الملحمة روايتي الحربية

[فهد الصغير]

في ليلة راعد ورياح عاصفة، تردد صدى أرجل مسرعة هاربة. كان القمر محجوبا تحت غطاء من السحب، لكن من دون مطر، توقف خيالان تحت شجرة بلوط كبيرة محاطة بحقول من السنابل يفصل بينها طرقان, إتكأ أحدهم على الشجرة يلتقط أنفاسه موجها كلامه للشخص بجانبه


+يوسان لنأخذ قسطًا من الراحة أظننا ضللناهم. ثم رفع رأسه ليري فقط الوجه مخفيا تحت فلنسوه فقط عندما لمع البرق لحض ابتسامة فوق اللحية المدببة الضئيلة,



-أنت تقلل حقا في مهارة الحرس الملكي آيها الأمير، لكن لا تقلق، نحن لسنا بعيدين عن وجهتنا. يمكنك أن ترتاح قليلا أعلم أنك لست معتادا أن تكون الطريدة



لم يغفل عن الأمير النبرة الساخرة لهذا توقف عنا للهيث واستقام .ثم نضر لجانب معلمه حيث صبغ لون قميصها لابيض بلطخه سوداء حتى مع حلكة الليل كان يمكنه تبين مدى خطورة إصابته.



+، يجب أن تقلق على نفسك، جرحك ينزف بغزارة، إن تركناه هكذا قد تفقد حياتك



ههه كان ضحكة خافة خرجت من شفتيه لا تتواز مع الألم الذي تتخيله, ثم وضع يد على الجرح قائلا



-خدش كهذا, لا شيء بالنسبة لشخص مثلي. السهم لم يخترق العضلات . الحظ كان لجانبي هذا اليوم



الأمير:يوسان لا أدري حقا ماضيك لكن حتى أعت الرجال يسقطون أمام جرح بسيط إن لم نغتن به بسرعة، ما كان عليك أن تنقذني أخبرتك أن تترك الأمر للقدر حياتي الآن لا تسوي حتى ثمن عبد



وضع صاحب قلنسوة يده على كتف الأمير مخاطبا إياه



+ بشير !خطتك في أن تضحي بنفسك، لتبرز مُدَى فظاعة الملك واستعطاف المزيد من الأنصار نبيلة بل ستخلد عند البعض لكن عند الكثير إنه فعل أحمق. لقد بدأت خطوة ألأوله في رحلتك لا يعني هذا أنها ستكون النهاية, أنت أمل العبيد...أنت صوته ... و الآن أنت في منزلتهم واحد منهم



ثم ضحك لكنه توقف بسبب الألم



- معلمي أنت و مزاحك اللعين... كم شخصا قد مات اليوم بسببي . وهو يجلس على ألأرص



+ ا البعض الآن! لكن الكثير غيرهم سيتم التضحية بهم في الأخير هو اختيارهم و حربهم



نهض الأمير ممسكا بثياب يوسان صارخا



- لا تقل لي أنك من ارسلهم لينقذوني لا تقل لي أولاءك الأطفال و النساء الضعاف وقفو أمام الجنود ألأنك أمرتهم بذلك



يوسان أمسك بيدي الأمير الذي كانت باردتين كالثلج وهو يبعده قائلا : أتفهم غضبك لكنني لم آمرهم بل طلبت منهم و هم لبو نداء أميرهم لانهم أكثر ما يعلمون ماهي الحرية التي دعوة لها إن تضحيتهم أجل الغاية العليا و هم مستعدون لذاك.



- لم تتغير أبدا منذ قابلتك، مازلت الوغد اللعين الذي يستغل الناس، ألم تعدني بأن تتوقف عن فعل ذاك



+في الحقيقة هم من طلبوا مني كيف يساعدنك بعد أن تم سجنك، أنا فقط وجهتهم للطريق الصحيح لقد توقفت عن استغلال الناس، أنا فقط أرشدهم لرغباتهم و أحلامهم



نضر له الأمير موجها إصبعه: أنا اعلم جيد أي نوع من العبارات تستعمله كالنحلة التي تدس السم في العسل



تنهد يوسان: أتفهم غضبك لكن حاليا علين أن نستمر في التحرك



الأمير اراد أن يرد عليه لكن رؤية يوسان يتحامل في مشيته جعله يتجرع غضبه, كان المشي في حقل القمح صعبا . بالكاد مكن رؤية شيء حتى النجوم خانتهم في هذه الليلة على الرغْم تكراره للسؤال إن كانو يتجهون في الطريق الصحيح لم يعطه يوسان جواب و لم يبق له سوى أن بتبعه حتى خرجا أخيرا من حقل القمح ليجدا نفسيهما في طريق قاحل لجانب الغابة الملكية



بشير: الغابة الملكية مستحيل يجب أن تكون في الشمال ...



لكن يوسان أجابه: إنها غابة اللقيط .... لا استغرب أنك لم تسمع بها فهي مرتع لقطاع الطرق. ليس مكانا لتسكع النبلاء



بشير أجابه متحديا: أعلم هذا المكان جيدا أليس مكان الذي تراجع فيه الملك المنبوذ بعد هزيمته



+ هذا ما يقولون ما يقولونه .. ثم تحرك باتجاه الغابة لكن بشير توقف فهو يعلم أنه حتى بالنسبة لشخص عادي دخول الغابة في الليل هو ظرب من الجنون ..ّ تحرك و إلا تركتك خلفي" لم يتفطن بشير إلا و يوسان ابتلعته الغابة ... لم يكن له حل سوى أن يلحق به لم يستغرق الآمر طويلا حتى وجده



حتى توقفا أمام حصان مربوط في جذع الشجرة



يوسان: يبدو أن مازال لكلامي وقع في العلم السفلي ههه



قاطعه بشير ساخرا: ربما نصف كلامك لأنني لا أرى سوى حصان واحد.



+فهد وهو يبتسم: وهو المطلوب!



عندها بشير تقطن لما يفكر فيه و صاح :لا تقل لي أنك تنوي عدم الفَرَار! أعلم انك مجنون لكن مستحيل أن أتركك هنا لوحدك، فرسان الملك سيقتلون



للمرة الاولة لاحض عيني يوسان التي يملأهما الحزن:للأسف يجب عليك أن تتركني هذا المرة، بشير سأكون طعما جيدا لأخرهم شيء يوقف رغبتهم في اللحاق بك



- أغلق فمك! كان صوت كافيا لإرعاب الحصان و إجبار يوسان لينضر في عيني بشير الدامعتين



بشير : و كأنني ساترك معلمي خلفي و كأنك تطلب مني أن أكون جبانا للمرة الثانية لن أتخل عنك



بوسان: قلت ستتركني خلفك لا تكن غبيا ساذجا، أنا لن أضحي بنفسي لأجلك مازال في من النذالة ما يمنعني عن ذلك، عليك أن تسرع قريبا سيلحق بنا الملك و فرسانه.



-يوسان.........



لم يستطع بشير أن يحرك ساكنا من مكانه كان يبحث عن الكلمات ليقنعه لكنه يعلم ان لا شيء سيغير رأيه لكن النَّظْرَة يوسان أكدت له أنها لا تعني أبدًا أنه سيموت

بشير: معلمي! عدني بشيء واحد، أنك لن تموت حتى نلتقي ... أنت لم تخلف يوما وعدا قطعته وهو يمتطي الحصان نحقق ما نصبو إليه. لتحرير كل العبيد



يوسان : أعدك .. إتجه شرقا مسيرة ثلاثة أيام هنالك ستقابل من سيساعدك

بشير: من؟

إبتسم يوسان: لا تقلق من ذلك سيكون في إننظار و لكز الحصان الذي انطلق مسرعا...

فور إختفاء بشير عن الإنضار سقط يوسان على ركبته ووضع يده على جرحه و أحس بأن كل جسده بدا يرتجف يبدوا أن بشير محق تبا! هذه المرة تجاوز كل حدود جسده لكن يجب علي أن يستمر و أُخفي آثاري. وبدا التحرك داخل الغابة حيث بدا نزول المطر ظن أ هذا ربما يأخر مطارديه ولو قليلا لكن لم يستمرر ذلك طويلا حتى سمع وقع خيل و نباح الكلاب.



وأحاطت به مجموعة كبيرة من الفرسان المدرعين. رغم الظلام يمكن رؤية دروهم الحمراء و خوذاتهم المزينة بالريش يحمل كل واحد منه درع في يده و رمح في الأخرى بينما رفع أحدهم راية كبيرة صورة طائر ذو رأسين ... العنقاء. لم يتكلم اي واحد منهم لكت كانت تبدو علي وجوهم الصلابة ثم بدا البعض منهم بالتراجع تاركا مساحة لينفذ منها فارس عملاق

لم يسر عدة خطوات حتى...ابتسم يوسان وهو يقول:



+هه ياري ياري، إنه هو بنفسه"الملك البغريري". لم أتوقع أن تأتي بنفسك و رأنا

كان ضخما طوله قرابة المترين مرتديا درعه السوداء المزينة بشرائط من الذهب على كتفيه تزين رأس العنقاء رفع الملك عن راسه الخوذة ثم قدمها لأحد الجنود



*كان حدسي صحيح .. لم اتوقع من إبني الفاشل الضعيف أن يتجرأ أن يعارضني من دون شيطان يوسوس في أذنه .. مازلت كم عهدتك تختفي و راء الناس



إنحنى يوسان وهو يقول :أن يُثني علي ملك البغريري هكذا لشرف كبير حقا.



*ليس لدي وقت لألاعيبك، أين ذهب بشير؟



رفع يوسان يديه متهكما : من يدري، سمعت أنه مسجون.

لكن الملك لم يبدوا أنه مهتم باللعب وهو يستل رمحه



*إن استمررت بالتغابي، سيجيبك سيفي المرة القادمة.



جيد وهو يخرج سيفا من تحت ردائه :إن كنت رجلا، فتكلم به من الأول.



لكن أحد الفرسان تقدم وهو يلوح برمح ويصيح " الفظاظة أمام الملك عقابها الموت".



لم يحتمل أن يهان ملكه من صعلوك صغير وانطلق في انجاه يوسان وهو يهوي برمحه بكامل قوته لكنه فوجأ بخصمه يتفاد تلويحته حيث إرتسمت وجه يوسان ابتسام



وبحركة من سيفه ضرب رمح خصمه بعيدا و بحركة من معصمه غير اتجاه نصله ناحية رقبت خصمه جاعل راس يطير عاليا وهو يهمس:



"و مقاطعة الحديث أمر أكثر فظاظة" و عندم سقط راس ا على الأأرض إنطلق ضاحكا موجها كلامه لبقية الفرسان: إن كلاب الملك حقا اضعف من الخرفان هذه الأيام. وهو يرمقهم بنضرة تحدي



عندما سمع الفرسان ذالك الكلام تأهبوا جميعا للفتك به



لم يكن في ذهن يوسان سوى القول "معذرة بشير لكن سأحاول تأخيرهم بقدر ما أمكن لا مادام الملك هنا هذه فرصة لن تعوض "


كان سيكون صداما لكن الملك برفع يده توقف كل الفرسان .



*لا تدعوه يثير غضبكم، إنه فقط يريد الموت ههه، يوسان أن أراك في هذه الحالة التي يُرثى لها، تنزف بهذه الغزارة و تتمنى الموت ههههههه ثم يصيح فيهم أحيطوا به!



لا تتركوا له مجال للفرار ...

يوسان: تبا لك هل تضنني سوف أهرب من أمثالك الخونة



* أنضر إلى حالك لو قبلت عرضي لكنت اليا في مملكتي قائدا من قادتي

يوسان بزق على الأرض و وجهه كل اشمأزا

بغيرير: هل تكره خدمتي لهذه الدرجة ثم ألقى كيسا أمام يوسان

+يوسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مستغربًا.



*100 قطعة ذهبية أريد فقط أن تُشير بإصبعك لمكان هروب بشير لا غير سأكفل لك حياته





ركل يوسان الكيس في لإتجاه الملك:أفضل الموت على فعل ذلك لن أقبل، وهو يرمق البغريري شزرا



*ربما لم أحسن قول الأمر، أنا فقط أريد أن استرجع إبني

+و كأنني ساصدق ذلك


*يوسان أنظر إلى عيني، لا أملك وريثا غيره ؟ وأشر بأصبعك لطريق لهروبه وسأتركك تعيش و أقسم بشرفي أنني لن أتابعك، ربما قليلا فقط هههه...



+أريد 200 قطعة، أيها العنقاء!



*؟؟؟ تششيه، كان الملك يحاول إخفاء ازدرائه من ذالك اللقب،



عندها صاح أحد الفرسان "من الأفضل أن تصون لسانك يوسان".



* حسناأنت وغد حتى آخر لحظاتك أتمنى أن تموت موتة الخنازير وهو يرمي درعه المرصع بالجواهر نحو فهد وهو يقول أظن هذا يكفي و زيادة.



+ نعم يكفي، وهو يبتسم بسخرية لقد اتجه غربا على فرس



من الأفضل لك أن تسرع لتلحق له.



عندها انتفض الفرسان وانطلق البعض منهم في الطريق الغربي لكن الملك ابتسم وهو يقول:



* أقسم على عهد الدم بأنه الطريق الصحيح!



+عندها بانت الدهشة علي وجه يوسان وانعقد لسانه...



* كما توقعت أنت أكثر مكرا من الثعلب، وهو يشهر سيفه و وانطلق نحو فهد.



+ لكن يوسان صاح: نعم أقسم بشرفي أن الجواب صحيح!



عندها توقف نصل البغرير بالقرب من عنقه وابتسم:



*إن كنت تكذب، أنت تعلم من سيأتي خلفك



وانطلق خلف الفرسان.



مرة مدة حتى لحق الملك بالفرسان ثم خاطبه احدهم، هل آنت متأكد من انه يقول الحقيقة سيادتك؟



* لا عليك المهم لنسرع، لكن عندما دخولهم وادي مسرعين بانت سهام من خلف الصخور، ثم إنطلقت دفعة واحد وانغرس العديد منها، و سقط نصف الفرسان و كان البقية يصيحون:



"كمين" كمين" أحموا الملك"



*لكن البغرير كان يتساءل: مستحيل لقد كذب ..؟



++++++++++++



في تلك الأثناء كان يوسان يحمل المال و الدرع لكن كان يمشي ببطء شديد وهو يحاول أن يسرع بقدر ما يمكنه:



لكن ظهر من الظلام في منتصف الطريق، شخص مختفي وراء ثيابه السوداء:



نجح الأمر و شكرا لتعاونك.



+لا مشكلة ل وهو يتعرق خوفا.



لكن الغريب أخرج سيفا من تخت ثيابه و تكلم بهدوء:



غ- لديك الإختيار تختار اليسرى أم اليمنى؟



عليك ان تتحمل العقاب لقد نكثت بوعدك.



+أنا....



غ+ إما تختار أو آخذ عينيك واتجه نحوه بسرعة:



+اليسرى... قال يوسان



غ- ابتسم الغريب: آسف لكنني سآخذ اليمنى



وسقط يوسان على الارض يصيح


غ- العهد لا يمكن نقضه أبدا، في المرة القادمة سيتم قطع لسانك، وهي تزيح العمامة عن رئسها كان الغريب فتاة.

[فهد الصغير]

يوسان شق طريقه بين الأغصان واضع يده على عينه الدامية..بالكاد يمكنه السير و سير أفكاره يتلاشى كل ذلك لم يجعله يتوقف عن لعن الشخص الذي أصابه بكل لغة يعرفها
لكن في الأخير قطع أفكاره صوت حصانا أسود مربوط بأحد الأشجار ماكان بيتبينه لولا أشعة القمر التي انسلت بين السحاب الكثيف
كل الأالم لم يعد شيء في مقابلة صديق قديم و عندما تقابلت عيناه مع العينين البنيتان
لللحصان عندها صاح الأخير وقفز كأنه فرح برؤية يوسان لدرجة محاولته قطع حبله
يوسان- لا أصدق عيني أيها الصغير لا أصدق أنها تركت في رفقتي كم من مرت على أخر لقاء بيننا من أربعة أو خمسة سنوات مازلت أذكر كيف تقفز كالطفل الصغير و الآن أنت فحل حقيقي ... واستجاب الحصان بتحريك رأسه كأنه فهم كلمات يوسان و بدون أي تردد قفز على صهوة الحصان من دون سرج وهو يحمل ما غنمه من لقائه بالملك. ربت على رقبته و هو يقول للمنزل مازلت تذكره المكان الذي ولدت فيه
الأمان ليس شيء كان يمكن ليوسان أن يعيشه لكن على صهوة حصانه لأول مرة ترك عينيه ترتاح قليلا
- استمر الحصان بالمسير الليل بطوله حتى وصل لحافة الغابة حيث بدأت أشعة الشمس بالبزوغ كان المكان قرية مقفرة يستعملها الللصوص و القطاع لفض ما اكتسبوه و اللهو بما إكتسبوه, توقفا أمام الخربة و يوسان يتمتم
يمكن للنساء أن تنتظر الآن الأهم أولا ، و نزل عن صهوة الحصان و تقدم عدة خطوات وهو يصيح
نينا هل أنتي موجودة هنا لكن لم يسمع سوى صوت الكلاب التي تنبح من حوله كان المكان قذرا بالكامل و تتزينه جبل من القاذورات على بعد أمتار من البيت وكان أنفه يستطيع تمييز رائحة الجثث المتعفنة و بعض جماجم الخراف معلقة ، استمر يوسان بالصياح لدقائق لكن لا من مجيب
- يوسان:تبا يبدو أن ملاك الموت قد زار المكان قبلي حقا سأشتاق لها
و فتح يده و بدأ يدعو لها
لكنه عندها أحس بركلة هائلة على ظهره جعلته يسقط للأمام والتفت يصيح
- من اللعين الذي يرد أن اجعله يلتحق بالعجوووووووووز في الجحيم
لكنه تفاجأ بامرأة قصيرة القامة ملتحية بثوب أسوء تتوأ على عصى طويلة ملتوية كالأعى, كان أبرز ما يبرز منها هي التجاعيد التي تغطي وجهها كأنها تحاول أن تحتله و عيني ذابلتين لكن مازالتا تحملان وهجا كبيرا تدلا علي رغبة كبيرة في الحياة من ناحية أنفها فكام كبيرا محمرا يتزين يحب صغير
عجوز+ ماذا هل طال لسانك حتى تنادين بالعجوز ربما علي أن أقوم بتربيتك مرة ثانية و بدأت تنهال عليه بعكازها و يوسان يصيح " أرجوك نينا" "انا لم أقصد" " نينا" أرجوك" كان المشهد مثيرا للشفقة حتى الحصان نفسه أشاح بنظره لكي لا يرى سيده في ذلك الموقف المخزي
ثم بعد نصف ساعة انتهى العقاب واستمرت العجوز للمشي داخل المنزل وهي تلهث تبا لك أصبح عظامك قاسي تعبت يدي من ضربك وهي تمشي بصعوبة نحو المنزل
و يمكننا وصف يوسان بشيء واحد ...............؟ §§§§§§§§§!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟� �؟؟؟؟؟؟ " باختصار جثة"
دخلت العجوز البيت و أخذت كومة من الحطب بجانب المقود وبدأت تشتعل النيران ووضعت عليه قدرا وبدأت بطهي أكلة الفقراء شكشوكة القرع و بعد مدة بدأت رائحة الطبخ تفوح عندها رفعت العجوز صوتها عاليا
- إن استمريت في لعب دور الميت فلن تأكل شيئا ..........
عندها بان وجه يوسان المتورم وهو يقول نينا لن تسميمي لقد نلت كفايتي من الألم هذا الأسبوع ...
عجوز+ كفاك لعبا و تعال علي أن أتفحص عينك أليس هذا سبب زيارتي لي أيها الطفل الصغير البار و
ابتسم يوسان مجاراة للعجوز ودخل الغرفة و نام على وسادة بجانب في وسط الكوخ حيث تقدمت العجوز منه مخاطبته إياه
نينا :هيا انزع يدك لا ادري ما الذي أستطيع فعله لقد كبرت على هذه الأمور
بالكاد يمكنني خياطة الجراح
و عندما بدأت بدأت بتنظيف جراحه ما راعها مدى خطورتها
نينا:هاي آنت ما لذي حدث لعينك إن الأمر حقا سيء جدا لماذا لم تخبرني عن
الأمر ظننت انه مجرد جرح سطحي لكن عينك لا أدري ما يمكنني فعله لكن لا أضن أنك ستبصر بها مرة ثانية

يوسان أراد الصياح- "ايتها اللعينة و هل تركتي لي فرصة "
لكنه تعلم أنه الأفضل له أن يخرس , رغم كبرها لم تكن يدي العجوز رقيقة أو دقيقة بل كان خشنة و مؤلمة حتى جعلت يوسان يصرخ عليها أن تكون ألطف
أنهت نينا من خياطة جراحه و هي تقول: كيف لك أن تصاب هكذا أي وحش من الوحوش أخذ منك أحد عينيك
لا أستطيع وعدك بشيء من ناحية عينك كل شيء مرهون كيف سوف يلتئم الجرح أما من ناحية السهم فقط لا تتحرك ولا سينفتح الجرح
يوسان: لم يكن قتال كان أنسب القول هو ثمن نقضي للوعد
عندها ضربته العجوز بقوة على رأسه وهي تقول: تبا لك من غبي ... ثم سكتت للحظة
واستمر +شخص مثلك لا يؤمن بالعهد لا يمكن أن يقبل العقاب إلا عندها سكتت وكأنها تذكرت شيء مهم ثم وضعت يدها على جبينها غير مصدقة
تبا يوسان لست مدين لأي أحد و خاصة تلك الشقية التي تظن نفسها ........
اوووووف دائما تتعبني ما كان عليك أن تدللها ثم
واستمرت بمداواة عين يوسان ببطء وهدوء لكن كان بين الفينة و الفينة يطلق صيحات عالية جدا ثم بعد التنظيف الجرح قامت العجوز بصناعة مرهم و طليت به الجرح ثم قالت انتهيت
يوسان ألم يمكنك أن ترحميني قليلا وهو يحاول حك الجرح
لكن العجوز ضربت يده بقوة وقالت لا تحكها لست طفلا لكن رغم ذلك مازلت تملك عين ثاقبة
لم اري مثل تلك الجروح منذ سنة 50
قال يوسان مستغربا: ماذا ؟؟؟؟؟
- لا تتغابي ربما أكون كبرت في السن لكنني مازلت جيدة في الطب شبكة عينك لم تصب بأي خدش لكن الجرح فوق و تحت العين كان غائرا جدا حتى أنه كسر العظم لا تنزع الضمادات للآن لكن
الأمر مرهون بالوقت عن كنت ستبصر بها أو أتمنى ان تحافظ على نظافة الجرح لكن قبل كل شيء اجلس و تناول طعام العشاء لا يمكنك أن تشفى ببطم جائعة
يوسان- لست جائعا " تبا لا أريد أكل شكشوكة القرع اللعينة نلت كفايتي منها في صغري أنا متأكد ساصاب بتسمم بسببها"
لا تخجل وهي تضع أمامه صحن من الشكشوكة و احد الصراصير يحاول الخروج من الصحن كأنه غارق فيه
كالأيام الخوالي يوسان ه انزعه من الطبق و كل صحنك كامل وهي تبتسم تحت تجاعيد وجهها
ربما فور تذوق لسانه للطعام أحس بمدى جوعه بعد ذلك كانت جراح عينه تحرقه بشدة لهذا حاول أن يغط في النوم. حيث قض اليوم بطوله نائم و عندما حل الليل نهضت العجوز
وتحركت بهدوء شديد لكي لا توقظه وفتحت باب البيت وتقدم خطوة ثم ظهر أمامها ثلاث فرسان مقنعين
كما توقعت إنه هنا لقد وضعت بعض المنوم في الطعام تستطيعون ان تتكفل به
؟- أجاب أحد الأشخاص: سيد الظلال سيكون سعيدا سوف سيتم مكافأتك علي خدماتط و سيتم تسوية وضعيتك لتعودي لمنصبك
+ ه ضحكت العجوز لا داعي لهذا نحن في خدمة الظلال عندها انتشرت قطرات من الدماء سقطت على وجوه المهاجمين جعلتهم بسرعة يتراجعون للخلف
كان سيف يوسان وهو يخترق العجوز من الخلف
نينا تبا لكي لماذا كلماته نمت عن ندم لكن صوت يوسان دل على الإ‘ستمتاع
لكن الذعر بدى على العجوز: مستحيل لقد تأكدت من وضع المنوم في . وهي تتقيأ الدماء
يوسان أمسك بحنجرتها وهو يهمس في أذنها :أول درس علمتني إياه قبل أن أدخل مكانا لست متأكد من شيء يجب علي أكل نبات الخبيز لأنها لديه قابل على امتصاص المنومات أنتي علمتني هذا وهو ينزع السيف منها مما جعلها تهوي
علي الجدار وهي تلفظ أنفاسها
بينما تحرك بقية الخصوم: تبا تبا تلك العجوز و غبائها وهو يسحب سيفه أسوة بصديقيه الآخرين
يوسان بدأ يتلاعب بسيفه وهو يتقدم خطوات:ثلاثة منكم لقتلى لا ادري هل علي الغضب ألاستهانتكم بي هو يكشر عن أنيابه
؟- انتبهوا شبابا إنه كان برتبة قائد وهو قوي جدا لكن نحن 3 كافيان للإطاحة به لكنه مجرد مجارب صدء سنهاجم مرة واحد فهو لن يستطيع صد سيوفنا دفعة واحد
و أومئ الاثنان الآخران برأسيهما وهما يخرجان سيفهمها
-إذن سننهي الأمر بحركة واحد وقف يوسان أمامها وهو منحني للأمام قليلا واضعا يده على سيفه في وضعية استعداد
كان الجو هادئ جدا و كأن الكون توقف عن التحرك لكن بحركة واحد هاجم الغرباء الثلاثة
لكن بتقدمهم خطوة واحد للأمام كان رئس 2 منهما يطيران عاليا و 3 يسقط وهو يضع يده على حنجرته و الدماء تسيل منه
يوسان : يقول تبا لقد كان الأمر أصعب مما توقعت حقا أنتم على حق أنا صدء بعض الشيء
تلك تلك كانت العجوز تلهث محاولة التكلم تقنية ....
مازلت حية ههههه ضننت أنني غرست النصل في قلبك وهو يقترب منها
ابتسمت العجوز لماذا كذبت أنت تعلم أنني لم أقم تخديرك كنت أريد ... أن تهرب بهدوء علمتك جيدا لكي تخطأ هكذا مازلت حقا رقيقا بعد كل هذه السنين
يوسان لوح بسيفه لتنظيفه من الدماء: أنا فقط أريد سماع صوتك لأخر مرة
+أخيرا نضجت أيها القط الصغير وهي تغلق عينيها بهدوء لكن سمعت في آخر اللحظات أجمل شيء بالنسبة لها
نعم والدتي
كانت حقا أقرب شيء لوالدة بالنسبة لكل أبناء الضلال
!! لكن عندما رآه يوسان فزع خوفا أنت ........
؟- أن يستطيع أحد يستعمل حركة ضوء القمر و بسنك وهو ينظر بغضب ليسان علينا قطعه بدون تردد
بشير في تلك الأثناء تعلم أول مرة أن مايراه في الخرائط ليس ابدا كما في الحقيقة الطريق كان وعرة و كل بيت بقترب منه طلبا للمأوى أو الطعام ينضرون شزرا لحصانه و يقولون .. كله أو بعه لم يدر يوما أهمية حصان للفلاحين, النوم لم يكن سهلا في العراء بالكاد كان تغفل له جهن مرتين يحاول لصوص سرقته ضنا منهم أنه صيد سهل لكن يكتشف فس الأخير أنهم مجرد ناس جياع … تمن مساعدتهم لكنه لم يملك سوى ما يكفيه ليومين فقط
كان من السهل أن يتبع الجبلين التوأمان حيث سيجد ضالته
لكن عندما إقترب هاجمه قطيع من الذئاب قرابة الأربعين الخصات رماه أرضا وانطلق للريح بينما بشير و جد نفسه الفريسة الأقرب وكان من السهل سل السيف و تخويفهم و قتل بعضهم لكن الذئاب كانت تعلم جديا أن الوقت في صالحها… لو تمر ساعة حتى سقط ست ذئاب لكن بشير كان منهك و جريح
سقطت مجموعة من السهام على الذئاب مجبرتا إياها على الهرب
ّ" بشير حتى الذئاب تركل مأخرتك "
رفع بشير عينيه للربوة أمامه ولم يقل سوى
حسن

[فهد الصغير]

الظلال فصل 3

++++++++++++++

قفز حسن من الربوة رفقة مجموعة من الفرسان و ركل أحد جثث الذئاب وهو يقول: لم يعد شيء لتأكله في هذه الجبال سوى البشر من حسن الحظ أننا أنفذت لانها ماكانت تترك منك حتى العظام كيف حالك أيها الأمير وهو ينحني
لكن بشير إستل سيفه وهو يهوي به صائحا: لو كنت أعلم أنه أنت لما حضرت لهذا المكان
لكن الأخير تراجع للخلف بهدوء ليتفاد تلويح سيف بشير الهائج

حسن: هاي أنت ما الذي تظن نفسك فاعلا وهو يتفادى سيفه

-لديك الجرأة لتقول ذالك الكلام بعد ما قمت به أندم اليوم الذي ظننته صديقا لي
+ تنهد حسن ببرود و قال: أنا و أنت نعيش في عالمين مختلفين و عينينا ترى الدنيا بطريقة مختلفة لكن رغم كل هذا أنت صديقي ههه

- أنت أنت ... أيها ... اللعين وهو يصيح عاليا متحديا إياه مطالبا إياه بأن يقاتله وتقدم بسرعة في اتجاه كالنسر الجارح مما جعل حسن متفاجئ لوهلة وهو يقهقه للخلف متفاديا هجمات بشير الهائجة الغير منظمة وهو يضحك مستمتعا كقط يتلاعب بطائر جريح

حسن: كف عن هذا لا شيء يحل بالصياح و أنا توقعت أن يوسان وضع بعض الحكمة داخلك عندما سمعت بخبر بتضحيتك حقيقا توقعت أنك نضجت أخيرا

إستمر بشير في مطاردته حتى حشر حسن في الزاوية ولم يعد هناك مهرب

-الآن أيها الوغد اللعين ليس لك مكان لتهرب له من مواجهتي قال بشير ذلك
وهو يوجه سيفه لحسن مطالبا إياه أن يبارزه
حسن:أعترف أن مهارتك تطورت كثيرا لكن يلزم الأمر 10 سنوات لتصل لمستواي الحالي و بحركة سريعة من يده أحس الأمير بشيء يرتطم برأسه ثم صوت جسده مرتطما بالأرض بدأ بعدها التلوي ووضع يده على جبينه وهو يتحسس الألم المبرح الذي يشعر به. حتى تبين حسن فوقه يرمقه بنضرة حادة



بشير لا داعي يا صديقي ترمقني بهذه النظرات لو أردت نزالي فما عليك سوي أن تطلبه بطريقة لائقة و شريفة وهو يخرج سيفه ويضعه على رقبته. تريد منى أن أنهي النزال؟
-بأنت و خدعك الرخيصة متى كانت الحجار سلاح في نزال بين الفرسان
حسن: هذا ليس فناء القصر حيث تلعب دور الفارس النبيل هذه أرض المعركة كل شيء مباح و الآن تريد أن نستمر في القتال؟
لم يبق لبشير سوى تجرع الهزيمة و تركت قبضته السيف
و رفع حسن سيفه عن رقبة بشير مبتسما
+لدي احترام كبير بوالتك و يوسان هما يضعان كل أمالهم عليك وهو يعطي يده لحسن قائلا: هيا بنا لنغير هذه المملكة يا صديقي

أمسك بشير يد حسن وهو ينهض: كالأيام الخوالي لكن عدني أنت مدين لي بنزال الثاني ربما عندما تشف جراحك
حسن: لاحظت الأمر هههه أتمن أنك لم تشفق علي
لكنه لاحظ نظرة التحدي في عيني بشير مختلفة عن نظرة الأمير البليدة البريئة و تمتم أكيد أنت لست من ذلك النوع
ثم صاح على جنوده قومو بسلخ جلود الذئاب يبدوا أننا أخيرا سنأكل بعض اللحم إنها وليمة لضيفنا
بشير: ماذا!
و مشيا الاثنان صحبة رفاقهم داخل الجبل يسود المكان هدوء القبور لكن كانت هناك عيون ترقب في الظلام

في تلك الأثناء كانت التوتر بادية في عيني يوسان من الشخص الذي ظهر أمامه
ملتفا كالبقية بالسواد لكن على غرارهم كان مرتدبا درعا يحمى صدره بارز منه شعار منجل أسود و كانت وجهة كثير الجراح حتى يبدو الجلد السليم هو الندبة رغم ذلك لم يخف وشم "c" على خده الأيمن و تقدم بخطوات هادئة
وانحني على ركبته وهو يقول " أقدم إحترامي للقائد واحد المختارين " وهو يرمقه بنظرة هادئة
يوسان: ياري ياري يبدوا أننا محظوظون جدا بان شخصا مازال يقدرنا وهو يتراجع وقطرات من العرق تنزل على خده " تبا من كل الناس لماذا هم انا حقا غير محضوض"
نهض الفارس وهو يقول: تحركاتك كان من الصعب متابعتها في آخر السنوات ما الذي تصبو إليه حتى رحلت خارج الحدود المملكة رغم هذا الضلال لديها أعين وآذان في كل مكان..ونحن نعلم مخططك
- ليس وكأنني لم أتوقع ذلك منكم لكن للأسف تأخرتم كثيرا
+ الظلال لا تتأخر أبدا جئت هنا كمرسل وهو يخرج اسطوانة نحاسية مختومة بالشمع الأحمر وهو يلقيها نحو يوسان
- رسالة ؟ من من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
+ إنه طلب الرجوع للمنظمة سيتم تسوية وضعيتك و اعطائك احد المقاعد 11 ووضعك في لائحة المختارين مرة أخرى هذا ما كانت تتمناه نينا كما تعلم
أخذ يوسان الرسالة من الأرض وهو يقول: اعطاء احد المقاعد دعني أحزر هذا مقابل رأس بشير من أجل السلام المملكة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مقاتل الضلال استخف بيوسان وهو يقول: تضن نفسك أذكى من الجميع لكنك ما زال قصير النظر كما عهدتك لا ترى ابعد من انفك لقد تم التكفل بذلك الأمر و سيتم القضاء على مجموعتكم في الشرق و تم الاهتمام بالأمر فعليا فور عصيان الأمير ووقوفه مع العبيد كان اللحظة التي تقرر تصفيته
بدأ يوسان يتلاعب بالرسالة و كأنه يراجع أفكاره :إذن علي أن أنظم لكم و سأكافئ بالذهب و السلطة و القوة حتى الملك نفسه سيكون خادما لي هل يمكنني أن أغتال بعض النبلاء كما تعلم لدي الكثير من الحسابات لتصفيتها خدماتي ليست رخيصة
+هذا ليس شأني أنا مجرد رسول هنا لكن بدى نفاذ صبره واضحا
-هاهها قالها يوسان وهو يلقي الرسالة في الفضاء و يقوم بقطعها قطع صغيرة
مقاتل الضلال إبتسم وهو يضع يده على سيفه:إذن ترفض هذا العرض الرءوف من أجل حلم تافه كان عليهم القضاء عليك عندما كنت في سجوننا
-حلم تافه العين السليم ليوسان اتسعت وبدأت كعين وحش كاسر: عد لأسيادك وقل لهم أنني سأعود لأقطع رؤوسكم الواحد تلو الآخر سأحطم الضلال كما تفعل أشعة شمس النهار
لكن لم يكد ينهي كلامه حتى أحس ببرق يخترق وجهه مجبرا إياه يتراجع ويتقهقر للخلف ووضع يده على وجهه الذي ينزف بغزارة
+ تبا لقد تفاديها أردت حقا أن أنهي الأمر بسرعة من دون أن تحس بشي احتراماتي لك لكن يبدو أن علي أن سأستخدم كل قوتي وأن لا أظهر اي شفقة وهو يتخذ وضعية الاستعداد للهجوم
واضع يده على سيفه مقدمة خطوة واحدة للأمام محاكيا حركة يوسان السابقة
يوسان: لنجعلها معركة سرعة في الأخير تدربنا على نفس اليد و نعلم كل خطوة قبل أن نفكر بها

بينما في تلك الأثناء لم يكن المسير سهلا بالنسبة لبشير المشي بين سفوح الجبال و القفز بين الأودية مقارنة بحسن و الجنود الذين تعودو على المكان حتى وصلوا للمعسكر الذي كان عبارة عن مغارة في سفح الجبل كالجرح الغائر فيه
حسن قال ممازحا: تفضل للداخل رغم أنه لا يليق بنبيل مثلك
-يبدوا انك لا تريد أن يمر لقائنا بسلام حسن أنا ربما أقل مرتبة منكم
حسن : صدقني بعد ليلة واحدة هنا و لقائك بالبراغيث وال****ب ستفهم قصدي
وهو يجلس علي جلد ماعز أمام كومة من الحطب المشتعل بينما بقية الفرسان أنزو داخل الكهف وبقي اثنان منهم لحراسة المدخل
اشار حسن لبشير أن يجلس بجانبه:أخبرني كيف حال يوسان لم اسمع عنه من سنوات قبل أن أقابله من شهر
بشير : لا أستطيع فهمه ظننته أنه سيأتي معي لكنه اتجه غربا و كان آخر لقاء بيننا من أيام توقف قليلا ثم قال: لقد وعدني أنه سيكون بخير بينما بقي يأخر الفرسان الملكيين هل تظن,,,
حسن: لا تخف عليه علينا أن نهتم مهمتنا وهو يناول بشير كأس من اللبن
تناول الأاخير و شرب نصفه قبل سؤال: من هو يوسان؟
حسن بقي صامتا للحظة قبل أن يجيبه: عليك سؤاله ذلك عندما نلقاه مرة ثانية
بشير: ما لذي تفعله هنا في هذا المكان القاحل
حسن : أنا حقا لا ادري لقد أمرني يوسان أن أتواجد هنا و أن انتظر الأوامر
- كل هذه السنين ؟؟ بدى التعجب من بشير
حسن : أفضل من أن يرسلني لأكون لقمة للذئاب
-ضحك بشير كثيرا حتى سقط و هو يقول معلمنا حقا شخص مجنون مالذي يتوقع منا أن نفعله في هذا المكان المنعزل
حسن لم يضحك بل أجابه بجد: نعم مكان تافه لدي حاليا 100 جندي متدربين تدريبا قوي و فوق هذاكل قبائل الصحراء خلف الجبال المرهوبة ستتوحد معنا و ما يناهز 200 فارس تحت أمرنا و نقوم حاليا بتجميع المؤن والذخيرة ولدينا الكثير منها كما ترى أمامك في مخازن سرية وهذه آخر غنائمنا
-كانت العديد من الصناديق تملأ المكان لم يستطع بشير إلا يتقدم ليفتحها كانت هنالك العديد من الأسلحة تملئها من رماح وسهام و أقواس وغيرها من الأكياس مليء بالقمح والشعير
أين أمسكتم بهذه الغنيمة هل من قافلة متجهة جنوبا للمناجم
حسن: نعم هل من مشكل ؟
بشير قبل هروبي أكد الوزير لوالدي أنه سيتكفل بقطاع الطرق الذين ينهبون قوافل الطعام المتجهة للمناجم أوقع أنه يتحدث عنكم
حسن: كانت جزء من أهدافنا
بشير: قم بغلي بعض الماء لي
أو أم حسن برأسه
أخذ بشير حفنة من القمح و تركها تغلي الماء ثم قام بتمزيق بعض من شعر الماعز من الجلد الذي جلس عليه حسن و اخرج محفظة من صدره ووضع مسحوقا أبيض بقدر ضئيل جدا فتحول شكل المزيج للون الأسود الفاحم
حسنا: تبا … إنه سم؟
بشير: عش الغراب القليل لن يضر لكن الكثير شيء آخر خاصة لو تكرر الأمر
حسن: تيا لقد حدث هذا من أسبوعين لقد سطونا على قافلة مؤن متجه للجدار كانت العملية سهلة و قسمنا الغنيمة و أرسلت العديد منها للقبائل حلفائنا لكن من يومين علمنا ان العديد من الصغار مرضو أو فقدو حياتهم
بشير: لم يجعلو أمر السرقة سهلا لهذا السبب جرحت لكن حسن هذا النوع من السموم نادر جدا جدا و من الصعب الحصول عليه حتى بالنسبة للقوى الملكية يبدوا أن هنالك شخص آخر يعمل في الخفاء ...
حسن همس:إنهم الظلال ثم إسترسل في صمت : لقد بدؤوا تحركهم و أرسلوا قتلتهم ورائي فقدت 50 رجل بسبب 3 منهم فقط و لم أستطع النجاة إلا بصعوبة من أحد كمائن لو كان يوسان هنا ليسخر مني لوقوعي في فخها
حتى أنهم بدأوا قتل زعماء القبائل مما سبب الكثير من حالات الحقد بينهم حتى أنهم هاجموا زوجتي
-صالح بشير زوجتك بأعلى صوته ...........

[فهد الصغير]

تحركات الظلال

+++++++++++++++++++++++

قدم أحد الجنود العشاء لحسن الذي بدأ بتمزيق اللحم عن الساق المشوية وهو يقول: لماذا أنت مستغرب هكذا تظن أني سأكون عازبا طيلة حياتي

أجاب بشير وهو يبتسم: لا لا لم أقصد شيء لكن ضننت أنك لست من النوع الذي يرتبط بأي أحد ضننت كرست حياتك للقتال أما الزواج فأنا أعلم جيد أنك سيء في التعامل مع الجنس الآخر

حسن موجها ساق المشوية في إتجاه بشير: إنه مجرد جواز منفعة لا غير قبيلة "الأكاتو" رفضت أن تتحدث معنا في محاولتنا إحتلال قلعة " قيفو" وهي تمثل نصف قوة قبائل الصحراء لهذا وضع زعيمهم شرط الزواج على أن ينضم لنا علي أن أتزوج أحد بناتها الأمر فقط مجرد عمل هم يبحثون عن وطن جديد

بشير:هاي أنت لا تقل أن تزوجت من اجل مهمتك الزواج هكذا لا شرف في ذلك

حسن: ليس بالشيء المهم شريف أو ليس شريف المهم هو النتيجة وفوق هذا لا أظن أن أمد هذا الزواج سيطول كثيرا

-؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل حالتها خطيرة

حسن رمى العظم من يده على الجدار: قلت لك الأمور أصبحت فوضوية في الآونة الأخيرة تمت محاولة اغتيال العديد من الشيوخ وأبناء البكر للقبائل بالسموم أو القتلة مما سبب بعض القتال الداخلية
توقعت أن تكون الصحراء نقطة قوتنا لجمع الجنود و قاعدة صلبة لبدء ثورتنا
لكن يبدو أن العدو توقع ذلك زوجتي قامت بإحباط عملية الاغتيال منذ 3 ليالي حاولوا قتل شيخ قبيلة "الأكاتو" لولا تدخلها لكنا في وضع لا يحسد وهو يتنهد لكنها تعرضت لجروح خطيرة و طعنات لا أضنها ستصمد ليوم آخر حسب آخر رسالة علي الأقل لو ماتت سيعطوني زوجة أخرى وهو يقهقه بهستيرية
لكن بشير أحسن إبرة رقيقة و راء كلام حسن الجاف حول الوضع كان يعلمه أنه شخص كريم جدا لكنه يحمل دائما نفسه حملا كأنه يريد التكفير عن ذنب قام به وولائه أو الأصح صداقته الغريبة ليوسان جزء من تلك المشاكل لكن يبدو أن هذه المرة تعلق بشيء آخر غير ذلك
جرع بشير كأس اللبن دفعة واحد: حسنا لا أدري من هم هؤلاء الضلال لكنني أظن بأنهم خطرون جدا اختيارهم هذا الوقت ليقوموا تحركهم هذا يعني أنهم على دراية تحركاتنا و ربما حتى يوسان
حسن أومأ برأسه: و هذا ما أضنه أيضا لهذا بدأت تحركي و أرسلت رسائل لكل القبائل لتنتبه لكنني لا أضن أنهم سيصدقون كلامي الصحراء ارتوت بدماء الغدر و الإنتقام و من السهل بث الفوضى والحقد فيها بل كثير منهم يفضلون ذلك
بشير: أعلم هذا و هذا ما يعتمد عليه خصمنا ثم سكت وهو يفكر
حسن: لا تقلق نفسك بالتفكير أنت آت من سفر خذ قسطا من الراحة بعد هذه الليلة لن تنعم بالنوم الهانئ
بشير بقي ينظر اللهب المشتعل متذكرت غرفته الكبيرة و سريره الحريري مع وسادته المبطنة بالريشة لكن لم يكن حيا الألم و المعاناة في آخر يومين كان نوعا من النفس الجديدة أحس لمرة أنه حي
ثم رفع عينه لحسن مخاطبة: ليس هناك وقت لذلك
- هل لديك خريطة التضاريس هنا
حسن :أكيد هذا وهو يخرج من احد الصناديق رقعة كبيرة من ورق البردي وفرشها بجانب النيران
بدأ بشير يتفحصها بعناية و تمتم: جيد جدا
أضن كما في الصورة هدفنا هو حصن "قيفو" أو آلاف العبيد الذي بعملون في تلك المناجم يجب أن نحررهم قيامنا بذلك سيقلب كل شيء رأس على عقب
كما ترى إنه في منتصف سلسلة جبال " أسينا" ف و تحدها الصحراء من الجنوب. هذه الجبال كانت ملاذا كبيرا للثوار لكن حاليا هي مرتع للصوص
لكن أظنك وضعت شبكة جيد من الوحدات هنا حسن لكن يبدو أنه لم يعد أن ننتظر؟
حسن هذا ما أضنه أيضا لو بقي الأمر بحاله سيتم اغتيال جميع قادتي في غضون عدة أسابيع مهما كانت تحركاتنا آو العدد الجنود الذي أضعها للحراسة
خصمنا يمزقنا واحد تلو الآخر
-أتفق معك لهذا علينا أن نفصل الجنود لوحدات قصيرة لا يتجاوز عددها 10 جنود
عنها قاطع أحد الجنود وهو يقول: هذا سيجعلنا هدفا سهلا لقد تم القضاء على 25 جندي و كأنهم لا شيء كأنك تقوم بتقطيع قطع صغيرة ليأكلوا العدو
كان المرة ألأولة التي تبين ملامح الجنود الذين معه التي كانت تبدو قبيحة
ليس بسبب ملامح بل لصعوبة العيش هنا
حسن: أعتذر بشير أحاول أن أعلمهم كيف العمل كوحدة البعض منهم كان مجرد سارقين أو مجرمين لكنهم حقا مقاتلين لا بأسه بهم,. رغم هذا الانضباط صعب بالنسبة لهم
-لا عليك حسن من الجيد أن يبدي رأيه ليس هناك أسوأ من أمر الجنود من دون سبب واضح هذا يضعف قواهم و ثقتهم فينا دعه يبدي رأيه و إلا لن يتعلم شيء
حسن لم يبدو أن رد بشير أعجبه :أنت و أسلوبك المتسامح هه "يبدوا حقا انه نضج على الأقل بالنسبة لنبيل"
حسن: ماسمك
الجندي: أياسان المتوحش لكن ربما في القبح فكر بشير
بشير: سأحاول شرح الأمر أغلب الضن أن العدو لم يرسل أي وحدات كبير أو أي نوع من الفيالق إنهم أشبه بوحدة خاصة أضن أنها لن تتجاوز 10 جنود لكن ذو مستوى عالي بل الاصح قتلة مأجورين كلما قللنا و قسمنا
عدد جنودنا زاد تقسيمنا للعدو أيضا أغلب الضن أن نصفهم سيحاولن الإطاحة بحسن لهذا سيكون هنالك فرصة للنجاة بيننا بهذه الطريقة سنختار طرق مختلف و نتفرق في نفس الوقت مجبرة العدو أن يطاردني دفعة واحدة
أتوقع أنكم تعرفون هذه الجبال جيد
1- لكن جندي آخر تكلم : وما دليلك أنهم سيتبعون إن خطتك بها خطر تدميرنا بالكامل أنت...........
حتى انك تخطط علي مجرد حدس أشخاص يقومون بهذا يجب ان يكون عددهم يتجاوز 50 ليستطيعوا أن يسببوا كل هذا الأذى يجب علينا أن لا ننخدع بهم يجب أن لا نفترق قوتنا في وحدتنا
-سكت بشير فهو يعلم أنه ليس له حقا في أن يملي علي ناس قابلهم لمرة واحد الأوامر خاصة نظرات الشك في أعينهم فهم حقا تحت رحمة الضلال و العدو قد يكمن في أي مكان, كان متعودا أن يأمر و من يقابله يطيع ولو كان سيقتل بسبب أمر هل إقناع الناس بهذه الصعوبة يوسان؟
لكن حسن بادر قائلا بسرعة
+من الأفضل أن تتركوا تعليقكم الجبانة لأنفسكم متى كنتم تجادلون الأوامر وهو يقلب قدر الطعام الذي يطهو أمامهم مما أجبرهم على التراجع
-هاي حسنا اهدأ لا يستحق الأمر كل هذا الغضب بشير تحرك لتهدأته
+ هذا لا يعنيك بشير هؤلاء الصعاليك بعد كل تدريبات خافت بسبب شرذمة من من حثالة الظلال أحس بالعار حقا أن أري .....
"يو حسن غضبك هذا سيؤدي يوما ما لقتلك"
كان المتكلم كهلا وهو يقوم بجمع القدر و بقايا الطعام التي تناثرت على حجارة الجبل
أجابه حسن: أيها الطباخ اللعين أصبح لك لسان الآن لتقوم بمحاضرت
الشعر كان ابيض يتخلله بعض الخصلات السوداء بينما العينين السوداويين تحت حواجب غليظة بينما الأنف ضخم حتى أنه كان يجب أن يكون أول ما يلاحظ من وجهه أسنانه كانت بيضاء ينقصها ناب أيمن و في يده حمل ملعقة خشبية
طباخ-أنتم الصغار تعميكم مشاعركم لماذا لا تخبرهم الحقيقة ببساطة حسن
وهو يعيد القدر علي النار و يقوم بوضع بعض الخشب تحته " حساء الذئاب الرمادية يضعف الرجولة مرتين و ها أنت ترميه في الأرض "
ثم ضاحكا لقد شهدت العديد من الوقائع و خدمت الكثير من القادة والجنرالات لماذا لا تخبر جنودك أنك فقط تريد جعل نفسك طعم لإعطائهم فرصة للنجاة كل من تمت مهاجمتهم من قبل ما سميتهم الضلال في هذه الجبال كانوا من القادة الخاصين بك و خوفا عليهم قمت بإرسالها للصحراء تحت حماية مشددة و لم تترك معك سو هؤلاء الفتية الصغار معك لأنهم لن يكونوا ندا للخصم
لأنهم لم يقاتلوا في معركة حقيقية لكن بتقسيمهم بهذه الطريقة تعطيهم فرصة بالنجات و تشديد الخطر عليك خاصة بظهور الأمير
قوة العدو ستزداد و أظن أن ضيفنا اتي ببعض الناس وراءه كان من الحكمة أن تستعمل كذبة 10 رجال بشير من اجل تخفيف الموقف أليس كذلك وهو يبتسم أنت تعلم عددهم إنهم فوق 30 جندي أستطيع سماع خطواتهم في ظلام هذا الليل لكنهم لا يريدون مواجهتكم مباشرة بسبب هؤلاء الصغار يسببون لهم الكثير من المشاكل و الغالب أن سيكمنون لنا عندما يكون حسن وحيدا رفقة الامير عندها سيضربون بكامل قوتهم بدون ان يهتمون بكم أيها الصغار لأنهم يسعون لرئس حسن
أحس العجوز أنه استرسل في الكلام حيث كانت العيون جاحظة فيه ولم يستطع بشير سوي يقول
بشير:من آنت ؟
-مجرد طباخ يا سيدي

في تلك الأثناء كان القصر الملكي في حالة هرج فقط عاد الملك من مطاردته لكن يبدوا انه قتل أو أصيب بجرح قاتل قد أتي وهو محمول على الأكتاف كان الآمر ينتشر في كامل القصر ثم برز فارس مسرع وهو يدخل احد الغرفة في أحد أجنحة القصر
-سيدتي الملكة الملك لقد تعرض لإصابة و ....
لكن الملكة كانت هادئة جالسة وهي تتناول بعض العنب بهدوء
-و ما الذي يعنيني هذا ؟
+ملكتي ؟
-اضن سؤالي واضح لقد استدعيتك لتخبرني ما حدث ليوسان
+لكن الملك إن حياته في خطر وانه .....
لكنه احس بجلدة سوط تصيب وجهه و الملكة تتقدم بثوبها الناصع البياض الذي يبرز مفاتنها
-أكره أن أكرر كلامي اين هو ؟
+لقد فر سيدتي و يبدوا أنه وضع كمين للملك و...
لكن الملكة قاطعته و هي تقول يمكنك الانصراف
تراجع الفارس بهدوء و جبينه يقطر دما واختفى وراء الباب
+يبدوا ان الأمور تتغير يوسان أن يكمن لعمار هل تغير ولائه بسرعة آم أنه قبل عرض الظلال هنالك شيء غير مفهوم حقا لماذا هو مهتم ببشير كثيرا حتى ينقذه يبدوا أن سير الأحداث يتغير بسرعة و يبدوا أنني لا أواكب سيرها على فهم الأمر بسرعة قبل أن تصلني نار هذه الحرب وهي تبتسم بدلال
يوسان الظلال عمار بشير أي لعبة ستلعبها يا تري من سأقف في صفه

كانت غرفة الملك مغلقة وكان ملك البغرير جالسا على عرشه يحيط به قائد حرسه الخاص و شخص آخر
عمار: تبا لي لماذا لم أتفطن لتنبيهه لقد خسرت العديد من الأشخاص الأوفياء في ذلك الكمين اللعنة لقد كنت مهملا جدا
قائد الحرس " سيدي جراحك"
البغريري: بعد كل هذا يبدو أن حربا كبيرة في انتظارنا

[فهد الصغير]

؟- الحرب؟ تتحدث وكأن الأمير وراء جيش بمآت الآلاف
رفع الملك عينيه كان المتحدث وزيره الوفي تافي في جلباب أحمر ذو أذرع طويلة تخفي يديه المتشابكتان وجهه كان يحمل ابتسامة ..من يعرفه يعرف سميتها..كان مطلقا شعره الطويل على كتفيه.
فتحت بوابة غرفة العرش و تقدم فارس ضخم الجثة وجهه مخفي وراء قناع..تقدم بخطى ثابتة يسمى وقع صداها في كامل الغرفة كعملاق حتى توقف أمام الوزير و خاطبه:
+ تافي ألديك الجرأة لتضهر وجهم بعد أن تسببت بجراحة الملك
الوزير رفع يديك متشابكتين أمام وجهه منحنيا
وزير: تحياتي لقائد الحرس الملكي ثم رفع عينيه في تحد وهو يسترسل في كلامه: أليس حماية الملك من واجباتك؟
كان يمكنه رؤية تلك الابتسامة مما جعله يشتاط غضبا صائحا: أيها الثعبان
و تقدم بسرعة نحو تافي و أمسكه ورفعه عاليا وهو يزمجر: لا تظنني للحظة غافلا عن طموحاتك ثم طرحه أرضا و بدأ بخنقه
الملك كان أكثر علما بالثعبان الذي يجوب قصره. الشخص الحكيم كان ليقطع رأسه…لكن هنالك لا يحلها السيف بل جرعة من السموم
لهذا رفع الملك يده موقفا قائده:توقف عن هذا حال هذا ليس وقت الخصام
لكن القائد اشتدت قبضته أكثر
الملك:توقف حالا
+لن اترك الأمر يمر هذه المرة وهو يخنق تافي لقد كاد يسبب في قتلك...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنه لم يحس إلا و قبضة الملك تطيح به بعيدا
الملك:قلت لكما توقفا حالا وهو يزمجر حتى اهتزت أركان الغرفة و دخل بعض حرسه الغرفة لكن بنضرة من عينيه تراجعو مغلقين الباب خلفهم
تقدم الملك من تافي وهو يساعده على الوقوف
قائد:سيدي أنا كيف .. أكن…
كان تافي يتحرك بصعوبة و لاحظ القائد لطخات من الدماء على يدي الملك
الملك:كنت و ستكون دائما متسرعا لولا تافي لما كنت في هذا المكان لقد قاد مجموعة من الجنود لينقذنا من الكمين حتى أنه حماني بجسده وثم صائحا: طبيب القصر أتوا به حالا
لكن تافي ابتعد من الملك و قال بصوت خافت: هذا لا شيء وهو ينهض بتثاقل لا ألومه على غضبه حقا وقوعنا في ذلك الكمين دليل على ضعف وهو يتكئ على كتف الملك ويمشي بهدوء حتى جلس على كنبة ليرتاح
أنا هو عينيك وأذنيك "عمار" .. و ماحدث في آخر الأيام فشل كبير
لم يعد تافي الوقوف بسبب آلامه فجلس على كرسيه قرب العرش
الملك: كيف علمت بالكمين؟
تافي: الصدفة …لقد سمعت بخروجك وراء الأمير لهذا انطلقت خلفك
تحرك عمار نحو طاولة فرشت عليها خريطة مملكته
*هل تتوقع أن الظلال حاولت أن تقضي علي وهو يضرب طاولة أمامه بكل قوته حتى قسمها نصفين
ساد سكون المكان لكن قطعه صوت تافي
- لا ندري حقا لكن اضن يوسان هو من خطط لذلك كما سمعت من بعض الجنود إرسالك لذلك المكان ربما هو متحد مع الظلال
ههه ضحكة خافت خرجت من الملك
* هذا مستحيل لقد أقسم علي أن ينتقم منهم لكن لا أظنه سيتحد معهم ولا بعد مليون سنة ليست طريقته
تافي كان مترددا في الاجابة:
-ولائه مشكوك فيه لقد وصلني أنه سيتم تعيينه في أحد المقاعد 11
* جحظت عينا عمار وهو لا يصدق ما يسمعه و قال: هذا مستحيل أن يتم تعيينه في أحد المقاعد حتى المختارين مثلي لا يمكنهم هذا ولو عملوا ألف سنة لقد ولدنا لنعيش في الشمس و ليس ظلام الليل
- أتفق معك في هذا لكن المعلومات متأكد منها و لا تنس أنه شخص مميز بالنسبة لهم
*عمار:إذن ذالك الوغد يوسان يحاول أن يغتالني و يطيحني عن عرشي لن اغفر له أبدا ما الذي علينا أن نفعله اريد رأسه بأي ثمن
تافي: حاليا يجب ان نزيد الحراسة داخل القصر أنا متأكد أن رأسك هو ثمن مقعده
الملك:حسنا سأرتب الأمر أيها القائد هل ستستمر واقفا هناك تحرك و ساعد تافي علي الذهاب لغرفته
لا ادري مالذي سأفعله لو لم يكن موجودا انه خادمي المخلص
-لا سيدي انه واجبنا الذي نعيش لأجله
اتكأ تافي علي القائد الحرس واستمر بالمشي حتى وصلي لجناح تافي الذي كان بانتظاره عدة جاريات من بشرات مختلفات
-ألتفت تافي:وصلت يمكنك أن تتركني هنا سوف يأتي طبيبي الخاص
القائد:حسنا وهو يدفعه بنوع من الخشونة ناحية الجوار
ثم مخاطبا:يمكنك قول ما تريد تافي-سان ربما لديك الحظوة عند الملك لكنني لن أغفل عليك و سأجعلك تدفع ثمن الكمين غاليا
- لا ادري حقا ما تتحدث عنه لكن من الأفضل لك أن تنتبه من ظلك لأنه قد ينقلب عليك حتي قناعك الذي يخفي وجهك لن يحميك من الملك هو يغلق الباب خلفه
قائد: كلب لعين تشششششششش
جلس تافي علي السرير و الجواري تساعده عن نزع ثيابه عندها دخل أحد الأشخاص الغرفة من دون استئذان و تقدم من تافي وهو يبتسم بخبث
+ سمعت انك أصبت بجراح خطيرة يا مولاي
-من الأفضل لك ان لا تسمعني ضحكتك اللعينة وهو يشير للجواري ان يتركوهم لوحدهم
+ معذرة سيدي وهو يتقدم لفحص أثار السهام التي تغطي صدره يبدوا أنك أصبت بسهمين خطيرين واحد نحو قلبك و الآخر تحت رقبتك ما كان عليك أن تصل لهذا لتثبت انك تحمي الملك
كانت مهمتنا فقط أن تجعل يحس بالخطر.
تافي: لكن ما خطب هؤلاء القتلة لقد كنت محضوض كأ لم تكن سهاما عادية كانت مصنوعة من الفولاذ الأسود وتم تسديدها نحوي وهو يمسك الخادم من حنجرته لا أتصور أنكم كنتم تحاولون القضاء علي أيضا
+ لا .. اقسم .. بأن .. كان الخادم يحاول التكلم كلنه استطاع أن يؤكد بصعوبة أن رجاله لا يستعملون ذلك النوع من السهام
تافي إذن لم يكونوا من رجالنا
+أقسم لك سيدي لا أحد منا يتجرأ ويحاول قتلك أو يرفع سهمه لم نكن نحن أقسم..
تافي:لم تكونوا انتم ثم زفر وهو يقول أنهي عملك هذه الجراح تألمني و تجعل جسدي يشتعل كالجحيم
+"الجحيم" مستحيل أن يكون ... وهو يتمتم
تافي :هل قلت شيء وهو يصيح
+ لا لا سيدي حاضر سأنهي عملي
في ذلك الوقت رجع قائد الحرس إلى غرفة الملك حيث كان عمار جالسا يتناول بعض الفواكهة
ملك:يبدوا أنك لست سعيد بمجريات الأحداث
+أنت تثق بتافي أكثر من اللازم و تتركه يتحرك بحرية ...
*شكاك كعادتك لكن يبدوا أنه ابتلع الطعم بسهولة
+يبدوا ذلك سيدي كيف علمت بالأمر
* يوسان نبهني للأمر فهو لا يقسم أبدا بالعهد ولو عنى ذلك موته لهذا استغربت عندما أقسم لي لهذا توقعت ان شيء سيء سيحدث وأنه مرتبط بالظلال لكن لم أتصور تافي يكون خائنا لهذه الدرجة علينا الآن التحرك بهدوء لقد تم تقييدي في هذا القصر كالدمية البالية
وحان على ان أتحرر منهم و اكويهم من نار غضبي
+ نعم سيدي
- لكن عمار ابتسم و كان يبدوا سعيدا جدا وهو يرمق للشمس وهي تشرق من نافذة غرفته
+سيدي تبدو في مجاز جيد جدا رغم الخيانة ظننت أنك ستكون ....
*فقط لقد التقيت بصديق ضننت أن الجحيم ابتلعه
+؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل يقصد يوسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في تلك الأثناء كانت الشمس تشرق على مخبأ بشير و حسن و كان الجميع في حركة سريعة
-حسن هل أنت متأكد بتركك لكل هذه المؤونة هنا
+سنأخذ فقط ما يكفي للرحلة بشير
- لكن قد يقومون بتسميم المؤونة
+لا عليك سيتم حرقها هذا لم يعد مكان آمن وهو فقط مخبئ وقتي لكي نكشف وجودنا فقط
- حسنا .........
+تبدوا شاغل الفكر علي غير عادتك الم تتعبك البراغيث بالأمس
-ليست المرة الأولي التي أنام فيها بمكان كهذا لكن ...
+أنت خائف علي معلمنا أليس كذلك؟
- لم نسمع عنه أخبار ضننت سيرسل لي بعض الرسائل ليخبرني بما أفعله
حسن: أنت تعلم الحقيقة الآن عندما تركك تذهب لوحدك لي فهو متأكد من أنك نضجت و عليك شق طريقك بنفسك لهذا ثق به وفوق هذا يوسان شخص قوي جدا عليك أن ترسل جيشا لتستطيع قتله
بشير رمق حسن :تتكلم كأنك تعرفه حق المعرفة لماذا تضع كل هذه الثقة العمياء فيه
لم يجب حسن فقط ابتسم وهو يتفقد لجام و سرج حصانه
الطريق كان وعرا لكن الاحصن تعودت على المنحدرات
لقد اقسمو لمجموعات من 5 أفراد وانطلقوا جميعا في كل الاتجاهات و بقي بشير و حسن مع بعضهما
-يبدوا أننا لوحدنا هذه المرة
+لوحدنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يبدوا انك نسيت الطباخ
وعندها التفت بشير وهو يرى الطباخ وهو يسير بصعوبة في تضاريس الجبل الصعب وهو يحمل أدوات طبخه من قدر و صحون و طعام على بغل كبير السن
عندها توقف يوسان عن السير وانتظر حتى اقترب منه الطباخ الذي بادرهم:
*آسف سيدي لقد أخبرتك لقد كبرت على هذه أمور و المسيرات و هذا البغل لم يعد في شبابه
-لا عليك قالها بشير وهو ينزل عن فرسه يمكنك أن تركب علي فرسي لو اردت اترك البغل يرتاح
طباخ:شكرا لنبلك و أخلاقك سيدي لكن علي أن أرفض طلبك الطريق طويل
بشير هيا يمكن لفرسي أن يحملنا الاثنين على الأقل حتى نتجاوز الجبل
حسن :بشير توقف أتركه و شأنه ليس لنا وقت لهذا
بشير كان سيرد على بشير
*لكن طباخ أمسك بيد بشير وهو يبتسم ويقول من النبل منك أن تفكر في حقا لكنني ببساطة لا يمكنني ان اركب الخيل
أخشي من الارتفاعات لم أركب فرسا منذ 10 سنوات و من حسن أخلاق القائد حسن انه تركني معه رغم أنني أقوم بتعطيله دائما شرف لي حقا ان أخدمه
-لم يصدق بشير كلامه علم أنه دائما يتسرع خاص بالنسبة لحسن لهذا حاول أن يعتذر لكنه لم يجد ما يقوله
+ لكن حسن همز حصان وهو يقول لم يكن خطأك من واجب الملك أن يعتني بالأقل منه شئنا
لكن بشير صاح وهو يقول حسن أنتبه
كانت الدماء في كل مكان و رأس حصان حسن مقطوع وكان حسن تحت جثته وهو يتحسس وجهه و يقول " اللعنة اللعنة" ما الذي حدث ... هل أصبت ...
وهو يحاول الزحف بصعوبة من تحت جثة الحصان كاد أمره أن ينتهي وهو يرى الهجوم الذي قطع الحصان وهو متجه نحوه
لكنه بشير كان سريع الحضور وقام بسحب حسن في آخر لحظة و تفاديا كلاهما ضربة ثانية قسمت الحصان لنصفين
؟-رائع حقا رائع هذا ما كنت انتظره منكما كان المتكلم فتات بجانبها شخصان آخران وهي تقف أمام طريق حسن
-بشير وهو يصيح عرفوا انفسكم من أنتم؟ هل انتم من الظلال
؟- هوهو معذرة أيها الطفل الظريفة " سيرينا تتريوش" الملقبة بقاطعة الرياح
كانت المتحدثة فتاة حالكة السواد تملك نظرة جليدية تلبس درعا على غرار زميله الذي واجه يوسان و على خدها وشم lxx
؟-جئت لأقوم بحصد رؤوسكم وهي تشير لهم بيديها
حسن- يبدوا ان حضنا سيء جدا بشير سيء لدرجة لا تصدق

[um soso]

صباح الخيرات
اخ فهد روايتك سبق ونزلتها هنا في عام ٢٠١٥ ونزل منها ١٤٨ فصل
وكانت روايه مميزه
وتم تقييمها وتمييزها وعمل لها كل ملصقات وتصاميم وغلاف كاهداء وتوزيع وسام التميز على الاعضاء المتابعين وهذا جهد متعب كان القسم يعمله بكل رحابة صدر لكن للاسف نجد ان البعض يقابله بترك الروايه دون اكمالها
هذا رابط الروايه المغلقه
https://www.rewity.com/forum/t321093.html
لماذا لاتعود اليها وتطلب فتحها واكمالها
بدل ماتعيد نشرها
شي اخر القسم لايسمح بعرض الروايه مرتين
الا في حالة طلبت حذف الاولى نهائيا في حال لديك تغيير جذري عليها
تقبل تحياتي

[فهد الصغير]

اريد إعادتها ... هذه المرة بجدية وإصلاح الكثير من الأخطاء

[فهد الصغير]

لكني حقا جد متخوف من مجرد التفكير في الأمر

[فهد الصغير]

حسن أحس بقشعريرة تتسلل على ظهره و رعشة تستل على عظامه…إن يعلم هذا الشعور …الخوف
لكنه تجرعه بمرارته و قال: يبدوا أننا حاولنا أن نبتلع أكثر مما يجب..
بشير- مالذي تقصده ؟
نهض حسن وهو يرمق خصومه بنظرة تحد يحاول إخفاء تردده و قال:
ظننت أننا سنقاتل خصوما عاديين لكن خصمنا حقا قوي ثم قال للطباخ: هاي أبق خلفنا او أهرب لا أظمن لك حياتك
لكن العجوز بدى غير مبالي وكان يصف
حسن: توقعت أننا سنواجه فقط بعض المجرمين ربما عشرات على الأكثر لكن..
+لكن ماذا ... و بشير متلهف
حسن اجابه: يوسان اخبرني بعض المعلومات عنهم.آنت لا تعلم الكثير عن الظلال. إنهم تملك جيشها الخاص من القتلة و المجرمين و يكونون دائما حاملي أرقام الواحد منهم ب 100 جندي كما تقول الإشاعات.
عنها لاحظ بشير أن الفتاة تملك وشم LXX علي خدها حتى زميليها كانا يملكان نفس الوشم أيضا
الأول فوق عينه LXX II و الثاني وسط جبينه LXX
VII
لم يبدو على خصمهم انهم متعجلين لقتالهم
كان يستطيع أن يحس بهالة قوتهم رغم أنهما لم يشهرو أي سلاح
لكن حسن استرسل بالكلام وهو موجه إصبعه للفتاة
+لكن الأخطر بينهم جميعا أن يكون أحد هؤلاء حاملا لرقم 0 فقوته أقوى من الآخرين وأكثر تميز و فتكا
إرتسمت على وجه الفتاة إبتسامة ثم قهقهت سيرينا *يبدوا انك تعرف الكثير عنا أيها ..... من تكون؟
-عندها صاح حسن من الغيظ وهو يقول –عليك على الأقل أن تعرفي اسم ضحيتك أنا ...
لكن القاتلة قاطعته- معذرة لكننا نسع لرأس الأميرة في المقام الأول الحشرات مثلك لا تستحق أن تأتي الأرقام لتصفيتها…
- حسن إشتاط غضبا:أنتي… أنتي هل تريدين أن أقتلك وهو يصيح لكنه لم يحس إلا بنصل من الرياح و عندما التفت ألي الجانب لم يري سوي الأرض انشقت بفعل زلزال كان الشق غائرا و نضيفا بدون أي خدوش ارتعب حقا من هول الامر و من قوة الهجوم فهو حتى لم يشعر به أو يتوقعه هل لهذه الدرج الفرق بين قوته الحالية و الأرقام
لقد كان سبب نجاته الوحيدة غريزته..الآن يعلم مدى أهمية تدريبات يوسان القاسية
لكن صوت القاتلة قاطع حبل أفكاره:أن بقيت شارد الذهن هكذا فالتالي ستقطع رأسك الأبله أيها الحشرة
-لاحظ حسن السوط الذي تحمله في يدها ..اي سرعة تستخدمها
القاتلة: من الأفضل لك أن تقدر و تحترم خصومك كنت سأتركك تغرب من أمامي في الجرذان مثلك لا يستحق حتى جهد الأرقام و فخرهم ليقاتلوهم لكن الآن وكونك تعلم الكثير عنا يبدوا أنني ألوث يدي بدمائك القذرة
عندها تقدم أحد تابعيها وانحي وهو يقول
؟- سيدتي دعي أمر ذلك الدوني لي سيكون شرفا لي القضاء عليه
القاتلة: لا أتركه لي فهو تفاد هجمتي يمكنك أن تقضي على الهدف الرئيسي فهو يبدوا الأضعف بين 3
بشير-الأضعف وهو يرمق الطباخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تستخفين بي ؟
؟-سيدتي شخص مثله ...
*رفعت القاتلة حاجبيها و كشرت عن انيابها: لا تلعب معه انهي امره بسرعة لاتنس مازلتم قليلي الخبرة اما ذالك المدعو حسن يبدوا انه قوي بعض الشيء. أستطيع أن أحس بهالة الغضب الخاصة به من هنا وهي تبتسم سيكون خصما رائعا لي لم أقابل نوعه من زمان طويل
أنحنى زميلها:-رغبات سيدتي أوامر وهو يخرج من تحت ثيابه نصلين منحنين كالسيوف المصرية
كان حسن في قمة غضبه فهو كفارس لم ينظر له احد بتلك الدونية و خاصة أن يكون من يفعل ذلك مجرد امرأة إلتفت لبشير:
-بشير لا استطيع وعدك بشيء لكن عند الالتحام عليك أن تركب حصانك و تهرب بأقصى سرعة و لا تنظر خلفك
+تريدني أن أهرب و أتركك أنت و الطباخ لوحدكم هل أنت مجنون
-عليك أن لا تدخل مشاعرك كم مرة علي أن أعيده الأمور تتغير ونجاتك هي الأهم حاليا
بشير: إن كنا سنذهب سنهرب معا او نقاتل معا أنظر إلى حالتك تشتاط غضبا بسبب كلمات تلك عاهرة
حسن: بشير من الأفضل لك أن تصون لسانك قبل أن أقوم بركل مؤخرتك
بشير في تحد:أتمنى أن تجرب هذا بجراحك و سنرى من يركل صاحبه الأول
-لولا يوسان لما قمت حتى بحمايتك أيها النبيل القذر
بشير:لولاه لما قمت بالصبر على غبائك حتى الآن حسن
كان كلاهما يدخلان مشاحنة صبيانية مما جعل خصومهم يحسون بالمهانة ثم دو في المكان دوي كبير سبب سقوط حجارة ضخمة من الجبل و بان من الدخان سيرينا وهي تحمل صوتها و هي تقول
سيرينا: أنتم حقا تقللون من احترامي لكن لدي سؤاااااال وهي تتمتم
+هل تقصدون المدعو يو-سان.. هو يونيكرون الدموي؟
-؟ بانت علامات الاستغراب على بشير والمفاجأة علي وجه حسن
بشير-من تقصدين يونيكرون الجنرال؟
سيرينا :و هل هنالك سخص غيره قوي محب للفتيات و دائما يلعب دور القوي و أكثر عيوبه انه ليس بعيد النظر لكن ما يميزه أنه يحمل جرحا كبيرا علي صده
عندها-صاح بشير وهو يقول من أين تعرفينه؟
سيرينا: هل تركته يتلاعب بك أيضا
*اذن أختار اسم يوسان في هذه الحياة ه سمعت أنه يقوم بتحركات في الخفاء لكن أن يعتمد علي صغار مثلكم لأمر يثير الحزن حقا
عندها قال حسن مستفسرا-هل تسعون لقتله مثلنا
*قامت سيرينا بضرب صوتها مرة أخري علي الأرض بقوة كبيرة وهي تقول لا تضعوا أنفسكم البالية في نفس ميزان يو-سان فهوا اعلي شأنا منكم لكن كونكم مرتبطون بيو-سان لن ابرز لكم أي نوع من الرحمة و الرأفة لنقاتل قتالا يليق بتابعي يونيكرون
-بشير متسائلا من كلامها الأخير هل تعرفينه شخصيا و هل تعلمين ما حدث له؟؟؟؟؟؟؟؟
اضن أن آمر نقاش طال كثيرا جدا لكن سأخبرك هذا:سمعت انه تم ترقيت يو سان ليكون أحد 11 عشر
عندها ضحك حسن وهو يقول وهو يخرج سيفه و كأنه سيقبل ذلك
*هنالك شيء واحد متأكد منه أن يو-سان لو لم يقبل بالأمر فهو ميت لا محالة لقد تم إرسال "c" لقتله
-حسن يبتسم هل تظنين إرسال شخص اضعف منك سيقضي علي جنرال مثله يبدوا أنك لا تعرفينه كما تدعين
*الفتاة وهي تخرج يدها اليسري من جيبها و التي كان بها 3 أصابع مقطوعة ربما لا اعرف مدى قوته حاليا لكن أعلم أن رقم 100 "c" قوي جدا حتى يكون ندا للنخبة 10 كما تقول الشائعات
-بشير يبدوا أن يوسان حقا في خطر كبير مالذي حدث لك أيها الغبي
كان يوسان في تلك الأثناء سقط وهو يلهث من التعب و خصمه يخاطبه
-هيا أنت لم تريني حتى الآن عرضا يستحق أسطورتك كنت سعيدا جدا عندما علمت أنك ستكون خصمي وهو يسدد سيفه نحو يوسان الذي كان منحنيا يحاول جاهدا صد هجماته
+أنت أضعف من أن تستحق مواجهتك بقوتي
-مازلت تقول ذلك منذ الليلة الماضي و أنت الآن في أحلك لحظات ضعفك و تسمي نفسك مقاتلا من الظلال كيف تسمح لشرفك أن يهان بهذه الدرجة وهو يرسل يوسان محلقا نحو كومة من الحطب المتناثر صائحا:كنت فخرا لنا الظلال و ها أنت الآن ترفضنا مرة أخرى من أجل أن تكون حرا

أنت حقا حقا تثير اشمئزازي سأقضي عليك بسرعة و أريحك من حياتك التعيسة و سوف يستعمل قوته الكاملة

[فهد الصغير]

لم يكن هذا أسبوع يوسان و لا حتى في أسوأ المعارك التي قاتلها تعرض بمثل هذا الحظ العاثر. حاول النهوض بصعوبة حتى أن قدميه كانت بالكاد تستطيع حمل جسده. لقد كبر على هذا الأمر لكن ليس من الكبر أن يفقد حسه الفكاهي فارتسمت على وجهه إبتسامة و خاطب خصمه
+كلام كبير حقا منك أنا فقط أريد أن أتحرر من نفسي… لا بل أكون صريحا مع رغباتي لأجد السكينة لكن أعرف لن أجد هذا إلا بتدمير الظلال
-مجددا كلام كبير من دون معنى أنت تدين بكل شيء للظلال ايها الوغد لكن سيكون رأسك ثمن تمردك
كان من الجيد أن يثير غضب خصمه أن يجعله متسرعا و يرخي دفاعه لا بد أنه مازال غاضبا عن العصى التي هويت بها على رأسه أيام التدريب إن هجومه واضح جدا يريد أن يقسم رئيس لنصفين ثم أخذ نفسا عميقا يجمع فيه قوته ليتراجع بضع بوصات عن هجوم خصمه كان هذه المرة آتيا من الأسفا وعندما ظن أنه نجح تفاديه أحس بالدماء تتطاير من وجهه وسقط على ركبته. لم يكن سريعا حركة جسده ابطأ من ردة فعله
لكنه لم يستطع سماع إلا كلمة واحد من كل تلك الفوضى و الآلام
-النهاية ... كان القاتل قد غير اتجاه السيف و مستعدا لقطع جسده من الأسفل عندها جمع يوسان كامل قوت تركيزه و قفز للخلف لكن كالمرة الثاني لم يحس ألا و الدماء تنزف من صدره
+أنت أنت … كان خصمه يتوقع حركاته كلها و من ملامح وجهه يبدو أنه لا يصدق أنه تفاد هجومه للمرة الثانية
-يبدوا أنك حقا خصم يستحق الثناء هل ظننت أنني سأفقد تركيزي بتحدثك عن الظلال أنا أعد أحد 10 الأقوى سأقع في فخ مثل هذا لقد كبرنا على خدعك الصغيرة, فقط تقبل الهزيمة و النهاية ستكون سريعة
كانت الدماء تغطي يوسان فقط تعرض لجرح كبير في وجهه و هاهو الآن يتعرض لجرح آخر في صدره كان يعلم الآن أن خصمه مستواه عالي جدا حتى ليكون ندا له حاول أن
وابتسم وهو يقول-يبدوا انك تملك تقنية راقية حقا لقد تجاوزت خطوة القمر الكامل بأشواط لم
أظن أن أرى احد هجماته تطير بهذه السرعة و فوق هذا يكون بهذا العمر تجاوزتني حقا مذهل! قالها ساخرا
-ان تثني علي لهو شرف عظيم لهذا سأنهي الأمر بالضربة القادمة
لكن يوسان وقف من دون حتى يهتم بتغطية جروحه الدامية و نزع الثياب عن ذراعه اليمني فبانت يده اليمنى وهي مقيدة بالسلاسل أو بشيء شبيه لها
-هاي أنت ما هذا ؟ كان القاتل مستغربا بالمنظر و كأن عضلاته تريد أن تكسر السلاسل و كأنها في قفص. اي ضغط تحتمله تلك العضلات
+لا شيء مهم لقد صنع لي صديق قديم هذا الجهاز ليقوم يكبح قوتي و يقويها في نفس الوقت لقد وضعت حاجزا لمدي قوتي لأكسره لكن يبدوا انك خصم قوي لهذا لن أكون رحيما أو متساهل وهو ينزع السلاسل وفور سقوطه تضاعفت عضلاته يده اليمنى مرتين و حمل يوسان سيفه و كان كالريشة
-عليك الحذر الآن مدى هجماتي يستضعف حتى أنى لا أدري مداه
عندها تراجع القاتل لعدة أمتار وهو في وضعية الدفاع
لكنه يوسان انحني هدوء و أعاد سيفه لغمده وهو يرمق خصمه بعيون من نار
-غير كافي ................. يمكنني أن أصل إليك بضربة واحدة
+مستحيل أن تصل لي بهجومك حتى الأرقام لا يستطيعون فعلها وهو يضحك بهستيرية وخوف
كانت هالة كبيرة تحيط بخصمه و كل غريزته تجبره على أن يهرب
-ثم تراجع يوسان عن وضعية الاستعداد وهو يتنهد و ذهب ناحية البيت
+هاي أنت أين أنت ذاهب أنت ,... أنا لست خائفا منك …. أنا لن أتر …دد,...
-استمر يوسان ماشيا وهو يقول لقد سبق وانتهى الأمر وانقسمت جثة القاتل لنصفين
أنا أسعى لأطيح بالقادة خصم مثل حقا جعلني استمتع لبعض الوقت وهو يتمتم مازلت ضعيفا جدا