شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   القصص القصيرة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f119/)
-   -   *** أحبك *** ... ( خيال وتشويق وإثارة ) مكتملة .. (https://www.rewity.com/forum/t491747.html)

حكواتي 28-02-24 11:02 AM

*** أحبك *** ... ( خيال وتشويق وإثارة ) مكتملة ..
 
قبل سنوات عديدة أصيب سكان الأرض بفيروس خطير لا علاج له لحد الساعة ، يسبب البكم ، و لا يصيب

حاسة السمع ، مما اضطرهم لتعلم لغة الإشارة حتى تستمر الحياة ...

.............................



وقفت السيدة ( مارغريت ) غاضبة أمام ابنها الشاب ( آرثر) ، وهي تخاطبه بلغة الإشارات التي صار

الكل يتقنها بمرور الزمن ، وكأن شيئا لم يحدث :

- ( آرثر) ! ستبرد القهوة .. ليس هذا وقت التأمل و التفكير . هيا ، اشربها ، وقم إلى عملك.

كان ( آرثر) غارقا في التفكير ، مما جعله لم يلاحظ حتى وجود أمه ، و لم تجذبه القهوة الفاخرة

برائحتها الجذابة !

لقد اقترب عيد ميلاد حبيبته ( لوسي ) .. يا إلهي ! كم هو مغرم بها ! ... إنه يفكر في هدية تجعله يظفر بقلبها

للأبد . لسوء حظه الوقت يمضي سريعا ، و لم يبق إلا أسبوع واحد .. كانت الهدية التي يفكر فيها غريبة جدا ،

وثمنها باهظ للغاية ، لكنها تستحق العناء .. لقد سمع كغيره من سكان الأرض عن أشخاص نجوا من الفيروس

الخطير ، ولعنته السوداء . كانوا يلقبونهم ب " الناطقين " . بشر باستطاعتهم الكلام بطلاقة ، والتمتع بنعمة لا يعرف

قدرها إلا من فقدها ! . و الأمر العجيب في هؤلاء الناطقين أنهم يستطيعون أن يبيعوا بعض الكلمات للمصابين .. نعم

هو أمر غريب جدا ، لكنه حقيقي .. لم يكن باستطاعة المصابين أن يتكلموا كثيرا ، لكن باستطاعتهم نطق بعض الكلمات ..

وكان هذا الأمر يعجبهم جدا ، و يشعرهم بسعادة لا توصف .. الأمر سري للغاية ، لا يعرف الكثير كيف ينقل " الناطقون"

الكلمات للمصابين ، لكن ( آرثر) بعد بحث طويل ، تمكن من معرفة السر ، و قلة فقط من " الناطقين " من يستطيع

ذلك . لذا هو متوتر اليوم ، لأنه حجز موعدا مع أحد هؤلاء ، وسيشتري منه كلمة واحدة بثمن باهظ للغاية .. لكنه

عازم على شرائها ، فهي هديته السحرية لحبيبته ... في المساء رجع ( آرثر) مسرورا جدا ، سلم عل أمه ، وصعد

على الفور إلى غرفته ، أغلق بابها بإحكام ، وظل طول الليل يردد الكلمة التي اشتراها بثمن عام من العمل !

انقضى الأسبوع سريعا ، وفي يوم عيد ميلاد ( لوسي) ، اجتمع الاثنان في شاطئ البحر ، كان الجو دافئا ورومانسيا،

نظر إليها ( آرثر) بإعجاب لفترة ، ثم خاطبها بالإشارة :

- حبيبتي ! أغمضي عينيك ، لقد أحضرت لك هدية عيد ميلادك ، و أرجو أن تعجبك ..

ابتسمت إليه ( لوسي) ، و أغمضت عينيها ، اقترب ( آرثر ) من أذنها اليمنى ، وهمس فيها ، وقلبه ينبض بشدة :

- أحبك.

shezo 29-02-24 09:19 AM

مرحبا.صباح الخير حكواتي

ما أغرب اطروحتك أخي وأكثرها إثارة للذهن
بكلمة واحدة...
* احبك*
يرددها البشر ملايين المرات باليوم حتى وإن لم يعوا معناها من صميم قلوبهم

ولكنك جعلتها كنزا وأملا لمن يحملها بين جنباته ولا يستطيع أن يفوه بها

فأوجدت عالما كاملا من السحر والخيال شعرت وأنا اتخيله بعالم كامل
فقد قدرته على التعبير بإخراج مخارج الحروف
وكأن شيئا الجم لسانى عن النطق
وكم هو شعور صعب جداأن يصير الحرف مثقالا بدينار

مثلما فعل عاشقنا أرثر بشراء كلمة واحدة تحمل معني الحياة كلها
بحصيلة عام كامل من العمل لحبيبته لوسي
* أحبك*
فما أثمنها الكلمة لمن يقدر قيمتها فلا يطلقها هباء
فبعض الكلمات نور وبعضها قبور وبعضها سهما بالصدور

أرفع لك القبعة على الموضوع الرائع والفكرة المبهرة والاسلوب المتميز

سلمت أخي
دمت بود


الساعة الآن 03:19 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.