آخر 10 مشاركات
193 - دمعة على ثوب أبيض ! - كيت والكر (الكاتـب : dalia - )           »          ملاكي الصغير (34) للكاتبة المبدعة: بنت بلادي [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجينته العذراء (152) للكاتبة Cathy Williams .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          498 -من أجل قلب وحيد - أحلام جديدة [روايتي ] (الكاتـب : Just Faith - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-23, 04:39 PM   #1

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي رواية : أغلــى زمـآن '


فتحت عيني بعد ما صرخت على خالي من الزجاج اللي فجأة تساقط علينا

أشوف دم .. الكثير منه حاولت أتحرك صرخت / آآآآهه طالعت إيش السبب وإذا ب زجاجة كبيرة اخترقت فخذي ما قدرت أتحرك بعدها و حرارة الجروح اللي بجسمي حاولت ألتفت لـ أشوف خالي ! لكن الصوت اللي جاء من قدام و إنها طلعت سيارة بوجهي .. كان من الصعب إني أتجنبها و كـ رد فعل من أضوائها رفعت إيدي كـ محاولة دفاع يائسة لكن ما صار أي إصطدام ! كل اللي أعرفه صوت إنقلابها مرة ، وثنتين و ثلاث ! إنذعرت ! بدأيت بالبكاء بكل الطاقة المتبقية عندي و معرفة إن خالي .. من لون الزجاج الدموي .. معرفة إنه صار أشلاء .. وبين كل هذا حسيت بثقل كان كفيل بجعلي أنام متمنية بكونه كاابوس و ب أصحى منه .

&*&*&*&*&*&*&*&*&

أبو جاسم

أم جاسم/ صار العشاء وهم لا حس و لا خبر

رهف تنهدت ورجعت تشوف آخر ظهور لسعود 4:30 م و جاسم تقريبًا يوم كامل ! رجعت تدق على سعود للمرة الألف و الجواب دايم مغلق أو خارج نطاق التغطية ! قطع عليها صوت أمها / دقي عليهم !

رهف " آخخخ من العصر وأنا أدق و لا مجيب " / إن شاء اللّه و رجعت دقت و أملها متجدد لكن سكرت من سمعت الرد المعتاد ! ../ م فيه رد !

أم جاسم وصبرها نفذ / أبوك وينه !!

رهف / آخر خبري فيه كان رايح يصلي الظهر وللآن ما منه خبر !

أم جاسم و جربت تدق بنفسها و جائها الرد " مشغول "

طالعت ببنتها / إذا وصلك أي خبر كلميني فورًا وراحت تشكي همها و قلقها وتبث شكواها لـ ربها

&*&*&*&
نزلت للأسفل و لقيت عمر جاي عندنا جلست جمبه

عمر يهمس لـ أخوه / جاك خبر من علي أو من اللي معه !!

محمد بنفس الهمس / لا ! أملي كان فيك إن يكون عندك ! وأبوي مدري وين رايح فيه

أم محمد / لا تتهامسون قدامي .. متى بيجي أخوكم طول !!

محمد / إن شاء اللّه جاي

أم محمد بتذمر وهي تهز بَ بدر / تراك من العصر و أنت تلعب علي بهالكلمة وأبوكم مختفي هو الثاني وش صاير !!

عمر / علمنا علمك يمه

أم محمد / ليه قاعدين قوموا دوروا ع أبوكم يمكن إذا لقيتوه تعرفوا عن أخوكم بعد

عمر / يمه أبوي مو صغير ندوره

محمد طالعه بنظرة وقام معه / رايحين يمه ـ لا تشيلين هم بنروح و ما بنرجع إلا معهم

أم محمد / أيييه و لا تبطي علي كل اشوي دق طمني بحفظ الرحمن

محمد وعمر طلعوا

عمر مسك إيده / وين بتودينا أنت ؟ مو عارفين ساسنا من راسنا

محمد سكت عنه و جرب يدق على علي ../ مغلق ! وين راح فيه هالولد

عمر / وش قاعد أقولك أنا

محمد / إمش نروح شقته و اترك جوالك مفتوح يلا

عمر هز رأسه بالإيجاب ومشى معه

.

.

.

&*&*&*&*&*&*&*&*

فتحت عيني و الجو حولي أزرق و أحمر و الأصوات العالية اللي تحث على الإبتعاد وشخص جمبي يسأل / معك المسعف ناصر ، تسمعني ؟

مسعف !! إيش صار ؟ إلتفت بصعوبة و لمحت سرير خطف جنبي فيه بنت ! من تكون ؟ تبعها سرير آخر ..هذا .. هذا سعود ! أنا سويت حادث وين علي ؟ قطبت حاحباي بصعوبة انزعاجِا من أسئلة المسعف و محاولاته المستميتة لمعرفة من أكون ؟ وهل أستجيب له ..آآآهه ، ما أقدر أحرك إصبع واحد ساورتني رغبة شديدة بالنوم ..إستسلمت لها بلا أي مقاومة

.

.

هنا شاب .. أقدر أشوف إيده

../ حي ؟

الرجل يتحسس النبض / إيييوة طلعوه بسرعة

جت مجموعة وحاولوا يفتحوا الباب و ما قدروا

../ جربوا الباب الثاني في إمكانية ؟!!

الرجل هز رأسه بالإيجاب / لكن شكله عالق بقوة لازم ننتظر إسعاف ثاني

ممكن نسبب له ضرر كبير

../ أنت خليك مراقب نبضه لف على الثاني و أنت استعجل باللإسعاف أو الدفاع المدني سريييع

مرت ربع ساعة و وصل الدفاع و قاموا بدورهم و أخرجوا الشاب

وفورًا تم إلحاقه ب البقية .

.. / إنا لله و إنا إليه راجعون هذا الشاب سلم أمانته

... / لا حول و لا قوة إلا باللّه



&*&*&*&*&*&*&*&*&*



&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

كلولولولووووووش ي بنات تعالوا ي هلا و غلا ، تو ما نور البيت

فيصل و يبوس رأس أمه ويحضنها / منور فيك يمه

وراح يسلم على أبوه و يحضنه / الحمد اللّه على سلامتك يبه

فيصل / اللّه يسلمك ي الغالي

غلا جت مسرعة / أحد ناداني ؟

الكل / ههههههههههههه

فيصل / لا ارجعي ، هههههههههه

غلا ضحكت و جت تسلمم عليه / وين هديتي؟

فيصل / مستعجلة على رزقك ، آخر وحدة تجيك

قالت غلا وهي تشوف روان جاية / ما تتغير 

روان و تضمه / هلا بالطيب ، إشتقنا إيش هذا قاطعين عننا ما تعلمونا وين أراضيكم !

فيصل / عزيزة .. يسلمم راسك قلنا نسوي أكشن قبل م يطيح سوقنا

الكل / ههههههههههههه

أم فيصل / ما يطيح ي بعد حيي ، وتصب لي كأس ماء

أبو فيصل / هنيء ، والباقي اللي معك وصلوا ؟ ي أبوك ترا مشغلينا محد منكم معطي خبر

فيصل بإستنكار / كيف يعني ما وصلوا !! أنا بس معي جاسم و خالد و علي و سعود مستحيل ما وصلوا ! هم ماخذين الطريق الأقصر .. متأكدين !!

أبو فيصل بقلق / إيش هالسيرة !

غلا / مش معقول .. من العصر كان يطلع لي إن جواله مغلق حسبت جواله خلص شحنه وكذا ، الآن !!

ثواني و رن جوال فيصل ../ الو ي هلا .. مع الأهل توني واصل

.. لا ما عندي أي خبر حتى إنتوا ! .. و عاد كلامه بشأن اختلاف الطرق

جايي لكم وسكر ، / بالإذن

أبو فيصل قام / لا إقعد إرتاح أنا رايح أشوف الوضع

فيصل / بس ! " و سكت و قت شاف إصرار أبوه "

.. إن شاء اللّه ، طمننا

&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

قام يصافحه / تشرفت في د.فواز

فواز / الشرف لي ، و أنا سُررت بهذه الزيارة لـ مستشفاكم يا د.سالم

خدمات و طاقم كله متكامل

سالم / حياك اللّه ب أي وقت ههههههههه

و أردف وقت شاف التنبيهات الكثيرة " الليلة مستلمين حادث شنيع "

فواز / ي اللّه سترك , روح و أي مساعدة أنا حاضر

سالم / طلبت و ما أردك

وصلوا للطوارئ و من بين الزحمة و الحركة

إفترق فواز عن سالم و لفت إنتباهه المجادلة اللي قدامه

../ أقولك وش أسوي بكيسة دم ! البنت فاقده أضعاف اللي جايب لي

../ البنك مو قابلين يسلمون كمية زيادة

بأعصاب متلفة / ما يهمني هذا الكلام بسسرعةة رووووح وججب لي دمم

هذه آخر فرصة لنحفظ حياتها وراح

وقفت المساعد وقلت / إيش فصيلة الدم ؟

المساعد / o+

فواز دق الصدر / وصلت .. أتبرع باللي أقدر عليه

المساعد تهلل وجهه و سحبه معه عشان يتبرع و بعد ما أتم الخطوات

فواز قال وهو يتابع عميلة نقل الدم / إيش هي الحالة ؟

المساعد تنهد / هي من ضحايا الحادث ، ما لقوا إلا هي ناجية

مخترقة قطعة زجاج فخذها و نزفت كثير غير الجروح السطحية و شبه عميقة لكن طلعت سليمة و محتاجين بس هذا الدم .. البنك بكذا حالات يوقف شعر راسك منه

فواز / اللّه ستر .. ي أخوك وهم لو عليهم عطوك عشر لكن النظام له كلمته

عشرات باليوم اللي يتطلبوا أكثر من حدهم .. لو المقدار المأخوذ يعادل المردود من خلال حملات التبرع الدائمة ما حنكون مواجهين مشكلة كذا

المساعد إبتسم / معك حق .. هو حضرتك لك بالمجال ؟

فواز إبتسم / معك د.فواز قسم جراحة عامة بالمستشفى الـ ....

قال المساعد وهو يشيل الأنبوب / تشرفنا ، ما نحتاج نعلمك لا تتحرك لين تعوض عن تبرعك

فواز / لا تخاف قوي .. توكل

دقايق مرت وقت شعر نفسه مستعد يرجع قام و توجه للإستقبال يستفسر أكثر عن الحادث

الإستقبال / وصلنا أربع حالات بنت و ثلاث شباب بـ أكون ممنون لو قدرت تتعرف على واحد عشان نتواصل مع أهاليهم

فواز / أكيد .. إتسعت محاجره بسماع الأسماء. رجل الإستقبال سائله إن إستطاع التعرف على شخص ؟ و أردف الشباب باين أهل .. اللّه يعينهم .. و استنكر شكل اللي قدامه " لو سمحت "

فواز خذ نفس / وين ألقى الشباب ؟ أي غرفة !!؟

الإستقبال / سعود بالعناية 1254 و خالد بغرفة 1256 لكن علي ما يزال بالعمليات كان أكثرهم ضرر

فواز شكره و راح شايل الدنيا فوق راسه .. ثلاثة ! وصل لين غرفهم

دخل على خالد " كان إيده اليسار مجبرة و ولفة الشاش اللي مغطية جانب رأسه الأيمن و جال بنظره على أقدامه اللي الكدمات ماخذة نصيبها منه " رفع عينه يشيك على أجهزته / الحمداللّه مستقر ألقى نظرة أخيرة وطلع

متوجه لغرفة سعود دخل و تلاقى مع الممرضة سألها عن حالته و عطته الموجز / الأطباء كانوا متشتبهين بوجود نزيف بالبطن و للًه الحمد تمت السيطرة عليه و بعض الكسور بالرقبة و الأنف لذا عيوننا عليه لنتأكد إنه يتنفس بشكل سليم ولحد الآن أموره طيبة تمنت السلامة له و طلعت

فواز غمض عيونه و فتحها / ي رب ! ومشى متوجه للعمليات

قعد بالإنتظار و لحسن حظه دقايق و شافهم مخرجينه مسك الطبيب المسؤول / السلام عليكم معك فواز ولد عمه إيش حالته ؟؟!

الطبيب / وعليكم السلام تشرفت ، آخخ من اللي مروا علي من حقين الحادث أكد لك كان الأكثر ضرر لكن فيه حسنة من هذا الموضوع إن بمداومته ع العلاج الطبيعي و صبره راح يرجع مثل أول و أحسن .. العادة ممكن تحسبها مقدمة إنه أصيب بالشلل .. مو حرفيًا لكن راح يواجه صعوبة بالحركة عشان الضرر كان كبير و لكل جزء من جسمه خذ نصيب ، للأسف كسوره جت مضاعفة يحتاج وقت لِ يطيب .. بالسلامة .

فواز / اللّه يسلمك .. ومشى وراه ليعرف رقم غرفته 1312

تنهد على مين يتصل ؟! و إيش يقول و يخلي !

انتهى فيه الأمر بالإتصال على . .

.

.

.

.

.

فواز يدق !

../ رد نشوف وش عنده

فواز / هلا عمر وش حالك ؟

عمر / نشكر اللّه لكن علي مو سامعين عنه خبر و لا عن اللي معه

فواز / أنت وين ؟

عمر / برا مع محمد تونا طالعين من شقته قلنا يمكن راحت عليه نومة فيها لكن ندق و محد يرد

فواز / زين .. أنا أعرف وينهم

عمر يطالع محمد / اللّه يبشرك بالخير .. وينهم ؟

فواز / ما ينفع بالجوال تعالوا لعندي مستشفى ....

عمر / مسافة الطريق و سكر .

محمد / إيش قال لك ؟

عمر حرك السيارة / ما قال لي شيء بس واعدني بمستشفى ...

ما كأنها اللي يشتغل فيها بالعادة صح !

محمد / إيييه أظن نادر نروح لها .. اللّه يجيب العواقب سليمة

.

.

.

&*&*&*&*&*&*&&**&*&*&*&*&

كنت أهم بـ تنشيف شعري فور ما نزلتها لقيت إيده محاوطة خصري

و تبعها صوته من الخلف / ما شبعت منك

شموخ طلعت منها ضحكة / هههههههههه و لفيت رأسي له " أقولك أنا مو شيء ينوكل "

ثامر / إيش يتسوى بضحكتك ؟

شموخ ضحكت / إيش ؟



ثامر / كذا وقبّلها .

شموخ / الحين تذكرت .. تنباس

ثامر يبعد عنها / من الأفضل ما تنسين

شموخ ضحكت و لف عليها حطت إيدها ع فمها بإشارة خلاص

/ أنا بنزل أشوف شيء ناكله و راحت

وهي بالطريق نازلة استغربت إتصالات أمها و خالتها

فكرت ترجع تدق وقت ثاني .. وصلت المطبخ وانتقت بعض الفاكهة و السلطة طفت النور و مشت بَ تصعد لكن وقفت تطل على أمه .. حطت الصينية ع جنب .. دقت الباب / خالتي بـ أدخل .. ودخلت

استغربت إنها ما انتبهت لأن عادتها نومها خفيف .. نادت عليها لتتأكد إنها بخير / خالتي .. خالتي !

ناظرت الدواء الموجود على الطاولة كل حباته استُهلكت ، احتارت إذا خذت حبتها أو لا ! رجعت تصحي فيها لكن لا مجيب ، سمت باللّه و دقت عليه

.



.



وش فيها ضربها كسل تدق رد / وراك دقيتي

شموخ بقلق / آآآ ثامر .. أصحي بخالتي ما تصحى !

ثامر سمعها و جن جنونه من طاري أمه ثواني و شافته عندها

ثامر بإنفعال / وش فيييها !! يمه يمه !

شموخ بخوف / شفت الدواء كذا فاضي مدري نقص عليها أو شيء

ثامر بأمر و نبرة حادة / لبسيها العباية و أنا بجيب مفاتيحي .. بسرعة

شموخ بفزع / ت تما اممم وراحت خلفه هو صعد و هي خذت العباية من ورى الباب و لبستها هي ثواني و شافته حملها و بيطلع فيها

لحقته / طيب إنتظرني !

ثامر بإنفعال / بسسرعة و طلع

شموخ رجعت و فورًا خذت لها من الماء اللي قدامها

هاللحظات منه تنشف ريقها من إنفعالهه .. / اللّه يلطف . وطلعت وراهه



&*&*&*&*&*&*&*&*



بالمستشفى وصلوا لين عند فواز

سأل محمد / خير ليه مواعدنا هنا

فواز حط إيده ع كتفه / أحتاج منكم الهدوء و الإنصات

عمر يطالعه بحيرة / تكلمم

فواز / الشباب كلهم .. عملوا حادث و تدارك ، ما حصل فيه أي وفيات الحمداللّه لكن علي راح يحتاج يتابع علاج طبيعي بمعنى حركته جدًا صعبة

سعود بالعناية .. حالته مو أكيد ثابتة حصل له كسر بالعنق و الأنف مع النزيف اللي مر خلاله .. مستقر إلا إشوي .. خالد أخفهم كسور و جروح

لذا هو بغرفة عادية لكن مو صاحي . وسكت يراقب ملامحهم وينتظر إستيعابهم لـِ كم الأخبار السيئة اللي تلقوها .

محمد بعد بُرهة / ما نقدر نخبر الأهل دام الوضع كذا نحتاج تستقر حالتهم

فواز / أتفق نحتاج على الأقل الليلة بأكملها لنكون متأكدين من حالة كل واحد فيهم

عمر / كيف ! ما أشوف هذا شيء ممكن بالأخص إن فيصل و جاسم وصلوا وهم ما أخذوا أي اختصار .. غير منطقي

محمد التفت عليه / الغير منطقي إننا ننقل مثل هذه الأخبار اللي بتزيد كل شيء للأسوأ

فواز / نقدر نقول صابتهم نزلة معوية ف احتاجوا المستشفى .. تصير خصوصًا إنهم جايين من بلد أجنبي كل معوية ف احتاجوا المستشفى .. تصير خصوصًا إنهم جايين من بلد أجنبي ريب عليهم لا الجو و لا نوعية الأكل .. بغض النظر عن الحقيقة و اللي تختلف لكن أقلها مستقرين

محمد / هذا أفضل ما عندنا .. راح أوصي فيصل و جاسم لـ يعملوا حالهم كذا

عمر / شوركم وهداية اللّه .. إلا نبغى نشوفهم !

فواز مشى معهم لزيارة الشباب .

.

.

.

.

بِ الطرف الآخر من المستشفى

وقفت جمبه و حطيت إيدي ع كتفه / عدّت ع خير.. الحمدالله لحقت عليها

قال و رأسه عند إيد أمه / أهملتها، إنشغلت بنفسي عنها

نزلت لين عندهه و حطيت إيدي ع عضدهه / ثامر.. ما يجي منك إهمال

رفعت رأسي و ناظرتها بقوة / الدواء خلصّ و ما إنتبهت..أي من هذا مو إهمال، و لا تتكلمين عن شيء ما تعرفين معناهه

قطع علينا صوت خالتي / ثامر يمّه

لفيت لها و أمسكت إيدها و أمطرتها قبلات / جنته و نارّهه

أم ثامر / إيش اللي صار، ليه أنا هنا؟ آخر خبري كنت نايمة!

ثامر / إنخفض ضغطك يمه، الحمدالله لحقنا عليك

أم ثامر / الحمدلله

شموخ / الحمدلله على سلامتك خالتيي

و همست له إني رايحة لـِ دورة المياه، حسيت منه الإيجابية و خرجت ماشية و تفكيري مشغول " آخخ شموخ كان فاقد أعصابه لا تأخذين على كلامه، شموخ كان مو واعي، شموخ هذه أمه، شموخ ما صار إلا الخير كل شيء بَ يكون على ما يُرام. و ما إنتبهت ع نفسي إلا و أنا ضايعة جلت بِ عيني بالمكان ما فيه أي إشارة ع وجود دورة المياه.. توجهت لأقرب إستقبال عشان أسأل لكن الحديث عن ضحايا حادث و محاولة الموظف للتعرف عليهم وقف شعر رأسي لما سمعت إسم " سارة عبدالمجيد الشخص أجاب بالنفي.. رجع الموظف و طرى إسم شخص متوفى " ياسر جمال دارت الأرض فيني بِ سماع إسم خالي!

إنفعلت على الموظف : لوو سممحت أنا أعرف هالشخصين خالي و بنت خالتي تككفى وينها بأي غررفة؟؟؟؟

الموظف شكر اللي قدامهه و حاول يهدّي فيني وقت شافني هدّيت خبرني برقم غرفتها. طلبت منهه يوصلني عشاني ما أعرف هذا المكان.. نادى ع الحارس يوصلني و مشيت معه.. وقفت عند باب غرفتها فتحتها بشويش و وقف قلبي حِين شفت شكلها.. وجهها كله جروح و أنبوب الأكسجين و المغذي المغروس فيها.. أي جزء ظاهر مو سالم من الجروح اللي ما أدري كيف حصلت.. حطيت إيدي ع فمي أهدّئ من روعي لكن و لاشيء موقف دموعي اللي تنهمل ع حالها قربت و ناديت إسمها و ظني إنها بتصحى خاب. قعدت على الكرسي و أنفاسي متسارعة.. خاليي كيف مات و وينه إيش أقول لخالتي و إلا لأمي!! ثواني و صوت جوالي يصدح بإسم ثامر طلعته بسرعة و ضبطت نفسي و رديت.. وصلني صوته الهامس و تساؤلاته عن تأخري و إستعجاله لي عشان نخرج.. ما قدرت أرد له فوري

صمت لـِ بضعة دقائق تحت إستفهاماته إن كنت أسمعه ثم رديت / جاية. و سكرت من عندهه. مسحت دموعي قربت منها ومسكت إيدها / سارة راح أرجع. لا تكثرين نوم. و طلعت متوجهة لـِ باب الخروج برفقة ثامر و أمه

لاحظت تغيرها من وقت رجوعها و هدوئها الغير مُعتاد و مشيتها الثقيلة.. ما أدري وش سرّها، و كثرة شرودها و رموشها المُبتلة مو عارف باكية أو مجرد أثر بعد غسلها لوجهها. ركبت أمي بِالخلف و بعدها ركبت و إستعدت للتحرك وهي لا زالت بَ صمتها، مو معقول كل هذا لأني تجادلت معها شلت نظري من عليها و ركزت بالطريق.. ضايقنا شخص بِ سرعته لفيت يسار عنهه / حسبي ال---- فاجأتني بِ مسكة إيدها لي بشدة! و إرتجافها و عدم إنتظام نفسها

أم ثامر / الله يصلحهم هالشباب يضيعوا أرواحنا بالساهل

ثامر / حصل خير يمّه!

أم ثامر حست على شموخ / بسم الله يا بنتي وش بلاك؟

وقفت ع جنب من شفت حالتها كل ما لها و تسوء

/ شموخ هدّي.. شدّيت على كفها و أمي تسمي و مدت لها ماء

و عيّت تشرب حتى إنها إنهارت بالبكاء

أم ثامر / شفيهاا!! حسبي الله عليه روّع قلبها

نزلت من السيارة و جيت فتحت بابها و نزلتها.. أخذت بِيدها و عيني بعينها / شموخ حبيبي هدّي.. تنفسي " وصرت أخذ نفس معها و أخرج" وقت حسيتها هدّت قلت " الآن بَ أركبك جمب أمي و بعدها نتفاهم طيب.." هزت رأسها بالإيجاب خذيتها و ركبتها و رجعت أحرّك.. ألقيت نظرة عليها مسندة رأسها على كتف أمي و خافية ملامحها فيه و أمي تقرأ عليها. تنهدت بحيرة و كملت طريقي.





بيت أبو جاسم

دخل البيت و صادفه الجو المشحون عند رهف و أمها / خير؟ و جال ببصره المكان" سعود يريح؟"

أم جاسم بَتعجب و خوف / لا ما جاء!! و جاسم ما ندري عن أخبارهه

أبو جاسم قطب حاجبيه / كيف ما جاء و جاسم شفته بالشركة

أم جاسم / بالشركة ليييش؟
أبو جاسم / ولدك الشغل هذه المرة مطير عقله و سعود المفروض واصل من زمان ليه تقولون مو موجودا!
و رفع جوالهه ب يتصل، قاطعته رهف / يبه لا تحاول من ساعة و أنا أدق
عليه داايم مغلق

أبو جاسم ب يتكلم قاطعه إتصال أخوه / ألووو وليد.. لا ما جاء و لا عارفين عنه خبر.. حتى فيصل واصل،إيه عندي خبر عن جاسم.. علمي علمك.. لا إله إلا الله.. "ارتفع نظره لـ رهف".. لا علي و لا خالد نفس الحالة بعد!
إيش هالحالة!!.. عبدالرحمن وينه.. معك..أنا مب بيتي.. خلاص أنتظركم..
في أمان الله

رهف ساورها القلق / يبه شفيه علي بعد!؟

أبو جاسم / نفس الشيء مو واصل هو و خالد و سعود كلهم مع بعض

أم جاسم / لا حول ولا قوة الا بالله . ي رب سلم لي أولادي

رهف / آممين يا رب

أبو جاسم / إخواني ب يجون و بروح معهم ندور عليهم

أم جاسم / طمنونا

أبو جاسم هز رأسه و طلع.

&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

بالمستشفى

فواز / خالد أكثر واحد مريح بالي منه و إن شاء الله علي قدها و تصير
الهمة عنده و سعود يعدي الخطر.

عمر / إن شاء الله.

صار استنفار و صوت " توقف نبضات القلب" مدوي في الأرجاء

فواز يترقب بجلد و عمر يسائل فواز بالتدخل بينما الآخر ليس له حق
الإنعاش أو أي تدخل آخر.. في حين الطاقم الطبي يعمل بكل ما في وسعه
لإعادة إنعاش هذا الجسد الهامد ب كافة السبل المتاحة لكن هل من تغيير؟

لا شيء سوى الخط الذي لا يتوقف عن كونه " مستقيم بلا نهاية"

حتى أعلن الطبيب : 05:11 م وقت الوفاة.




1 أسفل الصفحة
2
3
4
5



سارا لونا likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 18-03-24 الساعة 09:04 AM
غفوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 05:06 AM   #2

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

.

" كنت أستجدي فواز بكل ما أوتيت من قوة إنه يسوي شيء لسعود
لكن الخبر اللي أعلن عنهه الطبيب.. أوقف كل حواسي عن العمل

إلا صوت إصطدام أخي محمد بالأرض مغشيًا عليه هو الآخر!"

عمر / محمد!!!

فواز ب صبر قال وهو يتفحص نبضه / خير يا عمر إن شاء الله خير

عمر / طمني إيش صابهه؟

فواز وهو يحملهه لأقرب غرفة شافها.. / إنهارت أعصابه مو أكثر و لا ينلام

عمر يمسح ع وجهه و صوته مخنوق / شلون نخبر الأهل إن سعود توفى!!
ما عندي هالقدرة

فواز يحط إيده ع كتفه / الله يرحمه.. راح أستلم هالأمر عنك بس
تهيأ لي عمي أبو جاسم و أهله..

عمر بسخرية / كيف أهيأهم بخبر موت ولدهم!! فواز شوف اللي تقولهه

فواز بعد ما نادى الممرضة تهتم بمحمد طلع معه لـ برا و شاد ع كتفه /

لازم نكون أقوياء يا عمر.. لازم .. أحكي لك كذا ما يعني إني مو متأثر

سعودا كان مثل الأخ لي و أعز لكن لازم نتحمل أكثر و كلنا ننهار بطريقتنا
و أنا أكثر واحد يعرف معنى فقد شخص من عائلته و صدقني و لا كلمة
تقدر تربت على ألم فقدنا و لا كلمة لكننا ب وقفة أهلنا و أشخاصنا ب
نتحمل كذا أيام لين حرارتها تخف لكن ما تخمد أبد ف عمي أبو جاسم و
جاسم و أهله محتاجينا حولهم قبل أي شخص ثاني. فهمت

عمر رفع عيونه لفوق / الله يكون بعوننا.

فواز / محمد ب يأخذ وقت على ما يصحى.. ما نقدر نأجل غيابهم أكثر

لازم نعطيهم العلم. لذلك إتصل على عمي وليد و خبرهه يجيب الباقي معه

لمكان الحديقة اللي قريب المستشفى ثم نأخذ الأمور شوي شوي لهم.

عمر هز رأسه بالإيجاب . ومسك جوالهه يتصل على عمه

.

.

.


مسك جوالهه اللي يعلن بإتصال ولد أخوه عمر إستغرب في بادئ الأمر
لكن رد لـ يعرف السالفة / ألوو عمر.. إن شاء الله عندك خبر عن خالد و اللي معه
عمر / يمكن..
أبو فيصل قطب حاجبيه بعدم فهم / كيف يمكن.. ؟! أنا و أبوك و عمامك نحاول نعرف وينهم. حنا الآن متوجهين للمطار لعل وعسى نعرف خبر!
.. / يا ساتر حاصل حادث عند هذا الطريق!
.. / لا حول ولا قوة الا بالله..
.. / بنتوقف عشان لسى فيه زحمة! و وقف على جنب
عمر بِ نبرة إستنكار بعد م سمع صوت أبوهه/ الوو عمي! إنتوا وين !
أبو فيصل / يا أبوك حنا بزحمة من حادث صاير.. الله يجيرنا
عمر غمض عيونه بأسف و همس لـِ فواز / شكلهم بِ مكان الحادث!!
فواز / ما حسبنا هذا الحساب..
عمر يتدارك الأمر / عمي عمي أحتاجكم تجون عند حديقة الـ ***
أعرف خبر عن الش---- قطع عليه صوت جاي من جهة أعمامه بِ قول
عمه أبو خالد.. إنها سيارة خالد و يحلف يمين إنها هي و صوت عمه أبو فيصل إنه مشبّه و إن مو صاير على الشباب سوء و صوت آخر لمحاولة التأكد من شك أبو خالد و صوت نزولهم من السيارة.. نادى عمه برجاء
يائس في محاولة تأخير معرفتهم بالأمر لكن صوت الشرطة و الناس طغى ع الجو أغلق الخط و لف على فواز / أظنهم بِ يعرفون!
فواز تتهد / حاولنا على الأقل!
عمر صار يمشي و يرجع يالمكان لحتى وقفه إتصال عمه أبو فيصل رد بإنفعال / الوو عمي
أبو فيصل / عمر الشباب بأي مستشفى؟
عمر طالع بِ فواز نظرة الـلي عرفوا..
عمر /..
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
ام خالد
رند تهدّي أمها و سمر تحاول تقنعها تأخذ دواها لا تسوء حالتها
أم خالد بِ عصبية / إتركوني بحالي و روحوا شوفوا أبوكم أو علموني وين فيه أخووكم و يريحوا قلبي المفطور
سمر / يمه والله الحالة اللي أنتِ فيها ما تغير شيء و من عيوننا بنعرف أخبارهم لكن خذي دوائك عشاننا
أم خالد / ما أبغغى أي سم دقوا لي و اعرفوا يرحمكم الله
سمر تطالع بِ رند اللي تحاول تدق ع أبوهم / ما يرررد أبد
رند / بَ أكلم جمانة يمكن عندها خبر أو شيء
أم خالد / بسرعة
رند / الوو جمانة علي وصل؟ كيف!!.. طيب من متى طلعوا.. أووه طولوا.. " ناظرت فيهم" و لا جاء منهم خبر.. حتى عمي!!
وش اللي ما فينا و وين الخير خالذ مُو مبين و لا أبوي.. لا تمنينا عندك خبر
المشكلة جنان و البنات الباقي قالوا إن بس فيصل و جاسم رجعوا!!.. شفتي كيف الوضع غرريب " شافت إشارة من أمها ع إنها طولت حكي" طيب جمانة إذا صار عندك خبر طمنينا.. باي.
" خاطبتهم إن نفس الحالة عند بيت عمها"
سمر / يا ساتر.. وييين فيه رايحين
أم خالد / أنا قلبي قارصني من اللي قاعد يصير و لا شيء يبشر بخير
سمر / يمه تفائلي بالخير
أم خالد حطت إيدها ع رأسها بأسى بين نظرات رند و سمر الحائرة.
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
سكرت من رند و تساؤل حماتي كان أول المستقبلين / خالتي خالد أخوي كمان نفس الحالة و لا سامعين أي خبر عنهم
أم محمد ضربت ع رجلها بحسرة ع حالهم
جمانة ما تعرف تخفف ع نفسها أو ع حماتها
أم محمد تشيك ع جوالها للمرة الألف / قلت للعيال يخبروني أول بأول وهذا اللي حصلته و لا رنة، و تنهدت " الحمدلله جنان نايمةة و إلا حالنا بيكون أسوء"
جمانة / عسى المانع خير يا خالة
أم محمد / شوفي بدر نامم قومي حطيه بسريره اريح لهه
جمانة تفاعلت بالإيجاب وصعدت لـِ فوق
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

أم فيصل / أبوك ليه مو جاي منه خبر للآن؟ و أنتِ " تكلم غلا" تعوذي من إبليس و ما عليهم شر بإذن الله
غلا / يممه شوفي من متى واصل فيصل أكثر من ساعتين و هو يقول المفروض واصليين أبككر.. حتى لو إني بكون هادئة بَ أفقد أعصابي
فيصل / إن شاء اللّه كل خير لكن أبوي من دقيت عليه قبل إشوي كان الخظ مشغول.. أكيد عرف شيء
غلا بِ نبرة يأس / هذا كلمتك من ساعة و لا شيء متغير قاعدين ع نارنا
روان / خليك قوية.. و عسى الله يجيب العواقب سليمة
غلا بإنفعال / شقصدك.. جاسم قال لكك ششيء
روان غيرت وضعتها بأسى / هُو معبرني!
فيصل / لا تصيرين حساسة
روان ما ردت عليه
أم فيصل / يمه قوم إرتاح و حنا بنقعد ننتظر الخبار
روان / إيه معها حق أمي
فيصل وافقهم / تمام أول ما تعرفون خبروني عن إذنكم
راح و خيم الصمت عليهم.
&*&*&*&*&*&*&*&*

صار لنا ساعة من وصلنا و هي مستمرة على هدوئها..زفرت بغيض من حالها. فِي الحقيقة ما قدرت أتعرف عليها بكونها بهذا الشكل.. و يا كثر طلبت ربي إنها ترجع لـ جنونها و مرحها.. فقدت هذا فيها و أكثر ما ذميت فيها هذه الصفة.. ما توقعت إنها هي كذا.. هي شموخ. خذيت بِ كفها و َضعته بحضن كفي و هميت بسرد إعتذراتي على ما حصل بالمستشفى و ندمي على كلامي اللي تفوهت فيه و أشد وعودي بعدم تكرار الموضوع و ختمتها بِ قبلة على جبينها.
حسيت فيها تشد على إيدي و بدأت بالحديث أخيرا
شموخ بحشرجة / أنا كنت متفهمة موقفك بدون أي شيء لكن مو هذا اللي مخليني كذا.. و رفعت عينها لـِ عينهه و خبرتهه بَ اللي حاصل لـِ خالها و بنت خالتها بعد ما إنتهت حضنتهه و دموعها تبلل كتفه " ما أعرف إيش أسوي والله.. حمل أكبر مني، و خالي.. الله أعلم بِه.. ما عندي أي فكرة وينه و كيف مات و إيش اللي صاارر.." رجعت تناظرهه" خبرني إيش أسوي؟
" أول ما قعدت تحكي لي عن أهلها.. زعلت من نفسي على عدم فهمي لـِ ما مرت فيه و مقدار مصابها اللي خاضت تفاصيله لوحدها.. لما حضنتني بادلتها بقوة لإعطائها المُساندة الكافية للإستمرار ب الحديث.. بعدت عني لـً يستقبلني وجهها الذبلان و عيونها المُمتلئة بالدموع.. مسحت دموعها بأطراف أصابعي، و صرت أحدثها إني بكون معها بكل خطوة و مساندها لين الآخر و كوننا أول ما حنسويه بكرا هو اعلام أهلها بزيارتنا و بعدها نطمئن على حال بنت خالتها و إني بَ أبذل كل جهودي لإيجاد ياسر و التأكد من خبر وفاته.. وختمتها بقولي / حنا مع بعض و كل شيء بيكون طيب.. و قبلتها على عيونها.
شموخ / حاضر. و لذت ب أحضانهه.
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*

وصلنا المستشفي اللي عطانا إسمها عمر و لا حد بيننا كان
حاطط توقع إننا بنواجهه حالة وفاة أحدهم. شاهدنا عمر و فواز بإنتظارنا
أبو جاسم / وين العيال؟ كيف صحتهم؟
أبو خالد / كيف و متى حصل الحادث ؟
فواز / إستهدوا بالله.. و الأسئلة بنجاوبكم عليها.
أبو محمد / تكلم يا فواز و إعمل فينا معروف
عمر / يبهه.. كيف صار الحادث ومتى محد فينا عارف
اردف فواز / كنت هنا بشأن عملي و حصل إن صديقي إستلم حالات الحادث و إذ أني شاركت من بعيد.. رحت الإستقبال و منه عرفت إن عيال العم من ضحاياهه
عمر يكمل / كنا أول من علمنا بِ اللي حدث مع الشباب
أبو فيصل / انتوا مين؟
عمر / أنا و أخوي محمد.. و قررنا ننتظر الوقت المناسب لإعلامكم لحتى.. و نزل رأسهه.
أبو محمد / عمر وش فيك سكتت.. فواز! للحين ما عرفنا عن وضعهم
فواز / خالد حالته مستقرة " ابو خالد شعر بإرتياح"
و نقل نظرهه من بوخالد إلى بو محمد " و علي تحت الملاحظة.."
أبو جاسم بِ نفاذ صبر / و سعوود
أبو فيصل يشد على أخوهه و ينتظر فواز يتكلم و ردة فعل عمر اللي إبتعد عنهم من جاء طاري سعود.. فواز و حركة عمر صعبت عليهه الأمر
خذ نفس و قالها / سعود بِ البداية كان تحت الملاحظة.. حالته تدهورت و ما كان بِ إيد الأطباء شيء.. و حين إنعاشه.. " سكت شوي و ملامح أعمامه تتبدل مع كلامه.. خذ نفس ".. حين إنعاشه ، ما إستجاب
.. " وختم" عظم اللّه أجركم بِ سعود.
فواز خلص كلمته و أبو جاسم توقف إحساسه بَ اللي حولهه.. و محاولات إخوانهه بِ إسنادهه بائت بالفشل في تخفيف هول الخبر على مسامعه
توجه فواز لهه للإطمئنان على علاماتهه و مدى إستجابته لـِه
أشر لعمر بضرورة شربه للماء و إستلقائه على السرير
قاطعه مُجاهدات عمه فِي النهوض لرؤية إبنه
فواز / عمي إرتاح الآن.. أشرب الماء على الأقل وبعدها بأيدي أوديك تشوفهه.
رضخ أبو جاسم لـِ قوله و فور ما إنتهى من شرب الماء، توجه مع فواز لـِ إرواء عينينه من إبنه و وليد قلبه.
أبو خالد و يمسح عيونه بشماغه / لا حول ولا قوة الا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون.. الحمد و الشكر لله
عمر و يأخذ نفس / عمي أخذك لـخالد.. و. يبه علي بالغرفة اللي على يسارك.
أبو محمد تقدم لإبنه و قبل ما يروح سأل عن محمد
عمر / ما أدري وش صاير معه لكن خبر وفاة سعود.. كان الشيء اللي إنهار عليه.. و أردف هو طيب و نايم حتى إشوي و تشوفه صاحي.
خلص كلامه و تفاجأ بِ أبوهه يدفن رأسه بصدرهه و يحمد الله و متأسي على ولد أخوهه. عمر بدوره حضن أبوهه و قبّل رأسه.
أبو خالد يلف وجهه بشماغه و بعدها راح هو و أخوه لعند خالد.
أبو فيصل / ما عندنا أي إستعداد لتوصيل هذا المصاب
عمر بشرود / و ما راح نكون!
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&
بعد مرور ساعتين.. رجع أبو جاسم لـِ أهله و حيله مهدود، ما خفى على زوجته و بنته هذا الأمر.. صادف مجيئ جاسم بعدهه، همّت أمه و أخته بإحتضانه و ترحيب بسلامته بحرارة، و عتاب أمه على إقلاقها بهذا الشكل ورد الآخر برجاء المُسامحة و الوعد بعدم تكرار الآمر.. و لا يزال أبو جاسم مُطبق بَ أحزانه و صمته أشعل قلب زوجته على إبنها سعود فَ همّت بجعله يفصح عمّا جدّ معه و استقبل رجاءاتها دموع مُنهملة منه مما أثار ذعرها و أبنائها.. لم يستطع أبو جاسم الإدلاء بخبر وفاة إبنهما و أخويهما لكن حاول إستجماع طاقته لـِ ينطق بِ / سّلم أمانته.
رهف بعدم إستيعاب / يبه مين اللي سلّم أمانته؟! مو سعود صحح
أم جاسم و لا تزال على أمل إثبات ما تقول إبنتها لكن صمت زوجها
أثبت نفيها. فَ أخذت تبكي بحرارة على شباب إبنها و فقدانه
كما جاسم الذي همّ بإحتضان أمه الثكلى و محاولة تهدئة روعها على أخيه سعود و رهف التي ترفض تصديق هذا الخبر و محاولة جعل أبيها يتحدث لـِ ينفي هذا الأمر.. لكن لم تجد سوى إحتضان أبوها لها مما أزال كل طاقتها لـِ تنهمر بُكاء على صدره.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
دخل أبوي البيت و إستعجبنا لكونه وحدهه و كنا على أمل رجوع خالد معه
مما جعل من أمي فريسة سهلة لتقع فِي حبال فقدان الأعصاب و الإنفعال
بقولها / تركي وين خالد ليه جاي لحالك؟
أبو خالد يقنعها بإلتزام الهدوء و إن كل شيء بخير و إن هدوئها شرط
لإخبارها عن ولدها. أخذت سمر بأيدي أمها و جعلتها تهدئ من قلقها و أن ما تفعله لا يجلب أي نفع لأحد، رأى أبو خالد من هدوئها ما يسمح بِ نقل الخبر إليها.. / خالد و الشباب اللي معه عملوا حادث، هو الآن نايم بغرفة عادية.. كل اللي علينا ننتظره يصحى.
أم خالد تحمد ربها و تشكره على حفظ إبنها لها و سلامته من الشر اللي عدّاهه
رند بتساؤل / الحمدلله، بس يبه ما خبرتنا عن الشباب الباقيين كيف حالهم؟
أبو خالد تنهد بأسى / لا حول ولا قوة الا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون
نظرات متنقلة بحيرة بين الأم و بناتها و خوف من الإسم المُتوفى منهم
رند بقلق / يبهه مين متوفي
أبو خالد / ولد عمكم سعود. لاحول ولا قوة الا بالله
أم خالد و تبكي مصابهم و رند اللي الإسم ملجمها عن أي رد فعل
و سمر اللي عيونها تبكي على حال

أبو خالد / هالله هالله.. لا تقصرون بالعون. و بكرا بعد العزاء نروح لخالد.
أم خالد تفاعلت معه بالإيجاب.

Msamo likes this.

غفوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-23, 08:55 AM   #3

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

لحظات صمت من وقت ما رجعنا و لا شخص فينا متكلم
قطعت هالصمت جنان / يبه! عمر، محمد أحد يتكلم .. قاعدين ع أعصابنا
" و مسكت إيد محمد" هذا إيش بعد؟
محمد / و لا شيء.
جنان عطته نظرة شك و عدم تصديق. و لفت على عمر
" طيب تكلم أنت".. ما شافت سوى رفضه عن الحديث
أبو محمد / إتركي إخوانك يرتاحون..
جنان / يبه، صحيت و أمي صدمتني بخبر إن علي مو سامعين عنه خبر و إنكم طلعتوا تعرفوا إيش قصته و كونكم تركتونا بدون مستجدات و الآن جيتوا و محد جاي يتكلم!!
أبو محمد و نظراته على جمانة و بنته و زوجته إيش يقول و يخلي؟
أم محمد / وين ولـدي وين أخوكم؟ تكلموا
محمد نطق / يمه.. علي و اللي معه صار عليهم حادث
هو بالعناية الآن.. ع بكرا إن شاء الله ينتقل لغرفة عادية بخير و سلامة
عمر ناظره نطرة اللي حالته غير عن اللي وصفها!
ومحمد رمش بعينه دليل ع هذا الأفضل.
جنان حطت إيدها ع قلبها / بسم الله.. عمري أخوي!
أم محمد بصبر / الحمدلله على كل حال، الحمدالله
جمانة تحث محمد على الإكمال / و أخوي ؟ خالد شصار علييه
محمد / بخير. أحسن من غيره
جمانة إرتاحت نسبيا، أم محمد بقلق / فيه شيء ما خبرتنا عنه!
محمد يطمّن أمه / يمه يحتاج بس يمارس رياضة و إن شاء الله بيصير مثل الحصان.
أم محمد تطالع بزوجها و عمر و حالتهم الكسيفة! تسائلت / شفيكم وش حصل بعد؟
أبو محمد تنهد / كان مع خالد و علي.. سعود ، وسعود
أحسن الله عزانا فيه. و مسح عينه بِ شماغه
أم محمد / لا حول ولا قوة الا بالله
وعمّ الصمت ع الجو.
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&
روان تعبت من كثر الإنتظار و نامت بحضن أمها و جنبهم غلا
دخل عليهم أبوهم.. توجهت له غلا و متلهفة ع معرفة سبب كل هذا التوتر و الغياب، طالعها أبوها و ضمها لصدره وقبّل رأسها و مشاها معاه
لين أم فيصل.
أم فيصل و نظراتها تتبعت زوجها إلى أن استقر بجانبها و تنهيدته التي تنْم عن ثقل ما بصدر والد أبنائها، استقبلها بالسؤال عن فيصل و ردّها بأنه يرتاح بغرفته و صمته مُجددًا فور إجابتها.. ليقطع هذا الأمر تساؤلات مُلحّة من قبل غلا.. أجاب أخيرًا بِ قوله أن اللّه لا يأتي إلا بخير و أن في جميع الأمور و بين ثناياها رحمة و لُطف منه عزّ و جل. ثم أردّف بقوله. أن مكروها أصاب الشُبّان و أن زوج إبنته يتماثل للشفاء. و أن الآخرين أحدهما سيحتاج بعض يوم لـ تتم معرفة حالته و أن الآخر قدّ ذهب إلى جوارِ مَولاهـ و في رحمته سكن. غلا تنفست الصعداء و في ذات الوقت استائت على فقدِ إبن عمها و مصابهم الجلل.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
اليوم التالي راح الكل لـِ يقيموا مراسم جنازة فقيدهم و شابهم
و إبن أخيهم سعود و بقلبهم حسرة و ألم فقدانه فالأب لم يحتمل
أمر إنزاله فِي لحَده و الأخ يتحامل على نفسه و يقيم مراسم إنزاله
مع بقية أهله و قلبه مُتحرٍق على فقدِ أخيه الأصغر و مغتنمًا وداعه بكلِ لحظاتها.. أنزلوهه و خرجوا من قبره و حان موعد حث التُراب عليه
بدأها أبو فيصل و أبو خالد و تلاها أبناء عمومته و أصدقائه أم أبيه
فقد كان جاثيًا عند قبره مُرددًا كلمات الوداع و الألم.. مُحترقًا بدموعه
و من حوله يتمتمون بدعوات الرحمة و الغفران و رجاء بأن مسكنه فِي روض الجنان. بعد وهلة من الزمن كان العائلة في صدد استقبال
أحرّ التعزيات من الأقارب و الأصدقاء يصاحبها تلاوات لكتابه الشريف
. أمٌ و أختُ فقيدتي الشباب.. تلك تسردّ حرقة قلبها على إبنها و قطعة من روحها و الأخرى تَمطر عينيها على حَالهم و ألم فقدان عضيدها و عدم مقدرتهم على الإمتلاء من رؤيته. تستمر النساء الأخريات فِي مساندة مصابهم و إخلاص الدعوات لـ روح إبنهم و إلهامهم الصبر والسلوان و إخبارهم أن يكون في جنان الخلد مع الصديقين و الصالحين.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
واقفة عند بوابة المستشفى شاردة الذهن و أعادني للواقع
إحتضانه لكفيّ ثم دخولنا و توجهنا إلى الإستقبال و الإستفسار عن سارة
و ها نحن خلف باب غرفتها.. حضر على مسامعي صوته يخبرني إن كنت مستعدة للدخول أشرت بالإيحاب ثم قوله بأنه ذاهب ليستعلم عن خالي و صحة خبر وفاته.. ذهب فور تأكده من دخولي لديها.. تقدمت نحوها و لم تتغير عن حالها بالأمس، أمسكت كفها و قلت / سارة.. خلاص ما كفاك نوم! ترا شكلك مرة مرعب " و أردفت" حتى إن أفضّل شوفة مشاعل عليك!. سكتت لما ما شافت إستجابة. في هذه الأثناء وصلتها نداءات ثامر من خلف الباب..
شموخ برجاء / مو خالي صح؟
و جالت بنظرها على ملامحه لتبحث عما يثبت قولها
ثامر بهدوء / الشرطة و المسعفين لما كانوا بموقع الحادث لقوا رخصته اللي تأكد هويته و السيارة كانت مسجلة بإسمه و أيضًا البصمات نفس الأمر.
شموخ حطت إيدها ع فمها و بنظرات قلقة / وينه؟ نقدر نشوفه صح؟!
ثامر يمسك إيدها و قال بعد ما أخذ نفس / بهذا الشأن.. لا أحد يقدر يساعدنا عشان...
شموخ بعدم صبر و أعصاب مُتلفة / ثامر وربك ممكن تتكلم بدون وقفاتك هذه تراني مو ناقصة
ثامر / الحادث ما بقى منه شيء
شموخ بعدم فهم / وشو يعني إحترق مثلا؟!!!
ثامر يطالع بعيونها و قال / الزجاج اللي سبب الحادث
خلته أشلاء
شموخ تركت إيده و تراجعت للخلف في محاولة استعياب ما طرى على مسامعها.أخذها ثامر و أجلسها على الكرسي و أتبعته شموخ / ما راح أقدر أبدًا علي إيصال هذا الخبر لا مستحيل " َثواني و يظهر إتصال أمها و رسائل خالتها" خذه ثامر و أجاب على الإتصال وتبعه قول أنها نائمة و أن موعدهم بعد ساعة لا يزال قائمًا ثم إغلاقه.
ثامر / أنا معك حتى و إن بغيتي أتكلم عنك من عيوني لكنك لازم تتقوين إشوي و إن شاء اللّه بنت خالتك تتعافى و..
قاطعته شموخ / ما أدري كيف بتكون ردة فعلها و هي كانت معه
أنا ما أعرف وش أسوي!!
و لفتّ إنتباههم دخول الممرضة و الطبيب لغرفتها همٍت بفزع خلفهم
و تفاجئت أن سارة صحت. عيونها بقت تتابع إجراءات تأكد من سلامة إستجاباتها لهم ثم كلام الطبيب بأن بعد فترة من راحتها سيتمكن من إخراجها و أنهى كلامه بتمنياته بالشفاء لها و خرجوا.
شموخ تحضن سارة و بِ بكاء / الحمد لله ع سلامتك ي قلبي
خوفتيني عليك..
سارة تترجاها تبعد عنها لإزاحة ثقلها و لكن ما استجابت لها إلا حين سؤالها عن سبب تواجدها هنا و بهذا الحال.
شموخ تصرف / أنتِ أول اطلعي بعدها أقولك
سارة بعدم نفس / ي شيخة! و نزلت عينها لـِ إيدها
و تفاجئت بكمية الجروح اللي فيها ممّا خلاها تتحرك و صرختَ بألم
شموخ إنذعرت / بسم الله سارة لا تتحركين لساتك ما طبتي و جرحك كبير!
سارة / إيـــش هذا!!! و حدّت من نبرتها ع شموخ بإصرار إخبارها عن ما حدث لها
شموخ بإستسلام / صار لك حادث
سارة بعدم فهم / حادث إيش؟ و كيف! وش قاعدة تقولين!
شموخ قطبت حاجبيها من جهل سارة! لو هي مكانها ما راح يغيب عن بالها المشهد اللي شافته و لو بعد سنين و لا حتى لحظة!
شموخ / سارة هذا مو وقت مقالبك عشان من جد سخافة
سارة تمسك إيد شموخ و بريبة / هذا شنو بعد؟
شموخ بإستغراب / شنو وحدة متزوجة أكيد بلبس خاتم
سارة بضحكة سخرية / صدق مستعجلة على عمرك بقى أسبوع على عرسك
رجعيه مكانه دامني بس أنا اللي صدتك
شموخ / طالعي روحك جنيتي ؟ بنفسك رقصتي بعرسي
سارة / محد متجنن غيرك هنا .. وين أمي ليه ما خبرتيها؟
شموخ بعد صمت / إذا طلعت من عندك رايحة لهم
و رجعت تضمها ثاني و تتحمد على سلامتها.. ثواني و تذكرت ثامر برا
/ بكلم ثامر و راجعة لك
سارة بين نفسها و هي تطالع شموخ / لا هذه جنت رسمي
عافانا الله
ثامر " و أخيرًا طلعت" / إيش الوضع؟
شموخ / الحمدلله قريب يطلعونها لكن تخيل تحسبني ما بعد أعرس!
ثامر مقطب حواجبه / بنت خالتك ضرب مخها بعد الحادث!
لحظات صمت بينهم
شموخ بقلق / لازم نخخبر الطبيب عنها.." ورجعت فريسة سائغة للفزع"
آخخ ي رب هذا ككثير
ثامر يهديها / رايح أقول للطبيب عنها و أنتِ لا َ تقولي لها عن خالكم ششيء طيب. وراح
.
.
.
صحيت من نومي و إحساسي ببالثقل مو طبيعي! جلّت بعيني حول المكان و دخول الممرضة أكدّ لي وضعي.. خذت تسألني عن حالي و كون إستيقاظي أمر إيجابي جداً.. خبرتها عن شعوري لكن جوابها بأن الطبيب المسؤول عني راح يجيب عن جميع أسئلتي.. ثم إن أقاربي راح يتواجدوا بأقرب وقت.. تطمنت من حالتي، علمتني كيف أستدعيها إن احتجت شيء.. تمنت لي الشفاء و طلعت. شعرت بالصداع و معه تذكرت لحظات الحادث ما أعرف كيف إنتهى بنا الأمر بهذا الحال لكن دعيت الله إن الباقي يكونوا بأحسن حال منّي.
.
.
ضوء مُركزّ على عيني اليمين ثم اليسار و أخيرًا طلب الطبيب بإخصائي الأذن و الحنجرة! و فحوصات مُعينة لـِ بالطبع التأكد من سلامتي أكثر
/ د. سالم وش صار على اللي معي؟
د. سالم / ما كنت مسؤول إلا عليك لكن راح أسأل لك ارتاح الآن
قاطعنا دخول شرطي بدأ بالسلام ثم أخذ بالسؤال إن كنت متاح للإجابة على بعض الأسئلة.. أجابه الطبيب لفترة قصيرة ثم استأذن تاركنا لوحدنا
/ معاك الشرطي رائد.
هزيت رأسي دليل علي التحية ثم بدأ بتعريف عن نفسه لكن قلت / معليش ما أسمعك بشكل جيد من هذه الجهة..
إلتف رائد للناحية الأخرى وقال / الآن؟
أشرت له إن أفضل.. ثم رجع يعرف بنفسه
رائد بجديّة / الآن يا سيد خالد.. نبغى نعرف تفاصيل الحادث أكثر
من كان يقود؟ كيف إنتهى الحَال بكم في حادث
خالد بتعب /أنا من كنت يقود.. خذيت اختصار بين حي السلام و النعيم بعد ما وصلت للطريق العام تفاجأت بالحادث و فيما كنت اتجنبه، دخلنا في حادث ثاني
رائد / تقدر تخبرني كم كانت سرعتك؟
خالد و يحاول يتذكر / مؤشر السرعة كان 110 أعتقد
رائد / كان بالإمكان تفادي الأضرار بحصول حادث بهذه الشدة لمّا سرعتك تكون على الحد أو أقل.. أظن هذا غيّر من الموقف كله من حادث عرضي إلى واحد متعمد
خالد بتعليل / الحادث كان مفاجئ وجوده و اللي تسبب بحصول حادث لنا
و..
رائد / الحادث الآخر قضية أخرى.. لكن في حالتكم.. أنت كنت المسؤول عن مدى احتمالية درجة وقوعه. أظن للتّو تسببت قتل سعود البحار. إبن عمك
خالد بصدمة لجمت لسانه عن الكلام
رائد و حسّ إنه استبق الأمور لكن كمّل / راح نتخذّ الإجراءات اللازمة بحقك و حتى ذلك أتمنى لك الشفاء وطلع تارك خالد بصدمته.
.
.
واقفين ننتظر تشخيص الطبيب لحالة سارة..
الطبيب / بعد ثبوت إن حضراتكم متزوجين و المريضة تأكد عكس ذلك
هذا يكشف لنا إصابتها بفقدان ذاكرة مؤقت. فحوصاتها سليمة لذلك كل اللي تحتاجه الوقت..يا إخوان من الطبيعي تعرضها لهذا الفقدان فما مرت به من الصعب تقبله و العيش معه فَ كلها فترة وقت و سارة قوية و تعدّي هذه الفترة
ثامر / طيب.. صادف حصول وفاة مع الشخص اللي كان معها
هو في الحقيقة خالها لذلك إيش تنصحنا بهذه النقطة؟
الطبيب/ نحن ما عندنا أي فكرة عن ردة فعلها و بنفس الوقت
و عالأغلب راح تنكر واقع هالأمر لذلك أشوف بإمكانكم القيام بواجب العزاء و الأفضل الحرص عليها أثتاء ذلك
ثامر شكر الطبيب و طلع
لفيت عليها / موعدنا قرّب مع خالتي لازم نروح
شموخ / راح أودّعها و أجي
دقايق و طلعت من عند سارة و مشت معه إلى أصعب مواقف حياتها.
*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
رنّ جهازي فور خروجي من غرفة خالد و بعد ما أمرّت بمرافقته لشرطي آخر ردّيت على الإتصال، وكان في خطب مجيئي إلى المركز لأمرِ متعلق بالحادث الآخر.. على ما يبدو أنه مُدبرّ من مجموعة عانينا منذ زمن لإمساكهم.. لبيت النداء و سكرت مُتجه إلى قضيتي التالية.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
خرجت لتنفس هواء يُنعش روحي من كل هذا المُصاب
ليقطع علي رنين هاتفي و عليه اسم المستشفى ردّيت بسرعة.. أهلًا.. إيه أنا فواز.. إستفاقوا و كلهم مُستقرين.. يعطيك العافية.. مع السلامة. سكرت و إذا بجنبي عُمر /المستشفى؟
فواز /إييه الحمد الله علي و خالد مستقرين
عمر / الحمدلله و التَفت للداخل و رجع يناظر فواز " عمي بو جاسم
اللّه يعينه و يرحم سعود"
فواز / آمين ي رب العالمين
عمر / لازم نرجع داخل.. العالم كلها راحت
فواز / مثل ما قلت لك.. هذا دورنا
دخلوا و قعدوا عمر جمب أبوه و فواز جمب أبو خالد و اخبروهم بإستيقاظ الإثنين.
جاسم و يحاول يحتوي إنهيار أبوه بعد رحيل المُعزيّن و يكرر على مسامعه
" إنّا لله و إنا إليه راجعون" و حسّ بَ أبوه يشدّ على إيدّه ثم همّه بإحتضانه بشدّة و تقبيل رأسه و ترديده بشكر اللّه و جاسم يقبّل كفّ أبوه و يبكي عليه و العائلة تحت تأثير الموقف المهيّب.
.
.
.
غفت عيون أم جاسم لوهلة من كثر التعّب و رهف صامتة علي مضّض
و أم محمد ضامتها و تمسح على رأسها ثم بروان بجلبّ الماء لها و للمتواجدين و الصمت سيد الموقف.
أم جاسم إنتبهت و صارت تنادي سعود على أمل إن اللي صار كابوس و صحت منّه. مسكتها أم فيصل و قعدت تمسي عليها تحت إنهيار الأم مرة أخرى و رهف تنهمل دموعها من اول و جديد ما تقدر تسوي شيء
أم فيصل / الله يرحمه برحمته.. راح للي أحسن مني و منك
اصبري و احتسبي الأجر.. لا حول ولا قوة الا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم إغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك
أم جاسم / آهه يا إبني.. ما تهنيت بشبابك،. رحتّ و تركتني
يا ليتني أنا و لا أنت.. ليت عمري خلص و لا أشوف هذا اليوم
أم محمد تكلم رهف / لازم أخوك جاسم يجي عشان تهدأ اشوي
لا حول إلا بالله
رهف تفاعلت معها بالإيجاب و أم محمد دقت على محمد
تخبره بما حصل و استعجاله بجلب إبنها إليها.
جمانة بحسرة على حال زوجة عمها و تدعي الله يصبرها ثم قامت عنهم عشان بدر صار يبكي.. أما روان فمّا كانت أقل حزن على مصاب إبن عمّها و أخ زوجها.. ما تقدر تتخيّل حزن جاسم عليه، حمدت الله و سألت لهم أن يربط على قلبه و قلوبهم.
دقايق و دخل جاسم و خلفه أبوهه و متجه إلى أمه نزل عند رجلها و قبّلها، ثم رأسها ثم كفها و بادلته أم جاسم بإحتضانه و تقبيله بحرارة ملقية على مسامعه أن أخيه سعود ذهب و أنّها لم تتمكن من توديعه و أنهم لم يفرحوا به..
جاسم / يمّه دخيلك سعود محتاج دعواتك أكثر من أي وقت مضى
يمّه سعود ما كان يرضى يشوف عينك حزينة، يمّه ادعي له بالرحمة والمغفرة و رجع يشدّ عليها و شمّ ريحتها
رهف ما تحملت و ركضت لحضن أبوها تبكي عنده.. ضمها أبوها و قبّل رأسها و عيونه على زوجته و إبنه الغارقان في بعضهما و محاولاتهما بالتخفيف على أحدهما الآخر.


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 15-07-23, 08:31 PM   #4

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

أهلا وسهلا تو ما نورّ البيت كيفك يا ثامر؟
ثامر / الحمدلله يا خالة شموخ مو مخلية علي قاصر
أم شموخ ابتسمت.. و لاحظت هدوء بنتها / أنتِ بنتي شموخ؟
شموخ / هاا.. يمه شفيك؟!
أم شموخ / إذا تعرفي شموخ.. بنتي اللي ما تقعد هادية أبد
شموخ و تطالع ثامر بِ بهوت / يمه شوي مصدعة
أم شموخ / سلامتك حبيبتي، طيب من أمس ندق عليك أنا و خالتك
لكن ما رديتي.. سارة و خالك ياسر من طلعوا ما عرفنا عنهم خبر أقلقونا
شموخ تنهدت / يمه وين خالتي؟
أم شموخ / ترتاح داخل.. تلفتي أعصابها كان آخر أملها عندك
شموخ / ايه عندي بس خل تجي.
أم شموخ قامت نادت أختها و ثواني و شافتها عندهم و حتى ما انتبهت لوجود ثامر.. سئلت بقلق شديد عن بنتها
شموخ / خالتي سارة ما وصلكم عنها خبر عشان إنها كانت بالمستشفى " و استدركت" الحين هي بخير و صاحية ولله الحمد
أم سارة / الحمدلله.. لكن هي كانت مع خالك ياسر..؟!
شموخ و صمتها طَوّل.. نزلت رأسها.. و لا إجابة على تساؤل خالتها
ثامر أنقذ الموقف / يا خالة نعرف إن كل حاجة قدر و قضاء و إن كلنا راجعين لربنا.. ياسر سلَمّ أمانته. عظم اللّه أجركم وأحسن الله عزائكم
أم شموخ و أختها إنهملت عيناهم حزن على موت أخيهم و على شبابه
شموخ قامت تضم أمها و أخري تساند خالتها.
و بهذا الوضع رفعت نظراتها لثامر تحكي فيها عن عدم قدرتهم على إيصال خبر فقدان ذاكرتها. ثامر رمش بعينه إن لا بأس.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&&*&*&**&
بمكان تسود عليه الجديّة و السرية.. مكان يجتمع فيه من لهم علاقة و علم بالأمر فقط..من بينهم رائد. بدأ رئيسهم بسرد مأساة حصلت لزميلهم بالعمل و بطلهم ياسر السلطان! و أن موته كان مُدبرّ و مخطط له حيث عمليته بإنسلاله إلى داخل العصابة و قدرته على الحصول على معلومات دقيقة و خطيرة و أدلة دامغة لإدانة هذه العصابة و تشديد أن موته لن يذهب سُدى و أنهم سيكملون ما بدأه و يحققون العدالة على هؤلاء الفاسدين.
رائد / و كيف حصل هذا الحادث؟
آخر من المجموعة / وجدنا أن سائق الشاحنة أحد أتباع العصابة حيث لم يتسن له الهرب فقد كان الحادث شديد على جميع الأطراف و الآن هو في عهدتنا.
آخر / ما هي الخطة ؟
الرئيس / نحن سنبدا بالتحرك بعد الجنازة. أولا سنطْوق مكانهم خلال وجودنا بالجنازة من ثم نقبض عليهم
رائد / لكن كابتن.. مو حدّ هذا الوقت و بمعرفتهم عن علمنا بجميع تحركاتهم و ثبوت التهم عليهم.. أليس بحلول هذا الوقت قدّ وجدوا خطة هرب و تملص محكمة؟
الرئيس / سؤال جيد لكن ليس بإمكانهم ذلك..ليس بعد الآن
فقد عمل زميلكم ياسر على زرع أجهزة تعقب تناسب كل أحدٍ منهم
لن تعرف أنه يتم تعقبك على الإطلاق.. و طلع شيء من جيبه
أجل الذي ترونه قلب العصابة.. هذا خرم الأذن.
ابتسم الكل.
الرئيس / إما هذا الوقت و إمّا فَ لا. تستطيعون الإنصراف.
رائد بعد ما إنصرف الكل.. تسائل / ياسر ما كان لوحده صح؟
الرئيس / صحيح كانت معه فتاة.. إبنة أخته
رائد / وقعت بالمنتصف في هذا كله
الرئيس / لا يجدر ب تواجدها معه أن يحصل لها أي مكروه.. نقيب رائد
هل لديك شك بهذا؟
رائد إبتسم / ما يجدر أن يحصل لها أي مكروه.. صحيح و استأذن.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*
جاسم يتظاهر بتناول الطعام عشان أمه تتغذى و لا تتعب أكثر
أم جاسم ترفض تناول الطعام.
رهف / يمه تكفين عشان خاطرنا اكلي اشوي
أم جاسم استسلمت لعيالها و خذت اشوي.
جاسم يبتسم ببهوت لرهف.. و خذ الماء اللي جنبه و صار يشرب،. إنتبه لـِ أبوه اللي شارد ذهنه لبعيد ثم أخذ نظره للبنت اللي قاعدة جمبه.. "روان"
ياااهه عنك يا روان.. جاسم اللي اليوم غيّر عن أمس.. لكن جاسم اللي مع روان.. ما يغيره أي شيء. "
" حسيت بنظرات شخص مُسلطّة نحوي.. رفعت نظري و لقيت جاسم شارد فيني.. ثم إبتسامته الباهتة لما شافني لاحظته. قابلته ب إبتسامة ثم شفته يأشر لي بمعنى إذا أكلت أو لا.. أشرت له إن لا بأس معاي.. ثم وجدته إنشغل بعمتي.. أخذني عنه كلام عمي بقوله إنّي لازم أنتبه لجاسم و إني أكون متفهمة و مقدّرة أغلب اللي ممكن يقدم عليه بالأيام الجاية و أنّ مصلحة الجميع تهمه و ما راح يقدم إلا على كل خير.. و انتهى بِ التربيت على يدي و رغبته بالذهاب و إلقاء ثقل هذا اليوم على السرير"
.
.
سمر / إنتوا الثنتين اكلوا صح. ما نقدر نتحمل أيّ إنهيارات أخرى
رند بحرج / سمر شالكلام
سمر رفعت كتوفها دليل على وش تسوي
جمانة / الحمدلله على كل حال
غلا / جمانة وصلك خبر عن خالد؟
جمانة / إيي الحمدلله حسب ما قال لي محمد إن مستقرة حالته
غلا هزت رأسها بالإيجاب.
جنان / غلا بترجعين معنا أنا و فيصل أو مع عمي؟
غلا / مع أبوي.
جنان / طيب و سلمت عليهم و طلعت.
و نص ساعة و خلآ البيت من الجميع إلا من أهله
و معه إنتهت أول أيام العزاء.. أيام فقدان سعود.
.
.
بغرفة جاسم
تطمن على أهله.. و رجع لزوجته، أول ما دخل كانت روان عندهه.. إلتقت عيونهم.. و ثواني و جاسم محتضن روان و رامي بكل ما فيه من تعب و كأنها الشيء الوحيد اللي يسندهه.. اللي يقدر يتخلى عن صموده أمامه.. اللي يكون فيه جاسم و بس.
" حاوطت بذراعي حول عنقه.. شدة إحتضنانه لي تظهر مدى إنهياره و حزنه و إشتياقه.. دقايق على هالحال ثم إبتعد عني.. فِي هذه الأثناء اغتمنت وجهه بكفوفي.. و عيوني بعيونه الحزينة المُتعبة.. كفه على كفوفي، أغمضت عيني و كذلك فعل و أخذت بإخباره أن سعود في مكان أفضل و أنّه طالما هو بقلبه و بقلوب جميعنا.. بيكون حيّ.. نابض فيها. إنتهيت من كلامي و رجعت إحتضنته.. شعرت بدموعه تحرق قلبي قبل َكتفي.. قبّلت رأسه و تركته يفرّغ حزنه.. اللي كان حامله داخله طول اليوم.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
سعود توفى و بسبب من.. بسبب طيشي و تهوري.. وين أخفي نفسي من عمي و أهلي؟ أي عذر قبيح يقال عند موقفي، سئلت عن حال علي و أجابتني الممرضة أنه سيحتاج لمتابعة بالعلاج الطبيعي حتى يقدر يمارس حياته من جديد و أنا؟! مُجرد فقدان السمع بإحدى أذنيّ.. يا رب سجني أم إعدامي.. أيهّا سيكون مصيري؟ ماذا بعد إوداء روح شابة؟ هه
أبوي و أمي.. إيش يسوون بفعلتي اللي تسودّ الوجه أمام أخيه و زوجته و أبناءه.. ما ب ينقصني سوى موت أحدهم بسبب سماع هذا الأمر.. و زوجتي غلا.. زوجة قاتل! ما بستغرب لو طلبت الطلاق.. آهه يا خالد أي ندبة و جرح خلفته من وراء تهورك!! ليتني محل سعود.. ليتني أو ليتني فقدت كل حواسي و لا أكون المتسبب و الأقل ضرر! أصبت بالصداع من تفكيري بكل هذا و عليه ألم أذني.. لم أستطع التحمل فقمت بنداء الممرضة لرؤيتي و إعطائي مسكن لهذا الألم. ليتها تقتلني! و لن يتوجب على أهلي أن يتحملوا عواقب فعلتي.
*&*&*&*&*&*&*&*&*& &.*&*&*&*
اليوم التالي
يومٌ آخر تعيش فيه العائلة أحداث وفاة سعود و إستقبال المُعزين و محاولة تقبل فقدانه.
بالمستشفى.. وصلوا أهل أبو خالد لرؤية إبنهم و اخيهم للإطمئنان على حاله
أبو خالد وهو يتقدمهم إستغرب وجود الشرطي خارج غرفة إبنه
لما قرّب عنده سلم عليه و سأل عن سبب تواجده، أجابه الضابط أنّه أمر
إزدادت غرابته لكن لم يحب أن يتعب نفسه بهذا الأمر.. دخل أبو خالد
و خلفه زوجته و رند.
راحت أم خالد لتحتضن إبنها و تروي إشتياقها إليه.. إستيقظ خالد على رائحة أمه و أخذ الآخر بمبادلتها. أتى أبيه إليه لـِ يتزود منه هو الآخر و يحمد الله ع سلامته و يَملي عينيّه من وجوده. أخيرًا رند / وايي خالد إشتقنا لك.. نورّت السعودية
خالد إبتسم على مَضض، صمّت ثواني / سعود مَا نجى من الحادث.. عرفت من الممرضة.. كيف حال عمي؟
أبو خالد تنهّد / أب فاقد إبنه.. الحمد لله على كل حال
خالد نزّل رأسه و بحشرجة حاول يخفيها / الله يرحمه
ام خالد تضم ولدها و تهّون عليه
أبو خالد / قدر و قضاء يا ولدي
خَالد و شعوره بالعار و النّدم يزداد مع كلمات أبوه و تهدئة أمه
الغصّة خانقته.. إنفجر بالبكاء بندم شديد و تكراره بالأسف الشديد لمّا حصل
أهله احتاروا فِي أمره، جت رند و حطت إيدها ع كتفه / خالد.. وش فيك.. تكلم حنّا هِنا عشانك و صارت تجول عينه عليه بِ حيرة
خالد يأخذ كف أبوه و دموعه تنهمل و يردّد بحسرة / يبه أنا قتلت سعود، يبه ولدك قتل إبن عمه، ولدك بتهوره أخوك خسر إبنه..
رند و أمها أخرسهم كلامه عن النطق..
أبو خالد فِي محاولة نفي كلام إبنه / يبه قدر و قضاء لا تحمل نفسك المسؤولية
خالد و لا زال محنّي رأسه و بجسده و يأكدّ على كلامه بندم و شعور بالذنب..
أبو خالد فلتّ كفه من ولده و وعيه مو معاهه..
يحاول يستوعب فعلت إبنه و مدى حجمها.. لكن بلا فائدة يبغى يعطي ردّ فعل، يبغى يهزأه، يأنبّه.. لا مقدرة له لفعل أي شيء
أم خالد و إنهارت عليه مِرددة كونه ذبح إبن عمه، و أن موته أحب إليها من سماع هذا الخبر.. ماذا تقول أو تفعل أمام عمه و أهله!! أين توجه وجهها من آهله،، أن فعلته أنزلتهم بالتراب!
رند و تحاول تحتوي أمها و تحث أبوها على فعل أمر ما
خالد إنهيار أمه و صمت أبيه كانا آخر ما يراهه أو يسمعه قبل أن يخيّم الظلام حوله. رند إتسعت محاجرها من منظر خالد و صوت الجهاز الموصول فيه.. تركت أمها وصارت تبحث عن جهاز النداء.. فيما هي كذلك دخل الأطباء و الطاقم لـِ معرفة ما أصابه.. فيما هم كذلك تم إخراج أهله من عنده. إزداد إنهيار أم خالد و رند تحاول بكل جهودها على تهدئتها أتت الممرضات لـِ مدّ يدّ العون لهاته الأم وتم إدخالها لأحد الغرف لتستريح
رند بعد ما تطمنت على أمها رجعت لأبوها الصامت و حطت إيدها على كتفه.. إلتفت إليها أبيها و عيناه تحمل معاني الأسى و الخذلان. ضمته رند وهمست إن كل شي بيكون بخير.
بعد مرور نص ساعة، خرج الطبيب و أخبرهم إن حصل نزيف فِي إذنه المُصابة مّما أدّي لفقدان السمع بِها و رجع طمأنهم إن لا زال لديه الأذن الأخرى تعمل بكفاءة حرص على راحته و تمنى له الشفاء و ذهب
رند وترجع تلتفت على أبوها اللي ما أعار تنبيه الطبيب أي إدراك ملحوظ تنهدت و مسكت بإيده و راحوا عند أمهم و تفكيرها غارق كيف بتخبر سمر و جمانة!!! مسكت جوالها و اتصلت على أول رقم خطر بِ بالها.
&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*
فِي عزاء آخر.. كُثر فيه أصحاب المناصب الأمنية، مُترددين للقيام بواجب العزاء لـِ زميلهم ياسر. فِي الخارج بعد أن قام بواجب العزاء. تحدث إلى رئيسه عن تفاصيل إكمال ما بدأه فقيدهم.
الرئيس بعد ما أغلق من إتصال مفاجئ / الأمور غدت أصعب، للتّو فقدنا إشارات التعقب!
رائد / كيف ؟!
الرئيس / اللي لازم تعرفه.. إنهم إكتشفوا أمر الخرم! بالطبع بعد أن علموا أنّه متخفي كشرطي. نعمل بأفضل ما عندنا لـِ تحديد مكانهم و عندي لك أمر
رائد و قابله بكل إنصات.
.
.
.
أم سارة / أبغى أتطمن على بنتي.. لكن العزاء مطّول و التفت على شموخ
أحتاج منك تبقى معها و تطمنيني عليها
شموخ بتأيّيد / من عيوني يّ خالة
ليلى اللي كانت جمب شموخ / جاية معك
شموخ هزت رأسها ب إيجاب.

Msamo likes this.

غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 20-11-23, 10:17 PM   #5

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/17RL...w?usp=drivesdk

غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 22-11-23, 08:57 AM   #6

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/17ZY...w?usp=drivesdk

قراءة ممتعة. ????


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 24-11-23, 12:11 AM   #7

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/1-0y...w?usp=drivesdk


قراءة ممتعة.


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 26-11-23, 01:28 AM   #8

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/1-eb...w?usp=drivesdk

قراءة ممتعة.


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 27-11-23, 04:21 PM   #9

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/103A...w?usp=drivesdk


قراءة ممتعة.


غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
قديم 29-11-23, 08:28 PM   #10

غفوة
 
الصورة الرمزية غفوة

? العضوٌ??? » 416872
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » غفوة is on a distinguished road
افتراضي

https://drive.google.com/file/d/12H0...w?usp=drivesdk

غفوة غير متواجد حالياً  
التوقيع
والذي أنبتني نباتاً حسناً قادر أن يجعل أقداري تُزهر.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.