03-03-23, 03:20 AM
| #27 | |||||
|  اقتباس:
ان شاء الله اليوم ينزل..... يسعدني مرورك الطيب | |||||
|  |
|
03-03-23, 03:38 AM
| #28 | ||||
| الفصل الرابع الفصل الرابع لا شيئ أفضل من الظل أو الهروب صدقوني, لكن ليس وأنا شراع الزامل بعمر 27 وموظفة قديرة في شركة زوجها وصاحبة ظل خفيف وشخصية قوية وهادئة, من المفاجئ جلوس منال رفقة أبنائها الثلاث نايا مايا أياس, منال شخصية انطوائية هادئة, لا نملك معها علاقة وثيقة, لكنها تقدر أمي بما فيه الكفاية, جلست الى جانبنا تتبادل الضحك والكلام مع ميمونة, أنا صامتة وهادئة كل الهدوء, مثل مايا الطفلة الصامتة, سألت نفسي هل أنا في الفترة الأخيرة قريبة جدا منهم, مقابلات مع انس ومع زوجته الان, ومايا التي تبتسم لي بخجل وبراءة طفلة صغيرة وأرد لها الابتسامة, لا يعجبني هذا الوضع ولذلك لم أشارك الحديث البتة, ركزت على الحضور ومن شدة تركيزي, تخيلت أني اراقب منال عن بعد, بالظل كما اعتدت دائما, شيء واحد أتمناه وهو حقيقة وجود الخيال, مثل المسح على ابريق الجني او الساحر, بعد هذا سأعود الى المنزل وأعلموا هذا سأتذكر اني كنت اراقب منال ولم تكن معنا اثناء الجلسة, تلك من أحاديث عقلي وخيالي اللامحدود, من شدة صمتي شعرت بتشنج قوي في ركبي, بلعت ريقي واخذت نفس عميق, أجبرت بصري على الالتفات نحو منال, هذه المرة الأولى التي أشعر بها ناحيتها بالغيرة, ماذا سيكون ردة فعلها لو علمت ان تلك الهادئة والصامتة معهم تعشق زوجها لكن دون أذى او ضرر, منال جميلة الوجه بملامح صارخة وعيون كبيرة وجسم انثوي وملفت, تسألت عن اكثر ما يعجب انس فيها, ولم أجد سوى إجابة الجسد والشهوة, وهي أجابة لم تتلق أحساني, عدت للواقع اثر رغبة ليال وميمونة في مشاركة ساحة الرقص, اعتذرت بأدب فأنا لا أجيد الرقص او التمايل, ذهبوا وبقيت انا وامي وزينب وأطفال منال, شعرت بقرصة أمي قالت هامسة: لماذا وجهك مثل لوح أسمنت.. قلت بهمس: أتصنع الأدب و هذا اكثر ما يهمك.. امي بامتعاض: لو طلبت منك الأدب اليوم لما نفذتيه.. ابن ام اياد الصغير ماهر يرغب في الزواج وأظن منال تلمح لك.. شقيق أنس الأصغر ؟؟؟؟ قلت برفض تام: لا أرغب به.. امي بضيق: موظف ثابت وبعمر 30 أي يعني اكبر منك بثلاث سنوات فقط.. قلت بسخرية: وفسخ خطوبتين خلال حياته.. امي ببرود: هذا حظ وتوفيق.. قلت بتسليك: اوافقك امي..لنرى التوفيق معه فيما بعد.. لا نية لي بجدال في وسط الزفاف عن خطوبة ماهر, شقيق أنس والمقرب له!! الفكرة سببت لي رعب بجسدي, أشعر بخطر كبير وخوف مرتقب نهضت والدتي للسلام على مجموعة وتبعتها زينب للحمام وبقيت أنا والصغار, لا يتيح القدر فرص عديدة مثل هذه, أقتربت من كرسي نحو مايا, مسحت على شعرها قلت بمودة: في أي سن انتي الان.. ردت بخجل: في صف الثالث.. تدخلت نايا قائلة: أنا في صف الثاني أيضا.. ابتسمت لغيرتها الفضولية, ولفستانها المختلف عن مايا, التوأم الوحيد المختلفين في مظهرهم وألبستهم, نايا بفستان بنفسجي ومايا بفستان أبيض واياس ببنطال جينز وقميص ازرق, هو الاخر بعمر 4 سنوات, يتحدث بلعثمة وقليل التواصل, اقتربت مني نايا قائلة بذكاء: خالة انتي جميلة.. ابتسمت بحب وقلت: انت أيضا جميلة.. ردت بعبوس: لا لست كذلك.. قلت: لماذا ؟! : عيونك جميلة.. قلت بضحكة من تنقلها بالكلام: عيونك جميلة أيضا. هزت رأسها بثقة وعادت الى جوال والدتها تعبث به, كنت سأقترب من اياس عندما سمعت صوت كاميرا قريب, التفت للخلف فرأيت نظرة خبث طفولية على وجهه نايا, هممت بسؤالها بحزم, لولا اقتراب منال منا, ابتعدت عنهم بتوتر, اخذت منال الجوال من نايا, عبث به ثواني وعادت الى ساحة الرقص, خجلت عن سؤالها عن تصوير ابنتها لي او شكي, ولم استطيع بعدها سؤال الصغيرة لعودة امي وزينب, ورجوع منال وليال وميمونة بعد قليل, بعد ذلك نهضت معتذرة للذهاب الى الحمام بعد تلميحات منال ومحاولات التقرب مني, انا أحب زوجك يا هذه, هل ستظهرين هذا الود نفسه, باقترابي منها ومن أبنائها, اجتاحني غزو فظيع يشبه غزو الاقطاعيين للفلاحين في العصر السادس عشر, خجل وحياء لامتناهي, الحمام في نهاية القاعة أي قريب من طاولتنا لكن على الطرف الاخر, لم يكن به احد, الجميع مشغول بالرقص والاكل, تنفست بعمق امام مراية من بين عشرة منتشرة بعمق, الاحداث في الفترة الأخيرة لا تعجبني ولا تنال اعجابي, ما فعلته تلك الطفلة اثار خوفي, لعلها التقطت صورة فعلا لي, لا بأس بهذا تحدث دائما, لكن تشعر بانكشاف امرها نوعا ما, ماذا لو فكر انس برؤية جوال زوجته و راها, الفكرة بحد ذاتها مزعجة جدا ومخيفة, ومخيفة الان اكثر بسبب صوت كاميرا من جانبها, التفت بحدة ورأت نايا تقف امام باب الحمام وتلتقط صور لها عدة بينما تقف مدهوشة لمدة دقيقة, لم تثق في البداية ماذا تفعل رغم وضوح الامر, ذلك لأنه جرأتها وخبثها صدمها جدا, عندما استيقظت اطلقت قدميها للريح وهربت مع ضحكة طفولية شقية, كان ستلحق بها بسرعة, لولا ادراكها لسخافتها, شابة بعمر 27 تلحق بصغيرة, مشهد لا يليق بها, زاد توترها وقلقها, نسيت أنس وماذا سيحدث وبقيت تفكر ما هدف طفلة بالتقاط صور لها, والامر لا يتوقف هنا, بعدما عادت للطاولة, كانت اتخذت قرارها باخبار الدتها عن فعل ابنتها, لكن الشقية رأت نيتي بوضوح وواخبرت والدتها ان ترى صورها هي ومايا وصور الام في الاستديو, من خلال ردة فعلها, انها تمارس خبث طفولي علي, ربما التقطت الصور وحذفتها لا اكثر, الى هنا قررت الهدوء واستيعاب الصغيرة, لكن الجنون استمر بعد نهوض منال وعودتها عدة مرات للسلام على بعض المعارف ,من خلال ملاحظتي عرفت انها تحتوي على البوم كامل لي داخل الهاتف, من خلال خبثها وضحكتها, عرفت انها اكبر من عمرها, حقيقة انها بعمر الثامنة خفف من خوفي وقلقي, تجاهلت الامر تماما, دخلت العروسة فيما بعد, وزفت الى العريس ودعت امي لنا أربعتنا بالزواج والذرية الصالحة, بعدها بدأ الجميع في التوافد الى الخارج بعد نهاية العرس, تأخرنا عن الغالبية بسبب تأخر والدي في القدوم, الساعة 12 ليلا, والقاعة بعيدة عن المنزل لركوب أي تاكسي, ورافقتنا منال في هذا التأخير أيضا, أنس تأخر واياس ومايا غفو على كراسي قريبة منها وبقيت تلك الخبيثة الشقية نايا, مضت نصف ساعة أخرى, لم يتبقى بالقاعة سوى عوائل العريس والعروسة, شعرنا بالأحراج, حينها اتصل والدي واخبر امي بتعطل سيارته, خبر رائع اخر بهذه الأمسية التعيسة, في حينها قررنا استئجار تاكسي من تطبيق خاص, لولا عرض سيدة من عائلة العروسة بتوصيلنا وتدخلت منال حينها باقتراح ان تذهب امي وزينب وميمونة بسيارة السيدة وانا وليال بسيارة زوجها الذى اتى, كنت سأرفض بحدة أنا و أنس بنفس السيارة, أي وضع مخيف هذا, الا يكفي ما يحدث بالعمل, أن يراني بكامل زينتي, رغم وجود كاب اسود لي, قلت باعتراض مجامل: براي من الصواب ذهاب ميمونة وليال مع منال وانا وامي وزينب مع السيدة.. قالت أمي برفض تام هامسة: السيدة هذه تغار على زوجها ولا اريد وجودك او وجود ليال معها..يكفي انها عرضت خدمتها.. بعدها سحبت امي نفسها مع ميمونة وزينب, بقيت انا وليال المتحمسة لسبب لا أعرفه, قالت منال بمودة: تجهزوا..سأحمل اياس وايقظ مايا.. تدخلت ليال: الطفلة صغيرة نامت منذ قليل..ما رأيك شراع بحملها على كتفك.. قلت بابتسامة مصطنعة: اظن كعبي طويل اخشى ان اقع ومعي الصغيرة على الأرض.. قالت ليال بوقاحة: لا اظن من الأصول ايقاظ الصغيرة لمسافة عشرة متر.. انها حدمة بسيطة مقابل توصيلنا.. قالت منال باحراج: لا بأس بهذا..منزلنا بقرب منزلك بالضبط.. تنهدت ووقفت لبست الكاب الأسود المخمل, واقتربت من حمل الصغيرة رغم اعتراضات منال, ليس من المناسب تجادلي مع ليال وانا بهذا السن وامام امراة غريبة, انشغالي بحمل مايا وثرثرة ليال مع منال الطويلة, خففت من ملاحظة توتري الظاهر, شعرت برطوبة جسدي رغم حرارة القاعة, خرجنا أخيرا من القاعة, منال تحمل اياس وانا مايا وليال تقود نايا, رأينا وقوفه امام السيارة ينتظر, لاحظ اقترابنا واقترب, تحفزت بشدة دون شعور, واخذت انفاس حدة, شكرت بداخلي على طيش ليال, انشغالي بحمل مايا منحني غطاء لا باس به, القت ليال التحية بحيوية, بينما انا لم انظر له حتى, فتح لنا أبواب المقاعد الخلفية باحترام, كنت سأجلس عندما لاحظت نظرة ليال, عبست دون فهم, لحظات استوعبت ما يجري, كان أنس يقف بالقرب مني, ينتظر اني اعطيه مايا, عندما لاحظ نيتي في ركوب السيارة رفقة الصغيرة تراجع باحراج, في الحقيقة فكرت بركوب السيارة رفقة الصغيرة بداعي الجهل, لكن لم يكن موقف جيد, اخذت نفس واقتربت ناحيته, حينها شعرت بصقعة كهربائية قوية جدا تسري بجسدي, بشكل ما هو شعر بها, رأيت منه نظرة غريبة, تشبه تلك التي في المكتب, لا اعلم هل لاحظت هذا ام اتوهم, لكن رأيت انفراج بسيط بين شفاهه, لكني ابتعادي بسرعة, قطع المشهد, ماذا كان سيقول؟ لو كان يريد ان يقول ..كان سيقول حتى لو ابتعدت؟ وضع مايا بشكل جيد من الخلف, وابتعد ركبت انا خلف منال وليال خلف أنس, وسارنا بنا بهدوء, الشوارع مظلمة ولا بشر فيها, منزلنا يبعد مسافة تقارب النصف ساعة, عدت الى حالتي المتقوقعة, عندما اضع بموقف لا اجيد التصرف به اهرب الى واقعي, كنت ما زلت بين خيالي, عندما ظهر أنس فجاة في خيالي يبتسم بشكل جميل, عبست دون شعور وحانت مني التفاتة سريعة, واصطدمت بقوة, تصادفت نظراتنا عند مرأة السيارة, عدت انظر الى النافذة بارتجاف, لو كنت اشاهد فيلم طبيعي او مشهد, استطعت تحليل تلك النظرة, لكن البطلة انا والبطل هو, لذلك لا مجال للخيال او تحليل, بقيت بحالي هذا الى وصولنا الى المنزل, تنفست بحرية ونزلت بسرعة, سمعت صوت شكر من ليال, وتنبهت اني لم اشكرهم حتى, شعرت بالحرج نوعا ما من تصرفي, اقتربت من باب المنزل وفتحته, لكن أوقفتني يد ليال القوية, التفت باستغراب وقلت: ما بك ؟ قال بخطورة: ماذا بينك وبين أنس؟ نهاية الفصل الرابع | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
56Likes
العرض العادي
