آخر 10 مشاركات
منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          من أجل أمي (28) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          الزهرة المحترقة (41) للكاتبة الخلاقة ::وفاء محمد ليفة (أميرة أحمد)*كاملة* (الكاتـب : وفاء محمد ليفة - )           »          آنابيلا...ستيفانو (116) للكاتبة: Jennie Lucas (ج7 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Nor BLack - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree90Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-24, 07:45 PM   #31

الربيع القلب

? العضوٌ??? » 491729
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » الربيع القلب is on a distinguished road
افتراضي


جميل جدا
اشكر حرصك بالاحاديث
وحرصك لما تكتبي لان كل حرف بميزانك
جزاك الله خيرا


الربيع القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-24, 08:20 PM   #32

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي



فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-24, 02:29 PM   #33

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

جاهزين لفصل اليوم

فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-24, 04:06 PM   #34

سوز العبدالله

? العضوٌ??? » 479441
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » سوز العبدالله is on a distinguished road
افتراضي

الحماس الف روايه جميلللله من زمان ماقريت روايه واتحمس اني انتظر ايام تنزيلها ????????????

سوز العبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-24, 04:09 PM   #35

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوز العبدالله مشاهدة المشاركة
الحماس الف روايه جميلللله من زمان ماقريت روايه واتحمس اني انتظر ايام تنزيلها ????????????
قلبي سوزي اسعدني تعليقك… ترا الفصل نااااار غيرتها بتجنن وحواراتهم مع بعض غير شكل فبدي اخلص يلي عليي ورد اخر تدقيق وانشرو بإذن الله


فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-24, 09:36 PM   #36

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
Bravo الفصل الثامن

السلام عليكم بنات من كم نشرت فصل جديد بعنوان الفصل السابع وللعلم هو غير عن الفصل السادس يلي نشرتو تحت عنوان الفصل السابع فهدا غلط مطبعي مني هه… فالمهم ما تنسونا احنا واهالي العزة والكرامة وبقية البلدان العربية والاسلامية من صالح دعاءكم…

فاترككم مع كلام ملك وزعيم وأجواءهم ^_*



معقول اللون بدو يفرق كتير بالشكل...
فدقلها الباب قبل ما يفتحو عليها وهو عم يحرك نظرو لقدام بحركة لا إرادية مخليتو يلمحها بعيونو اللمعوا بقوة لحظة ما لمحها "شافها" عم ترفع شعرها المصبوغ باللون الأبهرو عليها مع تسريحة شعرها الزايدتو كثافة فوق كثافتو الأصلية... فصفرلها بكل جرأة وهو عم يراقب عيونها كيف عم يطالعوه بعدم توقع لجيتو لعندها رغم شكها هو صاحب دقة الباب الطبقو هلأ وراه بأطراف أصابع إيدو اليسار الطويلة وهو عم يكلمها بممازحة: على ما يبدو رقتي هلأ إنتي دامك فكيتي عزلة هالسرداب الكنتي "يلي كنتي" حاشرة حالك فيه... ومشي لعندها وهو منتبه عليها كيف متْسمرة "متيبسة/متصلبة/ متجمدة" قدام المراية لحظة ما حركت نظرها بعيد عنو صوب صورتها المعكوسة ع مراية التواليت مسترسلها: شو مطوْلة حضرتك لتضلك قدام المراية لتشوفي حالك وترضي عن شكلك أنا بنصحك تشوفي حالك بعيوني بتلاقي حالك وشكلك اجمل بكتير مما بتشوفيه ع المراية... وتوقف جنب التواليت مدقدقلها ع التواليت بحركشة معها...

فلفتلو نظرها بتلخبط وهي عم ترفعلو دقنها الناعم متعجبة من يلي عم يعملو ع سمعها وشوف عينها مواجهتو بحدقات عيونها الكبار اللمعوا بعناد منذرو بانقضاضها الجاي عليه لسانيًا لكنو قبل ما تنقض عليه وتستلمو بلسانها الطويل... ذكّرها بمداعبة "بمزحة" لإلها: كل ما زدتي قسوة بزيد لين ما تنسي وخاصة هلأ معني تزيدي قسوة أكتر لأزيد لين أكتر...

فقربت منو بدون أي تهاون...
هي قالت إلا توجْعو...
الغل القعدت سنين تجمعو جواتها ع الرِجال والعالم الذكوري المظلم الكانت عايشة فيه رح تسقطو عليه لتهدمو هو وتعمّر حالها بالمقابل ع حساب هدر طاقتو وكسر شوكتو بدون رحمة متل ما حد ما عم برحم بجنسها اللطيف من جنسو الخشن الظالم... فطالعتو بنظرات مش واضحة لإلو وهي عم تكلمو بلعانة ملائمة لعانة لون شعرها عليها: طيب لو زدت لين بصير التضاد ولا الاطراد؟!

زعيم سحبها لعندو مبتسملها بمكر وهو عم يمسحلها ع شعرها الهبط بوجهو عليه بحركة مفاجئة لإلها وقبل ما تفكر تبعد نطقلها: ريحتو مش معطرة... ليش عليه بس ريحة مطري الشعر... هيك شعر لازمو يكون عليه عطر الفراولة لإنو بتحسيه لون عظيم من ابداع الخالق فلازمو شي فنتازي... شي فيه بُعد "ابعاد" غير مرئي للعطر... صح!؟

قال فنتازي خيالي وبُعد غير مرئي وكمان صح!!!

"صح بمخك الضارب...
بدك إياني اتجملك وإنتا بس عليك تكون راضي... هه بعقلك وفكرك المريض" فابتسمتلو بمكر مخبرتو: أنا صبغتو لإلي و~~

زعيم ردلها بهمس: عارف... انا حد فاهم عنجهية البنت وكيدها... وكيف لما بدها تتمرد بتروح لشو... هلأ لون جريء وقبلها لبس قصير مغري قدامي "قصدو ع لبسها بالليلة الجت فيها أمها" وهلأ ع وين ناوية تروحي طولة لسان إنتي بسم الله ما شاء الله مش محتاجة أكتر من هيك وهي تحصيل حاصل موجودة من قبل...

صأصأت بشفقة مصطنعة عليه وهي عم تحرك عيونها بعشوائية وبلا مقدمات ردت نظرتلو بنظرات لو كانوا سهم لنال منو متل ما نالوا عيونها منو هلأ من جمال نظرتهم لإلو مع لونهم وبراءتهم غير واعي ع ردها لإلو: صء صء مسكين وغلبان أوي... ورجعّت شعرها لورا رقبتها بحركة عفوية مخلية مجسات مسيلاتو العصبية تستشعر الانجذاب الساحق يلي بينهم معلقلها بدون تفكير باللي حاسو: إنتي بدك تلعبي معاي ع تقيل ولا شو بالزبط؟!

ملك ابتسمتلو بمكر أكبر من يلي قبلو لتبشرو بنبرة تلعبٍ من بين رفعها إيدها ع جناحو بحركة اغرائية عفوية بدون لا إذن ولا دستور: لسا ما لعبت... ومسحتلو محل ما تركت إيدها عليه بحركة مدللة لإلو لساتك صغير ع اللعب معاي يا مسكين فروح عند الماما...

واللبيب زعيم من الإشارة يفهمُ فضحكلها بتحذير: هه إذا ما بعّدتي ما رح ابعد عنك...

فجت بدها تبعد عنو لكنها رجعتلو بضحكة لعانة راددتلو بدون خجل: مش خايفة انا بقدر بعّد وقرب بدون ما تقلي...

وجم منها ومن تصرفاتها العم تخليه يسترخصها لكنها هدي مرتو المختلة يلي انبلى فيها ومعها من شعورو كل عارها المحوشتو جواتها بدها تطلْعو عليه وهو مالو ذنب غير إنو كان أقرب واحد لإلها من كل خلق الله يلي خلقهم بحكم عقد النكاح يلي بينهم... فحذرها بنبرة صارمة لإلها بكل هدوء: إذا مفكرة بهالحركات بدي ألمسك ما بلمسك وإنتي هيك عم تتصرفي... أنا حد مش ضعيف الشخصية بستمتع بذلك لإلي... وحررها منو مبعد عنها وهو ما زال معقبلها بكلامو: يبدو بدك دروس بالتعامل مع قيمة نفسك إذا مش خجلانة مني اخجل من ربك والملائكة يلي ع كتافك ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين... وتحرك لعند الصوفة قاعد عليها ومطالع شو عاملة بديكور الغرفة بدون ما ينسحب لبرا عشان يورجيها هو ما رح يعطيها مناها... ورد عيونو لإلها لامحها مشتاطة أكتر منو لتردلو بدون كلل أو ملل: وإنتو وينكم عن ربكم لما قررتوا هيك قرار... قلتلك رح احرقك ومش مشكلة انحرق كمان وصير حتى رماد يلي متلي مش مكتوبلو يعيش إلا الشقا ورضيانة لكن إنتا بتحب السعادة وهدا لحالو مصدر فخر لإلي كرمال اشعطك معاي بناري كل ما صحتلي "توفرت لإلي" الفرصة...

فقاملها وهو عم يدخّل إيديه جواة جِيب بنطلونو الجينز وعم يحرك عيونو عليها خلال استفهامو لإلها بكل وضوح اختصارًا لكترة الكلام وكل وجعة هالراس يلي عم تعملها: إنتي يلي عم تعمليه لوين بدك توصّلي فيه... لتتطلقي ولا لتموتي ع إيدين أهلك... ولا لإنك بدك تذليني...ولا آه لإنك مريضة العقل وتقصدتي تجي لعندي لإنو كنت الشاهد ع قرار دبحك... شو بدك عشان نختصر كل هدا... وتبطلي تتعاملي معاي بعقلية الذئب الوحيد المفصول عن قطيعو...

ملك ذكّرتو بقهرة وهي عم تطالع بلا شيء: لا يُضر الشاة سلخها بعد ذبحها...

ابتسم ع ردها بمرار وهو متلذذ بفصحى كلامها معلقلها: كمان بتردي بالفصحى وإنتي مش طايقة حالك... مذكرتيني بالسلحفة يلي بتحمي حالها بعظم قوقعتها هي صلبة من برا لكن من جوا مالها غير وحدتها ووجعها... ومشاعرها المتركزة "المتحورة" حول نفسها ومجسات أمنها... واجى قليل الحيا ابن سنجقدار غصب عنو سحبها من جواتها مخليها تصطنع اظافر بتخرمش كأداة دفاعية عن نفسها معو ومع العالم الخارجي المحيط فيها والمتخيلتو بنظرها... فضحك بمرار مكمللها: هه بجد أني ما بستحي وبجد إنتي ما بترحمي بطولة لسانك وأجوبتك وفوقها ما بتهوْني ع حالك الغرق معاي قايمة مغرقة حالك أكتر... صح ولا مش صح...

ملك ردتلو بغصة: ما إلك فيي كون سلحفة كون طنجرة ولا كون قرد متشعلق ع الشجرة...

ما قدر ما ينفجر من الضحك ع كلامها... مخليها تنفعل فكتم ضحكتو بالع ريقو بصعوبة قبل ما ينطقلها بنبرة رايقة: اسمعي تعالي نتفق اتفاق... همه شهرزاد وشهريار بشو أحسن منا بولا شي من هباطة القصة تبعتهم... فشو رأيك لمدة سنة يعني 365 ليلة مش ألف ليلة وليلة لتحكيلي حكايات حلوة مقابل ~~

ملك ردتلو بغصة وهي عم تكمّل لعندو باشتياط: أكيد مش مقابل أطلب منك طلاقي لإني قاعدتلك خنق ع قلبك... ورفعت عيونها مطالعتو بتحدي... فقرصها ع خدها قبل ما يرفعلها باصبعو الأبهام بلايك مكمللها: بالطبع وأكيد مش مقابل طلاقك... إلا مقابل شي تاني بدك إياه انتي...

ملك عيونها لمعوا بشعاع مخبرتو بضحكة شك: وشو الضمان؟!

زعيم ردلها ببساطة: المؤمنون لوعودعم حافظون "مش آية قرآنية" وكمان مسؤولين عن كلمتهم... والأهم من كل هدا إن الله لا يحب الخائنين... وبكل بساطة أنا حد ما بخون...

ضحكتلو هالمرة بسخرية منو وهي عم تكتفلو إيديها لإلو بتكذيب فصفقلها بإيديه بخفة وهو عم يعلقلها ع ضحكتها: يا وقاحة عينك عم تضحكي ع كلامي فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى...

ملك بس سمعت ردو جاوبتو بجنون: أنا ما شكتت بعلاقتك مع ربك لإنو شي خاص فيك معو وهو عالم فيك بس أنا مالي دخل غير بظاهرك ولو كان ما في أحسن منو بعيوني هيكون أسوأ شي...

سبللها بعيونو مبسوط ع كلامها معاه مبشرها: كملي كملي عشان تستميليني أكتر لإلك لإني بحب الواضح الصريح... وبرد ذكرك لعلك وعسى تدركيني... أنا عندي تصبيني بوجهي ولا تصبيني بظهري... لإنو مش ذكاء منك إلا غباء مني وهدا حجة لإلك مش لإلي عندي...

ملك زفرت مالها حمل قربو مخبرتو: افهم يعني إنتا شو رصد مترصدلي وراي...

زعيم مسك ضحكتو لإلها مذكرها وهو عم يلف شعرها الطويل من أطرافو بدون ما تحس عليه شو عم يسوي فيه من خفة إيدو: اه ناسية أنو قليل الفهم والأصل يلي واقف قبالك بكون زوجك...

ابتسمت ع شتمو لنفسو مقلدتو برفع اصبعها لإلو بلايك متراجعة عن رخي الحدود معاه رادة للجدية معو: إنتا عند وعدك بخصوص مدة السنة...

زعيم هزلها راسو معلمها بشروطو: اه بس هدا ما دخلو بقربي منك فاهمة فإلك تطلبي شو بدك بس مش سيارة بالمليون تراني ما عندي هالمبلغ إلا عندي أقل منو...

ملك طالعتو من طرف عيونها معلقتلو: شايفني سطحية بدي روح حرك "وجعّك" بالمصاري لاه في شي محرز أكتر... وطبطبت ع جناحو بعفوية موصيتو: سجل يا ابن أمك وابوك نبلش من الليلة وإذا رفضت طلبي بعدها رح ذيع فيك بين أهلك وناسك وقوللهم عنك محتال مكّار
بلعب بعقول البنات بالأفكار...

زعيم قلبو رفرفح ع كلامها وحركتها وهو مستمر بتلولوو بشعرها حاسس فيها ساحبة شعرها لكنو بمكر سحب أطول شعرة لإلها ناسي يجاوبها إلا بضربتها لإلو ع إيدو وهو عم تقلو: مريض بجد...

وبس لمحتو بدو يرد يقرب منها متذكرة كل ما زادت قسوة زاد لين معها...
فبسرعة باستلو التوبة بعفوية... فاغمى عليه من الضحك خلص مش قادر يحاكيها اكتر من هيك فانسحب من عندها وهو عم يعلقلها برواقة لإلها: يما قلبي رح يوقف منك... أنا بقول ابركلي أروح اجهز حالي لصلاة العشا واتركك لنفسك... وغيّر نبرة كلامو مكمللها... وخلي الكيد لأهلو يا بنت خيْلان ... عشان ما تمسحي باقي الاحترام الضللك عندي وعند أبوي وأهلي... وفكري بعرضي بخصوص السرد القصصي بالليل وخليني خبرك بالشروط المهم كل ليلة تعجبني القصة ولو ما عجبتني ما رح ينخصم هاليوم...

فطالعتلو بثقة مخبرتو وهي عم تشد ع إيديها المكتفتهم ع صدرها خوف ما ترد تعمل حركتها الغبية قبل شوي ببوس التوبة: بنشوف مين رح يربح...

ضحكلها ضحكة ما ريحتها وانسحب طالع من عندها وهي مش فاهمة الحيلة التفاوضية يلي عملها معها بدخولو للتفاصيل قبل الفكرة عشان لو تعترض تكون اعتراضاتها ع التفاصيل مش ع الفكرة البمجرد ما طلع من عندها تحسفت ع غباءها بقبولها...

اااااااااخ هي بشو وقّعت حالها من انفعالها البخليها تفقد منطقها معاه... قال بشبهها بالسلحفة... المنحرف طلع بفكر...
"العاهة مفكرني ما رح جيبو لعندي وباختياري كمان... بجد غلبان لسا مش عارف شاللي بستناه معاي" ... إلا بدقة الباب عليها قاطعة صفنها مع حالها... فتحركت بدون تفكير لتفتح الباب لامحة الخدامة سلي قدامها فابتسمتلها وهي عم تقلها: مشالله مدام الو "حلو" گتير أوي...

فابتسمتلها ملك بمجاملة مخليتها تكمللها بكلامها: آل "قال" يله ألبسي روه مأهم "روح معاهم"...

ملك هزتلها راسها مخبرتها: تمام...

وسدت الباب منها مختارتلها عباية مع بنطلون وبلوزة ع قد الجسم دام العباية الاختارتها مش شفافة ومسكرة كلها...

وبعجلة نهت لبستها بفل الشالة وحط مرطب الوجه ولبس حفاية ناعمة وجت بدها تسحب شنطة معها لكنها تراجعت لحظة ما تذكرت ما في عندها شي تحطهم فيها لا مصاري ولا تليفون حتى رغم إنها بعصر الانفتاح والتطور التكنولوجي...

لحظة لحظة وين التليفون يلي كلمتها منو أمها راح... وضربت جبينها معقول اللعين اخدو منها لما اجى يصحيها يوم ما جت أمها ولا حتى بعد ما روحت...

الندل...الكذاب... الغدار ابن سنجقدار...

لبس تشوفو ان ما عملتلو قصة عن وقاحتو لتصير مضرب بالمثل فيه ع لسان الناس بهالعنوان ما بتكون هي...

ففقّدت لبستها لو بدها شي قبل ما ترد تنزل لتحت تدوّر عليه بعيونها تحت من معرفتها نظام حياتو وربطها بمواعيد الصلاة ودام العشا ما آذن يبقى هو هون... وما خاب توقعها لكن خاب فكرها وجنت وماجت وانفعلت بعد ما عبرت الصالون لحظة ما لقتو هو~~~~


"1"

وما خاب توقعها لكن خاب فكرها وجنت وماجت وانفعلت بعد ما عبرت الصالون لحظة ما لقتو هو الرجل الوحيد القاعد بين خالاتو وبنات خالاتو المتل الكيكات بجمالهم وكشفهم عن شعورهم...

فشبت النار فيها قال بعطيها دروس بالعبرة والدين فوق... وحضرتو مش تاني نهار إلا بنفس الساعة قاعد تحت ومن ضهرها متل الصايع الضايع بلعب دور الدونجوان بدون خجل...

كلهم متل بشار أخوها... بس لطالما ما حد فاضحهم بسوقوها الشرف عليهم قليلين الشرف والدين والنخوة ومعهم المروءة كمان...

فتحركت لعندو بدون تفكير فكرو بدو يكسرها باللي عم يعملو هدا بخيالو هو... فتحوّش بغلها عليه للي حس فيها جاي لعندو من قوة مشاعرها العم تحاول تخترق فيه... فيطالعها مش فاهم هدي ليش متل القضى المستعجل جت لعندو هيك وهي بكامل سترتها...
لكنها ما همها لا نظراتو لإلها ولا حتى همها نظرات أهل أمو الانفجروا من الضحك من عيونها المش شايفين الفضا فبعدت بنت خالتو الكانت قاعدة جنب زعيم بممازحة فمباشرة هي قعدت محلها بعد ما نفضت تحتها وتمسكت فيه هامستلو: مبسوط شكلك؟!

فضحكوا كل يلي حواليهم من سمعهم تعليقها فنطقتلها الجدة ردينة: تغيرين عليه والله مب هُوينة... تراهم غالبهم أخوة بالرضاعة احنا اختصارًا لمشاكل الزواج والانفصال وأخد الراحة بالقعدة بنرضعهم مع بعض...

فننطتلها يلي كانت محلها: محسوبتك أنا رضعت مع ميلا وميلا رضعت معاي ومع أخوي... وكمان مع بنات خالتي التوأم الأربعة... عيلتنا غالب خلفتها توائم...

فعقبتلها أم زعيم باعتراض: إلا أنا ما صحلي وحتى لما حملت بتوأم ما اكتمل سبحانك ربي... واتوقع ما بقدر عليهم لو جبتهم خيرة من ربنا...

فعلقتلها الجدة بدهاء: يلا بنشوف خلفة زعيم طالعة لعيلة أبوه ولا لعيلة أمو...

فصفروا البنات مخليين زعيم يضحك مباشرة هي لكزتو بخصرو هامستلو بضحكة: هه دامك جيت عندي مالك ذرية...

زعيم ردلها بهمس مماثل: طبيعي دامني ما قربت منك... لكن مع هدا التشجيع عم غيّر فكري... فكرك هيجينا توأم ولا بيبي واحد... ولا السلحفة ما بتحمل جواتها غير الاضغان والكره...

ملك ردتلو بلعانة: الطيور على أشكالها تقع...

ما عبرها ضاحك ع كلام بنت خالتو فجر: هدا كان ملعون بجد كان ينشّف ريقنا بس يلعب معنا فبس يخلّف رح نشفلو ريق ولادو... فعقب ع كلامها مذكرها: يا أم شبر والله كبرتي وطلعلك لسان بتقولي عني هدا ما هو هدا مالو اسم... وفكري قربي من زريعتي "ولادي" ويا ويلك مني...

فجر غمزتو ع ملك كرمال تزيد غيرتها: لا هدا اسمو زعيم وبندلعو زوزو ولا زعيمو ولا حتى يمو...

فضحكوا كلهم عدا ملك هامسة بسرها قال "يا زوزو مفكرتو حضرتها زوزو الرقاصة لتناديه فيه" فضحكت ع كلامها مع حالها مخربة ع فجر محاولتها بزيادة غيرتها وبس قالت الجدة للكل بعجلة: يلا بدنا نلحق نروح ع السينيما...

وبنت خيْلان بس سمعت كلمة سينيما... كانت رح تقلها... "سينيمة إيه يا تيته... بهالوقت كمان"... واضح هالعيلة open minded... وهي close... فنطقلها بحب لعب بعياراتها بس حس عليها شاردة الذهن: شايفك طالعة ع وين العزم بدون ما تخبريني؟! مفكرتيني ناطور بهالبيت ولا حتى رجل طاولة...

حاشا لله تراك انتا سيد الرجال بس بعيون الناس مش بعيونها

قال شو بقلها وين العزم...

عزم بعينك هلأ جاي حضرتو يسوقها عليها السي سيد... كنت وين من قبل... فردتلو بدهاء مش هو بس شاطر يكيد فيها وهي كمان شاطرة تكيد فيه: إذا بدك ما بروح يا زوزو!

خبّى وجهو بإيدو بخزي من كلامها ولف وجهو مطالع فجر العم تلف شالتها بعجلة كرمال تلحق تطلع... وهو مناه ينتفها ما كانت البنت بدون عقل يلا قادرلها وهلأ بس سمعت كم كلمة الرح تسقطهم عليه كيف رح يخلّص معها... فردلها بممازحة: والله يا مومو مـ~~

انفعلت راددتلو: لو سمحت ما تقلي مومو بس ملك...

زعيم رفعلها حاجبو باعتراض مخبرها: عندي اسم احسن ذات الشعر المحمر... فيلا قومي تسهلي معهم شايفك مكيفة بالقعدة جنبي...

جكر قربت أكتر منو وهي عم تقلو: وين حقي المالي...

زعيم بس سمع ردها رفع حاجبو سائلها: والله هو إلك حق بس ما طلبتي ولا طلعتي بعدين لليش بدك ع شو عم تخططي؟!

{يله يا عصافير الحب كل واحد يتسهل لجنسو الأصلي صار هلأ وقت الفصل والضم العنصري}

هدا الكان ناقصها ملك تدخل بنت خالتو فجر... بعدين عن أي فصل وضم عنصري بجد مش وقتها هلأ... فقامت مباشرة من عندو وهي عم تقلو بالفصحى: للكلام بقية...

ما قدر... ولا رح يقدر يمسك حالو ع تعليقاتها الجانبية المضحكة منفجر من الضحك... فاستفزها بدها تلف ترقعو "ترميه" كم كلمة ع سمعو لكن خالتو أم فجر مسكتها من إيدها وهي عم تعجلها: يلا بدنا نلحق نستمتعلنا حتة "شوية" برا البيت ويلا يا ابن مزار عند الرجال... والعشا ع وقت الاذان بعدين شو شايفتك مش قادر تبعد عن المدام...

فوقف ع رجليه وهو عم يأشر ع راسو مختصر الكلام معهم: من عيني...
ومشي من عندهم ملاقي سُكرتو ذات الشعر المحمر ماشية جنبو فلف عليها مستغرب فردتلو بغناج متل ما كانوا نسوان عمامها يعملوا مع عمامها قبل ما يطلعوا من بيت الجدة:
بدي وصلك لعند الباب...

نعم؟!

نعمين؟!

وعشرة فوقهم هدي شو بتتعاطى... هل عندها ذاكرة قصيرة المدى ولا ذاكرة متعصبة لشو تحفظ ولشو تنسى...
فردلها بشي غير متوقع لا لإلها ولا حتى لإلو: إذا حابه نطلع مع بعض ليش لأ؟!

تبيّست بأرضها مستوعبة تحطّم مسرحيتها معاه عند سماعها لكلامو... فبلعت ريقها بخوف... مستذكرة... هي ع وين رح تروح معاه ولأ كمان تركب معاه بنفس السيارة الشهدت ع معاملتو القاسية لإلها يوم حنتها...

فردّت معاه لنقطة الصفر لأول تفاعل صار بينهم... فحس عليها مالها شي لكنو ما فيه يوقّف معها اكتر من هيك فمشي لعند الدرج مكمّل لتحت بينما هي نادتها أمو بعجلة: يلا ملك حلوتي بدنا نطلع...

هي تطلع؟
لوين؟
وليش؟!
فرجل تقدمها ورجل تأخرها... حاسة معدتها انعفست وأطرافها بردت وركض ع أقرب حمام تستفرغ وخالاتو ونسوان خوالو البعضهم انضم قبل شوي بس شافوها هيك بلشوا يطالعوا بأمو والجدة ردينة وهمه عند الباب بمعنى معقول تكون حامل... فانسحبت أم زعيم من عندهم لعندها وهي نفسها تقلهم هدا احتمال وارد في حالة لو قرّب زعيم منها... لكنها عارفة ما حصل شي بينهم... فدقت الباب للتطمن عليها: ملك بنتي إنتي بخير؟!

الخير بمكان وهي بمكان تاني من شعور الاغتراب الهب عليها بكلامو فردتلها بتعب: تعبانة شوي فما بقدر اطلع فخلص تسهلوا...

فاضطرت أمو تقلها لإنو ما فيها تلغي كل الطلعة عشانها: تمام يا حلوتي رح خلي عيون رومي وسلي عليكي فضلك متريحة ماشي يا ميمة...

ملك ردتلها بهمهمة... وضغطت ع شفايفها بكيانة بصمت خوف الفضيحة... وبس ضمنت ما في أي صوت حواليها طلعت من حمام الضيوف ركض لغرفة نومو شالحة عبايتها وداخلة تتحمم لتهدّي أعصابها الحاسستها منفعلة وهي غير هاممها شعرها شو رح يصير بصبغتو...
من شعورها هي رجعت معو لنقطة الصفر لأساس المشكلة...
هو حضرتو الله يهنيه مع أهلو وهي شو حالها بالمقابل لا حد قدامها ولا حد وراها وعمها طاهر وينو خلص اجى يوم وراح وخوالها شو وضعهم وبنات خوالها... مش العروسة اهلها ومعارفها بأول فترة زواجها بروحوا وبجوا عندها بينما هي مالها "ما إلها" حد...

طيب أهل ابوها عارفة شو حجتهم لكن أهل أمها شو وضعهم!!!!!؟

طيب دانة اللعينة ما فكرت تتواصل معها...

بقلها العاطل تطلع معاه... اه أكيد بدها تطلع معاه بس للمقبرة لتقبرو معها...

فما عرفت كيف تحممت ولا حتى كيف لبست اواعي نومها القصار من حرارة روحها رغم برودة اطرافها... مخططة بدها تنام لكنها تذكرت صلاة العشا فطالعت الساعة مدركة إنو مأدن من ربع ساعة بدون ما تسمع صوتو فقامت تصلي العشا وباكية من قلبها من شعورها
هي نار ولازم تحرق...
هي بركان ولازم يثور...
هي اعصار ولازم يهدم...
هي فيضان ولازم يجرف...
هي ما بدها السلام بدها تحطّم وتكْسر ليهدا وحشها الداخلي جواتها وتحس براحة... فبكت مش عارفة شو تقول غير "يــــا رب" وسلمت من صلاتها قاعدة بس تستغفر لتكن وتهدا وبس حست عقلها هِدي وقلبها راق شلحت اواعي الصلاة متحركة لعند سريرها محوطة نفسها ومجهزة حالها للنوم لكنها تذكرت ما فرشت اسنانها فبعجلة فرشتهم رادة للسرير وخبت حالها تحت الغطا مبسوطة ببرودة النسمة العبرتلها من الشبابيك بس لامست وجهها وشعرها الرطب...

وسهت عيونها بنعومة متل نوم الغزلان متعمقة بنومها وهي حاسة ع إيدين حد عم يمسحوا ع وجهها بحنية... فبكت من قلبها وهي سامعة حد عم يحاكيها لكن مين وليش ما بتعرف وفجأة أدركت صوت زعيم عم يكلمها لكنو من عالم تاني ولا بعد آخر مختلف عنها: مــــلـــك بــخــيـــر إنـــــتــي؟

ملك تهز راسها وتتمسك فيه حاسة هي وحيدة وعم تغرق بغيابة الجب... فنشلت حالها من مطرحها متمسكة فيها وهي محاولة تخبي وجهها جواتو من شعورها نفسها تكون بروح حد ونيسة لإلها... فضمها لإلو مستوعب شو لابسة فغطاها وهو حاسسها هي مش ع بعضها ومش فاهم مالها فيحاول بدو يقوم لكنها ترفض شادة عليه أكتر مخبرتو: لأول مرة بحس أنا نفسي جرح ومش مجروحة... بدك تطلع معاي ع وين ع المقبرة صح... أهلًا فيك... وقبل ما يستوعب مقصدها لثمتو بشكل مخليه يحتار هدي ع شو عم تلعب ما كانت قبل شوي بعقلها شاللي حوّلها هيك....

فيحاول بدو يكلمها لكنها رافضة جاررتو معها لتهلكتها وهو مش مصدّق اندفاعيتها معاه... رافض يخوض معها هالمشاعر المتلاطمة يلي جواتها... محاكيها بدون خجل: واضح كمية خوفك من العلاقة الزوجية... ويأسك لتصير وترتاحي...

جت بدها تردلو لكنو مسحلها ع ضهرها بهدوء: ما تردي مش ضروري تردي علي... رغم إني مع الناس أنا حد قليل الكلام إلا معك... عادةً بتكون الزوجة العكس لكن يبدو معك أنا العكس من المتعارف عليه...

ملك ردتلو وهي راكية راسها ع صدرو: وأنا ما بحب قاتل لكن معك مستعدة لآخر نفس أضل قاتل فيك...

فتبسملها مخبرها: عنصر مشترك... المهم خلينا نحكي متل الكبار وأفهم منك لليش مستعجلة ع العلاقة بيننا... قلتلك أنا حد نَفَسو طويل وما بدي العلاقة يلي بتيجي بالضغط... وبدون أي تفاهم بيننا...

ملك واصلها صدق كلامو لكنها ما بدها تصدّق لترضي افكارها الظالمة عن الرجال ومن خوفها لتصدق ويغدر فيها بالمستقبل المشترك بينهم: وشو حجتك؟!

زعيم ردلها بهدوء وهو عم ينقل إيدو لشعرها وعيونو بلا شيء عم تطالع:
شوفي من الطبيعي تصير العلاقة بين الزوجين ما هي فطرة ما فيه الواحد ينكرها والله أحلها بالزواج وعمللها حدود مباحة ومحرمة هدا ما عليه خلاف بس خلافي لما تكون العلاقة زي واجب وخلصنا أو علاقة غير متساوية بقدر المشاعر... أنا حد بحب توازن الأمور قدر الأمكان وعند المستطاع فمش منطقي لترضيني وترضي الافكار الدسها المجتمع فيكي ع حساب حالك... وممكن حتى عمرك ما تنسي يلي حصل وتحسيها شوكة بحلقك لإنك بديتي حد عن روحك وجسمك وحقك بالاستمتاع وبس من ناحية نظرية... لكن عمليًا كم قصة صارت ووصلتنا بخصوص تشنج الاعضاء التناسلية عند الزوجات وقت العلاقة من قوة الخوف والرعبة ولا حتى ممكن يكون سببو عضوي مش نفسي... فأنا مش حابب ندخل بكل هاللخة هدي...

ملك رفعت راسها عن صدرو مواجهتو بدون خوف: ليش واثق إني رح خاف لو قربت مني أنا أصلًا ما بخاف منك بالمرة...

ابتسملها بشكل حيّرها بنية الضحكة ولحظة ما ردلها شلها محلها: وهدا يلي بدي إياه ما تخافي مني لكن تهابي مني عادي بس تخافي شو بدي بتخويفك حد قلك بدي المرأة المهمشة المش عارفة وين تروح وتيجي ولازم زوجها بريموت تحكمو يوجهها... أنا بدي بيت مستقل ثابت بقواعد ربو...

هو ما بدو مرأة مهمشة طيب كيف قِبل فيها وهو ما بعرف عنها شي... فنطقتلو اثناء تفكيرها بدون ما تحس: وليش بالله قبلت فيي دامك عارف شو بدك من الزواج؟!

زعيم ابتسملها ابتسامة وهو عم يطالعها بعيونها العنبريات الكبار: بس نخلّص شرط 365 ليلة بقلك...

رفعت حاجبها بتحدي مجاوبتو: واثق من حالك كتير بس معاي هالثقة رح حطّمها...

ناظرها بعيونها بتفرّس داخل فيه لأغوار روحها مش بس لعيونها قبل ما ينطقلها بكل جرأة: من تمردك ع فطرتك السليمة معاي بدك تعملي فيي هيك... ع كلٍ ثقتي منة وفضل من الله وصعب تاخديها مني وصعب تحطميها فيي لإني عارف حالي... بعدين انشغلي بحالك ابركلك من تحطيمي...

فكرو يعني هيك سكّتها...

هه ببقي مضروب ساعتها... فردتلو بشي بقهر أكتر:
أنا ما بدي خلفة كمان... وعضت ع شفتها منتظرة منو الرد...

فضحكلها بمرار قبل ما يردلها: حاسك عم تختبري حدود صبري معك... لكن تطمني ما رح نخلّف مباشرة...

فتنفست براحة معككشة بدماغها عن شو في عندها كمان بتقدر تحرقو فيه سائلتو: وين تليفوني عني وليش اخدتو مني بعد ما تركتو عندي بدون ما تقلي حتى إنك تركتو كرمال ترد تاخدو؟!


جاوبها بهدوء: من خوفي لتساوي شي... وأنا ما بدي تكبر المشكلة... ولا بدي طريقة لأمك لتتواصل معك...

فورًا سدتو: يا سلام مين إنتا عشان تتحكم فيي بمين يتواصل معاي وبمين لأ...

طالعها بنظرات شككتها بحالها وهو عم يقلها: إنتي مفكرة عملتك سهلة أنا أضرارها لهلأ بدفعها بعيون الناس قبل تمامهم لتنطق وتتكلم وحتى ما بعطي مجال لحد يفاتحني... كان مفترض تحسبي حساب لإنو الما بحسب ما بسلم... فالمغفرة والمسامحة غير عن آثار الفعل وردة الفعل...

ملك حست بعجز مخليها تشد ع حالها معلقتلو ع كلامو: طيب لما جريتني معك لهون عادي ولا هدا مفترض تحصيل حاصل لانساه بما إني رضيت ضل عندك... مفكر جرك لإلي ما كان تحقير لإلي... بتعرف هدا التصرف لما صار بدلل ع شي واحد لبس تستاء مني رح ترد تعاملني كأني بهيمة بالرجل والرفس صح ولا مش صح...

بلع ريقو من حم كلامها عليه ناطقلها: لأ مش صح لكنو معك حق ما تنسي عملتي وأنا حقك علي و~~

قاطعتو بنفس أسلوبو وهي عم تردلو بحيلة قلب الطاولة عليه: ما تنسى المغفرة والمسامحة غير عن آثار الفعل وردة الفعل... الثقة صعب تنبى بعد موقف مؤلم والأهم سهل تنهدم بأول موقف مؤلم...

ردلها وهو عم يبعد عنها بريبة: شو قصدك بالله من كلامك لوين بدك تصلي؟!

ملك خبرتو بدون تفكير: ما رح نصل لمطرح بس لأحس وأضمن أني حققت لعنتي عليك وانشفى غليلي منك وما فيك تضرني ساعدتها بحذف يلي صار وكأنه شيء لم يكن... كل شي بدو نفس مقدار ألمو لينمحى ويزول... ليش أقلك سامحتك بالوقت الرح فيه أتوجع بسببك...

عقبلها من كتاب ربو مباشرة من انهيارو من يلي نطقتو: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ واستكمللها بغيظ من طريقة تفكيرها الغربية المبتذلة: شو ضمنك ما تغلطي بحق حد بنفس الحجم وما يعمل معاكي هيك...

هاجت وماجت من كلامو مخبرتو: كلام ربك وقت ما بدك بتتذكرو... إنتو يلي طيرتوهم لعقلاتي مني أنا ما بضر حد لكن ضريت وصارت مضرتي المضرة الكبرى بالعالم اللي بسببها رح يحل عليكم كلكم سخط الله...

فقام من جنبها موضحلها: انتي بمجتمع تقليدي مش بأمريكا مفكرة لو قرأتي ومخك تفتّح باللي بتحضريه ببقى العالم هيك... صحصحي ردي لأرضك.... انتي مش عايشة بمجتمع فردي أناني اللهم نفسي وإذا أنا تعبت عادي انهار... احنا امة محمد كجسد واحد مش كل واحد بقعد يقول نفسي نفسي.... هدا الكلام العباد بقولوه يوم القيامة مش هلأ... بعدين إنتي هون عايشة في مجتمع عندك اب وام وأهل وجيرة وكلنا معرفية... هربتي مفكرة يعني ما في لسان ابو مية شبر للناس رح يتكلم عنك... عنا كتاب وعنا سنة بس مش الكل متبعهم ولا حتى بفكروا متلك إنو قراري عواقبو ع حالي... فوقي وتحملي وكوني حد فاهم الله وين حاطو مش منغش باللي بقرأ عنو وبشوفو... اعترفي بغلطك وعدلي عليه... كلنا غلطنا بس على ما يبدو ما حد بدو يعترف بغلطو غيري أنا عشان تحملوه كل يلي صار... بدك احملها تفضلي يلا هيني حملتها منيح بس طلاق ما رح طلّق... رضيتي هلأ بس شفتي إني أنا الوحش وإنتي المضطهدة...

ترضى بشو؟؟؟؟؟

من كل عقلو بسألها بعد يلي قالو واللي حستو كأنو سهام عدو عم تخترق روحها وقلبها وعقلها مخليها تدرك بُعد كلامو... فارتمت ع الفراش من شعورها راسها بدور فيها... وغمضت عيونها واصلها صوت تنفسو وهو منفعل بالغرفة رايح جاي متحرك لعند الصوفة قاعد عليها وهو ضايج منها... مش طبيعية كيف بتفكر... شايفة العالم بالمقلوب...

فيطالعها راثي حالها معاه... مدرك كم هي ملخبطة من جواتها هلأ بعد يلي قالو وعارف منيح شو حالها...

فيمسح ع وجهو تاركها تتنفس بهدوء قبل ما ترد تبكي...
وهي شاعرة....

وكم من البكاء بكى علينا، وقال لنا: رحمة بكم لقد ذرفت!
**********
وكم من الأفكار حملت بنا نحو مجد الأعالي، وقالت لنا: لقد تخليت بعدما اسقطت بنا نحو الرطام وهي متبسمة لنا، لنيلها منا ما لم تناله أيدي البشر
**********
وكم من العوالم عشناها بخيالنا، وعند الوقائع تتطايرت كتطاير السحب بلا مطر!
**********
وكم من المشاعر حيكناها وعند المصائب تناثرت كذرات الرمالِ بلا خجل
**********
"أهلٌ يُعقلُ يُخدعُ العقل بصاحبه ويُوهمه بما لا يصدقه المجنون، فصدق من قال: انقلب السحر على الساحر، ومجنونٌ يتكلم وغبيٌ يصدّق إيقاع الكلام بلا عذر."

فتغطي حالها رافضة تكلمو... لكنها من جواتها كانت غارقة بأفكارها وهي حاسة فيه طالع من عندها مش هاممها لوين راح من تآكلها مع نفسها لنفسها... لإنها هي مش ظالمة ولا جانية ع غيرها لكنها وقعت بفخ أفكارها فبعجلة سحبت الريموت من محلو مشغلة التلفزيون ع قناة قرآنية ورمت حالها للسرير متقلبة تقلّب متل تقلبو هو بس طلع يكمل السهرة مع أهلو بعد ما عدل أواعيه من قربو منها وهو مالو نفس يضحك وهي عم تتخبط من كتر ما هي صعبانة عليه لإنها هي متل ابناء جيلها وقعت بفخ الانفتاح والعولمة وتضارب الثقافات والفخوة الكبيرة بين المحكي بالاعلام وبين الموجود ع الأرض الواقع بعيدًا عن بهرجة الانتاج المرئي... وللأسف ما حد رح يدفع تمن غلطها غير هي والمجتمع العايشة فيه... يعني هوه وأهلها وقرايبها معها...

قال لسا بتسأل عن تليفونها وينو وبتعترض ع عدم تركو لإلها فرصة لتتواصل أمها معها والله بالمشمش تكلمها طول ما هي مش متعالجة... للآسف لا خوال قد حالهم ولا عيلة أب بتسوى متل الخلق...

فكم مشتهي يسحب أمها من عند أهل خيْلان ليعالجها لكن ما بدو يفضح عملة أمها قدام أبوه الرح يكبّرها فيسكت...

هو وظيفتو بهالدائرة كلها فهو حافظها وفاهمها...

فتنهد منشغل مع أبوه ورجال أهل أمو بشوي المشاوي ع النار والتدفيه حواليها وهمه تاركين بناتهم وحريمهم جوا البيت منجمعين بعدة غرف ع الارض وهمه مبسوطين شي عم يحضر وشي عم يتكلم وشي قاعد ع اللابتوب وشي ع تليفونو وشي ع الايبود وشي عم يلعب ع الاتاري... وشي غرقان نوم...

لكنها هي كانت غرقانة بوحل أفكارها بنفسها وأهلها الكانوا خالين من الروح... وما في حتى صدى للكلمة في شقتهم دام صاروا اخواتها بطلعوا من صبحية الله يرعوا الاغنام هالأيام لإنو الدور عليهم هالفترة يهتموا بكلشي بحتاجوه المواشي عندهم فما بردوا إلا لوقت متأخر فما بلحقوا يرجعوا ليتحمموا وياكلوا ويفقدوا حال الحظيرة وبعدها ع النوم... في حين دانة أختها متهربة من البيت للتدريب بشركة أبوها الشراكة فيها مع العم رزين كرمال تتقرب منو لكن بمجرد ما دري أبوها ردها "رجعها" باتصال واحد عنيف: انصرفي ردي للبيت ما في عندي بنت تشتغل لا من قبل ولا من يوم وطالع ولو ع التدريب عشان الجامعة بطلعلك شهادة بدون ما تيجي حتى دقيقة وحدة فاهمة...

تيجي بدها ترد لكنو يخرسها بحدة: انخرسي ولا كلمة... عليكي بس بالطاعة اذا اتصلت ع معن بعد خمس دقايق وقلي ما زلتي بالشركة موجودة... رح كون قاتلك بإيديي فاهمة...

وسكر الخط محطّم حلمها...
ومخليها تكره بشار لإنو رجعهم لمنطقة الصفر بعد عملتو ولإنو ما ساعدها لتحافظ ع فرصتها بشركة أبوهم الشاكة هو ورا فركشة كل القصة...

فردت للبيت تاركة فرصتها العظيمة بتوقيع العم رزين ورا ضهرها وهي حاسة رح تنجن دام ما ضلها غير مادة وحدة ومش نازلة صيفي... فتنطق بالبيت مقضيتها تتجمل لتستقبل ضيوف جدتها المعتادين ولا حتى المعارف الجدد من السياح يلي بمروا ع المنطقة...

بينما أمهم فجر جسد بدون روح عم تنحف أكتر وتهذي مع حالها لإنو زوجها كان مخطط يروح اسبوع سفر لكنها ع تطنيشها لاتصالاتو قرر يسحب سفرتو شهر كرمال يربيها... فعنادة فيه ما رح تردلو ليقوم يقهرها هو وأمو قهر ما بعدو قهر مع سلفاتها النازلين ع الدخلة والطلعة مخبرينها عن زوجها شو عمل وشو سوّى مع ضرتها منيرة العم تنشر صورهم ع الفيس بوك: لتشوفي هالمنمن شو لابسة هي وزوجك يا عيني...

:مين قدمهم سفر من مكان لمكان واحنا هون محلنا...

:قال كملوا للجزائر وتونس وشوي لمصر... وانا بس من غرفة لغرفة ومن مناسبة لمناسبة...

فتشتاظ أكتر مش عارفة شو تعمل غير تبكي وتكره طفلتها ملاك أكتر لإنها بدها عناية وهي ما فيها بشكل مخليها تستوحش دور ملك بحياتها لكنها تنكر وتدعي عليها من قلبها هي والجدة هوْدة المش عاجبها لا تنظيف ولا ترتيب حد بعد ملك فتتفشش فيهم لإنهم مش عارفين يعملوا شو بدها بالزبط بدون ما تحكي... بينما ملك من نظرة وحدة كانت تفهمها هي وبناتها وحفيداتها المتزوجات الكانوا يلاقوها بكل عزومة ولا مناسبة... لكن مين فيهم يسترجي يعترف ويعطي ملك مسمى اكبر منها... فكم حاسدينها ع شطارتها وخفة حركتها وكارهينها بذات اللحظة ع عملتها الحرمتهم من شطارتها...

بهالواقعة المؤلمة ما حد فيها كان مبسوط غير بشار العم يتعافى لينزل نهاية الشهر من المستشفى
وبعدها يعتذر لعيلة سنجقدار ويوقّع تعهد ما يكررها وإلا هينطرد من المنطقة وينسجن لإنهم ما بقتصوا بالدم وما حد رح يحاكموا عشائريًا...

لكنو هو مش فارق عندو أي عقاب دامو ما هيكون السجن أما يلي بلوه بهالقصة صبرهم عليه همه واللي وراهم أن ما فضحهم وربّى أختو ملك ترباية غير شكل معهم ما بكون اسمو بشار أحمد باسم خيْلان...

وصدق من قال ذاك الشبل من ذاك الأسد
لإنو ابن احمد ما اختلف عن احمد نفسو العايش مع مرتو الجديدة الست منيرة وهو داير معها من منطقة لمنطقة مبسوط لكنو من جواتو مقهور من ملك وزوج ملك وتدخل أبوه والعم طاهر ليعطوها قيمة فوق قيمتها للـ*****...

الـ****** ما عرفت رغم سوادة وجهها ترن عليه رنة وحدة ولا تقلو "يابا سامحني بوس إيدك ولا رجليك"

كلو من فجر أمها...

بالفعل ما كذبت أمو لما قالتلو "هدي لو بتعرف تربي كان ما صارش فيك هيك" فمناه يتلّت عليها ويربّع كمان عشان يقهرها أكتر وتموت من قهرها... فأن ما كواها كوي هي وأهلها ما بكون زوجها أحمد...

لبس يرجع للبلد إلا يطلّع عيونها وينقلها بعيد عن أهلو كرمال يعرف يحطّمها أكتر ويرضي نرجسيتو وغرورو وكبرو...

فيضل طول سفرو يجتر ويشتر جواتو ساهي عن رب العباد الما بقبل حد من خلقو يعبر جنتو وهو بقلبو ذرة كِبر... لكان ارتاب وخاف وعيد ربو لكن يا حسرة ع العم أحمد الملى قلبو أكتر بالغل والكره النّسوه المودة والرحمة بينو وبين أم ولادو... ودفعوه يحذف كل أرشيفهم الجميل... فاجر بالخصومة معها... كأنها ما انكشفت عليه وصارت غطا وستر لإلو...

وفي ضمن هالخضام كان السؤال الوحيد الشاهد ع اللي عم بصير هل الاشترار بنفوسهم أهون عليهم من معالجة انفسهم ليعيشوا مرتاحين مطمئنين... ولا صعب من الكبر الماكل قلبهم وعقلهم متل ما كان عم ياكل قلب بنتهم وثمرة حبهم مرت ابن سنجقدار القررت تتحمل عمايلها بدون ما تعتذر منو اعتذار صادق رادة من بعد هالليلة تطبخ ببيت أهلو بدون ما يعترض تاركها ع راحتها دام الكل عم يطبخ معها... متقبلة رجوعو لغرفتو لكن هالرجوع هالمرة كان بفارق كبير عن أول أيامهم بالنوم جنبها بدل النومة ع وسادة القراءة الطويلة يلي ع الأرض بعد كلامها الموجه لإلو قبل ما تلف تعطيه ضهرها: هدا الفاصل بيننا...

فسلّكها نايم جنبها وهو عم يضايقها بلف شعرها بإيديه وبأصابعو كرمال يخليها تحاكيه هي بالأول... فجكر تتعامل معاه بنفس اسلوبو ناشلة المخدة من بينهم وهي عم تقلو: مشاغب... وتحط راسها ع صدرو وهي مشتاطة لليش هالقد قريب من بعض بنات خالاتو وخوالو المتجوزات واللي الانضموا من يومين للبقية البقوا عندهم بالبيت في حين الباقي راح ينام ببيت الجدة ردينة لتنفيس الضغط عن أم زعيم وابنها اسد الصاير متل الكيكة نفسها تاكلو...

فيمسحلها ع شعرها وهو واصلو ريحة العطر يلي عليه مخليه ما يعرف ينام بدون ما يعلقلها باستغباء طفل صغير مشاغب قدام حد مهيب: صايرة تعطري شعرك لليش؟

ملك ردتلو بتزحلق الذئب مع الغبية ليلى: هدا عشان انفك الكبير ينسر بس تشمو... عارفتك ملعون...

زعيم لفلها وهو عم يقلها: شو شايفك متطورة معاي بعدين الفستان يلي معلقتيه لحفلة بنات العيلة انسيكي منو انا ما بحب اللبس الضيق قدام المعزايم ولو كانوا أهلي...

رفعت حاجبها باعتراض مخبرتو: يا سلام هلأ جيت تحكي...

تبسملها بكل وداعة وهو عم يقلها: اه منيح متقبلة كلامي وحابه تاخدي فيه...

ملك جاوبتو بدون تفكير كعادتها من كتر ما بتكون من قبل مفكرة وواصلة المجرات بتفكيرها: عشان ترضى ونخلص فترة الأخوية هدي لإني مش ضامنة تلوي دراعي فيها لقدام دام الكلام ما في عليه جمّرك...

استفزها اكتر بس نطقلها بنبرة تلذذ بتعذيبها: لسا بكير ع التلاحم.... فنامي ابركلك...

انفعلت راددتلو: يخي مش كنت تقول كل ما زدتي قسوة بتزيد لين اليوم جلطتك وكسرت كم عطر من عطورك الغاليين عشان عصبك وحاولت خبي تليفونك الفجر عنك بس ع الفاضي ضل اغريك أكتر من هيك "قصدها حركاتها ولبسها"...

ضحكلها من كل قلبو متعجب منها كيف مصرة ع العلاقة لتصير كرمال تأمن ع حالها... فنطقتلو بتشكيك فيه: لتكون شا~~~

ما قدر هالمرة يمسك حالو فانفجر من الضحك بصوت عالي لدرجة تشردق بالضحكة... فقامت بخوف تدقلو ع ضهرو وتنفخ ع وجهو مسمية عليه: بسم الله عليك تنفس تنفس... مش ناقصني يقولوا عني وجه شؤم ودبحتك...

فيأشرلها تبعد لإنها عم تضحكو اكتر وهو مش قادر وبس اجى بدو يقوم مسكتو وهي عم تقلو: ابن العمة ميسا شو جرالك هلأ كنت بعقلك...

زعيم مسح دموع ضحكو من عيونو وهو عم يقلها: لازم اوقعك تعهد ما توقفي قلبي بكلامك... بعدين ناسية قصة حكاية قبل النوم لمدة سنة كاملة... وقبل ما ترد بحرف لف حالو عليها مقيدها وهو عم يردلها ع طعنها فيه: بتقولي عني شاذ يا لعنتي... تعالي ورجيكي مين الشاذ...

فجت بدها تهرب لكنها استوعبت مش هي كانت مستعجلة فتتحمل مجاريتو بقربو لكنو قبل ما يتعمق معها وهي تنغمس معاه صحاها ع واقعها وهو عم يبعد عنها مخبرها: هيّك تِطمّني ع مستقبلك معاي... فيلا ع النوم... وبعينك الله تطفي ضو اباجورتك لأعرف انام....

قال يلا ع النوم... مفكرها صغيرة حضرتو... ولاه فوقها بقلها تطفي اباجورتها بعد المشاعر الحركها جواتها... مفكرها مش رح تقدرلو صبرو عليها أن ما خلصت الموضوع معاه بكره ما بتكون هي...

فشر تعطيه عين ليتطاول عليها لقدام بحجة هي منعتو عن حقو... هو مش تجوزها لهالشي ع قولة امها يبقى ياخدو وتكسر عينو... فطفت ضو اباجورتها رامية راسها ع المخدة وحاسة فيه وهو عم يضمها لإلو لكنها ما تفاعلت معاه بدها تورجيه هي مش معنية بقربو الزهدت فيه هلأ عشان تعرف تكيد فيه... وغفت بعد ما خططت وخططت لتجيبو لعندها.... واعية ع صوت حركتو جنبها بخضة فرفعت راسها ملاقيتو عم يسحب تليفونو من على الكوميدينة... فسألتو بدون تركيز: كم الساعة؟!

خبرها قبل ما ينسحب من الغرفة: بدي الحق صلي الفجر بالجامع فقومي صليلك ركعتين لربك وما تنسي تدعيه إنو يعجّل بمرادك!!

فسحبت المخدة تبعتها راميتها عليه لكنلو ضحكلها طالع يصلي بالجامع مع أبوه بالوقت القامت فيه تتوضى وهي خايفة تيجيها عشان لو جت رح تأخر مخططاتها فتدعي ربها ما تيجيها ع مصليتها وقامت قبل ما يردلها لابسة روبها الطويل ونازلة تنام عند خواتو كرمال تورجيه هو ضيّع فرصة لمسو لإلها...

ومباشرة تجاوزت يلي ردت تنام من بنات خوالهم وخالاتهم ع مفارشهم يلي ع الأرض لتمدد عند بانة المبسوطة في حد جاي عندها ضاممتها من كل قلبها بعد ما صلت الفجر... وهي عم تمسحلها ع شعرها الخمري المحمر باعجاب مخبرتها اكتر قصة بتحبها من أميرات ديزني عن شخصية ازميرالدا... وغفت بدون ما تحس ع نفسها غير لما وصلها صوت ضجة البيت مطالعة ميلا وهي عم تعبر من الباب الفتحتو بعصبية: بنات بجد بدي روح ناملي ساعة وتراني مش متحملة حالي عشانها قربت تيجي ففهمكم كفاية سيبوني لحالي...

رناد تختصرتلها باعتراض: حبيبتي سارة قاعدة تحت مع البنات وولاد خوالي وخالاتي عم يزينوا بهالحر وإنتي جاي هون بتتأفأفي قلتي عليكي ترتيب الطاولات مع رنا وريماس وجمان فخلصي قومي سوي شو عليكي لإنو كل حد عليه شي...

ميلا لفت وجهها لإلها هي عم تردلها بانفعالية: أنا شاللي قلي عقلي لحظتها وافق... لليش انجن واقترح هالاقتراح... اسمعي انا خايفة انزل تحت وتيجيني والله بتجرّس التدريب ماخدة منو عطلة عشان هالشي فالله يرضى عليكي حلي عني وخلي سلي ولا خدامات خوالي ترتب عني... ولا قلك هلأ انا من يلي محشوتهم لعقد غالي لإلي لجيب خدامة من مكتب الخدم... زمت شفايفها بحسرة ع تحويشتها لهالعقد يلي عجبها من فترة بأحد محلات الصائغة لأهل عيلة أبوها...

فنطقت ملك راحمة فيها: إذا بدكم أنا بساعدكم...

ميلا بس سمعت ردها فطتت لعندها تضمها وتبوسها بشكل ازعج ملك وهي عم تقلها: يسعدلي اياها بنت أمها وابوها والله انك رحيمة فيي مش متل القاسية قلوبهم يلي عندي...

إلا بخبطة باب الحمام الخارجي من الأخت بانة وهي عم تطلع منو بوجهها المحمر من كتر ما ساعدت تحت الكل بهالجو الحار: دخيل الله شو إنها غنوجة وبتضلها تتغنوج... وتكمل تدهن بكريم الشمس المدهون ع وجهها خوف ما ينحرق بس ترد تساعد أهلها برا...

ميلا انفعلت بدها تقوملها لكن انقبض بطنها وهي عم تقلهم: يلا تسهلوا وخلوا مسك تيجي عندي رحمة فيي...

رناد وفجر وريماس الكانوا واقفت قرب بعض طالعوها بنظرة "حضرتك مصدقة حالك" وطلعوا لبرا تاركين بانة معهم... فانفعلت ميلا مذّكرتهم: هاي خدوها معكم بلاش اعصابي تبوز فوق تبوزها...

بانة ابتسمتلها بعناد مخبرتها: حبيبتي هدي غرفتنا كلنا مش عاجبتك و~~

إلا بسحبة رناد لإلها وهي عم تقلها: ما بدنا نتجرّس... وملك يلا تعالي بدنا نلحق نجهّز!

ملك مباشرة زهرتلهم راسها بدها تروح تساعد لكنها انتبهت ع حالها شو لابسة فمباشرة طلعت لغرفة نومو لابسة لبس مريح للحركة ونزلت لتحت تساعد بكلشي بحتاجوه بترتيبب الطاولات وتفقيد قوائم الأكل والعصائر وشو لازم ينحط ونقل الهدايا والحنة لمحلهم برا وتنفيذ أوامر سارة بطريقة توزيع الكراسي والبوفيه...

وتستمر تركض من هون لهناك والفرحة مرسومة ع محياها وقلبها عم يرفرف من سمعها كلامهم من عدة جهات بشكل متداخل ولا حتى بشكل منفرد...

:لأ رجعيها بدنا نعمل الطاولات مش بشكل عشوائي وخلوا الشراشف بكل توزيع سداسي بجمع الازرق المخضر مع الفوشي...

: مغاطس الرجلين يلي وصيناهم هناك...

:يا يامن بسرعة نزّل المشروبات....

:ملك بنتي فقدي كلشي تمام!

إلا بصوت ادان الظهر... فتركوا يلي بإيديهم ليروحوا يصلوا... ومباشرة بعدها إلا الكوافيرات كانوا واصلين... فاللي طلعت منهم تتحمم واللي طلعت منهم لتنام لحد ما يجي دورها... وملك متل الرجل الآلي تفقّد كلشي وبس سمعت صوت بكى أسد حملتو وهي طاير عقلها فيه فتبوسو ليسكت وهي عم تحاكيه: حبيبي شو حلو وأمور تبارك الرحمن عليك...

فيزم بتمو واعية ع أم زعيم جنبها وهي محمرة من الشوب فنطقتلها بعجلة: هاتيه الحق رضعو وانتي روحي تجهزي اصحك تكوني ناسية الحفلة بتبلش بعد صلاة العصر فلازم كلنا نكون جاهزين لنستقبل جماعتنا...

فهزت راسها ملك بتأييد وتقدير لكلامها وطلعت تاخدلها حمام سريع قبل ما تصلي الظهر وتنزل لتحت كرمال يبلشوا فيها... وهي سامعة صوت ضحك فجر الرنان... فتضحك بدون ما تفقه ع شو عم تضحك مع رناد الكانت كعادتها لازم تأرشف بعض اللحظات برا وجوا بكاميراتها يلي معها... بينما هي بس عليها تراقب بصمت إلا بسؤال الكوافيرة قبل ما تبلش الشغل فيها: يا حلوة شو لون الفستان الرح تلبسيه؟!

ملك ردتلها بحيرة: دقايق بس...
فهزتلها الكوافيرة راسها تاركتها تطلع لفوق لغرفتو مدورة ع شي تلبسو بحيرة... وأخيرًا بعد تقلب بكل جهازها اختارت فستان قماشو ناعم شفاف لكن مبطن من تحت وعليه موديل جيشي مموج بين الأسود والاخضر المزرق طولو لحد الركبة وبنربط ع الرقبة... وكملت بتجهيز معاه كمالياتو نازلة لتحت كرمال يبلشوا فيها وهي عم ترد ع كلامهم: بدي شعري يبقى منفول بس مموج... والمكياج بدي رايق والتركيز ع العيون بس يكون باللون الرصاصي...

الكوافيرة اشرتلها ع عيونها بثقة: من عيوني وصدقيني رح طلعك فتنة بإذن الله...

ملك مش فارق عندها شو تطلع...

هي طول عمرها بتحب تخبّي حالها... وما عمرها فكرت تبرز جمالها... ولا حتى تهتم تكون فتنة ولا نكتة ع شكلها القبيح ع لسان الناس... المهم عندها تكون مرتاحة وما حد يركّز معها من كرهها الأضواء تتسلط عليها...

ولحظة ما قعدت ميلا جنبها كرمال يبلشوا فيها ضحكت من كل قلبها ع غناجها: اي شعري ع مهل~~~~~~~ بخفة علي جسمي بوجعني بدون هالواسطة... وبالمناسبة فستاني اورنج فاتح متل لون عيوني وشعري فبدي المكياج يكون انعم منو ما فيه والروج يكون ع لون شفتي لا بدي سموكي ولا بدي شي... بس خلصوني بدي اتمدد بطني بقطعني...

الكوافيرة تبتسملها بتقدير لحالتها بعد ما عرفت من فجر الهمستلها: قربت دورتها فاطلبي عوضك من الله...

فسايرتها الكوافيرة تاركتها تحاكي ملك: ملك شو بدك تلبسي ضليتك ع هداك الجريء... ما قلتلك شبكت عنك لزعيم امبارح لإنو بس شاف فستاني شل أملي قلت ليش انشل لحالي إلا يشلك معاي عشان بحب حد يشاركني...

ملك طالعتها بنظرات بتدلل ع براءتها... فابتسمتلها وهي عم تقلها: كان شربتي شي يعجلها...

ميلا انفعلت وناقص شوي وتبكي: لأ اعوذ بالله انا بحب اتهنى بالفرح غالب الافراح والمناسبات ما بروحها لإنها بتكون علي... فضحتني هالدودو بس رغم هالشي بحبها... تصدقي مرة بعرس بنت خالتي بدل ما نفرح فيه رحنا ع المستشفى بسببها...

ملك تألمت عنها بمجرد ما سمعت قصصها معها وهي شاكرة ربها ع نعمة عدم وجعها دايمًا فيها... وصمتت ميلا بعدها منشغلة بالتليفون بينما هي بشو تنشغل غير بتحريك عيونها تراقب حط المكياج ولف شعور بنات خالاتو وخوالو...

وغمضت عيونها لحظة ما بلشتلها الكوافيرة بوجهها مسترخية ع الآخرة مع نعومة ايديها وهي حاسة حالها بدها تغفى لكن تحطمت رغبتها بس وصلها صوت ام زعيم: شو هالحلو صبايا كلكم اميرات ماشاءالله عليكم... يلا يلي خلصت تلحق تلبس عشان بعض اهل جوزي وصلوا فمو حلو بس أمهاتكم وجدتكم يقعدوا معهم وهمه معهم بنات من جيلكم... ولفت ع بناتها تفقّد شو وضعهم... لامحة بانة عم تلعب مع القطة لوسي وهي رافضة تسوي اي شي بشعرها ولا حتى تحط شي ع وجهها الما زال محمر كارهة حتى لو كان روج ينحط ع تمها من كرهها للمكياج... فتركتها ع راحتها... مكملة لعند ملك مدققة بمكياجها الشبه مخلّص معلقتلها: ملوكة ما عرفتك يا روحي مع لون الشعر بصراحة نيولوك جديد... تبارك الرحمن هلأ مع الفستان بشوف طلتك و~~~

إلا بصوت الخدامة رومي مقاطعها: مدام ست ردينة عايزك...
فمشيت معها تشوف شوفيه وهي ما عندها علم كم كلامها ترك ملك تخجل منو ومخليها تفكّر...

معقول أمو ما عرفتها متل ما قالت عنجد ولا شو بالزبط... وسرحت مع حالها لحد ما وعت ع ابتسامة الكوافيرة لإلها وهي عم تقلها: نااااار المكياج عليكي مع لون شعرك تبارك الرحمن... قومي شوفيه واحكيلي لو بدك شي تضيفي عليه... هو وشعرك...

ولفت بدها تورجي زميلتها يلي عم تميكج ريماس بنت خالتو شغلها ع ملك لكن ملك متل الفارة هربت لفوق تشوف شكلها قدام المراية قبل منهم كلهم... وانبهرت بس لمحت مظهر شعرها مع المكياج حاسة عمرها ما تخيلت هي تطلع هيك... فخافت وخجلت لتشاركهم اجواء الانبساط تحت... وقلبها وجعها لتلبس الفستان... فتطالعو بحيرة تلبسو ولا لأ... لكنها تجرأت لابستو مع كلشي جهزتو من اكسسوار والصندل الأسود الكعب بنلف ع الرجلين وبس وقّفت قدام المراية شهقت غير مصدقة حالها ورجفت بخوف هدي يلي قدامها مش هي... ما بتشبه ملك المعتادة عليها...

فكم تمنت تمسحو لترد لأصلها... لكن إيد تقدمها وإيد تأخر واصلها صوت ادان العصر فعصرها قلبها من توترها وبس حست في حد جاي لعندها مباشرة شلحت الصندل ولبست اسدال الصلاة بسرعة مخيفة وفورًا كبرت للصلاة تزامنًا مع صوت دق الباب عليها قبل ما يصلها صوت الخدامة جوي وهي عم تبلغها: ست ملك يله انزل تهت شان تيوف وسل... ست ملك يلا تحت عشان الضيوف وصلوا"

فترد تدق الباب قبل ما تفتحو بخفة واصلها صوت تكبيرتها فاعتذرتلها قبل ما تنسحب من عندها: سوري...

وردت سدت الباب برقة احترامًا للصلاة.... ونزلت لتحت والست ملك ما زالت بصلاتها وهي عم تتمنى تطول فيها أكتر وأكتر لكنها وصلت آخر راكعة بفرضيتها وهي داعية ربها فيها ما حد يركز معها بعد ما سلمت من صلاتها... وغصب عنها شلحت الاسدال رادة لابسة الصندل وهي حايرة تنزل ولا لأ... فنزلت لتحت وهي عم تذكر ربها وتكرر آية
"وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ"
ويا فرحة قلبها بس لقتهم متعجلين للنزول مع صوت تشغيل الاغاني الاسلامية يلي ع الدف من مكان اقامة الحفلة... فشكرت ربها وتجرأت تنزل من درجات الشرفة وهي سامعة ميلا عم تناديها: استني ملك بننزل سوى انا واياكي ومسك...

إلا بصوت سارة ورناد من وراهم مع بنات خوالهم: بعدوا!!

:بدنا ننزل...

فبعدوا تاركينهم ينزولوا من جنبهم بعجلة ليستقبلوا صحباتهم تاركين ميلا تهمسلها: هدول جايات من المدينة ورح يناموا عنا... اجواءهم غير عنا كليًا... بس بنتحمل... صح مسك؟!

مسك هزت راسها مخبرتها: صح كلها ليلة...

فعلقتلها ميلا بغيظ: هلأ سارة ورناد ببطلوا يتحاكوا بعدين ملك في وحدة فيهم أبوها طلبلها زعيم من قبل زواجكم بأسبوع تراهها هي دلوعة وعجبها زعيم من زمان وتحاول تلمحلو عين عينك لكن زعيم الحمدلله ما راحلها وراحلك إنتي ألف شكر ولله الحمدلله...

ملك قلبها تقطَع من يلي سمعتو لكن ميلا استكملتلها بتحذير: انتبهي منهم هدول عادي عندهم يتزوجوا رجّال متزوج وخاصة يلي طلبت زعيم أم اللابسة أحمر الست ستيفاني اسمها ع اسم جدتها المسيحية الفرنسية... لكنها هي مسلمة ع دين أبوها البكون صاحب بابا... صح طويل اسمها علينا فهي بتحب نناديها "فاني"...

ونزلوا اخر درج الشرفة الأرضي وملك قلبها عم ينغزها بس لمحت ستيفاني عم تأشر عليهم وهي عم تحاكي سارة ورناد وبنات خوالهم قبل ما تمشي لعندهم لامحة جمالها الأوروبي بوجهها المحدد كالعارضات وشعرها البني الناعم وعيونها الخضر خضار مميز وعودها عود فرنسي... ما غارت منها لكنها حست بشي مش لطيف كأنها بتسابق معها ع بعلها الشرعي... فقرصت ميلا مش بالقصد كرمال تضلها قريب منها فتأوهت ميلا بهمس "أوه" قبل ما تباشرهم بالسلام: نورت نورت بنات مالنا كم اسبوع مفارقات بعض...

قربت منها الواقفة جنب ستيفاني محاكيتها: كنت متمنية ارجوان تكون جاية مع ميريام لتكون جمعتنا احلى...

ميلا انغصت من يلي قالتو راددتلها: بالفرح بكرا بتشوفيها ست دارين... المهم هلأ ننبسط بأجواء توديع العزوبية وفقرة الحنة... ولفت ع ملك ماسكتها من كتافها بكل فخر مكملة بكلامها لإلهم: بعرفكم مرت اخي زعيم ملك أول مرة بتشوفوها صح... لكنكم هتحبوها كتير... مالها دخل بوجعات الراس... واستكملت بلعانة بتشبه لعانة دارين... هي بحال سبيلها بالزبط متل ما بحب زعيم...

دارين تطالع ميلا بنظرات تحذير بينما ستيفاني تطالع ملك من فوق لتحت معلقتلها: سمعت عنك اوصاف بس كذبوا فيكي ما توقعت جمالك مثير هيك وباللون الشعر الأحمر ولا الجاي ع خمري... بصراحة لابقلك كتير... هدا لوني المفضل... بالمناسبة جبتلك هدية مباركة زواجك إنتي وزعيم فإن شاء الله تعجبك شيغي "chérie/عزيزتي" ...

ملك ابتسمتلها باصفرار من إدراكها هي مع وحدة تحتانية فمدتلها إيدها لتسلم عليها وبس حست كيف ستيفاني بادلتها السلام ارتعبت... خاصة من نظرة عيونها لإلها الكلها ثقة وكأنها هي مرت زعيم مش العكس... وما عرفت كيف بعدت عنها كرمال تنضم للأهل لتسلم ع قرايب أبو زعيم وهمه عم يطالعوها بنظرات تفحّص ومراقبة وهي مدركة شي منهم عاجبهم شكلها وشي لأ... فتقعد محلها متوترة ومصطنعة كل تحركاتها وهي مشتهية تقوم تضيّف الضيوف لكن ما تقعد هيك وكأنها تحت المجهر... ويا لطيف بس جتها رناد كرمال ترقص معهم...
قلبها نزل بين رجليها شو ترقص ما ترقص... فبدها تتخبى لكن عيون ستيفاني والبنات يلي عليها حسسوها كأنها هبلة...

ايه تعالوا هون...
ما حد أهبل غيركم هي ما رح تكون نفس أمها وتعيد المشهد الكانت تشوفوا ببيت جدتها هون لكن هالمرق بفارق كبير لإنها هتكون هي بطلة المشاهد مش العم تشاهد المشهد... فرقصت الرقص الكانت تخجل ترقصو قدام اختها دانة ولا حتى قدام نفسها من معرفتها عندها ليونة متل ليونة دانة وأكتر وبس حست العيون عليها تحسفت وحرّمت بعدها ترقص رادة لعند ميلا الهمستلها بممازحة: زعيم طلع متزوج رقاصة وما عندي علم يوم حنتك ما رقصتي هيك...

ملك ردتلها بدون خجل: الرقصة الأخيرة هتكون بكل حياتي صدقيني مش عارفة شو تهيألي بس رقصت... وسكتت بس لقت فقرة الأكل بلشت... لكنها بقت هي وميلا راسهم براس بعض ناطقة لميلا: ميلا ليش هديك عم تطالعك هيك؟!

ميلا خبرتها بتوجع من اضطرابات جسمها ومشاعرها بفترة قبل الطمث وهي مش فارقة عندها نظراتهم لإلها: هدي المغضوبة ميريام قريبة المغصوبة الست لندة اللي تمعذرت بسبب ضغط الشغل وريحتني من شوفتها استغفرك ربي… ومحسوبتك اللي قاعدة جنبها بتكون حماتها يلي كان من المفترض بالعيلة تكون حماتي المستقبلية... قال شو يا بعدي ابنها ما كان بدو غيري بس طلع ندل واخد صاحبتي... والمهم حماتها هدي بتكون بدون خجل مرت زوج البنت يلي اخوكي تحرش فيها فعم تطالعني ليش متقربة منك هالقد أنا بقول ملك شو رأيك تقعدي بحضني لاقهرهم كمان...

ملك خبطتها بخفة ع ضهرها ناطقتلها: عيب ما بصير...

ميلا بس سمعت ردها انفجرت ضحك هامستلها: بريئة اخدتي كلامي ع محمل جد... المهم قومي معاي لفوق بدي روح افحص وضعي... وما لحقت توقف فادن ادان المغرب فقامت ملك وراها لتطلع تصلي بالصالون وهي كارهة تنزل فبقت بالصالون مراقبة من الشرفة فقرة توزيع الحنة ورسمها ع الإيدين والرجلين والرقص فيه قبل الانتقال لفقرة تغطيس الرجلين والاستجمام... ومبادلة الاحاديث وتناول الحلويات وتوزيع الهدايا فتطالع نهاية الغروب وانتشار كل الليل الحاسستو عم يلامس روحها قبل ما تتحرك لتصلي صلاة العشا تاركة اهلو يودعوا المعازيم وهي مش حابه تنزل تودعهم معهم وبس لمحت ستيفاني ضلت تذكرت نومها هون فغيرت رأيها وخافت لتشوف زعيم ويروح منها تراهها بتفهم منيح بالبنت يلي عندها اسلوب بسحر الرجل دامها عاشت مع دانة أختها ونسوان عمامها...

فهي صح ضد الزواج لإلها لكنو واقع ولازم تتقبلو وما تفشل فيه...

ناقصها الشماتة من جدتها وأهلها وتكون هي الطرف الخسران منهم كلهم... لأ ومليون لأ...

فقعدت معهم نافرة من مواضيعهم الما بتلفتها... فساتين مسلسلات فيس بوك قصص حب وحياة الجامعة والزواجات وهي تسمع من هون تطلعو من هون
لكن عند ذكر دراسة الجامعة انزعجت من نظرتهم العنصرية ضد البنات الما بدرسوا: ههههه غبيات همه حبيبتي احنا بزمن المرأة المستقلة مش الزوجة الخاصة للمطبخ والفراش مامي عشانها درست وتعبت ع حالها هيها بتسافر عشان شغلها وبابا تاركها من ثقتو فيها فتخيلوا لو ماما ما درست oops كان كنت أنا ضمن حلقة التكرار التقليدية للمرأة البياضة....

فضحكت دارين لإلها وهي عم تصقفلها: صح الصح كمان... ولفت ع ملك محاكيتها بدون خجل: ملك انتي شو دارسة الكل هون بعرف شو دارس عداكي إنتي... اتوقع بلبقلك الفنون الجميلة يعني الرسم وهيك شي اما الإدارة والحقوق والاشياء الصعبة مش لشخصيتك الرايقة المالها لا صوت ولا حس...

فتدخلت رناد متكلمة عنها: لا ملك ما بتحب تتكلم كتير وفنانة كتير بالطبخ و~~

ستيفاني غارت معلقتلها: منيح عشان تملي بطن زعيم...

ملك لا إراديًا وجهّت عيونها عليها بنظرات نارية وبس لمحت سيارة زعيم وصلت... قامت لعندو وهي ناسية شو عاملة بحالها وتوقفت عند باب سيارتو وهي مش منتبهها ع عيونو عليها من شبابيك سيارتو المظللين وهو متعجب ليش جاي لعندو بعدين مش منتبهة ع السيارات الجايين وراه فصف سيارتو بالعرض عشان ما حد يشوفها لا هي ولا أهلها المش مستورين واللي مباشرة طلعوا لفوق في حين بقت هي ففتح الباب لامحها راجعة لعند الباب الخلفي... فنزل من السيارة وهو منسحر بشكلها ومباشرة قربت منو بتملك بدون ما يدري هو واقع بلعبة غيرة بنات... فسألتو وهي عم تطالعو بنظرات مكيودة لإلو وما فيها أي مزح: اكلت ولا لسا؟!

زعيم ردلها بشي مش قلقانة تسمعو وهو عم يفقّد طلتها: شو هالحلو العاملتيه بحالك بس كأنو الفستان هدا بتلبسيه بغرفتنا بس فلبس شوفك بنتحاكى ويلا ع جوا بسرعة قبل ما يدخلوا أهل أمي....

ملك حركت عيونها عليه وهي نفسها تقلو "بسرعة ع جوا" مش العكس من غيرتها ليبقى مع ستيفاني الما بتعرف إنها دخلت... فشدت عليه من شدة اضطراب مشاعرها حاسة بفتلان راسها وهي غير مركزة معاه شو عم يحاكيها: مــلـك بِـسـ~~~...

فضمت حالها لإلو وهو مش فاهمها... فنطقلها بعجلة بس وصلوا سيارات أهل أمو وراه مع سيارة أبوه: بسرعة ادخلي ع جوا شو عم تستني...

فجنت مش فاهمة ليش وجت بدها تقرصو لكنها لقت حالها مش بوعيها إلا ع ايديه ماخدها لجوا والجميع حواليها بدهم يفهموا مالها فبكت وهي نفسها مش فاهمة مالها ورافضة زعيم يبعد عنها رجيتو فتلزق فيه ناطقتلهم: بـدي نــام...

فردلها زعيم بقلق: طيب اشربي بالأول كاسة العصر...

لا هي ما بدها لا عصير ولا بدها السم الهاري إلا بدها تكون معاه لحالهم وطول الليل... فضمت حالها لإلو كأنو هو لعبة عندها... فنطقتلو أمو عشان مش منطق الكل يبقى مركز عليها بدل العروسة: زعيم يما خدها....

إلا الجدة ردينة علقتلو: كان اخدها تفحص ممكن تكون حامل...

أي حامل أي تخبيص بحكوا... بس اه الحمل حل لتثبّت زعيم عندها.... فتتمسك بزعيم الحملها وهو فاهم ما فيها تتسند عليه وهي عم تمشي... وطلع فيها لغرفتهم وهو عم يقلها: شكلك مش ماكلة؟!

ما عبرتو منتظرة يكمّل طلوعو بقية الدرج ويمشي فيها لعند غرفتو اللعينة الرح تمنعو يطلع منها غير بعد ما تلمسو... وهي غير هاممها شو عم يقلها: حصنتي حالك وصليتي كل صلواتك...

تهمهم بس خلص يسكت ويعجل فيها لمكانهم الخاص وبس وصل غرفة النوم قررت بدها تنزل لكنو علقلها "عنيدة" وهو رافض ينزلها ومكمل فيها لجوا غرفتهم متحرك فيها لعند السرير حاسسها بشكل مفاجئ عم تمسح ع رقبتو فنزلها ع السرير محررها منو لكنها هي رفضت... مخبرتو: ما تروح لأي مكان... بدي إياك إلي... إلي وبس ومش مع أي حد...

فمسح ع شعرها بحنية راددلها: هيني جنبك فاهدي...

شو تهدا... هدا المخبول المهبول التيس المش فاهم الصيّادة يلي جاي تصيدو
بس بخيالها لو بتشم ريحة زعيم طول ما هي ع كنيتو... فمسحت ع وجهو مش عارفة شو تعمل وبكت ع صدرو حاسة فيه عم يهون عليها لكنها بس لقتو بدو يلثمها ع خدها لفت ثغرها محسستو بمدى تضخم مشاعرها فحس لو ماطل معها أكتر هتنهار معطيها مرادها وهي عم تبكي مخليتو يبصم رح تفقد أعصابها بأي لحظة لو اخدت يلي بدها إياه فيحاول بدو ينسحب لكن هي ترفض... متجرأة معو ومتمة شو بدها... فقبلها ع جببنها وهو مش قادر ينطقلها بحرف وغفى من كمية التعب يلي تعبو معها بينما هي كانت حايرة جواتها وخايفة كتير ع بيتها المالها غيرو فضمتو بس حست خوفها تفاقم لإنها هي اعطتو شو بدو لكن هل هي ضامنة يبقى لإلها وهي بدها تكسر فيه فأدركت كم طريقها طويل معو وشائك ومتعب كمان... فتضمو أكتر لإلها بشكل مخليتو ما يعرف ينام متل الخلق فنطقلها بحيرة بدون ما يفتحلها عيونو: شاللي مخوفك هالقد؟!

ملك جاوبتو بتعب: إنتا...

هوه!!!!!

خير ليش شو سوالها شي جديد وما عندو علم فيه؟

فتنهدلها وهو عم يلف وجهو عليها ليطالعها من عتمة الغرفة من وسط حيرتو فيها ومعاها... مقرر يقطع الشك باليقين بسؤالها وهو مطفي ع الآخر: ليش بالله هاتي شوف بشو عالك؟!

ملك بكت بانهيار معلمتو ~~~


فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-24, 02:06 PM   #37

Sozaco

? العضوٌ??? » 442123
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » Sozaco is on a distinguished road
افتراضي

مستمتعة فالرواية جداً جميله جميله الله يعطيك العافية ❤️.
ملك ايش التناقض اللي عندها ماتبيه وغيرانه عليه ليش ????
تكفييين ادمنتها لاتطولين علينا لو تخلين كل يوم بارت يكون أفضل (:
.


Sozaco غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-24, 02:30 PM   #38

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sozaco مشاهدة المشاركة
مستمتعة فالرواية جداً جميله جميله الله يعطيك العافية ❤️.
ملك ايش التناقض اللي عندها ماتبيه وغيرانه عليه ليش ????
تكفييين ادمنتها لاتطولين علينا لو تخلين كل يوم بارت يكون أفضل (:
.

الله يعافيكي الفصل بالطريق قربت خلصو وفيه اشياء جديدة…

وملك عايشة بتخبطات المرحلة الانتقالية وبين ما هو متوقع وما هو كائن وبين الرغبة والمخاوف فهي بين قطبين عايشة… الانتقال من بيئة متشنجة بالحياة لحياة صحية… ما فيها بسهولة تسلّم لإلو لإنو ورا التخبط كتير اشياء جوا منظومتها القيمية والفكرية والسلوكية والخ… ترقبوا القادم بفضل من الله


فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-24, 06:07 PM   #39

فاطمة بنت الوليد

? العضوٌ??? » 511106
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 50
?  مُ?إني » القدس المحتلة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الوليد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

جاهزين للفصل القادم غالبًا بالليل رح ينتشر لإنو الحمدلله خلصتو وضل دقق فيه عدة مرات بإذن الله قبل النشر فكونوا بالقرب‎ *~*

فاطمة بنت الوليد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-24, 11:46 PM   #40

الربيع القلب

? العضوٌ??? » 491729
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » الربيع القلب is on a distinguished road
افتراضي

ما شاءالله
فعلا نستمتع معك
من اي مدينة انت


الربيع القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اثارة،زعيم،زواج،عائلة،عاط فة،عناد،غصب،ملك،مميزة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.