آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-23, 11:23 PM   #1

جين بان

? العضوٌ??? » 349564
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » جين بان is on a distinguished road
افتراضي من فبيل الحزن أحببتك


القي إليكم روايتي الأديبه, وهي محاولتي الثالثه, لي محاولتان لكن لم تنشر بعد.

اتمنى ان تحتوها بحب كما احتوت قلبي,, اتمنى ان تنال اعجابكم.


كنبذه هى روايه مكونه من ثلاث قصص (جوليت, آنا, هانا). لكل منهن نصيبها من الحزن و جفاء في الحب.


بدون سابق مقدمات اليكم روايتي


(جوليت)


لم يرها منذ فترة ... في صلاة مغلقة لا تفتح الأبواب ولا المنافذ ,, ء مائل للإشتياق من الغضب لأنها متخلفة عن سبب مجيأها الأول ,, في رتابته لزيارتها التي تتوقف عند الباب وتنتهي *لا يدخل*,, الممر الذي توقف عنده لا يزال يحتفظ برائحتها, الباب الأبيض الذي يقابل تعاسة عيناه .. كان بليغا في الإصرار و الأذى ,, مغلقا نفسه و لا يميلا حزنا ببضع انمال ليراها ولو قليلا .. لما ؟!... عندما اختلفت الامور كلها لم يختلف الباب معها ؟ , ان كان كلا منهما اخد شكله وطبائعه و غدا لكل منهما اسم مختلف , لما لا تزال في غرفة نفسها , لما لا ينتاب شك قلب احد , و يعزز المسافة التي تفصل بينهما , هى ليست ابنة الخامسة و لم يعد هو ابن التاسعه حتى تفرض عليه وصايا الجار .. النفس الذي يخده برتابه , يملئ رئتيه بما خلفته من فمها ان بكت ومنها ان مشت *النفس والعطر* ,, ليحتضن منها بضعه .. أن لم يكتب لها احتضانها ابدا !! .. اسريره التي تفصح عن نفسها ان اخد به الألم قريبا منها ... الألم الذي اخد بجبينه للجدران الباردة .. لم يبتغي لها سعادة ابدا!! فهل احبها كما يجب ؟,, ء سعته السخية تنتهي ان ابتدأت عند احد آخر سواه ؟,, ان كان منبع ألمه رخيص لما لم يبتغي حزنها في المقابل ؟... لأنها لم تبدو له اشد حزنا من الآن .. لم تبدو كل المحرمات آثمه في حقها ,, في الخطأ لم تبدو الأخطاء المتتابعة بخطأ!! ,, في صلوات الأحد كانت صلاته فاسقة !! والذنب لم يغادره بعد .. صوت قرقعة جعلته ينتبه و يستيقظ . الباب الذي فتحه لم يستطع ان يتجاوزه , لينظر إليها أولا قبل أي شيء , اراد رؤيتها وان كانت فقط ستؤلمه , الظل الذي يتشكل عليها , و العتمة , ثم الإضاءة المنخفضة , انفها المحمر , عيناها المنتفخة , تم لون الذي لا يزال هائجا على وجهها , اكانت تبكي طوال تلك مدة التي اختبأت فيها ؟ تعبيراتها رقيقه وهى تشمئز من رؤيته جعلت نفسا متراخيا يحوي نغمة ركيكة تخرج من فمه
الباب الذي اغلقته بقوة على وجهه , ألمه ! , وقعة ما على صدره وهو يبوح بضعف ليليه لعينيها , قبضته التي تشتد على يد الباب الآن بإمكانه ان يغفو .. عينيه على الاشياء المتحاذفه , اغطيته التي ليست في مكانها , غرفته التي تنال عقابه عنه في كل مرة .. لأنها خلقت بجبن لا تبتغي منه إلا ان تلبسه آمنا لا شجاعة ,,, تعاود فتح غرفتها فهل حزن له بابها اخيرا ؟.. , تحيط نفسها بمعطف ابيض ناعم فقط لأجل عينيه !
لم تدرك انها تمتلك من الطلع شيء حتى ترى وجهه ينصدم أولا .. يتراخى عند نقطة ما يشتد , الطرقات التي تٌبنى تحت صدغيه كانت اوردة .... التفاته البطيئة نحوها , لمحاته المعتمة جزئيا –" افعلتها ؟" .. ابتسمت بشفاهها المتشققة لفرطة الجفاف –" ألا تقرا جرائد و ترى ان البيوت دائما عرضه لسرقه؟" ذراعها التي اخد بها نحوه لتتخلى عن غنجها وتميل للاعتدال –" انا لا ألهو معك هنا ".. لم تحب قربه ,, ولا نزول عينيه التي لا تلين –"ماذا ! ... أ كبرت ونسيت؟ .. ام انك توقفت عن قراءة الجرائد " اتهكم الذي يتشكل على لمحاتها رقيقه , جنبا لضوء جعلها تقف ان كانت الفرصة متاحه فهو يريد ان يراها من هذا القرب –" آوه المعذرة مائل انا لقراءة الأوجه هذه الفترة .. ما رأيك ان اقرأ لك طالعك آل ؟ "
السخرية التي في نبرته ما ان تخلت عن جدية .. مبدلا لوجهه ما ان ابتسم ,, في اساريرها اصرت انها لم تحب ابتسامته .. لأنها دوما ما تتبع اذى !! .. لعينيه لونها المائل نحو جرافيت الذي تبتاعه رخيصا في حزمة اقلام قابلة للمسح ,, لكنها الآن في العتمة التي تستر الكثير منه بدت تناصف عينها لونها .. ,, لما تدرك انها واقعه في تنمره بعد ان تغلق كل المخارج ... –" لن يأتي .. ولن يتصل !" .. تأخد بذراعها وفمها –" ولا احتاج الأبراج .. لأنجمها لكِ " .. ذراعها التي تشاحنه عليها بعنف اكبر –" دعيني ارى اقرب .. اعتقد ان على وجهك طلع! " خدها الذي امسكه , عينيه التي تعبر عينيها بأذى لم تحب يوما قربه .. ولا عطره الخفيف الذي يتضح ابعد بإنشات من قميصه ,, فكيف لها ان يجرها كل هذا القرب ؟ تدفعه بقوة اكبر إلا ان جزر دائما ما ينتهي في مد فيأخذها إليه.. لا تريد لمسه فمالها تلصق به ... لا تريده ان يرى منها اكثر مما يجب ولا يريد هو ان تبتعد -" بيتر ما الذي يلزمني حتى ترتضي بأخذي إليك ؟ "
لم تتوقع منه ان يباشر في إيلامها بهذه الخبرة وكأنه عرف من العصافير الوشاية الأشد ألما على صدرها .. في فخ النسيان تقع دائما وتنسى انه لا يغفل عنها ..-" ألا ترغبي في ان انجم لك هكذا سؤال ؟" ضحكته التي تتعكر بارتطامها عليه .. عينيها جافة برؤيته اخدت تبتل ما ان ضحك .. لربما لم يريد ان يراها تبكي فترك خدها .. –" اخرس " .. يتناول يدها التي تضرب كتفه ء هارب من عينيها التي لا تتوقف عن كرهه ان احس باصابعها تعانق اصابعه ؟,, ورغم كل شيء ذراعيه اخدتها إليه –" ان اموت ... ؟" رغم انه يعرف انها رجت لو ماتت في احد لياليها إلا ان ذراعيه اخدتها إليه اعنف من كلمات .. –" او اسرق منك طفلا ؟" اصابعها التي رجفت في راحت يده لأنه اخد بحلم ممزق لها إلى الأرض ما ظنته بهذا السخف حتى شمت به .. واين له ان يشمت ؟!,, ارادت ان تبكي بمرارة إلا ان اخد في دفعها و الخدر في السم الذي بته .. لتلين بين اصابعه وذراعيه , اضعف من ان تدفعه –" ان تخسري في كسب حبه امر قد اغفره لك ,, لكن ان لا تكسبِ احترامه ايضا ,, أي عار لطخت به نفسك بعد ان القاك ما ان سقط والدك ؟ .. من يغفر لك فشل ذريع كهذا آل ؟"الكلمات التي تردفها كسمك الذي على البحر لم يغرق لكنه مات0 .. ما اقساها ثم شفاهها التي رجفت ..-" لا ادين لك بإعتذار .. حتى اني لن اطلب منك مغفرة فما الذي تعتقد اني ادين .." مقاطعا إياها ان نزل قريبا من فمها –" لا تخلطي بين الأمور آل .. فأنتي وحدك التي تحتاج هذا الاعتذار .... كان عليك ان تنصتي لي عندما اخبرتك انه اعلى من ان ترفعي ذقنك إليه" عينيه لم تكن الا على اصابعها في يده .. ألم تبدو لأحد انها في مكانها صحيح ؟ -" وهو رجل لا يبقي رأسه منخفضا طويلا .. فإلى متى ظننت انه سيبقي بك؟ "
يدها التي تركها ترتمي الى الارض , لتجد نفسها عاجزة تماما عن البراح , عن ان تفتح حتى عينيها , عن ان تبتعد عن حرارته .. أو تسقط على اتر الكلمات ..–" لما لم تتركيه لآخري تنجح في الذي اخبرك جميع انك ستفشلين فيه ؟" لا يزال واقفا ولا تفهم ما مسعاه من الأذى ... استحقت غرفته كل هذه التكليف ؟ –" ألانه اخفض لكِ عينيه في البيت الذي لا يعيش فيه احد سواك .. ظننت انك بلغت الذي لم يصل إليه احد ؟,, اوقعك في فخاخك بضع ليال كان فيها مطرودا من منزله ولم يجد غير والدك ليبات عنده؟" لأنها لم ترى الأمر بتلك طريقة بكت بحرارة .. ء هكذا حصل الأمر كله ؟! ,, ء بهذا السخف تبدو عندما تحزن ؟,, كانت تتسأل من اين له ان يجافها بهذه الكلمات .. والآن وهى تعرف ,, كيف تخبره ان النار دائما ما تحرق .. و الأسباب الأشد سخفا لا تختلف عن اكبرها فهل يعدل ؟,, -" ء هكذا يبدو الأمر لك .. دانيل ؟" .. جميلة هى الكلمات التي تخرج من فمها مرتجفة .. في نظرتها التي تخلت عن كرهها الأزلي له .. واخدت تحته على الأسباب في عتابها .. كانت مؤلمة بقدر خانق حتى انه لم يعد يستطيع النظر .. –"لن تصلِ إليه آل فلما لا تنسي ؟"..ذراعها التي استكنت ببطء لتغفو بصدره فقط لأنه مال للحنان في بوحه ... احتفظ بها جيدا بالقرب من قلبه لتهتف بضعف لأضلاع صدره-" اخرس !" ء زائغ في رغبته ان استمر في هذا العناق الذي لن تخرج منه إلا بكره اكبر ,, ان كانت فقط هادئة على جلد قميصه احس بهذه الجنة التي لا تميل إلى فرطة البهجة .. بل تكتفي بالحزن و الآمان .. ايهم إلى من تعود ان كان قادرا على تنفس وهى تتنفس على رئتيه ؟! –" اصلي لرب دانيل ..."
جبينها الذي يغادر كتفه .. وعينيه الهادئة كانت تنظر إليها الوقت كله - "ان تحب احدهم بشدة التي تتوفى فيها ان لم تتنفس .. وان تكرهك هى اكثر .. في كل مرة تحاول ان تصبح اقرب... " .... لم تفهم لما مالت عينيه اكتر للإنطفاء و لا شفاه التي ابتسمت لها في رتابه هادئة .. –" تخسر في كل مرة فهى لن تحبك .. وانت فقط لن تتوقف.. "
عينها التي تلعنه بلعنة ابدية , كان هو ملعونا بها قبلها , ايخبرها عنها ؟-" لماذا .. آل .. اهذا الذي حدت معك ؟ " كتفه الذي دفعته .. والماء الدي راه يضرب الارض التي مشت عليها .. حتى غادرت .. دون حتى ان تحصل على الماء الذي تحتاجه لترطب حنجرتها المتقشره ,, اسبل جفنيه اخيرا , يهف بهدوء , يتنفس بالهدوء نفسه , يتحرك بالهدوء نفسه , يرتمي الى سريره بالهدوء.. وما ابعد الاشياء عن ما تبدو عليه عاجز تماما على ان يغلق الإضاءة , وضوء لا يزال يخترق عينيه –" لن تحبك ابدا ! " .. غارقا في ابتسامته .. لا يشمت احدا بفظاعة كما يفعل القدر !!


(هانا)

جسدها المصاب في قلبه .. اختلج بهدوء , لان احدا نسي الباب الذي يغلق عنها العالم مأربا .. اصابع مقلمه تعانق رزمه مالية .. ولان انمالها تجيد الحديث حدتها عن الازدياد الذي تكدس عن آخر مرة ,, الباب الذي لا يطرق و الأرفف التي تحصرها في غرفة

الحزن الميتم بعينيها ,,شهد الجنة .. ثم عاش ما تبقى محصورا في بركة لم ترى سعادة سوى مرة !! ... اليد التي اعتصرت قلبها كانت للخوف الذي لا يفارق المطارح التي بها.. في المخارج التي خرجت منها الأمور اول مرة ,, كان يرسلها مره في العمر القمري *شهر*و بمرور المتكرر للمارة الذين تحفظ لهم التواريخ اسمائهم *الايام* كانت المهلة التي تنسى فيها نفسها تتقلص و تتكدس في زمن لا يتعدى السبع التي شرع منها الأحد *اسبوع*
تُذكر في الشوارع التي تضيع فيها بالذي نسته وظنته ماضيا .. وفي البوح القديم الذي لا يعود .. انه يعرف و ان بإمكانه زيارة .. الأموال التي تصل في تقاديره كانت مهينة جدا و باعته للألم .. القلم الذي تكتب عليه اسم ثلاثي لليوم و تسقطه داخل معطفها
اخشي ان تنساه فأحسن تذكيرها ؟ ,, ام ان له مساعد بغيض تولى تعاستها ,, او ان الامر ابلغ من ء تراه ,, ايصر على الالتزام الذي يفرض عليه إعالتها لأن في اخذها من الذي له اقرارات .. الأموال التي اعادتها تعود , ولأنها ارادت ان تحتضن لياليها بصمت لا يحفل بالبكاء ما كانت لتصر على أن يأتيها
تعانق فنجالها الذي اصابته الحمى .. تتوق لمحرقة لكل الذي ضن انها سكبته على نفسها إلا انه انمالها تعرف الذي تعانقه و المكان الذي خرجت منه مرة لم يخرج منها , ما كانت بالمال الذي تختلسه بشفاه تجيد الغناء و الاستمالة تهدر ... الأرواح الجميلة التي كناها لا تغادر .. تتضح لنا في افعال ضننا اننا كبرنا عليها .. لتلقي برزمة اخرى مرفقة باسمها *تاريخ* الى الأدراج التي لا تنزل منها !!
فناجيل بينهما و رغيف .. اصابعها البيضاء تجرح نفسها عند الاطراف الحادة , وعينيها اعتادت ان تتوارى خلف عوالم لم تعرفها ,,, الصمت الذي تبادلها الحديث به , و المعاطف التي لا تغادر ميول كتفيها .. –" الذي يواصل وصلك ... امنحيه فرصه "
ايقظتها توا .. فمالت إليها بخمول لا يفقه الحديث .. عن أي المواضيع التي لا تشملها تريد ان تجر اطرافها , وهى التي فقدت قدرتها على الكذب .. و المواصلة –" .. لأنه يبدو نادما .. و تبتغين انت النسيان ,, "
بنظر للذي تحتضنه اطراف اليد *المال* فهمت الذي فاتها ,, لتنعطب شفاهها المائلة بشماته –" .. ما الطفه على عينيك .. التي لم ترى منه شيء ! .. "
برزم احرف خرجت من صناديق الكلمات اسكتتها , ابتسامتها الحزينة لأنها تعرف اكثر مما ينبغي , و إشفاق من عينتها لانها لم تعرف ! –" ربما ... تكون حجتك عليه , فلا يعصي لكِ امرا ؟ " ... خد تدفنه على قطن يدها و تزوغ من مكانها... –" ان اقتربت .. انا لن اغادر ... وانتِ لا تريديني ان اتأذى .. فلا تصري علي اكثر "
الفجال الذي تجر اذنه ... –" اردت سعادتك ... وقد بدت لي انها معه "
اغمضت عينينها بمعنى حار ... ورائحه التي تسكب في الفنجال تأتي إليها ... أين هربت منها سعادتها في الاعوام التي انقضت ؟ , ألا ينتهي لعب عند العد لعشره و يخرج كلا من مكانه ,, ان فشلت في اجادها ألن تخرج ؟ , أم انها اخرجتها ونسيت اين وضعتها اخر مرة ,, السعادة بدت لها كبيت ... و البيوت التي قصدتها هجرتها واحدة تتبعها قصة يتيمه آخرى .. و البيت الذي كان بين كنفه ... –" .. كانت معه ذات مرة ... " .... ما رغبت ان تفتح المخارج لنور .. فترى , وهى تعرف انها لربما تمطر ! ,, في سكون الذي لا يطله نور بقت اطول *اغمضت عينيها* , واعتراف متجذر سقط من فمها نازعا القليل من ستر .. الذي لا تحب خلعه , ممتنه له وإن بقت تحت المحارب تصلي ان يرجم ..–" قد يعيدها لك ... بكلمة اردت سماعها .."
و لانها تفوهت بأقسى ما تمنت ... هطل المطر خافتا تحت نافذة لم تفتح بعد ,,, حركت الإغصان التي اتعبها البرد .. وصوت لصغار الحناجر التي اختبئت في العش خرج من رئتيها التي لم تحتمل الامتلاء .. ما اتفه الذي تتمنى !! ... ما اصغر المطالب التي اردتها منه .. و طمسها ,, عن الطروحات التي اتعبت كتفيها ما الذي يصده عن الإجابة , و ما المنال ان تمنع عن العطيه ؟ وعن الأستحقاق ... الاصابع التي تمازح خصالها و تواسيها ... لازلت ترى انها تبالغ في احزانها .. وانه لم يفعل بعد ما يوازي الأرق تحت نافذتها ... كيف يبدو جميلا في عين لم تره بعد ؟ , كيف يكون رحيما بين الأسماء التي تعرفه , وان تكون كاذبه الشفاه ان اشارات للمخلفات المكسورة التي تركها خلفه ؟ .....




(إيثان)


ثلاث مقاعد, ومنضدة, اعلها هاتف يمتد فمه لـ ليون’’مدينة‘‘.. هذه المقاعد تقابل الواجهة ذاتها,, لكن من منهم يراها ؟ هم العميان بالفجيعة وهو التائه في المعروف و البديهي .. الأبن الضال الذي لم يستقبله احد ان عاد أخيرا .. لا تتغير الأشياء ابدا هنا ... ولأنه هنا أخيرا ذكرته عينيه لما غادر اول مرة ... عيناه والده تكرهه .. هذه منضدة التي ينظر اليها أيضا تكرهه .. البيت الذي لم يعد يخبره انه يفتقده ... في داخله نطفة حديثة الخلق.. ترغب في ان تنتمي الى الأشياء حولها ,, هو الوقف دائما خلف الأبواب المغلقة .. تخبره نطفته انها تود لو تكون في الداخل ...
اسفل المنضدة رأه يجلس .. حتى بالعودة للماضي الذي كان البكاء فيه طقسا مقدسا لفرطة التكرار وتجليل لم يراه يبكي بهذه الحدة من قبل ... حيث كانت الفجائع هنا دائمة النزول .. يتذكر هذا البيت الذي يراه الآن ... هذه الجدران التي يعرف انها كسيحة ولا تقف.. السلالم التي لا تأخذك لأعلى ان صعدتها اذ انك لن تبتعد ابدا عن الحقيقة .. هذا البيت كان يموت من الداخل ... والآن بعد ان مات ولم يعد سوى بضع غرف و أبواب ما الذي تبقى ؟ ... فرقع عدت أصابع .. ربما هو الوحيد هنا الذي يرى الأشياء كما كانت .. البقية مشغلون في فاجعتهم التي ود لو كانت أيضا فاجعته.
لا يذكر ان بكى احد بهذه القوة من قبل ... يبدو كطفل فطم عن امه ... بلا تستر ,, يضرب اصابعه ببعضها ,,.. وكأنه وجد الطريق الى الرب اخيرا واقام صلاته الأولى .. –" لتراعها .. فهى كل ما لدي " !!
حشائش و نشاره خشب منها نفخ هذه الغيمة التي تأخذهم عنه فيختفون خلفها ..,,هذا الجو الكئيب و المترقب .. لتلات مقاعد و خط هاتف .. لم يكن يشمله بأي العناقات كانت .. ولو لأفعى تعانق غريمها و تلقي عليه حبها و بالغ حزنها ..في اشد ظلمات ظلمة ... تجد النور و كل ما يهم فعلا .. كـ العائلة التي خسرت و الأصدقاء القدامى .. والذي وجده في هذا الشمل النادر جدا ,, انه خسر فعلا عائلته و لم يعد من اصدقائه القدامى احد .. و الدم الذي يبقى دما .. كان كالماء الذي يسكب لفرطة وفرته ,, وهذا الهتاف المتأذي .. لها .. لم يبدو سوى صوت لإطار عابر في طريق مزدحم بالإطارات المثقوبة .. هؤلاء الأموات بالفاجعة ليسوا عائلته وهذه الفاجعة ليست فجيعته –" اعد مؤخرتك الى مكانها !" الهفه الطويلة التي تخرج من فمه كباخرة .. يريدها ان تكبر وتلتهم كلهم عنه –" مؤخرتي المركونة على الكرسي لن تحدت فرقا .."
لا خيبة في عينيه .. بعد اعوام صقيع في كلماته الجاحدة , ليس لأنه ما دون صفر بلا منزلة في اعتباراته الأبوية , بل لأن عينيه هي الخيبة بذاتها , طرق اصابعه .. ولغة في حديت انماله تخبره ان يطفئ سيجارته و يستلم الهاتف .. الخط الممتد اليها كان يهف تبغ بارتياحيه , خارجة عن السلطات هى كالقانون الذي يفرض نفسه .. وحتى والده الذي يطمس المعنى لكل ما يلمسه ويربيه , لم يطمس منها سوى اسمها –" كنت اعرف جيدا .. اني استطيع الأعتماد عليك في الازمات"
الحليب الذي اطفئ به سيجارته .. ونظرته البعيد جدا عن أي مكان يعرفه و المارتيني الذي قدمه .. كبادرة في تعاطف , اتعرف فعلا ؟ , ألديها المعرفة التي تحدت عنها سقراط , ام انها إلقاء يوقد به حماسه ما تسمى .. الارتقاء بظنون –" ما الذي تقترحي علي فعله .. ؟"ليس لنبيذ صوتا مميزا الا انه يعرف ان الذي تسكبه على كأسها ليسا ماءُ , عبر الأسلاك في اشارة كهربائية ينصت للمتلاء حتى التخمة , تخبره انها ستعترق ثمالة قريبا , وفي هكذا فاجعة لا بأس بالإحتفال !! –" اريدها بجانبي في هذا الوقت .. ووجه والدك ليس الوجه الذي اتمنى رؤيته إن عرفت "
حاجب بني يكنس سطور جبهته القديمة , يعرف ان شيئا في حديتهما عنه , ليبتسم برزانه لا تسيء للفاجعه –" حسنا .."
- ابقى بجانبه .. فجراحهما دائما ما تكون واحدة ..
ينظر إليه .. القرمزية التي اكتسبها ببكائه , تختر اصابعه الملقيه على منضدة ., مترامي اكتر من البحر نفسه على صفح شاطئ .. في اكتر حالاته استكانا , ليس في الجوار وعينه تظهر هذا الاختباء البعيد .. كصغير ألهته الملائكة عن البكاء.. ثم ما صعب جدا في ان يلازم فطير الفؤاد , و ينال عرفان الجزاء لاحقا , فعندما تساعد الآخرين انت تساعد نفسك في النهاية–" سأرى ما يمكنني فعله لجروك صغير .. "
تقلب سجارتها ,, وشفاه تبرد التضريس في مقدمه اظافرها , هذا الموت الجليل للعاطفة... مخيف جدا , وكلعنات تفكر .. البرود جيد في كهذا وقت وان عنى ان تستغل ما هو مدمر فعلا لتنقذ الذي لم يدمر بعد و تكون شاكره لهكذا خلل .. –" عندما تلعب دور ما انت في نهاية تحمله معك... فلعب دور الحزين لبعض وقت ..لا شيء جيد يحدث لقسات القلب .. عزيزي "
ضحكة هادئة .. لبقه جدا وكانه خصصها لأيام يحرم بها سرور .. متى تعلمها او انه كان عابر لكثير من جنازات ؟ -" عن خبره هذا الحديت ؟ "
صوت الباخره .. ناقم بعض شيء , و زجاج ضد طاولة .. –" لست صاحبة عظى ولن اعظك .. و كل ما اطلب منك فعله الآن ان تجلبهما إلي بالقليل من حب ورعاية .. الحب ورعاية !!"
التكرار الجازم .. انناهي عن تخلف و الإعتراض , المسترسل قليلا كـ وصية حنونه –" امانيك اوامر لي .."
الخط المنقطع بمقص , و آواخر سخرية مدفونه في قوافي الكلم .. ثم شتيمه المطموسه بنهاية سجارة .. امانيها لا شيء له حتى تكون اوامره .. يجيد ان يقول كل ما يريد .. في عبارة تحتضن النقيض , ليس السم بالعسل , السم بالسم , لا مذاق للعسل في وغزاته و اوانيه وان كان متماسخ ومحرض جدا للسترجاع خارجا .*تقيأ*


جين بان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.