكنها كانت تصر متعمدة على اخراجها من دائرة انطوائها وخجلها المفرط جدا خاصة من الغرباء ... وقد نجحت بالفعل من ان تجبرها على الانفتاح والمشاركة باختيار فساتينها المتنوعة وشيئا فشيئا اصبحت اقوى واخذت تتحدث مع البائعات ايضا وقد كنت تملك ذوقا رائعا كما هو الحال معها دائما ... صيب من كان يوصلهم وينتظرهم لساعات دون ملل ... أما صباحا فوالدتها من استلمت هذه المهمة المتعبة فهي كانت تدور معها من سوق لسوق ومن مجمع لاخر بكل سعادة وحماس رغم تعب مفاصلها من السير ... كانت هذه اجمل لحظات حياتها واكثرها فرحا .
تأكدت من تعديل حجابها ذو اللون الفاتح ثم خرجت من غرفتها بخطوات سريعة وهي تعلق حزام حقيبتها فوق كتفها بينما فستانها الصيفي بلون المشمش كان ينساب حول جسدها الرشيق بنعومة منتهيا عند كاحليها ... رغم مرور هذه الاسابيع الحلوة على خطوبتهم ورغم أنهم وثقوا زواجهم في المحكمة ليصبح قانونيا .. فأن هذه تعتبر اول مرة تخرج معه بمفرها ....
تذكرت يوم المحكمة ... لقد كانت قصة بحد ذاتها ... فبعد ان تم العقد عادوا لمنزلهم ومن المعروف عند اغلب العراقيين ان اول غداء بعد عقد المحكمة يكون عند اهل العروس وفي يومها لم يعطه ميثم مجالا للانفراد بها كان يجلس معه بعناد طوال الوقت الذي قضوه هو ووالدته في منزلهم ... حتى عندما ذهبوا لشراء( النيشان الذهب ) رافقتها والدتها ورفل بالاضافة لوالدة سجاد ... لقد شدد ميثم على عدم اعطائه الفرصة لكي يتحجج وياخذها للتنزه وحدهم .... هذه الحرب الباردة بينهما جعلتها تقف في المنتصف حائرة بين حبها واحترامها لاخيها وبين عشقها وولعها بزوجها الاخير الذي كان يتصل بها كل ليلة يتحدث معها حتى ساعات الفجر الأولى ... محادثاته لم تكن تخلو من الشكوى والتذمر من الحصار والتسلط الذي يمارسه ميثم ضده كما يصفه هو ..... حتى عند زيارته المتكررة لمنزلهم لاحقا .
اليوم لم يستطع ميثم الرفض أو أختلاق حجة كما هو المعتاد خاصة بعد أن اتصلت والدة سجاد وتحدثت معه بنفسها قائله بانها تريد أن تاتي كنتها لمنزلهم لترى المكان الذي ستعيش فيه وايضا لتاخذ رائيها ببعض المستلزمات الخاصة بالزفاف والتي تتطلب وجودها الضروري هناك ... وافق ميثم على مضض مضطرا خجلا من إلحاح الخالة رقية وتوسلها الشديد به ....لقد كان يحترمها جدا ويحترم اخوتها ايضا ... وعندما طالب والدتها بالذهاب معها اعتذرت الاخيرة قائلة بأن لها عملا مهما وضروريا في المشغل لا يحتمل التأجيل ... ومنسة هي الاخرى اعتذرت بسبب انشغالها مع الأولاد ... أما رفل فكانت حجتها بعد ان غمزت لها سرا بتآمر ... هو وحامها الصعب ... بالنهاية سجاد كان زوجها ولم يكن من حق ميثم ان يمنعه من رؤيتها على انفراد .
وبينما كان شقيقها يقف يتحدث مع سجاد في الخارج امام باب الشارع نادتها والدتها التي كانت تجلس مع منسة في المطبخ ... ذهبت اليها وهي تدعي الخجل لتنبهها قائلة :
- لاني اثق بك وافقت على ذهابك معه وحدك ...
قالت منسة مدافعه عنها بابتسامة صغيرة :
- أمي لا حاجة لتذكريها فأيام كبيرة وواعية وهي تعرف الاصول جيدا لا تخافي عليها
أومأت والدتها موافقة ثم عادت لتوصيها بجدية :
- اجل معك حق ابنتي عاقلة وواعية لايجب ان اخاف عليها ... لكن يا ايام اريدك ان تكوني ثقيلة يا ابنتي ... الثقل والرزانة مطلوب للبنت وكلما كانت ثقيلة ومتحفظة امام خطيبها كلما جعلها هذا كبيرة وذات قيمة عالية في عينه
أجابت أيام تحاول أن تخفي ابتسامتها المتحمسة :
- اجل أمي حاضر ... سأكون ثقيلة و رزينة لا تقلقلي .
نظرت لها والدتها بشك وعدم اقتناع لكنها لم تعلق مرة اخرى ... على اية حال زفافهم بات وشيكا جدا ... ثم رافقتها للخارج ... بعد أن سلمت عليه وسألت عن حال والدته الذي لاداعي له فهما كانتا تتصلان يوميا خاصة في الفترة الاخيرة حيث بدأت التجهيز لعرسها .... اوصت سجاد عليها مرارا وتكرارا وكانه سيخاذها لمكان بعيد او كانها طفلة لا تفهم ...بينما هز سجاد راسه يطمئنها مبتسما وهو يسرق لها النظرات بوقاحة امام شقيقها الذي ودعهم قائلا ببروده المعتاد :
- انتبه لتصرفاتك سجاد ... قسما بالله العظيم لولا اتصال والدتك والحاحها عليّ لم أكن لاسمح لها بالخروج معك مطلقا .
احست بالغضب الذي تصاعد داخل خطيبها من خلال قبضته التي كورها بقوة ... كان سيجيبه ويتشاجر معه والخروج كله يلغى ... لذلك نظرت له مبتسمة ابتسامة واسعة تعرف جيدا مدى تاثيرها عليه وقد كانت محقة اذا لانت ملامحه العابسة واسترخى جسده المتشنج ليجيبه قائلا بلهجة شديدة وجافة :
- لاتقلق عليها وهي معي يا ميثم ... أيام اصبحت زوجتي عرضي وشرفي ... وأنا اهتم بها واحرص عليها كثيرا ربما حتى أكثر منك .
نظرا لبعضهما بنظرات الند للند كل واحد منها يحدق في للأخر بتحدي مضحك ... امسكت طرف كمه بنداء صامت لم يفت ميثم الذي نظر لها مقطبا ببرود ...
وما أن صعدا للسيارة وانطلقا حتى هتف سجاد بغضب مكبوت :
- الصبر من عندكــــــــــــــ يا الله ... شقيقك هذا سيصيبني بالجلطة لا محالة .
هتفت ناهرة إياه بتوبيخ رقيق :
- بعيد الشر عنك لا تقل هذا سجاد .
ذاب الغضب داخله كالعادة ... ثم حدجها بنظرة عشق وهو يقول مبتسما :
- تخافين علي ؟!!!
اجابت بصدق وهي تبادله الابتسامة واللون الوردي لا يفارق وجهها ابدا :
- من لي غيرك لا اخاف عليه
امسك يدها ورفعه لفمه يلثمها بقبلة عميقة وبطئية قبل أن يتركها قائلا :
- اخبرني كم تحبيبني ؟
قوست حاجبيها واستدارت لتنظر للنافذة وهي تقول مدعية الخجل :
- أولم أكررها في الهاتف مرار كل يوم ؟!
امسك ذقنها وادار رأسها ناحيته قبل أن يصب نظراته على الطريق :
- أن اسمعها في الهاتف ليس كما اراك تقوليها أمامي
اجابت بليونة ورقة معترف للمرة التي لا تعرف كم :
- احبك كثيرا ... كثــــــــرا يا سجاد ... أنت الاهم والاغلى عندي
وهنا تذكرت بديعة بمسلسل ريا وسكينة كيف باعت عائلتها بورك دجاجة يا الله هل كانت مثلها ؟!
سألها بغيرة واضحة انعكست على نبرته :
- اغلى من ميثم ؟
تنهدت تجيبه بتذمر :
- لا تقارن يا سجاد احبكما بنفس القدر
حدجها بنظرة جانبية وقال بعزم وعناد طفل صغير :
- لكن أنا اكثر !
كبحت ابتسامتها المستمتعة وهي تنظر لجانب وجهه .. تجيب بلطف :
- أنت حبك يختلف يا سجاد
توقف امام اشارة المرور ثم اولاها اهتمامه متسائلا بفضول :
- كيف يختلف ؟
رمشت باهدابها عدة مرات وهي تجيبه بصوتها الناعم :
- انا احب اخي لانه اخي الذي اهتم بي وعاملني دائما بحنان ولطف عوضني عن فقدان ابي ... ولم يبخل علي بشيء ابدا
رفع حاجبيه وقال بترقب :
- وانا ؟
اخفضت عينيها وهمست متعمدة التلعثم والتردد :
- أنت ... أحبك لأنك .. لأنك ..
فتحت الاشارة واستأنف القيادة بسلاسة وهو يسألها بنفاذ صبر ولهفة :
- أجل اكملي لأني ماذا يا روح سجاد وعمره ؟
رفعت وجهها واجابت بكل الصدق والحب الذي تحمله في قلبها :
- لانك سرقت قلبي واحتليت افكاري واستحوذت على مشاعري
هتف بسعادة وحماس وابتسامته الواسعة ظهرت من جديد :
- ( فدوة يروحلج سجاد وعشيرته )
ثم أدار اغنية وبدأ يدندن معها وهو يغمز لها بمرح ... بين حين واخر يبعث لها قبلة في الهواء فما كان من ايام سوى ان تضحك بصوتها الغنائي الناعم الذي جعله مجنونا بها اكثر واكثر :
- من الصبح لليل افكر اني بيك
عمري انت وروحي صارت بين اديك
مكذبت بحرف كلته
انت روحي وقلبي انت
الله ياخذني اذا اكذب عليك
عمري انت وروحي صارت
بين ايديك .....


...............


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:04 PM   #1566

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور اكثر من ساعة وصلوا اخيرا ... وقد كان منزل سجاد كما وصفه لها بالضبط ... جميل ومتوسط الحجم والمساحة ... استقبلتها الخالة رقية بحفاوة وحرارة وهي تحتضنها وتقبلها بامومة .... وما ان جلسوا في الصالة حتى قالت بابتسامة حقيقية وسعيدة :
- الله وحده يعلم كم انا سعيدة بحضورك يا زوجة ابني
اردفت وهي تراقب نظرات سجاد العاشقة لها :
- ان شاء الله لم يتبقى الكثير وتاتين لتستقري في منزلك الحقيقي
قال سجاد بحرارة ودون خجل :
- متى يا امي اعتقد بان الايام باتت طويلة لا تسير بسرعة ابدا
طمئنته الخالة رقية بمرح :
- اصبر يا ولدي ذهب الكثير والصعب ولم يتبقى الا القليل السهل .
تذمر سجاد بصوت منخفض لتردف والدته تسترجع ذاكرتها التي جعلتها تشعر بالحرج والخجل الحقيقي :
- اتذكر عندما اخبرني سجاد عنك اول مرة فكرت بيني وبين نفسي كيف تكون تلك البنت التي احبها ابني وجعلته يتصرف بتهور وعناد .
ثم حدقت بها تكمل مبتسمة بسعادة :
- وعندما رايتك اول مرة لم المه ابدا ماشاء الله عليك جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
اضاف سجاد بسرعة وبلهجة فخورة :
- جميلة خلقا واخلاقا اماه
وافقته الرأي :
- اجل بالطبع والا لم تكن لتختارها
تبادلوا اطراف الحديث لعدة دقائق بينما سجاد لايكف عن النظر اليها وهو يمضغ قطعة السكاكر التي وضعها بفمه ... نظراته كانت غريبة ومتوعدة اربكتها وجعلت وجهها يسخن خاصة وان والدته انتبهت له لتقف قائلة بمودة ولطف :
- ساذهب وارى الطعام تركته فوق الموقد
ارادت النهوض وهي تسارع بالقول :
- اساعدك عمتي
رفضت بشكل قاطع وهي تجيبها بلهجة موحية اوصلت خجلها لاقصى حد ممكن :
- لا انت اجلسي مع خطيبك المسكين الذي لايكف عن التفكير بك لا ليلا ولا نهارا .
وما ان خرجت من الصالة حتى نهض خلفها هاتفا بصوت مرتفع :
- تاكدي من الطعام على مهل يا امي لا تتعجلي ابدا .
ثم اغلق الباب التفت ينظر لها بانتصار وكانه قط وجد وجبة دسمة امامه .. قالت بتوبيخ :
- لما قلت هذا عيب ماذا ستفكر عمتي بنا ؟
اقترب من مكان جلوسها وهو يقول بخبث :
- لا تقلقي على عمتك فهي لا تمانع ... بالعكس ... ستكون راضية ومرتاحة حين ترى ولدها راضٍ ومرتاح .. لذلك رضيني واريحي قلبي المعذب يا زوجتي .
جلس جانبها لتبتعد قليلا ... أخذ ينظر لها مفكرا بأنه اخيرا ... أخيرا انفرد مع الفتاة الوحيدة التي شغلت عقله بنسبة مئة بالمئة خلال الاسابيع الماضية والتي تم حرمانه منها بسبب استبداد وتجبر شقيقها الظالم الذي لم يكن يضيع فرصة سانحة امامه لاذلاله حتى بعد ان اصبحت زوجته شرعا وقانونا ... بكل مرة يحاول ان يخرجها للعشاء كان يتحجج ويرفض وعندما يزورها كان يجلس معهم مثل الصقر ... حتى حين التحاقه بالواجب العسكري صيب كان يتولى المهمة نيابة عنه وهو ينظر له باعتذار عرف بل تأكد أن ميثم هو من شدد عليه ليفعل ذلك ... اطرقت راسها بخجل وهي تفرك يديها بتوتر .. اقترب منها اكثر وسألها بمكر :
- مابك ؟هل انت خائفة مني ايومه ؟
نظرت له وجاء ردها سريعا وواثقا اثلج صدره واراح نبضاته العنيفة :
- ابداً .
ادعى خيبة الامل وهو يقول :
- خسارة ... يجب أن تخافي خاصة وأني ارسم خططا عميقه لهذه اليوم المميز .
اجابت بارتباك وحيرة :
- خططا ؟
رفع حاجبيه وقال بلهجة لا تزال ماكرة :
- اها ربما ... ربما .... سأحبسك في غرفتي واتصل بشقيقك واقول له ( يا ميثم لقد حصلت على زوجتي ... ولن ارجعها لك اذهب وافعل ما تشاء )
اجابت مؤكدة بثقة مطلقة وترفع :
- لن تفعلها
تضخم قلبه بحبها وازاد فخره بها وبثقتها الغير قابلة للشك به وهو بالفعل لم يكن ليفعلها تحت اي ظرف ... شاكسها والتسلية تتراقص بعينيه :
- وما ادراك ؟
اجابت بنعومة وهي تنظر له بنظرات لطيفة ورقيقة :
- لاني اعرفك يا سجاد ...اعرف ان غيرتك وخوفك عليّ ... سيمنعانك من فعلها ... اليس كذلك ؟!!
تجاهل سؤالها وقال وهو يلوي فمه مبتسما بمرح :
- ألن تخلعي حجابك ؟ لا تقلقي لايوجد احد غريب هنا فقط زوجك .
أومأت بصمت تبادله الابتسامة ببرائة ...ارتفعت اصابعها الصغيرة لتبدأ بفك حجابها ببطئ ... عينيه مثبته على كل حركة تقوم بها ويقسم ان لعابة كان سيسيل ما ان يفتح فمه ليتحدث ... بدأت تمسد خصلاتها الهاربة من الماسكة المطاطية التي كانت تجمع به شعرها الاشقر ... لكنها لم يتحمل وبحركة سريعه ازاح الماسك وسمح لتلك الخصلات الذهبية بالتحرر حول اكتفاها ... همس بصوت مبحبوح :
- هكذا افضل ...
ابتسمت له ووجهها باكمله بدأ يتحول للون احمر غامق مرر اصابعه بشعرها واقترب منها اكثر وهو يبتلع ريقه قائلا :
- الان ابدا بتنفيذ اولى خططي
ومع ملامحها الجميلة وعينيها الذهبيتين اللتان كانتا تنظران له بساؤل صامت لم يعد له طاقة لا للصبر ولا للتحمل .. احتضن خصرها بذراعه بينما مسكت يده الاخرى شعرها من قاعدة راسها ليبدأ بتقبيلها وتذوق ما حرم منه قسرا ... لم يتركها إلا لاهثا ... رئتيه تستغيث لطلب الهواء .. مرر لحيته الخشنه فوق نعومة وجنتها وهو يهمس متوعدا :
- هذا كدفعه اولى لما سيحصل بعد قليل
دفعت صدره بلطف وقالت وانفاسها لم تقل اضطرابا عنه :
- سجاد لقد وعدت اخي بان ..
قاطعها وهو يضغط ابهامه على طول شفتها السفلية الحمراء :
- وماذا فعلت أنا ؟ اقبل زوجتي هل هذا حرام ؟
يده تسير على طول ساقها حيث لا تعرف كيف رفعه ليضعه فوق فخذه حرفيا كان جسده منحنيا ومهيمنا عليها ... بدأت لمساته تتجرأ متسللة تحت فستانها لتصعد ببطء لما فوق ركبتها وبداية فخذها وضعت يدها فوق يده .... لتوقفه قائلة بتحذير جاد :
- سجــــــــــاد يكفي هذا
هتف والرغبة الحارة تنعكس بعينيه :
- يكفي ماذا ؟ للتو بدأت اتذوق ثمار جهدي وتعبي
ثم فعلها وقبلها من جديد .
بطبيعة الحال بقيت في منزلهم لعدة ساعات تحديدا ثلاث ساعات فقط حين اتصل ميثم .. نظر سجاد لهاتفه وقال بتذمر وعبوس:
- بدأ المنبه يرن .
عاتبته مبتسمة :
- لاتشبه اخي بالمنبه
اجابها بجدية وملامحه لاتزال عابسة ومستنكرة :
- هكذا هو بالنسبة لي ... أساسا هو يستحق لقبا اخر لكني احترمه من اجل خاطرك .
ثم فتح الخط وتحدث معه من بين اسنانه المطبقة لم يكن يجيبه سوى بكلمة نعم ... حاضر ... وبينما كانت الخالة رقية تحضر الشاي في المطبخ فهي لم تعطيها مجالا لكي تساعدها ... لقد حاولت لعدة مرات ان تشاركها التنظيف لكنها رفضت بقوة وحزم ... اغلب الوقت تركتهم يجلسون وحدهما في الصالة وابنها لم يقصر ... لقد قبلها مئة قبلة ويديه تلمسانها بشكل محموم ... قائلا بان هذا تعويض شبه عادل لما حرم منه .... ذهبت هي ووقفت امام المرآة الموجودة في الممر لترتدي حجابها .. وجنتيها حمراء بسبب لحيته التي كان يمررها فوق بشرتها كل ثانية ....ثم لمحت الاثر الذي برقبتها .. لتهمس متذمرة .... استطاع سجاد سماعها حين جاء ليقف خلفها ويحتضن خصرها يحدق في انعكاسها مبتسما بعشق :
- يا الله ... انظر ماذا فعلت برقبتي ؟
رفع حاجبيه وقال مدعيا عدم الفهم :
- ماذا ؟!!!
قلبت عينيها بضجر وهي تتمتم بخفوت :
- وكأنك لا تعرف !!!
نظر لها بمسكنة وهو يجيبها بلهجة بريئة :
- ماذا افعل ؟ اذا كانت رقبتك بيضاء مغرية ... خلقت للقبل !! وهي كانت تناديني وانا لبيت ندائها مستسلما ؟!!
قالت بعبوس طفيف وقلبها ينبض كعادته كلما اسمعها كلمات غزلة الجريء :
- ماذا ساقول لهم ان رأوه ؟
قبل الاثر بعمق أكثر ....ثم قال بجدية وهو يشدد من احتضان خصرها النحيف :
- وما شأنهم ؟ زوجتي وانا حر بفعل ما اريده معها كله حقي وبالحلال .
تنهدت بيأس ثم واصلت الشكوى وهي ترفع كفيها لتغطي وجنتيها الحمراء الساخنة :
- ووجهي احمر للغاية ربما يجب ان ابرده بالماء عل الاحمرار الفاضح يخف قليلا .
التقت نظراتهما في المرآة واردفت تعاتبه بدلعها الطفولي الذي لم تتقصده :
- كله من لحيتك الخشنه ! اقول لك يكفي وانت لا تستمع لكلامي !
قال بتشدق وتعجرف متأكدا من ردها :
- عادي هذا امر سهل ومحلول غدا ساحلق لحيتي كلها من اجلك جميلتي
استدارت وهي بين احضانه بسرعه وقالت بتحذير :
- اياك ان تفعلها ...
ثم مررت يدها فوق لحيته السوداء بلطف هامسة بحالمية :
- انها لي ... ملكي ... وانا احبها هكذا .
ابتسم بانتصار ولا تزال نظراته متعجرفة ومغرورة وهو يجيبها قبل ان يحني راسه الاسمر الفخور ويقبلها للمرة الاخيرة ...فبعد قليل سيرجعها لقلعتها الحصينة حسب اوامر السيد المستبد ميثم :
- كنت متاكدا من جوابك قبل ان تنطقيه .

...................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:05 PM   #1567

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اباوع على الدرب بلكت تجي وارتــاح
وتبرد نار كلبــــــــي وتهدأ اشواقي
صرت مدمن بحبك انــــــي للموت
واذا حبك نسيته مـــــــدونه بوراقي
ترى كلمة احبك مـــــو كلام اللسان
ولا كلمن نطقهه صار فد راقي
ترى كلمت احبــــــــــك هيه بالروح
يحس بيهه القلب وســــاكنه اعماقي
تضل جيتك عــزيزه وانتظر ملكاك
واظل طول العمر انـــــي إلك باقي

مقتبس
بعد مرور يومين
صباحا

اليوم خطر ببالها ان تذهب للمشغل ... سابقا قبل زواجها كانت ترافق والدتها بشكل مستمر وشبه اسبوعي وبعد طلاقها قل خروجها كثيرا بل اصبح نادرا ووقت الضرورة القسوى ... خاصة في ايام عدتها التي انتهت قبل فترة قصيرة .
ذهاب والدتها كان امرا روتينيا تقوم به لعدة ايام متفرقة في الاسبوع كانت تبقى ساعات قليلة وتعود خاصة وأن العاملات هناك كن موضوع ثقة وامان بالنسبة لهم ... كيف لا وهم يعرفوهم منذ سنوات عدة ... مرت فترة طويلة لم ترى شوارع حيهم ... فقد كانت تقضي اغلب وقتها برفقة الاطفال لكنهم ومنذ صباح امس لم يأتوا لأنهم ذهبوا لزيارة عمتهم بيداء ومن المرجح أن يبقوا هناك ليومين اخرين مما سبب لها فراغا كبيرا حتى مريم اشتاقت لهم وبدأت تسألها عن موعد عوتهم كل ثانية .
وبينما كانت تسير مع والدتها ومريم متوجهين للشارع العام لمحته يقف امام سيارته التي كانت متوقفه قباله الرصيف الملاصق لمنزله ... نبضاتها بدأت تتسارع بخفقات قوية غريبة وغير مرحب بها ... كادت ان تفتح فمها وتطلب من والدتها المضي قدما لكنها سارعت بادرت السلام قائلة بشاشة :
- صباح الخير يا كرار
لم يكن يريد التحدث معهم .. اراد ان يدير ظهره ويدخل الى المنزل وكأنه لم يراهم .. لكن الجزء الضعيف منه امامها اجبره على التجذر في مكانه بشكل آلي ... سحب شهيقا عميقا احرق رئتيه ... لم يكن من حقها ان تفعل هذا به .... ولم يكن عليها ان تكون بهذا الجمال والفتنة نسي المكان الذي يقف فيه .. نسي اسمه .. ونسي كيف يرد عليها ... انزل نظراته هامسا داخله ... يا رجل اصبحت حقا مثيرا للشفقة .. تماسك وحث عزيمته الضعيفة على الرد بلهجة حاول أن يجعلها طبيعية :
- صباح الخير خالتي .. كيف حالك ؟
سألته بهدوء :
- الحمدلله ... كنت اتسأل عن والاولاد متى سيعودون ؟
اجابها وهو يجاهد ليبقي نظراته ثابتة على وجه المرأة الطيبة التي كانت تثق به وتعامله كما تعامل ولدها :
- غدا أن شاء الله
كانت مريم تحاول تحرير كفها من يد والدتها التي وقفت و لم تعره ادنى اهتمام ... لم تتعطف على قلبه الملتاع ولو بنظرة عابرة ... هي حتى لم تسلم عليه .. لا كيف حالك ولا صباح الخير .. ماذا حصل هل تراها غاضبة منه ؟ لكن على ماذا وهو لم يفعل شيئا ؟ اساسا هذه أول مرة يراها منذ زفاف صيب .. وقد مر وقت طويل على ذلك !
اخيرا تركت منسه يد ابنتها التي سارعت لتحتضن ساقيه فما كان منه إلا ان يرفعها ويقبل وجنتها الوردية المشابهة لوجنته والدتها التي اذاقته مرارة العشق وحلاوته ... لتسائله بدلال :
- عمو ارجع وسام وريم اليوم لقد اشتقت لهم كثيرا حتى امي ايضا ...
ثم التفتت تنظر لها ببرائة طفوليه وهي تسألها مؤكدة :
- اليس كذلك ؟!
أومأت بحرج مضاعف وهي تدير نظراتها باي مكان ... أي مكان إلا المكان الواقف به ... احتضنها اكثر وربت على ظهرها قائلا :
- حاضر مريومة من اجل خاطرك سارجعهم اليوم عصرا انت تامرين
ثم اكمل بسره ( ووالدتك ايضا )
التفت ينظر لمنسة قائلا بهدوء :
- كيف حالك منسة ؟
رفعت عينيها المغريتين بلونهما المختلط بين الذهبي والاخضر والذي ذكره باوراق شهر اذار الدافئ ... نظراته انتقلت مابين ملامحها ... حجابها الذي يؤطر وجهها .. ملابسها المحتشمة الواسعة ...كان يلتهم كل تفاصيلها بجوع مخجل .... أجابت بتلعثم وقد أزداد احمرار بشرتها البيضاء بشكل ملحوظ جدا وبالنسبة له ... كانت فاتنة ... فــــــــاتنه وجميلة جدا لدرجة جعلت امعائه تتلوى وكانه تلقى هناك ضربة قويه مهما تحدث وفكر بجمالها فانه لن يستطيع ان يصفها كما يجب مطلقا :
- الحمد..لله
اجلى حنجرته وانتزع عينيه لينقلها للخالة نرجس وهو يقول :
- ذاهبون للمشغل ؟
اجابت مبتسمة بطيبتها المعتادة غافله عما يدور داخله من مشاعر عاصفة وثائرة سببها الاول والاخير هي ابنتها :
- اجل
عرض عليها بلهفة عاشق متذلل :
- اوصلكم انا اذا
اجابت رافضة بلباقة :
- لا نريد ان نتعبك معنا .
ابتسم وقال بصدق :
- تعبكم راحة يا خالة بكل الاحوال كنت ساخرج الان
جلست الخالة نرجس في المقعد الامامي بينما احتلت مريم حجر جدتها بشقاوة واصرار .. ومنسة استقرت في المقعد الخلفي ... طوال الطريق كانت الخالة نرجس تتحدث معه وتساله عن حال والدته وشقيقاته وهو كان يجيبها بشرود ... والله هو حتى لم يكن منتبها بما كان يرد عليها ... كل ثانية يسرق نظرة لمعذبته التي كانت تدير وجهها لناحية النافذة ...
اخيرا تعطفت عليه وتكرمت .... التفتت لتلتقي نظراتهما من المرآة .. ثم ابتسمت ... مجرد ابتسامة خفيفة خاطفة ... يكاد يقسم بالله ان قلبه توقف عن النبض لثانية قبل ان يعود ويطرق صدره بقوة فاقت كل المقاييس المعروفة ...اما نظراتها فقد انسته التنفس ... منسة ... منسة ... منسة الحلوة دائما كانت تنسيه كل شيء يدور حوله ومنذ كانت مراهقة ... كانت تمسك قلبه بين راحتيها وهي لا تدري ولا تدرك بما تفعله به بتجاهلها ... متى ستعرف بحبه العميق المتعب لها ؟ متى ستبادله وتحبه ربع الحب الذي يكنه لها ؟ هل سيأتي اليوم الذي تكون له ؟ حلاله ؟ يقبلها ... يحتضنها ... يستنشق عطر انفاسها ... كما كان يتخيل ويريد منذ ان عرف كيف يمكن للحب أن يذل ويتعب ؟!!
تذكر ما حصل قبل عدة ايام كيف اشترت لابنته الكثير من ماسكات الشعر الملونة والاطواق الجميلة التي جعلت ابنته تطير من شدة سعادتها .. قال موجها حديثه لها وكان يريد اي حجة لكي يخلق موضوعا ليتحدث من خلاله معها :
- بالمناسبة ... شكرا لك يا منسة على الاشياء الجميلة التي اشتريتها لريم لم يكن عليك ان تكلفي نفسك .
لقد كانت توصي والدتها بشراء كل ما تريده لها ولابنتها قبل ان تخرج للعمل وبما ان المشغل يقع بقلب السوق الشعبي لذلك كان عملية الشراء سهلة عليها ... كما أنها ومباشرة كانت تفكر بريم وكانت تطلب ضعف ما تريد ووالدتها لم تكن تمانع ابدا ... بادلته النظرات المحرجة وهي تشعر بحرارة عالية تتجمع في وجهها وقلبها ينتفض بقوة وبأيقاع متسارع ... أجابت بلهجة حاولت أن تبدوا أمامه متماسكة وثابته تخفي هذا التوتر والارتباك الذي يثيرانه نظراته العميقة داخلها :
- لايوجد اي تكلفة بالعكس انا استمع بشراء هكذا اشياء لها ولمريم
ثم قال متعمدا ان يظهر اهتمامه وحبه لها علها تشعر به قليلا وتنتبه :
- الجميع في المنزل يحبك كثيرا يا منسة حتى اهلي .
توهجت بشرتها بحمرة طاغية وتهربت نظراتها ... لكنه لم يفوت ابتسامتها الصغيرة ... الاغاثة والادراك يضربانه مثل صاعقة كهربائية عنيفة ... لقد كانت تهتم ؟ أجل تهتم من أحمرار وجهها كلما التقت نظراتهم ... وايضا عينيها الزائغة ... وخجلها الطاغي ... أكدوا له هذا ... لو لم تهم لم تكن لترتبك وتتوتر وتخجل !!
يا الله عليه ان يتحرك قليلا قبل فوات الآوان وكما نصحته بيداء ... الحمدلله أن الخالة نرجس لم تنتبه فلقد عادت لتتحدث معه قليلا قبل ان يوقف السيارة امام المشغل بالضبط ... حدق باثراها ساهما .. مستنشقا عطرها رغم أنها لم تكن تضع عطرا لكن يكفي أنها عطرت سيارته بانفاسها ... تنهد بذبول وهو يفكر بسره .. بعد سنوات طويلة من الحب الذي كان من طرف واحد ... سنوات من المراقبة البعيدة وتفضيل راحة غيره على راحته ... ربما حان الوقت أخير لكي يكون انانيا لمرة واحدة ويبدأ بالتفكير الجاد بنفسه وبايجاد سعادته الضائعة .

.............



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 11-01-24 الساعة 08:44 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 08:06 PM   #1568

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اليوم التالي ظهرا

دلف ميثم للمنزل بوجه شديد الاحمرار والغضب .. الكل شعر بغضبه وعصبيته المفرطة والتي كانت نادرة الحصول بالنسبة لميثم الهادئ الرزن ... هتف بصوت مرتفع :
- رفل .... رفل تعالي هنا
جاءت رفل مسرعة وهي تجفف يديها بالمنشفه لقد اتصل صديقه وابلغه ان ياتي لزيارته لانه اكتشف اخيرا صاحب الرسائل المجهولة
وقد اخذ وقتا اطول من عشرين يوما .. لقد غادر المنزل هادئا وطبيعيا فمالذي حصل وجعله يعود متكدرا وغاضبا هكذا ؟ جلست جانبه وقالت بلهفة :
- خيرا يا ميثم ماذا هناك ؟!!! هل عرفت صاحب الرقم ؟
نظر لها بعينين حمراووين وقال بلهجة حادة :
- اجل عرفته تفضلي انظري
اخذت الورقة المجعدة من قبضته وقرأت اخر اسم ممكن ان يخطر في بالها ... ثم همست بتأثر وتعاطف .. كانت مشفقة على زوجها المسكين فليس سهلا ان يكون ابن عمه هو الذي كان يبعث لهم تلك الرسائل المخجلة التي كانت من الممكن ان تهدم البيوت العامرة ...
- رباه ميثم .. أهدأ ارجوك وفكر بصبر
اجابها بصوت عال على اثره دخلت والدته تتبعها منسة وايام :
- كيف اهدا واصبر وابن عمي ... الذي هو من لحمي ودمي .. اراد ان يلحق الخراب بي
تدخلت والدته وقالت مقطبة وهي تنقل نظراتها الحائرة بينهما :
- ماذا يجري هنا ؟!! وكيف ابن عمك اراد الخراب بك ومن هو من بينهم ؟
لم يرد ميثم بحرف فقط كان يهز ساقه بتوتر وغضب بينما بدأت رفل تسرد عليهم كل ماحصل خلال الشهر المنصرم .. جلسوا يحدقون بها بذهول وصدمة .... اخبرتهم عن الرسالتين وعن محتواها وبشكل عابر فبعض ما ورد فيها كان مخجلا لم تستطع نطقها او البوح بها ... خشيه ان يتذكر ميثم ويجن اكثر ...
تدخلت منسة وقالت متسائلة ببرائة :
- لكنك تعرف رقمه بالفعل !
نظر لها ميثم واجابها بسخرية ونفاذ صبر :
- وهل كان سيراسلني من رقمه المعروف يا منسه ؟ فكري بالله عليك مابك ؟؟
أومأت وقالت بواقعية وصراحة ... تكرهه وتحقد عليه أجل ... لكن كلمة الحق يجب أن تقال :
- حسنا ورغم حقارته وضعفة لكنه لايستطيع فعل هذا ... فهو غبي وليس له بطرق الحيلة والمكر
ضيق ميثم عينيه وهو يزم شفتيه حاول أن يهدأ القليل من غضبه المتصاعد فأذا لم يكن قيس فمن غيره ؟!! تابعت منسة مقطبة وهي ترفع يدها ناحية رفل :
- اعطني الورقة ودعيني ارى الرقم !
اخذتها ونظرت للرقم المكتوب فوقها ... الارقام تبدوا مألوفة ... فكرت قليلا وتذكرت .. اتسعت عينيها بعدم تصديق ... هذا الرقم تعرفه جيدا صحيح هي لم تكن تحفظه كله لكنها تحفظ اخر اربعة ارقام فيها لانه مميز ولا ينسى بسهولة ... رفعت عينيها لميثم الذي كان ينظر لها بتجهم ووجه مظلم :
- هذا الرقم اعرف صاحبه
الجميع اولاها اهتمامه بينما اعتدل ميثم وهو يسألها بلهفة ونفاذ صبر :
- لمن هو ؟!!
ابتلعت ريقها وبادلته النظر بحيرة وتردد ... ليحثها بصوت حاد :
- تبا يا منسة ... لا تنظري لي هكذا .... انطقي وإلا ذهبت إلان حالا وحرقت البصرة فوق رؤوسهم
سارعت تهدئه قائلة بقلق وخوف ليس عليهم بل على شقيقها الوحيد :
- فقط اهدأ واحلف بانك لن تتهور
هتف بقوة وقد شعر بأن صبره بالفعل سينفذ :
- استغفر الله .... انطقيها منســــــــة هيا !
قضمت شفتها بتوتر وذعر لم يكن مشرفا ان تقول بان ابنة عمهم المطلقة هي صاحبة الرقم ... أجل جميلة شقيقة قيس للأسف ... فهي كانت تملك رقمين واحد مخصص للاقرباء والعائلة الثاني أكتشفته عن طريق الصدفة حين اتصلت بها بمرة من المرات وظهر رقما مجهولا في هاتفها أرقامه الاخير مميزة لا تنسى وعندما سألتها لمن يعود قالت بأنه خاص بصديقتها وقد اودعته عندها ... في البداية صدقتها لكن اكتشفت كذبتها وتأكدت بطريقتها الخاصة بأنه لها بما لا يقبل الشك ... لكنها لم تتدخل ولم تخبر قيس في وقتها .. فوالدتها كنت تعرف وربما هو ايضا .. أصابها الادراك بشكل متتالي واخذت تربط الاحداث ... تذكرت كيف كانت تضع عينيها على ميثم وكيف تمدحه ووتغزل به بجراءة امامها وهي اخذت حديثها بحسن نية ... كما انها استغربت ثورتها وغيرتها اجل غيرتها وكان هذا واضحا حين اخبرتهم بزواجه من رفل لكنها في ذلك الحين لم تعر الامر اي اهتمام بل لم تتذكره اصلا .... خاصة وانها كانت مشغولة وحائرة بمصيبتها مع شقيقها الخائن الحقير قيس ...كل تلك الافكار كانت تدور في ذهنها لبضعة ثوان قليله ....لقد تمادت تلك المؤذيه كثيرا وما فعلته امر لايسكت عليه ابدا .... سحبت نفسا عميقا ثم قالت بسرعة :
- هذا رقم ... رقم ... جميلة ..
...............

نهاية الفصل الثلاثون
انتظر تعليقاتكم الحلوة بنات فلا تبخلو بابداء الرائي
الى اللقاء في الاسبوع المقبل وبنفس التوقيت ان شاء الله


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 09:51 PM   #1569

silviia
 
الصورة الرمزية silviia

? العضوٌ??? » 387890
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » silviia is on a distinguished road
افتراضي

شكرا حبيبتي رغم اني معرفش يعني ايه عضو فضي بس واضح انها حاجة حلوة...الفصل رائع رائع اكتر من رائع...بتخليني اعجب بالجواز والحب رغم كراهيتي للفكرة...صيب انا اتطمنت انه مش بيتأثر برأى اخته...و هقولك حاجة تكملة لتعليقي على الفصل اللى فات...هو ده فعلا اللى محتاجاه شخصية زينة...انه يحبها حد حب عميق اعمى...وميكونش سمعي بيتأثر برأى وكلام الناس ف أي شاردة وواردة...حقيقي الخذلان هو ده علاجه ...انك تلاقي شخص يحبك ويقولك انا معاك للابد مهما زادت المساوئ والصعوبات ويصبر على طبعك وشخصيتك....انا مش عارفة اختار كابل احلى من التاني لأن كلهم حلوين وكلهم بحب مشاهدهم الرومانسية....مستنية تكملة قصة منسة وكرار علشان حبه الموجود من زمان ينتصر ويكمل....طبعا مش هنتفاجئ ان يطلع السوء من ده من شخص من عيلة قيس اذا كان الاخ والام سيئين هننتظر ايه من الباقي؟! لازم هيبقوا زى بعض كلهم.... عادي طولي براحتك ف الفصل انا عمومًا مش بحبه يكون قصير
shezo and كلبهار like this.

silviia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-24, 10:14 PM   #1570

سماح سماح

? العضوٌ??? » 450525
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » سماح سماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك وأناملك، الفصل كالعادة رائع. ❤️❤️????
حاسة أن سجاد علاقته بأيام هاتتوتر وده للأسف هايكون بسبب والده، والله أعلم.
أما صيب فا دة فاكهة الرواية، وعاجبني أوي حمائيته على زينة، وحبه لها الغير مشروط، وصبره عليها.
وخايفة لو منسة اتجوزت، طليقها يطلب بنته تعيش معاه.

كلبهار likes this.

سماح سماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.