خواطر سطحية للدكتور أحمد!

[الورد في الأكمام]

هذه بعض الخواطر للدكتور أحمد خالد توفيق-كاتبي المفضل-انتقيتها بعناية من كتابه"خواطر سطحية سخيفة"، و بعضها أخذتها من الغلاف الخلفي لبعض كتبه،و كذلك بعض العبارات التي تلقفتها له من هنا و هناك..أتمنى إن كنتم لم تقرؤوا له بعد أن تقرؤوا كل حرف كتبه لأنه يستحق بالفعل..أدعكم الآن معه و آمل أن تراعوا مشاعرنا و تتعطفوا ببعض التعليقات و النقد الإيجابي لأني أوشك على الجنون بسبب قلتهما:
*باستطاعتي أن أحب ألف فتاة جميلة غيرك،و إذا كنت لا تعبئين بي فهذا بوسع أي واحدة منهن!
*كانت فتاة غير عادة،تضحك على نكاته،و تسأله أسألة يعرف إجابتها،و تطري الصفات التي يفتخر بها..باختصار لم يعد قادرا على فراقها لحظة!
*أنا كئيب و أنت مرحة..أنا قبيح و أنت جميلة..أنا أقرا كثيرا و أنت لا تطيقين القراءة..اقبليني في حياتك، فلربما استطعت ملء ثغراتي و صنعنا معا شيئا واحدا رائعا!
*هذه التي تمشينها ليست مشية..هي أقرب إلى'السريان'أو'الانسياب'..لا يمكن أن تكون نتاجا ميكانيكيا بحتا لعضلات المشي الثمان!
*دخلت حياتي لمدة وجيزة أقل من عام ثم خرجت..لكن رائحة عطرها القوي ما زالت هناك تعبق كل شيئ في روحي..يحتاج الأمر لأكثر من لفافة تبغ و عود بخور و معطر جو كي أزيل هذه الرائحة!
*زوجة استحقت الماس لكنها لم تطلبه!
*من الصعب أن يمل الإنسان الكلام عن الملل!
*ابق بجواري يا قلبي أيها الأحمق..لا تلعب بعيدا و لا تضايق الحسناوات في المرج..أنت طفل عابث و أنا أملك جهامة و حكمة الشيوخ..إن لم تطعني فلسوف أتخلى عنك لﻷبد!
*وجهك يذكرني بشيئ ما في أرض ما في زمن ما،كنت فيه سعيدا و حرا..ربما كنت لي في زمن سحيق و ربما ستكونين لي بعد قرون..من يدري؟فقط كوني بقربي للأبد..
*في عينيها حول وحشي خفيف لا يلاحظه سوى أطباء العيون،و هذا الحول يعطيها سحرا خاصا و فريدا..كأنها حموضة الزبادي أو مرارة بذور الجوافة.
*لا توجد سكرتيرات ذوات خبرة في مصر..كلهن سكرتيرات ذو خبرة كما تصر اﻹعﻻنات!
*ﻻحظت أن تاريخ البشرية يشبه تاريخنا الشخصي..في الطفولة أنت أقرب لرجل الكهف المتخبط الغارق في الجهل..في الطفولة أنت أقرب للعصور الوسطى..ثم في الرجولة أنت أقرب لعصر الإلكترونيات و الذرة و الفضاء..لو كان هذا القياس صحيحا فالبشرية سوف تمرض و تبلل فراشها..ثم تموت بعد ذلك!
*هواء ما بهد المطر،الذي غسلت كل ذرة منه..استنشقه و اشعر به يغسل رئتيك برائحة الحزن الرقيق الندية.. عندما تكون للون الرمادي رائحة،و عندما يكون للحزن لون..
*منذ فجر التاريخ و السحاب يحاول أن يرسم لنا اﻹجابة الصحيحة عن كل ألغاز الكون،لكن الريح تبددها قبل أن نتمكن من قراءتها.
*الصحفي(....)يتحول كل يوم إلى كلب أكثر..عما قريب سيهز ذيله و يعض الناس في الشوارع..أنقذوه من هذا المصير.
*لماذا تغيرت يا صديقي؟كنت فخورا بك،بل إنني تمنيت لو صرت مثلك!لقد حاربت كثيرا ﻷقنعهم أنك شريف نبيل، لكنك برهنت على أنني أحمق.
*هذا منطق عجيب..لا يمكن أن أصلي و أصوم و أحج و أجاهد لمجرد اﻻحتياط..إما أن تؤمن و إما تكفر و لا توجد حلول وسط..لا يمكنك أن تمارس الدين و في ذهنك أنه قد يكون أو لا يكون..
*في كل كتاباته يحاول إقناعك بآراء لم يخطر لك أنها موجودة،عن أشياء لا تعرفها..كأنك وجدت كتابا يبادرك الكاتب فيه قائلا:"اخرس أيها الوغد!..السلطبان المشوي ألذ ألف مرة من السلطبان بالصلصة!..صه!..لا تقل كلمة أخرى!
*لكل لغة مفرداتها الخاصة القادمة من طباع الشعب و تاريخه التي تستحيل ترجمتها..تخيل نقل كلمة مثل "هأو" بكل ما فيها من معان و ذكريات و محتوى وجداني إلى الفرنسية!
*عندما تقول نكتة بذيئة،فالشخص العادي يضحك أو يشتمك و يلومك على وقاحتك،أو يقول إنها سخيفة،أما من يصمت تماما بلا أي انفعال فهو شخص مرعب..مرعب إلى حد ﻻ يوصف!
*حينما يبدأ محدثي كلامه بعبارة"بلا غرور"،أعرف أنه سينعت نفسه بنعت مغرور مستفز يجعلني أتمنى تحطيم وجهه!
*"في هذه القصة تعيش عبير عالما شديد التعقيد،لا يمكنم فيه أن تلتهم البرتقالة قبل أن تعرف ما هو البرتقال؟هل هو وهم؟هل نتخيل أننا نتذوقه؟ما جدوى أن تأكل أصلا؟أليس من اﻷفضل أن تترك البرتقالة تعيش حياة طبيعية بدلا من أن تنتهي داخلك؟الخلاصة أنه علم لا يناسب ذوي الضغط المرتفع أو مرضى المرارة!"
*قالت في ضيق وهي تسند ذقنها إلى حافة النافذة:
-"فلسفة؟لماذا نأكل البرتقالة؟هل هي موجودة أم أننا نتخيل ذلك؟لماذا نأكل؟هل البرتقال لذيذ أم أننا نعتقد ذلك؟هل حواسنا هي التي أوجدت البرتقالة؟"
ثم ابتسمت و غمغمت:
-"أليس كذلك؟جدل يدخل في جدل و يخرج من جدل،إلى أن تفسد البرتقالة و نرميها في القمامة."
صاح في حماس مصفقا بيديه:
-أنت عبقرية يا فتاة!لقد لخصت ماهية الفلسفة ببضع كلمات!كما ترين،هذا المكان يعدك بالكثير من المرح، لكنه كذلك يعينك على فهم نفسك.."
*خرجت عبير من عند الفيلسوف فاتجهت إلى أقرب صيدلية،و ابتاعت مهدئا قويا..
فتحت العلبة و ابتلعت قرصين من غير ماء..إن هذا العالم سيقضي عليها حتما..الغريب أنها بدأت تفكر بهذه الطريقة الملتوية العجيبة..هل الدواء موجود لأنه موجود أم موجود لأنها تشعر به بحواسها؟هل الصيدلي انعكاس أم حقيقة؟هل الفلسفة أكذوبة كبرى و هي كالطفل الذي صرخ:"الإمبراطور عار تماما"؟أم أنها بالفعل علم عظيم لا يستطيع مخها-الجدير ببرغوث-أن يستوعبه؟
(ملحوظة:المقتطفات الثلاثة السابقة مأخوذه عن"فلاسفة في حسائي"من سلسلة فاتازيا)
*قصة لا تنتهي:
"الفرار!..الفرار!..الفرار من معالم شارعك..من رائحة الأوراق على مكتبك..الفرار من أصحاب الوجوه التي ﻻ تتغير..الفرار من ذكرياتك..من همومك..من كل من كانوا لك أعداء،و من كنت لهم عدوا..الفرار إلى عوالم الحلم..إلى مدينة لم و لن توجد إلا في مخيلة الحالمين مثلي و مثلك..الفرار!..الفرار!.."
*شيئ من حتى:
"إنها المواجهة العظمى..لا ليست مواجهة'نابليون'مع'ولنجتون'ف ي معركة'ووترلو'..ليست مواجهة'هانيبال' مع'سكيبيو'الإفريقي..ليست مواجهة'هتلر'مع جيوش الحلفاء..إنها أكبر من ذلك و أشد خطرا..إنها مواجهة 'سيبويه'مع'الكسائي'..إن كنت لا تعرف الثاني فلتقرأ هذا الكتيب..أما إن كنت لا تعرف الأو فرأيي هو.. إحم...!"

[shezo]

مرحبا.صباحات الخير والجمال جميلتي ورد

كل عام وأنت بخير حبيبتي
جعل الله رمضان شهر يستجاب فيه دعائك وتتحقق أمنياتك بفضل الله
ويتقبل الله منك الطاعات وصالح الاعمال

حبيبتي..ما اجملها القصاصات القيمة التى جمعتها للرائع أحمد خالد توفيق

توقفت عند كل عبارة منها لأتشرب معناها ببطء
وأستمتع بكل حرف فيها
فهو مبدع مبهر بشكل متفرد
تحارين فيه هل هو أديب أم شاعر أم فيلسوف أم شخص لديه ملكات خاصة في توقع القادم وإستقراء المستقبل
ونظرته العميقة للواقع وما يجرى على أرضه
والممزوج بتلك السخرية واللمحة الحزينة
هو حاله خاصة يسعد المرء إذا ما قرأ له حرفا

سأحتفظ بما إقتطفته من بستان فكر المبدع احمد خالد توفيق لدى

فلك ذائقة أدبية مميزة يا وردتي الجميلة

صباحك سكر

[shezo]

[الورد في الأكمام]

شكرا جزيلا يا عزيزتي..أعتذر كالعادة على التأخر الطويييييل على الرد،و لهذا لست أجد ما أقول فعلا..شكرا مجددا على تعليقاتك المشجعة،و التي مازلت مصرة عل أنها شعر ضل مكانه..