آخر 10 مشاركات
جراح يشفيها الحب (169) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          ممر أكرايوس(120)-قلوب غربية-للرائعة ميرفت أمين~مميزة~ *حصرياً*{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          لاڤـــا (99) - قلوب أحلام غربية-للرائعة:رانو قنديل[حصرياً]*مميزة*كاملة&الروابط* (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          خطايا الماضي (41) للكاتبة:Penny Jordane *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          527-شرك الظلام- هيلين بروكس- قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1026-مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - دار النحاس(كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree1651Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-24, 08:27 PM   #341

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي





الفصل الرابع عشر








انزلقت نظرات راوية المبحلقة بين عينيّ آرام المنتفختين وفمها الجاف، دققت فيما سمعت وتحققت تسألها وهي تسرق نظرة مجددة للباب:
-هل تودين التواصل مع يزن! والآن؟
كتمت آرام أسنانها في شفتها السفلى وأومأت بصوت ميّت:
-أجل، وبشكل طارئ وضروري جدًا.
أتبعت إشارة من سبابتها نحو صدر راوية:
-وستتحدثين معه أنتِ.
تفتحت عينا راوية وقفزت صوب الباب وأحكمت إغلاقه، عادت ببطء إلى آرام وانفجرت في وجهها:
-هل جننتِ؟ تودين التواصل مع حبيبك وأنت مخطوبة، وأكون أنا السبيل بينكما؟
انفلتت نبرة آرام حارّة غسلها الوجع وانغرست في أذني راوية التي ضربتها اختلاجة عنيفة على إثر ما سمعت:
-سأفعلها وأنا في غير رشدي، ولو عدت لعقلي ستقتلني الحسرة والعجز.
حاوطتها راوية وقابلتها على السرير لتستوعب حجم الجنون الذي جاءت به رفيقتها، وجهها، عيناها الغائرئتين، وجفناها المدفونين في حمرة وحشية، كلها أمارات تقبض على القلب، عدا صوتها المكدوم في حسرة لا ينطوي عليها إشراقها وتهذيبها الدائم:
-ما الذي دفعكِ إلى ذلك؟ هل..
توقفت في إغماضة سريعة ونظرة استفهامية:
-هل حدث شيء خطير؟ هل كنتِ معه ومهند اكتشف ذلك؟
انتحب صوب آرام وهي تجيب في رد فوري صاحبته شهقة مطعونة:
-بل أنا التي اكتشفت خيانة مهند لي وبأبشع الطرق، لقد رأيتُ بأم عينيّ ما يفعله بشكل موثق.
أغمضت راوية صدرها على نفس مرتاح، فآرام لم تقدم على أي خطأ، وما تود فعله الآن ستحجمها عنه، ارتدت وجهًا تحب استخدامه وراقبت سيل العبرات المشتكية من آرام، فواست كفيها وأخبرتها:
-النذل، شبيه الرجال، إياكِ أن تقنعيني أنك غاضبة ومكسورة لذلك!
مسحت آرام على جزء مشتعل في صدرها فلا يهمها ولا يؤثر فيها خيانته لها بل ستراها مُحفّزًا للتخلص منه داهسة على مشاعرها في حين السبيل الخلاص منه، لكن الطرف الشريك في الخيانة هو ما يعقب الجمرة في قلبها مع كل شهيق وزفير. ازدردت آرام لعابها وأجابت:
-تعرفين شعوري حياله جدًا لكنها خيانة مهما كانت وكان شعوري.
امتصت نفسًا ساخنًا ومسحت أنفها:
-لكنني لا أستطيع إثبات خيانته لوالديّ.
توسلت آرام ألا تستخدم راوية عقلها وتربط علاقة شقيقتها بمهند، وسجدت شكرًا حين انطلقت راوية توبخها:
-وهل أنتِ خائفة على مشاعر مهند لا سمح الله! ما الذي يمنعك عن ذلك؟ اذهبي وأخبري أباكِ بذلك، وأغلقي عليه في خيانته وقدميها لهم وبهكذا نتخلص منه.
تنفست آرام بشكل مسموع وانفرطت عصبيتها فشرحت تمسح على وجهها:
-لا يمكن إثبات ذلك بشكل ملموس، هناك خيانة لكن لا يمكن إثباتها.
ضيقت راوية عينيها مع إخفائها خوفها بمهارة حين وضعت نفسها لوهلة في قائمة الخونة، لكنها لم تحادث مهند يومًا، فسألت:
-رأيت بأم عينك مع من يخونك؟
انغمس وجهها في سخط وشفقة شديدين وأجابت بحرقة:
-كل شيء رأيته كاملًا، لكنني لم أستطع توثيق أي شيء، قومي بمساعدتي راوية بدلًا من تحقيقك غير المجدي.
تربعت راوية ونفخت باستسلام:
-ما الذي ستفعلينه؟
فلقت آرام خطتها وأضافت بصوت مشحون:
-ستحادثين يزن أنتِ وتطلبين منه استخدام إحدى حساباته المؤنثة التي كان يتواصل بها معي قِبلًا في استدراج مهند بمحادثات وتمريرها لي حجةً.
رفعت راوية شفتها:
-ولماذا أنا من ستحادثه افعليها أنت من هاتفي الأسود المدفون أسفل الشجرة خلف بيتنا؟ ثم.. ألن يكون في ذلك حرامًا؟
نكست آرام رأسها وأخبرتها فيما تهز قدمها وكفها المضموم أسفل ذقنها المهتز:
-كي أحلف أمام أبي صادقة أنني لم أكن أنا ولا علاقة لي بذلك.
كتمت نبضة مخنوقة واكتفت ببحة صوتها:
-الحرام أن أبقى معه عقب ما رأيته.
ضربتها راوية في فخذها وحثتها بعصبية إذ ساءتها رؤية آرام منكسرة بهذا الشكل:
-أخبري والدك بمن يخونك معها بدلًا من الالتفاف والتلوي بالحقائق هكذا.
سكن اهتزاز حدقتي آرام وبثت صوتًا خافتًا يطبق على حقيقة تجتر مصائب لو باحت بها، فلن تجازف بفقد والدها أو خسارته إن عَلِم بما تفعله إيلياء، ولا تضمن سلامة أمها، هي لا تضمن أي شيء حتى وهي تقدم على فعل أحمق أخرق كي تدرأ عن عائلتها الفضيحة.
-لن أجازف بسمعة بنت أخرى راوية.
كادت راوية أن تجيبها بـ ردها السريع «وهل خشيت على سمعتها حين فعلت ما فعلت»
لكن الإجابة أصابت راوية في مقتل وهي آخر من يتحدث بذلك، إذ كانت هي السبب فيما آرام هي فيه، انكسر صوتها وعادت لخطة آرام:
-سيتسجيب يزن ويستخدم حساب فتاة ما لاستدراج مهند وعقد لقاءات غير نظيفة تشبه مهند حتى يثبت عليه الخيانة كاملة وتتمسكين بها حجة للتخلص منه.
هزت آرام رأسها فيما تأخذ نفسًا متعبًا وتزفره ببطء:
-سيبعث يزن إليّ بذات المحادثات كي يريني أي خطيب خائن أنتمي إليه وهذه تتمة القصة.
ازدردت راوية لعابها وأفرجت عن تخوفها:
-وهل سيفعل يزن لأجلك كل ذلك؟
تصفحت راوية في وجه آرام ثقة مشبعة بالعشق وأكدت:
-سيلبي ذلك طواعية وتلهفًا لأجلي.
بللت راوية شفتيها وقضت على آخر مخاوفها وهي تحدق في كفيها النائمين على فخذيها:
-وموضوع خطبتي الموشك، صحيح لم يأتِ نديم بعد لكنني أخشى أن يأتي ونحن في خضم استدراج مهند، فماذا سنفعل؟
توسلت عينا آرام وجهها للمرة الأولى وطلبت لأجلها شيئًا واحدًا:
-لأجلي افعليها راوية، هذه المرة الأولى لي أطلب منك شيئاً، فلا تردّيني.
حسمت راوية موافقتها قبل الطلب وردت في وجهها:
-سأفعل.
أجفلتهما خفة الطرقات المتتابعة على الباب فنهضت راوية حين توقعت قدوم ملاك بصينية ضيافة، تلقت الصينية من ملاك ولم تشأ إدخالها إلى آرام وإنفاق وقتهما الثمين في ثرثرة سخيفة، عادت بكأسي الشَّاي وقدمت لآرام التي تناولته منها بكياسة إذا لا شهية لها، رابطت راوية أمامها وثبتت نفسها على الكرسي وأشارت عليها برمي شرارة الحرب:
-متى سنبدأ في ذلك؟
تعلق إبهام آرام في شفتها السفلى ثم نطقت بتردد:
-هل يمكننا البدء منذ الآن؟
راقبت راوية اشتباك أهداب آرام الذي يشي بأية ليلة مليئة بالدموع قضتها هي، انسحبت بعواطفها وقلبها يضخ في عنف فشاورت نفسها ثم أسفرت عن موافقتها:
-أنا جاهزة، سنخرج خلف البيت، وندَّعي رغبتنا قضاء الوقت بالباحة الخلفية.
تحركت آرام بخفة وتسحبت عن سرير راوية التي تربعت فوقه منذ ساعة، استقامت تتبع راوية التي غطت جسدها بأسدال الصلاة وتبعتها حتى حشرت قدميها في حذاء بيتي، التفت خلفها في رواق قصير يربطها بباب منعزل بعض الشيء يستخدم لأهل البيت، مرت منه راوية وجعلت آرام في مقدمتها، أوقفها صوت والدتها نوال:
-إلى أين راوية؟
أجابتها راوية بمطة شفاه غير راضية:
-سنجلس خلف المنزل أمي، إن احتجتِ شيئاً، لن أكون بعيدة.
استراحت آرام على حجر ملساء ضخمة ابتلعت ذبولها على الفور واختارت راوية مكانًا تكشف فيه وجود عائلتها أو طرف منها، جثمت على ركبتيها وجعلت نفسها منهمكة في تعشيب بضعة زهور نمت على إثر جري مياه الغسالة الخاصة بالمطبخ، حالما تنبهت لابتعاد أمها عن نافذة الحمّام الصغيرة التي اتخذتها مكانًا لمراقبتها، جرّت عودًا صغيرًا ونقبت في مكانها المعتاد وسحبت الهاتف الأسود.
ردمت من فورها الحفرة الصغيرة وربتت عليها بخفة، ثم انطلقت راكضة صوب آرام، أغمدت الهاتف في كفها وسألت لاهثة:
-الهاتف بلا طاقة شحن واحدة، نحتاج عبوة طاقة متنقلة كالتي تستخدمينها دومًا معك.
هزّت آرام رأسها وأجابت:
-معي، هي معي لحظة أبحث عنها في حقيبتي.
فتشت في الحقيبة وعثرت عليها فرفعت كفها بها، سحبتها راوية بحذر حتى تستظلان بشجرة تحجبهما عن المنزل، أوصلت الهاتف بالعبوة من فورها وحاولت شغل الوقت، تساءلت باهتمام فيما تبسط شفتيها بحيرة:
- ألم يكن من الأسهل لنا أن نطلب منه اختراق حساب مهند والإتيان بكل فضائحه. هذه وظيفة يزن هندسة اتصالات.
تشنج وجه آرام وانقبض صوتها في تردد مرعوب:
-أخبرتك أنني لم أشأ كشف الفتيات، ما أوده كشفه هو فقط.
نفخت راوية متفقدة الهاتف الذي بدأ يومض بعلامات الحياة وتمتمت:
-فهمت، الأجرب العفن الصدئ يخونك؟ صحيح من قال رضينا بالهم..
أتمتها آرام معها بذهن شارد:
-والهم لم يرضَ بنا.
ضمت شفتيها في سخط وهذيان:
-لم آمنه لحظة واحدة منذ أن بتُّ صبية ناضجة، لكنني لم أظن أن مروءته المعدومة ستتجاوز سرقة العطارة وشقاء عمر والدي كله، اكتفيت بعجز والدي وصبرت، لكن ما لم أظنه تماديهم في كسري رغم أنني محسوبة على دمهم وعرضهم.
شغلت راوية الجهاز متوعدة:
-سنفضحه ونرد له خسته مضاعفة لا تقلقي.
شحذت آرام طاقتها والتفتت لراوية:
-سأجعله يندم على اليوم الذي تورط فيه معنا.
أعلن الجهاز تشغيله بالكامل فولجت راوية لإيقونة التواصل الاجتماعي إنستجرام بعدما أمدت الهاتف بشبكة بيانات مفتوحة من آرام، وطلبت منها:
-ادخلي لي اسم يزن.
استخدمت حذرها كله في طلب الاسم كأنها لا تعرفه، فأدرجته آرام بسهولة ويسر، بعثت إليه من فورها رسالة:
-مرحبًا يزن أنا راوية، لقد حققت لك طلبك مسبقًا تذكره جيداً لي، وأنا هنا للحديث معك بعدما دفعتني آرام لذلك.
****









Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:34 PM   #342

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




جانب مؤيد علاء في وقفته فيما يُتم توقيع حوافظ اليومية بعد انقضاء وقت العمل، لاحظه مؤيد يوقع بحاجبين معقودين وذهنه مستقر بغير واد، لا زال علاء في أزمة مع زوجته التي تركت منزله قبل أمس والحال بينهما غير مبشر، زفر علاء بصوت مسموع نصب تركيز مؤيد إليه سأله مبددًا شرنقة الصمت التي لفت المكان:
-هل أتابع توقيع اليومية عنك؟، لدي متسع من الوقت لقد أنهيت عملي مبكرًا.
كان مؤيد قد أغلق حافظة المقاصة وإغلاق صناديق الإيداع والسحب بمفرده وقد التمس حاجة علاء في الانغلاق على نفسه. حرّك علاء وجهه نافيًا واكتفى بصوت مشغول:
-لا، لقد أنهيتُ قسم الاستثمار والكمبيالات.
وقّع آخر ما بيده ورمى أسطوانة اليومية في حافظة الديوان واستقام ملتفًا حول مؤيد يسأله:
-هل حلَّ جديد بأمرك الأخير؟ إلى أين توقفتْ، الفتاة وعائلتها وكل شيء يخصها.
زارت مؤيد لمحات الخجل والاستحياء فنظف حلقه قبل أن يجيب:
-أبوها مرعي الشَّياب يعمل جزَّارًا ولها إخوة ذكور مسموعياتهم مُبشِّرة.
وافقه علاء بهزَّة رأس هو ذات نفسه تولى الموضوع لحظة أن نطق به مؤيد واستفاد من جذور عائلة زوجته في البيادر وتحقق من أهل العروس المنشودة لمؤيد بحمائية وحرص شديدين. ضم كفه إلى سترته وسأل:
-ومتى سوف تتقدم هناك؟ هل أنهيتَ كل أمورك؟
بسط مؤيد شفتيه وقد تضعضع في مشاعر الارتباك المعتادة لأي عريس وأخبره:
-أنتظر حتى تكمل ناي اختباراتها، لا أريد أن يشُّوش الموضوع على دراستها.
تفهمه علاء الذي بقي ينتظر إجابات حول عروسه المنشودة بنفسه، اقترب منه ودعمه:
-خذ راحتك كاملة ولا تتعجل، ادرس كل شيء بتأنٍ الوقت كله لك.
ثم غمزه وربت على كتفه وقال بتملك شرس:
-ولا تنسَ سنكون في مقدمة جاهتك ووالدي من سيخطبها لك.
انجرف مؤيد في تأكيد مطلق:
-بالطبع لا عقد يعقد لي دون أن تكونوا متواجدين.
حذرَّه علاء بسبابته:
-ومنذر هو الشَّاهد الأول، تذكر جيدًا وإلا سيكون لمنذر حق عرب عندك.
رفع مؤيد ذراعيه مستجيرًا:
-لا، إلا منذر اكفني شرَّه هذا.
ضحك علاء معه ثم انسحب خارجًا وقبل أن يترك الغرفة التفت له بجدية:
-أنا موجود، لا تتردد في شيء مهما كان.
غرقت نظرات مؤيد في دفءٍ طاغٍ وهو يضم دعم علاء اللا مشروط له، فحين مارس مؤيد إنسانتيه معه، فاجأه أن عاد إليه بعد أن تعافى وجرَّه غصبًا إليه، فبعد أن تم التستر على حادثة تواجده بالمصرف. جاء إلى والدته وتعرَّف عليها بشكل شخصي، ثم وثّق علاقته به، أقنعه في العمل كمراسل في المصرف لمدة لم تتجاوز بضعة شهور حتى يهذب تمردًا كان موجودًا فيه ولم يتخلص منه، ثم تدرج به وقلّده وظيفة موظف الديوان في المصرف، حتى استطاع سلب مقدرته حين قايضه على عملية غيم الضرورية مقابل دراسته، واستجاب مؤيد، واستطاع إنهاء سنواته الدراسية الخاصة في غضون سنوات بسيطة تعتبر استثناءً في قانون البنوك. وتدرج في تقليد مناصبه في المصرف حتى أصبح ما أصبح عليه الآن.
****
ثبتت يافا علامة Dior التي سحبتها توًّا من حقيبتها الجلدية السوداء وبدأت بغرزها في حقيبة أخرى، انهمكت أناملها حذرة كي لا تخدش الجلد الجديد وأجفلها صوت ناي:
-كان يومًا أسود حين ابتعتِ الحقيبة هذه بعلامتها المسكينة.
بللت يافا الخيط بلسانها ورفعت رأسها لتجيب:
-أود أن أُحلل ثمنها، لقد دفعت سبعة دنانير وهذه سابقة لم تحصل في حياتي.
شدّت ناي شعرها غيظًا وكالت لها الإدانة:
-أيتها البخيلة من يسمعك يصدق أن الرقم يستحق منك التنكيل بعلامة Dior المقلدة للدرجة الرابعة.
أشارت يافا بأصابع ثلاثة لها وصححت:
-درجة ثالثة لو سمحتِ ولولا أن المحل لم يعرض التخفيضات لم أكن لأشتريها، أنا لا أدفع أكثر من خمسة دنانير في أي شيء.
ارتمت ناي بملل على السرير خلفها تاركة يافا تحرك العلامة المسكينة من حقيبة لحقيبة ومن ثوب لآخر، فقبل سنتين ابتاعت حقيبة بكت على ثمنها سنة ربما، لغلاء سعرها، وظلت تستعمل العلامة المقلدة في كل قطعة أخرى لديها. تدبرت وضعها في منظر ملائم أسفل دبوس الحقيبة وتنهدت فيما تمط كتفيها، فسألتها ناي:
-لم أستطع العثور على عروس أخيك حتى هذه اللحظة، ألا حساب لها على مواقع التواصل الاجتماعي؟
تلاعبت يافا بشفتيها وناي تستطرد:
-جربتُ العربي والإنجليزي وكل اللغات حتى أنني كتبت اسمها بطريقة لم تخطر على بال أحد ولم أجدها.
قفزت يافا من مكانها وجانبت ناي على السرير وقد كادت أن تهشم عظامها، فتأوهت:
-يا إلهي كم أنتِ غليظة.
راقصت يافا حاجبيها وردت:
-دمي سكر سكر يذوووووب.
أشاحت عنها ناي بنزق فيما أعادت يافا وجهها إليها:
-راوية حسبما فهمت من عائلة متحفظة جدًا، إن كان الشيخ مهدي خالها..
لاحظت تقلب سحنة ناي على ذكر اسم مهدي وأتبعت:
-سيكونون ملتزمين جدًا وبالطبع لن يسمحوا لبناتهم بعرض صورهن على التطبيقات العامة.
زفرت ناي وترجمت مخاوفها:
-لديَّ فضول ضخم تجاهها ومخاوف، أحتاج رؤيتها بشدَّة لا أستطيع تخيل مؤيد برفقة أنثى دون الاطمئنان ناحيتها.
سحبت يافا شفتها السفلى إلى الطرف الآخر فيما تمشي عيناها بذات الاتجاه، احتارت فيما تحكي:
-حتى أنا وددتُ لو عرفها بشكل مسبق، لكن لا بأس طالما أعجبته ستعجبني وأحبها.
ثم صفقت والحماسة تضرب ذهنها:
-لا أستطيع صبرًا رؤية مؤيد عاشق ومتلهف، أكاد أحترق لرؤية التي أذهبت بعقله.
استخفت ناي بحماسها واعترفت:
-حماس العائلة يغرقني في رعب، أعرفكم جيدًا حين تتحمسون.
ضربتها يافا واشمأزت في وجهها:
-سنعطي فرحتنا حقها ونتركك برفقة نودي تتشكون وتتشاءمون براحتكم، مهلاً اتركونا نحن فرحون، لا نود مشاركتكم.
جذبت ناي مرفق يافا وأخبرتها من بين أسنانها:
-يافا أنا أتكلم بجدية.
رفعت يافا نفسها وساوت جلستها وقالت صراحة في وجه ناي:
-وأنا أتكلم بذات الجدية، لقد صلّى استخارة والباقي يأتي كيفما شاءه الله.
ثم انفجرت في غيظ وقد أودت ناي فرحتها في مقتل بمقابلتها العمل غدًا:
-ألا يسعدك لا سمح الله أن ترين مؤيد سعيداً؟، لقد تعب تعب ويحتاج استقرارًا وسعادة.
رغم أن الكلمات استقرت في صميم ناي وأخذتها في موجة ضمير صعبة إلا أنها صمتت ودفنت وجهها في الوسادة أسفل رأسها، فانقضت عليها يافا تخنقها فدخلت غيم تخبرهما بقدوم نادر ومؤيد، ثم أتبعت مفرقعات العيد:
-رها في منزل عائلتها.
****








Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:41 PM   #343

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




****
تسلحت راوية بطلب آرام واستخدمته لها كضمانة لعدم تعرض يزن لها بأذى بعدما هدّدها ذات مرة، انسلت من العائلة كالمعتاد ومارست التهذيب والحلاوة المكثفة للسانها، وبدأت في مراسلاتها مع يزن من إحدى حساباتها العديدة، وجدته متصلًا فبادرت:
«هيّا قل لي ما الذي حصل معك»
«كيف أتأكد من كونك راوية»
«لبيتُ لك طلبك وجئت بآرام إليك، هي مثلك تود التخلص من الخطبة، وأنا أيضًا أود التخلص من محادثاتي معك التي هددتني بها، هل من ضمانة أقوى»
ردّ عليها بعدة وجوه ضاحكة وأتبع برسالة:
«وصلتِ، المساومة هي لعبتك»
شتمته في سرِّها فهزأ منها:
«هل تعرف آرام بغاياتك، أم مارست دور المغلفة بصحبتك؟»
«أنا هنا لأجل آرام في المقام الأول للأسف هي تحبك وأنا أود جمعكما وتخليصها من مهند»
نقر رسالة فورية لها
«هل آذاها؟»
تباطأت في الرد متعمدة ثم بعثت إليه
«ألم يؤذها حين خطبها غصبًا عن رضاها»
تأخر في إجابته وانتشت في احتراقه ثم بعثت إليه
«أنتَ الفرصة الوحيدة لتتخلص منه، وبذلك تكون معها، ألن تحارب؟»
خنقها هسيس أنفاسه التي جاءت برسالة صوتية
«ما المطلوب مني فعله؟ بدون التفاف ودوران راوية»
كادت تبعث إليه بتسجيل صوتي لكنها تراجعت واكتفت بعدة حروف مخطوطة:
«تستدرجه بطريقتك ثم تثبت عليه خيانة كاملة وتبعثها إليّ دليلًا»
بعث إليها بعلامات تعجب في بادئ الأمر ولم يحتمل أكثر فمرر تعليقًا صوتيًا:
«هل جننتِ؟!»
«هذه فرصتك اغتنمها»
لملمت الهاتف وأسقطته أسفل فرشتها حين تراءت لها حركة خلف باب حجرتها، ميزت زول أمها فادّعت الانهماك في التسبيح على أصابعها، ولجت أمها الباب دون طرق وتهكمت من حالها:
-بركاتك شيخة راوية لم أعرفك بهذا الدين.
تمتمت راوية أكثر وبدأت تهتز للأمام وإلى الخلف فخلعت نوال عنها تهكمها وكشرّت تهددها:
-اعقلي يا بنت أنت بصدد خطبة وتقافزك هنا وهناك لا داع له، لقد جاءك عريس لم نكن لنحلم به فانكتمي مكانك.
دافعت راوية عن نفسها بتلقائية:
-وهل فعلت شيئًا يستحق كلامك هذا؟!
جارتها أمها وضربت على الفرشة أسفلها دلالة معرفتها بما تخبئه ابنتها دون التأكد من ماهيته:
-لا زلت تتفقدين أحوال الرَّعية، صدقوا حين قالوا ذيل الكلب أعوج لا يستقيم.
شهقت راوية بمسرحية وأجادت مسكنة متقنة:
-اتهميني أيضًا، ماذا فعلت؟ لم أفعل شيئًا أقسم لك صفحتي باتت بيضاء.
قرصتها نوال في عضدها ولاكت حروفها بشدَّة:
-هل تظنين أن الحركات هذه تمضي عليّ، إن لم تركني وتجلسين كالعقلاء سأخنقك بيديّ هاتين.
تأففت راوية وبصقت حروفًا متوجعة:
-لم يأت نديم بعد، حين يأتي يكون لكل حادث حديث.
جذبتها نوال أكثر من كتفيها وأوجعتهما متقصدة:
-لقد تحدث موظف كبير في المصرف مع والدك بصفته قريبًا لنديم وإلى هنا يكفيك تلاعبًا، لو أفقدتنا هذا العريس سأفقدك عمرك يا جاهلة.
تحمست راوية وحبت على ركبتيها صوب أمها التي نفضتها توًّا:
-متى تحدث معه؟، هل أخذ موعدًا منه؟
أشاحت نوال بوجهها عنها وغمغمت:
-كان حديث رجال لم ألتقط منه الكثير، لكنني الآن بصدد انتظار مهاتفة والدته.
ثم عادت لحاجبيها المعقودين وأنذرتها:
-أرى أن آرام قد باتت تتواجد في منزلنا بالآونة الأخيرة كثيرًا، قلصي تواجدها.
زمّت راوية شفتيها واستفهمت بعصبية مكبوتة:
-ما الذي لا يعجبك في تواجد آرام معي؟
جوفت لها نوال مكانتها وقيمتها بشكل غير عادل:
-لن يراها مؤيد معك قبل إتمام الخطبة، حذاري.
تفتحت عينا راوية وأشارت لنفسها بمرارة:
-آرام ليست أجمل مني أمي، كيف تقولين ذلك؟
هوّت نوال بكفها على وجهها ترطبه وأضافت كلمات مسمومة:
-ليست أجمل لكن لها حظًا يفلق الصخر.
تراجعت راوية بلا رضا وعقدت ذراعيها حول ساقيها:
-آرام مخطوبة أمي لا يصح هذا الحديث عنها، ثم أن نديم أُعجب بي أنا وأرادني فهل سيقلب نيَّته.
نطت نوال حروفها بتسكع لاذع وأجابتها:
-لا شيء مضمون راوية، ثم أن تعريفك عن خاطبك سيكون باسمه نديم وموظف مصرف فقط.
وافقتها راوية بتأكيد وهزت رأسها تشرح:
-أجل هذا ما فعلته، لن أخبر أحدًا بوظيفته الأخرى مطلقًا.
ربتت نوال على كتفها بتشجيع:
-هذا ما كنت أريده، لا تنسِ ما قلته خففي لقاءاتك مع رفيقاتك.
****
انحشر سند في أزمة مرورية عقبما أوصل رَها لعائلتها، وقرر وجهته التالية شَقَّة سياف وريبال الواقعة على مقربة منه، اتكأت كفه على المقود باسترخاء واستعاد عرضًا بطيئًا لأول تلاحم ربطه برَها، عقد شفتيه بشفتيها وجاب معها أول مدارات اللذة واللهفة، ودار دورةً سريعةً في مجال المذاق المُشتهى لامرأة انعقدت فيها رغبته الخالصة، تعانقت كفوفهما وانربطت أنامله في حدود وجنتيها حتى ارتطم بتسرعها معه، وعجلته التي فاقتها سرعة، تمهل ولم يتوقف عند تذمرها، انفكت جفونه المطبقة وحاز على وجهها المتلوع بعذابه الخاص، وجفنيها المطبقين الدائرين في مدار حامت فيه وحدها. كبح رغبته وحجّم اعتراض جسده حين انهال وعيه عليه، فهذه المرأة تضيع فيه، تتخذه وجهة للضياع والانغماس لتنسى، وهو ليس محطةً أو خيارً بديلاً، هو فضاء لا يسعه براح.
خفف تشنج أنامله وسيطر على هيجان العرق النافر في صدغه، واستقبل وجهها حين ارتدت للخلف بعينين دامعتين تدمغ فشلها في جذبه لها، اهتز رأسها واصطكت أسنانها في إحباط ذريع، أحكم كفيه اللذين ضماها كغيمتين حانيتين وجذبها حتى انغلق صدرها فوقه وأحكم الشدّ على إجهاشها بالبكاء وأنفاسها تضرب عنقه. مرَّت دقائق أنفقتها في حسرة خاصة حتى ابتعدت عنه وتمتمت بصوت هادئ:
-أحتاج الذهاب إلى الحمام بشدَّة.
تبعتها نظراته المتصلبة، زفر بثقل وتحرك نحو المطبخ فلم تتأخر في استخدامها للحمام، ثم خرجت مبتسمة في وجهه فأمال رأسه وسأل بمشاكسة:
-هكذا تمام يا معلم؟
احمرت وجنتاها ونفضت أناملها المبتلة من سائل الصابون في وجهه وسخرت منه متجاوزة تخبطها:
-جميعنا نلبي نداء الطبيعة إلا إذا كنت أنت استثناءً.
تحرك للمطبخ وضغط على آلة صنع القهوة ولقّمها كبسولة فيما يرد لها بسماجة:
-لست استثناءً لكنني أعرف كيف أدير مواعيد احتياجاتي.
وصلته متخصرة وقفزت على الرخام قبالته:
-هل يمكنك البحث في مواضيع أكثر رقيًا، بدلًا من التفافنا حول مواضع الصرف الصحيّ؟
تنهد وسحب كأسه وقدمه لها متسائلًا فنفت بوجهها وانتظرت حديثه، أي شيء، أي شيء تعقيبًا على ما حدث منذ دقائق فأخبرها بجفون ثقيلة:
-أنا فاشل كما ترين في اختلاق الأحاديث، وإن تحدثت أجلب لك الحُمّى والاستفزاز فأطربيني أنت دومًا.
اقتربت منه وجذبت ياقة بلوزته وهتفت بوجهه:
-أيها الطبيب الناجح في كل شيء، إلا في الحديث مع النساء.
تحركت حنجرته مع نظراتها التي تحوم حول عنقه، ولم يتفاجأ بالقبلة التي علّقتها فوق قصبة حنجرته، ابتعدت عنه قليلًا وهمست لعينيه:
-ما حدث منذ قليل كان أروع شيء عشته معك، وأنا مثلك لا نيّة لي في الانفصال وأشكرك دومًا على تفهمك.
****
خرج من بقعة الذكرى وصفّ سيارته في المصف أمام البناية التي تضم زمرة الأوباش ريبال وسياف ويحيى الذي يفرض نفسه عليهم غصبًا، استهلك المصعد دقائق وربطه بالشَّقة، رن الجرس ولحظة كان سياف يعثر عليه من المرآة السِّحرية، فتح الباب في وجهه وبصق ترحيبه:
-هل ستقتحم شقتنا الجديدة بغاية التثنية؟ اخرج مع مطرود سند بيك نحن لا نستقبل متزوجين هنا.
زاحمه سند وحاول خلع ذراعيه المعقودتين على خصره فيما يتمتم بنزق:
-لا طاقة لي بسماجتك، دعني أمر بسلام، ريبال ويحيى هنا؟
اعترضه سيّاف وأغلق عليه فسحة الولوج:
-نحن عزاب لن نستقبل عريسًا حديثًا سيغرر ببراءتنا
دفعه سند وانفرد بالرواق فجاءه صوت سياف زاعقًا وكفاه يلهجان بطريقة نسوية صرفة:
-إلهي سلّط رها على سند وأخرج كل مواهبها النكدية عليه، مثلما سلطته علينا لإفساد لعبة الببجي.
التفت له سند ورفع حاجبيه يعلمه بخطته:
-سنلعب ورق الشَدّة، وستكون شريكي يا ولد.
انفجر به سياف مغتاظًا وقد نسي أنه مات في اللعبة لانشغاله مع سند:
-ألا امرأة لك تسكب خفة ظلك فوقها، إن لم تأتِ كمطرود منها، عد إليها أتوسل إليك.
حرر سند رأسه للخلف وضحك فيما تتحرك سبابته نافية وتتسلط عيناه بلؤم عليه:
-لا، لم أطرد بعد لكنني تركتها بصحبة عائلتها، واخترتك كوجهة للتسلية فلا بذور لدينا كي نبدد بها الملل.
ولج للداخل فوجد يحيى يتكئ على طرف الأريكة وسماعته في أذنيه منهمكًا في لعبتهم السَّخيفة وفي وادٍ آخر عنهم، في حين ريبال يتمدد على الأريكة الأخرى وفي أذنه سماعة بلوتوث ولا يبدو عليه الإحساس بدخول سند، رفع ريبال رأسه ونزع السماعة عن أذنه فيما يخطر يحيى:
-سيّاف لقد مُتَّ أيها الأحمق.
اصطدمت عيناه بعيني سند فرفع حاجبه والتفت يحيى حينها له، رمى سند نفسه على الأريكة وانفرد بها
-ما هذه الفوضى، تبدون كسكارى ألا وعي لديكم؟ّ لو جاء سارق وسرقكم لن تحسوا.
رمى سياف الهاتف بغيظ وربطه بالشاحن:
-والله لا أحد يخرج من البيت في هذا الوقت وبمثل هذا الجو بخلافك فاطمئن علينا، لم نكسب منك إلا موتي في اللعبة.
تمدد مزاج ريبال وسأل بنعومة متقصدة كسول:
-حيَّ الله عريسنا، هل تركت العسل مؤخرًا؟
حشر يحيى السؤال له بضحكة:
-هل هذا وجه عسل؟ حاشا لله أن يكون.
زاحمه سيَّاف في جلسته وفرط ضيقه:
-جاء ليغرر بأخلاقنا هو وخبرته النتنة.
ارتد رأس ريبال للخلف وخص يحيى هذه المرة بتعليقه:
-على هذه أقطع يقينًا أن خبرة سيَّاف تفوق سنوات سند مجتمعة.
انفجر يحيى في ضحكته وضربت قدمه الأرض موافقًا فكتم سند ضحكته وعلق من بين ضروسه:
-الأوباش، زمرة الوحوش البشرية.
عاد ريبال لما كان عليه متجاهلًا إياهم واكتفى سيَّاف بالنظر للطاولة التي تنتمي للقذارة على أقل حد للوصف وتمدد على قدمي سند:
-نحن عزاب لسنا مدللين مثلك، ولا مؤن لضيوفنا، اصنع شايك بنفسك.
رفسه سند فتمسك سيَّاف بمسند الأريكة حتى نهض وسحب الهاتف من كف ريبال الذي زمجر في وجهه ويحيى الذي استسلم ومنحه الهاتف، فأمر سند:
-أين أوراق الشدَّة؟
جلبها يحيى في طاعة وانجرَّ ريبال معه، انقضى الحال بشراكة يحيى وريبال المؤكد فوزهما وشراكة سيَّاف الذي أنهك شفتيه تذمرًا. استقام سند على إثر مهاتفة رَها وانزوى في المطبخ يحادثها بشكل مرئي، انطلقت تحكي له مستمتعة برفقة يافا وناي اللتين يتمشيان معها في شارع الحي لجلب وجبات العشاء، لم ينتبه سياف لقضاء سند مكالمة، ظنَّه يصنع لنفسه ضيافة لم يقدموها له. وجد صوتًا خافتًا عرفه وأتمَّ ما جاء لأجله حتى اخترقت أذناه نبرة مألوفة
-طبيب سند سنجدد معكم النسب إن شاء الله.
-ما شاء الله! ألف مبارك من سيخطب من؟
قفزت يافا إلى الشاشة دون تحية لسند واستطردت:
-أخي سيخطب فتاة من عندكم بالبيادر، قريبًا ستروننا هناك.
التفت سند لسيَّاف بغير رضا وحرك كفه له بالطرد، حاول سيَّاف اختراق المساحة لرؤية المحادثة فأغلق سند رمز الكاميرا ودفعه خارجًا
****




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:44 PM   #344

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




صادفت ذكرى وفاة لطيفة التاريخ الصعب من هذا اليوم، يوماً اعتادوا فيه أن يظل جدهم مرابضًا عند قبرها من أذان الفجر حتى طلوع الشَّمس أو ما بعد ذلك، ويعود للجزَّار مرّعي أبو فاضل مع ناقة كبيرة أو عجل كبير ويترك أمره لمرعي للتوزيع ويكتفي بحصص لبيوت يعرفها بالاسم، ويجعل قصره محطته الأخيرة حتى لا يزعجه أولاده وأحفاده بالحوم حوله خوفًا عليه.
استقبلته سراب كمهرج بهلوان:
-أهلًا جدَّي ما رأيك أن تذهب معي للمزرعة؟
أخذ جبينها في قبلة وتحرك للأعلى فقد تأخر عن قراءة ورده اليومي ونفى:
-لا، أنا متعب الآن، أراكِ فيما بعد.
نطت في وجهه مرتعبة:
-ماذا ممَّ أنتَ متعب؟ هل يؤلمك شيء؟ ماذا حدث لك؟
ازدرد لعابه المتعطش وأجابها بهدوء:
-متعب.. ساقيّ بحاجة للراحة فقط، ألقاكم بعد العصر أخبري الجميع برغبتي في النوم.
لم تتركه حسناء يخلع جوربيه إلا وطرقت الباب ودخلت بتمثيل فاشل وسألت تختلق عصبية:
- منذ متى ووائل العامرية طبيب لمزرعتنا؟
توقفت ذراعه عن خلع عباءته وتمسك بسبحته، تمتم مقطبًا وإبهامه نسي أمر السبحة التي تدلت:
-وائل العامرية، هو طبيب مزرعتنا!؟ منذ متى وهو هنا؟ ما كل هذا التسيب هل هذا حوش للماعز؟ّ!
شدَّت حسناء على رأيه وشحنته ضد ريبال، فرعد صوته وهو يجلبه إليه، تصنع ريبال قلقه حين دخل كمذنب فمد طالب العصا في وجهه وسأل بغضب:
-من سمح لك بجلب وائل العامرية لمزرعتنا.
مط ريبال شفتيه وحرك كتفيه:
-خبرته وكفاءته جدّي.
زعق جده فيه:
-أنتَ ..أنتَ يا ولد تجيبني هكذا في وجهي؟!
خصّ ريبال حسناء بنداء متوعد من عينيه واعترف:
-عذرًا جدي، لكن وائل حلَّ لنا مشكلة الفيروس الذي انتشر مؤخرًا، كان الأكفأ والأفضل.
تنهد طالب وآزر ريبال في ذلك، غمزه بطرف عينه ففهم ريبال ذلك وتلقى توبيخًا من جدِّه برحابة صدر، خرج من عنده وسلّم المناوبة ليحيى الذي دخل لحظتها وسأل:
-جدي ممن تزوج وائل العامرية، وكيف كانت ظروف زواجه حين يأس من خالتي؟
استغفر طالب والاولاد قضوا على سكينته فانفرط صبره:
-لم أكن قاضيًا للزواج يا ولد، ولم أتعامل مع دلال لكشف حالة وائل.
غادر يحيى من عنده وهنا استأذنت سراب منه:
-جدي هل يمكنني مرافقة عمتي حسنا إلى المشفى غدًا؟
كان قد مدّ سجادته فأجاب بهزة رأس وأشار للباب كي تغلقه خلفها، لم يرفع كفيه لتكبيرة الإحرام وريبال يسأل بصوت مرتفع:
-هل أجلب منتصر العمري غدًا هنا؟ ينتظر تأكيدًا مني.
كبَّر طالب بصوت مرتفع فأغلق ريبال الباب والتفت لشهم وعون كي يغادرا وفرقع للجميع بالهروب
-سيخرج إلينا الآن.
وهربوا بمن فيهم سلطان بنفسه وبنات بثينة.
****
بعد صلاة العصر خرجَ طالب إلى أحد بساتين العنب الذي يرتبط بالبيدر المفضي لحقول القمح والشَّعير، قرفصَ أمام جدول ماء فيما يرافقه عون وشهم يتبعهما بعرق عنب يتلاعب فيه ويبرطم متوعدًا ريبال الذي سيفشي بسرِّه الآن، قرفص شهم متذمرًا:
-جدي، ريبال منعني من رفقة آرام حين تكون في المزرعة، هذا لا يصح أبدًا.
التفت طالب إليه وسأله مضيقًا عينيه:
-ماذا فعلت، لم يكن ريبال ليمنعك لولا خطأ ما رآه.
أقسم ست وستين قسمًا وأشهد عونًا زورًا قائلًا:
-لم أكن لأفعل شيئاً، فقط مناغشاتي وخفة دمي.
وافقه عون في كذبه ولم يعجبه اعتراض شهم الذي سيخرب الدنيا:
-لا يحق له منعي أنا وعون في حين يتواجد هو أحيانًا.
رفع طالب حاجبه فخفض شهم عينيه واستطرد:
-أقصد نحن نختلف نعاونها في مساعدة العفراء.
أمره طالب بأمر لا رجعة فيه:
-استجب له فيما يطلبه منك.
اعترض عون حزينًا:
-هي لم تأتِ منذ أيام أساسًا.
تنهد طالب وأخذ كف شهم ليستقيم:
-لا شأن لنا بها، لن تجتمعا معها مجددًا، فهمتما؟
****
بعد عدَّة أسابيع
استغرق طريق الجامعة اليوم لحظات من برقٍ، مُذ أخبرتها راوية بأن يزن قد وافق وهي في سحابة أبعدتها عن دنيا كدرّت خاطرها، لم تصارح إيلياء حتى اللحظة وتقبلت تواجدها كل ليلة قربها، دون كلام حتى عودتها بشكل كامل لها. ولم تبعث لإيلياء إلا دعوة صريحة من عينيها تخبرها بأنها عرفت.
التحقت بسراب في الجامعة، التي اضطرت لدفع رسوم الفصل الدراسي، فجابت برفقتها مكاتب الأساتذة حتى مرّت بمكتب أستاذها القدير لأخذ كتابه الذي ألّفه مؤخرًا كمنهج جديد لمادة المشكلات المحاسبية المعاصرة، تناولته وتركت سراب برفقة أحد الأساتذة واتجهت صوب مكتب أستاذها ريبال، كانت مندفعة ومتألقة بشكل أباح لها حرية انبساط الوجه دون انقباضه بوجوده، تغلبت على توترها المعتاد ووصلت إليه فوجدته منغمسًا في كتابة شيء على هاتفه بانهماك، همست باسمه فتمتم لها برد آلي، ورفع وجهه إليها وحينها عثرت عيناه لجزءٍ من ثانية على عينيها، وكأنه ينتظرها أو ينتظر أحداً ما، كسرت عينيها على الفور وتحققت إن كان أحدٌ يتبعها فلم تجد. ازدردت لعابها واطمأن جزء منها لسلامها النفسي فلم يجرِ مسحًا ضوئيًا لهيئتها، شكرت انشغاله وزفرت حروفها متحمسة:
-هل لي بدقائق من فضلك؟
دوّن شيئًا ما على هاتفه وعاد لها مجيبًا:
-بالطبع تفضلي.
له ذات التأثير على سمعها، أ كانت مشرقة أو منطفئة لا مزيد من عقد تجارب الأداء حول هيمنته عامةً، تنفست بقوة ومدت له بالكتاب الذي تحمله وأخبرته مندفعة كي تتخلص من وقوفها بصحبته:
-هذا كتاب الأستاذ جمال كان قد أعطاه لي ونصحني بعدة مراجع لجأ لها، جلبتُ لكَ الكتاب كي يتحقق من المراجع وتخبرنـ..
-ريبال! هل انتظرتني طويلًا؟
توقفت آرام وتحرك رأسها تلقائيًا للأستاذة ميسم التي مشّطتها من قدميها حتى أعلى رأسها. وسألت:
-هذه أنتِ بعد غياب؟، كيف حالك؟
لجأت آرام لوجه ريبال لحظة ثم خاضت حربها مع الأستاذة:
-أهلًا أستاذة ميسم لم يسبق لي أن درست مادة لديكِ.
ضيقت ميسم عينيها وجانبت ريبال في وقفته وتركت آرام تقيس طول عنقها الذي أضفى لها طولًا واضحًا عنها.
-أظن وقع بيننا خلاف ما هنا أمام مكتب خطيبي ريبال.
اكتسحت ألوان الطيف وجه آرام ودبرت ضحكة سخيفة:
-لا أذكر هذا، لقد أمضيتُ وقتًا طويلًا لم أزر الجامعة فيه.
-هذه باتت طالبة في قسمنا مجدداً ميسم.
جفلت من التدفق المفاجئ لصوته هناك شيء فيه، عمق وغموض آسرين يهزانها ويزعجانها، حتى وهو غير رسمي مثل حالته الآن، خامة خلقت لتأمر وتسري المسَّ في عروق متلقيها. قلّبت وجهتها بكياسة للأستاذ ريبال الذي راقب المشهد بزاوية التلسكوب خاصته التي رأت ما هو أسفل بشرة وجهها. خاضت معركة مع نبضها وهي تمد الكتاب وتكشف له صفحة أناملها الخالية من أي خاتم، ثم أضافت:
-أخبرني لو تصح المراجع هنا، لا أود تعطيلك أكثر.
مطت ميسم صوتها بنعومة:
-ريبال، لن نتأخر عن موعدنا، حجز الغداء بعد ربع ساعة من الآن.
التفت لها وانسكب صوته مرتاحًا:
-انتظريني لحظة.
عاد لآرام التي بقيت تنتظر إجابته بصبر فقلب الكتاب كأنما يقلبها بين يديه وأجاب بنبرة خطرة:
-جيد، الهاتف بيننا راسلينني فيما بعد.
استجابت له ببسمة مترددة وقف عندها مثلها، ثم عادت لسراب التي أعلمتها بعد ثرثرتها البسيطة:
-الخميس المقبل خطبة ريبال وميسم.



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:45 PM   #345

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




انتهى بها الحال على مائدة عائلتها المشؤومة التي تطاردها الغربان وتنعق فوقها موسيقى البؤس الخاصة بوالديها، حيث اختتمت سوزان العرض:
-أنا أود الطلاق.
تصلب وائل في جلسته وتشنج فكّه فاستطردت بهدوء:
-من فضلك لا أود ردود فعل منهارة ولا درامية، احترم رغبتي وائل.
انفرط صوت وائل مندفعًا، تمسك بذراعها ورجَّه:
-ماذا قلنا بشأن هذا الحديث.
أغمضت عينيها ونفضت ذراعها منه، زفرت بصبر فيما تخبره:
-أنت تجاهلت طلبي واستخففتَ بحاجتي لذا أعرضها اليوم أمام ابنتي.
التفتت صوبها فوجدتها بحال مرتبك يتخبط كرسيها أسفلها فيما تتضاعف رعدة شفتيها:
-سأحترم رغبة مرام في البقاء والاختيار بيننا.
عاد صوت وائل يرتفع فوق صوتها فالتفت له:
-لا مزيد من الضوضاء السمعية والبصرية أمام مرام، حقق رغبتي بدلًا من لجوئي لخلعك.
سحق طبق الطعام أمامه فأوقفته سوزان ومنعت الأطباق من التهشيم وعلا صوتها:
-طلقني، عش حياتك كما تريد وحرر ابنتك من عقدنا.
انهار صوتها فوقفت متماسكة أمام ابنتها التي التفتت حولها وضمتها، كسرت نظراته الحارقة لفضح ما بينهما أمام مرام فدهست على صورتهما ونشرتها شظايا:
-كف عن الكذب على نفسك، مثلما تصالحت أنا، صورتنا المثالية لا تخفيها الجدران التي تسرب أصواتنا كل ليلة.
أشارت لصدرها التي تهدجت أنفاسه:
-أنا شريكة معك في الجرم ولا أبرئ نفسي، لكنني أريد تحريرها من ذنبي فيك.
ارتجفت أناملها ودرست مرام شحوب وجهها وصفرته فيما توفر وجعها:
-مارس حياتك بعيدًا عني، لقد حررتك بدءًا من اليوم.
توجهت صوب السلالم وأملت طلبها الأخير:
-أخبرني بمن سيغادر البيت، أنا أم أنت.
لحقت بها مرام فأوقفها وائل حازمًا ضم وجهها بين كفيه وحرصها:
-لن يحدث ما تطلبه أمك، لن يحدث.
اخشوشن صوتها وارتفع صهيل أنفاسها :
-دعه يحدث لتبقي عمرك مع حسناء، لا تدًعِ الرفض وارحم ضعفها.
تفتحت عينا وائل على وسعهما ولم يشعر بكفه التي هوت على وجنتها.
****
بعد عدة أيام
قاطعت رفيقيتها كما اتفقت مع والدتها، كانت السيدة احتسان السمّان قد أخذت موعدًا منهم وتمّ اللقاء مساء الليلة، حرصتها أمها على وضع كحل أسود وحمرة ناعمة ولا شيء سواهما، هي بيضاء بالطبع ولا تحتاج مستحضرات التجميل، وعيناها لامعتين بضوء بني يجذب النظر، أمام احتسان اكتفت بضفيرة ناعمة وفستان قطيفة توتي وأمام مؤيد اختارت عباءة رمادية.
استقبلت نوال السيدة احتسان:
-أهلًا وسهلًا حلّت علينا البركة.
تبسمت احتسان في وجهها وردت عليها:
-مبارك هذا المنزل بأصحابه.
أولجتها للداخل وتولت راوية أمر ضيافة القهوة، تنفست احتسان في وجهها وذكرت الله كثيرًا على هيئتها، مصمصمت نوال شفتيها وقدحت ببسمة ضافرة لابنتها التي ردت المثل
-ما شاء الله!، تبارك الله!، مثل البدر راوية.
ربتت على الأريكة جانبها وهللت بحماس:
-هنا، هنا اجلسي جانبي، حوطتك بالله من عينيّ، من يلُم مؤيد على تسرعه إذ رآكِ.
تمتمت في توضيح مسكين لنوال:
-مؤيد الاسم المتداول لابني، أُحب أن أناديه بأحب أسمائه إليه.
حجمّت راوية إحباطها واكتفت ببسمة صفراء:
-عاشت الاسامي يا خالتي، ناده بما شئتِ أهمّ شيء لديَّ رضاكِ.
تدخلت نوال بينهما:
-راوية مرضية يا أختي، هنية ورغيدة عيش، لا تغضب أحدًا ولا أذكر يومًا أن نام قلبي غضبان عليها.
نكست راوية رأسها في حرج واحتسان تهمهم بالإعجاب:
-ونعم التربية يا أم فاضل، الخلُق في وجهها بائن.
فندت نوال معصمها المزين بأسوارة عيارها مزيف وأضافت:
-لقد دخلتِ قلبي يا أم نديم، إن شاء الله يكتب لكم النصيب مع ابنتي وتهنئكم وتسر أعينكم.
ضمت احتسان راوية وأمّنت على دعاء نوال، التي تابعت:
-لم تغضب أباها يومًا تستيقظ قبل طلوع الفجر وتمارس أعمال البيت وحدها.
تمطى وجهها بالفخر وهمست بصوت حييّ:
-ولا يطلع صوتها إلا لإخوتها، ربيناها على الأخلاق الحميدة فلم تهاتف شابًّا يومًا.
فاض قلب احتسان ولهجت أن يجعل الله راوية من نصيب ابنها فاستطردت نوال وهي تمد جسدها للأمام وتضرب على صدرها:
-والله ليس لأنها ابنتي، لكنني أتمناها لكم فما رأيته يسر الخاطر ويجعل قلبي مطمئنًا لوجودها بين أيدٍ تشبه يداي.
****
في جلسة مجاورة بصالة البيت عرّف مؤيد عن نفسه:
-مؤيد فوزي العلّام، والدي يقطن في الكمالية ولديه دكان للبسط في وسط البلد.
رد عليه مرعي في احترام:
-حيّاك الله يا بني، شرفت بيتنا.
رشف من كأس الشَّاي أمامه:
-زادك الله شرفًا، أنا وأخي وثلاث شقيقات لنا نعتبر من زوجته الأولى.
تنحنح ونظف حلقه فيما يحرك ساقه للجانب:
-والدي له زوجة أخرى، وأمي لا زالت على ذمّته لكننا نعيش بشكل منفصل.
تفهمه مرعي وربت على فخذه، فاستطرد مشبكًا كفيه:
-أعمل في عملين، كما تعلم ظروف الحياة صعبة، في المصرف وظيفتي رئيس قسم العملاء، ومساءً في جاروشة النَّهار..
أتبع بكفه شارحًا:
-هي قريبة من هنا.
هزَّ مرعي رأسه واستحسن منطوق الشَّاب وأخبره:
-والنعم منك، العمل للرجال والتعب للرجال.
رد عليه بذات حيائه:
-ومنك عمي، سلمت والله.
أعاد الكأس بعد استحسان مذاقه ورشفه مرة ثانية وزفر توتره في حروف موجزة:
-إن كان هناك نصيب بيننا، فأنا سأؤمن لها البيت فبيتي جاهز وأسعدها بما تستوعبه مقدرتي ولن أقصر معها.
لمح مرعي خشونة وجهه وملامحه السمراء حين أتمّ:
-لي ثلاث أخوات، هنِّيات مؤنسات لهن عمري كله وهي إن كانت لي ستكون في حسبتهن.
تأثر مرعي وشعر بعدم استحقاق ابنته لهذا الرجل الذي قصَّ عليه الكثير، رغم تمنيه لها، فأخبره والموافقة بين شفتيه:
-المال هو آخر شيء تحسب له الرجال حسابًا، ما يرضي أي والد في الدنيا هو شراء زوج لابنته مثلك يا بني.
تمتم له مؤيد في تقدير فسأله مرعي:
-هل تود مقابلتها ورؤيتها هنا؟
خاض وجه مؤيد غزوة من ألوان حتى استقر على:
-إذا رغبتَ بالطبع.
****
جلبها والدها وأدخلها رفقته، رنَّ صوتها بمعزوفة اشتياق فألقت تحية:
-السلام عليكم.
ذاب صوتها في تردد موجته وانسل لحنه في..
«ليتك تسلمين لقلبي»
تماوج صوته في حرارة لقياها ورد تحيتها مندفعًا:
-وعليكم السلام ورحمة الله.
جلست في أبعد نقطة، فاجأتها قدميها بالارتعاد وقد بغت أن تمثل ذلك تمثيلًا ففاجأها جسدها بتجاوبه معها. خبأت نصف جسدها في جسد والدها العريض واستسلمت لصوته:
-كيف حالك راوية؟
حفرت أظافرها في الأريكة أسفلها ومد صوتها ردًّا ناعمًا:
-الحمدلله بخير وأنت..؟
غفى عن إطلاق عبارة مرتجلة يلهم به صوتها، حتى كوّن رجاءً حارًّا:
-راوية هل يمكنك النظر في وجهي؟
تمسكت بظهر أبيها الذي كتم ضحكة مراعية وأخبرها:
-مؤيد يود رؤيتك حبيبتي.
-لا..لا!
مترجية طلبتها فبرر لها مؤيد:
-هل تسمحين لي بها بحكم النظرة الشرعية بيننا.
نهض رأسها من خلفه وأطلقت نظراتها إليه، استخلصت ست وستين تجربة عاطفية فاشلة بحتة، لتخرج له بصوت نسي الخجل نفسه فيه، ونظرة حالمة مدروسة كأنها تتعلق لأول مرة بعيني رجل:
-حتى وإن كانت نظرة شرعية، لا يمكنني الجلوس معك وحدي.
تشارك مؤيد ووالدها ضحكة مجلجلة ولم تستجب لهما، ظل الحال معلقاً بينهما حتى اكتفى مؤيد، وخرج والدها مدعيًا جلب شيء من المطبخ.
ترجاها قبل استقامته لغرفة الضيافة:
-راوية!
ضرب صوته قلبها، فتّحت له الأبواب وقالت هيّت لك
-راوية!
سكن.. لو زاد بحرف سيتربع
-هلّا نظرتِ إليّ؟
دثرته بردائها وضمتها له، كرر طلبه ففعلت ونظرت، انسكب ضوء عينيها في قلبه وأخذه الموج في حضنه.
****
لحظة أن انفردت بنفسها تربعت كملكة، قصت حكاياها على رفيقتيها، وحين انتهت تنبهت لرسائل يزن، لم تشأ إفساد ليلتها به لكنها فعلت، وضحكت حين رأت
«مهند أسهل بكثير مما يبدو»
«ترقبي الصور المثيرة»
****



Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:46 PM   #346

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




لا تسل غريقًا، أ عبئت بالبلل؟
فاصل معدني لا يتعدى طوله نصف المتر بينهما في فناء مطلق شوشت عليه ضبابية الجو في حرم الجامعة. مسحت بعينيها على الحاجز الذي يطمس على بصرها ما تبتغيه، فما تبحث عنه أبعد منه بكثير وتحصره فيه بلا حول منه. تقطع نفسها مع توترها وزفرت كومة بخار شتوية. تألقت عيناه مع صمتها، فترددت شجاعتها التي استدعته في برقية طارئة ليلاقيها. صبّت صوتها ناعمًا وهي تعتذر له بلا ندم:
-عطّلت عليك محاضرتك عدي، أنا أعتذر.
تراقص حاجباه بـ استجابة فورية لنعومتها وخجلها فهز كتفيه وهو يحقن لفافة تبغه في المرمدة يجيبها:
-أُلغي جدولي بالكامل كله لأجل عينيك، لا تقلقي أبدًا.
عيناه تضمان تيهاً يشبهها وفي قلبها ينحشر الكون كله. نظرته حائرة تشدها، ويأس يحاربه تعرفه وتحاربه مثله. جارت ممازحته وتغاضت عن كلماته الخاصة التي يزجها بلا نزاهة لها تسأله:
-أتفعل هذا لأجلي أم لأجلك لترتاح من طلبَتِك وتعقيدهم؟
بدا غير مرتاح هذه المرة على غير عادته، انصبت حيرته في البحث عمّا حوله دون أن يغفل عن إجابتها بكل صدق غير مشكك به:
-لا أبدًا، أنتِ تعلمين مكانتك لدي.
ارتطم في حلقها دبوس مسنن، تعثرت في نفسها وأبقت شفتيها فاغرتين لوهلة فراعَه منظرها وتوقد فيه أسف لها فاستطرد مازحًا:
-مشاعرك تجبرني على تزييف الحقائق، سأعترف أن نيتي في الاعتذار عن المحاضرة غير خالصة، لقد هبطتِ لي من السماء ونجيتني منها.
بسطت شفتيها تتمسك بعروة قدح القهوة معترفة:
- لقد فوّتُّ عنكَ محاضرة صباحية، لكن أظن أن السبب خلفها يستحق.
لم يساعدها أبدًا حين حثَّ جنونها غامزًا:
-رؤيتك ومحادثتك تستحقان الأكثر وأنتِ تعلمين.
ضمت أناملها التي اعترتهما برودة ثلجية أعطت لمفاصلها زرقة كارثية، تأملت عُقد مفاصلها بتركيز غير راضٍ وقالت:
-حسنًا لأجل ذلك، سأعترف لك بأهم اعترافاتي وربما أبوح لك بأحد أسراري فأنت تستحقها.
ادّعى الجدية وحاول الانغماس معها فتقرب يلغي جزءًا من الفراغ ويشارك نفسه في نفسها:
-يا ستّير، هل ستخبريني أنك جاسوسة مبعوثة إلي؟ عينتك إحدى المعجبات لمراقبة تحركاتي؟
باتت جادة أكثر منه وهي تجيب متلاعبة:
-شيء أخطر من ذلك بكثير.
لا يعلم أنها أنفقت ليلها تفكر في اعترافها وقادته من منزلها حتى باب قاعة محاضراته فظّل في مزاحه يتساءل:
-سطوتِ على حسابي الشخصي، أجل؟ هل وجدت عدد مرات بحثي عن حسابك؟ أم.. أم أنك لحظة..
ضحكت بقوة فدار رأسه يعدد مصائبه وكوارثه على مسمع منها:
-أم أنك مثلي ترقدين في صفحتي الشخصية على التويتر أكثر مني، نتبادل الأدوار فيما بيننا دون علم منا؟
رفع كفه ينهيها عن الإجابة ويخمن ممازحًا:
-تسرقين مدوناتي، صحيح؟ الكثير يفعل لا تقلقي أنا أسامحك بها.
لقمّت أذنيه الإجابة وهي تنفي:
-لا شيء من هذا، اعترافي أعظم من ذلك.
ضم شفتيه وصوب عينيه نحوها بشقاوة وقد بدأ يتفاعل مع توترها وإصرارها بطريقته:
-قولي بسرعة قبل أن يغمى عليّ وأفقد التنفس.
ضحكت مرتجفة تشاركه بلا تركيز، فما عاد في صدرها مكانًا تحفر وتدفن فيه مشاعرها، لقد تخطى الاعتراف أعتاب روحها، وسكن خلجاتها بدءًا من عينيها التي ومضت واهتزت إلى رجفة شفتيها، وتلعثم أناملها حول كأس القهوة. همست باسمه فتمنى لو أخمد نشوته التي تدفقت مع مواجهتها لعينيه فهو أرادها، صوتها المجازف الذي بات يرتفع صادقًا ويغرقه فيه، تنهدت حين امتلأ الفراغ بين اسمه وصمته، دكّت أول خطوة نحوه وامتد جسر الشجاعة حين حررت كفيها من عناقهما المثير للشفقة وتمسكت فيهما بطرفي الطاولة تضيف:
-لن أطيل عليك فبعض الاعترافات تذوب عنها حرارتها حين تتأخر.
أسبلت عينيها وأسكنت الحديث عنه، رفعت وجهها إليه فباتت غايتها بين عينيه حين حررت شفتيها تعترف:
-لم أشأ أن يبرد ما أشعر به نحوك، أو يخفت وهجه بالنسبة إلي..
ازدردت لعابها وانتبذ في نظرتها شيء مرير حين قالت:
-لقد تعلمت مؤخرًا حصد الفرص بأكثر الطرق كارثية، لذا لن أهدر فرصتي معك.
اشتعل أتون صدرها، والنار تلتهم كل حروفها فنجا منها ما مات، ومات من نجا حين أنقذها صوتها:
-أنا أحبك.
تبخر المطر وهمدت العواصف وانكشطت كف يحيى في حاجز معدن كوخ القهوة حين رد عدي:
-وأنا امتلك مشاعرًا خاصة، خاصة نحوك.
وضحكت، امتد صخبها حتى نهاية اليوم أو أقل من ذلك؛ فعدي يحمل شيئًا في قلبه لها.
**
رافقها عدي طيلة اليوم حتى دخلت معه الصيدلية، قدمتها للصيدلانية كي تكشف سر الحبوب التي تتناولها، أ مثلها هي تعاني الاضطرابات وجُنَّت وانفرطت مثلها ليلة أمس ّ! قلبت الطبيبة الشريط وصححت لها:
-هذه ليست حبوباً مضادة للغثيان، بل حبوباً معالجة لالتهاب الكبد الوبائي.




انتهى الفصل




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 29-07-24, 08:47 PM   #347

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,497
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

بانتظار آرائكن وتعليقاتكم

دمتن بود

samam1, shezo, Moon roro and 2 others like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 30-07-24, 12:20 AM   #348

زهراء يوسف علي

? العضوٌ??? » 483901
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » زهراء يوسف علي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازال قلمك يشخذ مفاجآت تبارك الرحمان ومازلت بالنسبة لي قلم يستحق المتابعة والإشادة دائما متألقة شكرا لك من القلبعلى هذه التحفة بوركت

samam1 and shezo like this.

زهراء يوسف علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-24, 01:11 AM   #349

الضوءالناعم

? العضوٌ??? » 396986
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 431
?  نُقآطِيْ » الضوءالناعم is on a distinguished road
افتراضي

شكراً على الفصل. نديم وراويه ليت ان يكون في حروفك القادمه سعاده لنديم وكبح لتهور راويه ، أما مهند الخفيف عسى أن تكشفه ارام ويزن لايليا وإن كانت عودة يزن في الصوره ستعقد الحبكة ربما فراويه احيت الأمل في قلبه. يحيى سمع الاعتراف بين الطرفين وربما له في سطورك غزل نجمات جديد. وائل وزوجته وابنتهم مرام والتي اكتشفت نوع علاجها يا الله صدمه جديده بمرضها غير مشاكل والديها وعدي الحبيب الطازج هل سيستطيع الصمود. فصل جميل ويبدو أن تصاعد الأحداث وسخونتها ستكون في القادم مو الفصول.
اشكرك مرة أخرى وبإذن يستمر تدفق إلهامك
لك صافي الود من الود الصافي ????

samam1 and shezo like this.

الضوءالناعم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-24, 08:47 AM   #350

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 12,921
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة
بانتظار آرائكن وتعليقاتكم

دمتن بود
مرحبا.صباح الورد حبيبة قلبي

يا هلا وغلا بالفصل الجديد
جارى القراءة ولى عودة بالتعليق
شكرا لك جميلتي

صباحك سكر


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.