يوم أمس, 03:57 PM
| #431 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
|  الفصل التاسع . . ان تعيش الفتاة بلا رجل .. خير لها من ان تعيش في .. ظل اشباه رجال … . . فرح ==================== ابتلعت أفنان ريقها بصعوبة … وهي تئن بصراع عنيف دوامه من الصراخ العالي تحيط بها وتغرقها في اعماق صخبها … كيانها كله يرجوها ان تقبل …!! ان تضرب بكل المنطق عرض الحائط وتقبل … ان تعيد الروح إلى جسدها الواهن وتقبل ..!! نظرت منال بعمق مرير لابنتها …!! التي تنظر لحِجرها بعد أن اخبرتها بموافقتها على زواجها من طراد .. لتهمس افنان بصوت التصق به الألم :- يمه اذا ممكن ابيه يكون بس عقد قرآن .. ولو يبون عرس رجال بكيفهم عني أنا ما ابي عرس كبير ... عشان أخوي ما مداه ينشف ترابه ..!! تنهدت منال وطعم صدأ علق بحنجرتها .. وهي تعلم أنها تكذب ..!! نعم تكذب ..!! هي من الأصل لا تريد هذا الزواج ..!! ولا تعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك لا تعلم ..!! لتهمس هي الأخرى :- خلاص يا يمه أبشري بعلمهم .. ولو اني ما بغيت لك هالزيجة ..!! وكان ودي افرح فيك ..!! تستاهلين الأحسن يا نور عيني ..!! لكن لعله بالأمر خير .!! ابتلعت افنان ريقها لتهمس :- عيالي عندي بالدنيا وما فيها .. وصدقيني يمه هذا الأحسن لي ولهم وله هو ..!!! في النهاية نلف نلف في حلقه مفرغة تدور وترجع لنفس المكان ..!! تعبنا وطفشنا الكل معنا ..!! أرادت تغير هذا الموضوع المؤرق فما فيها يكفيها ويزيد وقال بهدوء :- ايش بتسوين بسحاب ؟؟! رح تعلمينها عن الغامد ..!! هزت منال كتفيها بحيرة لتهمس :- ودي وما ودي .. تدرين اختك مريضه و ما حد متزوجها وهي كذه ولو كانت سنعه السنعات .. وبما انه ولد عمكم يعني أكيد بصونها وأكيد يدري عن مرضها ..!! دام خطبها ومصر عليها مثل ما فهمت من أميرة .. ثاني شي استصعبها لأنه الغامد كان مسمى لك شلون .. شلون اوافق وهو الخلاك وجرحك وأعطيه خيتك .. وثالث شي ودي انها تطلع من هنا واكون سويت العليّ بدون لا تتأذى من أحد ..!!! وأريح ضميري ..!! لو راحت عند أمها كانت بتروح البنت بين الرجلين تنهدت افنان لتهمس :- أول شي يمه اختي ما فيها عيب عشان يكون الغامد هو الوحيد الياخذها ..!!! مليون واحد يتمناها ومتأكدة لو صبرنا واعطيناها فرصه بيجيها واحد ويتقبلها مثل ماهي ورح يحبها ويحب عيوبها حتى قبل لا يحبها هي .. أما الغامد من قبل لا يرفضني أنا الرفضته لأني أعرف شخصيته ما تناسبني اصلًا ..!!! و ما همنا كلام الناس ..!! ايش رح يضيف لحياتنا كلام الناس .. ومين هم الناس اليتدخلون بحياتنا واختياراتنا ؟!! ونخاف عشانهم ..!!! كل احد يختار بقلبه اليناسبه .. والربي يقدره له ويسهله له ..!! ما علينا إلا الدعاء والاستخارة ..!! تنهدت منال وهي مقتنعة بذلك تمامًا .. وقالت :- خلاص أجل كلميها انتِ وعلميها عن خطبته ونشوف بتوافق ولا لا ..!! لتتابع بغصه :- انا الكاسرني بس انه اخوك الله يرحمه موصيه عليها ..!! زعلته كثير وخليته يهج من البيت وأقل شي ارضى باختياره .. لتهتف أفنان بحزم :- لا تخافين يمه .. ضاري ابدًا ما زعل منك ولا حتى يلومك .. سوا كذه وأخذ معه سحاب عشان الكل يرتاح بس ..!! ثم قطبت حاجبيها بغضب وكأنها تذكرت لتتابع :- ودام اخوي من اول موصيه ليش التوه يتكلم حضرته ؟؟! هزت منال كتفيها بحيرة :- ما دري والله .. بس وصيه اخوك ماهي ورث واجب عليه يقسمه .. يمكن ما كان يبغاها وغض النظر ..؟! او كان ينتظر يمر الوقت على وفاته ..!! المهم لا تعلمينها انها وصيه وخليها تفكر براحتها ..!! *********** أخرجت سحاب من دولابها لوح من " الصابون المجمد " ..!! ثم أخرجته من مغلفه واشتمت رائحته .. حسنًا ..!! " ما اتذكر كذه كانت ريحته" ..!! ربما تغيرت بسبب تعاقب السنوات العجاف عليه ..!! أخذت هذه السنوات من رونقه و ورائحته وشكله الكثير ..!! تتذكر جيدًا كل ذكريات طفولتها الجميلة … في كل عام يأتي عمها مع عائلته .. الغامد ورباب .. لتأتي معهما التسلية والمتعة .. والألعاب الجديدة التي لم ترا مثلها في القرية او حتى المدينة ..!! ربما كانت موجوده ولكن بالنسبة لها لم ترى .!! يأتون لزيارتهم و لرؤيه والدها والجدة ..!! ويعيشون في بيت واحد مع الكثير من الحذر والبساطة .. حسنًا لم تكن علاقه خالتها اميرة جيده مع والدتها آنذاك .. ولكن كان بينهما احترام متبادل ..!!! فلم يكونوا يطيلوا البقاء عندهم .. اسبوع وان زادت تصبح اسبوعين ويغادرون ..!!! ويحل الملل مع مغادرتهم ..!! بينما كانت تنتظر عودتهم بشغف كل عام ..!! كانت معجبه بابن عمها وفخورة لأنه قريبها … لقد كان الطفل الوحيد المختلف بشكله وحركاته وتصرفاته عن اطفال القرية من الأولاد ..!!! مؤدب ..!! نظيفًا جدًا ويلمع من هذه النظافة ..!! حتى شعره كان يهتم به ..!! ولا يسمح لخصلاته ان تطير ..!! ملابسه متأنقة ومكويه كالمسطرة .. وعرفت فيما بعد انه هو من يصر أن يكويها ..!!! منذ كان عمره عشر سنوات و بكل عناد ..!! بينما والدته تقف عند رأسه من خوفها عليه ..!! ولاحظت أنه يستحم مرتين في اليوم .. ربما لاحظت ذلك لأنه يشبهها .. تحب النظافة والروائح الجميلة منذ طفولتها ..!! كانوا يخرجون ويركضون ويلعبون .. في الطرق والمزارع مع اطفال الجيران .. وعندما يرغب بلعب كره القدم مع الأطفال .. يترك عندها جهازه اللوحي .. لتلعب به بينما ينظر اليه بعينين مصغرتين ويعلمها كيف تستخدمه .. "والأطفال المزعجين يصرخون حتى يذهب اليهم .. فيلوح لهم بحماس ويهتف :- طيب طيب جاي .. فينظر اليها بحيره :- فهمتِ الحين شلون تلعبين ولا اعيد ..؟؟؟!! لتهز رأسها كالحمقاء فاغرة الشفاه .." لقد كان رائعًا وحنونًا .. بينما يترك معها جهازه اللوحي طوال فتره الاجازة .. لأنه يعلم انها لن تستطيع الحصول على واحد مثله .. فوالدها لم يكن يحبذ هذه الاجهزة ..!! بينما رباب كانت ترفض ان تعطيها اغراضها أو ان تشاركها ..!! نظرت له وهو يلعب مع الأطفال بمهاره .. فيبدو مختلفًا عن الجميع حتى في اللعب .. استثنائي !!! وعندما تفكر بالماضي وتتذكر تصرفاته وحركاته تعرف أنه طفلًا في العاشرة من عمره .. مغرورًا .. رائعًا .. لامعًا .. عنيدًا .. ومزاجيًا..!! وتظن الآن بأنه قد تغير .. !! كمان تغيرت هي فلا احد يبقى على حاله ..!!! اليس كذلك ؟؟!! ما تزال تذكر جيدًا المرة التي دخلت بها لدورة المياه وعمرها ست سنوات ..!!! لترى الصابون ذو الرائحة الجميلة كانت اخّاذه جدًا ..!! لم ترى مثله حتى في المدينة .. لم تقاوم رائحته الجميلة .. فسألت لمن يكون .. فتجيبها رباب بأنه لأخيها .. فهو لا يستخدم اي نوع ..!!! كانت طفله جريئة ذلك الوقت … ذهبت إليه وطلبت منه أن يحضر لها من هذا الصابون بالذات الإجازة القادمة .. ليشوح لها دون اهتمام وعينيه لا تفارقان جهازه اللوحي الصغير .. وكأنه يقوم بشيء مهم هذا المغرور ..!! وفي كل عام كان يمر يكبر هذا الجهاز بيده ..!!! إلى ان اكتشفت أنه يشتري الجديد كل عام .!! ضحكت على غبائها ذلك الوقت ..!! ولكنها حزنت كثيرًا لأنه لم يجلب لها الصابون ..!!! فأخذت خاصته وقد كان بغلافه لم يفتح .. وبالكاد يبقى منه للإجازة القادمة فقد كانت تستخدمه باقتصاد قدر المستطاع .. ليمر كل عام وتأخذ الصابون المغلف الذي لم يفتح ..!!! وكأنه يتركه متعمدًا .. لأنها كانت ترى مغلفين وليس بواحد ..!! ولكنها ليست متأكدة ان كان يتركه متعمدًا ..!! وفي أحد الأعوام جاؤوا للزيارة .. وعرفت بأنه لن يعود مجددًا مع عائلته .. فلقد كبر الطفل واصبح عمره خمسه عشر .. وسيبقى في العاصمة ..!! ولا يصح أن يأتي مجددًا ..!! لذلك أخذت آخر صابونه واحتفظت به بأقصى مكان داخل الدولاب ..!!! وبعدها بفتره قصيره أصبح يباع عندهم وتراه بكثرة ..!! وبعدها ببضعه سنوات .. وصلها خبر انه سيلتحق بالكلية العسكرية .. وعندما يتخرج ويتوظف سيتزوج من اختها أفنان ..!!! ليتحطم فؤادها و كل احلامها وآمالها … تنهدت بعمق شديد تنظر للصابونة .. هل يتذكر هو ايضًا طفولتهم ؟؟! ولهذا خطبها ؟؟! ام لأنه يشعر بأنها امانه ثقيلة لأنها ابنه عمه ؟؟! وبما ان الكبرى لم توافق قد توافق الصغرى ..!! فدخلت عليها افنان .. وقد رشت الملح على جراحها فلا احد مجبر ان يتحمل حزنها وكأبتها ..! لقرار اتخذته بكامل ارادتها وقواها العقلية ..!! بابتسامتها الحلوة .. قالت :- نسيت اقولك .. خذي راحتك بالتفكير حبيبتي لا تستعجلي ..!!! حانت من سحاب التفاته سريعة لأختها قبل ان تذهب أفنان .. وقالت بغصة :- انتظري فنونه .. ما يحتاج أفكر كثير بس ماني موافقه الوضع غير مناسب ..!!! ==================== دخل رداد لشقته بالطابق الثالث ... وحرص على اغلاق الباب بالمفتاح .. فبعد ما قالته والدته لا يستطيع إلا ان يشك بأنها قد تتمادى وتدخل لشقته يومًا ما ..!! هفت عليه البرودة ورائحه جميلة … لا يتذكر أن شقته كانت تفوح منها هذه الروائح الأنثوية ..! كانت رائحه النظافة هي من تطغى دائمًا .. نظر حوله وقد تغيرت هذه الشقة ..!! و تزينت بها بعض اللمسات الأنثوية ..!!! كما احتلت غرفته بأنوثتها … لقد ظن انه سيدخل ويجدها تبكي عند اول مشكله تواجههم ولكنه دخل ووجدها واقفه ويبدو انها للتو قد انتهت من صلاه قيام الليل ..!! ارتفع حاجبه بدهشة عندما ازالت جلال الصلاة بينما تنظر له ببراءة .. !! فيسألها بخشونته المعتادة :- ايش هذا التلبسينه ؟؟!!! نظرت لنفسها ثم رفعت رأسها وردت ببراءة :- بجامه …!! قال من بين شفتيه المطبقين :- ( ميكي ماوس ) .!!! " الله يسامحك يا أمي .. الله يسامحك" زمت شفتيها فباتت له مغوية حد الوجع .. وهمست تصحح له بخجل :- ( ميني ماوس ) ..!! هز رأسه بتفهم :- طيب وين بجاماتك الكنتِ تلبسينها الأيام الراحت ؟؟!!همست بخفوت خجول :- موجوده ..! اقترب منها بخطواته الطويلةينهب المسافة الصاخبة بينهما .. و يلامس ذقنها ويرغمها برفق ان تنظر اليه .. وبصوته الرخيم عندما يهمس :- طيب روحي غيريها الحين لأنها شينه …؟؟!!! وكثير شينه بعد ..!! ابتلعت ريقها وقد بدأت بالارتجاف .. فلا تستطيع ألا ترتجف عندما يحط عليها هكذا بقامته الطويلة ويحجب عنها أي ذره من الاوكسجين والضوء ..!! لتقول باختناق :- اعرف .. ولبستها لأني زعلانه منك .. عاد حاجبه يرتفع بدهشه ويهتف :- وش سويتلك عشان تزعلي ؟؟!! عضت شفتها السفلى ..!! وفجأة تذكرت كلام فرح ..!! هل فقد الذاكرة حقًا ؟؟! لتنظر له بعينيها المت رقرقتين … ضاقت عيناه وهما تنهلان من بركتي عينيها دون ان ترتويا .. فتهمس بخفوت :- أنا ادري أحتاج للوقت عشان أفهمك وافهم طبعك .. بس عرفت شوي من طبعك .. يعني علمتني خالتي فرح .. " خالتي "فرح تصغره بعامين فقط إن كانت هي " خالتي " هو ماذا يكون ؟؟! قاطعها يقول بحده :- بقص لسانها هالفرح التنط لي في كل مكان ..! فهو أراد أن تكتشفه هي بنفسها .!! ان تعرف بتفاصيله تدريجيًا دون تدخل من أحد ..!! ان تسبر أغواره بنفسها دون مساعده من احد ..!! لتتابع هي بهدوء خافت :- مو حلوه أبدًا لما أحاول أكسر حاجز بينا شوي وأتجرأ أمسك يدك وتردني وتصرخ .. وتتكلم عن مشيتي وكأني متعمده ؟؟! كان المفروض نتفاهم اذا شي ضايقك ..!! قاطعها وقد رفع كفه أمام وجهها .. ويهمس بابتسامه اصبحت تخصها وحدها :- يلا امسكيها ..!! مو انتِ تبين تمسكينها ..؟؟! شهقت بخجل وانتفضت للخلف حتى كادت تسقط .. ولكن من اين لها الهرب ؟؟! وهو يعتقل خصرها بذراعه .!! ويهمس بخفوت بصوته الرخيم الجديد عليها :- هالمره سماح بس لاعاد تلبسين السخافات هاذي ..!! زمت شفتيها وهمست بدلال دون أن تشعر :- ايش اسوي احبهم .. بصير ألبسها بس اذا كنت زعلانه منك عشان تفهم .. همس بخشونة حاده :- يا شيخه ..!! اذا زعلتِ انا رح اعرف بدون لا تتكلمين اصلًا ..!! نظر لساعته وزم شفتيه بصرامه .. قائلًا :- ما رح يمدينا ننام بنصلي الفجر ونطلع المطار ..!! همست ببراءة والفرحة تلمع بعينيها :- رح نسافر ؟؟ فكرتك بتلغي السفر بعد ما عصبت وصرت تصرخ ..!!! عقد حاجبيه بينما يحيطها بهالته المهيبة ويُعيد خصلات شعرها الطويل خلف اذنها … ويقول بهيمنة :- تخيلي بس الغي سفره عشان سبب تافه وسخيف ..!! بس بجامتك السامجة هاذي غيرت بعض الخطط ..!!! شهقت مجددًا عندما تلاشت ساقيها من تحتها يرفعها عن الارض بخفه … وكأنه تعب من الانحناء .. بينما يهادن براءتها بحذر كلفه الكثير ..!! مع رجفتها هذه التي تتعبه ..!! ما الذي يؤرقك ويُحزنك يا صغيرة ..!! ==================== العاشرة صباحًا .. حضرت فرح ليحضر معها السرور .. وجودها بالمكان لوحده يضفي البهجة .. لوحت لها صديقتها من مكانها .. لتجلس فرح على مقعدها و تتأكد من نقابها أنه في مكانه الصحيح ومرتب .. وضعت حقيبتها لتقوم بطقوسها اليومية على المكتب .. قائلة بهمس :- بتفضحينا انت ؟؟! تلوحين من بعيد مثل رايه السلام ؟! وش تبين ؟؟! ضحكت صديقتها بخفوت :- وش اسوي ؟؟! بس اشوفك انتعش وافرح .. صدق صدق وجودك هنا غير يعطي طعم للمكان وللشغل الغثيث .. لو منت موجود كان بستقيل ما اتحمل الغثا ..!! هزت فرح رأسها باستياء :- هشش عشان يجي مديرنا الحين ويقول .. حاولت تقليد صوته الخشن بخفوت :- وش قله الحيا ؟؟! مكان شغل مو ضحك ومسخرة .. وويي قطيعه ..!! حاولت صديقتها كتم ضحكتها إلا ان جسدها يهتز من الضحك الصامت ..!! بعد الموقف السخيف الذي حدث معها وهم يتحدثون بالهمس ..!! لتسأل فرح تنظر حولها :- وين افنان ؟؟! انا اليوم جايه متأخر ودعت رداد وزوجته الكتكوتة الصباح وخلصت اشغالي المتراكمة ..!! غريب مو عوايدها تتأخر ..!! لتقول زميلتها :- خذت اجازه كم يوم ..!! ما دري وش عندها ؟؟! ثم لفت انتباه فرح وجود طفل يجلس امامها على مقاعد الانتظاربينما يفصل بينهما المكتب..!!! والواضح انه قادم من المدرسة فاسم المدرسة مطبوع على ثيابه .!! عقدت حاجبيها باستغراب .. تحدث نفسها ..!! " من ذا الفاضي الحين يجي يخلص شغله وولده هنا .. يا حرام شكله مرهق وتعبان "..!! " وش ذا الأب الخايس ؟؟!! " "يا خي وديه البيت وتعال خلص شغل .. وش ذا الاهمال " ..!!! لم تكن المسافة طويله بينهما لتسأله من مكانها :- وين بابا وماما ؟؟!! ليرد بصوته الطفولي ويشير بذقنه :- بابا جوه .. وماما سافرت ..!!! استغربت من ذلك كثيرًا … ولكنها سألته مجددًا باقتضاب :- ايش اسمك ؟؟! ليرد وهو يتثائب بنعاس :- كوكي ..!! شهقت وقد كادت تنفجر ضحكًا بضحكتها المفضوحة ..!! ولكنها تمالك نفسها ..!! نعم لقد عرفت انه اسم الدلال .!! ولكن ان يقوله هكذا بكل برود اضحكها ..!! لتسأله بفضول مجددًا :- اي صف تدرس .. نظر لها بوقاحه متمهلة نظره ذكرتها بأحدهم .. ليرد بملل واضح بصوته من أسئلتها الفضوليةKg3 -: لترد تلوي شفتيها :- عشتووو .. التمهيدي صار Kg3 .. تركت فضولها نحوه ثم بدأت تعمل بكل جد واجتهاد .. وعمليه واحترافيه تامه .. زفرت نفسًا خشنًا تنظر لساعه يدها .. لقد مضى من الوقت نصف ساعه والطفل يجلس امامها باكتئاب .. وبعض الأحيان يعبث بجهاز لوحي معه ..!! "يا الله وش ذا الاهمال ؟؟! حرااام الجلسة هاذي لحالها متعبه " لتسأله بحنان نبع من قلبها :- كوكي .. جوعان تبغى تاكل ؟؟! وكأنه لم يصدق أن يسأله أحد .. فقد كان طفلًا مؤدبًا لا يتحدث كثيرًا ويجلس بهدوء .. عكس باقي الأطفال من عمره .. ليهز رأسه بقوه .. فتبتسم له من خلف نقابها :- يلا تعال عندي .. شوف لف من هنا وادخل .. واشارت له من اين يدخل .. ففتحت له علبه الطعام الخاصة بها .. فهي هكذا منذ ايام المدرسة ..!! تأخذ معها طعامها وأضافت قهوتها أيضًا عندما دخلت الجامعة ..! توفر نقودها وراتبها … ليست بخيله وليست مسرفه .. ولكنها تجيد اداره المال بشكل جيد ..!!! كان الصغير يشعر بالجوع الشديد حتى انهى الخضار والفواكه والساندويتش الذي صنعته بنفسها ..!!! " يا فرحتي الحين بموت جوع وبرجع البيت اكل الأخضر واليابس " .. تنهدت باستياء .. ثم شهقت بذعر عندما رأت الطفل يأخذ كوب قهوتها وكاد ان يشرب منه ..!!! انتزعته بقوه وهتف :- يا وصخ شلون تشرب ؟؟! وانا شاربه منه ؟؟! ليقول ببراءة :- ابغى قهوه عادي جدتي تشربني قهوه ..!! عشان اتكلم كويس ..! لتقول له بحاجبين مقطبين :- هاذي جدتك مالي دخل فيها مو انا تبليني يوم اشربك قهوه .. وبعدين هذاك لسانك يطول اذانك تتكلم ايش بعد ؟؟! زم شفتيه وقد كشر بوجهه بضيق وعقد حاجبيه بصرامه .. فشهقت مفجوعة لقد بدا يشبه مديرهم بشكل كبير عندنا قام بهذه الحركة ..!!! أهل أصبحت تتخيل هذا المدير في كل وقت ؟؟!! لتقول له بهدوء :- طيب تعال معي بجيبلك عصير من تحت .. نظرت لزميلتها :- ما دري وين انقلع ابوه للحين ما جا بس اذا جا تكفين قوليله رحت الكوفي التحت اجيبله عصير ..!!! ********** أنهى معن اجتماعه وعينيه على الساعة بقلق .. لم يتوقع انه سيتأخر بهذا القدر في الاجتماع ..!! وقد ترك ابنه ساعه كامله بالخارج ..!!! دون ان يستطيع ان ينسل من اجتماعه البغيض ليطمئن عليه … فلقد احضره معه بعد ان كلمته مديرة المدرسة مجبرة اياه على اخذه لأنه يضرب الأطفال … ولم يستطع أخذه للمنزل لأنووالدته في تحفيظ القرآن و لا ترد على اتصالاته المتكررة .. و أخته في الجامعة ..!! ولا يستطيع تركه عند زوجه أخيه التي تضربه ..!! فاضطر مجبرًا أن يحضره معه ..!! وتركه بالخارج وطلب منه أن يدخل عنده اذا احتاج لشيء ..!! سارع الخطى ليذهب اليه .. وكتم شهقته المذعورة داخل قلبه عندما وجد المكان الذي تركه به خاوٍ ... ليسأل الموظفة على عجله :- وين الولد الكان هنا ..؟؟! وأشار على الكرسي .. لترد بعمليه :- ايه الولد .. كان جوعان وعطشان وفرح أعطته أكلها وخلصه كله ونزلوا تحت تجيب له عصير ..!! "فرح..!!! " ذات الضحكة الصاخبة التي قام بتقريعها ..!! ولم يسمع حتى صوتها بعد ذلك اليوم ..!! اعتنت بابنه في غيابه .!! تحرك من مكانه و كاد أن ينزل إلى المقهى .. ولكنه توقف لبرهه مبهورًا من هذا المشهد امامه ..!! ابنه الهادئ .. الصامت قليل الكلام .. يمسك بيده الصغيرة يد تلك الموظفة ... ويده الأخرى تمسك مشروبًا لم يبدو له " عصير " .. وكانا يتحادثان معًا باندماج لم يسبق أن راه على ابنه ..!! منذ متى وهو يتحدث مع الغرباء ؟؟! فيرد تركي عليها عندما تسأله ويكشر بوجهه .. وتشير هي بيدها وكأنها تتحلطم .. !! كل هذه البراءة على وجهه كيف يكون مشاغبًا ويضرب الأطفال ؟!! غامت عيناه واحتبس نفسه وغرق بعمق حركاتهما .. وكأنهما يعرفان بعضهما منذ وقت طويل .. إلا ان لاحظه ابنه قاطعًا هذا الانبهار .. يركض نحوه ويقفز بين احضانه .. التقفه بين ذراعيه يستنشق رائحته بقوه .. بينما يحمد الله أنه مازال بخير ..!! لقد شعر للحظه أن الاوكسجين ينزلق من رئتيه ودمه .. سأله بهدوء بينما يراه يشرب مشروبًا ما :- ايش تشرب ؟؟! ليمد تركي يديه للأمام والمشروب بين يديه ..!! ويهتف بسعادة :- قهووووة .. استدار بقوه ينظر لفرح بعنف ..!! وقال بخشونة من بين اسنانه :- صاحية انتِ تشربين ولدي قهوة ؟؟! زفرت نفسًا باردًا قاتمًا .. لم تنظر له وردت ببرود صقيعي :- كنت بجيبله عصير وهو نشب إلا يبي قهوه فطلبتله ايس تشوكليت .. وهو عباله انها قهوه …!! هذه المرة نظرت إليه ببرود وتابعت :- وبعدين هنا مكان شغل مو حضانه على فكره ..!! ثم سمعها تقول بحلطمه :- خيرًا تعمل شرًا تلقى ..!! لتلف رأسها بإباء وتغادر المكان بمشية مستقيمة ومحترمه .. فتح معن شفتيه بالتناغم مع عينيه المتسعة .. !! " تراددني هاذي" ..!!! ==================== احمرت وجنتيها بينما يده تحتضن يدها .. ويسيران امام الشاطئ بدون هدف فقط هكذا يمشيان ويتحدثان.. منذ ركوبهما الطائرة يختلس الأوقات ليستطيع ان يمسك يدها دون أن يراهما أحد .. معه بدأت بعض الأيام تشعر أنها تعود لفنار القديمة دون أن تشعر … قبل ان تبتلى بقضيتها التي أغلقت على اتهامها بينما هي بريئة ..!!! وخرجت بغرامه وتنازل من المشتكي ..!! بالرغم من الأسى وتشدد والدها .. إلا انه كان لها حياة جميلة وهادئة صنعتها لنفسها ..!! مواهب عديده لم يمانع بها والدها بما انها بعيده عن الأجهزة والنزهات ..!! كيف لا تعود لنفسها ؟؟! وهو يحاصرها بحنان ودلال لم تتلقى مثله من قبل ..!! يُحيطها بكل جوارحه رغمًا عنها وعن خجلها … يطبطب عليها دون أن يشعر … يمازحها .. كما لم تسمع عنه ابدًا أنه يجيد المزاح ..!! فكل من يراها منذ خطوبتها يقول " الله يعينك على عصبيته وجلافته " .. انها كالعسل على قلبها .. ضغطت على يده وهمست :- شكلك طفشت صح ؟؟! مو جوك .. ابتسم لها :- لها لدرجه واضح ..!!! حتى انتِ واضح عليك .. هزت رأسها لتهمس :- لا بالعكس حلو انبسطت .. تعرف اول مره اسافر والشعور جميل .. بس في شي ناقص ما اعرف ايش هو .!! ليرد بتلقائية يهمهم :- هي حلوه لناس متعودين على بعض ويبغون يغيرون جو بعد سنه او سنتين .. مو مثلنا تونا نتعرف هذا رأي الشخصي طبعًا .! الناس اذواق ..!! تنهدت بعمق تنظر لعمق عينيه :- خلاص اليوم اخر يوم تحمل .. !!! عادا لفيلتهما ..!! وهرولت تنظر للبحر تتأمل جماله قبل الغروب .. لتلتف له تقول بحماس :- البحر يجنن من هنا والحين مع الغروب رح يصير احلى .. اشتهيت اسمع قران مع هذا الجمال عشان يزيد الجمال جمال ..!!! أخذت هاتفها لتشغل القرآن على سورة البقرة … بينما هو ينظر لها بحنان وابتسامه .. ولاحظ أنها تسابق الشيخ ببعض الآيات … فسألها بحيرة :- حافظه سورة البقرة ؟؟! لترد عليه بعينين دامعتين :- لا .. ربي اكرمني أكثر من كذه وحفظت القرآن كله ..!!! اتسعت عيناه بدهشه وخفق قلبه بشدهففي كل مره يكتشف عنها شيئًا يثير بداخله الكثير ..!! ليقول بحيرة :- حافظه كتاب الله وتوك تقولين ؟؟؟! هزت كتفيها وهمست باستحياء :- ما حصل فرصه عشان اقول ..!!! مالت شفتيه بشبه ابتسامه .. ليقول :- طيب يلا بختبرك .. وبختار عشوائي آيات واقولك اقري من هنا ..!! تعرفين ..؟؟؟!! وبسهل عليك وأقولك اسم السورة ..!! تأوهت بخفوت :- صعب مره .. بس يلا نجرب ..!!! جلسا على الأريكة أمام البحر ..!!! ليبدأ بفتح المصحف الذي لم يفارق حقيبتها … ويختار الآيات العشوائية .. فتبهره كل مره وهي ترتل الآيات بصوتها الرقيق الأخاذ ..!!! الى أن وصل إلى احد الآيات في سورة الشورى واخبرها أن تقرأ من آيه معينه … لتقرأها ودموعها تنهار في بكاء مرير .. بينما تنهت بتعب ..!! ) وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ (39) وَجَزَٰٓؤُاْ سَيِّئَةٖ سَيِّئَةٞ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ (40) وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ ) ... أغلق المصحف وتركه جانبًا .. متفاجأ من بكاءها وينظر لها بحيرة .. وبعد فتره طويله رفعت يدها لتمسح وجهها بصمت وهي تبتلع ريقها باختناق … ثم قالت بإعياء وتعب :- اسفه .. بس كثير آيات اذا قريتها أبكي مو بايدي .. وهاذي الآيات مره لامستني .. مره .. اجتذابها لصدره حتى تغرق رأسها في موطنها الغنيّ بخيرات الأرض …!! ليهمس لها :- لا عادت من اختبار .. خلاص ما عاد بختبرك ..! ضحكت وجسدها يهتز بين ذراعيه من ضحكاتها بينما يمسح على شعرها الأسود كسواد الليل الحالك .. ويقول :- يلا أغيرلك جوك وأحرق المفاجأة.. تدرين وين باخذك بكره ..؟؟! هزت رأسها نفيًا .. ليتابع بينما يراقب ملامحها عن قرب :- باخذك دزني .. بعد ما شفت بجامتك الخايسة وقلتِ تحبينهم عرفت لا مالديف ولا غيره بجيب راسك .!!! طالعه عليّ بخساره لو ادري من أول .!!! ضحكت هذه المرة بصوت أعلى نبره .. لتسلب لبه بضحكتها .. وحالما شعرت بأنفاسه قريبه حد الخطر ..!! همست بخجل :- نصلي المغرب اذن اكيد غربت الشمس .. هز رأسه بموافقه :- نصلي المغرب والعشا والتروايح بعد لو تبين وش ورانا ؟؟! البحر من خلفك ورداد من أمامك .. وين بتهربين يعني ؟؟! عادت لتضحك مجددًا .. هي لن تهرب منه ابدًا ..!! لكن تخشى ان يكون هو الهارب ..!!! بعد أن يعرف عن كابوسها الذي يلاحقها ..!! هل تخبره ؟؟! أم انها ستستعجل بفراقهم عندما يبتعد ؟؟!! قبضه غير مرئيه اعتصرت قلبها بينما تخيلت .. انه سيبتعد عنها ويغادر ..!! ربااااه ..!! هل ستنتهي هذه السعادة قريبًا ..!! أما آن لهذا الوجع أن ينتهي .!! ==================== قبل اربع سنوات ..!! جلست روان ببطنها المنتفخة بجانب صديقتها المقربة وقد بقي اربع اشهر لولادتها … وقالت :- تكفين سوي الأقولك عليه ..!! هبت صديقتها بوجهها :- انتِ صاحية ؟؟! مجنونه ؟؟! ايش صار لعقلك ما تسمعين التقولينه ..!!! لتقول روان بدموع غزيره :- ايه بعقلي .. يختي يحبني بشكل غريب كل شوي هدايا وطلعات ويدلعني ما في رجال يسوي كذه ؟؟! وقريت مره الرجال الكذه يخوووون ويجيب الهدايا عشان تأنيب ضميره عن الخيانة … همست صديقتها بذهول :- مانتيب صاحيه والله .. وعشان كذه تبيني اروح واكلمه عشان تعرفين اذا يخونك او لا ..؟؟!! هزت روان رأسها باصرار :- انتِ صديقتي واثق فيكِ بس شوفي بيعطيك وجه ولا لا ..!!!! | ||||||||||||||
|  |
|
يوم أمس, 04:07 PM
| #432 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب  على كثر روايات. إلا إن العنوان ملفت وجدًا. بوركتِ يا Aurora ما شاء الله تبارك الله. من المتابعين لكِ بإذن الله. نورتيني يا ورده الله يسعدك جدًا سعدت بمروك لأروقه غمد السحاب | ||||||||||||||
|
| |
|
يوم أمس, 05:48 PM
| #434 | ||||
 
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
| |
|
يوم أمس, 06:10 PM
| #435 | ||||
| والله عرفت انه سبب اضراب رداد عن الزواج شي كبير اكيد انكشفت روان وهي باعته صاحبتها تكلمه وتشك فيه الشك المدمر... طفولة سحاب فيها من ذكريات مع غامد لكن هو شو متذكر .. فنار يا قلبي انبسطي قد ماتقدري قبل النكد ما ببدأ .. منال مش سيئة لكن اكيد مشاعرها ما ح تتحكم فيها من غيرتها ع زوجها وسحاب الدليل الحي على زواجه وتركها لأخرى .. تسلم ايدك فصل جميل ❤️ | ||||
|
| |
|
اليوم, 12:20 AM
| #438 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين78 والله عرفت انه سبب اضراب رداد عن الزواج شي كبير اكيد انكشفت روان وهي باعته صاحبتها تكلمه وتشك فيه الشك المدمر... طفولة سحاب فيها من ذكريات مع غامد لكن هو شو متذكر .. فنار يا قلبي انبسطي قد ماتقدري قبل النكد ما ببدأ .. منال مش سيئة لكن اكيد مشاعرها ما ح تتحكم فيها من غيرتها ع زوجها وسحاب الدليل الحي على زواجه وتركها لأخرى .. تسلم ايدك فصل جميل ❤️ باذن الله تتوضح لكم الفصول اكثر واكثر يوم قريت كلمتك ايش متذكر غامد فكرت شو وضحكت هههههههههه شكرًا لمرورك غاليتي شكرًا | ||||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1129Likes
.png)
العرض العادي
